الميمر 209
– يرد في بداية الميمر وفي نهايته اسم مار يعقوب. في هذا الميمر ينقض السروجي كل نظريات اليهود على قدسية السبت الذي كان من المفروض التقيد خلاله بالبطالة الحرفية. يبين ملفاننا لليهودي بان الرب لا يتعب حتى يستريح في السبت. الطبيعة ونواميسها كذلك لا تستريح في السبت. راحة السبت كانت علامة ليتذكر اليهودي عهود ربه امام الوثنيين. راحة السبت ليست سوى رمز لتعب المسيح على الصليب، واخيرا استراح من آلامه نهار الاحد.
– المخطوطات: ل 17161، دمشق 12/14، ر 117، مر 137، مر 167
– الدراسات:
Jacques de Saroug, Homélies contre les juifs, édition critique du texte syriaque inédit, traduction française, introduction et notes, in PO, tom. 38, fasc. I, n. 174, Brepols 1976-1977, édit. M. Albert. pp. 86-110
الميمر الثالث ضد اليهود لمار يعقوب
اليهودي يعتبر بطالة السبت حدا للبرارة
1 هوذا اليهودي يجادلني ايضا بخصوص السبت وهو يظن بانه يتبرر به عند الله،
2 اتكاله مربوط بببطالة نهار السبت ويعتبر بانه حد كل البرارة،
3 يتعطل في السبت بينما لا يبطل عن الشرور ويظن بانه رفيق موسى لكونه يحفظه،
4 ايها اليهودي ان من يريد ان يتكلم عن السبت يلزم عليه ان يندفع (ليفهمه) روحيا،
5 كتاب موسى يصغي اليه المرء باذنَي النفس، وماذا اصنع لك لانك تنصت جسديا،؟
6 انه مكتوب بان الله استراح في السبت من اتقاناته ولهذا فان السبت هو راحة لجميع المتميزين،[1]
7 لتحاكم الآن كلمة موسى من قبل السامعين، ولنتكلم معها باسئلة لتبين جمالها.
هل يتعب الله ليستريح في السبت؟
8 يا موسى المعلم سمعتُ منك بان الرب استراح فبيّن بانه قد تعب والا لا تؤكد بانه قد استراح،
9 لو وجد تعب توجد ايضا راحة لمن هو تعبان، لنستفسر اذاً كيف (يوجد) تعب لله،؟
10 باي عمل دخل التعب عند الجبار لكي يفتش عن الراحة في السبت بسبب تعبه،؟[2]
11 انه مكتوب في النبي بانه لا يتعب ولا يشقى، ولو لم يتعب كيف استراح فلنتامل اذاً،؟[3]
12 ان الكلمة تفوق الاسئلة الجسدية ولا تُسمع الا باذني الايمان.
كلمات النبؤة صادقة وهي مبرقعة مثل موسى
13 موسى صادق وكل كلماته هي صادقة وواضح بان الرب لا يتعب، فكيف اسمع،؟
14 /88/ هلموا نتامل في النبؤة التي هي مغطاة وبرقع موسى ذاته مبسوط على امورها،[4]
15 كلمات النبؤة تشبه المخطوبات اللواتي يقمن كل يوم في الغطاء وهن امينات،
16 المسيح الختن كشف وجههن وانارهن وبصلبه اخذ عنهن ذلك البرقع،
17 اما اليهودي فلكونه غاضبا على المخلص فانه لم يكشف وجهه ليرى جمال النبؤة،
18 سمع الجاهل بان الرب استراح في يوم السبت وظن وصدق بان الله تعب في البرية،
19 برى البرايا لما بريت برمز صغير، وكيف يتعب ذاك الجبار لما كان كان يبري،؟
20 كان يُسمع في ذلك النهار الواحد: ليكن النور، ومن يتعب عندما يقول كلمة في نهار واحد،؟[5]
21 لقد صدرت ستة رموز في ستة ايام فاين التعب،؟ فسر يا موسى وبعدئذ تجتاز،
22 موسى مغطى، ليأت المسيح ويكشف وجهه لان النبؤة لها اسفرار الوجه بواسطته.
