الميمر 53
المقطع الاول
يا ابن الله الذي صار ذبيحة لاجل الخطأة، لتُذبح لك بتمييز الحان ميامري، افتح للعقل بابا ليدخل ويرى آلامك، وللفكر حتى يمتليء بعجب صلبك، ربي، اعط للنفس عينا خفية تنظر اليك، لانه لو رآك احد لن يخاف حتى يتكلم عنك، ربنا اعطني فما وكلمة وصوتا عاليا وميمرا عظيما يحمل جمال صلبك، ربي انت اسمى من الناطقين ومن الصامتين، خذ مني السكوت، واعطني كلمة مليئة عجبا، ايها الروح المربوط حلّ لساني لاكرر خبرك لان خبرك لا يوصف بكل الافواه، ايها الشمس المصلوب اشرق فيّ خفية، وبوضوح اصرخ علانية وكثيرا ميمر آلامك.
لا احد يقترب من التعليم الا بالمحبة لان من يسمع ولا يحب لن يستفيد، كذلك على المتكلم إما ان يحب وإما عليه الا يتكلم فلو لم يحرك كلماته بمحبة يتعب عبثا، يليق بالمحبة ان تصف ميامر الابن ويجمل بها ان تسمع اخبار الوحيد، من احب ابن الله بقلب صالح لا يشبع ابدا من سماع ميمره بدون انقطاع. ايها الفهيم أمِل اليّ اذنك بتمييز لتسمع ميمر الوحيد بذكاء.
من يتكلم ليتكلم هنا بالنزاهة ومن فكر البساطة المليء حقيقة، ليزود السامع نفسه بالايمان وبعدئذ يسمع ميمر الابن بمحبة، يا من يسمعني اعطني المحبة بدون جدال وخذ التعليم المليء حقيقة بدون تعقيب.
الجماعة اليهودية: ايها الصالح المظلوم ساعدني لاقول كم ظلمك الاشرار في العالم لما تنازلت لتتفقدهم وتحسن اليهم، في كل سبوت اليهود كان تعليمه يشرق، وشربوا مطره وصاروا اشواكا لينخسوه، رب نيسان هو رب كل الاعياد، وبه تتزركش الارض وكل الاعياد لانها مُلكه، في الجماعات كان يعلمها ويرشدها، والزانية تسمع وتحتقر تعليمه. اراد ان يزيل الامور القديمة التي انقضت ليبدأ هناك بالامور الجديدة التي سوف تستمر.
تواضع المسيح هو دعوة الى التواضع: الرب يخدم لسببين اولا ليعلم تلاميذه الخدمة وثانيا ليخزي كبرياء الابالسة. ايها المعلمون الذين يُكرمون من قبل التلاميذ اين هي الصورة التي علمكم اياها معلم المعلمين،؟ ايها المعلم الشقي المنتفخ والمتباهي على تلاميذه، لقد افسدت الرسمَ الذي هيأه لك ابن الله، لو كنت معلما تواضع لتلاميذك، فلو لم تتواضع ها انك لم تتعلم بينما هو يعلمك، لما يتواضع الاخ لاخيه هذا ليس بكثير لانه مهما عظم العبد فهو رفيق لانداده، ايها المتميز لو تواضعت لرفيقك فانت بعدُ مدين لئلا تصير متباهيا بتواضعك، بتواضعك لا تضل وتظن بانك مثل الرب، لانه لم يتواضع احد مثله باستثنائه هو.
سمعان يرفض ان يغسل الرب رجليه لانه لم يحسب نفسه مستحقا. يسوع يقنعه بضرورة غسلها والا سوف لن يكون تلميذه بعد. سمعان يقول له اغسل رجلي وراسي. نفس سمعان كانت مستنيرة من الوحي فخاف لانه تامل في تواضع ابن الله. اراد الا يُغسل لكن ابن الله غصبه وتكلم مثل صادق بدل جميع رفاقه، ورُذل تمييزه من قبل معرفة ابن الله، لو سمع الابنُ التلميذ ولم يغسله، لكان جميع رفاقه يلامون لانهم سكتوا لما غسل اقدامهم، لما تواضع ابن الله فقد اكرم جميعهم، وقدّم التعليم لجميعهم اثناء العشاء.
غسل قدمي يهوذا: لماذا اذاً غسل يهوذا وهو يعرفه، وبما انه كان يدري به، لماذا تعب فيه ولم يستفد،؟ وبما انه كان يعلم بانه زؤان بين الحنطة فانه لم يمنع عنه مطر الحنطة ليرتوي معها، اعطى الندى للشوكة كما للزرع الجيد، ومدّ اشواكه الشريرة ليضرب بها صاحب الحقل، لو حرمه ولم يغسله مثل رفاقه، لكان يتذرع بهذه الحجة حتى يبغض الابنَ، وكان يقول: لماذا يبغضني بينما انا احبه،؟ ولماذا يرذلني بينما اسجد له مثل رفاقي،؟ ومن هنا كان يبدأ يغضب ويضطرب، وكان يقول المرء: لو غُسل لما كان يغضب، ربنا لم يفسح المجال لتُنطق كلمة الكذب بسبب مكر ذاك الجسور. كلما كان لابسا جلد الحملان حسبه حملا الى ان كشف الحمل نفسه بانه ذئب.
المسيح لم يفضح يهوذا: ذاك العارف لم يكشف لرفاقه من هو يهوذا، لكن حفظ السر وتركه بدون اعلان، لو اعلن لهم لكانوا يطردونه من عندهم لئلا يسكن الشرير معهم، لو طردوه لكان يوجد مجال للقول انه الحسد، فالمكر خفي وفاحص القلب وحده يعرفه، ابن الله حافظ على معرفته لئلا تتكلم، وحافظ على يهوذا لئلا يُفضح قدام التلاميذ، الى ان طرد نفسه من الحياة، هو لم يطرده لانه كان يحمله ويحترس به لئلا يُفضح، ابن الله لا يفضح احدا لما يخطيء لكنه يحمله ويود ان يجلبه الى التوبة.
