تاريخ طور عابدين

تاريخ طور عابدين

البطريرك مار أغناطيوس أفرام برصوم

بطريرك انطاكية وسائر المشرق 1887 – 1957 +

ترجمه الى العربية تلميذه

غريغوريوس بولس بهنام

مطران بغداد والبصرة سنة 1963

 

 

مقدمـة الناشـر

 

احبائي ابناء الكنيسة السريانية عامة ، وابناء طور عبدين المحبوبين خاصة ؛

اننا نضع بين ايديكم تاريخ طور عبدين من تأليف الطيب الذكر مار اغناطيوس افرام الاول برصوم بطريرك انطاكية وسائر المشرق , مقدمين لكم الفوائد الروحية الكامنة فيه ، والثمار الأدبية الشهية التي اينعتها الكنيسة السريانية في تلك المنطقة . واننا نسأل الله , معظم قديسيه , ومخلد آثارهم الطيبة ان ينفعكم بأخبار الزهّاد والقديسين , ويملأ ايديكم من درر الآداب الروحية المقدسة .

فماذا تجدون في هذا التاريخ ؟ وأية أمجاد روحية تلمسون في هذه السطور؟ واية محامد تاريخية ستجنون من تلك المآثر ؟ وهوذا المؤلف العلامة يضع بين أيديكم كل ذلك في سطوره هذه ، واضعاً أكاليل الغار الروحية فوق رؤوسكم .

فلنرق , مع المؤلف الكبير , تلك الجبال المقدسة ، ولنتجردن هنيهة من متاعب هذه الدنيا الفانية ، ولنقرأن في مصاحف آبائنا النسّاك الذين سكنوا المغاور والكهوف , أخبار الحياة الروحية المقدسة .

هناك . . نجد شيوخا كلّلهم الشيب المهيب يسكنون الكهوف ، وشباباً في ريعان الحياة يواظبون على التهجد والعبادة في ظلام المغاور . هناك . . وفي تلك الذرى العالية نسمع أغاريد الروح واناشيد الزهادة , وننشق عطور التقوى العابقة من مباخر القديسين زهّاد الكنيسة السريانية . الكنائس الفخمة تملأ كل مكان , والديورة الكثيرة مبثوثة في كل بقعة كأنها أعشاش النسور الروحية . أجل . . . هناك رياض الزهادة والفضائل , وجنان النساك والتقوى المغروسة في جنبات الكنيسة السريانية .

ثم ماذا ؟ مؤلفوا السريانية العظام وآباء الجبل الأشم يتلألأون بالأشعة الروحية ويلتمعون بمعاني الرعاية الصالحة ويبددون ظلمات الشر من كل مكان . هناك شعراء السريانية يترنمون , ومفسروا الكتب المقدسة , ومعلموا التقوى في جنبات الجبل ينتشرون , وطلاب الزهادة والنساك والفضيلة بين جدران الكنيسة المقدسة يتزاحمون . اواه . . . اية امجاد لا تزول , واية مكارم لا تنضب , تركها الزمن وديعة مقدسة في تلك الربوع ؟

هوذا العصور ، عصراً عصراً ، تسير الهويناء , والأيام والشهور تتعاقب تترا ، باسطة ظلالها الباهتة على هذا العالم كالبساط الشفاف !!

هناك تجد ، الظالمين العتاة ينقضّون على زمرة الخير , والرجال والنساء والاطفال كالخراف ينحرون !! وسيول الدماء المقدسة تخضب أعتاب الكنائس والديورة والمساكن , هناك تتزاحم المخاوف والأعذبة والمظالم والمآسي في كل دور فدور , ورؤساء الآباء والآباء والزهاد والقديسون يقاسون المرائر بأيدي الظالمين كأنهم مجرمون . . . هناك تجد زرافات الشهداء كأنهم الى عرس ذاهبون ! وأيديهم القوية بالإيمان والرجاء الى الردى يبسطون !! وهم الى حومة الموت في سبيل الله بدون وجل يتقدمون !! والى نوال أكاليل الظفر الروحي يتسابقون !!

كلّ هذه العظائم , كلّ هذه الأمجاد الروحية , تجدها بين دفتي هذا الكتاب الخالد , وكلّ تلك الأعمال السامية والمفاخر الروحية تراها مسطّرة بين صفحاته .

فالآن , يا احبائي أبناء الكنيسة السريانية , تقدموا وأجنوا زهر الروح من هذه الروضة الروحية المقدسة , واقطفوا منها ثماراً شهية أينعت على جداول اجدادكم المبرورين, وبقراءتكم هذا الكتاب تطلعون على ما تركته لنا تلك العصـور الماضية من علم وحق روحيين .

وليؤيدكم الرب بحقه , وليزينكم بالفضائل السامية , ويملأ ارواحكم وقلوبكم معارف الروح , وعلوم الحق والحياة .

بغداد ، حزيران 1963 غريغوريوس

 

 

مقدمة المؤلف

الفصـل الأول المصادر

الفصـل الثـاني حدود الجبل وسكانه القدماء واسمه

الفصـل الثالث – تنصر سكان طور عابدين

الفصـل الـرابع- النساك الذين نبغوا في الجبل

الفصل الخامس – حصون طور عابدين

الفصل السادس – مدن طور عابدين وقراه ودساكره

الفصل السابع – كنائس طور عابدين

الفصل الثامن – ديورة طور عابدين

الفصل التاسع – دير قرتمين (دير مار كبرئيل)

الفصل العاشر – بطاركة ومفارنة آخرون من طور عابدين

الفصل الحادي عشر – الأساقفة الذين نبغوا من طور عابدين

الفصل الثاني عشر – أحاديث المؤرخين الكنسيين في دير قرتمين

الفصل الثالث عشر – أحاديث المؤرخين السريان عن أحداث طور عابدين

الفصل الرابع عشر – أخبار متفرقة عن طور عابدين

الفصل الخامس عشر – الكتابات السريانية القديمة في طور عابدين

الفصل السادس عشر – انشقاق طور عابدين عن الكرسي الرسولي

الفصل السابع عشر – ابرشيات طور عابدين

الفصل الثامن عشر – العلماء والمؤلفون الذين تأدبوا في طور عابدين

الفصل العشرون – مار شمعون الزيتوني

الفصل الحادي والعشرون – اسرة آل توما الشرقي 1050 – 1292 م

الفصل الثاني والعشرون – اسرة الوجيه سابا السبريني

الفصل الثالث والعشرون – المحلمية

الفصل الرابع والعشرون – حكام طور عابدين

الفصل الخامس والعشرون – الملوك الأيوبين في حصن كيفا

الفصل السادس والعشرون – الامراء البختيون الأكراد

الفصل السابع والعشرون – حوادث القتل والتدمير سنة 1855 م

الفصل الثامن والعشرون – الحروب والمحن التي ثارت في طور عابدين

الفصل التاسع والعشرون – اضطهاد الأرمن والسريان سنة 1895

الفصل الثلاثون – الاضطهاد العنيف ابان الحرب الكونية الاولى

 

 

 

 

 

 


 

مقدمة المؤلف

 

ان منطقة طور عبدين المباركة مليئة بالاحداث الغابرة ، لذلك وجدناها حرية بالكتابة ، لانها منذ الف وخمسمائة سنة عابقة باخبارنا التاريخية اكثر من سائر المناطق في كنيستنا السريانية

ولما لم نجد احدا يهتم بتسجيل تلك الاحداث حتى من ابنائه ، عنّ لنا تسجيل ذلك في هذا الكتاب آخذين على عاتقنا من هذه الثغرة التي تركها الكتاب الأولون مفتوحة ، وقد آثرنا تأليف هذا الكتاب بلغتنا السريانية المحبوبة لدى ابناء هذه المنطقة ، حامدين الله تعالى الذي منحنا القوة للقيام بهذا العمل الجليل

 


 

الفصـل الأول المصادر

 

اننا اعتمدنا بتأليفنا هذا الكتاب على المصادر التالية :

 

تاريخ الربان يشوع من دير زوقنين ، وتاريخ الراهب القرتميني المختصر ، والذي كنا قد وجدناه في – باسبرينا ونشرناه في باريس . وتاريخ لمؤلف آخـر يمتد الى سنة 846 للميلاد ، وتاريخ مار ميخائيل الكبير بطريرك انطاكية الشهير . وتاريخ الرهاوي المجهول . وتواريخ العلامة ابن العبري الكنسية والمدنية ، وملحقها الذي كتبه القس ادي السبريني بإختصار حتى سنة 1499م وأُضيف الى مجلدات ابن العبري التاريخية .

 

سفر الحياة الخاص بدير قرتمين والممتد حتى سنة 1492م والذي يحوي أسماء كثيرين من أساقفة -الجبل ، وقسوسه وزهاده المشهورين مع تاريخ وفياتهم وبعض المعلومات عنهم ، وهو محفوظ اليوم في خزانتنا . وسفر الحياة الخاص بدير الصليب المعروف بدير ، بيث ايل ، الممتد حتى سنة 1582م والذي وجدناه في قرية زاز ، وقد فُقد اليوم ، ولكننا نقلنا قسماً هاماً منه سنة 1909م

 

قصص مار شموئيل ، ومار شمعون ، ومار اوجين ، ومار دانيال اسقف جلش ، ومار ملكي ، ومار -اشعيا ، ومار يوحنـا الكفاني ، ومار موسى ، ومار فيلكسينوس ، ومار آحو ، ومار كبرييل ، ومار شمعون الزيتوني ، ومار يعقوب الحبيس . وأننا أقررنا الأخبار الصحيحة من هذه القصص وأهملنا ما وجدنا خيالياً غير تاريخي

 

كلندار الربان صليبا ابن خيرون الحاحي –

 

الميامر التي ألفها بعض كتاب هذه المنطقة والتي تتحدث عن الأحداث والمظالم والحروب المكانية –

 

الكتابات الضريحية والحجرية التي وجدت في الكنائس والاديرة وغيرها في سائر أنحاء الجبل –

 

من الكتب المختلفة التي وجدنـاها في مختلف الأقطار ، وخاصة في طور عبدين نفسه ، والتي قرأناها -جميعا ، ويزيد عددها على الثلاثماية مجلد ، وخاصة التعاليق التاريخية المفيدة التي سطّرها الخطّاط في مختلف العصور

 

كتاب شرفنامة ، تأليف الأمير شرف الدين البدليسي الكردي والذي تُرجم الى العربية ونُشر سنة 1951 –

 

أخبار الملوك الأكراد ، والأيوبيين ، والحصنيين ، وجانب من التاريخ الملحق بكتاب ( تجارب الامم ) – تأليف الوزير ابو شجاع محمد ظهر الدين الرودراوري ، وابن الاثير ، وابن خلكان ، وابو الفداء ، والقلقشندي ، وابن خلدون والسيوطي سنة 1505 . ونظيم العقيان وتاريخ ماردين تأليف عبد السلام المارديني ، وقاموس الاعلام التركي

 

كتابنا ” اللؤلؤ المنثور ” المطبوع سنة 1943 –

 

أحاديث الشيوخ الصحيحة الثابتة في زماننا –

 

كتابنا التاريخ الكنسي الذي قطعنا أربعين عاما في جمعه وتأليفه –

 

التاريخ الممتد الى سنة 846 م –

 

أخبار مستقاة من تاريخ ميخائيل الكبير –

 

أخبار مقتطفة من تاريخ الرهاوي المجهول –

 

أخبار من تاريخ ابن العبري –

 

أحاديث القس إده السبريني –

 

الأخبار المفيدة التي جمعناها نحن من مخطوطات طور عبدين –

 


 

الفصـل الثـاني حدود الجبل وسكانه القدماء واسمه

 

طور عبدين ، منطقة ( جبلية ) تقع في ما بين النهرين في الشمال الشـرقي لمدينة ماردين ، متوسط الارتفاع ، كثير القرى والدساكر ، والجانب المطل على المنطقة المعروفة قديما بـ ” باعربايا ” أو المنطقة العربية يعرف باسم ” جبل ازلا ” وقد سمّاه اليونان باسم “ماسيوس ” وفيه ناحيتان

 

اولاً – ان الجغرافيين العرب أمثال ابي القاسم ابن خرداذبة سنة 848 م يقولون : ان منطقة بيث ريشا وبيث محلم ( المحلمية ) هي كورة في ديار ربيعة وابو القاسم ابن حوقل البغدادي الذي كان موجوداً سنة 970 م يقول : ان طور عبدين هو أكبر من جميع الرساتيق المحيطة بمدينة دارا . وياقوت الرومي المتوفى سنة 1222م يقول : انه المنطقة المحاذية لمدينة نصيبين ، وفيه الجبل المطل عليها ، والمتصل بجبل جودي ، وهو عماد الكورة كلها

 

ثانياً – وجبل طور عبدين يتوسط بين مدن ، جزيرة ابن عمر ، وماردين ونصيبين ، وآمد ( ديار بكر ) وسعرت

 

ان سكان هذا الجبل الأصليين هم من الآراميين ، لأن القوم كانـوا يسكنون جميع جبل “ماسيوس ” والمعروف اليوم بجبل ” قره جه طاغ ” وقد حاربهم شلمناصر الأول ملك اثور ( بين 1276 – 1256 ق.م ) واحتلّ مدنهم وهدّم حصونهم وكانوا قبائل وافخاذاً كثيرة ضاربة بين أهار دجلة والبليخ والفرات .

ويذكر في أخبار الملوك الآشوريين الواردة في الكتابات المسمارية المكتشفة في أنقاض مدنهم ، ان ملك اشور المدعو هود ناواري ( نيراري ) الثاني ، والذي ملك سـنة 911 ومات سنة 889 ق.م ابن الملك اشوردان ( 922 – 910 ق.م ) حارب آراميي طور عبدين مرات كثيرة

ان هذه المنطقة جميلة جدا ، وهواؤها نقي صحي ، الا ان ماءها قليل ما خلا القسم القريب من دجلة والذي بنيت فيه مدينة دارا وقرية كفرجوسى ، أما الباقي فانه يعتمد على مياه الأمطار التي يحفظها السكان في جبوب ضيقة

 

اما كيفية تسميته بطور عبدين ، فقد ورد في قصة الكفاني ما يأتي

 

” عندما جاء الفرس ، وطردوا اليونانيين من دارا ونصيبين وأطرافهما , واستولوا على شرقي الفرات وتبدّد المسيحيون الساكنون في منطقة طور عبدين ( طور ابدين ) والتحقوا بالرومان الذين اسكنوهم في ناحية تعرف باسم ( دار الروم ) , وبعدها هبط ملوك اليونان هذه المنطقة لينتقموا من الفرس وآثور ونينوى وبانوهدرا ( منطقة زاخو ) وباجرمي ( منطقة اربيل) وبيت سلوخ ( منطقة كركوك ) وغيرها , وسبوا خلقاً كثيراً من المجوس والوثنيين وأسكنوهم في هذه المنطقة اعتباراً من جبل ازلا الى ارزون ، ومن قرية فنك الى حصن الصور وماردين . وعندما سكنوا هذه المنطقة , سمّي هذا الجبل بجبل العبيد ، لانهم جيء بهم للعبودية والرق , فاتخذ الجبل اسمه من اسم ( العبودية ) وهكذا سمي بـ ( جبل ابدين ) او ( جبل عبدين ) (طور عبدين ) من أيام الملك يوسطنيان ”

 


 

الفصـل الثالث – تنصر سكان طور عابدين

 

ان سكان طور عبدين القدماء ، كبقية الأمم الشرقية ، كانوا وثنيين يعبدون الأصنام ، وقد أُقيم دير مار شموئيل في قرتمين على أنقاض هيكل قديم للاصنام ، وتؤيد ذلك قصص النسّاك مار اوجين ومار يوحنا الكفاني ، ومار موسى ومار ملكي وغيرها ، والجالية الكبرى التي سباها الرومان من بلاد الفرس وأسكنوها هذه المنطقة كانت وثنية , وورد في قصة مار ملكي ان المجوس حينما دخلوا قرية اركح وجدوا فيها غلاما . . .”

 

ان المؤرخين الشرقيين ذكروا , ان البلاد الشرقية أمثال آمد وارزون وبازبدي ، انما بشّرها القديس ادي الرسول وتلميذه اجي وذكر في قصة مار يعقوب الحبيس ، انه وجد الى جانب قرية شيلوح معبد للمجوس باسم ( ايرقليس ) الإله الفارسي , ويذكر المؤرخ مشيحا زخا في تاريخه , مزرا اسقف بازبدي سنة 120م ، الأمر الذي يدل ، على ان منطقة بازبدي وما يجاورها نالت البشارة الانجيلية في منصرم القرن الاول او مطلع القرن الثاني

 

وعليه نقول ، لما كانت منطقة بيت زبدي مجاورة لطور عبدين فلا بدّ ان يكون الإيمان بالمسيح قد أشرق على الجبل نفسه في الوقت ذاته ، غير ان الاخبار الراهنة بهذا الشأن تؤيد ان المسيحية انتشرت انتشاراً كاملاً في كل هذه المنطقة اعتباراً من القرن الرابع الى السادس

 

ان أخبار حياة القديس يعقوب اسقف نصيبين تحدثنا ، ان هذا القديس منذ مطلع حياته الاسقفية بشّر الوثنيين المحيطين بمدينة نصيبين بالإيمان المسيحي ، وهدى كثيرين منهم الى الإيمان ، وكذلك تحدثنا أخبار حياة مار اوجين رئيس المتوحدين الشهير في أواسط هذا القرن حتى نهايته ، وقد تلمذ كثيرين الى نور الانجيل

 

وذكرت في قصة الناسك اشعيا الحلبي ، انه في أواخر حياته عمّد ستماية وثلاثين مهتدياً في نهار واحد

من قرية أنحل . بعد أن آمن واعتمد على يديه أبناء قرية الوردية بجوار نصيبين البالغ عددهم ثلاثة آلاف وستماية مهتد

 

 

الفصـل الـرابع- النساك الذين نبغوا في الجبل

 

في نهاية القرن الثالث ، بزغ شعاع عظيم في الحياة النسكية ، وهو القديس يعقوب , الذي بعد ان زهد في الدنيا ، زمناً غير قليل واشتهرت فضائله , انتخب اسقفا لنصيبين ، وأجترح المعجزات مثل الرسل القديسين ، وأسّس مدرسة في المدينة ، وتخرج عليه القديس افرام السرياني العظيم ، فأغنى به الكنيسة المقدسة عروس النور ، وانتقل بقداسة الى جـوار ربه سنة 338 م .

 

وفي منتصف القرن الرابع هبط الجبل القديس اوجين القبطي من دير مار فاخوميوس , وعاش فيه حياة النسك والزهادة ، وصاحبه كثيرون من الفضلاء وأخذوا عنه ، وبعد بضع سنوات نشروا سوية بشارة الخلاص بين الآراميين والمجوس والوثنيين القاطنين في هذا الجبل وباعربايا ( ديار العرب ) حتى جزيرة ابن عمرو ، وهَدوا خلقاً كثيراً وشيّدوا الكنائس .

 

اما تلاميذ مار اوجين فهم : مار ملكي القلوزمي ابن اخته ، ومار اشعيا الحلبي ، وعيده 15 من تشرين الاول ، ومار يارث الاسكندري ، ولكل منهم دير في الجبل .

 

ان مار اوجين توفي في شيخوخة صالحة ، ووضع جثمانه الطاهر في الدير الذي أقام وهو المعروف الى اليوم باسمه , ويجب ان نعلم ان القديس اوجين توفي في نهاية القرن الرابع ولم يتعرّف شخصياً الى القديس يعقوب النصيبيني ، ولا صحة لما يروى عنهما , اما القديسون الذين اعتنقوا طريقة الزهد بعده واشتهروا في الجبل فهم :

 

– مار شموئيل المشتي ، الذي توفي في 15 أيار وتلميذه مار شمعون القرتميني ، وقد شيدا دير قرتمين سنة 398 م

 

– مار هابيل العمودي الذي اشتهر في نهاية القرن الخامس

 

– مار آحو المتوحد الذي عرف في القرن السادس ، وهو الذي جلب قطعة من الصليب الحي الى الجبل .وشيد ديرين , أحدهما دير دفنت

 

– مار كربيل القسطيني الذي سار في طريق الزهد حثيثاً ، ورئيس دير قرتمين ، ورسم اسقفا للدير -والابرشية كلها ، وزين الدير بالمفاخر الروحية وثقّف الرهبان بطريقة النسك ، وأحيا ميتاً ، وذهب الى ربه سنة 667م . ويحتفل بعيده يوم 23 كانون الاول ، وترك رداءه النسكي ذكرى في الدير وعاش في هذا الديـر ثمانماية ناسك فاضل في أواخر القرن الخامس والى أواسط السادس . ووصفوا بما يأتي :

 

” انهم اجتمعوا من أديار كثيرة ، ومن كل جهة ومدينة اولئك الذين اضطرموا بحرارة الايمان وتقلدوا جميعهم اسلحة الروح شيخوخة بهية مزينة بالأعمال العظيمة ، اولئك الذين وقفوا أمام الله بنسكهم السامي منذ عهد شبابهم الرائع ، وتابعوا أعمال الزهد الشاقّة بقلوب تنبض بالايمان الحي ، والصوم والصلاة والتهجد ليلاً ونهاراً بدون انقطاع . انه لعجب عجاب ان تسمع رعود اصواتهم الهادرة ، وان تنصت الى هديلهم العذب الشجي وترتيلهم المقدس ، وخاصة في الليالي الحالكة حيث كانوا يتهجدون في مغاور هذا الدير ، واحياناً يهبطون الى الوادي العميق الواسع ، وآناً يبتعدون عنه . وكان التناوب بين الاخوة اثنين اثنين في كل وقت معين او واحد ، او اربعة ، او عشرة ، او اكثر ، او معلم وتلميذه ، وهكذا كانت ظلمات الليل تسمع نأمات قلوبهم المسكوبة امام الله بكل ورع وخنوع . وكانوا يحيون الصلاة القانونية باوقاتها السبعة المعروفة ، وكأني بهم انطبق عليهم كلام المرتل حيث يقول : ” اني الهج بناموس الرب النهار كله ” وكان الكلام الباطل لا محل له عندهم . وعوض الكلام الفارغ كانوا يلهجون بالشكر والدعاء طبقاً لقول الرسول بولس ، وكان كلهم له وجهة واحدة في الصلاة الى الله ، وكان بعضهم يقتدي بالبعض الآخر بالفضائل والزهادة وكان لهم نظام واحد ووجهة واحدة ، وهدوء شامل وتأمل عميق واحد . وكانوا كأنهم الملائكة في عبادتهم . ولم تكن تجد في الساعات الاولى من الليل احداً منهم على فراشه ، لانهم جميعهم كان ديدنهم الصلاة والعبادة ، وكل منهم يقتدي برفيقه ، وكان الجميع خشعاً متهجدين . . . ولما هبط الشرق افرام الآمدي المضطهد ( البطريرك ) ولم يرضخوا لما ارادهم عليه من الخذلان ، فيشايعوه ، أثار ضدهم الاضطهاد المرير ، وبدّدهم في الآفاق ايدي سبا ، فذهب بعضهم الى جبال كردستان والبعض الى الجبال الخالية النائية ، والبعض الآخر هبط الى البراري والقفار حتى وصلوا الى جبل سنجار . ثم عادوا الى هذا الدير بعد عشرين سنة ، وعادوا يبنون المناسك الجديدة وكان عددهم حينئذ زهاء سبعماية وثمانية وتسعين ناسكاً ” .

