الميمر 7
الرب نور ينير البرايا ويجددها. الرب مرّ في مراحل العمر البشري مثل كل انسان: تمت المرحلة الاولى في مريم بالولادة والثانية تمت لما عمذه يوحنا في نهر الاردن. يوحنا لم ير الابن الى ان عمذه لئلا يقال انه صديقه ولهذا يشهد بانه حمل الله الحامل خطايا العالم. يوحنا يعمذ بصمت لئلا يعرفه الشيطان. تكلم الآب قائلا: هذا هو ابني حبيبي. المسيح قدس المياه ولم تقدسه المعموذية مثل البشر. الروح لم ينزل ليقدس الماء لكنه نزل بعد ان اعتمذ يسوع.
السروجي يتكلم عن المعموذيات في الناموس التي لم تكن تعطي الروح. يقارن بين معموذيات الناموس ومعموذية يوحنا ومعموذية المسيح التي هي المعموذية الحقيقية وقد صورتها المعموذيات التي جاءت قبلها.
العروس كانت تنتظر المسيح وتعرفت عليه بعد اعتماذه، وحالا بدأ المسيح يحارب رئيس الهواء في القفر.
- المخطوطات: روما 117 ورقة 86؛ روما 251 ورقة 13؛ لندن 17155 ورقة 1
– يرد في البداية اسم مار يعقوب الملفان وفي النهاية اسم الطوباوي مار يعقوب . في المقدمة لم يستعمل السروجي الاسلوب الشخصي. لا يوجد جدال في الميمر، انما نقاش حاد مع بنت العبرانيين التي ستاخذ محلها البيعة بنت الشعوب. يبين فيه لاهوت المسيح “ابني حبيبي” حسب قول الآب. انه ميمر راعوي الّفه لتعليم ابناء الرعية، قد يرقى تاريخ تاليفه الى عهد الشباب يوم كان يقضي معظم وقته في التعليم في حورا او في منطقة الرها أي الى حوالي سنة 480-490م.
ايضا الميمر 7
على معموذية الناموس، وعلى معموذية يوحنا،
وعلى المعموذية التي اعطى ربنا للرسل[1]
لمار يعقوب الملفان
(متى 3/1-17، مرقس 1/2-8، لوقا 3/3-18، يوحنا 1/19-34)
المقدمة
1 باشراق الابن استنارت البرايا التي كانت مظلمة، والعالم الاعمى راى النور لانه لم يكن يبصر،
2 لمع شعاع من الجوهر في العالم فاستنار، وطرد الظلال من الجهات كالنهار،
3 ربنا-النور اظهر نفسه في الظلمات، فهرب الليل الذي تعتم به العالم كله،[2]
4 نزل من عند الآب، واشرق من البتول بنت ابراهيم وبدأ يسير على السبيل التي مهدها في العالم،
5 كان النور قد حل في بطن البتول بقداسة، ومن هناك بدأ دربه جسديا،
6 خرج من البطن، وبولادته لم يفضّ البكارة: عمل جديد لم يحدث ابدا مثله في العالم،
7 خرج الى القفر ليستأصل الاشواك من الحقول، ويزرع الامان في الارض التي افسدتها الحية الكبرى،[3]
8 /154/ خرج ليجدد الامور القديمة التي كانت قد فسدت، ويقيم على الارض برية جديدة لا تنحل،
9 صار وليدا ليلعب بالافعى، ورض الصل الذي عضّ آدم بين الاشجار.[4]
مراحل تدبير الابن: مريم والمعموذية
10 كان قد مشى من مرحلة الى اخرى مثل التاجر الحامل الحياة ليوزعها بين الموتى،
11 حل في المرحلة الاولى وهي مريم، وجاء الى الولادة ليتفقد العالم مثل انسان،
12 المرحلة الثانية هي المعموذية: جاء وحل فيها ليُلبس السلاح للمحاربين،
13 صار يوحنا صوتا في البرية ليمهد الطريق، وفتح بابا يُدخل الانسان الى بيت الله،[5]
14 حيثما كان يوجد الماء وقف مثل الصياد ليصطاد الانسان بالتوبة للعالم الجديد،[6]
