الميمر 64
السروجي يستعين بارميا ليقلع الكبرياء: هوذا وجع التباهي العظيم ينخسني لاصف الخبر الذي يزجر الدنس، لي معركة لاشنها مع الكبرياء، وبعباراتي اقيم جبهة لتقهره، هلم يا ارميا وكن وكيلا لفريق الحاني، وارم المتكبر بسهامك المختارة، ركّب لحنك على وتر النبؤة، وصوّب قوسك ضد جبهة الافتخار، كن لي حجة وعونا في الموضوع الذي ابحثه، لاطالب الردود من الكبرياء المتباهي، هاتِ بالحجارة الكبيرة من النبؤة من قرائتك، وضع اساسا لاركّب عليه قواعد كلماتي، منك سمعت صوتا حلوا يبهجني: لا يستكبر الحكيم ولا الغني. لو كان النبي قد خرس صوته ولا يسمعه احد انا الضعيف من يسمع ما اقوله،؟ ايها المتميزون لا تصغوا الى الكلمة حسب كلمتي، الكتاب صادق وهو يرشدكم.
لماذا الكبرياء ما دام البشر مجبولين من طين واحد:؟ الحكيم مستكبر وروحه عالية على الجاهل، والغني يتباهى ويتكبر على الفقير، من يعتمد على المعرفة خطفه الافتخار، ومن صادفه قليل من الغنى تبختر. ايها الرجل قل لي: ما هو دافع تباهيك،؟ ومن سندك لتصعد وتقوم في الكبرياء،؟ ايها الغني لا تغشنا، انك ابن جنسنا، وترابك مجبول في كتلة واحدة مع ترابنا، وانت ايها الحكيم لا تفتخر على الجاهل لانكما أُتقنتما من طين واحد من قبل الله، حكمة العالم كلها مرذولة لانها لا شيء، ويخجل الغنى لانه يبقى هنا مع مالكيه، من هو متكل على الله هو الحكيم، ومن عيونه هي معلقة في الرب فهو كله غني.
الطبيعة البشرية مبدأ المساواة بين البشر: واحدة هي طبيعة الملوك والمتواضعين والاعزاء، ومتساو هو تراب الحكماء والجهال، في جسد الملك لا يوجد عضو زائد، وتركيب الجاهل لا ينقص عن (تركيب) الناس، ذاك الحرفي الذي جبل الايقونات في البطون، يرسمها كلها بحكمة وبصورة واحدة.
ليشلح الملك وليدخل ليسبَح بين المتسولين، انظر الى كليهما فتجد ان اعضاءهما هي متساوية، ليرفع الملك عنه تاجه، والبائس ثوبه، ثم اقمهما الواحد ازاء الآخر فترى بانهما متساويان، انزع الخِرق التي يرتديها الفقير، وعن الغني الثياب الفاخرة وانظر الى كليهما، اجلس الغبي عند الحكيم وهما صامتان، فلا يزيد هذا عن ذاك بالنسبة للناظر اليهما.
الموت قاعدة للمساواة البشرية: الموت يساوي بين الجهال والحكماء وياخذ سوية الاغنياء والفقراء، موت الفلاسفة والجهال واحد، ولهذا لا يستكبر من هو حكيم، الغني والفقير متساويان في الفساد، فكيف اذاً يفتخر صاحب الغنى بغناه. من يفتخر ليفتخر بالرب.
– المخطوطة: باريس 196 ورقة 116
– يرد في البداية اسم القديس مار يعقوب الملفان. الميمر فلسفي ودراسي ولعله متاثر بحكم احيقار!. ينقد ملفاننا الغنى والحكمة وبقية المزايا التي تحمل على التباهي بشريا ويسخر منها اولا لان الرب صوّر الجميع من كتلة طين واحدة، وثانيا لان الموت هو متساو للجميع. السروجي ينعت نفسه بالضعيف، ويقول: من يسمع كلامه،؟ ولهذا يطلب من ارميا ان يسعفه بنبؤته لان كلام الكتاب المقدس صواب ويلزم تصديقه. يرقى تاليف الميمر الى فترة ما قبل غلق مدرسة الرها او بعد غلقها بقليل اى الى حوالي سنة 489-490م.
