الميمر 94
هل جادل السروجي؟: ربنا ساعدني لاتعجب بك واسجد لك ولا اعقب عن ميلادك وانا اجادل، تهتُ في طلبك ولم اجدك بين التحديدات، فالتجأت الى الايمان ووجدتك، خرجتُ لافتش عنك مع الحكماء وعثرتُ، وعدتُ ومشيت مع البسطاء بلا عثرات، تعلمتُ الايمان من صيادي السمك ولا تلزم حكمة العالم في الايمان.
من حكمة العالم هذه هوى كثيرون، وبجدالهم على ابن الله سقطوا من سموه، ايها الجسور توجد كلمات لا تُنطق، وليس فم الانسان مسلطا على لفظها، وبما انك جننتَ لتتكلم بهذه الكلمات التي لا تُنطق، فهانذا اتكلم لاسكتك.
يا ابن الله اخفض لديّ سمو كلمتك وليوصف من قبلي خبرك العظيم بصوت عال، ربي، انا بريتك هيّء لساني لازمر لك اصوات التسبيح بمحبة النفس وبلا جدال، جبلتني وصرتُ اناء ناطقا لمجد اسمك فلا تبطل بي الكلمة التي اخذتها من موهبتك، مُلكك هي كل القراءات وكل التفاسير وكل التراجم وكل الميامر والتراتيل، اعطِ مما هو مُلكك جمالا لخبر ايمانك، ليغتني الميمر بموهبتك عند السامعين.
انه لخوف ان نفحصك، ولجرم ان نعقب على خبرك، فاعطنا فما به نصفك بتمييز، الاطفال مع التلاميذ سبّحوك بلا جدال، انت صعب على المعلمين، تكلم فيّ فانا لا ابحث، يسوع-النور اشرق بحنانك على افكاري لاستنير منك وارى حقيقتك واذكر خبرك، كيف يفهمك ذاك الذي يتكلم عنك، لانك خفي في ابيك ولا تراك الجسارة،؟ ليصمت المعلمون من تعقيب ابن الله، لقد اتى ليخلص وليس ليُعقب من قبل المجادلين.
الجدال حية دخلت الى الجماعات تلقي الانشقاقات وتؤذي الكثيرين بسمها، ايها المتكلم رش الجدال بالايمان لانه لا يوصف ابن الله الا به.
ملفاننا يعدد بعض اغلاط الهراطقة: وبما ان موت المسيح مليء عجبا فلا يُفسَر وها انهم يجنّون ليفسروه بجدالاتهم، الواحد يعظّمه ولا يضيف الى عظمته، والآخر يصغّره دون ان يصغر لاهوته، الواحد يجنّ ليمزق منه جسده، والآخر يتجاسر ليضع لاهوته في حد، احيانا قسموه الى اثنين باثم، واحيانا لا يعترفون بانه اتى في الجسد، آخرون جعلوه: واحدا وآخر بينما هو واحد، وآخرون يكفرون بانه قد تجسد من جسمنا، آخرون يضعون يسوع الى جانب، والكلمة الى جانب، ويعترفون باثنين: الواحد اله، والآخر انسان، يوجد كثيرون يقولون ان الوحيد هو اثنان، فارادوا ان ينسبوا الى الواحد القوات والى الآخر الآلام، يوجد من جعلوا عددا لجسده وفصلوه عنه، واعطوه الاقنوم، ووضعوه خارجا وبعيدا عنه، الجهلة يعدّون الواحد من الآب، والآخر من مريم، وخاصيات هذا ليست قريبة من خاصيات ذاك.
اغلاط الديوفيسيتيين (نسطوريوس واتباعه): من يتجاسر ان يقول علنا قدام العروس المخطوبة له ليس الها وابن اله،؟ تجاسر مرة ذاك الذي جنّ ليقول هكذا: ان مريم ببتوليتها لم تلد الها، وغارت العروس بنت النهار التي هي مخطوبة له، وهاجمته واحتقرته ورذلته ودهورته واوقعته، وقلبت كرسيه ونزعت عنه الحبروية واخذت منه رئاسة الجماعات، ووضعت الحرم على تعليمه وعلى تلاميذه لانها عرفت بانه يعلّم من تعليم الحية.
يسوع ليس الها جديدا: لا احد يظن ابدا بانه يوجد اله جديد، الانسان يصير وصار ويكون جديدا، بعد ان صار العالم كله صار الانسان، ودخل حديثا ليرث العالم الذي ليس مُلكه.
البتول ولدت: لما يحرك الله عملا ليصير شيئا، فليسكت سكوتا المتكلم وليلبس الاندهاش، لو تعترف بانه حل بين الاشواك دون ان تستقبح، لماذا يضطرب فكرك لكونه قد حل في مريم.؟
السروجي يردّ على المجادلين: بين هولاء ماذا يصنع الشعب النقي،؟ وماذا يصنع الجمع الذي يسمع امورا كثيرة،؟ المسيح واحد، وها انه يوصف بين كثيرين، ويمزقون خبره السامي الذي لا يُفسر، الختن واحد وواحدة العروس المخطوبة له، ولا تعرف فيه صفوفا ولا اعدادا، واحد هو المولود من الله روحيا، واتى الى الولادة جسديا من بنت الناس.
ايمان السروجي: انا اعرفه دائما الها، واصدق بانه ابن الله بدون بحث، يوجد معلمون ويوجد حكماء ويوجد مجادلون ويوجد اليونان، ويوجد من يعتمدون على المعرفة، انا الناقص لست حكيما، ولا دارسا، ولا اعرف ان اعقب على ابن الله، لما يُثير الحكماء خبره انا لا اقترب، ما لي انا الجاهل والحكماء،؟ لما يعقب المعلمون على خبره، عرفتُ ان اصمت لانني غريب عن الثقافة والحكمة، لما يجادل عليه العارفون لا اسمع لانني لا استند على المعرفة التي تفحص الابن، وحيثما يريدون ان يجزئوا الوحيد فانا مغفّل جدا وما ينطقونه لا اعرفه، وحيثما ينكرون جسده اصير اطرش ولا اذن لي تسمع تفاسيرهم، لم اتعلم ان اتحدث لغة ذلك الذي يقول: ليس الاله معلقا على الصليب، ومن يظن بانه عرف الابن بصورة محدودة فانه غريب عليّ لانني لا اعرفه، انا اتكلم عن ابن الله بلغة الايمان ولا اعرف شيئا آخر، ولانه يوجد في العالم معلمون وحكماء ومفسرون، فكل واحد يتكلم حسب معرفته، معرفتي صعدت الى هذه الدرجة: انها تدرك ان تعرف بان ابن الله لا يوصف، ولا اريد ان ارتفع درجة اخرى، لانني عرفتُ بانه لو اردتُ لما استطعتُ، لا اركض لاصطاد الريح بالخطوات لانني تيقنتُ من انني لو اركض لن ادرك، لا ادّعي بانني اقيس الرقيع واجس اللجة لانني لا انسى بانني محدود بثلاثة اذرع، لا اشتهي ان المس النار واللهيب لان لي جسما يخاف كثيرا من الحريق، لا ادعي بان احدد ابن الله، يكفيني انني عرفته بانه غير محدود، وهذه اللقية التي بها عرفتُ ان اعرف بانه بدون حد، هي موهبة لي تريحني لئلا ابحث، لو استمررت اظن بانني احدد، لكنت اتعب لانني اريد وانا لا اقدر، ربنا اعطاني موهبة مليئة نورا: عرفت ان اعرف بانني لا اعرف ان افحص الابن. ليبطل المعلمون من التعقيب على ابن الله لان خبره خفي على القوالين وعلى السامعين.
لما يوصف خبر الابن من قبل الحكماء يستر نفسه لئلا يدرجوه في جدالاتهم، كلما اثار المعلمون اسئلتهم في حديثهم فانه لا يوصف بحلول عباراتهم، ها انه واضح وقائم للبسطاء كالنيّر، ويعطي نفسه ليصفوه بمحبة، انه يبغض متناقضات الكلمات الحكيمة لانه استولى على كل العالم بتعليم بسيط، التعليم ثبت بقوته وهو غير حكيم، لانه حيثما وُجدت القوة لا تلزم الحكمة، للكذب تلزم الحكمة والحيلة وكثير من الكلمات الحكيمة، من يتكلم الحقيقة لا يتحكّم، حتى لو كان المتكلم جاهلا فانه لا يلام، من لا يحب ان يسمع الحقيقة من الجاهل اكثر من كلام الكذب من الحكيم.؟
من يخطو ليفحص الابن يحتقر الآب، لانه خفي في والده وممجد ومستتر عن الكل، من يتجاسر ان يربط اشعة الشمس، او من يقدر ان يصطاد الشمس لو اراد،؟ لو يمسك شعاعا صغيرا من النيّر، فقد قبضتَ على كل الشمس كما تقول، من هو هذا الذي جنّ هكذا وتجاسر ليمسك باصابعه النور جسميا،؟ نزل عندك شعاع من كرة الشمس، استنر به واهدأ لانه لا يخضع لك لتمسكه.
قوموا قوموا ايها الساقطون وامشوا على سبيله بلا جدال لانها مليئة نورا لمن يريد ان يمشي عليها، للمسيح اسم الاعجوبة في النبؤة، واذا وُجد احد يحدده فليس باعجوبة.
مدح للمسيحي المؤمن: لمن تسجد ايها المسيحي لمن تسجد، هل المصلوب هو انسان او اله من اله،؟ اعرفك اعرفك بانك لا تسجد للصنم ولا للمصنوع ولا للمصكوك، اصدقك لانك صدقتَ بانه ابن الله واله وتسجد له ايضا مع والده، حسنا حسنا تسجد له لانه اله، وانا ايضا صدقتُه هكذا واسجد له ايضا، وايمانك وايماني هو الآن واحد لانني اسجد معك لابن الله، اسجد له لانه اله اتى في الجسد، ولا ارتاب لانه احتمل الآلام جسديا، هوذا البيعة كلها تنظر اليك وانت تسجد له، وتسجد له لانك عرفته الها، حاشاك يا اخي ان تسجد للانسان مع الله، او لآخر غير مولود من الله، اغراك معلمون آخرون بكلمات حكيمة حتى تعطي الصليب للانسان وليس لله، يا رفيقنا انت اعطِ لله الصليب كله، لانه لا تسجد الا له لانه الله. هوذا الملوك وتيجان السلاطين منحنية امامه وتركع وتسجد الجهات والاقاصي لصلبه.
– المخطوطات: روما 117 ورقة 476، اوكسفورد 135 ورقة 113، لندن 17155 ورقة 67 (ناقص)
– يرد في البداية اسم مار يعقوب ويرد في النهاية اسم الطوباوي مار يعقوب ملفان السريان ينبوع الحِكَم. الميمر قطعة شعرية ولاهوتية بليغة. فيه يعترف السروجي بايمانه في المسيح الاله والانسان المولود من مريم البتول. يعد البيعة بانه لم ولن يجادل لان الجدال نابع من الحية. يذكر فيه سقوط الهراطقة (مرقيون وبرديصان ودوسيت وآريوس ونسطوريوس وغيرهم دون ذكرهم بالاسم). لعله يفكر ايضا في البطريرك فلافيانوس الذي أُزيح عن كرسي انطاكية وخلفه ساويرا سنة 512م. وردت في الميمر عبارة: قوموا قوموا ايها الساقطون.. انها صدى لما ورد في رسالة ملفاننا الى اسقفه بولس يوم دعاه فيها الى حسن معاملة الديوفيسيتيين في الرها وتبديل زؤانهم الى حنطة. انظر، رسالة/32. قد يرقى تاريخ تاليف هذا الميمر الى حوالي سنة 512-513م.
ايضا لمار يعقوب
[ الميمر[1]] 94
على الايمان
المقدمة
1 يا ابن الله اخفض لديّ سمو كلمتك وليوصف من قبلي خبرك العظيم بصوت عال،
2 /582/ ربي، انا بريتك هيّء لساني لازمر لك اصوات التسبيح بمحبة النفس وبلا جدال،
3 جبلتني وصرتُ اناء ناطقا [ لمجد[2] اسمك، لا تبطل فيّ الكلمة التي اخذتها من موهبتك،
4 مُلكك هي كل القراءات وكل التفاسير وكل التراجم وكل الميامر والتراتيل،
5 اعطِ مما هو مُلكك جمالا لخبر ايمانك، ليغتني الميمر بموهبتك عند السامعين.
الويل لمن يجادل ويعقّب
6 الويل لمن يعقبك يا ابن الله لان خبرك اعظم من افواه اللهيب،
7 انه لخوف ان نفحصك، ولجرم ان نعقب على خبرك، فاعطنا فما به نصفك بتمييز،
8 ربي، يهابك فم آل جبرائيل لو يُسأل حتى يصفك بجسارة،
9 الاطفال مع التلاميذ سبّحوك بلا جدال، انت صعب على المعلمين، [ تكلم[3] فيّ لانني لا ابحث،
10 يسوع-النور اشرق بحنانك على افكاري لاستنير منك وارى حقيقتك واذكر خبرك،
11 كيف يفهمك ذاك الذي يتكلم عنك، لانك خفي في ابيك ولا تراك الجسارة،؟
12 خبرك ليس جليا للفاحصين ولا للمجادلين، /583/ انك تشبه اباك، ومن [يجادلك[4] انت او اباك،؟
13 محبتك احدرتك من منازل ابيك السامية، لتخلص العالم ليس لتُعقب من قبل السفليين،
14 يجري منك ينبوع الحياة لمن يحبك، وتصدر منك نار مخيفة لمن يبحث عنك،
15 انك محبوب جدا لمن يسجد ويؤمن بك، وانك مخوف جدا لمن يتزاحم [ ويعقبك،[5]
16 خبرك اعلى من الاركان العالية، والنار ايضا تخاف منه لما يوصف،
17 فم اللهيب المسجور لم يكن يتجاسر ليعقبك يا ربي كما تُعقب عندنا،
18 هذا الجدال الذي ثار على خبرك هو اهانة عظمى، ليت سكوت محبتك يستولي على الناطقين،
19 خبرك مقدس ومستتر ومخوف بين الملائكة، وبالنسبة الينا نحن الارجاس فانه مخلوط مع الاخبار العالمية،
20 تجليك اسمى من المعارف والعارفين، واذ لا يعرفون هوذا الارضيون يجادلون عليك،
21 السماء تغطي وجه ابنائها وتخاف منك، والارض تقذف الجدال على المعلمين ليعثروا بك،
22 خبرك عجب ولو تعجب بك المتكلم لن يجادل لكنه سيسجد وهو يحبك،
23 /584/ ليصمت المعلمون من تعقيب ابن الله، لقد اتى ليخلص وليس ليُعقب من قبل المجادلين.
