الميمر 108
ايها العادل الذي كبح بقصاصه جيل نوح، افتح بابا واسعا لكلمتي لتصدرّ خبرك، ايها الصالح الذي ستر بيت عبده من الموج، افتح لي منك نهر الميمر للسامعين، يا من كان قد خرب وهو لا يريد ان يخرب، لا تفسد كلمتك عندي بالسكوت، يا من جلد الارض بالمياه وهو لم يكن يريد، رد بكلمتك ليُجلد من قبلي الميمر العجيب، اصوّر صورة عظمى لنوح في الكتابات، اعطني الوانك المختارة لامزجها فيها، اذكر اذاً سبب الميمر بدقة، وبعدئذ اطير بسرعة الى معناه، اضع الهدف خاصة في بداية الموضوع، وحوله تدور كل الكلمة بانتظام.
ملفاننا يفسر الكتب المقدسة: هوذا صحيفة سِفرك مفتوحة امامي في الكتابات، وهانذا اجلد قراءتك لتبين جمالها، كلمتك حُبست هنا في الاسئلة، ولو لم يفتح لها التفسير (بابا) كيف تخرج،؟ هانذا اؤدّب كتابك بالمتناقضات ليبين لي مثل صادق الشيء الذي قاله، يا موسى سِفرك لن يخرج من بين يديّ ما لم يعترف بخفاياه امام السامعين.
السر القى رسن المحبة على افواه الحيوانات، ولو لم يدعُني الموضوع الى النهاية، لكنت ابين كل النمط مطولا، اليوم لم اقم لافسر الالغاز، لقد بحثت الموضوع لافسره ببساطة.
كان نوح خميرا لعجين الارض وبه ازداد ومنه كثرت جبلة الناس بعدما كانت قد قلّت، وظلت “البقية” المباركة لما خرب كل الحقل، ومن فضلاتها جمعت الباقات بكثرة.
اولاد قائين سببوا الشر على الارض، ويا اخوتي لعل صوت الشبابات التي ركّبها يوبال بحيل لبيت قائين كان قد سحبهم.؟
الملائكة والشياطين لا يزنون: ولو كان الشيطان الذي يحب الزنى غريبا عن الزنى، لماذا يُظلم الملائكة كذبا من قبل اليونان،؟ هذا لا يحتاج الى دراسة لاتعب فيه، اسير اذاً بسرعة في درب الميمر.
لماذا تقاصص البهيمة مع الانسان: ولعلك تقول بدون الورثة لماذا المواريث،؟ ليبد الغضبُ القانين مع مقتنياتهم، حكمك عادل وقضيبك مخيف على الجسورين لان مهارتك لا تلام من قبل الوشاة.
مناهضة التنجيم والابراج: هذه الكلمة رمت سهما على الحظّ غير الموجود وعلى المولد القت رمحا لانه لا شيء، بارادة الرب يصير الاجل لكل الارض، وابطل منها الحظ والفأل والمولد، دخلت هذه (الحقيقة) واحتقرت الابراج لان واحدا هو المسلط على المولودين بقدرته العاملة.
فُلك نوح رمز للبيعة: هذا المنظر كان يُصور عند البار، وبه تملّك الهدوء هناك كما لو كان بسرّ، هذا امان البيعة المقدسة كان ممدودا هناك، وبه تصالحت الاجناس الغاضبة الواحد مع رفيقه، ايها المتميزون انظروا الى باب المشيّدة وتاملوا وشاهدوا كيف يدخل فيه الصالحون والطالحون، لقد رُفع شكل العادة عن كل الطغمات: وعنق الملك منحن ليسجد مثل المتسول.
اظن ايضا ان نوحا خاف من العاصفة كما (خاف) الرسل من تلك الريح في البحر، السر العظيم نوّم نفسه في الفُلك، كما نام رب السر عند التلاميذ، ولما ايقظ نوح ربَّ السر بالصلاة، زجر الامواج واسكتها عن فُلكه، نمط الابن نهض هناك سريا وصرخ في البحور وزجرها عن الفُلك.
لعلك تقول من ابان له المساء والصباح، ومن وزع له اوقات الايام كي بحسبها،؟ حكيم العالمين وضع معرفة في الحيوانات، وبالحانها كان يميز الازمنة لسامعيها.
الحمامة وغصن الزيتون: السر غلي في اغصان زيتون المسحة، وقطف ورقة واعطاها للحمامة لتجلبها لنوح، المسيح والمسحة صُورت هناك سريا، والروح القدس والمعموذية بنمط جلي، قطفت ورقة لا تنفع لغذائها لتبين هناك السر بالحقيقة، لا يمكن دحض هذا الحق الجلي: السر اعطاها ورقة من الشجرة، لو كان سهلا ان تاكل منها لما كانت سرا، ولو كانت تنفع لاستعمالها لما كانت نمطا، القضية لا تحتاج الى نقاش وتثبت ذاتيا وتبين الحقيقة للمتامل فيها كما لو كان باصبع، وعن هذا الامر يمكن قول الكثير، ولا اريد ان اطيل الحديث باسهاب، اقول القليل واترك الكثير من الالغاز لانه يلزم ان يقترب الموضوع من النهاية.
– المخطوطات: لندن 17157 ورقة 5، لندن 12162 ورقة 194، لندن 14590 ورقة 74
– يرد في البداية اسم مار يعقوب ويرد في النهاية اسم مار يعقوب الملفان. من اروع ميامره التفسيرية. يكرر السروجي عبارة: يا اخوتي، ويا احبائي، ويا ايها المتميزون الخ.. يقول انه لا يريد ان يطيل الحديث، ويكتفي بالقليل ويترك الكثير من المواضيع، لكنه مع ذلك يشرح مطولا هطول الامطار وانهمار اللجج وانماط كثيرة مثل بتولية نوح في الفلك وزواجه بعد خروجه من الفلك ورمزية قوس قزح المكتوب على الغيوم الخ.. يشرح السروجي كيف يؤلف ميمره اولا يستند على النص ثم يفسر ويعلق عليه. قد يرقى تاريخ تاليفه الى فترة شباب ملفاننا يوم كان يعلم المؤمنين في منطقة الرها اي الى حوالي سنة 480-485م.
1 ايضا الميمر 108
على الطوفان
الذي الفه مار يعقوب
(تكوين6-9)
المقدمة
1 ايها العادل الذي كبح بقصاصه جيل نوح، افتح بابا واسعا لكلمتي لتنشر [ خبرك،[1]
2 ايها الصالح الذي ستر بيت عبده من الموج، افتح لي منك نهر [ الميمر[2] للسامعين،
3 يا من كان قد خرب وهو لا يريد ان يخرب، لا تفسد كلمتك عندي بالسكوت،
4 يا من جلد الارض بالمياه ولم يكن يريد، رد بكلمتك ليُجلد من قبلي الميمر العجيب،
5 اصوّر صورة عظمى لنوح في الكتابات، اعطني الوانك المختارة لامزجها فيها،
6 /2/ كلما أُكرمت ايقونة عبدك ستعظم، وكلما [ تجمع[3] الصورة جمالا فهذا مدح لك،
7 اعتبرته جميلا فمن يشبع لو يتامل فيه،؟ انت احببته فمن لا يندفع ليتكلم عنه،؟
8 انا ايضا اتعامل مع الجمال ولكي اجمل لديك هانذا ارسم صورة لعبدك،
9 ارسم اذاً ايقونة خبره على القصة واذ يتامل العالم في جماله انت تُسبّح.
نوح هو “البقية الباقية” وخمير الانسانية
10 كان نوح الخمير لعجين الارض وبه ازداد ومنه كثرت جبلة الناس بعدما قلّت،
11 كان القضيب ولما غضب صاحب الغابة [ واستاصلها[4] كلها، هو ظل فنبتت نبتة وملأتها،
12 والبقية المباركة لما خرب كل الحقل، ومن فضلاتها جمعت [ الباقات[5] بكثرة،
13 والذهب الجيد الذي وضعه ربه في الفُلك [ وحفظه[6] للارض لتغتني منه لانها كانت معوزة،
14 والذخيرة المباركة التي منها تزوّد كل العالم، ومن كنزها تستقي كل البرية ولم يفرغ،
15 والوزنة التي لم تات بربوات الربوات فقط، والفلس الذي فاقت [ فوائده[7] الاحصاء،
16 /3/ والفرع الذي ظل وحده دون رفاقه ومدّ اغصانه الى كل الجهات ومنها امتلأت المسكونة،
17 والغصن الذي بقي في كل الكرم الذي خربه الغضب، ومنه نبتت جفنات لا تُحصى في كل الجهات،
18 والزرع الذي فضل من الموج ولم يفسد، وحددت ثمانية فروعه وكفت للارض كلها،[8]
19 واللبنة التي ظلت من عمارة العالم التي سقطت، وبها شُيدت كل البرية لتعتمر،
20 والجبار القوي الذي لما خربت الارض بالخطايا اقام وحده جبهة البرارة،
21 والحنطة التي نمت بين الزؤان ولم تختنق، ومنها كثرت الغلة للعالم الذي كان قد جاع،
22 والسنبلة المباركة التي نمت وصعدت بين الاشواك، ومنها صدر كدس البشر العظيم،
23 هذا كان قد قام في الجيل الفاسد للاصلاح، وبقدر امكانيته بنى على اساس الحسنات،
24 هو وحده كان قد تنشط في الاستقامة، وتعب ورفع اسس [ الايمان[9] القويمة،
25 الجبابرة ابناء القضاة لما [قوصصوا[10] بسبب الخطيئة، /4/ هو لم يمد خنصره ليقترب منها،
26 لما غرق [ اصل] العادلين في بحر الذنوب، لم يصل الى نوح الوديع [ رذاذ[11] الخطايا،
27 لما تلطخت البرية بالاثم الذي صدر منها، هو وحده نجا بسبب البرارة،
28 لما استولى جلاء الاثم على بني شيت، وقف المستقيم بشجاعة وتخلص منه.[12]
يعقوب يتكلم
29 اذكر اذاً سبب الميمر بدقة، وبعدئذ اطير بسرعة الى معناه،
30 اضع الهدف خاصة في بداية الموضوع، وحوله تدور كل الكلمة بانتظام،
31 منذ البداية اكشف غرضي[13] للسامعين ليعرفوا الى اين تتوجه درب قصتي،
32 اعلن كلمتي للمتميزين بمحبة، ليصغوا الى الموضوع العظيم الذي يوصف من قبلي،
33 اخذني فكري لاتكلم عن الطوفان فلا تبينوا لي الملل في الموضوع الذي ابحثه،
34 لي ميمر عن نوح المختار اعرضه امام الحكماء، صيروا لي فعلة باصغاء هاديء ينجب التسبيح،
35 عن سبي الماء الذي حدث في عهود العادلين /5/ ها قد [ تحركت[14] الكلمة لتصدر من القوّال،
36 وعن الامواج التي جرفت الارض بغضب عظيم، وعن عذاب الجيل الذي تجاسر ليزني،
37 وعن تستّر نوح البار في الفُلك، وعن [ نجاة[15] بني بيته بواسطته،
38 وعن بناء مقصورة [ الاخشاب[16] التي سكنها نوح، وعن “البقية” التي نجت من الغضب ولم تفسد،
39 وعن خروجه من الفُلك ليعمّر الارض، وعن قربانه الذي [ قرّبه[17] بالم لاجل العالم،
40 هذه هي اهداف الميمر الذي اتابعه، ويرتفع اساس قصتي بموجب هذه الانظمة.
ابناء قائين هم سبب الشر
41 اتكلم اذاً عن [ سبب] الغضب، [ وما] هو،؟ [ وكيف[18] بدأ عمل الشر هناك،؟
42 ابناء قائين اغضبوا الرب بافعالهم لانهم كانوا ايضا اثمة [ مثل[19] ابيهم،
43 اولاد ذلك القاتل تشبهوا واقتدوا به، وتمثلوا ايضا بافعاله وتصرفاته،
44 قائين-الحية انجب ثعابين نفثوا في الارض وبدأوا يتقيأون السم في العالم من (سمّ) ابيهم،
45 من الجذور الملعونة خرجت اشواك شريرة، /6/ واقتنت مناخس للدغ كل المسكونة،
46 الزرع الشرير انجب افراخ الحية وانتشرت في الارض وسقطت في العالم للدغ بمرارة،
47 الاثم وضع منزله هناك وسكن فيها، وجلس معها الافك [ وكثر[20] بلا مقياس،
48 [ وشهادة] الزور [ والاثم[21] وشهوة العيون والزنى كل يوم مع العهارة والدعارة،
49 والخطايا المستمرة والذنوب المتواترة والادناس الكثيرة والاثم العلني والزور الشرير والكذب العظيم،
50 والغناء الجديد ولحن الضلالة وضجة الشرير والزنى [ والفجور[22] مع الدنس،
51 لم يكن الزواج يتقيد بنظام ليسير عليه ولا الطبيعة قوّمت دربها لتمشي عليه،
52 لم تكن توجد المساواة للرجال [ مع] نسائهم، ولا النساء ايضا استقمن مع [بعولهن،[23]
53 لم يكنّ يتقيدن بنظام آل شيت وآنوش لانهن اطلقن [ الشهوة[24] بلا تخوم كالحيوانات،
54 هذا الجيل لم يكن قريبا من شيت الجميل، كانوا ابناء قائين وهناك كان يوجد [الغضب،[25]
55 كانت تُذكر القصة في اجيالهم، /7/ وقتلُ هابيل كان يوصف في كلماتهم،
56 واذ كانوا مستحقين نقمة عظمى فقد اصبح الجيل الطريد غريبا عن جيل المختارين،
57 انفصلوا عن العلى ونزلوا الى الاسفل مثل المجرمين الى ارض ملعونة ومقفرة وخربة ومنهوكة القوى،
58 انحدر الى هذا الموضع ونزل اصل العادلين وتنجسوا ببنات الناس ودنسوا الارض.
