+ܒܫܡ ܐܒܐ ܘܒܪܐ ܘܪܘܚܐ ܚܝܐ ܩܕܝܫܐ ܚܕ ܐܠܗܐ ܫܪܝܪܐ ܐܡܝܢ+
بقوة الله نبدأ كتابة صلوات الأوقات السبعة (الأشبية) في اليوم التي للرهبان مترجمة من السريانية
للقدّيس ديونوسيوس الأثيني
ياضياء النور الأبوي، والسرمدي الموجود بالحقيقة. الّذي صار لنا به مدخلٌ إلى الآب رئيس الإنوار، فلنمتد بك إلى الأشعّة الممجّدة والمقدّسة التي لتسبحتك السامية، عندما تؤهّلنا لذلك السكن في السماء، حيث النور الروحاني والمُشرِق الذي يُضيءُ كلّه إلهيّاً. لنعيش حياةً روحانيّة مع الأذهان السمائيّة. والرتب التي فوق العالم. ومعهُم وفيما بينهم نصعد لك التسبيح والشكر. الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين+
للقديس مار فيلكسينوس
سبحانك اللهمّ. سبحانك اللهمّ. سبحانك اللهمّ. المجد لك أيها الأزلي السرمدي. المجد لك يا أبا الحقّ. المجد لك أيها الابن الوحيد. المجد لك أيها الروح القدس الذي ينبثق من الآب ويأخذ من الابن، الإله الواحد الحقيقي. المجد لك يا خالق كل شيء. المجد لك يا فاحص الخفايا. المجد لك أيها الجبار الذي لا يُغلب، والقوي الذي لا يُقهر. المجد لك أيها القاضي الذي لا يظلم، والرحوم الذي لا يحقد. المجد لك يا عقل الروحانيين، ومُعطي الحكمة للجسديين. المجد لك. وليصعد إليك التسبيح من كل الأفواه التي خلقتها. المجد لك أيها الظافر الذي لا يفشل، والمحارب الذي لا ينكسر. المجد لك أيها الحي الذي لا يموت، والغني الذي لا يفتقر. المجد لك أيها الصالح الكثير النعمة. المجد لك أيها البحر الذي لا ينفذ، واللجة التي لا تنقص. المجد لك أيها البار العادل في حكمه، والمستقيم في فحصه. المجد لك يا ميناء المتضايقين وملجأ المُعذّبين. المجد لك أيها الملك يا من ملكه منذ الأزل وسلطانه إلى دور فدور. المجد لك يا نور المكفوفين، وهدى الضالين. المجد لك يا رجاء اليائسين، وسند من لا حول له. المجد لك يا غنى المعوزين، وعظمة الأذلاء. المجد لك يا مخلّص الصديقين، وسلوى الحزانى. المجد لك يا شعاع ظلمتنا، وعصا شيخوختنا. المجد لك أيها القدوس الذي يقدسه الأرضيون، ويخدمه الروحانيون. المجد لك أيها العظيم الذي لا يصغر، والواهب الذي لا ينقص. المجد لك أيها الشمس التي لا تُظلم، والضياء الذي لا يخمد. المجد لك أيها العجيب في أعمإله والمدهش في أفعإله. المجد لك يا غير المدرك. المجد لك يا من لا تُفحص. المجد لك يا من لا تُلمس. المجد لك يا من لا تُسبر. المجد لك أيها السرمدي الذي لا يحدّه الروحانيون، ولا يفحصه الأرضيون. المجد لك من الفلك ونيّراته، ومن الجلد وسكانه، ومن الأرض وقاطنيها. المجد لك من الملائكة بعدد أفراد طغماتهم. المجد لك من البشر الّذين خلقتهم بعدد شعور رؤوسهم. المجد لك من الطبائع الصامتة التي صنعتها بعدد أصنافها المختلفة. المجد لك من جميع الأشجار والنباتات بعدد أوراقها وأثمارها. المجد لك في النهار والليل. المجد لك في المساء والصباح والظهيرة. المجد لك في كل وقت وحين. المجد لك مع كل ساعة وثانية. المجد لك مع كل ريح ونسمة. المجد لك مني أنا الخاطئ ولئن لم أكن أهلاً لأن أذكرك. المجد لك لأنك خلقتني دون أن أطلب منك ذلك. المجد لك لأنك جبلتني من تراب بيديك. المجد لك لأنك نفخت فيّ روحك. المجد لك لأنك رسمتني على صورتك ومثالك. المجد لك لأنك جعلتني مسكناً لروحك. المجد لك لأنك جدّدتني بجسدك ودمك. المجد لك يا أمجد الكل. المجد لك لأنك زيّنتني بجسد كامل، وبحواس صحيحة، وبأعضاء حقيقية. المجد لك لأنك أكرمتني بذهن ثابت وبعقل ثاقب، وبمحبّة مميِّزة، وبإرادة حرّة. المجد لك لأنك أغنيتني بعافية الجسد وصون النفس. المجد لك لأنك لم تتركني أحتاج إلى القوت الزمني. المجد لك لأنك لم تسمح أن يعوزني شيء من حاجات الجسد. المجد لك لأنك أهّلتني أن أكون واهباً لا آخذاً. المجد لك يا من لا يقدر فمي أن يفي تسبيحك، ولا لساني أن يخبر بأمجادك. فليمجّدك عنّي جميع الملائكة الذين في السماء والبشر الذين على الأرض. فليمجّدك عنّي جميع الأبرار الذين أحبّوك والصدّيقون الذين هَووك. فليمجّدك عني الأطفال الذين لم يغضبوك، والصبيان الذين لم يسخطوك. فليمجّدك وليتضرع إليك عنّي جميع القديسين الذين أتوا والذين سوف يأتون. فلتتضرع لأجلي البتول القديسة التي ولدتك. فليتضرع لأجلي الأنبياء والرسل والشهداء والمعترفون. فليتضرع لأجلي جميع التائبين الذين رجعوا، وكل الورعين الذين لم يُخطئوا. فليتضرع لأجلي المتوحدون الذين في الصوامع والآبيلون الذين في الجبال. فليتضرع لأجلي المعتكفون الذين في الصخور والنساك الذين في الشقوق. هؤلاء جميعاً يا رب، فيتضرعوا إليك لأجلي لكي تترأف عليّ وتترك لي ما عليّ، وتصفح عن خطاياي، وتغسل أدناسي، وتنجّيني من الأهواء السمجة، ومن الخواطر البغيضة، ومن الشهوات النجسة، ومن الأفكار الشيطانية، ومن الفخاخ المطمورة، ومن الأحلام الباطلة، ومن الكلام الفارغ، ومن السبل العقيمة، ومن الطرق المُهلكة، ومن عثرات الخطيئة، ومن الزلات الرديئة، ومن التجارب المريرة، ومن الظلم والقهر، ومن الشذوذ والضغوطات، ومن المعاشرات السيئة، ومن الاختلاط مع الجهلة، ومن الذي يُقصونني عن نعمتك، ويفصلونني عن حبّك الحنون. بصلاة جميع الذين دعوك وأجبتهم، واتكلوا عليك ونجّيتهم، نجّني يا ربّ من الإنسان الشرّير، ومن العدوّ الماكر، ومن اللسان الخدّاع، ومن الكلام المُضرّ. وأنقذني من المشاكل العويصة، ومن الحوادث المريرة، وخلّصني من التجارب التي لا تُحتمل، ومن غدر الناس، ومن اليأس ومن إظلام النفس، ومن عتمة الفكر، ومن اضطراب الضمير، ومن كل تأديب يفوق طاقة ضعفي. لا تكن يا ربّ مشقّتي بين أيدي الناس الأشرار، ولا بين أيدي الأبالسة القساة، بل بين يديك يا كثير المراحم، يا رب. يا ربّ بسخطك لا توبّخني وبغضبك لا تؤدّبني. بل تعطّف عليّ بنعمتك، وأعنّي برأفتك. وما أخطأتُ به أمامك وأغضبتك به كإنسان زائغ، حلَّه واغفره واصفح واعفُ عنه. أنت الصالح، وبرحمتك تقود الجميع، قُدْني برحمتك، بصلاة جميع الذين سرّوك وسيسرّونك، وأرضوك وسيرضونك. آمين.
لا أجحد نعمتك يا الله، ولا أنكر موهبتك التي أعطيتني إياها بمنّك. ولا أنسى إنجازاتك نحوي بل أحمد لأن نعمتك قد قويتْ عليّ. وأعترف بخطاياي كالزانية. فاغفر لي مثلها. أعترف بذنوبي كالكنعانية، فاقبلني على غرارها. نعم يا رب، أخطأتُ إلى السماء وأمامك شأن ذلك الابن الضال، فاصفح عني مثله. أعترف بأنني أغضبتُكَ بأفكاري وبكلامي وبأفعالي، جميع أيام حياتي. والآن يا ربّ، إذ رجعتُ إليك، اجعلني كأحد الأجراء في كرمك، واقبلني كأحد التائبين في كنيستك. واحسبني كأحد الخراف في قطيعك. وأحصني بين الخطاة الذين تحنّنتْ عليهم نعمتُك وطهَّرَتْهم رحمتُك، واخلطني معهم. امح يا ربّ خطاياي واغسل أوزاري، وبزوفاك طهّرني، ومن العثرات نجّني. انضحني بماء شفقتك فأطهر. قلباً نقياً اخلق فيّ يا الله من جديد، قلباً يتحرّك بحمدك دائماً. افتح لي شفتيّ لأسبّحك، ومع الصدّيقين أباركك، ومع الأبرار أعظمك، في الليل والنهار، بدعاء الملائكة خدامك، والكاروبيم والسرافيم الّذين يقدّسونك، والصدّيقين مرضيّيك آمين. يا من غفرتَ للعشارين والزواني، اغفر لي ذنوبي. يا من ردَّ اللصوص والضالّين، رُدَّني إلى حقّكَ. يا مَن قال: اقرعوا يُفتح لكم، افتح لي باب حنانكَ. يا من لا ينسى صرخة الفقراء، لا تنسَ صرختي أنا الخاطئ. يا من يُعين الذين يتوكلون عليه، أعنّي بيمينك. يا من لا يرذل طلبة المتضايقين، لا ترذل طلبتي أنا المتضايق. يا من لا يزدري القلب المنسحق، لا تطرحني من قدّامك. يا من لا يتخلّى عن جبلته، لا تتخلَّ عنّي. أيها القريب من المنكسري القلوب، قرِّبْ نفسي من خلاصك. يا من لا يخيّب أمل الضالين، لا تخيّب أمل حياتي. ولا تُسلمني إلى أعدائي. بل قرّبني إليك، وأدخلني إلى حظيرتك، وزكِّني كالعشار، واعف عنّي كاللص، واغسلني كالزانية، وأضئ ظلمتي بنور معرفتك. واغفر لي ذنوبي وخطاياي التي اقترفتها بمعرفة وبغير معرفة. خطئتُ وأثمتُ قدامك. أعطني ربّي أن أترك أفكاري القبيحة وأعمالي الممقوتة وأفعالي المختلفة. وأعطني أن أغفر للمُذنبين إليّ لكي تغفر لي أنت أيضاً ذنوبي. بصلاة البتول القديسة مريم التي ولدتك، وبدعاء جميع التائبين الذين قبلتَهم والخطاة الذين برّرتهم. آمين.
أنت يا رب اجعل هذا الصباح صباحاً سعيداً مباركًا وهادئاً ونهاراً سنيًّا، ونجّني فيه من الإنسان الخبيث، ومن الجار الماكر، ومن الشيطان إلهائج، ومن ساعة الشرّ، ومن الفخّ المُهلك، ومن الحادث المُحزن، ومن الكلام الخدّاع، ومن الحديث المشكّك، ومن معاثر الخطية ومن زلاّت عدم المعرفة، ومن العدوّ المنتقم، ومن الرجل المحتقر، ومن العمل القبيح، ومن الأفكار الرذيلة، ومن الخواطر البغيضة. امنحني يا رب بحنانك جسداً طاهراً نقيًّا، ولسأنا عفيفاً، وأعِلْني بما يساعدني في حياتي ويسرّ سيادتك. وارزقني قوتاً كافياً، وغنىً يعضدني وصونَ نفسي. أهّلني يا رب أن أبغض الجور وأن أهرب من السلب وأن أزدري الخطيئة، وأبتعد عن الشرّ، وأطيع آبائي، وأخضع لمدبريّ، وأرضي أصدقائي، وأكرم أقربائي، فيتمجّد اسمك القدوس في كل ما أفعله، بصلاة الأم التي ولدتك وبدعاء الأنبياء والرسل والشهداء والمعترفين آمين.
ها إنّ يديّ ممدودتان نحوك يا ربّ، وعينيّ تتطلعان إلى مراحمك. وإياك أدعو وإليك ألتجئ، ومنك ألتمس، ومن رأفتك أطلب: لا تنسني، ولا تهملني، ولا تطرحني، ولا تتركني، ولا تجعلني عاراً لمبغضيّ، ولا أكون سخرية لأصدقائي، ولا يفرح الشيطان بإدانتي، ولا يفتخر الحسود بزلاتي، ولا أخرج من حظيرتك، ولا أحيد عن طريقك، ولا تبتعد عني نعمتك، ولا تطرحني من أكناف رحمتك. بل احفظني بحنانك، واجعلني خاصّتك. ولا تنسني مثلما نسيتُك. فأنت الربّ وأنا عبد. أنت الخالق وأنا مخلوق. أنت النور وأنا ظلام ممقوت، نفاية الزوايا وقذارة المزابل. نعم أيها الرب الإله، تحنن عليّ واغفر لي، خلّصني ونجّني من الأفكار الرديئة، ومن اليد العزيزة، ومن الرجل الشديدة، ومن السلطة الغاشمة، ومن الشعب الناهب، ومن الخبيث الماكر، ومن الطوى المرير، ومن الخوف والارتباك، ومن الضربات والقضبان والتأديبات. وأنقذنا من السيف والسبي، ومن العنف، ومن كل الضربات الشريرة التي تُكرب الجسد وتقلق النفس. بصلاة الأبرار والصدّيقين، والعفيفين والبتولين، والمتوحدين والنساك. آمين.
