الميمر 210 (الرابع) ضد اليهود

الميمر 210

 

– يرد في بداية الميمر اسم مار يعقوب. يعقوب يجيب على اعتراضات اليهودي القائل: لماذا لم يعلن الرب منذ البداية عن ابنه لو كان له ابن بالحقيقة.؟ يجيب ملفاننا: لقد اخفاه الرب عنك ايها اليهودي خوفا من سقوطك في الاشراك ومن مضاعفتك للاصنام التي فضلتها على الرب. اعلن الرب عن ابنه رويدا رويدا مثلما شاء مراعيا طبيعة الانسان على مثال التلميذ الذي يتعلم دروسه تدريجيا.

– المخطوطات: ل 17161، دمشق 12/14، ر 117، مر 137، مر 167

– الدراسات:

Jacques de Saroug, Homélies contre les juifs, édition critique du texte syriaque inédit, traduction française, introduction et notes, in PO, tom. 38, fasc. I, n. 174, Brepols 1976-1977, édit. M. Albert. pp. 112-134

 

 

210

الميمر الرابع ضد اليهود لمار يعقوب

 

لماذا لم يعلن الله ابنه منذ البداية لكنه اعلنه في آخر الازمان؟

1 يقول الشعب لو كان يوجد ابن لله، لماذا لم يعلنه لاجيال آل شيت وآنوش الاولى،؟[1]

2 لماذا اخفي خبره عن نوح وابراهيم ولم يشعر به اسحق ولا يعقوب،؟

3 لماذا لم يعلن لهولاء العادلين في هذه الاجيال لكنه اعلنه للبرية في النهاية: في آخرة الازمان،؟[2]

4 لو يوصف شيء جديد انا لا اسمعه، ولو لا يوجد منذ بداية العالم لا تقله لي،

5 لو كان ابن لله كما تقول لكان يبينه لكل العالم منذ البداية،

6 ولما كان يحفظه حتى النهاية ثم يعلنه بعد مضي ازمان العالم وها انه ينتهي.

 

يعقوب يتكلم

7 لو لم يكن قبيحا ان نقاضي اليهودي اجيب اذاً على كلماته وانا احتقره،

8 ولما اغلبه فانا لا احسب (هذا) غلبة لان الكذب يخيب من ذاته كل يوم،

9 مَن لا يغلب من هو ساقط من الله،؟ او مَن يظن بان من ينتصر عليه قد انتصر على شيء ما،؟

10 (لو) نجادل مع اليهودي: هل (هذا) هو اندحار،؟ انه ضعيف جدا وكذبه علني للعالم،

11 ايتها العدالة هلمي واحكمي على كلماتي وافحصيها وليسمع كل العالم الحقيقة التي انطقها،

12 ايتها السماء اجلسي في الوسط بيني وبينه لكي يسخر العلى والعمق على سقوطه.

 

اخفى الرب سر ابنه ليحفظ البشر من السقوط في الاشراك

13 يليق بالآب ان يحفظ سر وحيده ولو انه لم يعلن عن حبيبه للعالم الا في النهاية،

14 /114/ نظر الله الى كل الازمان مثل عارف الكل وراى الزمان الذي فيه تدخل الاصنام الى الارض،

15 وحفظ ابنه حتى يعبر زمان الوثنية ثم يعلنه لكي يستاصل الاصنام من الاراضي.

 

 

الشيطان زرع الكذب في اذني حواء

16 الشيطان زرع الكذب في اذن حواء وتكلم معها (قائلا): سوف تكونا مثل الآلهة،[3]

17 القى في اذنها زرعا لكي تظن بانه يوجد آلهة وذاك الزرع نمى في الجيل الخامس عشر.[4]

 

الوثنية تنتشر في عهد فالج

18 وكثر الآلهة في في ايام فالج وارعدوا وادخلوا الضلالة وصفّوا الاصنام في البلدان،

19 وفي ذلك الزمان نظر الله منذ البداية ولهذا حفظ سر وحيده في الخفاء.

