اللجنة العالمية الأنكليكانية – الأرثوذكسية الشرقية
اتّفاق مشترك، 2017
انبثاق الروح القدس وعمله
المقدّمة
في عام 2013، استأنفت اللجنة العالمية الأنكليكانية – الأرثوذكسية الشرقية عملها وأنجزت في عام 2014 اتّفاقًا مشتركًا حول الخريستولوجيا، قدّمته إلى السلطات المسؤولة في الكنائس الأرثوذكسية الشرقية وفي الشركة الأنكليكانية للنظر فيه وإجراء ما يلزم. وبحسب أجندة الحوار المتّفق عليها، تناولت اللجنة مسائل متأصّلة في قانون الإيمان النيقاوي-القسطنطيني، فباشرتْ في الوقت عينه عملَها على الفهم اللاهوتي للروح القدس، في وُكينغ، أنكلترا، 2013. وفي الاجتماع المنعقد في مركز مار مرقس في القاهرة – مصر، أنهت اللجنة اتّفاقًا أوّليًّا حول الروح القدس، القسم الأول: “انبثاق الروح القدس”. ثمّ جرى تعديل ذلك واستكماله في تشرين الأول 2015، خلال الاجتماع المنعقد في مكتبة كلادستون، هاردن – ويلز. وهناك بدأ العمل على القسم الثاني: “إرسال الروح القدس في الزمن” فأُنجِز في تشرين الأوّل 2016، خلال الاجتماع المنعقد في كاثوليكوسية الأرمن بيت كيليكيا، أنطلياس – لبنان. وقامت اللجنة الملتئمة في دبلن – إيرلندا، في تشرين الأول 2017، بجمع القسمين الأوّل والثاني، لتأليف وحدة متكاملة.
إنّ الأساس المتّفق عليه في هذا العمل، هو فهم الروح القدس كأقنوم أزلي من أقانيم الثالوث الأقدس، يعمل في العالم والزمن، ويقدّس حياة المؤمنين.
القسم الأوّل: انبثاق الروح القدس
- نقرّ أنّ النصّ الأصلي لقانون الإيمان النيقاوي – القسطنطيني 381، لا يتضمّن العبارة التي تشير إلى انبثاق الروح القدس من الآب والابن (Filioque)، لكن فقط من الآب. ونعترف بأنّ إقحام هذه العبارة تمّ من جانب واحد بواسطة الكنيسة فى الغرب اللاتيني، بدون سلطة مجمع مسكوني، فتوارثها التقليد الأنكليكاني.
- رغم أنّنا نفهم الظروف التاريخية التي أدّت إلى إضافة عبارة “والابن Filioque“، فإنّ الكنائس الأنكليكانية عمومًا تفسّر هذه الإضافة بمعنى الإرسالية الزمنية للروح القدس، المرسَل من الآب من خلال الابن وبواسطة الابن، إلى العالم.
- نقبل أنّ قانون الإيمان النيقاوي-القسطنطيني، المستند إلى الأسفار المقدّسة[1]، يُقصد به الدلالة على الانبثاق الأزلي للروح القدس. لذلك، فإنّ الكنائس الأرثوذكسية الشرقية تعتبر أنّ إضافة عبارة “والابن Filioque” هي خطأ لأنّها تقوّض الترتيب في الثالوث، وتثير تساؤلات حول دور الآب كينبوع وسبب وأصل لكلا الابن والروح القدس. أمّا التقليد الأنكليكاني فيرى أنّ عبارة “والابن” بمثابة “حشوٍ مُدرَجٍ بصورة غير قانونيّة فى نصّ قانون الإيمان، ويفتقر إلى تسويغ قانوني”[2]. وهذا ما أدّى إلى اتّفاق موسكو المشترك عام 1976، للحوار اللاهوتي بين الأرثوذكس والأنكليكان، وإلى اتّفاقات أخرى تالية، أشارت إلى عدم ملاءمة إقحام العبارة في قانون الإيمان. وبناءً على اتّفاق موسكو المشترك عام 1976، يقبل الأنكليكان أنّ “عبارة والابن لا يجب أن تُدرَج فى قانون الإيمان”[3].
- نحن نميّز بين المستويَين التاليَين: الثيولوغيا (θεολογία) التي تشير إلى جوهر (οὐσία) الله والعلاقات الداخلية في الثالوث؛ والإيكونوميا – أي التدبير (οικονομία)، التي تشير إلى أفعال (ἐνέργεια) الله وعلاقته بالعالم. وبالتالي، فإنّنا نميّز بين الانبثاق الأزليّ للروح القدس من الآب وحده، وإرسال الروح القدس يوم الخمسين من الآب، من خلال الابن.
