الميمر 113
يا محب البشر الذي يود بحياة البشر حرك كلمتي على التامل فيك بتمييز، ربنا انت ميمر الجمال لمن يحبك، انت انطق فيّ اصواتا تجمل بلاهوتك، ربي لا تكن حركة كلمتي كلها قبيحة، بك تتزين وتجمل كل يوم من بهائك، اتكلم عنك لانه لا يُشبع من الكلمة التي تقال عنك، بك ازمر لك لانه لا حياة الا بك، لتلبس الكلمة القوة منك ولتتحدث بك، فبدون قوتك لا توجد كلمة تبلغ الى خبرك.
الكتب الالهية هي عقاقير وحياة الانسان: كلمة التعليم محبوبة على المتميزين، وهي مليئة نورا لمن يحبها لما يسمعها، حياة النفس هي الكتب الالهية، ومن يحيا بها حياته هي اسمى من الطبيعة، نور عظيم متجمع في سِفر النبؤة، وباشعته تستنير النفس كالنهار، ايها المتميز افتح الكتاب وانت تحبه، وهو يريك الجمال الحلو الذي لا يُشبع منه، الكتب هي اطباء النفس المريضة، وعباراتها موضوعة كالعقاقير الجيدة.
الله يُضل نفسه ويقبل توبة آحاب الظاهرية: سكت الله وحابى التوبة لانها كريمة لديه، ولم يحتقرها ابدا في احد الاوقات، واذ كان يعلم بان آحاب لا يتوب بالحقيقة، لم يشأ ان يتصرف حسب معرفته ويرذل صومه، واذ كان يدري بان الملك الوثني يثبت في خصوصيته، لم يشأ ان يحتقر اشكل التوبة، اضل نفسه كانه لا يعرف قلب آحاب، لئلا يهين مظاهره التي كانت جميلة.
لتوبة الوقت القصير فرض غفرانا وقتا: يطيل اناته اكثر من غضبه على الاثيم، لو كان آحاب قد تاب ابديا وبكمال، لكان ذاك الشر المفروض عليه يزول ابديا، وبما ان وقت المه وتواضعه كان قصيرا فقد صار له ايضا غفران وقتي من قبل الله.
الرب يرضي آحاب ولا يزعج ايليا: اراد الرحمن ان يغفر لآحاب بسبب صومه، وحاول الا يتضايق ايضا ايليا، النبي كريم والتوبة محبوبة كثيرا، فتوسط الرب العادل بين هذين الامرين، لم يكن يريد ان يردّ وجه التوبة لانها محبوبة عليه، وانه يعطيها كل ما تطلبه، ولم يكن يترك ايضا ان يتضايق ايليا لان حياته وافعاله كانت تواقة الى ارادته، وبما انه توجد في الرب فرص لجميع القريبين منه فقد اراد ان يُرضي النبي ويُرضي التوبة.
موت نابوت: قتل آحاب نابوت بمكر ايزابل زوجته الوثنية لياخذ كرمه. نابوت بريء، ولهذا يشبه المسيح بشيء ويختلف عنه باشياء لان المسيح وحده يشبه نفسه. العدالة صمتت وغطت وجهها وسمحت للاثم ان يتم، ولكنها بعد ثلاث سنوات ستنتقم لدم نابوت يوم يقتل آحاب في حربه مع الآدوميين.
مساواة الملك والغني والفقير والعبد “الاكرم هو الاقرب عند الله”: اقامت العدالة صورة في العالم مليئة جمالا، لتعرف الاجيال انها لا تميل الى المحاباة، دم الفقير ودم الملك هما بالنسبة اليها واحد، فالملك والفقير ايضا هو انسان، لم تحابِ تاج الملك العظيم بل سلمته الى القتل في المحكمة العادلة بدل الفقير، جسم الغني وجسم الفقير هو جسم، ودم الملك والوضيع هو واحد لان الجنس واحد، مصوّر الاجنة الذي ساوى وجوههم، بالنسبة اليه يتساوى الاغنياء والفقراء، شبه وصورة ورسم ودم جميعهم هو واحد، والاكرم هو الاقرب عند الله.
تفسير رؤيا ميخا النبي، الله لا يحتاج الى المرشدين: يلزم الاستفسار لماذا نزل واخذ اشباها مختلفة وصارت مُلكه وهي متواضعة،؟ لنقل الآن: هذا هو سبب كل الايحاءات: محبته مربوطة بالبشر لتحييهم، ولاجلهم احنى سموه، وظهر باشباههم لئلا يخافوا من عظمته، في اوقات مختلفة نزل الى الجزئيات والاشباه حتى يتكلم مع الانسانية التي يحبها، ويشهد لكلمتي مجيء ابنه العظيم الذي بمحبته اتى ولبس جسدنا وضعفنا، وبوحي النبؤة حسب الحاجة، كان يتراءى في اماكن مختلفة لاجل المساعدة، اذاً الآن لما تسمع عن مرتبة ناقصة في الله، لا يصغرن بالنسبة اليك عما هو عليه، لما صوّره الوحي امامك بالصغر، انت فتش هناك عن سبب ذلك الوحي، وانطلاقا من السبب ستعرف لماذا تنازل هكذا الى الصغر الذي ليس خاصته ولا من طبيعته.
– المخطوطتان: لندن 14584 ورقة 138، لندن 17184 ورقة 8 (ناقص)
– يرد في البداية اسم مار يعقوب الملفان، ويرد في النهاية اسم مار يعقوب اسقف بطنان. الميمر قطعة شعرية تفسيرية رائعة يتضمن مواضيع صعبة مثل تفسيره لرؤيا ميخا تفسيرا حرفيا مع اكتشافه فيها رموزا للعهد الجديد. قد يرقى تاريخ تاليف هذا الميمر الى فترة شباب ملفاننا اي الى حوالي سنة 480-485م كبقية ميامره على ايليا.
ايضا الميمر 113
لمار يعقوب الملفان
على نابوت[1] اليزرعيلي (1ملوك 21)
المقدمة
1 يا محب البشر الذي يود بحياة البشر حرك كلمتي على التامل فيك بتمييز،
2 ربنا، انت ميمر [ الجمال[2] لمن يحبك، انت انطق فيّ اصواتا تجمل بلاهوتك،
3 ربي [ لا] تكن حركة كلمتي كلها قبيحة، /155/ [ بك[3] تتزين وتجمل كل يوم من بهائك،
4 اتكلم عنك لانه لا يُشبع من الكلمة التي تقال عنك، [ بك ازمر لك[4] لانه لا حياة الا بك،
5 لتلبس الكلمة القوة منك ولتتحدث [ بك،[5] فبدون قوتك لا توجد كلمة تبلغ الى خبرك.
الكتب الالهية هي حياة النفس
6 كلمة التعليم محبوبة من قبل المتميزين، وهي مليئة نورا لمن يحبها لما يسمعها،
7 حياة النفس هي الكتب الالهية، ومن يحيا بها فحياته اسمى من الطبيعة،
8 نور عظيم متجمع في [ سِفر[6] النبؤة، وباشعته تستنير النفس كالنهار،
9 ايها المتميز افتح الكتاب وانت تحبه، وهو يريك الجمال الحلو الذي لا يُشبع منه،
10 الكتب هي اطباء النفس المريضة، وعباراتها موضوعة كالعقاقير الجيدة،
11 هوذا الوصايا وضعها الطبيب المليء حكما في الكتب كادوية بها [يداوي الجروح.[7]
آحاب ووصية: لا تشته
12 ضد الشهوة الجرح العظيم في النفس وُضعت وصية: لا تشته، وبها تتعافى،[8]
13 ومن يرذل هذا الدواء يقع في المرض، /156/ ويصبح جرحه آكلة ولن يطيب،
14 لا تشته امرأة رفيقك ولا ثوره ولا حماره ولا كل ما يقتنيه رفيقك،[9]
15 آحاب الملك كان قد اشتهى كرما ليس مُلكه وطُعنت نفسه بمرارة بوجع الشهوة،
16 كان قد القى نظره بشهوة على مقتنى رفيقه فاستولى عليه بحرارة كمرض عضال،
17 لو سمع تلك الوصية: لا تشته، لما كان يقع تحت وباء الشهوة الذي سقط فيه،
18 لو قرأ في سِفر موسى واخذ منه ضمادا لوجعه لكان يشفيه ولما كان يفسد،
19 الشهوة باب منه يدخل الشر الى النفس، وكلما هو مغلق لا تخرج الخطيئة ولا تصل اليها،
20 منها تبدأ الخطيئة تتصور مثل الجنين، [ وهي[10] تحبل به وتربي الثمرة السيئة،
21 الشهوة ترفرف وتبري الخطايا [ بحرارة،[11] وتجسّمها لتصير اثمار الموت كل يوم،
22 منها يبدأ جرح الاثم ينتشر، وكلما كانت غائبة فان النفس محمية من الضرر،
23 انها كاساس عليه يبني الشر نفسه، ولو ليست موضوعة في النفس سوف لن تقوم فيها الخطيئة،
24 /157/ من يشتهي امرأة زنى بها في قلبه [ ولو[12] امكن لعله يقترف شرا آخر مع زناه،
25 آحاب اشتهى ان ياخذ الكرم، واذ لم يقدر فقد سُكب الدم البريء وبعدئذ [ اخذه،[13]
26 الشهوة عمل خفي وكامل داخل النفس، وقد وُضع ناموس: لا تشته، مثل: لا تقتل،[14]
27 من يشتهي شيء رفيقه غرق في الخطيئة، وهكذا وُضع ناموس: الا يشتهي احد،
28 لم يقل الناموس: لا تاخذ شيء رفيقك، بل: لا تشتهيه شهوة في فكرك.
آحاب اخطأ بلا ناموس وقوصص بلا ناموس
29 كان آحاب قد اشتهى باثم كرم نابوت، واخطأ ضد الله خطيئة خفية [ ولم تكفه،[15]
30 حالما اشتهاه اذنب بموجب الناموس، ولما اخذه كان يتصرف بلا ناموس،
31 توجد خطيئة بلا ناموس وحسب الناموس، [ وقصاص[16] كل واحدة منها حسب فِعلها،
32 انه مكتوب: الذين اخطأوا حسب الناموس، بالناموس يدانون كما اخطأوا،[17]
33 والذين اخطأوا بدون ناموس يهلكون هلاكا مثل آحاب الذي اخطأ بلا ناموس واهلك نفسه،[18]
34 /158/ اشتهى كرما ليس مُلكه ونال القصاص لانه كان يؤمر بالا يشتهي وداس الوصية،
35 دخلت الشهوة وفتحت الباب للاثم العظيم، وتمّ في نفسه التجاوز على الوصية،
36 وبدأ يُخرج الاثم من فكر قلبه، ويكشف الشهوة الخفية ويراها كل واحد،
37 وتنازل [ ليصير[19] محتاجا عند الفقير، ويطلب منه كرما اشتهى ان يصير مُلكه،
38 شهوته اضعفته ونزل من عظمته، وبدل الملك صار متسولا مثل ناقص.
