الميمر 159
يا رب المقتولين الذي صار قتله حياة لعبيده اعطني كلمة تصل لتذكر مدائحهم، ايها الوحيد الذي قُرب له الوحيدون، اتمسك بكلمتك وبها اتكلم عن انتصاراتك، يا من قبل نذر يفتاح اقبل كلماتي لكي اصوّر جمال ايمانه بالوانك، يا ابن البتول الذي قُربت له البتول ذبيحة، ساعدني لاتكلم على انتصار المكللة، وزِد كلماتي لاتحدث كثيرا عن خبرها، واصير لك اناء واحدا يتكلم عن امور كثيرة، وليفتح صوتك بابا لكلمتي لانتصارها.
يلزمني ان اتكلم عن فاعل الايمان العظيم هذا، فهيأوا اذاً افكاركم، هذا هو هدف ميمر الالم الذي اعالجه ويلزم الالم ليُختم به باكرام، خبر يفتاح يجذبني ايضا لاسير فيه، فكونوا لي مرافقين باصوات الالم لنمشي معه، انه رجل عجيب وخبره ليس بسيطا ليحتقره المرء، انا الشقي اهملتُ شيئا بوصفي لخبره لانني لا املك اصواتا تكفي لتمجيده، كان الوقت قصيرا بالنسبة الى بولس العظيم ليتكلم عنه، وانا الشقي كيف اقترب من قصته،؟ يلزمني ايضا ان اسكت عن انتصاراته، انني لم اتكلم عنه لاصفه بل لاسكت بسبب عظمة الميمر الذي لا يُحدد.
يفتاح رمز للآب الذي سلم الابن الى الذبح: الاب قرّب بنته الى القتل لاجل محبتك ليصورك انت الذي اعطاك الآب لاجل خلاصنا، ظلك وقع على بنت العبرانيين ومدّت رقبتها امام سكين يفتاح ابيها، صُوّر دمك على جسم النقية ولهذا استطاعت ان تصير ذبيحة من قبل والدها، سر القتل كان يهددك منذ البداية، وكان يذبحك لما كان الجميلون يصادفونه.
يفتاح ليس مذنبا بنحر ابنته: لم يكن يحدث غفران لاحد الا بالدم، ولهذا كانت الذبائح كثيرة، بلل السرّ دربَ قتله بدم الذبائح، ليكون كله ممهدا بالالم منذ البداية، ربنا لو لم يصور يفتاح سرّك لما كان يُقبل قربانه باكرام، محبة الاب كانت تحترق فيه بحرارة حتى يعطي بنته كما اسلم الآبُ ابنه، داس الناموسَ وقرّب الذبيحة بدون ناموس، لان الايمان اعظم بكثير من الناموس، حسب الناموس يفتاح يستوجب الموت، فكيف لم يمت، لكنه مُدح كثيرا.؟
اول شخص يستقبل يفتاح المنتصر كانت بنته: دخل السرّ ودفع النذرَ ليمشي ويخرج لئلا يذهب آخر ويسبق محبته، بنت يفتاح اسرعت بسبب البشائر، وكانت تتوق لترى اباها هي الاولى، تاق القربان والتقى بالكاهن الذي يقربه، وخرج لئلا يتاخر عن وعده.
يفتاح يمزق ثيابه ويبكي: اتت بنت يفتاح وراى ابوها المزينة فخاف الكاهن من عظمة الذبيحة الكاملة، الحبر راى ذلك القربان ومزّق ثيابه ليبرهن بانه اعظم منه ولا يستحقه، الحبر يفتاح راى في بنته صورة الدم، فخاف وولول من رعب الصلب.
بنت يفتاح تشجع اباه ليكمل نذره: قالت الصبية: نعم يا ابي حقق كل ما وعدتَ وكمّل نذرك لله بدون حزن، ساعدك لتغلب العمونيين كما سألته، اعطهِ الذبيحة كما اختار ولا تتضايق، هو اعطاني لك فلا تحزن اذا اخذني منك فانا منه واليه، كنتُ لك ابنة وبسببي انت اب، فاصير ذبيحة وبسببي تصير حبرا.
بكاء بنت يفتاح: رأت البتول درب القتل وارتجفت منه، ولما ارتجفت كثيرا لم تطلب سوى البكاء، كان الموت مخيفا اذ لم يكن بعدُ مقتولا بيدَي ربنا، ووصلت الشابة الى موضعه فخافت من السكين، لم يكن الثعبان الملعون مقتولا بالصلب، ولهذا خافت منه الصبية لانه نفخ فيها.
بنت يفتاح نمط للمسيح الذي بموته خلص الكثيرين: عاش الشعب لانها ماتت بدل كل الشعب، كما صعد الابن على الصليب بدل العالم.
– المخطوطتان: روما 117 ورقة 332؛ لندن 12163 ورقة 228
– يرد في البداية اسم القديس مار يعقوب الملفان. الميمر يصف حرب بني عمون ونصر يفتاح عليهم بفضل نذره. يفتاح لا يُذم بل يُمدح لانه رسم صورة للآب الذي قدم ابنه لاجل العالم. بنته ايضا رسمت بدمها صورة للمسيح الذي افتدى العالم بدمه. السروجي يتعجب من يفتاح كما تعجب بولس ولهذا فانه يلزم الصمت لما يمدحه. قد يرقى تاريخ تاليف الميمر الى فترة شباب ملفاننا اي الى حوالي سنة 490م.