للقديس مار يعقوب الملفان
الميمر 64
على محبة الافتخار
المقدمة
1 هوذا وجع التباهي العظيم ينخسني لاصف الخبر الذي يزجر الدنس،
2 لي معركة لاشنها مع الكبرياء، وبعباراتي اقيم جبهة لتقهره،
3 هلم يا ارميا وكن وكيلا لفريق الحاني، وارم المتكبر بسهامك المختارة،
4 ركّب لحنك على وتر النبؤة، وصوّب قوسك ضد جبهة الافتخار،
5 كن لي حجة وعونا في الموضوع الذي ابحثه، لاطالب الردود من الكبرياء المتباهي،
6 هاتِ بالحجارة الكبيرة من النبؤة من قرائتك، وضع اساسا لاركّب عليه قواعد كلماتي،
7 منك سمعت صوتا حلوا يبهجني: لا يستكبر الحكيم ولا الغني،
8 ولا الجبار، [ ولا يفتخر] المحارب، صرخ ارميا لما كان يوبخ كل متكبر،[1]
9 /794/ ايها النبي المختار لقد احتقروا كلمتك ولم يتقيدوا بها، وتعاقدوا مع الكبرياء ليستمعوا اليه،
10 الحكيم مستكبر وروحه عالية على الجاهل، والغني يتباهى ويتكبر على الفقير،
11 من يعتمد على المعرفة خطفه الافتخار، ومن صادفه قليل من الغنى تبختر.
الكتاب المقدس صادق ويرشد
12 لو كان النبي قد خرس صوته ولا يسمعه احد، انا الضعيف من يسمع ما اقوله،؟
13 ايها المتميزون لا تصغوا الى الكلمة حسب كلمتي، الكتاب صادق وهو يرشدكم ايها السامعون،
14 هكذا يقول الرب: لا يتكبر الحكيم ولا الغني، ولا الجبار.[2]
لا يفتخر الحكيم ولا الغني ولا القوي (ارميا 9/22-23)
15 قل ايها النبي: بماذا اذاً يفتخر الانسان، بدون الحكمة وبدون الغنى وبدون الجبروت،؟
16 اية مادة طعمها الذّ من المعرفة، ولماذا منعتَ الحكيم من الاستكبار،؟
17 ماذا يوجد احسن من الغنى لما يكون كثيرا، ولو لم يفتخر الغني مَن يبتهج اذاً،؟
18 القوة السليمة المحبوبة اكثر من المقتنيات، ايها الجبار لماذا منعتَ القوي من الاستكبار،؟
19 بماذا اذاً يلزم الاستكبار الآن، /795/ لانك رذلتَ الحكمة والغنى والجبروت،؟
20 لو يفتخر احد ليفتخر بالرب، لان الكل يزول مع كل شيء اما هو فانه ثابت،[3]
21 كتب بولس: تبطل الآن كل معرفة، وقال داؤد: لا ينزل المجد الى الشيول،[4]
22 لا يرضى الرب بساقَي الجبار، فلماذا اذاً وجه الافتخار هو مسفر،؟[5]
23 كل هذه الامور هي منسية بيننا، وكل واحد يسعى ليسبق رفيقه في الافتخار،
24 الغني متباه لان روحه عالية على الفقير، والحكيم يضحك ويسخر ممن هو بسيط.