آحاب يطلب كرم نابوت ويُرفض طلبه
39 [ قال[20] لنابوت بشهوة: اعطني كرمك ليصير لي بستان الخضار وخذ اثمانه،
40 اعطيك بدله إما (كرما) وإما فضة كثمنه، واعطني اياه [ لاقتنيه[21] لانه قريب عليّ وينفعني،
41 الطماع سأل ان يقتني كرما ليس مُلكه، ولم يشأ العادل ان يتخلى عن مُلكه للاثيم،
42 أُحتقرت [ كلمة[22] الملك لانها كانت تافهة، من قبل متواضع تصرف بعدالة،
43 المستقيم لم يشأ ان يعطي كرمه للوثني الذي طلبه لئلا يتسلط باثم على ميراثه،[23]
44 /159/ كبح [ الشهوة] وحجب عنه الكرم الذي طلبه منه لئلا يفسح مجالا للطمع [على ما هو مُلكه،[24]
45 راى الملك ان عبده رفض طلبه، فغضب [ وقلق] واظلمت نفسه بحزن [ قلبه،[25]
46 اتى الى بيته وهو مشاكس وعبوس ومليء ضيقا والما عظيما وهو يتذمر باثم،
47 ادار [ وجهه[26] الى الاسفل بسبب الوجع العظيم الذي لحقه، ولم يقدر ان ياكل الخبز في حينه،
48 كانت شهوته قد انقلبت بمرارة الى حزن، وانغلقت نفسه عن الطعام ولم يتناوله.[27]
ايزابل الوثنية ترشد آحاب وتسليه
49 ايزابل رفيقة العجول وصائغة الاصنام ومُحِبة الابالسة واخت كل الالهات،
50 وصانعة الاحتفالات لجميع الآلهة الباطلة وامينة سر جميع احبار المذابح،
51 وخادمة اصنام الآموريين الانثوية ومُصعِدة الذبائح لاصنام اليابوسيين الفاسدة،
52 ومجددة كل عبادات صور وصيدا، والنفس المكلوبة التي تلد كل يوم اهواء شريرة،[28]
53 [ اذاً[29] هذه الوثنية العظيمة المشهورة اقتربت عند آحاب بعلِها لتسأله:
54 /160/ ايها الملك ما سبب حزنك، لا تخفه عني، وشرع الملك الوثني يتكلم معها بالم،؟[30]
55 طلبتُ كرم نابوت بسعره ولم يعطني احد اياه وشئت ان اعطيه بديله ولم يقبل مني،[31]
56 قالت ايزابل: حزنك مضحك لو كان هذا سببه، ملك عظيم طلب مطلبا صغيرا ورُفض،؟
57 سلّمني المهمة لانجزها وساهيئها حسب ارادتك، الكرم هو عندي ومن السهل ان اعطيك اياه،
58 [ انا حكيمة ومحتالة وخبيثة وخبيرة[32] في المكر والقتل والكذب،
59 كل مهمة يوجد فيها قتلٌ سلمها لي واحلها دون صعوبة لانني ماهرة،
60 لك امرأة فلا تربكك المتناقضات لان كل عُقَد الاثم يسهل علي حلّها،
61 اعطيك كرم نابوت كما طلبته، كلْ واسترح وتنشط يا ايها الملك وقم على (رئاسة) الشعب.[33]
فحوى رسالة ايزابل
62 تلك الاثيمة شجعت الوثني العظيم، وهيأت نفسها لسكب الدم البريء،
63 وبدأت بنت قائين الماكر والمتعطش الى الدم تصدّر قتلا من فضلات قلبها،[34]
64 /161/ جلست [ لتنسج] قميص الاثم [ بنول[35] الدم من تهيئة قتل ظالم اعدته،
65 اخذت القلم ومن اصابعها سكبت الموت، وصوّرت الجثة تحريريا على الورق،
66 جلست وكتبت رسالة مليئة خدعة، [ وبالاسطر[36] رسمت الموتَ بالوان الموت،
67 كتبت للشيوخ والاحرار الموجودين في يزرعيل: افرضوا صوما وأجلِسوا نابوت في مقدمة الشعب،[37]
68 [ وأجلِسوا ازاءه اثنين من ابناء الاثم من الشعب[38] وشاهدَي زور ماهرَين في الكذب،
69 يقولان: نابوت شتم الملكَ والله، وأخرِجوه ليرجمه كل الشعب بالحجارة ويموت،[39]
70 وضعت هذه الكلمات في رسالة المكر، وطمرت الكذابة فخا للبار،
71 استلّت السيف لتقوم بالقتل وتسبح في الدم، ولفّته بالورقة ليُقتل دون ان يُعرف،
72 بحيلتها صنعت كمينا في الرسالة لتقوم وتشن الحرب خفية ولا يشعر احد،
73 مكرت وكتبت وعقدت وختمت باثم وارسلت [ لتهرق[40] دم البار خفية ويموت،
74 /162/ رسالة الدم المتناقضة ذهبت ووصلت واستلمها الشيوخ وجميع الاحرار الموجودين في يزرعيل،
75 وفتحوها وقرأوها وفي مقدمتها وجدوا: الصوم، ولعلهم قالوا مندهشين: لماذا يا ترى،؟
76 متى علّمت ايزابل الصوم لبني الشعب، ومتى [ صنعت[41] الجماعة الامان منذ الازل،؟
77 في اي وقت صارت شريكة الذبائح صائمة، ولماذا هذا الصوم غير الاعتيادي،؟
78 ما هو سبب هذا الصوم الجديد الذي صدر من بيت آحاب شريك كل الشراهة،؟
79 هل ماتت ايزابل واراد آحاب ان يتوب، او هذه تراجعت عن الاثم لتتنشط،؟
80 لو يُنفّذ الصوم من قبل آل آحاب، يسهل اذاً ان ياتي الابالسة الى التوبة،!
81 لو صنعت امّ جميع الاحبار (صوما) لا يقطعن احد رجاء ابليس غير [الخاضع،![42]
82 لو تعلمت الصيدانية الصوم، مَن لا يصدّق بان الشيطان يصير كاملا [ بالبرارة،؟[43]
83 إما ايزابل لم تشعر بالصوم فيما لو وُجدت، وإما قد مات الشيطان وعادت الى التوبة،
84 /163/ هولاء الذين سمعوا ان الصوم اتى من آل آحاب، كل الافكار وكل الحسابات جعلتهم يستغربون،
85 لما اقتربوا من الرسالة تعلموا منها بان هدف الصوم هو سكب الدم البريء،
86 [ لعل[44] جميع الذين سمعوا بالصوم وبالدم انتحبوا وخافوا وقالوا: نعم الرسالة هي رسالة ايزابل،
87 هذا العمل [ الاعوج[45] والماكر والمليء اثما هو عمل جسورة يداها مليئتان بدم الابرار،
88 هذا الصوم الخبيث والقاتل ممن صدر يا ترى الا من تلك الذئبةالتي [ افترست[46] كل الابرياء،؟
89 [ هذا العمل هو عمل تلك المليئة مكرا[47] والقاتلة لانها تريد ان تقتل ابناء الحق في كل فرص،
90 في صومها القتل، وفي وليمتها كل الجرائم، لانها لما تصوم او [ لما[48] تاكل تعطش الى الدم،
91 بتنسّكها بنت الاثمة تود ان تقتل، ولو تسكر مكلوبة القلب ماذا ستفعل،؟
92 لو [ تسقط[49] جثة بار بصومها، في وليمتها كم ستقتل وبعدئذ تكتفي،؟
93 من رسالتها [ معروف] قلب المدنسة لانها بافكار فاسدة تلقي [ القتل[50] كل يوم.
تنفيذ مضمون رسالة ايزابل
94 /164/ لما عرف الشيوخ الغرض من الصوم، صمموا على تنفيذ العمل الشرير الذي صدر،[51]
95 نفذوا حسب امر الاثم الآتي من آل آحاب لكي يلقوا البار في [ الفخاخ،[52]
96 وفرضوا الصوم المليء ويلات واضرارا شريرة، وصنعوا حيلة لسكب الدم البريء،
97 الاشرار [ اعلنوا[53] للشعب كله: احتفال للرب، وصار تجمّع غايته خفية عن الكثيرين،
98 صنعوا طلبة: لما فُحصت ظهرت بانها شتيمة، وصنعوا صوما يحمل سيف القتل بالاثم،
99 تجمّع الخبث حيث حُفر جب عميق ليقع فيه الوديع وهو لا يعرف،
100 صوم مدنس ملطخ بالدم البريء، [ تجمعُ ايزابل وصلاتها ايضا هي[54] مليئة اثما،
101 الاثمة صنعوا هذا التجمع على البار، وصاغوا السرّ كما تعلموا من الرسالة،
102 ودعوا وصرخوا كل الشعب للصوم المفروض واجلسوا نابوت في مقدمة الشعب كما أُمروا،[55]
103 مثل رجل مليء الما وتواضعا وهو نقي وعفيف وبار ومستقيم ومتميز،
104 /165/ بالصوم الذي فرضوه اختاروه ليصير رئيسا للشعب، والحقوا به اثنين من ابناء الاثم كما تعلموا.[56]
نابوت رمز للمسيح
105 المجد لك يا ربي لان قتلك [ في كل الاجيال] كان يُرتل بمحبة [ عند المتميزين،[57]
106 جميع الابرار الذين [ ماتوا] بالحسد [ اعلنوا[58] موتك، وكل من هو مظلوم ومخدوع ومقتول تشبّه بك،
107 سرّ ربنا كان يتنقل مع كل الاجيال، ودمه البار كان مصورا بالعادلين لما كانوا يُقتلون،
108 نابوت هو مغلوب على امره ومظلوم، وبموته صُور موت ربنا لما كان يُلطم،
109 اثيمان من يمينه ومن يساره، هما مثل لصَي المسيح بنمط جلي،[59]
110 تلك الطلبة كانت جلجلة لذلك البار، والجمع هو الصالبون سريا،
111 نرى في آحاب الملك مثل هيرودس، [ ونصور ايزابل[60] بالجماعة المتعطشة الى الدم،
112 الصالبون هم كل الجمع الموجود هناك، وولدا الاثم هما [ اللصان[61] كما قيل،
113 وصورة ذلك المحسود [ والمظلوم[62] وهو بريء، /166/ هي [ واضحة، وبموته[63] يشبه ابن الله،
114 هوذا ولدا الاثم اي اللصان على الجلجلة قد حضرا عند الوديع من قبل الاثمة،
115 تكالبت ايزابل لتصور صورة للصلب، ورسمت قتلَ ابن الله دون ان تعرف،
116 الحقت [ اثنين[64] من ولدي الاثم بذلك البار ليصوّر شبهَ ذلك الذي توسط لصَين،
117 مكتوب عن ربنا: احصوه بين الاثمة، وهذا المغلوب ايضا خلطوه في ولدي الاثم،[65]
118 هوذا الاثمة وابناء الاثم قد [ اعطتهم[66] صهيون وايزابل للعبد ولربه لما قُتلا،
119 لتتشبه الجماعة بافعالها بايزابل، وبموته غير العادل يتشبه ذاك المتواضع بمخلصنا.
نابوت يشبه ربنا بشيء ويختلف عنه باشياء
120 لم يكن يوجد لهذا الرجل ابن اليمين، لان ولدي الاثم كليهما كانا من جهة اليسار،
121 ربنا اسمى من الاشباه ومن الصور لانه الوحيد، وهو يشبه نفسه [ وآخر[67] لا،
122 لما تنازل [ ليُصور] نمطه في اماكن مختلفة [ فاضت] صورته [ ولا تُحبس[68] في الاشباه،
123 /167/ لما اعطى نفسه بتواضع [ ليصوروه،] اضاء جماله [ وتعطلت] الالوان [ولا[69] تسع ان تصوره،
124 نابوت صوّره بكلا ولدي الاثم الجالسين معه، واختلف عنه لانه احيا ابن اليمين،[70]
125 تشبه به بالشريرَين اللذين [ لحقاه،[71] لكنه لم يقدر ان يفتح الجنة لواحد منهما،
126 قدر ديان الاموات والاحياء ان يميز بموته بين اليمين وبين الشمال،
127 ويقدر ان يصنع [ حتى] من الذئاب حملانا، [ ويقلب[72] الحيات الى حمام لما تدنو منه،
128 لا احد يقدر ان يطهر المدنسين ما عداه، ولا ان يصنع الاشرار صالحين ويحييهم،
129 يسهل عليه ان يجمع الحنطة من الاشواك، ومن الزؤان يصنع باقة [ زروع جيدة،[73]
130 احصاه الاشرار مع اثيمين فاخذ واحدا واعطاه المفاتيح وجعله رسولا في الفردوس،[74]
131 حيثما لزم صنع من الماء خمرا جيدا، وحيثما شاء جعل من السارق وارثا لعدن،[75]
132 نابوت قُهر من قبل التشبه بابن الله لان صورته اعظم من المصورين ومن الالوان،
133 /168/ لم يقدر ان يصير وسيطا مثل مخلصنا ولم توجد الحياة في يمينه لمن يدنو منه،
134 [ رَجُلاه[76] كِلاهما كانا في جهة واحدة من اليسار، وكان للبار في جهة اخرى: جهة اليمين،
135 كان يوجد هناك وسيط خفي عن الكل يرى وينتقم لدم نابوت من الاثمة.
