الميمر 188
ابن الله اعطى موعد الحياة للمدفونين ليصعدهم من العمق الى الاعالي العالية، نزل وراءهم الى اسافل ارض الموتى، واصعدهم من الحفرة التي ابتلعتهم، وحل الاسرى من الظلمة حيث كانوا مسجونين، آدم العظيم كان محبوسا واسيرا في الهلاك، وكان السجين يتنهد في الشيول بسبب ضيقه، صوت حسرة الصورة العظيمة صعد الى السماء، وسجر الديانَ بالمراحم لاجله، لم يكن يوجد احد لينزل وراء آدم ما عدا ربه الذي اعطاه صورته لما جبله.
المسيح يركب خشب الصليب وينحدر الى الشيول ليعزي الموتى: ابن الله لم يسأم من ان يركب خشبة الصلب لاجل آدم ومحبة به، اخذ المركبة المليئة آلاما من الجلجلة ونزل الى الشيول حيث كان عبده مسجونا ومأسورا، ابوه وضعه كرهينة بين الموتى وخلصهم، لانه مات على الصليب لاجلهم، لم يرَ الفساد وجدد آدمَ الذي فسد نزل وحده وصعد عند ابيه بالكثيرين، والموت لم يقدر ان يبتلعه ويقوم عليه، صار ضيفا ثلاثة ايام وخرب موضعه وحالا عرف الموتى من هو فهبّوا ليقوموا، صار ملفانا ومبشرا لجميع لموتى، فسمعوا صوته في احضان اسفل الارض المجوفة.
المسيح يعلم موتى الاجيال الاولى: ذهب ليكرز حياة الموتى للاجيال الاولى التي لم تبلغ الىصلبه وعزّاها،دخل الى موضع الموتى عند شيت وآنوش اللذين لم يعرفا بوجود انبعاث وعزّاهما، نقل البشارة الى جيل نوح الذي افسد دربه الاحياء الذين لم يريدوا ان يسمعوا نوحا البار، وربنا يسوع مخوف ايضا حتى لما يعلّم الموتى، نوح البار مهما كان بارا فهو انسان، الموتى يسمعون ربنا فقط لانه اله، به يجمل التعليم لا بآخر، لانه لما يريد حتى الموتى يطيعونه.
– المخطوطة: لندن 17183 ورقة 43
– يرد في البداية اسم مار يعقوب. (فنقيث ميامر مار يعقوب الملفان المختارة المنظومة على الحروف الابجدية). قد يرقى تاريخ تاليف ميامر الموتى الى حوالي سنة 485-490م.
ايضا الميمر 188
آخر على الموتى[1] لمار يعقوب
الابن احنى السماء وتطلع الى آدم ونزل لينقذه
1 ابن الله اعطى موعد الحياة للمدفونين ليصعدهم من العمق الى الاعالي العالية،
2 نزل وراءهم الى اسافل ارض الموتى، واصعدهم من الحفرة التي ابتلعتهم،
3 طأطأ السماوات العالية ونزل من بيت ابيه، وحل الاسرى من الظلمة حيث كانوا مسجونين،[2]
4 آدم العظيم كان محبوسا واسيرا في الهلاك، وكان السجين يتنهد في الشيول بسبب ضيقه،
5 صوت حسرة الصورة العظيمة صعد الى السماء، وسجر الديانَ بالمراحم لاجله،[3]
6 وتطلع الرب من سماواته العالية الى الارض الى الاسفل ليسمع صوت ذلك المحبوس والفاسد في الشيول،[4]
7 صعدت حسرته واجرت الحنان العظيم /801/ في الرب فنزل ليحل الاسير ويُصعده الى موضعه،
8 لم يكن يوجد احد لينزل وراء آدم ما عدا ربه الذي اعطاه صورته لما جبله،[5]
9 نزل لاجل صورته التي فسدت في عمق الشيول، وفتش عنها في تراب الموتى لئلا تهلك،
10 ربنا احتضن تراب المقبورين في القبر لاجل آدم حتى ينقذه من التراب،
11 وجد البنين الذين اسرهم الموت في موضعه، والصق ذاته بتراب الموتى وحلّهم.