المسيح ياكل الفصح ليكمل النبؤات: كل الخفايا التي نُطقت بالغاز اشرقت علنا بصلب ابن الله، تمت صورة الاسرار التي رُسمت في النبؤة، وكملها وحققها ابن الله. المسيح هو الحمل الفصحي الحقيقي كما تنبأ عنه برموز موسى واشعيا ويوحنا المعمذان.
نقد للقضاء اليهودي: على الحاكم ان يقول: انه مذنب، ليس الكثيرون (ان يقولوا) بدل الحاكم، المشتكي لا يحق له ان يصدر حكما ولا ان يقول ماذا يلزم ان يحل بعدوه، الطرفان يسردان القضية امام الحاكم واستنادا الى اقوالهما يصدر الحكم باستقامة.
– الدراسات:
الميمر مقسم الى 8 مقاطع حسب النسخة القبطية ورقمه فيها هو 52:
الميمر الثاني والخمسون، على آلام مخلصنا وصلبه ودفنه وقيامته، قبطي 554-567
=، الساعة الثالثة من ليلة الجمعة العظيمة المقدسة، قبطي 567-574
=، الساعة السادسة من ليلة الجمعة العظيمة المقدسة، قبطي، 574-584
=، الساعة التاسعة من ليلة الجمعة العظيمة المقدسة، قبطي، 584-588
=، باكر الجمعة العظيمة المقدسة، قبطي، 588-591
=، الساعة الثالثة من يوم الجمعة العظيمة، قبطي، 591-601
=، الساعة السادسة من يوم الجمعة العظيمة، قبطي، 601-610،
=، الساعة التاسعة من يوم الجمعة العظيمة المقدسة، قبطي، 610-614
=، ليلة السبت، قبطي، 614-616
=، ليلة احد القيامة المقدس، قبطي، 616-622
الميمر 53
على الصلب[1]
الفصل- أ: [ [2]] ليوم اثنين الالم[3]
المقدمة
1 يا ابن الله الذي صار ذبيحة لاجل الخطأة، لتُذبح لك بتمييز الحان ميامري،
2 يا قابل الذبائح الذي اراد ان يصير قربانا، اقبل بمحبتك قربان كلماتي وانا ساجد،
3 يا ديان العالمين الذي وقف في المحكمة لاجلنا، بدينونتك استنير وارتل [تسبيحك[4] كثيرا،
4 ايها الظافر الذي لُطم على خده من قبل المذنبين، اتكلم [ عن تواضعك[5] وانا اتعجب بخوف،
5 يا رعد الاصوات الذي اراد ان يسكت لما كان يُسأل، ارعد فيّ خفية فاصرخ علنا كم انت متواضع،
6 يا حامل البرايا الذي [ حمله[6] خشب الصلب، ليحمل فكري ثقل المك ويصفك،
7 يا رب الاعالي الذي رفعوه [ وصلبوه] على الجلجلة، /448/ بك ترتفع كلمتي الى العلى [ وترتل[7] لك،
8 ايها الشمس العظيم الذي نفخ [ فانطفأت[8] الشمس في موضعها، اشرق فيّ واصفك بوضوح وانا اعترف،
9 ايها البار الذي قبل الرمح والخل من الاثمة، حرك كلمتي بصلبك لتذكر خبرك،
10 افتح للعقل بابا ليدخل ويرى [ آلامك،[9] وللفكر حتى يمتليء بعجب صلبك،
11 ربي، اعط للنفس عينا خفية تنظر اليك، لانه لو رآك احد سوف لن يخاف ليتكلم عنك،
12 ربنا اعطني فما وكلمة وصوتا عاليا وميمرا عظيما يحمل [ جمال[10] صلبك،
13 ربي انت اسمى من الناطقين ومن الصامتين، خذ مني السكوت، واعطني كلمة مليئة [عجبا،[11]
14 ايها الصالح المظلوم حرك كلمتي بتمييز لاصرخ في العالم: كم ظلمك الشعب الجاهل،
15 ايها العادل الذي حوكم افتح شفتيّ لاذكر دينونتك، وانا عارف بان [ دينونتك[12] اسمى من الناطقين،
16 ايها النور المحبوس انر عينيّ الداخليتين لتنظرا اليك: كم احتملت لاجلنا،
17 ايها الروح المربوط حلّ لساني لاكرر خبرك /449/ لان [ خبرك] لا يوصف بكل [الافواه،[13]
18 ايها الشمس المصلوب اشرق فيّ خفية، وبوضوح اصرخ علانية وكثيرا ميمر آلامك،
19 ايها الرب الذي ضُرب لاجل تحرير العبيد، الفظ فيّ الحانك لارتل خبر صلبك،
20 ايها البهي العريان، لتلبس كلمتي منك المجد وتصفك بتمييز وهي متعجبة بك،
21 ايها العظيم المطعون ساعدني لاتحرك واصف [ جمالك:[14] كم من الآلام احتملت محبتك لاجلنا،؟
22 ايها الرعد [ العظيم[15] الذي اسكت ذاته في المحكمة، تكلم فيّ لاصفك وانا ارتجف،
23 يا جبار العالمين الذي احتمل الآلام لاجل الخطأة، لتوقظني محبتك لاكرز دينوتك بين الارضيين،