بترتيله يوبال اشترك في خطيئة العادلين
59 يا اخوتي، لعل صوت الشبابات التي ركّبها يوبال بحيل لبيت قائين [ كان[26] قد سحبهم،؟
60 العاهرون ضربوا على كنارات وسمع العفيفون، وزمر الفجار بقيثارات واصغى الابرار،
61 [ رعدت] التراتيل الغريبة [ وحيرتهم،] [ والانغام] الجديدة [واذهلتهم،[27]
62 اولاد قائين ملأوا القيثارات بدل السهام وبدأوا يطلقون حروب الشهوة على الودعاء،
63 يوبال المحتال رمى الحانا بدل الرماح، وضرب على الاوتار للسمع كما لو كان الوتر قوسا،
64 طُعن [ بنو القضاة من قبله[28] وسقطوا عنده، وهشمهم ليس بالسهام لكن بالالحان،
65 بدأوا يسالون ما هي هذه الانغام،؟ /8/ ونزلوا ليروا كيف نزلت الالحان في الشبابات،؟
66 زمر وصدر ترتيل حلو لآل شيت وآنوش، وسباهم فنزلوا الى [ ارضه[29] ليستعبدهم،
67 كانوا قد اضطربوا بالالحان التافهة، وبالضلالة نزلوا الى عمق بنات قائين،
68 من ذلك العلى كانوا قد تاقوا الى العمق، ونزلوا ووجدوا هناك النساء في زينة العهارة.
بنو شيت وآنوش هم ابناء القضاة الذين زنوا مع بنات قائين
69 من قرأ يفهم [ ما] اقول لان قصتي تركض بنظام [ نحو[30] القراءة،
70 القضاة راوا ان بنات [ قائين[31] كن جميلات، فاخذوا نساء واختاروهن للزنى،
71 هنا لقّب بني شيت[32] ببني القضاة، وبنات قائين القاتل ببنات الناس،
72 كان قد اعطى لهولاء اسما كريما مثل المختارين، وسمى هولاء باسم الذل الحقير،
73 الكرماء راوا العاهرات واحبوهن، فتزوج العادلون الفاجرات وعشقوهن،
74 الاطهار دخلوا الى الدنسات ليتنجسوا، والزرع المبارك سقط بين الاشواك ليعمى،
75 العادلون هربوا صوب العاهرات بنات [ القاتل، والمراؤون[33] زنوا علنا بالمكلوبات،
76 هوذا الارض قد تعلمت الزنى من هولاء، ومنذ البداية [ هن افسدن[34] الزواج،
77 هن اسسن سوقا للزنى منذ ذلك الحين وصنعن احتفالا للفجور ليتحقق فيه،
78 [ تزوج[35] جنس العادلين مع جنس الاثمة، ومن عندهم بدأ الشر يكثر في الارض،
79 دخل الحمام الى الافاعي بنات [ الثعبان، فحبل وولد[36] دبيبا شريرا ليكثر في الارض،
80 اختلط الشعب بالشعب، [ الذهب بالزبل،[37] واللآليء نزلت الى الحمأة وتلونت بها،
81 النسور بنو شيت نزلوا [ الى العقارب] لينكحوهن [ فوُلدت منهم[38] طيور العقاب الضخمة وافسدوا الارض،
82 الآرزات العالية القت شتلاتها على المزابل، ونمت وارتفعت غابة شريرة وغطت المسكونة،
83 المختارون احبوا العاهرات ودخلوا اليهن، ومن اولادهن نمت القامات الطويلة،
84 صاروا جبابرة لبنات قائين مثل شيت وآدم وهولاء هم الجبابرة المشهورون.
اليونان يفسرون: بنو آلوهيم اي الملائكة تزوجوا بنات الناس
85 /10/ اليونان افسدوا هذا الموضوع بالافتراء، [ لانهم كثّروا بخصوصه صفوف[39] الكلمات التافهة:
86 الملائكةكانوا قد تزوجوا بنات الناس، ولهذا فقد صاروا جبابرة بدون قياس،
87 [ وايضا[40] مع هذه (الفرية) اخترع الكذابون امورا كثيرة وافسدوا الموضوع بقصص لا تُسمع،
88 من يلّم بمواضيعهم يفهم كم انهم نكروا الحقيقة هنا بتجاديفهم،
89 لا اذكر تجديفهم على الملائكة لئلا يتوسخ ثوب قصتي بكلماتهم،
90 ليأت الحق ويفحمهم بالاختصارات: لم ينكح الروحيون ذوات الجسد.
الشيطان بالرغم من محبته للزنى لا يقدر ان يزني
91 هوذا الشيطان الذي يعلّم [ الزنى] لا يقدر ان يزني، فكيف اذاً [ ضل[41] الملائكة ببنات الناس،؟
92 لو كانت توجد فرصة لهذا [ الروح ان يزني، لما ترك الشرير للبتولات [بتوليتهن،[42]
93 لو قدر الشيطان ان [ ينكح[43] النساء، لما كان يترك بتولا على الارض مصونا فرجها،
94 واذا الشيطان الذي يحب الزنى هو غريب عن الزنى، لماذا يُظلم الملائكة كذبا من قبل اليونان،؟
95 /11/ هذا لا يحتاج الى دراسة لاتعب فيه، اسير اذاً بسرعة في درب الميمر.
تفسير نصَّي: تكوين 6/1-4 والمزمور 82/6-7
96 بنو شيت [ الطاهر دخلوا وتزوجوا[44] مع الدنسات، وكتاب موسى يسميهم بني الآلهة،
97 داؤد ايضا رفع صوته بخصوصهم [ وادخل[45] خبر هذا الموضوع كانما في المزمور،
98 انا قلتُ: انتم آلهة يا مبغضي الزنى، وستموتون مثل البشر لانكم اثمتم،[46]
99 نزل الابرار الذين أُكرموا باسم المستيقظين وزنوا هناك مع بنات قائين كما قلنا،
100 من هناك صدر جرح اثم بغيض سيء، وبدأت الآكلة [ تسري[47] في كل الجسم،
101 [ كثر[48] هناك الزنى المبلبل ودنس الارض، وتاثرت البرية بزنى كلا الجيلَين،
102 بسبب هذه الامور وبما [ جرى[49] غضب العادل على ذلك الجيل الذي افسد دربه،
103 راى الاكار ان الاشواك نبتت بدل الحنطة، وفكر ان يقلع ويلقي الدغل السيء،
104 راى بان العالم كله قد تلطخ بالحمأة، وفكر بان [ يغسل الارض بالموج.[50]
يعقوب يتكلم
105 /12/ في اكليل الميمر اضع حجارة كريمة من القراءة، ليتلألأ جمال كلمتي لدى السامعين،
106 ليأتِ الكتاب وليساعد الموضوع الذي ابحثه ليسير بثقة على درب الحقائق،
107 المعلم الذي يكرز للبرايا اعطاني فيضا، ومنه واليه صممتُ ان اتكلم،
108 لنذكر اذاً الكلمة المنظومة من القراءة، ثم نعود ونتكلم [ عنها[51] باسلوب بليغ.
الرب تندم لكونه صنع الانسان (تكوين 6/5-8)
109 راى الرب ان شر الناس كثر على الارض، فتندم الرب لانه صنع آدم على الارض،[52]
110 كان قد تندم وحزن في قلبه وقال: امحو اذاً هولاء البشر الذين بريتهم.[53]
لا يمكن ان يتندم الله فكيف تجاسر موسى وكتب بانه تندم؟
111 يا موسى العظيم ماذا تقول عن الله،؟ انتبه، لا تفسد الموضوع الذي تبحثه [بالاستعارات،[54]
112 كيف توجد فرصة حتى يتندم الرب،؟ لماذا ظلمته في قصتك بينما هو لم يتندم،؟
113 [ لو[55] حزن بالحقيقة كما تقول، فانه قليل التفكير ولهذا تضايق مثل الناقص،
114 [ لو[56] تندم لانه صنع آدم كما علمتني، ها انه يُلام في معرفة قدرته البارية،
115 لو دخل الحزن الى قلبه بسبب الاثم، /13/ ستتحرك فيه كل يوم افكار جديدة،
116 [ لو[57] لم تُفسر قراءتك فانها تلقي الانشقاق، ولو لم يقف المرء على قوتها فهي كالتناقض،
117 يجلس الحق داخل كلمتك مثل الديان، ولو لم يزح المرء حجاب الباب لا يراه،
118 لو لم يرفع التفسير [ البرقع[58] عن قصتك، فان كلمتك مغطاة بالاستعارات ولا تُرى،
119 لو لم تنزل الاستفسارات الى بحر موضوعك لا تُقتنص اللؤلؤة من سِفرك،[59]
120 برهن لي بان الرب تندم، ولماذا تندم،؟ وكيف يمكن ان تتجدد تلك المعرفة،؟
121 انا ابرهن بانه لا توجد [ فرصة[60] ليتندم الرب او انت فسر سبب الميمر واهميته.!
الله طبيعة كاملة لا يتغير ولا يتجدد والماضي والمستقبل سواسية لديه
122 انه طبيعة كاملة ولا يوجد فيه نقص، وانه الكائن الذي لا يخضع نهائيا للتغييرات،
123 هو يثري العقل الناطق بالافكار، وهو الذي يفيض الحكم على الاذهان،
124 هو يسكب الفهم على المعارف، ومنه يجري [ كل[61] الفهم الى جميع الاحياء،
125 يعرف الامور الآتية كالامور الماضية، وسواسية هي لديه الامور الاولى والاخيرة،
126 /14/ مشرقة هي امامه الامور الخفية كالامور الظاهرة، وواحدة هي بالنسبة اليه الامور الحاضرة والمستقبلة،
127 لا ينبع فهم جديد من فكره، ولا فكرة صبية من ذهنه،
128 لا ينسى مثلنا شيئا ويتذكر شيئا، ولا يخطو ذهنه مثلنا على الافكار،
129 لا يوجد له فكر جديد على الاعمال، ولا يفكر وبعدئذ يعمل مثل الناقص،
130 وبخ بني الشعب بواسطة اشعيا واحتقرهم، لانهم لم يكونوا يعرفون الامور المستقبلة،
131 (وقال): ابينوا لي الامور الآتية [ مثل العارفين،[62] اعني انا اعرف الامور المستقبلة.!
يعقوب يتكلم
132 هذا الكائن الذي لا يوجد شيء يخفى عنه، قل لي يا موسى كيف تندم كما تقول،؟
133 هوذا صحيفة سِفرك مفتوحة امامي في الكتابات، وهانذا اجلد قراءتك لتبين جمالها،
134 كلمتك حُبست هنا في الاسئلة، ولو لم يفتح لها التفسير (بابا) كيف تخرج،؟
135 هانذا اؤدّب كتابك بالمتناقضات ليبين لي الشيء الذي قاله مثل صادق،
136 /15/ يا موسى سِفرك لن يخرج من بين يديّ ما لم يعترف بخفاياه امام السامعين،
137 ليركض السمع اذاً وليقف عند الاذن ليفتح الباب للكلمة حتى تدخل الى الفكر.
