تحتفل الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في الأحد الثاني من الصوم الأربعيني المقدس بعيد مار أفرام , فهو علم من أعلام الكنيسة السريانية , وقديس الكنيسة الجامعة ………حمل مصباح العلوم والمعارف إلى المجتمع البشري من مشرق الأرض إلى مغربها . فعمت صيته في أصقاع العالم , قديساً , عالماً , شاعراً, معلماً , مرشداً..
فكل الشعوب تفتخر وتعتز بقادتها ورجالاتها الميامين ، فإنكلترا لا تتخلى عن شكسبير، والهند لا ترضى بديلاً عن طاغور ، ونحن عالمنا أعذب من ملتون في ألحانه ، أروع من بيتهوفن في سيمفونياته ، أبدع من باخ في معزوفاته ، أحلى من موزارت في أنغامه ، أصدق من موليير في إبداعه ، أغزر من بوشكين في عطاءاته ، أعمق من المعري في تصوفه ، إنه مار أفرام السرياني العظيم نبي السريان وشمسهم وملفان الكنيسة الجامعة .
.. قال عنه القديس يوحنا الذهبي الفم ( أفرام كنارة الروح القدس , ومخزن الفضائل , معزي الحزانى ومرشد الشبان وهادي الضالين , كان على الهراطقة كسيف ذي حدين )
ولادته :
ولد مار أفرام في مدينة نصيبين سنة ( 285 أو 303 ) من عائلة مسيحية . ونشأ تربية دينية وأدبية متمتعاُ بالأخلاق الحسنة والخصال الحميدة . تجلت مواهبه منذ نعومة أظفاره ولا سيما عندما رأى حلماً ( خرج من فمي غصن من الكرمة , فكبر وملأ الأرض . هذا الغصن حمل الكثير من عناقيد العنب , جاءت طيور السماء وأكلت منه , وكلما أكلت زادت العناقيد ثمراً.
فسر آباء الكنيسة هذا الحلم على النحو التالي ( الكرمة هي التآليف والتصانيف ، والعناقيد هي القصائد والمداريش والأوراق هي الأناشيد ، وكثرت ، لأنها بلغت ( 12000) قصيدة ، وطيور السماء ، هم آباء الكنيسة الذين عصروا العناقيد وقدموا للمؤمنين عصيراً لذيذاً ، وكلما زادوا في العصر أي قراءة هذه الميامر ازدادوا تعلقاً وحباً بصاحبها ، وقد رتلت الكنيسة هذا المدارش ولا تزال وذلك في يوم عيده .
تتلمذ على يدي أسقف مدينة نصيبين ( مار يعقوب النصيبيني ) فسقاه من التقى والعلم لباباً نقياً .
ويقال أنه حضر مجمع نيقية ( 325) بصحبة معلمه , فكان لحضوره خير فرصة له للتعرف على رجالات الكنيسة والإقتداء بهم والتمسك بالإيمان القويم .
لبس الأسكيم الرهباني وسيم شماساً, وبقي شماساً حتى نهاية حياته وأتم النذور الرهبانية ( الطاعة , الفقر الإختياري , البتولية ) متخلياً عن العالم وملذاته ومباهجه .
غاص في أعماق الكتاب المقدس بعهديه , وشرحه وأخرج منه الدرر الثمينة والقيم الروحية التي علم بها السيد المسيح .
رشف من خمرة الأدب السرياني ما جعله فرد زمانه فجادت قريحته بأحسن القصائد والأناشيد والترانيم الروحية التي بلغت أثني عشر ألف قصيدة . نظم أناشيد على أوزان منظومات برديصان المناقضة لتعاليم الكنيسة , فحاربه بسلاحه إذ أخذ منظوماته ولقنها للفتيان والفتيات . فرفع للشعر الكنسي مناراً عالياً , وللأنغام البيعية علماً خفاقاً .
