العظة 57 عن القدّيسان الشهيدان سرجيوس وباخوس

العظة 57

القدّيسان الشهيدان سرجيوس وباخوس

الشابان الشهيدان سرجيوس وباخوس

استبقى المؤمنون القدّيس مار سويريوس في قنشرين للاحتفال بالقديس سرجيوس الشهيد، فأخذ يصف هذا الاحتفال ويبيّن موضوع هذا الشهيد وصديقه الشهيد باخوس اللذان فازا بإكليل الشهادة.

 

مقدّمة

للقدّيس ساويرس بطريرك أنطاكية مؤلّفات منوّعة عديدة تختصّ بسير القدّيسين. ومنها سيرة القدّيسين الشّابَين الشهيدين سرجيوس وصديقه باخوس. ونرجو من الربّ يسوع أن تكون هذه السيرة نافعة لقارئيها وسامعيها.

كان القدّيس سرجيوس شابًّا برتبة قائد في بلاط الملك مكسيميانوس. ولمّا رأى هذا الملك أنّ القدّيس وصديقه باخوس يصرّان على الإيمان بالمسيح أرسلهما إلى أنطيوخس حاكم سوريا ليعذّبهما. فعذّب القدّيس باخوس عذابًا شديدًا ثمّ أمر بذبحه، فذبحوه وطرحوه في النهر مثقلًا بحجارة فقذفته المياه على شاطئ قريب من مساكن بعض القدّيسين والنسّاك. وتقدّم بعضهم حيث كان جسد القدّيس لحمله ودفنه، ولشد ما كانت دهشتهم عندما وجدوا عقابًا وأسدًا يحرسانه وأخذوا جسده بكرامة عظيمة.

وظلّ القدّيس سرجيوس حزينًا على صديقه إلى أن رآه في رؤيا منيرًا ومستريحًا فتعزَّتْ نفسه كثيرًا. وبعد هذا، أمر الحاكم أن يسمّر بالمسامير الطويلة في رجليه، فسمّروه وأرسلوه إلى الرصافة إحدى بلاد الشام مربوطًا بأذناب الخيل، فكان يجري دمه على الأرض إلى أن صادفوا في الطريق جارية عذراء فاستقوا منها ماء. ولما رأت الجارية القدّيس، أسفتْ عليه ورقّتْ لشبابه وجمال منظره، فقال لها القدّيس: اتبعيني إلى الرصافة لتأخذي جسدي. فتبعته، وهناك أمر الحاكم بقطع رأسه، فتقدّمتْ الجارية وأخذت الدم الذي خرج من عنقه المقدّس في جزة من الصوف.

أمّا جسده فحُفِظ إلى أن انقضى زمان عبادة الأوثان حيث بنوا له بيعة عظيمة بالرصافة حضر تأسيسها خمسة عشر أسقفًا.

 

 

المقال السابع والخمسون

 

الذين يستقبلون الغرباء استقبال الأحبّاء الأصدقاء، ويجمعون أشهر الأطعمة وأفضلها، ينتهزون فرصة الوليمة لكي يستقبلوا الذين أتوا إليهم. هكذا صنع إبراهيم حينما استقبل الثلاثة ملائكة، أو بالحريّ الله نفسه الذي ظهر في شكل الملائكة وفي شكل الرجال، وهو في الصورة يعرّفنا بأنّه جوهر واحد، إله واحد، في ثلاثة أقانيم.

وهذا ما بيّنه الكتاب المقدس في قوله: “وَظَهَرَ لَهُ الرَّبُّ عِنْدَ بَلُّوطَاتِ مَمْرَا وَهُوَ جَالِسٌ فِي بَابِ الْخَيْمَةِ وَقْتَ حَرِّ النَّهَارِ، فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا ثَلاَثَةُ رِجَالٍ وَاقِفُونَ لَدَيْهِ. فَلَمَّا نَظَرَ رَكَضَ لِاسْتِقْبَالِهِمْ مِنْ بَابِ الْخَيْمَةِ وَسَجَدَ إِلَى الأَرْضِ وَقَالَ: «يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتُ قَدْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ فَلاَ تَتَجَاوَزْ عَبْدَكَ”[1].