- نحن نتّفق أنّه إذا ما تكلّم الآباء القدّيسون عن علاقة بين الروح القدس والآب من خلال الابن[4]، فإنّهم لا يقولون إطلاقًا بأنّ الروح القدس ينبثق (ἐκπορεύεται) من الابن أو من خلاله: “الروح القدس كان ولا زال يخص الابن كما أنه كان ولا زال يخص الآب؛ لأنه على الرغم من أنّه ينبثق من الآب، إلا أنّه ليس غريبًا عن الابن؛ لأنّ الابن له كلّ ما للآب، كما علّمنا الرب نفسه.”[5] فعندما يعلن الآباء القديسون أنّ الروح القدس هو “من الآب والابن”[6]، أو أنّه يأتي (πρόεισι) أو يتدفّق (προϰεῖται) من كليهما[7]، فإنّهم يقصدون الإرسالية الزمنية للروح القدس. في التدبير، الروح القدس مرسل من الآب وينال ظهورًا من الابن: “ذَاكَ يُمَجِّدُنِي لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ”[8]. “هو يُشرِق ويُرسَل ويُعطى من الكلمة”[9]؛ “إنّ الروح القدس الذي منه يفيض دَفْقُ كلّ الخيرات على الخليقة، يتعلّق (ἤρτηται) بالابن الذي معه يُدرَك بدون انفصال.”[10]
- في علاقة الثالوث الأقدس بالخليقة، “يعمل الآب (κτίζει) كلّ الأشياء بواسطة الكلمة في الروح القدس”[11]. “كلّ فعلٍ (ἐνέργεια) من الله يطال الخليقة ويُسمّى بحسب اختلاف إدراكنا له، له أصله (ἀφορμάται) من الآب ويأتي (πρόεισι) من خلال الابن ويُكمَّل (τελειοῡται) في الروح القدس.”[12]
القسم الثاني: إرسال الروح القدس في الزمن
7. نؤكّد أنّ الروح القدس الْمُرسَل من الرب يسوع المسيح[13]، ينطق في الكنيسة ويُعطيها الحياة، وكما نعترف معًا في قانون الإيمان، يجعلها “واحدة، مقدّسة، جامعة ورسولية”.
“واحدة”
8. نؤكّد أنّ الروح القدس يجعل الكنيسة واحدةً، متّحدةً بالمسيح، من خلال العماد المقدّس باسم الثالوث[14]. المعمودية وهي الولادة الجديدة إلى الحياة بالروح[15]، تستوجب الاعتراف بالإيمان الواحد الرسولي. لذلك، فوحدة الكنيسة، أي شركة جميع الكنائس المحلّية التي تعترف بالإيمان الواحد بالمسيح، تتحقّق بالروح القدس الذي يسكن في الذين يؤمنون: “جَسَدٌ وَاحِدٌ، وَرُوحٌ وَاحِدٌ، كَمَا دُعِيتُمْ أَيْضاً فِي رَجَاءِ دَعْوَتِكُمُ الْوَاحِدِ. رَبٌّ وَاحِدٌ، إِيمَانٌ وَاحِدٌ، مَعْمُودِيَّةٌ وَاحِدَةٌ، إلَهٌ وَآبٌ وَاحِدٌ لِلْكُلِّ، الَّذِي عَلَى الْكُلِّ وَبِالْكُلِّ وَفِي كُلِّكُمْ.”[16]
9. إنّ الروح المحيي يضمن وحدانية جسد المسيح، أي الكنيسة. بدون الروح، يصبح الجسد بدون حياة. من خلال عمل الروح، يشترك المؤمنون بأسرار الكنيسة، وبالتالي، في عطيّة الحياة الأبدية التي يهبها الثالوث القدوس. فالروح القدس يربط المؤمنين المعمّدين سويّةً مع الرب في شركة (κοινωνία) السلام والمحبّة. إنّه يتيح وحدة شعب الله على مثال صورة شركة المحبة الكائنة داخل الثالوث والموصوفة بتعبير “περιχώρησις”. لذلك يناشد مار بولس الكنيسة “الحفاظ على وحدانية الروح برباط السلام”[17]. فكما أنّ الله واحد في الآب والابن والروح القدس، كذلك أيضًا الكنيسة، في كل تنوّع تقاليدها الغنية، تحفظ وحدة الإيمان. إنّ الثالوث الأقدس هو المثال الأعلى للوحدة المسيحية. فالإيمان بالثالوث الواحد في الجوهر يربطنا بالمحبة تجاه بعضنا البعض، في حركةٍ نحو الوحدة المنظورة التي صلّى ربّنا من أجلها[18].
“مقدّسة”
10. نؤكّد أنّ الروح القدس يقدّس حياة المؤمنين الشخصية وأسرار الكنيسة ويكمّلها، وهو يعمل في الكون بأسره[19]. في الكنيسة، بكونها جسد المسيح، ينال المؤمنون تطهيرًا وتقديسًا وتبريرًا بواسطة الروح[20]، لأنّ طبيعة الكنيسة تحديدًا هي أن تكون، بحسب دعوتها الإلهية، “مقدّسة وبلا عيب”[21]. وتظهر القداسة، وهي عطيّة الروح، ضمن ثمار الروح[22]. فإنّ قداسة الكنيسة المستمدّة من المسيح نفسه، منبعُها وحدةُ الكنيسة مع المسيح بلا انفصام. الكنيسة مقدّسة لأنّ الله قدّوس. وبشأن الحياة والقداسة، فالكنيسة مدعوّة لتتشارك قداسة الله وحياة الملكوت الأبدية، بواسطة عمل الروح[23]. فالروح يحثّ المؤمنين على أن يصلّوا للآب[24]. إنّ طبيعة الكنيسة المقدّسة نفسها تعني اتّحاد الحقائق السموية والأرضية في شركة القدّيسين. فضلاً عن ذلك، فإنّه بحسب تعليم الكنيسة المسيحية الأولى، تُوصف الكنيسة بالمقدّسة في قوانين الإيمان لأنّها مختارة من الله، ولأنّه سبق فأعدّها لميراثٍ مجيد، ولأنّه يحلّ فيها بشخص الروح القدس. إنّ قداسة الكنيسة لا تتوقّف على فضائل أعضائها، ولا تقوِّضُها سقطاتُهم، وهم المصلّون أجمعين: “تعال أيها الروح القدس وجدّد وجه الأرض!”