 

بالرغم من ترديد عبارة: “الرب واحد” فقد ضاعف اليهودي عدد الآلهة

20 وعلّم العالم بان الكائن العظيم هو واحد فقط وهو واحد ايضا كما وصف منذ البداية،[5]

21 لم يشا ان يعلن بانه يوجد اقنوم الكلمة والروح لئلا يعتبروا بانهما الهين مثل الكثيرين،

22 وعرّف بعض الناس كانما بالاسرار والالغاز لئلا تقال هذه الامور التي ستقال لما سيعلنه،

23 لقد اخفى ابنه بسببك يا محب الاصنام لئلا تعتبر بانهم آلهة لا الها،

24 صرخ لك (قائلا): ان الرب هو واحد، هو واحد ربوات المرات ولم تصدقه، واقتنيت معه ربوات الاصنام،[6]

25 ولو اعلن لك حبيبه لكنت تضيف ايضا (الآلهة) فنظر الى وثنيتك واخفي السر عنك،

26 بقدر ما كرز لك قائلا: الرب هو واحد، الرب هو واحد، انت لم تسمعه ويشهد الصنم الرباعي الوجوه،

27 العجل والبعل وعجول آل يوربعام الاخرى: كاون وكموش وعشتروت رفيقة العاهرات،[7]

28 استرا وملكوم مع اصنام الآموريين والابالسة والحظوظ وتماثيل الالهات مع سحرتها،[8]

29 /116/ مع (الاصنام) الكثيرة التي هي كلها مُلكك، لما يصرخ (قائلا): الرب واحد، انت ضاعفتها،

30 ولو فسح لك المجال لتشعر بان له ولدا، ايها الجسور لما كانت الارض تسع اصنامك،

31 اخفى ابنه لانه لما يسمى جميع الآلهة الباطلة يبين نفسه ويستاصلها،

32 ولئلا تتوفر الفرصة للضلالة افسح لها المجال لتبين عملها ثم يحتقرها لانها كاذبة،

 

33 لئلا تتحقق كلمة الحية بوجود الآلهة: لما دخلت الاصنام الى الارض لم يمنعها من الدخول،[9]

34 ولما امتلأت الارض بالمنحوتات باسم الالهة اسقطها واحس العالم بانه لا يوجد آلهة،

35 وقد بطلت كذبة الحية الكبرى وتعلم العالم باشراق الابن بان الرب هو واحد،[10]

36 لقد احسن صنيعا ابن الله لما تاخّر ثم اتى الى الارض في النهاية كما قلنا.

 

اليودي لا يقبل الآب الخفي ولا يعترف بالابن العلني

37 نعم ايها اليهودي لو اتى منذ البداية هل كان يُقبل بمحبة من قبلك كما تقول،؟

38 لو قُبل ابوه من قبلك وهو الذي لم يتاخر لكان يُقبل المسيح الذي اتى فيما (لو) سبق وجاء،

39 لو قُبل الآب من قبلك لماذا العجل،؟ ها انك تلوم (الرب) بسبب تاخير مجيء وحيده،

40 انه لو تاخر ولو سبق لكان يجد بانك لا تقبل الله ولا حبيبه،

41 ولعلك تقول ليت الآب الذي كان خفيا يتغير: ان الشيء الظاهري محبوب للبشر،

42 هوذا الابن الذي هو علني والآب الذي هو خفي وانت كما انت لانك لا تحب ابدا العلني ولا الخفي،

43 بدلت الخفي بالعجل والعلني باللص، لقد احتُقر الابن مثل ابيه من قبلك وانت تتكلم.![11]

 

الرب يكشف اسراره للبشر متى ما يشاء

44 /118/ لو تلوم (قائلا): لماذا تاخر ابن الله،؟ انقد ايضا (وقل): لماذا تاخر الناموس ايضا،؟

