اللجنة العالمية الأنكليكانية – الأرثوذكسية الشرقية
انبثاق الروح القدس وعمله
المقدّمة
في عام 2013، استأنفت اللجنة العالمية الأنكليكانية – الأرثوذكسية الشرقية عملها وأنجزت في عام 2014 اتّفاقًا مشتركًا حول الخريستولوجيا، قدّمته إلى السلطات المسؤولة في الكنائس الأرثوذكسية الشرقية وفي الشركة الأنكليكانية للنظر فيه وإجراء ما يلزم. وبحسب أجندة الحوار المتّفق عليها، تناولت اللجنة مسائل متأصّلة في قانون الإيمان النيقاوي-القسطنطيني، فباشرتْ في الوقت عينه عملَها على الفهم اللاهوتي للروح القدس، في وُكينغ، أنكلترا، 2013. وفي الاجتماع المنعقد في مركز مار مرقس في القاهرة – مصر، أنهت اللجنة اتّفاقًا أوّليًّا حول الروح القدس، القسم الأول: “انبثاق الروح القدس”. ثمّ جرى تعديل ذلك واستكماله في تشرين الأول 2015، خلال الاجتماع المنعقد في مكتبة كلادستون، هاردن – ويلز. وهناك بدأ العمل على القسم الثاني: “إرسال الروح القدس في الزمن” فأُنجِز في تشرين الأوّل 2016، خلال الاجتماع المنعقد في كاثوليكوسية الأرمن بيت كيليكيا، أنطلياس – لبنان. وقامت اللجنة الملتئمة في دبلن – إيرلندا، في تشرين الأول 2017، بجمع القسمين الأوّل والثاني، لتأليف وحدة متكاملة.
إنّ الأساس المتّفق عليه في هذا العمل، هو فهم الروح القدس كأقنوم أزلي من أقانيم الثالوث الأقدس، يعمل في العالم والزمن، ويقدّس حياة المؤمنين.
القسم الأوّل: انبثاق الروح القدس
- نقرّ أنّ النصّ الأصلي لقانون الإيمان النيقاوي – القسطنطيني 381، لا يتضمّن العبارة التي تشير إلى انبثاق الروح القدس من الآب والابن (Filioque)، لكن فقط من الآب. ونعترف بأنّ إقحام هذه العبارة تمّ من جانب واحد بواسطة الكنيسة فى الغرب اللاتيني، بدون سلطة مجمع مسكوني، فتوارثها التقليد الأنكليكاني.
- رغم أنّنا نفهم الظروف التاريخية التي أدّت إلى إضافة عبارة “والابن Filioque“، فإنّ الكنائس الأنكليكانية عمومًا تفسّر هذه الإضافة بمعنى الإرسالية الزمنية للروح القدس، المرسَل من الآب من خلال الابن وبواسطة الابن، إلى العالم.
- نقبل أنّ قانون الإيمان النيقاوي-القسطنطيني، المستند إلى الأسفار المقدّسة[1]، يُقصد به الدلالة على الانبثاق الأزلي للروح القدس. لذلك، فإنّ الكنائس الأرثوذكسية الشرقية تعتبر أنّ إضافة عبارة “والابن Filioque” هي خطأ لأنّها تقوّض الترتيب في الثالوث، وتثير تساؤلات حول دور الآب كينبوع وسبب وأصل لكلا الابن والروح القدس. أمّا التقليد الأنكليكاني فيرى أنّ عبارة “والابن” بمثابة “حشوٍ مُدرَجٍ بصورة غير قانونيّة فى نصّ قانون الإيمان، ويفتقر إلى تسويغ قانوني”[2]. وهذا ما أدّى إلى اتّفاق موسكو المشترك عام 1976، للحوار اللاهوتي بين الأرثوذكس والأنكليكان، وإلى اتّفاقات أخرى تالية، أشارت إلى عدم ملاءمة إقحام العبارة في قانون الإيمان. وبناءً على اتّفاق موسكو المشترك عام 1976، يقبل الأنكليكان أنّ “عبارة والابن لا يجب أن تُدرَج فى قانون الإيمان”[3].
- نحن نميّز بين المستويَين التاليَين: الثيولوغيا (θεολογία) التي تشير إلى جوهر (οὐσία) الله والعلاقات الداخلية في الثالوث؛ والإيكونوميا – أي التدبير (οικονομία)، التي تشير إلى أفعال (ἐνέργεια) الله وعلاقته بالعالم. وبالتالي، فإنّنا نميّز بين الانبثاق الأزليّ للروح القدس من الآب وحده، وإرسال الروح القدس يوم الخمسين من الآب، من خلال الابن.