ركض نحوهم وهو يخاطب الثلاثة كأنّه يخاطب واحدًا. وفي الحال بعد أن غيّر شكل الخطاب، كان يكلّمهم قائلًا: “ليُؤخذ قليل ماء واغسلوا لرجلكم واتّكئوا تحت الشجرة”[2]. وإذ توجّه للمقابلة كان يخاطب الله، ربّ الكلّ وكان الله يردّ عليه.

لكن ما جعلني أتكلّم هو أنّ صديق الغرباء هذا كان يأمر سريعًا ساره أن تعدّ الخبز، بينما كان هو نفسه، كما لو كان هذا من عمله، يتعجّل طريقه إلى البقر، ولم يُعطِ أوامره لأحد، مع أنّه كان يأتمر بأمره ثلثمائة وثمانية عشر عبدًا مولودين في البيت فضلًا عن الذين كان اشتراهم بماله. “ثُمَّ رَكَضَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى الْبَقَرِ وَأَخَذَ عِجْلًا رَخْصًا وَجَيِّدًا وَأَعْطَاهُ لِلْغُلاَمِ فَأَسْرَعَ لِيَعْمَلَهُ”[3].

قال القدّيس: أنتم أيضًا، قد فعلتم مثل إبراهيم باحتفالكم بمجيء شخصي الحقير، وبجمعكم من كلّ جانب الأطعمة الروحانية التي تستطيع أن تغذّي الروح بفهم. لقد أعددتم مائدةً فخمة بخدمات المزامير وبالصلوات وبالمثابرة على الحضور إلى الكنيسة وبالتناول من المائدة المقدّسة. واستبقيتمونا ولم تسمحوا أبدًا أن نعود إلى مقرّنا قبل أن نشترك في هذه الوليمة المبهجة، ونفرح معكم ونحتفل في نفس الوقت معكم بتذكار جهاد القدّيس سرجيوس الشهيد.

كيف إذًا أردّ على هذه الدعوة وهذه الوليمة الرسميّة وإلى عيد هذا القدّيس الجدير بكلّ إعجاب؟ أأظلّ صامتًا دون أن آتي للذين دعوني ببعض الكلمات التي تكمّل العيد وتضيف إليه البهجة والجلال، حتّى لا أشابه بعض الشرهين من المدعوّين أو المتطفّلين الذين يتعلّقون بالموائد ولا هَمَّ لهم إلاّ ملء بطونهم بعد الشبع. فإنّ أمثال هؤلاء لا يرفعون نظرهم قطّ نحو السموات ولا يحمدون من أعطى الأطعمة النافعة اللائقة بمثل هذا التنوّع وهذا الاختلاف لحفظ الحياة. وربّما أيضًا، إذا أردتُ الركون إلى الصمت، لا تسمح لي روعة معارك الشهيد.

يبدو لي أنّي أرى مَن نذكره حديثًا، إبّان شهادته. أراه يقف أمام مكسيميان الطاغية مع باخوس الذي كان يقوم بنفس الخدمة وكان نظيره في الجهاد. مع باخوس لا نفرّق في مقالنا بين الواحد والآخر, فقد جمعهما إكليل الشهادة معًا. تشابها في الشكل والعظمة، كلاهما كان شابًّا كما كانت الروح أيضًا. كانا يخدمان ويُعدّان في صفّ المحاربين عند الملك، ويشغلان المكان الأوّل، فكانا برتبة قائد. وكان سرجيوس رئيسًا وباخوس مساعده تربطهما روح التقوى الواحد، يُدعَيان مسيحيّين وكانا مسيحيّين بالفعل، وقد خاضا المعركة نفسها لأجل الحقّ.