“جامعة”
11. نؤكّد أنّ الروح القدس يرشدنا إلى جميع الحقّ[25] ويحرّرنا[26]، ولذلك فهو مَصدرُ وضمانةُ جامعيّةِ الكنيسة الموجودة في أنحاء العالم، في أشكال محليّة مختلفة، تحت الرب الواحد يسوع المسيح، في نطاق المكان والزمان. والروح القدس أيضًا يوحّد الكنيسة الأرضية مع السموية، كما يُعلَن عن ذلك في التذكارات والطقوس التي تقيمها الكنيسة، لا سيّما في الاحتفال الإفخارستيّ الذي نتّحد فيه بالعبادة التي في السماء[27].
12. هذه العلامات الجامعة والكونيّة التي تميّز الكنيسة الجامعة تظهر في أشكال خاصّة ومحلّية، كما تبيّن ذلك تواريخُ كنائسنا في كلتا العائلتين. هكذا فإنّ المجامع الإقليميّة والمحليّة هي جزءٌ من كلٍّ أكبر. إنّ الروح القدس يؤهّل هذه الأشكال المحليّة التي تتّخذها جامعيّة الكنيسة أن تصبح معًا أعظم من مجموع أجزائها، أي جامعةً، بإظهارِ وحدةِ الإيمان من خلال العمل المجمعي المسكوني. في الوقت عينه، إنّ الروح القدس الذي يعزّز الأشكال الظاهرة الأرضية للكنيسة، يؤهّلها أن تصبح علامةً للوليمة السموية المعدّة لجميع الشعوب، في كل مكانٍ وزمان. وبالتالي، فإنّ الروح القدس هو مصدرُ وضمانةُ التعبيرِ الزمنيّ عن الأزليّ والتعبيرِ المحلّي عن الجامع، وهذا هو فهمنا لجامعيّة الكنيسة.
13. على هذا النحو، يخلق الروح القدس بشريةً جديدةً ليس فيها: “لا يَهُودِيٌّ وَلاَ يُونَانِيٌّ. لَيْسَ عَبْدٌ وَلاَ حُرٌّ. لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى، لأَنَّكُمْ جَمِيعاً وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.”[28]
“رسوليّة”
14. نؤكّد أنّه كما أنّ الآب أرسل الابن للخلاص إلى العالم، في التجسّد، كذلك في الفترة التي تلتْ قيامةَ الرب وصعوده، أرسل الآب الروح إلى العالم من أجل تقديس نظام الخليقة[29]، إلى حين مجيء الرب الثاني بالمجد. إنّ العنصرة هي عطية الحياة الجديدة التي وهبها الله للعالم في صورة الكنيسة، جسد المسيح. وفي كلّ يومٍ جديدٍ، يتابع الروح القدس دعوةَ الصلاة الربانية وما تأمر به بشأن عمل مشيئة الله على الأرض كما هي في السماء، وبذلك فإنّه يوحّد شهادة الأنبياء والرسل مع الرجاء النهيوي. إنّ مهمّة الكنيسة الرسولية تجمع بين التلمذة النبوية ضمن حيويّة الالتزام الإلهي، وتجاوب الشهادة الشخصية في العالم.
15. إن كلمة رسولية تدلّ على أصل الكنيسة ومعتقداتها، بكونها متأصّلة في التقليد الرسولي الحي وتُواصِلُهُ، أي تقليد الرسل الذين بشّروا بيسوع المسيح المصلوب والقائم من الموت. من خلال عمل الروح القدس، تحفظ الكنيسة بأمانةٍ وتواصِلُ تبشيرَ الرسل الذين أرسلهم يسوع وتعليمَهم. من هنا، تُسمّى الكنيسة رسولية لأنّ إيمانها مؤسّس على اعتراف الرسلّ ككلّ، وهذا ما صار يُشار إليه لاحقًا بقانون الإيمان أو قاعدة الإيمان. إنّ إيمان الرسل ومهمّتهم مسلّمان عبر الأجيال إلى الكنيسة. فحينما يُرسَم أساقفة جدد ضمن المصافّ الأسقفية، يُعتبرون خلفاءً للرسل. لذلك فالأساقفة في التسلسل التاريخي هم علامةُ رسوليّة الكنيسة ككلّ وضمانتُها[30].