 

والقديس مار شمعون الزيتوني , وهو من قرية حبسناس وتتلمذ في دير قرتمين واعتنق الزهد . واشتهر بالفضائل حتى أرتفع سراج فضائله فوق منارة أبرشية حرّان برئاسة الكهنوت واستمر يشع نوراً وفضيلة مدة اربع وثلاثين سنة . وانتقل الى ربه قديساً سنة 734 م . ويحتفل بعيده في 3 حزيران .

 

واشتهر قديسون كثيرون آخرون في هذا الجبل أشباه :

 

– سويرا الكفرشي .

 

– واباي الحاحي رئيس دير قرتمين ، ويحتفل بعيده في 8 من تشرين الثاني .

 

– ومار دانيال العوزي اسـقف قرتمين الاول ، ويحتفل بعيده في اليوم 9 من كانون الاول .

 

– وقيروس الصبي الذي اصبح رئيسـا لدير قرتمين ويحتفل بذكره في 4 من كانون

 

– وشمعون الفافيني رئيس دير قرتمين ، ويحتفل بذكره في 11 من كانون الثاني

 

– ومار هيرقلا الحبيس الذي تنسك في دير كفرشمع ويحتفل بذكره في الرابع والعشرين من كانون الثاني .

 

– وايليا الاسقف من عين ورد ، ويحتفل بذكره في 25 من شباط .

 

– وصافنيا رئيس دير قرتمين ، وذكره في 29 من نيسان .

 

– ومار موسى المتوحد وذكره في 5 من أيار .

 

– ومار اوتيل المجدلي وذكره في 3 حزيران .

 

– ومارون العينوردي وذكره في العشرين من حزيران .

 

– ومار يعقوب اسـقف دير فسيلتا من قرية عومقا في جبل ازلا ، وذكره في 31 من تموز .

 

– ومار توتال العمودي الذي احيى ميتا ، وذكره في 12 من آب .

 

– ومار شابا الصلحي وتلاميذه الذين استشهدوا, وعيدهم في 18 من آب .

 

  1. -ومار يعقوب المصري الصلحي سنة 732 يونانية ( 421 م) وذكره في 8 ايلول .
  2. — وقيروس رئيس الدير .

 

– ويوحنا القرتميني وذكره في 10 تشرين الثاني .

 

 

 

الفصل الخامس – حصون طور عابدين

 

كان في طـور عبدين ثلاثة حصون هي : حصن الهيثم ، وحصن كيفا ( الحصن الحجري ) والقلعة الجديدة.

 

وحدثنا الربان ايوب الحبسناسي في القصة التي كتبها للقديس شمعون الزيتوني قال:

 

في سنة 602 يونانية ( 351 م ) أمر قوسطوس بن قسطنطين الكبير ، ديمتريوس القائد بعد زمان ان يبني في مدينة آمد حصناً وهو الذي سمي به حصن ديمتريوس ، وهو المعروف بقلعة هيثم ، لكي يمنع الفرس من غزو المناطق العربية الشمالية والبلاد الرومانية ، وبعد مدة طويلة زحف الفرس ، فدكّوا جميع حصون طور عبدين ، وبقي حصن ديمتريوس هذا وحده ، اما بقية الحصون فبقيت خربة وخالية .

 

وفي سنة 995 يونانية ( 684 م ) أُقيم حصن جديد ، بناه رئيسا المنطقة ابراهيم ولعازر ، بعناية مار شمعون ( الزيتوني ) الذي طلب اليهما ، فجمعوا اربعمئة نقّار وحجّار ونحّات وكلهم من ابناء تلك المنطقة ، فشيدوا الحصن لكي يلجأ اليه سكان المنطقة في وقت الضيقات والحروب الناشبة بين الرومان والفرس .

 

وفي سنة 1062 يونانية ( 751م ) دكّ هذا الحصن رومي حاكم طور عبدين ، وهدم معاقله وأحرق أبوابه بالنار ، لأنه وجد ان الحروب مستمرة وقاسية على المنطقة بسبب هذا الحصن الحصين

 

وفي سنة 1283 يونانية ( 972 م ) بني هذا الحصن للمرة الثالثة بيد هيثم.

 

ان حصن هيثم هذا أقيم في الجنوب الشرقي لطور عبدين ، ومن قراه المشهورة هي باسبرينا ، وسميت المنطقة في وقت بنائه باسم منطقة هيثم . وكان غنياً بالغلال . ذكر الامير شرف البدليسي في كتابه ( الشرفنامة ) ان معظم الغلال التي كانت ترد للامراء البختيين ، أي في القرن السادس عشر ، من منطقة هيثم هذه .

 

ويتحدث القس ادي السبريني في القرن الخامس عشر ، انه كان في قلعة هيثم والٍ ، وكان الاكراد

والتركمان وأبناء الحصن يقتتلون في سبيله ، وفي سنة 1462م ، أخذ كور خليل قلعة هيثم من أحمد ابن نطفة .

 

وحدث المؤرخ القرتميني قال : في سنة 801 يونانية ( 590 م ) زحف الفرس وأحرقوا دير قرتمين ، وفي سنة 916 يونانية ( 605 م ) دكّ حصن طور عبدين

 

وخلاصة القول ، ليس لدينا مصادر تاريخية هامة في هذه المنطقة غير التي سجلت بالسريانية وبيد أبنائها ، وخاصة القس ادي السبريني.

 

ومما نعرفه عنها هو:

في سنة 1709 يونانية ( 1398 م ) في نهاية ايلول نشبت حرب على القرية الصغيرة المسماة ( الدير الصغير ) في منطقة باعـربايا ( ديار العرب ) قتل فيها بدر الدين والي قلعة هيثم ، فانه مات في حصن كيفا متأثراً من جرح بليغ فيه ، واندحر الرئيس ملكي السبريني ومن معه .

 

وفي سنة 1743 يونانية ( 1432 م ) استولى الاكراد على قلعة هيثم ، وفي سنة 1744 ( 1433 م ) نهب السلطان حمزة بن عرتمان التركي ( الاصح التركماني ) منطقة هيثم ، وساق في السبي جميع سكان باسبرينا وأسكنهم في منطقة ماردين حتى تصالح الولاة فافتدوا بني باسبرينا بمبلغ باهض واسترجعوهم من حكم حمزة ، وذهب وزير الحصن وأتى بالفلاحين الى القرية .

 

وفي سنة 1759 يونانية ( 1448 م ) اسر علي صاحب القلعة الجديدة من قبل الأمير احمد صاحب قلعة هيثم وهو ابن نطفة .

 

وفي سنة 1762 يونانية ( 1451 م ) نزل الى قلعة هيثم الملك الحسن ، والملك مبارك ، والملك سليم أبناء الملك كامل ، واستقبلهم أميرها حاجي عون ، وحاكوا مؤامرة وهاجموا قلعة الحصن ، وقتلوا أخاهم ناصر ، وملك أخوه محمد .

 

وفي سنة 1773 يونانية ( 1462 م ) استولى الامير التركي الأعور ابن خليل مولى حسن بك الطويل على قلعة هيثم ، وطرد منها الامير احمد بن نطفة الضرير ، وجمع اليه عصابات كثيرة من الاكراد اليزيدية والجارودية والمحلمية ، وامرهم ان يعيثوا في الارض سلباً ونهباً وتقتيلاً ، وان يقتلوا الامير أحمد الأعور المتحصّن يومئذ في القلعة . اما خليل المشار اليه فقد كان مستوليا على مدينة شروان ، وكان في صبيحة كل يوم يهاجم صاحب قلعة هيثم ، ويسبي ويقتل من الاكراد أتباع الضرير . وكان المتحصنون في قلعة هيثم ايضاً يخرجون ويعيثون في المسيحيين نهباً وقتلاً . وارسل ابن نطفة لصوصاً على باسبرينا فقتلوا فيها ثلاثة رجال وسبوا كثيرين ، وأسّروهم في القلعة وباعوا كل واحد منهم بمبلغ باهض من المال . اما صاحب هيثم فانه ثار على الحصنيين والتركمان ، واستولى على مقادير كثيرة من الحنطة والشعير والعسل والزبيب والاغطية المحفوظة في القلعة ، واستحلف التركمان بالا يسيئوا اليه ، وأعطوه قلعة هيثم بعد ان كبّد المنطقة ضيقات كثيرة .

 

اما بقية الحصون بما فيهم حصن هيثم ايضاً ، فتروى عنها الاحاديث التالية :

 

“ حدثنا كاتب قصة مار يعقوب الحبيس في دير صلح قال :

 

ان آمد احبها الملك قسطوس بن قسطنطين الكبير ، لأنه هو الذي رمّمها وجمّلها وفضّلها على جميع مدن مملكته ، وأخضع لها سائر المدن من رأس العين الى نصيبين . ومن ميافرقاط وأرزون والى حدود كردستان . وبما ان هذه المناطق كانت مجاورة لبلاد الفرس ، وكان اللصوص الفارسيون يغيرون عليها فيسلبون وينهبون ويقتلون ، اما طور عبدين فكان منطقة متوسطة بين هذه المناطق ، فابتنى فيه الملك حصنين عظيمين وحصينين ليكونا ملجأ لسكان هذه المناطق ابان المحن وخاصة عند غارات العصابات الفارسية . وأقام احدهما على الحدود العربية الى جانب الجبل ( وهذا هو حصن هيثم ) وشيد الثاني على نهر دجلة وسمّاه حصن كيفا او الحصن الحجري ، وجعله قلعة لحماية المنطقة كلها . واشتهر هذا الحصن الحجري بعد زمن طويل بالملوك الأقوياء الأيوبيين ، كما سيأتي في حينه .

 

وحدثنا مار ميخائيل الكبير في تاريخه ص 390 وفي احداث سنة 604 قال : ان الفرس هاجموا دارا وطور عبدين ، وحاصروا حصن كيفا مدة سنتين ، ولم يؤذوا احداً غير الرومانيين فكانوا يقتلونهم حيثما وجدوهم ، وحينئذ استسلم الحصن للفرس .

 

وهناك قلعة اخرى في باسبرينا ذكرها القس ادي في سنة 1451م وتدعى قلعة المحلمية ، وكانت قلعة صغيرة ، كما كانت هناك قلاع صغيرة اخرى في بعض القرى ، كالقلعة التي كانت في قرية ( بيت اسحق ) والقلعة المسماة ، القلعة الجديدة . وقال ايضاً ، ان صاحب هذه القلعة علي غرزان الفيشي أسّره الامير احمد بن نطفة صاحب قلعة هيثم سنة 1448 م .

 

وفي سنة 1771 يونانية ( 1460 م ) استولى الأتراك آل حسن باك او حسن الطويل ، على القلعة الجديدة ، وطردوا منها المحلمية . ان القس ادى ذكر هذه القلعة في سنة 1395 م قال : عندما زحفت جيوش تيمورخان الى بيت ريشا وطور عبدين ، التجأ بعض السكان الى حصن كيفا ( الحصن الحجري ) والتجأ غيرهم الى حصن هيثم والقلعة الجديدة .

 

وذكر شرفخان في كتابه ، ان السلطان التركي ، اعاد لبدر بك الثاني بن شاه علي بك ولاية الجزيرة ما خلا جبل طور عبدين ، وكانت هذه المنطقة تشمل طور عبدين ومنطقة هيثم ، اعني قلعة هيثم ، وعندما توفى أخوه ناصر بك استعاد تحت سلطانه جبل هيثم كما كان سابقاً ص 156-160 وملك بدر هذا من سنة 1514 م وحتى 1568 أو اكثر ( 1570م ؟ ) وعاش خمساً وتسعين سنة . وخلفه ابنه محمد الاول وقتل سنة 1578 م .

 

وعندما مات ناصر ، رغب ابنه خان عبدال ان يخلفه في الامارة ، علي جبل هيثم ، ولما ذهب الى السلطان سليم لم ينجح وقتل .

 

وقال ايضاً في ص 149 ان منطقة هيثم ، ومعظم سكانها مسيحيون هي منطقة غنية ، ومعظم الغلال الواردة لأمراء الجزيرة كانت ترد منها ، والقبيلة الكردية التي سكنتها كانت قبيلة جلكي .


 

الفصل السادس – مدن طور عابدين وقراه ودساكره

 

يقول كاتب قصة مار كبرييل في قرتمين في نهاية القرن الثامن :

 

ان قرى طور عبدين كانت 134 قرية ، اما نحن فنظن انها كانت مئة وخمسين قرية فقط بين كبيرة وصغيرة استنادا الى سجل سفر الحياة الخاص بدير قرتمين . وكانت , كما لم تزل , قاعدته قصبة مذيات . وحولها تتناثر قرى كثيرة في الجبل . وبعض هذه القرى لا زال آهلاً الى اليوم , وبعضها خربت منذ عدة أجيال . ونسرد هنا أسماء هذه القرى طبقا لمنزلتها الابجدية .

 

أ – اولين اوايلين . ايدي داوا . احمدي . اينورح . انحـل . استل . ايرما . استير الداخلية . افشي . اشيت . اربو . شتركوا .

 

ب – بافادا . بالمنعم او بيث منعم . باسـاق او بيث اسـحق . باذلي او بيث ذلي . بيلو . بيث زويزو ( خربت ) . بيث حسرخ ( خربت ) بيراردايت ، وفيها دير القديسة بربارة . بيث بيشان . بيث ديوفا . بيت ربا . بيث شربق . بنكلبا . باتي . بيث قسيان .

 

ج – جلك . جويدك . جبريمة . جركا . جوزي . جومبيثا . جورني (خربت ) .

 

د – ديبوني . دير اوسبينا . دير كفتى . دير نديب . دير الصليب في بيث ايل . دير قوبا . دقنه او دقني .

 

ه – هبنث ، بقرب باسبرينا (خربت ) هلخ .

 

ز – زاز . زينورح . زربز . زرنزقا . زدبديقا . زرتو وزيتو (كلاهما خربت).

 

ح – حاح . حبب . حول . حـوريت تلو . حبسناس . حطليف . حـزنة . حصن كيفا . حصن شوعا . حورا (خربت).

 

ط – طافور .

 

ي – يرد .

 

ك – كفـر كـوزا . كفوني . كفـر اوارا العليا . كفـر بوران . أو كربوران . كفسنج . او كفـر سنجي . كفشتة . كفرزي . كفناس . كفـرا السلفى . كيبك . كفـر حورا . كفـر عناب . كفـر شمع . كفـر سلط . كفركه ، وهي فاقيت القديمة . كفـرا . كرتهيتا . كفـر جوش . كفـر عرب ( كلاهما للمحلمية ). كفـر بب . كلشت (وكلاهما خربت ).

 

يلحق به حرف الخاء لكونه واحدا بالسريانية وفيه الاسماء التالية :

 

خ – خرابا الي . خرابة كفرا . خرابة مشكه . خرابة بنه.

 

م – مذيات . مزيزح . ميدون . معسرتي . معـارين . مـدو . مشتين . مديريب

( محلمية ) .

 

ن – نوكا . نونب .

 

س – ساري . سنسول . سيدري ( خربتان ). سردان ( مدينة قديمة ) . سيكون . سحرتا .

 

ع – عين جوزا . عين لوزا . عينوردا . عور دنس . عوينه . عوتي . عطافية . عين كاف . عرباي . عربان . عرمونا .

 

ف – فافح ( القديمة ) تدعى اليوم ( كفزبي). فافيت .

 

ص – صورا . صلح .

 

ق – قوسطين . قنطارة . قصـرا دفدان . قـرقف . قـرتمين . قلنـزا . قـرية ( خربتان ).

 

ر – روصين (خربت) . ريش .

 

ش – شافزنا . شمنز . شور صفح . شيلوح . شافصنا (خربتان ).

 

ت – تموز . تافي او طافي . تيمرزح . تورسقنا . تيتا (خربت الثلاث الاخيرة).


 

الفصل السابع – كنائس طور عابدين

 

تنصر سكان طور عبدين فشيدوا الكنائس الكثيرة الكبيرة والصغيرة في مدنهم وقراهم.

 

والكنائس الكبيرة هي:

 

– الكنيسة الكبرى في مدينة حاح باسم الشهيد مار سابا

 

– كنيسة مار ادى في قرية اشتركو

 

– كنيسة مار باسوس ومار قرياقوس في قرية عردنس

 

– كنيسة مار سابا ومار جرجس الكبرى في قرية عربية

 

– مار اسطيفانوس في قرية كفيت ، ويقال لها اليوم ، كفربه

 

– كنيسة مار سركيس ومار باكوس في حباب

 

– كنيسة مار عبد الاحد (حد بشابو) ومار هجلي ، ومار يوحنا في عين ورد .

 

– كنيسة مار عززائيل في قرية كفرزي .

 

مار قرياقس الشهيد في كفر بوران (كربوران –

 

كنيسة مار اسطيفانوس في قرتمين –

 

كنيسة مار ديمط في قرية زاز –

 

كنيسة مار افرام الملفان في قرية باتي –

 

كنيسة والدة الله في قرية باذي –

 

كنيسة مار قرياقس في انحل .