كتب بعض الأفراد للملك ضدّهما يتّهمونهما ويدينونهما أنّهما لا يذبحان للأوثان ولا يُقدّمان تقدمة الخمر للشياطين. فاستشاط الملك غيظًا الذي كان ميّالًا للانتقام وقالوا له: إنّه بصداقته توصّلا إلى مثل هذه الجرأة. ولم يصدّق الملك في البداية وقادهما إلى هيكل زفس الإله النجس ذو الاسم الكاذب. وأكل مع وزرائه من الذبائح الدنسة وحاول أن يغري هذين البطلين بالأكل من هذا الطعام الدنس.

فسمع منهما الرد أنّه لا يجب أن نذبَح للأصنام الميتة أو لصور الشياطين الأشرار الذين لهم فم ولا يتكلّمون وآذان ولا يسمعون. وبمثل هذه الأشياء كان النبي المرتّل يستهزئ بها من عدم إحساسها وانعدام حركتها: “لها أفواه ولا تتكلّم. لها أعين ولا تُبصر. لها آذان ولا تسمع. كذلك ليس في أفواهها نفس”[4].

فاستشاط غضبًا في تجبّره وكبريائه، وأمر أن تُقطع أحزمتهما وأن ترفع عن رقبتيهما الحلى الذهبية التي جرتْ العادة أن تُعلَّق على أعناق المحاربين الذين يتقدّمون إلى الملوك. وأمر أن يُقادا إلى السوق في ملابس النساء. لكنّهما في هذا كانا يعرفان كيف يعارضانه بأعمالهما ذاتها. فهذان المعترفان اللذان لا يقهران من كلّ جانب قد تعلّما كيف تكون المعاملة مع الخبيث كما يقول داود النبي: “مع الطاهر تكون طاهرًا ومع الأعوج تكون ملتويًا”[5]. وأفادا من حيل المخادع وتعسّفه.

قالا يا من تحارب الله، أتظنّ أنّك تُثبط أرواحنا بشكل أنثى؟ تستطيع بالقوة أن تلبس الأجساد ملابس النساء ولكنّك لن تُلبس أرواحنا المتوثّبة رداء الجبن. ولَنُرِيَنَّكَ بالوقائع اعتقادنا في الوصية التي نطق بها الله بواسطة موسى النبيّ: “لا يكن متاع رجل على امرأة ولا يلبس رجل ثوب امرأة لأنّ كل من يفعل ذلك مكروه لدى الرب إلهك”[6].

وذلك لا يعوق النساء – أغلب النساء خاض المعارك كالرجال من أجل الديانة، وحمل إكليل النصر على المُخادع، فكيف يحول بيننا هذا الرداء أيّها المهزار؟ ألا ترى أنّه منفصل عن الجسد تمامًا لأنّه غريب عنه ونحن بعيدون عن أن يضرّنا إذ نرتفع نحو فكرة سامية، ولا يغرب عن بالنا أن نقتدي بربّنا ومخلّصنا يسوع المسيح الذي حين ألبسه اليهود الكفّار إكليل الشوك وهم يستهزئون به، أعلن في البداية برمز، السرّ العميق المخفي الذي به أخذ على عاتقه، مثل خروف، خطية العالم، ومحا تلك الخطية التي كانت قد أنبتت لنا الأشواك والحسك كليةً. هكذا نحن أيضًا، بشجاعة في صبرٍ وجهاد الاستشهاد لا نُبالي بالميوعة والخوف ونحن في ملابس النساء هذه. لأنّ المسيح يُمارس سلطان الله الآب بمظاهر وطرق خاصّة شبيهة”.