16. إنّ التسلسل الرسولي لا ينفصل عن فِعلِ أو عمل (ἐνέργεια) الروح القدس. فمنذ الأزمنة الأولى، عيّن الروح خدّامًا[31] ونطق بالأنبياء[32] والرسل[33]. وجّه الروح إرسالية الكنيسة[34]، مُعطيًا الرسل قوّةً للشهادة[35]. والروح القدس يواصل تسليم السمات الثابتة الخاصّة بكنيسة الرسل، مجدّدًا إلى كلّ جيل: بالكتاب المقدس والأسرار، بالشهادة والمسؤوليات الخدمية، بالشركة الْمُعرَب عنها في الصلاة والحب والفرح والألم، بإعلان الإنجيل، بخدمة المحتاجين إلى النعمة والرأفة، وبالوحدة بين الكنائس، محلّيًا ومسكونيًّا.
الخاتمة
17. إنّ الكتاب المقدّس يعبّر عن الروح القدس بالحركة، مصّورًا إياه حيويًّا بالماء والنار والريح. والروح القدس ينطق في الكنيسة وينقلها من ميدان الراحة الداخلية إلى ميدان الالتزام الخارجي. يعمل الروح القدس كقوّة ديناميكية ضمن فهمٍ خلاصيّ للذاكرة، كما يتبيّن في سالف التاريخ، ويرشد إلى مسؤولية مستقبلية في عالم متغيّر.
18. في عالمٍ من النزوح القسري والوصول القلق، في عالم من الحركة المتسارعة، في عالم من التشرذم الناجم عن الحروب والاستشهاد بشجاعة، الروح القدس المعزّي يسمو على الزمان والمكان، ومع ذلك يسكن كليهما. هذا الروح نفسه مُرسَل ليسند الضعفاء ويشدّدهم حتّى يصيروا أقوياء، والوضعاء حتّى يتشجّعوا، والفقراء حتّى يتعزّوا ويتباركوا في عالمٍ متردٍّ، تصونه عناية الله الثالوث ونعمته، الله الذي يجعل كل الأشياء جديدةً في الإيمان والرجاء والمحبّة.
19. إنّنا نقدّم هذا الاتّفاق إلى السلطات المسؤولة في الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والسلطات المسؤولة في الشركة الأنكليكانية للنظر فيه وإجراء ما يلزم.
المحترم غريغوري كاميرون نيافة الأنبا بيشوي
رئيس اللجنة المشارك عن الأنكليكان رئيس اللجنة المشارك عن الأرثوذكس الشرقيين
وُقِّع في دبلن، في 26 تشرين الأول 2017
[1] يو 26:15.
[2] H. M. Waddams (ed.), Anglo-Russian Theological Conference, Moscow, July 1956 (London: Faith Press, 1958), 93. إنّ مؤتمر لامبث 1978، في القرار 35 الفقرة 3، “يطالب جميع الكنائس الأعضاء في الشركة الأنكليكانية بوجوب النظر في إلغاء عبارة والابن من القانون النيقاوي؛ وعلى اللجنة العقيدية المشتركة بين الأنكليكان والأرثوذكس مساعدتها، من خلال المجلس الأنكليكاني الاستشاري، في عرض المسائل اللاهوتية على الهيئات المجمعية المعنيّة، وعليها أن تكون مسؤولة عن أيّ تشاور ضروريّ مع كنائس أخرى من التقليد الغربي.”
[3] Anglican–Orthodox Dialogue: The Moscow Agreed Statement (London: SPCK, 1977), 87–8.
[4] “من خلال الابن، الروح القدس مرتبط بالآب” (Basil of Caesarea, De Spiritu Sancto 18,45; Eng. trans.: Basil the Great, On the Holy Spirit, trans. David Anderson, Crestwood, NY: St Vladimir’s Seminary Press, 2001, 72)؛ “الواحد (أي الابن) هو مباشرةً من الأوّل، والآخر (أي الروح) هو من خلال الواحد الذي هو مباشرةً من الأوّل” (Gregory of Nyssa, Ad Ablabium, in Fridericus Mueller, ed., Gregorii Nysseni opera, vol. 3.1: Gregorii Nysseni opera dogmatica minora, Leiden: Brill, 1958, 56)؛ “(الروح القدس) هو روح الله الآب كما هو روح الابن، وهو يأتي (προχεόμενον) جوهريًّا من كليهما، أي من الآب من خلال الابن” (Cyril of Alexandria, De adoratione in spiritu et veritate 1, PG 68, 148).
[5] Cyril of Alexandria, Apologia XII anathematismorum contra Theodoretum (PG 76, 433).
[6] Epiphanius, Ancoratus 9 (PG 43, 32).
[7] Cyril of Alexandria, Thesaurus de sancta et consubstantiali trinitate 34 (PG 75, 585); De fide sanctae et individuae Trinitatis (PG 77, 105–22).
[8] يو 14:16.
[9] Athanasius, Epistola ad Serapionem 1.20; Eng. trans. Khaled Anatolios, Athanasius, The Early Church Fathers (New York: Routledge, 2002), 220.