45 هذه الامور التي اعلنها الآب على جبل سيناء لماذا لم يعلنها لآدم ولنوح ولابراهيم،؟

46 لم يعلن الرب لاحد العادلين كيف برى السماء والارض الى (عهد) موسى،

47 لم يتحدث الله عن الناموس ولا عن السبت ولا عن الوصايا الا مع موسى،

48 فاتت الازمان واتت اجيال نوح وابراهيم والسر الذي اعلنه الرب لموسى كان خفيا عنده،

49 ولم يقل احد لماذا تاخر واعطى الناموس، لكنهم قبلوه كانما اعطاه منذ البداية،؟

50 كان قد اعطى الختان لابراهيم عندما شاء دون ان يعطيه لآدم ولنوح وكان يُقبل،

51 وهكذا وضع ناموسا لنوح كما حسن لديه لياكل اللحم المقتول من الحيوانات،[12]

52 وهذا لم يُقل لآدم من قبل الله، ولم يطلب نوح (وقال): لماذا لم يوجد منذ البداية،؟

 

53 كشف الله اسراره للارض متى ما شاء ولما اعلنها قُبلت بمحبة،

54 اراد ان يكشف ابنه للبرية في نهاية الازمان، وهوذا الشعب غاضب لانه تاخر ثم كشف سره.

 

عهود الرب الخمسة مع: آدم، ونوح وابراهيم، وموسى، والمسيح

55 لله خمسة عهود مع الانسانية ايها اليهودي اقبل منه خمستها،

56 (عهد) آدم، ونوح، وابراهيم، وآل موسى، وهذا (عهد) ابنه الذي اعطاه في نهاية العالم.[13]

 

اليهودي يقبل اربعة عهود ويرفض عهد المسيح

57 يقبل اليهودي الاربعة مع ازمانها ويرذل الواحد الذي هو جمال خمستها.

 

خمسة عهود، وخمس حواس، وخمسة اسفار التوراة

58 صارت للعالم خمسة عهود، خمس حواس، وينكر الشعب واحدا منها لئلا يتعرف عليه،

59 /120/ للتوراة خمسة اسفار ومرة احتقر الشعب واحدا منها ونساه كانه غير موجود،

60 صارت من قبل الله خمسة عهود للانسانية وابن العبرانيين لا يقبل الخامس،

61 ذاك السفر الذي كان قد نساه كان الخامس كما فقدَ مبغضُ حياته العهد الخامس،

62 انه لا يشعر بالحاسة الخامسة التي هي العينان لانه احتقر النور وصار اعمى وها انه يعثر،

63 ايها العبراني اشعر بالحواس الخمس لان الجسد ليس كاملا الا بخمس (حواس) حتى يصير جميلا.[14]

 

اليهودي لا يستنير بالمسيح-النور

64 قال ربنا: انا نور العالم، والنور هو بصورة طبيعية احدى الحواس الخمس،[15]

65 والنور-المسيح ماخوذ من الشعب ولا يستنير به، واليهودي محروم من حاسة واحدة كما قلنا،

66 العهد الخامس الذي هو الحاسة الخامسة هو ربنا الذي هو النور وليس موجودا للشعب ليُضاء به،

67 ايها الرجل انت مشلول لو نقصت احدى حواسك وفي الناموس لا يُقبل الكاهن المشلول،[16]

68 لك آدم، ولك نوح، ولك ايضا ابراهيم، ولك موسى، المسيح هو الكل، وها قد اكتملت،

 

69 ايها اليهودي لو ترذل المسيح فانت اعمى، ايها الرجل الدنس ادع يسوع وسيفتح (عينيك)،[17]

70 لا توجد لك الحياة من آدم ولا من نوح ولا من ابراهيم ولا من موسى الا منه،[18]

71 عنه كتب موسى وبه تبارك ايضا ابراهيم وبه نجا نوح البار من الطوفان،[19]

72 لا تتشكك من كون ابن الله قد تاخر واتى الى العالم ليكمل الكل بصلبه.