أيها الجالس عن يمين أبيه، أجلسني عن يمينكَ. وأفض عليّ وفرة رحمتك. يا طويل الإناة وكثير النعمة والحقّ، أطلْ عليّ أناتك. يا من زجر الرياح وأسكت أمواج البحر إلهائج عن تلاميذه، أسكت أمواجي إلهائجة. يا مدبِّر الكلّ، دبّرني برحمتك وانتشل حزني من هوة إلهلاك. أيها القريب من المنكسري القلوب، قَرِّبْ نفسي إلى خلاصك. يا غافر الذنوب والخطايا، اغفر لي ذنوبي وخطاياي. يا حارس عبيده وحافظ أنسبائه، أقم يا رب حارساً لفمي وحارساً لشفتيّ، وحارساً لحركاتي، وحارساً لحواسي، وحارساً لقلبي، وحارساً لخواطري لئلا أفكّر وأتكلّم وأفعل السوء. بل فلتُدَبَّر حياتي وأفكاري وحركاتي وكلماتي وأعمالي ومسالكي وكلّ ما يتعلّق بي بحسب مرضاتك+ يا ربّ، لا تكن مشيئتي كمشيئة الأبالسة الأشرار والمتمرّدين، ولا كمشيئة العدو والقاتل، ولا كمشيئة السيد غير الرحوم، بصلاة الأنبياء والرسل والمتوحدين والعفيفين والنساك والشجعان آمين+
أهّلني يا رب أن أتكل عليك وألتجئ إليك، وأن أدعوك أنت وأستغيث بك، ومنك ألتمس شفاء أوجاعي وغفران ذنوبي دائماً آمين+
أعطني أن أحفظ وصاياك وبها أُحفظ، وأن أرجو حنانك. واجعلني ربِّ أهلاً لأن أحيا في هذا العالم حياةً بعيدة عن الرذائل ومنـزَّهةً عن الشرور. أعطني ربّي ملاك الأمن والسلام، وأخرجني من هذا العالم بآخرة صالحة، تلك المحفوظة لآل السلام. أعطني يا رب أن أحرز طلاقة الوجه أمام منبرك الرهيب والمتعالي. واجعلني مستحقاً لنعيم الخيرات ولخدر الأفراح، بصلاة الأبرار والصدّيقين الذين في العهدين القديم والجديد، وبصلاة تلك الأم المتوشحة بالظفر، سيدة القديسين العذراء القديسة مريم. آمين. +
للقدّيس ديونوسيوس الأثيني
أيها البحر الفائض بالعطايا والغني بالمواهب التي لايُنطَق بها، يا الله زيّن ومجِّد كلَّ ملاءةِ كنيستك المقدّسة بالعطايا الروحانيّة، وبالمواهب الغنيّة التي من عندك. لكي بلا ظُلمة الضلال وآلام الخطيئة، نصعد لك التسابيح والتماجيد الغنيّة الآن وإلى أبد الآبدين+
أشكرك ياالله أنا الشقي المطمور في تراب الأرض، وكل عظامي مع كل أعضائي تقدّم لك التسبيح لمراحمك على جنسنا. لأنّك أتيت ومشيتَ في الأرض وبيّنتَ لي الطريق التي أسير فيها إلى السماء. أسجُدُ لصلبوتك المقدّس، لأنّ الشرير بحسده أخرجني من جنّة عدن، وهي (أي صلبوتك) فتَحَت باب الفردوس أمام جنس بني آدم. ولأنّني يارب أنا تراب، لا أستحقّ نِعَمَك لأنّني لم أعمل بكَرَمِكَ بإنصاف. تُسبّحك عوضاً عنّي مركبة الكاروبيم التي ترتجف من مجدك المسبّح. تسبّحك يارب جموع السرافيم النورانيّة التي تقدّم التقاديس برفرفة أجنحتها أمامك أيها المسيح المُقدِّس الكُل. تباركك يارب جوقات الملائكة الروحانيّة، لأنّك بنعمتك أهّلت جنسنا لتهاليلهم السمائيّة. يُسبّحك يارب ثوب السماء البهي الّذي زيّنتهُ في الأعالي فوق رأسي بالنجوم الجليلة. تسبّحك يارب الشمس بأشعّتها والقمرُ بتغيّراته. تسبّحك يارب قطرات المطر التي تبعثها بإرادتك لتنمية ثمار بني البشر. تسبّحك يارب الرياح والعواصف التي تهبُّ بأمرك لاستنشاق الجالسين في الأرض. تسبّحك يارب الغيوم والضباب مع الهواء المنثور في الدنيا. يسبّحك يارب الثلج والجليد المخزّن في مخازن بإرادتك. يسبّحك يارب عوضاً عنّي طيرُ السّماء الذي يطير بسرعة الهواء لأنّه يحملُ علامة صليبك، عندئذٍ يُخضِع له الهواء الدقيق. تسبّحك يارب أمّك التي ولدتك، لأنّها استحقّت أن تحملك على ذراعيها يامَن تحمل بإرادتك بيت العالم. يسبّحك يارب رَحم العذراء لكَ يا أيها الإله الذي أشرقتَ منهُ بالنعمة وشُوهِدتَّ بين بني البشر. تسبّحك يارب ثديَي الفقيرة التي رضعتَ منهما حليباً كإنسان، وأنت واهب الحليب للمُنجِبات كإله. يسبّحك يارب صليب العار الذي صعَدتَ عليه وبه صار الخلاص للعالم. تسبّحك يارب الكنائس بكهنتها والأديرة بالذين افتَقَروا فيها(من أجلك)، والبريّة بالمتوحّدين. لأن لساني دنسٌ عن أن يُسبّحك. تسبّحك يارب عوضاً عنّي أشجار الغابة والثمار التي بداخلها. الجبال الشديدة والمرتفعات بقوّتها. تراب الأرض ورمل البحر. يسبّحك يارب الجالسون في الشقوق وساكنو المغائر والوالجون في كهوف الأرض مُنتَظِرينَ ظهورك من السماء. تسبّحك يارب الحيوانات التي أعطيتها للأكل، والبهائم التي أعطيتها عَوناً لبني البشر. تسبّحك يارب طبيعة النار الحارّة التي أعطيتها لاستخدام بني آدم. يسبّحك يارب حوض البحار التي أسرَها رملٌ بأمرِكَ، لكي لا تعبُرَ كالغمر (الطوفان) وتغطّي وجه الأرض. تسبّحك يارب الزواحف التي تزحف في أعماق البحار، والتنّانين القاطنة في قاع البحر لأنّ طبائع الدُنيا تعجَزُ عن شكرك وتسبيحك. تسبّحك يارب كبَواتُ الرسل بين الأمم. تسبّحك يارب اضطهادات الأنبياء من الشعب الغليظ الرقبَة[1]. يسبّحك يارب تقطيع أعضاء الشهداء وهم يستشهدون على حقيقة إيمانك في أزمنة الضيق. يُسبّحك يارب الكهنة على مذابحك المقدّسة. أيها المسيح الذي ذبحتَ نفسَكَ على الجلجلة لأجلِ خلاص العالم. يُسبّحك يارب الصدّيقون بأعمإلهم، لك ياسيّد الكرم الصالح، يامَن ساوَيتَ باَجرِكَ الأوّلين والآخِرين. تسبّحك يارب بني البشر الناطقين الّذين أتيت بهم إلى العالم، لكي يعرفوك بأنّك أنّكَ الإله لوحدكَ. من نفسي الشقيّة تصعدُ لك ياسيّدي تسبحةً من التوبة عن خطاياي. وتحنّن في يوم الدين ذلك الذي لا يمكن أن ينتصر به كل من لبس الجسد، إلا بنعمتك يارب الّتي أتَت لتترأف ببني البشر وهي فلترحم كلّنا آمين. +
أيها الإله يامن أنت لوحدك بالوحدانية والتثليث يسجد لك ويعترف. أهلنا أن نسبّحك ونمجّدك كما أنت بالمعرفة الحقيقيّة وغير الضّالة. وامنحنا دائماً النور المجيد الذي لوصاياك المُحييَّة. لكي تسترشد خطواتنا بحرص وصون. حتّى نكمّل مسيرة الإنجيل بلا لوم. وقوّي عقولنا الضعيفة لكي ترتفع إلى المعاني السامية لمعرفة عظمتك. واعطينا أن نقدّم بحناجرنا التماجيد والتعاظيم لربوبيّتك. أيها الآب والابن والروح القدس إلى أبد الآبدين+
لغريغوريوس المتوحّد القبرصي
أذكر يارب بنعمتك الكنيسة الجامعة التي في كلّ أقطاب الأرض. أيها المسيح ابن الله الحي. واجعل الأمن والاتفاق والمحبّة في المعمورة مالكاً. وأبطل الحروب والنزاعات من أقطار الأرض. ياربنا يسوع المسيح برحمة إلوهتك لا يكن قتلٌ وسيفٌ وسفك دمٍ لعبيدك، لكن سالم بحنانك المُلك مع الكهنوت، واربط برحمتك قلوب الملوك الواحد مع الآخر لكي يُدبّروا باتّفاقٍ ولايات ملكهم. وكبّل أفكارهم بنير محبّة وصاياك المقدّسة، وأخضعهم تحت عذوبة نواميسك، لكي يكونوا محفوظين بمحبّتك ومحبّتك لعبيدك. الذين أسلمتهم إرادتك لكي يخدمونك. يارب احفظ بيعتك المقدّسة التي اخترتها لتمجيدك كل أيام العالم. وأحل فيها أمنك وسلامك. وثبّتها في الإيمان الحق. وأقم أساساتها على صخرة تعاليمك المقدّسة وأخضع أمامها العبادات الباطلة التي تقاومها. واحفظها في أمنٍ طويل الأمد وليكن لها جلالٌ في الأرض، ومجداً لك ياسيدنا وربنا يسوع المسيح. ولتكن سوراً حصيناً و ملجأً منيعاً لكلّ ساكنيها إلى الأبد+ واحفظ يارب بنعمتك وبرحمتك الكهنة والمدبّرين الذين أقمت فيها بنعمتك، ليُحفظوا كما تشاء إرادتك. واسكب بينهم الأمن والسلام. وأسرهم بمحبّة رعاياهم. وأيّدهم بقدرتك المقدّسة. وثبّت في أيديهم عصا الرعاية القويّة. لكي يرعوا بها أغنامك الناطقة بصحوة الضمير بنواميسك ووصاياك + وأسر أيضاً يارب أغنامك الناطقة بمحبّة الرعاة والمقَدّمين. وليجتمعوا تحت نير وصاياك . لكي تُحفَظ في أيديهم الوزنات الثلاثة التي أسلمتها بحنان إلوهيّتك إلى أغنامك الناطقة إلى أبد الآبدين+ وناول في أيديهم السيف الحاد كلمة التعليم الصحيح. لكي يكونوا منتصرين بها لكل العبادات التي تضادهم. واعطهم يارب رحمةً أمام الملوك والعظماء وارفع وؤوسهم على أعدائهم. واحفظ لهم يارب وعد رحمتك الذي جعلته لرسلك، بأن كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطاً في السماء وكل ما تحلّونه على الأرض يكون محلولاً في السماء + ياربنا يسوع المسيح اسمع أنّات عبيدك الذين هم في استعبادٍ مرير أمام أعدائهم. واعطهم برحمة أمام كلّ سابييهم. ليُفرّجوا عن ضيقاتهم، وعن القيود التي هم بها. أيها الرب الإله برحمة نعمتك الفائقة اصنع تجمّعاً للمتفرّقين، وعودةً للبعيدين. واسمع صوت المرضى والمتضايقين الذين يدعون ويتضرّعون إلى ربوبيّتك. وأرسل لهم يارب حناناً وصحّةً من أمراضهم، ليتعافوا من أمراضهم بدواء مراحمك + واسمع يارب صوت عبيدك الذين هم في القيود والسجون في الضيقات المختلفة، وأولئك الذين أُسِروا من عدوّ الحق من أجل اسمك القدّوس. وخلّصهم يارب من الخطر الذي هم به. وأخزي يارب المضطهدين لهم بعودتهم إلى الحق واعطِ يارب نصرةً لعبيدك. ولاسمك القدّوس التسبيح والإجلال + واسمع يارب برحمتك ونعمتك التي لا يحيط بها وصف صوت صراخ وطلبة وتوسّل الخطاة الذين يدعونك نهاراً وليلاً . وأياديهم في الصلاة مبسوطةٌ نحوك مع الدموع المرّة السخينة، ويطلبون منك التحرّر من ذنوبهم وخطاياهم. وأيضاً لي أنا الخاطئ ترأف بي يارب بنعمتك واغفر لي ذنوبي وخطاياي كما تشاء إلوهتك + أيها الرب الإله القوي يامن قلوب كل عبيده مكشوفةٌ لديه، اغفر وتعطّف على عبيدك الذين هم في المغائر والكهوف وشقوق الأرض. والمحرومين من رؤية الناس، محتاجين ومتضايقين ومتعذّبين من أجل اسمك القدّوس ليقتنوا حياة أنفسهم. فقوّيهم ياربنا يسوع المسيح في حروبهم ضد الشياطين. وكن معهم كل أيام حياتهم + تحنّن يارب بمراحم إلوهتك على كل عبيدك المتّكلين عليك ومن أجل محبّتك ومحبّة اسمك القدّوس هم في القلالي والأديرة والصومعات ويدعونك في كل ساعة ويتضرّعون إلى ربوبيّتك لكي يحصلوا منك على الرحمة والحنان والقوّة والمعونة ضد الرئاسات والسلاطين والمتمسّكين بسلطان ظلمة هذا العالم + ياربّنا يسوع المسيح وأيضاً لكل أولئك الذين يخدمون في المجتمع من أجل راحة وتكريم إخوتهم، وجمع الصدقات للمحتاجين أولئك الذين يلوذون إلى المساكن مسحوقين و متضايقين ومعذّبين، تفقّدهم يارب بمراحمك. وشدّدهم في أعمإلهم، ليسلكوا كمشيئتك الإلهية. وأعنهم يارب في حربهم مع الشيطان. وأسكن وأسكت عنهم الآلام إلهائجة والتخيلات والأشباح التي تحاربهم أثناء النوم. وأسرهم بمحبّةٍ مع آبائهم وإخوتهم الروحيين + وانظر يارب أيضاً بنعمتك لأولئك الذين يتتلمذون ويُقبلون إلى الإنضمام لجماعتك المقدّسة. وساعدهم وقوّيهم ليتثبتوا في إيمانهم كما تشاء ربوبيّتك + واسعى يارب بحنانك في طلب حياة كل الذين هم خارج حظيرة كنيستك المقدّسة لكي يتبعونك بمشيئة إلوهيّتك. وارسمهم برسمك المقدّس واطبعهم بخاتم إلوهيّتك المحبوب. مزّق يارب سجلاتهم من أيدي الشرير. وحرّرهم لك عبيداً إلى أبد الآبدين لكي يُرسَموا مع أولئك الذين اقتنيتهم بدمك الثمين. ويكتتبون أبكاراً في السماء. آمين + استجب يارب بحنانك لعبيدك الكرّامين والعاملين في الأرض. وشدّدهم وساعدهم في أعمال أيديهم. وأعطهم المطر المبكّر والمتأخر. وربّي بنعمتك أثمار أرضهم. ليشكرون ويسبحون ثالوثك المسبّح إلى أبد الآبدين +
لمار اسحق النينوي
أيها المسيح الذي متّ عوضاً عنّا بمحبّتك، أمتني عن الخطيئة، وانزع عنّي الإنسان العتيق، لأقوم أمامك بفكرٍ متجدد في كل أوان، كما في العالم الجديد. ياإله السماء وسما السماوات لاتسعه، اجعلني مسكناً لمحبّتك، يا من نسيَ القديسين أنفسهم هياماً به لمّا تحسّسوه، وصاروا تائهين وراءك. وفي كل وقت امتزجوا معك، لسكرهم بمحبّتك. ولم يعودوا إلى الوراء من بعد أن شربوا من ينبوعك الحلو هذا. فقد كانوا عطشى لمحبّتك، وفي عجب أسرارك أسكرتهم +
ليوحنا الرائي[2]
المجد لك أيها المسيح ربّنا، أيها الكامل في كل شيء. محبّتك عظيمةٌ، وكمالك لايحدّه علو، ومن يمكنه أن يدركه. ترحّم يارب على حياتنا، لأننا قد اشتُرينا بدمك الثمين. واحفظ أنفسنا أمامك بلا أذيّة، وتمّم معنا نعمتك. قوّي يارب ضعفنا، واشفي أمراضنا، لنكون كلّنا جسماً واحداً متعافياً لتسبيحك، واسندنا بقوّتك على كلّ القوّات التي تحاربنا. لنرافقك أيها المسيح المنتصر بكمال، فلا تجعل شيئاً يُبعدنا عن التصاقنا بمحبّتك. وليسكن حقّك فينا يارب، ومحبّتك فلتحل فينا كل أيام حياتنا. آمين +
أعنّا ياربنا يسوع المسيح عندما نتحارب، وأرشدنا عندما نسير، واعترف بنا عند عودتنا إليك. واحفظنا في يقظتنا، واسترنا في نومنا، بصليبك الخلاصي. وامنح أجسادنا الشقيّة موتك المُحيي. لكي عندما نصلب عن العالم، ونموت عن الخطيئة ونُقبر عنها، نعيش فيك حياةً حقيقيّة طوباويّة. وأهّلنا لنصعد لك التسابيح بدون كلل أو ملل، على كل نعمتك ومعوناتك إلينا. الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين +
