الميمر 92 على ابن الارملة الذي احياه ربنا

الميمر 92

 

        يا ملك الحياة الذي نزل ليطمئن ارض الموتى، اعطني وزنة لاتاجر ايضا بتراتيلك، ايها الجبار القوي الذي ربط الموت وافرغ خزائنه، اعطني القوة لوصف انتصاراتك، واغنِ كلمتي لاذكر خبرك لو استطعتُ، وازرع فيّ ميمرك لابحث خبرك وانا مندهش، وايقظ كنارتي لترتل لحنا مليئا انغاما، ايها الغني، مَن يدرك بحور اخبارك ما عدا محبتك لما يقتنيها المرء حتى يصفك،؟ هل تُحدد اللجة العظمى من قبل الملاحين، وخبرك هو اسمى من القوالين بدرجته، من يقدر ان يحتضن امواج البحر،؟ ومن يقدر ان يحدد ميامر الابن.؟

        رثاء الارملة: قُذفت ضدي اسماء وانا كنت جالسة على اسمك لتكون لي رجلا وابنا وصاحب البيت، طلبني الرجال ولم استمع الى واحد منهم لانني كنت متكلة بانك الرجل الذي يسليني، حسبتك بعلا مكان بعل سوف لن يصير لي، يا خطيب امه من فصلك عن الشقية.؟

        المسيح يبعث الميت ليصير شاهدا له بين اليهود: كلمته خرجت وراء النفس التي كانت مطرودة، وبامره عادت ودخلت في الجسد، كلمته ركضت وراء الميت الذي امسى صامتا، والانغام التي صمتت رتلت الالحان، رتلت الشبابة التي كانت قد فرغت من الانغام لان روح الحياة نفخ فيها حسيا، روح الحياة هبّ هناك بين الموتى، وايقظه ليزمر التسبيح لمحيي الموتى، نزل الانبعاث على الجثة كالمطر وانبت منها ثمرة النفس كالوردة.

        الاحياء والموتى يسبحون الرب: ربي الاحياء والاموات يسبحون موهبتك، لان حنانك اعظم من القوالين ومن السامعين.

– المخطوطتان: اوكسفورد 135 ورقة 141، لندن 17159 ورقة 32

– يرد في البداية اسم مار يعقوب القديس. السروجي يطلب ان يسبّح المسيح بكنارته ويؤكد بانه لا يمكن للقوالين ان يحصوا ميامر ابن الله. قد يرقى تاريخ تاليف الميمر الى فترة شبابه لعله قبل غلق مدرسة الرها اي الى حوالي سنة 480-485م.

– الدراسات:

الميمر الثاني والاربعون، على ابن الارملة الذي احياه ربنا، قبطي، 449-456

 

 

لمار يعقوب القديس

الميمر 92

على ابن الارملة الذي احياه ربنا (لوقا 7/11-17)

 

المقدمة

 

1 يا ملك الحياة الذي نزل ليطمئن ارض الموتى، اعطني [ وزنة[1] لاتاجر ايضا بتراتيلك،

2 ايها الجبار القوي الذي ربط الموت وافرغ خزائنه، اعطني القوة لوصف انتصاراتك،

3 يا ابن من لا يموت الذي به انبعث الجنس البشري، اغنِ كلمتي لاذكر خبرك لو استطعتُ،

4 ايها الحي الذي شاء ان يزرع الحياة بين المائتين، ازرع فيّ ميمرك [ لابحث خبرك[2] وانا مندهش،

5 يا باعث الموتى الذي ايقظ صوته من كانوا مدفونين، ايقظ كنارتي لترتل لحنا مليئا انغاما،

6 ايها الغني مَن يدرك بحور اخبارك ما عدا محبتك لما يقتنيها المرء حتى يصفك،؟

7 هل تُحدد اللجة العظمى من قبل الملاحين،؟ وخبرك [ بدرجته[3] هو اسمى من القوالين،

8 من يقدر ان يحتضن امواج البحر،؟ /547/ ومن يقدر ان يحدد ميامر الابن،؟

9 رب الارض مشى على الارض واستاصل منها اشواكها، وبدات تنمو ثمرات التسبيح بدل الزؤان،

10 كان شمس البرارة قد اشرق بين المظلمين [ وبدد الظلال الكئيبة من الجهات،[4]

11 صادفه الموتى واعادهم الى الحياة، والعميان والصم [ زودهم بالسمع والبصر،[5]

12 خرج ليزرع الرجاء [ الصالح] في الارض كلها، وفي مشيه صفّ اميال الامان [ في كل دربه،[6]

13 كانت قد صادفته شقية مات وحيدها، فاعاد الى هذه ما لم تكن تفكر فيه.

