العـدد: 141/2016
ܒܫܡ ܐܝܬܝܐ ܡܬܘܡܝܐ ܐܠܨܝ ܐܝܬܘܬܐ ܕܟܠ ܐܚܝܕ
ܐܝܓܢܛܝܘܣ ܦܛܪܝܪܟܐ ܕܟܘܪܣܝܐ ܫܠܝܚܝܐ ܕܐܢܛܝܘܟܝܐ ܘܕܟܠܗ̇ ܡܕܢܚܐ
ܘܪܝܫܐ ܓܘܢܝܐ ܕܥܕܬܐ ܣܘܪܝܝܬܐ ܐܪܬܕܘܟܣܝܬܐ ܕܒܟܠܗ̇ ܬܒܝܠ
ܕܗܘ ܐܦܪܝܡ ܬܪܝܢܐ ܡ̄
نهدي البركة الرسولية والأدعية الخيرية إلى إخوتنا الأجلاء: صاحب الغبطة مار باسيليوس توماس الأوّل مفريان الهند، وأصحاب النيافة المطارنة الجزيل وقارهم، وحضرات أبنائنا الروحيين نواب الأبرشيات والخوارنة والقسوس والرهبان والراهبات والشمامسة الموقرين والشماسات الفاضلات، ولفيف أفراد شعبنا السرياني الأرثوذكسي المكرّمين، شملتهم العناية الربّانية بشفاعة السيّدة العذراء مريم والدة الإله ومار بطرس هامة الرسل وسائر الشهداء والقدّيسين، آمين.
“كنت غريباً، فآويتموني” (متى 25: 35)
بعد تفقد خواطركم العزيزة، نقول:
[1] في عالم أصبح الأخ فيه غريباً عن أخيه، ويعيش كلّ إنسان منفرداً يبحث عمّا يصلح له دون سواه، يعيد كلّ مؤمن النظر في علاقته مع الله ومع أخيه الإنسان. فيبني بذلك ما هدمته البغضاء والأنانية بعيداً عن المصالح الشخصية والتمييز العنصري والديني والطائفي الذي يفرّق بين أبناء المجتمع الواحد الذين يشعرون أنّهم غرباء فيه. من هنا، يرسم لنا الكتاب المقدّس طريقة التعامل مع الغرباء بحسب ما يرضي الله ويسرّه.
[2] عندما استقرّ شعب الله في أرض كنعان، زادت علاقتهم مع الغرباء وبات من الضروري أن يضعوا لأنفسهم قوانين للتعامل معهم. والغريب في العهد القديم هو الذي يختلف بالإيمان، بالعِرق أو بالعمل. فالذين كانوا يعبدون الآلهة الغريبة، أي عابدو الأوثان الذين كانوا يعيشون في محيط فلسطين، كانوا غرباء بالنسبة لأبناء الإيمان، أبناء إبراهيم واسحق ويعقوب. كذلك، كان غير اليهود يُعتَبرون غرباء لأنّهم من أجناس مختلفة من الأمم. وكان معظم الغرباء يفتقرون للمهارات العمليّة لذا كانوا يعملون بالسخرة: “أما جميع الشعب الباقي، الحثيين والأموريين والفرزيين والحويين واليبوسيين الذين ليسوا من إسرائيل، من بنيهم الذين بقوا بعدهم في الأرض الذين لم يفنِهم بنو إسرائيل، فجعل سليمان عليهم سخرة إلى هذا اليوم” (2 أخ 8: 7-8). بالتالي، لم تكن حياة الغريب في تلك الفترة أمراً سهلاً، إذ لم تكن لهم سلطة أو قوّة، بل كانت حياتهم رهن رحمة بني إسرائيل عليهم. لذا، أوصى الكتاب المقدّس: “ولا تضايق الغريب فإنّكم عارفون نفس الغريب لأنّكم كنتم غرباء في أرض مصر” (خر 23: 9). ويؤكّد سفر الخروج على إيجاد نوع من المساواة بين ابن الأرض نفسها والغريب النازل فيها عندما أمر بأن يحكم بين الجميع قانون واحد: “تكون شريعة واحدة لمولود الأرض وللنزيل النازل بينكم” (خر 12: 49).
[3] أمّا في العهد الجديد، فالربّ يسوع المسيح يتغرّب إلى عالم الإنسان عبر التجسّد. بتجسّده، يخوض السيّد المسيح تجربة جديدة في عالم غريب عن عالم اللاهوت الذي هو فيه مع الآب والروح القدس. والعالم الذي فيه تجسّد هو مكان رفضه: “جاء إلى خاصّته وخاصّته لم تقبله” (يو 1: 11).
[4] أعطى الربّ يسوع معنىً جديداً لمفهوم الغريب حيث الغربة الحقيقية هي غربتنا عن الله بسبب الخطيئة. فالخطيئة تفصل بين الله والإنسان وتجعل الإنسان الخاطئ غريباً عن الله الكلّيّ القداسة. والعيش بحسب العالم هو خضوع للخطيئة وبالتالي غربة عن الله. إنّ المسيحيّين يعيشون على هذه الأرض ولكنّهم لا ينتمون إلى هذا العالم. فكما قال الربّ يسوع: “أنتم لستم من العالم، أنا اخترتكم من العالم، لهذا يبغضكم العالم” (يو 15: 19). وبالتالي، فالمسيحيّون هم مواطنون في ملكوت الله حيث يؤكّد السيّد المسيح: “مملكتي ليست من هذا العالم” (يو 18: 36). وبالتالي، في هذا العالم، نحن غرباء، متغرّبين عن موطننا الروحيّ الحقيقي.
[5] نرى أنّ الكتاب المقدّس بشكل عام، والعهد الجديد بشكل خاص، يوصي باستضافة الغرباء والإحسان إليهم. ولا شكّ أنّ الغريب واللاجئ والنازح والمهاجر يحتاجون إلى اهتمام أكبر من الآخرين لأنّ معاناتهم عظيمة وحاجاتهم اليومية تفوق قدرتهم وإمكاناتهم. لذا يندرجون ضمن مَن هم بحاجة لعناية أكبر لأنّهم يعيشون ظروفاً قاسية ويتعرّضون للمخاطر خارج قراهم ومدنهم وبلادهم.
[6] لا تعرف الكنيسة حدوداً للمحبّة، إذ علّمنا الربّ يسوع بأن “ليس لأحد حبّ أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبّائه” (يو 15: 13). والكنيسة أمّ رؤوم، ترعى أبناءها دون تمييز وتعلّمهم خدمة الغرباء واستضافتهم. منذ بداية المسيحيّة، أقام الرسل والآباء أماكن خاصّة لاستضافة الغرباء وفرزوا من الإخوة مَن يحمل هذه المسؤولية ويعتني بالضيوف والغرباء، تلبيةً لدعوة معلّمنا السماوي: “لأنّي جعت فأطعمتموني، عطشت فسقيتموني، كنت غريباً فآويتموني” (متى 25: 35).
[7] اليوم، يتعرّض المسيحيّون في المشرق لاضطهاد جديد: قتل ودمار، طرد وتهجير قسري، بل اقتلاع من الجذور. فنرى أعداداً هائلة من الناس يتركون أرضهم مُرغَمين، يكتنفهم الخوف والقلق، ولكن يقودهم الأمل بالعيش في مكان أفضل وفي ظروف أكثر إنسانية من التي دفعتهم إلى الهجرة. مع تأكيدنا على وجوب التمسّك بأرض آبائنا وأجدادنا، ولكن في ظلّ هكذا اضطهاد، لا يسعنا إلّا أن نمدّ إليهم يد العون والوقوف إلى جانبهم، فلا يحسّوا أنّ اللامبالاة مسيطرة على الناس وحتّى على المؤمنين. وبذلك، نعيد الرجاء إلى قلوب الذين شارفوا أن يفقدوه بسبب ما يحيط بهم من عنف وجرائم.
[8] هل ننسى المطرانين الحبيبين مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم وبولس يازجي اللذين ما زالا في أرض غربتهما بين مَن لا يعرف الله ولا يهابه ولا يحترم الإنسان؛ ندعوكم أن تصلّوا من أجل عودتهما من غربتهما.
[9] خدمة الغرباء والمهجّرين تتيح لنا الفرصة لخدمة الربّ يسوع المسيح الذي عاش يوماً النزوح حيث لم تستطع أن تجد له أمّه مسكناً يستقبله يوم ميلاده بالجسد، فـ”أضجعته في مذود إذ لم يكن لهما موضع في المنزل” (لو 2: 7). كذلك، اختبر السيّد المسيح التهجير عندما أخذه يوسف إلى مصر بأمر الملاك ليلتجأ هناك بعيداً عمّن أرادوا أن يهلكوه (أنظر متى 2: 13-15). عندها كان بأمسّ الحاجة لمَن يستقبله ويمنحه مبيتاً لينام فيه. ولربّما احتاجت العائلة المقدّسة أيضاً لمَن يؤمّن لهم العمل، ومَن يقدّم لهم طعاماً، أو ما شابه من الأمور الضرورية للحياة. وعندما ابتدأ الربّ يسوع يكرز بملكوت الله خلال جولته الخلاصية بين الناس، أصبح غريباً حتّى قال عن نفسه: “أمّا ابن الإنسان فليس له مكان يسند إليه رأسه” (متى 8: 20).