الايمان يرى الابن بدون جدال
24 درب الايمان خال من العثرات، وهو يرى الابنَ بوضوح وبدون بحث،
25 بالايمان يراه المرء على المركبة فوق الاجنحة وفوق عجلات اللهيب،
26 بين الفقراء حملته [ الشابة[6] مثل صبي، ويزيحه كواريب النور مثل الرب،
27 وبما انه جاء الى الصغر فقد ضل الكثيرون وثرثروا وافسدوا خبر دربه بتعقيباتهم،
28 لا احد يعرف درب الرجل في شبابه ولا يُعقب المسيح في ايام جسده.[7]
البتول ولدت
29 ميلاده اسمى من الحكماء ومن الناطقين، لما خرج لياتي الى الارض دون ان تُطرق دربه،
30 لما اتى الى لعالم دخل من باب غير مفتوح ولهذا لا يُعرف عقبه من قبل المعلمين،[8]
31 ولكونه الها فانه لم يفتح الباب لما خرج الى درب الولادة لياتي الى العالم جسديا،
32 من بداية دربه سرق دربه من الحكماء، بحيث من يشاء ان [ يفحص دربه[9] لن يسير عليه،
33 البتول ولدت، وماذا يقول المتكلم،؟ /585/ لو طالبوه ان يفسر الموضوع الذي لا يُفسر،
34 يعترف بانها ولدت ولا يدرك احد كيف ولدت،؟ ومكثت بتولا لما ولدته لان ابنها اله،
35 الله يجتاز حتى في الطبائع الصماء، ولما يمشي لا يخرج ولا يفتح الباب،[10]
36 ان تلد البتول فهذا الامر ليس قصة لها نهاية لكنه عجب يصفه الايمان،
37 ولو حاد احد عن عجب الايمان، سقط في استفسار: هل ينتهي العالم وهذا لا حل له،؟
38 مريم ولدت ببتوليتها فبرز جموع المعقبين والمجادلين والفاحصين،
39 وتألب حولها جميع الحكماء وجميع الناطقين وجميع [ المخاصمين[11] وكل من يتعقب بجسارة،
40 البتول واقفة، والولد موضوع، ومن لا يخاف ليقدّم نفسه ليفسر او ليتشكك،؟
41 تفسيريا لا يوجد ولد للبتولات، وطبيعيا الموضوع اسمى من التفسير،
42 لو يدخل الايمان ويقف حتى يتكلم، فان خبره جميل ومليء عجبا لانه لا يُفسر،
43 لما يحرك الله عملا ليصير شيئا، فليسكت سكوتا المتكلم وليلبس الاندهاش،
44 /586/ وقفت البتول بين الجموع لتبين نفسها للجماعات وصوتها عال، ووجها مسفر،
45 تقوم في درجة البتولات بدون زواج، وتحمل ابنا مثل الامهات بدون نقاش،
46 الحليب في ثدييها، والبتولية على اعضائها، وموضوعها جميل والايمان يصفه.
ابن الله عجب
47 ابن [ الله[12] احنى نفسه بمحبة ابيه، واتى ليصير ابنا للشابة لاجل هدف،
48 وبما ان طريق [ السامي[13] هي اسمى من كل الاعالي، لذا يهذي المرء بجسارة كما يشاء،
49 لا يصلون [ اليه،] ولما ظنوا بانهم [ يصلون اليه] فقد سقطوا من [ سموه[14] وبتعقيباتهم وجدوا الهوة،
50 قوموا قوموا ايها الساقطون وامشوا على دربه بلا جدال لانه مليء نورا لمن يريد ان يمشي عليه،
51 وبما ان مريم ولدت الله في بتوليتها، فقد صار عجب ومن يتشكك من العجب،؟[15]
52 للمسيح اسم “الاعجوبة” في النبؤة، واذا وُجد احد يحدده فليس باعجوبة،[16]
53 لا احد يخطف منه اسمه ويبدله ليصير محدودا بدل “العجب” [ الموجود[17] في الكتب،
54 /587/ يا ابن الله اتيت من العلى وانت اعجوبة، وحللت في البتول ولهذا فان اسمك اعجوبة،[18]
55 حملك البطن، وكفاك المذود، وحملتك اليدان، وزيحتك الركبتان، واحتضنك الصدر، وناغاك الفم،
56 واحتواك الكنف، وكنت تمسك الثدي مثل ولد، وفي هذه الامور كلها التي صارت: انت اعجوبة.[19]
يعقوب يتكلم
57 ربنا ساعدني لاتعجب بك واسجد لك ولا اعقب على ميلادك وانا اجادل،
58 تهتُ في طلبك ولم اجدك بين التحديدات، فالتجأت الى الايمان [ ووجدتك،[20]
59 خرجتُ لافتش عنك مع الحكماء وعثرتُ، وعدتُ ومشيت مع البسطاء بلا عثرات،
60 تعلمتُ الايمان من صيادي السمك، فلا تلزم حكمة العالم في الايمان،
61 من حكمة العالم هذه هوى كثيرون، وبجدالهم على ابن الله سقطوا من سموه،
62 حكمة العالم تتطلع فقط الى الطبيعة: كيف حل الله اذاً في الشابة،؟
63 الكلمة هو الباري مع والده وكل البرية مليئة منه ولا يُحدد،
64 /588/ كيف احتواه البطن وصار جنينا وحملته الركبتان ورضع الحليب لو كان الها.؟
الله لا يحتويه موضع ولا يحدده
65 يا من [ يقول] هذه الامور بجسارة، اين هو عجبك،؟ او [ مَن[21] تسميه باعجوبة،؟
66 البطن صغير، والله اعظم من البرايا، ألم تعرف بانه يسهل عليه ان يحل في الصغر،؟
67 اذاً لم يحل في العليقة على جبل سيناء، ولم يدخل الى الخيمة عند ابراهيم كما هو مكتوب،[22]
68 ولم يحل في الهيكل المقدس كما تقول، وحيث لا يوجد موضع كبير لا يحل فيه،
69 بجسارتك فتش له عن محل كبير وادعه ليدخل ويحل هناك كما لو كان في حد،
70 ومن هو هكذا معتم ومليء تيها [ ليظن[23] بان لله موضعا صغيرا،؟
71 حيثما شاء يسهل عليه ان يحل لانه اله، وموضع كبير وموضع صغير هما متساويان بالنسبة اليه،
72 الموضع الكبير لا يكفه ولا يحدده، والموضع الصغير لا يضايقه او يزاحمه،
73 العليقة كانت صغيرة ولما اراد الله ان يحل فيها لم تكن صغيرة له لان المحل الصغير لا يضايقه،
74 [ ولم] يحتقرها لئلا يسكن فيها لكون اسمها عليقة، /589/ [ ولم[24] يرد ان يجد له مكانا اوسع لكونها صغيرة،
75 [ العليقة صغيرة[25] والسماء كبيرة وواسعة، والسماء والعليقة كانتا متساويتين له ليحل فيهما.
البتول والعليقة
76 الآن قارن البتول بالعليقة لو انت عارف، وشاهد اي محل كان جميلا ليحل فيه،؟
77 بنت داؤد بنت ابراهيم ضلع آدم، البتول التي هي بنت الجبابرة المشهورين.
منذ خلق البشر على صورة الله خصص له الرب في مريم محلا ليحل فيه
78 طبيعة طاهرة استحقت ان تصير صورة الله، ولهذا نزل وحل ابن الله فيها،
79 حل بين اشواك العليقة ولم يُعير، ولكون البتول قد حملته يقولون: انه ليس الها،!
80 من هو جميل أاشواك العليقة، او بنت داؤد،؟ واي موضع كان لائقا ليحل الله فيه،؟
81 لو تعترف بانه حل بين الاشواك دون ان تستقبح ذلك، لماذا يضطرب فكرك لانه حل في مريم،؟
82 لما صار الناس صاروا على صورة الله، وحل الله في بنت الناس ليخلص صورته،
83 منذ ان [ اتقن[26] ضلع آدم لتصير حواء كان قد اتقن فيها مكانا ليحل في آخرة الازمان،
84 ولهذا كان قد اعطى صورته لآل آدم /590/ لئلا يهان لما يحل في صورته في النهاية،
85 اعطى لآدم شبه الابن الوحيد لما جبله واخذه منه لما خلصه،
86 والموضوع سهل لمن يسمع بوضوح: مريم البتول هي بهية وطاهرة ومليئة جمالا،
87 لا يستنكف ذاك الذي حل فيها وجعلها امه لان صورة الناس ليست غريبة عن [الله،[27]
88 لما جبله انتسب اليه [ لانه اعطاه] صورته، [ ونزل وحل فيه[28] مثل ابن العشيرة ليخلص صورته،
89 الكلمة الذي هو الوحيد ابن الله حل في البتول المليئة اقداسا ولم يستح،
90 واذ اتقن آل آدم على صورته، فقد تصور [ فيها[29] ولم يستقبح العمل الذي فعله،
91 اتى الى خاصته وحل في صورته: في بنت آدم [ المصوَّر[30] على شبهه ولهذا تشبه به.
ابن الله الكلمة يتجسد في مريم-الرسالة
92 الآن هلم وانظر الى الطريق التي نزل اليها ابن الله عند الارضيين وفكر كم انها جميلة،!
93 السبي الذي سباه قتّال الناس من الفردوس نزل ابن الملك ليعيده من العبودية الى موضعه،[31]
94 خرج بجبروت وراء عقب السارق، /591/ وقادته الطريق الى اذن حواء البتول،[32]
95 ولكونه الكلمة فقد استقبله باب الاذن، وصار محبولا به لياتي الى الولادة جسديا،[33]
96 وصارت مريم كالرسالة المليئة اسرارا وكانت مختومة بقداسة بالبتولية،[34]
97 تجسد فيها الكلمة ومنها سريا ليتفقد العالمَ بتجلي جسده،
98 اخذ من بطن الطوباوية شبه العبد، وتفقد العبيدَ بشكل [ العبيد[35] وحررهم،
99 حل في بنت الناس ومن هناك صار ابن الانسان دون ان يفقد كونه الها مع والده،
100 ولانه اتى في درب الولادة، ضل الجسورون واخذوا منه اسم الله الذي هو مُلكه.
الابن الكلمة لا يحدده موضع مثل الانسان
101 ولان بطن مريم صغير فلم يحتوه، ايها الاشقياء ليس صغيرا له لانه الله،
102 الموضع الصغير يزاحمك انت لانك تحتاج الى موضع على قدر قامتك ثم يحتويك،
103 قامتك تتكون من مقياس اربعة اذرع، ولا توجد امكانية ليحتويك موضع ذراعين،
104 لا توجد امكانية لتكبر ولا لتصغر لانك محدود ويلزمك موضع حسب مقاييسك،
105 /592/ لو وُجد موضع اصغر منك لا يحتويك، ولا تقدر ان تحدد الموضع الكبير،
106 موضع الله لا يُعرف بالمقياس لكي يتطلب موضعا كافيا لقياسه وبعدئذ يحل فيه،
107 لو يريد ان يحل في السماء او في البتول فهما متساويتان وسواسيتان له لانه الله،
108 ولو يريد لا تكفيه السماء كلها، ولو يشاء تكفيه الشابة وهي واسعة له،
109 لا تحبسه المواضع بموجب سموه، لقد حبسه حضن المقفرة بارادته،
110 لا يهان ولا يُعير ولا يلام ولا يستقبح لانه تعاطى (هذا الامر) لاجل الخلاص.