 

يعقوب يتكلم

14 اتكلم اذاً على حِداد المظلومة كم كان حزينا الالم الذي لحق بها بسبب حبيبها،

15 اذكر خبر صاحبة الدموع وانا اتالم، لافرح معها في فرحها وانا مندهش.

 

 

الارملة تصادف ابن الله

16 ارملة توفي زوجها [ وخليت[7] دارها واستولى عليها الحرمان من كل الجهات،

17 وكان لهذه ابن وحيد يسليها، فاتى الموت وخطفه وخرج من كنفها،

18 جفنة ناقصة كان معلقا فيها عنقود واحد، /548/ قطفه الموت ولم تُترك لتنضج ثمرتها،

19 قصر آلام كان يحمله عمود واحد، دخل (اليه) واسقطه فترنح وهوى بمرارة،

20 نعجة عجوز كان يتبعها حملها المحبوب، فاتى الذئب واخذه منها وحطمها بشدة،

21 حمامة اخذ منها الباشق فروجا واحدا فبدأت تهدر الحانا شجية على حبيبها،

22 إمرأة دفنت زوجها وابنها، كيف اسميها،؟ لانه لم يكن لها رجاء في العالم لتتعزى به،

23 كان الموت قد سبى ابن هذه من المدينة وخطفه وخرج الى طريق القبر نحو المقبرة،

24 غاشم الشيول نهب الارملة وفرغ مسكنها، واراد ان يجمع سلبا حصّله من الشقية،

25 سلطان الظلمة دخل الى بيت المظلومة ونفخ واطفأ السراج الصغير الذي كان ينيرها،

26 ملك الموتى دخل بالسيف الى بيت الارملة والقى جثة وحيدها واخذها وخرج.

 

يسوع يلتقي الميت في باب المدينة

27 لما بلغ الى باب المدينة صادفه يسوع، واراد مثل القوي ان يعيد السبي الى موضعه،

28 صادف الشابَ المحمول في التابوت وهو يخرج ومال اليه ليعطي الرجاء للعالم كله،

29 اراد ان يشرق قيامة الموتى بين المائتين، /549/ فدخل الانبعاث باعجوبة ليشجعهم،

30 كان قد وجد حِداد الابن مرا جدا، فقطّر هناك طعم الحياة ليريحهم،

31 سمع المرأة وهي تصرخ بالم على حبيبها، فانحدرت مراحمه الى تنهداتها [ العالية،[8]

32 في باب المدينة لما كانت التنهدات تتضارب على بعضها، وكانت[ تُسمع[9] اصوات البكاء من كل الجهات،

33 لما كانوا يسحبون الميت ليخرج من عند اهله، وكان يثور بكاء عظيم من كل الجهات،

34 من يقدر ان يسكت اثناء رثاء ذلك الوحيد،؟ او من يرى ميتا مظلوما ولا يتحسر،؟

35 حزنٌ مثل ذلك الحزن وجعه اعظم من التسلية، وكل من ياتي يريد ان يبكي لا ان يسلي،

36 الميت [ شاب،[10] وامه عجوز ومحرومة، انه وحيد دون اخوة (ومبتلى) بكل الاوجاع،

37 امّه ماذا كانت تسمع من رفيقاتها الا الويل لكِ الويل لكِ لان سورك قد سقط،؟

38 اخذوا نوركِ، وعمي بؤبؤ عينك، وكسروا قلبك، [ فاين[11] رجاؤك لتنتظريه،؟

 

39 يقدر المرء ان يرضي صاحب الحِداد بالبكاء، ويقبل دموع اصدقائه كموهبة،

40 /550/ من يضحك عند الموتى يصبح اضحوكة ويضايق ويحزن كثيرا بيت الميت،[12]

41 لو بكى المرء لصنع لهم تسلية عظمى، وهذا هو الشيء الذي يملكه ويعطيهم اياه،

42 ولهذا كل واحد كان يزود تلك الشقية التي مات وحيدها بالبكاء مع التنهدات،

43 وجعها عظيم ولم تكن تحمل ثقله، وجميع المشاهدين خففوا من وجعها لما كانوا يرونها.