بينما كان هذا البطلان يتأمّلان ويقولان هذه الكلمات وغيرها من النوع نفسه، وهم يقودونهما إلى وسط المدينة، ناداهما الطاغية فجأةً، وأخذ يكلّمهما كأنّهما قد زلاّ، وأخذ يستهزئ بسرّ الديانة العظيم. قال: “أي حاجةٍ لكما، أيّها العديمَي الفهم، أن تعبدا ابن النجّار الذي حكم عليه اليهود بعذاب الصليب لأنّه كان يتعدّى الناموس ويثير الاضطرابات في شعبهم؟”.

عند سماع هذه الكلمات ردّ القدّيسان – وكانا يصلّيان – ردًّا مفحمًا بطريقة إلهية: “لم يولد المسيح مثل آلهتكم الجديرة بالسخرية البائسة، فإنّها مولودة من الزنا. لكن لأنّه الله، فهو حقًّا ابن النجار؛ هو كلمة وحكمة الله الآب، هو الحياة ذاتها، وهو مولود من الآب قبل إنشاء العالم بدون جسد وغير قابل للآلام. وقد خلقنا وخلق السماء والأرض وخلق من العدم كلّ خليقة … وأراد أن يصير إنسانًا دون استحالة وبإرادته لأجلنا نحن الذين كنّا ساقطين بسبب الخطية. وُلد من الروح القدس ومن مريم العذراء دون استحالة ودون خطية. وباحتماله الموت بالجسد على الصليب بإرادته، أعلمنا أنّ تحمُّلَ هذا الموت لم يكن لنفسه لكن لأجلنا، بقيامته من بين الأموات في اليوم الثالث فكّ رباطات الجحيم؛ والدليل على ذلك أنّ كثيرين من أجساد الصدّيقين الذين كانوا مدفونين قاموا وأسرعوا نحو المدينة المقدّسة.

عند سماع هذه الكلمات، ظلّ الطاغية كالأخرس لا صوت له، وكان كمن أخذه دوار أو أصابه الشلل بسبب هذه المعلومات اللاّهوتية. فلم يدرِ ماذا يفعل، فقد غلبَتْهُ شجاعتُهما. فأمر أن يُقادا إلى منطقة من بلاد العجم كانوا يسمّونها وادي الفرات، فيُسلَّما إلى أنطيوخس الذي كان رئيسًا للقوّات في هذا البلد، وكان قد دُعِي ليتولّى القيادة. وكان هذا الملك الكافر يظنّ أنّه سوف يُحيق بهما الخزي والمهانة.

وأطاع أنطيوخس الأمر الصادر إليه بقدر الإمكان، وسألهما وفحص سلوكهما بالتحقيق والاختبارات. ولَمّا رأى أنّ ذلك لا يثنيهما عن رأيهما، أمر أن يوضع القدّيس سرجيوس في السجن فورًا. أمّا المغبوط باخوس، فكان الأمر أن يضربوه على بطنه وعلى ظهره بأعصاب البقر. وبعد أن تحمّل الضربات العديدة، وتكاد ألاّ تحصى، دون أن يضعف في روحه أو ينطق لسانه بكلمة واحدة تدلّ على الخور أو الجبن، أسلم الشهيد أخيرًا روحه المكلّلة للمسيح صاحب الجهاد وألقوا جسده في الصحراء. وكانت الوحوش الضارية تحرسه بطريقة معجزة فلم يُصبْهُ ضررٌ إلى أن جاء بعض الإخوة الأبرار الذين اعتادوا ممارسة أعمال الرحمة الإلهية ولفّوه في كفنٍ ودفنوه في القبر.