ثلاثة مواضع الابن: مريم والعماذ والشيول
111 اتى الى العالم في الطريق التي تدُخل جنس الناس الى العالم، واراد ان يحل في كل المنازل الموجودة [ فيها،[36]
112 حل في البطن الذي كان المنزل الاول وخرج في الجسد بطريق الولادة ليتفقد العالم،
113 وفي وسط الطريق صادفته المعموذية وبها اعتمذ حتى يقدسها هي ايضا لما يحل فيها،
114 نهاية الطريق هي موضع الموتى، وفي ذلك الموضع كان آدم مربوطا فاتى ليحله،
115 دخل الجبار الى موضع الموتى الهيا، /593/ وقدر ان يدخل لانه [ اتى[37] جسديا،
116 اتى في الجسد ولهذا قبله القبر، واستاصل الشيول لانه نزل فيها الهيا،
117 المعموذية ومريم والشيول اصبحت له في الطريق كمنازل، وشاء ان يحل في ثلاثتها،
118 الكلمة حل في مريم لانه اراد ان يصير جسدا، فتجسد من جسد الطوباوية،
119 اتى الى العماذ ونزل ووضع في المعموذية حلة المجد التي فقدها آدم لتصير له (مجددا)،
120 دخل الى الشيول ليحل المربوطين الموجودين هناك واتم كل دربه في المنازل الثلاثة،
121 حل في البتول، واتى الى الولادة وهو الله، وقبلته المعموذية ايضا وكان الها،
122 ونزل الى الشيول واحس العالم بانه اله لانه لم يعرفه الى ان بلغ الى ابواب الشيول،
123 في الولادة لُفّ بالاقماط مثل الجنين، واتى الى العماذ عند يوحنا مثل الانسان،[38]
124 ولما وصل ليدخل الى الشيول خافت الارض ونهض الموتى [ وعرفت العوالم[39] بانه الله،
125 لم يكن سلاطين هذا العالم يعرفونه الى ان ركب الخشب-الصليب ليدخل الى الشيول،
126 لما صلبوه لم يعرفوا من هو المصلوب، لكن لما شرب كاس الموت عرّفهم (من هو)،[40]
127 مات على الصليب والصخور والقبور شقت احضانها، وصارت شهودا لكونه الها حتى لما كان يموت،[41]
128 الانسان لم يكن يقتل الموت في موضعه ولم يكن يبقر ذلك الاسد الذي قتل آدم،
129 مات المخلص ولم يتمجد الا بموته، لانه لما كان يموت صرخ في الشيول وسقطت اسوارها،
130 بمرضه اراد ان يبين جبروته، وصار موته علة مجده في العالم كله،
131 الابالسة الذين صلبوه لم يعرفوه اثناء الصلب، لكنهم عرفوه لما توجه ليدخل الى الشيول،
132 راوا الطبائع التي كانت مرتعبة بسبب موته، والبرايا خافت من صوته مثل الجاريات،
133 الشمس عبده مزقت نورها لاجله، والنهار بدّل [ لونه[42] لانه شاهد اهانته،
134 الهواء كله خرج ولبس ثياب الحِداد، والليل قدم ليغطي الصليب لئلا يُسخر منه،
135 الشيول العامرة تلقي الموتى بالخوف الذي داهمها، والموت ساقط من غلبته على باب الشيول،
136 صوت عال سمعه الموتى وخافوا وتحيروا /595/ واستيقظوا وسبّحوا لانهم راوا الله على الصليب،
137 صوته عرّف من هو المصلوب على الجلجلة، واحس الابالسة واخجلهم بتعريه،
138 خاف الاركان وارتجفوا وسقطوا من درجاتهم، وبتعريه على الجلجلة عرفوا من هو،
139 لما كانت قد ثُلمت كل اسوار الشيول العالية، ولما كُسرت اقفال وامخال المحصنة،
140 ولما كان صوت الابن يرعب الجثث، ولما كانت الارض كلها تنشق وترتجف بصوته،
141 ولما مزق حجاب باب القدس نفسه، ولما أُسقطت مدينة الموتى على سكانها،
142 ولما تزاحمت العناصر على بعضها لتنتقل، ولما عرف السلاطين من هو المصلوب،[43]
143 ارتجفت البرية واتضح بانه كان الباري، وفي تلك الساعة تمجد بقدر تواضعه،
144 انها عظمة ان يصنع الميت معركة ويغلب الموت لما يدخل وتُغلق الابواب في وجهه،
145 اي انسان كان يقدر ان يصنع هذه الامور بقوته ما عدا ابن الله لانه كان الها.؟
آيات المسيح على الصليب
146 لما كان يُسخر من ابن الله صنع على الصليب عملا عظيما ومليئا عجبا وجبروتا،
147 من الآيات التي صنع هناك على الجلجلة /596/ عرف العالم بانه كان الها ولو تالم،
148 من بين آلامه كان يُرى جبروته، ومن آياته كان يُعرف لاهوته،
149 لما كان يموت فقع الموت واخرج الموتى وهم احياء ليعرف العالم بانه كان الها،
150 من كان يقدر ان يحيي الموتى لما كان يموت، ما عدا ربنا الذي هو اله مع والده،؟
151 من كان يقدر ان يستاصل ابواب الشيول العالية، ما عدا المسيح الاله وابن الله.؟
المسيح يموت بارادته ويميت الموتَ بموته
152 لما كان يتالم كانت الآلام [ تُحتقر[44] بالمه، ولما كان يموت كان موته القوي يميت الموتَ،
153 به تالمت الآلام، وبابن الله مات الموت، ولما كان يقع اقام الموتى الساقطين،
154 موت ابن الله [ هو[45] مميت للموت، والمه هو مؤلم للآلام بعجب عظيم،
155 طُعن الجبار ولما سقط استاصل الشيول، ولما قتلوه قتل الموتَ بالآلام التي احتملها،
156 الموت لم ياخذ ذلك الجبارَ قسرا، لكن الموت أُخذ قسرا لياتي عنده،
157 الموت لم يصل الى موضع اللامائتين، لكن الحي شاء ونزل الى موضع الموتى،
158 /597/ لم يقدر الموت ان يصعد اليه، انما هو نزل الى موضع الموت واعطى له نفسه،
159 لم يمتط مركبة الكواريب وانزله منها، انما رآه راكبا عفوا مقروضا واتى عنده،[46]
160 هو بارادته تنازل عند المائتين، ولم يَقدْه الموت باكراه تعسفه،
161 هو تجسد، وهو تانس، وهو صار انسانا، وهو صار لحما، وهو لبس الجسد وصار انسانا،
162 وهو اراد ان ياتي ويحل في البطن الذي ينجب الموتى، لانه اراد ان يموت بالحقيقة وهو الاله،
163 لم يكن الموت يتجاسر لياتي او ليقترب من الروحي وهو غير متجسد،
164 علةُ الموت هي هذه: انه تجسد، ولهذا حل في الشابة ليتجسد.
ابن الله صار انسانا ليجعل الناس ابناء الله
165 ولهذا اتى الكلمة الذي شاء ان يصير لحما، [ لينتمي الى جنس[47] الناس ويخلصهم،
166 هو صار منا من بطن الممجدة، وجعلنا منه من ميلاد المعموذية،
167 صار ابن الانسان وجعل البشر آلهة واصعدهم ليدعوا السماوي: ابانا.[48]
المسيح يموت ليدخل الى الشيول
168 اعطانا حياته واخذ بصلبه موتنا، /598/ ودخل ليصير ضيف الموتى ويقيمهم،
169 لما دخل الى الشيول دخل اليها بطريق الموتى، وعلى ابواب الشيول لم يجابه الخطر مثل الميت،
170 كان قد ارهب المحصنة وجعلها ترتجف وذرى اسوارها وهدم خزائنها واحيا موتاها،
171 من شاهد ميتا تنبع منه الحياة،؟ او مدفونا سجد قدامه موتى الشيول،؟
172 شبل الاسد نوّم نفسه بين الموتى وحطم الموتَ وانقذ فريسته وجعله سخرية،
173 ولهذا لما القى سريره في الشيول كان الها اتى في الجسد ليحيي الموتى،
174 واخذ السجدات من الملائكة مثل الله، وشهدوا له بانه الحي الموضوع بين الموتى،
175 تجمعت كل السجدات حول قبره الجديد من السفليين ومن العلويين في بياضهم،[49]
176 صعد الموتى ونزل المستيقظون الى قبر الابن، وصاروا شهودا لان العلى والعمق هما مُلكه،
177 السماء ارسلت رؤساء الصفوف مع التسبيح للملك الذي نزل [ ليجلب[50] السبي من الهلاك،
178 الارض اصعدت الموتى للقائه لما نزل ليجس الاعماق وينقذ آدم من الدوامة،
179 /599/ تلاقى المستيقظون والموتى مع بعضهم بعضا على باب قبره، وسجد الموتى [ورتل[51] المستيقظون ترانيمهم.
الابن يشبه اباه بالرغم من آلامه وموته
180 ابن الله الذي ذاق الموت لا يهان وليس غريبا عن والده بسبب آلامه،
181 الآب متفق مع موت وحيده وهو ارسله بسبب المراحم الكثيرة الموجودة فيه،
182 ارسل ابنَه وصار من امرأة كما هو مكتوب، ولم يرسله الى الارض لانه اصغر منه.[52]
برهان الشمس وشعاعها
183 الابن الذي أُرسل، والآب الذي ارسل هما قوة واحدة لان شعاع الشمس، والشمس هما نور واحد،[53]
184 الشمس ايضا ترسل الشعاع وينزل الى الارض، والشعاع ليس اصغر من الشمس التي ترسله،
185 ضياء الشمس هو ايضا شمس مع الشمس، وترسله الى كل الجهات وهو مثلها،
186 ابن الله ايضا هو اله مثل والده، وارسله الى الارض وصار من امرأة وهو الله،[54]
187 لو تصف خبره بالجدال فانه يختبيء، لان خبره يفوق الفاحصين ولا يبلغون اليه.
كيف يشبه الابن اباه بينما لم يمت الآب؟
188 يقول المعلمون: كيف مات ابن الله، لان الآب لم يمت ولن يموت ولن يتالم،؟
189 كيف يمكن ان يشبه المسيح اباه،؟ /600/ الجاهل يقول: انه مات، بينما الآب لم يمت.
يعقوب يتكلم
190 ايها الجسور توجد كلمات لا تُنطق، وليس فم الانسان مسلطا على لفظها،
191 وبما انك جننتَ لتتكلم بهذه الكلمات التي لا تُنطق، فهانذا اتكلم لاسكتك.
خصوصيات الآب والابن والروح مختلفة
192 للآب بعض الشيء الذي لا يوجد للابن، وللابن شيء لا يوجد للآب،
193 وهكذا للروح القدس ايضا وحده يوجد شيء بصورة فردية وشخصية،
194 يوجد للآب ان يكون الآب وحده، ولا يقال: انه يوجد آب ما عداه،
195 ويوجد للابن: انه وحده الولد، ولا يوجد من هو مولود من الجوهر ما عداه،
196 وهكذا الروح هو الوحيد بانبثاقه، وهو وحده في الرتبة [ الذي ينبثق[55] من الجوهر،
197 والآب هو غير مولود، وغير منبثق، وهكذا الابن هو غير منبثق، وغير والد،
198 والروح هو غير مولود، وغير والد، لان الآب واحد، وواحد الابن، وواحد الروح القدس،
199 الثالوث المتساوي في سمو اللاهوت بالمجد وبالسلطة وبالربوبية،
200 /601/ وبالجوهر وبالعظمة وبالبهاء وبالقدرة العاملة وبالقدرة البارية وبالقوة العظمى،
201 ولا توجد هناك درجات عالية وواطئة، ولا براني ولا داخلي او وسطي،
202 واحد هو الجوهر، واحد هو الآب، وواحد هو الولد، واحد هو الروح القدس: اله واحد غير محدود،
203 وللآب يوجد: انه وحده هو الآب، وهذا يخص الآب ان يكون وحده الآب،
204 ويوجد للابن: ان يكون ولدا من الجوهر، واتى في النهاية وصار ولدا للبتولية،
205 هو تجسد، وله الجسم لا لابيه، وتالم على الصليب، ولا تقترب الآلام من الآب،
206 ذاك الذي تجسد هو الذي تالم على الجلجلة، مُلكه الجسم، وخاصته آلام الصلب،
207 الابن مولود، وله الآب الذي هو غير مولود، هو تجسد وابوه لم يتجسد معه،
208 والآب معروف وهو الآب بدون تفسير، والابن جلي وهو الوحيد بدون جدال.
الاقانيم الثلاثة في اللاهوت
209 ويوجد الروح القدس طبيعة ممجدة لا تُترجم، ثالوث لا يُحبس تحت التفسير،
210 ثلاثة اقانيم اللاهوت السامي على الكل، اما المجد فواحد لان الله واحد لا يُترجم،
211 /602/ الابن الذي كان مولودا كان قد أُرسل ليصير [ مولودا[56] وهذه الطريقة كانت تليق به ليسير عليها،
212 هو نزل الى الارض لانه مولود ليتجسد، ومن كان يقدر ان يسلك دربه ما عداه.؟
الجدال حية تمزق البيع وتسممها
213 لنتحدث بمحبة مليئة ايمانا عن موضوع ابن الله الذي لا يوصف من قبل الناطقين،
214 الجدال حية لو دخلت الى الجماعات تلقي [ الانشقاقات[57] وتؤذي الكثيرين بسمها،
215 ايها المتكلم رش الجدال بالايمان اذ لا يوصف ابن الله الا به،
216 من يقدر ان يسلك دربه بين الجمرات حتى يفحص النار او يقلّب اللهيب،؟
217 من يقدر ان [ يصطاد] البرق لما يُرسل، او ان يُسكت صوت الرعد لما [ ينطق،؟[58]
218 [ بمن] توجد القوة [ لينظر[59] الى اشعة الشمس، ويمسك بها ويصعد ليبلغ الى الشمس في موضعها،؟
219 من يقدر ان يجس البحر العظيم، ويحصي رمله، ويعدّ الامواج التي تتحرك فيه،؟[60]
220 من يقيس الرقيع بسموه، واللجة بعمقها، وعرض وطول الارض والجهات كلها،؟
221 /603/ اي حكيم يسهل عليه ان يحسب باصابعه قطرات المطر ويحصيها ويمسكها دون ان يغلط،؟
222 ولو وُجد من يفعل كل هذه الامور، لما قدر ان يحدد درب الابن،
223 للبرايا يوجد حدّ ومقاييس، وابن الباري هو فوق الحد مع والده.
البيعة تفتخر بموت الابن
224 البيعة [ المقدسة[61] المخطوبة له مفتخرة بموته، وتحتضن آلامه على الجلجلة دون ان تبحث،
225 وتحبب جَلده وتضاعف الحياة من ضرباته، ووجها مسفر وتذكر اهانته وصوتها عال،
226 فمها موضوع على الينبوع الذي ثلمه الرمح، ومنه تشرب الماء والدم دواء الحياة،[62]
227 انه مشلح ومهتوك بين لصين ويشرب الاهانة، وهو مكرم لديها اكثر من الملوك وسلطاتهم،
228 انه ملطوم بالقصبة، ومكلل بالاشواك، ومثقوب بالمسامير، وتفتخر باسمه بين هذه الآلام والاهانات،[63]
229 رجاؤها الصليب، وتجلس على اسمه، وهي تحترس عليه وتسجد له وتعرف بانه الله،
230 انها مخطوبة للرب يسوع الواحد الذي اتى في الجسد، ابن الله الذي له تجب كل السجدات.
البيعة حرمت من نكر بان البتول ولدت الله
231 من يتجاسر ان يقول علنا قدام العروس: /604/ ان من هي مخطوبة [ له[64] ليس الها وابن الله،؟
232 تجاسر مرة ذاك الذي جنّ ليقول هكذا: ان مريم ببتوليتها [ لم تلد الها،[65]
233 وغارت العروس بنت النهار التي هي مخطوبة له، [ وهاجمته[66] واحتقرته ورذلته ودهورته واوقعته،
234 وقلبت كرسيه [ ونزعت عنه الحبروية[67] واخذت منه رئاسة الجماعات،
235 ووضعت الحرم على [ تعليمه[68] وعلى تلاميذه لانها عرفت بانه يعلّم من تعليم الحية،
236 تقول الطاهرة: قل لي ايها الشقي يا محتضن السقوط: لمن خُطبتُ لو لم أُخطب لله،؟
237 لما خطبني بولس خاتم من اعطاني وجلست على اسمه: هل هو انسان ام اله،؟
238من انتظرُ ليحيي الموتى ويخلص اولادي ويوفي ديوني ويسد ثلماتي ويغفر لي،؟
239 ويجددني بالولادة الثانية من الماء لاصير خاصته: هل هو انسان ام اله،؟
240 لو هو انسان لا اقبل منه الخاتم، لان بولس خطبني لله لما كان يخطبني،
241 /605/ لو لم يكن الها وابن الله، الاصنام التي نبذتها لاصير خاصته لماذا تركتُها،؟
242 لا اسجد للبرايا ولا للمصنوعات، لان النور اشرق لي من الباري وجلستُ على اسمه،
243 لو لم يكن الها وابن الله، فالمسيح الذي اتى لما كان يستاصل كل اصنامي،
244 لو هو انسان ولو لم يكن من الله، لكان هو ايضا صنما، فلماذا اسجد له مع (اصنام) كثيرة،؟
245 [ لو لم[69] يكن الكلمة المكتوب بانه صار جسدا، فمن هو اذاً الوحيد ابن الله،؟[70]
246 واحد هو واحد هو الرب المسيح الذي اتى في الجسد، ولله ابن واحد وهو يسوع،
247 واحد هو الخفي الذي اتى الى التجلي ولا يُعقب: المسيح الذي هو قوة الآب ولا يُترجم،[71]
248 ابن البتول، ابن الله الذي لا يُفسر، انه الوحيد الذي احتمل آلام الصلب.