 

لا يقرأ التلميذ الاسفار منذ البداية لكنه يتدرج ويبدأ بالابجدية

73 المعلم ايضا لا يسبق ويعطي السفر الكامل للصبي ليقرأ الا بعد تدريبه بكل الهجاءات،

74 يبدأ يكتب من الحروف ويبين له ثم يصعده الى العلى بهجاء الاسماء،

75 /122/ ولما اكتمل ليقرأ حسنا حينئذ يعطيه الكتاب الكبير الموجودة فيه كل الحكم.

 

الرب ايضا يُصعد البشر الى الكمال تدريجيا

76 الله ايضا الذي هو معلم البشر اصعدهم الى الكمال رويدا رويدا،

77 امر آدم بالا ياكل من الشجرة، وعلم نوحا ان يقتل (الحيوان) ثم ياكل اللحم،[20]

78 اعطى لابراهيم الختان العلامة الظاهرة، وكشف لموسى اسرار قدرته البارية الخفية،[21]

79 وبعد هولاء ارسل ابنه ليكمل الكل، ومَن هو جاهل ها انه يلوم (قائلا): لماذا تاخر،؟

80 لنذمّ اذاً المعلم الذي تاخر واعطى الكتب للصبيان ليقرأوا بعد ان تدربوا على الكتابات.

 

مراحل عمر الانسان الخمس: جنين، ولد، صبي، شاب، رجل

81 العالم يصعد درجة درجة مثل الانسان، وبعدئذ يصير رجلا كاملا بعد ان يكتمل،

82 انه مرة جنين، وبعد قليل هو ولد، ثم هو صبي، ويصير شابا (وهذه هي) الدرجة الرابعة،

83 وبعد هذه (الدرجة يصير) رجلا كاملا بخمس حواس: وقد صعد الى القامة الكاملة ثم اكتمل،

84 كان جنينا، وولدا، وصار صبيا، وصار شابا، وصار رجلا كما قلنا،

85 خمس درجات وخمسة عهود الهية بها اكتمل العالم ليصير رجلا،

86 لو يلوم احد الله ويقول لماذا تاخر،؟ فليجلب الصبيان ليصيروا رجال الكمال،!

 

87 ليذم ويقل لماذا تاخر واعطى الناموس،؟ لماذا تاخر وارسل ابنه ليخلص الارض،؟

88 وبما ان الله هو اسمى واعلى من اللوم فاليهودي ملام لانه لا يقبل ابن الله.[22]

 

سلّم يعقوب نمط: لنزول المسيح

89 ايها العبراني هلم الى هنا لنجلس ونقرأ الكتب ونفتش عن الابن فيما (لو وجدت) صوره في قراءاتها،[23]

90 /124/ يعقوب كان قد رآه قائما على السلم ولو تواجد عقلك عند القراءة سيفهم،[24]

91 لم يكن يلزم السلم للسماويين لكن التجلي صوّر نمط نزوله على الارض.

 

ذبيحة اسحق نمط: لميلاد المسيح وموته

92 ذبيحة اسحق والكبش الذي نزل من الشجرة، مصور هناك بوضوح ميلاده وموته.[25]

 

مشي ابراهيم طولا وعرضا نمط للصليب

93 لقد قيل ايضا لابراهيم من قبل الله ليسِر على الارض على طولها وعرضها،[26]

94 كان يبين له بانه يصور صليب ابنه على الارض ليطبع الارض ايضا بعلامة الصلب،

95 ولهذا سار على طولها وعرضها ايضا وصور فيها الصليب الظاهر والقائم كالنيّر.