 

كنيسة مار ايليا في باقسيان –

 

كنيسة مار شمعون الزيتوني في حبسناس –

 

كنيسة القديسة شموني في مذيات –

 

كنيسة مار اخسنايا )فيلكسينوس المنبجي ( في مذيات وهي قديمة جدا –

 

كنيسة مار ديمط في اربو –

 

كنيسة مار دودو ومار اسيا ، ومار اشعيا في باسبرينة –

 

كنيسة مار يعقوب الملفان في ميدن –

 

كنيسة مار برصوم والانبا بشوي ، في قرية عربان ، نصف خربة ، غربي قرية ميدن –

 

كنيسة مار ديمط في زاز –

 

: الكنائس الصغيرة

 

كنيسة والدة الله في مذيات –

 

كنيسة مار افرام ومار تيودوروس في اركم ( خرابه اليه ) –

 

كنيسة مار يعقوب في كفرا العليا –

 

كنيسة مار برصوم في باسبرينا –

 

كنيسة مار ملكي والقديسة شموني في استر –

 

كنيسة صغيرة مجهولة الاسم في باسبرينا –

 

كنيسة مار زاخي في حصن كيفا –

 

كنيسة مار سابا في بانمعم –

 

كنيسة مار ادى في باسحاق –

 

كنيسة الرغيف في قرية تمرس –


 

الفصل الثامن – ديورة طور عابدين

 

ديورة طور عبدين صنفان : الديورة الكبيرة ، والديورة الصغيرة

 

: وديورة الصنف الاول هي

 

دير مار كبرييل المعروف بدير قرتمين ، وهو عماد أديرة طور عبدين , ويقع بين باسبرينا ومذيات –

 

دير الصليب في قرية بيث ايل –

 

دير والدة الله الكبير في قرية حاح –

 

دير مار يعقوب الحبيس في صلح –

 

دير مار ابراهيم الكشكري في قرية بيث جوجل –

 

دير القديس اوجين –

 

دير مار ملكي القلزمي –

 

دير مار ابراهيم بجوار مذيات –

 

: وديورة الصنف الثاني هي

 

دير والدة الله ومار يعقوب ومار ديمط , ويعرف بدير القرن , في قرية بادبي بجبل الازل –

 

دير مار ابحاي في بانمعم ، ويذكر في قصة مار شمعون الزيتوني –

 

دير مار آحو ، ويعرف بدير دفنث –

 

دير مار برصوم في قرية باسبرينا –

 

دير الصليب في قرية دفني –

 

دير مار موسى في قرية كفرزي –

 

دير مار يوحنا الطائي بقرب دير مار اوجين –

 

دير مار يعقوب ومار اشعيا ومار هيرقلا والشهيدة فبرونيا . كان آهلا سنة 1210 و 1517 و 1583 م –

 

دير مار شربيل في قرية كفر شمع ومار يعقوب الملفان –

 

دير مار ايليا الناسك في قرية حباب –

 

دير مار يوحنا الكفاني فوق زاز . نهاية القرن السادس واواسط السابع –

 

دير مار لعازر بجانب قرية حبسناس . مار لعازر الرهاوي الحراني تنسك في القرن الرابع وشيد الدير مار شمعون الزيتوني –

 

دير مار باسوس الشهيد في قرية حدل –

 

دير مار زبينا بجانب قرية حبسناس –

 

دير مار سرجيس في حاح –

 

دير مار شربيل في مذيات –

 

دير مار ايليا البسي ، الى جانب قرية كفرزي –

 

: بعض سكان الديورة

 

في دير قرتمين اجتمع ثمانمئة ناسك في القرن السابع أبان رئاسة القديس كبرييل رئيس الدير ، ثم اسقف طور عبدين كما تحدثنا قصته

وفي دير مار احو الذي بني في بيث ايل اجتمع ثلاثمئة راهب كما تخبرنا قصة مار آحو وفي دير مار ملكي في نهاية القرن العاشر كان خمسة وعشرون راهباً


 

الفصل التاسع – دير قرتمين (دير مار كبرئيل)

 

: ورد في قصة القديس كبرييل القرتميني ما يأتي

 

في السنة الحادية والعشرين لجلوس الملك الظافر المبرور انسطاس(512 م ) بأخبار نسّاك هذا الدير ، وكانوا ثمانمئة من الفضلاء أرسل ذهباً كثيراً مع أناس أمناء ، كما أرسل مهندسين ونحاتين ، وصانعي اللبن المشوي ( الطابوق ) ومعمارين حاذقين ، لهذا البناء العظيم ، ووضعت أسسه على النحو الذي خطّه الملاك ومار شمعون . وكان اسم المهندسين المعماريين : تيودورا وتيودوسي ، ويعرفان بابني شوفني . وارسل معهم ايضاً صياغاً للذهب والفضة والنحاس ، وحدادين للحديد ، ورسامين للصور البديعة ، ومشاطي الرخام ، وخبراء في عمل الفسيفساء ، ومهرة لبناء يستحق ان يذكر فيه اسم الله تعالى، ولمجده وتكريم قديسيه

 

وفي الليلة التي دخل فيها أصحاب هذه الحرف المرسلين من قبل انسطاس ، تراءى لهم في الحلم الا يرفعوا الحجرة الكبيرة التي وضعها الملاك ، بل يجعلونها حجر الأساس في هذا البناء العظيم ، وكما تراءى لهم هكذا عملوا وبني الهيكل واكتمل ، وهذه هي ابعاده : الطول 37 ذراعاً والعرض 25 ذراعاً . وفي داخل الهيكل بني للمذبح ثلاثة مخادع والمخدع الوسطي كان ستة أشبار ، وعرضه أربعة ونصف . وله أربعة أوجه رسمت عليها الاشكال والرسوم النادرة . منها وجوه الأسد والثور ، والنسر والانسان . ووضع على الحجر اناء ملكي جميل ، وحوله اكليل مصنوع من فضة ورصع بثلاثمئة حجر كريم رسمت عليها أعمال المخلص

 

وفوق الترونس ( المائدة المقدسة ) نصب كروب من نحاس . وفوق الكاروب قبة نحاسية وهي مركبة على أربعة عواميد يتدلى من وسطها قنديل ذهبي بديع . وكانت ارض المذبح مرصوفة برخام جميل ملون ، اسود وابيض واحمر واخضر ، وارجواني ، وازرق وفيه صور مختلفة ، واسسه مزخرفة برخام نفيس . وفي سقفه فسيفساء ذهبية عجيبة

 

وفي الهيكل كنت ترى الى جانبي باب المذبح الكبير ، شجرتين عظيمتين من نحاس ، وارتفاع كل منهما عشرون ذراعاً ، وفي اوراق الشجرتين اعدت أمكنة للمصابيح ، وفي كل شجرة كانت تتدلى مئة وثمانون مصباحاً ، وخمسون سلسلة فضية في كل شجرة تتدلى منها أشكال ورموز كثيرة كبيض النعام واشكال حيوانات وطيور . ما عدا الصلبان الكثيرة والاكاليل والدوائر ، وهذه كانت بعضها من ذهب ، وبعضها من فضة او نحاس ، مما لا يعرف وزنه

 

هكذا اقيم هذا الهيكل الجليل في وسط الدير ، تحيطه الأروقة البديعة من الشمال والغرب والجنوب . والهيكل كله أقيـم على الحصى الصغير الذي وضعه الملاك ومار شمعون ، ولم تحفر له أسس في الارض .

بني هكذا الهيكل المقدس ورفع بهذا الجلال المهيب . وفي جوانبه تلك النوادر المستبدعة الجليلة . وهاتيك النفائس الرائعة . التي جلبت من عاصمة المملكة . وكان ذلك في 820 يونانية ( 509 م )

ان هذا الوصف سجله أحد رهبان الدير الذي عاش في نهاية القرن الثامن . واننا نأسف اذ لم يبق من هذه الروائع النفيسة اليوم شيء . واننا نعلم ان سنة 1400 م اتلفت كل تلك الآثار العجيبة حتى الفسيفساء البديعة في حروب تمورلنك . الا ان الهيكل لا زال قائما برعاية الله ، وحوله الاروقة الغربية فقط ، ومقبرة الآباء المعروفة ببيت القديسين لا زالت سالمة . اما بقية البناء فقد تغير مرات كثيرة

 

قديسو دير قرتمين

 

مار شموئيل المشتي الذي بنى الدير –

مار شمعون القرتميني تلميذه الذي ساعده في بناء الدير –

مار دانيال العوزي رئيس الدير والاسقف –

مار كبرييل القسطيني اسقف الدير الذي توفي سنة 667م

مار شمعون الزيتوني الحبسناسي اسقف حران المتوفي سنة 734م . وتذكاره في 10 حزيران –

  1. – عشرة اخوة رهبان قرتمينيين –

: وأشهر رؤساء الدير هم القديسون

 

قيروس ، وعيده 10 تشرين الثاني –

اباي الحاحي ، عيده 8 تشرين الثاني –

قيروس الصبي ، عيده في 14 كانون الاول –

شمعون الفافي تذكاره في 17 كانون الثاني –

صفنيا ، تذكاره في 29 نيسان –

مارون العينوردي عيده في 20 حزيران –

يوحنا القرتميني وعيده في 10 تشرين الثاني –

 

بطاركة انطاكية الذين تتلمذوا في دير قرتمين

 

: اربعة بطاركة انطاكيين شرعيين تتلمذوا (ترهبوا ) في دير قرتمين هم

 

  1. أولاً – تيودوسيوس رومنوس
  2. – من مدينة تكريت ، ترهب في هذا الدير وتأدب بالنسك ، وأتقن اللغة السريانية وكانت له معرفة واسعة في الطب . أنتخب ورسم بطريركا في مدينة آمد (ديار بكر ) سنة 887 م وتوفي في الدير نفسه سنة 896 م ورسم اثنين وثلاثين مطراناً واسقفاً ، وعلى رأي الرهاوي المجهول ثلاثة وثلاثين .

: والف كتباً نفيسة هي

تفسير مسهب للكتاب المسمى ايريثاوس ، ألفه في آمد وشميشاط ، بعبارة بليغ ، ومنه نسخة ، يحتوي على نصف المجلدة التي خطها الربان ابو نصر رئيس دير مار متى سنة 1290 م . وفسّر ايضاً حكما لبعض الفلاسفة ، تقدر بمئة واثنتي عشرة حكمة . ترجم معظمها من اليونانية الى السريانية ، ونشر هذا الكتاب مطبوعا بالسريانية والعربية سنة 1876م . وله كناش جليل في الطب ، وينسب اليه واعجب به ابن العبري كثيراً ولكن معظمه مفقود . وله رسالة مجمعية وموعظة في الصوم الكبير ، وصلتا الينا بالعربية . وقد توسعنا في الحديث عنه في مؤلفنا اللؤلؤ المنثور ص 347 – 348

 

ثانياً – ديونيسيوس الثالث

هو شمعون من الدير نفسه تأدب فيه ، وانتخب ورسم بطريركاً في تلعدا سنة 958 م وساس الكنيسة سنتين وستة اشهر وأربعة أيام . ورسم ثمانية اساقفة وتوفي سنة 961 م ووضع جثمانه في الدير نفسه في ضريح البطريرك تيودوسيوس

 

ثالثاً – باسيليوس الخامس

وهو شمعون بن زبده المنعمي

 

رابعاً – اغناطيوس بهنام الحدلي بن يوحنا آل حبوكني

ترهب في هذا الدير ورسم قسيسا ونبغ بالعلوم والفضائل والتقوى . رسم مفريانا للمشرق سنة 1404م . وتبوأ الكرسي الرسولي سنة 1412 م . ورقد في 10 كانون الاول سنة 1354 م . ورسم مفريانين وعشرة أساقفة . وكان غيوراً تقياً ورعاً ، وكاتباً قديراً وملفاناً في عصره . وألف عشرة سدرات ) حوسايات ( وانتخب تفاسير من دانيال الصلحي لسفر المزامير ولم يزل محفوظاً في خزانة ديرنا المرقسي باورشليم بخطه وتوقيعه . ووضع ليتورجية على الأحرف الأبجدية مطلعها ” اللهم يا محيط الامن ، يا لجة السلام اللامحدودة ” واتبعها بحوسايات ” الحمد لخبز الحياة ” وحتام افرامي الوزن ، وذلك سنة 1405م . وألف احدى عشرة قصيدة بالبحر الاثني عشري ، في مار بهنام الشهيد ، وفي مار باسـوس الشهيد )28 صفحة ( وهو مفقود اليوم . وقصيدة عصماء في التوبة . ولديه سوغيثات ) اغاني روحية ( على الاحرف الابجدية ، احداها في والدة الله ( اةنا شوفإيكي ةؤر انا ) . وقد كتبنا عنه بما فيه الكفاية في مؤلفنا اللؤلؤ المنثور ص 446-447

 

خامساً – اغناطيوس يشوع الثاني ، ابن عبد الاحد من آل قمشا :

هو منعمي الاصل ، امدي المولد ، اتشح بالاسكيم الرهباني في هذا الدير ، ورسم فيه كاهناً ، ولازم الكتابة ، وتأدب بآداب الرهبانية بين يدي الربان توما الخديدي الفاضل . وفي سنة . . . رسم مفرياناً للمشرق . وفي كانون الاول سنة 1652 م صار بطريركاً دخيلأً عندما نفي البطريرك شمعون الى جزيرة قبرس . وعند عودته اعفي يشوع ، ولكن عندما توفي البطريرك شمعون ، نصب يشوع بطريركاً شرعياً سنة 1660 م . وتوفي في ماردين في 24 آذار سنة 1662 م . كان رجلأ عفيفاً ومحباً للفقراء ، الا انه يلام لحبه الرئاسة بطريقة غير مشروعة

 

: وتتلمذ في هذا الدير ايضاً اربعة اشخاص تفطركوا بطريقة غير شرعية ولم ينجحوا

 

أولاِ – اسحق الذي ترأس بأمر الخليفة المنصور . وكانت مدة رئاسته سنة واحدة ، ثم خنق في عقولا سنة 755 م

 

ثانياً – اثناسيوس الصندلي اسقف ميافرقين ، صاحب الفتن الكثيرة ترأس بعد اسحق مدة قصيرة وخنق ايضاً نحو سنة 756 ؟ غير ان الحاقدين من أبناء ديره ) الحاقدين على الكنيسة ( عظموا شأنه بعد موته بدون مبرر

 

ثالثاً – داود اسقف دارا ، الذي ضاد البطريرك مار كيوركي الشرعي سنة 762 م ومات سنة 769 م

 

رابعاً – ابراهيم من الدير نفسه الذي انتخبه بعض الاساقفة الصغار والرهبان من دير الجب البراني بطريقة غير شرعية نحو سنة 814 م الذين انشقوا بسبب لفظة ” اننا نكسر الخبز السماوي ” وكان رجلأً وقحاً جداً شرير الطوية . ومات سنة 837 م

 

وبطريرك واحد رسم في دير قرتمين هو البطريرك اثناسيوس الثالث سنة 733 م

 

 


 

الفصل العاشر – بطاركة ومفارنة آخرون من طور عابدين

 

: ما خلا البطاركة الانطاكيين الذين تخرجوا من دير قرتمين ، نجد ثلاثة بطاركة آخرين من طور عبدين هم

 

أولاِ – اغناطيوس الخامس

وهو بدر زخا بن وهيب من قرية جورنشا ، اسقف ماردين . صار بطريركاً لماردين سنة 1293 وتوفي سنة 1333 م ورسم عشرين اسقفاً وألّف ليتورجية كبيرة مطلعها ” ايها الاله الخفي الذي لا يدرك ، ايها البهي السامي الذي لا يرى ” ووضع كتاباً صغيراً سمّاه ” نظام الصلوات ” وتفسير الاحرف الابجدية السريانية والعربية وكان رجلأً فاضلأً محترماً لدى الحكام ( انظر اللؤلؤ المنثور ص 437 – 438 )

 

ثانياً – باسيليوس الخامس

وهو شمعون ابن زويرا من قرية بانمعم ، مطران جرجر سنة 1387 م صار بطريركاً سنة 1421 م وتوفي سنة 1444 م

 

ثالثاً – اغناطيوس شمعون

من قرية انحل ، صار مفرياناً للمشرق سنة 1635 م وبطريركاً سنة 1639 م وتوفي سنة 1660 . سقي المرائر في حياته وقاسى آلاماً كثيرة. ورسم ثلاثة مفارنة وسبعة اساقفة

 

ونبغ من طور عبدين سبعة مفارنة للمشرق وهم :

 

أولاً – يوحنا الرابع

وهو صليبا من باسبرينا ومن دير قرتمين ، رسم في الدير نفسه سنة 1075 م وتوفي سنة 1106 م . وفي أيامه ضعفت كنيسة تكريت ، وبادت أمجادها الروحية ، وهدم حاكم تكريت كنيسة القديسين سرجيس وباكوس ، واستولى على الكاتدرئية الكبرى ، وهي باسم مار احودامه ، وتعرف بالكنيسة الخضراء . اما المفريان فانه باع الآنية الكنسية وراح يلبس الثياب الفاخرة ويولم المآدب السخية على بعض وجوه البلدة ، وأثار عاصفة من تذمر الشعب حوله ، وخرج على القانون القديم فرسم اسقفا لنصيبين ووضع يده على طور عبدين حتى اوقفه عند حده رهبان دير قرتمين ( ميخائيل الكبير ص 581 )

 

ثانياً – ديونيسيوس الثاني

وهو صليبا من قرية كفر سلط ، اسقف الجزيرة . صار مفرياناً سنة 1222 م وقتل سنة 1231 م . كان رجلأ ذا قامة جليلة له نغمات عذبة في الكنيسة ، وكانت له يد في الكتابة . ولكنه عندما رسم مفرياناً اغتر بنفسه ولما كان في قريته كفر سلط ، خرج لمحاربة الاكراد الذين هاجموا القرية فأصابه سهم ومات

 

ثالثاً – اثناسيوس الثالث

وهو ابراهيم ، ترهب في دير الصليب في بيث ايل ، وصار كاتباً للبطريرك اسماعيل . وتأدب بالتقوى . ورسم مفرياناً سنة 1364 م وتوفي على رأي البعض سنة 1379 ، وعلى رأي الآخرين سنة 1400 م . ويظن انه كان طور عبدينياً

 

رابعاً – ديوسقوروس بهنام الثاني الاربوي

هو ابن شمعون من آل زقاقي . اسقف بيث ريشا . صار مفرياناً سنة 1415 م . وتوفي سنة 1417 م في 21 تموز . وكان شيخاً حكيماً تقياً

 

خامساً – باسيليوس اشعيا النحلي

من دير الزغفران رسم مفرياناً سنة 1616 م وتوفي في الموصل سنة 1635 م . وكان رجلأً تقياً متأدباً بالسريانية ، وله يد حاذقة في الكتابة

 

سادساً – باسيليوس شمعون الثالث النحلي

ابن اخي المفريان اشعيا . وصار مفرياناً ثم بطريركاً كما قلنا سابقا

 

سابعاً – باسيليوس بهنام الثالث

وهو ابن حبيب من قرية باتي . كان ناسكاً ابيلاً كان يكتب بالسريانية كتابة بليغة جداً ، وله معرفة ورسوخ في اللغة . رسم مفرياناً سنة 1653 م وتوفي سنة 1655 م وله أبيات بالوزن السباعي تتخللها كلمات يونانية

 

ومفريان واحد نبغ من منطقة المعدن ، هو باسيليوس برصوم تتلمذ وترهب في دير مار يعقوب الحبيس في صلح . ورسم قسيساً ثم مفرياناً سنة 1422 م وتوفي في نهاية كانون الاول سنة 1454 م . واشتهر بأعمال البر . وله مجموعة مختارة من تفسير الاناجيل لابن الصليبي . وفي خزانتنا نسخة الكتاب بخطه ” ويعرف الكتاب باسم قينباريس ”

 


 

الفصل الحادي عشر – الأساقفة الذين نبغوا من طور عابدين

 

يتحدث مار ميخائيل في سلاسل الاساقفة في نهاية تاريخه الشهير ان سبعة واربعين اسقفاً تتلمذوا في دير قرتمين من سنة 793 الى سنة 1199 م ويذكر اسماءهم وابرشياتهم . واسقفين من دير الصليب وواحداً من دير مار يعقوب الحبيس في صلح . اما الذين جمعنا اسماءهم سواء من الاساقفة القدماء او الذين تسقفوا بعد سنة 1199 هم

 

الأول

الأساقفة الذين تتلمذوا في دير قرتمين

793 – 1199

 

47 أسقفاً

الأول

مار يوحنا الشعار –

من رهبان دير قرتمين . الرجل العفيف التقي الورع ( تاريخ زكريا الفصيح ص 24 ) رسم مطراناً لآمد سنة 484 م وابتنى هيكل الاربعين شهيداً والجسر على دجلة . وتوفي قبل حرب الفرس يوم هاجموا آمد سنة 504 م ( على رأي زكريا الفصيح المؤرخ ) ، أو سنة 13 لملك انسطاس ، وورد في قصة مار كبرييل انه رسم سنة 21 لملك انسطاس أي سنة 513 م وعيده في 7 ايلول طبقاً لكلندار ابن الصابوني أو في 8 منه

 

ديوسقوروس مطران آمد –

رسمه البطريرك نمرود . وكان من حصن كيفا ، نحو سنة 1283 م

 

فيلكسينوس ابراهيم المنعمي

مطران بيث ريشا نقل سنة 1455 م الى مطرانية آمد

 

طيمثاوس عبد يشوع الثاني الصلحي مطران آمد –

ذكر سنة 1678م وتوفي سنة 1679 أو سنة 1686 م

 

غريغوريوس مطران دمشق من دير قرتمين

رسمه البطريرك نمرود ، وهو الثامن بين اساقفته

 

قورلس يوسف الثالث المذياتي ، مطران حاح –

نقل الى حمص سنة 1445 م وصار مفرياناً ، الا انه عاد الى حمص قبل سنة 1470 م

 

يوليوس بطرس سهدو من آل قوشو –

اسقف سوريا سنة 1897 م ، وصار رومياً سنة 1907 م وتوفي سنة 1935 . وكان رجلأ عنيداً يحب الفتنة

 

اسطيفانوس مطران حصن منصور –

من طور عبدين تاريخ ابن العبري الكنسي 1207 – 1222 م

 

يوليوس يوحنا ابن قوفر المانعمي –

مطران غرغر سنة 1464 م ، وفي سنة 1472 م ترك مرعيته وانزوى منسكاً في حبيس عردناس ( عرناس ) المعروف بالدير الجديد . وصار بطريركاً لطور عبدين سنة 1482 م وتوفي سنة 1492 م

 

العاشر

اياونيس ( او قورلس ) قوفر ، بن بنيامين الكفري –

رسم مطراناً لغرغر بين سنتي 1492 – 1494 ، ويذكر عنه في كتاب وجد في خربوت انه اسقف تل ارسانيوس . وكان حياً سنة 1504 وكان قد ترهب في دير مار ابحاي

 

اثناسيوس دنحا رومي النحلي –

رسم مطراناً للجزيرة سنة 1882 م ونقل الى سويرك ومار ابحاي سنة 1887 م واستشهد مع رعيته سنة 1915 م ، وهو شيخ فاضل تقي اخو ثمانين

 

ديونيسيوس ملكي الاول من آل زقاقي الاربوي –

مطران معدن سنة 1450 م وتوفي سنة 1465 م ( سفر الحياة في باسبرينا )

 

ديونيسيوس ملكي الثاني –

نظنه طور عبدينيا ، مطران معدن سنة 1494 م

 

سويريوس انطونيوس السبريني –

اسقف قرتمين سنة 1661 – 1666 م عاش حتى سنة 1681 م

 

القديس دانيال العوزي –

رئيس دير قرتمين اسقف تلا وماردين ودارا وطور عبدين القديس وعيده في 9 كانون الاول، يذكره سفر حياة باسبرينا وزاز . التاريخ الذي نشرناه في باريس ص 10 – 11 ( 615 – 634 )

 

كبرييل القوسطيني –

رئيس دير قرتمين ، واسقف الدير وطور عبدين ، احيي ميتاً واجترح العجائب ( تاريخنا 634 – 667 )

 

اثناسيوس النوبي –

رئيس دير قرتمين 25 سنة ، واسقف طور عبدين بعد لعازر الاول 744 – 747 وفيها توفي . رئيس الدير سنة 719 م ( تاريخنا ص 16 ، وسفر الحياة في زاز )

 

عامي او يعقوب الحاحي –

اسقف طور عبدين الذي استشهد في بلدة طنزي بجوار آمد فوق جزيرة قردو في القرن الثالث عشر ، وكانت عامرة يومئذ وعيده في 30 ايلول ( الكلندار الذي نشره بطرس ص 197 )

 

يوحنا اسقف قرتمين –

الرجل الفاضل الصالح ، الذي صالح الرهاويين المنشقين بسبب الاسماء الجوهرية في الثالوث الاقدس . وعندما كان يرافق القديس يعقوب البرادعي توفي في دير رومانس المعروف بدير قسيان في نهاية تموز سنة 578 ( نو ص 31 ) وفي تاريخ الرهاوي ج 2 ص 246 ذكر انه حضر مع مار يعقوب في مدينة دارا للاجتماع بيوحنا القائد رسول القيصر يوسطينيان سنة 567 م

 

العشرون

حننيا –

مطران دير قرتمين سنة 688 م

 

آحو او آحي –

مطرانا دير قرتمين ( يذكر في قصة مار تيودوطا ) سنة 698 م

 

ايليا –

اسقف قرتمين وطور عبدين قبل اسقفية تيودوطا ، ونظنه تـوفي سنة 701 م ( قصة مار شمعون الزيتوني )

 

. . .

