الميمر 10
يذكر السروجي اهمية المحبة والايمان لالقاء الميمر ولسماعه لانه بدون المحبة لا يلذ الميمر مهما كان جميلا وبليغا. الموضوع صعب وما لم يمل المستمع سابحثه باسهاب. يطلب من الرب ان يملأ فمه الكسلان كما وعد لانه اعطى النطق حتى للاتان. المسيح هو مفتاح البرايا به انفتحت الالسن والعيون والآذان. كل الحواس به توجد وتقوم.
المسيح- الشمس علم رسله اثني عشر-ساعة الصلاة الربية ليجنبهم من الهمّ. حذرهم بالا يكثروا الكلام مثل الوثن في صلاتهم.
ابانا الذي في السماوات: يقدم السروجي نص ابانا الذي المكون من عشر كلمات. لما يسمع الشيطان بان الله هو ابونا ولم يعد آدم يهرب ولا يؤذينا. يعطي صورة طفل يهرع الى ابيه لينقذه اثناء الخطر. يذكر بان لكل انسان يصلي ملاكا يحرسه كما ورد في قصة زكريا ابن يوزاداق.
ليتقدس اسمك: الابن صار انسانا ليجعل البشر ابناء الله. وينقذهم من شر الحية وحواء (والشرير) اللتين كتبتا صكا عليهم بدون توقيع الاب ومثل هذا الصك مرفوض.
ليأت ملكوتك: ملكوت الرب يرهب الابالسة. ليس الملاك الذي يساعد الانسان بل الملكوت. الملاك هو صورة يرمز الى العون الالهي المساعد الحقيقي في كل تجربة. على الانسان ان يهيء موضعا لهذا الملكوت ليسكن فيه. الانسان يشبه البيت: فمه باب ونفسه المقصورة ووسطه القلب.
لتكن مشيئتك: لتكمل على الارض اي في البشر كما يتممها الملائكة في السماء.
اعطنا خبزنا الدائم اليومي: الرب يقيت الكائنات كلها ومن ضمنها الانسان الذي لا ينبغي عليه بالا يهتمّ ويترك الملكوت. العامل والملك والفقير والغني متساوون في طلبهم الخبز اليومي. السروجي ينقد الاغنياء قائلا: الغنى هو من حجز قوت الآخرين ومنعهم من التمتع بحقهم من خيرات الارض. يدعو الاغنياء ليحسنوا الى الفقراء.
اغفر لنا ذنوبنا، كما نغفر لمن اخطأ الينا: علمنا بان نطلب الغفران لانه يحترم حريتنا اولا ثم لئلا تلومه عدالته لو غفر لنا دون ان نطلب منه. المغفرة تقاس بمقياس غفراننا للآخرين والا باي وجه نطلب الغفران؟. على الغني ان يمزق صكوك ديونه وعلى الفقير ان يترك فلسه على الآخرين وخاصة عليه ان يحتمل الاهانة والقهر.
لا تدخلنا في التجربة: لما يجرب الانسان يوجد العون الالهي وياتيه الملاك الحارس. ينتصر المرء المجرد من العون الالهي وقتيا اذا كان بارا مثل ايوب: عادة قليلون هم من ينتصرون في مثل هذه المعارك.
لكن نجنا من الشرير: الانسان ضعيف لا يقدر ان ينتصر على العدو ولهذا يطلب من الرب ان ينتصر به وفيه ويكون النصر والمجد والكرامة للرب.
لان لك المُلك والقوة والتسبحة الى ابد الآبدين: كل التصر والفخر يعود الى الرب. هذه الخاتمة هي ليتورجية وهي موجودة فقط في نص “الفشيطتو”.
– المخطوطات: لندن 17157 ورقة 35؛ روما 117 ورقة 273؛ روما 118 ورقة 147؛ باريس 195 ورقة 22؛ باريس 196 ورقة 225
– يرد في البداية وفي النهاية اسم القديس مار يعقوب. الميمر تفسيري رائع. ذكر بيجان بان هذا الميمر نُسب الى شمعون طيبوثيه النسطوري (690م) بعد تحوير في مقدمته. وهذه النسبة ليست صحيحة لان المخطوطة اللندنية 17157 المؤرخة من سنة 565م تعتبر السروجي مؤلفه، وهذا يعني بان شمعون طيبوثيه لم يكن قد ولد بعدُ!. في هذا الميمر لا يتهجم السروجي على احد. يوجه نقدا الى الاغنياء الذين يحجبون غناهم عن الفقراء ويقولىب مساواة الملوك والاغنياء مع العمال والفقراء لما يطلبون الخبز اليومي. الميمر راعوي ولا يمل القاريء من مطالعته وقد وردت بعض ابياته في الليتورجية السريانية. قد يعود تاريخ تاليفه الى فترة الشباب اي قبل غلق مدرسة الرها سنة 489م.
– الدراسات:
الميمر الخامس والثلاثون، على الصلاة التي علم ربنا لتلاميذه، قبطي، 394-408
نشيد الابانا، في الشحيمة (الزمن العادي) اعداد ونشر جامعة الروح القدس، الكسليك، (1982) 258-314
Kollamparampil Thomas, Mar Jacob of Serugh’s Homily on Our Father and the aspects of His exegetico-theological Thinking, Rome 1989 (pp.40-112, licence non publiée)
للقديس مار يعقوب
الميمر 10
على الصلاة التي علمها ربنا لتلاميذه: ابانا الذي في السماء ليتقدس اسمك
(متى 6/9-13، لوقا 11/2-4)
المقدمة
1 يا ابن الله الذي منه يغتني كل الناطقين، اعطني كلمة لاصفك بها،
2 الرب الذي جاء ليصير اخا للعبيد الذين خلصهم، اقتنني لارتل لك التسبيح النقي بصوت عال،
3 مُلكك هي الميامر والكلمات والتراتيل، ربي، مما لك اقبل التسبيح من الضعيف،
4 ربي مُلكك هو الفم والكلمة واللسان، اعطِ للفم الحركة لتسبيحك وهو غير مستحق،
5 مُلكك هو العقل والفهم والتفكير، فساعد العقل ليخبر بقصتك وهو يتطلع اليك،
6 مُلكك هي حركات النفس وافكارها، فساعد النفس لترى جمالك وتصفك،
7 ايها الكلمة الذي جاء ليصير جسدا، اعطني كلمتك لاتكلم بها عن مجيئك المليء عجبا،[1]
8 اتيتَ عندنا، ومكثت في ابيك، انت فوقُ وتحت، والسماء والارض مملؤتان منك يا ابن الله،[2]
9 /213/ املأ فمي تسبيحا كما قلتَ: افتحه واملأه، فافتحه واملأه ولو انه ليس مفتوحا لانه كسلان،[3]
10 انت فاتح الافواه المغلقة لتتكلم، مَن يقدر ان يفتح فمه بدونك،؟[4]
11 مرةً تكلمت حتى الاتان ليعرف كل احد بانه يسهل عليك ان تعطي النطق حتى للبهيمة.[5]
المسيح مفتاح كل البرايا
12 افتح فمي لانني اغلقته باثم يديّ لانه بك تجمل الحسنات حتى تصنعها،[6]
13 افتحه واملأه لانك فاتح كل المغلقين، فالافواه المغلقة بك تُفتح للتسبيح،
14 ربي، مَن فتح ثغرة [ في الحجر[7] في آشيمون ومنها خرجت انهار للشعب العظيم،؟
15 مَـن فتح العظم الفاسد الذي مسكه شمشون، واخرج منه شرابا جديدا لذلك العطشان،؟[8]
16 مَن فتح الجرة وقرن بيت الارملة فاعطت الشبع بعجب عظيم اثناء المجاعة،؟[9]
17 بك فُتحت كل الابواب الموصدة: عينا الاعمى، واذنا الاطرش، وفم الاخرس،[10]
18 ليرى الاعمى، ويسمع الاطرش، ويتكلم الاخرس، فافتح لي ايضا شفتيّ لاتكلم،[11]
19 افتح الاذن ايضا لتسمع قصتك بتمييز، /214/ لانك المفتاح وبك تُفتح كل البرايا.[12]
العين لا تبصر الا بالشمس، والنفس لا تبصر الا بالرب
20 لتشاهدك النفس فلو رأتك ستستنير منك، وبك يا ايها النيّر تصفك بوضوح،[13]
21 العالم يظلم كل من ربطه بالشهوات، ومنك يستنير لو ينظر اليك بمحبة،
22 لا يوجد في عين الانسان النور لتستنير منه، فاذا تنقّت ستصبح قابلة للنور،
23 تستقبل النور إما من الشمس، او من [ النار، وما[14] ان قبلته حتى صار مُلكها وصارت هي مُلكه،
24 ربي، هكذا هي الحال بالنسبة للنفس، لما تراك تقبل منك الكلمة وتخرج لتصف خبرك،
25 ليست نيّرة، ومتى ما نظرت اليك تستنير منك، وبك تراك وتصفك باسهاب،
26 العين كذلك لا ترى الشمس الا بواسطتها، انها تعطيها النور لتراها بمحبة،
27 انها تنظر اليها، ومنها تلبسها البهاء، وبذلك البهاء تستنير لترى كل البرايا،
28 انظر الى النفس كما تنظر الشمس الى العين، ولتتشح منك بالنور لتصف تجليك.