15 جاء يوحنا ليخطب العروس لابن الله، واستعد ليغسل درنها ثم تُخطب،
16 انزلها الى المياه، وكان يغسلها بالتوبة لتكون طاهرة، وبعدئذ ترى الختن الملك،
17 نقاها في النهر ونزع عنها الخجل لئلا يراها الختن وسخة لانه يحب الجمال،
18 بالمعموذية جعلها طاهرة ونقية، ثم ادخلها الى خدر الختن وهي مقدسة،
19 /155/ ولهذا ركض ابن اللاويين الى النهر، ليهيء من المياه العروس المليئة جمالا،
20 كان يغسلها وينقيها ويقدسها ويطهرها ليراها الختن جميلة،
21 كان يبشرّها بعظمة الملك ربها، وبدون انقطاع كان يكرز لها بانه سماوي،
22 كان يقول لها: اني لست مستحقا ولا لنعليه، ليعظم بتواضعه ربه كما كان (عظيما)،[7]
23 احب ان يكون نعلَي الابن فوق رأسه، حتى تسمع وتفتخر العروس: لمن خُطبت،
24 بكرازته لها كان يعلمها بانه من الارض، وعن ربه كان يعلمها بانه سماوي،[8]
25 يوميا كان يضرمها بمحبته لتنتظره، والختن كان خفيا، ولم تكن العروس تعرف مَن هو،[9]
26 تعلمت من يوحنا بانه عظيم وممجد، وبان المسيح خفي، والبرية تشتعل بحبه لتراه،
27 تتساءل الجموع بخوف عظيم (قائلة): اين هو،؟ اين هو ذاك الذي بشر به يوحنا،؟
28 واذ كان يوحنا يشبه الرعد بكرازته، والعروس [ مغرمة[10] وثملة بمحبة ابن الله،
29 /156/ والجموع تستفسر عنه لانه كان مستترا، والمعموذية تتوق لتنال منه القدس،
30 حينئذ اشرق الختن كالشمس والنور العظيم، فخاف يوحنا ليظهر جماله للعروس،
31 سجد اللاوي واحنى رأسه بعجب عظيم، لانه راى النور-ابن العظمة آتيا عنده،[11]
32 كان قد اشرق شعاع الجوهر عند يوحنا، وباشعته كان يرعبها لتندهش منه،
33 لم يكن ابن اللاويين قد رأى ربنا جسديا منذ ان ولدته البتول مريم،
34 لما كانت البتول حبلى به رآه في بطن امه، وقبِل منه الروح القدس في الموضع الخفي،[12]
35 لما جاء الولدان الى الميلاد، خاف هيرودس وبجنونه قتل الاطفال في اليهودية،[13]
36 هرب ابن الله الى مصر من هيرودس، واختبأ ابن اللاويين في برية اليهودية،[14]
37 لما قتل الاطفال اخذت اليصابات ابن العقر، وخرجت والتجأت الى موضع مقفر،
38 لما طالب السيافون زكريا ليجلب الطفل، سكبوا دمه في المذبح المقدس،[15]
39 مكثت اليصابات في الموضع القفر، وكان ابنها يوحنا يتربى من قبل النعمة،
40 /157/ كان يقتات من الاعشاب، والحشائش، والازهار في قفر اليهودية كالحيوانات،[16]
41 لم ينعم بالراحة ولا بالاطعمة البشرية مدة الثلاثين سنة التي كان يتربى في البرية،
42 كان قد تربى في عِشرة الروح القدس مع النعمة التي حرسته مثل المرضع.
يوحنا شهد للابن دون يراه
43 يا ابن الثقافة افهم وتمعن الآن: لم يكن يوحنا قد راى المسيح ابدا،[17]
44 وهذا الامر هو من فعل تدبير الله ضد الشعب المليء شكوكا،
45 لئلا يقول المراؤون بخصوص يوحنا عندما يصير شاهدا له: انه صديقه،
46 وبدافع المحبة والمؤانسة القديمة، كانا قد وضعا شرطا ليشهد له ولصالحه،
47 ولهذا ظل بدون رؤيته طيلة عمره، وحالما رآه ابانه للعروس (قائلا): انه الختن،
48 الطاهر كان مليئا من الروح القدس كاشف الاسرار، وبه كان يتحرك ليكشف ابن الله.