انتقاله من نصيبين : في عام (363 ) عندما احتل الفرس نصيبين , انتقل من وطنه مع كوكبة من المعلمين في المدرسة والأعيان إلى مدينة الرها . كانت سعادته عظيمة جداًعندما حل ضيفاً عزيزاًعلى نساكها ورهبانها الذين قارب عددهم عشرات آلاف في جبلها المقدس . و قيل أنه عند وصوله إلى الرها توقف قليلاً : عند ضفة نهر برديصان, و كانت هناك نسوة يغسلن ثياباً, فنظرت إليه إحداهن فساءه ذلك منها و زجرها قائلاً: اخفضي نظرك أيها المرأة و تطلعي إلى الأرض, فأجابته : ( لي أن أنظر إليك أيها الرجل لأني منك أخذت , ولك أن تخفض نظرك إلى الأرض لأنك منها جبلت) فأعجب مار أفرام بحكمة هذه المرأة و قال:( إن كانت هذه حكمة نساء الرها فما هي درجة حكمة رجالها يا ترى ؟ ).
و في مدينة الرها و بالتعاون مع زملانه المعلمين وسع مدرسة الرها السريانية الشهيرة و استلم رئاستها, فذاع صيتها يه الآفاق بفضله.،وخدم المدرسة 38 سنة.
صفاته:
كان مار أفرام طويل القامة نحيفاً , هادئاً وقاراً , حليماً , عظيماً في فضائل الإيمان و العفاف و التواضع و الرحمة مغالياً في حب الكنيسة والإيمان القويم, زاهداً, محباً للنسك و النساك و متنسكاً لفترات قصيرة و مادحاً البتولية , معتصماً بدينه أشد اعتصام مغالياً في حب الكنيسة والإيمان القويم وناراً ملتهبة تحرق زؤان المضللين , أستاذاً حاذقاً و جندياً أميناً على حراسة معقل الأرثوكسية .
انتقاله إلى جوار ربه :
في أوائل عام /373 / نزلت مجاعة بأهل الرها فواسى الفقراء و المعوزين , و شجع الأغنياء على تقديم الإعانات لأخواتهم المتضررين. و لم تكتف المجاعة فحل مرض الطاعون. بدأ يتفقد المرضى و المصابين حتى أصيب بالمرض. انتقل إلى جوار ربه في 9 حزيران من نفس العام , بني فوق ضريحه ديراً, عرف بالدير السفلي . ونظم في سلك ملافنة الكنيسة الجامعة المقدسة ، و لم يكن سوى شماس …..
من الأقوال المأثورة لمار أفرام الشاعر :
– في العلم : اللهم أمنح العلم لمن يحب العلم . واجعل الأستاذ الذي يحسن التعليم عظيماً في ملكوتك . إن الذي يحب العلم يكون دائم النشاط .ومن يحب الكسل لا يستطيع النجاح . فاقتن لنفسك أيها الإنسان ،الاجتهاد . فإنه كنز العلم العظيم ….وتجنب الكسل لأنه من الخسائر ملآن …..
– في قصة يوسف بن يعقوب :
الحسد سهم نافذ يقضي على راميه …
إذا دس الحراث الزؤان بالزرع . حصد منه شوكاً …
من يمتلك زهباً خالصاً لا يخشى من أمتحانه بالنار….
ليس بكثرة البنين تكون الحياة للآباء….. إذا شاء رب البرايا قام الولد الواحد مقام الكثيرين…..
– و قصيدة في نقاوة القلب يقول:
اللهم أخلق فيّ قلباً نقياً ,عفيفاً طاهراً, بسيطاً لا يفكر بالشر , ولا تأوي إليه الشهوات… قلباً نقياً لا يعرف النصب و الأحتيال ولا يغتاب قريبه… قلباً نقياً يملأه الحب دائماً, و في كل حين , يبتغي التواضع و يلزم السكينة و البشاشة مع الجميع … قلباً نقياً يحب الصدقات و يوزعها و يشفق على ذوي الحاجة و يرأف ببني جلدته…
اقام مقارنة بين آدم والمسيح :
– فكما أن آدم جبل من أرض بتول ، هكذا المسيح ولد من بتول . – آدم رئيس الأرض ولدته الأرض البتول , والمسيح رئيس السماء ولدته البتول . – بعد أن خطىء آدم لعنت الأرض بسببه , فأنبتت له الشوك , فجاء المسيح ومات لأجله مكللاً بالشوك .