رجاء البيعة مركز على المسيح الاله
249 رجاؤكِ حسن يا بنت النور ولا يُكذب، واتكالكِ عظيم وايمانك صادق،
250 الختن ربك هو ابن الله وهو الله، وله تجب كل السجدات في [ العالم[72] كله،
251 [ يقول] بولس: باسم يسوع تنحني كل ركبة /606/ موجودة في السماء [وكل[73] ما يوجد على الارض وتحت الارض،
252 يشهد بولس الالهي ان السماء والمستيقظين وجميع الحشود والعساكر تسجد ليسوع،[74]
253 الارض كلها، والبشر والشعوب الموجودون عليها يقربون له كل السجدات في ولاياتهم،
254 موتى الشيول، والتنانين الموجودة تحت الارض يسجدون ليسوع الذي هو رب كل البرايا،
255 من هو هذا الذي يسجد امامه الموتى والناس والملائكة لو كان انسانا ايها [لجسور،؟[75]
256 البرية كلها لا تقبل ربا جديدا ولا تسجد له ما لم يكن هو الذي كان الموجود،[76]
257 لم يُسمع ابدا بوجود اله جديد ما عدا الاصنام التي دخلت الى البرية الواحد بعد الآخر،
258 واتضح بان اسم يسوع المسجود له من قبل العلويين والسفليين كان موجودا قبل الشمس،[77]
259 كان في العالم، وبه صار العالم كله، والعالم لم يكن يعرف بوجود ابن الله فيه،[78]
260 واتى الى خاصته علنا من بنت داؤد، وبما انهم لم يقبلوه فاخرجوه وصلبوه على الجلجلة،[79]
261 هذا هو الذي لم يُقبل من قبل اليهود ذاك الذي كان في العالم وخفيا عن الرائين،
262 /607/ اتى في الجسد رجل اسمه اشراق، وبما انه الله فهوذا كل البرية تسجد له،[80]
263 ولو هو جديد ودخل اليوم ليصير الها، لكانت تهرب منه البرية لكونه صنما،
264 لكن بما ان يسوع هو امس واليوم فقد سجدت البرايا له كانما لربها الموجود،[81]
265 ولانه كان مخفيا في العالم فقد حُرم من السجدات، وبما ان اباه اعلنه فقد ركعت وسجدت له الاعالي والاعماق،
266 وكل العوالم احست بانه موجود منذ الازل ولهذا يسجد امامه الموتى والملائكة،
267 وبما انه كان، وكان اسمه قبل الشمس وقبل ان يصير العالم وآدم كان موجودا،[82]
268 ولما كان فقد كان مخفيا في ابيه عن البرايا، ولم تكن تشعر به الى ان اعلنه جسديا،
269 ولهذا ارسله ليصير من امرأة ليعرّفها، ولما عرفته هوذا المواضع تسجد له،[83]
270 مستيقظو العلى وموتى الاسفل والبشر يحنون الركبة باسم يسوع لكونه الها،[84]
271 لم يدخل حديثا ليصير ربا للعالم، ولم ينهب نهبا سجود الشعوب ليصير مُلكه،[85]
272 ولم يصبح الها خلسة لانه كان الها وليس سارقا حتى يلبس ثيابا غير (ثيابه)،
273 اتى الى خاصته الى بيت عبيده الجسديين، ولاجلهم زار الارض جسديا.[86]
يسوع ليس الها جديدا
274 لا احد يظن ابدا بانه يوجد اله جديد، الانسان يصير وصار ويكون جديدا،
275 بعد ان صار العالم كله صار الانسان، ودخل حديثا ليرث العالم الذي ليس مُلكه،[87]
276 وصار آدم سيدا [ للعوالم[88] وللبرايا، واذ عرفته فانها لم تسجد له لانه ليس الها،
277 اشرق يسوع الوحيد عتيق الايام واعاد كل السجدات الى اسمه لانها مُلكه،[89]
278 لنرَ الآن هل يسوع هو انسان جديد،؟ او هل هو اله اتى في الجسد ليصير انسانا،؟
279 من كان يسجد ويخضع للرب الجديد، لو دخل امس واتى ليصير ليُسجد له اليوم،؟
280 لعل عالمنا المرائي كان يسجد له لانه [ سجد] في الماضي لاصنام [ نبتت[90] هكذا،
281 الملائكة وهولاء الموتى الذين تحت الارض ما كانوا يسجدون لو لم يروا بانه كان الها،
282 احس الموتى بانه باعث الموتى، وعرفه المستيقظون بانه المتباهي على المركبة،[91]
283 ولهذا سجد الملائكة وسجد الموتى /609/ والبشر [ للرب يسوع[92] لكونه الها،
284 قبل ان ياتي الى العالم في الجسد كان الها، وبعدما اتى جسديا ها انه اله،
285 انا الاول وانا الآخر مكتوب في النبي، وقبلي لم يكن ولن يصير اله،[93]
286 يقول الآب: لن يصير اله بعدي، وهذا واضح بان ابنه الحبيب ليس بعده،[94]
287 انه موجود معه وهو منه وهو مثله ولم يصر مسجودا جديدا ثم دخل الى البرية،
288 لن يصير لا قبلي ولا بعدي اله، ومن لا يدري ان الوحيد لم يصر صيرورة،؟[95]
289 قبل ان يكون ابراهيم انا موجود، وابان بوضوح بانه لم يصر صيرورة لانه كان موجودا،[96]
290 حسنا تنحني وتسجد امامه كل الركب التي في السماء وعلى الارض وتحت الارض،[97]
291 لانه المسجود له امس واليوم وازليا، وهوذا العلويون والسفليون يسجدون له،
292 اسم المسيح اخذ السجدات من الآلهة واسترجعها كلها لكونه الها،
293 اخذ ما هو مُلكه ولم يخطف سجدات الآخرين، انه المسجود واسترجع منه ما كان مخطوفا،
294 /610/ اعاد الى ابيه سجود الشعوب المسلوب من قبل العدو الذي سمى البرايا آلهة.
الآب بابنه صنع العالمين
295 ولكون يسوع وارثا ووحيدا، فكل السجدات التي للآب تُعطى ايضا له،
296 باسم يسوع تنحني ركب السماويين، ولا يحسده لانه ابنه وهو منه،[98]
297 به برى العالمين وبه يقبل كل السجدات، وكل شيء يوجد للآب هو لابنه،[99]
298 الآب لم يكن يعطي السجود للانسان، لانه مكتوب: كرامتي لا اعطيها لآخر،[100]
299 لم يعط كرامته لآخر ليس منه، ان وحيده هو منه وبه يصنع الكل،
300 به تباهى على البرايا وبراها، وبه صنع كل العوالم واتقنها،[101]
301 الآب بابنه يبري ويتقن ويصنع ويعمل العوالم الخفية وهذه الظاهرة منذ الازل،
302 وضعه وارثا لانه اتى جسديا، وبه صنع العالمين لانه كان موجودا الهيا،[102]
303 اتى في الجسد وكان موجودا قبل ان ياتي ولانه اتى في الجسد فقد وُضع ليرث الشعوب،[103]
304 قبل ان ياتي كان موجودا مع والده، وبه صنع العالمين ودعا البرايا الى الوجود،[104]
305 /611/ [ هو ] النور، وبه صار النور الاول، والكلمة ابن الله كان النور،[105]
306 به تجسد الرقيع ليصير في العلى العالي، وبه الاعالي هي عالية في منازلها،[106]
307 به تجمعت المياه في البحور وأُتقنت الارض وهو يحملها لانه قوة [ الآب،[107]
308 به توزع النور الذي صار على النيرات لانه النور الذي يعطي النور للنيرات،[108]
309 به انجبت المياه الاسماك والطيور وهو الولد الذي يعطي [ الاولاد[109] للوالدات،
310 به وعلى شبهه مجبول آدم من التراب والماء، لانه صوّر مع والده صورة مليئة جمالا،[110]
311 بالابن كان الآب قد صنع العوالم، ولهذا كان يليق به ان يخلصها،
312 صنع خفية لما كان يصنع العوالم بابنه، وخلص علنا لما كان يخلص بوحيده.
البرايا تسجد للابن
313 ولان الابن برى البرايا مع والده، فقد اخذ السجدات من البرايا لانها مُلكه،
314 لم تكن تسجد له لو لم تكن مخلوقة بواسطته، ولانها عرفت ربها فقد ركعت وسجدت له،
315 استنارت البرايا من ظلمة الوثنية، /612/ وعرف العالم بانه لا يُسجد الا للمسجودين لهم،
316 كل من يُسجد له لو لم يكن في طبيعته الها، فقد خطف السجود ويُفضح لكونه ليس الها،[111]
317الابن لم ياخذ السجدات بالخطف من البرايا لانه براها مع والده،
318 وباسم يسوع [ ينحني[112] ويسجد العلويون والسفليون والوسطيون لانهم خاصته.
المخلص لم ياخذ من الملائكة بل تجسد من مريم وزرع ابراهيم ليتالم ويموت
319 ولانه خلص فقد وُضع له اسم المخلص لكون يسوع هو الكلمة الآتي في الجسد،[113]
320 الكلمة خلصنا لما تنازل ليصير جسدا ولهذا فان اسمه هو المخلص لانه خلصنا،
321 انه الكلمة الوحيد الخفي في ابيه، وفي ظهور جسده ايضا هو يسوع،
322 هو المسيح الذي اتى في الجسد لانه تجسد [ وهو[114] الذي انتقص عن الملائكة بسبب آلامه،
323 لا ينفع الا المتجسدون وذوو الاجسام، فشاء ونزل وصار متجسدا [ واحتمل[115] الآلام،
324 واخلى نفسه من مجد [ اللامتألمين[116] واتى في الجسد وفرش سريره في موضع الموتى،
325 وقبل عليه كل الآلام الجسدية /613/ حتى الموت الذي هو اقصى حد الضعف،[117]
326 ولانه اتى في الجسد في طريق مليئة آلاما، لم يكن صعبا عليه ان يقبلها وهو الاله،
327 من المرحلة الاولى التي هي مريم كان قد تسلح ليقبل آلام الصلب،
328 وكان قد تجسد من زرع بيت ابراهيم المسلط عليه الموت والآلام والمرض،[118]
329 ولهذا لم ينزل وياخذ من الملائكة لكنه تجسد من بنت ابراهيم،[119]
330 ليس للملاك جسد [ يحتمل الآلام، ولا[120] نفس ليضعها بين يدي الآب لما يموت،
331 ولهذا لما نزل لم ياخذ منهم لانه لم يكن لهم ان يعطوه ما يلزم لدربه،
332 الموت ايضا لم يكن مسلطا على الملائكة والطريق التي انتهجها ربنا في العالم لم تكن طريقهم،
333 كان الموت الشره قد تسلط بالقصاص على زرع آدم ونوح وابراهيم،[121]
334 المسيح كان يريد ان يخلصه من الهلاك فاتى عنده ولهذا لم ياخذ من الملائكة،
335 نزل وحل في مريم البتول بنت ابراهيم ومنها تجسد ليخلص بيت [ ابيها.[122]
طريق ربنا عجيبة
336 /614/ طريقه ممهدة من العثرات وكلها سامية ومليئة نورا لمن ليس اعمى مثل اليهودي،
337 من كان يقدر ان يسير هكذا على سبيل سامية الا السامي ابن العلي الذي لا يُعقب،؟
338 من كان يسهل عليه ان ياتي الى الولادة الثانية الا ربنا الذي لا تُفعل افعاله،؟
339 مَن كان يدخل الى بطن الموت ويخرج [ منه،؟] [ او من كان يحل في البتول ولا يفسدها،؟[123]
340 او من كان يقدر ان يتجسد لو هو روحي،؟ او ان يحتقر الموت في موضعه لو هو جسدي،؟
341 هذه الافعال هي اسمى من الانسان، اما الله فيقدر على كل شيء لانه الله،[124]
342 ليس له تخوم، وليس له مضادد، وليس له منافس، ولانه الله يسهل عليه ان يصنع كل ما يشاء،
343 يسهل عليه ان يحل في بطن الموت كما لو كان في قصر، ولو اراد فالسماء والشيول هما متساويتان له،
344 لو يود يجلس على الكرسي ويحدده، ولو يشاء كل الجهات هي صغيرة له،[125]
345 من كان يقدر ان يصنع هكذا كل ما يشاء باستثناء ربنا لانه الله مع والده،؟
346 بآلامه ربنا ابان بانه لامتألم، /615/ لانه قدر وفعل كلما اراده لانه الله،
347 اراد وتنازل، واراد وتجسد، واراد واحتمل الآلام، [ ولو لم يصنع[126] كل ما شاء لكان متالما.
الموت بلع المسيحَ ولم يهضمه، لكنه قتل الموتَ وبعث الموتى
348 اضطر ان يموت، وعرف ان يموت بحكمة، وتعجبت كل الاعالي والاعماق كيف مات،؟
349 تجسد ووضع نفسه قدام الموت، ولما كان يموت كانت مخفية فيه كل حياته،[127]
350 لما بلع الموتُ الميتَ المليء حياة، صارت الحياة دواء مميتا للموت حتى يموت،[128]
351 لما اكله اكله كطعام بسيط، ونبعت منه الحياة وخنقته لما ابتلعه،
352 لما اكله كان يظن بانه انسان، ولما ابتلعه عرف طعمه بانه كان الها،
353 ابن الحي نزل الى بطن الموت المليء امواتا وفجّر الحياة وشعر بان طعامه [حي،[129]
354 اكله اكلا ولكنه لم يمضغه لانه لم يفسد، طعام حي خنق الموتَ الشره الذي اكله،
355 من ياكل دواء الموت [ ياكله[130] اكلا، ولما ياكله لا ينزل الى بطنه كطعام،
356 لكن يقضي حالا على حياة الذي ياكله، وبالطعام يلقى الموتَ الذي يفنيه،
357 /616/ ربنا الذي هو دواء الحياة الجديدة حسبه الموت هو ايضا كطعام [الموتى،[131]
358 وحالما اكله نبعت الحياة من اكله، وخنق الموتَ وملّك الحياةَ لآل آدم.