[10] لذلك، أيّها الأحبّاء، نحن مدعوّون اليوم لأن نضع إمكانيّاتنا في خدمة الآخرين الذين قسى عليهم الزمن والظروف عبر تقديم الطعام والملبس والمأوى لهم. بذلك، نقدّم للربّ نفسه خدمةً، متمّمين وصيّته، فنسمع صوته القائل: “الحقّ أقول لكم بما أنّكم فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الأصاغر، فبي فعلتم” (متى 25: 40).
[11] لا شكّ في أنّ الثقافة التي تربّى عليها أبناؤنا المسيحيّون في المشرق تختلف كلّ الاختلاف عن تلك التي يجدونها في الغرب. وينعكس هذا الاختلاف في الصعوبات التي يواجهها اللاجئون في الاندماج في المجتمعات الغربية وعدم التأقلم الكلّيّ مع ما تطلبه أو تقدّمه. فنحن إذاً نحثّ أبناءنا الذين استقرّوا في الغرب بالتمسّك بنواحٍ من ثقافتنا لا نريد تغييرها كالهوية التي يجب أن نحافظ عليها، والتراث المسيحي المشرقي الذي قد نخسره في الغرب. ونحتاج أيضاً أن نعمل على مصالحة نواحٍ عديدة من ثقافتنا مع ثقافة المجتمع الغربي دون التأثّر بالفكر الإلحاديّ والعلمانيّة الغربيّة التي قد تتعارض وقيمنا المسيحية. والمهمّ هو أن نجد للتوافق بين ثقافة المشرق والغرب سبيلاً كي لا تصبح الهجرة سبباً في اضمحلال ثقافتنا وضياعها.
[12] وهنا، نجد أنّ الهجرة تطرح على المستوى الدولي تساؤلات كبيرة تطال المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والدينية في آن واحد. فهي تسلّط الضوء على انعدام العدالة الاجتماعية في بعض الدول، أو غياب بعض الحرّيات الضرورية لتوفير ظروف الحياة الكريمة لهم. وكذلك انعدام الحريّات الأساسية للإنسان في بعض الدول كحريّة المعتقد والدين، وحريّة التعبير وغيرها. لذا، أضحت الهجرة خطوة تعبّر عن رفض الخنوع والاستسلام للظروف التي تُفرَض علينا، وصارت تعكس رغبة بالعيش بكرامة والحفاظ على مقوّمات الحياة مع أبسط الحقوق والحريّات.
[13] بات المسؤولون يناقشون سبل وضع القوانين والضوابط لتنظيم الهجرة والسيطرة عليها، لأنّها أضحت أداة ضغط على الدول التي تستقبل المهاجرين حيث بات البعض منهم يثيرون المشاكل في الدول المستضيفة، فضلاً عن نمو التطرّف العرقي والتعصّب الوطني لدى البعض. وهناك مَن يستخدم قضية المهاجرين سياسياً للضغط على الدول، في حين يتناسون الطابع الإنساني لهذه القضية ووجوب التعامل مع المهاجرين واللاجئين على أنّهم أشخاص يحتاجون للمساعدة والقبول والاهتمام. ولعلّ أبرز ما يصادفه اللاجئون في البلاد التي يهاجرون إليها هو سوء المعاملة والنظرة الدونيّة والرفض والاضطهاد، ممّا يزيد من معاناتهم بعدما يكونون قد اجتازوا الصعوبات وعرّضوا حياتهم وحياة أولادهم في الخطر ليبلغوا وُجهاتهم. كما وصلتنا أخبار حالات الاضطهاد بسبب الاختلاف الديني التي يعاني منها اللاجئون في بعض المخيّمات في أوروبا. نستنكر هذه الممارسات ونصلّي أن يُلهم الله السلطات المعنيّة لأخذ الإجراءات اللازمة لتفادي هذه الحالات. فضلاً عن الإتّجار بالبشر الذي استفحل في الآونة الأخيرة إلى جانب الاستغلال على أنواعه وسواها. فنسمع عن موت العديد من المهاجرين قبل أن يصلوا إلى هدفهم، بل كيف يقتلهم مهرّبوهم وهم في طريقهم إلى وجهاتهم الغربية.
[14] لذا ندعو الجميع في هذا الصوم الأربعيني المقدّس، أن يفتحوا أبواب قلوبهم وبيوتهم لقبول الغرباء والمهجّرين، ومساعدة الإخوة الذين أقصتهم الظروف عن بيوتهم وأبعدتهم المآسي عن أرضهم، فينالوا بركة استضافة الغرباء، كما نالها إبراهيم الذي استضاف ملائكة دون أن يدري (تك 18: 1-15).
[15] أيّها الأحبّاء، فلنقدّم للربّ قلوبنا مكاناً يحلّ فيه، إذ نقرأ في سفر الرؤيا أنّه “هانذا واقف على الباب وأقرع، إن سمع أحد صوتي وفتح الباب، أدخل إليه وأتعشّى معه وهو معي” (رؤ 3: 20). وبهذه الطريقة، نستعدّ لاستقبال الربّ من خلال العودة إلى ذواتنا وتقديم التوبة النصوح. والصوم هو خير فرصة نغتنمها لعمل الخير والرحمة مع الآخرين ونظهر محبّتنا لأخينا الإنسان.
[16] بارك الربّ صومنا وقبل صلواتنا وارتضى بتقدماتنا. نسأله أن يرحم أنفس موتانا ويؤهّلنا لنحتفل معاً بعيد قيامته المجيدة بالصحة والعافية، بشفاعة والدة الإله مريم والشهداء والقدّيسين أجمعين، آمين. ܘܐܒܘܢ ܕܒܫܡܝܐ ܘܫܪܟܐ.
صدر عن قلايتنا البطريركية في دمشق
في التاسع من شهر آذار سنة ألفين وستة عشر
وهي السنة الثانية لبطريركيتنا
ܡܢܝܢܐ: 140/2016
ܒܫܡ ܐܝܬܝܐ ܡܬܘܡܝܐ ܐܠܨܝ ܐܝܬܘܬܐ ܕܟܠ ܐܚܝܕ
ܐܝܓܢܛܝܘܣ ܦܛܪܝܪܟܐ ܕܟܘܪܣܝܐ ܫܠܝܚܝܐ ܕܐܢܛܝܘܟܝܐ ܘܕܟܠܗ̇ ܡܕܢܚܐ
ܘܪܝܫܐ ܓܘܢܝܐ ܕܥܕܬܐ ܣܘܪܝܝܬܐ ܐܪܬܕܘܟܣܝܬܐ ܕܒܟܠܗ̇ ܬܒܝܠ
ܕܗܘ ܐܦܪܝܡ ܬܪܝܢܐ ܡ̄
ܒܽܘܪܟܬܐ ܫܠܺܝܚܳܝܬܐ ܘܰܨܠܰܘ̈ܳܬܐ ܡܳܪ̈ܳܢܳܝܬܐ ܡܫܰܟܢܺܝܢܰܢ ܠܰܐܚܰܝ̈ܢ ܡܥܰܠܰܝ̈ܳܐ: ܛܽܘܒܬܳܢܽܘܬܶܗ ܕܡܳܪܝ ܒܣܝܠܝܘܣ ܬܐܘܡܐܣ ܩܰܕܡܳܝܐ ܡܰܦܪܝܳܢܐ ܕܗܶܢܕܽܘ܆ ܡܺܝܛܪ̈ܦܽܘܠܺܝܛܽܘ ܪ̈ܳܡܰܝ ܐܺܝܩܳܪܐ܆ ܘܰܒܢܰܝ̈ܐ ܕܺܝܠܰܢ ܪ̈ܽܘܚܳܢܳܝܶܐ ܐܶܦܛܪ̈ܽܘܦܶܐ ܕܡܰܪ̈ܥܝܳܬܐ܆ ܘܟܽܘܪ̈ܳܝܶܐ ܘܩܰܫܺܝ̈ܫܶܐ ܘܕܰܝܪ̈ܳܝܶܐ ܘܕܰܝܪ̈ܳܝܳܬܐ ܘܰܡܫܰܡ̈ܫܳܢܶܐ ܙܗܰܝ̈ܳܐ܆ ܘܰܡܫܰܡ̈ܫܳܢܝܳܬܐ ܡܝܰܬܪ̈ܳܬܐ܆ ܘܫܰܪܟܐ ܕܥܰܡܐ ܕܺܝܠܰܢ ܣܽܘܪܝܳܝܐ ܐܳܪܬܳܕܽܘܟܣܳܝܐ ܕܰܒܟܽܠܳܗ̇ ܬܺܒܶܝܠ ܡܝܰܩܪܐ. ܢܛܺܝܪ̈ܶܐ ܢܶܗܘܽܘܢ ܒܰܒܛܺܝܠܽܘܬܐ ܡܳܪܳܢܳܝܬܐ܆ ܒܰܨܠܰܘ̈ܳܬܐ ܕܰܒܬܽܘܠܬܐ ܡܰܪܝܰܡ ܝܳܠܕܰܬ ܐܰܠܳܗܐ ܘܰܕܡܳܪܝ ܦܶܛܪܽܘܣ ܪܺܝܫܐ ܕܰܫܠܺܝ̈ܚܶܐ ܘܫܰܪܟܐ ܕܣܳܗ̈ܕܶܐ ܘܩܰܕܺܝ̈ܫܶܐ܆ ܐܰܡܺܝܢ.