الميمر 159
على بنت يفتاح
(قضاة 10-11)
للقديس مار يعقوب الملفان
المقدمة
1 [ يا رب المقتولين[1] الذي صار قتله حياة لعبيده اعطني كلمة تصل لتذكر مدائحهم،
2 ايها الوحيد الذي قُرب له الوحيدون، اتمسك بكلمتك وبها اتكلم عن انتصاراتك،
3 يا من قبل نذر يفتاح اقبل كلماتي لكي اصوّر جمال ايمانه بالوانك،
4 يا ابن البتول الذي قُربت له البتول ذبيحة، ساعدني لاتكلم عن انتصار المكللة،[2]
5 /307/ يا ولدا وحيدا ذبح له يفتاح وحيدته، زِد كلماتي لاتحدث كثيرا عن خبرها،
6 يا واحدا من واحد ذُبحت له واحدة [ بنت واحد،[3] اصير لك اناء واحدا يتكلم عن امور كثيرة،
7 سرّك ذبح الوحيدة بيدَي ابيها ليفتح صوتك بابا لكلمتي بسبب انتصارها.
يفتاح يرسم صورة الآب الذي قدم ابنه الى الذبح
8 الذبيحة التي قُربت لك بيدَي يفتاح كانت عجيبة: بتول محبوبة ذُبحت من قبل والدها،[4]
9 الاب قرّب بنته الى القتل لاجل محبتك ليصورك انت الذي اعطاك الآب لاجل خلاصنا،
10 ظلك [ وقع] على بنت العبرانيين ومدّت رقبتها امام سكين يفتاح ابيها،[5]
11 صُوّر دمك على جسم النقية ولهذا استطاعت ان تصير ذبيحة من قبل والدها،
12 سرّ القتل كان يهددك منذ البداية، وكان يذبحك لما كان الجميلون يصادفونه،
13 نمطك تطلع على الذبائح واخصبها، وكان يحاول ان يزيد المقتولين في كل مناسبة.
ذبائح العهد القديم صور لذبيحة المسيح
14 الخطيئة زأرت كاللبؤة على كل الاجيال، وكانو يسكبون لها دم الذبائح ليهدئوها،
15 سرّ قتلك اهتم ليبين نفسه، /308/ ويسكب الدم في مناسبات ليصور له نمطا،
16 وكانت تُنحر الحيوانات لاكرامه لكي يضع اميالا دموية في الطريق التي يسلكها،
17 ذبح الثيرانَ والاغنام واليمام وفراخ الحمام ليصور بدمها صورة لذبيحته،[6]
18 منذ ذلك الحين كانت الخطيئة تزول بالدم، ولما كانت تسخن كانوا يرشون الدم وتنطفيء،
19 لم يكن يحدث غفران لاحد الا بالدم، ولهذا كانت الذبائح كثيرة،[7]
20 بلل السرّ طريقَ قتله بدم الذبائح، لتكون كلها ممهدة بالالم منذ البداية،
21 وبما ان الثيران والاغنام لم تكفِ لتصوره فقد حصل على بنتَ يفتاح لتصير صورته.[8]
بنت يفتاح نمط لذبيحة المسيح ويفتاح نمط لمحبة الآب
22 حسن لديه ان يسكب دم البتول بيدَي ابيها لتصير شبها لقتلك العظيم يا ابن مخلص الكل،[9]
23 ربنا لو لم يصور يفتاح سرّك لما كان يُقبل قربانه باكرام،
24 محبة الاب كانت تحترق فيه بحرارة حتى يعطي بنته كما اسلم الآبُ ابنه،
25 داس الناموسَ وقرّب الذبيحة بدون ناموس، لان الايمان اعظم اكثر من الناموس،
26 /309/ انه مكتوب هكذا: من يسكب دم الانسان يُسكب دمه بيدَي الانسان ولا ينجو،[10]
27 حسب الناموس يفتاح يستوجب الموت، فكيف لم يمت، لكنه مُدح كثيرا،؟
28 بالايمان تجاوز على الناموس ولم ينتقص، وسكب الدم لئلا يخضع للوصية.
يعقوب يتكلم
29 يلزمني ان اتكلم عن فاعل الايمان العظيم هذا، [ فهيأوا[11] اذاً افكاركم،
30 (وعن) الجميلة التي نُحرت من قبل والدها، وتحركت الكلمة لتذكر خبرها وذبيحتها،
31 (وعن) بحر الابوّة المليء بالمراحم، وكيف ثبت ليرى حبيبته تحت السكين،
32 (وعن) غليان الايمان الذي شبّ كالنار وصنع قتلا ولم تخمد حرارته،
33 (وعن) البطل الذي تعارك مع نفسه وغلب مراحمه، وبايمانه نال الاكليل،
34 هذاهو هدف ميمر الالم الذي اعالجه فيلزم الالم ليُختم به باكرام.