[10] Gregory of Nyssa, Letter to Peter 4; Eng. trans. John Behr, The Nicene Faith 2 (Crestwood, NY: St Vladimir’s Seminary Press, 2004), 419.
[11] PG 26, 623; St Athanasius, Third Letter to Serapion, chapter 28, Eng. trans. C. R. B. Shapland, The Letters of Saint Athanasius Concerning the Holy Spirit, 134–5.
[12] PG 45, 125; Gregory of Nyssa, ‘On “Not Three Gods” to Ablabius’, in Philip Schaff, ed., Nicene and Post-Nicene Fathers, series 2, vol. V (Grand Rapids, MI: Eerdmans, 1978), 334.
[13] راجع يو 7:16.
[14] راجع مت 19:28.
[15] رو 4:6؛ 6:7.
[16] أف 4:4-6.
[17] أف 3:4.
[18] راجع يو 11:17.
[19] Basil of Caesarea, De Spiritu Sancto, 16,38; 20,51.
[20] راجع 1كو 11:6.
[21] أف 27:5.
[22] راجع غلا 22:5-23.
[23] راجع عب 17:2؛ 1يو 7:1.
[24] راجع رو 15:8.
[25] راجع يو 13:16.
[26] راجع يو 32:8.
[27] راجع رؤ 9:7.
[28] غلا 28:3.
[29] راجع رو 8.
[30] “لذلك، ففي استطاعة الجميع، في كل كنيسة، الذين قد يرغبون أن يدركوا الحق، أن يتأملوا بوضوح في تقليد الرسل الموجود في كل العالم… هذا التقليد الذي تستمدّه الكنيسة من الرسل وهذا الإيمان المكروز به للناس، وصل إلى عصرنا بواسطة تسلسل الأساقفة.” (إيريناوس، ضد الهراطقة، الكتاب الثالث، الفصل الثالث، 1-2).
[31] راجع أع 2:13 و4.
[32] راجع حز 2:2؛ مر 36:12؛ 2بط 21:1.
[33] راجع مر 11:13؛ أع 4:2.
[34] أع 28:15.
[35] راجع أع 8:1.
Anglican–Oriental Orthodox International Commission
Agreed Statement
2017
The Procession and Work of the Holy Spirit
Introduction
The Anglican–Oriental Orthodox International Commission (AOOIC) resumed its work in 2013 and completed its Agreed Statement on Christology in 2014, which was submitted to the responsible authorities of the Oriental Orthodox Churches and the Anglican Communion for their consideration and action. Following the agreed agenda of our dialogue and addressing matters rooted in the Niceno-Constantinopolitan Creed, the AOOIC began its work at the same time on the theological understanding of the Holy Spirit, in Woking, England, in 2013. At its 2014 meeting at the St Mark Centre in Cairo, Egypt, the Commission completed a preliminary statement on the Holy Spirit: Part A, ‘The Procession of the Holy Spirit’. This was further amended and completed at its October 2015 meeting at Gladstone’s Library at Hawarden, Wales. Work on Part B, ‘The Sending of the Holy Spirit in Time’, was started there and completed at the October 2016 meeting of the Commission at the Armenian Catholicosate of Cilicia in Antelias, Lebanon. These two texts (Parts A and B) were put together by the Commission meeting in Dublin, Ireland, in October 2017, to make a continuous whole.
The agreed foundation of this work is an understanding of the Holy Spirit as an eternal person of the Holy Trinity who is active in the world and in time, sanctifying the lives of believers.
Part A: The Procession of the Holy Spirit
- We recognize that the original text of the Niceno-Constantinopolitan Creed of 381 does not include the clause referring to the procession of the Holy Spirit, as from the Father and the Son (Filioque), but only from the Father. We acknowledge that the insertion of this clause was done unilaterally by the Church in the Latin West, without the authority of an Ecumenical Council, and inherited by the Anglican Tradition.
- Though we understand the historical circumstances that led to the addition of the Filioque, the Anglican Churches generally interpret this addition in the sense of the temporal mission of the Holy Spirit who is sent from the Father, through the Son and by the Son, to the world.
- We accept that the Niceno-Constantinopolitan Creed, based on the Scriptures,[1] is intended to imply the eternal procession of the Holy Spirit. Therefore, the Oriental Orthodox Churches consider the addition of Filioque as an error since it breaks the order within the Trinity and puts into question the Father’s role as source, cause, and principle of both the Son and the Spirit. The Anglican Tradition, however, sees the Filioque clause as ‘an interpolation, irregularly put in the text of the Creed and devoid of any canonical authorization’.[2] This led to the Moscow Agreed Statement 1976 of the Anglican–Orthodox Theological Dialogue and subsequent statements referring to the inappropriateness of its insertion in the Creed. Following the Moscow Agreed Statement of 1976, Anglicans agree that ‘The Filioque clause should not be included in this Creed.’[3]
- We distinguish between the two levels: Theologia (θεολογία), which refers to the essence (οὐσία) of God and the intra-trinitarian relationships, and Economia (οικονομία), which refers to the activities (ἐνέργεια) of God and his relation to the world. Consequently, we distinguish the eternal procession of the Holy Spirit from the Father alone, and the sending of the Holy Spirit on the day of Pentecost, from the Father, through the Son.