«ܐܰܟܣܢܳܝܐ ܗ̱ܘܺܝܬ ܘܟܰܢܶܫܬܽܘܢܳܢܝ»(ܡܬܝ ܟܗ: ܠܗ)
ܒܳܬܰܪ ܥܽܘܩܳܒܐ ܥܰܠ ܗܳܠܶܝܢ ܕܕܺܝܠܟܽܘܢ܆ ܐܳܡܪܺܝܢܰܢ:
[1] ܒܥܳܠܡܐ ܓܶܝܪ ܟܰܪ ܕܰܐܬܢܰܟܪܺܝ ܐܰܚܐ ܡܶܢ ܐܰܚܽܘܗ̱ܝ܆ ܘܚܳܝܶܐ ܟܽܠ ܒܰܪܢܳܫܐ ܠܚܽܘܕܰܘܗ̱ܝ ܟܰܕ ܟܳܪܶܟ ܥܰܠ ܝܽܘܬܪܳܢܐ ܕܺܝܠܶܗ ܠܚܽܘܕ܆ ܟܽܠ ܡܗܰܝܡܢܐ ܡܶܬܒܰܩܶܐ ܒܰܐܣܺܝܪܽܘܬܶܗ ܥܰܡ ܐܰܠܳܗܐ ܘܥܰܡ ܐܰܚܽܘܗ̱ܝ ܒܰܪܢܳܫܐ. ܗܳܟܰܢ ܒܳܢܶܐ ܠܡܐ ܕܰܐܚܪܒܰܬ݀ ܣܶܢܰܐܬܐ ܘܶܐܢܳܢܳܝܽܘܬܐ܆ ܟܰܕ ܡܶܬܪܚܶܩ ܡܶܢ ܗܶܢܝܳܢܐ ܦܰܪܨܽܘܦܳܢܳܝܐ ܘܰܦܪܺܝܫܽܘܬܐ ܕܰܠܦܽܘܬ ܓܶܢܣܐ ܕܰܡܦܰܪܫܺܝܢ ܒܢ̈ܰܝ ܓܰܘܐ ܡܶܢ ܚܕܳܕ̈ܶܐ ܘܟܶܢ ܪܳܓܫܺܝܢ ܕܢܽܘܟܪܳܝܽܘܬܐ ܒܗܳܢ ܥܳܠܡܐ. ܗܟܰܢܐ ܕܶܝܢ܆ ܢܳܩܶܠ ܠܰܢ ܟܬܳܒܐ ܩܰܕܺܝܫܐ ܐܽܘܪܚܐ ܕܒܳܗ̇ ܡܶܬܥܢܶܝܢܰܢ ܥܰܡ ܢܽܘܟܪ̈ܳܝܶܐ ܠܦܽܘܬ ܨܶܒܝܳܢܐ ܕܰܐܠܳܗܐ.
[2] ܟܰܕ ܫܠܺܝ ܥܰܡܐ ܕܰܐܠܳܗܐ ܒܰܐܪܥܐ ܕܰܟܢܰܥܢ܆ ܝܶܪܒܰܬ݀ ܠܳܗ̇ ܐܰܣܺܝܪܽܘܬܗܽܘܢ ܕܥܰܡ ܢܽܘܟܪ̈ܳܝܶܐ. ܘܬܽܘܒ ܕܶܝܢ ܐܳܠܨܳܝܐ ܗܘܳܐ ܕܰܢܣܺܝܡ ܠܗܽܘܢ ܠܝܳܬܗܽܘܢ ܩܳܢܽܘ̈ܢܶܐ ܕܥܶܢܝܳܢܐ ܕܥܰܡܗܽܘܢ. ܒܕܺܝܰܬܺܝܩܺܝ ܥܰܬܺܝܩܬܐ܆ ܢܽܘܟܪܳܝܐ ܗ̱ܘܳܐ ܐܰܝܢܐ ܕܰܒܗܰܝܡܳܢܽܘܬܐ܆ ܐܰܘ ܒܓܶܢܣܐ܆ ܐܰܘ ܒܦܽܘܠܚܳܢܐ ܡܫܰܚܠܰܦ ܗ̱ܘܐ ܡܶܢ ܐ̱ܚܪ̈ܳܢܶܐ. ܗܳܢܽܘܢ ܕܰܐܠܳܗ̈ܶܐ ܢܽܘܟܪ̈ܳܝܶܐ܆ ܐܰܘܟܺܝܬ ܣܳܓ̈ܕܰܝ ܨܰܠܡ̈ܶܐ ܗܘܰܘ ܘܥܳܡܪܺܝܢ ܒܰܦܠܶܣܛܺܝܢܺܝ܆ ܢܽܘܟܪ̈ܳܝܶܐ ܗ̱ܘܰܘ ܠܰܒܢ̈ܰܝ ܗܰܝܡܳܢܽܘܬܐ܆ ܐܰܘܟܺܝܬ ܒܢ̈ܰܝ ܐܰܒܪܳܗܳܡ ܘܺܐܝܣܚܳܩ ܘܝܰܥܩܽܘܒ. ܘܳܐܦ ܢܽܘܟܪ̈ܳܝܶܐ ܡܶܬܚܰܫܒܺܝܢ ܗ̱ܘܰܘ ܟܽܠܗܽܘܢ ܥܰܡ̈ܡܶܐ ܕܠܰܝܬܰܝܗܽܘܢ ܝܽܗ̱ܘ̈ܕܳܝܶܐ܆ ܐܰܘܟܺܝܬ ܡܶܢ ܓܶܢ̈ܣܶܐ ܡܫܰܚ̈ܠܦܶܐ. ܘܣܽܘܓܳܐܐ ܕܺܝܠܗܽܘܢ ܕܢܽܘܟܪ̈ܳܝܶܐ ܠܰܝܬܰܝܗܽܘܢ ܗ̱ܘܰܘ ܡܳܪ̈ܰܝ ܐܽܘܡܳܢܽܘܬܐ܆ ܘܰܒܡܰܕܰܐܬܐ ܦܳܠܚܺܝܢ ܗ̱ܘܰܘ: «ܘܟܽܠ ܥܰܡܳܐ ܕܝܳܬܰܪܘ ܡܶܢ ܐܳܡܽܘܪ̈ܳܝܶܐ ܒܳܐܕ̈ܽܘܡܳܝܶܐ ܘܚܺܬܳܝ̈ܶܐ ܘܦܰܪ̈ܙܳܝܶܐ ܘܚܶܘ̈ܳܝܶܐ ܘܝܰܒܽܘ̈ܣܳܝܶܐ܃ ܕܠܳܐ ܗ̱ܘܰܘ ܡܶܢ ܒܢ̈ܰܝ ܐܺܝܣܪܳܐܶܝܠ܂ ܒܢܰܝ̈ܗܽܘܢ ܕܝܳܬܰܪܘ ܡܶܢ ܒܳܬܰܪܗܽܘܢ ܒܰܐܪܥܳܐ ܕܠܳܐ ܐܶܫܟܰܚܘ ܒܢ̈ܰܝ ܐܺܝܣܪܳܝܶܠ ܠܡܰܘܒܳܕܽܘ ܐܶܢܽܘܢ܂ ܥܒܰܕ ܐܶܢܽܘܢ ܫܠܶܝܡܽܘܢ ܕܢܶܗܘܽܘܢ ܠܶܗ ܥܰܒ̈ܕܶܐ ܘܦܰܠܳܚ̈ܶܐ ܘܡܰܣ̈ܩܰܝ ܡܰܕܰܐܬܳܐ ܥܕܰܡܳܐ ܠܝܰܘܡܳܢܳܐ» (2 ܫܪ̈ܒܐ ܕܥܰܡ̈ܡܐ 8: 7-8). ܡܶܟܺܝܠ: ܚܰܝ̈ܶܐ ܕܢܽܘܟܪ̈ܳܝܶܐ ܠܰܘ ܦܫܺܝ̈ܛܶܐ ܐܶܫܬܟܰܚܘ ܒܗܰܘ ܙܰܒܢܐ܆ ܒܗܳܝ ܕܠܐ ܫܽܘܠܛܳܢܐ ܐܳܦܠܐ ܚܰܝܠܐ ܩܳܢܶܝܢ ܗ̱ܘܰܘ܆ ܒܪܰܡ ܚܰܝܰܝ̈ܗܽܘܢ ܒܺܐܝ̈ܕܰܝ ܒܢ̈ܰܝ ܝܺܣܪܳܝܶܠ ܐܶܫܬܠܶܡܘ܆ ܘܥܰܠ ܪ̈ܰܚܡܰܝܗܽܘܢ ܐܶܬܬܟܶܠܘ. ܒܩܶܨܰܬ ܗܳܕܶܐ ܦܰܩܶܕ ܟܬܳܒܐ ܩܰܕܺܝܫܐ: «ܘܰܠܥܳܡܽܘܪ̈ܶܐ ܠܳܐ ܬܥܺܝܩܽܘܢ܂ ܐܰܢ̱ܬܽܘܢ ܓܶܝܪ ܝܳܕܥܺܝܢ ܐܢ̱ܬܽܘܢ ܢܰܦܫܳܐ ܕܥܳܡܽܘܪ̈ܶܐ܂ ܡܶܛܽܠ ܕܥܳܡܽܘܪ̈ܶܐ ܗ̱ܘܰܝܬܽܘܢ ܒܰܐܪܥܳܐ ܕܡܶܨܪܶܝܢ» (ܡܦܩܢܐ 23: 9) ܬܽܘܒ ܡܫܰܪܰܪ ܣܶܦܪܐ ܕܡܰܦܰܩܬܐ ܕܰܫܟܺܝܚܽܘܬ ܙܢܐ ܕܫܳܘܝܽܘܬܐ ܒܶܝܬ ܒܰܪ ܐܰܪܥܐ ܘܰܠܢܽܘܟܪܳܝܐ ܕܥܳܡܰܪ ܒܳܗ̇ ܟܰܕ ܡܦܰܩܶܕ ܕܢܶܬܬܕܺܝܢ ܒܩܳܢܽܘܢܐ ܚܰܕ ܒܶܝܬ ܟܽܠܗܽܘܢ ܥܳܡܽܘܪ̈ܰܝ ܐܰܪܥܐ: «ܢܳܡܽܘܣܳܐ ܚܰܕ ܢܶܗܘܶܐ܆ ܠܒܽܘ̈ܟܢܶܐ ܘܰܠܥܳܡܽܘܪ̈ܶܐ ܕܥܳܡܪܺܝܢ ܒܰܝܢܳܬܟܽܘܢ» (ܡܦܩܢܐ 12: 49).