انحدار ربنا الى الشيول وتحرير البشر
359 الطريق التي نهجها ابن الله في العالم هي اسمى من ان ينطقها الناطقون بالسنتهم،
360 خبره مخوف، ولو لم يتكلم عنه لسان الايمان، من يجرؤ على الكلام عنه،؟
361 العقول تكلّ من النظر الى خبر موته، ويقع العجب على [ المعارف[132] لما تشعر به،
362 ابن اللامائت القى نفسه في هوة الموتى وراء آدم لينزل ويُصعده من الهلاك،
363 جبار العالمين نزل الى اعماق الشيول وصنع امانا في ارض الموت التي كانت خربة،
364 شمس البرارة اشرق في موضع الموتى، وبه استنارت كل العيون التي كانت مظلمة،[133]
365 ربنا تاجر الحياة نزل الى مضيق الموت وامّن الموضع باحتفال الحياة الذي صنعه فيه،
366 كان قد اعطى الحياة واخذ الموت من الكثيرين، وبه دُبر عالم الموتى وعاد الى موضعه،
367 صنع في الشيول مسرحا عظيما لما دخل اليها، /617/ وابهج [ الموتى[134] بمشهد مليء عجبا،
368 ربنا ادخل ووضع الحياة في بطن الموت، وشقه الموتى وخرجوا وضحكوا من سقوطه،
369 باغي الشيول ادخل ميتا من الجلجلة ولما تاكد من انه وضعه في خزينته [ تركه وخرج،[135]
370 دواء الحياة اعطى نفسه للموت واكله ونزل واصعد جميع الموتى الذين ابتلعهم،
371 ابن البتول دخل الى المدينة المليئة موتى، وربط ملكها وحل جميع المأسورين،
372 بموت ربنا اشرق الانبعاث على المدفونين، وايقظهم وصفقوا للتسبيح،[136]
373 بموت ربنا صنع عملا جديدا بين الموتى وتعجب به الملائكة وموتى الشيول،
374 سقط الموت وقام الاحياء في الهلاك وصار عجب: الميت المصلوب استاصل الشيول،
375 ابن الاحرار دخل وحل بين الموتى وايقظهم واخرجهم (مع) الحرية من الاستعباد،[137]
376 بالمشهد العظيم الذي فعله بين [ الارضيين،[138] هوذا كل البرية مندهشة ومنذهلة به.
الهراطقة يقسمون وحدة المسيح
377 وبما ان موته مليء عجبا ولا يُفسَر، /618/ فها انهم يجنّون ليفسروه بجدالاتهم،
378 الواحد يعظّمه ولا يضيف الى عظمته، والآخر يصغّره دون ان يصغر لاهوته،
379 الواحد يجنّ ليمزق منه جسده، والآخر يتجاسر ليضع لاهوته في حد،
380 احيانا قسموه الى اثنين باثم، واحيانا لا يعترفون بانه اتى في الجسد،
381 [ آخرون] جعلوه: واحدا وآخر (اثنين) بينما هو واحد، وآخرون يكفرون بانه قد تجسد من [جسمنا،[139]
382 آخرون يضعون يسوع الى جانب، والكلمة الى جانب، ويعترفون باثنين: الواحد الله، والآخر انسان،
383 يوجد كثيرون يقولون: ان الوحيد هو اثنان، فارادوا ان ينسبوا الى الواحد [القوات[140] والى الآخر الآلام،
384 يوجد من جعلوا عددا [ لجسده[141] وفصلوه عنه، واعطوه الاقنوم، ووضعوه خارجا وبعيدا عنه،
385 الجهلة يعدّون الواحد من الآب، والآخر من مريم، وخواص هذا ليست قريبة من خواص ذلك.
وحدة المسيح الاله والانسان
386 بين هولاء ماذا يصنع [ الشعب[142] النقي،؟ وماذا يصنع الجمع الذي يسمع امورا كثيرة،؟
387 المسيح واحد، وها انه يوصف بين كثيرين، /619/ ويمزقون [ خبره السامي[143] الذي لا يُفسر،
388 الختن واحد وواحدة العروس المخطوبة له، ولا تعرف [ فيه[144] صفوفا ولا اعدادا،
389 واحد هو المولود من الله روحيا، واتى الى الولادة جسديا من بنت الناس،
390 كان خفيا في الآب واتى الى التجلي من [ بنت[145] داؤد، ويُعترف به ابن الله وابن داؤد،[146]
391 انه رب داؤد لانه اله مع والده، وابن داؤد لانه تجسد من بنت داؤد،[147]
392 انه اللامائت لان اباه لامائت، [ ولانه اتى[148] في الجسد صار في عِداد المائتين،
393 يشبه اباه باستثناء الآلام الجسدية، وتشبّه بنا باستثناء الخطيئة التي لم تدنُ منه،[149]
394 صار وسيطا للجهتين المتخاصمتين، وهو من كلتيهما ولا يُفصل ليصير اثنين،[150]
395 الكلمة الذي شاء ان يصير جسدا اتى الى البتول ومكث في ابيه لانه صار ولم يتغير،
396 انه ابن الله، وابن البشر وهو كما هو، لان حضنين انجباه بقداسة،
397 ابوه خفي، وامه بتول ومن يفحصه،؟ ابن الجوهر، وابن مريم، ومن يبحث فيه،؟
398 /620/ ربنا واحد، وهو خفي في الاعالي وجلي في الاعماق، ويصنع القوات ويحتمل الآلام ولا يتجزأ،
399 نام في السفينة ولما استيقظ اهدأ البحر، وذاك الذي استيقظ امر البحر ان يهدأ فهدأ،[151]
400 [ طلب] الماء من السامرية لانه تجسد، وكشف لها [ السرّ[152] الخفي لانه الله،
401 كان يستند على الامور السامية والوضيعة، ليتعلم العالم بانه ابن الانسان وبانه الله،
402 وسيط واحد القى الامان في الجهتين، وباقنومه امّنهما وامسك بهما،[153]
403 ابن العلي نزل من سموه وصار منا، وهوذا الاعالي والاعماق تسجد له لانه امّنهما،
404 الى حين (تجسده من) مريم كان لاجسمانيا مثل والده، ومن بعده شاء وتجسد وصار منا،
405 البيعة لا تعرف قط ابنين اثنين للآب: له واحد وخُطبت له لانه الله،
406 وهذا الوحيد هو ابن الله ذاك المصلوب على الجلجلة بين لصين،[154]
407 لو يوجد له آخر غريب عن الصلب، فالبيعة لا تعرف هذا لانه لم يخطبها،
408 انها مخطوبة بالدم ولو لم يوجد له دم فليس ختنا /621/ فالوحيد خطبها بدمه لما خطبها،
409 لو لم يوجد لديه جسد ليوزعه لبني سرّه، لن [ تصير[155] له لانها جائعة لتاكل جسد الختن،
410 لو يوجد له جسد ودم فهو الختن، ومن له جسد ودم يسهل ان يموت،
411 له الجسد، وله موت الصلب، وله يجب سجود الشعوب لانه الله،
412 لو يوجد ايضا آخر خفي ولم يدنُ من الموت ولا من آلام الصلب،
413 فليس مخلصا ولا السبي يعرف من هو، لان كل السبي مخلَّص بالضربات والآلام،
414 هذا الذي احتمل المسامير والرمح يتمجد، لانه نزل الى الشيول واصعد الموتى من الهلاك،[156]
415 هو الذي لُطم كفا وحرر العبيد من العبودية، والمستيقظون والناس مدينون له بالتسبيح،[157]
416 البرية كلها مخلصة بوحيد الآب، والوحيد هو يسوع الذي اتى في الجسد،
417 لم يُسمع بان للآب ولدا آخر ما عدا هذا الذي اتى الى خاصته ولم يُقبل،[158]
418 لله ابن واحد هو الرب يسوع الذي اتى الى خاصته ولم يُقبل من قبل اليهود،[159]
419 /622/ هو الوارث وقد مسكه فعلة الكرم واخرجوه وصلبوه على الجلجلة ليخرب الكرم،[160]
420 انه الراعي الصالح الذي وضع نفسه لاجل رعيته، وهو صاحب القطيع الذي حمل الخروف المئة الضال.[161]
موضوع الابن واضح للبسطاء ومغطى للمتفلسفين
421 لما يوصف خبر الابن من قبل الحكماء يستر نفسه لئلا [ يدرجوه[162] في جدالاتهم،
422 كلما اثار المعلمون [ اسئلتهم[163] في حديثهم، فانه لا يوصف بحلول عباراتهم،
423 ها انه واضح وقائم للبسطاء كالنيّر، ويعطي نفسه ليصفوه بمحبة،
424 انه يبغض متناقضات الكلمات الحكيمة لانه استولى على كل العالم بالتعليم البسيط،
425 اختار الجهال والفقراء لكرازته، وارسلهم ليتحدثوا عنه في البلدان،
426 ليشعر [ كل واحد[164] بان من يتكلم عن الله قبل العالم (كلامه) من كراريز غير حكماء،
427 التعليم ثبت بقوته وهو غير حكيم، لانه حيثما وُجدت القوة لا تلزم الحكمة،[165]
428 للكذب تلزم الحكمة والحيلة وكثير من الكلمات الحكيمة،[166]
429 من يتكلم الحقيقة لا “يتحكّم”، /623/ حتى لو كان المتكلم جاهلا فانه لا يلام،
430 من لا يحب ان يسمع الحقيقة من الجاهل اكثر من كلام الكذب من [ الحكيم.؟[167]
الرسل البسطاء دحروا الوثنية وعلّموا السجود للصليب
431 رسل الابن كانوا جهالا وبسطاء لكنهم كانوا صادقين كثيرا ومستقيمين،
432 كانت تتبعهم قوة الجبروت العظمى ولم يكونوا يحتاجون ليقولوا كلمات حكيمة،
433 خرجوا ليعلموا الارض ان تبغض الوثنية وتترك المصنوعات وتسجد بالحقيقة للعامل،
434 واذ كانوا يجذبونها من الآلهة لئلا يُسجد لهم ابان لها الصليب ان تسجد له لانه الله،
435 أُرسل الرسل البسطاء الى البلدان، وشرع يتلمذ كل واحد منهم البلد الذي بلغه،
436 كل تلميذ لما كان يعلّم بدأ باستئصال الاصنام [ والصور[168] لئلا يُسجد لها،
437 وكان يعلم كل البرية ان تسجد لصانع كل البرايا لانه ربها،
438 ولا يسجد احد للمنحوتات ولا للمصنوعات ولا للمسكوكات ولا للنيرات ولا للعناصر،
439 وكان يضع في البلد الصليب فقط، ويجمع كل السجدات لتُعطى له،
440 /624/ وكان ياخذ كل السجدات من الآلهة والارباب ويعطيها للصليب،
441 لما كان يعلم كان كل تلميذ يفتخر بالصليب ليسجد العالم له وحده،[169]
442 لم يكن التلميذ [ يضخم[170] كلماته لما كان يتلمذ او يتحكّم ليثبّت تعليمه بالخديعة،
443 ولم يكن يخفي عن البرايا اهانة ربه لكنه كان يذكر كل آلام الصلب.
التدبير الالهي في الجسد
444 وكان يقر بان يسوع اتى في الجسد، ووُلد في المذود، ولفّ بالاقماط بحقارة،[171]
445 واتى الى المعموذية من يوحنا، وجاع لما كان يُجرب من قبل الشيطان،[172]
446 وكان يشتري الخبز بواسطة تلاميذه لياكله، ويتعب ويجلس ليستريح مثل الضعيف،[173]
447 وكان يسأل الماء ليشربه مثل العطشان، وكان يصلي مثل المحتاج على الطلبات،[174]
448 وكان يُحاكم امام بيلاطس مثل المذنب، وكان يُجلد بالسياط من قبل الحاكم،[175]
449 وكان يُستهزأ به ويُلطم ويُضرب ويُتفل على وجهه مثل الحقير،[176]
450 وكان يُجرّم وياتي الى موت الصلب، /625/ ويعطون له الصليب ليحمله لما كان يخرج،[177]
451 وكانوا قد صلبوه بين لصين على الجلجلة، وهناك اعطوه ليشرب المرارة والخل،[178]
452 وكانوا يوزعون ثيابه بالقرعة بين الصالبين ويطعنونه وياتي منه الماء والدم،[179]
453 وكان يصرخ إبان الآلام بصوت عال، ومات ودخل الى الشيول بعد هذه الامور كلها،[180]
454 كل هذه الامور الوضيعة والمهينة والضعيفة والحقيرة والمخيبة،
455 كانت تُكرز من قبل التلميذ بين الآراميين لما كان يكرز بعدم السجود للبرايا،
456 لو كانت توجد الحكمة او الخديعة في المبشّر لما كان يكرز هذه الكلمات،
457 ولو يتحايل لكان يخاف من ذكر كل هذه الاهانات والاستهزاءات وآلام الصلب،
458 لئلا يقول احد لماذا اسجد لذلك الذي احتمل كل هذه الامور لولا يُسجد للبرايا،؟
459 لمن اسجد،؟ هل للشمس المليئة البرية من نورها،؟ او لمن دخل واغلقت في وجهه ابواب الشيول،؟
460 ذاك المتلمذ لو كان حكيما او [ محتالا،[181] لكان يخاف ويخبيء اهانة الابن،
461 لئلا يستهزيء به الوثن الذين يسمعون كرازته ويقولون: لماذا اخذ الرجل المصلوب السجدات،؟
462 لكن نظرا لوجود القوة في ذلك المبشر ولانه كان يعرف بان ذلك المصلوب كان الها،
463 وكلما يكثر ويجعله وضيعا لا يهان، وكلما ذكر للعالم آلامه بقدر ذلك يكرز محبته،
464 كاروز الايمان لم يكن يخفي ويستر ضعف الابن مثل الكذاب،
465 لكن كان واثقا من ان الحق الذي لفظه بصوت عال يثبت دون كلمات حكيمة،
466 يكرز بان ابن الله مقتول، ويعلّم بانه مدفون، ويدعو العالم ليقع ويسجد لصلبه،
476 بدأ كل تلميذ يعلّم في البلد الذي بلغه مثل جاهل ينقض كلماته بدون معرفته،
468 وصدّق العالم الامور البسيطة وغير الحكيمة لان الحق ابان نفسه بواسطة الجهال،
469 وبما ان ذلك المصلوب على الجلجلة كان الها، فقد ظلت طريقه سالكة وهي مليئة بكل العثرات،
470 واذ كان كراريز الايمان غير حكماء، فهوذا حكماء العالم ساقطون على عتبته،
471 واذ كانت الجثة معلقة على الصليب ليراها العالم، فقد ركع كل العالم وسجد له لانه ابن الله،[182]
472 /627/ واذ كان يُلطم من قبل الحكام ليقع الصليب، وقف على الاعالي وكل الاعالي انخفضت به،
473 واذ كان الكراريز جهالا وبسطاء، كان المعلمون ملجمين، وهم منتصرون في البلدان،
474 واذ كانت تُحسب الكرازة سذاجة بين الآراميين، وجُعلت عثرة لليهود،[183]
475 سلكت طريق ابن الله بجبروت، وامتلأ العالم من تعليمه بحكمة،
476 ولم تتعطل سبيل كرازته من العثرة، ولم يبتعد العالم عن تعليمه [ بالسذاجة،[184]
477 انه مقتول وهو الله، ومن هو مقتول لا يُسجد له، ولو يُسجد له ليعلم (المرء) بانه الله.