للقدّيس مار فيلوكسينوس
أيها الرب مخلّصي ومحييّ، أتضرع إلى رحمتك وإلى نعمتك الإلهية، أن تمنحني الفقر والتجرد عن العالم، اللذين بهما أحصل على غناك الإلهي + نعم يا ربّ، طبّب أمراض نفسي، واشفِ أهواءها، وأشبع جوعها بقوت تعليمك الإلهي. وأعطها سُقيا معرفتك الإلهية، ووشّحها بلباس الإيمان، واحذِها باستعداد الرجاء، وربِّها بالأعمال الصالحة وبكمال الفضائل كافة، وبالطاعة التي تمهّد إلى العمل الصالح بوصاياك الإلهية. قدِّسْ خفاياي وطهّر ظواهري. واجعلني إناءً مختاراً لروحك القدوس، لكي يسكن فيّ بطهارة وقداسة. فأداوي بمعرفتك وحكمتك الإلهيتين الأمراض التي تصيبني، وأشفي جراح الخطيئة من نفسي. نعم يا ربّ، أطلب منك: اسكب في نفسي الخمر الجديد، خمر تعليمك الإلهي، طالما قوتي هي فيّ وحداثتي في الخطية لم تَعتَق بعد، لكي أتمكن من احتمال حرارة تعليمك الإلهي. فعندما أحفظه، يحفظني هو من الشرور، وأرفع إليك المجد بطهارة، وإلى أبيك وروحك القدوس، الآن وكل أوان.+
ياربنا يسوع المسيح، خلّصنا من ظلمة الخطيئة المهلكة، وأبطل عنّا الأوجاع الشرّيرة. واعطنا راحة الجسد في نومنا، وطهارةً في أنفسنا، ونقاوةً في أفكارنا، وأيقظنا لتسبيح اسمك القدّوس. +
أيها المخلّص التائق لخلاص ساجديه، خلّصنا برحمتك. واغفر لنا، وطهّرنا من كل أدناسنا. واغفر لكل من أذنب إلينا في أيّ شيء كان، وأحسن للذين أحسنوا ويحسنون إلينا. واعطهم كثيراً عوض عن القليل الذي أعطوه، وأجراً أبديّاً عوض تقدمتهم الزمنيّة، لأنك أنت مُقيت الجميع. ولك يليق التسبيح والشكر إلى أبد الآبدين +
لمار يوحنا الذهبي الفم
أسجد لك ياربّي. أباركك أيها الصالح. وأطلب منك ياقدّوس. متضرّعاً إلى محبّتك للبشر. أسبّحك ياكلّي النقاوة لأنّك لوحدك ربّ الجميع، وأنت لوحدك بلا خطيئة. ومن أجلي أنا العبد الخاطئ الغير مستحق، أتيت إلى الآلام والموت الذي بصليبك، لكي تحرّر نفس عبدك من قيود الخطيئة. فبماذا أكافئك مقابل هذه كلّها. التسبيح لك يا محب البشر. الحمد لك ياطويل الروح. التسبيح لك ياغافر كل الهفوات. الحمد لك يا من نزلت لتخلّص نفوسنا. الحمد لك يامن تجسّدت في رحم العذراء. الحمد لك لأنّك تعذّبت. الحمد لك لأنّك صلبت. الحمد لك لأنّك قبرت. الحمد لك لأنّك قمت. الحمد لك لأنّه كرز بك. الحمد لك لأنّه أومِن بك. الحمد لك لأنّك صعدّت. الحمد لك لأنّك جلست عن يمين أبيك. الحمد لك لأنّك ستأتي بمجدك العظيم مع ملائكتك القدّيسين، لتدين كلّ نفسٍ أنكرت آلامك. في تلك الساعة المهيبة الرهيبة. متى تزعزعت قوّات السماء، حينما تقبل الملائكة ورؤساء الملائكة بخوفٍ ورهبة أمام مجدك، عندما ترتجف أساسات الأرض، وتهتزّ وترتعد كل نسمةٍ من مجدك العظيم والذي لا يُحيطُ به وصفٌ، في تلك الساعة المهيبة استرني تحت أكناف نعمتك، وخلّص نفسي من خوف تلك النار ومن الظلمة البرّانيّة، ومن البكاء الأبدي. لأقول أنا أيضاً عندما أباركك: التسبيح لك يالله لأنك أردت أن تخلّص الخطاة من أجل مراحمك الجزيلة التي لا يحدّها حد، بمشيئة الآب المبارك، الذي معه يليق بك التسبيح والإجلال والكرامة والولاية مع روحك القدّوس إلى أبد الآبدين +
ياعريس العلاء، يامن بمحبّته يجذب محبّيه من أباطيل العالم، وبدعواته الإلهيّة حضّهم على خدمته اليوم كلّه. أكثر لنا النعمة والصون المحصّن، لكي نؤدي لك باستقامةٍ وكمال نذورنا التي نذرناها لك بفعل قوّتك، فنستحق أن نأخذ منك المكافأة المستحقّة مع العذارى الحكيمات. فإنّك ربّ صالح لا ينكر أجر الراسخين الصادقين. ونصعد لك التسبيح والشكر إلى أبد الآبدين آمين +
لمار فيلكسينوس
أحمدك يا الله لأنّك دون استحقاق مني، أقمتني بصحةٍ من استغراق أعضائي في النوم. فلتكن يقظتي يا ربّ لمجد اسمك القدوس. يا ربّ، (لا تسمح) أن يتمكن الشرير من تضليل عقلي في طيش الشهوات، فتنقاد نفسي إلى المعاشرات الباطلة والنجسة. أيها الربّ الإله، اجمع عقلي لديك، ونقّني، ورُدَّ قلبي وراءك. ونجِّ نفسي من الخواطر النجسة والأفكار القذرة. وافتح لي فمي لأسبّحك. وأهّلني أن أسجد لك بالحقّ، أن أباركك باجتهاد، وأن أرتّل لك بفهم مُدّةَ حياتي. احفظ حياتي بصليبك الظافر. وخلّصني من مضارّ الأبالسة، ومن التوهم والضلال. خلّصني من آفات الناس الأشرار، واعف عن ذنوبي، واغفر خطاياي، وأرحْ أمواتي الراقدين وجميع الإخوة الساكنين في هذا المكان، وجميع الموتى المؤمنين بصلاة والدتك وقدّيسيك. آمين.+
أهّلني أيها الرب الإله في هذا اليوم وكل أيام حياتي، بأن تحفظني بالبر بلا نتانة الخطايا. مبارك أنت يا رب إله آبائنا، ومسبح أنت ومتعالي إلى الأبد. مبارك أنت يارب أنرني بنور وصاياك. يا رب أصبحت لي ملجأً ومسلكاً ومسكناً إلى جيل الأجيال. أنا قلت بأنك ربي، إرحمني بكثرة رحمتك ونعمتك، واشفي نفسي لأني أخطئت إليك. علّمني أيها الرب الإله أن أعمل وأكمل وصاياك، لأن ينبوع الحياة هو عندك وبنورك نعاين النور. فاحفظ برحمتك القريبين إليك، ونجي ببرك الذين يدعونك. لأنك صالح ورحوم، ولك نصعد الحمد ولأبيك وروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى الأبد. +
صلاة الساعة الثالثة ( 9 صباحاً )
طلبة للرسل القديسين
أيها الرب ربنا الضابط الكل أبو ربنا يسوع المسيح، أتضرع إلى صلاحك أنا الشقي والضائع بأن تدخل طلبتي قدامك، لأني بك وحدك قد ارتجيت. أعطني يا رب نعمة روحك القدوس واجعلني هيكلاً لعظمتك، واجعلني هيكلاً لروحك القدوس. نعم يا رب أطلب من عظمتك أن تمنحني صبراً ووداعةً وطول روح، لكي أحتمل كل ما يأتي عليّ بإيمان. وأهّلني لأحمل صليب ابنك الوحيد، لتسبح نفسي ألوهيتك العظيمة. وأجمع أفكاري إليك، وأشبع نفسي من حلاوة روحك القدوس. فترضى وتستريح بي يا رب، وأجد منك الرحمة والحنان في يوم الدين المملوء خوفاً ورعدةً، لأن لك يليق التسبيح والوقار والسجود مع ابنك الوحيد وروحك القدوس الآن وإلى الأبد.+
ارحمني يا رب برحمتك، واغفر لي ذنوبي بحنانك. أهّلني يا ربي للرحمة والغفران، وابعد عني الآلام القبيحة والأفكار الرديئة. نجني يا رب من هفوات وحيل المضاد، وأعطني أن أكون لك وحدك، وأحسن لك برضاك. يا رب قدني إلى ميناء الحياة، وامنحني قلباً متندماً.
هبني يا رب تواضعاً وأفكاراً تصبّرني، وكل مايحسن لك ويصلح لخلاص حياتي كعظمة رحمتك. أعطني يا رب معرفةً وحكمةً، واجمع أفكاري من تيه الأباطيل، واملأني بخوفك ورهبتك، ومحبتك ورحمتك، ومحبة الأخوة. ارحمني يا الله أنا عبدك الخاطئ، واقبلني كالعشار، وامحو من ذهني كل فساد الشياطين، وأعن وقوّي ضعفي في الحرب ضدهم، لكي أشكرك في نصرتي وأسبّحك وأباك وروحك القدوس الآن وإلى الأبد. +
لمار ابراهيم القيدوني
أيها الرب العالي المخوف والمسبّح وصانع المعجزات، أنر بوحهك على عبدك، واصنع معي كفيض رحمتك، ولا تحجب وجهك عنّي يارب في وقت تضرعي، لكن اغفر لي بنعمتك وخلصني، وارجع وانظر إليّ من سماء قدسك وأعطني عوناً على أعدائي. ابسط لي يمينك وساعدني لئلا ينتقم منّي مبغضيّ الذين يبغضونني. لكن بنعمتك اغفر خطاياي واصنع فيّ أثمار التوبة. لا يا رب لا تقطعني تلك الفأس الموضوعة على أصل الشجرة ولا تجعلني تبناً ليحرق بالنار. لكن كعظمة رحمتك امح خطاياي. وهنا في هذا العالم احفظني لأسلك كما يرضي مشيئتك، وهناك في العالم الذي لا يزول فلأجد رحمةً أمامك، لأن نعمتك ليس لها حد وحنانك إلى الأبد لا ينتهي ولك نصعد التسبيح الآن وإلى الأبد الآبدين.+
للرسل والمبشرين
يا من في اليوم السادس وفي الساعة السادسة اقتبلت الصليب لأجل خطايانا بإرادتك. امحو يا رب سجل معاصينا لأنك مخلصنا. يا من اقتبل الصليب بإرادته لأجلنا وطمر الخطيئة بصلبه، وأحيا آدم الذي كان قد مات، أمت فينا آلامنا (خطايانا) بآلامك المحييّة. وبالمسامير التي سمّرت بها أيقظ ذهننا بذكر دينونتنا الغير مدركة، لأنك غفّارٌ أنت يارب ونحن عبيدك الغير مستحقين. نشكرك ياربنا يسوع المسيح ونطلب من نعمتك يا محب البشر يامن في الساعة السادسة تسمّرت يداك ورجلاك بالمسامير من أجل آثامنا. سمّر أنفسنا وأجسادنا وأذهاننا بخوفك. يا من قبلت أن يستهزأ بك ويشهّر ويزدرى بك لأجلنا، انزع عنا آلام وشهوات الجسد، واسترنا بأثواب نعمتك من فضيحة الخطيئة، وحررنا من عبودية الشيطان، ومن الخزي المُعَد لصانعي الإثم. يا من اقتسم الحراس ثيابه فيما بينهم، وعلى لباسه اقترعوا، أعطنا حصةً صالحة مع أولئك الذين تابوا عن خطاياهم وقبلتهم ولم يعودوا إلى الخطيئة. يا من طلبت من والدك من أجل صاليبك وقلت: أيها الآب اغفر لهم لأنهم لايعلمون ماذا يفعلون. اغفر لنا ربّي كل ما أخطأنا بإرادة وبغير إرادة بمعرفة وبغير معرفة. وحرّرنا من الهفوات التي صارت والتي ستصير. يا من بصليبه حلّ الظلام على الأرض كلّها، أظلم يا رب عيني العدو في حربه معنا واسترنا من شرّه. يا من أنرت قلب اللّص اليمين فآمن بك بأنك أنت الله وملك الكلّ، أنر يا رب عينيّ قلوبنا لنسلك في طريق وصاياك، ولنعترف بربوبيّتك إلى النفس الأخير. يا من أرسل ملاكه إلى فيلبس لكي يتلمذ ذلك الخصيّ الحبشي، أرسل لنا ملاك الأمن لكي يعلّمنا طريقك الذي للحياة ويحفظنا من كل مكائد الشرير والناس الأشرار والعنيدين. يا من سمعت صلاة بطرس عندما كان يصلي على السطح، وبواسطة الثوب الذي أُظهر له عرّفته أن كلّ من يؤمن باسمك يتطهّر من خطاياه طهّرنا من خطايانا الظاهرة والمخفية. يا من ظهر لبولس عندما كان ذاهباً إلى دمشق وجذبته وأعدته إليك. برحمتك يا رب وبصلواته أجذبنا وأعِدنا من تيه الأباطيل العالمية، وأنر عينيّ قلوبنا كشبهه. وأهّلنا لنكون مماثلين له في الإيمان والأعمال، وأن نفتخر بصليبك الحيّ لأنك مبارك يا رب ولك نصعد التسبيح ولأبيك ولروحك القدوس الآن وإلى الأبد آمين. +
________________________________________________
صلاة الساعة التاسعة(3 ظهراً)
للأنبا اشعيا
ربنا يسوع المسيح أنت سندي وأنا في يديك، أنت تعرف ما يصلح لي فساعدني. لا يا رب لا تتركني أخطئ إليك، لأني ضالٌ. فلا تتركني أذهب وراء مشيئتي، ولا تدعني أهلك بخطاياي. ترّحم على جبلَّتك، ولا تتأخر عليّ لأني ضعيف، فلا تتركني يا رب لأني إلتجأتُ إليك. اشفي نفسي لأني أخطئت إليك. أمامك هم الذين يضايقونني، فليس لي مهرب إلا إليك يا رب، خلّصني من أجل رحمتك. فيخزى كلّ الذين يقومون عليّ، وأولئك الذين يطلبون نفسي ليضلّوها، لأنك أنت يا رب قوي بكليتك، وأنا في يديك، ولك أصعد التسيح ولأبيك ولروحك القدوس الآن وكل أوان إلى أبد الآبدين آمين. +
للرسل والمبشرين
يا من بصلبه أنار الأرض، ودعا الخطاة إلى التوبة، لا يا رب لا تفصلني عن رعيتك أيها الراعي الصالح، لا ترذل عبدك، لكن برحمتك اطلب خروفك الضال. وادخلني إلى حظيرتك، واحصني مع قطيعك المقدّس. يامن تقبّل طلبة اللّص وإيمانه على الصليب، اقبلنا سيدي نحن الذين نستحق الموت بسبب خطايانا، فنعترف يا رب مع اللّص اليمين بألوهيتك وبخطايانا، ومعه نصرخ إليك قائلين: اذكرنا يا رب متى جئت في ملكوتك. وكرّمنا أمام أبيك، كما أكرمت اللّص الذي آمن بك. ومجّدنا أمام ملائكتك، كقائد المئة الذي اعترف بك. ونجنا من أحكام عدالتك، كالمجتهدين الذين أرضوك. وخلّصنا من عذابات جهنم، كالصديقين الذين اغتنوا بك. وأهلّنا إلى راحة ملكوتك، كالقديسين الذين رقدوا على رجائك. وأوصلنا إلى خدر بهائك، مع الغالبين الذين فرحوا بك. واخلطنا بنعمتك مع القديسين الذين يبتهجون بك. لكي معهم وفيما بينهم نصعد لك التسبيح والشكر ولأبيك وروحك القدوس الآن وإلى الأبد آمين. +
للقديس باسيليوس
أيها المسيح ابن الله الحيّ يامن قدم العالم لا ليدين العالم لكن ليحيه، ترّحم علينا واستجبنا. وخلّصنا بآلامك المقدسة، فقد اشتريتنا بدمك. أشفق علينا يا رب لئلا نهلك. إن أدركنا غروب الشمس فلتشرق فينا علامة صليبك. إن تحوّل عنا النهار فليتعظم فينا نور لاهوتك. وإن غابت عنا شمس الزمان، لا تغرب عنا نعمة إيمانك. لقد أقدم الليل المظلم، والنوم شبيهٌ بالموت. فلتكن موهبة رورحك القدوس يقظة لنا، تلك التي توقظ الملائكة ليسبحونك دوماً. فليس لنا قوةٌ تكفي لنسبحك، لأن العدو يكمن لنا. فأيقظنا بمراحمك، طهّرنا بحنانك، أشفق علينا بنعمتك، أغنينا من مواهبك، علّمنا طريق وصاياك، قدّسنا بواسطة ذبيحة التّي قدّمتها لأجلنا ولتكن آلامك الإلهية واسطةً بيننا وبينك لكي لا نُعرِف بعيدين عنك يا الله. واعطنا ذهناً لنشكرك باستقامة وأن نؤمن بك كما يليق. ونصعد لك التسيح والشكر ولأبيك ولروحك القدوس.