معركة العمونيين مع العبرانيين (قضاة 10)
35 اشتدت الحرب في ايام يفتاح على العبرانيين، وحيرهم خطر العمونيين العظيم،
36 تهيأت الصفوف للمعركة /310/ لتصير علة للنصر بحروبها،
37 اتى السالبون ليدخلوا الى ارض بني يعقوب، ولم يكن يوجد ملك في الشعب ليلاقيهم،
38 تحركت الجيوش للمعركة لتصير علة لتقريب ذبيحة يفتاح،
39 هدد ملك بني عمون العبرانيين ليستولي على تخومهم وليدحرهم في الحرب،
40 مات منقذو الشعب وفقدوا النصر، وهوذا الشعوب القلف قد دخلوا ليسلبوهم.
يفتاح ينذر للرب (قضاة 11/30)
41 لما تضايق قطيع يعقوب من قبل السالبين، دعا يفتاحَ ليصير راعيه حتى يدبره،[12]
42 لما دُعي ذاك الحكيم الى المعركة اعطى الحرب للرب ليقوم على النصر،
43 نظر الى السلاح ووجد بانه ليس شيئا للنصر، فنذر المتميز نذرا للرب ليتعارك هو،[13]
44 نذر لله نذرا كاملا ليقربه له بدل النصر الذي طلبه منه وقت الخطر الذي داهمه،
45 كان قد استاجر الملك ربه بالذبيحة لينزل معه الى معركة العمونيين لينتصر فيها،
46 لم يميز النذر واعطاه خاصة لله لانه لم يكن يعرف ماذا كان يريد ان ياخذ منه،
47 ايها الرب لو تسلّم في يديّ بني عمون، /311/ لك هذا النذر عندي لاقربه لك،
48 من يلاقيني من باب بيتي لما ادخل اقرّبه ليصير ذبيحة بدل النصر،
49 الاول الذي يخرج للقائي ويستقبلني اقرّبه لك وانا فرح بسبب الخلاص،
50 لا اعرف ماذا تحب ليُقرب لك، اختر لك الذبيحة وسوف لن اشفق مهما كانت محبوبة،
51 ميز لك شيئا لائقا وجميلا ومختارا ومحبوبا، ولما تميزه ساذبحه بدون تاخير،
52 ما تختاره من كل ما لي ساعطيه لك، ميز لك نذرا واجلبه ليديّ لاقربه لك،
53 نذرتُ لاعطي ولا اعرف ماذا اعطي، النذر واضح لك ليكن مهيأ حسب ارادتك،
54 كل ما تجلب من كل ما لي ساقدمه لك، ولو كان ثمينا ومحبوبا سيُقرب لك،
55 ايها المتميز الذي نذر نذرا ولم يعرفه، انه حاضر ليذبح وذبيحته خفية عن تفكيره،
56 قائد جيش تلك المعركة فرض هذه الهدية ليقربها لناصر الكل لما ينتصر.
يفتاح يحارب العمونيين
57 يفتاح وضع هذا الشرط مع الله، /312/ حينئذ بدأ يتعارك في الخطر الذي بلغه،
58 بالايمان اعطى الحرب للرب، وتخلص من تهيئة لوازم السلاح الكثير،
59 كان قد دُعي [ مثل] الجبار لينزل معه، [ لما[14] صمم على محاربة العمونيين،
60 ذاك الذي دُعي ابان بجبروت ما يخصه، ليوفي دم ذبيحة يفتاح بدل الكثيرين،
61 نزل الجبار على معسكر العمونيين وبالرمز كان قد كُسر امام العبرانيين.[15]
نذر يفتاح يجلب النصر للعبرانيين على بني عمون
62 قام اسرائيل على النصر في المعركة، لان نذر يفتاح جلب الربَ ليكون [ معه،[16]
63 ثُلمت صفوف اعداء بني الشعب بالشرط الذي عمله يفتاح مع الله،
64 بتول الآلام كانت قد خُطبت للصلب، ولهذا كان شعب ابيها ينتصر،[17]
65 كان السرّ قد اختار تلك الجميلة ليذبحها، والقى وخرّب آلاف الجيوش ليكمل ذبيحته،
66 دم الصبية كان مختارا هناك سريا، واشتدت الحرب على فرسان بني عمون،
67 العدالة رات الذبيحة المحبوبة التي تهيأت وقتلت ربوات الناس لاجلها.
ذبيحة بنت يفتاح خلصت الكثيرين لانها رمز لذبيحة المسيح مخلص الجميع
68 /313/ اخذ يفتاح ثمن بنته دم الكثيرين لتكون ذبيحة الفاضلة للخلاص،
69 الحق وزن دم المدنسين مع دم الطاهرة، فخرب آلافا وهي رجحت اكثر من صفوفهم،
70 سقطت جثث الوثنيين الكثيرة بين الصفوف ولم توفِ ثمن جثة المؤمنة،
71 اجر الذبيحة القى الخراب بيدَي يفتاح، ولم يكن يشعر باي الم يسببه له نذره،
72 تسلط ليخرب ويلقي قدر ما يشاء لانه كان يحق له ان يلقي الآلاف بدل قربانه،
73 اختيرت غير المدنسة لتصير ذبيحة، وبما انها جملت فقد سقطت الصفوف لاجلها،
74 اتى موت المليئة اسرارا وقام على الشعب، وزجر الموتَ عن الكثيرين لئلا يُخربوا،
75 عاش الشعب لانها ماتت بدل كل الشعب كما صعد الابن على الصليب بدل العالم،[18]
76 انتصر يفتاح بقوة في الحرب وغلب الاعداء الغاضبين على المعسكر،
77 قام بنشاط مثل ذكي بين الصفوف لانه كسر في الحرب العمونيين وملوكهم،
78 سيج ثلمة الشعب بنذره لانه كان نقيا، وبمعاركه كان يتجبر بنصره،
79 /314/ وقعت قوة الايمان العظمى على الصفوف، وحطتها كالاعشاب امام اللهيب،
80 انتصر في الحرب وعاد قوسه بقوة، وقد سُمي مظفرا من قبل كل الشعب.