- We agree that while the Holy Fathers speak of a relationship of the Holy Spirit to the Father through the Son,[4] they never hold that the Spirit proceeds from or through the Son: ‘The Spirit was and is the Son’s as He was and is the Father’s; for though He proceeds from the Father, yet He is not alien from the Son; for the Son has all things in common with the Father, as the Lord has himself taught us.’[5] When the Holy Fathers proclaim that the Spirit is ‘from the Father and the Son’,[6] or that He progresses (πρόεισι) or flows forth (προϰεῖται) from both,[7] they mean the temporal mission of the Holy Spirit. In Economia, the Holy Spirit is sent from the Father and receives manifestation from the Son. ‘He will glorify me, because he will take what is mine and declare it to you.’[8] ‘He shines forth (ἐκλάμπει) and is sent and given by the Word’;[9] ‘The Holy Spirit from whom all the abundance of good things gushes up to creation, depends (ἤρτηται) on the Son, with whom he is indivisibly apprehended.’[10]
- In the relationship between the Holy Trinity and Creation, ‘The Father does (κτίζει) all things through the Word in the Holy Spirit.’[11] ‘Every operation (ἐνέργεια) which extends from God to the Creation, and is named according to our variable conceptions of it, has its origin (ἀφορμάται) from the Father, and proceeds (πρόεισι) through the Son and is perfected (τελειοῡται) in the Holy Spirit.’[12]
Part B: The Sending of the Holy Spirit in Time
- We affirm that the Holy Spirit, sent by the Lord Jesus Christ,[13] speaks in and gives life to the Church and, as we confess together in the Creed, makes it ‘One, Holy, Catholic and Apostolic’.
‘One’
- We affirm that the Holy Spirit makes the Church one, united with Christ, through holy Baptism in the name of the Trinity.[14] Baptism, which is rebirth to life in the Spirit,[15] requires the confession of the One Apostolic Faith. Thus the unity of the Church, that is the communion of all the local churches confessing the one faith in Christ, is realized by the Holy Spirit who dwells in those who believe: ‘There is one body and one Spirit, just as you were called to the one hope of your calling, one Lord, one faith, one baptism, one God and Father of all, who is above all and through all and in all.’[16]
- The Spirit, the giver of life, guarantees the oneness of the body of Christ, the Church. Without the Spirit, the body becomes lifeless. Through the activity of the Spirit, the faithful have communion in the sacraments of the Church and hence in the gift of eternal life granted by the Holy Trinity. The Holy Spirit bonds the baptized faithful together with the Lord in a koinonia (κοινωνία) of concord and love. He enables the unity of the people of God in conformity with the image of the communion of love within the Trinity described as perichoresis (περιχώρησις). Therefore St Paul exhorts the Church ‘to maintain the unity of the Spirit in the bond of peace’.[17] As God is one in the Father, Son, and Holy Spirit, so also the Church, in all its diverse rich traditions, preserves the unity of faith. The Holy Trinity is the supreme model of Christian unity. Believing in the co-essential Trinity binds us in love towards each other, in a movement towards that visible unity for which our Lord prayed.[18]
‘Holy’
- We affirm that the Holy Spirit sanctifies and perfects the personal lives of believers, and the sacraments of the Church, and is active in the entire cosmos.[19] In the Church, as the body of Christ, believers receive purification, sanctification, and justification by the Spirit,[20] for it is the very nature of the Church to be, according to the divine call, ‘holy and without blemish’.[21] Holiness, which is the gift of the Spirit, is manifested in the fruits of the Spirit.[22] The holiness of the Church, deriving from Christ Himself, has its source in the indissoluble union of the Church with Christ. The Church is holy because God is Holy. Concerning life and holiness, the Church is invited to share the holiness of God and the eternal life of His kingdom, by the action of the Spirit.[23] The Spirit impels the faithful to pray to the Father.[24] The nature of the holy Church as such implies the union of heavenly and earthly realities in the communion of saints. Moreover, according to the teaching of the early Christian Church, she is described as holy in the Creeds because she has been chosen by God, because He has predestined her to a glorious inheritance, and because He dwells in her in the Person of the Holy Spirit. The holiness of the Church is not dependent on the virtues of her members, nor undermined by their failings, all of whom pray ‘Come Holy Spirit and renew the face of the earth!’
‘Catholic’
- We affirm that the Holy Spirit leads us into all truth[25] and sets us free,[26] and so is the source and guarantor of the catholicity of the Church, existing throughout the world in different local manifestations under the One Lord, Jesus Christ, in the realm of space and time. The Holy Spirit also unites the earthly Church with the heavenly, as revealed in the anamnetic and liturgical acts of the Church, especially in the celebration of the Eucharist, in which we are joined with the worship of heaven.[27]
- These universal and cosmic marks of the Church catholic always take particular and local manifestations, as the histories of our two families of churches show. Regional and local synods are thus part of the greater whole. The Holy Spirit enables these local manifestations of the catholicity of the Church together to become greater than the sum of their parts, that is universal, by exhibiting unity of faith through ecumenical conciliar action. At the same time, the Holy Spirit, empowering the earthly manifestations of the Church, enables them to become a sign of the heavenly banquet prepared for all peoples, in all places, in all times. Thus, the Holy Spirit is both source and guarantor of the temporal speaking of the eternal and the local speaking of the universal, which we understand to be the catholicity of the Church.
