طقس العماد

في طقوس العماد

للكنيسة السريانية كتاب يحوي الصلوات التي تتلى في منحة سر العماد. وهي طقسان أحدهما لعماد الصبي والثاني لعماد البنت. وهذه الصلوات قديمة الوضع يُنسب بعضها إلى القديس أقليميس وديونيسيوس الأريوفاغي، وبعضها إلى القديس سويريوس، ونقله من اليونانية، بل إنّ الطقس المطّول المستعمل عندنا ورد فيه أنّه من تقليد سويريوس، نقله من اليونانية إلى السريانية مار يعقوب الرهاوي وتابعه فيه إياونيس الداري وابن كيفا وابن الصليبي وابن العبري. وقرأنا في نسخة عتيقة بلندن أنّ الذي نقله حديثاً هو بولس مطران تلاّ (خزانة لندن ع14495 و14499) وهو خدمتان أو قومتان الأولى تُتلى على الموعوظين والثانية على المعمّدين.

وعندنا طقس آخر مختصر يُتلى حين مرض الطفل، وثالث أكثر اختصارًا لا يزيد عن صفحتين تأليف مار فيلكسينوس المنبجي أو مار سويريوس، لعماد الطفل المدنف. ووجدنا في لندن تحت (عدد 17128) عماداً تأليف طيمثاوس الاسكندري 457 – 477 + وفي خزانتنا الأورشليمية تحت (عدد 127) طقساً مختصرًا عند ضرورة الموت تأليف البطريرك يوحنا ابن شوشان وهو عشر الصفحات. وفي الخزانة الزعفرانية إيضاحًا لسويريوس الأنطاكي في ترتيب العماد ثلاث صفحات – وأمّا كنيسة الموصل فلها طقس خاص موجز يخالف ترتيب الطقس الغربي، لا غرو أنّه من وضع آباء المشرق. ورأيت في قرية برطلي طقساً اختصره المفريان وهو على الأرجح ابن العبري.

المصدر: اللؤلؤ المنثور، ص 80-81