[3] ܒܕܺܝܰܬܺܝܩܺܝ ܚܕܰܬܐ܆ ܡܶܬܢܰܟܪܺܝ ܡܳܪܰܢ ܝܶܫܽܘܥ ܡܫܺܝܚܐ ܠܥܳܠܡܐ ܕܒܰܪܢܳܫܐ ܟܰܕ ܡܶܬܒܰܣܰܪ. ܒܡܶܬܒܰܪܢܫܳܢܽܘܬܶܗ ܕܶܝܢ ܢܶܣܝܳܢܐ ܚܰܕܬܐ ܩܳܢܶܐ ܠܶܗ ܡܳܪܝܐ ܡܫܺܝܚܐ ܒܥܳܠܡܐ ܕܺܐܝܬܰܘܗ̱ܝ ܢܽܘܟܪܳܝܐ ܡܶܢ ܥܳܠܰܡ ܐܰܠܳܗܽܘܬܐ ܕܒܶܗ ܡܶܫܬܟܰܚ ܥܰܡ ܐܰܒܐ ܘܪܽܘܚܐ ܩܰܕܺܝܫܐ. ܥܳܠܡܐ ܬܽܘܒ ܟܰܪ ܕܶܐܬܒܰܣܰܪ ܡܫܺܝܚܐ ܡܳܪܰܢ܆ ܕܽܘܟܬܰܐ ܗ̱ܘ ܕܠܐ ܩܰܒܶܠܬܶܗ: «ܠܕܺܝܠܶܗ ܐܶܬܳܐ ܘܕܺܝܠܶܗ ܠܳܐ ܩܰܒܠܽܘܗ̱ܝ» (ܝܘܚܢܢ 1: 11).
[4] ܡܳܪܰܢ ܝܶܫܽܘܥ ܡܫܺܝܚܐ ܝܰܗ̱ܒ ܣܽܘܟܳܠܐ ܚܰܕ̱ܬܐ ܠܳܐܕܫܐ ܕܢܽܘܟܪܳܝܽܘܬܐ܆ ܘܢܽܘܟܪܳܝܽܘܬܐ ܫܰܪܺܝܪܬܐ ܐܺܝܬܶܝܗ̇ ܢܽܘܟܪܳܝܽܘܬܰܢ ܕܡܶܢ ܐܰܠܳܗܐ ܒܥܶܠܰܬ ܚܛܺܝܬܐ. ܚܛܺܝܬܐ ܓܶܝܪ ܦܳܪܫܐ ܠܰܒܢܰܝ̈ܢܳܫܐ ܡܶܢ ܐܰܠܳܗܐ܆ ܘܚܰܛܳܝܐ ܡܶܬܢܰܟܪܶܐ ܡܶܢ ܐܰܠܳܗܐ ܩܰܕܺܝܫ ܒܟܽܠ. ܡܳܕܶܝܢ: ܚܰܝ̈ܶܐ ܠܦܽܘܬ ܥܳܠܡܐ ܐܺܝܬܰܝܗܽܘܢ ܟܒܺܝܫܽܘܬܐ ܠܰܚܛܺܝܬܐ܆ ܗܳܢܰܘ ܕܶܝܢ ܡܶܬܢܰܟܪܳܝܽܘܬܐ ܕܡܶܢ ܐܰܠܳܗܐ. ܡܫܺܝ̈ܚܳܝܶܐ ܓܶܝܪ ܡܰܥܒܪܺܝܢ ܚܰܝܰܝ̈ܗܽܘܢ ܒܗܳܕܶܐ ܐܰܪܥܐ܆ ܒܪܰܡ ܠܐ ܡܶܢ ܗܳܢ ܥܳܠܡܐ ܐܺܝܬܰܝܗܽܘܢ. ܐܰܟܡܐ ܕܶܐܡܰܪ ܡܳܪܰܢ ܝܶܫܽܘܥ: «ܠܳܐ ܗܘܰܝܬܽܘܢ ܡܶܢ ܥܳܠܡܳܐ܆ ܐܶܢܳܐ ܓܶܝܪ ܓܒܺܝܬܟܽܘܢ ܡܶܢ ܥܳܠܡܳܐ܆ ܡܶܛܽܠ ܗܳܢܳܐ ܣܳܢܶܐ ܠܟܽܘܢ ܥܳܠܡܳܐ» (ܝܘܚܢܢ 15: 19). ܡܶܟܺܝܠ: ܡܫܺܝ̈ܚܳܝܶܐ ܒܢ̈ܰܝ ܡܰܠܟܽܘܬܐ ܕܰܐܠܳܗܐ ܡܶܬܩܪܶܝܢ ܐܰܟܡܐ ܕܰܡܫܰܪܰܪ ܡܫܺܝܚܐ ܡܳܪܰܢ: «ܡܰܠܟܽܘܬܝ ܕܺܝܠܝ ܠܳܐ ܗܘܳܬ݀ ܡܶܢ ܗܳܢܳܐ ܥܳܠܡܳܐ» (ܝܘܚܢܢ 18: 36). ܒܰܕܓܽܘܢ: ܒܗܳܢܐ ܥܳܠܡܐ ܐܰܟܣ̈ܢܳܝܶܐ ܚܢܰܢ܆ ܒܢܽܘܟܪܳܝܽܘܬܐ ܡܶܢ ܐܰܬܪܰܢ ܪܽܘܚܳܢܳܝܐ ܫܰܪܺܝܪܐ.
[5] ܟܬܳܒܐ ܩܰܕܺܝܫܐ ܓܰܘܳܢܳܐܺܝܬ܆ ܘܕܺܝܰܬܺܝܩܺܝ ܚܕܰܬܐ ܕܺܝܠܳܢܳܐܺܝܬ܆ ܡܦܰܩܶܕ ܕܢܶܪܚܰܡ ܠܰܐܟܣ̈ܢܳܝܶܐ ܘܢܶܥܒܶܕ ܥܰܡܗܽܘܢ ܛܳܒܬܐ. ܢܽܘܟܪܳܝܐ ܡܰܢ܆ ܘܓܰܠܘܳܝܐ܆ ܘܚܳܙܽܘܩܐ܆ ܕܠܐ ܛܳܟ ܒܰܣܢܺܝܩܽܘܬܐ ܪܰܒܬܐ ܡܶܫܬܰܟܚܺܝܢ ܠܰܡܥܰܕܪܳܢܽܘܬܐ ܕܡܶܢ ܐ̱ܚܪ̈ܳܢܶܐ ܒܩܶܨܰܬ ܚܢܺܝܓܽܘܬܗܽܘܢ ܪܰܒܬܐ ܘܰܣܢܺܝܩܽܘܬܗܽܘܢ ܝܰܘܡܳܝܬܐ ܕܥܳܒܪܐ ܠܚܰܝܠܗܽܘܢ ܘܰܡܟܳܢ̈ܘܳܬܗܽܘܢ. ܡܳܕܶܝܢ ܒܶܝܬ ܣܢܺܝ̈ܩܶܐ ܕܙܳܕܶܩ ܝܰܬܺܝܪܳܐܺܝܬ ܒܗܽܘܢ ܢܺܐܨܰܦ ܡܶܬܡܢܶܝܢ ܒܗܳܝ ܕܩܰܫܝܽܘܬܐ ܥܠܰܝܗܽܘܢ ܝܶܩܪܰܬ݀܆ ܘܩܶܢ̈ܛܶܐ ܐܰܠܶܨܘ ܐܶܢܽܘܢ ܕܢܶܦܩܽܘܢ ܡܶܢ ܒܳܬܰܝ̈ܗܽܘܢ ܘܰܡܕܺܝ̈ܢܳܬܗܽܘܢ ܘܰܐܬܪܗܽܘܢ.