لماذا التباهي؟
25 ايها الرجل قل لي: ما هو دافع تباهيك،؟ ومن سندك لتصعد وتقوم في الكبرياء،؟
26 لو انت حكيم انظر الى سليمان، وتامل في نفسك لئلا تكون معرفتك فخا لك في النهاية،[6]
27 هل لك غنى،؟ فكر بانه لن ينقذك من الموت، واحفظ لسانك من الافتخار الذي لا ينفعك،
28 هل قوتك هي عزيزة،؟ سيحون الملك كان اقوى منك، ولو كنتَ جبارا، عوج كان اقوى منك،[7]
29 اين هو نمرود الذي ظفر التيجان بالجبروت وصار بكرا في الرئاسة لملوك الارض.؟[8]
هل تعاقدت مع الموت لئلا يبيدك؟
30 هل لك تعاقد مع الموت الشره /796/ لئلا ياخذك ويحطك مثل هولاء،؟
31 هل لك سر في الخفاء مع الشيول لتبعدها عنك بالجزية لئلا تدخل اليها،؟
32 هل كتبت العثة وارسلت لك من القبر (قائلة): لن اقترب من جسمك لا تخف،؟
33 هل تمسك بعقد الدود [ وتوقيعه:[9] انه لن يتسلط على جسدك البهي في الهلاك،؟
34 هل ساعدك الفساد في بيت الظلمة، وتعهّد هناك بانه لن يؤذيك،؟
35 هل حرر لك الموت رسالة، ولو انه ليس مسلطا (قائلا): لن تدخل في باب الشيول مثل كل فرد،؟
36 هل يا ترى رمادك ليس من ترابنا، ولهذا جرفتك حموة الافتخار،؟[10]
37 ايها الغني لا تغشنا، انك ابن جنسنا، وترابك مجبول في [ كتلة[11] واحدة مع ترابنا،
38 وانت ايها الحكيم لا تفتخر على الجاهل لانكما أُتقنتما من طين واحد من قبل الله،
39 حكمة العالم كلها مرذولة لانها لا شيء، ويخجل الغنى لانه يبقى هنا مع مالكيه،
40 من هو متكل على الله هو الحكيم، ومن عيونه هي معلقة في الرب هو كله غني،
41 /797/ المريض الذي ليس ملاما من قبل العدالة هو جبار قوي مثل حزقيا الذي طرد الموت بالطلب،[12]
42 البسيط البعيد عن المضرات هو فيلسوف: رأس الحكمة مخافة الرب كما هو مكتوب،[13]
43 ولو كان الفقير (في) الله، فغناه كثير: فهو لعازر وينتظره حضن ابرام،[14]
44 حسنا كُتب لنا في النبؤة: بالا نستكبر الا بالرب لانه لا يزول.[15]
الموت يقضي على كل شيء
45 تبطل الحكمة، وينطفيء حديث الفلاسفة، ويظل الغنى ولا يمكث لدى مالكيه،
46 القوة تخور لما تصلها الحمى، والعقل يظلم لما يدنو منه المرض،
47 الذهب يخجل لانه يسبب الموت للاغنياء، والجسد ينتن ولا ينجو ببهائه،
48 الموت يخطف كل الحِكم من الحكماء، ويعطي الويل لكل الغنى على باب الشيول،
49 تعثر الرِجل المتعافية لما تمرض، ويدخل الخوف الى الفكر لما يُضايق،
50 الذهب يسقط اذ لا يمكنه العبور في درب القنوط، وتتالم الاحشاء بسهام الاوجاع التي تُصوب اليها،
51 في ساعة الموت يحل التعجب على المعرفة، وتبطل عملية كل الافكار بسبب الرعب،
52 /798/ المقتنى مرذول لانه لا يقدر ان يخلص مالكيه، والبناء يظل هنا بالنسبة لمشيديه،
53 تضعف قوة العافية على سرير الامراض، وتعود النفس بضعف بسبب الضيق،