دعوة العقل لمشاهدة عجائب المسيح
29 هلم واذهب ايها العقل وابصر المسيح واقفا بين [ الجموع:[15] انه يشبه جيحون المليء بالمراحم،
30 /215/ انه يجري ويفيض كل العافية للمرضى: ارض اليهودية غارقة فيه وفي معوناته،[16]
31 ينسكب منه الحنان العظيم كالينبوع، ويجرف ويبدد الامراض والاوجاع،
32 به ابصر العميان، وبه سمع الصمّ، وبه عاش الموتى، ومنه استنارت كل الارض المظلمة،
33 كل من صادفه نال الصحة ثم اجتاز، واعطى [ المعونات] لكل من جاء ثم [انصرف،[17]
34 به قام الساقطون، وبه عاد المطرودون، وبه شبع الجياع، لانه جاء لينهض كل سقطات العالم،
35 مشى على الارض ليستأصل الاشواك من الجهات، ويزرع الامان في الموضع الذي افسدته الافعى.[18]
المسيح-الشمس يختار الرسل الاثني عشر-ساعة
36 اختار الرسل ليرسلهم الى البلدان، وبواسطتهم يجلب كل البرية عند والده،
37 المسيح-الشمس اخذ اثنتي عشرة ساعة، فجمعها وجعلها نهارا واحدا للنور العظيم،
38 انهم اثنتا عشرة درجة فيها تصعد الشمس وتنزل وتبسط اشراقها على البرايا المظلمة،
39 خرج اثنا عشر شعاعا من كرة البرارة، كالبرق وراء الليل الذي عتّم الارض،[19]
40 اخذ من العالم اثني عشر رجلا مشهورين، /216/ واصفياء، وبسطاء، وودعاء، وبدون شر،
41 اختار صيادين غير اغنياء ولاحكماء، لان درب الابن لا يتطلب الحكمة،[20]
42 اختار البسطاء لينشروا كرازته في الارض ليوبخ غنى العالم وحِكَمَه،
43 كانوا يحبونه ويتمسكون به ويتبعونه، وبه كانوا مستنيرين ومختلطين واثرياء،
44 كانوا قد تركوا العالم وتبعوه محبة به، وابغضوا المقتنيات ليقتنوه بمحبة،[21]
45 تركوا العائلة والابناء والاخوة والاهل والمسكن والعشيرة، وذهبوا معه حسب ارادته،
46 سمعوا كلمته، وكل [ ما[22] قاله، وكما قاله، وبدونه ما كانوا يحيون او يتصرفون،
47 علّمهم بالا يقتنوا الذهب والفضة، وخطفوا امره مثل مقتنى عظيم،[23]
48 علّمهم بالا يهتموا بماذا يتكلمون، ولم يكونوا يريدون ان يتكلموا الا به.[24]
الصلاة الربية
49 كانوا يقولون له: ربي علّمنا ان نصلي، لئلا ينطقوا حتى الصلاة إلا بواسطته،
50 كانوا مائتين حتى عن الكلمة الموجودة في الطبيعة، ولم يكونوا يحيون الا له وحده فقط،
51 /217/ امرهم بالا يهتموا حتى يتكلموا امام القضاة، وهم اضافوا على امره،[25]
52 مبينين استعدادهم بالا يتلفظوا بالصلوات بدونه لا قدام ابيه ولا قدامه،
53 كانوا يقولون له: ربي علّمنا ان نصلي، لئلا نوجه حتى الصلاة الى ابيك الا بك،[26]
54 سأل التلاميذ ان يعلمهم الصلاة، واتضح وحسن استفسار المحبة لابن الله.
المعلم العظيم يعلم الصلاة
55 شرع المعلم [ العظيم[27] يعلم ابناء سرّه كيف يجب ان يصلوا لما يصلون،
56 وضع في الصلاة التي علمها اياهم ما هو لازم، لئلا يكثر الكلام الزائد في الصلوات،[28]
57 اولا امرهم لما يصلون بالا يكثروا الكلام الزائد،
58 علّم بحرص بالا يطيلوا الصلاة، لئلا تصير الصلاة تافهة بالكلمات الطويلة.
يعقوب يتكلم
59 في هذا الميمر الذي لا زلت مستمرا في بحثه، تشرق الصلاة البهية التي علمها ربنا،
60 الميمر يتطلب سماعا صافيا من الشرور، ومحبة الرب التي هي كمال الحسنات،
61 /218/ والحب الذي هو رباط الايمان العظيم، وبين هذه يجمل الميمر بين المستمعين،[29]
62 لو يوجد في الميمر كل الجمال السامي، وما لم يحبه المستمع فلن يعجبه،
63 تُفسر لك الصلاة التي علمها ابن الله لبني سرّه، لو استمعت اليها بمحبة،
64 سأل التلاميذ ان يعلمهم الصلاة، ولانه كان يعرف بانهم سألوا سؤالا حسنا لم يمنعهم من (الاستفسار).
ابانا الذي في السماوات (متى 6/9-13)
65 لما تصلون صلوا هكذا: ابانا الذي في السماء، ليتقدس اسمك كما انه ايضا مقدس،
66 ليأتِ عندنا ملكوتك حيث ما وُجد، ولتكن مشيئتك على الارض كما في السماء،
67 اعطنا الخبز الدائم اليومي من كنزك، واترك ذنوبنا واغفر خطايانا كما نحن غفرنا،
68 ولا تدخلنا في التجربة لاننا ضعفاء، لكن نجنا من الشرير لان قوتك هي عظمى،
69 لان لك الملكوت والجبروت والسلطة مع التسبحة الى الابد امين.[30]
الصلاة الربية تتكون من عشر كلمات
70 وضع ابن الله في الصلاة سلاحا عظيما، واعطاه لرسله ليلاقوا به معركة العدو،
71 ربوات الصلوات التي يصليها الانسان حددها ابن الله بعشر كلمات،[31]
72 /219/ كل قوة كل [ طلبات جميع المحتاجين حبسها في هذه[32] الصلاة القصيرة واعطاها رسله.