- نحن نتّفق أنّه إذا ما تكلّم الآباء القدّيسون عن علاقة بين الروح القدس والآب من خلال الابن[4]، فإنّهم لا يقولون إطلاقًا بأنّ الروح القدس ينبثق (ἐκπορεύεται) من الابن أو من خلاله: “الروح القدس كان ولا زال يخص الابن كما أنه كان ولا زال يخص الآب؛ لأنه على الرغم من أنّه ينبثق من الآب، إلا أنّه ليس غريبًا عن الابن؛ لأنّ الابن له كلّ ما للآب، كما علّمنا الرب نفسه.”[5] فعندما يعلن الآباء القديسون أنّ الروح القدس هو “من الآب والابن”[6]، أو أنّه يأتي (πρόεισι) أو يتدفّق (προϰεῖται) من كليهما[7]، فإنّهم يقصدون الإرسالية الزمنية للروح القدس. في التدبير، الروح القدس مرسل من الآب وينال ظهورًا من الابن: “ذَاكَ يُمَجِّدُنِي لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ”[8]. “هو يُشرِق ويُرسَل ويُعطى من الكلمة”[9]؛ “إنّ الروح القدس الذي منه يفيض دَفْقُ كلّ الخيرات على الخليقة، يتعلّق (ἤρτηται) بالابن الذي معه يُدرَك بدون انفصال.”[10]
- في علاقة الثالوث الأقدس بالخليقة، “يعمل الآب (κτίζει) كلّ الأشياء بواسطة الكلمة في الروح القدس”[11]. “كلّ فعلٍ (ἐνέργεια) من الله يطال الخليقة ويُسمّى بحسب اختلاف إدراكنا له، له أصله (ἀφορμάται) من الآب ويأتي (πρόεισι) من خلال الابن ويُكمَّل (τελειοῡται) في الروح القدس.”[12]
القسم الثاني: إرسال الروح القدس في الزمن
7. نؤكّد أنّ الروح القدس الْمُرسَل من الرب يسوع المسيح[13]، ينطق في الكنيسة ويُعطيها الحياة، وكما نعترف معًا في قانون الإيمان، يجعلها “واحدة، مقدّسة، جامعة ورسولية”.
“واحدة”
8. نؤكّد أنّ الروح القدس يجعل الكنيسة واحدةً، متّحدةً بالمسيح، من خلال العماد المقدّس باسم الثالوث[14]. المعمودية وهي الولادة الجديدة إلى الحياة بالروح[15]، تستوجب الاعتراف بالإيمان الواحد الرسولي. لذلك، فوحدة الكنيسة، أي شركة جميع الكنائس المحلّية التي تعترف بالإيمان الواحد بالمسيح، تتحقّق بالروح القدس الذي يسكن في الذين يؤمنون: “جَسَدٌ وَاحِدٌ، وَرُوحٌ وَاحِدٌ، كَمَا دُعِيتُمْ أَيْضاً فِي رَجَاءِ دَعْوَتِكُمُ الْوَاحِدِ. رَبٌّ وَاحِدٌ، إِيمَانٌ وَاحِدٌ، مَعْمُودِيَّةٌ وَاحِدَةٌ، إلَهٌ وَآبٌ وَاحِدٌ لِلْكُلِّ، الَّذِي عَلَى الْكُلِّ وَبِالْكُلِّ وَفِي كُلِّكُمْ.”[16]
9. إنّ الروح المحيي يضمن وحدانية جسد المسيح، أي الكنيسة. بدون الروح، يصبح الجسد بدون حياة. من خلال عمل الروح، يشترك المؤمنون بأسرار الكنيسة، وبالتالي، في عطيّة الحياة الأبدية التي يهبها الثالوث القدوس. فالروح القدس يربط المؤمنين المعمّدين سويّةً مع الرب في شركة (κοινωνία) السلام والمحبّة. إنّه يتيح وحدة شعب الله على مثال صورة شركة المحبة الكائنة داخل الثالوث والموصوفة بتعبير “περιχώρησις”. لذلك يناشد مار بولس الكنيسة “الحفاظ على وحدانية الروح برباط السلام”[17]. فكما أنّ الله واحد في الآب والابن والروح القدس، كذلك أيضًا الكنيسة، في كل تنوّع تقاليدها الغنية، تحفظ وحدة الإيمان. إنّ الثالوث الأقدس هو المثال الأعلى للوحدة المسيحية. فالإيمان بالثالوث الواحد في الجوهر يربطنا بالمحبة تجاه بعضنا البعض، في حركةٍ نحو الوحدة المنظورة التي صلّى ربّنا من أجلها[18].