تندم الرب رمزيا
138 انصتوا ايها الحكماء لماذا كُتب تندم الرب،؟ وكيف حزن بينما لم يحزن،؟[63]
139 بقوله تندم الرب لانه صنع آدم اراد ان يبين كثرة الاثم الذي جرى،[64]
140 بهذه الاصوات المتندمة كان يُخبر بعظمة الاثم الذي فعله الجيل الفاسد،
141 اعني كان الاثم عظيما بهذا المقدار حتى ان ذلك “اللانادم” تندم،
142 هناك عظمت كثيرا خطيئة البشر، حتى ان “اللامتالم” تالم بسببها،
143 تسلطت الضلالة على الجسورين الى درجة اصابة الرب [بسببها[65] بالحزن،
144 كان قد تندم بينما لم يتندم ليحملهم على الندم، وقلبُ الحجر لم يكن يتالم او يلين،[66]
145 وضع حزنا على جوهره بدل الخطأة، ولم يريدوا ان يحزنوا بسبب الاثم الذي اقترفوه،
146 [ لبس] قناع انسحاق النفس [ليتشبهوا[67] به، /16/ ولم يشفقوا على اشخاصهم بالتوبة،
147 حزن عليهم بينما هو في طبيعته بدون حزن، وهم لم يتالموا بسبب خطاياهم المقترفة،
148 بهذا الرمز قال موسى: ان الرب تندم، بالحقيقة ليست طبيعته قابلة للندم،
149 عرّض كلمته لتُفزع من يسمعها: كم كثر الاثم على الارض من قبل الاثمة،!
150 ضُربت الكلمة العظمى بصوت مستعار، لتُلقي الرعب على السامعين وتؤلمهم،
151 كان قد فاض كيل الذنوب من الضربة، ولهذا الكلمة ايضا تجاوزت الحد،
152 كثر شر الناس اكثر من القصة، ولا يوجد فم ليحدد اثم الارض،
153 الاثم اعظم من القوالين ومن السامعين، فحدد موسى بكلمة واحدة ربوات المواضيع،
154 ولئلا [ يكتب[68] الخطايا المبلبلة التي اقتُرفت، قال: حزن الرب، وترك بقية الامور،
155 هذا كان يكفي ليتضمن امورا كثيرة، ولتبين عظمة الاثم الذي حدث هناك،
156 راى الرب ان شر الناس كثر على الارض وتندم عليهم كما تندم ثم حزن،[69]
157 /17/ قال في قلبه: امحو اذاً البشر لانني تندمتُ لما عملتهم منذ البداية.
لماذا اباد الرب البهائم مع البشر؟
158 امحو الناس [ والبهيمة[70] والطيور، الغضب يبيد الورثة والمواريث،[71]
159 نعم ايها الحنّان لماذا تقتل [ البهيمة[72] بالسيف،؟ والطير الذي لم يخطيء ضدك كيف تهلكه،؟
160 [ لو] اجرمت حرية الناس، اهلكِ الناس [ واحفظ[73] الحيوانات بلا فساد لانها لم تأثم ضدك،
161 ما هو ذنبُ حملان الغنم لتفسدها،؟ وماذا اجرم الحمام البسيط لتفنيه،؟
162 استل سيفك على الاثمة وابدهم، واحنِ كنفك على الحيوانات واسترها،
163 افتح الموج على الماردين واخنقهم، وانقذ الغنم والثيران التي لم تخطيء ضدك،
164 ولعلك تقول: بدون الورثة لماذا المواريث،؟ ليبد الغضبُ القانين مع مقتنياتهم،
165 حكمك عادل وقضيبك مخيف على الجسورين لان مهارتك لا تلام من قبل الوشاة،
166 كان يلزم ايضا لما كان يُعذب آدم الذي اخطأ ان ياكل السيف [ البهيمة[74] ايضا لانها مقتناه،
167 قال الرب: امحو الناس [ والبهيمة[75] ايضا، /18/ والطير لانني تندمت وصنعتها،
168 كان قد فكّر ليس جديدا او صبيانيا لكن بفكر الجوهر الذي لا يتغير.
نوح وحده وجد المراحم بعيني الرب (تكوين 6/8)
169 لما تصاعد كالدخان غضبه على الاثمة، نوح البار وجد المراحم هو وحده،[76]
170 لما ترنّح ليقع كل الجيل ويهلك، وقف عمود واحد ليحمل نفسه وحده،
171لو كان يوجد [ رفيق[77] معه في البرارة لكانا يسندان كل الجيل ولما كان يقع،
172 وبما انه لم يقدر ان يحمل كل ثقل العالم، فقد ثبت ووقف وحمل نفسه ولم يرتخ،
173 حنطة واحدة كانت بين زؤان بلا عدد، وانه لعجب لانها لم تعمَ باشواكه،
174 بصيص واحد ابان نوره بين الظلمات، انه لعجب عظيم لان ظلمتهم لم تعمِه،
175 وُجد عنقود واحد بين الخرنوب، ومرارتها لم تنسكب على حلاوته،
176 حمام تربى بين البواشق ولم [ يُنتف[78] ريشه، وحجل محبوب كان يعيش بين الحدآت،
177 الحمل الذي سكن بوداعة بين الذئاب، ولم يتعلم ان يسلك حسب [ عاداتها.[79]
الرب يتكلم بوحي مع نوح (تكوين 6/13)
178 /19/ نوح الوديع وجد المراحم بعيني الرب، وافاض محبته ليتكلم معه بوحي،
179 كان قد سمع صوتا ليس من فم بل بلفظ خفي به تُنقل الكلمة الخفية الى الفكر،
180 [ بدأ[80] الرب يتكلم معه بالوحي وهو يصدر حكما مخيفا على الاثمة.
مناهضة التنجيم والفأل والمواليد
181 كان يقول له: اجلُ كل ذي جسد دخل امامي، [ وهذا[81] (القول) فيه سيل من الحلول،
182 هذه الكلمة رمت سهما على الحظّ غير الموجود وعلى المولد القت رمحا لانه لا شيء،
183 بارادة الرب يصير الاجل لكل الارض، وابطل منها الحظ والفأل والمولد،
184 دخلت هذه (الحقيقة) واحتقرت الابراج لان واحدا هو المسلط على المولودين بقدرته العاملة،
185 الغضب صدر واباد العالم كله برمز قوي، ولم يقدر الحظ ان ينقذ انسانا واحدا،
186 لو الثرثرة التي [ تتكلم[82] عن المولد هي صحيحة، لما كان اجلٌ واحد يشمل كل الارض،
187 لو كانت توجد فائدة [ في الحظوظ[83] غير الموجودة، لما كان موت واحد يهجم على العالم كله،
188 لو تجزم الابراج الموت على المولودين، /20/ هنا في ساعة واحدة كيف بطلت الاوقات،؟
189 الم يكن يوجد حظ واحد جيدا ليدخل مع نوح لانه لم ينجُ سوى العادل وابناء بيته.؟
يعقوب يتكلم
190 ليس جميلا ان نتكلم الآن ضد الحظ لئلا تتعطل طريق الميمر من المسيرة،
191 لم يحن الوقت لاصنع جدالا مع الابراج، لئلا انسى القصة التي اسير فيها.[84]
بناء الفُلك (تكوين 6/14-22)
192 كان قد دخل اذاً اجلُ العالم امام العدالة فدعت نوحا البار وقالت له:
193 اصنع فُلكا لتنجو به من الامواج، لان كل البرية ستُمحى بالطوفان،[85]
194 هوذا تحريض يساعد على التوبة، لو كان يريد الجيل الشرير ان يرعوي،
195 اتت النعمة وركّبت حجة لتُبعد الغضب ليتوب الاشرار لما كان يُصنع الفُلك،
196 كان الحنان قد وقف [ ليدفع[86] الشر عن الخطأة لتصير فرصة للتوبة بفضل الاعذار،
197 لو اراد الرب ان يستر بيت العادل لكان ينجو من الموج بدون الفُلك،
198 لو لم يكن ينتهز الفرصة [ ليفيض المراحم] لما اضطر ان يطيل اناته [ مئة سنة،[87]
199 /21/ لما انتقل اخنوخ لم يصنع له فُلكا ولم يصعد ايليا بالسفينة لما ارتفع،[88]
200 كان قد نجا لوط البار هو وبنتاه ومسكه المستيقظون في يديه فقط لما خلص،[89]
201 كان من السهل ان [ ينجو[90] نوح ايضا مثل هولاء لو لم تشأ المحبة ان تفيض المراحم،
202 قام ليهدم بيت العالم على الخطأة وبدأ يبني لانه كان يفكر في الاصلاح،
203 خرج [ ليهدم[91] مقصورة الاجيال التي رفعها اولاده، وبدأ في عمارة اخرى ليخلص نوحا،
204 لما مدّ يده ليستاصل كان يبني بناء لان رحمته تواقة كل يوم للاصلاح،
205 لما كان يدفع اساس الاثم ليسقط كان حنانه يقيم سياجا آخر عند البار،
206 نزل ليصير مثل هدّام للعالم الذي اثم، وشرع يبني [ مقصورة جديدة[92] لنوح الوديع،
207 بغضب عظيم سمى نفسه مثل “الهدام”، وشرع يقيس ويصنع بيتا واسعا وعريضا،
208 رئيس المهندسين مدّ [ الخيط[93] ثلاثماية ذراع ليطيل اساسا لن ينتهي الا بعد مدة،
209 /22/ وضع الطوابق الثلاثة الواحد ازاء الآخر ليطيل اناته بالعمل الذي بدأه.[94]
الرب يطيل اناته مئة سنة ليوفر الفرصة لجيل نوح حتى يتوب
210 خرج الجبار ليخرب الارض التي تمردت عليه، ومدّ سيفه مئة سنة دون ان يقتل،[95]
211 كان قد ملأ القوس ومدّ يده ليرمي السهم، وشدّ وتره مئة سنة لاجل الترهيب،
212 رمى الارض بصوت الوتر بدون الرمح، والجسارة لم تتب بالترهيب،
213 القى يده على سيفه كانما بغضب لمدة مئة سنة، وبعدئذ استله رويدا رويدا،
214 اطال التهديد ليبطل الغضب بالتهديد ليوجد المنقذون بينه وبين الارض،
215 جلس ليرمي السيف ليقتل مثل “العزيز” وثقّل يده ليطلبوا منه لئلا يُهلك،
216 اخذ القضيب ليؤدب الارض بسبب جرمها، وعلّقه على راسها مئة سنة ولم يملّ،
217 اجّل مدة مقاضاة العالم التي دخلت امامه لئلا يرعب ويصنع قتلا منذ البداية،
218 بتعب عظيم بدأ نوح بالعمل لاتقان الفُلك كما كان قد أُمر من قبل الله.[96]
الجيل الفاسد استهزأ بنوح ولم يتب
219 لما استمر عمل المهندسين واقترب من النهاية، ضحك العاهرون على الوقور وسخروا منه،
220 /23/ كان يخبرهم بما كان يسمعه من الله، وهم كانوا يكثرون اهانة تعليمه،
221 [ يا اخوتي لعلهم] حسبوه مجنونا لما كثّر من تحذيرهم [ ورموا فُلكه [بالهزء،[97]
222 كان يتنهد على الاثمة لانهم جهال، وهم كانوا يضحكون من العمل الذي كان ينفذه،
223 بدأ يبني المقصورة الجديدة من الالواح المصفوفة حسب مقاييس اخذها من الله،
224 ارتفع البناء وانتهى بعد مئة سنة ثم نجز كل العمل بالتمام،[98]
225 بحّ صوت نوح البار لما كان يكرز، وبنو الاثم اهملوا واثموا بزيادة،
226 قدّم لهم تعليما بقدر استطاعته، وكان يتضاعف اثم الارض بزيادة،
227 عمله العظيم كان يشهد على كلماته، ولم تكن تُسرد قصة هزلية من قبل البار،
228 ذاك الاتقان العجيب الذي كان يصنعه كان يبين الحقَ الذي كان يتكلم به،
229 كان يلزم ان يعرف الجيل الشرير ان نوحا لم يكن يتعب عبثا في عمله،
230 /24/ المنظر العظيم احتقرته اعينهم، والكرازة [ احتُقرت[99] من قبل آذانهم،
231 لم يفهموا بالعمل الذي جرى هناك، ولم يسترشدوا بصوت التعليم،
232 مسيعا كان قلبهم واعينهم مع آذانهم، لان ابواب افكارهم أُغلقت بارادتهم،
233 لما فاض كيل الذنوب من قبل الاثمة، ونقصت وصغرت فرصة التوبة،
234 لما فسد كل الجيل بقطع الرجاء والغضب، اغلق بابَ المراحم وحبسهم،
235 لما امهل المنتقم وانتظر ليطلبوا منه، ولم يوجد صوت ليتوسل لنيل الغفران،
236 لما خجلت النعمة من العدالة: الى متى تطيل الاناة لانهم لم يجنوا اية فائدة،؟
237 لما شيدت طوابق ذلك الفُلك لم يبق الا ان يدخل نوح ثم ياتى الغضب.[100]
نوح يدخل الى الفُلك مع الكائنات الحية (تكوين 7/1-3)
238 حينذ هبط خفية الصوت على البار: هلم وادخل واحمِ نفسك من الامواج،
239 وادعُ الحيوانات [ لتدخل[101] معك من القفر ازواج ذكور واناث كل الاجناس،
240 /25/ واخزن طعامها وطعامك معك وادخل الاغذية لكلها مع قوْتك.[102]
نوح يتساءل: كيف يمكنني ان اجمع كل الحيوانات؟
241 اظن ان نوحا [ تردد[103] من هذا (الامر وقال): كيف واين استطيع الآن ان اجلب كل الاجناس،؟
242 اية خيوط وشراك اهيء لي،؟ وباية مصائد اقبض على كل الانواع،؟
243 باية فخاخ اربط ازواج كل الطير،؟ ومن يقول لي كم جنسا يوجد في [البرية،؟[104]
244 يوجد نوع من الحيوانات لم اره، فكيف اذهب وافتش عنها لاصطيادها،؟
245 الغضب بعيد سبعة ايام وها انه يصل وهذا الصيد لا يُجمع الا بشهور.![105]
الرمز والامر يجمعان انواع الحيوانات
246 لما كان البار يتردد في هذا التفكير، خرج الرمز وجمع الحيوانات،
247 استقرت عنده اسراب الطير فجأة، وطار واتى الحيوان المجنح من كل الجهات،
248 خرج الاسد المخيف واتى من غابه، ومن القفر الحمر الوحشية دخلت عند البار،
249 /26/ اقبلت الوعول من قمم الجبال، والقنافذ تركت الكهوف واتت عنده،[106]
250 خرجت الحيوانات الغريبة من اجحارها واقبلت وتجمعت من كل الجهات عند الفُلك،
251 نزلت الطيور بسرعة من صخور الجبال، ودخلت كل انواع الحيوانات والطيور،
252 خرج الامر وجلب الازواج لتحتمي وجمعها فقط بدون تعب بالرمز.