تعب نهار السبت رمز لتعب المسيح على الصليب
23 ابن الله تعب على الصليب في اليوم السادس وصار السبت راحة للآم الصلب،
24 هناك وجد مجال للتعب لانه كان يوجد جسم ليحمل الثقل ويحتاج الى الراحة كما هو مكتوب،[6]
25 لما كان يبري لم يكن مجسما ولم يتعب، لما كان يخلص لزم التعب ولقد تعب لانه “تجسّم”،
26 ولهذا وضع ذاك معين النبؤة في كتابه: ان الرب استراح في نهار السبت.[7]
النبؤة تعرف المستقبل
27 تفرس في السر المزمع ان يحدث قبل ان يحدث وتكلم عنه مثل رائي الحقائق،
28 هذا هو نظام وشكل النبؤة ان تتحدث عن المستقبل قبل وقته،
29 النبي هو من يتطلع الى ما سيجري ويخبره كانما حدث في اشكاله،
30 /90/ لا يوجد شيء خفي عن النبؤة لانه يسهل عليها ان ترى النهاية كالبداية،
31 كان موسى قد نظر الى اتعاب الصلب هذه ولهذا سجل السبت في السفر (وسماه): راحة.
راحة السبت علمت الوثنيين بان الرب خلق البرايا
32 بالنسبة الى المتميزين الذين كانوا في الشعب لما كتبت (العبارة) لم يكونوا يسمعونها هكذا كما قلنا،
33 من هو بعيد عن وحي النبؤة لا يفهم النبؤة ولو هو متميز،
34 واذ كان سر السبت خفيا في النبؤة، فيوجد سبب آخر مليء بكل الفوائد،
35 يريد الله ان يفيد البشر ويدعو كل واحد في كل فرصة لياتي عنده،
36 في وقت موسى كان صوت الوثنية عاليا والارض كانت مليئة بجماعات ومواسم الاباطيل،
37 واعطى الرب الناموس لموسى كعقار ليداوي به جرح تلك الوثنية العظيم،
38 موسى كشف للبرية وجود الباري لانها لم تكن تشعر به الى ان سمعت من اللاوي،[8]
39 سجدت الارض للنار والمياه والنيرات والحيوانات ولم تكن تعرف بانه يوجد لها رب،
40 ولهذا نزل الناموس من جبل سيناء لتتعلم الارض بانه يوجد بارٍ لكل البرايا،
41 لكي يسجد كل العالم للباري ولا يضل احد بالبرايا لكي يخدمها،
42 وسكب وملأ موسى نور اللاهوت وموّن نفسه بالنبؤة غير المحدودة،[9]
43 وكشف امامه اعالي واعماق القدرة العاملة والرموز والاصوات التي استعملت على البرايا،[10]
44 وكتب للبرية كما راى وسمع في النبؤة واعطاه سفرا لتتهجأ فيه،
45 وعلم العالم بان له بداية ونهاية وله ربا قامت الاتقانات بارادته،
46 /92/ وضع في كتابه: صار النور في اليوم الاول ورويدا رويدا صفّ البرايا باشكالها،[11]
47 وبعد ان انجز كل البرايا في ستة ايام اعني استراح لانه براها واقامها،
48 لكي يبين بان له عملا لما كان يبري فقد دخل الى الراحة لما اكتملت كل البرايا،
49 ولانه توقف عن الخلق في اليوم السادس فقد حسب اليوم السابع راحة لانه كان للبطالة.[12]
بطالة اليوم السابع تدعو الى التعجب
50 ووضع ناموس اليوم السابع: ليبطل بطالة كل الشعب عن العمل ليكون معروفا،[13]
51 بانه لما يقتنع المرء بان البرايا قامت في ستة ايام يبطل في (اليوم) السابع وهو يتعجب،
52 اليوم السابع اعطاه للتعجب والاندهاش وللبطالة وللقراءة في الناموس،
53 ليتعلم الشعب من هذا بانه لما كان يبطل قامت البرايا واتقاناتها في ستة ايام،
54 ولئلا يضل فانه كان يذكره في كل السبوت واذ كان الامر هكذا فانه كان يضل ويحتقره،
55 كان يحبسه مثل الطفل لئلا يخرج الى العمل ولا الى الشغل في اليوم المشهور،[14]
56 لكن ليتعلم وهو بطال عن الشغل بان له ربا ولا يخضع للذبائح.