هذا هو حمل الله
49 قال للعروس: هذا هو الختن الذي خُطبت له، هذا هو الحمل الذي يرفع خطيئة آدم،
50 هذا يزيل كل ذبائح بني لاوي، لانه سيصير بشخصه ذبيحة بدل الخطأة،[18]
51 /158/ خاف يوحنا لانه رأى ربه آتيا عنده، وطلب ان يغطس في المعموذية مع التائبين،
52 قال العبد: ربي يجب عليّ ان اعتمذ منك لانك مقدّس ومطهر العالم كله،[19]
53 انت تعطي القدس للاحبار لانك القدوس، هوذا المعموذية تنتظرك لتتقدس بك،[20]
54 حينئذ أسكَتَ ربنا العبدَ لئلا يتكلم لكن ليكمل.. [21] المعموذية،
55 اترك الآن [ لم يحن الوقت[22] لاكشف السر، لئلا يعرف رئيس الهواء ابن مَن انا،
56 لا اريد ان يعرف الابالسة [ ابن] مَن انا، الا بعد وصولي الى فاجعة [ الصلب.[23]
يوحنا يصمت ويعمذ ويتكلم الآب
57 اسكت الآن واتركني اعتمذ مع التائبين، ليضل العدو ويظن بانني ضعيف،[24]
58 سبيل الميلاد جعلتني اصل الى المعموذية، وبما انني وُلدت فهانذا اعتمذ، فاصمتْ وعمذني،
59 صمت يوحنا، وحافظ على السر كما أُمر، ونزل الختن لتتقدس به المعموذية،
60 ابن الغني اخفى غناه بالفقر، ليسير في الدرب بتواضع مثل فقير،
61 صمت يوحنا لانه كان قد أُمر باخفاء السر، /159/ وتكلم الآب ليكشف حبيبه للجموع.
المسيح لم تقدسه المعموذية لانه القدوس
62 توجه ونزل الروح القدس على الوحيد، ليكون الآب والروح شاهدَين للمعموذية،
63 لم ينزل الروح ليقدس المياه، وبعدئذ اعتمذ ابن القدوس الذي منه تجري القداسة،[25]
64 بعدما اغتسل المسيح وصعد من المياه نزل الروح، ليبين مَن هو، لا ليقدس (المياه)،
65 لم يأت المسيح الى المعموذية ليتقدس، [ سبيله] واضح لمن يريد ان [ يمشي[26] عليه،
66 معموذية يوحنا هي (معموذية) التوبة، وقد دعت الخطأة الى العماذ لتغفر لهم،[27]
67 اية خطيئة او اي نقص كان للمسيح لتغفر له المعموذية بنزوله فيها،؟[28]
68 لم يتشبه بنا ابن الله بالخطيئة ليُغفر له بالمعموذية مثل الخاطيء،[29]
69 من الواضح بانه اتى الى العماذ دون ان يحتاج (بل) [ حتى تكتمل[30] تلك العدالة التي في الناموس،
70 مشى وجاء في طريق الولادة ناموسيا، وفي وسط الطريق صادفته المعموذية،
71 ولو حاد عنها ولم ينزل اليها اثناء مروره، لكان يبلبل نظام السبيل التي بدأها،
72 /160/ ليس من العدل بشيء لو لم يكمل كما بدأ، ولهذا اعتمذ ربنا ليكمل العدالة،[31]
73 اعتمذ في المياه ليس [ ليستفيد[32] ويتقدس، لكن ليكمل تلك العدالة التي في الناموس،
74 يوحنا لم يعمذ بالروح والنار، ولم تكن معموذيته تعطي الروح القدس،[33]
75 عمذ بالمياه للتوبة كما هو مكتوب، وكانت معموذيته بسيطة لمن كان ينزل فيها،[34]
76 ابن الله اعطى معموذيته لرسله، وفيها النار والروح القدس لمن ينزل فيها،[35]
77 فيها القوة، وتلد ابناء [ روحيين،[36] ومن ولادتها يدعون السماويَّ: ابانا،
78 هذه المعموذية التي فتحها ابن الله تلد للآب ابناء جددا ولامائتين،[37]
79 انها مضرمة بالنار والروح، وتلد الهيا ليصير بها البشر ابناء الله.[38]
معموذيات الناموس: (عدد 19/11-22، تثنية 23/11)
80 الناموس ايضا اعطى المعموذيات للمختونين، ولم تكن تعطي الروح القدس لجميع المعتمذين،
81 امر الناموس: مَن يدخل ليرى الميت، عليه ان يغتسل بالمياه ويكون طيلة النهار دنسا،[39]
82 ومَن يمسـك عظم الميت، عليه ان يغتسل بالمياه، /161/ ومَن يدنسه الامنان الليلي عليه ايضا ان يغتسل،[40]
83 الناموس اعطى المعموذيات بصور مختلفة ليرسم [ نمطا[41] للمعموذية التي تلد الابكار،