تجمع الحيوانات آية عجيبة لم يستوعبها جيل نوح
253 لم [ يتعجب] الاثمة حتى بهذه الآية العجيبة لما اقبلت [ القطعان[107] والاسراب الى الفُلك،
254 حلت هناك جماعات جماعات كما لو كان بالم، والبهيمة هادئة ولا يوجد [ازدحام[108] اعتيادي،
255 رأس النسر منحن وواقف كالفروج، والعصافير تدوس الباشق ولا ينزعج،
256 الاسد متربع وساند راسه على ابن الغنمة، وتقف البقرة وتحكّ الدبة كانها رفيقتها،
257 الحمل يرقص فوق الذئب ولا يؤذيه، والحية ملتفة وقد جُعلت عشا ليتربع فيه الحمام،
258 الحدأة باسطة جناحيها وهي واقفة عند الفراريج، ولا قنوط طبيعي في احدى الجهات،
259 العجل ينطح شبل الاسد كما لو كان لعبا، /27/ ويركض الحجل ليلعب مع الثعبان،
260 كان الجدي يضايق النمر ويسامحه، ويتربع عنده ويحبه ولا يضره،
261 كانت تتردد اللبؤة عند الظبيات، وتلك لا تؤذي ولا تلك تخاف من المضرات،
262 الضان يحتك بالحيوان المفترس وهو متربع، ولا يقوم [ ليسيء[109] ويفترس كالمعتاد،
263 دخل الى الراحة المفترِسون والمفتَرَسون ولم [ يخف[110] الضارون من المتضررين،
264 هناك اطمأنت الاجناس الهمجية، ولم يسيء [ الضارون[111] طبقا لعاداتهم،
265 لما دخلت الحيوانات كان يخيم عليها السكوت، ولم يوجد نوع [ ينطح[112] او يعضّ.
يعقوب يتكلم
266 هنا كان السر محفوظا عند الحيوانات، وهو الذي القى رسن المحبة على افواهها،
267 ولو لم يدعُني الموضوع الى النهاية، لكنت ابين كل النمط مطولا،
268 اليوم لم اقم لافسر الالغاز، لقد بحثت الموضوع لافسره [ ببساطة،[113]
269 كان يلزم ان يسير [ الميمر[114] في طريق واحدة، /28/ لئلا يسلك سبيلا آخر باسهاب،
270 ولئلا يلومني السر المحبوب لانني لم اتكلم عنه، فها انني اقدّمه للحكماء باختصار.
في فُلك نوح تعايش الصالحون والطالحون بامان
271 ايها المتميزون انظروا الى باب المشيّدة وتاملوا وشاهدوا الصالحين والطالحين يدخلون فيه،
272 لقد رُفع شكل العادة عن كل الطغمات: وعنق الملك منحن ليسجد مثل متسول،
273 لم تعد يد السالب ممدودة للجمع، ولا الخاطف يستعمل تعدّيه،
274 الغني منحن ليتوسل مثل فقير، وصاحب الذهب كتفه مبسوط ويطلب المراحم،
275 يدا الظلم مكتوفتان كما لو كان شكليا، وراس الطمع منحن للطلب،
276 يقف الزاني نقيا كما لو كان بالم، ويد السارق مقبوضة عن الاثم،
277 راس الطماع منحن ويطلب مع البار، وتقف الزانية ايضا بالم لتصلي،
278 انظر الى الغني والفقير: الاسد والحمل، انهما مربوطان هنا بنير واحد ليتوسلا،
279 ايها المتميز انظر الى العبد وسيده [ الواحد] بجانب الآخر /29/ وهما ماسكان شكل المحبة [ الواحد[115] ليطلبا،
280 انظر الى السالب والمسلوب: العصفور والباشق انهما ينتظران لقط الحياة الواحد [لينالاه[116] سوية،
281 [ الغنيات[117] والفقيرات تطلبن المراحم وتشبه هولاء النعاج عند اللبؤات،
282 هوذا الحرة والامة سوية: البقرة والدبة، لا تلك [ تصرخ] ولا تلك [ تخاف[118] في البيت المقدس،
283 لعل الافعى ايضا دخلت الى الفُلك كما دخلت هنا الزانية مع العفيفات،
284 [ كان] ماخوذا منها شكل السمّ، [ وها[119] انها تتوسل مثل بتول مع الطاهرات،
285 هوذا يدا الخاطف مكتوفتان ليصلي كما اهمل هناك الذئب من الافتراس،
286 دخل ايضا السارق وهو غير معروف، ومن لا يصدق بان النمر ترك عادته هناك.؟
السر طمأن الحيوانات وامّنها في الفُلك: رمز للامان في البيعة
287 هذا السرّ وقف على باب ذلك الفُلك، وامّن هذه الاجناس الواحد مع رفيقه،
288 هذا الشبه كان يُرى عند الحيوانات، ولم يكن يترك ان يؤذي الواحد الآخر،
289 هذا النمط كان يُرى في ذلك الفُلك [ وبه جُمعت[120] (الحيوانات) الهمجية داخل بابها،
290 /30/ هذا المنظر كان يُصور عند البار، وبه تملّك الهدوء هناك كما لو كان بسرّ،
291 هذا امان البيعة المقدسة كان ممدودا هناك، وبه تصالحت الاجناس الغاضبة الواحد مع رفيقه،
292 هذا السر كان قد وقف في مسكن ذلك البار، وكان يحرس كل ما فيه من المضرات،
293 يتفق بحقيقة جلية وبدون اكراه: ان هذا [ السر[121] قد صُور هناك برموز.
الرب تمهل سبعة ايام قبل الطوفان لعل البشر يتوبون
294 لما اكتملت صورة الاسرار ونجزت ودخلت كل الاجناس واحتمت في الفُلك،
295 [ قام الحنّان[122] وابعد الغضب سبعة ايام لتتوفر فرصة للجيل الشرير لعله يتوب.
الرب يغلق باب الفُلك (تكوين 7/16)
296 لما داسوا ايضا هذه الاعجوبة التي صارت، [ ايقظ[123] الغضبَ ليخرج الى الارض بجبروت،
297 كانت يد المراحم قد انحنت عند الفُلك لتغلق الباب وتلقي [الاختام[124] في وجه البار،
298 الرب اصبح حارسا لباب نوح البار، وقد اغلقه لئلا يرتخي بالامواج،
299 لم يقل الرب [ للعبد: اغلق[125] بابك، /31/ لان يده كانت ضعيفة لتغلقه امام الماء،
300 الجبار القوي القى امخال قدرته العاملة، وبقدرته الآمرة اغلق الباب بالرمز القوي،
301 معلم النجارين شده والصقه بحرفته لئلا تدخل مياه الغضب على من هم في الداخل،
302 دخل نوح وابناؤه وامراته معه ونساء ابنائه، ولم يشأ الرب ان يغلق واحد منهم الابواب،[126]
303 الذراع المجبول من التراب لم يكن قادرا [ لتُضبط[127] به المياه المفتوحة المحيطة به،
304 لم تكن يد التراب قادرة لتسد البحور، ولا الغبار ان يضع يديه على الموج،
305 تلك اليمين التي اغلقت المياه فوقُ، تنازلت [ لتغلق باب[128] ذلك الفُلك،
306 القوة التي ربطت المياه المحبوسة فوق الاعالي، اغلقت الباب ليصمد امام [ الموج.[129]
اللجة العليا والسفلى تنفتحان (مزمور 42/8)
307 لما دخل نوح واغلق الرب الباب في وجهه أُطلقت مياه الغضب للابادة،
308 حُلّت المآزيب ليس مآزيب المطر المنهمر لكن الرقيع فتح ابوابه على الماردين،
309 من العمق ايضا ثلمت كل الينابيع وهاجت لتصعد اللجة العظمى على الجسورين،
310 /32/ مياه العلى رفعت صوتها للمحاربة واجابت [ هذه[130] السفلى للابادة،
311 اللجة العليا دعت تلك التي هي في العمق، واصغت الى صوتها وانثلمت لتصعد كما لو كان للحرب،
312 هذا الامر سمعه داؤد ايضا باذن الروح وهو الذي عرّفنا بان اللجة نادت البحر رفيقه،
313 [ هو] قال: هوذا [ اللجةُ تناديها اللجة،] والصوتُ [ صوتَ[131] مياه مآزيبك على السفليين،
314 هذا الامر يتفق مع هذا الموضوع ليتزين به وقد رُتل نمطيا [ كما[132] قد تمّ،
315 بحر العلى اعطى صوته لما فاض، وتقيأ ازاءه لجة الاسفل لما [ هاجت[133] لتصعد،
316 تضاعف صوت المآزيب لما كانت [ تنسكب،[134] وصرخت البحور الواحد ضد الآخر لما كانت تنصبّ،
317 كانت قد تمزقت وديان المياه الموجودة فوق، ومن الارض تقيأت الهوّات سيولا غزيرة.
حرب المياه العليا والسفلى (تكوين 7/11)
318 رمز الامرُ مائَي العلى والعمق، فنزلت هذه وصعدت تلك على الاثمة،[135]
319 كانت قد اختلطت البحور بالبحور بقوة، واشتدت الامواج بقوة ضد بعضها بعضا،
320 /33/ نبعت من العمق [ ونزلت] من العلى وتلاقت ببعضها، وحبست الاثمة في الوسط [ وخنقتهم،[136]
321 المياه صعدت من الارض لتتقابل المياه لئلا تخاف من العليا لما كانت تضربها،
322 لو لم تنسكب المياه في المياه، لكانت تنحل اسس الارض بمآزيب العلى،
323 لو لم تستقبل اللجة السيول الغزيرة، لكانت لبنة الارض تتشقق من قبل الامواج،[137]
324 لما فاضت [ مآزيب] العلى لاستئصال [ الجبال،[138] لجة الاسفل مدت ذراعيها لتستقبلها،
325 لما أُطلقت الامواج بغضب لتمحو المسكونة، صعدت الينابيع من الارض لتُسكتها،
326 مياه الاسفل كانت منقذة ومبيدة وقاتلة وحارسة في كلتا الجهتين،
327 انقذت الارض لئلا تثلمها مياه العلى، وبغضب ابادت الاثمة مع رفاقهم،
328 بسطت يديها على اليبس لئلا يُثقب، وبامواجها [ قتلت[139] الاثمة بالسيف،
329 حفظت الارض لئلا تستأصلها مآزيب العلى، وبامواجها [ اغرقت الخطأة واهلكتهم،[140]
330 كانوا يُرجمون بحجارة [ المياه[141] اربعين يوما، و يُجرفون بالطوفان الذي غطى الجبال.