بنت يفتاح تستقبل هي الاولى اباها (قضاة 11/34)
81 واذ كان يحمل النصر ويأتي من الحرب، قام الوعد ليطالب بما يخصه من الصادق،
82 دخل السرّ ودفع النذرَ ليمشي ويخرج لئلا يذهب آخر ويسبق محبته،
83 بنت يفتاح اسرعت بسبب البشائر، وكانت تتوق لترى هي الاولى اباها،
84 تاق القربان والتقى بالكاهن الذي يقربه، وخرج لئلا يتاخر عن وعده،
85 الذبيحة الشابة حملت الدفّ امام ابيها لتقابله بالتراتيل لانه اتى منتصرا،[19]
86 قام القربان ليمشي امام الكاهن وهو يُزيح بمربعات تخرج امامه،
87 عِجلة [ الذبيحة[20] اتت عند الحبر هي بنفسها، والعبرانيات تضرب لها بدفوفهن،
88 كانت الوحيدة مشتاقة الى القتل لان الوحيد سحبها بسرّه لتصير ذبيحته،
89 مُيز نذر مختار من بيت يفتاح /315/ ليخرج ويكافيء تلك الغلبة التي تمت بسببه،
90 تحركت تلك [ الباكورة[21] المليئة جمالا ومشت لتخرج عند الكاهن المليء تمييزات.
السرّ يكشف وجه بنت يفتاح البتول في يوم عرسها
91 السرّ كشف المغطاة بنت الاخدار لتطير وتخرج وتسلك الدرب الى السكين،
92 في يوم الزفاف لا يوجد غطاء للمخطوبات، وحلّ زفاف عروس الدم لتكشف وجهها،
93 خرجت البتول العفيفة امام صفوف الشعب، وحملت الدفّ امام الجمع للغناء،
94 لو لم يسجرها السرّ للقتل لكان يصعب عليها ان تكشف وجهها امام الكثيرين،
95 حان زفاف ذبح خطيبة الآلام، فكشفت عن وجهها ليرى الشعب كم انها جميلة،
96 وهي الاولى [ شاهدها ابواها،[22] وهي اختيرت لتصير ذبيحة لاجل النصر.
يفتاح يمزق ثيابه لما التقى ببنته (قضاة 11/35)
97 اتت بنت يفتاح وراى ابوها المزينة فخاف الكاهن من عظمة الذبيحة الكاملة،
98 الحبر راى ذلك القربان ومزّق ثيابه ليبرهن بانه اعظم منه ولا يستحقه،
99 الآب فقط اعطى وحيده لاجل الخلاص، ويفتاح لم يكن يصنع هذا بدون [ الم،[23]
100 /316/ الحبر يفتاح راى في بنته صورة الدم، فخاف وولول من رعب الصلب،
101 من القربان التهب الالم امامه، ونطحه الوجع ولم يقدر ان يحتمل،
102 راى الذبيحة نقية وبسيطة ووديعة ومحبوبة وبهية وصافية ولائقة وثمينة ومقدسة وعفيفة،
103 وبتولة وفاضلة ومتواضعة وهادئة وصبية ومزينة وجميلة وطاهرة ومجيدة ومضيئة وعجيبة ومكللة.[24]
العدالة تطالب يفتاح بايفاء نذره
104 اتت العدالة لتطالب بالنذر من الصادق، وذكّرته بالشرط الذي تمّ بخصوص الذبيحة،
105 وكانت تقال مثل هذه الامور من قبل العدالة للكاهن يفتاح لئلا ينقض نذره بسبب الالم،
106 استجابك الله وقت الخطر كما سألت منه، استجبه الآن وقت الذبيحة حسب ارادته،
107 ايها الرجل، الطبيعة تحاربك لتتالم، رُشّ محبة الرب على الالم وها انه قد تلاشى،
108 الحرب الخارجية كانت تخص الله، وهذه هي خاصتك، هو غلب الصفوف، اغلب الالم واوفِ نذرك،
109 كسر قوس الشعوب وسلّم لك فرسانهم، /317/ تغلّب على محبة الولد واجلب له الذبيحة التي احبها،
110 استجابك وقت الحرب فاعطه ما يجب عليك وقت السلم، لئلا تُوصف في جبهة النكور،
111 هوذا ذبيحتك مختارة فقربها [ له[25] حسب وعدك، وقد فهمت ارادته لا تتاخر من قربانه.
الطبيعة تغصب يفتاح ليبكي على بنته
112 تعزز يفتاح وبكى بشدة لان الطبيعة اجبرته على ذلك ولم يقدر ان يحتمل،
113 التهبت المراحم الحارة ازاء الولد، وحثته العاطفة ليولول الاب على بنته،
114 اتت الطبيعة وقامت على يفتاح مثل الحاكم ليعيد لها البكاء ما يخصها مثل المذنب،
115 بدأ الكاهن يتكلم مع الذبيحة باصوات الالم التي تهيج مراحم سامعيها.