“مقدّسة”
10. نؤكّد أنّ الروح القدس يقدّس حياة المؤمنين الشخصية وأسرار الكنيسة ويكمّلها، وهو يعمل في الكون بأسره[19]. في الكنيسة، بكونها جسد المسيح، ينال المؤمنون تطهيرًا وتقديسًا وتبريرًا بواسطة الروح[20]، لأنّ طبيعة الكنيسة تحديدًا هي أن تكون، بحسب دعوتها الإلهية، “مقدّسة وبلا عيب”[21]. وتظهر القداسة، وهي عطيّة الروح، ضمن ثمار الروح[22]. فإنّ قداسة الكنيسة المستمدّة من المسيح نفسه، منبعُها وحدةُ الكنيسة مع المسيح بلا انفصام. الكنيسة مقدّسة لأنّ الله قدّوس. وبشأن الحياة والقداسة، فالكنيسة مدعوّة لتتشارك قداسة الله وحياة الملكوت الأبدية، بواسطة عمل الروح[23]. فالروح يحثّ المؤمنين على أن يصلّوا للآب[24]. إنّ طبيعة الكنيسة المقدّسة نفسها تعني اتّحاد الحقائق السموية والأرضية في شركة القدّيسين. فضلاً عن ذلك، فإنّه بحسب تعليم الكنيسة المسيحية الأولى، تُوصف الكنيسة بالمقدّسة في قوانين الإيمان لأنّها مختارة من الله، ولأنّه سبق فأعدّها لميراثٍ مجيد، ولأنّه يحلّ فيها بشخص الروح القدس. إنّ قداسة الكنيسة لا تتوقّف على فضائل أعضائها، ولا تقوِّضُها سقطاتُهم، وهم المصلّون أجمعين: “تعال أيها الروح القدس وجدّد وجه الأرض!”
“جامعة”
11. نؤكّد أنّ الروح القدس يرشدنا إلى جميع الحقّ[25] ويحرّرنا[26]، ولذلك فهو مَصدرُ وضمانةُ جامعيّةِ الكنيسة الموجودة في أنحاء العالم، في أشكال محليّة مختلفة، تحت الرب الواحد يسوع المسيح، في نطاق المكان والزمان. والروح القدس أيضًا يوحّد الكنيسة الأرضية مع السموية، كما يُعلَن عن ذلك في التذكارات والطقوس التي تقيمها الكنيسة، لا سيّما في الاحتفال الإفخارستيّ الذي نتّحد فيه بالعبادة التي في السماء[27].
12. هذه العلامات الجامعة والكونيّة التي تميّز الكنيسة الجامعة تظهر في أشكال خاصّة ومحلّية، كما تبيّن ذلك تواريخُ كنائسنا في كلتا العائلتين. هكذا فإنّ المجامع الإقليميّة والمحليّة هي جزءٌ من كلٍّ أكبر. إنّ الروح القدس يؤهّل هذه الأشكال المحليّة التي تتّخذها جامعيّة الكنيسة أن تصبح معًا أعظم من مجموع أجزائها، أي جامعةً، بإظهارِ وحدةِ الإيمان من خلال العمل المجمعي المسكوني. في الوقت عينه، إنّ الروح القدس الذي يعزّز الأشكال الظاهرة الأرضية للكنيسة، يؤهّلها أن تصبح علامةً للوليمة السموية المعدّة لجميع الشعوب، في كل مكانٍ وزمان. وبالتالي، فإنّ الروح القدس هو مصدرُ وضمانةُ التعبيرِ الزمنيّ عن الأزليّ والتعبيرِ المحلّي عن الجامع، وهذا هو فهمنا لجامعيّة الكنيسة.