 

رشاش الدم على المائدة نمط لدم المسيح

96 ذبائح موسى وازمانها واشكالها من ترسم ايها اليهودي ما عدا ربك،؟

97 ولماذا رشاش الدم على المائدة لو تتامل فهو صورة دم الوحيد.؟[27]

 

ذبيحة العصفورين نمط لذبيحة المسيح

98 بالعصفور الذي طار وبذلك الذي ذبحه على الينبوع اقام صورة للذبيحة الحية لو تنظر.[28]

 

حية النحاس نمط لجسد المسيح الشافي للاجساد

99 والحية النحاسية التي صنعها ما هو سرها الا الجسد الذي شفى الاجساد التي كانت قد لدغت.؟[29]

 

البقرة الحمراء نمط للون دم المسيح والمعموذية

100 لماذا كانت تلزم البقرة الحمراء للذبيحة الا لاجل لون دم الوحيد.؟[30]

101 لماذا كان يتدنس ذاك الكاهن الذي كان يذبحها،؟ انظر لو انت عادل (كان يتدنس) ليصور له صور بالصالبين،[31]

102 لماذا كان يغسل جسمه بالمياه ثم يتقدس،؟ فتش بالحقيقة وستجد بانها المعموذية.[32]

 

موت الكاهن الاعظم نمط لموت المسيح وعودة ابوينا الى عدن

103 قل لي لنرى لما كان يموت الكاهن الاعظم، لماذا كان يعود جميع السجناء الى تخومهم،؟[33]

104 هذا هو سر موت رئيس الاحبار على الجلجلة وبواسطته عاد طريدا عدن المطرودين.

 

خبز الوجوه نمط لخبز بيت الغفران

105 /126/ بخبز الوجوه عليك ان تعرف لو شئت بانه حفظ مكانا لخبز بيت الغفران.[34]

 

ايليا احيا الميت نمط للمسيح

106 فتش انت الآن وضع فكرك في القراءات وافحص الكتب وستجد ابن الله،

107 اقرأ في ايليا لما طالبوه ان يحي الميت فانه لو لم يصور صورة الابن لما كان يحيا،[35]

108 الرجل قاس نفسه بالطفل وصغر معه وابان كيف يصغر ربه ويحيي آدم.

 

 

اليشع احيا الميت نمط للمسيح

109 اليشع ايضا صور له صورة ثانية، هو ايضا صغر واحيا كذلك طفلا.[36]

 

الجرة الجديدة نمط لمريم البتول والملح نمط للمسيح

110 بالجرة الجديدة صور البتول التي لم تتزوج، وبذلك الملح (صور) الابن الذي ملح تفاهتنا.[37]

 

يونان آية للمسيح

111 يونان ابن العبرانيين كان قد صور آية موته لانه نزل وصعد من المياه دون ان يفسد.[38]

 

احجية شمشون: العسل في جثة الاسد نمط لموت وانبعاث المسيح

112 بالعسل الذي خرج من ذلك الاسد الذي قتله شمشون يبين لنا المسيح وموته وانبعاثه.[39]

 

مياه جدعون “الفاحصة” نمط للمعموذية

113 بهذه المياه التي بها فحص جدعون الرجال ترسم لك مياه المعموذية الفاحصة.[40]

 

عبارة: مَن قبض الريح في حفنته وصرّ المياه في المنديل قيلت عن المسيح

114 والقول: من قبض الريح في حفنتيه، او صر المياه في المنديل قيل عنه.؟[41]

 

نبؤة اشعيا: ستحبل البتول وتلد عانوئيل الذي سيق كالحمل امام الجزاز

115 لو تسمع اشعيا: انها لجسارة لانه كشف السر علنا وبوضوح (بينما كان سرا)،

116 صرخ علنا بان البتول ستحبل بدون زواج وسمى ابنها عمانوئيل كما هو،[42]

117 قال لقد سيق كالحمل من المحكمة الى الذبح ولم يفتح فمه كالنعجة امام الجزاز.[43]

 

نبؤة زكريا: يركب الرب العفو ابن اتان. نبؤة ميخا: يخرج الملك من افراتا

118 كتب زكريا بانه ركب عفوا ابن اتان، وصرخ ميخا ان الملك يخرج من افراتا.[44]