24 كل الافواه هي مدينة لك لتصف المجد العظيم بصوت عال بدون اضطراب،
25 لك يجب كل السجود من جميع الشعوب لانك اعدتهم بصليبك من السالبين،
26 مُلكك هي كل انتصارات جميع المنتصرين لان كل من انتصر لم ينتصر الا بك،
27 بك حُط جميع الابالسة من درجاتهم، /450/ وأُسقط تاج السلاطين [ وولاياتهم،[16]
28 بصليبك القيتَ الحيرة على اليسار، ومنك خجلت وقُهرت الضلالة المتعجرفة،
29 ربولي صوتك استأصل الشيول عالية الاسوار، وجعلها جسرا وهوذا العساكر تعبر [فيها.[17]
ربنا يصنع الحسنات في حياته
30 ايها الصالح المظلوم ساعدني لاقول كم ظلمك الاشرار في العالم لما تنازلت لتتفقدهم،
31 ايها العادل المغلوب الذي كان يهان ويحتمل ويعمل القوات، ويجدفون عليه ولم يكن يتذمر،
32 هو كان يفتح العميان في الشعب وينيرهم، وهم يحتقرونه [ ويغطونه[18] في المحكمة،
33 هو كان يشفي بكلمته اليد اليابسة، وهي كانت تمتد لتضربه كفا بجسارة،
34 هو كان يشفق ويشفي ألسُن الخرس، وهم كانوا يبصقون في وجهه بالاثم،
35 يُخرج الابالسة وكانوا يسمونه رئيس الابالسة، ويشفي المرضى ويشتمونه بتجاديفهم،
36 بدّل الماء الى خمر جيد في الوليمة، فشربوا خمره واعطوه الخل في عطشه،[19]
37 كثّر الخبز، وبدل خبزه جازوه بالمرارة، /451/ اكلوا من خيراته واعطوه كل الشرور،[20]
38 تفاقم الحسد واعماهم عن الواجب، ولم [ يكونوا يرضون[21] بالخيرات التي صنعها،
39 فاض سم الحية العظمى من افواههم، والقوا كل الشتائم على الطبيب الذي شفاهم،
40 اشرق تعليمه كالشمس في الجماعات، ولم يرد الشعب ان يستنير به وهو حاضر [بينه،[22]
41 الارض الشريرة قبلت المطر الذي نزل عليها، ومنها نبتت لرب الحقل اشواك ملعونة،
42 اظلم اليهود في النهار العظيم الذي اشرق، وصاروا عميانا وسط الظهر ولم يروا،[23]
43 لما كان [ يصنع الخير في العالم] لكونه ابن الصالح، حسبوه شرا [ واحاطوا به[24] وشتموه بجسارة،
44 فتح الاعمى وافتروا (قائلين): ليس هو بالذات انما يشبهه ولم يفتح ذلك الاعمى،[25]
45 شفى رجلا اخرس واعمى وفيه ابليس، فقالوا: ابليس شفى ذلك الذي شُفي،[26]
46 كل يوم اقتنوا الكذب والافتراء والقلب القاسي بخصوص الحسنات التي كانت تُصنع،
47 دعا الميت [ المدفون[27] بعد ان انتن وخرج /452/ وفكروا ان يميتوه بعد ان انبعث،
48 بإحياء الميت حسده اولاد الافاعي، وكانوا [ يفكرون[28] في كل الفرص ان يموت،
49 اين وجدتم انسانا يُحسد باحيائه للميت باستثناء الشعب صديق الموت والشيطان،؟
50 كان ربنا قد فتح عيني الاعمى وراى النور فطردوه لانهم لم يكونوا يقبلون النور،
51 محبو الظلمة حسدوا الاعمى لانه انفتح واهانوه واخرجوه من بينهم وهو يُعيّر،
52 ربنا قوّم المنحنية من مرضها فوقف رئيس الكهنة يتخاصم مع الجمع بسبب شفائها،[29]
53 اعطى للمخلع غفران الذنوب والشفاء من الامراض، فلاقوه بالخصام لانه شُفي،[30]
54 لما كان ربنا يصنع حسنة لم يكونوا يفرحون لانهم اشرار ولا يرضون بالحسنات،
55 ابن الله تواضع وتفقدهم، فلاقوه بالتجديف والكلام البذيء،
56 في اعيادهم كانت تُعطى علاجاته، وكانوا ياخذون غناه ويشتمونه ويحتمل،
57 في كل سبوتهم كان تعليمه يشرق، وشربوا مطره وصاروا اشواكا لينخسوه.
ربنا اتى الى العيد
58 /453/ اتى الى العيد رب الاعياد والاوقات ليُقرب ذبيحة عظمى في العيد العظيم،
59 جلب نفسه ليصير ذبيحة لاجل الخطأة، لانه به يليق ان [ يقرب[31] نفسه قدام والده،
60 هو الكاهن وهو القربان الذي كان يُقرب والحبر العظيم والباكورة التي لا عيب فيها،[32]
61 المقرب والقابل ورب الذبائح والحمل المقتول [ والحبر الذي يقرب[33] كل الذبائح،
62 والمحرقة الكاملة [ والكاهن الزهي[34] وهو نفسه الرشاش والزوفا وغافر كل الدنسين.