الطوفان يقضي على كل الكائنات الحية
331 /34/ استمر الطوفان ليل نهار على الجسورين، فكثر الضيق وخرب الارض المخصبة،
332 طاف الجبابرة بنو القضاة بمياه الغضب، وغرق محبو الفجور تحت الامواج،
333 ركع الاقوياء الذين افسدوا درب الزواج، وسقط العاهرون الذين نّجسوا الارض بسِيَرهم،
334 استقر الدنسون في البحور التي جرفتهم، ومات الزناة بسيف الماء الذي [ابادهم،[142]
335 فني الاثمة بالغضب العظيم الذي داهمهم، وهلك المذنبون بالمآزيب الرهيبة التي [هطلت[143] عليهم،
336 الفيض جرف الاجساد الدنسة وعذبها، واللجة غطت الاجسام الدنيئة وابادتها،
337 هناك خُنقت الشهوة مع الزناة، وغسلت المياه الزنى المبلبل والفجار،
338 اضطربت زينة العاهرات بالمياه، والامواج جرفت جموع الفاجرات الدنسات،
339 لم يشفق الغضب على الحبالى بل ابادهن لانهن لم يحملن زرعا صالحا من بعولهن،
340 لم يشفق على الاطفال لينقذهم، /35/ لانهم كانوا ابناء الاثمة وقد وُلدوا من الزنى،
341 لم يحزن على الشباب لما اختنقوا، لانهم بدأوا يتدنسون على الارض بالزنى،
342 لم يصرخ على الاجيال التي افسدها، لانها كانت ايضا قريبة من درب الاثم،
343 لم يُذم لما عذب الاطفال بالامواج، لان رذائلهم كانت تبين مع تربيتهم،
344 لم يحزن لانه جرف الشيوخ، لانهم طعنوا في السنّ وكان يزداد الاثم عندهم،
345 اقترب الفأس من اصل شجرة الاثم وقطعها والقاها وتناثرت اثمارها وهلكت كلها،
346 خُبطت حقل الاثم بغضب عظيم، واخذ السيل كل باقاتها وطوّفها،
347 اغتسلت حمأة [ العالم[144] بالموج، والفيضانات جرفت الدنس وامسى هالكا،
348 اصطدمت العاصفة ببيت الاثم وسقط كله، وترنحت وسقطت قاعدة الاثم لان الغضب ضربها،
349 خُنقت الخطيئة [ وبنوها] بالامواج، ومات الاثم [ وبنو[145] بيته وخدامه،
350 المياه اهلكت البشر والحيوانات، وفرغ العالم وخربت الارض من كل سكانها،
351 /36/ صُرع وسقط الطير ومات وطاف وتجردت قمة الهواء من انغامه،
352 دخلت المياه وصارت سكانا على الارض، وبامواجها خنقت كل من وجدته هناك،
353 اتى الموج ليصير ضيفا في مسكن المسكونة، وغسل كل البيت وغرق سكانه،
354 البحور صنعت حفلة عظمى في كل العالم، وبها قُضي على كل جمع البشر،
355 الفيض العظيم نزل ليصير فاعلا على الارض، فجرف وكوّم البشر اتلالا اتلالا،
356 قويت المياه ومات الاثمة بامواجها، واشتد الطوفان وبشدته غطى الارض،
357 الجبار شدّ على قوس الغضب ضد الاثمة، ورماهم بمآزيب قوية كانما بالسهام،
358 ابرق على الارض [ سيف] الماء وركعت امامه، وبمياه رطبة قطع [ عنق[146] كل الاحياء،
359 مسك بيده رمح السيول للمعركة، وبه اهلك جميع الجبابرة الذين تمردوا عليه،
360 القوي مسك رمحا رطبا ليضرب الارض وبرمح الامواج ثقبها [ وسقطت[147] وماتت،
361 وضع على حربته راسا مسننا ومستلا للرمي، /37/ ليضرب في كل جهة ويقتل من لم يسمعوه،
362 الرمح صار لهم جعبة سهام المياه العظمى، وأُفرغت على الزناة الذين نجسوا الارض،
363 العمق اصبح الكمين الذي يخرج للمعركة، وبينابيعه اقام جبهة ليخنق هو ايضا،
364 غرق الفاسقون في هوة المياه التي احاطت بهم، ومات العهارون بتجمع المياه الذي حبسهم،
365 استقر الجيل الفاسد في الحفرة واحاطت به المياه وفني وباد كله،
366 اللجة العظمى احاطت بهم من كل جهة، وكانوا يُجرفون بوابل استاصل الجبال،
367 اشتدت البحور جدا على الارض، ومات كل من وجد عليها: البهيمة والناس وكل من هو على اليبس مات وفني.
دام الطوفان تسعماية وستين ساعة
368 غُطيت الشمس بالمآزيب ولم يكن يوجد [ نور،[148] واختفى القمر وتغييراته عن المشاهدين،
369 لم يكن يُعرف النهار ولا الليل لان الهواء كان قد لبس لون الامواج للمعركة،
370 كانت ظلمة والمياه الخابطة تنصبّ، والمطر كان ينهمر مدة تسع ماية وستين ساعة،[149]
371 لم يكن يُعرف اي هو الصباح من النهار، /38/ ولم يكن يُميز احد الليلَ من المساء،
372 في تلك الايام بطلت انظمة الازمنة المختلفة، واستولى الضيق على العالم من قبل العدالة،
373 لم يبطل المطر الرهيب والغضب المسكوب والسيل العظيم واللجة المليئة عاصفة قوية،
374 والمياه المستمرة والبحور المثلومة والامواج المرتفعة والمآزيب القوية والينابيع المبلبلة والفيضانات الشديدة.[150]
الرب معلّم الملاحين كان يحرس الفُلك من الغرق
375 واذ كانت الارض تُغرّق هكذا بالامواج، انه [ لعجب:[151] كيف لم ينكسر الفُلك،؟
376 راوا ان السرّ العظيم [ كان] قد جُعل ملاحا، وارتعبت منه مياه الغضب [ التي خربت الارض،[152]
377 به ظهرت علامة الابن ونمط بيعته كما وصفتُ اعلاه القليل من الغازها،[153]
378 الامواج رات شبها عظيما في خشب صغير، واحنت الكتف وزيحته وحملته على ظهرها،
379 معلّم الملاحين جُعل بحارا لسفينة العادل، وحرسها لئلا تتزعزع من قبل العواصف،
380 واذ كانت تضربها المآزيب والسيول من العلى، ومن العمق تصدم بها الينابيع،
381 واذ تتقاذفها الامواج المتراطمة من كل الجهات /39/ وتُطارد من قبل عواصف العلى والعمق،
382 واذ كانت العاصفة [ تهزها[154] وتتقاذفها، وتحيط بها هوّة البحور والامواج،
383 واذ تجمعت المياه واخذتها من الارض، واذ كانت تُطارد لم تتضايق ولم تتمايل،
384 ولو لم يكن السرّ العظيم يسندها لكانت تجرفها المياه السريعة ولما قدرت ان تصمد،
385 لو لم تجبرها القوة الالهية، لما كانت تصمد الالواح الصغيرة امام الامواج،
386 لو لم يقم النمط ويحرسها، لكانت تُثقب بفيض واحد كان يصطدم بها،
387 لو لم تكن ثابتة بالاسرار من كل الجهات، لكانت تنحل بالموج الاول المرتطم بها،
388 كانت الالغاز تمسكها كانما بكلبتين، ولم يخفها الجاروف العظيم الذي اصطدم بها،
389 كثرت المياه وغطت قمم الجبال ولم تقلب الفُلك لما كانت تهيج،
390 قام في المعركة اربعين يوما مع العواصف، وانتصر وصعد وداسها هي وامواجها،
391 [ تخاصمت العواصف[155] معها ثمانون مساء وصباحا، واذ فاضت كل بحورها لم تخِفه.
الطوفان ونوم المسيح اثناء العاصفة في البحر (مرقس 4/35-41)
392 /40/ كانت مياه الغضب تعذبه بشدة، وعندما مال سنده السرّ لئلا يهلك،
393 لما دفعته الريح الشديدة فوق البحور، تطلع السرّ وزجر العواصف واسكتها،[156]
394 اظن ايضا ان نوحا خاف من العاصفة كما (خاف) الرسل من تلك الريح في البحر،
395 السرّ العظيم نوّم نفسه في الفُلك، كما نام رب السر عند التلاميذ،
396 ولما ايقظ نوح ربَّ السرّ بالصلاة، زجر الامواج واسكتها عن فُلكه،
397 نمط الابن نهض هناك سريا وصرخ في البحور وزجرها عن الفُلك،
398 هو امر الفيضان ان يجتاز عن البار، كما قال [ وزجر[157] البحر عن التلاميذ،
399 به خمدت مآزيب الغضب لانها رات علامته ونزلت وحملته بلطف وزيحته،
400 استقبله تجمع المياه في الفُلك ودخلت تحته بهدوء دون ان تقلبه،
401 انه لقول عجيب: كم كان الموج قويا ولم يقدر ان يؤذي الفُلك،؟
402 بدون مجاديف وبدون قادة منظورين /41/ وبدون ملاح حتى يديرها بمهارة،
403 كفى السرّ ليحل محل هولاء، [ وسحبها[158] في البحور الهائجة ولم تتضرر.
موسى يصف هول الطوفان
404 موسى فقط يعرف ان يتكلم بصدق عن عظمة الموج الذي كان يحيط به،
405 من قصته اذاً نتعرف على ذلك الغضب: كيف [ فاضت[159] المياه في العالم للابادة،؟
406 هو كان قد اخذ قلم النبؤة البسيط، وبشبره قاس كم ارتفع الموج،
407 ارتفع فوق كل الجبال العالية وقاس خمسة عشر ذراعا لارتفاع منسوب الماء،[160]
408 بالوحي جس اللجة كانما بالخيط، وجلب للعالم مقياس الماء الذي غطى الارض،
409 موسى النبي تدرج بمنظر الروح وصعد وبالخطوات قاس تجمع المياه،
410 لقد بحث الموضوع الذي عالجه بصورة كاملة لئلا يُفقد حتى مقياس الماء في قصته،
411 ولئلا يتساءل احد: كم صعدت هذه المياه، جلب بعناية مقياس كل الفيض،
412 ابان للارض كم ان قضيب العذاب كان [ قاسيا،[161] لتخاف وترتعب منه لئلا تتجاسر بعدُ،
413 /42/ صعد وقاس عصا المياه التي طُعنت بها، لتعرف كم كان قاسيا حكمها العظيم،[162]
414 بالمياه التي قاسها ابان شدة العذاب لتسمع الارض وتبطل عن الرذائل،
415 غطيت كل الجبال بذلك الموج وتجاوزها ثلاثين ذراعا كما قلنا.[163]
الفُلك طاف بسلام على المياه مدة خمسة اشهر
416 بعد اربعين يوما انتهى المطر الوابل [ وأُغلقت[164] كل الينابيع الموجودة في العمق،
417 [ لان[165] كيل الغضب كمل وانتهى، والرمز الخفي امر اللجج بالا تقذف بعدُ،
418 زجر المآزيب بالا تسكب ونهرها، واغلق الينابيع لئلا تتدفق بعدُ،
419 رمز الامرُ العلى والعمق: تكفي المياه لقد غرق العالم اغلقا منازلكما،
420 استراحت الجهات من قذف المياه الواحدة على الاخرى وصار هدوء بعد ان خرب العالم كله.