الرجلان الاثيمان يشهدان ضد نابوت
136 اتى الرجلان الخبيثان وولدا الاثم وجلسا عنده في مقدمة الشعب كما أُمرا،
137 اتى الحيالان والمرائيان والمخادعان والشريران والخبيران بالاثم والمتمرسان في كل الكذب،
138 وصائغا الخديعة والماهران في القتل والمحبان للدم وولدا الاثم ورفيقا كل الافتراء،
139 انهما اختيارُ ايزابل ويشبهانها بفكرهما، ومبغضا العفيفين ومتعطشان الى دم جميع الودعاء،
140 والولدان المكلوبان اللذان ربّاهما الاثم ومرّنهما على متناقضات الاثم الكاذبة العظيم،
141 انهما بالاسم شيخان [ وبالفعل[77] صبيان شريران، حفّارا جبّ قتل لاحد الودعاء بخديعة،
142 اتى شاهدا الاثم ولدا اليسار وهما عفيفان وماكران وقاتلان وديعان،
143 وحاملان الالم في بداية الطلب، /169/ ومظهرهما عفيف والسيف مخبأ في حضنيهما،
144 من كان يشبهان سوى الاثم الذي انجبهما، وتلك الحية التي مكرت وقتلت بخديعتها،؟
145 قبل مدة تعلما وتمرنا على الكذب لكي يوجد على لسانيهما لما يكون لازما،
146 تعلّما ودرسا الشهادة المليئة زورا لئلا يضطربا لما يدليان بها،
147 وضعا كلمات عما يقولانه عن البار لئلا ينقسما لما يكذبان كما أُمرا،
148 اتفقا على ايجاد كلمة واحدة في الفمَين ليسهل [ عليها[78] تنفيذ القتل،
149 جلس هذان مثل وقورَين في مقدمة الطلبة مع الوديع وقد [ صاغا[79] ضده سرّ الدم،
150 وبغتةً صرخا بنابوت بشدة ونفضا اذيالهما ضد [ كلماته[80] كما لو كان بغضب،
151 اغلقا اذنيهما بحيلة بسبب تجديفه، واذ لم يتكلم، قالا له: آه [ ماذا[81] قلتَ،؟
152 بيّنا وجها مليئا خوفا ورهبة، وكانهما يخافان من التجديف المخيف الذي سمعاه،
153 كانا يقولان له: لماذا ايها الرجل تشتم الملكَ،؟ولماذا تجدف هكذا على الله،؟[82]
154 /170/ خافا شكليا وتنهدا مثل غيورَين على الرب بسبب تجديف سمعاه وافزعهما،
155 هذا الرجل [ شتم[83] الملك والله ايضا، عجباً كيف تقدر ان تسمع الارض كلماته،؟
156 [ بكلماتهما[84] تجمهر الشعب على المظلوم، وبشهادتهما كانا يُقرفان في جمع مدنس،
157 وبما ان الوجهَين كان عبوسَين فقد قُبلا وبدورها اختارتهما ايزابل لاجل هذا الغرض،
158 ولهذا سألت بحيلة ان ياتي شيخان لئلا يرذل احد شهادتهما لكونهما صادقين،
159 وقف تلميذا المعلمة التي تعلم كل الشرور وبشهادتهما كان يُجرّم ذاك البريء.
نابوت يُرجم
160 تجمع الشعب على المظلوم من كل الجهات، وتعجب ولا يدري ماذا يقول،
161 كان يُقرّف في احتفال الاشرار، ولم يتكلم اذ لم توجد هناك امكانية لتُسمع كلماته،
162 البار الذي لم يسيء، بماذا [ يصفه[85] الاثمة، سموه:؟ مجدفا ويستوجب الموت،
163 فوج الذئاب المفترسة احاطت بالحمل النقي، وكل واحد منهم كان ينهشه ليلتهمه،
164 [ الفعلة[86] الذين استاجرتهم ايزابل لتنفذ القتل /171/ قاموا بعملهم بنشاط كما دُعيوا،
165 هذا الرجل المظلوم لم يكن [ يتكلم،[87] ولم يكن يعرف ما هو سبب الضجة عليه،
166 قام ضده شاهدا الزور كما على ربنا وكان يُقذف بشتائم كاذبة،[88]
167 [ كان[89] قد صدر حكم الاثم من الكذابين على الرجل، وبامواجه الشريرة عذبه نهر الزور،
168 الخطيئة العظمى تشبهت بالشتاء القاسي، وصاغت هناك بردا في الصحو وبدأ يسقط،
169 غيمة الحجارة ابانت نفسها من الجمع، [ وبدون[90] رعد صبّت سيولها على الوديع،
170 روح الكذب صاغت برَدا [ ليس من الماء[91] لتسقطه على احدى الاشجار المليئة حلاوة،
171 اضطربت كثيرا عاصفة الدم الرهيبة، وامطرت الحجارة على البار من كل الجهات،
172 [ صوم[92] ايزابل ابان ماذا كان ينويه، وعُرف لماذا التأم الاحتفال،
173 قفز الفخ الذي كان منصوبا بخفية، واصطاد المستقيمَ لانه كان مطمورا هناك لاجله.
نابوت يطلب النقمة لآحاب وايزابل
174 راى المتواضع غيمة الحجارة ولا ملجأ له، /172/ فرفع عينيه الى الله وقال له:
175 انت ايها الديان المستقيم انظر اليّ لماذا اموت،؟ ربي انتقم لدمي من مملكة آحاب [المقلوبة،[93]
176 لو جدفتُ كنتَ تسمع قبل ان اجدف، انت[ تصغي[94] كل يوم حتى الى افكار القلب،
177 ها قد [ ظلموني وجعلوني[95] مجدفا بالاثم، يا فاحص الكل خذ حقي من ايديهم،
178 هذا الظلم لاجل كرم يناله آحاب، ربي لا يقتنه الكرم بالدم وتهمله،
179 اسلّمُ لك ميراثي فاحرسه مثل محقق الكل، واطرد منه الوثن الذين اشتهوه ليستغلوه،
180 لا تسمح لايزابل ان ترث حسب ارادتها، خذ الكرم حتى لا تدخله بنت الاثمة،
181 كن لي وارثا وامكث في الكرم، [ وامسكه] مثل الجبار وكل من ياتي يجدك [فيه،[96]
182 مُر الارض التي فيها يُهرق الدم البريء بالا تخفيه لكن لتبرزه كدم [ هابيل،[97]
183 يا دمي بسببك يُجرّم تاج آحاب، فطالبه بعدم الغفران كنقمة القتل في محكمة عادلة،
184 سجّل على ايزابل الحجارة التي قُذفتُ بها دون ان اذنب، /173/ ولما تُقاضى احسب عذاباتي [ واوفها،[98]
185 من ينتقم لدم [ المغلوبين[99] ما عداك، ومن يدعو المقهور ما عداك،؟
186 قضيتي مسلّمة الى استقامتك سوف لن تختفي بل اكشفها كالشمس ليخجل آحاب من افعاله.
العدالة الالهية صمتت الى حين
187 غيمة الغضب نفضت حِملها على الجميل، وكمل الفعل الشرير [ بصوم[100] دنس،
188 نفذ الاثمة حسب ما تعلموه من الرسالة، وقُهر المنتصر في محكمة الاثم من قبل الاثمة،
189 العدالة صمتت لما كان يموت، [ وكتبت[101] الفعل ووضعته في السِفر العظيم،
190 غطت وجهَها [ لما رجموه لئلا يراها احد، وحفظت[102] وقتا لتبين نفسها لما تشاء،
191 نفّذوا ارادتهم برجمهم اياه وهي صامتة لكي تسكّتهم لما تنفذ ارادتها فيهم،
192 سمحت للاثم ان يفعل ما يخصه حتى يخجل لما [ يبيّن هناك[103] ارادته،
193 سكتت العدالة ومات البار باثم عظيم حسب امر اثم صدر من بيت آحاب.
بشرى بموت نابوت
194 /174/ ولما كمل فعل القتل من قبل الاثمة ارسلوا ليبشروا الملك: لقد مات نابوت،[104]
195 [ اخذوا وارسلوا البشرى المليئة اخبارا سيئة] وهم متباهون بها كما لو كان [بعمل[105] الحسنات،
196 فرح عظيم لان المنتصر قهروه، وخبر جيد لان البار مات بدون ذنب،
197 بشرى الامان: لان البار مات بحيلة، [ وفرح[106] القلب لان الدم البريء أُريق،
198 ارسلوا الى ايزابل: لقد سقطت الجثة وسُكب الدم: الخبر ابهج آل آحاب،
199 تمّ الشر فكانت البشرى السارة التي يفرحون بها [ واسرعوا] وارسلوها الى آحاب وايزابل التائقَين
[ اليها،[107]
200 ارسلوا الى الملك: مات نابوت، فابتهجت ايزابل الذئبة بخبر القتل الذي حدث،
201 تاقت الى لقاء الخبر السيء الذي طرق اذنيها لان السيف الذي وقع على البار طاب لها،
202 سمعت ان [ زرعها جمع باقات[108] من رسالة زرعت خبثا وحصدت دما واستراحت كثيرا،
203 [ كانوا قد دخلوا وبشروها[109] بغلبة الاثم الذي ظفر، وفرحت كثيرا صاحبة القتل بخيبة الحق،
204 /175/ [ وهرعت[110] ودخلت الى رَجلها لتبشره حتى ينهض ويرث كرما مخطوفا بالاثم،
205 قم وتنشط [ ورِث] الكرم الذي كنتَ تتوق اليه: مات نابوت [ فاقتن الكرم[111] كما حسن لديك،
206 وبما انه لم يعطك الكرم بثمن لما [كان[112] حرّا، خذه الآن منه مجانا بدون ارادته،
207 هوذا الجسور الذي احتقر امرك مطمور تحت كومة الحجارة وفمه مسدود لئلا يعاكس نهائيا سؤال الملك،
208واذ ردّ [ الكلمة[113] التقته الحجارة بدل كلماته لئلا يتكبر من يتكلم ضد الملك،
209 فقدَ كرمه وقتل نفسه لانه لم يسمعك، فلك الكرم وله الموت لانه عصى (عليك).
آحاب يستولي على الكرم
210 سمع الطماع رجل المدنسة واستعجل ليرث الكرم الذي لا صاحب له،
211 فرح بالجثة التي سقطت بواسطة زوجته، وصمم ان ينهب ويخطف بنشاط،
212 ابتهج الظالم واضاف كرما على مقتناه، ونزل ليرثه ويفرح به لانه كان يشتاق اليه،
213 واذ كان يخطو ليدخل الى الميراث المخطوف، تجاسر الدم البريء (ليتكلم) امام الديان،
214 /176/ هلم ايها الديان وانقذ ميراثي من الاثيم، لا يدخل اليه لانني سلمتُه لك فاذهب والتقِ به.