ربنا هو نيسان للارض
63 كان يجمل به لما وقف في العيد ويشبه النبع الذي يجري الحياة لجميع من هم حواليه،
64 كان العيد يبتهج بربنا برؤيته اياه، كما تبتهج الارض ايضا بنيسان الذي يتفقدها،
65 شهر نيسان يوشح الارض بكل الزهور ويزينها بالوان بهية ومختلفة الانواع،
66 به تنبعث من [ التراب[35] كل الجذور وتلبس كل الزهور جمال طبائعها،
67 نيسان هو كعيد للارض كلها، وبه تتزين وتستنير بالورود وبالزنابق،
68 /454/ رب نيسان هو رب كل الاعياد، وبه تتزركش كل الاعياد لانها مُلكه،
69 هو الذي يعطي غفران الذنوب وشفاء الامراض، ومنه تغتني كل الاعياد بكل الاشكال.[36]
ربنا والجماعة الزانية
70 كان يليق بربنا لما اتى الى العيد لانه كان يزين العيد بجماله الالهي،
71 اتى الى العيد ليصنع العيد مع تلاميذه ويختم الاسرار والانماط [ المصورة به،[37]
72 ركب العفو وخافت وارتجفت مُحِبة الاصنام لانها شعرت بانه الوارث القادم ليطلب ما يخصه،[38]
73 صرخ النبي ابتهجي[39] يا بنت الشعب ولم تبتهج لانها علمت بانه يطردها من بيت ابيه،
74 كان غيورا ولم يكن يحب الزانية فخافت منه لئلا يفضحها امام والده،[40]
75 ولهذا ابغضت الابن رفيقة العجول، لانها وجدته يشبه اباه في افعاله،
76 كان ينبوعا يفجر كل الخيرات كل يوم، وبنت العبرانيين تحب كل الشرور كل يوم،
77 في كل [ الاعياد كان يتفقدها[41] ويشفيها، وفي رؤوس الاهلة كان يشفق عليها ويحييها،
78 في الجماعات كان يعلمها ويرشدها، /455/ والزانية تسمع وتحتقر تعليمه.
المسيح ياكل الفصح ليكمل الناموس
79 الشمس العظيم قاد ساعاته النيّرة، وصعد ليصنع عيد الفصح بين المظلمين،[42]
80 شهوة اشتهى ان ياكل الفصح مع تلاميذه ليعمل عهدا جديدا لبني سره،[43]
81 ارسلهم ليهيئوا له العشاء لياكل الخروف مع تلاميذه قبل ان يتالم،
82 طلب الحمل ان ياكل حملا مع تلاميذه ويحل محله ويصير ذبيحة بدل كل الذبائح،
83 اراد ان يزيل الامور القديمة التي انقضت ليبدأ هناك بالامور الجديدة التي ستستمر،
84 كان قد مشى في الدرب الذي هيأه له انبياء ابيه ليبرهن بانه ليس غريبا عن والده،
85 في بداية [ دربه[44] خضع للختانة حسب الناموس وفي نهايتها اكل الحمل سريا،
86 بدأ وكمل كل الاسرار التي كانت مصورة به لئلا يبدأ في درب آخر مثل الغريب،
87 اتى الى الختانة واخذ ختم بيت ابراهيم واكل الحمل وكمل صورة موسى العظيم،[45]
88 ابن الملكوت مشى في درب ابيه الملك ليحس العالم بان هذا الولد هو ولدُ ذلك [الوالد.[46]
رب السماء يفتش عن بيت لياكل الفصح (متى 26/17-19)
89 /456/ هيأوا [ لرب[47] الرعاة حملا لياكل الفصح في العيد العظيم مع تلاميذه،
90 فتشوا عن بيت لرب السماء ليحل فيه لانه لم يكن له موضع يسند راسه هناك،[48]
91 مُلكه هو [ العلى والعمق وكل الجهات وكل دائرة [ الارض والبحر[49] والعالم والهواء،
92 رب البرية ابان نفسه مثل فقير واستعار بيتا لياكل الحمل مع تلاميذه،
93 اتقن بيتا عظيما للاجيال واسكنها فيه اي العالم العظيم الذي وُضعت السماء في سقفه،
94 صنع الآكام وتنازل للامور الصغرى ليستعير البيت ثم يحل بين العبرانيين،
95 له البحر وله اليبس مع كل الجهات، وبارادته صار مستعيرا لان ذلك حسن لديه،
96 قرضوا البيت وهيأوا له كما اراد، ودخل لياكل حمل الفصح في العشاء.
الرب يخدم عبيده
97 [ [50]] اتكأ [ بني] بيته على مائدته وقام الرب ليخدم [ العبيد[51] بمحبة،
98 العظيم الذي صغر اخذ المئزر وشده على حقويه، /457/ وصار عبدا يخدم في العشاء،
99 النار الحية التي نزلت الى الارض من بيت الآب قامت بشكل بشري وخدمت [كما[52] شاءت،
100 انه لعجيب ان يقال: اخذ الله المئزر وقد جُعل عبدا للبشر في العشاء،
101 الطين المجبول كان يُخدم من قبل جابله، والتراب متكيء وكان يُكرم من قبل باريه،
102 كان العبيد متكئين ورب الحرية متزر بمئزر، الملك يخدم امام الفقراء ولا يرهبون،[53]
103 السواريف يرتجفون من خدمته في موضعه السامي، وكما اراد جُعل خادما في ذلك العشاء،
104 الكواريب يلفظون كل البركات نحو موضعه، وهو متواضع ومنحن للخدمة بين التلاميذ،
105 بين العلويين هو عزيز ومخيف ومليء رعبا، وبين السفليين هو محتقر ومتواضع في خدمته.
