رسامة ثلاثة مطارنة في كنيستنا بالهند

نهدي البركة الرسولية والادعية الخيرية الى اصحاب النيافة الاخوة المطارنة الجزيل وقارهم,

وحضرات ابنائنا الوحيين نواب الابراشيات والخوارنة والرهبان والقسوس والشمامسة الموقرين,

ولفيف افراد شعبنا السرياني الارثوذكسي المكرمين.

شملتهم العانية الربانية بشفاعة السيدة العذراء والدة الآله وسائر الشهداء والقديسين آمين

 

بعد تفقد أحوالكم الروحية والجسدية نقول: لقد علمنا من رسالة أخينا الجاثليق المبجل المؤرخة في 1 آب الجاري, انه ستتم رسامة ثلاثة مطارنة في 24 منه, وهؤلاء المنتخبون هم: الراهب فيلبس مدير الكلية اللاهوتية , والراهب يوحنا أحد أساتذة الكلية المذكورة, والراهب توما أستاذ في كلية بتنابورام. ولما كانت هذه الرسامة علامة لتوسع كنيستنا السريانية عندكم, فقد صار لنا فيها فرح عظيم. ونعتقد بأن الروح القدس الذي قال في كنيستنا الانطاكية اللأنبياء والمبشرين “افرزوا لي شاول وبرنابا للعمل الذي جعوتهما اليه” هو عينه فرز اليوم لهذه الدرجة السامية, أولادنا الروحيين الرهبان المذكورين, لكي يخدموا الكنيسة باستقامة وورع ويرعوها بيقظة ويحرسوها بحرص من الذائاب الخاطفة التي تسعى الى تمزيقها ويربضوها باهتمام في مروج خصبة, ويوردوها الى مياه الراحة, بهمة لا تعرف املل.

واننا حقاً سنشترك روحياً في استدعاء الروح القدس وفي ارفاف الأيدي على رؤوس المرتسمين, وسنهتف “اكسيوس” لكي يحل عليهم الروح القدس, ويمنحهم موهبة المتروبوليتيه السامية, لكنيسته أركاناً غير متزعزعة, ووكلاء أمناء على كنوزها, ورعاة صالحين, ورقباء يقظين يحروسون على أسوراها, لا ينامون ليلاً أو نهاراً, لكي يرتفع شأنها فتخطو الى الأمام خطوات مسدّدة وحثيثة.

وعربونا لفرحنا باخوتنا المطارنة الجدد, فاننا نرسل اليهم تثبيتنا في أمرنا هذا الرسولي, ونهدي اليهم بركتنا الرسولية ةتهانئنا القلبية, طالبين الى الراعي الرعاة أن ينفع بهم الكنيسة, وينمي بواسطتهم كل ما فيه خيرها وازدهارها. وليحفظكم جميعاً بسلام دائم, ويزينكم بالفضائل, بنعمته ورأفة أبيه وروحه القدوس آمين

_عن السريانية_

صدر عن قلايتنا البطريركية في دمشق في الثامن من آب سنة 1966م وهي السنة التاسعة لبطريركيتنا