نشكرك أيها الرب الرحوم، يامن أهَّلتنا أن نعبر هذا النهار بأمان، وأوصلتنا براحةٍ إلى المساء. تقبّل يا رب طلبتنا هذه، التي نقدمها لك ونجّنا من حيَل الشرير، وأبطل كل فخاخه الخبيثة عنّا. وامنحنا في هذا المساء مع الليل القادم، هدوءاً من الآلام والأوجاع. فلا تدعنا نُجرَّب بتخيلات الشيطان، لكي نعبر هذا الليل بسلام، وننهض للخدمة والصلوات والتسابيح المرضية لك بطهارة. لأنه لك يليق التسبيح، والكرامة، والولاية، في كل وقت ربَّنا وإلهنا إلى الأبد آمين .+
أيها الرب الإله احفظني بحراسة ملائكتك القديسين، وامنحني يا مخلصي مساءً مليئاً بالأمان، وبدون تخيلات(رديئة)، قدّسني يا رب على مرقدي، وأنر ذهني بالأفكار الطاهرة والمقدّسة. لا يا رب لاتجعلني مظلماً مع المساء، ولا تدع ظلام الضلال يضيِّعني. لكن أهّلني لأتأمّل بكلمات تسبيحك، و ليكن لي الليل المملوء بالظلام، نهاراً مليئاً بالنور ومع فرق الملائكة، أهّلني لأصعد لك التسبيح بلافتور، الآن وكل أوان وإلى الأبد آمين.+
المجد لك يا حافظ عبيده، والساتر الصالح لساجديه، ياطويل الروح وربّ الكل. استرني تحت ظلال أكناف مراحمك وارحمني. يا سامع الكل اسمع طلبة عبدك، بشفاعة صلوات والدتك وقدّيسيك.+
أنت ياربّي تعلم يقظة العدو الغير مرئي، وعليم أنت بضعف طبيعتي الذليلة الشقية يا جابلي. فلذلك ها أنا أضع بين يديك نفسي وأستودعها، فاسترني، واحرسني تحت أجنحة نعمة ألوهيّتك، لكي لا أنام نوم الموت. وأنر عيني ذهني المعرفية بنورك الصافي. وأنهضني من النوم الوقتي، مستقيماً ولائقاً لتسبيح عظمتك، أيها الصالح ومحب البشر المجد لك.+
الإيقاظ
أوقظ يا رب نومنا، وأحيي موتنا من النوم المغرق الذي للموت والفساد. لنسجد لحنانك أيها الحي الذي لايموت، واهّلنا مع جوقات السمائيين الذين يسبحونك، أن نسبحك مع أبيك وروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.+
ياأيها المعزّي الكل بكلماته، عزّي نفوسنا برجائك. أيها المشجّع الكل بعلمه، شجّع أذهاننا بأقوالك. نعمتك التي أحيتنا في هذه الحياة هنا، هي فلتحيينا في تلك الحياة هناك (في الآخرة). مراحمك التي أفضتّ علينا بإشراق ميلادك، فلتَفِض علينا بإظهار مراحمك. كرمك يا رب الذي خلقنا، هو فليرفعنا كثيراً في يوم مجيئك العظيم. أيها المسيح الذي ألقى بنوره في قلوب القدّيسين، افتح أمامنا باب التوبة. أنت الذي بحنانك فتحت بداخلنا باب الرحمة، أنت يا رب أهّلنا لمعرفة مخافتك الحقيقية .اجعل فينا حرارة القلب في كل أعمالنا إليك. يا بادئ الكل بكلمته، حِلَّنا من كل شر. يا مبطل كل ما يُرى، أبطل عنَّا كل مكروه، بصلوات والدتك، وملائكتك، وكل قدّيسيك آمين.+
أهّلنا ياالله بنعمتك، لتلك العظَمة التي عتيدٌ أنت أن تعطيها للعَالَم في العالم الجديد. لا تدنّا بعدلك في يوم مجيئك الرهيب. وأهِّلنا يا رب برحمتك لتلك المعرفة الحقيقية، ولتلك المشاركة الكاملة بمحبتك آمين.+
الحمد لك أيها الآب والابن والروح القدس. يا ربّنا ارحمني، وترحّم على كلّ خليقتك، واغفر لي أنا المذنب، ولكل الخطاة التائبين إليك. أَرجِع الضالين، فرِّج عن المتضايقين، وتروَّ مع الجهَّال، وأَرِح المُعذّبين. وأكمل برّ الذين يعملون من أجل اسمك القدّوس، واحفظ الذين يسيرون في طريقك. ولي أنا الخاطئ والجاهل الذي أخطأتُ قدّامك تحنّن عليّ بنعمتك وارحمني، لأسبحك وأشكرك بالبر مع جموع السمائيين الذين يسبّحونك بلا انقطاع، ممجّدة هي نعمتك إلى الأبد.+
نشكرك أيها الإله الممجّد، لأنك أزلت عنّا الظلمة العمياء الكالحة، وأشرقت علينا النور المجيد وأشعته، ونقلتنا من الليل إلى النهار، وجدّدتنا بإنهاض حواسنا المتهاونة. ولأجل هذا فإننا نطلب من مراحمك ونتوسل لطيبتك بأن تزيل عنّا كل ظلمة الأفكار الماديّة. وتبعد عنّا كل أفعال الضلال المظلمة، منيراً لنا بأشعّة نورك المرشدة. ومجدّداً فينا نعمة روحك القدوس المعزي، لكي نظهر أفعالاً حسنةً مرضيّةً لك بالحق، ونستحق الآخرة الصالحة البهية من عندك، ولك نصعد التسبيح الآن وكل أوان.+
أنر يا رب عيون عقولنا بنور تسبيحتك، لكي ونحن سائرين بها، ننجو من شكوك وفخاخ إبليس. شدّد يا رب قلوبنا نحو وصاياك، وأيدينا لعمل الصالحات التي تحسن لك. قوّم خطواتنا ككلمتك، وأفكارنا للتأمّل بك، احفظ بمعوناتك شفاهنا وألسنتنا بكلمات تسبيحك. عرّفنا تعاليمك الحقّة، ومن أشكال الخطيئة نجنّا، لك التسبيح الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين .+
صلاة الساعة الثالثة (9 صباحاً)
لمار غريغوريوس المتوحد القبرصي
أيها المسيح إبن الله الحي، قَوّي ضعفنا لنعمل إرادتك الرحيمة. أيها المسيح الابن الحبيب، يا جابلي، أعنّي بالمراحم الأزليّة لنعمتك، لأقوم أمامك بصلاتي، أيها الحنون، بطهارة وقداسة، بلا عيبٍ ولا دنس. كما ترضى بي نعمتك ومراحمك يا ربي وإلهي، لكي أصبر وأبقى في هذه الحياة العابرة والزائلة، يا رجائي الحقيقي، ومتّكلي القوي، والملجأ العظيم لضغفي. فارضى بتذللي يا ربنا يسوع المسيح، وأنقذ حياة نفسي الشقيّة من الفساد، أيها الرب إلهي. وكما إرتضت بي نعمتك ومراحمك، وأتيت بي من العدم إلى الوجود، هكذا إرتضِ بضعفي وذنوبي. والآن أيضاً قوّني أيها المسيح، وأعنّي لأعمل وأكمل إرادة ألوهيّتك كلّ أيام حياتي. + أيها الآب الصالح ورب الحنان والمراحم، لتدخل صلاتي أمامك إلى هيكلك المقدّس والممجّد . وأرجعني يارب برحمتك من تيهان الحرب التي أنا بها. واجمعني بنعمتك من تبدد الأفكار المزيغة التي قد رُميتُ بها. وأعدني بحنانك إلى عظمتك، من هذه الأمواج القاسية والمهلكة التي رُفِعَت على نفسي. وأتوسل أن تمنحني أن أكون بكليّتي، واحداً معك كما يحسن لمشيئتك. أيها المسيح، يا رجاء ضعفي وذنوبي، في وقت قراءتي وخدمتي وصلواتي، الآن وفي كل أيام حياتي إلى أبد الآبدين.+
أيها المعتني والمدبّر لكل ذي جسد، وبالأكثر للذين يرجونك ويتّكلون عليك، ترحّم علينا بنعمتك ورتّب حياتنا بمشيئتك. ولا تتركنا، لئلا نحيد عن طريقك، لأنه بك رجاؤنا، وعلى رحمتك توكّلنا، ولأجل ذلك اجذبنا ونجّنا يا رب من الطريق المضادة لك، واهدنا في سبل نورك. وبرجاءٍ ضمّنا إلى ميناءك، الموصل إلى حرية النفس، كما خلقتها في البدء، على صورتك كشبهك. لكي عندما نتحرر من الآلام (الأهواء)، بأفكار متطهرة من الدنس، ومترفّعة عن كل تعاسة وضلال، نسبحك بثلاث تقاديس الآن وإلى أبد الآبدين . +
صلاة منتصف اليوم (12 ظهراً )وهي الساعة السادسة
يا مخلصي الممجّد، يا من في الساعة السادسة رُفِع على الصليب، وتزعزعت الخلائق من هوانه. الشمس أظلمت، لتحرك عظمة محبتك الكبيرة تجاهنا. وتثبّت محبتك في قلوبنا، كما في قلوب صادقة. لكي نثبت فيك حتّى النسمة الأخيرة، بفرح واحتراص. فنصبر من أجل اسمك القدوس، على كل الآلام، برجاء النعم التي ستتبعها. لاسيّما من أجل محبّتك يا رب، يا ملك العوالم. لكي نستحق أن نكون في مسكنك، ومشتركين معك بمجدك، في ذلك العالم الذي لا تزول مسرّاته، ونسبّحك هناك دائماً، مع أباك وروحك القدوس إلى أبد الآبدين. +
نشكرك يا رب الكلّ، نسجد لك يا ضابط الكل، لأنك عملت أوقات آلام إبنك الوحيد، أوقات تضرّع وتعزية، إقبل يارب صلواتنا، وطلباتنا، في هذا الوقت من منتصف اليوم. وامحو سجلّ معاصينا، الذي كُتب علينا من الخطيئة. كما مزّقه إبنك الوحيد، في الساعة التي عُلّق فيها على الصليب، وبه هزم كل قوّة الشرير. واعطنا حياةً طاهرة، وتدابير الفضيلة، التي تُسّر اسمك القدوس المسجود له . وأهّلنا للقيام أمام المنبر المخوف، الذي لإبنك الوحيد بلا خطيئة. فنصعد لك التسبيح، ولأبيك الأزلي، ولإبنك، ولروحك القدوس إلى أبد الآبدين آمين.+
صلاة الساعة التاسعة ( 3ظهراً )
أيها الرب العالي والكلّي الصلاح، والصديق الحقيقي والكليّ القداسة. يا من بموته عوضاً عنّا، كشف لنا عظم محبته لنا، وفي حياة ألوهيته إتّحد بنا. يا مقيم ميتوتتنا، يا من بموته أبطل الموت، وتبشّر الأموات بالحياة والقيامة . ترحّم علينا يا رب بمراحمك، وافتقد أنفسنا وموتانا بنعمتك، وامنحنا أن نحيا بك حياةً بعيدةً عن كل عيب ولوم. لنستحق أن نتنعّم معك في الآخرة، في مسكنك الأبدي، ونصعد لك التسبيح والشكر، مع أبيك وروحك القدوس الآن وإلى أبد الآبدين. +
للأنبا مرقس المصري
أيها الإله الذي جاء في آخر الزمان لأجل خلاصنا، وفي عصر اليوم طرد آدم من الفردوس، وبواسطته، وفي عصر يوم صلبه أدخله ميراثه. ارحمني الآن فقد إقتربت نهاية حياتي، وأدركني العصر، وما تبقى من حياتي لا يكفيني لأتكلّم. ليس لي سنين كثيرة لأتضرّع من أجل خطاياي الكثيرة. ترّحم عليّ يا رب أمام منبرك المخوف، تحنن عليّ يا الله حيث لا رحمة على كثيرين. وانظر إليّ نظرتك المطمئنة والطيّبة في محكمة قضائك، حيث تجازي بالعدل. اشفيني من هنا فأشفى، أصلحني بيد مراحمك، وأتي بي إلى التوبة، لكي أوجد هناك بصفاء الوجه، وألتقي بك. لا تتركني في يد أعدائي، ولا تجعلني أن أصطاد لأولئك الذين يكمنون لنفسي. لا تُغرّبني عن نعمتك، ولا تعرّيني من روحك القدوس. اغسل لي قذارة ثيابي، حتى لا أُخرج إلى الظلمة البرانيّة، مع ذلك الذي لم يستحق العرس. أنر مصباحي بزيت الأعمال الصالحة، لكي لا أُرمى خارجاً، مع العذارى الجاهلات. نجّني يا رب من تلك الكلمة المملوءة قطع رجاء، التي تقول لأبناء اليسار: لست أعرفكم. فبذلك الدم الذي سفكته على الصليب لأجلنا، نجيّني، وأحيني كرحمتك، واحفظ شهادة فمك، فأرتل لك التسبيح الآن وكل أوان.+
نشكر نعمتك يا ربنا، لأنك أجزتنا هذا النهار، وأوصلتنا إلى المساء الذي يحل، ونتضرّع إلى طيبتك، لتنجينا من كل العثرات بحنانك، وأن تغسل أدناسنا بزوفك فتبيض. وأن تغفر هفواتنا برأفتك، وتريحنا من الأتعاب والمشقّات، وتنعم علينا بالنعم المضاعفة. وهكذا أهّلنا لنعبر نهار حياتنا الزمنية هذه، ونحن متطهرين من كل دنس وفكر شرير، لنستحق في الآخرة ذلك الملكوت الغير مدرك، الحياة السماوية، وهناك نصعد لك التسابيح البهيّة، مع الرّتب الملائكية إلى أبد الآبدين. +
ياهادي العقول، ونور الجالسين في الظلمة، تجلّى وأشرق على ظلمتنا، لنضيء بنور معرفتك، ولا نثقل ونسقط في هوّات الإثم والخطيئة. وأعطنا أن نمشي باستقامة في طريق وصاياك، لكي نستحق رحمتك، والإشتراك في السكن معك في جنانك. ونصعد لك التسبيح والشكر، الآن وإلى أبد الآبدين .+
للقديس فيلوكسينوس
أيها الساهر (اليَقِظ) الّذي لا ينعس ولا ينام، يا حافظ إسرائيل، فلتحرس يقظتُك نومي. لا يا رب، لا تسمح أن أضيّع نصري دون أن أدري. فلتنمْ معي أيضاً الشهوة، ولتسكن معي الأعضاء والحركات الجسدية. ليكن نوماً واحداً عامًّا لي وللشهوات على السّواء. قدّسني أيها القدوس لكي أكون لك هيكلاً مقدّساً. لتنمْ فيّ الشهوة مع اليقظة. ولا أصير يا ربّ هزءاً لأعدائي الشياطين الّذين يقاومونني. احرسني من أذيتهم، لئلا يعملوا بي إرادتهم، ولئن لم أكن مستحقاً لنعمتك يا رب. وإذ أنهم، يا رب، يُسرّون برؤية أعضائي مدنسة، فليروا يمينك تظلّل مخدعي وليرتاعوا. لا يكن جسدي لهم خادماً للشهوة دون أن أدري. ها قد بسطت فراشي أمامك، فلتكن عينُكَ على مخدع عبدك. ولتُحفظ بك حياتي في يقظتي وفي نومي. أيها الساهر الّذي لا ينعس ولا ينام، لك التسابيح والركعات (السجدات) والشُّكور، لأجل جميع نعمك عليّ، أيها الآب والابن والروح القدس.+
للأنبا إشعيا