يسوع يخدم ليعلم تلاميذه التواضع وليحتقر كبرياء الابالسة
106 الرب اراد ان يخدم عبيده لسببين: ليعلّمهم [ وليحتقر[54] كبرياء الابالسة،
107 لبني بيته تعليم مليء حياة، وللشيطان توبيخ بخوف عظيم،
108 الرسل تعلموا التواضع من المتواضع، وخاف الركن الذي [ بعجرفته[55] اسقط آدمَ،
109 /458/ خجل هناك ذاك الذي تجاسر ليصير الها لما راى الله حقيرا مثل انسان ويخدم،
110 كانت قد أُمتُهنت [ عجرفة[56] العدو بتواضع ابن الله الزائد،
111 تخطى سلطان الهواء وركب الكبرياء، ونزل العلي ولبس التواضع وحطه فسقط،[57]
112 ولهذا اخذ المئزر في العشاء ليحتقر كثيرا تواضعُه ذلك الكبرياءَ،[58]
113 وليتعلم منه التواضع الرسل الذين انتخبهم لئلا يستكبروا لما يُرسلون الى [البلدان،[59]
114 صفّ التواضع ضد الابالسة المتكبرين لتخجل منه كل الضلالة بسبب شدة تواضعه،
115 معلم جميع المعلمين خدم قدام التلاميذ، فاي تلميذ لا يتضع لرفاقه،؟
116 رب العبيد جُعل عبدا في تلك الخدمة، فاي عبد يحتقر رفيقه لو ينظر اليه،؟
117 الرأس السامي منحن وواقف في بيت الوليمة، فمن لا يحني راسه لاخيه لما يراه،؟
118 اخذ ربنا المئزر وصبّ الماء في الصحن ليغسل ارجل [ التلاميذ[60] بدافع محبته،
119 نزل العلي الى اقصى حد التواضع، /459/ ليرفع بتواضعه الساقطين الهالكين،
120 تواضع ليُسقِط الابالسة من درجاتهم ويفضح السلاطين في ولاياتهم.
ابليس يخزى بتواضع يسوع
121 هلم ايها الشيطان الذي بكبريائه سقط من درجته انظر الى ربك واخجل منه: كم انه متواضع،
122 هلم ايها الجسور الذي صار متمردا بعنجهيته وانظر الى الطيب: كم تواضع حتى يحتقرك،
123 اقترب ايها الركن الذي ضل وقصد ان يصير الها، وانظر الى الله الذي صار انسانا، ثم قَع من علوّك.
دعوة التلميذ الى التواضع
124 ايها التلميذ هوذا التعليم المليء حياة، انظر الى المسيح وتعلم منه التواضع،
125 من له روح متعالية ليأت الى هنا، وها انه قد تواضع وهو ينظر الى ابن الله،
126 من نفخه التباهي وضل ليحتقر رفيقه لينظر الى ربه وها قد استقام عقله ليكرم اخاه،
127 كل من هو راكب حصان محبة المجد العالي لينظر الى المسيح، وها قد نزل منه واحتقر الكبرياء،
128 ايها المتكبر الذي يحتقر رفاقه امل اذنك الى هنا، واسمع [ وخف:[61] من هو الذي يخدم في العشاء.؟
دعوة المعلمين الى التواضع
129 ايها المعلمون الذين [ يُكرمون[62] من قبل التلاميذ اين هي الصورة التي علمكم اياها معلم المعلمين،؟
130 /460/ ايها المعلم الشقي المنتفخ والمتباهي على تلاميذه، لقد افسدت الرسمَ الذي هيأه لك ابن الله،
131 لو كنت معلما تواضع لتلاميذك،[ لو لم[63] تتواضع ها انك لم تتعلم بينما هو يعلمك،
132 من يتواضح لرفاقه هل يقدر ان ينزل ويبلغ الى تواضع ابن الله،؟
133 لما يتواضع الاخ لاخيه هذا ليس بكثير لانه مهما عظم العبد فهو رفيق لانداده،
134 هذا هو العظيم: رب جميع الارباب خدم عبيده لما [ تواضع[64] في العشاء،
135 ايها المتميز لو تواضعت لرفيقك فانت بعدُ مدين لئلا تصير متباهيا بتواضعك،
136 بتواضعك لا تضل وتظن بانك مثله، لانه لم يتواضع احد مثله باستثنائه هو،
137 نزل مخلصنا الى التواضع المليء عجبا وتعجبت به القوات الخفية التي [ رأته،[65]
138 ارتج الملائكة الذين يخدمونه في موضعه العالي وهم ينظرون اليه يخدم امام تلاميذه،
139 خاف الناريون لما انحنى اللهيب ليمسك ارجل القش بمحبة وبتواضع،
140 عبيد ابيه تعجبوا بالابن الذي نزل /461/ ليصير عبدا دون ان تتأذى ربوبيته،
141 تحير فوجه لما اتزر بمئز على حقويه، وجُعل صبيا بينما اسمه هو قبل الشمس،[66]
142 السواريف يتغطون ويطلقون القدس الى وعد موضعه، ورب السواريف لابس المئزر في العشاء،
143 النار منزوية لئلا تحترق لو نظر اليها، وقد جُعل خادما للتلاميذ لكي يكرمهم.
سمعان لا يسمح ليسوع ان يغسل رجليه (يوحنا 13/6-8)
144 ربنا وضع الماء بتواضع في الصحن، ودعا سمعان رئيس التلاميذ ليغسل رجليه،
145 خاف التلميذ المليء تمييزا وهو ينظر الى المعلم العادل الماسك رجليه ليغسلهما،
146 قال سمعان: لا يا ربي، لا يا ربي، لن تغسلني، انه لخوف ان تغسل رجليّ كما تقول،
147 العبيد يغسلون ارجل [ اربابهم[67] والتلاميذ يغسلون ارجل معلميهم ولو اقبلُ فهذه جسارة،
148 من المعتاد ان تُكرم ايها الوقور من قبل الدنسين، فلو امرتَ [ ستُكرم[68] من قبلنا،
149 لو اسكتُ واتركك تغسل رجليّ سترتج الارض، لذا لن اتركك ولن تغسلني لئلا تُهان،
150 عفواً، يصعب عليّ ان يتحقق هذا الامر لئلا أُعتبر محتقِرا لمعلمي بجسارتي،
151 /462/ يا ابن الله لن تغسل لي رجليّ ابدا، يا ربي اطلب ان تتركني احيا بدون اهانة،
152 لا يسمونني العبد الشرير الذي يهين ربه، والتلميذ الذي يحتقر معلمه بجسارته،
153 ايها العلي لا تتواضع عند السفليين، يا ابن الله عليك ان [ تُكرم[69] من قبل الانسان،
154 ايها السماوي لا تغسل ارجل الارضيين، انت الجابل: فلا يُكرم الطين من قبلك.