السبت يذكّر العبراني بالله لئلا ينساه
57 ومن بعد تعبه معه وتعطيله عن العمل في السبوت والاعياد فقد نسى الله وبدّله بالعجل لانه كان ماردا،[15]
58 اعطي له ليحفظ السبت بسبب الضلالة، فحافظ على السبت والضلالة لم تؤخذ عنه،
59 كان يذكرهم بالا ينسوا الباري وكانوا ينسونه ويبدلونه بالاباطيل،
60 والشعب الذي ينسى كثيرا كان قد نسي السبت ايضا فغصبه كثيرا موسى المعلم لئلا ينسى،
61 /94/ من كان ينسى ويجمع الاخشاب رجمه بالحجارة لكي يقطع الفكر الضال من (بين) العبرانيين،
62 ولهذا جعل الضفائر لثيابهم لانهم كانوا ينسونه كما نسوا الله ايضا،[16]
63 واذ كان يوجد هناك موسى المعلم العظيم، والصخرة التي كانت تفجر الانهار بعجب عظيم،[17]
64 والخبز البهي المنتشر حول سيناء وزوج الطير الذي كان مصفوفا على مائدته،[18]
65 وقد جعلت الغيمة مظلة للشعب لكي يسعد، وكانوا ينظرون الى عمود النور كما لو كان في النهار،[19]
66 وكانت تُنسى كل هذه الامور التي هي عظيمة من قبل العبرانيين الذين ينكرون الحسنات كل يوم،
67 كان يذكره حسنا بالحفاظ على السبت لانه كان يعرف من هو ذلك التلميذ الضال،
68 جعل السبت كشهادة لقدرته البارية وبسببه ياتون الى الباري اذ يحافظون عليه،
69 وحافظوا على السبت ولم يتركوا اصنامهم وانهم مرذلون بسببه لانهم يحافظون عليه بدون فائدة،
70 بالحفاظ على الاعياد والسبوت ورؤوس الاهلة كان يذكرهم بقدرته البارية لئلا ينسوها،
71 مرة اخذ الحجارة لما كان يعبر ووضعها الشعب الضال مبيتا لئلا ينسى،[20]
72 يشوع كان قد شق نهر الاردن واجازهم ولئلا ينسوا فقد وضع الحجارة على رقابهم،[21]
73 كان يذكرهم بكل الاشكال بالاعاجيب التي صنعها الرب لئلا ينسوا قدرته البارية،
74 وكانوا ينسونه ويبدلونه باصنام ميتة ومعه يسجدون للعجل وللبعل (ولاصنام) كثيرة.
دعوة اليهودي الى محبة الله
75 ايها اليهودي الذي يحفظ السبت ويكرمه احبب الله بدون التذكير والممارسات.