يا رب أنا عبدك وابن آمتك، رجلٌ مريض، ويسير الوقت في الحكم والشريعة. أعطني يارب توبةً حقيقةً إليك. وتواضعاً حقيقياً منك. يا رب علّمني كيف أربحك وأستقيم لك. وأدخلني حظيرتك واخلطني بقطيعك واحصني مع خرافك. أخطأت قدّامك كإنسان فاغفر لي أنت أيها الإله الصالح والطيب. دبّرني يا رب، لأحيا قدامك كإرادتك، فأنا لا أقوى على شيء، مباركةٌ هي نعمتك. +
سبحانك أيها الإله إلهنا، سبحانك يا الله ملكنا، سبحانك ولأبيك الصالح ولروحك القدوس. ربّي وإلهي يسوع المسيح. بوصاياك رقدتُّ، ونمتُ، واستيقظتُ. يا محب البشر، ارفع بحنانك من أمامي المناطق الرديئة، والأفكار الغير نافعة. قومي يانفسي من نومكِ، واستعدّي مع تلك الجموع المسبّحة. يا رب، يا سيد طبيعتنا، ومنجّينا من الشرور، أنت يامن طرحت بموتك سلطان الموت، اطرح عنّا ثقل النوم والخطيئة. سبحي يا نفسي الرب، واصرخي بصوتٍ عالٍ، وقولي: ارحمني يالله ارحمني. اصرخي بدموع الألم، استيقظي يا نفسي من تهاونك، وقومي من كسلكِ، يا نفسي الشقيّة. تذكّري أفعالكِ الرديئة، وجهالاتكِ الكثيرة. تذكّري يوم خروجك، تذكّري خوف الطريق، واللقاء بالله. تذكّري سلطان الظلمات، ومنظرهم المخيف . تذكّري النار التي لا تطفىء، والدود الذي لا يموت. اركضي يا نفسي للتوبة، قبل أن يأتي يوم الموت، اطلبي الرّحمة، قبل أن يدخل العريس إلى خدره. أسجد لك يا ربنا يسوع المسيح، وأطلب من محبتك للبشر، أن ترحمني كنعمتك، واغفر لي كل خطيتي، وامنحني توبةً حقيقيةً قبل الموت. ولا تحجب وجهك عنّي، بسبب كثرة ذنوبي. ولا ترذل طلبتي، لكن استجبني برحمتك. أنت يا رب قلتَ: اسألوا تعطوا اقرعوا يفتح لكم، وها إني أطلب منك يا رب، وأقرع باب رحمتك، فافتح لي يارب باب حنانك، ولا تغلقه في وجهي. أنر بوجهك على عبدك، وخلصني بنعمتك. وادخل تأملي إليك، وثبّت مخافتك في قلبي . واستأصل من نفسي كل حركة لا ترضي صلاحك. أحيي يا رب نفسي، التي ماتت بالشهوات الشريرة. طهّرني من كل أدناس وعيوب الخطيئة، المستترة والظاهرة. وجدّد فيّ نعمة روحك القدوس المعزّي في كل وقت وفي كل آن، حتى النسمة الأخيرة. وأهّلني في كل أيام حياتي، لأشترك بجسدك ودمك القدوس، ليكونا لي لغفران الذنوب، والصفح عن الخطايا، والحياة الجديدة، لا للدينونة. واجعلني إناءً يصلح للكرامة لا للهوان. واثبت فيّ كما وعدتَّ، لكي أحيا بك.+ أطلب منك ياربنا يسوع المسيح، ياطبيب النفوس والأجساد، ومفتقد كل ذي جسد، اشفني لأنّي مريض . قوّني لأني ضعيف، أغنيني لأني بائس، أقمني لأني ساقط، أحييني لأني قد متُ. اعتقني لأني مأسور بالخطايا، حرّرني لأني مستعبد. أيها الراعي الصالح، أدخلني حظيرتك لأني ضائعٌ. لا يا رب لا تخزيني في يوم مجيئك العظيم، ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. لكن أهّلني برحمتك، للقيام مع خراف اليمين، وللدخول مع العذارى الحكيمات. أنر مصباحي بزيت الفضيلة، وأدخلني خدرك. لا لأني مستحق، لكن من أجل نعمتك + يا من له سلطان على الحياة والموت، امنحني أمناً في ما تبقى من هذا الليل، وأهّلني لأستقبل النهار بالتسابيح والتهاليل اللائقة باسمك القدوس. لأنه لك يجب التسبيح والإكرام والتعظيم، ولأبيك وروحك القدوس، الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين. +
افتح يا رب بابك لصلواتنا، وكرائحة طيبة اقبل خدماتنا، وأكثر معوناتك لنا. ومن مخزنك الغني أفض الخيرات على نقصاننا، وبمواهبك أغني فقرنا. وفي كل وقت أصلح شفاهنا للتسبيح والشكر، وأهّلني للإختلاط مع ملائكتك، لنسبحك ونهلل لك، ربنا وإلهنا إلى أبد الآبدين. + أحيأ
صلاة الصبح للقديس مار غريغوريوس
أشكرك يا الله رب الكل إلى أبد الآبدين، لأنك حفظتني يا ربي وإلهي من أجل كثرة رحمتك بنعمتك إلى الإن، وأنا لم أصنع أمامك أي شيء حسن. والآن أيها المسيح وأنا غير مستحق حرّكتني رحمتك وأقامتني أمامك لأقدّم لك خدمتي الصغيرة وصلواتي القليلة. أنت أيها الرب الإله الرحوم والرؤوف بمراحمك قوّني، وساعدني ككرمك، وأهّلني لتكون خدمتي لراحتك وصلواتي للتضرع لك، ولتنقبل سؤلتي وطلبتي امام عظمتك، وأهّلني يا جابلي بحنانك وكمشيئة عظمتك الممجدة بأن أتدبر في كل زمان حياتي ربي وإلهي إلى الأبد +
للاب انطون التكريتي
امنحنا ربنا مع شروق النهار رفاق صالحين وأخبار السلام+ وأفكاراً نقية وأعمالاً مرضيّة مقدّسة خالية من الأمور العالمية+ واعطنا عفّة في أفكارنا وقداسة في شفاهنا وعدلاً في أحكامنا وهب لنا ربنا جسماً صحيحاً، وخبزاً كافياً، وراحة للمنفعة، وعقلاً نيراً، وفهماً ثاقباً، ونجّنا من الأهواء الرديئة، ومن الشرير وفاعل الإثم والرجل الظالم. ومن كل غاصب و نمّام، ومن الرجل القاسي والمتسلط المتكبر. واعطنا أن نتطهّر بكلماتنا وتدابيرنا بخوف ومحبة إليك، أيها المليء بالرحمة لنكون ولندعى أبناء النهار وأبناء النور بكل أفعالنا+
صلاة الساعة الثالثة ( 9 صباحاً )
أيها الرب الرحوم الذي يعتني بجبلته ولا يريد هلاكها إلى الأبد. يا من بمحبته الكثيرة اقتبل حكم الموت ليخلّص البشرية من العبودية المرّة والأجرة التي للموت. وفي هذه الساعة خرج من المدينة حاملاً على كتفه صليب العار والذل، لينزع عنا نير الخطيئة وفضيحتها. فإن ألسنتنا تعجز عن شكرك كما يليق، لكننا ونحن متكلون على طيبتك نتقبل نعمتك ونتضرع بحسرة، فتحنن علينا يا كلّي الحنان. وحرّرننا من نيرالعبودية وإنكارك، وامنحنا أن نحمل صليبك المنصور على أكتافنا ونتشبه بك، لكي نُُصعد التسبيح والشكر لك يارب ولأبيك ولروحك الكلي القداسة الآن وكل أوان +
للقدّيس فيللوكسينوس
أتضرّع إلى اسمك القدوس، يا ربنا يسوع المسيح، لكي تسمع صلاتي أنا عبدَك، وتقوّني بقوتك الإلهية، وتصنع لي خلاصاً من عثرات المكّار، ومن جميع الحركات التي تسبب الخطيئة. نعم يا رب، إني أرجوك: نجنّي من جميع التجارب، ومن الحوادث العالمية الّذي تعكّر ذهني المسكين، لئلا يطير ويسير ويحلّ في بلده الأول. نعم أيها الرب الإله الّذي تجسّدتَ من أجلنا، إني أتضرع إلى اسمك القدوس، ونعمتك الإلهية ترافقني ودعاء والدتك وقديسيك يرجوك لأجلي، أن تغفر لي خطاياي، وتجعلني إناء مختاراً، وتعلّمني أن أصلي أمامك صلاةً نقية. ونجني في هذا العالم من قبضة الأبالسة الأشرار الّذين يفرحون بشرورنا وبهلاكنا. وبرشم الصليب المقدس الّذي أرشم به الآن هذا الجسد الذي أعددته لي بتدبيرك، فلتتوقف حرب هوى (فلان) من أمامي، ولتتقدس نفسي وجسدي وعقلي وكلّ حركاتي، بروحك القدوس آمين.+
من كتاب الإيثيقون(لمار غريغوريوس يوحنا ابن العبري)
سبحانك أيها المسيح جمال الآب الذي انفتح لنا بواسطتك باب أسرار أبيك التي كأنت مخفيّةً فيك منذ الأزل، امنحنا أن ندخل بك إلى هيكل أنفسنا فنراك بها يا جوهرة الحياة المخفيّة. ولنأكل منك بشهوة يا شجرة الحياة الذي نَصَبه الناطق في الفردوس بمحبّته حيث إن عذوبتك وجمال منظرك العجيب لن يدعني أنظر أو أعرف أو آكل من شجرة الخير والشر.+
تأمّل يارب بحنانك في خدماتنا القليلة التي نقدّمها أمامك وأطفئ فينا كلّياً ثورة الشهوات التي تتوقّد فينا. وأشعل في قلوبنا نار محبّتك الإلهيّة نبع كل الصالحات لكي نجتاز ما تبقّى من يوم حياتنا هذا بتلك الأعمال التي تريح ألوهيّتك وترضي ربوبيّتك ونصعد لك التسبيح والشكر.+
من كتاب الإيثيقون
المجد لكرم محبّتك. والسجود لحنانك ياراحم الكل. لأنك برحمةٍ أعطيت الفقير، افتقرنا بما لنا فلنغتني بما لك. الحمد للنور الذي أشرق لنا من عندك ليُنيرنا نحن المظلمين. متعاليةٌ هي الحياة التي نبعت لنا من كنفك لتحوّلنا من منابع للشرور إلى أنهار ماءٍ حيّ تجري. لإقامة الموتى المختبئين في داخلنا آمين.+
يامن ذاق الموت من أجلنا في الساعة التاسعة أَمِت فينا الأوجاع المستترة فينا ونجنا. يامن أسلمَ نفسه للموت على الصليب لأجلنا وفتح الطريق للص اليمين معه إلى الفردوس، لا تَمل يارب من عبدك ولا ترذل حقارتي لكن قدّس نفسي ونوّر قلبي وأهّلني للإشتراك بأسرارك الإلهية، لكي عندما أتناول من خيراتك أقدّم لك التسبيح بلا توقّف، وعندما أرتّل لجمالك فذلك أصلح من كل شيء. يا كلمة الآب السماوي الذي ولد من البتول، واحتمل الآلام لأجلنا. أيها الصالح الذي أمتّ الموت بموتك، وأشرقت قيامةً بقيامتك. أيها المسيح ربّنا لا ترذل جبلة يديك. اذكر يارب محبّتك لبشريّتنا وتقبّل تضرّعات أمّك لأجلنا، وخلّص شعبك المسكين .ولا تمل منّا يارب ولاترذلنا في الآخرة من أجل اسمك القدّوس. ولاتحجب وجهك عنّا، ولاترجع عن وعدك لنا، ولا تُبعد معوناتك عنّا من أجل خليلك ابراهيم وعبدك اسحق وحبيبك يعقوب. نحن عبيدك الغير مستحقّين نشكرك ياربنا يسوع المسيح المملوء بالرحمة ونطلب من طيبتك يامحب البشر رحمةً ورأفةً. يامن في وقت الساعة التاسعة صرخ على الصليب إلهي إلهي لماذا تركتني، لاتتركنا ولاتتخلَّ عنَّا ولاتسلّمنا بأيدي أعدائنا، لكن نجّنا منهم برحمتك على الأرض وفي الهواء. واهدنا جميعاً للدخول إلى جنّة عدن كما هديت لص اليمين. يامن شرِب الخل والمرارة عوض آدم: اسقِ أنفسنا من حلاوة روحك القدوس لأنها قد تمرمرت بالخطيئة. يامن صرخت على الصليب إلى والدك: يا أبي في يديك أستودع روحي: ضع يارب أنفسنا في يديك المقدّستين واسترها بظلال أكنافك من أيادي الأعداء. يامن وهب نفسه للموت من أجل خطايانا، وبموته أمات الخطيئة، أَمت فينا يارب الشهوات الجسدية، وطهّر واستأصل خطايا أعضائنا، وحرّرنا من كل الحروب المُفسِدة لنفوسنا باطناً وظاهراً. يامَن زعزع المسكونة بصوته على خشبة الصليب، زعزع يارب بقوّتك عدوّنا الشرير ونجّنا من يده بنعمتك. يامَن شقَّق الصخور وفتح القبور وأقام الموتى بقوّته: افتح يارب عيون أذهاننا وأحيي موتنا بحنانك. يا مَن مزّق حجاب الهيكل بصوته مزِّق سجل معاصينا وامحو جهالاتنا. يامَن آمن به قائد المئة عندما قال: بالحقيقة كان هذا هو ابن الله، امنحنا أن نؤمن بك في كل وقت ونجّنا من كل شكٍّ أو إنكارٍ لك. يامَن قبلت طلبة سمعان ويوحنا تلاميذك من أجل شفاء الأعرج باسمك القدّوس، قَوِّم يارب بصلواتهم انعراجنا بالخطايا. وأقمنا من انحلالنا بالشرور. يامَن سمعت صلاة قورنيليوس وأرسلتَ ملاكاً وبشّره، فاستُمِعَت صلاته وانقَبَلَت طلبته : أرسل يارب لنا ملاك الأمن ليسترنا من الشرير ومن مكائده ليكون دائماً معنا فيُرشِدنا إلى طريق الحياة، لكي نعمل ما يُرضي صلاحك في كل وقت لأنك إله الرحمة، ولك نصعد التسبيح ولأبيك ولروحك القدّوس الآن وإلى أبد الآبدين.+
أيها الرب إلهنا يامَن أنت غنيّ بغفرانك وبطيء في توبيخك أيها المحبّة الكبرى الغير محدودة وكنز الصلاح العظيم . أكملنا يارب بمحبةٍ من عندك، واملأنا بمحبة إلوهيّتك. أجل يارب أيها القدّوس الحقيقي إملأ ألسنتنا بحقّك، وأنفسنا إيماناً قويم المعتقد بك، وأجسادنا نظافةً وتطهيراً وتقديساً وصلاحاً. أجل يارب، أيها الكلمة العظيم الذي ينوّر عقول الكل أنر عقولنا التي خلقتها على شبهك، وزيّنها بالنور الملكي المليء بالمعارف الإلهية، لكي بذهنٍ صافٍ خالٍ من كل ظلمة الضلال المهلك نسبّحك ونمجّدك ونكرّم اسمك المسجود له من الكل إلى أبد الآبدين.+
نسألك أيها الرب الإله ونبتهل إلى حنانك أن تقبل خدمتنا هذه التي أتممناها أمامك وأرسل لنا منها، معونات وخيرات روحك القدوس التي توهب لنا بحلوله لنشكرك ونسبحك إلى أبد الآبدين.+
أشكرك ياإلهي مع عبور النهار، وأطلب منك أن تحفظني في هذا الليل في هدوء وطمأنينة وبلاخطيئة. امنحني برحمتك خلاصاً وأهّلني للقيام أمامك بخوف لأطلب من حنانك أن تنجّيني من سهم يطير في النهار، ومن وباءٍ يسلك في الظلمة. وتقبّل رفع يديّ كذبيحةٍ مسائيّة. وأهّلني للقيام في الليل بلاعيب، محفوظاً من كل دنس. وامنحني أن أكمّل وصاياك المقدّسة بإيمان بنعمتك ونعمة أبيك وروحك القدّوس.+