 

الارملة ترثي ابنها

44 المرأة دعت كل واحد الى الندب باصوات الالم التي كانت تُسمع من شفتيها،

45 لما كانت تبكي على وحيدها بشدة وتسكب الدموع من بؤبؤيها بغزارة،

46 لما كانت تدعوه كانه حي ولا يستجيب لها، وقد سُلب عقلها وتحدق به مثل المجنونة،

47 لما تتنهد لترثي الطفل كثيرا وتدعوه يا ابني، وسيدي، وقابري، ماذا اصنع لك،؟

48 الى الآن كنت اجلس على رجائك لاتسلى بك، من الآن وصاعدا من انتظر لستُ ادري،؟

49 ايها الحالّ محل الرجل لامه، ماذا اصنع لك لانك تركت المسكن فارغا وخاليا من الورثة،؟

50 لما مات ابوك وتوقعت [ منك[13] يا ابني ان تزيل ضيقاتي، /551/ وكانما كنت ارى فيك اباك وكنت مفتخرة،

51 بسببك كنت اتسلى من الحزن، وكنت افرح كانما ابوك هو موجود معي،

52 لم يمت ابوك بالحقيقة الا اليوم، وكيف اعود واتسلى بعد موتك.؟

 

الارملة فقدت بتوليتها وفقدت ابنها

53 من يُعِد الي شبابي يوم كنت مصونة من الولادة ومن الدفن بمرارة،؟

54 اشتهيتُ رجلا ولما صرتُ له اخذه الموت، واحببت ولدا ولما ولدته لم يسْلَم لي،

55 لاجلك كفرت باسم البتولية لاصير امّا، حتى يتسلسل بواسطتي الجنس على الارض،

56 بتوليتي فُقدت وشريكي مات وانت تركتني، واي ضماد لجرحي لانني محطمة،؟

57 تزاحمت على الزواج [ ليكثر] الجنس البشري، وهوذا المسكن خرب وفارغ من [الورثة،[14]

58 والآن لستُ بتولا ولا امّا ولا زوجة لكن دافنة زوجها وابنها،

59 يا ابني لاجلك جلست في الحرمان لانني كنت انتظرك لتزيل ضيقي يا رجاء امه،

 

60 لاجلك لم يدخل عليّ رجل آخر، لئلا ياتي آخر [ ويعذبك يا ابني الحبيب،[15]

61 /552/ صرت ارملة وانا شابة ومسكتك [ يا ابني،[16] واهملت كل الاهانات لاجلك،

62 قُذفت ضدي اسماء وانا كنت جالسة على اسمك لتكون لي رجلا وابنا وصاحب البيت،

63 طلبني الرجال ولم استمع الى واحد منهم لانني كنت واثقة [ بانك الرجل[17] الذي يسليني،

64 حسبتك بعلا مكان [ بعل[18] لن يصير لي، يا خطيب امه من فصلك عن الشقية،؟

65 الى الآن جلستُ على [ رجائك[19] وكنت اكيدة بان كل الضيقات التي مرت عليّ تزول بواسطتك.

 

الارملة تعدد صفات ابنها

66 يا شمس امه من اخفاك وانطفأ نورك،؟ فهوذا ظلال الموت قد احاطت بي من كل الجهات،[20]

67 يا نور عينيّ من اخذك وانطفأ بؤبؤيّ، وهانذا مضطهدة بالعثرات في كل دربك،؟

68 يا سوري القوي من هدمك وبعثر احجاري وسبى وابعد امك عن الامان،؟

69 يا عصا شيخوختي من كسرك وحطم قامتي،؟ فهانذا اترنح لاقع ومن يسندني،؟

70 من قارن نفسا بنفس اي نفسي مع نفسك لاذهب انا ليتهم تركوك وارثا لابيك،؟

71 /553/ ليت [ لي] فرصة [ لياخذ[21] الموت رشوة فاخرج كل ما كان لي واعطيه عوضك،؟

72 كان يلزمك يا ابني ان تدفنني انت لا انا ادفنك، واليوم حدث العكس لادفن دافني،

73 ها قد اهتممت لاهيء عرسك، فاتى الموت وبدد كل الاتقانات،

74 سيدي في عرسك نذرت نذرا لارقص، ودعاني الموت الى الندب يا مصيبة امه،[22]