الكلمة الاولى: ابانا الذي يطرد ويقهر الشرير
73 في الكلمة الاولى علم ان ندعو ابانا وبها تخمد كل قوة العدو،
74 قائد جيشنا يعرف كم ان عدونا وقح، وكم انه يبغض البشر،
75 وكم انه يحسد، وكم انه يحارب، وكم انه يفسد، وحيثما وجد الفرصة ليظفر يصنع الخراب،
76 انه شجاع للابادة، ومتلهف للتخريب، ويحب الشر، ويسهل عليه القتل، ويفرح بالدم ويثير الخصام،
77 ويعلم الحرب، وهو يقظ في الجهاد للمعركة، وحالما يقف الانسان للصلاة يقف عنده،
78 وباثمه لو استطاع لكان يسد فاه كل من يصلي لما يصلي لئلا يصلي،[33]
79 يبغض الصلاة ويعرقلها ويقلقها ويسخر منها، ولو استطاع لكان يمنعها،
80 الحراب والسهام لا تخيف العريان، كما ترعب الصلاة الشرير ويبغض ان يراها،
81 ولهذا يثير افكارا غير حسنة، ويقلق النفس بالاهتمام بكل الامور،
82 ويصب عكره على الفكر لئلا يتنقى، /220/ لتبتعد الصلاة عن الطهر بكل الفرص،
83 ذاك المصلي يكون واقفا لما يصلي، وينظر ليرى الى اين تتجه حركات نفسه،
84 لو وجده مليئا ألما وتمييزا وبهيا وواقفا ليطلب المراحم بلجاجة،
85 يتحين الفرصة ويتحكّم ويتحايل: كيف وبماذا يقلق نفسه (لتبطل) عن الطلبة،؟
86 ويلقي في قلبه شيئا بغيضا جدا، ويعيق المصلي لئلا يصلي ايضا،
87 ولما يلقى الافكار الشريرة في العقل، يعود ويحمل ذلك الذي فكر في كل الشرور بان يتندم،
88 وكانه يحتقره بافكار محزنة وكانه يوبخه (قائلا له): لماذا تفكر بهذه الامور،؟
89 ويلطمه ويسكته من الطلبة ليتألم مثل مَن اذنب، بينما هو لم يذنب،
90 لتبطل الصلاة التي كانت محبوبة بسبب ذلك الالم لانها تحزن العدو ما لم تنقطع،
91 لو يموت لما كان يخاف من ملاقاة الموت، كما يخاف من رؤية الصلاة امام الله،[34]
92 لا يبتعد ايضا عن ذلك المصلي الى ان يرى كيف يخرج من الطلبة،
93 يقلقه بهموم العالم الشرير /221/ ولما يسبي فكره عنده يقوده ويخرج،
94 لو صادفته نفس متمرنة بالاعمال يسخر منها ويذكّرها بان تفعل الخير،
95 ويجعلها تفكر بان ذلك الخير هو صلاة فيما لو نُفذ، والا فالصلاة هي [ باطلة.[35]
للمصلي ملاك يحرسه وشيطان يعكر صلاته (زكريا 3)
96 من يقوم ليصلي يحارب في المعركة، ويقوم معه الشيطان ايضا ليؤذيه،
97 كان النبي قد شاهد الكاهن يشوع ابن يوزاداق يصلي في قدس الاقداس امام الله،[36]
98 وشاهد الشيطان واقفا عن يمينه يريد ان يوقع روح كاهن بيت الله،
99 ويود ان يعكر صلاة الكاهن الاعظم، لو لم يكن ذاك الملاك يمنعه لكان يقلقه،
100 للشرير هذه العادة بالنسبة لمن يصلون، لو استطاع لابعدهم عن الله،
101 ولهذا في بداية تلك الصلاة التي اعطاها ربنا رسله علمهم ان يدعوا: [ ابانا،[37]
102 حالما تقترب من الصلاة تقول: ابانا، ليسمع الشرير الذي يحاربك مَن هو ابوك،
103 لئلا ياتي باستبداده في بداية المعركة /222/ وهو لا يعرف بان لك أبا فوقُ في السماء،
104 واذ يحتقرك مثل جنس ضعيف، يتعارك معك، وباستبداده يستهزيء بك،
105 ولهذا تعلمت ان تدعو الآب: ابانا، [ ليعرف[38] منذ البداية مَن هو ابوك،
106 حالما يسمع بان لك أبا فوقُ في السماء، سيقلق وترتجف رِجله لما يحارب.
الطفل يدعو اباه لنصرته في المعركة
107 انت تشبه الطفل الضعيف وله اب جبار، ولما يتعارك يدعو اباه الى المعركة،
108 حالما يسمع عدوه بانه يدعو اباه، يتركه ويهرب لانه اضعف من الجبار،
109 هكذا انت ايضا تؤمر بان تدعو: ابانا، ليهرب الشرير حالما يسمع مَن هو ابوك.
ليتقدس اسمك (متى 6/9)
110 تقول له: ابانا الذي في السماء ليتقدس اسمك، نحن نتقدس لان اسمك فينا، قدسنا يا ربي،
111 دُعي اسمك علينا ليتقدس بنا لاجلك انت القدوس، ليتقدس اسمك بنا نحن الضعفاء،[39]
112 الصلاة التي علمها ابن الله مليئة غنى، عليك ان تعرف منها من انت، وكم انت عظيم،؟
113 هي تعلمك بان لك أبا ملكا عظيما فتعظم نفسك: لان ترابك الى اية منزلة وصل.؟
الابن صار انسانا ليجعل الناس اخوته
114 /223/ ابن الله نزل من العلى وصار انسانا، واصعدك من العمق لتصير ابنا لله،
115 صار لك اخا من البطن المليء اقداسا، وجعلك اخاه من بطن المعموذية،
116 صار انسانا لاجلك وهو الاله، لتصير معه ابنا لله وانت انسان،
117 هو افتقر لاجلك وهو الغني، لتقتني انت الفقير [ الغنى[40] بسببه،
118 جعلك معه ابنا لله من المياه، ليقتني اخوة بالولادة الثانية وهو الوحيد،
119 وبما انه صار ايضا انسانا بالولادة الثانية، فقد جعلك بالولادة الثانية ابنا لله،[41]
120 ولئلا تنسى من هو ابوك لما تصلي، علمك في بداية طلبتك ان تدعو: ابانا الذي في السماء،
121 حتى تعظم نفسك من ذكرى الجنس العظيم، وحتى يخاف عدوك لان لك أبا جبارا،
122 فلو احتقرك لكون حواء هي امّك، يعود ويخاف لان المعموذية قد ولدتك،
123 ولو [ تبختر[42] ليربط ابن آدم الضعيف، سيخاف لما يسمع بان لك أبا فوقُ في السماء،
124 لما يتعارك معك ليغلبك باستبداده، /224/ ترتجف رِجله في المعركة من خبر ابيك،
125 هو يخاف منك بسبب ابيك الاقوى منه، وانت تتنشط لتصنع الحسنات كل يوم،
126 وتهرب من الافعال غير الحسنة، لان الله المليء جمالا هو ابوك،
127 تصير طاهرا وبدون رجس لانك ابن، وتحيد وتجتاز عن الشرور بسبب ابيك،
128 لئلا يُهان بخطيئتك ذاك الذي حسن لديه ان يصير اباك وهو يعرفك،
129 انتبه: مَن تدعو ابانا في بيت المغفرة،؟ نقّ نفسك لاجله [ لئلا[43] يُهان،
130 ها قد تسلقت الى كرامة عظمى بسببه لا يُهن اهانة كبرى بسببك،
131 انت تعظم به، لا يصغر بسببك لو كنت متميزا، [ حافظ[44] على كرامة الآب لانه عظيم وبه تعظم،
132 ولهذا علمك ربنا ان تدعو الآب أبانا، لان الجنس العظيم يفتش كثيرا على اسم حسن،
133 ولهذا انت تدعو [ الله] ابانا لتهتم وتجمل [ كما لو[45] صرت ابنا لله،
134 علمك كيف تدعو الآب ابانا حتى يخافك عدوك/225/ لان اسمه يرعب البرايا،[46]
135 لما تعرف مَن هو ابوك تتشجع، وذاك يخاف: لانه يسمع بان لك أبا جبارا،
136 اراد ان يثبتك على ولادة المعموذية، مذكّرا اياك بانك مولود روحيا،
137 ليكون لك رجاء عظيم بالله الذي صار أباك، وصرتَ له ابنا بالولادة الثانية.