وقارن بين الأم البشرية وأم الله :
-هذه البتول بنت داود , التي صارت أماً وبقيت بتولاً , هي أم الكلمة , ابن الله , الذي تجسد وصار إنساناً وهو الله . فهي إذن أم الله
أمك يا ربنا , لا أحد يعرف كيف يدعوها
أيدعوها بتولاً ؟ ها ابنها موجود
أيدعوها زوجة ؟ لم يعرفها أحد
وإن كانت أمك لا تدرك , فأنت من يدركك .
في مديح العذراء :
حلت النار في أحشائها , ضمت العجيب إلى صدرها , مست الجذوة بأصابعها , حملت الشمس في أحضانها , فما أرهب التحدث عن هذا السر العظيم .
ومن اقواله في الصوم :
كل من أهمل الصوم وانصرف لإشباع شهوات جسده لا يكون نقياً ولا طاهراً , أما الذي يبقى صائماً فهو يلازم النباهة والعفة والطهارة . وكل من يفرح بكثرة المآكل فهو عبد لشراهة البطن . أما الذي يلاصق الإمساك فهو يسود على أهوائه وأفكاره السيئة .
في التواضع :
أيها الرب سيد حياتي , أعتقني من روح السخط والغضب والفضول وحب الرئاسة والكلام البطال . وأنعم علي روح البساطة والاتضاع والصبر والمحبة . نعم , أيها الرب إلهي , هب لي أن أعرف ذنوبي وعيوبي . ولا أدين اخوتي , فإنك مبارك إلى الأبد .
في الإيمان :
الحق والمحبة جناحان لا ينفصلان .
لأن الحق بدون محبة غير قادر على الطيران , وكذلك المحبة , فبدون الحق غير قادر على التحليق : فرباطهما هو رباط انسجام .
في التوبة :
يا رب ارحمنا واقبل خدماتنا وارسل لنا من خزائنك الحنان والرحمة والمغفرة .
في وحدة الكنائس :
يا رب اجعل الوفاق بين الكنائس يتم في زماننا لتكون كنيسة واحدة حقاً , تجمع أبناءها في حضنها , لترفع الشكر لبرك .
في قداسة مار أفرام :
– تقول القصة إن ساعور الكنيسة كان اسمه أفرام غرر بفتاة فحملت منه . ولما حان الزمان لتلد الفتاة . ولدت ابناً ودفعته إلى مار أفرام ليقوم بتربيته فصار بهذا موضع سخرية وهزء للناس . لكنه احتمل التجربة صابراً . وفي صباح يوم الأحد وأثناء الصلاة دخل مار افرام الكنيسة وهو يحمل الطفل بين ذراعيه واستأذن مار يعقوب , واعتلى المنبر ووجه للطفل سؤالاً: أقسم عليك باسم يسوع المسيح خالق السماء والأرض وكل ما فيها أن تقول لنا الحق من هو أبوك ؟ فنطق الطفل بأعجوبة على مرأى ومسمع الجميع وقال ثلاث مرات : إن أبي هو افرام ساعور الكنيسة .
هكذا ظهرت الحقيقة وزال شك الحاضرين في طهر ونقاء وسمو أخلاق مار أفرام .
– يحكى انه عند زيارته لمصر التقى بالأنبا بيشوي ولم يكن أحدهما يعرف لغة الآخر, صليا معاً والروح القدس ساعدهما على فهم لغة بعضهما وفي أثناء ضيافته دخل إلى كنيسة دير والدة الله للصلاة , ترك عصاه أمام الكنيسة وعتدما خرج رآها قد نبتت وأورقت فتركها ورحل . فصارت شجرة كبيرة , ولا تزال تعرف حتى اليوم ( بشجرة مار أفرام السرياني ) وهي في ساحة دير السريان بوادي النطرون.