54 الموت يبلبل كلمات الاساتذة البليغة، ويلقي اللجام على اللسان ويعرقله،
55 يحل الرعب على الفكر وينسى ذاته، وكلمته المزركشة تتاذى بالضيق،
56 تخيم الظلمة على البؤبؤين الجميلين، ويُخطف البصر المحبوب من البهاء،
57 تفيض الدموع من الاختين الجميلتين، ويشرب الخدان خمرا عصره ومزجه الموت،
58 يبكي ويضطر ان يرى صديقه ولا يعرفه، ويقوم قدامه واذا رآه لا يميزه،
59 لما تشب فيه نار الموت ينسى احباءه، ويفكر فقط كيف يذهب في طريق اخرى،
60 لما يدخل الموت ويقف على وسادته مثل الحاكم ينسى ذويه ولا يعرف انداده،
61 لما تبدأ الطريق الرهيبة (المسيرة) الى المقبرة يبدأ يفكر بمن يعبّره في (موضع) القنوط،
62 لما تُجبر النفس لتخرج من [ شريكها،[16] /799/ تحتقر وتكفر بكل الغنى الذي لا يخلصها،
63 لما يهجم المخاض على الجسد بالامراض، تؤخذ كلمة الفم من اللسان،
64 لما يقترب الاجَل ويبلغ الى الحكيم، يدخل الرعب ويقلق حكَمه،
65 لما يدخل الموت عند الغني يحتقر ذهبه، وتشبع عينه بصورة غيراعتيادية وهو لا يريد،
66 لما تتعذب القوة المتعافية من قبل الحمى، ينطفيء الجسم كزهرة تلفحها الحرارة،[17]
67 هوذا ارميا قد صرخ بهذه الامور كي لا يستكبر الحكيم ولا الغني ولا الجبار.[18]
موت البشر واحد بغض النظر عن طبقاتهم
68 موت الفلاسفة والجهال واحد، ولهذا لا يستكبر من هو حكيم،
69 الغني والفقير متساويان في الفساد، فكيف اذاً يفتخر صاحب الغنى بغناه،؟
70 يسير على درب واحد الضعيف والجبار القوي فلا يجوز للعافية ان تفتخر،
71 من هو معافى لو يقدر ان يتملص من الموت لجاز له ايضا ان يفتخر ولا يُذم،
72 لو لم يدخل الى القبر من هو غني لكان يليق به ان يفتخر كثيرا ويزيد من الافتخار،
73 لو كان يقدر الجبار القوي ان يغلب الشيول، /800/ من يتجاسر ويمنعه من الاستكبار،؟
74 لو نجا احد الحكماء من ذلك الباب، لكان يليق به ان يفتخر بكبرياء،
75 لو لم يفسد صاحب الغنى في مسكن الشيول، لكان يجمل به ان يتعالى ويتكبر،
76 لو لم يلدغ الموتُ البطلَ في عقبه، لكان يستكبر الحكيم باسفرار الوجه،[19]
77 ولو كانت المساواة في كل هذه الامور، لماذا يستكبر الحكيم او الغني او الجبار،؟
78 من راى معلما نجا من المرض، او متفلسفا تغلب على الحمى بمنطقه،؟
79 منذ عهد آدم كم من غني لم يدخل الى الشيول،؟ ومن ارسل برطيلا للموت وقبله منه،؟
80 من غلب بجبروته اوجاع الجسد،؟ واي قوي قهر الاجل الواقف على بابه،؟
81 من تثقف وصرخ بالعثة لئلا تقترب منه ولم ير الفساد بين الموتى بمنطقه،؟
82 من ساعده الذهب ولم يتسلط عليه الفناء،؟ واي معافى تغلب ببأسه على الدود،؟
83 حسنا كُرز بالنبؤة: لا يستكبر الحكيم ولا الغني ولا الجبار.