 

دانيال راى الرب مثل ابن الانسان (بار نوشين)

119 دانيال رآه فوق في الغيون مثل ابن الانسان وكان يتنبأ بان جميع الشعوب يسجدون له.[45]

 

حزقيال راى الرب مثل ابن الانسان

120 وحزقيال ايضا رآه مثل الانسان جالسا على المركبة كما كان مزمعا ان ياتي الى الارض.[46]

 

قال ايوب سيتجلى الرب في النهاية

121 /128/ كان قد قال ايوب: سيتجلى في النهاية، وها قد اشرق علنا على الارض كما كرز ذاك البار.[47]

 

على اليهودي ألا يقرأ النبؤات بعين عمياء

122 لا تصبح اعمى بفكر اليهودية لانها لما تنظر الى ابن الله لا تراه،

123 لا تسمع كلمات النبؤة بصورة معاكسة، واذ صلبت الابن انك تفتري (قائلا): انه غير موجود،

124 ابن الله مصور في الكتب بوضوح فلا يفسر لنا معلمو الشعب بغموض.

 

دعوة اليهودي ليتامل في الطبيعة وفي اعمال المسيح لكي يعترف به الها

125 ولو لا تصدق الكتاب، انظر الى الطبيعة، والى الاعمال التي صنع يسوع على الارض كلها،

126 القى الشبكة وجمع ولمّ كل الارض، وفي حضن بشارته الواحد جمع كل المسكونة،[48]

127 سجدت له المدن والقصبات وسكانها، وعبده الشعوب وملوك الشعوب وولاياتهم،

128 البحر اقام علامة صلبه بسفينته واليبس كله بنى وصفّ له الهياكل العالية،[49]

 

129 ملوك الارض يصورون صليبه على تيجانهم، والسادة يختمون وجوههم باسمه،[50]

130 بثيابهم البهية يجمعون التراب من عتبته، وذهبُ كل واحد ملقى امام اقدام رسله،[51]

131 بأس السلاطين منحن ويطلب منه وينحني العظماء على وجوههم ويتوسلون اليه،

132 نواويسه العالية موجودة على قمم الجبال والآكام، وجماعاته موجودة في كل مكان، ومواسمه في اربعة اهوية الارض،

133 علامته نحو المشرق واليه تتوجه كل السجدات، وسره في الهياكل وتباركه كل البرايا،[52]

134 اعياده في اقاصي الارض واسمه ينتصر في الجزر، وسكينته في الامان والقفر مليء بمتوحديه،

135 هذا يزمر، وهذا يبارك، وهذا يشكر، وتسبيحه في الافواه، وصوت الاعتراف على كل لسان،

136 ها انهم يصرخون من قمم الجبال التسبيح لاسمه، ومن زوايا الارض يزمرون مبارك وقاره،[53]

137 /130/ رومية بتاجها، والهند باحجارها الثمينة، والمغرب بذهبه، والشرق ببخوره وبعطوره،[54]

138 اكليل المجد من الجزر البعيدة، الترتيل الحلو في الجماعات البعيدة،

139 القى السيف بين النساء ورجالهن، وعلم العالم قداسة السماويين،[55]

140 رض رأس محبة العالم في اماكن مختلفة، وابغض الناس الامان والسكن لاجله،

141 احتمل الآخرون العذابات والنار لاجل محبته والآخرون اعطوا رقابهم للسيف لكي يجملوا لديه،

142 كدن كل البرية بنير ايمانه، وتعمل معه كل الاقاصي وتخومها،

143 ايها اليهودي قل ما هو هذا العمل،؟ لماذا تضل به كل البرية لو كان ضلالة،؟

144 لو لم يكن الله اباه كما تقول، لماذا فسح له المجال هكذا ليضل الارض،؟

145 وهوذا الله مكافيء وغيور ايضا وهو مبغض الضلالة وانه يفضح الكذب،

146 في مدة اربعين يوما ضل الشعب وصاغ العجل ولم يطل اناته عليه وقام ليمحوه بغضب عظيم،[56]

