اللقاء السابع للحوار الرسمي بين الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والكنيسة الأنكليكانية
في الفترة الممتدّة من 22 إلى 26 تشرين الأوّل 2018، عقدت اللجنة العالمية للحوار اللاهوتي الرسمي بين الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والكنيسة الأنكليكانية، اجتماعها السابع بضيافة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في المقرّ البطريركي، العطشانة – لبنان. مثّل الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في هذا اللقاء نيافة المطران مار بوليكربوس أوكين أيدين النائب البطريركي في هولندا، والربان روجيه-يوسف أخرس مدير دائرة الدراسات السريانية في البطريركية السريانية الأرثوذكسية.
خلال اللقاء، توقّف المجتمعون عند انتقال المثلث الرحمات نيافة الأنبا بيشوي، أحد الأعضاء المؤسسين في هذا الحوار والرئيس المشارك عن العائلة الأرثوذكسية الشرقية، مثمّنين جهوده الطويلة في العمل المسكوني الذي لمع فيه كمطران لاهوتيٍّ وكبطل للأرثوذكسيّة والوحدة. وصلّوا من أجل راحة نفسه رافعين أكفّ الدعاء من أجل كنيسته وأبناء رعيّته كافّةً.
من ناحية أخرى، رحّبت اللجنة بانتخاب العائلة الأرثوذكسية الشرقية بالإجماع للأنبا أنجلوس رئيسًا مشاركًا لها وللأب روجيه أخرس سكرتيرًا مشاركًا.
هذا وقد استكملتِ اللجنة بحثها في موضوع السلطة في الكنيسة. فعُرضتْ دراسات قيّمة حول مفهوم المجامع والأساقفة في تقليد كلا العائلتين، وعن مجمع خلقيدونية بشكل خاص. واتّفق المجتمعون على بلورة اتّفاقٍ جديد حول المجامع المسكونية لدراسته وإقراره في الاجتماع القادم المزمع عقده بين 21 و26 تشرين الأول 2019، في الإسكندرية – مصر، بضيافة الكنيسة الأنكليكانية.
ونال أعضاء اللجنة بركة قداسة الكاثوليكوس آرام الأوّل في زيارتهم له مساء يوم الثلاثاء 23 تشرين الأوّل، وكذلك بركة قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، في مساء اليوم التالي حيث عبّر قداسته عن سروره بعمل اللجنة مستذكرًا مشاركته فيها في اللقاء الثاني، في ووكنغ-إنكلترا، عام 2013. كما وتحدّث عن وضع المسيحيّين في الشرق الأوسط، لا سيّما في سوريا، موضحًا علامات الرجاء التي تدفع الكنيسة إلى القيام بمشاريع إنمائية لخدمة أبنائها وتثبيتهم في أرضهم.
في نهاية الاجتماع، قدّمت اللجنة الشكر لله الثالوث، الآب والابن والروح القدس، من أجل الفهم المتبادل بين مكوّناتها وروح الأخوّة التي اختبرتها خلال اللقاء وهي تتطلّع بشوق إلى متابعة عملها.