الرب يرسل ايليا الى آحاب
215 حينئذ الرب صانع الدينونة والبرارة هبطت عليه الغيرة والتوبيخ ضد آحاب،
216 ووضع ايليا الرجل التواق الى التوبيخ ليخرج ضد آحاب الوثني العظيم،
217 ودعا الرب عبده العادل وتكلم معه: قم انزل للقاء آحاب الملك وافضح كذبه،
218 ها قد نزل ليرث الكرم المخطوف، اذهب وقل له: لا تفرح بالميراث، لانه ليس مُلكك،
219 اذهب وقل لهذا الذي قتل وظن بانه ورث، لقد سلّم لي نابوت كرمه لما كان يموت،
220 انا وارث ذلك الوديع والكرم هو مُلكي وانا قائم على ميراثه واجري قضاءه،
221 ماذا تريد من المقتنى المسلَّم في يديّ،؟ دعاني واوصاني لما كانوا يرجمونه فلن اهمل،
222 اطالب من العدالة بالثأر لنابوت ولكل مظلوم فان قضاءه محفوظ لي ولن اسكتَ،
223 في ذلك المكان الذي فيه لحست الكلاب دمه ستلحس دمك، ها انك تجُازى بكيل الدم الذي كِلت به
[ ايضا،[114]
224 نزل الاثيم ليرث الكرم كما ظن، /177/ وهوذا ايليا قد وصل كسيف ذي حدَّين،
225 انه مسجور بالغيرة وفيه الكثير من التوبيخ ويغلي بالروح ووجهه مصبوغ بالعدالة،
226 ومستعد ومهدد [ ليوبخ] الملوك بحضورهم، ويقظ للثأر ويستنزل الغضب على [الاثمة،[115]
227 وراكب على كلمة الحق ويطارد آل آحاب، وفمه مليء بالحقيقة التي تفضح الكذب،
228 وكلمته واضحة واصواته عالية باستقامة، ويهدد وهو واثق من ان النقمة ستصير من [الماردين،[116]
229 ويخطو بشجاعة ليطرد الملك من [ الميراث،[117] وهو مسلح بالرب ولا يحسب حسابا لملوك الارض،
230 وتتبعه البرارة والاستقامة، ويركض معه الايمان والكمال،
231 احتقر التاج لان رائحة الاثم قد فاحت منه، ورذل السلطة كثيرا دون ان يخاف،
232 واذ كان آحاب واقفا في الكرم الذي نزل ليرثه، راى ايليا آتيا فارتجف الاثيم،
233 التقى النبي بالملك مثل اللص وصاحب البيت ولم يخفَ السلبُ،
234 اصطاده في كرم المقتول صاحبه بسببه، /178/ وخجل الملك امام المشاهِد بسبب الدم الذي سكبه،
235 قال الملك: ها قد وجدتني الآن يا عدوي، كان عدو بيت الله [ والنبي،[118]
236 [ شريك الاصنام والهات] الآموريين اظهر نفسه كم انه يبغض عبيد [ الرب،[119]
237 كان يوجد عداء عظيم بينه وبين الرب، لانه كان صديق جميع [ آلهة[120] الكنعانيين،
238 واذ كان النبي واقفا [ ازاءه[121] موبخا، فانه كان عدوه كما دعاه وفضح نفسه،
239 قال العادل: نعم لقد وجدتُك كما قلتَ لانه لا يمكن ان تخفي اثمك عن الرب،
240 يداك مليئتنان بدم بريء فكيف تنتصر،؟ الخطف والنهب داخل بابك فكيف تفلت،؟
241 لا يمكن ان يثبت بيت مدبرته هي ايزابل، لقد استوليتما على الميراث بالدم فكيف تخلصان،؟
242 الرب يفتش عن اثمك ويفضحك ويطالبك بالقتل والسلب وكل الشرور،
243 وبعدالة يخرب مسكنك المليء اثما، وينتقم منك باستقامة لانك اغضبته.
كلام ايليا نافذ وقد افزع آحاب
244 سمع الوثني الحُكم [ المخيف الذي صدر،[122] /179/ وخاف وتحير وارتجف وتواضع وفزع،
245 كان يعرف ممن سمع ما سمعه من ايليا من ان كلمته تامر حتى العناصر،
246 فم الرجل كان مجربا لما يتكلم، فلا تقدر البرية ان تنقض كلماته،
247 كان يعلم اين يمتد ذاك اللسان، ولا يقدر العالم ان يثبت او يقول شيئا امامه،
248 من ايليا صدر [ الامر،[123] فمن يقدر ان يحتمل الطبيعة ذاتها تخاف منه،؟
249 الصيف والشتاء كانا قد [ تغيرا[124] بامره، ألا يسقط بيت آحاب الذي تخاصم معه،؟
250 رمز الى حضن الغيوم المليء وفرغ، ألا يخرب مسكن ايزابل لما يلعنه،؟
251 كل البرية خافت منه بالجوع الذي فرضه، كم سيثبت بيت الوثنيين لما يهدده،؟[125]
252 كانت كلمة الرجل مكرمة على البرايا، وسمعها آحاب وخاف منها لكونها صادقة،
253 قائل الكلمة كان عظيما وخبيرا، ولم يكن الوثني [ ذاته[126] مستعدا ليسمعها ويقبلها،
254 خاف قلبه من ايليا لانه كان يعرف بان العوالم لا تحل كلمته لما يعقدها،
255 /180/ حالما سمع الحُكم من شفتيه شقّ ثيابه ولبس المسح على اعضائه،[127]
256 صام وتواضع القلب القاسي ومشى حافيا وبات في مسحه وهو يتنشط في التوبة،
257 والشر الذي صدر [ ليستاصل[128] بيته من اسسه، صادفه المسح فهدأ وتاخر تنفيذه.
اضل الله نفسه ليقبل توبة آحاب غير الصادقة والوقتية
258 خرج الصوم واعاد الحُكمَ من الباب، [ وابعد التاديبَ الى[129]حين لئلا ياتي،
259 سكت الله وحابى التوبة لانها كريمة لديه، ولم يحتقرها ابدا في احد [ الاوقات،[130]
260 واذ كان يعلم بان آحاب لا يتوب بالحقيقة، لم يشأ ان يتصرف حسب معرفته ويرذل صومه،
261 واذ كان [ يدري[131] بان الملك الوثني يثبت في خصوصيته، لم يشأ ان يحتقر اشكال التوبة،
262 واذ [ كان[132] شر الرجل واضحا وعظيما، وجد بانه مغطى بالمسح فبطل من التاديب،
263 اضل نفسه كانه لا يعرف قلب آحاب، لئلا يهين مظاهره التي كانت جميلة،
264 صنع كرامة [ لشكل] التوبة لانه يحب كثيرا ان يرى [ ولو[133] صورتها في الانسان،
265 /181/ واذ [ كذب[134] عليه آحاب، قبله وصدّق صومه ليتوب ويُقبل حقيقة بتلك الحجة،
266 واذ كان يعرف المستقبل ترك ما هو خاصته، وكان يتنازل الى اللامعرفة وراء الوثني،[135]
267 وكان يقبله كانما تاب الملك وعاد وطرد عنه الشرَ ليزول بتوبته،
268 [ لانه لو[136] احتقر التوبة غير الصادقة، لكان يقال لو قبله لكان يتنشط،
269 لا [ تحب[137] النفس الجسدَ ابدا، كما يحب الله توبة الانسان،
270 وجدها في رجل وثني وتاق [ اليها،[138] وهو يعرف انه لن يستمر فيها، ولئلا يحتقرها قبلها منه،
271 انها محبوبة ومرغوبة وقريبة اليه، ولا تعود ابدا من مهمة [ إلا[139] وهي منتصرة.
دعوة الى التوبة ولبس المسح
272 هوذا برهان مليء توسلا للتائبين: حالما يعود المرء الى الله يُقبل،
273 الصوم والمسح هما سلاح التوبة ومتى ما لبسته انتصرت به بنشاط،
274 ولو كان [ الوثني الذي لبس] المسح قد حسن لله، [ فلو يلبسه[140] المؤمن الحقيقي كم سينتصر به،؟
275 /182/ رجل ايزابل مشى حافيا وقُبل، اذاً من سيرذله الرب لو دعاه،؟
276 لما كذب آحاب عليه وقبل توبته، كم يحب من كان قلبه صادقا معه،؟
277 احترم ألم نهار ومنع غضبه، من يتالم لمدة طويلة كم يكون رجاؤه،؟
278 لما تاب شكليا قُبل عند الله، من هو كامل في التوبة كم يكون نصره،؟
279 ليكن آحاب كالمرآة لجميع التائبين لانه كان وثنيا فتاب وابعد الشر عنه،
280 لطخ فمه بالصوم قليلا ودخل وقُبل عند الله لانه يريد حجة [ حتى يزيل[141] غضبه،
281 في ذلك النهار فقط [ مشى[142] حافيا وقدر ان يمنع صدور سيف لئلا ياتي في ايامه،
282 بليل واحد بات في المسح والتواضع انقذ كل الجيل ليتخلص من التاديب.
توبة آحاب وتوبة نينوى
283 ايتها التوبة كم انت نشيطة حيثما وُجدتِِ لانه حالما تزرعين تجمعين [ باقات غلّة[143] المئة،
284 بعد اربعين يوما نينوى حصدت منها الغلة: كدس البشر العظيم غير المحدود،[144]
285 آحاب لبس المسح [ مثل] النينويين /183/ و بعد يومين اعاد السيف عنه الى [الوراء[145]،
286 ارض التوبة صالحة [ وزرعها حار وحبتها الواحدة تجمع كرّا[146] لمن يتعب فيها،
287 حسن لله صوم ومسح ذلك الاثيم، وزجر الشرَ لئلا ياتي كما فُرض.
الله يراعي التوبة ويكرم ايليا
288 اراد الرحمن ان [ يغفر[147] لآحاب بسبب صومه، وحاول بالا يتضايق ايضا ايليا،
289 النبي كريم والتوبة محبوبة كثيرا، فتوسط الرب العادل بين هذين الامرين،
290 لم يكن يريد ان يردّ وجه التوبة لانها محبوبة عليه وهو يعطيها كل ما تطلبه،
291 ولم يكن يترك ايضا ان يتضايق ايليا لان حياته وافعاله كانت تواقة الى ارادته،
292 وبما انه توجد [ في الرب فرص[148] لجميع القريبين منه فقد اراد ان يرضي النبي والتوبة،
293 قبل تلك ومنع الشرَ المهدد، وتكلم مع ذلك وكشف سرّ ما سيعمله،
294 ردّ للتوبة ما هو مُلكها كما توسلت، وكشف الفعل للغيور حسب تفكيره،
295 لئلا ينظر النبي الى شر قد فُرض، /184/ ويتذمر لان الرب تاخر عن التنفيذ،
296 ولهذا كشف له سبب تاخير القصاص الصادر ليحل على الاثيم،
297 كان يقول له: [ رايتَ[149] ان آحاب الملك خجل، ولهذا لن اجلب الشر في ايامه،
298 اجلب الشر عليه كما قلتُ في [ ايام[150] ابنه، ساجلب اذاً حتى لو تاخرت فلا تقطع الرجاء،
299 يكفيه بانه خجل خجلا من الفعل، [ اذاً[151] لن يُمنع عن بيته الشرُ الذي فرضته.
الرب كافأ خجل آحاب
300 طوبى لمن يخدم الله كل ايامه، لانه مليء محبة [ وفطنة وكله مراحم،[152]
301 اعطى آحابَ اجرا عظيما لانه خجل، فلو عمل معه وخدمه ماذا كان ينال،؟[153]
302 لن اجلب الشر في ايامه لانه خجل، اعطى الله اجرا للخجل فمن لا يتعجب،؟
303 انه لمفيد جدا لمن يخطيء ان يخجل من الله ولا يتكبر بافعاله،
304 ذاك الاثيم الذي [ اشتهى[154] الكرم وسكب الدم ونفذ القتل وخطف وورث حسبما ظن،
305 [ واذ[155] خجل من الاثم الذي صنعه ضد الله /185/ عظم شأنه جدا واعتبره الرب كالمديح،
306 الخجل الذي لحق به من الله وقف في وجهه، ومنع عنه شرا عظيما كان مفروضا،
307 قال الرب الكلمة بعجب امام ايليا، ليهدأ [ المختار[156] لما يسمع ان آحاب قد خجل،
308 [ رأيتَ] ذلك الذي [ يُظن[157] بانه لا يخجل، لقد استحى اعني لقد قُهر فلنتركه.
