Skip to content Skip to footer

Holy Eucharist (Qurobo)

في كتب الليتورجيات

الليتورجية أو النافورا و أصلها آنافورا، لفظتان يونانيتان يراد بهما خدمة أي صلوات القداس الإلهي، وعمَّ استعمال اللفظة الثانية عند السريان، وقد أفاضوا في تصنيفها إلى حد الإغراق، فأكثروا عددها دون الملل المسيحية على الإطلاق، حتى بلغت عندهم زهاء الثمانين بين مطولة ووسطى وصُغرى، طالعنا منها أربعة وسبعين. وهي قسمان : قسم نسب إلى بعض الرسل والمبشرين القديسين وأئمة النصرانية الأقدمين، وما عدا ليتورجية مار يعقوب أخي الرب، لا يصحّ نسبة نافورا إلى رسول أو مبشر – غير أن بعض المحصّلين يرى قَدامة ليتورجيتي الرسل الاثني عشر ومرقس الإنجيلي، ونوَّه بهذه البطريرك جرجس الأول 790+[1] وقسم صحيح ثابت يبدأ بمار باسيليوس القيسري وربما باوسطاثيوس الأنطاكي فما بعده في الجوهريات فحسب[2].

ولا يخفى أن ليتورجية مار يعقوب التي لا يحتمل قِدَمُها جدلاً، هي رسولية المصدر في أكثر صواتها الأساسية العلنية، وأما في القطع السرية وما إليها فنسبتها إلى بعد ذلك الزمان، والذي هذَّبها هو مار يعقوب الرهاوي 708 + والذي اختصرها اختصاراً يسيراً هو ابن العبري 1282 فعرفت الأولى بالكبرى والثانية بالصغرى.

وأقدم نسخ الليتورجيات نسخة على رقّ في خزانة لندن كتبت في حدود القرن العاشر، وبقية النسخ مكتوبة في أواخر القرن الثاني عشر وما بعده وهي كثيرة في سائر الخزائن (لندن عدد 14690 سنة 1182 وعدد 17229 سنة 1218) وها ثبتها:

ونسب بعض المتأخرين نوافير نجهلها لكل من ساويرا سابوخت أسقف قنسرين سنة 665، وساويرا يعقوب مطران دير مار متى وأذربيجان 1241 + وابن قينايا ولعله يعقوب الهتافي 1360 ؟ وبعض الليتورجيات كُتبت باليونانية ثم نقلت إلى السريانية، وهي ليتورجيات الأريوفاغي والنوراني والأورشليمي والنزينزي وطيمثاوس الاسكندري، ويُنسب نقلها إلى توما الحرقلي. و ليتورجية سويريوس السميساطي ونقلها ابراهيم الآمدي عام 598 ولا يُخفى أيضاً أن نوافير اوسطاثيوس والقيسري واثناسيوس والذهبي الفم، وقورلس و فروقلس و ديوسقورس الاسكندري وسويريوس الأنطاكي هي يونانية الأصل، ولكن نقلتها مجهولون.

ومن النوافير اثنتان الفتاعلي حروف الأبجدية وهي نافورا الحرقلي وميخائيل الكبير، وكذلك الصلاة الأخيرة من نافورا عبد الغني. وعُينت بعضها لأعياد وحفلات خاصة. وقرأنا في مقدمة نافورا غريغوريوس يعقوب مفريان المشرق تعليقاً لعمه البطريرك ميخائيل به اثنتان واذن بتلاوتها.

وتجد في عدد يسير منها خللاً في صحة نسبتها سهواً من النسّاخ. من ذلك. أن النافورا التي مطلعها : أيها الأزلي اللطيف، نسبتها بعضها ابن النسخ إلى غريغوريوس (البرطلي) مطران دير مار متى ونحلتها بعضها ابن العبري، وجاء في طبعة رنودوت غلطاً أن ليتورجية ابن العبري تبتدئ بِ : أيها الرب آله الجنود، وإن التي جمعها يوحنا ابن وهبون بدؤها : أيها الرب الإله القوي المنزه عن الإدراك، وفي نسخة ثانية : أيها الإله العلي اللطيف. وتجد مثل هذا في نوافير المنبجي و الأرشمي وابن العجوز، بل أن نسخة في طور عبدين نحلت أحدى ليتورجتي المنبجي، ابن أخته فيلكسين المعروف بالصغير أسقف دلوك الذي انتمى إلى المذهب الخلقيدوني، ولم يثبت أنه ألف نافورا.