75 لم تفرحني بالخدر الذي رجوت ان اعقده لك لكنك تقودني الى القبر لتجعلني شقية،

76 خذني معك لاظل هناك بين الموتى واطرد العثة عن صورِك الجميلة،

77 اتكيء معك على فراشك في حضن الشيول، وازجر الدود عن وجهك لئلا يؤذيك،

78 يا ابني اصير لك صوتا هناك لو سمحوا لي، لان صوت الام على حبيبها مقبول جدا،

79 احبسني معك في الظلمات، وليغلقوا في وجهي لئلا تصبح وحيدا في [ القبر الكئيب[23] الذي تدخل اليه،

 

80 يجمل بالام ان تسبق ابنها الى المقبرة، ادخل قبلك واتركني عندك لاسكن معك،

81 /554/ لو اتركك، عند من اذهب لاسند راسي،؟ لانه ليس لك اخوة، وليس لي رجل لذا اظل عندك،

82 ظلمة الشيول [ حيث انت فاسد] احبّ الي اكثر من [ رؤية[24] النور دون ان اراك،

83 كانت امّ الميت تندب بهذه الاصوات، وجميع المستمعين اليها تالموا بالم ودموع،

84 صوتها عال، [ وشعرها منتوف[25] على حبيبها، وجها مخدش وهي ملطخة بالرماد وكئيبة،

85 كانت ثملة بالالم وفقدت عقلها بالضيقات، ولم يكن لها احد ليسلّيها على حبيبها.

 

يسوع يقول للارملة: لا تبكي

86 ربنا وجد كم ان هذا الحِداد شديد، فاراد ان يفرّج عن المحرومة التي كانت تتعذب،

87 التقى [بالميت] على باب المدينة كما قلنا، فاراد ان [ يُشرق[26] حياة الموتى على المظلوم،

88 اقترب شجرة الحياة-[ ربنا وهو حامل اثماره[27] ليحلّي صاحبة الحنك المرّ باذواقه،

89 النور-المسيح التقى بالمرأة التي كانت مظلمة، وباشعته انار عينيها المظلمتين،

90 اقترب منها وقال لها: لا تبكي، كلمة جديدة مليئة رجاء للبشر،[28]

91 /555/ كان قد حزن لانها كانت متعبة بالبكاء، وردعها مثل حنون بعبارة: لا تبكي،

92 اراد ان يهديء بحر الدموع الهائج، وشاء ان يريح امواج الدموع المضطربة،

93 اشرقت الشفقة هناك بغزارة لانه قلَبَ حزنَ المحرومة الى تسلية،

94 وجد ان عشيرة الحزينة قليلة وان المها مرير، فاقترب عندها ليسليها من كربها.

 

توقف مسيرة الجنازة

95 صرخ بعواصف البكاء العاتية لتهدأ، وامر حاملي التابوت بالا يذهبوا،[29]

96 وقف حاملو التابوت لانه قد منعهم، فوقف كل الجمع ليرى [ لماذا،؟[30]

97 هذا العمل كان بعيدا من ان يفعله الحكماء، والمشاهدون لم يعرفوا ماذا يفكرون،؟

98 ولعله كانت تقال هذه العبارات لام الميت: لماذا توقف تابوت ابنك عن المسيرة،؟

 

99 هل ان اباه مدين بشيء لياتوا اليوم ليوقفوا جنازته الى ان يوفي الشيء الذي قرضه،؟

100 هل صدر صك على بعلك ومسكوا ابنك مثل الوارث ليطالبوه وبعدئذ يُدفن،؟

101 امرأة الالم رات وتحسرت على حبيبها، /556/ واضيف وجع الى وجعها، وماذا تصنع.؟

 

الارملة تقترب من يسوع لتشرح له مصابها

102 افسحوا لها المجال وتزاحمت ودخلت عند يسوع والقت بنفسها لتطلب منه بقوة،

103 ربي اطلب منك ان تشفق على شيخوختي واتركني اذهب ولا تنخس الجرح بالشوك اضافة الى مضايقي،

104 لو كان ابوه مدينا بشيء دون علمي فلا انكره، يا ربي انا اوفي فلا تعذبني،

105 البيت معطى لك اعطني الجثة لاذهب وادفنها، خذ كل ما لي واسمح فقط ان يُدفن الميت،

106 مات الوارث فلا احتاج ان اقتني شيئا، خذ كل ما تركه ابوه واما هو فلا توقفه،

107 ربي [ يكفيه[31] انه صار محروما من والديه، فلا يُهن المسلوب من امه على درب القبر.