التوبة الزمنية غفرانها زمني والتوبة الابدية غفرانها ابدي
309 تكلم الرب بحكمة مع ايليا وقبل، ثم ارضى التوبة بمحبة،
310 اكرم عبدَه بالكلمة، [ وبالفعل[158] وبمحبة اطلق النبيَ والتائبَ،
311 لتوبة وقت قصير فرض وقتا ليطيل اناته اكثر من [ غضبه على الاثيم،[159]
312 لو كان آحاب قد تاب ابديا وبكمال، لكان ذاك الشر المفروض عليه يزول ابديا،
313 وبما ان وقت المه وتواضعه كان قصيرا فقد صار له ايضا غفران وقتي من قبل الله،
314 لم يتب [ آحاب عن الشرور] بصورة نهائية، فلم يزُل عنه الشر [ المفروض[160] بصورة نهائية،
315 تاب وقتيا ولهذا قبل غفرانا وقتيا، /186/ وما ناله كان كثيرا مقارنة بطلبه.
النعمة سترت آحاب ثلاث سنوات وبعدها انتقمت منه العدالة
316 لعل مكافيء الكل حسب له اليوم بالسنة لتكون الموهبة عظيمة مثل الله،[161]
317 مُنع الشر عنه مدة ايام حياته بدل الاوقات الثلاثة القصيرة التي فيها تاب الى الله،
318 [ قضى الملك[162] آحاب ثلاث سنوات هدوء وراحة وبلغ الزمان لينتقم الدم الزكي لنفسه،
319 كان قد أُخفي من قبل النعمة كل هذه المدة وفي النهاية اتت العدالة لتبين نفسها،
320 اخذ مسحه وصومه وكمل اجره وخرج ودخل امامه دم المظلوم البريء لياخذ هو ايضا (اجره)،
321 كان الرب قد كافأ توبته باجر [ مضاعف،[163] وشاء العادل الا يظلم القتيل ايضا،
322 احترم الالمَ وذهب ليصغي الى صوت [ تنهدات[164] ذلك البار الذي كان يصرخ وهو تحت كومة الحجارة،
323 وزع الكرامة للتوبة المحبوبة لديه، وبدأ يستفسر عن القتل الذي صنعه آحاب،
324 لم يغمض عينيه من صومه لما صام، [ ولم[165] يشأ ان يغطي الجثة المظلومة التي القاها،
325 [ كمل] ما يخص التوبة بذلك الغفران، /187/ وقام ليوفي ثأر الدم [الصارخ[166] كل يوم،
326 اراد ان يوفي الصوم بالصوم والدم بالدم حتى لا يخسر الصوم ولا الدم،
327 لقد كمل اجر صوم ذلك التائب، ودخلت ووقفت مخاصمة الدم ليكتمل الشر.
آحاب ويوشافط يحاربان الآدوميين
328 اثار الرب روح الملك على المعركة ليشن الحرب على ملوك [ الآدوميين،[167]
329 حثه ليسترد اكمة جلعاد المخطوفة، وبتلك الحجة يثير الشر الذي كان نائما،
330 وجّهه ليذهب ويحارب على اكمة الدم ليُطعن عند كومة حجارة نابوت كما قضى عليه،
331 العدالة ركّبت حجة للمجازاة لكي تُشن الحرب كما صدرت تلك الطلبة،
332 ولكي تلد الاقواس سهاما للحرب حيث تراكمت حجارة الشر على البريء،
333 ولكي يُطعن آحاب من قبل العدالة ويموت [ هناك[168] حيث رُجم صاحب الكرم بالحجارة وسقط،
334 ولكي تاتي الكلاب التي دُعيت لمجازاته وتلحس دمه حيث لحست دم ذلك المستقيم،[169]
335 هذه الحجة دفعت الملك الى المعركة، وبدأ يطالب باكمة جلعاد كما قلنا،
336 /188/ وبطمعه صار سبب قصاصه، [ واثار[170] حرب الآدوميين لتُشن ضده،
337 كان يهدد (قائلا): راموت جلعاد هي مُلكنا، الى متى نسكت عن [ الموضوع،؟[171]
338 ابان غيرته وهو يتجبر على النصر ليذهب ويُطالب بذلك الصك المدين به لله،
339 بذر الرب [ اسم] القرية كلقط ليذهب الملك ويُصطاد هناك بالفخ الذي [طمره،[172]
340 ارسله ليستقصي ويطالب [ بتخوم] مسلوبة ليُنتقم بتلك الحجة [ للدم[173] البريء،
341 اخرجه ليرى هل هي موجودة حدود ارضه لتلتقيه كومة الحجارة التي كومها للبريء،
342 [ ذكّره[174] بالاكمة المخطوفة من قبل الآدوميين، لما يطالب بها يجد قتلا نفّذه هناك،
343 وهيأ الملك نفسه للمعركة بجبروت واجتمعت عساكره للحرب كانما للعرس،
344 واعدّ ملكا آخر معه للمعركة ليجابه الخطر بقوة بصحبة الكثيرين،
345 كان قد دعا يوشافاط الملك العفيف ليذهب معه الى محاربة الآدوميين.
انبياء ايزابل الكذبة يبشرون آحاب بالنصر على الآدوميين
346 /189/ دخل واحاط به انبياء ايزابل متنبئين بكلمات زور ويبشرونه بالنصر،[175]
347 انبياء الزور ملأوا افواههم كذبا [ ووعدوه[176] بانه سينتصر ويعود مظفرا،
348 اجاب يوشافاط وقال لآحاب: لنرَ ايها الملك هل يوجد هنا نبي الرب لنسأل منه.؟
ميخا نبي الحقيقة لا يتنبأ بالخير لآحاب
349 قال آحاب: يوجد هنا واحد وانا ابغضه، واسمه ميخا وعني لا يتنبأ بالخير،[177]
350 ذاك الاثيم [ ابغض[178] جميع عبيد الرب، كان ظلمة ولم يكن يحب النور،
351 جميع الكذابين جُعلوا [ اصدقاءه، والصادق[179] لما كان يراه كان يتذمر،
352 ها انه يسمي ايليا: عدوّي، وعن ميخا كان يقول: انا ابغضه،[180]
353 الاثيم ابغض الله ولهذا لم يكن يقدر ان يحب سكان بيته،
354 بدل الرب اقام بعلا وسجد له، وبدل انبيائه صنع له انبياء الكذب،[181]
355 لو كان ايليا عدوا كما [ كان يقول[182] وميخا كان يبغضه كما اقر،
356 /190/ كان [ الآخرون مقتولين[183] من قبل زوجته وباتفاقه معها، وآخرون مخفيين في مغائرهم خوفا من سكّينها،
357 لم يكن يوجد [ مجال هناك] ليتكلم الحق [ ولترفع[184] الحقيقة صوتها في بيت آحاب،
358 كان [ يوجد] مجال للكذب ان يعظم [ وراسه[185] فقط كان مرتفعا بين الاثمة،
359 نبي صادق لم يكن ينفع حتى يتكلم هناك لان كل البيت كان بيت الكذابين والافاكين.
ميخا النبي يبارك آحاب ويتنبأ باستعارة عن النصر
360 يوجد هنا ميخا النبي وانا ابغضه، فغصبه الملك رفيقه وارسل وراءه ليستقدمه،[186]
361 اتى ميخا نبي الحقيقة والمليء بالايحاءات، ودخل ليُسأل عن معركة الآدوميين،
362 قال الملك: هل اصعد الآن الى راموت جلعاد ام لا اصعد للمعركة ماذا تقول،؟[187]
363 قال ميخا: انت اصعد وانتصر ويسلّم الرب الآدوميين بين يديك حسب ارادتك،[188]
364 هذه (العبارة) لم تخرج من (فم) ميخا ولا من (فم) الرب لكن ميخا اعطاه استعارة حسب ارادته،
365 لو تنتصر في راموت جلعاد ماذا اخسر، بالنسبة اليّ انت [ اصعد[189] وانتصر لو تنتصر،
366 /191/ الرب سيسلّم الآدوميين في يديك، لم يقل [ مثل كذاب: انه يسلّمهم،[190]
367 وبما انه قال قبل ان ياتي: انا ابغضه، قال له الرب: سيسلمهم في يديك،[191]
368 واذ كان يعلم بانه لن ينتصر في راموت جلعاد، باركه حتى ينتصر ليعرّف عن محبته وتواضعه.
ميخا يرى في الرؤيا اسرائيل مبددا وبدون راع: نبؤة بسقوط آحاب
369 قال آحاب: استحلفك باسم الرب، الحقيقة [ التي قالها] الرب [ قلها[192] لي هي نفسها،
370 حالا استنار النبي بالروح ليتكلم حتى يبين جليا للملك [ سقوطه،[193]
371 رايتُ اسرائيلَ مبددا على قمة الجبل، ويشبه القطيع الذي لا راعي له ليجمعه،[194]
372 صوّر الشعبَ بالقطيع، والملك بالراعي ليبين له بان الملك منذ الآن وصاعدا ليس موجودا.
اضل الانبياء الكذبة آحاب وصوروا نصره بقرنين حديديين ينطح بهما الآدوميين
373 الانبياء المكلوبون كانوا يضلونه بايحاءاتهم، وكل واحد منهم كان يجعله يثق بالنصر،
374 بجنونه، واحد صنع له قرنَين من الحديد وصوّر له نمطا: انه ينطح الآدوميين،[195]
375 الآخرون [ مضطربون[196] ويقفون هناك متنبئين على نصر سيجلبه الملك من المعركة،
376 /192/ ميخا الصادق [ واقف[197] بين الكذابين وكلمته محتقرة، وكلمتهم عالية ومسفرة الوجه،
377 وقف هناك جمع عديد واسكته لكي يقول: الخير عن الملك ولكنه لم يشأ،
378 يجلس الملكان وهما معززان بثيابهما، ويقف الشعب بكل سجدات الاكرام،[198]
379 راى النبيُ [ الثيابَ[199] والتيجان والكراسي ولم يتنازل ليقول الخير كما طلبوا منه،
380 هو وحده كان يتنبأ هناك بالشر، ولم يكن يحابي الملكَين وسلاطينهما،
381 كانت تُسمع من شفتيه كلمة الحق لانه هو وحده كانت له النبؤة هناك.
الرب يقول للملائكة من يغري آحاب؟ (1ملوك 22/19-22)
382 هبط من الله الوحي على النبي، والرؤيا العظمى فتحت [ نفسه[200] لتستنير،
383 نظّم الرب [ رؤيا مجده[201] امام وجهه، وكان يرفعه مثل بولس الى موضع الاسرار،
384 فتح [ عينَي[202] نفسه بالنبؤة حتى يرى ماذا سيحدث بآحاب من قبل الله،
385 وفتح اذنيه ليسمع السر الذي كان يُنطق امام الديان بين الملائكة على الاثيم،
386 /193/ وبدأ النبي يتحث عن الرؤيا بصوت عال دون ان يخاف من الكذاب،
387 رايتُ الرب بهيا وجالسا على عرشه العالي، ويحيط به العساكر السماويون،[203]
388 وتقف الجموع عن يمينه وعن يساره، والسماء مليئة بالصفوف والآلاف المتزاحمة حوله،[204]
389 قال الرب: [ مَن[205] يغري آحابَ الملك ليصعد ويسقط في راموت جلعاد الآدوميين،؟
390 وبدأ العساكر حينئذ يتكلمون، وكل واحد منهم قال كلمته [ بخصوصك،[206]
391 الواحد نصحه هكذا، والآخر سيحدث لك هكذا، واتفقوا جميعهم على الشر الذي تكلم عنه الرب.
روح الكذب يعد باغراء آحاب لكي يحارب
392 واذ كان يجري الحديث بين الملائكة عن سقوطك، وكان جميع العساكر يتوقون ان يصيبك الشر،
393 خرج روح ووقف امام الرب وقال: انا اغري آحاب ليصعد ويموت،[207]
394 ولما سُئل كيف،؟ وبماذا،؟ اجاب: انه يخرج ويصير روح الكذب ويكذب عليك،[208]
395 وارسل الرب منذ ان اختاره ليُرسل، وهذا هو الذي [ ملأ[209] انبياءك كذبا،
396 /194/ ويعدونك بغلبة غير حقيقية حتى تصعد وتسقط كما فُرض من قبل الله.