[6] ܬܚܽܘܡܐ ܠܚܽܘܒܐ ܥܺܕܬܐ ܣܳܟ ܠܐ ܝܳܕܥܐ܆ ܒܗܳܝ ܕܰܐܠܶܦ ܠܰܢ ܡܳܪܰܢ ܝܶܫܽܘܥ ܕ«ܚܽܘܒܳܐ ܕܪܰܒ ܡܶܢ ܗܳܢܳܐ ܠܰܝܬ܆ ܕܐ̱ܢܳܫ ܢܰܦܫܶܗ ܢܣܺܝܡ ܚܠܳܦ ܪ̈ܳܚܡܰܘܗ̱ܝ» (ܝܘܚܢܢ 15: 13). ܥܺܕܬܐ ܕܶܝܢ ܐܶܡܐ ܗ̱ܝ ܡܰܠܝܰܬ݀ ܪ̈ܰܚܡܶܐ܆ ܝܳܨܦܐ ܒܰܒܢ̈ܶܝܗ̇ ܕܠܐ ܦܽܘܪܫܳܢܐ܆ ܘܡܰܠܦܐ ܠܗܽܘܢ ܬܶܫܡܶܫܬܐ ܕܰܐܟܣ̈ܢܳܝܶܐ ܘܪܶܚܡܰܬܗܽܘܢ. ܡܶܢ ܫܽܘܪܳܝ ܡܫܺܝܚܳܝܽܘܬܐ܆ ܐܰܩܺܝܡܘ ܫܠܺܝ̈ܚܶܐ ܘܰܐܒܳܗ̈ܳܬܐ ܩܰܕܺܝ̈ܫܶܐ ܒ̈ܳܬܶܐ ܠܰܐܟܣ̈ܢܳܝܶܐ܆ ܘܰܦܪܰܫܘ ܠܗܽܘܢ ܐܰܚ̈ܶܐ ܠܰܐܟܺܝܦܽܘܬܐ ܒܣܳܥܽܘܪ̈ܶܐ ܘܰܐܟܣ̈ܢܳܝܶܐ܆ ܟܰܕ ܠܰܩܪܳܝܬܐ ܕܡܰܠܦܳܢܐ ܫܡܰܝܳܢܐ ܡܳܠܶܝܢ܆ ܗܰܘ ܕܶܐܡܰܪ: «ܟܶܦܢܶܬ ܓܶܝܪ ܘܝܰܗ̱ܒܬܽܘܢ ܠܺܝ ܠܡܶܐܟܰܠ܆ ܘܰܨܗܺܝܬ ܘܰܐܫܩܺܝܬܽܘܢܳܢܝ܆ ܐܰܟܣܢܳܝܐ ܗ̱ܘܺܝܬ ܘܟܰܢܶܫܬܽܘܢܳܢܝ» (ܡܬܝ 25: 35).
[7] ܝܰܘܡܳܢܐ ܓܶܝܪ܆ ܡܫܺܝ̈ܚܳܝܶܐ ܕܰܒܡܰܕܢܚܐ ܒܰܪܕܽܘܦܝܐ ܚܰܕܬܐ ܡܶܫܬܰܟܚܺܝܢ: ܩܶܛܠܐ܆ ܚܰܪܒܐ܆ ܫܶܒܝܐ܆ ܓܳܠܽܘܬܐ܆ ܘܡܶܢ ܥܶܩܳܪ̈ܰܝܗܽܘܢ ܡܶܫܬܰܠܦܺܝܢ. ܡܶܢܝܳܢܐ ܪܰܒܐ ܕܶܝܢ ܕܥܰܡܐ ܕܺܝܠܰܢ ܐܶܬܐܶܠܶܨܘ ܘܰܢܦܰܩܘ ܡܶܢ ܐܰܪܥܗܽܘܢ܆ ܚܕܺܝܪܺܝܢ ܒܕܶܚܠܬܐ ܘܰܪܬܺܝܬܐ܆ ܒܪܰܡ ܕܶܝܢ ܒܣܰܒܪܐ ܕܰܒܚܰܝ̈ܶܐ ܕܛܳܒܺܝܢ ܡܠܶܝܢ. ܟܰܕ ܡܫܰܪܪܺܝܢܰܢ ܕܙܳܕܶܩ ܕܰܢܚܰܡܣܶܢ ܒܰܐܪܥܐ ܕܰܐܒܳܗ̈ܰܝܢ ܘܰܕܣܳܒܰܝ̈ܢ܆ ܒܪܰܡ ܕܶܝܢ ܒܰܪܕܽܘܦܝܐ ܕܰܐܝܟ ܗܳܢܐ܆ ܠܐ ܡܰܨܝܐ ܠܰܢ ܐܶܠܐ ܕܺܐܝܕܐ ܕܰܡܥܰܕܪܳܢܽܘܬܐ ܢܶܦܫܽܘܛ ܠܗܽܘܢ ܕܠܐ ܢܶܪܓܫܽܘܢ ܒܡܰܗܡܝܳܢܽܘܬܐ ܕܰܒܢܰܝ̈ܢܳܫܐ ܘܳܐܦ ܕܰܡܗܰܝ̈ܡܢܶܐ. ܗܳܟܰܢܐ ܣܰܒܪܐ ܝܳܗܒܺܝܢܰܢ ܒܠܶܒܰܘ̈ܳܬܐ ܕܗܳܠܶܝܢ ܕܰܩܪܶܒܘ ܕܢܶܚܣܪܽܘܢ ܒܥܶܠܰܬ ܪܽܘܫܥܐ ܘܒܺܝܫܽܘܬܐ.
[8] ܐܰܝܟܰܢܐ ܐܺܝܬ ܠܰܢ ܕܢܶܛܥܶܐ ܠܰܬܪܶܝܢ ܚܣܰܝ̈ܳܐ ܡܥܰܠܰܝ̈ܳܐ ܪ̈ܚܺܝܡܶܐ ܡܪܝ ܓܪܝܓܘܪܝܘܣ ܝܘܚܢܢ ܐܒܪܗܡ ܘܦܘܠܘܣ ܝܐܙܔܝ ܕܰܥܕܰܟܺܝܠ ܒܰܐܪܥܐ ܕܢܽܘܟܪܳܝܽܘܬܗܽܘܢ ܫܟܺܝܚܺܝܢ܆ ܘܰܐܣܺܝܪ̈ܶܐ ܠܘܳܬ ܗܳܢܽܘܢ ܕܠܰܐܠܳܗܐ ܠܐ ܝܳܕܥܺܝܢ ܘܳܐܦܠܐ ܠܒܰܪܢܳܫܐ ܡܝܰܩܪܺܝܢ܆ ܐܰܚܺܝܕܺܝܢ. ܡܓܰܪܓܺܝܢܰܢ ܠܟܽܘܢ ܕܰܬܨܰܠܽܘܢ ܡܶܛܽܠ ܗܦܽܘܟܝܐ ܕܺܝܠܗܽܘܢ ܒܰܥܓܰܠ ܡܶܢ ܐܰܬܰܪ ܢܽܘܟܪܳܝܽܘܬܗܽܘܢ.