اسقف دير قرتمين رسم حوالي سنة 702 م

 

اثناسي

اسقف طور عبدين توفي سنة 747 م (نفس القصة )

 

قورياقا اسقف طور عبدين –

رسم اولأً لسجستان سنة 747 م ونقله مجمع تلا الى طور عبدين وحصن كيفا ، وحضر مجمعي تلا سنة 752 م ومنبج سنة 758 م وتوفي سنة 770 م – تاريخ ديونيسيوس ص 68 و 145، ومار ميخائيل ص 465 وسفر الحياة في زاز ، وكتاب لكيان وابن صليبي في كتاب الجدل في تفسير الفردوس ان هذا الاسقف زور رؤيا ونسبها الى اخنوخ – مع ابن سلطا من رأس العين

 

كوركي اسقف طور عبدين –

نقش اسمه على احد كودي الدير سنة 777 م

 

توما اسقف طور عبدين من دير قرتمين –

رسمه البطريرك قرياقس حوالي سنة 794 م ، عيده في 24 ايلول

 

سرجيس اسقف طور عبدين –

رسمه البطريرك قرياقس سنة 806 م

 

حزقيال الاول الحاحي اسقف طور عبدين –

رسمه البطريرك قرياقس ، وحضر مجمع الرقة سنة 818 م ، وعاش حتى سنة 842 م

 

الثلاثون

نانوس الحرّاني من دير قرتمين اسقف طور عبدين –

رسمه البطريرك ديونيسيوس التلمحري نحو سنة 842 م ، ويظهر لنا انه عاش زمناً طويلأ في الاسقفية نحو خمسين سنة ، وتوفي نحو سنة 892 م

 

حزقيال الثاني من دير قرتمين –

اسقف طور عبدين الحاحي 892 – 904 م

 

يوحنا الثالث من دير قرتمين –

اسقف طـور عبدين 5/ 904 – 5/ 914 م

 

اياونيس الثاني من الدير نفسه –

اسقف طور عبدين 927 – 937 م ، نقش اسمه في كنيسة كفرزي سنة 934 – 935 م

 

آحا او آحو ، اسقف طور عبدين –

كما نقش اسمه في كنيسة كفرزي 935 ؟

 

حبيب المانعمي من الدير نفسه –

اسقف طور عبدين 937 – 952 م

 

اغناطيوس –

اسقف طور عبدين 952 – 962 م

 

سويرا اسقف طور عبدين –

رسم في ايلول سنة 962 – 967 م

 

اياونيس يشوع القرتميني –

اسقف طور عبدين 967 – 993 م

 

يوسف السبريني من الدير نفسه –

اسقف طور عبدين 993-998 م

 

الاربعون

يوحنا الـرابع السبريني من الديـر نفسه –

واسقف الدير وطور عبدين 998-1035 م ، وهو يوحنا الشهير الذي جدّد الخط الاسطرنجيلي ، بعد ان اهمل مئة سنة ، واستكتب ابناء اخيه كتباً كثيرة

 

اياونيس زكا –

من دير عابد، اسقف طور عبدين احدث شقاقا

 

غريغوريوس لعازر السبريني –

من دير قرتمين 1047 – 1088 م ، في هذا العهد انقسمت مرعيث طور عبدين الى قسمين ، ورسـم لعازر لطور عبدين وجعل كرسيه في حاح

 

باسيليوس شملي المانعمي اسقف دير قرتمين –

وهذا كتب اسماء خمسة عشر اسقفا على جانب باب المذبح في دير قرتمين () . وفي عهده سنة 1100 نهب طـور عبدين ودير قرتمين ، كما سجل ذلك شملي نفسه ، وفي نفس باب المذبح وهرب الى قلعة هيثم ، وهناك جدد كتاب سفر حياة الدير 1088 – 1105 م

 

 

ثانياً

سلسلة اساقفة طور عبدين الذين جلسوا في حاح

 

18 أسقفاً

 

الأول

غريغوريوس لعازر السبريني ، ذكر سابقا –

 

اغناطيوس جبرائيل الحاحي اسقف حاح وطور عبدين . مطلع القرن الثاني عشر –

 

يوحنا الخامس من دير قرتمين –

 

يوحنا السادس بن اندراس –

الملفان الشهير ، صار اسقفا لمنبج ، من مدينة فرزمن ، وجاء طور عبدين نحو سنة واحدة وتوفي ( 1155 – 1156 م

 

اغناطيوس جبرائيل الثاني –

من الجبل نفسه ، اسقف طور عبدين سيء السيرة مات قتيلأً 1164 – 1174 م

 

ايونيس اسحق من دير مار برصوم 1175 – 1201 م –

 

باسيليوس خميس اسقف طور عبدين 1207 – 1222 م –

 

اثناسيوس –

 

ديونيسيوس داود الكفرزي اسقف طور عبدين وبيث ريشا 1230 م –

 

العاشر

يوحنا السابع ، مطران طور عبدين 1241 م –

 

قورلس مطران طور عبدين 1248 م –

 

ديوسقوروس اسقف طور عبدين –

 

غريغوريوس اسقف طور عبدين –

 

اياونيس توما اسقف حاح ، تاريخ ابن العبري 1254 م –

 

اغناطيوس ملكي المذياتي –

مطران طور عبدين من دير الصليب ، رسمه البطريرك نمرود، وعاش حياة مديدة وتوفي نحو سنة 1283 – 1284 م

 

سويريوس اسقف طور عبدين –

رسمه البطريرك نمرود سنة 1292 م ، وتوفي في حاح ودفن فيها سنة 1295 م

 

اياونيس موسى –

اسقف حاح ، من دير مار حاننيا في منتصف القـرن الثاني عشر

 

قورلس شمعون حاح –

له ليتورجية جليلة 1333 م

 

 

ثالثاً

اساقفة دير قرتمين بعد انقسام الابرشية

 

39 أسقفاً

 

الأول –

باسيليوس شملي المانمي 1088- 1105 م

 

باسيليوس من الدير نفسه 1113 م .

 

يوحنا الثاني السبريني .

حضر مجمع دير مار بوصوم ، حيث انتخب مار ميخائيل للبطريركية 1143 – 1166 م

 

يوحنا الثالث السبريني .

اسقف دير قرتمين وطور عبدين ذكر في سفر الحياة الباسبريني ، ابن اخي الربان عمنوئيل السبريني الكاتب وعرف بمار يوحنا الشهير 1169 م

 

يوحنا يعيش بن بطرس السبريني .

ودعي حينا بمار حايا اسقف طور عبدين ، استشهد في القرن الحادي عشر والثاني عشر

 

السادس –

يوحنا الرابع الحاحي 1201 – 1214 م .

 

ديونيسيوس الكفرزي .

مطران الدير وبيث ريشا 1220 – 1230 م

 

باسيليوس اسقف الدير 1249 – 1254 م .

 

اغناطيوس حوشب المعري 1287 – 1296 م .

 

يوحنا الخامس ، ويشوع الاول سفرا ، مطران الدير 1329 – أو 1333 – 1339 م .

 

يوحنا مطران الدير وقرتمين ، وفي سـفر الحياة يكتب يوحنا العينوردي 1373 م .

 

يوحنا توما السبريني الذي خنق بالدخان في حرب تيمورلنك مع اربعين راهباً 1394 م .

 

يوحنا ( ملكي العينوردي ) ذكره البطريرك بهنام 1401 م .

 

يوحنا قرياقس آل تسعونا السبريني مطران الدير . توفي في آب 1422م .

 

الخامس عشر –

يوحنا ادي الاربوي توفي سنة 1432 م .

 

فيلكسينوس قومي بن جفل السبريني وامه غالية .

مطران قرتمين ، ونقل الى حاح ، ثم صار بطريركاً لطور عبدين 1436 م .

 

يوحنا برصوم القشوع المانعمي ، قتل سنة 1441 م .

 

باسيليوس برصوم بن جبورا القرتميني 1444 – 1446 م .

 

يوحنا جرجس السبريني بن جبرائيل .

وهو من قرية مشتين جنسا ، كان رجلا غيوراً ، زار الاماكن المقدسة واشترى بيوتا لدير مار مرقس ، والّف ليتورجية . خدم رئاسة الكهنوت خمسا واربعين سنة ، وتوفي ودفن في دير الزعفران 1450 – 1495 م

 

يوحنا اسطيفانوس بن القس يشوع بن القس بهنام من آل سهدو ( او سودا ) السبريني .

تلميذ المطران جرجس . رسمه البطريرك نوح بعد الصلح الذي وقعه بين طور عبيدن والكرسي البطريركي 1496 – 1524 م

 

يوحنا اشعيا تلميذ المران اسطيفان 1524 – 1539 م .

 

يوحنا قومي الثاني المانعمي 1543 – 1553 م .

 

يوحنا يشوع الثاني المعري ، كان فريد عصـره زهداً ونسكاً وعلماً 1554 – 1591 م .

 

يوحنا صليبا السبريني اسقف الدير 1604 – 1611 م .

 

الخامس والعشرون –

يوحنا بهنام السبريني مطران الدير 1617 – 1620 م .

 

يوحنا اسطيفانوس الثاني مطران الدير 1627 – 1656 م .

 

يوحنا ملكي السبريني مطران الدير 1666- 1670 م .

 

يوحنا اوجين الكفرزي .

 

يوحنا ايليا مطران الدير .

 

يوحنا سهدو بن يوحنا العطار السبريني 1715 – 1725 م .

 

باسيليوس شمعون مفريان طور عبدين 1730 م .

 

قورلس يعقوب بن سليمان .

اسقف الدير تلميذ المفريان دنحا ، وهو الذي رسمه سنة 1749 أو 1756 وتوفي سنة 1759 م

 

باسيليوس صليبا العطار السبريني .

مفـريان الدير وطـور عبدين 1771 – 1815 م

 

يوحنا مراد بن شمعون .

من قرية بيث اسحق ابن اخي الاسقف يشوع من القرية نفسها ، وامه وردة من سنة 1785 طبقا لتقليد الشيوخ ، وقتل ودفن في دير مار يعقوب في قرية ميدون

 

البطريرك اشعيا 1811 م .

 

باسيليوس عبد الاحد النحلي .

مفريان طور عبدين قتل 1834 – 1844 م

 

يوحنا ميرزا السبريني 1844 – 1859 م .

 

اثناسيوس افريم جينو .

من آل القس هابيل العينوردي ، من الدير نفسه ، رسم في 13 شباط ، 1883 واستقال سنة 1913 وتوفي سنة 1916 م

 

التاسع والثلاثون –

فيلكسينوس عبد الاحد مسّي الكفري .

المطران ورئيس دير مار اوجين . رئس دير قرتمين سنتين 1913 – 1915 وتوفي في نهاية هذه السنة ، ودفن في عين ورد ، وهو ابن سبعين سنة . كان ناسكاً فاضلا ابيلا ، وهو تلميذ الربان يوحنا المشتي الابيل الشهير في زمانه ، ترأس في دير مار اوجين سنوات كثيرة ، ولم نر له رفيقاً بين آباء عصرنا زهداً ونسكاً

 

 

رابعاً

الاساقفة الذين نبغوا من طور عبدين

 

وترأسوا في ابرشيات اخرى

 

51 أسقفاً

 

 

الأول –

زكريا الثاني ، مطران الرها العمودي من دير قرتمين 761 – 769 .

 

ايليا من الدير نفسه مطران الرها .

الرجل الصارم العنيد 778 م ابراهيم الرابع مطران نصيبين من دير قرتمين رسمه البطريرك ديونيسيوس التلمحري وهو الاسقف الثمانون في سلسلة اساقفته

 

باسيليوس من دير قرتمين ، مطران نصيبين .

 

اثناسيوس من الدير نفسه ، مطران نصيبين .

 

بطرس من الدير نفسه مطران نصيبين .

 

اياونيس السبريني ، مطران نصيبين والجزيرة 1329 – 1335 م .

 

قورلس اشعيا القسطيني ، رئيس دير مار اوجين ، ثم مطران نصيبين 1861 – 1865 م .

 

قورلس يوحنا حكيم الحبابي ، مطران نصيبين 1881 – 1901 م .

 

باسيليوس السبريني ، مطران نصيبين 1339 م .

 

العاشر –

تيودوسيوس برصوم المعري ، مطـران نصيبين ، سفر الحياة ، القرن الخامس عشر .

 

يوسف من قرتمين ، اسقف ارزون ، ذكر في سفر الحياة في زاز بين الاساقفة الفضلاء .

 

سويرا اسقف ارزون .

 

اياونيس اسقف ارزون .

 

يوحنا وهو يشوع الكاتب من طور عبدين . اسقف حصن زائد ، متمرد ، حرم ،

 

– …. مطران حصن زائد من دير قرتمين ، رسمه اثناسيوس السـابع في الدير نفسه 1201 م .

 

طيمثاوس صليبا المذياتي ، مطران حصن زائد 1485 – 1498 .

 

ايوب من دير قرتمين ، اسقف قليسورا .

 

لعازر اسقف ارشميشاط من الدير نفسه .

 

اغناطيوس الاول مطران ارشميشاط من الدير نفسه .

 

العشرون –

باسيليوس يشوع جللو العينوري ، مطران زركل 1444 – 1450 م .

 

باسيليوس شابا الاربوي 1480 م .

 

باسيليوس مسعود الزازي ، مطران زركل 1481 – 1492 م .

 

باسيليوس يشوع الثاني الزازي ، مطران زركل 1492 – 1416 م .

 

باسيليوس يعقوب الحسني ، مطران زركل 1543 – 1553 م .

 

باسيليوس صليبا ، مطران زركل 1553 – 1563 م .

 

باسيليوس يشوع الثالث الزازي ، مطران زركل 1590 – 1602 م .

 

باسيليوس ابراهيم المذياتي ، صار اسقفا ، ثم استقال 1702 م .

 

اثناسيوس يعقوب غريغو المذياتي .

اسقف البشيرية 1897 – 1901 ثم مطران نصيبين فمذيات 1906 – 1910 وتوفي في ايار سنة 1911

 

ملكي مطران مذيات ، قتل في عهد تيمورلنك 1393 م .

 

ديوسقوروس يوحنا بن برصوم بن كيسو العينوردي ، مطران الحصن 1464 – 1466 م .

 

قورلس يوحنا الدفني بن القس شمعون ، مطران مذيات ودير الصليب 1468 – 1508 م .

 

قورلس شمعون المذياتي ، رسـم سنة 1505 ، وترأس 1508 – 1535 م .

 

قورلس يعقوب المذياتي ، مطران مذيات 1535 – 1550 م .

 

قورلس يوسف الآليني 1553 – 1559 م .

 

قورلس عيسى المذاتي سنة 1562 – 1571 م .

 

الخامس والثلاثون –

قورلس عزيز بن الرئيس ابراهيم .

اسقف دير مار ابراهيم في مذيات ، رسمه البطريرك داود شاه ( قبل سنة 1583 – 1590 م )

 

قورلس ابراهيم الحسني 1590 – 1524 م .

 

قورلس يعقوب ميريجان العرناسي، مطران مذيات 1783 – 1804 م .

 

قورلس فرنكول المذياتي ، اسقف مذيات 1805 – 1814 م .

 

قورلس ملكي ، اسقف مذيات 1834 – 1864 م .

 

غريغوريوس زيتون الجلشي ، ترأس مرتين 1844 – 1868 م .

 

فيلكسينوس زيتون النحلي 1851 – 1855 م .

 

قورلس شمعون غزو العرناسي 1873 – 1896 م .

 

اياونيس افريم الباتي ، قسيس باتي سابقاً ، اسقف طور عبدين رسمناه في حمص سنة 1952 .

 

 

 

خامساً

اساقفة طور عبدين في مختلف العصور

 

27 أسقفاً

 

الأول –

فيلكسينوس اسقف حاح 1368 م .

 

فيلكسينوس يشوع القسني ، مطران دير الصليب توفي سنة 1410 م .

 

قورلس يوسف نيسان المذياتي ، مطران حاح ثم حمص 1421 م .

 

ديوسقوروس بهنام ، مطران حاح ودير الصليب 1444- 1450 م .

 

الخامس – ديونيسيوس اشعيا الحبسناسي ، مطران دير الصليب وحاح 1453 – 1463 م .

وكان معلم البطريرك مسعود الناسك الابيل الفاضل والملفان اللامع – عن قصة البطريرك مسعود

 

ديونيسيوس يعقوب المذاتي ، مطران دير الصليب وحاح 1468 – 1496 م .

 

فيلكسينوس مبارك 1460 – 1485 .

 

ديونيسيوس يوحنا القوسني ، مطران دير الصليب 1519 – 1543 م .

 

ديونيسيوس ايليا بن القس يوحنا مطران حاح 1562 – 1583 م .

 

العاشر –

ديوسقوروس الطور عبديني مطران حاح 1449 .

 

مبارك اسقف دير الصليب .

 

يوسف اسقف حاح 1512 .

 

بهنام اسقف دير الصليب وحاح .

 

فيلكسينوس عزيز الزازي من دير مار ملكي ، اسقف دير الصليب .

 

الخامس عشر – ديونيسيوس سرجيس الحاحي ، مطران حاح الشاعر 1517 – 1518 .

 

اثناسيوس اشعيا اسقف دير الصليب 1544 – 1555 م .

 

اثناسيوس عيسى المذياتي ، مطران حاح ودير الصليب .

 

ديونيسيوس ايليا بن القس منصور الزازي ، اسقف دير الصليب وحاح 1583 – 1608 وكان مصورا .

 

عبد الاحد اسقف دير الصليب . – صليبا اسقف دير الصليب .

 

العشرون –

ديونيسيوس كبرييل اسقف حاح . مطلع القرن 17 – 1635 م

 

ديونيسيوس اسقف دير الصليب 1726 – 1756 م .

 

ديونيسيوس صليبا الزازي ، مطران دير الصليب 1797-1807 م .

 

قورلس يوسف بن شمعون العرناسي البلطجي .

 

ديونيسيوس برصوم ، مطران زاز 1813 – 1828 م .

 

يوليوس شمعون الكفرزي ، مطران دير الصليب 1833 – 1856 م .

 

اثناسيوس برصوم بن ملكي بلطجي ، مطران دير الصليب 1845 – 1873 م .

 

السابع والعشرون –

يوليوس عبد الاحد عنتر الكربوراني ، اسقف دير الصليب 1882 – 1885 م

 

 

سادساً

اساقفة ابرشيات اخرى من طور عبدين

 

78 أسقفاً

 

الأول

سويرا اسقف قرقسيون من قرتمين ، رسمه البطريرك يوحنا السادس .

 

اياونيس الثاني من دير الصليب، اسقف خيشوم ، رسمه البطريرك ميخائيل الكبير .

 

ديوسقوروس موسى الصلحي ، من دير مار ابرهيم 1285 – 1292 م .

 

باسيليوس برصوم الصلحي ، مطران صلح رسمه البطريرك ابن وهيب .

 

عزيز الصلحي المطران ، شقيق المطران باسيليوس برصوم .

 

ديوسقوروس موسى الصلحي مطران صلح رسم سنة 1330 م .

 

باسيليوس سابا بن القس ابي الحسن الصلحي صار بطريركاً لطور عبدين 1364 م

 

المطران حبيب الصلحي 1495 – 1504 م .

 

ايليا مطران صلح رسمه البطريرك داود 1583 م .

 

العاشر

غريغوريوس ديمط الصلحي رسم رسامة غير شرعية لاورشليم وسكن دير الناطف في ماردين 1691 م .

 

غريغوريوس شمعون الثاني الصلحي مطران اورشليم 1693 – 1718 م .

 

فيلكسينوس يعقوب الصلحي ، مطران القلاية والنائب البطريركي في اورشليم ، رسمناه في حمص .1939 – 1944 م . كان فاضلاً ، وتوفي ودفن في دير مار مرقس من دير مار يعقوب الصلحي عاش سبعين سنة

 

باسيليوس مطران هراة بافغانستان من قرتمين رسمه يوحنا الثامن .

 

ايونيس الاول من قرتمين اسقف ماردين رسمه ديونيسيوس الثالث .

 

بولس الثاني من قرتمين اسقف ماردين . رسمه ديونيسيوس الرابع .

 

باسيليوس الثاني من قرتمين اسقف ماردين رسمه يوحنا العاشر .

 

ايونيس الثالث شاول من قرتمين اسقف ماردين . رسمه يوحنا العاشر .

 

اغناطيوس الخامس من قرتمين اسقف ماردين .

 

ديونيسيوس الثاني من قرتمين اسقف تلا .

 

العشرون

اياونيس برصوم آل زقاقي الاربوي ، مطران الجزيرة 1415 – 1457 م .

ديوسقوروس شمعون العينوردي مطران الجزيرة ، رسمه المفريان عزيز بن القس صليبا ، وكتب

بإتقان كنز الالحان الكبير ( بيث كاز ) . ( فقد البيث كاز سنة 1915 ) 1483 – 1501 م

 

22- اغناطيوس الاول من قرتمين مطران دارا رسمه يوحنا الثامن .

 

فيلكسينوس من دير قرتمين مطران دارا . رسمه اثناسيوس الرابع .

توما مطران حران من قرتمين 736 – 738 .