لمن يسجد المسيحي؟
478 لمن تسجد ايها المسيحي لمن تسجد،؟ هل المصلوب هو انسان او اله من [ اله،؟[185]
479 رأسك المنحني وركبتاك هاتان المنحنيتان تشهدان بان ذلك المصلوب على الخشب هو الله،
480 [ اعرفك[186] اعرفك بانك لا تسجد للصنم ولا للمصنوع ولا للمصكوك،
481 ولو ليس يسوع [ الها[187] على الكل، لما كنتَ تسجد مع الله للانسان الغريب،
482 اصدقك لانك صدقتَ بانه ابن الله /628/ والله وتسجد له ايضا مع والده.
يعقوب يتكلم
483 حسنا حسنا تسجد له لانه الله، وانا ايضا صدقتُه هكذا واسجد له ايضا،
484 وايمانك وايماني هو الآن واحد لانني اسجد معك لابن الله،[188]
485 اسجد له لانه الله اتى في الجسد، ولا ارتاب لانه احتمل الآلام [ جسديا،[189]
486 انت ايضا لا تعثر لانك تسجد له مثلي، وهذا واضح لانه لو كنتَ تعثر لما كنتَ تسجد،
487 هوذا البيعة كلها تنظر اليك وانت تسجد له وتسجد له لانك عرفته الها،
488 حاشاك يا اخي ان تسجد للانسان مع الله، او لآخر غير مولود من الله،
489 اغراك معلمون آخرون بكلمات حكيمة حتى تعطي الصليب للانسان وليس لله،
490 يا رفيقنا انت اعطِ لله الصليب كله، لانه لا تسجد الا له لانه الله،
491 بعد [ ان اتى في الجسد من بنت داؤد، قبل كلما وجده[190] على درب الموت،
492 في الصليب قوة عظمى ولهذا ملك واستولى على الاعالي وقبض على الاعماق وكل العالم.
المصلوب هو الله
493 /629/ لو المصلوب ليس الها اتى في الجسد، لكان يُحتقر بسبب هذه الاهانات العجيبة التي احتمل،
494 وبسبب الجهال الذين خرجوا وبشروا به في البلدان كانت تسقط بشارته بالشكوك والانقسامات،
495 وكان يُعير كل من ياتي ويسجد له، وكان يعثر به من يسمع كرازته،
496 لكن بما ان الكائن هو ابن العظمة، الكلمة اتى وصار جسدا ولم يتغير،[191]
497 هوذا الملوك وتيجان السلاطين منحنية امامه وتركع وتسجد الجهات والاقاصي لصلبه،[192]
498 ويسمع عساكر شعوب الارض عن اهانته، ولا يعثرون لما يسجدون له لانه الله،
499 ظهْر رؤساء الارض وحكامها منحن، وجميعهم يسجدون لصليب النور الذي خلص الارض،
500 وبعدما اتى جميع الشعوب وسجدوا [ للصليب، لماذا[193] يقال ليس الاله معلقا على الصليب،؟
501 من يا ترى يقول،؟ ومن يتجاسر،؟ ومن لا يعترف،؟ ومن لا يسجد الا الجماعة صاحبة العجول،؟[194]
502 لما كانت الارض مليئة بالاصنام والآلهة، خرج الصليب مثل الجبار [ واسقطها،[195]
503 والآن بعد ان استنارت كل البرية بابن الله، /630/ المعلمون الذين ضلوا ادخلوا ووضعوا [ آخر معه،[196]
504 الوثن صدقوا بان ابن الله معلق على الخشبة، وها انهم يسجدون له لانه الله مع والده،
505 وهوذا سكان بيت الايمان يجنّون ويخافون ان يقولوا: مات الله، لئلا يهان،![197]
506 هو لا يخاف من الاهانة ولا من الموت لانه لا يصغر بالامور الصغيرة التي تلحقه،
507 الساجد له لا يستحي منه لما يسجد، ويخجل [ الجاهل الذي ضل ان يقول[198] انه الله،
508 ايها الحكيم لو هو انسان لا تسجد له، ولو هو الله اتى في الجسد لا تستحِ منه،
509 إما آمن به مثل الله وقع واسجد له، وإما لا تسجد لو لم تؤمن به الها،
510 لما تسجد له، لمثل من تسجد له،؟ [ ولاية[199] علة،؟ ولماذا وكيف تسجد له،؟
511 انتبه لئلا تصنع لطخة في جمال ايمانك، لان الايمان راى ابن الله على الصليب،
512 الوحيد الممجد والمسجود له مع والده، وله تجب كل السجدات لانه الله.
يعقوب يتكلم
513 انا اعرفه دائما[200] الها، /631/ واصدق بانه ابن الله بدون بحث،
514 يوجد معلمون ويوجد حكماء ويوجد مجادلون ويوجد اليونان ويوجد من يعتمدون على المعرفة،
515 انا الناقص لست حكيما، ولا دارسا، ولا اعرف ان اعقب على ابن الله،[201]
516 بالنسبة الي انه الله المولود في الجسد من [ بنت[202] داؤد ولو انه يقوم بين آلام الصلب،
517 لما يُثير الحكماء خبره انا لا اقترب: ما لي [ انا الجاهل والحكماء،؟![203]
518 لما يعقب المعلمون على خبره، عرفتُ ان اصمت لانني غريب عن الثقافة الحكمة،[204]
519 لما يجادل عليه العارفون لا اسمع لانني لا استند على المعرفة التي تفحص الابن،
520 وحيثما يريدون ان يجزّئوا الوحيد فانا مغفّل جدا وما ينطقونه لا اعرفه،
521 وحيثما ينكرون جسده اصير اطرش ولا اذن لي تسمع تفاسيرهم،
522 لم اتعلم ان اتحدث لغة ذلك الذي يقول: ليس الله معلقا على الصليب،
523 ومن [ يظن[205] بانه عرف الابن بصورة محدودة فانه غريب عليّ لانني لا اعرفه،
524 /632/ انه يتكلم بتلك اللغة التي تعلمها كل واحد بلهجته فقط، هوذا من عهد بابل الشهيرة،[206]
525 انا اتكلم عن ابن الله بلغة الايمان ولا اعرف شيئا آخر،
526 ولانه يوجد في العالم معلمون وحكماء ومفسرون، فكل واحد يتكلم حسب معرفته،
527 معرفتي صعدت الى هذه الدرجة: انها تدرك ان تعرف بان ابن الله لا يوصف،
528 ولا اريد ان ارتفع درجة اخرى، لانني عرفتُ انه لو اردتُ لما استطعتُ،
529 لا اركض لاصطاد الريح بالخطوات لانني تيقنتُ من انني لو اركض لن ادرك،
530 لا اتجاسر ان اقيس البحر واحصي [ رمله،[207] لانني اعرف بحفنة مَن قد كيل الموج،
531 لا ادّعي انني اقيس الرقيع واجس اللجة لانني لا انسى بانني محدود بثلاثة اذرع،
532 لا اشتهي ان المس النار واللهيب لان لي جسما يخاف كثيرا من الحريق،
533 لا [ ادعي[208] ان احدد ابن الله، يكفيني انني عرفته بانه غير محدود،
534 وهذه اللقية التي بها عرفتُ بان اعرف بانه بدون حد،[[209]] /633/ [ هي موهبة لي تريحني لئلا ابحث،
535 لو استمررت اظن بانني احدد، لكنت اتعب لانني اريد وانا لا اقدر،
536 ربنا اعطاني موهبة مليئة نورا: عرفت ان اعرف بانني لا اعرف ان افحص الابن،[210]
537 ابوه يعرفه كما يعرف ايضا اباه، المجد للآب الذي يعرف الابن الذي لا يُعقب.[211]
دعوة الى ترك الجدال
538 [ ليبطل[212] المعلمون من التعقيب على ابن الله لان خبره خفي على القوّالين وعلى السامعين،
539 ميمره اعظم من الناطقين ومن الصامتين، والتفتيش عنه خفي عن العلويين وعن السفليين،
540 كان الابن في ابيه ومن لا يخاف ان يفحص الآب،؟ لان الابن الحبيب في حضنه وهو يعرفه،
541 لا احد يجد المسيح خارج ابيه، ومن يتجاسر ان يمسّ حضن اللهيب،؟
542 من يخطو ليفحص الابن يحتقر الآب، لانه خفي في والده وممجد ومستتر عن الكل.
كما لا تُمسك الشمس القريبة منا لا يُحدد كذلك الابن القريب منا
543 من يتجاسر ان يربط اشعة الشمس،؟ او من يقدر ان يصطاد الشمس لو اراد،؟
544 /634/ لو يمسك شعاعا صغيرا من النيّر، فقد قبضتَ على كل الشمس كما تقول،
545 من هو هذا الذي جنّ هكذا وتجاسر ليمسك باصابعه النور جسميا،؟
546 نزل عندك شعاع من كرة الشمس، استنر [ به[213] واهدأ لانه يخضع لك لتمسكه،
547 واذ كان اشراق الشمس قريبا جدا ويمشي معك خفيا عنك، والشمس هي والدته،
548 الشمس هي في العلى واشراقها ينزل الى جوارنا ليس لتمسكه لكن لتنعم بنوره،
549 ولو تريد ان تمسك الاشراق لانه قريب منك، اذاً يسهل عليك ان تمسك الشمس كما تقول،
550 ابن الله اتى من موضع ابيه العالي ليصير عندنا ومعنا في موضعنا ولاجلنا،
551 لو تريد ان تفحصه لانه اقترب واتى عندك، تُضل نفسَك لان الولد خفي مثل والده،
552 انه تواضع واتى عندنا ليزور الارض، هل تظن انه يُعقب بسهولة لانه اقترب منك،؟
553 اذاً ستُمسك اشراق الشمس الذي نزل لينير الارض لانه اقترب من جوارنا،
554 المخلص اشرق للعالم لينير البشر، /635/ واذ كان معنا كان عند ابيه في موضعه السامي،
555 كان في العالم قبل ان ياتي الى العالم في الجسد، وكان عند ابيه لما كان في عالمنا جسديا،[214]
556 ابن العلي الذي نزل وصار من السفليين، مكث في موضعه لما نزل الى موضعنا،
557 لما نزل لم يفرغ الموضع العالي، ولما كان معنا لم يبتعد من عند ابيه،
558 ولانه شاء ان يصير معنا ولاجلنا، فقد تخطى الجسورون ليتعقبوه بجدالاتهم.
البرايا تدعو الى الايمان
559 هوذا البرايا مليئة عجبا بطبائعها ليُدحر بها من يود ان يتعقب،
560 اصعد ايها الجسور وقِس الاعالي في تخومها، وانزل وجسّ الاعماق وهلم واشرح لنا منازلها،
561 قِس البحر [ واحبس[215] امواجه واحصِ رمله وزِن الجبال بافعالك لو انت جبار،
562 افحص اولا اندادك لو استطعت وبعدئذ ترفع صوتك لتتكلم عن ربك،
563 انظر الى الرقيع الثوب العجيب الذي هو فوقك وتامل فيه واندهش منه وتحير به،
564 والى كواكب النور التي هي عزيزة في اشراقاتها، والى القوات التي تدور بدون هدوء،
565 /636/ والى طاقة الدرب السريع والعظمى المطرودة فيها، والى مجرة مسيرة الازمان المربوطة فيها،
566 والى الشمس الجالسة على مركبة النور العظيم التي تخرج لتزور بسرعة العالم كله،
567 والى القمر الذي يخطو على التغييرات وكل التدابير والمسرع حتى يجمع ازمنة العالم عند النهاية،
568 والى العجلة التي تحمل الليالي عند الايام بمسيرة سرية تدهور العالمَ ليزول،
569 والى الصباح والمساء كمبتدئين ومسافرين سالكين طريقا مضطربة الازمان للانتقال،
570 والى طاقة هذه الدائرة العظيمة اللامتناهية، احمل عقلك للتعقيب لو استطعتَ.