الطبيعة البشرية متساوية
84 /801/ واحدة هي طبيعة الملوك والمتواضعين والاعزاء، ومتساو هو تراب الحكماء والجهال،
85 في جسد الملك لا يوجد عضو زائد، وتركيب الجاهل لا ينقص عن (تركيب) الناس،
86 ذاك الحرفي الذي جبل الايقونات في البطون، يرسمها كلها بحكمة وبصورة واحدة،
87 ذاك المهندس الذي بنى الاجسام بقدرته العاملة، يصنع لكلها عمارة واحدة بمهارته،
88 معلم [ المصورين[20] الذي رسم الاجنة في الظلمة، باستقامته لا يتنازل ليحابي،
89 لم يصنع قطُ ابن الغني بثلاث ايد، ولم يصنع للحكيم في فمه لسانين،
90 لا يصور ابن الفقير ناقص الاعضاء، ولا يضيف لصاحب الذهب اصبعا زائدة،
91 من وجد (احدا) بثلاث عيون بفضل ذهبه، واي محتاج خرج من البطن بدون لسان،؟
92 لا توجد اضافة للملك فهو انسان تاجه ثمين بينما هو في طبيعته ابن المتسولين،
93 الغني بهي بفضل الملذات ويخطأ جسمه وليس افضل من ذلك المطروح على المزبلة،
94 الذهب يعظّم من يقتنيه امام المشاهدين، /802/ ولا توجد في طبيعته عظمة زائدة،
95 من اللسان تسير الكلمة وهي امّارة، ولم يتكلم لسان مضاعف في المحكمة،
96 ليشلح الملك وليدخل ليسبَح بين المتسولين، انظر الى كليهما فتجد ان اعضاءهما متساوية،
97 ليرفع الملك عنه تاجه، والبائس ثوبه، ثم اقمهما الواحد ازاء الآخر فترى بانهما متساويان،
98 انزع الخِرق التي يرتديها الفقير، وعن الغني الثياب الفاخرة وانظر الى كليهما،
99 اجلس الغبي عند الحكيم وهما صامتان: لا يزيد هذا عن ذلك بالنسبة للناظر اليهما،
100 اذهب عند القبر وانظر الى المتسول والغني، وها انك تجد تراب هذا وذلك متساويا،
101 حسنا اذاً صرخ النبي: لا يستكبر الحكيم ولا الغني ولا الجبار.[21]
الحكمة لا تجيز الافتخار
102 (اقتناء) الحكمة بالكلمة ليس شيئا، من العظمة ان يغلب الانسان الموت،
103 الغنى الذي يترك اصحابه ليس مفيدا، لو خلصه من الموت لامسى حقيقيا،
104 القوة التي تُقهر من قبل الحمى ليست قوة، لو لم تُقهر بالامراض لكانت عجيبة،
105 الحكمة التي تبطل وقت الاجل هي بلا نفع، /803/ لو لم تنحل بالموت لكانت ماهرة،
106 ذهبُ الحياة الذي لا يقدر ان يضيف يتساوى مع الزبل، فلو خلص من الموت لكان جميلا،
107 الجسم السليم الذي ينتن في القبر محتقرة قوته، لو كان لا يخاف من العثة لكان عزيزا،
108 ما الفائدة اذا ذُكر بان فلانا حكيم وبعد قليل [ يبطل[22] ويضمحل خبره،؟
109 ان يكون فلان غنيا فهذا ليس بشيء لانه يتباهى قليلا كوردة ويزول هو ايضا،
110 ان يكون فلان جميلا فهذا ليس بشيء لانه بعد فترة يصبح حمأة نتنة في الشيول،
111 يتثقف الانسان حتى وقت الموت فيما لو اطال (الحكمة) وبمنطقه لا توجد فرصة لينجو منه،
112 الغنى يسير مع مالكيه حتى القبر، وبعدئذ لا يقدر ان يخطو خطوة وراء صاحبه،
113 الجبار ايضا كان يتكبر حتى الشيول، ولما يقترب من ذلك الباب اصبح ضعيفا.