يسوع يرد على سمعان (يوحنا 13/8)
155 قال ربنا: كفى يا سمعان رئيس التلاميذ، كفى ان تحارب ضد ارادتي ببساطتك،
156 اعلّمك عملا جديدا فانظر الي وتعلم، ليصنع (هكذا) جميع المعلمين مع تلاميذهم،
157 نزلت لاسقِط رئيس الهواء من سطلته، ويلزمني التواضع في الدرب الذي سلكته،[70]
158 ايها التلميذ تواضع كما رايتني، وبعدئذ تخرج لتكرز تعليمي في البلدان،
159 لو كنتَ تلميذي يلزمك التواضع لانك تحارب ضد روح الابالسة المتعجرفة،
160 لينظر الي الارباب والمعلمون وليكونوا مثلي مع العبيد ومع التلاميذ،
161 ليخجل من التواضع الذي اعلمك اياه، /463/ الابالسة المتعجرفون الذين ارتفعوا وسقطوا من درجاتهم،
162 انظر الي وشاهدني متواضعا، وتواضع ولتُسلك هكذا كل سبيل التلمذة،
163 يا رئيس التلاميذ [ لو لم[71] تصنع كما قلت لك فلستَ تلميذي لكنك تحارب ضدي،
164 [ لو لم[72] تسكت وتسمع كلماتي كما اقول لا يسهل عليك ان تصير رسولا كما تقول،
165 لو كنت خاصتي فهلم ايها التلميذ واتبع ارادتي، ولو لستَ خاصتي كيف تُسمى تلميذي،؟
166 [ لو لم[73] تغتسل ليس لك معي حصة لانك تقاوم ارادتي كما تقول،
167 [ لو لم[74] تقبل تعليمي الجديد الذي اعلمك اياه، لا يمكنك ان تصير معلما للارض كلها،
168 لو لم تسمع كلماتي التي اقولها لك، ساختار لي رسولا آخر يسمع كلماتي،
169 او تعال واغتسل وكن تلميذي كما انت، ولو لم تغتسل فانت غريب من اقربائي.
جواب سمعان ليسوع (يوحنا 13/9)
170 قال سمعان: ربي اطلب ان اكون خاصتك فاغسل [ رجليّ[75] واغسل رأسي لو امرتَ،
171 لو اصير تلميذك بغسلك اياي فسبّحني اذاً ربوات المرات لو [ امرتَ،[76]
172 /464/ لو رغبتَ اغسل رجليّ ويديّ ورأسي، [ ربي اسبح بكليتي[77] ولن اصير غريبا من الاختلاط بك،
173 هوذا كل اعضائي هي خاصتك من كل جهة، فاغسلها ونظفها ونقّها حسب ارادتك،
174 ليبيّض زوفاك الجسد الظاهر والنفس الخفية، ربي، انا خاصتك [بجملتي] فاغسلني [بكليتي[78] واطهر بك،
175 ربنا غسل رجلي سمعان كما اراد، واقترب جميعهم رويدا رويدا عند مخلصنا.
لماذا غسل يسوع رجلي يهوذا؟ (يوحنا 13/11)
176 العجب استولى على السماويين لشدة تواضعه حينما مسك رجلي الاسخريوطي،[79]
177 راسه منحن مثل ناقص امام تلاميذه، ويغسل ارجلهم ليكرمهم بتواضعه،
178 تحير العقل بتواضع ابن الله ولا يقدر ان يصور له صورة كما هو،
179 ربي، كيف انظر الآن اليك وانا مندهش،؟ وكيف اشاهدك وارتل خبرك وانا ساجد:؟
180 فوق العجلات، ام فوق ظهر اللهيب، ام وانت تغسل رجلي التراب الذي جبلته يداك،؟
181 ربي تحيط بك نار عظيمة بين العلويين، او وانت لابس المئزر معنا عند السفليين،؟
182 هوذا المركبة ترتعد منك وتبارك، /465/ وهنا تحمل صحن العبيد عند [التلاميذ،[80]
183 آل جبرائيل يسجدون وهم منحنون على وجوههم، وتغسل ارجل آل سمعان: انه لرعب عظيم،!
184 يا ابن الله لو تنازلت ارادتك لتخدم الاطهار، لماذا تتواضع (لتخدم) [ الدنس،؟[81]
185 اية محبة جذبتك الى يهوذا حتى تغسله ايضا بينما هو يهددك بالموت،؟
186 لو كان سمعان يُكرم بسبب محبته، ربي الاسخريوطي لماذا كان يُحب،؟
187 لو كان الصفا الصادق اهلا بالنسبة اليك، لماذا اكرمت هذا الماكر الكذاب،؟
188 الشمس العظيم غسل بمحبته الليل، والظلمة لم تستنر بالنور الذي استحوذ عليها،
189 لماذا اذاً غسله وهو يعرفه،؟ وبما انه كان يدري به لماذا تعب فيه ولم يستفد،؟
190 لو كان لاجل تعليمه التواضع فانه لم يتعلم، ولو كان لاجل تنقيته فلم يتنقّ بسبب مكره،
191 وبما انه كان يعرف بانه لن يتعلم ولن يتنقى، فلماذا اذاً تواضع ونصحه،؟
192 وبما انه كان يعلم بانه زؤان بين الحنطة فانه لم يمنع عنه مطر الحنطة ليرتوي معها،
193 /466/ اعطى الندى للشوكة كما للزرع الجيد، ومدّ اشواكه الشريرة ليضرب بها صاحب الحقل،
194 لو حرمه ولم يغسله مثل رفاقه، لكان يتذرع بهذه الحجة حتى يبغض الابنَ،
195 لو غسل هولاء جميعهم وترك ذاك، لكان يغضب ولوُجدت حجة [ لغضبه،[82]
196 وكان يقول: لماذا يبغضني بينما انا احبه،؟ ولماذا يرذلني بينما اسجد له مثل رفاقي،؟
197 ومن هنا كان يبدأ يغضب ويضطرب، وكان يقول المرء: لو غُسل لما كان يغضب،
198 ربنا لم يفسح المجال لتُنطق كلمة الكذب بسبب مكر ذاك الجسور،
199 اجزل له كل الخيرات مثل رفاقه، وخلطه معهم وهو يعِد الكراسي،[83]
200 جعله [ افضل] منهم في الطريق [ ووكيلا،[84] وبما انه كان طماعا فقد سمح له ان يحمل النقود،[85]
201 غسل رجليه مثل سمعان ويوحنا، وكان يعرفه ولم يميزه عن احبائه،
202 كلما كان لابسا جلد الحملان حسبه حملا الى ان كشف الحمل نفسه بانه ذئب.