هل الرب يحتاج الى مستشارين؟
397 هنا نتساءل: ما هو تجلي ميخا لانه وُصف جسميا وتركيبيا،؟
398 قال: كرسي ويمين ويسار، وان الرب استشار كيف يصعد ليسقط آحاب،؟
399 وكل واحد من الملائكة [ كان قد اعطى] له مشورة ثم خرج واحد وقال: [ انا اغريه،[210]
400 وكرر للرب كيف يصير روح الزور، وقال له: اذهبْ كانما طاب له الحل الذي وجده،
401 لنرَ الآن: هل توجد هذه الامور عند الله،؟ وهل طبيعته هي كما وُصفت [وتخصها[211] (هذه الامور)،؟
402 لنفتش هل يوجد عرش وكرسي للاهوت او يمين او يسار او مركبة،؟
403 لنفكر هل ياخذ مشورة من احد،؟ بمن استشار،؟ لقد برهن هنا بانه بدون مشورة،
404 [ واذ طبيعته] هي اسمى من هذه الامور، [ لماذا[212] اخذها ليجعلها كلها خاصته،؟
405 اي كرسي يوجد ليسعه حتى يُحدد به،؟ لا يوجد نهائيا موضع [ خارجه] ولا [داخله،[213]
406 /195/ لا يوجد مكان فوقه ولا تحته، فكيف ينحني ويجلس ذاك الذي هو بسيط [ويملأ[214] الكل،؟
407 لو هو على الكرسي، ما يوجد [ وراء] كرسيه، سيكون [خفيا] عنه، [ لو[215] هو وراءه كما سُمع،؟
408 لو ياخذ مشورة من المستيقظين فهم شركاؤه، هنا كيف ارشده الروح: ماذا يعمل،؟
409 وبما انه لا يوجد له ندّ ولا شريك ولا مستشار، فهذا واضح جدا ولا يحتاج الى الاستفسار فلنتركه.
اخذ الرب اشباه البشر ليبين محبته لهم ولئلا يخافوا من عظمته
410 يلزم الاستفسار [ لماذا نزل واخذ[216] اشباها مختلفة وصارت مُلكه وهي متواضعة،؟
411 لنقل الآن: هذا هو سبب كل الايحاءات: محبته المربوطة بالبشر لتحييهم،
412 لاجلهم احنى سموه، [ وظهر[217] باشباههم لئلا يخافوا من عظمته،
413 في اوقات مختلفة نزل الى الجزئيات والاشباه حتى يتكلم مع الانسانية التي يحبها،
414 ويشهد لكلمتي مجيء ابنه العظيم الذي بمحبته اتى ولبس جسدنا [ وضعفنا،[218]
415 واخذ آلامنا وحمل اوجاعنا وذاق الموت وابان علنا محبته العظمى للعوالم الآتية،
416 /196/ بهذه المحبة القديمة عند الله كان يتنازل الى امور [ ضعيفة[219] والى الاشباه،
417 [ وبوحي] النبؤة حسب [ الحاجة،[220] كان يتراءى في اماكن مختلفة لاجل المساعدة،
418 اذاً الآن لما تسمع عن مرتبة ناقصة في الله، لا يصغرن بالنسبة اليك عما هو عليه،
419 لما صوّره الوحي امامك بالصغر، انت فتش هناك عن سبب ذلك الوحي،
420 وانطلاقا من السبب ستعرف لماذا تنازل هكذا [ الى[221] الصغر الذي ليس خاصته،
421 [ وحي ميخا اذاً سببه هو هذا:[222] حتى نتعلم التدبير كله بواسطة ذاك الوحي.
رمزية رؤيا ميخا النبي
422 رؤيته للرب جالسا سببها هو هذا: كان يوجد ملكان جالسَين بمخافة،
423 وازاء الجموع الموجودة امام الملكَين راى في السماء قوات الرب عن يمينه وعن يساره،
424 وحتى لا يرعبه الثوب [ الادكن[223] والتاجان البهيان ربط نفسه بمجد العلى المخيف،
425 وقولهم: هذا هكذا، وذاك هكذا، يعني انهما استُعملا مراعاة للافكار السفلى هذه،
426 /197/ والقول: هل نذهب نحارب ام لا؟ يعني ان هذا قال: هكذا، وذاك هكذا،
427 ورؤيته للروح واقفا امام الله يعني نعم لقد تحقق فعلا: ان الشيطان لبس انبياءه،
428 وقوله: من يغريه،؟ يعني ليعلم ميخا بانه كان يُغرى من قبل الله ليموت في راموت جلعاد،
429 وسماعه انك [ تغري[224] وايضا تقدر، يعني ليفهم النبي بانه قد تاكد سقوط آحاب.
التدبير اتم هذه الامور ليتشجع ميخا ويوبخ آحاب وينذر بسقوطه
430 التدبير صنع صورة لكل الموضوع [ ورسم النمط: من،؟ وكيف،؟ ولماذا،؟
431 [ هذه[225] الامور صوّرها كما جرت ليرى النبي ويشعر بسقوط الملك،
432 ومثل من احس وسمع وراى ما [ يجري[226] لآحاب الملك لئلا يخاف لما يوبخه،
433 واذ كان الكثيرون يتنبأون عن النصر، يثق هو بان روح الكذب لبسهم،
434 ولما قال [ له:[227] لا تصعد واحتقره وصعد، يفهم بان الرب اغراه ولا يمكن ان يخلف (الميعاد)،
435 كان يوجد هناك جمع الملكَين العظيم والعساكر التي دعيت للمعركة،
436 /198/ انبياء ايزابل الوقحون والجسورون، والشعب المستعد لينفذ كلمة الملك،
437 جميع هولاء كانوا ضد ميخا وهو وحده فقير، جميعهم يدفعونه لتقع كلمته،
438 ولئلا يخاف من مناهضيه الكثيرين، راى في السماء كيف سيتحقق العمل،
439 حتى يتاكد من العمل بواسطة الرؤيا ولا يتشكك من سقوط الملك في راموت جلعاد،
440 سمع باذنيه بانه أُغري من قبل الله، وراى بعينيه بان روح الكذب لبس انبياءه،
441 ومن وحي الحقائق تعرّف على دربه، وهكذا كان يعّرفه بسقوطه بصورة اكيدة.
ميخا يُلطم لانه قال الحقيقة (1ملوك 22/24-28)
442 وبما ان قرن الكذب كانت عالية هناك، ضُرب النبي على خدّه ليسكت ولم يسكت،
443 النار في فمه وفي شفتيه اللهيب، ولم يخف، لان الحاضرين [ عنده[228] كانوا اعشابا واوراقا،
444 لما يُلطم الخير يحبه مَن يعرفه لانه يحترم الوقت لينال الاكليل من اللطم،[229]
445 ضُرب ميخا ولم يحزن لما كان يُضرب، لانه كان يتعزى بالحقيقة التي تفوه بها فمه،
446 سألوه كلمة، ولانه قال [ الحقيقة[230] حبسوه /199/ لما غصبوه ليكذب ولم يرِد،
447 وُجد من ضرب ذلك الصادق على خده، [ ووُجد[231] من جرّه الى السجن لانه تنبأ،
448 لماذا سألوه،؟ ولماذا لطموه وقادوه وحبسوه،؟ (الجواب) لانه لم يرد ان يُسأل ولا ان [يقول:[232]
449 الحقائق المضاددة لذلك الملك الذي كانت الاكاذيب مظفرة في سطلته،
450 وبما ان ميخا قال الحقيقة فقد ضُرب على خدّه امام [ صاحب ورفيق كل الكذب.
آحاب يأمل العودة من الحرب بسلام، وميخا يؤكد بانه لن يعود سالما
451 قال: اسجنوه[233] الى ان اعود من النصر، واجلب السلام حتى يخجل ميخا من نبؤته،
452 قال ميخا: لو تعود ايها الملك بسلام، فالرب لم يتكلم الحقيقة فيّ ولم اتنبأ،[234]
453 [ لو[235] انا نبي فانت لستَ ملكا، ولو انت ملك فانا لن أُصدّق مثل نبي،
454 اذاً هذه هي الآية المليئة حقيقة: لو تكلم الرب فيّ فانت اليوم لن تعود،
455 لما يتكلم الفم بالحقيقة لا يخاف من الملوك ولا من الرؤساء والسلاطين،[236]
456 نفس ميخا امتلأت نورا من الوحي، /200/ ولم [ تخف[237] من تفكير آحاب الحزين،
457 قلب قاس احتقر نبيا تكلم معه وخرج الى محاربة [ الآدوميين[238] وهو يهدد.
جثة نابوت وكرمه انتقما من آحاب
458 لما همست الافواج لمحاربة بعضها بعضا، ابان المقتول بالحجارة نفسه ليتمّ قضاؤه،
459 الدم البريء كان قد سكب نفسه امام مركبته لينزلق به الملك ويسقط لما كان يحارب،
460 جثة نابوت منعت عجلاته السريعة وربطتها لكي [ يدوسه[239] العساكر،
461 خطيئة القتل اصطفت في الحرب ضد آحاب واعادت اليه سهما [رماه[240] على الآدوميين،
462 اثم ايزابل ربط الشعب لما كان يحارب، وركع وسقط ليصير ضعيفا للآدوميين،
463 الكرم المخطوف كان قد مزج خمره واسكر الاسرائليين لئلا يتشددوا على النصر،
464 جفنات نابوت عرقلت باغصانها خيول آحاب [ وركع[241] جميع مشاتهم،
465 الميراث المسلوب حفر هناك جبا وسقط فيها اذكياء الشعب وهم [يحاربون،[242]
466 صرخة الدم كانت تُسمع بين الجموع /201/ والرب الذي [ سمعها[243] ضرب آل آحاب بالسيف،
467 كانت تُقرأ رسالة الدم الماكرة، وقد جُرّم لانه كان يوجد فيها ختم آحاب.