يفتاح يندب ابنته
116 قال: يا ابنتي اليوم اسقطتيني، وبخروجك صرتِ لي من عِداد [ المنتصرين[26] عليّ،
117 انتصرتُ في الحرب وغلبت الآلاف، وهنا خسرتُ اذ اقتلك، ماذا استفدت من النصر،؟
118 ايتها البنت المحبوبة غلبني محياك لما رايتكِ، وكيف اتحدث بحزني عليكِ لا اعرف،؟
119 الوحيدة التي أُعطيت لي هي وحدها، بخروجك اليوم حرمتيني من الورثة،
120 /318/ يا ابنتي لقد عذبتيني وهانذا قائم في الحزن، وهوذا سهام محبتك ترميني من كل الجهات.
لا يفكر احد بان قربان يفتاح امسى ناقصا ببكائه
121 لا يفكر احد بان نقصا [ دخل[27] الى قربان يفتاح العجيب بسبب بكائه والالم الذي بلغه،
122 انظر الى عمله ولا تتشكك من تمييزه: نذر وقتل ولم يمتنع من نذره ولو تالم كثيرا،
123 طالبته الطبيعة واعطاها البكاء مثل الحبيب، ونذر لله واصعد الذبيحة مثل الصادق،
124 اوفى ما يخص الابوين اذ بكى على بنته بمحبة، وانجز ما يخص الكاهن وكمّل ذبيحته باكرام،
125 بدموع قليلة سكبها نقض الطبيعة، وبذبيحة بنته الفاضلة ارضى الرب،
126 قتل بتولا محبةً بالرب وكمّل نذره وبكى على حبيبته بالم بمقتضى الواجب،
127 بالدموع التي افاضها بيّن لابنته بانه يحبها، وتمم وعده لله بالدم الذي اهرقه،
128 بالبكاء برهن بان محبة الولد مغروزة فيه، ومحبة الرب نقضت البكاءَ بالقتل الذي فعله،
129 راى ابنته وقال: لقد اسقطتيني، نذرتُ نذرا ولا اقدر ان اكذب فيه،[28]
130 لما كنت احارب نذرت ان اذبح كل من يصادفني، /319/ والآن بعد ان غلبتُ لن اتراجع عما قلتُه،
131 الرب اختاركِ له ولا اقدر ان احجبكِ عنه، وميزك للذبح ولا مجال إلا لاذبح،
132 هوذا [ وعدي[29] رهينة عند الله، انا مدين بدمك ولو لم اوفِ فهذا جرم،
133 لم اعدك انت لما نذرتُ، الرب ميزك لتكوني ذبيحته، وماذا افعل،؟
134 المذبح خطبك لتكوني [ حمل الحق لربك،[30] هلمي الى المحرقة وكمّلي شرط خطبتك،
135 نذرتُك للرب ليس انت بالذات بل من يصادفني، واذ كنتِ انتِ الاولى فاتضح بانك تلك الذبيحة،
136 انت حبيبتي لانك وحيدة وفريدة، غير ان محبة الرب لدي اعظم منك، وما العمل،؟
137 الوعد صادق، والرب عزيز وانت حبيبة، وانا حوصرت بين هذه الامور، وما العمل،؟
138 انا لا انكر [ وعدي[31] مثل الناقص، والنذر الذي نذرت لا احجبه عن الله،
139 لو اقتلكِ، مراحمي تصرخ بسبب محبتك، ولا اقدر الا ان افعل بك كما وعدتُ،
140 ولن اتراجع من الوعد الذي تم امام الرب.[32]
بنت يفتاح تشجع اباها حتى يوفي نذره حسب وعده (قضاة 11/36)
141 /320/ قالت الصبية: نعم يا ابي حقق كل ما وعدتَ وكمّل نذرك لله بدون حزن،
142 ساعدك لتغلب العمونيين كما سألته، اعطهِ الذبيحة كما اختار ولا تتضايق،
143 هو اعطاني لك فلا تحزن اذا اخذني منك فانا منه واليه فاشكر اذاً وانت تعطي،[33]
144 كنتُ لك ابنة وبسببي انت اب، اصير ذبيحة وبسببي تصير حبرا،
145 الى الآن كنتَ تُسمى ابا فقط، ومن الآن وصاعدا تشتهر: ابا وحبرا،
146 لو غلبك العمونيون في تلك الحرب لعل القلف كانوا يقودونني معهم في السبي،
147 اشكر الرب الذي سمح لك لتكون من المنتصرين، وعدّني ايضا في ذبائحه السلامية وفي قرابينه،
148 كانوا يسمونك ابا البتول مثل الكثيرين، وبعد قليل امرأة رجل مليئة اوجاعا،
149 من الآن وصاعدا: ابا مقتولة صارت ذبيحة، وحبرا قرّب ثمرات بطنه بدل القربان،
150 وكاهنا ولد ذبيحة ورباها بمحبة، ولم يقرض ليذبح لكنه نحر ولده على المذبح،
151 هنيئا لك لتكون ابا للقربان، وتجلب ولدك بمحبة نذرا للرب،!