لابن الصليبي
أيها الرب الإله اغفر وسامح كلّ ما أخطأتُ به في هذا اليوم وفي كل أيام حياتي، إن بالقول أو بالفعل أو بالفكر أو بسائر حواسي. اغفر لي أنا عبدك، وأرسل لي ملاك الأمن والسلام ليحرسني من مكائد الشرير وكل قوّاته. واعطي يارب نوماً مريحاً لنفسي وجسدي وأَسكِت فيَّ كلَّ قوى الأوجاع، وأطفئ فيَّ التهاب الجسد. حلَّني من قيود العدو، وامنحني ذهناً نيّراً ومرقداً طاهراً وأيقظني لأسبح اسمك القدّوس.+
اخلطنا يارب مع الرّتب الرّوحيّة المقدّسة وبالجموع الهيولية التي تسبّحك بلا توقّف، نحن عبيدك الأذلاء. ولا تجعلنا بالنوم وبتغافل الخطيئة غرباء وبعيدين عن جموع الروحانيين المقدّسة الّتي تسبّحك. لكن اجذبنا وأخرجنا من ظلام الخطيئة وقتامة الضلال ومن الجهل إلى معرفة الحق. واطرد عنّا ثقل النوم وتهاون الفكر. وأهّلنا بيقظةٍ ونقاوةٍ صافية أن نقدّم لك التسابيح بلا فتور أيها الآب والابن والروح القدس .+
أيها الكائن الساكن في النور البهي، ها أنا أقرع باب رحمتك يامن لاتجرؤ طغمات السرافيم على الاقتراب من مسكنه، يا مَن لاتَقوَى ألوف ألوف وربوات ربوات الملائكة على الإحداق بجلال مجده. أنت يارب افتح باباً لصلاتي لكي تُقبَل طلبتي قدّام ربوبيّتك. واعطني من مخزنك الغني درهماً صغيراً لأُشبع به جوعي وأرويَ به عطشي، يا بحر الرحمة والحنان يسوع المسيح يا مَن يُغني كل الفقراء: أكثر من فيض نعمتك. فيك تُمحى كل جهالاتي. أجل يارب اسمع صلاتي واقبل طلبتي وأنِر ظلمتي، وأهّلني لأتنعم بعجب معرفة تدبير ابنك الوحيد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح، أيها الآب الصالح والسّيد الرّحوم يا مكمّل الكل ومقدّس الكل. أيها الروح القدس الإله المساوي في الجوهر للآب والابن قدّسني برأفتك. وطهّرني بزوف حنانك. أيها الثالوث الإله الحق الّذي يُسبَّح بالتثليث ويُسجَد لهُ بالوحدانيّة أكملنا بمعرفتك، وحكّم غباوتنا بحفظ شرائعك لنشكرك ونسبّحك في كل أوان أيها الآب والابن والروح القدس.+
للقديس ديونوسيوس الأثيني
ياضياء نور الآب والكائن السرمدي بالحقيقة. الذي صار لنا به مدخلٌ إلى الآب رئيس الإنوار، فلتنبسط إلينا بوساطتك أشعة تسبحتك الممجّدة والمقدّسة والمتعالية، فتؤهّلنا أيضاً لذلك المسكن السماوي، حيث النور الروحي المشرق الذي كلّه نورٌ إلهي مشرقٌ بالحقيقة. وعندما نتشبّه بألوهيّتك نعيش حياةً روحانيّة مع الأفكار السماوية والرّتب التي فوق العالم. ومعهم وفيما بينهم نصعد لك التسبيح والشكر الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.+
أيها النور غير الزائل والنهار الذي ليس له نهاية. أنت يارب أيها الضياء الذي لايٌظلِم والصباح المفرِح الذي لايُدركه مساء، بنورك نوّر عيون قلوبنا. وبأشعة إشراقك حرّرنا من كل ظلام الخطيئة. وليكن لنا بدء صباحك سبباً لكل الخيرات، آسراً أذهاننا بمحبّتك، وزوّد أفكارنا بهذه المحبّة. وكما أهّلتنا بحنانك أن ننجو من ظلام الليل وأن نصل إلى هذا الوقت من الصباح و نقوم أمام ربوبيّتك، أهّلنا بكلمتك الحيّة القادرة على كلّ شيء أن نبدّد كل الأذيات التي تصيبنا كالبخار. وأهّلنا لننتصر على كلّ حيَل الشيطان الخبيثة، وأن نكسر فخاخه ومصائده. فتحفظنا من كل الأعمال الظلاميّة والليليّة. وتهدينا بنورك لنتمّم وصاياك الإلهيّة لنصل بنعمتك إلى ذلك الصباح البهج الذي يفرح به كل أبناء النور. وفي عالم النور مع كل القدّيسين نرتّل لك أصوات النقاوة، أيها النور الحقيقي غير المدرك مع أبيك المحجوب والغير مبحوث فيه وروحك الكلّي قدسه والمنير إلى الأبد. +
لمار غريغوريوس القبرصي
ياعارف خفايا قلوب الناس قوّم خطواتي في طريقك لكي لا يتسلّط عليّ عدوّي، وافحص يارب بنار محبّتك ومودّتك وفتّش كليتيّ وقلبي. وطهّر نفسي وداويها بدواء رحمتك العجيب. لتكن محبّتك المقدّسة مكيالاً فاحصاً لي يارب، ولتكن مودّتك ناراً محترقةً وملتهبةً متغلغلةً في عظامي. لتحترق بداخلها كل مواطن الخراب، تلك التي تقيّد أعضائي بشوك وحَسَك كل أشكال الخطيئة. واجعلني أخرج منها إناءً مختاراً ثميناً. ينال رضى ربوبيّتك ويكون مهيّأً لتتميم مشيئتك، مسبّحٌ أنت يارب إلى أبد الآبدين.+
أيها السامي والعالي والمسبّح يارب.يا أيها القدّوس الذي يستريح بالقدّيسين، قدّسنا في هذا الوقت الذي ندعوك فيه وفي كل الأوقات، بالنفس والذهن الذَين صورتهما على مثالك، وبالجسد الذي اتّحد بهما بأمرك. وثبّتنا في الإيمان المستقيم الرأي، وفي حفظ وصاياك المحيّية .والجم أفكارنا وتأمّلاتنا بمخافتك، وحركاتنا وأحاسيسنا بنواميسك الروحانيّة. فنكون لك شعباً مقدّساً، وجمعاً مخلّصاً، وتقديساً ملائكيّاً مزيّناً بمحبّتك وحقّك. فنسجد لك ونسبّحك بالروح والحق ولابنك الوحيد ولروحك القدّوس الآن وكل أوان وإلى الأبد.+
للأنبا بولا البسيط
أيها الملك المسيح المُحيي، يا رئيس جنسنا ومكرّم ذرّيتنا، يا خالق طبيعتنا وجابل صورتنا، ومصوّر نفوسنا ومقوّم أجسادنا. ومجدّد إنساننا العتيق وعاضد ضعفنا. أيها البكر الذي صعد إلى الصليب من أجلنا، وبالدم الذي أهرقتَ عوضاً عنّا أحييتنا، ارحمني بنعمتك. خلّصني أيها الرب الإله فإن المياه قد وصلت إلى نفسي وأحاطت بي لجج آثامي، وتقوّت عليّ أمواج خطاياي ولطمتني أهوال الآلام. وتقلّبتُ في عالم الشرور. وليس لي من معين ليخلّصني. أصعد حياتي من الفساد يارب القوّات المقدّسة. أعطني أن أتأمّل بتلك التي في الآخرة بينما أنظر أفعالي هنا. وقوّني بتأديبك ورحمتك فلا أتألم بالحمّى والغضب ،وأصرخ وليس من يسمع لي. لايارب لاتزحمني في الظلمة البرّانية، التي ليس فيها شعاع نور. أظهر لي ملكوتك ومجد تسبيحك من هنا لأركض لِلقاء هدفك، وأشترك معك في العُرس السماوي . وفي الوقت الذي أذكر فيه خطاياي أتذكّر مراحمك وأرجع إليك. أمّا وقد توكّلت على عدالة دينونتك الغير مدركة فإنّي أضع رجائي على مغفرة الخطايا وأقتني لي ندامةً. فلا تدينني يارب مع أفكاري قدّامك، ولا ترذل تفكير قلبي فتسلّمني لخزيي على ما تستوجبه أفكاري، لكن لتسترني نعمتك من وعيد عدالتك. وارحمني لأنك أنت وحدك يا الله ترحم الآثمين الذين يقرعون بابك. ومراحمك فائضة على الجميع. مسبّحٌ أنت يارب إلى الأبد.+
أنصت يارب بمسمعك لصلواتنا وطلباتنا. وأعنّا في تجاربنا مع الشياطين الأشرار (والشهوات النجسة)، وابسط بحنانك أجنحة مراحمك علينا، ولاتجعلنا مأسورين بغيرمعرفة لِقِوَى الظلام والعذابات. وأكملنا بدعوتك المحييّة لنكون حجارةً صالحةً في بنيانك الممجّد. لأنك صالح مع أبيك وروحك القدّوس الآن وإلى الأبد.+
لمار فيلوكسينوس المنبجي (مار أخسنويو)
أيها الاسم المجيد الّذي يقدّسه العلويّون والسفليّون، إني أقدّسك في فكري. أيها الإله الذي صار مثلنا ما عدا الخطيئة، إنّني أبتهل إليك بعذاب ضميري. يا أقدس الكلّ الذي رضع لبناً مثلنا، إنّني أقرع باب رحمتك، فافتح لي كنـزَ عطيتك. يا مُثمر العُقَّر بأمره، أثمرْ فيّ شكراً يمنح الحياة. يا من أعطى صموئيل بسبب صلاة أمه، أعطني بحنانك أن أعرف إنعامك عليّ. يا من نجّى اسحق من القتل على قمة الجبل، نجّني من موت الخطيئة الخفيّ. يا حافظ العهد والنعمة لمحبّيه، أعطني أن أسرّك في الظاهر وفي الخفاء. إني أطلب منك يا رجاء حياتي، ومخلّص نفسي، ونور رجليّ وسراج سُبُلي، تعطّف عليّ أنا الخاطئ برأفتك. أعطني ربّنا برحمتك، أن لا تكون أيامي باطلة. يا رب، لا تَلُمْني عدالتك بسبب أوزاري. ولا تباغتني في يوم ظهورك عيوبي المخفية. لا أكون يا ربّ عاراً أمام عرش عظمتك. أنا عبدك ولكني أنكرتك أيها الرب الرحوم. فلا تنظر عدالتك إلى عيوبي، ولا أنتصب عارياً أمامك. لا تنظر إليّ كما أنا. تمّم نحوي رحمتك وعطيتك. تفقّد شرّي على حسب رأفتك، فأُدعى بحنانك خاصّتك، وبرحمتك أُحصى في قطيعك. فلتُحفظ باقة حمدي لكَ في مخازن الحياة عندك، ولتتجمّع غلالي في حبِّكَ. لاتسمح يا رب أن أكون أنا الذليل في الجانب الأيسر. بل لتنفتح أمام وجهي مراحمك، ولتُقمني عن يمينك. ولتقل رأفتك لعظمتك لأجلي: من هو هذا الشقي؟ وما هي آثامه؟ لا تتنازل ربوبيّتك في محاكمتها للسؤال عن عيوبي. ولا تدع جروح خطاياي تتغلب على مراحمَ ألوهتك الغزيرة. ولا تترك سنين حياتي تنقضِ عبثاً. لا يا رب، لا أُحرم من رفقتك، بل فلتقبلني نعمتك كذلك الابن الضال الّذي بدّد مإله. فليجد حنانك ضياعي. وليتضرع لأجلي الرسل الذين تبعوك. لتخرجْ مراحمكَ ولتهبْني صكَّ ديوني. ارحمني لأني خطئتُ. ضللتُ كشاة تائهة، فاطلبني برحمتك، لكي أفرح أمامك في مجيئك مع التائبين الأذكياء وعمال الساعة الحادية عشرة، وأشكرك أيها الآب والابن والروح القدس إلى أبد الآبدين.+
إزرع يارب مخافتك في أعماق مشيئتنا، واغرس تذكار آلامك وموتك في قلوبنا ورجاء قيامتك في نفوسنا. وامنحنا أن نعترف بآلامك ونكرز بتدبيرك وأن نكون مشتركين في ملكوتك السّماوي الآن وكل أوان وإلى الأبد.+
المجد لك ياالله ياميناء المعذّبين ومريح المتعبين، ومعطي السكينة للأماسي والراحة للّيالي. نشكرك يارب في المساء الذي أعطيته للرّاحة، ونسجد لك ونسبّحك. فأنعم علينا براحتك ولتكن نعمتك معنا طوال أيام حياتنا أيها الآب والابن والروح القدس.+
اجمعنا يارب تحت أقدام قدّيسيك. وهيّئنا للقيام أمام جلالك بلا إثمٍ ولاخزي. واحصنا مع الصفوف الملائكيّة والمقدّسة التي لمختاريك، واحفظنا منتصرين على القوّات المقاومة لنا وعلى آلام الخطيئة، واجعلنا ورثةً للسعادة المغبوطة في عالمك الممجّد، لأنّك صالحٌ مع أبيك وروحك القدّوس الآن وإلى الأبد.+
طلبة لمار أفرام السرياني
أعطني يارب يقظة عندما أسهر لأقف قدّامك، وإن غلبني النعاس فلا تحسب نومي خطيئةً. وإن أخطئت في يقظتي ارحمني بنعمتك وإن في نومي فليغفر لي حنانك. وامنحني بصليب اتّضاعك نوماً هنيئاً، ونجّني من الأحلام الرديئة ومن التخيّلات الباطلة، وتدبّرني في هذه الليلة بنومٍ مليءٍ بالطمأنينة، ولاتسمح للأشرار والأفكار الآثمة أن تتسلّط علي. امنحني يارب ملاك النور لأحفظ أعضائي كلّها، ونجّني من الشهوة الرديئة بجاه جسدك الحي الذي أكلته، وامنح نجاةً للنفس التي هي صورتك، وللجسد الذي جبلته يداك فلتستقر عليه يمينك، وأحطه بسور مراحمك كترس حصين. ومتى سَكَنَ الجسد ونام فلتحرسه قوّتك، وليكن نومي كرائحة طيّبة أمام ربوبيّتك. لا تسمح للشرير بأن يقترب من مضجعي بجاه من ولدتكَ، وبسلطان ذبيحتك التي افتديتنا بها إمنع الشيطان حتّى لا يؤذينا. أتمم يارب إليّ وعدك واحفظ حياتي بصليبك حتّى متى استيقظتُ أشكرك على محبّتك التي أظهرتها لشقائي، وامنحني يارب بحنانك أن أسمع وأعمل مشيئتك. أعطنا أيها المسيح مخلّصنا مساءاً مليئاً بالسلام، فأنت هو النور الحقيقي وجلالك مستقرّ في النور وأبناء النور لك يسجدون، أيها الحال في النور والساكن في النور أيها المسيح مخلّص العالم، لك التسبيح ولنا الرحمة في هذا العالم وفي الآتي.+
احفظنا أيها الآب القدّوس باسمك القدّوس، استرنا أيها الابن المخلّص بصليبك الغالب، اجعلنا أيها الروح القدس هياكل لسكناك المقدّسة، واحرسنا واسترنا تحت أكناف إلوهيّتك في كلّ حين. ربّنا وإلهنا إلى الأبد.+