كتب الشرير والخطيئة والحية وحواء صك لبيع الانسان للسبي
138 لما تصلي تدعو الآب ليأتي ويخلص بنيه الذين استعبدوا للعدو منذ الازل،[47]
139 تقول له: لقد سُبيت سبيا، وانا مبيع وصرت عبدا، وهانذا مستعبد بين الغرباء،[48]
140 اشترتني الخطيئة وسقطتُ من الحرية، واخذوني منك وصرت عبدا للاباطيل،
141 السيد الشرير الذي اقتنيته ربطني بنير قاس، وها انه يعذبني في العبودية المليئة آلاما،
142 ربي، لقد باعوني، كيف اعود الى الحرية، [ لانني[49] بارادتي ذهبتُ مع سيد شرير،؟
143 الحية الماكرة اخذت مني القلم والتوقيع، وبينها وبين حواء كتبتا الصك وجعلتاني عبدا،
144 اعطيتُ فمـي وصرت عبدا لانني كنت ابن الاحرار، والعدو الذي اشتراني حبسني باباطيله،
145 /226/ ايها الاب انت لم توقع على صكي ولم تبعني، فلا تتركني عند الاثيم،
146 ليأتِ (عقد) البيع الذي كتبته الحية بدونك، وانظر هناك فانك لا تجد توقيعك،
147 [ ناقشه[50]: كيف تجاسر ذاك المارد ليشتري الابن بدون ابيه ولم يخف،؟
148 (اذا) ذهب طفل ليبيع نفسه بدون ابيه مَن يشتريه،؟ وهل يتكل عليه بانه سيثبت،؟
149 ليأتِ (سند) البيع لنرى هل للاب توقيعه، والا ليبطل (عقد) البائع والشاري،؟
150 ربي، باعوني وانت لم تشعر ولو انك اب، لا يُصدق العقد الذي أُبرم بدونك،
151 لا يفرحن الشرير الذي يظن بانه يمتلكني، انت لم تبعني فلا تهملني لانني مُلكك،
152 لم توقع على كتابي فلا يُصدق، مزق عقد البيع الذي صنعته الحية بمكر عظيم،
153 كنت املك اسمك الذي هو صورتك وقد تدنس، ابانا الذي في السماء ليتقدس اسمك لاجلك،[51]
154 ايها الآب لا تترك في العبودية الابناء الذين هربوا، هلم وانقذهم من المارد الذي استعبدهم،
155 كل ما جرى بدونك لا يثبت، /227/ وبما انك اب فلتثبت كلمتك واقتن ما هو مُلكك،
156 حواء باعت الابناء للهلاك بدون زوجها، وامام الحاكم لا يُقبل كتاب المرأة،[52]
157 الحية هي الكاتب، وتلك البائعة هي المرأة، وانا صرت اسوأ منهما في العبودية،
158 ليست صكوكهما صادقة فلا تُقبل، مزق واتلف وبدد كل الكذب،
159 انت الرب، ولك العبيد الحاملون صورتك، لقد خدعهم الهماس واشتراهم،
160 واخرجهم من سيادتك المليئة جمالا، [ وعذبهم[53] في العبودية المليئة ويلات،
161 لا تُطِل الاناة عليه لانه اشترى عبيدك من دونك، خذهم لك ولا تسمح له ان يقتنيهم،
162 اراد ان يصير سيدا على مقتناك بالخطف، اقتنِ مالك والقِ الخاطف في الهلاك،[54]
163 انت رب وأب، فهلم وخلص ما هو مُلكك من المارد لانه يريد ان يقتني بالاثم ما ليس مُلكه.
ليأتِ ملكوتك (متى 6/10)
164 لما تقول: ابانا الذي في السماء ليتقدس اسمك، تضمن في صلاتك كل هذه الحركات،[55]
165 لاجل هذه الامور علمك ربنا ان تدعو ابانا لتجد كل الفوائد من الطلبة،
166 /228/ لتطهر انت لان لك ابا ساميا، ويخاف الشرير من عظمة ابيك السامي،
167 ولتأتِ كل الامور الاولى والوسطى التي فعلتها بدون (ارادة) الاب وسيسامحها،
168 وبما انك كنت شابا ومبيعا بدون ابيك، سيُلغى عقد البيع ذاك وتتحرر انت،
169 ولتعلم الخطيئة التي اشترت بواسطة الحية بان العقد الذي تمّ من قبل الافعى قد أُلغي،
170 لان الاب اراد ان يعود اليه بنوه، وها انهم يدعونه، ومن يقدر ان يمنعهم،؟
171 ولهذا علمك ابن الله ان تدعو ابانا لتجد كل الخيرات باسم الآب،
172 يعلمك لما تقول: ليتقدس اسمك، ان تكون قديسا لاجل ابيك المليء اقداسا،
173 لتترك الخطيئة النفس غير القديسة بواسطة الخبر المخيف [ واسم الابوّة العظيم،[56]
174 ليتقدس اسمك وليأتِ عندنا ملكوتك، لانه لو اتى الملكوت باحتفال لارتعد الماردون،
175 ولهذا علمك ربنا ان تدعو ذلك الملكوت ضد طغمات الابالسة المؤذية المحيطة بك،
176 الذين ينصبون الفخاخ، ويطمرون الشراك والمصائد،/ 229/ ويرمون النفس بسهام الاثم ليطعنوها،[57]
177 ولئلا تُقهر من قبل المعسكر المتعطش الى الدم، ادعُ الملكوت وسيهرب حالا الابالسة منك،[58]
178 عساكر الشرير يريدون ان يطعنوا نفسك، فاحاطوا بها كمدينة مسورة حتى يثلموها،
179 وحالما يسمعون عن مجيء ملكوت الله باحتفال تنهزم الافواج المظلمة،
180 ولهذا علمك ربنا لما تصلي ان تدعو الملكوت، فهوذا التمرد قد قُهر،
181 يسمع الشرير ان تدعو ملكوت الآب، فيفهم بانه لا يقدر ان يواجه ملكوته.
لا يعين الانسان الملائكة ولا الابرار بل ملكوت الله
182 اثناء الصلاة لستَ تدعو لمعونتك انسانا بارا، ولا نبيا ليأتي ويساعدك لما تصلي،
183 ولا رسولا ليهزّم عنك عدوك، ولا واحدا من رؤساء العساكر لانقاذك،
184 ولا يجيء جبرائيل عندك لتقويتك اثناء تلك الطلبة كما جاء عند دانيال،[59]
185 ولا ميخائيل يستل السيف ضد[ هولاء[60] المحيطين بك، كما رافق يشوع ابن نون،
186 تترك العساكر ورؤساء العساكر والسلاطين، وتدعو الملكوت لياتي على المتمردين،
187 /230/ علّمك ربنا لما تصلي ان تدعو ليس الملائكة ولا الابرار ولا الصديقين،
188 لكن ان تدعو ملكوت الله الذي منه تخاف جميع عساكر العدو،
189 ادعُ الملكوت المليء نورا ليأتي عندك، وسيهرب منك حالا جميع الابالسة ابناء الظلمة،
190 حالما يسمع الابالسة بانك تدعو الملك ليجيء لا يثبتون حتى يجدهم بعد مجيئه،
191 يهربون من خبره، لانه مَن يقدر ان يحارب ضد الملك العظيم حيثما يأتي ليساعد،؟
192 لو جاء ملاك او بار لعل العدو كان يحارب او لا يحارب،
193 لو جاء الملكوت ليأتي باحتفال، هل توجد فيه القوة ليواجه موكب تلك العظمة،؟
194 ولهذا علّمك ابن الله بان تدعو ذلك الملكوت لما تصلي.