84 معموذيات الناموس كانت ظلالا، ولم تكن تقرّب مَن كان يعتمذ من الكمال،
85 اكبرها واعظمها هي معموذية ابن الله، كما ان الجسم هو (اعظم) من الظل.[42]
المعموذيات الثلاث: معموذية الناموس ومعموذية يوحنا ومعموذية المسيح
86 اذاً افهم الآن بانه توجد ثلاث درجات في العماذ بالنسبة لمن اعتمذوا كما قلنا،
87 الواحدة (معموذية) الناموس، والاخرى (معموذية) يوحنا، وهذه الثالثة تلك التي فتحها ابن الله،
88 [ المعموذيات[43] الموجودة في الناموس هي ظِل، ومعموذية يوحنا هي (معموذية) التوبة،
89 معموذية ابن الله تلد الابكار وتصنع ابناء ليصيروا اخوة الوحيد،
90 كان موسى قد رسم صورة للمعموذية، وفتحها يوحنا لتكون للتوبة،
91 جاء المسيح واضرمها بالروح القدس والنار، لتلد ابناء [ جددا[44] ولامائتين،
92 بمعموذيته رسم موسى العظيم المعموذية التي بها يطهر العالم كله،
93 /162/ اما يوحنا فقد طهر درن بني شعبه، وقدسهم وبعدئذ يرون ابن الله،
94 جاء المسيح [ وبصليبه[45] فتح المعموذية، لتصير امّ الحياة للعالم بدل حواء،[46]
95 جرى الماء والدم لصورة الاجنة الروحيين، فصارت المعموذية امّ الاحياء،[47]
96 المعموذية لم تعط الروح القدس ابدا، ما عدا (معموذية) ابن الله التي فتحها بصليبه،
97 [ بالماء والدم[48] تلد الابناء روحيا، وبدل النفس يُنفخ فيهم الروح القدس،
98 موسى ويوحنا ابن اللاويين لم يكونا يقدران ان يعطيا الروح للمعموذية،
99 [ ابن[49] الله الذي منه ياخذ الروحُ القدس، اعطى الروحَ لتتقدس به المعموذية،
100 واذ لم يكن محتاجا الى المعموذية اتى عند يوحنا الى العماذ الذي لم يكن يكمّل مَن ينزل اليه،
101 قال يوحنا: انا محتاج لاعتمذ منك، واقرّ علنا كم ان معموذيته هي ناقصة،[50]
102 كان يتوسل المحتاج الى ذلك غير المحتاج ليعتمذ منه، واتضح وظهر بان مخلصنا لم يعتمذ لكونه محتاجا،
103 يوحنا اقر علنا بانه كان محتاجا، /163/ وكان ابن الله يقول له: ان يسكت فقط،[51]
104 لئلا يعلن للجموع بانه قائم في عظمته، قال له: ان يسكت لئلا تتعطل المعموذية.[52]
لماذا عمذ يوحنا؟
105 لنرَ الآن لماذا فُتحت معموذية التوبة هذه من قبل يوحنا،؟
106 كان هذا الرجل موضوعا، ليذهب ويهيء الدرب امام وجه ومجيء ابن الله،[53]
107 وهكذا بدأ يدعو الناس الى التوبة ويطهرهم وينقيهم من الشرور،
108 ليجدهم ابن الله قديسين وودعاء وبعيدين عن الشرور،[54]
109 بدأ في الكرازة في ارض اليهودية (قائلا) هكذا: لقد اقترب الملكوت السماوي،
110 اعني اقترب ان ياتي ابن الله، فاهربوا من الاثم لانه يبغض كثيرا فاعلي الاثم،[55]
111 صار يوحنا صوتا صارخا (وقال): مهدوا الدرب، واهربوا من الاثم وهلموا والتجئوا الى التوبة،[56]
112 جاء الملك، فليُمهد السبيل الذي يسير عليه، ولتُصفّ فيه اميال البرارة المستقيمة،[57]
113 مهدوا مهدوا الدرب للرب، ها قد وصل ليجد شعبه في الطهر والنقاء،[58]
114 حتى ياتي ابن الله، ويجد البشر /164/ على الطريق المليء برّا واستقامة،
115 ولهذا كان ذاك اللاوي يحرض بني شعبه ليظهروا اثمار الايمان،[59]
116 وحيثما يلزم كان يقسو ويغضب ويسمي الناس: اولاد الحيات،[60]
117 كان يحث الناس بالتهديدات والارهاب بكل الفرص حتى ياتوا الى التوبة،
118 وليتمهد طريق الملك من الشرور، وبعدئذ ياتي ابن الملكوت ليمشي عليها،
119 غسل بالماء كل مَن جاء الى المعموذية، وبشرهم بان المخلص: قد جاء.