أهّلنا يارب برحمتك أن نقدم لك التهاليل الرّوحيّة والترانيم الملائكيّة، ونقّي أفكارنا وطهّر أذهاننا، وقدّس نفوسنا وأجسادنا، وابعد حركاتنا وعقولنا عن تيه الأباطيل وتذكّر الأوجاع الرّديئة، ومع يقظة النفس والجسد وصفاء قداسة الأفكار، يهلّل ويرنّم فمنا ولساننا تسابيحك الإلهيّة في كلّ حين، أيها المسيح الإله ولأبيك ولروحك القدّوس إلى الأبد.+
أبعد عنّا يا الله نوم الجسد واعطنا بنعمتك يقظةً لنذكر اسمك القدّوس، ونشكرك على أحكامك الجميلة ونطلب منك يامحب البشر أن تنير عيون قلوبنا لئلا ننام نوم الموت، طهّرنا من كل الرؤى الشرّيرة واعطنا أن نحفظ وصاياك وأن نلهج بنواميسك في الليل والنهار، وأن نتمّم مشيئتك. وخلّصنا من أفعال الخطيئة المظلمة، وحرّرنا من عبوديّة الشيطان، واجعل لنا حصّةً مع قدّيسيك فنكون أبناء النور والنهار. زيّن يارب نفوسنا بكلّ فضيلةٍ وقداسة لكي نسبّحك ونقدّسك إلى الأبد.+
المجد والإكرام والشكر والسجود لك أيها الآب والابن والروح القدس. والولاية والتعظيم، والحمد والإجلال لاسمك القدوس من الكاروبيم والسارفيم والعروش، والسادات والقوّات والرئاسات، والسلاطين ورؤساء الملائكة والملائكة. ومن كهنتك ومن كل قديسيك لأنك حفظتني أنا الضعيف في هذا الليل، فاحفظني يا رب في هذا النهار أيضاً وفي كل وقت من كل مكائد إبليس، ومن كل مرارته وشرّه ونجاسته وعجرفته وكبريائه وتعاليه، ومن كل أفكار الإثم التي يزرعها فيّ. فهّمني يا رب لأعرف مكائده وأهرب منها، وألتجأ إليك وآتي وراءك، وكما أعطيتني يا رب أن أترك هذا العالم الزمني عن معرفة، أعطني يا رب أن أتركه أيضاً بأفكار عقلي. أرجوك يا ربنا يسوع المسيح لا تدعني أفرح بسقطة أو بليّة أحد، وألا أدين أو أزدري أو أشكك بأحد في حياتي، لا الصالحين ولا الأشرار. واعطني يا سيّد المحبة أن تكون فيَّ المحبة الكاملة نحوك ونحو كل البشر، وأقم حافظاً لفمي وحافظاً لشفتيَّ، لئلا يميل قلبي لفعل الشر بأحد، واعطني هدوءاً وسكينةً، ربّنا وإلهنا إلى الأبد.+
أيها المسيح يا حياة وغنى فقري، وقوّة ضعفي، أطلب منك يا رب، وأتضرع لحنان مراحمك الفائض، لتؤهلني يا جابلي أن أسير أمامك كإنسان جديد كل أوقات حياتي، أنت يا رب حرّك فيّ قوّة الإضطرام، التي تجرّد أحاسيسي من ذكر الإهتمامات الجسدية، والأفكار التي تتراود عادةً في البال، وتنشغل بأمور الجسد والفساد، بل دبّر ليكون عمل جسدي وانشغال فكري كل زمان حياتي، بأعمال الفضلية وحسب إرادتك، واصنع معي رحمةً وحناناً، بصلاة والدتك وملائكتك وكل قديسيك إلى الأبد آمين.+
صلاة الساعة الثالثة (9 صباحاً)
أيها الرب الإله، يا أيها النبع الدائم التدفق بكل الأقداس، والغني الذي لا يوصف، املأني من قداستك لأنه منك يمتلئ كل إنساننا الداخلي والخارجي. امنحنا عزماً وقوّةَ على كبرياء وتبجّح المشتكي(إبليس) والشياطين، لكي بقوّتك غير المغلوبة ننتصر ونتكلل، فتكمّلنا لك هياكلَ مقدّسة، غير ملوثة، حسنة لك، حتى النسمة الاخيرة. ونمجد نعمتك بدون سكون أيها الآب والابن والروح القدس إلى الأبد آمين.+
إرضى يا رب أن تسكن وأن تحيا فينا، واملأنا حكمةً وعزماً، وزيّن نفوسنا بمحبتك، وأجسادنا بالقداسة التي منك، لكي إذا ما تحررنا من حمل الشهوات الجسدية، واستنرنا من معرفتك في كل ساعة، نقدّم لك بأذهانٍ يقظة وأفكار نقيّة وألسنةٍ طاهرة، تسابيحاً ومدحاً وتعظيماً، أيها الآب والابن والروح القدس.+
صلاة الساعة السادسة (12 ظهراً)
للقديس بولس اسقف قنيطوس
أيها المسيح مخلص الجنس البشري، يا من بنعمتك صعدت إلى الصليب لتصعدنا من فساد الارض الشائكة، أشرق لي يا رب بنور صليبك، وأضئ ظلام نفسي، وأظهر لي يا رب طريقك لأسلك فيه، لأنك أنت إلهي وإيّاك يا رب أحب، ونفسي تتبعك لتسندها يمينك.+
أيها المسيح الرب أرسل معونتك وثبتني بالإيمان بك وبمحبتك ورجائك، يا رب اعطني بنعمتك تواضعاً حقيقياً، وطهارة قلب مع انسحاق نفس، وارحمني يا رب وافتح لي عيون عقلي، لأفهم وأحيا بك. وأهّلني الآن لأُصعد لك المجد والوقار والسجود والشكر على نعمتك.+
صلاة الساعة التاسعة ( 3 ظهراً)
يارب لا تصنع معي حسب خطاياي، ولا تجازيني عن سيأتي وآثامي، خلّصني يارب من أن أخطئ أمامك، وعلّمني أن أصنع مشيئتك، ساعدني يارب على ساعة الموت، وتعطف عليَّ في يوم الدينونة، لا تفضح يارب وقاحتي ولا تشهّر جهالتي، ولا تبكّتني وتوبخني على عيوبي ونقائصي، ولا يخجل وجهي في ذلك اليوم الذي تدين فيه خفايا وظواهر الناس. أيها الرب كثير الرحمة إلهنا الرؤوف بالخطاة، قدّسني من النجاسة وفساد الخطايا، ومن بشاعتي، ومن الاشياء المبغضة الكثيرة التي فعلتها. إصفح يارب بكثرة حنانك ورحمتك، عن سيئاتي وآثامي والخطايا التي فعلتها يداي، اغسلني وطهّرني، وسامحني بنعمتك ورأفتك الفاضلة كالبحر. نعم أيها الإله الصالح الذي يشرق شمسه على البشر، وينزل مطره على الخطاة، اصفح عن ذنوبي بمراحمك وليمحو حنانك خطاياي. أيها الرب الذي قبلت توبة آخاب ومنسى الملكَين الشريرَين والأثيمَين، اقبلني أنا الشقي والذليل، أنا أسوء الاثمة، و أخطأ الخطاة، وبنعمتك تعطّف عليّ وارحمني يارب، يا من وعدت وقلت: ادعو فاستجيب، واقرعو وأنا افتح، وما هو عندي أعطيكم، وخطاياكم وجهالاتكم أغفر لكم، اسمعني بنعمتك واستجب بطيبتك وافتح لي باب مراحمك، واعطني يد مساعدتك، وجهالاتي وزلاتي اغفرها، واعبر عنها بحنانك وارحمني كما أنت معتاد. أجل أرجوك أيها الإله الصالح، الذي يرحم كلّ ذي جسد، ويشفق على جميع عبيده، تعطّف عليّ وارحمني، واصفح عن ذنوبي وخطاياي.+
أيها الخالق الذي بمشيئته أراد أن يقدّس جبلّته على خشبة الصليب، قرّب ذاته وبذبيحته طهّر الخطاة وصار طعاماً وشراباً ليمنح الملكوت لآكليه. اخلقني يارب بخلقة جديدة بنعمتك، وببرّك طهّرني وخلصني من خطاياي، لأنّي أكلت جسدك المقدس وشربت دمك المحيي، فلا أصبح مأكلاً للنار، لأني اعترفت وآمنت بك يارب وبأبيك وروحك القدوس، ومع اللص والعشار والخاطئة الذين آمنوا بك وخلصوا، خلّصني يا محب البشر، وتعطّف عليَّ وارحمني. أرح يارب وطهّر آبائي وإخوتي المظلومين بأعمالي الرديئة. يارب يا من طهّرت اللص والعشار والخاطئة، وشددتَّ أعضاء المخلع، وأعطيت الشفاء للمرأة نازفة الدم، عالج أمراض خطاياي، وجروح ودنس نفسي الفاسدة اشفه، واشفق عليَّ أنا أخطأ الخطاة وارحمني، واغفر لي كل ما اخطأت به لك.+
أيّها المبتدئ الذي لا نهاية له، والناهي الذي لا تسري النهاية عليه، أهّلنا يارب ليكون بدؤنا ونهايتنا دائماً بك، ومنك نأخذ البدء والختام، وبكرمك نعمل من بدء الصباح إلى نهاية اليوم، ونأخذ أجراً كاملاً من خزائنك مثل أولئك الذين صاروا مجتهدين في البداية والنهاية. فنصعد لك تسبيحاً وشكراً ولأبيك ولروحك القدّوس.+
احطنا يارب بسورٍ مرتفع وحصين، واحفظنا من جنود الخطيئة ومن الشياطين موجديها، وأسكنّا عند مسكنك المقدس والروحاني بواسطة حفظ وصايا نواميسك الإلهية. واجذبنا وأصعدنا بيدك القوية ضابطة الكل إلى حيث أبيك السماوي كوعدك الصادق، لكي بدون سكون نسبحك وأباك وروحك القدوس إلى الأبد.+
للقديس مار فلكسينوس
أيها اليقظ الذي لا ينام والحارس الذي لا ينام، احفظ رعيّتك من الذئاب المفسدة، واطرد الاسد الممزق من قطيعك. وقوّنا لنتمم جهاد الليل، فندرك مشارق الصباح ونفوسنا طاهرة من أدناس الخطيئة. فنصعد المجد لألوهيتك يا حافظ عبيده، أيها الآب والابن والروح القدس الآن وكل أوان إلى الأبد.+
لمار يعقوب الملفان
أيها الرب الإله ضابط الكل يا من حلفت بالحق بأني لا أريد موت الخاطئ مثلما يتوب ويحيى، إقبلني أنا التائب وعالج أوجاعي المخفيّة وجروحي المعلنة اشفها، تحنن واشفق عليّ وقدّسني وطهّرني وامحو جهالاتي واثامي، ولا تنتقم من رذائلي. لكن بنفس وجسد غير ملوّثين وبلا عيب دبّرني أيضاً بأحكامك غير المدركة. يا من أمرت وقلت: بأنّ لا أحد يخلو من لوم الخطيئة ولو ساعة واحدة، لكي لا يتبرر كل ذي جسد. فبنعمتك برّرني وخلصني من إثمي، ومعك بالمجد أتنعم أيها الآب أسمعني صوتك وبه أُغسل من أحاسيس نفسي، وحررني من خيالات أعدائي وانتشلي من الضلالة العالمية. أيها الابن ثبّتني بمعرفتك لكي بتمهيدك لي أعرف أن أسبحك، ولا تفضح عيوبي بيوم دينونتك العادلة، لكن تحت اكناف رحمتك استرني. أيها الروح القدس علّمني من أنت لكي أستطيع بك أن أعترف باستنارةٍ بطبيعة الثالوث المقدسة الواحدة والمتساوية، وبدون تشويش بالألوهيّة والواحدانيّة المسجود لها. فأصعد لك التمجيد اللائق بدون لوم وللآب الذي منه تنبثق والابن الذي تتساوى معه ومنه تأخذ، هنا في هذا العالم وفي العالم الآتي وإلى الأبد الآبدين آمين.+
أعدنا وهيّأنا يارب بقوّتك القادرة على كل شيء، بأعمالٍ بعيدةٍ عن ظلام الخطيئة ونوم الكسل. وأنر عقولنا بنور معرفتك، وزيّن نفوسنا بحكمتك، ونقّي حواسنا وأعضاءنا، وطهّر حركاتنا وأفكارنا وأنر مصابيحنا بزيت الفضائل مع مختاريك وقدّيسيك. فنتقبل ظهورك العلني هنا وفي الحياة الجديدة الآتية، وهكذا نكون معك إلى الأبد ربنا وإلهنا إلى الأبد.+
امنحنا يارب غفران الخطايا كصالح محب للبشر، واعقر وأبطل من أذهاننا وعقولنا كل حقارةٍ وكل ما هو غير ناموسي، وكل الأوجاع والظلمة وعدم المعرفة، واعطنا أن نحبّك وأن نحب بعضنا محبة كاملة، واعطنا رجاءاً وإيماناً صالحاً، ولساناً صادقاً وقداسةً للجسد وصلاحاً للعين، وإرادةً حسنة وتدبيراً بلا دَنَس، ونهايةً غير مخزيةٍ، ودالَّةً أمام منبرك المخوف، لنصعد لك تمجيداً بلا كَلَل من أجل هذه كلها ولابنك الوحيد ولروحك القدوس الآن وكل أوان إلى أبد الآبدين.+
أشكرك أيها الآب الضابط الكل، أيها النور السرمدي الذي ليس له بداية، يا من حفظتني في هذا الليل من كل المصائب الزمنية، وأقمتني الآن أمامك كما بحياةٍ جديدة سرمدية. فلك أقدّم كل الحركات والكلمات التي تصدر مني اليوم، إذ أطلب نعمة عذوبتك بجاه آلام يسوع المسيح مخلّصي، لكي أستطيع بها أن أكمّل مشيئتك، وأنهي هذا اليوم بحفظ وصايا ربوبيّتك، وأُصعد لك المجد والشكر الآن إلى الأبد.+
أيها الآب الرحوم، يا من لأجل محبّتك غير الموصوفة للبشرية، أرسلت إبنك الوحيد من أجل جنسنا لكي يكون ذبيحة مرضيَّةً ويصالحك معنا، ولكي يجعلنا أبناء ملكوتك. فاستجب تذلّلي في هذا الوقت بواسطة ذبيحة الشكر التي لحبيبك، ذلك الذي لأجل غفران العالم أجمع يقرّب لك من الكهنة الحقيقين. وارضى بي أنا المذنب، وطهّرني، ونقّني من كل أدناسي. وأهّلني للإشتراك به، لكي أؤهّل إلى الاتّحاد الكامل به. وأصبح ابن ميراثه بلا عائق، ولك إبناً حقيقيّاً بالنّعمة أُكمّل. لك المجد من الكل مع ابنك وروحك القدوس الآن وكل أوان.+
صلاة الساعة الثالثة (9 صباحاً)
نسجد للصليب الذي صار به خلاص نفوسنا، ومع اللص (اليمين) نقول: أيها المسيح اذكرنا متى جئت في ملكوتك. يا خشبة الحياة التي بها خلص إسرائيل من فرعون الظالم عندما عبروا البحر بدون أن يبتلّوا. كن لي سوراً حصيناً وبك أنتصر على فرعون الروحي وقوّاته، فأعبر بحر العالم بدون أن تبتلّ رجلاي بمياه الإثم والخطيئة. إن ضعفي لا يشبع من النظر إليك، لكي عندما أتطلّع بعين الروح إليك، أراك كمن تسمّر على قمة الجلجثة، عندها لا يسعني إلا أن أخرّ راكعاً وأقدّم لك السجدات، وأنا طالب الشفاء من عضّات التنين الروحي(الشيطان). عندها أهّلني بالنعمة لأقول مع المرتل الإلهي ( داود ): بك نغلب أعداءنا، ومن أجل اسمك ندوس مبغضينا، لأننا لسنا متّكلين على برّنا ولا على سلاحنا ليخلّصنا. أنت خلّصتنا من مبغضينا وأخزيت اعدائنا. نسبّحك يا الله كل اليوم ونشكر اسمك إلى الأبد.+