تهيئة الموضع لملكوت الله
195 وبما انك دعوته ليأتي عندك، فهيّء له ايضا مكانا يليق بذلك المعسكر ليُكرم فيه،
196 ها انك تدعو بان ياتي الملكوت، فهيّء الموضع: بيتا طاهرا ونقيا ومليئا [ كله[61] بقداسة.
الانسان يشبه البيت: الفم بابه، القلب وسطه، النفس مقصورته
197 ركّب على باب البيت الذي هو الفم /231/ حجابا مزينا كله بـ”نعم وبـ”لا”،[62]
198 في وسط البيت الذي هو القلب رُشَّ الطهر وكل الافكار التي تحب الحسنات كل يوم،
199 في النفس التي هي مقصورة بيت الملك الآتي، احرق البخور اي الاعمال الصالحة من كل الجهات،
200 على ارضية البيت القِ بساط المحبة النقية، لانه يريد ان يجد المحبة حيثما يحل،
201 في الصلاة دعوت ان ياتي الملكوت عندك، وبما انك دعوته فانه آت هيء له موضعا يُكرم فيه،
202 ها قد انهزم ذاك المصطف ليحارب معك، ان الملك يأتي ليحل عندك اين سيحل،؟
203 انتبه لئلا تكون غاضبا، وانتبه لئلا تكون مضطربا، وانتبه لئلا تكون مرتبكا، وانتبه لئلا توجد الشراهة او الطمع في نفسك،!
204 وانتبه لئلا يوجد فيك الكذب اي الرائحة النتنة او الزنى اي الحمأة التي يهرب الملك [ منها،[63]
205 وانتبه لئلا يوجد (فيك) المكر والكلام القابل للتأويل او الوشوشات والاذن المصغية الى الوشاية،
206 لو وُجدت هذه الامور اطردها لان الملك يأتي، ولو جاء ووجد هذه الامور لا يحل فيك،
207 ولو عاد بعد ما جلبته، سيعود /232/ المارد وباستبداده يؤذيك،
208 لتكن نفسك مكانا لائقا لسكنى الملك، حتى يأتي ويحل كما دعوته ليجيء عندك،
209 ولهذا تعلمت ان تدعو ذلك الملكوت ليأتي عندك حتى تهيء له موضعا طاهرا،
210 لانه حالما يتحرك للمجيء يهرب العدو، وستتباهى انت وتستقبله بقداسة.
لتكن مشيئتك (متى 6/10)
211 تدعو: ربي، ليأتِ ملكوتك عندنا، ولتكن مشيئتك على الارض كما في السماء،
212 تقول له: ربي، لتتم مشيئتك فينا اي في البشر كما في المستيقظين الروحيين،
213 عادة ان من يصلي امام الله يعطيه كل اسئلة ارادته،
214 ربنا ايضا كان قد صلى هكذا اثناء صلاته وقال للآب: لا ارادتي لكن ارادتك،[64]
215 في صلواتك علّمك ان تتوسل هكذا: ربي، لتكن مشيئتك على الارض كما في السماء.
الملائكة يطيعون وينفذون ارادة الله
216 ليطعك البشر مثل الملائكة الذين لا يتجاوزون ابدا على مشيئتك،
217 لترتل الارض بالجموع التي تسبحك، كما تزدحم السماء بافواج الذين يخدمونك،
218 أنزِلْ مشيئتك على ارادتنا لتصير مُلكك، /233/ ولتتفق ارادتنا مع مشيئتك،
219 رِد لنريد بك فنريد كل ما تريده بحيث لا نريد الا ان تكمل كل اراداتك،[65]
220 ربي لتكـن مشيئتك على الارض كما في السماء، وليسبّح الناس كما يسبّح الملائكة،
221 كما يخدم صفوف جبرائيل، لتخدم البيع ايضا على الارض بدون جدال،
222 كما ترتل اجواق ميخائيل، ليتحرك ترتيلك بمحبة صافية في جماعاتنا،
223 كما يقدس جمع السواريف البهي، لتقدسك طغمة الناس على الارض كلها،
224 كما تبارك تلك المركبة المتحركة المناظر، لتصرخ البيعة بخوف: مبارك من موضعه،[66]
225 لتطعك كل رتب المسبّحين الموجودة في السماء ولتخدمك روحيا،
226 لتخدم كل الارض كل مشيئاتك كما لا تتجاوز السماء ابدا على [ وصاياك،[67]
227 ليطعك كهنة الارض مثل الملائكة في السماء، وليخدموك بقداسة،
228 لتكن كل مشيئاتك على الارض كما في السماء بكل الانماط وكل الاشكال.
في هذه الصلاة يجد الانسان كل ما يحتاجه
229 /234/ ان هذه لصلاة لقادرة ان تلبي كل طلبات المصلي من تدابيرها الالهية،
230 مَن اراد ان [ يصير[68] كاملا لدى الله ليقم في هذه الصلاة بتمييز،
231 انها صلاة قابل الصلوات الذي علمنا كيف يصلي ذاك الذي يصلي،
232 الابن الذي يُدخِل كل الطلبات عند والده علمك ماذا تقول لابيه لما تصلي،
233 صنع الطلبة كفكر الآب الخفي، ووضعها في فمك [ لتصلي له حسب [ فكره،[69]
234 شاء ان يبين لك كيف يريد ان تتكلم معه، لتتكلم حسب مشيئته لما تصلي،
235 وكما تعلمت يلزم ان تصلي هكذا لتجد في الصلاة كل الامور الضرورية.
اعطنا خبزنا الدائم اليومي (متى 6/11)
236 اطلب من الله: اعطنا الخبز الدائم اليومي، ماذا تطلب الحياة اليومية ما عدا الخبز،؟
237 الذهب والفضة واللآليء والمرجان والاحجار الثمينة والحرير المغزول والثياب الفاخرة،
238 هذه الثروات الثمينة ليست من (جوهر) الحياة، لان الجسد يطلب فقط خبز اليوم الدائم،
239 ولو اعطيته لآليء كوش والهند /23 5/ وتمنع عنه الخبز، سيضعف ويموت ويضمحل ويفنى،
240 الجسد يطلب الخبز لاجل الحياة ولا شيء غيره، ولكون العالم باطلا فانه يطلب الزوائد،
241 الجسد لا ياكل الذهب حتى لو قدمته له، ولا [ الياقوت[70] ولا الاحجار الثمينة،
242 لا طعم ولا رائحة للمرجانة، لا تؤكل ولا تُشرب وها انها ثمينة،
243 لماذا هي ثمينة الا لان العالم باطل وخال من المعرفة ويهتم حتى يقتني الزوائد،؟[71]
244 الملك يتناول من مملكته الخبز اليومي، والعامل يتناول من عمله الخبز اليومي،
245 الملك والعامل هما متساويان ويأخذان بالتساوي حاجة الجسد وقوته ولوازمه،
246 ولو ان للملك غلات الارض كلها لا يُعطى له منها الا الخبز اليومي،
247 [ وها[72] توجد للفاعل الاجرة اليومية فقط، فلا يحرمونه من الخبز اليومي،
248 ماذا ينفع الذهب او الغلات للملك، لانه ياخذ فقط الخبز [ اليومي[73] من مملكته،؟
249 للطبيعة النسمة والخبز لتحيا به، /236/ وللفقير النسمة وله الخبز،
250 الذهب الذي اقتناه الغني لا ينفعه، لان الخبز اليومي وحده يكفيه.