الفُلك يرسو على جبل قردو
421 [ من[166] بعد توقف مياه الغضب من الهطول، بدأ ذاك الفُلك يسير فوق البحور،
422 هبت ريح الامان على السفينة المطرودة وتوجهت [ لتنزل[167] بسرعة قبالة قردو،
423 /43/ تسير [ وتاتي[168] مدينة الالواح على الامواج، ولا تميل لتقع اسوارها بين العواصف،
424 تركض وتجتاز [ مقصورة[169] الاخشاب فوق البحور، ولم تقدر ان توقفها الامواج المرتطمة،
425 تطوف على المياه القرية المقطوعة من الغاب، وترافقها السيول لتذهب على طريق قردو،
426 تسبح في الامواج مقصورة الاسرار المحفوظة فيها، ولم تقع هي وطوابقها لما كانت تُطارد،
427 اتت السفينة الحاملة الخزائن من [ الغربة[170] ومنها خرجت “البقية” الى العالم الذي كان قد انتهى،
428 السفينة العظمى خطفت ثروة حسب طاقتها لتاتي وتلقي حمولتها في الموضع الذي افتقر،
429 طارت وعبرت في البلدان مدة خمسة اشهر كما يشهد سفر موسى بالكتابات،[171]
430 خرجت في ايار من الموضع الذي تركته، وبلغت الى الميناء في الاول من شهر تشرين،
431 اتت حمولة الخزائن واستراحت في جبال قردو ليغتني العالم بها في كل الجهات،
432 احس نوح بانه [ استقر] على قمة جبل، وعرف العادل ان مسكنه القاطن فيه قد [استراح.[172]
نوح ينتظر اربعين يوما لتجف الارض ويشكر الرب
433 /44/ لعله شكر كثيرا في ذلك الحين لانه راى سفينته قد دخلت الى راحة ذلك الميناء،
434 راى بان مركبه وقف وبطل من السير، فعرف بانه بلغ الى منزل [ الراحة،[173]
435 واذ شعر بان الجناحَين اللذين كانا يحملانه لم يرتخيا فهم بانه وجد عش الهدوء،
436 اطال اناته بحكمة مدة اربعين يوما، وبعدئذ قام ليفتح الكوة بتمييز،[174]
437 انتظر العدد الذي بموجبه نزلت المياه ورجمت الارض انتظره لتجف منها السيول.[175]
نوح عرف الاوقات بفضل غرائز الحيوانات
438 لعلك تقول من ابان له المساء والصباح،؟ ومن وزع له اوقات الايام لكي بحسبها،؟
439 حكيم العالمين وضع المعرفة في الحيوانات، وبالحانها كان يميز الازمنة لسامعيها،
440 [ اعطى[176] السنونو ان يزمر صباحا، واعطى المساء لينوح فيه البوم،
441 معروفة هي الساعات التي فيها يبسط النسر جناحيه ومتى يرتفع وناموسه لا يتغير،
442 الاسد يزأر خاصة وقت المساء، والديك يصيح في الهجعة الثالثة،
443 كان نوح يتعرف على الاوقات من هذه (الحيوانات) /45/ ليسبّح [ مساء وصباحا[177] في الفُلك،
444 بواسطة الحيوانات كان يحسب ساعات النهار لانها تصرخ صراخ التمييز بنظام،[178]
445 من الطير كان يفهم كانما من الشمس، وكان يعرفّه على الاوقات اكثر من القمر،
446 [ يوجد[179] جنس يرفع صوته في الساعة الثالثة والسادسة، ويوجد آخر يسمع صوته وقت المساء،
447 يوجد من يصرخ في منتصف الليل كناموسه، ويوجد من يغرد حسنا وبفرح وقت الصباح،
448 انه لعجب عظيم [ ايضا[180] الكلام عن هذه الحيوانات والامر يستحق تعجب من يتامل فيه.
يعقوب يتكلم
449 لئلا نبطل من القصة التي اتابعها لا احسب انواع كل الحيوانات المختلفة،
450 بحثتُ بسرعة موضوع [ تفاصيلها[181] لئلا اتوقف عند تراتيل (طيور) الابواق.
نوح في الفُلك اقات الحيوانات مثل الله
451 كان نوح يندهش من رؤية انظمتها، والجيل الهمجي كان يسخر منها،
452 اخذ عاداتها وهي اخذت عاداته، [ وكان قد اطمأن[182] واقاتها بالقوت مثل البنين،
453 لما كان ينزل من الطابق الثالث /46/ اقاتها مثل الله ثم كان يصعد الى منزله،
454 كانت تراه لما كان يحمل القوت على [ يديه،[183] وبموهبة كان يبين لنا مثل الله،
455 كانت تنظر الى فوق لتستقبل الطعام من البار، كما تتطلع الطبائع الى فوق الى المقيت،
456 كان ينزل من طابقه ليطعمها مثل الواهب الذي يفيض محبته [ على[184] المحتاجين،
457 لما كان يامر كانت تسمعه على اختلاف اشكالها، وبتمييزاتها كانت تصغي اليه لما يتكلم.[185]
نوح يرسل الغراب ليتفقد الارض (تكوين 8/6-7)
458 لما لزم ان يخرج الساعي الى الارض، ارسل منها لانه كان اكيدا بانها تطيعه،
459 فتح [ الكوة وراى النور المحبوس[186] منذ مدة، وارسل الغراب ليخرج وياتي بخبر الارض،
460 من الفُلك ارسل ساعيا لينزل الى العالم ليرى هل خفّ ثقل الارض منها،؟
461 أُرسل الرسول الطماع من قبل البار، وبما ان السرّ لم يخرج معه فانه لم يكمّل دربه،
462 لم يكن الشره يقدر ان يصنع شيئا لانه كان يتوق الى الطعام مثل عيسو،[187]
463 الطماع راى الجثث تطوف على [ الامواج،[188] /47/ فاستقر لينهش الاجساد المخنوقة،
464 بالشراهة توقفت طريق مهمته، ولم يعد ليجلب البشرى لمرسله،
465 لم يرد ايضا السرّ الخفي ان يخرج معه لئلا يتلطخ بالدنس بسبب [ طمعه.[189]
نوح يرسل الحمامة الوديعة لتتفقد الارض (تكوين 8/8-12)
466 لما أُرسل الدنس واهمل مهمته عاد نوح وارسل الحمامة البسيطة الحاملة الاسرار،[190]
467 طارت من الفُلك ونزلت بسرعة وحلّقت على [ الامواج بالاسرار[191] كما لو كان بجناحين،
468 وجدت بان المياه متجمعة على وجه الارض، ولم يجف مجمّع المياه المستقر عليها،
469 ورات ان قوة الامواج ملقاة على كل الجهات، ولم تغادر جيوش المياه المناطق،
470 كانت تنظر الى الارض وهي تطوف على السيول الموجودة عليها، ولا يوجد مكان لاخمص رجلَيها حتى تستقر هناك،[192]
471 الهادئة التي خرجت بلطف عادت ودخلت بسعادة لان السرّ الخفي صار لها خيطا وسحبها اليه،
472 رآها البار وتاق الى لقاء المطمأنة، واستقبلها وفرح لانها ذهبت واتت كما أُرسلت،
473 وبعودتها بسرعة علم /48/ انه يوجد فيض عظيم على الارض ولم يفرغ بعدُ،
474 عاد وارسلها بعدما انتظر سبعة ايام، وخرجت لتجلب بشرى الامان الى الفُلك.[193]
الرمز يجفف الارض
475 الامر رمز الى البحور وانتقلت من الاراضي، وخرجت الريح لتجفف المجاري،
476 قال الرب للارض بالرمز: ارضعي حليبك واجمعي سيولك واشربي المياه المسكوبة عليك،
477 الشمس رضعت من الامواج حسب استطاعتها، والارض ايضا امتصت من الرطوبة حسب طاقتها،
478 سحبت الانهار والقت المياه الحلوة في البحر العظيم لتغذية ملوحته،
479 الامر ازال الكوم [ العالية] من الارض، ودحرج [ واخذ الحجارة الضخمة التي رضّت[194] الجسورين،
480 رمز الى القوة التي خرجت وخربت الارض (قائلا): [ إنتقلي[195] اذاً وليتم الامان لمكشوفة (الوجه)،
481 القى الصراخ على معسكر البحور المخيفة (قائلا): خربتِ كل البرية، غيّري محلكِ،
482 خرجت افواج المياه لتترك [ الجهات[196] وبدأت الارض تطمئن باليابسة،
483 الجبال كشفت وجوهها وشكرت بسكوت /49/ واشتاقت الى النور الذي اشرق على قممها،
484 قمم الجبال في المياه كانت تشبه اسماك النهر لما تستقبل قطرات المطر،[197]
485 لما بانت قمم الجبال بواسطة الامر، بدأت المياه الضاربة تتناقص كل يوم.
غصن الزيتون والحمامة: رمز المسيح والروح والمعموذية (تكوين 8/10-11)
486 خرجت الحمامة ووجدت الامان على منزل الارض، فاسرعت جناحها لبشائر حسنة،
487 اقتربت لتقطف ورقة الاسرار من الشجرة ليجد [ فيها[198] نوح وبنو بيته علامة المحبة،
488 دخلت لتخرج رسالة الامان من بيت الملك، وجلس السرّ ليوقّع مثل الصادق،
489 ركضت الى خشب الزيت الحامل الكنوز لتاخذ منه ثروة عظمى وتُدخلها معها،
490 السرّ غلي في اغصان زيتون المسحة، وقطف ورقة واعطاها للحمامة لتجلبها لنوح،
491 المسيح والمسحة صُورت هناك سريا، والروح القدس والمعموذية بنمط جلي،
492 لم توجد ورقة اخرى سوى ورقة الزيتون ولا طير آخر ليجلبها الا الحمام،
493 [ لو لم[199] يكن السرّ محفوظا هناك كما قيل، لماذا اذاً لم يعد الغراب لما أُرسل،؟
494 /50/ لو لم يوجد نمط في خشب المسحة، لماذا لزمت تلك الورقة التي اخذتها الحمامة،؟
495 لو اخذت بفمها زيتونة من الشجرة لكان يمكن [ القول[200] انها كانت تنفع للاكل،
496 قطفت ورقة لا تنفع لغذائها لتبين هناك السرّ بالحقيقة،
497 لا يمكن دحض هذا الحق الجلي: السرّ اعطاها ورقة من الشجرة،
498 لو كان سهلا ان تاكل منها لما كانت سرّا، ولو كانت تنفع لاستعمالها لما كانت نمطا،
499 لو سُد بها [ احتياجها لكان خبرها[201] بسيطا، وبما انها لم تذقها لما قطفتها فانها كلها سرّ،
500 القضية لا تحتاج الى نقاش وتثبت ذاتيا وتبين الحقيقة للمتامل فيها كما لو كان بالاصبع،
501 عُلم اذاً بان [ الحمامة اخذت ورقة الاسرار، واتضح الامر بالالغاز[202] المصورة فيها،
502 كان يبين امان العالم بعلامة المسحة، وكان يتردد الرجاء الصالح بورقة الزيتونة،[203]
503 اخذتها الحمامة كرسالة الحقائق المكتوبة سريا من قبل الله،
504 /51/ طارت واتت ووصلت عند نوح مساءً، والورقة في فمها وهذا حدث ايضا بالسرّ،[204]
505 السرّ جعلها تتيه طيلة النهار خارج الباب، لتاتي عند البار وقت المساء.
يعقوب يتكلم
506 وعن هذا الامر يمكن قول الكثير، ولا اريد ان اطيل الحديث باسهاب،
507 اقول القليل واترك الكثير من الالغاز لانه يلزم ان يقترب الموضوع من النهاية.
رمز عودة الحمامة مساء
508 اتت الحمامة عند البار وقت المساء، ليُصور هناك نمط العالم وخلاصه،
509 لما انقضت ساعات النهار دخلت البشارة وهذا يعني بان نهاية الازمنة خُلصت بالابن،
510 لما غربت شمس العالم عن العدالة، اشرق الخلاص كتلك الورقة في الفُلك،
511 اتت الحمامة وكانت حاملة رجاء صالحا، فرآها البار واشتاق للقاء السرّ العظيم،
512 سكبت هناك على الفُلك سرّ المسحة وبظل المعموذية طهرتهم،
513 كان نوح قد استلم علامة الامان واستراح قلبه وعلم بان مياه ذلك الموج قد قلّت.
الارض تطلب من نوح ان يعمرّها
514 الارض ارسلت الى العادل بواسطة الحمامة (قائلة): هلم واخرج وبواسطتك انبعث لاني مختنقة،
515 /52/ [ اخرج] ايها البار وشيّد [ اسواري[205] لانني مهدومة، ولانني خُربت وبواسطتك وبمواليدك اطمئن،
516 هوذا السالبون-المياه الذين [ افسدوني[206] قد انتقلوا، اذاً هلم وعزّ المحرومة من ضيقاتها،
517 اخرج ولا تخف وشيّد اسواري مثل النشيط، وقم مثل الذكي على الخربات وطمئنها،
518 يا جار الهواء هلم وانزل عندي من طوابقك، يا ابني الذي [ فُصل[207] عني هوذا حضني يصرخ ويحبك،
519 يا راكب العلى هلم وانزل وطمئن العمق الذي خرب، ايها الوارث الصالح هلم وشيد اسواقي التي سقطت،
520 ايها “الباقي” لامه يكفي [ تركك] للمحرومة، يا ابن المهدومة هلم [ واقمها[208] وازل حِدادها،
521 الابناء الاشرار الذين ولدتهم افسدوني بخطاياهم، بك ايها البار انسى ضيقاتي الكثيرة،
522 خرج من الزناة اثم بغيض وخربني، ايها الطاهر هلم وانزل ومهد فيّ درب استقامتك.
نوح يرسل الحمامة مرة ثاثة ويلبي دعوة امه الارض ويعمرها
523 لما استلم نوح تلك الورقة من فم الحمامة، سمع مثل هذه الكلمات المكتوبة فيها،
524 الابن الجميل اخذ رسالة امه وقرأها واستعجل لينزل عندها لما ارسلت واستدعته،
525 /53/ عاد وارسل الحمامة بعد سبعة ايام: [ انزلي وقولي[209] للارض الحزينة: هانذا آتٍ،
526 يا امي الحقيقية حاشا لي ان انساك فلا تحزني، ليس الامر متعلقا بارادتي لان رب العموم فصلني عنكِ،
527 ضايقني الالم الذي بلغكِ [ وعذبني[210] ولم اكن اقدر ان اساعد اكثر.