13. على هذا النحو، يخلق الروح القدس بشريةً جديدةً ليس فيها: “لا يَهُودِيٌّ وَلاَ يُونَانِيٌّ. لَيْسَ عَبْدٌ وَلاَ حُرٌّ. لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى، لأَنَّكُمْ جَمِيعاً وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.”[28]
“رسوليّة”
14. نؤكّد أنّه كما أنّ الآب أرسل الابن للخلاص إلى العالم، في التجسّد، كذلك في الفترة التي تلتْ قيامةَ الرب وصعوده، أرسل الآب الروح إلى العالم من أجل تقديس نظام الخليقة[29]، إلى حين مجيء الرب الثاني بالمجد. إنّ العنصرة هي عطية الحياة الجديدة التي وهبها الله للعالم في صورة الكنيسة، جسد المسيح. وفي كلّ يومٍ جديدٍ، يتابع الروح القدس دعوةَ الصلاة الربانية وما تأمر به بشأن عمل مشيئة الله على الأرض كما هي في السماء، وبذلك فإنّه يوحّد شهادة الأنبياء والرسل مع الرجاء النهيوي. إنّ مهمّة الكنيسة الرسولية تجمع بين التلمذة النبوية ضمن حيويّة الالتزام الإلهي، وتجاوب الشهادة الشخصية في العالم.
15. إن كلمة رسولية تدلّ على أصل الكنيسة ومعتقداتها، بكونها متأصّلة في التقليد الرسولي الحي وتُواصِلُهُ، أي تقليد الرسل الذين بشّروا بيسوع المسيح المصلوب والقائم من الموت. من خلال عمل الروح القدس، تحفظ الكنيسة بأمانةٍ وتواصِلُ تبشيرَ الرسل الذين أرسلهم يسوع وتعليمَهم. من هنا، تُسمّى الكنيسة رسولية لأنّ إيمانها مؤسّس على اعتراف الرسلّ ككلّ، وهذا ما صار يُشار إليه لاحقًا بقانون الإيمان أو قاعدة الإيمان. إنّ إيمان الرسل ومهمّتهم مسلّمان عبر الأجيال إلى الكنيسة. فحينما يُرسَم أساقفة جدد ضمن المصافّ الأسقفية، يُعتبرون خلفاءً للرسل. لذلك فالأساقفة في التسلسل التاريخي هم علامةُ رسوليّة الكنيسة ككلّ وضمانتُها[30].
16. إنّ التسلسل الرسولي لا ينفصل عن فِعلِ أو عمل (ἐνέργεια) الروح القدس. فمنذ الأزمنة الأولى، عيّن الروح خدّامًا[31] ونطق بالأنبياء[32] والرسل[33]. وجّه الروح إرسالية الكنيسة[34]، مُعطيًا الرسل قوّةً للشهادة[35]. والروح القدس يواصل تسليم السمات الثابتة الخاصّة بكنيسة الرسل، مجدّدًا إلى كلّ جيل: بالكتاب المقدس والأسرار، بالشهادة والمسؤوليات الخدمية، بالشركة الْمُعرَب عنها في الصلاة والحب والفرح والألم، بإعلان الإنجيل، بخدمة المحتاجين إلى النعمة والرأفة، وبالوحدة بين الكنائس، محلّيًا ومسكونيًّا.
الخاتمة
17. إنّ الكتاب المقدّس يعبّر عن الروح القدس بالحركة، مصّورًا إياه حيويًّا بالماء والنار والريح. والروح القدس ينطق في الكنيسة وينقلها من ميدان الراحة الداخلية إلى ميدان الالتزام الخارجي. يعمل الروح القدس كقوّة ديناميكية ضمن فهمٍ خلاصيّ للذاكرة، كما يتبيّن في سالف التاريخ، ويرشد إلى مسؤولية مستقبلية في عالم متغيّر.
18. في عالمٍ من النزوح القسري والوصول القلق، في عالم من الحركة المتسارعة، في عالم من التشرذم الناجم عن الحروب والاستشهاد بشجاعة، الروح القدس المعزّي يسمو على الزمان والمكان، ومع ذلك يسكن كليهما. هذا الروح نفسه مُرسَل ليسند الضعفاء ويشدّدهم حتّى يصيروا أقوياء، والوضعاء حتّى يتشجّعوا، والفقراء حتّى يتعزّوا ويتباركوا في عالمٍ متردٍّ، تصونه عناية الله الثالوث ونعمته، الله الذي يجعل كل الأشياء جديدةً في الإيمان والرجاء والمحبّة.
19. إنّنا نقدّم هذا الاتّفاق إلى السلطات المسؤولة في الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والسلطات المسؤولة في الشركة الأنكليكانية للنظر فيه وإجراء ما يلزم.
المحترم غريغوري كاميرون نيافة الأنبا بيشوي
رئيس اللجنة المشارك عن الأنكليكان رئيس اللجنة المشارك عن الأرثوذكس الشرقيين
وُقِّع في دبلن، في 26 تشرين الأول 2017
[1] يو 26:15.