يوحنا يغسل بنت العبرانيين
120 كانت بنت العبرانيين نائمة، وجاء الختن وثقل عليها نوم الاثم ولم تشعر به،
121 يوحنا كان قد ايقظها مثل الصادق والوسيط، وبشرّها بان الختن قد جاء،
122 ولانها كانت دنسة فقد غسلها بالمعموذية لئلا يراها الختن في دنسها اثناء استقبالها له،
123 انزلها الى النهر وغسلها من دخان المحرقات الذي كان قد [ علق] في وجهها [واصطبغت[61] به،
124 وكان يزينها بثياب جميلة مثل الحرة، لتحضر الى خدر الوحيد وهي جميلة.
تحليل للصوت: يوحنا كان صوتا
125 /165/ الصوت صار كاروزا بين الختن والعروس، لتشعر العروس بحفل الختن الذي وصل،
126 اعني ان الصوت موجود بين الفم والاذن، ويحتفل بالكلمة لتأتي بابهة الى الاذن،
127 يطنّ الصوت ليُظهِر نفسه في الموضع الفارغ، ولا يوجد له موضع في الحضن ولا في المنزل،
128 طنّ يوحنا الذي هو الصوت في الموضع الفارغ اي القفر، وسمعته جموع اليهودية،[62]
129 رتل اللاوي وابتهجت العروس بالحانه، وارتج القفر ببشائر الختن الملك.
العروس تتعرف على العريس بعد عماذه
130 الندماء مجتمعون وينتظرون ابن الملكوت، والعروس تغتسل وتجلس خائفة وتنتظر مجيئه،
131 اشرق ربنا كالنهار على الظلمات، وتحرك الصوت ليتكلم باشراق الكلمة،
132 اظهر للعروس بنت النيرات لمن خُطبت، وصار الآب شاهدا لابنه بالصوت العالي،
133 الآب صار شاهدا لوحيده بالصوت، واظهر الروح القدس نفسه عند المخلص،[63]
134 كان قد انحدر ونزل بوداعة بشبه الحمامة، بعد ان اغتسل وصعد من المعموذية،[64]
135 مكث ليبرهن بوضوح بان ربنا لم يكن محتاجا لتُقدس له المعموذية وبعدئذ يغتسل.
المسيح يحارب رئيس الهواء في القفر
136 /166/ بعد ان صعد من المياه نزل الروح القدس، واخذه وخرج من بين الجموع الى موضع مقفر،[65]
137 العروس رأت الختن آتيا، فعرفت مَن هو، وخرج حالا ليحارب مع الاثيم،
138 ترك العروس بعد ان عرفته وتبهاهت به، وذهب ليحارب مع المتسلط الذي يحرس الهواء،[66]
139 توجه ليشنّ المعركة مع الركن، وبعدما يربطه ياتي ليبين غناه للعروس،[67]
140 توجه نحو سالب البشر من الآب، ومن ثمة سيظهر في الجماعات،
141 بعد ان جُرب وشنّ المعركة ضده وقهره وسقط، سيعلن نفسه بالقوات التي اجترحها بجبروت،
142 لما صار سقوط العدو كالبرق، بعدئذ بدأ ابن الله يصنع الآيات،[68]
143 العروس عرفت مَن هو الختن، ولم يمكث لتفرح معه لكنه خرج ليحارب،
144 ويقهر المتمرد الذي كان قد نهب العروس، وينزع عنه سلطته ثم ياخذ بنت الشعوب،
145 قاده الروح ليُجرب ويحارب، وبالغلبة يُظهر نفسه في الجماعات،
146 صنع الجهاد وسقط العدو كالبرق، وبعدئذ شرع يمشي على درب القوات.[69]
الخاتمة
147 /167/ كل مسيرة الوحيد هي مليئة عجبا، مبارك الاشراق الذي بمجيئه استنارت البرايا.