العدالة تنتقم من آحاب
468كل الحرب كانت قد هُيأت من قبل العدالة لتصنع المجازاة من [ الاثمة،[244]
469 وفحصت الحيلة [ المتضمنة[245] في الرسالة، وتعقبت الحُكم لئلا تختفي هناك الحقيقة،
470 وطرق مسامعها صوت قذف الحجارة على البار حتى يخرج بالاثم من ميراثه،
471 [ تلك] العدالة فرضت الحكم على هذه الامور ليُجازى آحاب عن كل ذنوبه في تلك المعركة،[246]
472 كل حرب الآدوميين الحامية الوطيس كانت تطلبه هو [ لانه[247] كان سبب تلك المعركة،
473 كان الآدوميون يؤمرون من قبل ملوكهم بالا يحارب احد مع كبير ولا مع صغير،[248]
474 السيف لم يطلب سوى آحاب ويستريح، لان [ الحرب لاتبلغ الى نهايتها الا به،[249]
475 كانت السهام تدور على الصفوف وتفتش عنه لان كل سيف دُعي عليه من قبل الله،
476 ورمى فقير سهما من قوسه بوداعة /202/ دون ان يعلم على من اتجه سهمه،[250]
477 غضب الرب المهدد [ ليرمي[251] آحاب صنع مكانا ليدخل السهم في الاثيم،
478 رمز الى حديد [ لبسه[252] الملك فارتخى وفك مفاصله الواحد عن الآخر ليُطعن آحاب،
479 ووجّه الرب السهم بقوة الى مفصل الدرع، وطُعن الشقي ليُثأر منه للدم الذي اراقه،
480 [ فُضح[253] الثوب المصاغ لانه ليس بشيء ليعرف كل واحد ان الرب مسلط على النصر،
481 وديع واحد ضرب سلاح الملك وتمزق، لان السلاح لا يقدر ان يحرس صاحبه من [الضرر،[254]
482 لما يريد الرب ان يقهر البشر، لا توجد فرصة ليفيد السلاح من يلبسه،
483 تلك العدالة مسكت سهم ذلك الوديع وضربت آحاب، ولم [ يقدر] سلاحه ان [يستره،[255]
484 [ ثلمته] بسهم وسكبت دمه على مركبته لتاتي وتلقيه في مكان مات [ فيه[256] نابوت،
485 الدم متجمع في المركبة ولم ينسكب ولم يفرغ وقد حُرس ليسقط حيثما قررت تلك العدالة،
486 حفظت الدم لمكان دعت اليه الكلاب /203/ لتهرقه هناك [كما أُهرق[257] دم المظلوم،
487 عادت وقرأت سِفرها العظيم وانتقمت منه هناك، كما كان حكم آحاب مقررا من قبل ايليا.[258]
المساواة بين البشر بفضل مساواة دم الفقير ودم الملك
488 لما طالبت العدالة بحقها بالدم الذي سكبته، رمزت لتبطل الحرب ومعركة الجهتين،
489 افرغت دمه في نفس المكان الذي فيه مات نابوت، واتت الكلاب التي دُعيت من [قبلها[259] ولحست (دمه) واستوفت (حقها)،
490 بدم الملك الذي سُكب امام الكلاب هناك[260] برّدت غضبها لانها كانت منفعلة،
491 اقامت لها صورة في العالم مليئة جمالا، لتعرف الاجيال انها لاتميل الى المحاباة،
492 دم الفقير ودم الملك هما بالنسبة لها واحد، فالملك والفقير ايضا هو انسان،
493 رات بان جثة نابوت قد أُلقيت امام الراجمين، فالقت بدلها جثة الملك امام القاتلين،
494 لم تحابِ تاج الملك العظيم بل سلمته الى القتل في المحكمة العادلة بدل الفقير،
495 جسم الغني وجسم الفقير هو جسم، ودم الملك والوضيع هو واحد لان الجنس واحد،
496 مصوّر الاجنة الذي ساوى وجوههم، /204/ بالنسبة [ اليه[261] يتساوى الاغنياء والفقراء،
497 شبه وصورة ورسم ودم جميعهم هو واحد، والاكرم هو الاقرب عند الله،[262]
498كان قد قُتل الملك بدل الفقير من قبل العدالة ولم يكف لان الفقير كان بارا.
سكب دم آحاب ودم زوجته واولاده بدل دم نابوت
499 وزنت دم هذا ودم ذلك بحجر الحق وخفّ دم آحاب واضيف اليه دم زوجته،
500 سلّمت الى القتل الملكة والملك بدل الفقير، واذ تبين بانهما اذنبا فقد كتبت لتثأر من اولادهما،[263]
501 وبما ان [ ذلك[264] الفقير كان مستقيما ومظلوما، فقد طرحت لاجله جثة الملك على الارض.
دعوة الى الخوف من العدالة الالهية
502 ليفزع كل واحد من العدالة: كم انها عزيزة وقلمها مثقف وحكمها مخيف وعذابها قاس،
503 تطيل [ اناتها] لكنها قاسية جدا للنقمة، وتحترم الوقت، ولما [ تستيقظ[265] تعمل الفاجعة،
504 لما كانوا يرجمون ذلك البار ولم تنقذه كان يُظن كانما تلك العدالة ليست موجودة،
505 ولما ثقبت آحاب بالسهم واهرقت دمه، عرف العالم بانها موجودة وتثأر بقوة،
506 صوّرت نفسها بمعركة الآدوميين /205/ لترى البرية كم انها جميلة وليس فيها عيب،
507 واتضح بانها لا تنسى ولا تُغشّ، وتطالب باستقامة وتفتش عن كل الافعال،
508 نظرُها سريع وعينها تنظر الى كل الجهات، وحيثما وجدت اثما كتبته في السِفر العظيم،
509 تمُيل اذنها وتصغي الى صوت جميع المظلومين، وحالما تسمع حسرة تعقبت عن سببها،
510 تكتب الافعال والكلمات في مدرج وتضعه عندها ولما يحسن [ لديها[266] تقرأ وتنتقم ولا تُغلب،
511 تطالب من كل واحد بكلمة الفم ورمز العين وتُدخل امامها كل الافكار وكل الافعال،
512 حسن لديها لما طالبت بدم نابوت المظلوم والمغلوب والمرجوم والمرضوض دون ان يذنب،
513 من هو مظلوم ليفرح ومن هو ظالم ليفزع لان الرب مستقيم ويحكم لجميع المظلومين،[267]
514 من ينهب ليفزع، اما المسلوب فلا يحزن لان الثأر لكل الافعال سيصير امام الرب.
الله هو قريب المظلومين ويعضدهم وقت الشدة
515 لا يقل احد: انا محروم ولهذا ظلموني، فهوذا الديان المستقيم يهتم بمن هو مظلوم،
516 لا يقل احد: الويل لمن ليس له احد: الله هو (اله) كل احد فليلتصق به،
517 /206/ لم يكن لنابوت احد وكان لآحاب كثير من الناس لنرَ الآن لاية جهة صار النصر،؟
518 بماذا نفع الناسُ آحاب لما شكلت العدالة المحكمة وطالبته بالدم البريء،؟
519 من كان يقدر ان يثأر لنابوت مثل الله الذي طالب بحقه ونفّذ حكمه،؟
520 كان فقيرا وقتله الملوك، فمن كان يثأر له لو لم يقم الرب بدله مثل الجبار،؟
521 واذ لم يوجد اناس يعصون على ارادة الملك، وُجد الرب عضدا لكل محروم،
522 جمع الشعب قام على الفقير بالحجارة: الشيوخ والاحرار وبنو الاثم ولا عون (له)،
523 شتموه وسكت وظلموه وهدأ ورجموه وسقط ورضوه وهلك ولم يوجد اناس لينقذوه،
524 لا ابناء الجنس ولا اصدقاء ولا احباء، الملك والملكة والشعب ضده ومن يقاوم،؟
525 كان الله قريبا اليه ويعدّ حجارته: كم ضُرب،؟ وكيف ضُرب دون ان يذنب،؟
526 واذ اختار ان يصير من جبهة المظلوم، فقد انتقم لعذاباته واجرى حكمه مثل القريب،
527 لو وُجد اناس ضد الملك بدله، لكان الرب يسكت ويهمل من تفقّده،
528 /207/ ولهذا قام وتجبر لاجله لكونه مظلوما ومحروما وليس له احد،
529 اذاً من المفيد ان يكون احد بلا اناس، ليكون الرب وحده معه ضدهم،
530 يكون ويصير مع ذلك المظلوم اينما وُجد، طوبى للمظلومين والويل العظيم للظالمين،
531 القتيل المطروحة جثته كان مظلوما وكرامته مأخوذة، وظلم الملك الذي قتل وورث متباهيا.
الخاتمة
532 والرب البار والمستقيم جازاه بالشر الذي صنعه، مبارك العادل الذي يُجري حكم جميع المظلومين.
كمل الميمر على نابوت اليزرعيلي الذي الّفه مار يعقوب اسقف بطنان
[1] – ل7: الميمر الثالث على ايليا وتقريعه لآحاب بسبب كرم نابوت
[2] – 7: دشوفري، نص: دشوفرو
[3] – 7: لك. نص: وبك
[4] – 7: لك بك
[5] – 7: لك
[6] – 7: اسفار
[7] – 4: الجرح يملّح، يداوي
[8] – خروج 20/17
[9] – خروج 20/17. لماذا يكتب يعقوب: “رفيق” بدل “قريب”؟
[10] – 7: هي، نص: وهي
[11] – 4: بمرارة. ملفاننا استعمل للشهوة فعل “برى” بينما هذا الفعل هو محفوظ لله فقط
[12] – 7: وذلو، نص: وايلو. متى 5/28
[13] – 4: اخذها
[14] – خروج 20/17، خروج 20/13
[15] – 7:ولو كادو ليه، نص: دلو كادو ليه
[16] – 4: بقصاصه
[17] – رومية 2/12
[18] – رومية 2/12
[19] – 7: نهوي، نص: دنهوي
[20] – 7: وقال. 1ملوك 21/2
[21] – 7: اقتنيه. 1ملوك 21/2
[22] – 7: كلمته
[23] – 1ملوك 21/3
[24] – 7: شهوته. 7: بذليه، نص: بذيليه
[25] – 7: ايضا قلق. 7: قلب. 1ملوك 21/4
[26] – 4: لافاو، نص: آفاو
[27] – 1ملوك 21/4
[28] – يعدد صفات ايزابل الرديئة وعددها 10 في البيوت: 49-52
[29] – نص: اما هي
[30] – 1ملوك 21/5
[31] – 1ملوك 21/6
[32] – 7: حكيمة انا ومحتالة انا وخبيثة انا وخبيرة انا
[33] – 1ملوك 21/7
[34] – تكوين 4، متى 12/34
[35] – 4:تزقور، نص دثزقور. 4: بجنين؟ باثم؟. بلاغة: قميص الاثم ينسج بنول الدم!