يا من في الساعة الثالثة أرسل روحه القدوس على تلاميذه وقدّسهم قدّسني بمواهبك، يا من في الساعة الثالثة قبل من الأثَمَة حكم الموت عوضاً عن آدم أول جنسنا، ومن هنا أخرجوه خارج المدينة وهو حامل الصليب على كتفيه، حرّرني من الأحكام التي استحقها بسبب خطاياي. أهّلني بمحبّتك أن أخرج من العالم بفكري وأنا حامل صليبك ونير وصاياك المقدسة الطيب، هذه التي توصلني إلى خلاصة كمال المحبة. وهناك حيث أجمع فكري ببساطة أقدّم لك ما يترتب عليّ من أعمالٍ تسرّك، لكي يتمجّد اسمك المسجود له والقدوس في كل شيء مع أبيك وروحك القدوس إلى الأبد.+
صلاة الساعة السادسة ( 12 ظهراً)
سبحانك أيها المسيح ربنا يا من حاربت وانتصرت وخلَّصت، احمل يا رب بنعمك كما على اجنحة نسر أبناء الكنيسة المقدسة الذين يُحمَلون إليك لتنجّيهم من كل المضرّات. فيصلون بيُسر إلى وطنهم الأوّل، وهناك يشكر ويمجد ألوهيّتك كل المخلَّصين بدمك الزكي، ومن جميعهم نقدّم لربوبيّتك العالية التعظيم والسجود والولاية من كلّ العالم.+
نمِّ كلمتك فينا يارب لكي تزدهر فينا ومنها نقدّم لك ذبيحة الشكر. وازرع في عقولنا أفكاراً منهضةً لحياتنا. و أما تلك التي تعيق زرعك، فلا تدعها تنمو فينا، واستأصلها من قلوبنا، لتظهر فينا سبل كلمتك المحييّة لتكون للقربان العظيم الذي لإسمك القدوس والممجّد آمين. +
ليوحنا الرائي
سبحانك يامن في كل شيء تريد اقتناء حياتنا. إجمع يارب حياتنا في مخازن الحياة، إبسط يارب أشعة معرفتك على معرفتنا حتى تزدهر بحكمتك وبنورك النقي. لكي نرى ضعفنا فنهرب من الحفر المهلكة إلى مينائك.+
أعطنا ربنا أن نترك حياتنا تسلك بطريق محبتك، ولتكن قوّتك غير المغلوبة حارساً لكنيستك الممجَّدة، التي ثبَّتها كعمودٍ في العالم، كي لا تتزعزع من الشكوك وفي أحضانها يستتر أبناؤها لخلاصهم. وعندما يتحد كل جمع كنيستك المعظمة مع بعض تصدح تسبحةً بصوتٍ واحدٍ لك أيها الآب سيد الكل ولابنك الوحيد الإله على الكل وروحك الممجَّد المعظَّم الكامل في كل شيء. وباعترافٍ بوحدانية ألوهيّة ثالوثك الآن وكل أوان.+
للراهب انطون التكريتي
لك أتضرع أنا أخطأ الكل لتحفظ حياتي… وتخلّص ضعفي من تشتت الأمور الباطلة، ومن السعي الخائب، لا تسمح لمخيّلتي الرخوة أن تفوح منها خيالات باطلة في النوم، والظلام المحيط بالنور بقوة رحمتك أبعده عني إلى جانب. واعطني في هذا المساء الحاضر أن أضع أمام عقلي نهاية حياتي، حافظاً نفسي من هلاك المعرفة والخطيئة، واعطني أيضاً أن أنظر هناك إلى ميناء المساء الكبير الذي سيكون في نهاية العالم. وعلى الجهالات التي فعلتها نفسي الشقيّة وبّخها كثيراً جدّاً حتّى أبيد منّي بقوّتك قوّة مزاحمة الأهواء، لأستحقّ السكن مع أبرارك في الأرض المملوءة بهاءا.ً فأنشد وأرنّم لك بصوتٍ عالٍ تسبيحاً عذباً داخل كنائسهم لك أيها الواحد الذي لا يمكن وصفه.+
أيها الإله الذي خلقت النور بأمرك، وفصلت بين النهار والليل. فجعلت ذلك(أي النهار) للعمل وهذا(أي الليل) للراحة. والآن يارب وقد أتيت بنا إلى مبتدأ الليل، امنحنا غفران الخطايا الإرادية وغير الإرادية، ونجّنا من الخيالات الليلية هذه التي تنجّس النفس والجسد، وخلّصنا من سلب الشياطين. واقبلنا نحن المتضرّعين إليك، واعطنا أن نعبر هذا الليل وكل أيام حياتنا بغير خطيئة. لكي نعمل في كل أوان ما يحسن أمامك. فنجد الرحمة في يوم الدين بالمسيح يسوع ربّنا، الذي معه يليق بك المجد والوقار الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين آمين.+
أيها الرب إله القوّات المقدّسة، يامَن مِن أجل خلاصنا تجسّدت وتأنّست. وبآلامك المقدّسة منحت جنسنا الضعيف عدم التألّم. أنت أيها الرب الإله الرحوم، حرّرني من هذا الوجع النجس و الممقوت (الفلاني)، الذي يضايقني في هذا الوقت، ومن كل محاربات العدو. واستقر على رأسي في يوم الحرب، ولا تسلمني إلى المشتكي الظالم، ذلك الذي مرض في البدء بالخطيئة، وسُلِّم للعذاب الذي لاينتهي. لكن أهّلني بنعمتك للراحة مع قديسيك، والحفظ من الشرير، وأن أعمل مشئتك، وأن أحفظ وصاياك بكل قوتي، كل ايام حياتي. ولتحفظ حياتي بصليبك الغالب، بصلوات والدتك وقديسيك أيها المسيح إلهنا إلى الأبد.+
للقديس غريغوريوس الثولوغوس
نباركك الآن أيضاً أيها المسيح كلمة الله. نور من نورلا بداية له ومخزن الروح أيها النور الثلاثي الذي يجتمع ليحدّث بمجد واحد. يا من حللت الظلام وأقمت النور لكي تخلق الكل بالنور، وأقمت المادة التي لم يكن لها قوام مشيراً بالزينة وجمال الصورة الإنية إلى إنارة عقل الإنسان بالكلمة والحكمة المشرّفة، وصنعـت صورة العلوي والسفلي لكي بنورك نعاين النورفيمسي الكل نوراً. أنت الذي اضأت السماء بأنوار زاهية. أنت الذي نظمت الليل والنهار، بأن يتعاقبان بهدوء، وإذ كنت لناموس الإخوة والصداقة موقراً. جعلت الليل لراحة الجسد، الكثير الاتعاب وجعلت ألنهار للقيام بالأعمال، والأشغال المحببة لديك. لكي عندما نهرب من الظلام، نصل إلى النهار. ذلك النهار الذي لا ينتهي في الليل المظلم. فألقي نوما خفيفا على جفوني ، لئلا يموت لسانٌ كثير التسبيح فتصمت جبلتك، التي تسبحك بكلمات الملائكة، وليباحث معك الراقد، بأفكار العبادة الحسنة. ولا يوبّخني الليل بشيء من أدناس النهار. ولا تقلقني احلام الليل المخطّئة ، وليحدثك الذهن يا الله بمعزل عن الجسد، أيها الآب والابن و الروح القدس إلى أبد الآبدين.+
أيها العلي الذي يعظّم من الملائكة واليقظين بالجلال. أيها اليقظ الذي بيقظة يقدّس ويهلّل بلا فتور، من القوّات والجموع السماوية، ومن نفوس وأرواح الصديقين. عظِّمنا، وأصعدنا، وارفعنا، نحن الخطاة والمذنبين إلى التشبه بالقَّوات المقدسة، وبتسابيح وبيقظة نحن أيضاً نتمتع بك، أيها الآب والابن والروح القدس إلى الأبد.+
صلاة ليوحنا الرائي
لك التسابيح أيها الإله المحجوب عن العالمين أجمعين، التسابيح لمعرفتك، التسابيح لعظمتك. الشكر لك يا سيّد الكل، لأنه بعجبٍ أقمتنا بحكمتك، فأعطنا يا رب أن نتبعك ليس في ظاهرنا وإنما في خفايانا، ونأتي وراءك إلى أن نرى وجهك. التسابيح لك لأجل أسرارك كم هي بعجيبة، أهّلنا يا رب جميعاً بنعمتك أن نطهّر قلوبنا أمامك كإرادتك، لكي بصفاء النفس، وبذهنٍ نقي، نشكر ونسجد لإلوهيّتك في العالَمَين، أيّها الآب والابن والروح القدس، منظرٌ واحد محجوبٌ عن الكل، الآن وكل أوان وفي كل أجيال العالم إلى الأبد آمين.+ سكّن يا رب اضطراب أفكارنا فيصمت هناك الخصام، ويصدح هناك السلام، عندما يملك علينا أمنك، نشكر ونمجّد مرضاتك ونقول: سبحانك أيّها الإله أبا السلام، يا من هدّأت غضب الكل بأمنك الذي يمنح الأمان للكل. لك التسابيح أيها النور الحقيقي الذي به استنارت نفوسنا، وأحسّ عقلنا، وبك تهيأنا لك، وبك اقتنينا حياتنا، وبك لك اقتُنينا. سبحانك يا من بواسطتك تُبنا إليك، وبواسطتك رَضيَ بنا أبوك المُمجّد. وبك تصالحنا معهُ. التسابيح لمعرفتك كم هي لذيذة، المجد لإرادتك كم هي مريحة، مباركُ أمنكَ الذي يمنحنا الأمان. لك التسابيح يا من أحييتنا في كل شيء، محبّتك يا رب التي تصالح الكل، وسلامك الذي يرضي الكل هما فليُقيما الصلح بسرعة، وليطردا منّا كل السيئات، فتنتهي الإنقسامات بالموّدة، ويزول الخصام بالوئام، المجد لك يا رب في صفاء وجودك. انقل يا رب حياتنا من السبيل الذي يؤدّي إلى خارج ملكوتك، واجمع خطواتنا إلى رجائك، لكي إذا ما سرنا نصل إلى وطن الأحياء. أيقظ يا رب عقولنا، حتى نكون يقظين في صالح الأعمال، واعطنا أن نسعى وراء الأمن والسلام الذَين نقتنيك بهما، وبواسطة أشعة الأمن التي منك، فلتُبتلع قتامة الخصام، وليملك سلام محبّتك بيننا في كل آن، ليُصبح ذهننا مرتبطاً بصحّة أنفسنا. استجبنا يا رب الكل، وصالح أنفسنا كي لا تكون منقسمةً على ذاتها، فإن كأنت على ذاتها منقسمة فكيف تسالم الآخرين. ممجّدُ أنت في كمالك أيّها الآب الكامل، كمّل يارب أنفسنا فينا، لكي تكون كاملةً بنفسها، حتّى تسبّح في وطن الأمان. ظلّل يا رب وبارك هذا المكان بنعمتك، ولتُرفرف يمين ألوهيّتك على ساكنيه، وتحت ظلال يديك فلينعم ساكنوه بالسكون. فيتّفق المتخاصمون، وتنتهي كل الحروب بالسلام، وسلامك وأمنك يملك على العالم أجمع، لكي نكون بهذه مرضيّين لألوهيّتك عندما ينتفي كل موضعٍ للشر في نفوسنا. نشكر ونمجّد عظمتك أيها الآب والابن والروح القدس، أيّها الإرادة الواحدة التي سالمت الكل، الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين آمين.+ ممجّدٌ أنت أيّها المسيح ربّنا، لأنك بقيود يديك حلَلتَ قيود أنفسنا. القيود التي حلَلتَ منّا بمحبّتك يا رب لا تتركنا نُقيّد بها ثانيةً، لئلا ينظر الشيطان بقيودنا، ويفرح بذنوبنا. حلّنا أيّها المسيح من كل شيء، لكي نرتبط بك وحدك بقيود محبّتك يا رب، ولينحلّ عقلنا من قيود العالم، لكي بانحلالنا من العالم نشكر نعمتك التي بها أعطيتنا الوقار. حكّم يا رب ذهننا، لكي نفهم أنّ العالم هو مهيّج الشرور على ساكنيه، لا تدع يا رب اسمك القدّوس أن يُهان بنا بشيء، لكن هب أن يتمجّد فينا في كلّ شيء، حتّى يكون التدبير الممجّد الذي يتبعنا، سبباً لتمجيد اسمك القدّوس. حتى نؤهّل بحنانك لتلك المنزلة التي وعدّت بها لمن يكون سبباً في تمجيد اسمك. المجد لك يا رب الكل، لأنّك بكل الأشكال تُحيي جميع الناس، اشفي يا رب متوجّعي القلب، وعزّي متضايقي الروح، واملأ قلوب الذين اختنق فكرهم بالحزن، لأنّه بواسطتك يصحُّ المرضى يا رب ويشفى الضعفاء، ويُفرَّج عن المتضايقين، ويتقوّى الذين يتوجّعون. ويُمسي حنانك سنداً لكلّ أحد، ليستند عليه كل أحد فينهض، لأنّه بغير حنانك ليس من يقوى أو يقوم. المجد لك يا من تضيّق لكي تفرّج، وتؤدّب لكي تُحيي، ومن أجل تأديبك وعنايتك ببني البشر، نعطي مجداً لمعرفتك معينة الكل آمين.+ والأمم التي جمعتها من التيهان، يُعظّمون نعمتك في ذلك الوطن الذي ليس فيه تيهان. نشكرك يا منير معرفتنا بتأديبك، فعندما تمرّدت إرادتنا ممّا هو لائق، لاقته العدالة بعصاها، كولدٍ يؤدَّب ليتعلّم طيب عدالتك. وهذه تفعلها معنا حكمتك لكي نحبّك بفكرٍ كامل. أجل أرجو منك أيّها الإله ضابط تدبير كل الخلائق، دبّر سفينة نفسنا لمينائك نبع الحياة. أجز يا رب بنعمتك حياتنا من البحر المضطّرب. انتهر يا رب الرياح المُعاكسة لكي لا تقوى علينا الأمواج المتبلبلة، وكما فعلت يا رب مع رسلك، اصنع بحنانك معنا أيضاً، وعوض الرياح المضطّربة فليُدبّر الروح القدس المُحيي حياتنا، ويكون حنانك مرساةً لنا، به تتمسّك نفسنا بعلامتك المُحيّية، لكي تُنتهر بها كل الأمواج والتجارب التي تضرب فينا من كل جانب، لئلا تغطّينا بالغرق. انتشل يا رب نفوسنا بيَد ألوهيّتك من داخل الأعماق السفليّة، تلك التي انتشلتها من داخل الهوّات العميقة، لكي تسبّح بهاءك مع جميع المخلّصين إلى الأبد.+
انتهى بعونه تعالى وحمده تعالى لا ينتهي
ܫܠܡ ܘܫܘܒܚܐ ܠܐܠܗܐ ܕܠܐ ܫܠܡ
[1] الشعب الفظ أي اليهود.
[2] القديس العظيم مار يوحنا التبايسي (أي الصعيدي): و يدعى بالمتوحد و الرائي وهو من قدّيسي القرن الرابع. ترهبن في بريّة شيهيت(في مصر)، ثم توحّد في مكان منعزل في جبل أسيوط الغربي. وقد قيل أنه من محبّته للوحدة أقام في مغارة 30 سنة وبابها مختومٌ عليه. وكان يتحصّل على حاجيّاته من طاقة وعن طريقها يكتب إلى زوّاره معزّياً. وقد منحه الله موهبة الشفاء والتنبؤ.(ميامر مار اسحق- الجزء الأول- ص 53- إصدار أبناء البابا كيرلس السادس- مصر).