لا تتوقف مسيرة الكواكب وحركة الزمن في يوم السبت
76 /96/ لو كانت بطالة السبت حسنة كما تقول لكان يمنع مسيرة الازمان لئلا تسير خلالها،
77 ولما كان الرب يشرق الشمس في اليوم الشهير، ولما كان يجري الانهار في (اليوم) السابع،
78 ولما كان يجعل الريح تهب فيه كما في اقرانه، ولما كان ينزل المطر فيه على الاراضي،
79 ولما كان يصعد الغيوم ولا الضباب في السبت، ولما كانت عجلة الازمنة تركض لاجل التدبير،
80 ولكان الرب يصير شاهدا له لما يحفظه: لانه عاطل عن الشغل طبيعيا،
81 لو كان الرب يصنع في يوم السبت عملا عظيما كما (يصنع) بجبروت في (الايام) اقرانه،
82 انه يشرق الشمس وينزل المطر ويجعل الرياح تهب ويصور الاجنة ويعطي الحياة ويزيل الازمان،
83 لقد ابان جليا بانه كان يحفظه لاجل الشعب الذي لم يكن يذكر الرب ربه بدون الممارسات،
84 مسيرة الازمان لا تسمح للسبت ان يستريح لانه يوجد فيه عمل القدرة البارية كما في اقرانه،
85 ولا يحافظ عليه من قبل العناصر لئلا تسرع ولا من قبل مسيرة القوات لئلا تضطرب،
86 تسير الثريا وتتخطى الجوزاء حسب عاداتها ولا يمنعهما نهار السبت من المسيرة،
87 الامر يسحب العجلة الحاملة الازمان ولا يمنعها نهار السبت من السير اثناءه،[22]
88 الجبار سالك دربه ويخرج بسرعة ولا يعطله نهار السبت من المسيرة،[23]
89 كل القوات تسير كما هي مكونة ولو تتعطل في (اليوم) السابع (فهذا يعني) الزوال،
90 ابانه الرب لاجل ذكرى قدرته البارية وقد امر الشعب ليحافظ على السبت كما قلنا،
91 /98/ وابان الرب بانه لا يحفظه في أعماله وهو مربوط بهذه (الايام) الستة بمسيرة عظمى.
الله وناموس موسى والعادلون ينقضون السبت
92 ناموس موسى العظيم نقض السبت لانه يختن الذكر في يوم السبت ولا يحاسبه،[24]
93 لا يحفظه الله ولا الناموس ولا عادلو آل ابراهيم الذين كانوا مختونين،
94 ولا اسحق ولا يعقوب ولا يوسف حفظوا السبت، تامل هل لم يكونوا عادلين،؟
95 موسى اعطاه للشعب الذي يحب ان يكثر الاصنام ليذكروا بالرغم من كونهم بطالين بان الله موجود،
96 البطالة هي افضل من عمل الاباطيل ولهذا عطلهم لكي يعلمهم،
97 لو لم يجد بان الشعب كان محتاجا الى التعليم لما كان يبطل ويخضعه للممارسات،
98 واذ وجد بان مصر افسدته بتعليمها فقد اعطاه السبت واعطاه السفر ليقرأ،
99 وحكم موسى بانه من الافضل ان يبطل قليلا ويجلس ليقرأ في الناموس وها قد استرشد،
100 ولهذا فقد اعطاه السبوت واعطاه الاعياد واعطاه بدايات الشهور ليقرأوا الكتب (وقت) البطالة.
المسيح نقض السبت لانه ذكّر الجميع بتسبيح الرب
101 اتى المسيح ومنه تعلمت كل الارض من هو ربها وها انها كلها تزمر له التسبيح،
102 فلا يلزم السبت ليكرز الباري ولا اليوم السابع ليذكر الاتقانات،
103 تعلم العالم بان الرب صنع السماء والارض في ستة ايام سواء حفظ السبت ام لم يحفظه،
104 ما كان ضروريا تحقق على كل الارض لانها احست كلها بان لها ربا فركضت وراءه،
105 ابن الله سحب العالم نحو والده واهتم كله ليصعد التسبيح لله الواحد.