 

ديونيسيوس الاول من قرتمين اسقف حران . رسم سنة 758 وتوفي في بغداد سنة 762 م وتبع الشقاق . الذي احدثه يوحنا مطران الرقة ضد البطريرك الشرعي مار كيوركي

 

كيوركي الثاني اسقف حران من قرتمين . رسمه مار قرياقس البطريرك في اواخر أيام رئاسته 816 – 850 م

 

داود المانعمي اسقف حـران من قرتمين بين سنتي 850 – 880 واوقف كتبه لديره .

 

قسطنطين من قرتمين اسقف حران . رسمه اغناطيوس الثاني 878 – 893 م .

 

باسيليوس الاول اسقف حران رسمه البطريرك ابن عبدون . وحضر مجمع فرزمن 1049 م .

 

الثلاثون

سويريوس غريب الاول مطـران دير مار ملكي ، واظنه مانعميا من قرتمين 1479 م .

 

اياونيس الثاني مطران بيث ريشا قتل في أربو 1505 م

 

فيلكسينوس الرابع يوحنا اسقف دير مار ملكي 1553 – 1559 م .

 

سويريوس ملكي الحبابي بنيامين ، بن القس روفيل الحبابي مطران مار ملكي رسمه البطريرك داود

1582 – 1599م

 

سويريوس غريب الثاني مطران مار ملكي 1645 – 1648 م .

 

سويريوس افريم مطران مار مار ملكي 1674 – 1684 م .

 

سويريوس حنوخ بن يشوع الحبابي مطران مار ملكي 1681- 1718 م .

 

سويريوس برصوم الاربوي مطران مار ملكي . صـار بطريركاً 1738- 1740 م .

 

قورلس آحو الاول مطران مار ملكي 1743 .

 

سويريوس آحو الثاني بن شموئيل الاربوي صار بطريركا 1768 – 1791 م .

 

الأربعون

يوحنا بن القس عبد اللـه جيحو المانعمي اسقف حباب التقي الشاعر 1783 – 1825 م .

 

عبد النور الاربوي مطران مار ملكي الورع الملفان وله يد في الكتابة 1841 م .

 

قورلس احو الثالث بن القس كبرييل الاربوي 1843 – 1888 م

 

طيمثاوس برصوم بن الشماس يوحنا الكفرزي من آل دنحا . ولد سنة 1853 وصار الى دير قرتمين ..

ورسم مطراناً سنة 1893 وتوفي سنة 1896 م

 

4شموئيل من قرية بادبي ومن دير الزعفران ترهب سنة 18711 م . ورسم مطرانا لدير مار ملكي سنة .1908 م . وتوفي وهدم ديره سنة 1926 م

 

فيلكسينوس صليبا بن دانيال بن شموئيل المذياتي مطران قبرص . رسمه البطريرك مسعود (1502 – 1523 م ) . وحضر مجمع دير الزعفران في 28 كانون الثاني سنة 1523 م . )كتاب الجدل في خزانة دير الزعفران

 

اياونيس تيودوروس شقير بن الشماس ابو فرج الصلحي مطران الرها ، ذو الصوت العذب والنغمات الشجية . قتل 1204 – 1222 م

 

غريغوريوس القرتميني مطران دمشق رسم حوالي سنة 1285 – 1287 م .

 

الاسقف ديوسقوروس المذياتي . اثبت في سفر الحياة القرتميني ويظن ان ابن وهيب رسمه .

 

الاسقف تيوفيلس المذياتي . اثبت في سفر الحياة القرتميني ويظن ان ابن وهيب رسمه .

 

الخمسون

باسيليوس السبريني مطران نصيبين كان حياً سنة 1339 م .

 

تيودوسيوس برصوم المعري او السبريني مطران نصيبين اثبت في سفر الحياة القرتميني مطلع القرن الخامس عشر .

 

اياونيس عبد المسيح الصلحي مطران ميافرقاط 1460 – 1469 – 1477 م .

 

الاسقف بطرس الحبيس الطوري رسمه البطريرك عبد اللـه نحو سنة 1335 وكان حبيساً في كه

يوسف فوق دير الزعفران

 

اياونيس بن الشماس ايليا الحبابي اسقف دير مار ملكي رسمه البطريرك نعمة اللـه 1560 – 1579 م

 

غزال بن عبد الكريم بن القس حسن المارديني من دير مار ملكي مطران سعرت حوالي سنة 1570 م . رسمه البطريرك نعمة الله وكان حياً سنة 1583 م

 

قورلس ابراهيم عوض بن المقدسي حبيب الحسني من دير الصليب في عطافية رسم مطرانا للدير . ولحصن كيفا قبل 1575 م وحدّد الدير واشترى له أطيانا وجنائن سنة 1584 م وحبس كل ما كان لديه الى زمن شيخوخته للدير وتوفي سنة 1624 م . وابن عمه هو باسيليوس صليبا مطران زركل سنة 1552 م

 

سويريوس ملكي من آل القس رويبل الحبابي من دير مار ملكي اسقف الدير نفسه سنة 1582 وكان حياً .سنة 1599 م رسمه البطريرك داود

 

حبيب اسقف دير مار يعقوب الملفان في كفر شمع سنة 1582م قورلس عزيز بن الرئيس ابراهيم . المذاتي ، اسقف مذيات 1582-1590 م

 

ديونيسيوس ايليا بن القس منصور بن عبد العزيز الزازي من قرية بادبي ومن دير الزعفران ربيب قلاية . البطريرك داود

 

الستون

مطران دير الصليب وحاح 1583 – 1608 م .

 

ايليا مطران دير مار يعقوب الصلحي 1582 م .

 

ديونيسيوس داود من قرية كليبين ومن دير مار ملكي ، مكران معدن 1583 – 1601م .

 

باسيليوس يشوع الزازي مطران زركل رسمه البطريرك داود 1590 – 1602 م .

 

يوحنا اسطيفانوس بن الربان كوركيس من آل تيجا او تاجا السبريني ومن دير قرتمين رسم مطراناً للدير .نفسه بيد البطريرك هدايا 1627 – 1656 م

 

سويريوس غريب السبريني مطران مار ملكي نحو سنة 1645 م رسم بيد البطريرك شمعون اطرى عليه .المفريان بهنام الباتي حيث وصفه قائلا : انه فخر الآباء وزينة رؤساء الكهنة الرجل الكفء الذي يمكنه النهوض بأعباء التعس 1645 – 1650 م

 

باسيليوس حبيب بن ميرزا حداد الآمدي مفريان طور عبدين صار بطريركاً لطور عبدين 1650 – 1674 م

 

يوليوس شمعون السبريني صار اسقفاً سنة 1654 وترأس في دير الناطف 1654 – 1680 م .

 

طيمثاوس يشوع بن دنحا الصلحي من دير قرتمين مطران آمد ، ربما رسم سنة 1683 م بيد البطريرك . عبد المسيح الاول . كان حياً سنة 1678 وتوفي في 15 ايار سنة 1679 م

 

غريغوريوس شمعون الثالث الصلحي من دير مار يعقوب الملفان وربيب قلاية البطريرك جرجس الثاني الذي رسمه مطراناً لاورشليم سنة 1693 وتوفي سنة 1720 م .

 

السبعون

باسيليوس ابراهيم المذياتي اسقف البشيرية سنة 1706 م واستقال سنة 1710 م واهتم ببناء كنيسة .القديسة شموني في عينورد وسكن دير الزعفران 1706 – 1742 م

 

باسيليوس شمعون بن ملكي بن ايوب المانعمي ، وامه سيده ، ترهب في الجبل حوالي سنة 1690 ورسم .كاهناً ، واختار طريقة الزهد حبيساً في دير مار يعقوب فوق دير الزعفران . رسمه البطريرك اسحق مفرياناً لطور عبدين والجزيرة سنة 1710 م وبعدها بسنة واحدة عاد فاختلى في محبسه متنسكا من جديد ، غير انه عاد الى رعيته سنة 1727 م . واستشهد في 5 نيسان 1740 م . الف كتاب التيولوغيا ( اللاهوت ) ، وسلاح الدين ، ومركبة الاسرار ، وقاموساً سريانياً عربياً ، ووضع خطبا باللغة السريانية ، ونظم قصائد وميامر ، وله ست وثلاثون موعظة باللغة العربية .

” وانشد القصيدة المؤثرة باللغة الكردية المعروفة بـ ( لافيج ) أمام حاكم طور عبدين الكردي حتى تأثر الحاكم وبكى – المعرب ”

باسيليوس دنحا بن يوحنا بلطجي من آل هابيل عرناسي المولد كفرزي الاصل تلميذ المفريان شمعون الآنف الذكر ، رسمه البطريرك شكر الله مفرياناً لحصن كيفا وطور عبدين ودير قرتمين سنة 1740 م . وتوفي سنة 1779 م

 

بسيل العطار السبريني مطران دير قرتمين سنة 1771 م . رسمه البطريرك جرجس الرابع مفرياناً لطور عبدين ودير قرتمين سنة 1779م . كان سيء الخلق خالف قوانين الكنيسة برسامته اساقفة بطريقة غير شرعية توفي سنة 1815 م

 

يوليوس اسرائيل شعو السبريني مطران دير بيث ايل 1779 م ، ثم انتقل الى مطرانية مخار ودير دفنث .كان حيا حتى سنة 1798 م

 

طيمثاوس يشوع الحصني اسقف دير ماخر 1809 – 1820 م .

 

اثناسيوس برصوم بن ملكي بلطجي العرناسي مطران دير الصليب وبيث ايل سنة 1845 م وتوفي سنة ./1873 م

 

فيلكسينوس زيتون بن دنحا النحلي وامه خزمي تأدب على يدي الاسقف ملكي والمطران عبد النور .الاربوي ، واتقن السريانية وتضلع بالمعارف الكنسية ترهب في دير قرتمين ورسم مطرانا للقلاية بيد البطريرك يعقوب الثاني في حزيران سنة 1848 م ، وفي سنة 1851 في آذار انتقل الى مطرانية مذيات وتوابعها . انقذ دير مار يعقوب الصلحي من ايدي الاكراد وجدد هيكله . توفي في ماردين في 4 نيسان سنة 1855 م . كان ناسكاً فاضلاً تقياً جميل الطلعة . نظم قصيدة بالوزن الاثني عشري اطرى فيها مناقب مار كبرييل القرتميني . وكان يحذق الكتابة .

 

قورلس دنحا بن كبرييل الحبابي من آل كتانا ، وعلى رأي شيخ حبابي ان ( كتانا ) هو اسم امه . ترهب .في دير الزعفران ثم جاء دير مار متى في الموصل ورسم اسقفا للدير وابرشيته سنة 1858 م وبنى كنيسة الدير ، وهي عامرة اليوم والجانب الغربي من الدير واغنى الدير بالاغنام والكروم وغرس جنينتين قتله الاكراد ظلماً في 28 ايار سنة 1871 م

 

التاسع والسبعون

قورلس اشعيا بن كبرييل من آل صليبا القوسني وامه سيده من آل كمري ، ترهب في دير مار ملكي ومار .اوجين ، ورسم مطـراناً لنصيبين . وتوفي في كانون الاول سنة 1864 م . ودفن في دير مار اوجين وكان ناسكاً ابيلاً صواماً

 

سابعاً

بطاركة طور عبدين

 

20 بطريركاً

 

الأول – اغناطيوس سابا الاول الصلحي 6 آب 1364 – 1389 م

 

الثاني – اغناطيوس يشوع الاول المذياتي 1389 – 1418 م . )وتوفي 1421

 

الثالث – اغناطيوس مسعود الاول الصلحي من دير صلح 1418 – 1420 م

 

الرابع – اغناطيوس حنوخ العينوردي 1421 – 1444 م

 

الخامس – اغناطيوس قومي السبريني 1440 – 1454 م

 

السادس – اغناطيوس يشوع الثاني الصلحي 1455 – 1560 م

 

السابع – اغناطيوس عزيز باسيلا ابو المعاني 1460 – 1482 م

 

الثامن – اغناطيوس شابا الثاني الاربوي 1482 – 1491 م

 

التاسع – اغناطيوس يوحنا العينوردي 1489 – 1491 م

 

العاشر – اغناطيوس مسعود الثاني الزازي 1491 – 1512 م . استقال سنة 1495 وذهب الى خربوت سنة 1501 م .

 

الحادي عشر – اغناطيوس يشوع الثالث الزازي 1516 أو 1514 – 1524 م

 

الثاني عشر – اغناطيوس شمعون الفومي الهتاخي 1524 – 1551 م

 

الثالث عشر – اغناطيوس يعقوب الحصني 1551 – 1571 م

 

الرابع عشر – اغناطيوس سهدو المذياتي 1584 – 1621 م

 

الخامس عشر – اغناطيوس عبد الله المذياتي 1628 –

 

السادس عشر – اغناطيوس حبيب المذياتي 1674 – 1707 م

 

السابع عشر – اغناطيوس دنحا حبيب العرناسي 1707 – 1725 م

 

الثامن عشر – اغناطيوس برصوم المذياتي 1740 – 1791 م

 

التاسع عشر – اغناطيوس آحو الاربوي 1791 – 1816 م

 

العشرون – اغناطيوس اشعيا الابوي 1791 – 1816 م

 

وجلس في طور عبدين سبعة بطاركة غير شرعيين هم :

 

الأول – سويرا اسحق الازخي 1804 – 1816

 

الثاني – اغناطيوس يوسف العرناسي 1805 – 1834

 

الثالث – اغناطيوس برصوم الحبابي 1816 – 1839

 

الرابع – اغناطيوس ميرزا السبريني 1816 – 1842 )1859 +

 

الخامس – اغناطيوس برصوم السبريني 1821 – 1842 )1855

 

السادس – اغناطيوس زيتون المذياتي 1821 – 1844 ) 1869

 

السابع – سويرا عبد النور الاربوي 1834 – 1839 )1841

 

عثرنا في كتاب ميامر في الخزانة الزعفرانية ، باسمين لبطريركين احدهما يدعى يافث بن شلمون ، والاخر باسيليوس كريم بن اسحق سنة 1559 م . والاغلب انهما ترأسا في طور عبدين اثناء شقاق ما .

 

 

ثامناً

مفارنة طور عبدين

 

12 مفرياناً

 

الأول – باسيليوس ملكي المذياتي من دير والدة الله في هتاخ 1495 – 1510 م

الثاني – باسيليوس ابراهيم 1537 – 1543 م

الثالث – رباسيليوس شمعون الاول بن ملكي بن شلوج الكفر شمعي من دير مار يعقوب في كفر شمع 1549 – 1555

الرابع – باسيليوس بهنام الكفرزي 1561 – 1562 م

الخامس – باسيليوس حبيب حداد المذياتي 1650 – 1674 م

السادس – باسيليوس لعازر المذياتي غير الشرعي 1688 م ، وقتل 1702 – 1709 م

السابع – باسيليوس شمعون الثاني المانعمي الملفان الشهيد . رسم تلميذين ، المطران رزق الله وجبرائيل مطران دير مار آحو 1710 – 1740 م

الثامن – دنحا بلطجي العـرناسي ، رسـم تلميذه المطران يعقوب السبريني 1740 – 1779 ( 1780 )

التاسع – عبد الله يحيى . وصار مفريانا في عهد دنحا 1779 – 1784 م

العاشر – باسيليوس صليبا السبريني ، الرجل الذي شوه نظام الكنيسة 1779 – 1815 م

الحادي عشر – باسيليوس برصوم النحلي 1815 – 1830 ؟

الثاني عشر – باسيليوس عبد الاحد النحلي 1821 – 1844 م

 

 

تاسعاً

الاساقفة الذين رسمهم بطاركة طور عبدين كل في عهده

 

: بطرس سابا ، رسم

 

ملكي مطرانا لمذيات ، وقتل في حروب تيمورلنك 1363 م .

يوحنا توما السبريني ، لقرتمين ، قبل 1371 – 1394 م .

فيلكسينوس يشوع القوسني لدير الصليب وحاح 1368 – 1410 .

 

: والاساقفة الذين ظهروا في القرن الرابع عشر ه

 

المطران يوحنا بوطاح ، وله نافورة ( ليتورجية ) .

ابو الوفاء مطران الحصن ، مؤلف السدرات اللامع 1392-1395 ؟

يوحنا القرتميني 1394 – . . . .

ديوسقوروس ابراهيم من قرية رزمونا .

المطران يشوع بن موطا المذياتي . بعد عهد سابا .

 

: البطريرك يشوع الاول ، رسم تسعة اساقفة منهم

 

يوحنا العينوردي القرتميني 1401 م .

باسيليوس مطران زركل 1415 – 1419 .

حنوخ العينوردي مطران قرتمين 1422 – 1432 م .

ديوسقوروس بهنام الاربوي من آل ريشا 1396 – 1415 م .

قورلس يوسف بن يشـوع نيسان المذياتي مطران حاح 1417 – 1471 م .

 

البطريرك حنوخ ، رسم الاساقفة :

 

يوحنا قرياقس من آل تسعونا السبريني مطران قرتمين 1421 – 1422 م .

يوحنا برصوم قشوع المانعمي مطران قرتمين 1472 – 1441 م فيلكسينوس قومي السبريني مطران . قرتمين . . ـ 1444م

بسيليوس يشوع جللو الصلحي مطران زركل 1442 – 1455 م .

ديوسقوروس بهنام مطران حاح 1444 – 1457 م .

اياونيس برصوم زقاقي الاربوي من آل ريشا 1443 – 1457 م .

 

: البطريرك قومي ، رسم الاساقفة

 

باسيل برصوم جبورا السبريني مطران قرتمين 1424 – 1446 م .

يوحنا جرجس السبريني مطران دير الصليب 1453 – 1463 م .

فيلكسينوس ابراهيم المانعمي مطران بيث ريشا قبل 1454-1476 م .

 

البطريرك يشوع الثاني ، رسم الاساقفة:

 

فيلكسينوس عزيز باسيليا مطران حاح قبل سنة 1660 م . . . .

ديوسقورس يوحنا فاصو العينوردي مطران مذيات 1464-1468م .

ديونيسيوس اشعيا الحصني مطران حاح 1468 – 1486 م .

الاسقف ديوسقوروس توفي قبل سنة 1473 م .

 

البطريرك عزيز رسم الاساقفة:

 

المطران برصوم ابن اخت المطران برصوم الاربوي وتلميذه ، توفي 1457 من دير قرتمين (سفر حياة قرتمين)

فيلكسينوس مبارك مطران حاح . يظهر انه استقال 1472 وكان موجودا سنة 1485 م .

باسيليوس شابا الاربوي مطران زركل 1463 – 1481 م .

قورلس يوحنا الدفني بن القس شمعون المذياتي مطران مذيات ودير عطافية 1468 – 1508 / 1519 م .

ديوسقوروس يعقوب بن غلوش المذياتي مطران حاح وبيث ايل 1472-1505 م .

سويريوس غريب من آل ريشا 1479 – . . . .

 

البطريرك شابا ، رسم الاساقفة :

 

باسيليوس مسعود الزازي ، مطران زركل وارزون وسعرت وحصن كيفا 1481 – 1491 م .

المطران كبرييل بن الربان برصوم زقاقي الاربوي ، معاصر المطران برصوم توفي 1492 م .

المطران شمعون الحاحي (منتصف القرن الخامس عشر) سفر الحياة .

 

البطريرك مسعود الثاني ، رسم الاساقفة:

 

باسيليوس يشوع بن الراهب حوشب الزازي بن اخي البطريرك 1492-1516 م .

اياونيس من آل ريشا ، قتل في اربو .

الاسقف اياونيس قوفر الطور عبدين .

قليميس داود يوحنا الباتي الاسقف .

فيلكسينوس صليبا المذياتي مطران قبرص .

المطران حبيب الصلحي 1495 – 1508 م .

المطران عزيز المذياتي – المطران عيسى شطيحا .

المطران يشوع المذياتي .

شمعون زيرو المذياتي ،مطران مذيات .

ديوسقوروس سرجيس بن القس الحاحي ، مطران حاح .

يوسف اسقف حاح .

 

البطريرك يشوع الثالث رسم الاساقفة:

 

باسيل شمعون بن يعقوب الحاحي ، مطران زركل .

يوحنا اشعيا بن القس ادي السبريني من دير قرتمين ، تلميذ سلفه المطران اسطيفان ، مطران دير قرتمين 1521 – 1539م

 

: البطريرك شمعون ، رسم الاساقفة

 

باسيل يونان مطران زركل 1524 – 1540 م .

ديوسقوروس يوحنا القسني مطران بيث ايل 1524 – 1552 م .

قورلس يعقوب المذياتي مطران مذيات 1535 – 1552 م .

المطران ادي الفومي الهتاخي 1538 – 1539 م .

فيلكسينوس مطران كفر شمع 1543 – . . .

يوحنا قومي المانعمي مطران قرتمين 1543 – 1552 م .

باسيليوس يعقوب الحصني مطران زركل 1543 – 1551 م .

اثناسيوس عيسى المذياتي مطران حاح 1543 – م/ 1555 م .

المطران موسى في صلح 1553 م .

المطران عبد الاحد 1535 م .

 

البطريرك يعقوب رسم الاساقفة :

 

باسيليوس صليبا عوض مطران زركل 1552 – 1566 م .

يوحنا يشوع المعري مطران قرتمين 1553 – 1591 م .

قورلس يوسف الآليني من دير الصليب 1553 – 1559 م .

يوحنا ( فيلكسينوس ) اسقف دير مار ملكي 1553 – 1559 م

اياونيس بن الشماس ايليا الحبابي توفي سنة 1560/ 1579 م

ديوسقوروس يوسف بن القس يوحنا الآليني مطران حاح 1561 – 1583 م .

قورلس عيسى المذياتي ، مطران مذيات وحصن كيفا 1561 – 1567

الاسقف عبد المسيح 1583 م .

اياوتيس اسقف طور عبدين 1591 م

المطران يعقوب الحصني 1571 – 1590 .