152 /321/ صرتَ لي ابا فكن لي حبرا وكمّل نذرك: انتَ ولدتني، انتَ قربني جيدا،
153 منك خرجتُ، وبك أُقرّب لقابل الكل، واصير ذبيحة جديدة في العالم للمثل العظيم،
154 كان يليق بذلك القربان الذي كان يتكلم امام الكاهن ليقربه دون ان يفزع،
155 كان يجمل بالذبيحة ان تتكلم مع الحبر لتبين له بانها لا تحزن من تقريبها،
156 كان محبوبا الخبر الذي رتلته صاحبة الآلام لابيها وهي غير خائفة من السكين الذي خُطبت له،
157 انه لقول عجيب اذ تقف الذبيحة الناطقة وتتكلم مع ابيها الكاهن بذكاء،
158 تحيرت الصفوف بشجاعتها امام السكين، وبيفتاح ايضا بسبب النذر الذي ميزه لله.
بنت يفتاح طلبت ان تبكي على بتوليتها شهرَين قبل موتها
(قضاة 11/37-38)
159 كانت تتكلم دون ان تطالب بالنجاة، لكنها قالت اصنع كما وعدتَ لله،
160 اعطني شهرَين فقط لاذهب وابكي انا ورفيقاتي بين الجبال وبعدئذ أُذبح،
161 اصنع حِدادا بين الشابات كما سألتُكَ، وبعدئذ اركع امام السكين حسب وعدك،
162 كنت وريثتك ولم احزن لانني لم ارث، اسمح لي ان ابكي ليكون البكاء بدل الميراث.
خافت بنت يفتاح من الموت لانه لم يكن مقتولا من قبل الرب
163 /322/ رأت البتول درب القتل وارتجفت منه، واذ [ ارتجفت[34] كثيرا لم تطلب سوى البكاء،
164 كان الموت مخيفا اذ لم يكن [ بعدُ[35] مقتولا بيدَي ربنا، ووصلت الشابة الى موضعه فخافت من السكين،
165 لم يكن الثعبان الملعون مقتولا بالصلب، ولهذا خافت منه الصبية لانه نفخ فيها،
166 لم يكن مضيق الشيول امينا من اللصوص، ولما قادها الدرب الى هناك خافت كثيرا،
167 الصليب لم يكن قد رضّ الصلَ المفسد، فدخل الرعب الى الشابة وطلبت ان تبكي،
168 لم يكن الاسد المخيف قد داس غابة الشيول، ولما زأر قليلا خافت ووقعت بنت العبرانيين،
169 لم تكن اسوار الشيول قلعة الموتى مستأصلة، ولما دُعيت الشابة لتدخل طلبت ان تبكي،
170 واذ كان الموت حيا ومرّا ومكانه مخيفا، لم تتأخر لكنها طلبت ان تبكي من الالم،
171 طالبها ابوها بالقتل والدم والذبح وسألت منه ان تذهب وتبكي على بتوليتها.
يفتاح يسمح لبنته بان تبكي على بتوليتها (قضاة 11/38)
172 اقتنع الكاهن حتى يطيل اناته على القربان، وبهذا ازداد تمييزه كثيرا،
173 باطالة اناته ابان غليان ايمانه، /323/ اذ لم تبرد درجة حرارته في ستين يوما،
174 كان الرجل مسجورا بمحبة الرب بحرارة، وطول مدة الالم لم تبرّد لهيبه،
175 لو قتلها في يوم عودته من المعركة لكان نذره ابسط من اطالة اناته،
176 ولو لم يبكِ ويمزق ثيابه كما سمعتم، لكان يبين بانه لا يحب بنته،
177 لو اسرع على القيام بفعله كان يقال: ان حموة الرئاسة دفعته وكمّل نذرَه،
178 واذ كان متباهيا [ بالغلبة[36] التي نالها، ذبح الشابة ولم يحزن بسبب قتلها،
179 واذ كان ثملا بدم مقتل العمونيين، القى الجثة بحموة نفسه اثناء عودته،
180 ذاق الدمَ وقتل الآلاف وصار رئيسا ولهذا قتل بنته ولم يتأسف،
181 واذ كان متكبرا بالاسم الذي احرزه بين الصفوف التقى ابنته وبكبريائه جعلها ذبيحة،
182 لا داعي لنقول هذه الامور عن الصادق، [ صِدقه[37] ظهر في كل هذه الامور،
183 بكى على ابنته واعلن مراحم ابوّته، وخزق ثيابه واعطى للطبيعة ما يخصها،
184 /324/ طلبت منه ان تبكي وسمح لها مثل الصالح كما طلبت، ومرت الايام وبرهن بان المدة لم تغيره،
185 مرّ خبر تلك المعركة والحزن موجود، واذ كان كل يوم منغمسا في الحِداد لم تبرد محبته،
186 نزل من تلك الغلبة بالالم الذي لحق به، وغليان محبته لم يخمد لكونه ملتهبا،
187 ترك الشابة تذهب لتبكي كما طلبت منه، ومكث في خصوصيته ولم يغيّر وعدَه.