وأما إنشاء الليتورجيات فهو سهل ممتنع فخم، تتمثل عليه نصاعة الألفاظ ودقة المعاني، وقد كتب ببلاغة وبراعة وحلاوة فائقة تستدعي من سامعيها الورع والخشونة، وتُعلق قلوبهم بالأمور السماوية، بل تأسر عقولهم طوال وقت القداس الإلهي، بالتأمل في مفاعيل سر القربان الإلهي العجيب، فيبرحون البيَع وقد تملكتهم محبة الله جلَّ شأنه، فلا غرو أن تقرّ لمؤلفيها بفضلهم العظيم. ويتقدم صلاة النافورة حسَّاية تتلى قبل تلاوة دستور الإيمان وتُعرف بِسدر الدخول. وعندنا منها نحو من ثلاثين، وفي نسخة في الخزانة الواتيكانية (عدد 25) ورد خمس عشر حسَّاية، نعرف من مؤلفيها البطريرك يوحنا الثالث صاحب السدرات، والبطريرك اثناسيوس وهو على الأرجح الثاني البلدي، ويعقوب الرهاوي وابن شوشان ويعقوب ابن الصليبي، وتوما العمودي، وجبرائيل البرطلي وقورلس الحاحي، وقوما بطريرك طور عبدين ويشوع السبريني[5].

وتختم النافورا بحتام أي خاتمة، وهو بيت واحد من ثماني قصائد بالبحرين الاثني عشري والأربع، نظمها ابن المعدني وجبرائيل البرطلي وبهنام الحدلي، والقسيسان حسن الموصلي وعيسى الجزري والراهبان داود الحمصي وعبده الحاحي، وغريغوريوس مطران أورشليم أو أبيات مفردة منتقاة من ميامر أخرى. وبدء استعمال الحتام في عرفنا أواسط القرن الثالث عشر. ووجدنا في بيث كاز بماردين مخطوطاً في القرن السادس عشر دعاء الحتّام يتلى قبل دعاء الكاهن الذي بدؤه : امضوا بسلام، وفيه يُستشفع بالقديسين.

ويتقدم الليتورجيات طقس الكاهن الذي يتعلمهُ غيباً، وهو الأدعية التي يتلوها سراً في أثناء القيام بخدمة القداس. ونخص بالذكر منها صلاة ” كسر القربان وتقسيمه ” ألفها ابن الصليبي ويتلوها أربعة أبيات خشوعية لمار يعقوب الملفان.

ويلحق بهذا الباب طقس خدمة القداس، أعني الصلوات التي يتلوها الشماس الخادم وجماعة الاكليروس وألها معنيث لمار سويريوس الأنطاكي، وهذا الطقس من تقليد ملطية. ومما يلفت النظر إليه الشملايات أو التذكارات الستة للأحياء والموتى، وعندنا منها ثلاثة أو أربعة أنواع من مطولة ومختصرة. وتعرف المُطولة بالشملاية الشرقية لاستعمالها في كنيسة الشرق أي اللائذة بكرسي تكريت.

والخامسة أي شملاية الآباء الملافنة يتلوها شماسان مناوبة في أثناء الصيام الكبير في كنيسة الموصل وما والاها حتى اليوم، وهي مجهولة في بقية البيع، تشتمل على أسماء غالب ملافنة البيعة ومفارنة تكريت من عهد أحو دامه حتى المفريان صليبا الأول سنة 1231 + وتحوي بعض النسخ اسم المفريان الذائع الصيت غريغوريوس ابن العبري سنة 1286 + يتخللها نفر من أساقفة المشرق ونساكه القديسين. وقد انطوت على وصف مُستبدع مسهب أو وجيز، لما تميز به كل منهم من الفضائل و السجايا وجلائل الأعمال ولا يخلو طرف منها من أطناب.

ووجدنا في بيث كاز في خزانتنا خُطَّ عام 1569 شملاية شرقية لا عهد لنا بها إلى الآن، وتخالف البواقي كل المخالفة ويظهر أنها قديمة وقد أهملت من أزمان مديدة وعندنا أبيات تنشد في أحاد الصيام الأربعيني قبل صلاة السلام ولعلها، لابن الصليبي، وانتخب الآباء أناشيد يقال لها ” قاثليق ” أي العامة تُرنم حين كسر القربان. ومن عهد قريب أخذت تستبدل بأناشيد عربية مراعاة لفهم الجمهور، تجد عدداً منها مع جواب الحتَّام في كتاب طقس الخدمة المُطول، الذي نشرناه في مطبعة دير الزعفران عام 1912 وأكثرها من نظمنا.

وألحق بهذا صلاة مُسهبة من أجل المرضى ومن انتابتهم المحن والآفات، كانت تتلى قبيل نهاية القداس. وندر اليوم استعمالها فاستبدلت بطلبة عربية وجيزة.