ديونيسيوس صليبا اسقف دير الصليب .

 

: البطريرك سهدو ، رسم الاساقفة

 

الاسقف شمعون الطوري .

الاسقف هابيل العرناسي .

يوحنا صليبا .

يوحنا بهنام .

المطران ادي بن وهبة الكافي .

ديوسقوروس جبرائيل مطران حاح 1635 .

 

البطريرك حبيب رسم الاساقفة :

 

يوحنا ملكي مطران قرتمين 1666 – 1692 م .

سويريوس افريم الحبابي مطران دير مار ملكي قبل 1674 – 1684 م .

سويريوس انطونيوس السبريني 1666 – 1681 م .

يوحنا اوجين الكفرزي مطران قرتمين 1667 – 1707 م .

قورلس دنحا العرناسي 1680 – 1688 م .

المطران صليبا بن شمعون الكفرزي 1680 .

المطران بهنام الحبابي 1684 .

غريغوريوس ديمط الصلحي 1686 – 1698 م .

الاسقف عازر غريغو المذياتي ، مثير الفتن والشرور والشقاق 1688-1719 م .

سويرا حنوخ الحبابي 1681 – 1718 م .

المطران يوسف الفافي .

الاسقف جرجس الزازي قبل سنة 1706 م .

يوحنا ايليا مطران قرتمين 1692 – 1706 م .

 

البطريرك دنحا رسم الاساقفة:

 

يوحنا سهدو العطار مطران قرتمين 1715 – 1729 م .

ديونيسيوس صليبا الزازي مطران دير الصليب 1725 – 1756 م .

سويريوس برصوم الاربوي مطران دير مار ملكي 1738 م .

الاسقف كبرييل .

يوحنا ادى الاربوي توفي سنة 1723 م .

 

: البطريرك برصوم رسم الاساقفة

 

ديوسقوروس يشوع من آل اسحق 1740 – 1779 م .

المطران يشوع بن قرياقس الاربوي 1740 .

سويرا آحو الاربوي مطران دير مار ملكي 1768 – 1791 .

يوحنا صليبا السبريني مطران قرتمين 1771 م .

قورلس يعقوب العرناسي مطران القلاية 1778 – 1804 م .

يوحنا مراد من آل اسحق مطران قرتمين 1785 – 1800 م .

سويرا يوحنا الجنان اسقف حبب 1783 – 1825 م .

 

: المفريان صليبا والذين ترأسوا في عهده وبعده

 

الاسقف مراد الحلبي 1781 م .

الاسقف اثناس موسى بن الخوري يوحنا الصباغ الحلبي 1781 م .

المطران قورلس دنحا الاربوي 1791 – 1807 م .

ديونيسيوس اسرائيل السبريني مطران دير دفنث 1792 – 1798 م .

ديونيسيوس يوسف شمعون البلطجي مطران دير الصليب 1797 – 1834 م .

اياونيس كبرييل الاربوي 1803 – 1827 م .

اياونيس كبرييل الحبابي 1802 – 1815 م .

قورلس فرنكول اسقف مذيات 1805 – 1815 م .

غريغوريوس زيتون جلما المذياتي 1869 م .

ديونيسيوس صليبا الزازي مطران زاز 1817 – 1828 م .

غريغوريوس شابا العينوردي 1816 – 1831 م .

ديونيسيوس عبد النور الاربوي 1820 – 1841 م .

يوليوس شمعون الكفرزي مطران دير بيث ايل 1833 – 1856 م .

عبد الاحد النحلي .

قورلس ملكي النحلي اسقف انحل ثم مذيات 1834 – 1864 م .

قورلس زيتون سـوار الكفرزي مطران دير الصليب 1842-1854 م .

قورلس احو الاربوي مطران دير مار ملكي 1843 م ، رسمه ميرزا السبريني ، وابطل . ثم رسمه البطريرك ايليا الثاني الانطاكي شرعياً 1821 – 1888 م .

 

 


 

الفصل الثاني عشر – أحاديث المؤرخين الكنسيين في دير قرتمين

 

 

أحاديث المؤرخين الكنسيين السريان في دير قرتمين

 

حديث الراهب القرتميني المؤرخ – أخبار بعض النساك والزهاد الفضلاء الذين اشتهروا في دير قرتمين -حديث التاريخ المجهول – حديث ابن العبري – حديث من تاريخ الربان يشوع رئيس دير زوقنين -الاحاديث التي نقلناها من سفر الحياة عن دير قرتمين – كتب الدير – محن اخرى تطرأ على دير قرتمين –

 

حديث الراهب القرتميني المؤرخ

 

ألف راهب فاضل من دير قرتمين تاريخاً مختصراً ، يتناول الحوادث من سنة 308 الى سنة 1131 يونانية ، في مجموعة جليلة ، اصبنا منها نسخة في باسبرينا بخط داود اسقف حران من النصف الثاني للقرن التاسع بالخط الاسطرنجيلي ، ونشرناها في باريس سنة 1914 ويسرنا ان ننقل هنا أحاديث ذلك :المؤرخ الثابتة في دير قرتمين ، واليك ذلك

 

” بني دير قرتمين سنة 708 بأيدي مار شموئيل رئيس الدير الاول ، ومار شمعون تلميذه طبقا للتصميم الذي اراهما اياه الملاك . وفي سنة 756 نظفت اجران اضرحة القديسين في الدير فوجدت فيه 483 جمجمة مع مار شموئيل رئيس الدير الاول ، ووضع مع هؤلاء القديسين اول متوفي هو مار يوحنا الرهاوي

 

وفي سنة 795 رسم مار يوحنا الشعار من دير قرتمين مطرانا لآمد واقام فيها هيكلا جليلا عظيما باسم الشهداء الاربعين ، وابتنى جسرا محاذيا للمدينة على نهر دجلة . وفي سنة 879 نوفي مار يعقوب البرادعي ، والاسقف مار يوحنا من دير قرتمين

وفي سنة 891 زحف الفرس فاحرقوا دير قرتمين ، واحتلوا حصن طور عبدين في سنة 916 ، وفي سنة 926 نصب مار دانيال العوزي رئيس دير قرتمين مطرانا للمدن الاربع : تلا وماردين ، ودارا وطور عبدين

 

وفي سنة 945 توفي مار دانيال العوزي ، ورسم عوضه مار كبرييل القوسطي الذي احيي ميتا في حياته واجترح عجائب كثيرة اخرى . وفي سنة 900 و 000 والسنة التي تلتها وفي ايام مار كبرييل اسقف دارا ورئيس دير قرتمين نظفت اضرحة القديسين في الدير ( مرة ثانية ) ووجد فيها 802 جمجمة

 

وفي سنة 1011 رسم مار شمعون من دير قرتمين اسقفا لحران ، وفي سنة 1018 شيد الكنيسة الارثوذكسية الكبرى في نصيبين ، وانفق على ذلك العمل من اموال دير قرتمين ، واضطر ان يبنيها ثلاث مرات لأن الاسقف كان يبني في النهار والنساطرة واليهود يهدمون في الليل ، وبالكاد استطاع اكمالها فكرسها مار يوليان البطريرك الى جانب الاسقف مار شمعون

 

وفي سنة 1030 نصب مار اتنوس النوبي رئيساً لدير قرتمين ، وفي سنة 25 لرئاسته صار اسقفاً لطور عبدين وتوفي سنة 1058

 

وفي سنة 1045 انتقل من هذا العالم مار شمعون اسقف حران من دير قرتمين في 3 حزيران يوم الخميس ، وخلفه مار توما تلميذه من دير قرتمين

 

وفي سنة 1047 التأم مجمع الاساقفة في دير اربين في الغرب ، برئاسة البطريرك مار اثناسيوس الكبير بشأن بعض الاصلاحات والقوانين الكنسية ، وحضر هذا المجمع من دير قرتمين مار لعازر اسقف طور عبدين ومار توما اسقف حران

 

وفي سنة 1049 توفي مار توما اسقف حران . وفي سنة 1066 توفي البطريرك مار اياونيس واجتمع الآباء في رأس العين نزولا عند رغبة الملك ورسموا مار اسحق اسقف حران من دير قرتمين بطريركاً . وفي السنة التالية توفي عند الملك في عاقولا وخلفه البطريرك مار اثناسيوس الصندلي من دير قرتمين

 

وفي سنة 1060 رسم مار ديونيسيوس اسقف حران من الدير نفسه ، وفي السنة ذاتها توفي مار اثناسيوس الصندلي في حران في 11 من تموز ، فدفن جثمانه في الدير الذي بناه في تل بشمي .

وفي سنة 1053 جمع عبد الله ملك بغداد جميع الاساقفة ، وسجن البطريرك كوركي عشر سنوات ، وانتخب خلفاً له بأمر الملك داود اسقف دارا من دير قرتمين . وهناك في بغداد توفي مار ديونيسيوس اسقف حران . وفي سنة 1080 توفي داود اسقف دارا الذي صار بطريركاً عنوة وبأمر الملك() .

وفي السنة نفسها صار اميرا على الجزيرة والموصل موسى بن مصعب اليهودي الشرير . . . وتفشى الجوع والوباء في عهده ، وكان الناس يذوبون كالجراد وليس من يدفن . وانتشرت الذئاب الكاسرة وافترست كثيرين من الناس وخاصة في طور عبدين . واستمر في الحكم ثلاث سنوات ثم اعفي وحكم عليه وصودرت كل امواله ، وحتى نساؤه بيعت بيعا

 

أخبار بعض النساك والزهاد الفضلاء الذين اشتهروا في دير قرتمين

 

من قصة مار شموئيل ومار شمعون

نجد في قصة مار شموئيل ومار شمعون ثبتا لأسماء خمسين ناسكاً اشتهروا بالزهد والقداسة في هذا الدير الى مطلع القرن الثامن . وعندما قابلنا ذلك بما ورد في سفر الحياة الخاص بالدير وددنا سرد اسمائهم هنا فقط ، لانه يصعب على المؤرخ ان يثبت اعمال كل منهم وزمنه . والاسماء التي اتفق المصدران عليها هي كما يلي ، بعد الرئيس مار شموئيل ومار شمعون الاول

قيروس ابراهام ، آباي ، شمعون ، يوحنا ، هابيل العمودي سنة 480 اسطيفان ، مروان ،مار دانيال العوزي سنة 634 ، قيروس الشيخ ، توتايل ، دانيال ، شمعون ، شمعون ، كوركيس وسرجيس الشهيدان ، يوحنا ، تتانوس الاسقف النوبي سنة 747 ، ابراهام ، يشوع ، موسى ، مار كبرييل الاسقف 667, شمعون ، طيمثاوس ، يوحنا ، شمعون واخوانه الخمسون ، اسحق ، قسطنطين ، اسطيفان ، ميخائيل ، احودامه ، ابراهام ، يوبنيانوس ، لعازر ، يوحنا ، سويرا ، ايليا . وعددهم اربعون

 

حديث التاريخ المجهول

 

الذي نشره بروبوس ونسخته في لندن عدد 642 /14

” قبل ان يرسم يوحنا فم الذهب بسنة واحدة وعشرة اشهر ، بني دير قرتمين بهمة مار شموئيل الرئيس الاول ومار شمعون تلميذه الذي اراه الملاك تصميم البناء ومساحة أسسه . وفي ذلك الزمان رسم يوحنا من دير قرتمين مطراناً لآمد ، وشيد فيها هيكلاً عظيماً وجليلاً باسم الشهداء الاربعين ، وابتنى جسراً خارج المدينة على نهر دجلة سنة 795 يونانية ( 484 م )

 

وفي سنة 1028 )يونانية ( شيد مار شمعون اسقف حران ، وهو من دير قرتمين ، كنيسة نصيبين وكرسها مار يوليان البطريرك وفي سنة 1030 )يونانية )نصب مار اثناس النوبي رئيساً لدير قرتمين .

وفي سنة 1045 ( يونانية ) انتقل من هذا العالم مار شمعون اسقف حران من دير قرتمين في 3 حزيران وخلفه مار شمعون تلميذه

 

وفي سنة 1049 ( يونانية ) انتقل مار توما اسقف حران . وفي سنة 1066 )يونانية ( توفي مار ياونيس البطريرك ، واجتمع الاساقفة في رأس العين بأمر الملك ورسموا مار اسحق بطريرك ، وهو اسقف حران من دير قرتمين . وفي السنة التالية توفي )اسحق ( في عاقولا عند الملك ، وخلفه البطريرك اثناسيوس الصندلي من دير قرتمين )وهما غير شرعيين كما علمنا سابقا ) وفي سنة 1069 )يونانية ( رسم مار ديونيسيوس اسقفا لحران ، وهو من دير قرتمين . وفي السنة نفسها توفي مار اثناسيوس )الصندلي ( فدفن جثمانه في الدير الذي بناه في تلبشم .

 

حديث ابن العبري

 

في تاريخه الكنسي – الجزء الاول

وفي السنة الاولى لملك اركاديوس وهي سنة 708 يونانية 397 م بني دير قرتمين بهمة مار شموئيل الرئيس الاول للدير ومار شمعون تلميذه الذي اراه ملاك الرب تصميم الدير وأسسه وهيكله ، وبعد زمن غير قصير رئس (الدير) مار كبرييل الذي رسم اسقفا ايضا سنة 965 يونانية (654 م) بوضع يد البطريرك مار تيودوروس من برية الاسقيط (برية في مصر) ودعي من دير قنبرين ، وهو الذي ذهب الى عمرو بن عبد العزيز في جزيرة قردو (زبدي ، وهي جزيرة ابن عمر) ونال منه على براءة تثبيت رئاسته على المسيحيين

 

وبعد وفاة البطريرك ايوانيس في تشرين الاول سنة 1066 يونانية (754 م) تحدث عن رسامة اسحق واثناسيوس الصندلي من دير قرتمين اللذين جلسا على الكرسي البطريركي متتابعين بامر الخليفة ابي جعفر المنصور ، وذلك بالقوة وبطريقة غير شرعية ، وكلاهما قتل . وتحدث ايضا عن داود اسقف دارا وهو ايضا من دير قرتمين ، وقد ناهض مار كيوركي البطريرك الجليل ، وصار بطريركا بالقوة وبامر الملك ، ورذل . وكذلك عن ابراهام (ابيرام) راهب دير قرتمين الذي رسمه (بطريركا) بعض الاساقفة والرهبان الجبيين المحرومين حوالي سنة 813/ 813 م وتوفي هذا المشاق سنة 1148 ي (837 م) ونصب المشاقون اتباعه اخاه شمعون بعده

 

ان مار اثناسيوس (الصلحي) رسم مار يوحنا الشهير اسقف دير قرتمين سنة 1299 (يونانية) (988 م) الذي جدد الخط الاسطرنجيلي في طور عبدين بعد ان اهمل مدة مئة سنة ، وقد تعلمه من النظر في الكتب وعلم ابن اخيه كتابته وقد حبت النعمة عمنوئيل (ابن اخيه) مقدرة فائقة في الكتابة ، كما حبت اخاه يحيى (نيحي) دقة في التصوير (الرسم) وارسل الاسقف اخاه بطرس الى ملاطية فجلب الرق ، وخط الربان عمنوئيل سبعين مجلدا من الترجمان البسيطة (فشيطا) والسبعينية والحرقلية ، ثم الفناقيث والميامر لثلاثة اجواق جودا واهدى دير قرتمين كتبا ليس لها مثيل في العالم

 

وفي الزمان نفسه جمع (يوحنا) مطران ماردين مجمع الاساقفة (سنة 1466 يونانية 1155 م) . . . . عين ابن اندراوس مطرانا لطور عبدين ولما وصل موكبه (ابن اندراوس) الى دير مار حننيا وبلغ الخبر الى ابناء طور عبدين ، وجاء القسس والرهبان والشمامسة وواكبوه الى ابرشيته الجديدة ، ونزل عند الجميع كملاك من الله ولكن بعض ذوي الاهواء ناصبوه العداء ، وكانوا يرمونه بالعجرفة والكبرياء . وبما انه كان واثقا من غزارة علمه لم يكن متحفظا بكلامه . ولكنه لم يمكث في هذه الابرشية غير سنة واحدة ، حتى وافاه الاجل ، وظن البعض انه مات مسموما

 

وفي سنة 1253 م ارسل مار غريغوريوس ابن العبري ، وهو اسقف لأقبين يومئذ ، من قبل البطريرك مار ديونيسيوس الى طور عبدين يرافقه الراهب جبرائيل ابن شقيق البطريرك . وكان قد دعي من قبل توما مطران حاح فاكرم الحكام المحليون وفادته ، وزار الديورة والقرى ، وجمع مبلغا محترما من المال ، وقدم هدية للحاكم فنال منه براءة كرز بموجبها البطريرك مار ديونيسيوس في طور عبدين . ثم عاد ورفيقه الى دير مار برصوم

 

حديث من تاريخ الربان يشوع رئيس دير زوقنين

 

الذي كان منسوبا الى مار ديونيسيوس التلمحري

 

بعد القديس مار اياونيس بطريرك انطاكية ، جلس راهب اسمه اسحق من دير قرتمين ، وبما انه كان يشتغل في كيمياء الفضة والذهب ، نشأت بينه وبين عبد الله امير الجزيرة صداقة متينة ، ولما صار الامير عبد الله ملكا رأى ان يكافىء صديقه الراهب فأمر بنصبه بطريركا لانطاكية خلفا لمار اياونيس . ولكن لا خير في الرتب التي تنال جزافا . وهكذا عندما بالغ الملك في رفع صديقه الى الذروة العليا كأنه اعد له مشنقة يهوذا . فانه لم يقبل, ولم تطل رئاسته, فان الذي رفعه, هو الذي حطه ثم اهلكه, حتى ان الناس لم يعرفوا ما اصاب جثمانه ، ولم يستحق ان يدفن من الناس وخلفه اثناسيوس الصندلي ، اسقف ميافرقاط؛ وهذا ايضا لم تطل ايام رئاسته فانه هلك بسرعة ومات . وللبعض آراء اخرى فيه . واما نحن فلا نجرأ على اكتناه الخفايا . وفي السينودوس الذي التأم لانتخاب البطريرك مار كيوركي في مدينة منبج نهض الاساقفة وبايعوه بالاجماع ، وفي مقدمتهم يوحنا مطران الرقة . . . . وقورياقس مطران طور عبدين . . وديونيسيوس مطران حران

 

في سنة 1080 ترك زكريا اسقف الرها ابرشيته ، فخلفه فيها ايليا من دير قرتمين الرجل المشاكس العنيد ، البعيد عن الله في كل افكاره ، الذي لم يكن يستحق الاسقفية . الا يكون الرهاويون على شاكلته . غير انهم لم يقبلوه ايضا ، ولم يطيعوه . وقد نسبوا اليه امورا نتحاشى ذكرها . وهكذا بقيت الرها بدون اسقف

في الوباء الذي تفشى سنة 773 مات من دير قرتمين خمسة وتسعون شخصا ، وجلهم من الافاضل ، كما مات في دير الصليب الرؤساء

 

الاحاديث التي نقلناها من سفر الحياة عن دير قرتمين

 

في سنة 1411 يونانية (1100 م) نهب دير قرتمين المقدس للمرة الاولى . كما نهبت منطقة طور عبدين كلها من قبل الاتراك المعتدين وخربوا الدير والقرى المحيطة به . واستمر قطاع الطرق هؤلاء اربعة عشر يوما يعيثون في المنطقة نهبا وسلبا وتقتيلا . وانضم الى اعمالهم الاجرامية هذه بعض السوقة والمتمردين ، حتى غادروه (الدير) ، قاعا صفصفا وكانت اقامة هؤلاء المجرمين مع خيلهم في الدير نفسه . فجرد الدير من الكتب الكنسية والآنية المقدسة الفضية والذهبية والنحاسية ، كما جرد من جميع الاثاث البيتية والثياب الابوية والكهنونية ، بصورة محزنة جدا ، حتى ان هذا الكتاب (سفر الحياة الخاص بالدير) وقع بين ايديهم ، فمزقوه وقطعوا منه اوراقا كثيرة في اماكن مختلفة ، ووصلت بعض اوراقه المبعثرة الى مدينة نصيبين . فاهتممنا وجمعنا ما تيسر منها ، ولحسن الحظ تمكنا من جمع شتات تلك الاوراق كاملة تقريبا ،وبذلنا في هذا السبيل اتعابا كثيرة . وعند تنظيم اوراق الكتاب ظهر انه فقدت منه ورقة واحدة فقط تحوي اسماء بعض الآباء والمؤمنين . ثم عدنا فجددنا الكتاب وجلدناه تجليدا قويا ، واضفنا اليه ما فقد (وهو وان لم يصبح كما كان سابقا الا انه بحالة تناسب زماننا المظلم المليء بالضيقات) . وقد تجرد الدير من الكتّاب والقرّاء وبار من الذين يقيمون الخدم الكنسية ، واقفر من القسس والشمامسة . وفي هذه المحنة توفي وكيل الدير ، وفيها اجلي بنو طور عبدين الى ما وراء حصن الصور .