المياه هي هادئة فوق الرقيع وبلا ملاحة: اهدأ مثلها ولا تجادل
571 ليكن تفكيرك في سماوات البيت الموجود فوقك، فلو حددته اصعد ايضا الى موضع اعلى منه،
572 وسيصادفك بحر عظيم معلق وواقف وصاف وهاديء ولا توجد امواج لتهيجه،[216]
573 ولا سفن ولا ملاحون مضطربون ولا رياح ولا عواصف تهيج فيه،
574 المياه محبوسة في العلى العالي كما لو كان في زِقاق ولا تنسكب الى العلى المجوف الموجود تحتها،[217]
575 الرمز الخفي حددها وربطها وها انها حالّة فوقُ كما حُددت من قبل السامي،
576 /637/ اهدأ انت هنا كما هدأ البحر العلوي ولا تهيجك امواج المعلمين بجدالاتهم،
577 ابن الله جالس على قمة العلى، لماذا تحاول الذهاب لتبلغ اليه بينما لن تصل اليه.؟
اصعد فوق الرقيع حيث السماء التي رآها حزقيال وبولس
578 افحص الرقيع والموج الموجود فوقه، واصعد ايضا الى موضع النور اللامحدود،
579 لو استطعتَ انظر الى السماء العالية فوقُ، لو سمح لك النور ان تنظر اليها لتراها،
580 من هناك اشرق نور قليل على بولس وعمي لانه خاف من ذلك النور العالي،[218]
581 من هناك وصل الى حزقيال جزء صغير وطرحه ارضا ولم يقدر ان ينظر اليه،[219]
582 وانت ايها الجسور لو سمح لك النور ان تفحص انظر الى هذه السماوات العالية وشاهد العجب،
583 جموع المسبحين المسجورة بلا عدد، وربوات ربوات القوات بلا احصاء،
584 النار الواقفة والاجواق المختلفة لتسبيح تلك العظمة برجفة عظيمة وبرعدة،
585 اللهيب الذي يعطي صوت كل التراتيل وكل التبريكات وكل التسابيح من كل الجهات.
موضع الملائكة والمركبة ذات العجلات الناطقة
586 لو استطعت ارتفع ايضا فوق هذه (الكائنات) وهناك ستلاقيك قوات اخرى،
587 /638/ لابسو البهاء ومتشحو الجلال ومخيفو الصوت ومزمرو المجد بافواه اللهيب المسجورة،
588 وفوقها توجد ايضا الاركان العالية عند المركبة [ ملونة[220] المناظر والمليئة عجبا،
589 مناظر مخيفة واصوات عجلات ناطقة والرعد العظيم وصوت التبريكات المليء رعبا،
590 الروح الحي من داخل العجلات الناطقة، والنار المخيفة المحيطة بابن الله،[221]
591 كرسي المجد الذي يشبه الاحجار الكريمة، والسامي جالس مثل الانسان بمجد عظيم،[222]
592 اللهيب يبتعد عنه لئلا يحترق ويقف روح الخوف جانبا ويخاف منه،
593 انه مستتر عن الخدام ولا يرونه، ويرفعون الصوت الى قمة موضعه بالتبريكات،
594 وتصعد الحان هذه الاجواق السفلية وتختلط بتسابيح تلك الاركان العلوية،
595 من الوسطيين رعد عظيم للتسبيح العظيم، وبين هولاء ماذا تقول ايها الضعيف،؟
596 كيف تدرس،؟ كيف تفحص،؟ كيف تجرؤ،؟ ومن يسمعك،؟ ومن يصغي اليك،؟ ومن يستجيبك؟
597 /639/ ومن يسمح لك بان تقترب لتتامل في هولاء الوف الوف السماويين،؟[223]
598 كيف تتزاحم وتدخل لتفحص ابن الله بين ربوات ربوات السماويين،؟[224]
599 كيف تدخل لتلقي الجدال ولا تخاف من افواج النار والروح المحيطة به،؟
600 لا مجال لك حتى لتسبّح بين هولاء، فكيف تريد ان تفحص الابن بين افواجه.؟
السواريف يقدسون دون ان يفحصوا الرب
601 انظر الى الساروف الذي لا يقدر ان يقدس الابن وينظر اليه الا اذا غطى وجهه بجناحيه،[225]
602 يغطي رجليه بجناحي اللهيب المرصعين، ويخاف ان يخطو نحو العظمة لئلا يحترق،
603 يعرف ان يقدس ولو يُسأل ليفسر يخاف ان يتجاسر ويكشف عن وجهه حتى يتكلم،
604 لئلا يضطرب بالسؤال وبالتفسير، وتبطل ترتيلة القدوس التي يتامل فيها،[226]
605 ليدخل عقلك وليقف هناك روحيا بين جموع الخدام وانظر وخَف،
606 من مناظرهم ومن نيرانهم ومن اشعتهم ومن الحانهم ومن ترتيل سعانينهم،
607 ومن صوت الاجنحة واصوات التقاديس وصوت تبريكات الرعب العظيم والرعد المخيف والعجب العظيم،
608 /640/ انهم يرعون في تراتيل المجد كما لو كان في مروج وصوت فارغ لا تنطقه افواههم،
609 جميعهم يقطفون الحياة من شجرة الحياة، ويباركونه ولا يفحصه العساكر،[227]
610 شخصهم نار ولباسهم بهاء وثوبهم شعاع، ويسبّحون الابن مع والده ببهاء،
611 هناك لا يوجد المستفسرون ولا المفسرون ولا الفاحصون ولا البحاثة عن الخفايا،
612 وفي هذا الجمع المريض والضعيف والمليء آلاما وحامل الاهواء يوجد الفاحصون لابن الله،!
613 في البشر توجد الجدالات والانشقاقات السيئة لانهم يفحصون الابن ويعقبون عليه باسئلتهم،
614 العلويون يزمرون التسبيح بسعانينهم، والسفليون يجادلون على خبره بالسنتهم،
615 انه بهي وممجد ومليء تطويبات فوق العجلات ولانه اتى عندنا فها انه يُشوه من قبل الباحثين،
616 مهّد دربه واتى جسديا الى عالمنا، ولانه كشف نفسه درسوه بجسارة،
617 المرضى الذين سقطوا بلدغات الحية العظمى، اتوا ليُشفوا فهجموا عليه بجسارة.[228]
المسيح يشفي البشرية والبشر يجادلون عليه
618 ابوه ارسله ليشفي امراض المرضى، وها انهم يجنّون ليفحصوا دربه باثم،
619 /641/ حل في بنت الانسان لينتسب للبشر، وها انهم يجادلون عليه بينما خبره سام ولا يدركونه،
620 رب العبيد اخذ من البطن شبه العبد، وصار عبدا ليحرر عبيد ابيه،[229]
621 حملته البتول وصار موضوعا لا يوصف، وها انه يوصف من قبل الدنسين ولا يُفسر،
622 مشى على الارض واستاصل اشواكها واحيا موتاها وها انهم يتعقبونه بكثرة الكلمات الزائدة.
المسيح يخلص آدم وحواء ويردّ السبي الى ميراثه
623 صعد على الصليب والقى الرعب على السلاطين، ولما صلبوه لم يعرفوا من صلبوا،[230]
624 ولما عُرّي فضحهم واخزاهم واحتقرهم وانزلهم من درجاتهم،[231]
625 كان قد اخذ وشرب كأس موت الصلب، والتنين الذي قتل آدم رضّه في موضعه،
626 نزل وجسّ الشيول وانقذ آدم من الدوامة واعطاه جنته لما كان مطرودا لئلا يدخلها،[232]
627 اطلق الاسير من الظلمة التي كان جالسا فيها، واصعده معه الى موضع النور الذي كان ينتظره،
628 اشرق نورَه في [ الحفر[233] المجوفة التي تحت الارض واخذ الجلاء المحبوس وخرج،
629 /642/ ظل بين الموتى ثلاثة ايام وتفقدهم وانارهم وابهجهم لانهم كانوا حزانى،[234]
630 ضمّد جرح حواء التي عضتها الحية في عدن واخذ منها الخجل الذي كان قد قتلها،
631 صعد من القتل ويتبعه الجبروت، ودربه اسمى من الدروب ولا يُعقب،
632 مزق الصك الذي كتبته حواء بين الاشجار، وحرر بنيها من التبعات الكثيرة،[235]
633 القى نفسه في بحر الموتى مثل السبّاح ونزل واصعد اللؤلؤة التي لا تُثمن،[236]
634 صورة ابيه التي سقطت في العمق وهلكت وبليت فيه فتش عليها واخذها من الهلاك.
المسيح يمر في اطوار مراحل عمر البشر
635 بذر على دربه كل البركات وكل الخيرات وكل الافراح لكل جنس بني البشر،
636 بدأ بالموت وانهى بالموت وعاد الى موضعه [ حتى يوفى[237] الدَّين العمومي بواسطة هذا الجنين،
637 ولانه بدأ فقد بدأ باطفال يرتقصون، ولما انهى استيقظ الموتى ليسبّحوا،[238]
638 في يوم ميلاده صار كوكب النور ساعيه وجلب المجوس مع القرابين ليقربوها له،[239]
639 في الحبل به الاجنة، وفي ميلاده الكوكب، وفي موته خاف منه الموتى ليخدموه في الطريق التي سلكها،
640 /643/ الاجنة يرتقصون، والكواكب تسير، والموتى يقومون لان عجب دربه حثهم على التسبيح،
641 حرك اشراقه العلويين والوسطيين والسفليين ليسبّحوه في تخومهم،
642 حل في البطن، ومن البطون سبّح الاجنة، واتى الى الولادة والقى السرعة في النيرات،
643 صعد على الصليب وشقت الصخور والحجارة احضانها، ولما نزل الى الشيول خرج افواج الموتى لاكرامه،[240]
644 في الحضن العاقر ارتقص امامه الجنين المحبوس، ومن بين القوات سار كوكب النور لاكرامه،
645 وفي صلبه كانت البرايا المختلفة تسرع في تخومها وولاياتها وطبائعها،[241]
646 الطبائع الصماء وعديمة الصوت رفعت اصواتها، والرعب حير كل البرايا الصامتة،
647 خاف النهار وغيّر لونه لانه شاهد اهانته، وتخطى الليل وحل في موضع ليس موضعه،[242]
648 النور هرب واخفى نفسه وراء العالم، وحل الظلام على البرايا من كل الجهات،
649 الشمس والقمر كانا قد مزقا والقيا ثيابهما ووقفا مشلَّحين وعريانين من خوفهما،
650 /644/ خافت الارض كلها واهتزت كجبل سيناء لما نزل وحل الله عليه واعطى الناموس،[243]
651 ذهب النهار لئلا ينظر الى ربه المصلوب، واتى الليل ليرى الجرائم التي كانت تُفعل،
652 البرايا ايضا كانت تضطرب مثل الجاريات لان عجب موته ارعبها وحركها،
653 وحثها [ لتسبّحه[244] باشكالها: ان موته عجب ولا يُفسر من قبل الحكماء،
654 دربه سام ولا يصله جميع الفاحصين لان دربه اسمى من العلويين ومن السفليين،
655 نزل الى الشيول مثل الجبار واستاصل اسوارها، وخرب خزائنها واطلق الاسرى المحبوسين فيها،
656 لما نزل استقبله الموتى على باب الشيول، ولما صعد [ انحدر[245] الملائكة ببياضهم،
657 نزل وصعد وسبيله لا تُدرك من قبل المعلمين: ذاك الذي نزل هو الذي صعد كما هو مكتوب،[246]
658 العلى والعمق تباركا بصعوده وبنزوله واطمئنا وخلطهما لانهما كانا مقسمَين،
659 صنع الامان وصالحهما لانهما كان غاضبين [ ليملك[247] السلام بين العلويين والسفليين،
660 /645/ بنزوله وصعوده استاصل الاساس الذي بنته الحية، وفتح الجنة واعاد الطريدَين الى تخومهما،
661 رض الثعبان بخشبة الصلب الطاهرة، وفتح السبيل المؤدية الى عدن التي كانت مسدودة،[248]
662 قبل الرمح، وفتح الجنة، وصنع الامان، وصالح الغاضبين، واعاد الطريدين، واحيا الموتى،[249]
663 كل طريقه مليئة بالتطويبات والنور والحياة، وهي ممهدة واسمى من العثرات ومن التعقيبات،
664 لا يمشي عليها المعلمون ولا المجادلون ولا الفاحصون ولا الحكماء باسئلتهم،
665 البسطاء مهدوا طريق الحياة للعالم كله، انها تُسلك من قبل الوديعين وهي اسمى من المخاصمات،
666 الصليب موضوع فيها كمصباح النور العظيم، ويسير عليها عبيد الملك بلا اضطراب،
667 من يفحص يسقط، ومن هو نقي دربه نقية لانها ممهدة بلا شكوك من قبل صيادي السمك،[250]
668 الايمان لا يُدرك من قبل التعقيبات لانه يمشي على درب ابن الله بلا جدال،
669 سلاحه هو: الرمح والمسامير والصلب، وهي تطعن من يفحص ابن الله،[251]
670 الايمان يذكر آلامه وصوته عال في الجماعات ويصرخ بانه مات ولا يخجل منه.
الخاتمة
671 /646/ [ بالصلب[252] صنع الخلاص للعالم كله، المجد للخفي الذي اتى الى التجلي ولا يُعقب.
كمل الميمر على الايمان الذي الفه الطوباوي مار يعقوب ملفان [ السريان[253] ينبوع الحِكَم
[1] – و: الميمر الكبير
[2] – ل: لمجده. تكوين 2/7
[3] – نص: انت لتوصف
[4] – و: يبحث
[5] – ر: دنعاقيب، نص: ومعاقيب
[6] – و: مريم
[7] – امثال 30/19
[8] – حزقيال 44/2. يقول يعقوب دخل الكلمة من باب يدخل منه جميع البشر ولكن لم تُثلم بكارة امه أي لم بفتح هذا الباب. في نصوص اخرى يقول دخل الرب من اذن مريم وخرج من بطنها ليبرهن بان طريقه مستقيمة. انظر البيت 95. تعددية نظريات ملفاننا !
[9] – ل: نبصي لاورحيه، نص: دنبصي اورحيه
[10] – يوحنا 20/19، 26
[11] – و: الخصامات
[12] – ل: العلي
[13] – ل، ر: العلو
[14] – ل، ر: اليها. ل: دنمطونيه، نص: دنماطونوي. ل، ر: علوها
[15] – اشعيا 9/6
[16] – اشعيا 9/6. انظر، رسالة/2، 3، 4، 6، 19، 33، 36
[17] – ل: الموضوع. اشعيا 9/6
[18] – اشعيا 9/6
[19] – اشعيا 9/6
[20] – نص: ووجدتك لي
[21] – ل: قال. و: لماذا. اشعيا 9/6
[22] – خروج 3/1-6، تكوين 18
[23] – نص: يبشر
[24] – ل: لاو، نص: ولو. تلاعب على كلمة سانيو: العليقة ووسانيو: القبيح
[25] – ل، بغيض وصغير
[26] – نص: يتقن
[27] – ل، ر: آلوهو، نص: دآلوهو
[28] – و: واعطاه، و: وعمله. و: انتسب اليه
[29] – و: فيه
[30] – و: الذي صوّر. يوحنا 1/11
[31] – يوحنا 8/44، تكوين 3
[32] – يفكر بحواء قبل الخطيئة وهي صورة لحواء الجديدة: مريم البتول
[33] – يقول ملفاننا دخل الكلمة من اذن مريم. جاء هذا القول معاكسا لما قاله في البيت 30. تعددية نظريات ملفاننا !