نوح يخرج من الفُلك
528 اخذ البار غطاء ذلك الفُلك العظيم ووقف لينظر الى العالم الخرب والمطروح كله،[211]
529 قام مثل رقيب على برج خشبي فوق الجبال، ووجد ان [ السفح[212] قد خرب وحدث سكوت،
530 وجد ان سطح الارض قد يبس من [ الامواج،[213] ولم تظل امواج عارمة ولا عواصف،
531 لما [ ظهرت] اليابسة من قمم الجبال لم يستعجل [ لينزل[214] الى الارض بدون “الامر”،
532 كان ينتظر ممن قال له: [ ادخل[215] واستتر، ان يامره (قائلا): اخرج من هناك بثقة.
بتولية نوح في الفُلك وزواجه بعد خروجه من الفُلك (تكوين 7/1؛ 8/16)
533 ايها الحكماء انظروا الى الميمر بتمييز لان كل الموضوع يستقي القصة من القراءة،
534 وتكلم الرب مع نوح العادل وقال له: اخرج انت وامرأتك وابناؤك هولاء مع نسائهم،[216]
535 /54/ لما دخل قال له ما يلي: ادخل انت وبنوك، ولما خرج (قال): اخرج انت وامرأتك سوية،[217]
536 لما دخل ليستتر في بيت الاسرار، [ رمز[218] اليه ان يحفظ القداسة هو وبنوه معه،
537 ولما خرج ليعمّر الارض الخربة جلبه عند امرأته ليدبرها،
538 ادخل الى الفُلك الحماةَ مع الكنات، وخارجه اخرجْ منه النساء مع ازواجهن،
539 قال له: ادخل انت وبنوك، وليس انت وامرأتك اعني ليكونوا هناك بقداسة،[219]
540 اعتبر الفتيان بين الشيخ وزوجته، واقام العجوز بين الكنات وازواجهن،
541 تدخل اذاً انت وبنوك وامرأتك ونساء بنيك ليس زواجيا لكن برتبة القداسة،[220]
542 لما خرجوا [ لم يامرهم هكذا،[221] لانه من الفُلك ارسلهم رجلا وامرأته،
543 اخرج [ مع امرأتك[222] وليخرج بنوك مع نسائهم، انجبوا في الارض وانموا واكثروا على كل جهاتها.
نوح يبني مذبحا للرب ليصالحه مع الارض (تكوين 8/20-21)
544 خرج البار بعد هذا الكلام وشرع يبني مذبحا مقدسا على قمة الجبل،[223]
545 قام مهندس الايمان في الارتفاع العالي، /55/ وفي بداية عمله بدأ ببناء الحقيقة،
546 بنى اولا بيتا للقدس ليستريح عنده ليُغفر اثم الارض امام العدالة،
547 اصعد ذبائح من الفضلات التي تركها الخراب ليبين بالمحرقة الصغرى محبته العظمى،
548 صنع وليمة ودعا ربه على مأدبته، ليقربها لامته-الارض ليتصالح معها،
549 الكاهن الطاهر وفّر للمحرقة ذبيحة سلامية، ودعا جبار العالمين لياتي الى وليمته،
550 مسك الربَ ليستريح على مائدته ليصير السلام بينه وبين الارض باغراء،
551 وجد ان الغضب خرب الارض كثيرا وفتش عن حجة [ ليصالحه[224] بالقرابين،
552 ركّب حجة بالطعام لمن لا ياكل ليعمل شرطا للمصالحة وبعدئذ يذهب،
553 اخذ فلسا كفلس الارملة ليقربه وقد القى مما كان موجودا ولم ينتقص،[225]
554 الذبائح لا تجمل لقابل الكل بالكثرة، شيء قليل هو كالكثير بواسطة الايمان،
555 محبة عظمى تقدر ان تقرب ذبيحة عظمى، وطهر القلب يسكب جمالا على القربان،
556 /56/ نوح قرّب محرقات سلامية بطهر القلب من بقية ما خرج معه من الفُلك،
557 صعدت رائحة محبته وليس رائحة السكيب، ورضي الرب على ضميره وليس على ذبيحته،
558 مقيت الكل تلذذ من اتقانه وهديء غضب الصافي الذي لا يضطرب ابدا،
559 تصالح الرب مع الارض التي غضب عليها، وصنع محبة مع الامة المطارَدة.
الرب يقيم عهدا مع الارض: لن تخرب بعدُ (تكوين 8/21-22)
560 ما فتش عنه نوح من قربانه تحقق [ لانه[226] منذ البداية دعا الربَ للمصالحة،
561 أُمسك الملك على وليمته ليصنع الامان لانه بعد ان اكل لم يكن ممكنا الا ان يتصالح.
الفرق بين بركة يعقوب وبركة نوح
562 يعقوب سرق اباه اسحق بالطعام، وبورك الصغير وتعاظم[227] كما لو كان بالسرّ،
563 أُمسك زوجها بالاتقان الذي صنعته رفقة، ولما استراح شرع الشيخ يبارك،
564 ذاك اكل بالحقيقة وبعدئذ بارك، اما الله فقد سكب البركات دون ان يذوق،
565 تمييز نوح لذّ لمقيت الكل وكان يُظن بانه اكل بالحقيقة من ذبائحه،
566 /57/ واذ استراح الرب عنده في وليمته، بدأ يبارك ليوفي هو ايضا من دعاه،
567 كتب للارض [ مستمسك المحبة[228] واعطاه نوحا وصدّق شرط المغفرة: سوف لن يغضب بعدُ،
568 بالوليمة التي دُعي اليها صنع المصالحة، وختم الغضب لئلا يخرج بعدُ للمشاجرة،
569 اخرج هدية ليعطيها [ للارض] المعوزة وابان محبته [ بالأيمانات[229] بانه تصالح معها،
570 وعد الامة التي تعذبت بعد جلدها: سوف لن تُضرب بعدُ بقضيب المياه الذي ضربها،
571 واذ كانت ضعيفة بضربات الالم العظيم، سُندت بقوله لها: انني لن اضربها بعدُ.
قوس قزح علامة الصلح بين الله والارض (تكوين 9/12-17)
572 سمعت صوتا: انها لن تُضرب بعدُ، فاستراحت واعطاها علامة بالقوس الصائر فوق في الغيوم،[230]
573 كانت ممتدة للجلد وجسمها متناثر اللحم بالقصاص، ولما قال لها: اني لن اضربها صار لها الفرج،
574 سكب لها الشبع بوعده الحقيقي: نظام الارض لن يبطل من المسيرة،
575 الزرع والحصاد والبرد والحر والصيف والشتاء والنهار والليل لن يبطل منها بعدُ،[231]
576 /58/ الغني سلّم هذا المستمسك لنوح [ وقرأه ودعمه بقسم عظيم هو ووالدته،[232]
577 ثم وشوشت الارض نوحا كانما بسكوت ليوقّع المستمسك الذي صنعه لهذه الامور،
578 وليحلف لكَ ايضا بانه لن يرسل الطوفان عليّ بعدُ، وليعط العلامة بانه لن يقاصصني بالامواج،
579 خذ وعدا من الصادق ثم ابتعد وليختم كلمات الكتاب بتوقيعه،
580 انا اعرف بانه تصالح [ معي[233] كما وعد، واصدق بانه لن يرسل عليّ مياه الغضب،
581 اطلب منه ان يعطي علامة لوعده لئلا اخاف من [ الامواج التي خنقت[234] اولادي،
582 واذ كان نوح قائما بين القنوط والرجاء والمحبة، صنع الرب علامة الامان ليبينها له،
583 علّق في السماء قوسا مفتوحا غير ممتليء ليعرف به بان الهدنة من المعركة قد حدثت،
584 هذه [ علامة[235] العهد بيني وبين الارض: لن اجلبَ بعدُ مياه الغضب للابادة،
585 هانذا اعلّق قوسي في الهواء امام اعينكم ليكون تذكارا ابديا بيني وبينكم،[236]
586 /59/ لما أُصعِد الغيوم لتنتشر على الجهات، سترون العلامة ولن تتخوفوا من الطوفان،
587 الجبار القوي قتل الارض بقوس المياه، وليبرهن لها بانه لن يرمي بعدُ قطع [وتره،[237]
588 جعبة غضبه أُفرغت على الاثمة، واراح قوسه على الضباب ليصنع الامان،
589 مدّه للقتل ومنه امطر سهام المياه، ولما فتر غضبه في الحرب حله ووضعه (جانبا)،
590 علّقه في الغيوم وهو غير مليء، ليبين بانه ليس موضوعا هناك للحرب بل للامان،
591 لو كان يوجد وتر في قوسه لما كان يوجد امان، ولو مدّه للرمي لوُجد فيه فزع،
592 بما انه لا يوجد فيه وتر فلا يوجد فيه غضب للترهيب وهو محلول ولا يرمي للقتال،
593 لم يُحلّ الى ان بطل من الرمي، ولما كان لازما للابادة كان مليئا،
594 وتره أُخذ [ولم] يرجم الارض بالمياه، وهو [ معلق[238] بطّالا في سماء بيت العالم،
595 ولد المآزيب وقذف السيول وقتل الارض، واتى الحنان وحله وعلّقه وهو غير مليء،
596 /60/ هذه هي العلامة التي اعطاها للارض منذ ذلك الحين لترى الامان في القوس المنزوع عنه وتره.
كُتب العهد على مجلات الماء وعُلق في السحب
597 صنع كتابا عظيما في مجلات الغيوم [ وعلقها[239] في العلى ليقرأها كل العالم،
598 المستمسك الذي صنعه على [ الضباب[240] ضربه في العلى لتنظر كل الجهات الى توقيعه،
599 كتب صكا وصار مدينا للارض دون ان يقرض، ووضعه في الهواء لتتامل فيه كل البرية،
600 كل صك يصل الى الماء يفسد، وهذا المستمسك يجمل لما تصل اليه المياه،
601 [ اي[241] معلّم كتب قط على الضباب،؟ ومن سجل الكتابات فوق البحور،؟
602 هذه الكتابة مليئة عجبا لمن يتامل فيها لانها لا تُعرف في الصك الا بالماء،
603 كتب الحنان وصار مدينا للعالم بارادته، لتطلب منه الامانَ كل الاجيال،
604 صنع رسالة مليئة امانا واعطاها للغيمة، لتجلبها للارض [ لتتسلى[242] بها لما تقرأها.
الخاتمة
605 /61/ المراحم حررتها، والمحبة كتبتها، والحنان ختمها، مبارك من بامانه بعث الارض التي كانت مخنوقة.
كمل الميمر على طوفان نوح[243]
[1] – 2 اخبارك
[2] – 2 الميامر
[3] – 2 تبين
[4] – 2: استأصله
[5] – 2: باقاتها
[6] – 7: وحفظها
[7] – 2: عوفَو، نص: عافَو
[8] – نوح وزوجته وثلاثة اولاده مع ثلاث زوجاتهم اي ثمانية اشخاص
[9] – 2: بالايمان
[10] – 2: قوصص. تكوين 6/1-4
[11] – 7: طوهومو، نص: طهومو. 7: زرفو، نص: رزفو
[12] – يعقوب يستند الى تفسير مدرسة انطاكية (هنا الرها وريثة مدرسة انطاكية) ليرى في بنيّ ءلؤيم بني آلوهيم: ابناء قائين او الجبابرة او ابناء القضاة او ابناء شيت وآنوش. خروج 22/8-9، 28 وبذلك يناهض تفسير المدارس اللاهوتية اليونانية التي ترى في بناي آلوهيم الملائكة..