الطبيعة حكيمة وتقاضي الشره
251 وهكذا اعطى الله للرئيس كيلا متساويا من [ الرزق[74] ليحيا به يوما بعد يوم،
252 لو اجبرتَ الطبيعة لتاكل بشراهة ولتتناول اكثر من ذلك الكيل المأمور به،
253 [ سترتخي[75] وتثقل وترجح وتبطل وتتوقف عن الاكل لانها اكثرت منه،
254 تناولت [ رزق[76] يومين في وجبة واحدة، ولهذا تنقّص (وجبة) نهار من الطعام،
255 ليُقنن لها الرزق اليومي الذي تناولته البارحة، وبعدئذ تتناول الاكل بنظام كما هي مكونة،
256 الطبيعة تقوم مثل الحاكم على الشره، ولو افرط واكثر من الطعام،
257 تطالبه بالزائد الذي تناوله وتجعله مريضا، فيتقيأ الطعام الزائد،
258 ثم تعطيه الخبز اليومي فقط، لان هذا يكفي للحياة السعيدة.
الخبز اليومي علامة لمساواة الغني والفقير
259 ولهذا علمنا ربنا ان نصلي: اعطنا الخبز الدائم اليومي لنحيا به،
260 /237/ لئلا يطلب احد في صلاته الذهب والفضة والمقتنيات واللذات والزوائد،
261 ولئلا يشتهي ان يطلب هذه الزوائد، فقد حدد ان تطلب الصلاة الخبز اليومي لتناله،
262 وضع الصلاة لتوبخ الاغنياء والفقراء لو يطمعون على الزائد،
263 ليُقرف الفقير من قبل الواهب لو يطلب شيئا آخر باستثناء الخبز،
264 [ وليخجل[77] الغني لما يصلي (قائلا): اعطنا الخبز، لانه يملك ربوات الخبزات.
ما يخزنه الغني بزيادة ليس مُلكه بل مُلك الجياع
265 ليعرف بان ذلك الزائد المخزون عنده ليس مُلكه، بل هو مُلك هولاء الجياع في الخارج،
266 لما ينقص الخبز اليومي عن الفقير، ها انه موضوع في بيته لانه يُعتبر مثل القيّم لرفيقه،
267 ولو لم يُخرج منه ويعطي لمن هو جائع، سيقاصصه [ الديان امام العدالة،[78]
268 [ وسيشكيه[79] (قائلا): لماذا اخفى رزق اخوته: هولاء جياع، وهو تنعم بما ليس مُلكه،؟
269 ولهذا علمه ان يصلي: اعطنا الخبز الدائم اليومي لكي يعطي الزائد الذي يملكه،
270 /238/ ومن مقتناه يساوي نفسه مع الفقراء، وياكل معهم مما [ اعطاه[80] الله واجزله عليه،
271 وليصلّ باسفرار الوجه مع الفقراء الذين هم اخوته (قائلا): اعطنا الخبز الدائم اليومي.
اغفر لنا ذنوبنا (متى 6/12)
272 ما اجمل الصلاة التي علمها ابن الله، طوبى لمن وضعها في نفسه وتنقى بها،[81]
273 يوجد فيها كل جمال البر والكمال بالنسبة لمن يتعلمها ويصليها،
274 كل الاسئلة الحسنة والثمينة بها تُردّ للنفس السائلة من الله،
275 كل المواهب المليئة غنى لجميع المحتاجين بها تُعطى من خزينة اللاهوت،
276 علمك ابن الله ان تقول: اغفر لنا ذنوبنا، انه يريد ان يغفر ولهذا علمك ماذا تقول له،
277 لو لم يكن يقصد المغفرة لما كان [ يعلمك ان تقول[82]: اغفر لي ذنوبي،
278 ولانه محتاج ليغفر للمذنبين، فقد علمهم ان يتوسلوا لاجل الغفران،
279 علم ابناء سرّه ان يقولوا لابيه لما يصلون: ربي، اغفر لنا ذنوبنا وخطايانا،
280 اعطى الشجاعـة لانه يريد ان يغفر للمذنبين، /239/ ولهذا علّم ان يتوسلوا اليه من اجل الغفران،
281 مَن لا يفرح من صاحب الدَّين الذي يعلّمه ماذا يقول له لما يدخل ويحظى بلقائه،؟
282 يود ان يسمع من المذنبين (عبارة): اغفر لنا ذنوبنا، ليعطي ذريعة لعدالته لاجل الغفران،
283 لئلا تلومه عدالته لما يغفر (وتقول له): ما داموا لا يطلبون الغفران لماذا تغفر،؟
284 لما شفى المشلول، سأله هكذا ليتعلم منه: هل يريد ان يُشفى،؟[83]
285 وعلّم المذنبين ان يصلوا (قائلين): اغفر لنا ذنوبنا، لئلا يغفر وهم لا يريدون،
286 يريد ان يغفر ويريد ان يطلبوا منه المراحم لتجمل الموهبة بالطلب،
287 يطلب منهم التمييز لما يصلّون، لئلا تحدث سذاجة لما يترحم،
288 هوذا صكك قد وضعه الله عند العدالة، ولا يخرجه احد من [ يدها[84] بدون توسل،
289 واذ لا يريد ان يزعج عدالته لما يغفر لك، فقد علّمك ان تطلب الغفران لما تصلي،
290 لما تسمع عدالته بانك تتوسل اليه تغلي بالمحبة وتسكب المراحم على المذنبين.
كما نحن ايضا نغفر لمن اخطأ الينا (متى 6/12)
291 /240/ تقول له: ربي، اغفر لنا كما غفرنا، هنا علّمك بانه لو لم تغفر لا يغفر لك،
292 اعطاك الكيل وشارطك: كما تكيل هكذا ايضا كِل وخذ لما تاخذ،[85]
293 انت تعرف كم اغفر لك، انا اعطيك الغفران بقدر ما تغفر لمن يحتاج الى غفرانك،
294 انه لخوف عظيم لمن هو محتاج الى الغفران، لانه لو لم يغفر لا يُغفر له لما يصلي،
295 منه (يصدر) حكمه، [ ونقضُ[86] حكمه (ينتج) من فعله، هو اصدر الحكم ويتم التنفيذ مثلما تكلم،
296 تقول له: اغفر لنا ذنوبنا كما غفرنا، ويستجيب ويعاملك كما تصلي،
297 هو يعرف ما غفرته فلا تضلّه، عليه (يقع) الكيل وبه يكيل ما يعطيك اياه،
298 [ الحّ[87] هكذا واطلب الغفران من الله، كما تغفر لرفيقك اذا اذنب ضدك،
299 ولو لم تغفر، فباي وجه تسأله ان يغفر لك لان الشرط: كما نغفر، هو قائم،؟
300 اغفر لرفيقك واكثر له الغفران مهما كان مذنبا، وهلم واطلب من الله وستنال منه.
