لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية في الشرق الأوسط
مركز مار مرقس للخدمات الاجتماعية القبطية ـ أسقفية الخدمات
القاهرة / مصر 23 ـ 24 تشرين الثاني نوفمبر سنة 2006م
بــيـــان مــشــترك
باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
نحن البابا شنودة الثالث، بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والبطريرك إغناطيوس زكا الأول عيواص، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، والكاثوليكوس آرام الأول، كاثوليكوس الأرمن لبيت كيليكيا الكبير، كنا نخطط للقاء التاسع فى مركز مار مرقس بمدينة نصر القاهرة فى نوفمبر 23-24، 2006 لكن التطورات الأخيرة فى لبنان منعت الكاثوليكوس آرام الأول عن حضور الاجتماع فعيّن نيافة رئيس الأساقفة سيبوه سركيسيان والأسقف ناريج أليمزيان لتمثيله.
قداسة البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول وقداسة الكاثوليكوس آرام مع أعضاء اللجنة الدائمة يستفيدون من هذه المناسبة لتقديم تهنئة حارة لقداسة البابا شنودة الثالث بالعيد الخامس والثلاثين لجلوسه وعلى استعادة صحته بعد إجراء العملية الجراحية الأخيرة.
وحيث أننا اجتمعنا مرة أخرى، كان لازماً أن نعبّر عن اهتمامنا العميق وموقفنا الواضح بخصوص ما يسمى بسيامة القارئ ماكس ميشيل أسقفاً لمصر والشرق الأوسط بواسطة بعض الأساقفة المنشقين غير القانونيين الذين يدّعون الأرثوذكسية:
هذا الشخص الذى كان قارئاً ترك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عام 1976 وبدأ نشاطه المنشق خارج الكنيسة. لقد تزوج وله ابنتان. ثم فى عام 2005 إدعى أنه قد تمت سيامته باسم مكسيموس فى نبراسكا بالولايات المتحدة الأمريكية أسقفاً لمصر والشرق الأوسط، واطلق على كنيسته اسم كنيسة القديس أثناسيوس.
إننا نرفض هذه السيامة المزيفة المتعلقة بهذا الشخص لأنه سيم بواسطة أساقفة غير معترف بهم من أى كنيسة أرثوذكسية. كما أنه وفقاً للكنيسة الأرثوذكسية وتقاليدها فإن البطريرك أو رئيس الأساقفة أو الأسقف لابد أن يكون بتولاً وغير متزوج.
لذلك فإننا نرفض الصلاحية الكنسية والأسرارية لسيامة هذا القارئ ماكس ميشيل كما أننا نرفض كل السيامات التى يقوم بها.
ونتيجة لتأسيسه كنيسة منفصلة فهو قد فصل نفسه وكل أتباعه عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ولقد أكدت بطريركية الروم الأرثوذكس بالأسكندرية رسمياً موقفها فى 20 سبتمبر 2006 برفض هكذا رسامة.
مرة أخرى نؤكد على وحدتنا فى الإيمان التى ظلت لقرون أساساً لموقفنا الإيمانى وتعليمنا اللاهوتى المشترك الذى تمتد جذوره وترتبط بالأسفار المقدسة والتقليد والإيمان الرسولى والمجامع الثلاثة المسكونية (نيقية 325 والقسطنطينية 381 وأفسس 431) وتعاليم آباء الكنيسة.
إننا نصلّى من أجل سلام العالم خاصة الشرق الأوسط ومن أجل صالح كل شعوبنا.
الكاثوليكوس آرام الأول البطريرك إغناطيوس زكا الأول البابا شنودة الثالث