147 ولما زنى زمري كان قد اهلك الآلاف، واغرق الجماعات في اليبس لانها اذنبت ضده،[57]

148 ايزابل كتبت رسالة واحدة فيها الخداع وبسببها اعطاها هي وبعلها للكلاب،[58]

 

149 وبسبب تجاوز رجل للحرم عند ايريحا بالكد ارضى يشوع ابن نون الرب الذي غضب،[59]

150 التلميذ الذي اضل معلمه اعطاه البرص لانه يبغض الضلالة كثيرا ويستقبحها كل يوم،[60]

151 والرب الموجودة فيه مثل هذه الغيرة، لماذا ترك يسوع يُضل كل البرية كما تقول،؟[61]

152 /132/ هوذا البرية جالسة على اسمه منذ خمسماية سنة ولم يغر الرب ويوقف عبده لو لم يكن حسنا،[62]

153 ولقد خلطه ايمانه بابيه ولكونه ابنه فانه ساكت ومتفق مع الايمان،

154 ابن مريم هو محسوب مع الله في كل الارض، وكل فم يدعو الآب والابن، والآب متفق،

155 لم يكن يسكت ما لم يكن متفقا اتفاقا معه لانه كان من السهل عليه ان يبين للعالم بانه ليس اباه،

156 ولم يكن يكدن نفسه بنير الايمان مع الغريب لو كان يعرف بانه لم يكن منه،

157 ابرام العادل لما كان يموت حلّف كثيرا اسحق بالا ياخذ كنعانية،[63]

158 وقد هرّبت رفقة يعقوب الى ارض آرام لئلا يتزوج من النساء الحثيات،[64]

159 وكيف لم يكن يغار الرب رب العادلين ليبتعد عن يسوع لو هو غريب،؟

160 لكن بما انه منه ومحبوب لديه وهو ابوه، ها انه مختلط معه بكل السجدات،

161 لم يشأ ان يكدن الحمار والثور بنير متساو، وامر بالا يُنسج الصوف مع الكتان،[65]

162 لم يكن يخلط الشعب المختون بالشعوب القلف وفي كل الحالات لم يكن يدني الدنس من الطاهر،[66]

163 وهذا الذي فصل الحيوانات عن الحيوانات كيف سمح وخلطوا اسمه مع (اسم) الآخرين،؟

164 هو اراد ان يعرّف في الارض كلها بانه يوجد له ولد ولهذا فهو مسجود له ومسبح معه ومتفق معه،

165 وباسم يسوع تنحني ركب كل المسكونة ولكونه ابن الله فان الله ساكت،[67]

166 ويقبل هو بشخصه سجود الشعوب ولا يوجد انفصال بين الله وحبيبه،

167 تسجد ليسوع المواسم والجماعات والبلدان /134/ وتصل كل السجدات الى الآب الذي انجبه،

168 صليب الابن موضوع كعلامة امام الانسانية وتنحني قدامه كل البرية، والآب متفق،

 

169 ومن يسجد للآب الحقيقي يسجد للابن وسكوت الآب يحتقر من يبغض ابنه،

170 وانت ايها اليهودي الاعمى الغاضب من النهار، لماذا لا تريد ان تتفق مع الابن مثل الله،؟

171 انه يقبله وهو مسجود معه ولا يكفر به، وانت تحسد الابن المحبوب من قبل والده،

172 لو ينظر اليهود في الكتب سيرى الابن ولو ينظر الى الطبيعة فهي تحتقره لانها تصور سره.

 

الخاتمة

173 ولو يتفحص الاعمال التي صارت، ها انه يُقرف، التسبيح للآب الذي شهد بان الابن هو من حضنه.