بنت يفتاح تبكي مع رفيقاتها على البتولية وعلى الزواج
188 دعت البتولات بنات العبرانيين، وخرجت لتبكي بتوليتها على الجبال،[38]
189 خرج سرب الحمامات لينحن بصوت عال على فرخة يفتاح المحبوبة التي ستُذبح،
190 زمرت هناك الحان البكاء بالم عظيم تناسب حِداد الوحيدة التي ستُذبح،
191 ولولت الحجول الجميلة بكناراتهن بمناسبة انفصال المتباهية عنهن،
192 كانت [ الصبايا[39] تبكين على درب العالم، بينما لم يمسّ الحزن ذبيحة يفتاح،
193 قالت لابيها: اذهب وابكي على بتوليتي، وصنع حِدادا على زواج وليس على ذبيحة،[40]
194 وعلى انقطاع درب الزواج المحبوب، /325/ اذ لم يعد ممكنا ان يخرج اجنة من الزواج،
195 وعلى النسل الذي ياتي في درب كل الارض، لان القصاص بنذره قطعه عن المسيرة،
196 وعلى الاولاد الذين حبلت بهم في افكارها، واتى السيف ولم يتركها تلدهم،
197 وعلى الزواج الذي صورته باحلام وبرؤى، ولما [ دُعيت[41] الى السكين تعطل الزواج،
198 وعلى الابناء الذين كانوا يُحببون في فكرها، فاتى السيف واخذ امهم في بتوليتها،
199 اذاً عملت الحِداد لابنائها وهم ليسوا موجودين، لانها لم تتزوج لتنجبهم حسب افكارها،
200 كم مرة غنّت لهم باسمائهم، واذ تاكدت بانها تصير ذبيحة بكت عليهم،
201 كان يُندب على مسكن العالم الذي ظل خاليا، ولم ينقص شيء من الوعد بالنذر،
202 وعلى استعدادات شبابها التي هيأتها واتى القتل لينقض الشرط المبروم،
203 وعلى تسلسل الاجناس الذي توقف عن المسيرة، وعلى طريق الاجناس التي انقطعت لئلا تسلكها،
204 دام هناك هذا الحِداد ستين يوما، /326/ ولما انتهى توجهت الى السكين،
205 بكت على العالم الذي يُضلّ بخبره من يحبه، وعادت لتاتي وتصير ذبيحة كما نُذرت،
206 رثت الزواج وصحبته ورجعت الى السكين كما دُعيت،
207 احتقرت شرط النساء ورجالهن لان اشكالهم تبطل مع تغيير الزمن،
208 ببكائها كفرت بالعالم هي ورفيقاتها لانه محبوب جدا ولا يدوم لاحبائه،
209 انهت درب الحِداد بالم عظيم، وبلغ اليوم الذي كانت تنتظره لتاتي الى القتل.
يعقوب يتكلم
210 خبر يفتاح يجذبني ايضا لاسير فيه، فكونوا لي مرافقين باصوات الالم لنمشي معه،
211 انه رجل عجيب وخبره ليس بسيطا ليحتقره المرء، فاسمعوه بعجب وانتم مندهشون بشجاعته،
212 الفم اصغر من ان يصفه كما هو، واللسان ايضا ليكرز اخباره باشكالها المختلفة،
213 انا الشقي اهملتُ شيئا بوصفي لخبره اذ لا املك اصواتا تكفي لتمجيده،
214 كان الوقت قصيرا بالنسبة الى بولس العظيم ليتكلم عنه، وانا الشقي كيف اقترب من قصته.؟[42]
بولس يمدح يفتاح بسكوته عن سرد خبره (عبرانيون 11/32)
215 كنارة الرسل راى جماله /327/ وعلّق حجابَ السكوت على خبره لئلا يهان،
216 الوقت قصير لاتكلم عن يفتاح، [ قِس قصته وافهم[43] بانها اسمى حتى من الازمنة،
217 نظر الى اخباره التي هي اطول من الايام والعالم كله ولم يقدر ان يصفها،
218 وجد بانها لا تنتهي لو يشرع في الكلام عنها، فالميمر طويل والوقت قصير (لسرد) قصته،
219 ولئلا يُفسد الميمر العظيم بالمختصرات، قال: الوقت قصير لوصف يفتاح،[44]
220 اوضح بان الايام اقصر من قصته، ولم يبدأ بها لئلا توصف بالاختصار،
221 الرسول العظيم فضح قِصَر الزمان واحترم قصة يفتاح بامانة واحتراس.
يعقوب يتكلم
222 يلزمني ايضا ان اسكت عن انتصاراته، لانني لم اقل ولن اقول شيئا من مدائحه،
223 كان الوقت قصيرا لاصبع مصف الرسل الماهر ليصور جمال ايمانه كما هو،
224 فاذا تحير كنارة مصف الرسل من خبره، اية اصوات تصل اليه لتصفه،؟
225 انني لم اتكلم عنه لاصفه بل لاسكت بسبب عظمة الميمر الذي لا يُحدد.