 

يسوع يشجع الارملة ويقيم ابنها ليشهد له بانه وارث الآب

108 قال يسوع: لا تخافي ازيلي حزنك، لم اوقف ابنك لاطالب لكن لاسامح،

109 آدم اذنب ضدي ذنبا عظيما بين الاشجار، فنزلت الى الارض للمسامحة لا للانتقام،[32]

110 لا اطالب ابنك بان يوفي ما لم يقرضه، انما ادعوه ليصير شاهدا لي بين الظالمين،

111 الشعب [ نكر باني لست[33] وارث الآب، ويلزم على ابنك ان يشهد لي (ويقول): ابن من انا،؟

112 /557/ الاحياء ظلموني ونكروا صك ابيهم، فادعو الميت ليقوم ويوبخهم،

113 اجلب للشعب المفتري شاهدا صادقا هو ميت لا يتنازل نهائيا الى المحاباة،

114 الكهنة كفروا بي، والفريسيون لا يريدونني، ونكرني الكتبة، والصدوقيون [ هربوا مني،[34]

115 اوقظُ شاهدا من بين الموتى على افعالي ليخجل الشعب الميت بالموتى [ الذين يعرفونني،[35]

116 ليقوم ويقول: ابن من انا،؟ ومن اين انا،؟ واترك (مسامحا) له وللكثيرين كل ما يستوجبه،

117 لا اطالبه بشيء الا بان يعترف، وحسن لديّ ان يُغفر كل ما يستوجبه الجنس البشري،

118 ليبين في الجموع بانني المسلط على بيت الآب، والآمر في ارض الموتى [ويسمعونني،[36]

 

119 ليبرهن [ للعالم[37] بانني اله من اله، لان الميت صادق وكل ما يقوله هو مقبول،

120 ادعو شاهدا مثل هذا على الظالمين، لعل تلك الاعجوبة تخزيهم فيطيعونني،

121 الميت يدعو الشعب الاطرش الى التوبة، حتى يفتح اذنيه ويقبل العجب،

122 /558/ لتحتقر الجثة الجيلَ الشرير الذي لا يطيع حتى يقبل كلماتي لانها [تستجيبني[38] بصوت واحد.

 

إحياء الميت

123 باعث الموتى التقى بالارملة التي مات وحيدها، واذ لم تطلب منه اقترب ليعطي الحياة لابنها،

124 دعا الشابَ (قائلا): لك اقول قم من هناك، فاستجابه الميت وبدأ يتحدث بخبره،[39]

125 ابن الحي اقام جبهة ضد الموت وانقذ السلب لئلا يذهب مع الماردين،

126 القوي رمى سهم الحياة على صفوف الشيول وثلمها والقى الرعب في قواتها،

127 صادف السبيَ وجلب [ رهينة] من بين الاموات، وبرهن جليا بان كل البرية [ به تُخلص،[40]

128 دعا الشابَ النائم ونهض كانما من النوم لان حياة الموتى اشرقت عليه [ بوضوح،[41]

129 كلمته خرجت وراء النفس التي كانت مطرودة، وبامره عادت ودخلت في الجسد،

130 كلمته ركضت وراء الميت الذي امسى صامتا، والانغام التي صمتت رتلت الالحان،

131 رتلت الشبابة التي فرغت من الانغام لان روح الحياة نفخ فيها حسيا،

132 وتكلم الميت: انه منظر جديد بين الظالمين /559/ حتى يبين ابن الله قوته بالامر،

133 روح الحياة هبّ هناك بين الموتى، وايقظه ليزمر التسبيح لمحيي الموتى،

134 نزل الانبعاث على الجثة كالمطر وانبت منها ثمرة النفس [ كالوردة،[42]

135 رعد صوت ابن الله على القتيل، فنمت النفس كنبتة لانها كانت مطمورة،

136 الجبار القوي صادف السبي الذي نهبه الموت، واعاد السبَي المخطوف واعطاه للارملة،

137 حياة الموتى التقت بالموت واحزنته وبها فُضح لانه أُفرغ من سلطته،

138 صاحب الدار راى [ السارق] يخرج، وبصوت [ واحد] القى [ سلبه[43] ووقف خجلا،

139 ابن الله اراد ان يبين قدرته الآمرة: يسهل عليه إحياء الموتى كما (يسهل) على ابيه.