[2] H. M. Waddams (ed.), Anglo-Russian Theological Conference, Moscow, July 1956 (London: Faith Press, 1958), 93. إنّ مؤتمر لامبث 1978، في القرار 35 الفقرة 3، “يطالب جميع الكنائس الأعضاء في الشركة الأنكليكانية بوجوب النظر في إلغاء عبارة والابن من القانون النيقاوي؛ وعلى اللجنة العقيدية المشتركة بين الأنكليكان والأرثوذكس مساعدتها، من خلال المجلس الأنكليكاني الاستشاري، في عرض المسائل اللاهوتية على الهيئات المجمعية المعنيّة، وعليها أن تكون مسؤولة عن أيّ تشاور ضروريّ مع كنائس أخرى من التقليد الغربي.”
[3] Anglican–Orthodox Dialogue: The Moscow Agreed Statement (London: SPCK, 1977), 87–8.
[4] “من خلال الابن، الروح القدس مرتبط بالآب” (Basil of Caesarea, De Spiritu Sancto 18,45; Eng. trans.: Basil the Great, On the Holy Spirit, trans. David Anderson, Crestwood, NY: St Vladimir’s Seminary Press, 2001, 72)؛ “الواحد (أي الابن) هو مباشرةً من الأوّل، والآخر (أي الروح) هو من خلال الواحد الذي هو مباشرةً من الأوّل” (Gregory of Nyssa, Ad Ablabium, in Fridericus Mueller, ed., Gregorii Nysseni opera, vol. 3.1: Gregorii Nysseni opera dogmatica minora, Leiden: Brill, 1958, 56)؛ “(الروح القدس) هو روح الله الآب كما هو روح الابن، وهو يأتي (προχεόμενον) جوهريًّا من كليهما، أي من الآب من خلال الابن” (Cyril of Alexandria, De adoratione in spiritu et veritate 1, PG 68, 148).
[5] Cyril of Alexandria, Apologia XII anathematismorum contra Theodoretum (PG 76, 433).
[6] Epiphanius, Ancoratus 9 (PG 43, 32).
[7] Cyril of Alexandria, Thesaurus de sancta et consubstantiali trinitate 34 (PG 75, 585); De fide sanctae et individuae Trinitatis (PG 77, 105–22).
[8] يو 14:16.
[9] Athanasius, Epistola ad Serapionem 1.20; Eng. trans. Khaled Anatolios, Athanasius, The Early Church Fathers (New York: Routledge, 2002), 220.
[10] Gregory of Nyssa, Letter to Peter 4; Eng. trans. John Behr, The Nicene Faith 2 (Crestwood, NY: St Vladimir’s Seminary Press, 2004), 419.
[11] PG 26, 623; St Athanasius, Third Letter to Serapion, chapter 28, Eng. trans. C. R. B. Shapland, The Letters of Saint Athanasius Concerning the Holy Spirit, 134–5.
[12] PG 45, 125; Gregory of Nyssa, ‘On “Not Three Gods” to Ablabius’, in Philip Schaff, ed., Nicene and Post-Nicene Fathers, series 2, vol. V (Grand Rapids, MI: Eerdmans, 1978), 334.
[13] راجع يو 7:16.
[14] راجع مت 19:28.
[15] رو 4:6؛ 6:7.
[16] أف 4:4-6.
[17] أف 3:4.
[18] راجع يو 11:17.
[19] Basil of Caesarea, De Spiritu Sancto, 16,38; 20,51.
[20] راجع 1كو 11:6.
[21] أف 27:5.
[22] راجع غلا 22:5-23.
[23] راجع عب 17:2؛ 1يو 7:1.
[24] راجع رو 15:8.
[25] راجع يو 13:16.
[26] راجع يو 32:8.
[27] راجع رؤ 9:7.
[28] غلا 28:3.
[29] راجع رو 8.
[30] “لذلك، ففي استطاعة الجميع، في كل كنيسة، الذين قد يرغبون أن يدركوا الحق، أن يتأملوا بوضوح في تقليد الرسل الموجود في كل العالم… هذا التقليد الذي تستمدّه الكنيسة من الرسل وهذا الإيمان المكروز به للناس، وصل إلى عصرنا بواسطة تسلسل الأساقفة.” (إيريناوس، ضد الهراطقة، الكتاب الثالث، الفصل الثالث، 1-2).
[31] راجع أع 2:13 و4.
[32] راجع حز 2:2؛ مر 36:12؛ 2بط 21:1.
[33] راجع مر 11:13؛ أع 4:2.
[34] أع 28:15.
[35] راجع أع 8:1.