يفتاح رجل عجيب
226 /328/ لقد صار كاهنا لبنته واصعدها ذبيحة، ولم يتالم ليسحب يده من السكين،
227 ولما لبس الايمان وهو يحارب، ودعا الربَ ولم يتشكك من خلاصه،
228 ولما نذر واصعد الذبيحة وكمّل نذره واعطى القربان الذي فرضه بمحبة عظمى،
229 انه لعجب لما سحب السكين على ابنته ليقتل عاطفته المغروزة فيه بمحبة،
230 لما كملت ايام حِداد الوحيدة واتت لتصير ذبيحة كاملة من قبل والدها،
231 لما نظر ابوها اليها ودعاها الى السكين، فاستجابت وبسطت عنقها للذبح،
232 لما لطمته امواج المراحم ليسحب يده، ويرفع مجاديف المحبة على الامواج ويحتقرها،
233 لما صرخت الطبيعة بالم امام الولد، ومحبة الرب ربطت الذبيحة لتُقرب،
234 لما نظرت الشابة الى ابيها بمرارة، وهو يمسك رقبتها ويدنيها الى السكين،
235 لما ندبت محبة الابوّة بالم، ومحبة اللاهوت العظمى كانت تُسكته،
236 لما تعاركت المحبة والمحبة لاجل النصر، غلبت محبةُ الرب محبةَ البنين ونفذت القتل،
237 /329/ لما حاربت الطبيعة بغليانها لتتعطل لم تقدر ان تحجب يده عن السكين،
238 لما نزلت المحبتان الى المعركة بنشاط، غلبت محبةُ الله محبةَ الولد وذبحتها،
239 لما كانت المراحم مشتعلة ومسجورة للثمرة، رشّ ندى الايمان وبه خمدت،
240 لما التفتت البنت المحبوبة لترى اباها وهو يحمل السيف ويقف مثل القصاب،
241 لما دعت المراحم اليد لئلا تهبط، قام الايمان بنشاط بما يخصه،
242 لما صنعت الافكار جهادا في الضمير، انتصر هناك من كان [ مربوطا[45] في الله،
243 لما ارتجف العنق المحبوب تحت السكين، لم يتوقف الكاهن النشيط عن عمله،
244 لما ارتجفت البتول خوفا من الذبيحة، يد الاب لم تترك السكين،
245 لما ارتجفت الصبية وخافت من القتل الذي راته، تنشط يفتاح ليلقي الجثة بدون قلق،
246 لما تصاعدت تنهدات صاحبة الالم من الذبيحة، لم يتخلّ ابو القتيلة من ابادتها،
247 /330/ لما اخذته حموة الايمان العظمى، لم تقدر المراحم ان تقوم وتمنعه،
248 لما ربط الوحيدة لتصير ذبيحة، اخذ السكين بشجاعة ووضعه على عنقها،
249 لما جرى دم البتول [ ولطخها، لم يضطرب من فعله لما قُطعت رقبتها،[46]
250 لما كمل الحبر يفتاح عمل ذبيحته واصطبغ بالدم الذي اهرقه هناك من قربانه،
251 لما كثرت تنهدات العبرانيات، داسها واهملها بشجاعته،
252 لما رجمته مراثي بنات الشعب لم يسمعها اذ استمر في انجاز ما يخصه.[47]
الخاتمة
253 اوفى وعده، واعطى قربانه، واصعد ذبيحته، مبارك القتيل الذي قُربت له ذبيحة يفتاح.
كمل (الميمر) على بنت يفتاح
[1] – ل 14: الرب المقتول
[2] – قضاة 11/37-38
[3] – ل 12: بتول. تلاعب على كلمة “واحد”: اله واحد من اله واحد. وحيدة بنت واحد. اناء واحد هو السروجي الذي يتكلم عن بنت يفتاح الواحد
[4] – قضاة 11/37-38
[5] – ل: استقر. نقص في المخطوطة: ل 12
[6] – عبرانيون 9/13، لاويون 1/10؛ 5/7
[7] – عبرانيون 9/22
[8] – عبرانيون 9/13، لاويون 1/10؛ 5/7
[9] – ينتهي النقص في المخطوطة: ل 12. قضاة 11/37-38
[10] – تكوين 9/6
[11] – ر: هيء
[12] – قضاة 11/9
[13] – قضاة 11/30
[14] – ل: إيل. ل: وبعدئذ
[15] – ر: وبواحد..كان يُكسر
[16] – نص: منه
[17] – قضاة 11/37-38
[18] – يوحنا 18/14
[19] – قضاة 11/34
[20] – ر: الذبائح
[21] – ر: جميلة
[22] – ل: كانت قد دعيت من بيت ابيها
[23] – ل: هدف
[24] – بلاغة يعقوب استعمل 22 صفة لبنت يفتاح بدون فعل ولا فاعل في البيتين: 102-103
[25] – ر: لكَ
[26] – ر: سوحفَي، نص: سحوفَي
[27] – نص: على، بيجان يصوب: دخل
[28] – قضاة 11/35
[29] – نص: شوودي، بيجان يصوب: شووديي
[30] – ل: عروس لقدس ربك
[31] – نص: شوودي، بيجان يصوب: شووديي
[32] – ل: يهمل. ينقص عجز او صدر البيت؟
[33] – ايوب 1/21؟
[34] – ر: ورُثَث، ل: ورثَث، نص: ورِثَث
[35] – ل: كيث، نص: كِن
[36] – ر: على الغلبة
[37] – ر: حسناته
[38] – قضاة 11/38-39
[39] – ر: القبائل
[40] – قضاة 11/37، 38
[41] – نص: دعيت اليه، بيجان يصوب: دعيت اليها
[42] – عبرانيون 11/32
[43] – نص: قاس فكرته وراى. عبرانيون 11/32
[44] – عبرانيون 11/32
[45] – ر: قال
[46] – نص: ويلطخ ويقطع
[47] – بلاغة يعقوب استعمل 22 مرة (لما) في البيوت: 230-252