مكانته الأدبية والدينية :
يقول النقاد ، كان أفرام كاتباً في الأخلاق وواعظاً أكثر منه فيلسوفاً ولاهوتياً ، ويأخذون عليه الترداد والإسهاب ، فنجيب مع أحد النقاد المعاصرين المنصفين ( ألف أفرام للشعب وللرهبان مما كان يغنيه عن التعمق في النظريات ، غير أنه ألقى في عظاته شعلة الحمية ونار الحماسة ما بلغ به كنه القلوب ، وكل ما دبجه حتى الذي بلغ فيه منتهى الإسهاب ، وهذه طريقة قلما تعداها قدماء الكتاب كان في نظر معاصريه عنوان البيان وآية البراعة ، وهل كان الكاتب إلا ابن بيئته وابن زمانه .
ترك أفرام مخلفات كثيرة في شرح الكتب المقدسة ويقال إنه كتب نحو ثلاثة ملايين بيت شعر، ونسبت إليه عدة ملاحم شعرية ، ولأهمية مار أفرام الأدبية ترجمت مؤلفاته إلى لغات عديدة منها العربية واللاتينية واليونانية والأرمنية والقبطية والحبشية …….
في الأدب البيزنطي:
قال دوستويفسكي ( أوكد في قوة وكل وضوح في التفكير إن شعبنا ( الروسي ) هو مسيحي ، وفي كلمة أخرى أنه في كل زمان مستعد لتقبل أعماق رسالة المسيح ولفهمها ، لأن أبسط مؤمن يعرف عن ظهر قلبه ويردد بلا ملل صلاة مار أفرام السرياني ، ( أيها الرب سيد حياتي ، أعتقني من السخط والغضب والفضول وحب الرئاسة والكلام البطال ، وأنعم علي روح البساطة والاتضاع والصبر والمحبة ، نعم ، أيها الرب إلهي ، هب لي أن أعرف ذنوبي وعيوبي ، ولا أدين أخوتي ، فإنك مبارك إلى الأبد ) لأن هذه الصلاة تحتوي على جوهر الكنيسة الديانة المسيحية .
في الأدب الأرمني :
في محاضرة بعنوان ( مار أفرام السرياني في الأدب الأرمني ) ألقاها الأب اسحق كشيشيان ، كانت دراسة تاريخية حول تأثير السريان على الكنيسة الأرمنية وحول الترجمات الأرمنية للكتب السريانية وبخاصة مار أفرام ، وخلص المحاضر إلى تأثير أفرام السرياني على الأدب الأرمني ، وكتبه المترجمة إلى الأرمنية ، وقدم المحاضر لائحة من أربعين كتاباً ونشرة من تأليف أفرام السرياني المترجمة إلى الأرمنية ، وفي كل الأزمنة كان لأفرام في قلب الشعب الأرمني مكان لم يسبقه إليه أحد من خارج أرمينيا .
في الأدب القبطي :
( مار أفرام في الليتورجيا القبطية ) ذكر في وضوح الدكتور جورج بيباوي في محاضرته بتاريخ ( 21-10-1973) لمحة تاريخية ولاهوتية عن الدور الذي يمثله أفرام السرياني في الليتورجية القبطية التي تعتبر أهم مصدر لدراسة اللاهوت الشرقي ، وذكر أن الكنيسة القبطية تحتفل بانتقال مار أفرام في اليوم الخامس عشر من شهر أبيب القبطي الموافق التاسع من تموز ، وفي يوم العيد تقرأ سيرته أثناء القداس الإلهي
كما ترجمت مداريش وصلوات لمار أفرام إلى اللغة الإثيوبية ولا زالت الكنيسة الأثوبية تستعملها إلى الآن وقد شاهدنا هذه الترجمة مخطوطة على رق لدى مار فيلبس مطران الإثيوبيين .