الرب لم يفضح يهوذا كما لا يكشف اسرار الخطأة
203 ذاك العارف لم يكشف لرفاقه من هو يهوذا، /467/ لكن حفظ السر وتركه بدون اعلان،
204 لو اعلن لهم لكانوا يطردونه من عندهم لئلا يسكن الشرير معهم لانهم كانوا صالحين،
205 لو طردوه لكان يوجد مجال للقول انه الحسد، فالمكر خفي وفاحص القلب وحده يعرفه،
206 ابن الله حافظ على معرفته لئلا تتكلم، وحافظ على يهوذا لئلا يُفضح قدام التلاميذ،
207 الى ان طرد نفسه من الحياة، هو لم يطرده لانه كان يحمله ويحترس به لئلا يُفضح،
208 ذاك الاثيم طرد نفسه دون ان يطردوه، وانفصل وخرج من بين التلاميذذ دون ان [يطردوه،[86]
209 ابن الله لا يفضح احدا لما يخطيء لكنه يحمله ويود ان يجلبه الى التوبة،
210 التلميذ ابغضه، وهو يتواضع [ ويخدمه[87] ويغسل رجليه وينظر الى مكره البغيض،
211 سمعان الصفا لما كان طاهرا ويحب ربه، اراد بالا يُغسل لكن ابن الله غصبه،
212 نفس سمعان كانت مستنيرة من الوحي فخاف لانه راى كم ان ابن الله تواضع،!
213 وتكلم مثل صادق بدل جميع رفاقه، ورُذل تمييزه من قبل معرفة ابن الله،
214 /468/ لو سمع الابنُ التلميذ ولم يغسله، لكان جميع رفاقه يلامون لانهم [ كانوا قد سكتوا،[88]
215 لما تواضع ابن الله فقد اكرم جميعهم، وقدّم التعليم لجميعهم اثناء العشاء.
المسيح يأكل الفصح باعشاب مُرة
216 اكرمهم واجتاز واتكأهم وخدمهم وبدأ ياكل حمل الاسرار مع [ تلاميذه،[89]
217 هلم يا موسى هلم وانظر الى حمل اللاهوت وهو يمسك وياكل حمل الفصح مع تلاميذه،
218 هلم يا مصور الاسرار العظيم وانظر الى صورك التي كملها ابن الله لانك كنتَ ترسمه،
219 هلم وانظر الى الحمل ولاحظ وتعجب ممن ياكله، واجزل التسبيح لان اسرار نبؤتك قد تمت،
220 موسى ذبح حمل الفصح بين المصريين، وصوّر الابن سريا بالنسبة لمن ينظر اليه،[90]
221 كان يرش دمه على ابواب بني الشعب ليخلصوا به من ذاك الذي قتل ابكار [مصر،[91]
222 كان قد خلط المرارة في اكل الحمل الفصحي ليبرهن بانه يوجد في السر الذي رسمه ألم،[92]
223 في ذلك المساء الذي فيه تمت كل الانماط فُسر لماذا وُجدت المرارة في حمل الفصح،
224 خبرُ القتل جعل اسنان التلمذة مُرة /469/ وكل [ مساء[93] الحمل الفصحي كان مرّا،
225 خبرُ الموت كان مطروحا هناك على المائدة وكان خبر الموت مرا بالنسبة لهم بالخبر المنتشر،[94]
226 سمع التلاميذ بان ربهم يموت من قبل اليهود، فكانت الوليمة التي اتكأوا فيها مُرة،
227 تكلم معهم عن قتله واحزنهم، وكانوا ياكلون هناك السر بضيقات،
228 كشف لرسله عن [ المه[95] وصلبه، فصارت اسنانهم مُرة بالوليمة المليئة آلاما،
229 ولهذا خلط موسى المرارة في الحمل بين المصريين، وهذا يعني مساء الحزن والضيق،
230 نظر الى الرسل بعين النبؤة [ العظمى،[96] فكانوا حزانى بسبب موت ابن الله،
231 جلب المرارة ووضعها عند الحمل وهو يذبحه لياكل الشعب السرّ منذ ذلك الحين،
232 حقيقة ان الموت مُر كما هو مكتوب، ولهذا كانت توجد المرارة في تلك الوليمة،[97]
233 كل الخفايا التي نُطقت بالغاز اشرقت علنا بصلب ابن الله،
234 تمت صورة الاسرار التي رُسمت في النبؤة، وكملها وحققها ابن الله.