أمّا سرجيوس فقد خاض معارك أسمى، بينما كان يظهر باخوس له أثناء الليل ويدعوه إلى مساكن الطوباويين ويبثّ فيه روح الشجاعة التي لا يُمكن التعبير عنها والفرح. وقد اخترع هذا القاضي البالغ القسوة نوعًا من العذاب المرّ يصعب احتماله. فقد جهّز أحذية بها مسامير مدبّبة وأمر أن توضع رِجْلا القدّيس فيها وأن يركض أمام عربته من قلعة إلى أخرى تبعد عنها تسعة أميال. وكان سرجيوس يفعل ذلك بتهليل قائلًا حسب إرشادات بولس الرسول: “وحاذين أرجلكم باستعداد إنجيل السلام”[7]. “كثيرٌ عليّ المشابهة، فإنّ قدمَيْ المسيح مخلّصنا اخترقتهما المسامير بسببي. إنّي أئنّ أيضًا بسبب عدم تشابه دقّ المسامير، فإنّ يديّ لم تُسمَّرا أيضًا مثلما سُمِّرَتْ يداه”.

وبعد أن تقوّى الشهيد بهذه الكلمات الّتي كان يستند عليها بثقة وبقوّة كالعصا، تقدّم وأكمل سعيه في الطريق المرسوم. وفي الليل شُفِي بنعمة الله من جراحات قدميه. وكانا في حالة سيّئة من غزّات المسامير العديدة المؤلمة وكانت تسبّب ألماً مبرحًا لأنّها كانت مسامير حادّة ومستقيمة.

وبينما كان يجب على هذا القائد عديم الشفقة والرحمة أكثر من الحيوان المفترس، أن يؤمن بواسطة هذه المعجزة، زاد في حماقته. وأمر الطاغية أن يركض القدّيس النشيط وفي رجليه الأحذية نفسها وبالطريقة نفسها هذه المسافة. أمّا القدّيس فأسرع في التنفيذ وهو يقول: “أركض الآن أيضًا مثلما أركض أمام مذبح المسيح. “لماذا أخاف في أيّام الشرّ عندما يحيط بي إثم متعقّبي”[8] حسب قول المرتّل. أكون جبانًا لو فكّرت أنّي أمشي على الأرض وليس في الطريق الذي يؤدّي إلى السماء”.

وبعد أن أنهى سعيه مثل بولس الرسول وحفظ الإيمان، قطعوا رأسه وأنهى جهاده. في مكان يُدعى “رصافا”، يرقد تراب جسده المكرّم وتجري منه آلاف المعجزات والأشفية. لقد قدّس كلّ الطريق الذي يؤدّي إليه بالدم الذي سال من قدميه، وقد أعمى بقطرات هذا الدم عينَ الثعبان الشريرة التي ترقبنا: “وأضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها. هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه”[9].

نحن إذًا، حينما يزرع الشيطان في قلوبنا أفكارًا شريرة، يجب علينا أن نراقب المبادئ كما يراقب الرأس الأقدام، فنراقب أفكارنا غير المعروفة، فإنّه بواسطة الكلمات والأعمال الخارجية يدفعنا العدو بمحبّة اللذة إلى الخطية ويجعلنا نهلك. ويهرع سكّان البلد بنشاط ويقظة من عبودية الشيطان، فلا تضرّهم في شيء ويذهبون نحو النُّصُب المكرّم الشريف الذي لشهادة القدّيس سرجيوس ويأخذون على أنفسهم معرفة الله التي في المسيح.

ترون أيّها الأصدقاء الأعزّاء ما هي أغذية الوليمة التي استبقيتموني لأجلها. أظهروا إذن هذه الوليمة بطريقة كاملة. امنحوني صلواتكم، بطلبكم من المسيح الله القادر على كلّ شيء أن يهيّئ لي عَوْدًا حسنًا مرضيًّا لديه إلى مدينة أنطاكية. له المجد والسلطان مع الآب والروح القدس الآن وكلّ أوان وإلى الأبد آمين.

 

الهوامش :


[1] تك 18/ 1-3

[2] تك 18/ 4

[3] تك 18/ 7

[4] مز 135/ 16-17

[5] مز 18/ 26

[6] تث 22/ 5

[7] أف 6/15

[8] مز 48/6

[9] تك 3/15