ممارسة البرارة من قبل المتوحدين بدون الحفاظ على بطالة السبت
106 اخرج ايها اليهودي وشاهد مساكن المتوحدين والجماعات التي تخص الصليب (الموجودة) في البلدان،[25]
107 /100/ والشعوب الساعين نحو اله آل ابراهيم، وسفر موسى وهو يكرم في الجماعات،
108 والناس الذين ابغضوا العالم والغنى والمقتنيات وقد كملوا البرارة بدون الحفاظ على السبت،
109 لقد حفظوا على كل وقت الحياة كما لو كان (على) السبت وهم عاطلون عن العمل العلماني،
110 وتسير ايام الاسبوع السبعة بنشاط في (درب) البرارة قدام الله،
111 ولا مجال للعمل ولا للشغل ولا للافعال باستثناء اعمال البرارة،
112 ماذا تقول لمن يقف في بيت الله ويعمل معه روحيا كل ايام حياته،؟
113 لماذا يلزم الحفاظ على السبت بالنسبة الى من يعرف ان يسير على درب الحقيقة بدون الممارسات،؟
114 انظر اذاً الى ابراهيم الذي لم يكن يحفظ السبت، فهل ليس خليلا ولا عادلا كما تقول،؟
115 ذاك البار لم يكن ينسى الرب ربه ولا الرب كان يخضعه للممارسات،
116 وضع عليه علامة واحبه دون ان يحفظ السبت لانه كان يعرف كم انه يحبه ولا ينساه،
117 موسى العادل وضع الناموس لمن هم غير عادلين فالناموس وممارساته ليس موضوعا للعادلين،[26]
118 هوذا الشعوب يعملون في بيت الله بالعدالة ولم يعرفوه بحفظ السبت كما تقول،
119 المسيح الذي اتى جمع ولمّ شعوب الارض وجلبهم عند اله آل ابراهيم.
المسيح ازال السبت والناموس
120 ما الفائدة التي جناها السبت لما كان يحفظ،؟ ولنر الآن ماذا حدث (الآن) اذ هو ملغى،؟
121 الصليب ارشد ووبخ البشر بآلامه وقرب الارض عند اله الآباء،
122 المسيح صنع عملا لابيه في الارض كلها بحيث لم يصنع مثله لا السبت ولا موسى،
123 /102/ ابطل الاصنام وازال الصور من الاراضي واسقط المنحوتات وكسر ايقونات الالهات،
124 فضح الاصنام ومحا اسماء الآلهة وعلم الارض لتسجد للاله الواحد،
125 اضاء نوره في المحابس المظلمة وملأ الارض كل البيع النيرة،
126 طهر الهواء من نتانة المحرقات وها انه مليء كله بعطور المباخر للاهوت،
127 حرر الارض من ذبائح الابالسة الدنسين وصار هو ذبيحة وصالح الآب مع براياه،
128 استاصل المنحوتات وسحقها وذراها وادخل الخراب الى هياكلها المخصبة،
129 القى النار في مقصورات الاصنام الانثوية وخجلت الضلالة مع خدام الاباطيل،
130 احتقر ووطيء السحر والتنجيم واعطى العالم كتب الآب ليتعلمها،
131 سافر بصليبه الى الجزر البعيدة واحناها قدام اله آل ابراهيم،
132 الابن الحقيقي كدن في البشارة كوش والهند وها انها تعبد اله موسىبمحبة،
133 بصلبه استولى على مصر وسحرتها وها انها تقرأ في ناموس موسى وتفتخر به،
134 روما العظمى واليونان امّ الحكمة اخضهما لايل اله الآباء،
135 ايها اليهودي مَن عمل مثله مع الآب،؟ ومَن صنع هذا العمل للرب ربك،؟
136 مَن تنشط مع الهك اكثر من يسوع،؟ او مَن يقدر ان يعمل معه مثله،؟
137 اخبر الانبياء بالسبت وممارساته في العالم ولم يقدر ان يجلب للرب دخيلا واحدا،
138 صرخت ابواق النبؤة في كل المسكونة ولم تستاصل منها صنما واحدا من الوثنية،
139 /104/ موسى عذب ارض مصر بعشر ضربات، وبعدها كلها لم تعرف من هو الرب،[27]
140 ودخل اليها الصليب ففزعت وارتجفت واحبت وسجدت وصارت امة لرب موسى وابراهيم.
ايها اليهودي لماذا لا تحب يسوع؟
141 ابن ربك صنع كل هذا العمل العظيم ايها اليهودي، فلماذا لا تحبه،؟
142 لو هو غريب فاعطه الاجر لانه عمل معك، ولو هو من البيت فقرب واظهر له السجود،
143 لو هو غير وارث من يعطيه اجره في بيته سدد اجرته لو قدرتَ واطلقه ليخرج،
144 ايها اليهودي انت ظالم ومراء لانك تتنكر لذلك الذي اثرى بيت ربك.