وكذلك نلاحظ أن كتابات أفرام تكاد تكون المصدر أو النبع الوحيد للمعلومات حول الوضع الثقافي والروحي العام في الزمان و المكان حتى في اللاهوت الغربي .
وصية مار أفرام لتلاميذه :
بث في تلاميذه أواصر المحبة ، وترس الإيمان القويم ، ومبدأ العقيدة ، وجعل الصلاة والصوم عوناً لهم ، والتحلي بالفضائل ، والعطف على المساكين ( أنا أفرام مائت لا محالة وها أنا أكتب وصيتي هذه شهادة لتلاميذي من بعدي ، كونوا مواظبين على الصلاة نهاراً وليلاً ، فإن الفلاح الذي يحرث ويثني تجيد غلاته ، لا تكونوا كسالى تنبت حقولهم أشواكاً ، اعتكفوا على الصلاة ، لأن من يتوق إليها كثيراً ، يستفيد منها في العالمين ) .
ناجى السريان ربهم شعراً وموسيقى لغزارة إنتاج آبائهم الديني ، ولكل شعر أوزانه وألحانه وإليكم بعضاً منها .
ارتقشن يا معشر الفتيات بالبتول المملوءة عجباً ، فقد حملت وولدت جباراً قيد المارد وأسره لئلا يغرر بالفتيات .
لقد دعا أشعيا ( النبي ) الفتيات ، وكشف السر للعذارى بأن البتول تحبل بدون زواج بمولود عجيب بغاية القداسة.
تصرخ عظامي من القبر إن البتول ( مريم) ولد الله ، وإن شككت أرذل من الحق ، وإن ساورني القسم ، فأطرح مع يهوذا في جهنم .
لقد جعت عدة مرات ، كما كان يتطلب طبعي ، ولكنني امتنعت عن الطعام ، لاستحق ذلك الطوبى المحفوظ للصائمين .
إن جسد الله الذي تناولته في قدس الأقداس ، هو الذي حفظ نفسي من كل الأذيات ومن الذي حاربني.
ساعدني يا رب عندما أسهر أن أبكر وأمثل أمامك ، وإذا استسلمت للنوم ، فلا يحسب نومي خطيئة .
تصرف مع الحكماء ، وانصرف إلى التعاليم السليمة ، ولتكن أعمالك بغاية البساطة ، لتنضم إلى مصاف العظماء.
قلباً نقياً اخلق في يا الله ، لأنه قد فسد الأول بأدران الخطيئة التي تسلطت عليه .
الوصية الأخيرة لمار أفرام
في الساعات الأخيرة من حياته أملى على تلاميذه وصيته الأخيرة شعراً. منها بعض العبارات :
\” أقرئوني السلام يا أخوتي و سامحوني لأرحل عنكم ( مطئن البال), اذكروني بصلواتكم و طلباتكم استحلفكم يا أبناء الرها قسماً لا حلّ فيه أن لا تحيدوا عن وصاياي و لا تبطلوا شرائعي. لا تدفنوا جسدي تحت المذابح و لا في الهيكل و لا مع الشهداء. لا يضع أحدكم على جثماني ثوباً فاخراً بل واروا جسدي التراب بثوبي و قباعتي و ذلك في مقبرة الغرباء لأني غريب نظيرهم و كل طير يأوي على شكله.
هذا غيض من فيض بما جادت قريحته المتقدة بالروح القدس . وفي قرار من المجمع المقدس تقرر أن يكون الأحد الثاني من الصوم الأربعيني المقدس عيداً لهذا القديس العظيم , للتأمل في سيرته العطرة , و السير على منواله .
له الفضل في وضع أغلب الترتيل والمداريش والطلبات في الكنيسة السريانية . أعاد الله ذكراه المعطرة على جميع أبناء الكنيسة الجامعة المقدسة . إنه سميع مجيب آمين .
إعداد : لوسين كردو ـ قنشرين