كمل الميمر على [ معموذيات[70] الناموس، وعلى معموذية يوحنا، وعلى المعموذية التي وهبها ربنا لرسله الذي الفه الطوباوي مار يعقوب
[2] – يوحنا 8/12
[3] – متى 4/ 1-11، تكوين 3
[6] – متى 4/19؟
[7] – متى 3/11
[8] – يوحنا 3/5-8
[9] – يوحنا 1/26
[12] – لوقا 1/39-45
[13] – متى 2/16-18. انظر، ميمره 6 على الكوكب الذي ظهر للمجوس وعلى قتل الاطفال
[14] – متى 2/13-15، متى 3/1
[17] – ملفاننا يستعمل عبارة بر مردوةا ابن الثقافة أي المثقف لانه يلقي دروسه على طلبة يمدحهم ويدعوهم “مثقفين” كما يدعوهم ايضا “فإوشا مميزون”!
[18] – يوحنا 1/29، 1طيمثاوس 1/15؟
[21] – تنقص بضع كلمات. متى 2/15
22 – ر: لم يكن ممكنا. متى 2/15. افسس 2/2
23 – ل: بار، نص: دبار. ل: زقيفوثو، نص: صليبوثو
[24] – يحب يعقوب ان يردد عبارة: المسيح الذي يُضلّ الشيطان لئلا يعرفه الها بل انسانا ضعيفا لكي يقتنصه ويميته بضعفه، وفي نفس الوقت يسخر من معرفة ابليس التي لا تعرف من هو المسيح. الشيطان عرفه فقط الها وقت الصلب
[25] – الروح نزل بعد عماذ المسيح. لم ينزل الى المياه ليقدسها كما هي الحال في المعموذية بالنسبة الى البشر، لان المسيح هو مصدر القداسة ويقدس المياه
[27] – متى 3/6، 11
[28] – يوحنا 8/46، 2قورنثية 5/21
[37] – المعموذية تلد ابناء لا مائتين على مثال آدم اللامائت قبل خطيئته
40 – (قِريو دليليو) تثنية 23/11
[42] – يعقوب يقارن بين الجسم-الحقيقة وبين الظل-الصورة او الاستعارة. لهذه النظرية اهمية كبرى في تفسيره الكتابي. وتتكرر في معظم ميامره
46-تكوين 3/20. يقارن يعقوب بين حواء امّ الاحياء او الحياة (تكوين 3/20)وبين المعموذية امّ الحياة او امّ الاحياء ومرارا بين مريم امّ الحياة
[47] – يوحنا 19/34. يمزج يعقوب صورتي: دم وماء جنب المسيح وبين دم المرأة وماء (زرع) الرجل للانجاب. المسيح يلد الابكار والمعموذية تلد ابناء عدم الفساد والرجل والمرأة يلدان ابناء الفساد. انظر، ميمره 71
48 – ر: بالدم والمياه. يقول يعقوب ان المعموذية تعطي الروح القدس في الولادة الجديدة، بينما في الولادة الجسدية تُعطى النفس للجنين من قبل الباري. يتلاعب على عبارة: نفخ الروح القدس، والروح كنسمة الحياة او الروح بمعنى النفس. تكوين 2/7، يوحنا 20/22، اعمال 2/3
[51] – متى 3/15
[52] – متى 3/15
[53] – متى 3/3
[54] – متى 5/48
[55] – متى 3/2
[56] – متى 3/3، 7
[57] – الاميال او العلامات الطرقية اي المرورية توجّه المسافر وتدله على السبيل. هنا الاميال هي رمز لاعمال البرارة
[58] – متى 3/3
[59] – متى 3/8
60 – متى 3/7. يبدل نص متى (اوخيذني) بـ: حوواووثو
[61] – ر 117: دخار (ذكر؟)، نص: دخور. لعل يعقوب يذكر هنا عادة التعميذ في المياه الجارية: مياه النهر؟. ر 251: وصبيُعو، نص: وصبيعو
[62] – متى 3/3
[63] – متى 3/16-17
[67] – يوحنا 12/31، 16/11