وبات الناس في كل مكان يتكوون بنار الضيقات والمصائب والمحن ، وارتفع ثمن كور الحنطة الى خمسين دينارا ، وربما اكثر ، وهكذا الشعير والدخن ، وستة علب من البلوط بمئة دينار ، وكأن الصيف لم يكن ، اذ حجب الله بركته حتى بلغ مكول البذار ثلاثين او اربعين قرشا ، وكيل واحد من الدبس بدينار في انحاء طور عبدين . وهكذا استجار الناس في حصن هيثم ، وفي هذا الحصن جددنا الكتاب “كتب بيد باسيليوس الخاطىء اسقف الدير وباسيليوس هذا هو الاسقف شملي المانعمي”

 

 

كتب الدير

 

في سنة 1331 يونانية (1020 م) دخل اسقف الدير الى خزانة الكتب وهي بادارة الراهب القسيس الفاضل مار شليمون السبريني الكاتب . فوجد ان الكتب والآنية المقدسة ، والطقوس الكنسية كاملة وسالمة في اماكنها ، وفرض الاسقف والرهبان ورؤساء الاديار حروما هائلة على كل من تسول نفسه اتلاف شيء من خزانة هذا الدير

 

وفي سنة 1480 يونانية (1169) م) جدد هذا الكتاب ورتبه (احدى المخطوطات في خزانة الدير) مع كتب اخرى تبلغ سبعة عشر مجلدا من العهد الجديد من خط الربان عمنوئيل رئيس الكتاب والربان كبرييل السبريني ابن اخي مار يوحنا اسقف الدير والربان موسى الراهب الكفرسلطي

 

وقال الربان كبرييل: في هذا الزمان المظلم حيث خلا الدير من القراء والكتاب ، واتلفت فيه جميع الكتب النفيسة الجليلة التي كانت تزين خزانته ، ولم نجد منها غير النزر اليسير ، وهذا ايضا قد تشوش وتبعثر . فثارت فينا الحمية لتجديدها بحسب الامكان ، والرب يعلم ما بذلنا من التعب والاجهاد ، وما تجشمنا من الصبر والتعب في سبيلها دون ان يساعدنا احد . ومع ذلك فقد جددناها جميعا ونظمناها وشددناها الامر الذي لم يبلغ بها ما كانت عليه من الاتقان والجمال وقد تلف معظمها

 

محن اخرى تطرأ على دير قرتمين

 

في سنة 1607 يونانية (1296 م) هاجم التتر دير مار كبرييل في عهد قازان بن ارغون ملك الفرس ، ودكوا القلالي (صوامع الرهبان) وحطموا الابواب ، ونهبوا من الكنيسة السلسلة النفيسة التي على المذبح والتي لم يكن لها مثيل في العالم . كما كسروا الشبابيك الثلاثة الجنوبية ، وشبابيك المذبح . وهرب الرهبان الى منطقة ماردين . وعلى اثر المحنة ، سد الرهبان باب الدير بالحجارة والكلس . وكان الدير خاليا من السكان اربعة اشهر . واغار المهاجمون على كنيسة والدة الإله ، وهموا لتخريب الترونس (المائدة المقدسة) فخرجت عليهم لبؤة ومزقت ثيابهم ، فهربوا مرتعبين مما شاهدوا

 

وبعد ذلك جاء اسقف الدير مار اغناطيوس والرهبان ، وفتحوا الباب وسكنوا الدير . وفي سنة 1605 يونانية (1394 م) زحف تمورخان (تيمورلنك) وسحق بلاد الشرق كلها . فدوخ الموصل وماردين ، وحصن كيفا ، وآمد . فعصته فقط قلعة هيثم ولم يستطع اذلالها . فحاصرها بالمتاريس ، الا انه جلا عنها مرغما . ووصل الى دير قرتمين فخربه ايضا . وفي اسفل الوادي المجاور للدير كانت مغارة تسمى مغارة ابن سيقي ، واليها لجأ اكثر من خمسمائة نفس ، بينهم مطران الدير واربعون راهبا ، واربعة قسس . فالقى اللصوص جنود تيمور نارا على المغارة فاختنق الجميع بالدخان واحترقوا . وهذا اسماء بعضهم

 

مطران الدير مار يوحنا توما السبريني ، اليشع وبرصوم الراهبان الباتيان ، يعقوب وابراهام الراهبان الفانيان ، اهرون الراهب الكفردبي ، موسى الاشتراكي (من قرية اشتراك) الراهب الناسك ، كيوركيس الراهب الكفر شمعي ، يوسف الراهب القسيس ، جبرائيل وادي ، يشوع ويشوع وقوما وشموئيل ويوحنا واهرون ، وبرحذبشابا وداود وعزيز وبنيامين الرهبان السبرينيون ، وكان بنيامين عالما فاضلا ومرتلا ممتازا ، ومنصور الراهب القورحي ، وتوما الراهب الزركلي ، وبرصوم الراهب الحدلي ، وشمعون الراهب القسيس المذياتي ، ويشوع وجبرائيل الراهبان العرناسيان ، ودانيال الراهب الكفرزي ، ومار يهب القسيس الزازي ، ولعازر الراهب القسيس الحاحي ، وبرصوم القسيس الراهب المزحي ، ويعقوب ولعازر وشمعون ، وشليمون وحننيا القسس ، والمقدسي يعقوب واولاده ، القس يعقوب ، وشمعون ، وسرجيس من قرية حزنة، وصليبا الراهب القسيس من دير مار متى، وتيودوروس المتوحد

 

سنة 1510 يونانية (1199 م) توفي في الدير نتيجة لمرض عضال خمسة وثلاثون راهبا . وهذه اسماؤهم

 

الراهب يعقوب ، كبرييل سويد ، وهو ساعور الدير . ملكي السبريني . شمعون . يشوع . شمعون . يشوع . برصوم . دانيال . برحذبشابا . كيوركيس . زبدي . . . . ق . . لوقا . صليبا . جبرائيل . يوحنا . كبرييل . يشوع . منصور . شليمون بن يشوع . ميخا . قرياقس . بنيامين . حسين . لوقا . قوما . ادي . كبرييل . حبيب . دنحا . ابراهام . موسى السبريني . يوسف . مرزوق الراهب . حزقيا الحاحي العلماني .

سنة 1813 يونانية (1502 م) اتفق ابناء باسبرين ،ا القسس والوجهاء والمؤمنون ، وذهبوا جميعا في مطلع حزيران الى دير مار كبرييل ، ومعهم نساؤهم واولادهم ، واخذوا بترميم الدير ، فباشروا اولا فرمموا بالقرميد هيكل مار كبرييل الكبير الواسع الكائن في وسط الدير ، لان مياه الامطار في الشتاء كانت تنخر البناء . وفي مدة اسبوع واحد ، رمموا بالقرميد الواجهتين الشرقية والغربية . وانتهى العمل بمعونة الله . فسر جدا مطران الدير مار اسطيفان ، والرهبان ، لان ذلك العمل يكلف الدير نفقات باهظة لا يستطيع تحملها . وكان هؤلاء المؤمنون الغيارى قد جلبوا طعامهم من بيوتهم فقبل الله منهم هذا العمل المبرور ، ورفع عنهم الوباء

 

وفي السنة نفسها بذل الهمة ، المطران اسطيفان وقسس باسبرينا ووجهاؤها عزيز ويشوع وكبرييل وحنوخ وحنو ، وقوما ، ومعهم جميع المؤمنين كبارا وصغارا ، فأعادوا بناء كنيسة مار قرياقس في شرقي القرية ، وكانت خربة . وشيدوا فيها هيكلا جليلا باسم الشهيدين سرجيس وباكوس .

 


 

الفصل الثالث عشر – أحاديث المؤرخين السريان عن أحداث طور عابدين

 

 

حديث العلامة ابن العبري في تاريخه المدني السرياني –

 

حديث المؤرخ مار ميخائيل الكبير –

 

حديث العلامة ابن العبري في تاريخه المدني السرياني –

 

حديث المؤرخ الاكليركي الرهاوي المجهول –

 

الحوادث التي سجلها القسيس ادي السبريني –

 

في سنة 1485 يونانية (1174 م) وفي مساء الاحد ، ترك الخدمة اغناطيوس مطران حاح ، الذي ابعد عن ضميره مخافة الله واوقع بابناء رعيته شرورا ومضار كثيرة باعماله الشاذة واعتداآته ، وخرج ليذهب الى الحاكم ، فيشكو الرهبان والقسوس . وفي الليل وهو سائر ، هاجمه الاكراد ، فهرب من معه ، وراحوا (الاكراد) يوسعونه ضربا وتبريحا ، حتى تركوه وهو يحتضر . وفي الصباح وجده بعض المارة ملقى حيث لفظ انفاسه الاخيرة . وبما انه قبل مدة كان قد قتل في قرية حاح الرجال المؤمنون اولاد قرياقس ، القس مرزوق ، وبرصوم اخوه ، وابناؤهما بسعاية المطران الشقي . ظن البعض ان مقتل المطران كان نتيجة ثأر لهذه الحادثة المؤلمة

 

في سنة 1597 يونانية (1286 م) تمرد بعض الاكراد على الخليفة العباسي ، وادعوا ان المهدي ظهر ، حتى خشي بأسهم الخليفة المأمون . فجرد حملة عليهم بقيادة الحسن احد قواده ، وزحفت على طـور عبدين ونهب دير قرتمين ، فاندحر الاكراد ، والمهدي المدعي به ، افلت الى بلاد اسحق بن اشوط (في الجبال) وهناك قطع رأسه

 

وفي نفس السنة في شهر تموز انتشر لصوص آخرون في منطقة طور عبدين ، وعاثوا نهبا وسلبا وتقتيلا في قرى كلشت ، وبانمعم ، وقرية وباسبرينا ، ونهبوا اسلابا عظيمة من منطقة بيث ريشا ثم جلوا .

 

حديث المؤرخ مار ميخائيل الكبير

 

في سنة 915 يونانية (604 م) احتل الفرس دارا ، وزحفوا على طور عبدين ، وحاصروا مدينة حصن كيفا سنتين . ولم يكونوا يؤذون احدا غير الرومان ، فكانوا يقتلونهم حيثما وجدوهم . ثم استسلم الحصن للفرس

 

روى مار ديونيسيوس التلمحري البطريرك الجليل عن اثناسيوس آل جوميا الرهاوي الشهير قال : ” اننا اخذنا هذه الاحاديث من قصص دانيال بن شموئيل الطور عبدين وجده لأمه ” .

وعندما شغر كرسي طور عبدين ، كان سكان المنطقة يطلبون شخصا اسمه ديونيسيوس بتأثير اثناسيوس (الصندلي) . وكان غيرهم يهيجون كالكلاب السائبة . وعندما كان الصندلي (اثناسيوس) يحرض ، كان يمانع داود اسقف دارا ، وسرغونا اسقف ماردين ، وكان يقول داود اني ارغب ان يكون ديونيسيوس مطرانا لحران . وهذا وان ايده في رأيه سكان المدينة بالاضافة الى الصندلي ، الا ان الاساقفة لم يوافقوا ، وكان معهم البطريرك يعقوب ، ولم يستطيعوا ان يعارضوا . وقد علم ان الحسد حملهم على ذلك . كتب الى ديونيسيوس لكي يرسمه

 

إن قرياقس مطران سجستان ، اعتمد على معلم شرير ، هو ابن سلطا الرأسعيني ، زورا (سوية) سفرا وسمياه (رؤيا اخنوخ) ودسا فيه رموزا وأقوالا ، تشير الى ان مروان سيرقى عرش المملكة ويخلفه ابنه على العرش . فقدم الكتاب الى مروان بيد احد منجميه ، قرأه وسربه كالطفل ، وامر ان يفسره قرياقس ، ففسره طبقا لآمال الملك . ومن شدة فرح الملك بهذا ، أمر ان يطلب اليه قرياقس كل ما يشاء . فكتب اليه قرياقس قائلا: اني مطران سجستان ، وبما ان تلك البلاد هي لاعدائك ، ارجو ان تأمر ببقائي في طور عبدين لأكون قريبا إليك ، لأن كرسي طور عبدين شاغر من اسقف . فارسل الملك الى البطريرك يقول: لا ترسم اسقفا لطور عبدين حتى آمرك . وهنا فتح هذا الباب لهؤلاء الذئاب ، فكان قرياقس يطلب مرعيث طور عبدين تارة ، وطورا يطلبها اباي اسقف ارزون ، واخرى يريدها جبرائيل ، وغيره وغيره . وكانوا بذلك يعدون لتمزيق الكنيسة والقاء الشقاق فيها . ولم يبحث امرقرياقس في المجمع الذي التأم في رأس العين خوفا من الملك . وكان البطريرك يحرم قرياقس والذين يحازبونه صراحه . وقبل وافق عليه كثيرون من سكان المنطقة . اما ابرشية طور عبدين فلم تعط لا لقرياقس ولا لجبرائيل مطران قرتمين . اما ديونيسيوس فلما رأى ذلك انسحب ومضى في سبيله دون ان يرسم

 

وعندما جمع البطريرك مجمعا في حران حرم قرياقس ، وجبرائيل الذي رسمه قرياقس علنا لسجستان وسرا لطور عبدين ، وصارا لبعضهما البعض حجر عثرة

 

اما الصندلي … فقد وصل الى نصيبين وبرفقته جبرائيل الداهية ، الذي اذ لم يصب ما كان يبغيه من البطريرك تركه وانحاز الى اثناسيوس (الصندلي) واشياعه ، ولم يستطع ان يعطي لجبرائيل إلا زاوية صغيرة من طور عبدين ، والباقي اعطاه لقرياقس . وهكذا حملهم قسرا على التوقيع . وشوهد توقيع قرياقس في المجمع الذي عقد في تلا هكذا : قرياقس مطران طور عبدين وحصن كيفا . وأمر جبرائيل القرتميني ان يذهب الى سجستان ، وإلا يحرم . وهكذا ترك قرياقس وقتيا

 

في سنة 1140 يونانية (829 م) مات ميخائيل ملك الرومان فخلفه تيوفيلوس . وفي هذا الزمان ظهر رجل كردي فادعى انه المهدي المنتظر ، وتبعته جماهير غفيرة من الاكراد ومعظمهم كانت غايتهم النهب والسلب . وعاثوا في بازبدي وطور عبدين نهبا وتقتيلا وفي الوقت عينه ، سنة 1151 يونانية (840 م) سار رجل اسمه مالك على آل ربيعة وهم قتلة سفاكون بطبعهم ، فراح يعيث في المنطقة ، وضرب مناطق نصيبين وسنجار وجبل الطور

 

عندما رأى يوحنا التكريتي (مفريان المشرق) ما أصاب الكنيسة من انقسام ، ابتعد هو ايضا عن خشية الله ورسم اسقفا لنصيبين ، ومد يده الى طور عبدين حتى ناهضه رهبان دير قرتمين

 

ان الخصومة التي نشبت بين البطريرك (اثناسيوس) وابن الصابوني ، وثلاثة اساقفة شيوخ ، هم ابن موديانا ، الذي عزله من كرسي ملاطية ، واسقف قليسورا واسقف طور عبدين ، الذين قطعهم البطريرك ، لأنهم اهانوه . ومات هؤلاء الاساقفة ، ولم يحلهم من القطع ، كل ذلك ادى الى الشكوك عند الكثيرين .

وفي سنة 1413 يونانية (1102 م) قتل مطران حمص مخنوقا ، ومطران طـور عبدين رفضه ابنـاء رعيته . وفي سـنة 1457 يونانية (1146 م) ثارت الاضطرابات في البلدان ، وانتشر اللصوص الاتراك في كل مكان من ملك زنكي ونهبوا كل ما اصابوا بدون رحمة . وفي حينه نهب دير قرتمين وقتل فيه اربعة رهبان . وفي الوقت عينه هاجم قرا ارسلان صاحب حصن كيفا طور عبدين ، لأن المنطقة كانت تحت حكم ابيه سابقا ، فاستولى عليها زنكي ، فاسترجعها (ارسلان) بعد حروب كثيرة

 

في سنة 1486 يونانية (1175 م) قتل اغناطيوس مطران طور عبدين ، لأنه كان مصابا بالطمع الشديد وكان يجمع الدراهم بدون حياء فيعبد المادة ، وهي الوثنية بعينها . ولم يخجل حتى عند توبيخنا له . بله القوانين الكنسية ، وأضاف شرا على شر ، إذ ترك الاعتماد على الله وراح يعتمد على نفوذ الحكام الزمنيين ، وكأنه اراد جمع الذهب بواسطة كهذه ، لذلك تخلى الله عنه . ففي يوم احد ترك الخدمة المقدسة ، وخرج ليذهب الى احد الحكام لينتحل اسبابا كعادته ، ويلقي في غياهب السجون الرهبان والقسس والمؤمنين . وفي الليل هاجمه اكراد في الطريق ، فوقع الشرير بين الاشرار فهرب من معه ، وراح المهاجمون يوسعونه ضربا وتجريحا وتركوه اخيرا يلفظ انفاسه الاخيرة . وفي الصباح شاهده بعض المارة ، فمات حالا . وقبل مديدة كان قد قتل في قرية حاح رجال مؤمنون ، يعتقد انهم قتلوا بسعاية هذا المطران ، وهم القس مرزوق وبرصوم اخيه ابنا قرياقس ، واولادهما . ولذلك اعتقد بعضهم ان مقتل المطران كانت نتيجة لثأر هؤلاء القتلى ، ومهما كان الامر فان ذلك نتيجة للاهمال الالهي .

وفي سنة 1176 م في ايام الربيع انحسر المطر فيبست الزروع وبقية النباتات . وحدث قحط عظيم ، حتى ان قرى كثيرة خلت من السكان في اورشليم وبقية انحاء فلسطين ، وفي سوريا الداخلية ونصيبين وطور عبدين .

في سنة 1180 م رسم يشوع الكاتب من طور عبدين مطران لحصن زائد . وكان منذ حداثته مخالفا للناموس ، وعليه ترك الكرسي الذي رسم عليه ، وراح يعمل لحيازة كرسي طور عبدين . فتقدم من سعيد الدين الحاكم ، الذي كتب الينا ان ننقل اسحق الذي رسمناه لطور عبدين وهو اياونيس ، الى حصن زائد ، ونعطي يشوع هذا ، طور عبدين . فكتبنا الى الحاكم نقول: ان شريعتنا تمنع نقل اسقف من كرسي الى آخر بأمر الحكام ، وعليه لا يمكن القيام بهذا العمل . وهكذا قترس (فصل) يشوع

 

منذ سنة 1496 يونانية (1185 م) ابتدأ الحرب الذي اثاره الشعب التركماني ، واستمر ثماني سنوات ، وهم يعيثون في مناطق كثيرة تخريبا وتهديما وذلك في ارمينيا وبلاد أشور ، وما بين النهرين وسوريا وقفدوقيا (كبدوكيا) وسبب ذلك ان الاكراد كانوا ينهبون التركمان ويقتلون منهم خلقا كثيرا وهم يشتون في برية سوريا الجنوبية . فقتل التركمان نحو مئتي رجل من الاكراد ، في المناطق المتاخمة لحدود ماردين . وتحارب الجانبان ، واجتمع الاكراد في منطقة نصيبين وطور عبدين زهاء ثلاثين ألف مقاتل ، وكذلك التركمان تجمعوا في منطقة الخابور ، وعند التقاء القوتين بحرب طاحنة انهزم الاكراد شر هزيمة ، فاعملوا فيهم السيف حتى فني الجنس الكردي من كل سوريا وما بين النهرين . والتركمان لم يكونوا يؤذون المسيحيين في السنوات الاولى لحكمهم ، ولكنهم بعد ذلك راحوا يعيثون فيهم قتلا وتخريبا ، حتى اندحر التركمان ايضا نتيجة لحروب طاحنة مع حكام المنطقة السابقين . وحينئذ هدأت العاصفة

 

 

حديث المؤرخ الاكليركي الرهاوي المجهول

 

حدثنا هذا المؤرخ في مجلده الثاني والفصل 14 عن قضية ظهور المهدي قال:

في هذا الزمان (في عهد الخليفة المأمون) اعتقد الاكراد الذين كانوا مستولين على الحصن (حصن كيفا) ان المهدي ظهر ، فاجتمعت غفيرة منهم ومن الفرس والعرب والوثنيين الى رجل ادعى انه المهدي ، ولكن معظم هؤلاء كانت غايتهم الاولى السلب والنهب ، وجعل (المهدي) مقره في الجبال الكردية الحصينة . وشرع مع اتباعه يعيث في المدن والقرى هدما وسلبا وتخريبا ، فخرب بازبدي (منطقة آزخ) وطور عبدين ، حتى سكرت الحراب من شرب الدماء ، إذ لم يكن اشفاق على أي بشر ، حتى خشى بأسه المأمون بالذات . ولما كان المهدي واتباعه ينشرون الموت والذعر والتخريب في طور عبدين ودير قرتمين والقرى المحيطة به ، هاجمهم الحسن حاكم هذه المنطقة ، وخاصة لأنه رأى ما اقترفوه بحق المسيحيين والرهبان بصورة أخص . وكان هذا الحاكم رحوما برعاياه وشجاعا ، وهكذا باغتهم مباغتة خاطفة ، فانهزم الاكراد شر هزيمة وهرب المهدي المزعوم الى منطقة اسحق بن اشوط حيث قطع رأسه فمات

 

الحوادث التي سجلها القسيس ادي السبريني

 

نحو سنة 1500 م كملحق لتاريخ العلامة ابن العبري

 

: هجوم الهونيين الفرس المغول الى بلاد ديار بكر

عندما وصل تمور (تيمورلنك) الى منطقة باعربايا (ارض ربيعة) استقبله صاحب حصن كيفا المدعو ، الملك العادل سليمان . فأكرم وفادته . . . وعاد الى الموصل ، غير ان ابنه الاكبر المدعو امير شاه سار الى آمد ، وهبط طور عبدين وعاث فيه قتلا ونهبا وتدميرا . وكان يخنق الناس خنقا ، حتى انه في دير مار كبرييل القرتميني خنق ثلاثمئة نفس ، واثنين وثلاثين راهبا ومطرانهم يوحنا . وسار الى قرية صغيرة في طور عبدين تدعى – بيث اسحق – وكان الناس قد تحصنوا في حصنها ، فألقى عليهم النار وثقب المعقل الجنوبي لهذه القلعة وخربها ،وهجم الجناة على السكان كالذئاب العطشى للدماء فقتلوا الرجال وساقوا النساء والصبيان سبيا ، فأتوا على الجميع

 