على الغني وعلى الفقير ان يسامحا
301 لنسمع هنا: ماذا يسامح الفقير، /241/ ان الكلمة هي عمومية للاغنياء وللفقراء،؟
302 ليـغفر كل واحد لان ابن الله علم الصلاة لكل واحد ويريد كل يوم ان يحيا كل واحد،
303 مَن له الذهب ليترك الذهب للمدينين، ومَن له [ العقود او الحسابات[88] ليتركها،
304 لو وجدت في قبضته صكوك الآخرين ليمزقها، وليدخل ويطلب الغفران بصوت عال،
305 وما داموا يُمزقون [ صكه[89]العظيم، لا يتردد اذا مزق الصك البسيط الذي في قبضته،
306 على الفقير الذي لا يملك المعاملات ولا الحسابات ولا الديون ولا المستندات ان يسامح،
307 ليغفر لو احتقره احد او اضطهده احد او لطمه احد، وليسامح كل صعوبة تضايقه،
308 لو هضم احد اجرة الفاعل الذي عمل معه واراد ان يلعنه، ليترك تعبه دون ان يلعن،
309 لو اهين او اقتيد قسرا، لينسَ (هذه الامور) من فكره ويغفر ايضا،
310 لو استدان رفيق الفقير منه فلسا، ليتركه له ويصير معروفا مثل الذي ترك الوزنة،[90]
311 ولو لا يوجد احد مدينا له ليغفر الكلمة، ولو سمعها بسوء من احد فانه من المسامحين،
312 /242/ ابن الله علّم هذه الصلاة لجميع البشر حتى يستفيد جميعهم من تعليمه،
313 ليسامح كل واحد: هذا الديونَ، وذاك الحساباتِ، وهذا الغضبَ، وذاك التذمرَ، وهذا الشتيمةَ،
314 ورفيقه الكلمةَ، والآخر لو صادفته الاهانة، فكل واحد [ هو[91] مطالب بان يغفر لما يصلي.
لا تدخلنا في التجربة (متى 6/13)
315 الصلاة التي علمها ابن الله ليصليها الانسان هي مجيدة ومليئة جمال البرارة،
316 وضع في الصلاة كل ما تحتاجه الطبيعة لتاخذه من الله، واعطاها للرسل ليتعلمها العالم،
317 يوجد في الصلاة: ربي لا تدخلنا في التجربة، لان الطبيعة كلها ضعيفة لو جُربت.
يعقوب يتكلم
318 هنا تطلب الكلمة سماعا غير اعتيادي لانها اسمى كثيرا من [ رفيقاتها[92] بين العارفين،
319 تلك التجربة التي يصلي الانسان لئلا يدخل فيها يفهمها ابناء الثقافة بعقل عظيم،
320 ولو لم يملّ المستمع ساتكلم عن نوع التجربة الذي وضعه ابن الله في الصلاة.
العون الالهي والملاك يطردان التجربة عن المصلي (زكريا 3/1-6)
321 لما يتعارك العدو مع الانسان، يوجد عون من الله للانسان،
322 مثل الحارس الذي لاينام ولا ينعس، /243/ هكذا تحرس القوة الخفية البشر،[93]
323 لما يثير الشيطان جهادا على الانسان، يوجد ملاك ليساعده وهو لا يعرف،
324 كما حدث ليشوع ابن يوزاداق الكاهن العظيم الذي كان قد أُعين من قبل الملاك،
325 واذ لم يكن يشعر، زجر الملاك العدوَّ، ورأى النبي، ولم ير الكاهن ما حدث،[94]
326 هكذا ايضا يوجد كل يوم ملائكة عند كل انسان يزجرون عنه [ طغمات[95] الابالسة لئلا يؤذوه،
327 لما يريد الانسان ان يرضي الرب بسيرته، يهجم عليه العدو [ ليحاربه،[96]
328 ودون ان يشعر، يأتي الملاك ايضا خفية ويعينه اذا كان حسنا[ حتى يغلب[97] الشريرَ،
329 وكلما يقف الانسان في الصلاة امام الله، يكون الشيطان ايضا واقفا ليسخر منه،
330 [ حينئذ] يأتي الملاك مثل الحارس ويزجر الشرير ويطرده عن [ الانسان.[98]
تجربة ايوب (ايوب 1/6-12، 6/13)
331 لما يخسر الشيطان مرات عديدة، ويتكلل الانسان الالهي بالظفر،
332 يتوسل الهماس كما توسل بخصوص ايوب /244/ [ ليبتعد[99] عنه ذاك العون الذي يحرسه،
333 وبشرّه يسأل هذا من الله ان يترك الربُ ذلك الانسان بدون الاعانة،
334 وينزله وحده الى الحرب مع الشرير دون ان يساعده او يسنده في الجهاد،
335 هذه هي تلك التجربة التي علّم ربنا الانسان ان يصلي لئلا يدخل فيها،
336 هذا هو جهاد الدم الكبير الذي [ يقول[100] بولس: انكم لم تبلغوا اليه،
337 في هذه المعركة تنتصر النفس او تُقهر، فالمعركة دموية: إما تقتل (النفس) فيها او تُقتل،
338 تنزل الى المعركة مع الشيطان بدون مساعدة، المنازلة مخيفة لانها خالية من [العون،[101]
339 هذه هي تلك التجربة التي يصلي الانسان لئلا يدخل فيها كما تعلّم من عارف الكل،
340 في محاربته، نزل ايوب الى هذه المعركة مع الشيطان بدون [ العون الالهي،[102]
341 كان قد احس ذاك البار وقال: هوذا عونه ليس موجودا فيّ الآن في تجربتي،[103]
342 حيثما توجد هذه المعركة هي مخيفة جدا /245/ وقليلون هم الذين يصعدون منها منتصرين.
الرب يتفرج على ايوب والشيطان
343 ولهذا علّم ربنا ان يصلي الانسان (ويقول): لا تدخلني في التجربة لأُجرّب بها،
344 سأل الشيطان من الله بخصوص ايوب ليُبعد عنه القوة الخفية التي تحرسه،
345 قال الرب لعدوه: انه مسلَّم بين يديك، لانه كان يعرف بان المجاهد لن يرتخي،[104]
346 تعارك شخص واحد مع الشيطان، وابتعد الرب وصار مثل المتفرج على كليهما،
347 ادخل الرب ذلك البار في التجربة، ونال الغلبة من جهاد الدم الاعظم،
348 ولان الخطر قاس جدا، فقد علم ربنا الانسان ان يصلي لئلا [ يُجرب[105] بتجربة،
349 لا ينتصر احد بدون القوة الالهية، ولهذا عليه ان يطلب لئلا يفتخر بالغلبة،
350 من يهرب من التجربة يجعل نفسه متواضعة ويسلّم المعركة للمنتصر الواحد ليظفر.
لكن نجنا من الشرير (متى 6/13)
351 يقول له: لا تدخلني في التجربة، لكن نجني من الشرير، لان قوتك عظيمة،
352 لا تسلمني الى العدو ليتعارك معي بدون عونك، لكن اغلبه انت [ فيّ انا الضعيف،[106]
353 /246/ لا يبتعد عني عونك الخفي الذي هو القوة التي تنزل مع الابطال الى جهاداتهم،
354 لا تجربني لانني [ علمتُ] بانني ضعيف، لتكن مُلكك كل المعركة [ وتنتصر،[107]
355 مُلكك هي كل انتصارات جميع الظافرين، انتصر انت لان (النصر) يليق بك، وانا لا تدخلني في التجربة،
356 نجني من العدو الذي يتعارك معي، لانني لا اقدر ان اغلبه بدون عونك،
357 لا تتوقع مني ان انتصر في جهاد الدم الكبير، خذ المعركة وخذ النصر لانه يجمل بك،[108]
358 نجني منه وليكن مُلكك الاكليل والشهرة، ولا تحسب لي الغلبة ولا الانتصار،
359 نجني منه وليُنسب اليك كل جمال البطولة، لانك انت غلبت العدو،
360 نجني منه ولتلحق بي الخسارة وانا اعترف بانني تقهقرت وانت جعلتني انتصر،
361 بدونك لا اقدر ان انتصر في المعركة: لا أُجرب، فنجني منه بدون تجربة،
362 نجني بالمراحم من الشيطان الذي يتعارك معي، لانه يجمل بك ان تاخذ كل الانتصارات.