 

كمل الميمر الرابع ضد اليهود

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

[1] – تكوين 4/26

[2] – عبرانيون 1/2

[3] – تكوين 3/5

[4] – آدم الى نوح عشرة اجيال (تكوين 5/1-29) والى نسله (تكوين 11/10-16). الجيل 15 هو جيل فالج، وهو جيل ظهور الوثنية، والجيل 16 هو جيل ارعو ابنه (تكوين 11/18). انظر، ميمره 208

[5] – خروج 20/3

[6] – تثنية 6/4

[7] – قضاة 11/24، 1ملوك 11/33، 1ملوك 11/5، 2ملوك 23/13

[8] – 1ملوك 11/33، 2ملوك 23/13

[9] – تكوين 3/5

[10] – تكوين 3/1

[11] – خروج 32؛ متى 27/15-26

[12] – تكوين 9/3

[13] – انظر، ميمره 14، 71

[14] – انظر، ميمره 14، 25، 71، 72، 87، 173

[15] – يوحنا 8/12

[16] – لاويون 17/21

[17] – مرقس 10/52

[18] – يوحنا 1/4

[19] – تكوين 12/2، 6/18. انظر، ميمره 108

[20] – تكوين 2/17، 9/3

[21] – تكوين 17/10

[22] – مراحل العمر خمس. انظر، ميمره 14، 71، 94. مراحل العمر ثلاث. انظر، ميمره 48. مراحل العمر اربع. انظر، ميمره 164

[23] – انظر، ميمره 80 على اسرار وانماط وصور المسيح

[24] – تكوين 28/12-13

[25] – تكوين 22/9-14

[26] – تكوين 13/17

[27] – لاويون 1/5، 11، 15

[28] – لاويون 14/5، 7

[29] – عدد 21/9

[30] – عدد 19/1-10

[31] – عدد 19/7-10

[32] – عدد 19/7-10

[33] – يشوع 20/6. عدد 19/7-10

[34] – خروج 35/13

[35] – 1ملوك 17/17-22

[36] – 2ملوك 4/22-35

[37] – 2ملوك 2/20

[38] – يونان 1/9، يونان 2

[39] – قضاة 14/8-9

[40] – قضاة 7/4-8

[41] – امثال 30/4

[42] – اشعيا 7/14

[43] – اشعيا 53/7

[44] – زكريا 9/9، ميخا 5/1

[45] – دانيال 7/13-14. يكتب: بار نوشين بر انشين

[46] – حزقيال 10/2. يكتب بار نوشو بر انشا

[47] – ايوب 19/25

[48] – لوقا 5/4

[49] – لعل ملفاننا يذكر كيف كانت توضع علامة الصليب على اشرعة السفن

[50] – يذكر ملفاننا بان الملوك المسيحيين يضعون على تيجانهم علامة الصليب. انظر، رسالة/32

[51] – اعمال 5/2

[52] – يذكر يعقوب بان السجود كان يوجه نحو علامة صليب المسيح في جهة الشرق. ولهذا كان تصميم بناء البيعة موجها الى الشرق

[53] – اشعيا 42/11، حزقيال 3/12

[54] – عطور الشرق. انظر، رسالة/18

[55] – متى 10/34؟

[56] – خروج 32/1-6

[57] – عدد 25/1-18

[58] – 1ملوك 21/8-16

[59] – يشوع 7

[60] – 2ملوك 5/20-27

[61] – خروج 20/5

[62] – عبارة: البرية جالسة على اسم (يسوع) منذ 500 سنة تدل على عصر السروجي أي على القرن السادس الميلادي. هذا التاريخ قد يكون دليلا لتاليف هذا الميمر قبل او بعد 500 سنة بقليل

[63] – تكوين 24/3، 37

[64] – تكوين 27/46، 28/2

[65] – تثنية 22/10-11

[66] – لاويون 11-16

[67] – فيليبي 2/10