 

 

“لك اقول”: تعني بان الرب يتكلم مع الميت ويحتقر الشعب المفتري

140 دعا الميتَ: ايها الشاب ايها الشاب لك اقول: قم، واحتقر الشعبَ الذي يفتري ويرذلني،

141 لماذا لزم قوله له: لك اقول، اعني (لا اقول) للشعب الذي لا يسمعني،؟

142 لك اقول، لانه يسهل علي ان ادعو الميت /560/ اكثر من ان اتكلم مع الظالمين الذين لا [ يسمعونني،[44]

143 لك اقول، لانك تسمعني بسهولة، حتى اذا ظلموني وشتموني تكون لي شاهدا،

144 ايها الشاب الميت: لك اقول قم من هناك، وتعجب الميت وشرع يتكلم.[45]

 

الميت يتكلم

145 الميت الذي عاش ماذا تكلم امام دافنيه،؟ واي موضوع سرد هناك ليتحدث عنه،؟

146 ماذا كان يلزم ان يقوله الا ان يشكر ويكرز الويل للشعب الذي انكر الحق،؟

147 اي كلام كان يستعمل الميت الذي بعد انبعاثه عاد من الهلاك الى موضع الحياة،؟

148 كان فمه مليئا تسبيحا ويشكر الصوت الذي دعاه ليوفي قليلا من الاحسان على قدر استطاعته،

149 كانت تقال مثل هذه العبارات من قبل الميت لمحيي الموتى وهو يشكره بعجب عظيم:

150 ربي اسجد لك لان صوتك وقع في اذنَي الموت، فتركني وهرب واخذني ليغلق في وجهي،

151 صوتك خطفني من دوامة الموتى العظمى، وصعدت، [ منها[46] بدون فساد لانك انقذتني،

152 قوة كلمتك كسرت اقفال الشيول، ولم [ تقف[47] امامي ابواب الموت لما خرجت،

153 /561/ ليخجل الشعب الذي لا يعترف [ بانك ابن الله] وليخجل بواسطتي من يتشكك من [ مجيئك،[48]

154 ليخجل بواسطتي الكتبة والفريسيون الذين ظلموك لانك اخرجتني من بطن الموت الشره،

155 ليصمت بواسطتي كل فريق الصدوقيين، وليهتف الحق باسفرار الوجه بانك ابن الله،

156 لتصل [ الفرية] الى عندي ثم تغلق فمها، ولتصرخ [ بشارتك بصوت عال على اعجوبتك،[49]

157 ليستحِ بواسطتي كهنة الشعب الذين يشتمونك، لانه لا مجال للظلم ليقترب منك.

 

 

الجموع تسبّح الرب

158 تكلم الميت وتحيرت الجموع بالاعجوبة، وادهشتهم قوة يسوع لكي يسبّحوا،

159 اشرق الانبعاث وابهجهم لانهم كانوا حزانى، ومسح الدموع من وجوههم الكئيبة،[50]

160 كانت حياة الموتى قد تجلت وابهجتهم، وفجاة خطفتهم ليسبّحوا،

161 الشمس-يسوع اشرق هناك، فانارهم وبدد ظلال الموت السوداء.[51]

 

الارملة تشكر وتسبّح الرب

162 دعا الارملة واعطى لها وحيدها حيا، فاستنارت عيناها المظلمتان على حبيبها،

163 /562/ هدأت [ حركات] الحِداد المقلقة وبدأت تسبّح [ الرب[52] بسبب الاعجوبة،

164 ربي، اسجد لك لانك كثّرتَ الرجاء لمن هي بلا رجاء، واغنيت المحرومة من موهبتك،

165 اليوم خرجتُ بالحقيقة لادفن الميت وليس لاقبل الولد الثاني من الانبعاث،

166 هذه اللقية من كان يظن بانها كانت تُعطى لي: انال الحي بدل الميت في درب القبر،؟

167 لم اطلب منك وافتقدتني قوة قدرتك الفاعلة، ليت لي عدة افواه لاسبّح نعمتك،

168 من ولدتْ في درب القبر ما عداي، لان حنانك [ اعطاني[53] ثمرة جديدة لاتعزى بها،

169 هذا الولد ليس وحيدا من الآن وصاعدا انه ابن ثان اعطيته لي اليوم لافرح به،

170 ليتعجب كل واحد من النعمة التي صُنعت، فها قد أُعيد الي ولد من فراش الموتى،

171 بدون زواج اقتنيت وارثا ليكفن شيخوختي، وبدل البطن ولدت القيامة واحدا جميلا،

172 ما اعظم هذه الثمرة الشهية التي ولدتُها اليوم، فانا اقبلها من الانبعاث بدون مخاض،

173 حضن الشيول انبت واعطاني ابنا حبيبا، /563/ وهانذا احضن الحي الخارج من بين الموتى.