المسيح هو الحمل الفصحي الحقيقي
235 /470/ موسى صوّره بحمل الفصح بين المصريين، واشعيا سماه حملا بين العبرانيين[98]
236 يوحنا ايضا ابان بالاصبع بان هذا هو الحمل: جميعهم تكلموا عنه بروح واحد،[99]
237 ولئلا يحيد عن درب النبؤة اكل الحمل ليكمل به كل ما هو مكتوب،[100]
238 اكل التلاميذ المرارة والحمل حسب الناموس، وتمت وقامت صورة الاسرار في كل الوانها،
239 انه لعجيب لما كان ربنا ياكل بمحبة المرارة في الحمل الفصحي مع تلاميذه،
240 لما كان ياكل صوّر ذوق الموت بالمرارة ليبرهن بانه يذوق الموت في موضعنا،
241 ربنا اكل المرارة كعربون الموت وتوجه ليسير في درب الآلام.
[1] – ل 12165:، ل 12162: على صلب ربنا، و: على الالم الخلاصي، نص: على الصلب
[2] – من اضافة الناشر
[3] – فقط في المخطوطة: ل 12165
[4] – ر، ب: خبرك
[5] – و: لاجلك
[6] – ر، ب: الذي حمل
[7] – و: صلبوك. و: وتصف
[8] – و: واطفأ
[9] – و: المك
[10] – ر، ل 12: شوفري، نص: شوفرو
[11] – ب، و: عجبك
[12] – و: ميمرك
[13] – ل 14: ميمر. نص: العجائب. في البيوت: 16-18، 99 الخ.. استعمل السروجي عبارة: النور المحبوس، الروح المربوط والشمس المصلوب اي المسيح المصلوب. انها عبارات لاهوتية قديمة استعملها قبله افرام وغيره، وهذا لا يعني بانه لا يؤمن بحقيقة جسد الابن الكلمة
[14] – ر: اخبارك
[15] – و، ب: الالحان
[16] – ب، ل 14: في ولاياتهم، ل 12: من ولايتهم
[17] – ل 14: فيه
[18] – و، ل 12: ويلطمونه. مرقس 14/15
[19] – يوحنا 2/1-11؛ متى 27/34
[20] – متى 27/34
[21] – نص: كان يرضون، سوني يصوب: كانوا يرضون
[22] – و: كان يقوم
[23] – عاموص 8/9؟
[24] – و، ب، ر: يصنع..في الشعب. ب: ومسكوا. اعمال 10/38
[25] – يوحنا 9، خاصة 9/9
[26] – متى 12/22
[27] – ب: النتن، نص: الملقى. يوحنا 11
[28] – و: يحاولون. متى 12/34
[29] – لوقا 13/10-17
[30] – متى 9/1-8
[31] – ل 14: يذبح
[32] – عبرانيون 9/14
[33] – ل: يقبل، و: والكاهن يقبل
[34] – ر، ل 12: .. الطاهر، و: والحبر العظيم. المسيح يزيل كل ذبائح العهد القديم بذبيحته الروحية
[35] – ل: 12 الارض
[36] – في الليتورجية السريانية في فنقيث الحاش ترد مبعثرة هذه البيوت: 58-69. من الجدير ملاحظته هو ان هذا الميمر الطويل كان يتلى قديما باكمله خلال اسبوع “الحاش” الآلام في البيعة السريانية
[37] – ر: التي ترسمه
[38] – متى 21/1-11
[39] – و: دذوصي، نص: دوصي. زكريا 9/9، اشعيا 62/11
[40] – خروج 34/14
[41] – و: العيد يحب. مزمور 81/3
[42] – خروج 12
[43] – لوقا 22/15
[44] – ر، ب، ل: درب. لوقا 2/21
[45] – تكوين 17/22؛ لاويون 12/3، 6؛ لوقا 2/21
[46] – فقط في المخطوطة: و: ذاك الوالد
[47] – و، ل 12: للعظيم
[48] – متى 8/10
[49] – و، ر، ب: اعالي واعماق. و، ل 14: البحر والارض
[50] – و: مقطع الثلاثاء
[51] – و: سره. ل: لعبيده
[52] – و، ل: ايكو، نص: ايكان
[53] – و: كان يتذمر
[54] – و: يسقط
[55] – ر: بعجرفة
[56] – نص: عجرفته
[57] – افسس 2/2
[58] – يوحنا 13/4
[59] – نص: الى الاراضي
[60] – و، ل 14: تلاميذه. يوحنا 13/4
[61] – ب، و: وتعجب
[62] – و: يتكبرون على
[63] – و: وان لو، نص: والو
[64] – و، ل: يتواضع
[65] – و، ل 14: العلى
[66] – مزمور 72/17
[67] – نص: الرب
[68] – و، ر، ل 14: اكرم
[69] – ر، ب، ل 14: اكرم
[70] – افسس 2/2
[71] – و: اين لو ، نص: ايلو. بلاغة يعقوب استعمل 7 مرات (لو) في البيوت 163-169
[72] – و: اين لو ، نص: ايلو
[73] – و: اين لو ، نص: ايلو
[74] – و: اين لو ، نص: ايلو
[75] – و: يداي
[76] – ل 14: تريد
[77] – و، ر: كلي ربي، ب: كلي يا رب، ل 12: كلي
[78] – ر: كلي، و: كولي..كلي، ل 12: كليي، نص: كل..كل
[79] – فقط في المخطوطة: و
[80] – و، ل 14: السفليين
[81] – و، ب، ل 12: الدنسين
[82] – ر، ب، ل: لكذبه
[83] – متى 19/28
[84] – و: وافضل. ل 12: مثل
[85] – يوحنا 12/6
[86] – و: فصلوه
[87] – و، ب: ويحثه
[88] – ب: كان قد سكت
[89] – ب: احبائه
[90] – خروج 12
[91] – ر، ب: الارض. خروج 12/7، 13
[92] – خروج 12/8
[93] – ر: ليل، و: رسم، مثال
[94] – تلاعب على كلمة خبر وخبر
[95] – و: قتله
[96] – و: السامية
[97] – ايوب 21/25؟
[98] – خروج 12؛ اشعيا 53/7
[99] – يوحنا 1/29، 36
[100] – لوقا 22/7-16