رب ابراهيم لا يحرم يسوع من الاجر كما حرم لابان يعقوب
145 رب ابرام لا يظلمه لانه تعب معه، ولو هو غريب فقد جعله وارثا،
146 صنع فعلا لم يصنعه جميع الانبياء، فكيف كان يطلقه بدون اجر مثل ظالم،؟
147 جمع كل قطيع الشعوب وجعله خاصته افلا يستحق ان ياخذ اجرة ولو مثل يعقوب،؟
148 لابان جعل يعقوب ختنا ولو كان غريبا ولانه رعى قطيعه جيدا فقد اعطاه اثنتين،[28]
149 اذاً الرب الذي هو عادل ومكافيء سيعطي ليسوع الذي رعى حسنا قطيعه،
150 ولو لم يكن ابنا بحسب عمله لكان يجعله ابنا حقيقيا لانه احبه كثيرا،
151 ولكان يورثه جميع الشعوب واقاصي الارض ولكان يعطيه قضيبا حديديا ليرعاهم،[29]
152 ولكان يعطيه مفاتيح بيته كما للوريث النشيط والحقيقي والمجتهد حتى يجلب الشعوب للآب.
يسوع هو الوارث وليس الغريب
153 اقرأ في الانبياء وتعلم منهم الحقائق: ان الابن هو وريث الآب وانت تظلمه،
154 /106/ جميع الانبياء كانوا قد تنبأوا على مجيئه وابانوه سريا بانماط مختلفة،
155 سياتي الوارث ويعيد السبي من السابي ونجا كل القطيع الذي كان هالكا،[30]
156 بدم الوارث الوحيد ابن الله نجا ذاك الجلاء من السابي،
157 ابن الملك كان قد بسط يديه على الجلجلة وكل البرية سبيت بمحبته،
158 ارتجفت وفزعت وارتجت الارض من باريها والشعب والشعوب قدموا واتوا للسجود لربهم،[31]
159 وانت ايها اليهودي ها انك تفتري بظلماتك (قائلا): ليس وارثا لتظل في كفرك،
160 لماذا قيل في داؤد النبي والملك: انه يرعى جميع الشعوب بقضيب حديدي،؟[32]
161 ايها اليهودي الويل لك منه لانك صلبته وهو الابن والوارث وصاحب البيت، فماذا تفعل.؟
لله الآب ابن وحيد هو يسوع
162 لما قال الله له انت ابني، انت ماذا تريد،؟ ولما يعترف بان له ولدا لماذا تكفر به،؟[33]
163 انت الآن غاضب لانه يوجد لله ابن واذ هو يشهد بانه ابنه: مَن لا يصدّق،؟
164 لما كان يقول: انا اليوم ولدتك يا ابني، يقر بانه انجب وانت تنكر بانه لم يلد نهائيا،[34]
165 سمعته يقول: منذ القدم ها قد انجبتك ايها الطفل، وانظر اليه فهو الذي اسمه كان موجودا قبل الشمس،[35]
166 يصرخ الانبياء بانه الآب وله الولد، وانت تتذمر قائلا: لماذا يوجد ابن لله،؟
167 لو وُصف في النبؤة بانه الآب فاعلم ايها الكافر بان له الابن، ولهذا فهو الآب،
168 لو لم يكن مولودا لما كان يقول لقد ولدتك، ولو يريد ان يعترف بابنه فانت ما شأنك،؟
169 /108/ ايها اليهودي صدّق واعترف بان له ابنا لانه لما كان يُنسب اليه الولد لو لم يلد،
170 دعاك من مصر: ابنا، وانت متباه ولا تعلم بانه كان قد دعا ابنه، واذ كان خفيا فانت لم تعرفه،[36]
171 لماذا كان يدعوك ابني اسرائيل الا لكي يعرّف بان ابنه سيشرق منك،