وفي سنة 1716 نشر رينودوت سبعاً وثلاثين ليتورجية منقولة إلى اللاتينية أولها ليتورجية مار يعقوب وأخرها نافورا ابن وهيب، وسنة 1939 نشر كودرينكتن ليتورجية سويريوس الأنطاكي ثانية وفي سنة 1897 نشر الخوري متى كوناط الملباري سبع نوافير ونشر ابنه القس ابراهيم ثماني عشرة سنة 1931[6] وأول قداس بالعربية ذكر عندنا سنة 912 قال أبو نصر يحي ابن جرير التكريتي السرياني في الباب الرابع والخمسين من كتابه الموسوم بالمرشد “أنه في تلك السنة قلّد مطران تكريت الأسقفية، رجلاً ديناً من قوم من العرب النصارى فكان يقدس لهم بالعربية”.

وفي القرن السابع عشر فما بعده، شرع قوم بنقل القداسات إلى لغة عربية ركيكة ملحونة يكتبونها بالكرشوني – ونقل القس الياس الخوري الموصلي عدداً وافراً منها نقلاً وسطاً قُبيل وفاته 1907 ونقلنا نحن ثماني منها وخمس حسايات في سنة 1910.

[1] في رسالته إلى الشماس كوريا من قرية بيت نعر من كورة الرها (تاريخ البطريرك ميخائيل ج 2 ص 481)

[2] من الثابت عند علماء النقد أن ليتورجيتي باسيليوس والذهبي الفم اللتين يستعملهما اليونانيون وخاصة الثانية منها، لا تصح نسبتها إلى هذين الملفانين إلا في الجوهريات، وقد نقحهما من جاء بعدهما. ويرتأي بعضهم أن ليتورجية اياونيس هي ليتورجية البيعة الأنطاكية نقلها إلى القسطنطينية فنُسبت إليه ؟

[3] الأصح أنها تأليف هارون كما ورد في بعض النسخ. وأراه أحد أساقفة المشرق عاش بين القرن السابع والتاسع، ولعله الأسقف الذي ذكر في شملاية المشرق موصوفاً بمواظبته على تلاوة المزامير ليل نهار ؟

[4] بدؤها : اللهم يا حياة الكل ونورهم، ونُسبت في بعض النسخ إلى فيلكسينوس المنبجي وعُدت نافورا ثالثة له.

[5] في نافورا بدير مار ملكي.

[6] في مطبعة يوليوس في بامباكودا.

المصدر: اللؤلؤ المنثور، ص 62-68.

طقس القداس بصيغة PowerPoint

طقس القداس بالسريانية والعربية والالمانية مخصص للعرض على الشاشة في الكنيسة على مدار السنة الطقسية مجهز بالقراءات والتراتيل إعداد الشماس سمير زكو

طقس القداس بصيغة Word و PDF

خبز الحياة، كتاب القداس الإلهي، Lahmo dHayé إعداد الراهب روجيه أخرس، الناشر المطران مار ثاوفيلوس جورج صليبا، جبل لبنان 2002

لتنزيل ملفات الكتاب بصيغة Word اضغط هنا. (الخطوط السريانية المستخدمة مرفقة بالملف ويجب تثبيتها على الكمبيوتر لظهور الكتابة السريانية بالشكل الصحيح)

طقس القداس الإلهي (مائدة الحياة) اعداد وتحرير : مار برثلماوس نثنائيل يوسف بالسريانية والعربية

لتنزيل/قراءة ملفات الكتاب ، اضغط هنا.

طقس خدمة القداس الإلهي في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية Word، دير مار مرقس للسر يان الأرثوذكس – القدس

لتنزيل/قراءة ملفات الكتاب ، اضغط هنا.

طقس القداس الإلهي بالسريانية وبالإنكليزية. لتنزيل الملفات بصيغة Word(4 أنافورات، وترجمة بالطورانية والتركية)

لتنزيل/قراءة ملفات الكتاب ، اضغط هنا.

طقس القداس بالسريانية والألمانية

لتنزيل/قراءة ملفات الكتاب ، اضغط هنا.

طقس القداس باللغة الفرنسية Messe Syrienne Liturgie de Saint Jean Évangéliste par G. Khouri – Sarkis Paris (PDF)

لتنزيل/قراءة ملفات الكتاب ، اضغط هنا.

طقس القداس الإلهي بالسريانية والفرنسية Word(4 أنافورات)

لتنزيل/قراءة ملفات الكتاب ، اضغط هنا.

جميع الحقوق محفوظة لموقع دائرة الدراسات السريانية ©