[9] ܬܶܫܡܶܫܬܐ ܕܰܐܟܣ̈ܢܳܝܶܐ ܘܰܕܓܳܠܘ̈ܳܝܶܐ ܐܰܦܬܐ ܗ̱ܝ ܕܰܠܡܳܪܰܢ ܝܶܫܽܘܥ ܡܫܺܝܚܐ ܢܫܰܡܶܫ܆ ܗܰܘ ܕܰܚܝܳܐ ܠܢܽܘܟܪܳܝܽܘܬܐ ܟܰܕ ܡܰܫܪܝܐ ܠܶܗ ܒܝܽܘܡ ܡܰܘܠܳܕܶܗ ܕܒܰܒܣܰܪ ܐܶܡܶܗ ܠܐ ܐܶܫܟܚܰܬ݀܆ «ܘܰܟܪܰܟܬܶܗ ܒܥܰܙܪܽܘܪ̈ܶܐ܆ ܘܰܐܪܡܺܝܬܶܗ ܒܽܐܘܪܝܳܐ ܡܶܛܽܠ ܕܠܰܝܬ ܗ̱ܘܐ ܠܗܽܘܢ ܕܽܘܟܬܳܐ» (ܠܘܩܐ 2: 7). ܬܽܘܒ ܕܶܝܢ ܐܶܬܓܰܠܘܺܝ ܟܰܕ ܠܡܶܨܪܶܝܢ ܕܰܒܪܶܗ ܝܰܘܣܶܦ ܒܳܬܰܪ ܡܐ ܕܦܰܩܶܕ ܠܶܗ ܡܰܠܰܐܟܐ ܒܚܶܠܡܐ ܕܢܰܪܚܩܺܝܘܗ̱ܝ ܡܶܢ ܗܰܘ ܕܒܳܥܶܐ ܗ̱ܘܳܐ ܕܢܰܘܒܕܺܝܘܗ̱ܝ (ܚܙܺܝ ܡܬܝ 2: 13-15). ܣܰܓܺܝ ܣܢܺܝ̈ܩܶܐ ܗ̱ܘܰܘ ܠܕܽܘܟܬܐ ܕܒܳܗ̇ ܢܒܽܘܬܽܘܢ ܘܢܶܕܡܟܽܘܢ. ܘܕܰܠܡܐ ܓܶܝܪ ܐܶܣܬܰܢܩܰܬ݀ ܐܺܝܩܰܪܬܐ ܩܰܕܺܝܫܬܐ ܠܦܽܘܠܚܳܢܐ܆ ܘܡܶܐܟܽܘܠܬܐ܆ ܐܰܘ ܐ̱ܚܪ̈ܳܢܝܳܬܐ ܕܰܠܚܰܝ̈ܶܐ ܐܳܠܨܳܝ̈ܳܢ. ܘܟܰܕ ܡܰܟܪܶܙ ܗ̱ܘܳܐ ܡܳܪܰܢ ܝܶܫܽܘܥ ܡܫܺܝܚܐ ܥܰܠ ܡܰܠܟܽܘܬܐ ܕܰܐܠܳܗܐ ܒܶܝܢܳܬ ܒܢ̈ܰܝ ܥܰܡܐ܆ ܬܶܢܝܳܢܽܘܬ ܢܽܘܟܪܳܝܐ ܐܶܫܬܟܰܚ ܡܶܢ ܕܕܺܝܠܶܗ܆ ܘܶܐܡܰܪ: «ܒܪܶܗ ܕܶܝܢ ܕܐ̱ܢܳܫܐ ܠܰܝܬ ܠܶܗ ܐܰܝܟܐ ܕܢܶܣܡܽܘܟ ܪܺܝܫܶܗ» (ܡܬܝ 8: 20(.
[10] ܒܰܕܓܽܘܢ܆ ܚܰܒܺܝ̈ܒܰܝ܆ ܙܳܕܶܩ ܕܰܢܫܰܡܶܫ ܐ̱ܚܪ̈ܳܢܶܐ ܒܰܡܥܰܕܪܳܢܽܘܬܐ ܟܰܕ ܠܗܽܘܢ ܬܽܘܪܣܳܝܐ ܘܰܠܒܽܘ̈ܫܶܐ ܘܰܐܓܽܘܪܣܐ. ܗܳܟܰܢܐ ܕܶܝܢ ܠܦܽܘܩܕܳܢܐ ܕܰܐܠܳܗܐ ܡܫܰܡܠܺܝܢܰܢ܆ ܕܰܠܩܳܠܶܗ ܢܶܫܡܰܥ ܕܳܐܡܰܪ: «ܐܰܡܺܝܢ ܐܳܡܰܪ ܐ̱ܢܳܐ ܠܟܽܘܢ܆ ܕܰܟܡܳܐ ܕܰܥܒܰܕܬܽܘܢ ܠܚܰܕ ܡܶܢ ܗܳܠܶܝܢ ܐܰܚ̈ܰܝ ܙܥܽܘܪ̈ܶܐ ܠܺܝ ܗ̱ܽܘ ܥܒܰܕܬܽܘܢ» (ܡܬܝ 25: 40).
[11] ܕܠܐ ܕܰܠܡܐ܆ ܡܰܪܕܽܘܬܐ ܕܰܒܢܰܝ̈ܢ ܡܫܺܝ̈ܚܳܝܶܐ ܕܡܰܕܢܚܐ ܡܫܰܚܠܦܐ ܗ̱ܝ ܟܽܠܳܢܳܐܺܝܬ ܡܶܢ ܗܳܝ ܕܰܫܟܺܝܚܐ ܒܡܰܥܪܒܐ. ܘܥܰܣܩ̈ܘܳܬܐ ܕܠܽܘܩܒܰܠ ܓܳܠܘܳܝ̈ܶܐ ܩܳܝ̈ܡܳܢ ܣܰܓܺܝ̈ܳܐܢ܆ ܐܰܝܟ ܦܫܺܝܪܽܘܬܐ ܒܰܝܢܳܬ ܡܰܥܪ̈ܒܳܝܶܐ. ܚܢܰܢ ܕܶܝܢ ܠܰܒܢܰܝ̈ܢ ܪ̈ܽܘܚܳܢܳܝܶܐ ܕܶܐܫܬܪܺܝܘ ܒܡܰܥܪܒܐ ܡܚܰܦܛܺܝܢܰܢ ܕܢܶܐܚܕܽܘܢ ܒܬܰܘܕܺܝܬܰܢ ܘܡܰܪܕܽܘܬܰܢ ܕܠܐ ܒܳܥܶܝܢܰܢ ܠܰܡܫܰܚܠܳܦܽܘ܆ ܗܺܝܝܽܘܬܰܢ ܠܡܺܐܡܰܪ܆ ܘܡܰܪܕܽܘܬܰܢ ܡܫܺܝܚܳܝܬܐ ܡܰܕܢܚܳܝܬܐ ܕܠܐ ܒܳܥܶܝܢܰܢ ܠܡܶܚܣܰܪ ܒܡܰܥܪܒܐ. ܬܽܘܒ ܕܶܝܢ ܐܰܘܝܽܘܬܐ ܡܶܬܒܰܥܝܐ ܒܶܝܬ ܡܰܪܕܽܘܬܰܢ ܠܡܰܪܕܽܘܬܐ ܕܓܰܘܐ ܡܰܥܪܒܳܝܐ ܕܠܐ ܬܶܗܘܶܐ ܡܶܬܓܰܠܘܳܢܽܘܬܐ ܥܶܠܰܬ ܐܽܘܒܕܳܢܐ ܕܡܰܪܕܽܘܬܰܢ.
[12] ܡܶܫܬܰܟܚܺܝܢ ܗܳܟܺܝܠ ܒܡܶܬܓܰܠܘܳܢܽܘܬܐ ܫܽܘ̈ܐܳܠܶܐ ܪ̈ܰܒܶܐ ܐܰܟܚܕܐ܆ ܒܦܽܘܠܺܝܛܺܝܩܺܝ ܟܺܝܬ܆ ܘܰܒܡܰܪܕܽܘܬܐ܆ ܘܰܒܬܰܘܕܺܝܬܐ܆ ܘܰܣܛܰܪ. ܡܶܬܓܰܠܝܐ ܒܡܶܨܥܳܝܽܘܬܳܗ̇ ܠܰܝܬܳܝܽܘܬܐ ܕܟܺܐܢܽܘܬܐ ܟܢܽܘܫܝܳܝܬܐ ܒܰܟܡܐ ܡܶܢ ܐܰܬܪ̈ܰܘܳܬܐ܆ ܘܳܐܦܠܐ ܡܶܫܬܰܟܚܺܝܢ ܟܡܐ ܡܶܢ ܙܶܕ̈ܩܶܐ ܕܳܐܠܨܳܝܺܝܢ ܠܚܰܝ̈ܶܐ ܒܰܣܺܝ̈ܡܶܐ. ܬܽܘܒ ܕܶܝܢ ܚܺܐܪܽܘܬ ܒܢܰܝ̈ܢܳܫܐ ܡܶܬܓܰܠܙܐ ܒܰܟܡܐ ܡܶܢ ܐܰܬܪ̈ܰܘܳܬܐ ܟܰܪ ܕܚܺܐܪܽܘܬܐ ܕܓܽܘܒܳܝ ܬܰܘܕܺܝܬܐ ܠܰܝܬ܆ ܐܳܦܠܐ ܚܺܐܪܽܘܬܐ ܕܡܰܡܠܠܐ܆ ܘܰܣܛܰܪ. ܡܶܬܓܰܠܘܳܢܽܘܬܐ ܗܘܳܬ݀ ܡܳܕܶܝܢ ܥܒܳܕܐ ܕܨܶܒܝܳܢܐ ܕܠܽܘܩܒܰܠ ܪܰܦܝܽܘܬܐ ܠܳܐܕ̈ܫܶܐ ܕܥܠܰܝܢ ܡܶܬܬܣܺܝܡܺܝܢ܆ ܘܬܽܘܒ ܪܶܓܬܐ ܕܢܺܐܚܶܐ ܒܺܐܝܩܳܪܐ ܡܚܰܘܝܳܐ ܒܰܢ.