172 واذ هرب المسيح الى مصر وهو طفل كان يدعوه ابني من مصر ولم تكن تعرف،[37]
173 كان له ابن وكان خفيا عنك بين القراءات ولو فتشت عنه لكان يعلن لك عن حبيبه،
174 كان يظهره برموز واسرار والغاز في مواضع مختلفة واذ كنت مظلما فانك لم تعرفه،
175 انه مكتوب في النبي: ابني من مصر، ولا تسمع، ولو تسمع لماذا لا تفهم،؟[38]
176 كنت تشتهي ان تصير انت ابن الله ومعك البعل والعجل وربوات الاصنام،
177 وتظن بانه دعاك انت ابنا من مصر ولما دعا ابنه فقد خطفتَ لك النبؤة،
178 كان يلزمك ان تفهم النبؤة لانها تبرهن بحجج مختلفة بانه يوجد ابن لله،
179 الشعب الجاهل يسمي نفسه ابن الله ويجادل معنا (قائلا): لا يوجد ابن لله،
180 لو يسمحون له ان يصير ابنا فهو يعترف بانه ابن، ولو قدمت له خبر الابن فيكفر به،
181 زبدة الكلام الآن هي ان الآب هو آب، واسم الآب يتطلب اي ابن كان،
182 لنر اذاً فيما لو كان الشعب ابن الله حتى نفسح المجال لجميع الشعوب لانهم اخوته،
183 الشعب هو بكر وله اخوة هم شعوب الارض لنفتش الآن عن ابن الله كما دعا: ابني،
184 /110/ انه مكتوب في النبؤة: قال لي الرب انت ابني، انه مكتوب بدون نقاش بانه يوجد لله ابن،[39]
185 فلماذا يغلق الشعب اذنيه لما يسمع (عبارة) ابن الله كانما يسمع صوت التجديف،؟
186 نعم يا ايها اليهودي لو كان يوجد ابن لله، والآب يعترف بان له ابنا، لماذا تفتري.؟
الخاتمة
187 جميع الانبياء يشهدون بانه يوجد ابن لله، التسبيح للآب الذي اقر بابنه امام الكثيرين.
كمل (الميمر) الثالث ضد اليهود لمار يعقوب
[1] – تكوين 2/2. انظر، ميمره 71
[2] – مزمور 19/5، اشعيا 9/6
[3] – اشعيا 40/28، يوحنا 5/17
[4] – خروج 34/33
[5] – تكوين 1/3. انظر، ميمر 71 على الايام الستة؛ انظر، رسالة/22
[6] – يوحنا 4/6
[7] – تكوين 2/2-3
[8] – خروج 2/1
[9] – خروج 34/29
[10] – افسس 3/18. انظر، ميمره 71 على الايام الستة
[11] – تكوين 1/3
[12] – خروج 20/8-11، 31/12-17، 35/1-3
[13] – خروج
[14] – خروج 16/29
[15] – خروج 32/1-6
[16] – عدد 15/32-41، تثنية 22/12
[17] – خروج 17/6
[18] – خروج 16/4، 16/13
[19] – خروج 13/21-22
[20] – يشوع 4/1-3
[21] – يشوع 3/14-17، 4/5
[22] – ايوب 9/9، 38/31-32
[23] – مزمور 19/6
[24] – يوحنا 7/22-23
[25] – انظر، ميمره 137، 138. انظر، رسالة/6، 7، 11، 13، 14، 17، 21، 22، 38، 39، 40
[26]– 1طيمثاوس 1/9
[27] – خروج 7/14- 12/34
[28] – تكوين 29/15-30
[29] – مزمور 2/9
[30] – يوحنا 3/17، 12/47
[31] – مزمور 114/4؟
[32] – مزمور 2/9
[33] – مزمور 2/7
[34] – مزمور 2/6
[35] – مزمور 2/6 (لا توجد عبارة: “من قذيم” في الكتاب المقدس)
[36] – هوشع 11/1، متى 2/15
[37] – متى 2/13-20
[38] – هوشع 11/1
[39] – مزمور 2/7