المسيح يصبح رهينة في الشيول لينقذ منها البشرية
12 سُمع تنهد آدم ونظر ربه ليسمع صوته ويحل ابناءه الذين كانوا مأسورين،
13 اعتبر طريقا طويلة نزوله الى هوة الموتى ليُصعد عبدَه الذي كان موجودا هناك،
14 ابن الله لم يسأم من ان يركب خشبة الصلب لاجل آدم ومحبة به،
15 اخذ المركبة المليئة آلاما من الجلجلة ونزل الى الشيول حيث كان عبده مسجونا ومأسورا،
16 ابوه وضعه كالرهينة بين الموتى وخلصهم، لانه مات على الصليب لاجلهم،
17 كان الآب يحب ابنه واسلمه الى الموت، وبه وجد آدمَ الذي ضاع وهو لم يفقده،[6]
18 لم يرَ الفساد وجدد آدمَ الذي فسد /802/ نزل وحده وصعد عند ابيه بالكثيرين،[7]
19 ذهب ومات وجلب الموتى معه من الهلاك، والموت لم يقدر ان يبلعه ويقوم عليه،
20 صار ضيفا ثلاثة ايام وخرب موضعه وحل اسواره واخرج السبي المتمجع فيه،
21 دخل مثل الضيف ومثل ابن البلد وصار ميتا وحالا عرف الموتى من هو فهبّوا ليقوموا،
22 خرست بنت الظلمة وخافت وصخبت، لانها رات النور العظيم يشرق على الموتى،
23 انارهم وابهجهم وعزاهم وشجعهم وبشّرهم بالانبعاث.
تعليم نوح لابناء جيله وتعليم المسيح للموتى
24 صار ملفانا ومبشرا لجميع لموتى، فسمعوا صوته في احضان اسفل الارض المجوفة،
25 ذهب ليكرز حياة الموتى للاجيال الاولى التي لم تبلغ الىصلبه وعزّاها،
26 دخل الى موضع الموتى عند شيت وآنوش اللذين لم يعرفا بوجود الانبعاث وعزّاهما،
27 نقل البشارة الى جيل نوح الذي افسد دربه، ومات بخطاياه ووبخهم على اعمالهم،
28 نظر الى النفوس التي كانت مغلقة في الشيول، ليرش عليها ندى النور بمجيئه،[8]
29 الاحياء لم يريدوا ان يسمعوا نوحا البار، /803/ وربنا يسوع مخوف ايضا حتى لما يعلّم الموتى،
30 نوح البار مهما كان بارا فهو انسان، الموتى يسمعون ربنا لانه اله،
31 به يجمل التعليم لا بآخر، لانه لما يريد حتى الموتى يطيعونه.
المصلوب صار ميتا عموميا ليخلص الاجيال الاولى والوسطى
32 صعد الى الصليب لاجل كل الجنس البشري، وشعر بمجيئه جميع الموتى والاحياء،
33 افزعت [ فاجعة[9] صلبه الصوان وتشققت الحجارة ونطقت الصخور برعب عظيم،
34 الطبائع الصماء والمجردة من الصوت خافت من صليبه، ونفخ في الشمس اللامعة وانطفأت،[10]
35 كرز الحياة لكل الاجيال الاولى والوسطى ولجميع الموتى وجميعهم شعروا به،
36 فصار الصليب ميتا عموميا للبشر وهوذا الاموات والاحياء يتنعمون به لانه خلصهم.
الخاتمة
37 هو الحياة، وهو الانبعاث، وهو الشجاعة، وهو القيامة، مبارك من بموته عاش الكثيرون.[11]
كمل
[1] – يبدأ الميمر بحرف الواو: و
[2] – مزمور 18/10
[3] – الصورة هنا تعني آدم او البشر
[4] – مزمور 33/13
[5] – تكوين 1/26
[6] – تلاعب: الآب وجد آدم الضائع ولم يفقد او يخسر ابنه ويضيعه
[7] – تلاعب: لم ير الفساد وجدد آدم الفاسد. مزمور 16/10
[8] – 1بطرس 3/18-20
[9] – نص: قِرسو، بيجان يصوب: قِارسو. متى 27/51-52
[10] – لوقا 23/45
[11] – يوحنا 11/25؛ 14/6