[13] – هنا نقص في المخطوطة 7. تكملة من المخطوطة 2
[14] – 2: ثلمت
[15] – 2: شوزبونو، نص: شووزوبو
[16] – 4: خشب
[17] – العظيم. بلاغة يعقوب استعمل 8 مرات (عن) في البيوت: 36-39
[18] – 4: سببه. 4: مونو، نص: دمونو. 4: دايكان، نص: ايكان
[19] – 4: وآخ، نص: دآخ
[20] – 2: وكثروا
[21] – 2: اسس. 2: ظلم
[22] – 4: وسريحوثو، نص: وشريحوثو
[23] – نص: على. 4: رجالهن
[24] – 2: ركثو، نص: لركثو
[25] – 4: فجور
[26] – نص: كانوا، بيجان يصوب: كان. تكوين 4/21
[27] – 4: رعد. 4: وحير. 4: الحان (قينوثو). 4: اذهل
[28] – 2: اوتار الحكم؟
[29] – 4: الى الارض
[30] – 4: مون، نص: بمُن. 4: على
[31] – 4: الناس
[32] – هنا العودة الى نص المخطوطة 17157
[33] – 2: القتلة
[34] – 2: هولاء افسدوا
[35] – 2: تزوجوا
[36] – 2: الثعابين وحبلوا وولدوا
[37] – 2: زبل بذهب
[38] – 2: الحدأة. 2: وولدوا منهن
[39] – 2: واكثروا عنه صف
[40] – 2: واوف، نص: اوف
[41] – 7: الرجل. نص: غار
[42] – 2: ان يزني الروح . سوني: عربتُ (شرورو) ببتوليتهن
[43] – 2: دنثناقاف، نص: نثناقاف
[44] – 2: لانهم تزوجوا. تكوين 6/2
[45] – 2: القى. مزمور 82
[46] – مزمور 82/6-7
[47] – نص: تذر؟، نص: تنمو، بيجان يصوب: تسري
[48] – نص: خرج
[49] – نص: اطلقوا
[50] – 7: دممولو، بيجان يصوب: دبمومولو. 2: نشيغوه، نص: نشيغيه
[51] – 2: دعليه، نص: عليه
[52] – تكوين 6/6
[53] – تكوين 6/7
[54] – 2: باشيلوثو، نص: بشايلوثو
[55] – 7: نعم
[56] – 7: نعم
[57] – 2: ايضا
[58] – 2: صوته. خروج 34/33، 2قورنثية 3/13
[59] – بلاغة يعقوب استعمل 7 مرات (لو) في البيوت: 112-118
[60] – 7: فرص
[61] – نص: واذا، ولو، سوني يصوب: كل
[62] – 2: عارف. اشعيا 41/22-23
[63] – تكوين 6/6
[64] – تكوين 6/6
[65] – 2، 7: بسببه
[66] – حزقيال 11/19. تلاعب على فعل: تندم
[67] – 7: لبسوا. دنثدامون، نص: دندامون. في هذا البيت يستعمل فرصوفو (قناع) وقنومو (شخص). يذكرنا باهمية فهم هاتين الكلمتين اليونانيتين في اللاهوت السرياني
[68] – 2: نختوب، نص: ناختيب
[69] – تكوين 6/5
[70] – 7: البهائم
[71] – 2صموئيل 14/7
[72] – 7: البهائم
[73] – 7: اين نعم. 7: احفظوا، 4: احفظي
[74] – 7: البهائم
[75] – 7: البهائم
[76] – تكوين 6/9
[77] – 2: آخر
[78] – 7: اثمريذ، نص: اثماراط
[79] – 2: اعمالها
[80] – نص: وبدأ
[81] – 2: داوف، نص: اوف. تكوين 6/13
[82] – 2: يتكلمون
[83] – نص: الحظوظ
[84] – يعقوب لا يتكلم الآن عن الحظ لئلا تتعطل مسيرة ميمره على الطوفان. لعله سيتكلم عن الفأل في مناسبة اخرى!
[85] – تكوين 6/14، 17
[86] – 7: يمنع، نص: ليدفعها
[87] – نص: المراحم ليفيض. نص: سنوات مئة. تكوين 5/32، 7/6، 11
[88] – تكوين 5/23، 2ملوك 2/1-11
[89] – تكوين 19، خاصة 19/16
[90] – 2: نثفاصي، نص: نثفالاط
[91] – 2: ليؤذي
[92] – 2: بيت جديد
[93] – 2: القضيب. تكوين 6/15
[94] – تكوين 6/16
[95] – تكوين 7/6
[96] – تكوين 6/22
[97] – 2: واذا هكذا ايضا. 2: شتيمة
[98] – تكوين 5/32، 6/8، 11
[99] – 2: اثباسراث، نص: اثباسياث
[100] – بلاغة يعقوب استعمل 5مرات (لما) في البيوت: 233-236
[101] – 2: ونعلُن، نص: نعلُن. تكوين 6/19-20
[102] – تكوين 6/21
[103] – 2: استغرب
[104] – 2: برايا
[105] – تكوين 7/4
[106] – مزمور 104/18
[107] – 2: خجلوا. 2: قطيع
[108] – 2: ضجة
[109] – 2: تبإش، نص: دثبإش
[110] – 2: تستروا
[111] – 2: سقاووثوني؟، نص: ساقورثوني
[112] – 7: يشتد؟
[113] – 2: دفشيطوإيث، نص: وفشيطوإيث
[114] – 2: لميمرو، نص: ميمرو
[115] – 2: حاذ، نص: دحاذ. : حاذ، نص: دحاذ
[116] – 2: نسبون، نص: دنسبون
[117] – 7: هوذا الاغنياء
[118] – 2: تخاف. 2: تصرخ
[119] – 2: هو. 2: هي هي
[120] – 2: وبوه، نص: دبوه. 2 نص: حُبست
[121] – 2: النمط. بلاغة يعقوب استعمل 7 مرات (هذا) في البيوت: 286- 292
[122] – 2: كان قد قام الحنَان. تكوين 7/4
[123] – نص: ثلم
[124] – نص: ختم. تكوين 7/16
[125] – 2: للعبد اشعل؟
[126] – تكوين 7/7
[127] – 7: تتقوى؟
[128] – 2: تغلق بابها. مياه فوق الرقيع لا تنسكب الى الاسفل لان الرب ثبتها في حالة الصعود الدائم وحبسها هناك
[129] – 2: الامواج
[130] – 2 نص: تلك
[131] – 2: هو، نص: وهو. اللجة اللجة تدعو. 2: دقولو، نص: لقولو. مزمور 42/8
[132] – 7: دآخ، نص: آخ
[133] – 7: جاوب
[134] – 7: مثكيحين، مثكانحين، نص: متتكيحين
[135] – تكوين 7/11
[136] – 7: صعدت. 7: وخنق
[137] – ملفاننا يتكلم في البيت 322-323: عن “اسس” الارض التي يعتبرها “لبنة” تطوف على المياه !
[138] – 2: مياه. 2: جبل
[139] – 2: كانت قد قتلت
[140] – 2: اغرقهم
[141] – 2: البرد. تكوين 7/12
[142] – 2: ابادوا
[143] – 2: ابادت
[144] – 2: الاثم، الجنين؟
[145] – نص: في بنيها. نص: في بني
[146] – 2: سيوف. 2: صاورو، نص: لصاورو. صورة شعرية: سيف الماء ورمح الماء!
[147] – نص: وضعفت. صورة شعرية: سيف الماء ورمح الماء!
[148] – نص: نار
[149] – يعقوب بدل ان يقول “اربعين يوما” مثل سفر التكوين، ضرب 40 يوما في 24 ساعة، الحاصل هو 960 ساعة. تكوين 7/17
[150] – بلاغة يعقوب استعمل فعلا واحدا لفاعل عدد 10 في البيتين: 372-373
[151] – 2: هو ايكان، نص: دايكان
[152] – 7: له. 7: خرب الارض
[153] – انظر البيوت: 270-285
[154] – 7: تهمل
[155] – نص: تلك العاصفة
[156] – متى 8/23-27، مرقس 4/35-41، لوقا 8/22-25
[157] – 7: مزجور
[158] – 2: زجرها
[159] – 7: دشفاعو، نص: شفاعو
[160] – تكوين 7/19-20
[161] – 7: قيشو؟، نص: قشي
[162] – صورة شعرية عصا المياه!
[163] – هل يخلظ يعقوب بين النصين ارتفاع الفُلك 30 ذراعا (تكوين 6/15) وبين ارتفاع الماء 15 ذراعا (تكوين 7/20؟)
[164] – 2: وانتهت. تكوين 7/12، 17
[165] – 2: كيث، نص: كير
[166] – 2: ومين، نص: مين. تكوين 7/18
[167] – 2: دثيحوث، نص: تيحوث. تكوين 8/1، 4
[168] – 7: والكائن؟
[169] – نص: سحارتو، بيجان يصوب: سوحارتو
[170] – 7: الغرباء
[171] – يتكلم النص عن 150 يوما (تكوين 8/3) ابتدأ الطوفان في الشهر الثاني في اليوم 17 (تكوين 7/11) وانتهى في الشهر السابع في اليوم 17 (تكوين 8/4). يعقوب يضيف مثل المفسر: مدة خمسة اشهر (150 يوما) فيبدأ الطوفان في شهر ايار (الشهر الثاني) وينتهي في الاول من شهر تشرين (الشهر السابع). هل وجد هذا التفسير في وثائق مدرسة الرها ونقله لنا ؟!
[172] – 2: بيته. 2: كان قد استراح
[173] – 2: الراحات
[174] – تكوين 8/6
[175] – تكوين 7/12، 17، 8/6
[176] – 2: وضع
[177] – 2: امسيات وصبحيات
[178] – هنا يعطي كلمة (فوروشوثو) للحيوانات ايضا كما اعطاه للنحلة في ميمره 142 على التسبيح على المائدة. (فورشونو) عادة يطلقه على الانسان ويحفظه له وحده
[179] – 2: ويوجد
[180] – 2: واوف، نص: اوف
[181] – 7: اختلافاتهم. يعقوب يعرف طبائع الحيوانات ولكنه يمتنع عن ذكرها لئلا يتوقف عند تراتيل الابواق ويطيل في ميمره
[182] – نص: وكانت قد اطمأنت
[183] – 2: يده. نوح اعتبرته الحيوانات مثل الله لانه كان يقيتها كانه ابوها وكانت هي ترفع راسها وتنظر اليه. لا بد وان السروجي تذكر وراقب على سبيل المثال الدجاجة لما تشرب الماء فهي ترفع راسها الى فوق !
[184] – 2: صيذ، نص: لووث
[185] – 7: كان يتكلم
[186] – 2: وراى نور الزمان. تكوين 8/6-7
[187] – تكوين 25/29-34، تكوين 27
[188] – 7: موج
[189] – 2: طمع
[190] – تكوين 8/8-12
[191] – 2: موج. 2: بسر
[192] – 2: رجل ليستقر هناك. تكوين 8/9
[193] – تكوين 8/10
[194] – 2: المياه. 2: واخذوا الحجارة التي خنقت
[195] – 2: دحنوقو، بيجان يصوب: دحزوقو؟، نص: دحزوق
[196] – 2: البرايا
[197] – ملفاننا يرسم صورة جميلة لا نعلم مدى صحتها: قمم الجبال تشبه الاسماك في النهر لما تستقبل قطرات المطر !
[198] – نص: فيها، بيجان يصوب: فيه
[199] – 2: ايلو، نص: ايلو لو. تكوين 8/6-7
[200] – 2: للظن
[201] – 2: احتياجه. نص: خبره
[202] – 2: اخذت الحمامة بفمها والالغاز
[203] – لوقا 2/14
[204] – تكوين 8/11
[205] – 2: هلم. 2: شوراي، نص: لشوراي
[206] – 2: خربوني
[207] – 2: فصل. الارض هي امّ نوح اي امّ لبشر
[208] – 7: تركته؟، نص: تركتها. 7: اقامها ؟، نص: اقمها
[209] -7: وقل. 2: انزل وقل. تكوين 8/12
[210] – 2: كُاِب، نص: اخإب
[211] – تكوين 8/13
[212] – 2: ولغولوثو، نص: والظواهر؟
[213] – 2: موج
[214] – 2: ظهر له. 2: دنيحوث، نص: نيحوث
[215] – 2: دعول، نص: عول. تكوين 7/1، 8/16
[216] – تكوين 8/16
[217] – تكوين 7/1، 8/16
[218] – 2: قال
[219] – تكوين 7/1
[220] – تكوين 7/7
[221] – 2: هكذا ايضا
[222] – 2: انت وامرأتك. تكوين 9/1
[223] – تكوين 8/20
[224] – نص: يشتمّ الرائحة
[225] – مرقس 12/42
[226] – 2: دعال، نص: عال
[227] – تكوين 27
[228] – 2: مستمسك الديون
[229] – 2: لارعو، نص: دلارعو. 2: وبموموثو، نص: وبموموثو
[230] – تكوين 9/12-17
[231] – تكوين 8/22
[232] – 2: الذي يقرأه وبالايمانات العظمى سندها ووالدتها
[233] – 2: له
[234] – 2: الموج الذي خنق
[235] – 2: اوثوي، نص: هي اوثو. تكوين 9/12-17
[236] – تكوين 9/13-16
[237] – نص: وترها
[238] – 2: لو، نص: ولو. 2: موضوع
[239] – 2: وعلقه
[240] – نص: ضبابات
[241] – 2: اينو، نص: ايناو
[242] – نص: تثبيا، بيجان يصوب: تثبايُاا
[243] – 2: كمل.. الذي الفه مار يعقوب الملفان