[34] – مريم الرسالة موضوع يبدع في بحثه السروجي. انظر، الرسالة: 16، 36. انظر، ميمره 39، 96، 196
[35] – و: العبد. فيليبي 2/7
[36] – ل: فيه
[37] – و: عال دايثو، نص: كاذ ايثو
[38] – لوقا 2/13، 3/21-22
[39] – ر: وشعروا العالم، و: وشعر العالم
[40] – 1قورنثية 2/8، قولوسي 2/15
[41] – متى 27/51
[42] – نص: مكان. لوقا 23/45
[43] – بلاغة يعقوب يستعمل 8 مرات (لما) في صدر وعجز البيوت: 139-142
[44] – و: مثماسرين، نص: مثباسرين
[45] – و: كان. في البيوت 152-154: تلاعب يعقوب على موت ابن الله يميت الموت. الم ابن الله يؤلم الالم..
[46] – حزقيال 1، 10، متى 21/1-11
[47] – و: لينتمي بالجنس
[48] – متى 6/9
[49] – يوحنا 19/41، 20/12
[50] – ل: نايتي، نص: دنايتي
[51] – و: وسبحوا
[52] – غلاطية 4/4، رد على الآريوسيين والديوفيسيتيين
[53] – رد على الآريوسيين والديوفيسيتيين استنادا الى برهان الشمس وشعاعها المقتبس من افرام وغيره!
[54] – غلاطية 4/4
[55] – و: انبثق
[56] – ل، و: ولدٌ
[57] – و: انشقاق
[58] – ل، و: يصور. نص: يوصف
[59] – نص: مَن. نص: يمسك
[60] – ارميا 33/23؛ ايوب 38
[61] – ل، و: الشعوب
[62] – يوحنا 19/34
[63] – متى 26/67، 27/29؟، مرقس 15/17، يوحنا 20/25. ملفاننا يناهض الديوفيسيتيين الذين كانوا يستحون ان يقولوا: تالم الله، وتهموا السروجي بانه كان يعلم “موت الله”، بينما يفتخر يعقوب بصليب الابن
[64] – ر: انتِ، ل: انتِ له. يعني نسطور (النسطورية) دون ذكره بالاسم
[65] – و: دلاو لالوهو، ل: دلو هو لالوهو، نص: دلاو آلوهاو
[66] – نص: وكانت قد هاجمت
[67] – ل: واشلاحتيه، نص: وشالاحتيه، و: حبرويته
[68] – ر: تعليم
[69] – ل: ان لاو، نص: ايلو
[70] – يوحنا 1/14
[71] – 1قورنثية 1/24
[72] – و: العالم
[73] – و: قال. و: ايضا. اشعيا 45/23، رومية 14/11، فيليبي 2/10
[74] – رومية 14/11
[75] – ل: الجسورون
[76] – يوحنا 1/1
[77] – مزمور 72/16
[78] – يوحنا 1/10
[79] – يوحنا 1/11
[80] – زكريا 6/12
[81] – عبرانيون 13/8
[82] – مزمور 72/16
[83] – غلاطية 4/4
[84] – رومية 14/11
[85] – فيليبي 2/6
[86] – يوحنا 1/11
[87] – تكوين 1/26، 2/7
[88] – و: للعالم. هنا لا يقبل ملفاننا ان تسجد البرايا لآدم في نصوص اخرى ينسب سجود البرايا لآدم بمعنى الاحترام. تعددية نظريات ملفاننا !
[89] – دانيال 7/9
[90] – نص: الذين سجدوا، سوني يصوب: سجد. و: يعيو، نص: يعاو
[91] – حزقيال 1، 10
[92] – ل: ليسوع الرب
[93] – اشعيا 41/4، 43/10
[94] – اشعيا 43/10
[95] – اشعيا 43/10
[96] – يوحنا 8/58
[97] – رومية 14/11
[98] – رومية 14/11
[99] – عبرانيون 1/2
[100] – اشعيا 48/11
[101] – عبرانيون 1/2
[102] – عبرانيون 1/2
[103] – مزمور 2/7
[104] – عبرانيون 1/2
[105] – و: هويو، ر: هو هوو، نص: هو وو. يوحنا 1/9، 8/12، تكوين 1/3
[106] – الرقيع هو جسم قوي حسب نظريته في ميمر الايام الستة. انظر، ميمره 71/315، 379
[107] – ل، ر: العظيم. 1قورنثية 1/24
[108] – تلاعب على النور والنيرات
[109] – و: ولدٌ. تكوين 1/20-23. تلاعب على الولد والوالدات
[110] – تكوين 1/26، 2/7. بلاغة يعقوب استعمل 5 مرات (به) في البيوت: 306-310
[111] – ل: هو مُلكه. فيليبي 2/6
[112] – و: يركعون. رومية 14/11
[113] – متى 1/21
[114] – و: وبه. مزمور 104/4، عبرانيون 2/5-8
[115] – ل، و: وقبل
[116] – و: متالم. فيليبي 2/7
[117] – فيليبي 2/8
[118] – عبرانيون 2/16. عادة يؤكد ملفاننا ويقول اخذ يسوع جسد آدم قبل الخطيئة، لذا لم يكن بوسع الموت ان يقترب منه ما لم يرد هو شخصيا أي بدون اكراه. موته اذاً هو ارادي. هنا يقول تجسد من نسل آدم وابراهيم ليقدر ان يموت ولهذا لم ياخذ من طبيعة الملائكة اللامائتين. تعددية نظريات ملفاننا!
[119] – عبرانيون 2/16
[120] – و: ليحمل الآلام لكن. مزمور 31/5
[121] – تكوين 3، رومية 5/12
[122] – ر: ابيه
[123] – نص: منها. و: من كان يحل ولا يفسد البتولية
[124] – تكوين 18/14، لوقا 1/37
[125] – اشعيا 6/1
[126] – و: ولو لم يحمل. هنا يؤكد ملفاننا على الم وموت الرب بارادته تماشيا مع بقية تعليمه
[127] – يوحنا 10/18
[128] – تلاعب على كلمة وفعل: الموت ومات
[129] – ل: الحياة، الاحياء
[130] – نص: اكله
[131] – و: الميت
[132] – و: وبمعرفة
[133] – ملاخي 4/2
[134] – و، ر: العالم
[135] – ل: قاده وخرج، و: وخرج واخذه
[136] – مزمور 47/1
[137] – مزمور 88/5
[138] – و: الموتى
[139] – ل، ر: آخر. و: جنسنا
[140] – ل: القوة
[141] – نص: للجسد
[142] – ل، ر: العالم
[143] – و: الاسم العظيم
[144] – نص: له
[145] – نص: آل
[146] – متى 22/45
[147] – مزمور 110/1، متى 22/41-46
[148] – و: واتى
[149] – عبرانيون 5/14
[150] – 1طيمثاوس 2/5، افسس 2/14
[151] – متى 8/23-27
[152] – ر: وطلب. ل: سره. يوحنا 4
[153] – افسس 2/14
[154] – لوقا 23/33-43
[155] – و: يصير
[156] – يوحنا 19/34، 20/25
[157] – متى 26/67
[158] – يوحنا 1/11
[159] – يوحنا 1/11
[160] – لوقا 20/9-19
[161] – يوحنا 10، لوقا 15/1-7
[162] – ل، و: يحددوه
[163] – ل: شوالايهون، نص: شاولايهون
[164] – نص: العالم
[165] – حيث توجد القوة لا تلزم الحكة. تفسير رائع للدكتاتورية !
[166] – للكذب تلزم الحكمة والحيلة..من يقول الحق لا يلزمه “التفلسف” لانه على حق حتى ولو كان جاهلا!
[167] – ل: حكماء
[168] – و: الصور
[169] – غلاطية 6/14
[170] – و: مراوريب، نص: ماوريب
[171] – لوقا 2/7
[172] – متى 3/13-17، 4/1-11
[173] – يوحنا 4، خاصة 4/6، 8
[174] – يوحنا 4/7، متى 14/33، 26/39
[175] – متى 27/12، 11-25، 27/26
[176] – متى 26/67، 27/30
[177] – متى 27/31
[178] – متى 27/34، 38، 44
[179] – متى 27/35، يوحنا 19/34
[180] – متى 27/46، 1بطرس 3/19
[181] – نص: يحتال
[182] – حسب هذا البيت، كانت تُرسم جثة المسيح المائت على خشبة الصليب. لم يكن يكتفي المسيحي بالخشبة وحدها بدون صورة المصلوب!
[183] – 1قورنثية 1/23
[184] – ر، و: بشيطوثو، نص: بشوطيوثو
[185] – مجمع نيقية: اله من اله
[186] – ر: اعرفك ايها المسيحي. بعض من هذه البيوت مستعمل في فنقيث ليتورجية تقديس البيعة
[187] – ر: آلوهاو، نص: آلوهو
[188] – السروجي يهنيء مستمعه (الديوفيسيتي؟) الذي اهتدى الى ايمانه (او المونوفيسيتي، بعد اعتلاء ساويرا السدة البطريركية سنة 512م؟) ويقول له: ايمانك وايماني صارا الآن واحدا.
[189] – و: فاغرونوإيث، نص: بسرونوإيث
[190] – و: بعدما ولد من بنت داؤد كلما وجد
[191] – يوحنا 1/14
[192] – الصليب ارتفع فوق تيجان الملوك المسيحيين، بعد مجيء الامبراطور قسطنطين ونشره مرسوم ميلانو سنة 313م. انظر، رسالة/16
[193] – و: لصليبو لمون، نص: لزقيفو لمُن
[194] – خروج 32
[195] – ل: ويسقط
[196] – ل، ر: لها آخرون معها
[197] – انظر، رسالة/35، 41، 42 الخ.. انظر، ميمره 21 على نكور سمعان بطرس
[198] – و: ان يقول الجاهل المعلم
[199] – ر: ولاي
[200] – ر، ل، و: كول. لم نعرّب: كل
[201] – في رسائله ترد صفة الناقص (بصيرو). انظر، رسالة/3-11، 13-14، 16-19، 21، 26-27، 33-34، 37، 39، 40
[202] – نص: آل
[203] – و: والحكماء لانني جاهل
[204] – يعقوب يعتبر نفسه غريبا عن الثقافة والحكمة حسب مفهوم المتفلسفين الذين يدعون بانهم يفسرون الكلمة الالهي. لكنه مثقف جدا ربما اكثر منهم كما تشهد له رسائله وميامره. في رسالته الرابعة عشرة يذكر على سبيل المثال، مرحلة دراسته الكتب المقدسة في مدرسة الفرس الرهاوية. انظر، رسالة/14، انظر، كذلك مقدمات كل ميامره تقريبا
[205] – ل: دسبير، نص: دسوبار
[206] – تكوين 11. لغة يعقوب تشتق من لغة الروح في العلية. اعمال 2، خاصة 2/1-13وليس من لغة بابل
[207] – نص: رملها، سوني يصوب: رمله
[208] – ل: اتزاحم
[209] – هنا نقص في المخطوطة: ل
[210] – تلاعب على فعل: عرف. ملفاننا يبوح بسر يفسر لنا عدم محبته للجدال لما يكتب: ربي اعطاني موهبة، عرفت بانني لا اعرف ان احدد او افحص الابن
[211] – متى 11/27. و: ترد في هذه المخطوطة فقط: من عجز البيت 543-546. و: كمل الميمر الكبير على ايمان الثالوث الاقدس والمتساوي الاقانيم الاله الواحد الحقيقي له المجد
[212] – ر: ليبطلوا من
[213] – نص:بي، بيجان يصوب: به
[214] – يوحنا 1/10
[215] – نص: واحبس، بيجان يصوب: واحسب
[216] – بخصوص البحر الموجود فوق الرقيع. انظر، ميمره 71/303-314 على الايام الستة
[217] – مزمور 33/7، 148/4
[218] – اعمال 9/3
[219] – حزقيال 1/22. في ميمر الايام الستة يذكر ايضا اسطيفانوس. انظر، ميمره 71/346، 375
[220] – نص: فثيخوث، بيجان يصوب: فثيخاث
[221] – حزقيال 1، 10، دانيال 7/9
[222] – حزقيال 1، 10، دانيال 7/9
[223] – دانيال 7/10
[224] – دانيال 7/10
[225] – اشعيا 6/1-5
[226] – انظر، ميمره 71
[227] – تكوين 2/9
[228] – عدد 21/4-9
[229] – فيليبي 2/7
[230] – 1قورنثية 2/8
[231] – قولوسي 2/15
[232] – تكوين 3/23-24
[233] – نص: مواسم
[234] – اعمال 10/40
[235] – تكوين 3. هذا النص هو اهم نص يلقي المسؤولية المباشرة على حواء التي كتبت الصك بين الاشجار. بهذا الصك يعني السروجي صك “الدين العمومي”. عادة آدم كتب مثل هذا الصك..
[236] – رؤيا 20/13؟. المسيح نزل الى بحيرة الموتى مثل السباح وانقذ آدم-اللؤلؤة
[237] – نص: كان قد تجدد، بيجان: هكذا؟، سوني يصوب: حتى يوفي
[238] – لوقا 1/44، متى 27/52-53
[239] – متى 2/1-12
[240] – متى 27/51، 52-53، 1بطرس 3/19
[241] – نص: بتخومهم وبولاياتهم وبطبائعهم
[242] – متى 27/45، لوقا 23/44
[243] – متى 27/51، خروج 19، 20
[244] – نص: دنشابحونوي، بيجان يصوب: دنشابحُنوي
[245] – نص: انحدر (مفرد). اعمال 1/9-11
[246] – يوحنا 3/13
[247] – نص: ملكَ. افسس 2/14
[248] – تكوين 3/24
[249] – يوحنا 19/34، تكوين 3/24
[250] – متى 4/18-19
[251] – يوحنا 19/34، 20/25
[252] – نص: بزقيفو، بيجان يكتب: بزقيفوثو
[253] – نص: دسورياا، بيجان يكتب: دسوريُيِا