 

الوالدات والزوجات تشكر الرب

174 ربي، تشكرك كل طغمة الوالدات لانك تحرس احباءهن واثمارهن،

175 ربي، تسبّحك بطون جميع الامهات لانك تتنازل لتفتح مراحمهن،

176 تجلس على اسمك [ الزوجات[54] اللواتي مات ازواجهن وتتعزين بك لانك تسد حاجاتهن.

 

 

فم الارملة يشكر الرب

177 ربي، يشكرك فمي الذي فتحته للتسبيح، [ ربي ضمدتني بعنايتك[55] لان الموت كسرني.

 

ابو الشاب يشكر الرب في قبره

178 ابو الشاب يشكرك في القبر يا محيي الكل، لان [ مسكنه[56] اطمأن بك بعد ان خلي من الورثة.

 

الاحياء والاموات يسبّحون موهبة الرب

179 ربي، الاحياء والاموات يسبّحون موهبتك، لان حنانك اعظم من القوالين ومن السامعين.

 

الخاتمة

180 يا ابن الله الذي اعطى للارملة ما لم تسأله، اعطِ الامان لبيعتك التي تتوسل اليك كل يوم.

 

كمل (الميمر) على ابن الارملة[57]

[1] – ل: كلمتك

[2] – ل: واحث في جمالك

[3] – ل: بعجبه

[4] – ل: الموت بددها. ملاخي 4/2

[5] – ل: والنور والسمع اكسب

[6] – ل: والحياة. ل: في كل الدرب

[7] – و: خالية

[8] – و: بصخب

[9] – نص: توصف

[10] – نص: مظلوم

[11] – ل: واي

[12] – رومية 12/15

[13] – و: مني

[14] – ل: لاكثر. ل: سكان

[15] – نص: يعذب محبتك

[16] – نص: كنت قد

[17] – ل: كان لي ابن

[18] – ل: رجل

[19] – ل: على اسمك

[20] – مزمور 107/10، لوقا 1/79

[21] – ل: كان. ل: وشقال، نص: ونساب

[22] – تلاعب على ايراقيذ (ارقص)، وعلى مرقوذتو (الندب)

[23] – نص: البيت الظالم

[24] – و: الفاسد فيها. و: واحزي، نص: احزي

[25] – و: وشعرها محلوق، نص: ملطخة بالرماد

[26] – نص: الميت. نص: يسكب

[27] – نص: الجديدة التي هي ربنا

[28] – لوقا 7/13

[29] – لوقا 7/14

[30] – ل: دعال مُن، نص: عال مون

[31] – نص: يكفيني

[32] – تكوين 3

[33] – و: نكرني ولست. و: اين

[34] – نص: لم يقتربوا

[35] – ل: توسلوا اليه

[36] – ل: ولي مشتامعين، نص: ومشتامعين لي

[37] – نص: للشعب. قانون ايمان نيقية: اله من اله

[38] – ل: يستمع. متى 12/39

[39] – لوقا 7/14

[40] – نص: رهائن. نص: تُخلص

[41] – نص: بكثرة

[42] – نص: حاكم

[43] – و: الجبار. و: وبواحدة. و: سلب

[44] – نص: يعرفون

[45] – لوقا 7/15

[46] – و: منه، بيجان يصوب: منها

[47] – و: وقف. مزمور 9/13

[48] – ل: بانك اله. و: جوهرك

[49] – ل: الحقيقة. و: البشارة صوت عال من الاعجوبة

[50] – رؤيا 7/17؟

[51] – مزمور 107/10

[52] – ل: حركاته. ل: الابن

[53] – و: اعطاك

[54] – نص: والشابات

[55] – و: وانت ضمدتني بصلبك

[56] – و: مسكن

[57] – من المخطوطة: ل