الموت قاعدة المساواة بين البشر
114 الموت يساوي بين الجهال والحكماء وياخذ سوية الاغنياء والفقراء،
115 الضعفاء والاعزاء محتقرون، /804/ ومثل قوي يُدخل كل انسان في باب واحد،
116 يحل الملك من ولاية الجبروت ولا يوجد [ تاج[23] بين الارضيين يقف امامه،
117 يُسقط ويُلقي المتكبرين والمتشامخين في باب الشيول، ويطمر الحكام في التراب بين الموتى،
118 يبسط السكوت على الحكماء ويلجمهم، ويلقي اللجام على فم [ المعلمين[24] ويُخرسهم،
119 ويدخل ويُخرج اصحاب الذهب من مساكنهم ويجعلهم مثل غرباء عن مقتنياتهم،
120 يرمي الحربة على المحاربين وهو لا يتقهقر، وبقوسه يصوب الألسنة ولا يخاف،
121 يسخر ويضحك على الحكماء والفلاسفة ولا احد يقدر ان يحاججه هناك،
122 يعضّ شفته ويسخر من الاغنياء ومقتنياتهم، ويحتقر كثيرا الورثة ومواريثهم،
123 بقوته يستهزيء بالاعزاء ويرذلهم ويقبض عليهم ويربطهم ويهينهم ويسجنهم،
124 يحيّر العارفين ويدهشهم، ولا مجال للفهماء ان يجادلوه،
125 يلقي اللجام على ملوك الارض ويجرّهم، ولما يقدمون امامه الكنوز لا ياخذها،
126 /805/ يلقي يده على الجبابرة ويدوسهم، ولا مجال لمعاكسته بفضل بأسه،
127 محتقرة امامه الحكمة والغنى والجبروت، لانه يمزج الكأس باستقامة لجميع الناس.
لماذا الكبرياء ايها الحكيم والجبار والغني؟
128 ايها الحكيم لماذا تتباهى بعد هذه الامور، هوذا مساواة القامة لكل الطغمات،؟
129 كفى ايها الغني لقد نسيتَ جبلتك، لا يغشك الغنى الزمني الذي لا يخلصك،
130 ايها الجبار القوي وبخ نفسك، لماذا تهدد، لو ينسى قلبك الرب فانت ضعيف،؟
131 حقيقية هي كلمة النبؤة: لا يستكبر الحكيم ولا الجبار ولا الغني.
الخاتمة
132 ليفتخر الانسان بالرب لو افتخر، لانه يثبت الى الابد، له التسبيح.
كمل (الميمر) على ما قاله ارميا النبي: لا يستكبر الحكيم ولا الجبار ولا الغني
[1] – نص: ومحارب ايضا يفتخر. سوني يصوب:..لا يفتخر. ارميا 9/22-23. ذكر يعقوب النص بصورة مبعثرة نظن ان المحارب ايضا لا يلزم ان يفتخر بينما نص يعقوب يسمح للمحارب ان يفتخر!
[2] – ارميا 9/22-23
[3] – 1قورنثية 1/31، 2قورنثية 10/17
[4] – 1قورنثية 13/8؛ مزمور 49/17
[5] – مزمور 146/10
[6] – 1ملوك 11
[7] – عدد 21/21-35، عدد 21/33
[8] – تكوين 10/8-9
[9] – نص: توقيعك، بيجان يصوب: توقيعه
[10] – بلاغة يعقوب استعمل: 6 مرات (هل) في البيوت: 30-36
[11] – نص: كِتتو، بيجان يصوب: كِتو
[12] – اشعيا 38
[13] – مزمور 111/10
[14] – لوقا 16/19-31؛ تكوين 17/5
[15] – ارميا 9/23، 1قورنثية 1/31
[16] – نص: زوجة زوجها، بيجان يصوب: زوجها. اي شريكها الجسد
[17] – بلاغة يعقوب استعمل 8 مرات (لما) في البيوت في البيوت: 59-66
[18] – ارميا 9/22
[19] – الموت يلدغ الانسان في عقبه. تكوين 3/15
[20] – نص: مصور، بيجان يصوب: مصورين
[21] – ارميا 9/22
[22] – نص: بَطِل، بيجان يصوب: بَطيل
[23] – نص: تاجه، سوني: يصوب: تاج
[24] – نص: معلم، بيجان يصوب: معلمين