[13] ܡܫ̈ܰܐܠܶܐ ܓܶܝܪ ܡܒܰܚܢܺܝܢ ܐܽܘܪܚܐ ܕܰܢܣܺܝܡ ܩܳܢܽܘ̈ܢܶܐ ܠܰܡܛܰܟܳܣܽܘ ܠܡܶܬܓܰܠܘܳܢܽܘܬܐ ܘܰܠܡܶܐܚܰܕ ܛܽܘ̈ܢܒܶܝܗ̇. ܗܳܟܘܳܬ܆ ܗܘܳܬ݀ ܠܳܗ̇ ܡܳܐܢܐ ܕܥܺܝܨܽܘܬܐ ܥܰܠ ܐܰܬܪ̈ܰܘܳܬܐ ܕܰܡܩܰܒܠܺܝܢ ܠܓܰܠܘܳܝ̈ܶܐ ܟܰܪ ܕܡܶܢܗܽܘܢ ܥܳܒܕܺܝܢ ܩܶܛܪ̈ܶܐ. ܬܰܡܳܢ ܬܽܘܒ ܦܽܘܠܺܝܛܺܝܩܳܐܺܝܬ ܡܶܬܚܰܫܚܺܝܢ ܒܰܨܒܽܘܬܐ ܗܳܕܶܐ܆ ܟܰܕ ܠܓܰܒܐ ܐ̱ܢܳܫܳܝܐ ܡܰܗܡܶܝܢ܆ ܘܠܐ ܡܶܬܥܢܶܝܢ ܥܰܡ ܓܰܠܘ̈ܳܝܶܐ ܐܰܟܡܐ ܕܰܣܢܺܝܩܺܝܢ ܠܰܡܥܰܕܪܳܢܽܘܬܐ܆ ܘܠܰܐܟܺܝܦܽܘܬܐ܆ ܘܰܠܚܽܘܒܐ. ܝܰܬܺܝܪܳܐܺܝܬ ܕܶܝܢ ܫܳܡܥܺܝܢܰܢ ܫܰܪ̈ܒܶܐ ܕܰܪܕܽܘܦܝܐ ܕܓܰܠܘܳܝ̈ܶܐ ܒܡܰܫܪ̈ܝܳܬܐ ܕܽܐܘܪܺܝܦܺܝ ܒܥܶܠܰܬ ܬܰܘܕܺܝܬܗܽܘܢ ܡܫܺܝܚܳܝܬܐ. ܠܐ ܡܩܰܒܠܺܝܢܰܢ ܠܗܳܠܶܝܢ ܥܒܳܕ̈ܶܐ܆ ܘܰܡܨܰܠܶܝܢܰܢ ܕܫܰܠܺܝ̈ܛܳܢܶܐ ܚܰܝܠܗܽܘܢ ܢܣܰܦܩܽܘܢ ܕܰܛܠܺܝܡܽܘܬܐ ܗܳܕܶܐ ܠܐ ܬܶܬܥܰܦܰܦܝ. ܬܽܘܒ ܫܳܡܥܺܝܢܰܢ ܒܬܰܐܓܳܪܽܘܬܐ ܕܒܰܒܢܰܝ̈ܢܳܫܐ܆ ܘܰܙܢܰܝ̈ܳܐ ܐ̱ܚܪ̈ܳܢܶܐ ܕܡܰܥܒܕܳܢܽܘܬܐ܆ ܘܳܐܦ ܛܶܒ̈ܶܐ ܡܳܛܶܝܢ ܠܡܰܫܡܰܥܬܰܢ ܕܣܰܓܺܝ̈ܶܐܐ ܒܽܐܘܪܚܐ ܕܓܳܠܽܘܬܐ ܡܳܝܬܺܝܢ.
[14] ܨܰܘܡܐ ܐܰܪܒܥܺܝܢܳܝܐ ܡܩܰܕܫܐ ܙܰܒܢܰܐ ܗ̱ܘ ܦܰܐܝܐ ܕܢܶܦܬܰܚ ܠܶܒܰܘ̈ܳܬܰܢ ܘܒܳܬܰܝ̈ܢ܆ ܘܕܰܢܩܰܒܶܠ ܐܰܟܣ̈ܢܳܝܶܐ ܘܓܳܠܘܳܝ̈ܶܐ ܒܚܽܘܒܐ ܡܫܺܝܚܳܝܐ܆ ܘܕܰܢܥܰܕܰܪ ܠܰܐܚܰܝ̈ܢ ܕܡܶܢ ܒܳܬܰܝ̈ܗܽܘܢ ܘܰܐܪܥܗܽܘܢ ܐܰܪܚܶܩܘ܆ ܕܬܶܬܺܝܗܶܒ ܠܗܽܘܢ ܒܽܘܪܟܬܐ ܕܪܶܚܡܰܬ ܐܰܟܣ̈ܢܳܝܶܐ܆ ܐܰܝܟ ܐܰܒܪܳܗܳܡ ܗܰܘ ܕܩܰܒܶܠ ܡܰܠܰܐܟ̈ܶܐ ܕܠܐ ܒܺܝܕܰܥܬܶܗ܆ ܘܰܠܗܽܘܢ ܐܰܪܰܥ.
[15] ܚܰܒܺܝ̈ܒܰܝ: ܢܩܰܪܶܒ ܠܡܳܪܝܐ ܠܶܒܰܘ̈ܳܬܰܢ ܕܢܶܗܘܽܢ ܠܶܗ ܕܽܘܟܬܐ ܕܒܳܗ̇ ܢܰܫܪܶܐ܆ ܗܰܘ ܕܰܒܣܶܦܪܐ ܕܓܶܠܝܳܢܐ ܠܰܢ ܐܳܡܰܪ: «ܗܳܐ ܩܳܡܶܬ ܥܰܠ ܬܰܪܥܳܐ ܘܶܐܩܽܘܫ܆ ܐܶܢ ܐ̱ܢܳܫ ܫܳܡܰܥ ܒܩܳܠܝ̱ ܘܢܶܦܬܰܚ ܬܰܪܥܳܐ܆ ܘܶܐܥܽܘܠ ܘܰܐܚܫܶܡ ܥܰܡܶܗ ܘܗܽܘ ܥܰܡܝ» (ܓܠܝܢܐ 3: 20). ܗܳܟܘܳܬ: ܬܝܳܒܽܘܬܐ ܬܪܺܝܨܬܐ ܡܩܰܪܒܺܝܢܰܢ ܒܠܶܒܐ ܡܠܶܐ ܪ̈ܰܚܡܶܐ܆ ܘܰܡܛܰܝܒܺܝܢܰܢ ܢܰܦܫܰܢ ܕܰܢܩܰܒܶܠ ܠܡܳܪܝܐ ܒܚܰܕܘܳܐ ܘܰܦܨܺܝܚܽܘܬܐ. ܨܰܘܡܐ ܛܳܒ ܦܽܘܪܣܐ ܐܺܝܬܰܘܗ̱ܝ ܕܰܢܫܰܡܶܫ ܒܰܥܒܳܕ̈ܶܐ ܛܳܒ̈ܶܐ ܠܰܐܚܰܝ̈ܢ܆ ܘܰܢܚܰܘܶܐ ܚܽܘܒܰܢ ܠܰܒܢ̈ܰܝ ܓܶܢܣܰܢ.
[16] ܡܳܪܝܐ ܐܰܠܳܗܐ ܚܰܝܠܬܳܢܐ ܢܒܰܪܶܟ ܨܰܘܡܰܢ܆ ܘܰܢܩܰܒܶܠ ܨܠܰܘ̈ܳܬܰܢ܆ ܘܢܶܨܛܒܶܐ ܒܩܽܘܪ̈ܒܳܢܰܝܢ. ܡܶܢܳܗ̇ ܕܰܡܪܰܚܡܳܢܽܘܬܶܗ ܡܫܰܐܠܺܝܢܰܢ ܕܰܢܚܰܣܶܐ ܠܢܰܦ̈ܫܳܬܐ ܕܥܰܢܺܝ̈ܕܰܝܢ܆ ܘܢܰܫܘܶܐ ܠܰܢ ܕܰܢܥܰܕܥܶܕ ܟܽܠܰܢ ܥܺܐܕܐ ܕܰܩܝܳܡܬܶܗ ܡܫܰܒܰܚܬܐ ܒܚܽܘܠܡܳܢܐ ܛܳܒܐ܆ ܘܛܰܝܒܘ ܕܡܳܪܝܐ ܥܰܡܟܽܘܢ. ܘܐܒܘܢ ܕܒܫܡܝܐ ܘܫܪܟܐ.
ܟܬܝܒ ܒܩܠܝܬܢ ܦܛܪܝܪܟܝܬܐ ܒܕܪܡܣܘܩ – ܣܘܪܝܐ
ܝܘܡܐ ܬܫܝܥܝܐ ܕܝܪܚܐ ܕܐܕܪ ܕܫܢܬ ܒܝܘ
ܕܐܝܬܝܗ̇ ܫܢ̱ܬܐ ܬܪܝܢܝܬܐ ܕܦܛܪܝܪܟܘܬܢ
No. EN 142/16
IN THE NAME OF THE SELF-EXISTENT
SEMPITERNAL OF NECESSARY EXISTENCE THE ALMIGHTY
IGNATIUS PATRIARCH OF THE HOLY SEE OF ANTIOCH AND ALL THE EAST
SUPREME HEAD OF THE UNIVERSAL SYRIAN ORTHODOX CHURCH IN THE WORLD
APHREM II
We extend our apostolic benediction, benevolent prayers and greetings to our brethren, His Beatitude Mor Baselius Thomas I, Catholicos of India, and their Eminences the Metropolitans; our spiritual children: Very Reverend Corepiscopoi, Reverend priests, monks, nuns, deacons and deaconesses and the entire blessed Syriac Orthodox people throughout the world. May the divine providence embrace them through the intercession of the Virgin Mary, Mother of God, and St. Peter, Chief of the Apostles, and the rest of the Martyrs and Saints. Amen.