لان لك المُلك والقوة والتسبحة الى ابد الآبدين
363 نجني منه لان القوة، /247/ والملكوت، والسلطة، [ والتسبحة[109] هي مُلكك،
364 لما ينتصر مَن ينتصر فانه بك ينتصر: مُلكك هو كل البأس والجبروت،
365 الصلاة التي علمها ابن الله لبني سرّه هي موضوعة ضد طغمة الابالسة لتهزمهم،
366 بها يحـارب الانسان مع السلطان الذي يحرس الهواء لانه وضعها ضد كل قوات الشرير،[110]
367 بها يدعو الانسانُ الآب لينزل الى العمق عنده ليطرد منه الابالسة الجياع الى دم النفس،
368 بها يتشدد اولاد الروح ليدعوا: ابانا، ويخيفون العدو بالاسم العظيم،
369 بها يدعو الانسان ان يأتي عنده ذاك الملكوت ليهزّم منه عساكر الشرير المحيطين به،
370 بها يقرّ الانسان بانه يتفق مع مشيئة الآب، لتكون على الارض كما هي في السماء،
371 بها يسأل الانسان الخبز اليومي بدون طمع، ويترك كل الزوائد غير اللازمة،
372 بها يطلب الانسان الغفران من الله، وهو يعد بانه يغفر للمذنبين،
373 بها يهرب الانسان من تجربة المعركة العظمى، متوسلا الى الله بخشوع لئلا يدخل فيها،
374 /248/ بها يدعو الانسانُ المعاونَ ليأتي عنده وينجيه من مبغض الناس الذي يحاربه.[111]
الخاتمة
375 انها تعلمك بان كل القوة والتسبحة والسلطة هي مُلك الرب يسوع، له التسبيح.
كمل الميمر على ابانا الذي في السماء الذي الفه مار يعقوب
[1] – يوحنا 1/14
2 – اشعيا 6/3؟. الله لا تحدده المواضع: انه في كل المواضع وهي كلها موجودة فيه وبه لانه “موضع” المواضع
9 – 1ملوك 17/1-16، 2ملوك 4/1-7
10 – متى 12/22؛ مرقس 8/22-26؛ يوحنا 9. مرقس 7/32. مرقس 9/17-29، لوقا 11/14
12 – المسيح هو المفتاح الذي يفتح البرايا. اشعيا 22/22؟
[13] – المسيح هو النيّر اي الكوكب. متى 2/2؟؟
14 – ل، ر 118: النور. نص: ومن. السروجي يتبع فلسفة ونهج آرسطو في المعرفة: التشابه بين العارف والمعروف ضروري لتتم المعرفة الحقيقية والا ستكون المعرفة سفسطة وخيالا !
17 – ل، ب 195: المعونة. نص: ينصرف
[18] – تكوين 3
19 – يتلاعب على كلمة شمس البرارة وكرة (اسفيرو) البرارة. ملاخي 4/2
20 – مبدأ يعقوب في الجدال والنقاش: الكلام عن الابن لا يتم بالحكمة العالمية بل بالجهالة اي بالحكمة الحقيقية. متى 4/18-19
[21] – متى 19/27
[25] – لوقا 2/14-15
30 – متى 6/9-13، لوقا 8/2-4. البيت: 69 موجود فقط في الفشيطتو متى 6/13
[31] – خروج 20/1-17؟
32 – حاشية: الطلبة، نص: حبسه نص: في واحدة
[33] – تلاعب لاهوتي ولغوي: يسد فم من يصلى لما يصلي لئلا يصلي
[34] – يقول ملفاننا ان ملاقاة الشيطان مع الصلاة تخيفه اكثر من الموت. هذه العبارة هي ادبية لان العدو كائن روحي لا يموت
38 – ر، ب 196: معروف، ب 195: عرف
[39] – عاموص 9/11، اعمال 15/17( يوحنا 10/3، 1بطرس 1/15؟)
40 – ب 196، ر 118: غناه. 2قورنثية 8/9
[41] – ولادتان للابن: من الآب ومن مريم. ولادتان كذلك للانسان: من حواء ومن المعموذية. يوحنا 3/1-21
[42] – يعقوب يستعمل فعل (ازدوزي ازداوزي) للتهكم من الشيطان ومن المجادلين
43 – ب 196، ر 118: لو، نص: دلو
44 – ر 117، ب 195: طَر، نص: طور
45 – ر 117، ب 195، ل: دلآلوهو، نص: دليه لآلوهو. ب 195: اخمو، ل: آخ مين، ر 117: لاجل
[46] – تثنية 28/8
[47] – عبارة: “منذ الازل” تعني هنا المدة الطويلة وليس الازلية بالمعنى الحصري
[48] – رومية 6/15-23
50 – ب 195: (عاتو): في الحاشية اعني عاقيب: ناقش جادل
[51] – اسم الله فينا يعني صورته فينا
52 – يعقوب يقول ان المرأة لا يحق لها ان تتقاضى في المحاكم. وبذلك يشهد بان حقوقها كانت مطموسة في عصره
[54] – فيليبي 2/6، يوحنا 10/12
[55] – متى 6/9
56 – ر 117، ل: واسم اللاهوت العظيم
[57] – مزمور 119/110، 1طيمثاوس 3/7، افسس 6/16
[58] – افسس 6/12؟
60 – ر 118: اولائك. يشوع 5/13-15 (عدد 22/21-35)
65 – تلاعب على فعل ومصدر اراد ارادة في البيتين: 218-219
[66] – حزقيال 3/12
69 – ر 117، ل: لتتكلم معه كارادته
70 – ر 117: يقينوثو، ر 118: يقنوثو، بيجان يصوب: يوقوندي
71 – اللؤلؤة او المرجانة يستسمجها يعقوب هنا ولا يمدحها كما في بقية معانيها في ميامره الاخرى لما تمثل الكلمة الالهي والنفس الخ..
78 – ر 117، ل: العدالة قدام الديان
79 – ب 195: مثقاطراغ، ر 117، ل: مثكاآر، نص: مقاطريغ ليه
80 – ر 117، ب 195: دياب، نص: ياب
[81] – وردت هذه الابيات: 282-290 مبعثرة في الليتورجية. الاشحيم 283-285
[89] – صكه عليه
91 – ر 118، ب 195: نهوي، نص: دنهوي
[94] – زكريا 3/1-6
96 – ر 118، ب 195: نقريب، نص: دنقريب. للجملة تأويلان: العدو يهجم على الانسان، او الرب يضع العدو ضد الانسان
97 – ر 118، ب 195: نزخي، نص: دنزخي
98 – ر 117، ل: هكذا. ر 117، ل: المعركة
99- ر 118، ب 195: يبتعد. ايوب 1/6-12، خاصة 1/11
100 – ر 117، ب 195: قال. عبرانيون 12/4
101 – يقول بيجان: هذا التعليم غير صحيح انظر الاوارق الآتية
[102] – يقول بيجان: هذا التعليم غير صحيح انظر الاوارق الآتية
105 – ر 117: لا تدخلنا، ل: لا تدخلني
106 – ر 118: فيّ انت غالب الكل
107 – ر 117: اتضح. ر 118: انتصر انتَ
[108] – عبرانيون 12/4
109 – ب 195: عام: مع. خاتمة الصلاة الربية ليست موجودة في الترجمة السبعينية بل في الفشيطتو فقط
[111] – بلاغة يعقوب استعمل (بها) 9 مرات في البيوت: 376-384