- In this way the Holy Spirit creates a new humanity in which ‘There is no longer Jew or Greek, there is no longer slave or free, there is no longer male and female; for all of you are one in Christ Jesus.’[28]
‘Apostolic’
- We affirm that as the Father sent the Son for salvation, into the world in the Incarnation, so in the era that follows the Resurrection and Ascension of the Lord, the Father sent the Spirit into the world to the goal of sanctification of the created order,[29] until the Lord comes again in glory. Pentecost is God’s gift of new life to the world in the form of the Church as the body of Christ. The Holy Spirit takes forward into each new day the invitation and imperative in the Lord’s Prayer, to do the will of God on earth as it is in heaven, and in this way connects the witness of the prophets and the disciples with eschatological hope. The apostolic mission of the Church combines prophetic discipleship in the energy of divine engagement with the response of personal witness in the world.
- The word apostolic describes the origin and beliefs of the Church as rooted and continuing in the living Tradition of the apostles who proclaimed Jesus Christ crucified and risen. Through the work of the Holy Spirit, the Church faithfully preserves and continues the preaching and teaching of those sent out by Jesus as apostles. Hence the Church is called apostolic because her faith is founded on the confession of the apostles as a whole, which would later be referred to as ‘the canon or rule of faith’. The apostles’ faith and mission are handed down through the generations in the Church. As new bishops are consecrated into the episcopal colleges, they are considered as the successors of the apostles. So bishops in historic succession are the sign and guarantee of the apostolicity of the Church as a whole. [30]
- Apostolic succession is inseparable from the activity or operation (ἐνέργεια) of the Holy Spirit. From earliest times, the Spirit appointed ministers,[31] and spoke through the prophets[32] and the disciples.[33] The Spirit directed the mission of the Church,[34] giving the disciples power to witness.[35] The Holy Spirit continues to transmit afresh to each generation the permanent characteristics of the Church of the apostles in Scripture and Sacraments; in witness and ministerial responsibilities; in communion expressed in prayer, love, joy, and suffering; in the proclamation of the Gospel; in service to those in need of grace and goodness; and in unity among churches locally and universally.
Conclusion
- Holy Scripture speaks of the Holy Spirit as movement in vivid imagery of water, fire, and wind. The Holy Spirit speaks in the Church and moves her from the area of internal comfort to the arena of external engagement. The Holy Spirit acts as the dynamic force within a redemptive understanding of memory as found in a historical past and leading to future responsibility in a changing world.
- In a world of enforced displacement and fearful arrival; in a world of accelerated movement; in a world of war-torn fragmentation and courageous martyrdom; the Holy Spirit, the Comforter, transcends time and space and yet inhabits both. The same Spirit is sent to commission and empower the weak to be strong, the humble to be courageous, and the poor to be comforted and blessed in a fallen world that is upheld by the providence and grace of God the Trinity who makes all things new in faith and hope and love.
- We submit this statement to the responsible authorities of the Oriental Orthodox Churches and the responsible authorities of the Anglican Communion for their consideration and action.
The Rt Revd Gregory Cameron
Anglican Co-Chairman
His Eminence Metropolitan Bishoy
Oriental Orthodox Co-Chairman
Signed in Dublin, 26 October 2017
Members of the Commission 2014 to 2017
Anglican
The Rt Revd Dr Geoffrey Rowell Co-Chair 2014. Consultant 2015 & 2016. Died in 2017
The Church of England
The Rt Revd Dr Gregory Cameron Co-Chair from 2015. Unable to attend the meeting in 2014
The Church in Wales
The Revd Christopher Edgar 2014
The Episcopal Church of Jerusalem and the Middle East
The Most Revd Dr Michael Jackson
The Church of Ireland
The Revd Canon Dr William Taylor
The Church of England
The Rt Revd Dr Samy Shehata
The Episcopal Church of Jerusalem and the Middle East
The Ven. Edward Simonton OGS
The Anglican Church of Canada
The Revd Stephen Stavrou
The Church of England Unable to attend the meeting in 2014
The Revd Dr Patrick Thomas Unable to attend the meeting in 2016
The Church in Wales
The Revd Canon Alyson Barnett-Cowan Co-Secretary in 2014
Anglican Communion Office
The Revd Canon Dr John Gibaut Co-Secretary from 2015
Anglican Communion Office
The Revd Neil Vigers (administrative support)
Anglican Communion Office
Oriental Orthodox
Coptic Orthodox Church of Alexandria
His Eminence Metropolitan Bishoy (Co-Chair)
Egypt
His Grace Bishop Angaelos
England
Syrian Orthodox Church of Antioch
His Eminence Polycarpus Augin Aydin 2015 to 2017
The Netherlands
The Very Revd Fr Roger Akhrass 2014 to 2017. Co-Secretary 2017
Syria
Armenian Apostolic Orthodox Church
Mother See of Holy Etchmiadzin, Armenia
His Eminence Archbishop Hovnan Derderian 2015. Unable to attend 2014, 2016, 2017
USA
The Very Revd Archimandrite Shahe Ananyan 2015. Unable to attend 2014, 2016, 2017
Armenia
The Very Revd Fr Gabriel Sargsyan 2014
His Grace Bishop Hovakim Manukyan 2017
Holy See of Cilicia, Antelias – Lebanon
His Eminence Archbishop Nareg Alemezian 2014, 2015. Unable to attend 2016, 2017
Cyprus
The Very Revd Fr Housig Mardirossian (Co-Secretary) 2014, 2015, 2016
Lebanon
Ethiopian Orthodox Tewahido Church
Fr Argaw Kalestsadike 2016, 2017
Ethiopia
Malankara Orthodox Syrian Church
Metropolitan Geevarghese Mor Coorilos 2014
India
The Revd Fr Dr KM George 2014 to 2017
India
[1] John 15.26.