“I was a stranger and you took me in” (Matthew 25: 35)
Dearly beloved in Christ,
[1] In a world where a brother becomes a stranger to his own brother, and where every human being lives alone searching for his own interest, every believer is reconsidering his relationship with God and with his fellow human being. He is thus building what hatred and egoism have destroyed, away from personal interest and racial, religious and confessional discrimination that divide the members of the one society who feel alienated from each other. Hence, the Holy Bible is setting for us the way to deal with strangers according to what pleases the Lord God.
[2] When the people of God settled in the land of Canaan, their relations with strangers multiplied; consequently, it became necessary to put rules for themselves for dealing with them. In the Old Testament, a stranger is the one who is different in faith, ethnicity or profession. The pagans who worshipped foreign gods and lived in the vicinity of Palestine, were strangers to the faithful children of Abraham, Isaac and Jacob. Similarly, the non-Jews were considered to be strangers because they were descendants of foreign nations. Most strangers lacked professional skills and worked in slave labor: “There were still people left from the Hittites, Amorites, Perizzites, Hivites and Jebusites, these people were not Israelites, Solomon conscripted the descendants of all these people remaining in the land — whom the Israelites had not destroyed — to serve as slave labor, as it is to this day” (II Chronicles 8: 7-8). Consequently, the life of a stranger in those times was not easy: they were powerless and had no authority. Their life was under the mercy of the Children of Israel. The Holy Bible commands: “Do not oppress a foreigner; you yourselves know how it feels to be foreigners, because you were foreigners in Egypt.” (Exodus 23: 9). The Book of Exodus also calls for some kind of equality between the indigenous and the foreigner who lives in the land, recommending that one law should rule among all: “The same law applies both to the native-born and to the foreigner residing among you.” (Exodus 12: 49).
[3] In the New Testament, the Lord Jesus Christ becomes a foreigner in the world of men by His incarnation. By becoming human, Jesus Christ has a new experience in a world strange to His divinity where He is with the Father and the Holy Spirit. The world, in which He was incarnated, refused Him: “He came to His own, but His own did not receive Him.” (John 1: 11).
[4] The Lord Jesus Christ gave a new meaning to the concept of stranger where true foreignness is to be stranger to God because of sin. Sin separates between God and men. It renders the sinner stranger to the Holy One. Moreover, living according to this world is a submission to sin and thus being foreign to God. Christians are dwellers on this earth but they do not belong to this world. As our Lord Jesus said: “you are not of the world, but I chose you out of the world, therefore the world hates you.” (John 15: 19). Hence, Christians are citizens of the Kingdom of God and Jesus affirms: “My kingdom is not of this world” (John 18: 36). Therefore, in this world, we are strangers, alienated from our spiritual homeland.
[5] We notice that the Holy Bible in general, and the New Testament in particular, teaches us to host strangers and to show philanthropy towards them. Doubtlessly, the stranger, refugee, immigrant and the internally displaced need more care than others since their suffering is great and their daily needs surpass their capabilities. Consequently, they are among those who need greater care because they are living under severe conditions and they are exposed to many dangers outside their villages, cities and countries.
[6] The Holy Church knows no limitation to charity and love: our Lord Jesus Christ taught us that “no one has greater love than this: to lay down one’s life for one’s friends.” (John 15: 13). The Church is a loving mother who cares for her children without discrimination, and teaches them to serve strangers and to host them. Since the beginning of Christianity, the apostles and holy fathers designated special hostels to host strangers. They selected some brethren to hold this responsibility to host guests and strangers, following the words of our heavenly teacher: “For I was hungry and you gave me something to eat, I was thirsty and you gave me something to drink, I was a stranger and you invited me in” (Matthew 25: 35).
[7] Today, Christians in the Orient witness a new persecution: killings, destruction, expulsion, forced emigration, and even uprooting them from their homeland. A large number of people are leaving their lands forcedly, subject to fear and anxiety, but led by the hope to live in a better place and under more humane conditions. Though we urge all to hold firm to the land of our forefathers, under such persecution, we have the duty to help them. Hence, they do not feel the indifference that people and even some faithful have sunk into. In this way, we bring back hope to the hearts of those who are about to loose it because of the crime and violence that surround them.
[8] We cannot forget the beloved Archbishops of Aleppo their Eminences Mor Gregorius Youhanna Ibrahim and Boulos Yaziji who are still forced to be away from us by those who do not know God and do not respect human beings. We ask you to pray for their safe return from their foreignness.
[9] Serving strangers and immigrants gives us the opportunity to serve Christ our Lord Who Himself was once an immigrant when His mother could not find Him a home to receive Him on His birth in the flesh, so “she wrapped Him in clothes and placed Him in a manger, because there was no guest room available for them.” (Luke 2: 7). He also experienced emigration when Joseph took Him to Egypt following the order of the angel to seek refuge there, away from those who sought His death (cf. Matthew 2: 13-15). At that time, He needed someone to host Him and offer Him a place to sleep. The holy family may have needed also someone to offer them a job, food, and other basic needs of life. When the Lord started preaching the Kingdom of God among people, once again He found Himself as stranger among His own, and therefore He said: “but the Son of Man has no place to lay his head.” (Matthew 8: 20).
[10] Therefore, dearly beloved, we are called to offer what we can in the service of others who are living under hard conditions by providing for them food, clothes and shelter. Thus, we render a service to the Lord Himself by fulfilling His will. Then, we will hear Him saying: “Truly I tell you, whatever you did for one of the least of these brothers and sisters of Mine, you did for Me” (Matthew 25: 40).
[11] The culture that the Christians in the Orient were raised into, is undoubtedly different from the one they find in the West. This difference is observed in the difficulty which the refugees find in integrating in the western societies and the incapacity to adapt fully to its requirements. We, therefore, impress upon our faithful who are resettling in the west to hold on to certain aspects of our culture that we do not want to change like our identity which we have to preserve and our Oriental Christian heritage which may be compromised in the West. We also need to work on reconciling many aspects of our culture with that of the western society without being affected by western atheism and secularism which may clash with our Christian values. Most importantly, we need to find ways to create harmony between the cultures of the East and the West so that emigration does not become a reason for the extinction of our culture.
[12] Emigration poses many important questions on the international level which simultaneously touch upon social, economic, political, cultural and religious domains. It sheds the light on the absence of social justice in some countries, or the lack of certain freedoms which are necessary for a dignified life. Moreover, there is an absence of the basic rights of human beings in certain countries such as the right to freely choose one’s confession and religion, and freedom of expression. Therefore, emigration is an action expressing the refusal of submission and giving up to the conditions imposed on us. It reflects the desire to lead a dignified life, preserve the basic elements of life and keep one’s rights and freedoms.
[13] Officials have started to discuss means of passing laws and constraints to organize and control emigration. They are doing so because emigration has become a tool to put pressure on countries which receive the immigrants. Some refugees are creating problems to the hosting countries which leads to more ethnic extremism and a growing sense of national fanaticism. Some are politicizing the matter in order to put pressure on countries, forgetting the human character of this issue and the necessity to deal with the refugees and immigrants as people in need of help, acceptance and attention. Refugees are faced mostly with maltreatment, discrimination, refusal and sometimes persecution. This increases their suffering after the difficulties and dangers they have gone through to reach their destinations. We are also aware of cases of persecution based on religious difference within the refugee camps in Europe. We denounce such acts and pray that the concerned authorities will take action to prevent such acts. We see that human trafficking also increased alarmingly lately as well as all sorts of abuse. We hear about the death of many immigrants or how they are killed by the smugglers before they reach their destination.
[14] During this great lent, we call upon our spiritual children to open their hearts and homes to receive strangers and immigrants, and to help the brethren who have been forced to leave their houses due to harsh living conditions and miseries in their homeland. Thus, they can receive the blessing of hosting strangers, as Abraham was blessed by hosting angels without knowing it (Genesis 18: 1-15).
[15] Dearly beloved, let us offer our hearts a place for the Lord to dwell in, for we read in the book of Revelation: “Here I am! I stand at the door and knock. If anyone hears my voice and opens the door, I will come in and eat with that person, and they with me.” (Revelation 3: 20). Thus, we will be ready to receive the Lord by offering true repentance. Fasting is an opportunity for almsgiving and charity that show our love towards our fellow human beings.
[16] May the Lord bless our fasting, accept our prayers and be pleased with our offerings. We ask Him to have mercy on the souls of our beloved departed ones and make us worthy to joyfully celebrate the feast of the Resurrection. May His grace be with you all, Amen. ܘܐܒܘܢ ܕܒܫܡܝܐ ܘܫܪܟܐ
Issued at our Patriarchate in Damascus, Syria
on the ninth of March, 2016,
which is the second year of our Patriarchate