[36] – 7: وبالتغييرات
[37] – 1ملوك 21/9
[38] – 4: يهمل. 1ملوك 21/10
[39] – 1ملوك 21/10
[40] – 7: تيشوذ، نص: دثيشوذ
[41] – 4: صنع
[42] – 7: يتتلمذ
[43] – 7: بالروحانية. يعقوب يقارن بين شر ايزابل الذي يفوق شر الشيطان ويستغرب من توبتها. لو تابت فهذا يعني ان الشيطان قد تاب او قد مات. طبعا حسب تعليمه موت ابليس مستحيل لانه روح، وتوبة الشيطان هي مستحيلة ايضا. يدحض يعقوب نظرية القائلين بتوبة الشيطان في نهاية العالم والناكرين ابدية الجحيم كما ردّ في رسالته الى ابن صوديلي. انظر، رسالة/1
[44] – 7: واخبَر، نص: وخبَر
[45] – 7: دهفخي، نص: دهفيخ
[46] – 7: دحرشث، نص: حورشَث
[47] – 7: هذا العمل الملي مكرا
[48] – 7: كاذ، نص: مُا
[49] – 7: سقطت
[50] – 7: عرفوا. نص: قتالات
[51] – 1ملوك 21/11
[52] – 7: بالفخ
[53] – 4: اعلن
[54] – 7: جمع ايزابل.. الذي صلاته
[55] – 1ملوك 21/12
[56] – 1ملوك 21/13
[57] – 7: في كل الميتوتات في كل الاجيال. 7: يهمل
[58] – 4: مات. 4: اعلن
[59] – لوقا 23/39-43
[60] – ولايزبل نصور، نص: ونصور لايزبل. متى 2، لوقا 23،1-12
[61] – 7: كايوسين، نص: كايوسي. لوقا 23/39-43
[62] – 7: ومقتول
[63] – 7: كاليوي، نص: كاليو. 7: موته
[64] – 4: دين ترين، نص: ترين
[65] – اشعيا 52/12
[66] – 4: كانوا قد اعطوا
[67] – 7: ولاحرينو، نص: واحرينو
[68] – 4: يصور. 4: افاضته. 4: تُحسب، نص: لا تُحسب، سوني يصوب: ولا تُحبس
[69] – 4: ليشتموه. 4: تعطل. 4: لو، نص: ولو
[70] – لوقا 23/39-43
[71] – 7: تبعا
[72] – 7: داوف، نص: واوف. نص: يعود؟
[73] – 7: زرع جيد
[74] – اشعيا 52/12، لوقا 23/39-43
[75] – يوحنا 2/1-11، لوقا 23/39-43
[76] – 4: عبيداه
[77] – 7: وبسوعرونو، نص: ولسوعرونو
[78] – 4: يسهل عليه
[79] – نص: المصاغ
[80] – 7: كلمة. اعمال 18/6
[81] – 4: من، 7: مين، نص: مُن. امثال 21/12؟
[82] – 1ملوك 21/13
[83] – 4: دصاحي، نص: صاحي
[84] – 7: كلمتهما
[85] – 7: وُصف
[86] – 7: فعلته
[87] – نص: تكلم
[88] – متى 26/60
[89] – نص: به
[90] – 7: دذلو، نص: وذلو
[91] – 7: مياهه
[92] – 7: صومها
[93] – 4: معاكسة
[94] – 4: كنت تصغي
[95] – 4: ظلمونا. 4: جعلونا
[96] – 4: امسكني. 4: فيها
[97] – 4: دلهوبيل، نص: دلاذهوبيل. تكوين 4، خاصة 4/11
[98] – 7: توفي
[99] – 7: دطليمو، نص: داعليبي. تثنية 32/35، 2ملوك 9/7ن مزمور 79/10
[100] – 7: دصاومو، نص: بصاومو
[101] – 7: لفّته. دانيال 7/10
[102] – 4: اذ يرجمونه لئلا يرىاحد وحفظت
[103] – 7: بشريرة بيّن
[104] – 1ملوك 21/14
[105] – 4: اخذوا خبرا سيئا ارسل. 4: اعمال
[106] – 7: وحذواث، نص: حذواث
[107] – 4: واسرع. نص: كانا
[108] – 7: زرعه باقة
[109] – 7: كانوا بشروها
[110] – 7: فوحاث، نص: كوحاث. 1ملوك 21/15
[111] – 7: واقتن. 7: رث الكرم. 1ملوك 21/15
[112] – 7: نص: يريد
[113] – 7: كلمات
[114] – 7: واوف، نص: اوف. 1ملوك 21/19، متى 7/2
[115] – 7: ناكيس، نص: دناكيس. 7: اثيم
[116] – 7: مارد. 7: تهوي، نص: دثهوي
[117] – 4: الفائدة
[118] – 7: وايضا الانبياء. 1ملوك 21/20
[119] – 7: ربه صديق اصنام الالهات
[120] – 7: الوهين، نص: الوهي
[121] – 4: لوقبليه، نص: لقوبليه
[122] – 4: والقوة التي سمع
[123] – 7: نص: عبارة، جواب
[124] – 7: داشتاحلافو، نص: اشتاحلافو. 1ملوك 18/41-46
[125] – 1ملوك 17/7-16
[126] – 7: ذاك
[127] – 1ملوك 21/27
[128] – 7: تعقور، نص: دثعقور
[129] – 7: كان قد ابعده. 1ملوك 21/29
[130] – 7: شكل
[131] – 4: حكيم
[132] – نص: له
[133] -نص: له. 4: داُف اين، نص: داُفِن
[134] – 4: كشف؟
[135] – ملفاننا يتوصل الى هذه الحقيقة: يقبل الرب ان ينخدع بالتوبة الظاهرية والوقتية او باية اعمال برارة مرائية ويحابيها كما لو كانت حقيقية وذلك بفضل “اللامعرفة”، بينما هو يعرف كل شيء، أي يجعل الرب نفسه “لاعارفا” للمرائي او للكذاب كما يرد في قصة آحاب. فعلا لو لم يقبل الرب التوبة الظاهرية يقال للرب لعل الانسان كان سيتوب لو قبل توبته. هذه النظرية بالرغم مما تثيره من استغراب لاهوتي هي عصارة تاملات يعقوب الذي يفسر بواسطتها احترام الرب لحرية الانسان وتوفير الفرص للانسان ليعي ويرحع اليه بالتوبة يوما ما او ليقوم باعمال البرارة الحقيقية، ولكنه لو تمادى في شره واصر عليه ينزل فيه في النهاية القصاص الابدي
[136] – 7: اِلو، نص” داِلو
[137] – 7: محبوبة
[138] – نص: اليه
[139] – 7: كاذ لو، نص: اِلو
[140] – 7: ذاك الوثني اذ لبس. 7: لما يلبس
[141] – 7: دناعبار، نص: ونعبار
[142] – 7: دهاليخ، نص: هاليخ. 1ملوك 21/29
[143] – 7: الباقة والغلة. متى 13/23
[144] – يونان 1-4
[145] – 4: دآخ، نص: آخ. 4، 7؟: وراءه. يونان 3/5
[146] – 7: زرعه وحبة واحدة كر. لوقا 16/7
[147] – 7: دنشبوق، نص: نشبوق
[148] – 4: كان فيه الفرص في الرب. مزمور 34/18، 145/18. ملفاننا يوافق بين قبول الرب توبة آحاب الزائفة وقتيا وبين ارضاء ايليا البار الحقيقي بكشفه له بانه سينزل فيه العقاب في ايام ابنه. انظر، ميمره 12 ، 90 . هذه النظرية تجد قاعدتها وحلها في مثل الابن الذي بدد امواله: الاب يقبل الابن الصغير ويرضي الابن الكبير. لوقا 15/11-32
[149] – 4: ترى. 1ملوك 21/29
[150] – 4: في يوم. 1ملوك 21/29
[151] – 7: دين، نص: كير
[152] – 4: وفطنة وصديق
[153] – 1ملوك 21/29
[154] – 7: راغ، نص: دراغ
[155] – 7: وعال، نص: عال
[156] – 7: الرجل
[157] – 4: ترى. 4: ظن
[158] – 7: وبافعال
[159] – 7: فرض على الاثمة
[160] – 7: الملك من شروره. 7: فُرض
[161] – 1ملوك 22/1-2
[162] – 7: العظيم قضى، دبر. 1ملوك 22/1-2
[163] – نص: بضعف؟
[164] – 7: حسراته
[165] – 7: ولو، نص: ولاو
[166] – 4: مالي، نص: شاملي. 4: الموج
[167] – 7: داومورويي، نص: داوذومورويي. 1ملوك 22، خاصة 22/1-5
[168] – 7: وثامون، نص: تامون
[169] – 22/38، 1ملوك 21/19
[170] – 7: ورفع
[171] – 7: موضوعها، فعلها
[172] – 7: اسمها. نص: صنع
[173] – 7: حدوده. 7: دمه
[174] – 7: ذكره
[175] – 1ملوك 22/5-12
[176] – 4: وعرفوا
[177] – 1ملوك 22/7-8
[178] – 4: يبغض. يوحنا 3/19-20
[179] – 7: ندماء المائدة والصادقون
[180] – 1ملوك 21/20، 1ملوك 22/8
[181] – 1ملوك 16/31، 1ملوك 18/20-40، 1ملوك 22/6-12
[182] – نص: كان قد قال. 1ملوك 21/20، 1ملوك 22/8
[183] – 4: وآخر مقتول. 1ملوك 19/11، 14، 1ملوك 18/1-16
[184] – 7: هناك ان يُنطق. نص: يقيم
[185] – 4: هو يوجد. 4: راسه
[186] – 1ملوك 22/8-9
[187] – 1ملوك 22/15
[188] – 1ملوك 22/15
[189] – 4: اصعدي
[190] – 7: دماشليم، نص: ماشليم. 7: كذابون. 1ملوك 22/15. النص الكتابي. نص الانبياء الكذبة:سق لرمة جلعد وزكا انة ومشلم لؤون مريا بايديّك ملكا سَق لرمث كلعذ وزُخِا آنت ومشلم لهون مريُا بايذيك ملكُا. نص ميخا: سق وزكا انة ونشلم انون مريا بايديّك ملكا سَق وزُخي ونَشلِم اِنون مُريا بايذيك ملكُا. السروجي يتقيد بحرفية النص ليفسر فعل (مشلم) بمعنى يسلم حاليا حسب الانبياء الكذبة، ويفسر فعل (نشلم) في المستقبل حسب نبؤة ميخا. يتلاعب على فعل (ناشليم: سيسلم) وفعل (ماشليم: يسلم) وهذا دليل من بين عدة ادلة على تفسيره الحرفي للعهد القديم
[191] – 7: احتقره النبي بعدما اتى (قائلا): انه يحبه. 1ملوك 22/8، 15
[192] – 7: قال. نص: تقول. 1ملوك 22/16
[193] – 4: سقوط
[194] – 1ملوك 22/17
[195] – 1ملوك 22/11
[196] – 4: شوغشين، نص: شغيشين. 1ملوك 22/12
[197] – 7: وواقف
[198] – 1ملوك 22/10
[199] – 7: عرش، مجلس
[200] – 4: النفس
[201] – 4: رؤيته ومجده. 2قورنثية 12/1-5
[202] – 4: عين
[203] – 1ملوك 22/19
[204] – 1ملوك 22/19
[205] – 7: دمانو، نص: مانو. 1ملوك 22/20
[206] – 4: لاجله، بخصوصه. 1ملوك 22/20
[207] – 1ملوك 22/21
[208] – 1ملوك 22/22
[209] – 7: ارشد. 1ملوك 22/22
[210] – نص: كانوا قد اعطو مشورة. 7: وكان يُسأل
[211] – 4: تخصهم
[212] – 4: يهمل. 4: من الله
[213] – 7: داخله، 7: خارجه
[214] – نص: وملأ، بيجان يصوب: ويملأ
[215] – 7:وبستار، نص: بستار. 7: كنيو، نص: كني. 7: او، نص: اين
[216] – 7: لماذا نزل وكان قد اخذ
[217] – نص: تنازل
[218] – 7: وخريهوثان، نص: ومحيلوثان
[219] – 7: لمحيلوثو، نص: لمحيلُثو
[220] – 7: وبايحاءات. 7: حاجات
[221] – 4: وو، نص: لوه
[222] – 4: يهمل صدر البيت
[223] – 4: بوردي، نص: بوردو. 1ملوك 22/10
[224] – 4: يرسل
[225] – 7: ورسم النمط من وكيف ولماذا وهذه
[226] – 4: يجري لها
[227] – 7: كان قد قال
[228] – 7: ازاءه
[229] – لما يلطم الحق يفرح من يحبه لانه سينال الحق الاكليل بعد حين !
[230] – 4: الكلمة. 1ملوك 22/27
[231] – نص: وُجد
[232] – 7: نيمار، نص: دنيمار
[233] – 7: الملك صديق ورفيق الكذب يقول اسجنوه. 1ملوك 22/26-27
[234] – 1ملوك 22/28
[235] – 7: دانهو، نص: ان هو
[236] – الفم الذي يقول الحقيقة لا يخاف حتى الملوك !
[237] – 4: يخف
[238] – 4: الآدومي
[239] – 7: دنذيشونوي، نص: دنذوشونوي
[240] – نص: الذي يرمي
[241] – 4: ركع
[242] – 4: يحارب. مزمور 7/15، امثال 28/10
[243] – 4: سمعه
[244] – 7: الاثيم
[245] – نص: مصاغة
[246] – 7: هي، نص: هوي. 7: في الخطر ذلك
[247] – 7: وهو، نص: دهو
[248] – 1ملوك 22/31
[249] – 4: بها الحرب النهاية
[250] – 1ملوك 22/34
[251] – 7: دنارمي، نص: نارمي
[252] – 7: ملبوس
[253] – 7: جُرب؟
[254] – 7: مضرات
[255] – نص: قدر. 4: نشره
[256] – 4: بابه. نص: فيها. 1ملوك 22/35
[257] – 7: حيث سُكب. 1ملوك 22/38
[258] – 1ملوك 21/19
[259] – 4: التي دعاها.. هو
[260] – هنا تنتهي المخطوطة: ل 17184
[261] – نص: لها، بيجان يصوب: له
[262] – البشر متساوون بغض النظر عن طباقتهم لان مصور الاجنة صورهم متساويين. الفرق الوحيد الذي يقره يعقوب هو درجة قربهم من الله، بعبارة اخرى: اكرمكم عند الله اتقاكم !
[263] – 1ملوك 21/29
[264] – نص: لهاو، بيجان يصوب: هاو
[265] – نص: اناته، بيجان يصوب: اناته. نص: دمتطعيرو، بيجان يصوب: دمتتعيرو
[266] – نص: لديه، بيجان يصوب: لديها
[267] – مزمور 25/8