[2] H. M. Waddams (ed.), Anglo-Russian Theological Conference, Moscow, July 1956 (London: Faith Press, 1958), 93. Lambeth Conference 1978 Resolution 35.3 ‘requests that all member Churches of the Anglican Communion should consider omitting the Filioque from the Nicene Creed, and that the Anglican-Orthodox Joint Doctrinal Commission through the Anglican Consultative Council should assist them in presenting the theological issues to their appropriate synodical bodies and should be responsible for any necessary consultation with other Churches of the Western tradition’.
[3] Anglican–Orthodox Dialogue: The Moscow Agreed Statement (London: SPCK, 1977), 87–8.
[4] ‘Through the Son, He (i.e., the Holy Spirit), is joined to the Father’ (Basil of Caesarea, De Spiritu Sancto 18,45; Eng. trans.: Basil the Great, On the Holy Spirit, trans. David Anderson, Crestwood, NY: St Vladimir’s Seminary Press, 2001, 72). ‘The one (i.e., the Son) is directly from the First and the other (i.e. the Spirit) is through the one who is directly from the First’ (Gregory of Nyssa, Ad Ablabium, in Fridericus Mueller, ed., Gregorii Nysseni opera, vol. 3.1: Gregorii Nysseni opera dogmatica minora, Leiden: Brill, 1958, 56). ‘[The Holy Spirit] is the Spirit of God the Father as well as of the Son, and comes forth substantially from both, that is from the Father through the Son’ (Cyril of Alexandria, De adoratione in spiritu et veritate 1, PG 68, 148).
[5] Cyril of Alexandria, Apologia XII anathematismorum contra Theodoretum (PG 76, 433).
[6] Epiphanius, Ancoratus 9 (PG 43, 32).
[7] Cyril of Alexandria, Thesaurus de sancta et consubstantiali trinitate 34 (PG 75, 585); De fide sanctae et individuae Trinitatis (PG 77, 105–22).
[8] John 16.14.
[9] Athanasius, Epistola ad Serapionem 1.20; Eng. trans. Khaled Anatolios, Athanasius, The Early Church Fathers (New York: Routledge, 2002), 220.
[10] Gregory of Nyssa, Letter to Peter 4; Eng. trans. John Behr, The Nicene Faith 2 (Crestwood, NY: St Vladimir’s Seminary Press, 2004), 419.
[11] PG 26, 623; St Athanasius, Third Letter to Serapion, chapter 28, Eng. trans. C. R. B. Shapland, The Letters of Saint Athanasius Concerning the Holy Spirit, 134–5.
[12] PG 45, 125; Gregory of Nyssa, ‘On “Not Three Gods” to Ablabius’, in Philip Schaff, ed., Nicene and Post-Nicene Fathers, series 2, vol. V (Grand Rapids, MI: Eerdmans, 1978), 334.
[13] Cf. John 16.7.
[14] Cf. Matthew 28.19.
[15] Cf. Romans 6.4; 7.6.
[16] Ephesians 4.4–6.
[17] Ephesians 4.3.
[18] Cf. John 17.11.
[19] Basil of Caesarea, De Spiritu Sancto, 16,38; 20,51.
[20] Cf. 1 Corinthians 6.11.
[21] Ephesians 5.27.
[22] Cf. Galatians 5.22–23.
[23] Cf. Hebrews 2.17; 1 John 1.7.
[24] Cf. Romans 8.15.
[25] Cf. John 16.13.
[26] Cf. John 8.32.
[27] Cf. Revelation 7.9.
[28] Galatians 3.28.
[29] Cf. Romans 8.
[30] ‘Those who wish to see the truth can observe in every Church the tradition of the Apostles made manifest in the world … This tradition the Church holds from the Apostles, and this faith has been proclaimed to all, and has come down to our own day through the succession of bishops’ (Irenaeus, Adv. Haer. 3.3.1-2).
[31] Cf. Acts 13.2, 4.
[32] Cf. Ezekiel 2.2; Mark 12.36; 2 Peter 1.21.
[33] Cf. Mark 13.11; Acts 2.4.
[34] Acts 15.28.
[35] Cf. Acts 1.8.