وفي سنة 1709 يونانية (1398 م) ، نشبت حرب حول قرية ديرونيثا في البقعة ، وقتل فيها بدر الدين صاحب قلعة هيثم وانهزم الزعيم ملكي السبريني ومن معه . وفي سنة 1712 يونانية (1401 م) جاء تمورخان للمرة الثانية واجتاح مخربا جميع بلاد بابل (بغداد) واربيل والموصل والجزيرة وماردين ، وخنقت بالدخان 500 نفس في مغارة برسيقي الكائنة تحت الارض ، وكان في من اختنق مطران دير قرتمين (مار يوحنا) ومعه اربعون راهبا . واربو قرية بيث ريشا لم تصب بأذى بدعاء رجل صالح فيها هو المطران بهنام شتي لأنه حاذق بنفسه وتقدم من الطاغية تمورخان متواضعا ، وطلب إليه أن يعطف على بني قريته ، وأخذ منه منديلا كاشارة للعفو ، وهكذا نجا الجميع

 

وفي سنة 1712 يونانية (1405 م) تفشى وباء وبيل في بانمعم ومات فيه خـلق كثير أطفالا وصبيانا ورجالا . وفي سـنة 1724 يونانية (1413 م) تفشى الوباء المهلك في جميع البلاد ومات فيه القس ادي السـبريني من آل قورش ومعه اربعمئة نفس . وفي سـنة 1727 يونانية (1416 م) احرق باب هيكل دير قرتمين ونهب الدير وسلب كل ما كان فيه بما في ذلك الصندوق الحاوي يمين مار كبرييل والكتب والصلبان والكوروس والصواني من قبل الاكراد . كما نهبوا ايضا كنيسة قرية كفرزي بما في ذلك صورة الشهيد عزرائيل . كما توفي في هذه السنة القس حننيا من آل الوجيه ملكي

 

وفي سنة 1728 يونانية (1417 م) قتل الاكراد الربان يعقوب العمودي الذي كان ينسك بقرب باسبرينا ، وهو حدلي الجنس ، ومعلم ابينا البطريرك بهنام . وفي سنة 1729 يونانية (1418 م) توفي المفريان بهنام شتي الاربوي . وفي سنة 1730 يونانية (1419 م) قتل الوجيه دنحا ورفاقه ، والوجيه عيسى بن الوجيه ملكي . ومات الوجيه ملكي السبريني مقتولا بيد عسكر السنجاريين . وفي سنة 1732 يونانية (1421 م) تفشت الامراض والاوجاع القوية ، فمات في باسبرينا مئة وسبعون نفسا ، ودفع سبعون رجلا الجزية ، بمن فيهم القس ادي صهر اشعيا . والقس يشوع ابن سوفا . والقس يوحنا كصكص . وفي سنة 1736 يونانية (1425 م) مات صاحب الحصن ، وهو سليمان الايوبي ومعه وزيره ، فخلفه في الحكم ابنه الاشرف

 

وفي هذه السنة عينها تفشى وباء شديد في جميع البلدان ، ومات فيه القس اشعيا العالم السبريني ومعه خمسمئة نفس ، وخمسة قسس آخرين ، واربعة وعشرون شماسا ، واربعة قسس ايضا جدد ، رسموا في يوم واحد ، وأصيبوا بالمرض في يوم واحد . وماتوا في يوم واحد . وفي سنة 1737 يونانية (1426 م) اجتاح عسكر السنديين باسبرينا فسبيت وقتل فيها الوجيه عزيز وفي سنة 1739 يونانية (1428 م) اصابت الكروم موجة من الحر الشديد فيبست وانكمشت العناقيد بعد ان كانت قد نضجت ، ولم يكن ف تلك السنة لا زبيب ولا دبس ولا خمر . وانتشرت المجاعة العظيمة مدة خمس سنوات . وبلغ ثمن كيل الحنطة ستة قروش ، وكيل الحمص والعدس والدخن اربعة وعشرين قرشا

 

وفي سنة 1742 يونانية (1431 م) تفشى الوباء من جديد في باسبرينا ومات فيه خمسمئة نفس وقسيسان ،يوحنا بن نصر ، والقس يشوع بن الوجيه يوسف ، ويوحنا بن الوجيه يشوع حندوق

 

في سنة 1743 يونانية (1432 م) قتل السلطان الاشرف بن سليمان على شاطىء دجلة في البشيرية وهو يصلي . وخلفه ابنه الملك الكامل الخليل . واستولى الاكراد الجاروريون على قلعة هيثم

 

وفي سنة 1744 يونانية (1433 م) سبي السلطان حمزة بن عثمان التركي منطقتنا هيثم ، واستاق جميع ابناء باسبرينا واسكنهم في منطقة ماردين ، حتى تصالح الحكام ، فافتدوهم من يد السلطان حمزة بمبلغ كبير من المال . وذهب وزير الحصن وأتى بالفلاحين الى القرية . وفي سنة 1749 يونانية (1438 م) تفشى وباء خفيف في منطقتنا ومات فيه اطفال فقط . وفي سنة 1752 يونانية (1441 م) قتل الاكراد اليزيديون مار برصوم قشـوع المانعمي مطران الدير . وفي سـنة 1759 يونانية (1448 م) اعتقل واسر علي عرزان الجيشي (او الجيني) صاحب القلعة الجديدة بيد أحمد صاحب قلعة هيثم وهو ابن نطفة

 

وفي سنة 1760 يونانية (1449 م) تفشى وباء الكوليرا الوبيل في جميع البلاد ، ومات في قرية باسبرينا خمسمائة وستون نفسا ، كما مات القس قومي ومعه عشرون شماسا

 

وفي سنة 1762 ي (1451 م) قتل السلطان الملك العادل صاحب الحصن ، قتله ابنه الملك الناصر وخلفه سنة واحدة في الملك فذهب سلطانه . وهاجم الحصنيون بانمعم ، ونشب نزاع عظيم وخصومة عظمى في مملكة الحصنيين ، وصاروا يغارون بعضهم بعضا . وسار خلف من مدينة حصن كيفا واحتل مدينة سعرت وطرد منها الامير عبد الله البختي وقتل ابنه ناصر الدين . وجاء الملك الحسن ، فتحصن عاصيا في قلعة باسبرينا . ونزل الى قلعة هيثم الملك مبارك ، والملك سليم ابنا الملك الكامل السلطان الذي قتل بيد ابنه الملك الناصر ، فرحب بهم اميرها حاجي عون ، وتحالف الجميع ، وهاجموا قلعة الحصن ليلا بدون مقاومة ، فقتلوا أخاهم الملك الناصر والذين معه ، واسـتولى على الملك الملك أحمد شقيق الملك الناصر .

وفي سنة 1764 ي (1453 م) اسـتولى الاتراك العثمانية الذين كانوا يتبوأون ماردين ، على عينورد . وكذلك احتلت باسبرينا من يد البختيين ، في الليلة الثانية من ايلول وقتل فيها اربعة عشر رجلا وامرأتان ، وخربوا قرية ميدون ، وبيث اسحق ، وعربان . وعاد اللصوص البختيون الى مواطنهم

 

وفي سنة 1765 ي (1454 م) سار الملك خلف من سعرت ، واحتل حصن كيفا ، وتحصن في البرج المطل على كنيسة مار زوخي السريانية ، وكان السلطان الملك أحمد ابن اخته ، فسار هذا وحرض الاتراك آل حسن بك فأحاط الاتراك المدينة من خارج اسوارها وصاحب الحصن من الداخل ، وبقي الملك خلف متحصنا في داخل البرج في وسط المدينة ، وكانت تأتيه المؤونة من حنطة وغلات اخرى من منطقة الحصن ، وكان معه زهاء ثلاثمائة رجل من المحاربين الاشداء . وفي أحد الايام تحالف السلطان الملك أحمد مع الاتراك الذين خارج المدينة ، وأذن لهم بالدخول اليه الى القلعة من الجانب الآخر ، ووعدهم بان يعطيهم المدينة ان هم تعاونوا معه على طرد الملك خلف منها . وهكذا هبط من القلعة ومن الاتراك والحصنيين زهاء الف رجل في محاولة للقبض على الملك خلف ، الا ان هذا سد عليهم مدخل الحصن المؤدي الى كنيسة مار زاخي وشحذ همم رجاله وبقية مؤيديه من سكان المدينة الذين كانوا يحبونه والقوا القبض على جميع الاتراك والحصنيين المهاجمين ، وجردوهم من اسلحتهم ، ونزعوا عنهم ثيابهم ، واطلقهم الملك خلف من باب المدينة المعـروف بباب الصور ، وقال لهم : اذهبوا واخبروا سيدكم حسن بك ، ولم يقتل منهم احدا . ومن هناك أعاد التركي قوته المنكسرة امام الملك خلف ، وسار الى وطنه . غير ان الاتراك عادوا فهاجموا منطقة جبل الطور وعاثوا فيه سلبا ونهبا وقتلا ، واهلكوا كثيرين بالدخان من سكان قرى شتراكوا وزاز ، وابلين ، وحاح وصلح وباتي ، وكفرا ، وكفر شمع وسائر انحاء الحصن .

وفي سنة 1766 ي (1455 م) احتل الملك خلف حصن كيفا وملك فيها ، وقتل ابن اخته الملك احمد وجميع الذين معه . وثارت الفتن والحروب والمخاوف العظمى والمجاعات والاملاق ، وكل شيء ارتفعت اسعاره أضعافا .

وفي سنة 1768 ي (1457 م) زحف البختيون ودمروا مدو وبيث اسحق وعربان . وقتلوا في مدو قسيسين ، هما القس بهنام والقس ملكي ومعهما كثيرين . وقتلوا في عربان قسيسين ايض ،ا هما القس بهنام والقس ادى والشماس ابو نصر واربعين رجلا آخرين واستاقوا النساء والاطفال سبيا

 

وفي 1771 ي (1460 م) نزع الاتراك اتباع حسن بك القلعة الجديدة من أيدي المحلمية . وفي سنة 1773 ي (1462 م) قتل الملك خلف صاحب الحصن وابناه ، الملك موسى ، والملك هرون ، قتلهم بنو عمومتهم الملك ايوب والملك زين العابدين واتباعهما ، ولكن لم يستقر لهم الملك . وفي السنة نفسها جاء حسن بك التركي وحاصر مدينة الحصن ، منذ مطلع تشرين الثاني حتى مطلع حزيران وسقطت بين يديه جميع قلاعها تباعا ، ثم انتزعها من أيدي اصحابها الحصنيين ، ونصب عليها ابنه السلطان خليل ملكا . وقتل حسن بك الملك ايوب صاحب الحصن وأخاه زين العابدين ، وجميع الامراء الحصنيين ، وطرد الباقين منهم من حصن كيفا ، واستاقهم مهانين الى آمد ، ثم احتل سعرت

 

وفي السنة نفسها احتل الامير التركي بن خليل قلعة هيثم ، وكان هذا مملوكا لحسن بك وذا عين واحدة . وطرد منها صاحبها الامير احمد ابن نطفة الذي كان ضريرا ، وجمع حوله كثيرين من الاكراد واليزيدية ، والجارورية والمحلمية ، وامرهم ان يعيثوا في المنطقة نهبا وسلبا وقتلا وتدميرا ، ويقتلوا امير الحصن . وهكذا خلا الجو لخليل بك الاعور ، الذي كان يحتل مدينة شروان ، فدوخ البلاد وسطا على العباد ، وأخذ يشن الهجمات المتتالية على قلعة هيثم ، وكان يقتل ويسبي كثيرين من اتباع ملك القلعة الضرير كما كان سكان القلعة ايضا يخرجون الى القرى فينهبون ويسلبون ويقتلون كثيرين من المسيحيين . وارسل امير قلعة هيثم عصابات شريرة الى قرية باسبرينا يوم الاثنين من اسبوع نصف الصوم الكبير ، وقتلوا فيها ثلاثة رجال واستاقوا كثيرين سبيا ، وباعوهم بمبالغ باهظة من المال . وكان يتجمع في القلعة كثير من النساء والاطفال لجأوا اليها خوفا من الحروب والكوارث المتواصلة . وعندما انتزع الاتراك قلعة هيثم من ايدي اصحابها الحصنيين ، وتبوأها الملك الضرير الشرير ، جمع حوله كثيرين من اللصوص وقطاع الطرق واطلقهم ف المنطقة ينشرون فيها الذعر والموت ويسطون على القرى فيسلبون ويقتلون وينهبون كل ما وصلت اليه وايديهم ، وكان كلما لجأ الى عدد من النساء والاطفال احتجزهم حاكم قلعة هيثم ، لأن الاتراك كانوا قد قتلوا سلطان هذه القلعة ، فثار هذا الحاكم على الحصنيين والاتراك ، وكان يضع اليد على كل شيء يرد الى قلعة هيثم من قمح وشعير ودبس وزبيب ، وغير ذلك من المواد الغذائية ، ولم يكن يعطي شيئا لاصحاب هذه الاموال ، وبلغت به الحال حتى باع النساء والاطفال بمبالغ طائلة ، وبعد ذلك استحلف الاتراك الا يسيئوا اليه فأعطاهم قلعة هيثم بعد ان كبد المنطقة محنا لا توصف

 

وفي سنة 1775 ي (1464 م) اطلق حسن بك يد مملوكه خليل بك وامره ان يعمل السيف في رقاب سكا

المنطقة ، وكان من حظ الاكراد اليزيدية ان يكونوا ضحايا لشره ، فقتل منهم خلقا كثيرا حتى افنى قرى بكاملها بدون رحمة .

في هذه السنة رسم القس ادي ورفاقه .

في سنة 1788 ي (1477 م) مات حسن بك بن عثمان التركي فخلفه ابنه يعقوب . فساد الاستقرار في عهده وخاصة على المسيحيين ومات القس ملكي السبريني ابن اخت الربان يشوع القسيس بن القس اشعيا من آل ججيم

 

سياحة القس ادي السبريني

 

في سنة 1803 ي (1492 م) زار القس ادي السبريني المدينة المقدسة ، وبرفقته ابنه القس توما ، والربان شابو صليبا والقس كبرييل والقس روبيل السبريني ، ورافقهم كثيرون من بناء باسبرينا . ورحل معهم ايضا الخواجا حسن المارديني الامير الذي ارسل سفيرا الى سليمان بك صاحب مصر من قبل السلطان . وحمل معه هدايا عظيمة ورسائل صداقة وسلام وكان يرافقه ابنه محمد وقافلة كبيرة من التجار ، ذلك لأن عداوة قديمة كانت مستحكمة بين ملوك مصر ، والسلطان المغولي من آل حسن بك ، منذ جاء الشاميون الى الرها ، فأوقع بهم المغول آل حسن بك وقتل في الموقعة زعيمهم المدعو باش . فلما استقر الملك للسلطان المغولي في حسن منصور ، ارسل الخواجا حسن (المشار اليه الآن) بسفارة صلح الى صاحب مصر ، ترافقه ثلة من الجنود ، فاكرم صاحب مصر وفادته ، وقدم له سبعمئة دينار هدية ، مع هدايا اخرى من الاقمشة المذهبة لجنوده واتبعه

 

ان الامير الخواجا حسن هذا ، أحاط القس ادي ورفاقه بكل رعاية واحترام ، وهم بطريقهم معه الى الديار المقدسة ، حتى انهم لم يدفعوا لأحد قرشا واحدا في الطريق وهكذا بالغ في اراحتهم واكرامهم حتى وصل معهم الى مدينة الرملة

 

ثم يتابع القس ادي حديثه فيقول : هناك (في الرملة) صادفنا امير اورشليم، وهو ذاهب الى المدينة المقدسة، فأوصى السفير بنا خيرا، وقدمنا لأمير اورشليم قطعتين من القماش الفاخر هدية، وسرنا معه حتى وصلنا الى القدس، ولم يستطع أحد ان يؤذينا في الطريق . وبعد مدة عاد السفير من مصر وأرادنا على السفر معه فاعتذرنا لاكمال زيارتنا للاماكن المقدسة

 

وبعد ان ادينا الفروض الدينية في زيارة القبر المقدس، وشاهدنا النور، وزرنا بقية الاماكن المقدسة قررنا العودة الى بلادنا مع بقية الرفاق

 

والآن يتابع القس ادي كلامه بصيغة الغائب فيقول: مات منهم (من رفاقه) في دمشق الربان شابو الراهب الصلحي، والقس كبرييل، فاحتفل بدفنهم وشيعهم القس ادي وابنه القس توما والقس صليبا، والقس هابيل تلميذيه . ثم يقول بصيغة المتكلم: “وكنا قد نزلنا في بحر قبرص (اعتقده يقصد عند خروجهم من فلسطين عن طريق حيفا) نزل بعضنا الى طرابلس فحماه، وذهب البعض الآخر الى دمشق . عندما دخلنا حماه، مرض ومات الربان يشوع الراهب السبريني، بن القس موسى، فاحتفلنا بدفنه هناك أيضا . والقس توما – ابن الكاتب القس ادي – أصيب بمرض عضال في دمشق الا ان الله سبحانه شفاه . ومكث ابوه – الكاتب – اربعين يوما في حماه ينتظر رجوعه اليه . وبعد ذلك ذهب القس ادي بالذات الى دمشق، بألم عظيم، ثم عادوا جميعا الى حماه، وتأخرت دعودنهم الى بعد عيد العنصرة في دمشق، لأن الوباء كان ضاربا اطنابه في كل بلاد الشام ومصر وبلاد الرومان، حتى انقطعت الطرق، وعاد بعض الناس الى اوطانهم سالمين، دون أن يصابوا . أما نحن فسرنا من حماه ووصلنا حلب ، فرأينا الطرق مقطوعة من المسافرين، خوفا من الوباء الهائل الذي كان ما زال جاثما على بلاد الشام

 

وهنا وقع انقسام في مملكة المغول، فاختل حبل الامن، ولم يتيسر لنا ان نسير معه الى الرها، وعليه اضطررنا للسفر مع قافلة من التجار الى بلاد كركر (جرجر) بين جبال وعرة بمحاذاة نهر الفرات . ثم يتابع كلامه بصيغة الغائب، يقول: “بعد ثمانية ايام وصلوا الى جرجر فالقى صاحب جرجر القبض عليهم وأهانهم وسجنهم في قلعة جرجر ثمانية ايام حتى عيد مار توما (3 تموز) ثم اطلقهم بعد ان سلبهم ما كان معهم من الهدايا والصلبان والامتعة فعبروا نهر الفرات ووصلوا الى حصن الحصرم ، وقبض عليهم صاحب الحصن أيضا فسلبهم ما كان قد بقي معهم وكبدهم آلاما كثيرة ضربا وتبريحا، ولو لم تحطهم عناية الله، لقتلوا جميعا وهلكوا وعند وصولهم الى مدينة جرموك اصابوا شيئا من الراحة . ثم وصلوا الى آمد فوجدوا ابوابها مغلقة مكلسة . وكان نور الدين بك يعيث في المنطقة نهبا وسبيا وفتكا بدون رحمة ضد آل حسن بك وحاصر حصن كيفا، وجمع له جيوشا جرارة، وقبض على سلطان بك وزير السلطان بيسقور وقتله ومثل بجثته . وكذلك عمل بقواد جيشه، لأن سليمان بك كان قد هرب من اطراف تبريز، وجاء لاجئا الى حصن كيفا . فسلمه اصحاب الحصن الى نور الدين علي فقتله – كما رأينا – ان ملك آل حسن بك وامراءهم، اطلقوا سراح رستم بك بن مقصود بك حسن بك، وجعلوه سلطانا عليهم سنة 1804 ي (1493 م) .

 

وكان هذا – رستم – شابا جميلا فأحبه الملوك . أما نور الدين علي بك ابن عمه الذي كان قد تمرد عليه، فانه قتل سليمان بك وانزل من قلعة حصن كيفا ابنه ميرزا علي واطلقه . واستولى على بلاد ماردين وحصن كيفا وامد وسلب ونهب كل تلك المناطق

 

ثم انطلق (نور الدين علي) من نصيبين وهاجم صلح، وسلب دير مار يعقوب في صلح ،ونهب الكتب والآنية القدسية وغلال الدير . وجرد مذبحة من الكؤوس والصواني والثياب الابوية والكهنوتية، والعكاكيز والصلبان . فهرب البطريرك مسعود وجميع الرهبان معه ، واقفر الدير من السكان . ثم عاث في المنطقة كلها سلبا ونهبا، الا ان منطقة هيثم سلمت من شره . فدمرت الاديار والكنائس بيد الاكراد ، وكان المسيحيون في ضيق عظيم

 

وبعد ذلك ارسل السلطان رستم بك اليد (الى نور الدين علي) مرات كثيرة طالبا الصلح فلم يجيبه وارسل عليه قوة كبيرة بقيادة خمسة أمراء فحاصروه (رستم) واراد القبض عليه وقتله، فهرب والتجأ الى قلعة شمشكزار (في مناطق كردستان الشمالية) وارسل يطلب الصلح من جديد

 

واستولى على ماردين وحصن كيفا قاسم بك خال السلطان . وكان قد جمع جيوشا جرارة اما ابناؤه المردة فانهم شقوا عصا الطاعة وتحصنوا في قلعة ماردين وكان معهم اسرى كثيرون

 

حروب تمورخان في طور عبدين

 

نقلا عن نسخة اخرى

في سنة 1706 ي (1395 م) بعد ان دمر تمورخان جميع المناطق، واخذ الجزية من سكانها، احتل امد واحرق سكانها بالنار وهربت بقاياهم الى مناطق طور عبدين لاجئين الى حصن كيفا وحصن هيثم والحصن الجديد . وتشرد غيرهم في الحقول واختفوا في شقوق الارض . فألقى الغزاة الدخان عليهم في مكانهم الضيقة فاختفوا . فاختنق في قرية بيث ابياي ثلاثمئة نفس . وفي قرية كفر شمع ثلاثمئة آخرون . وفي مذيات اختنق المطران ملكي ومعه رهبان عديدون، ورجال كثيرون، وهاجموا دير قرتمين، فهرب الرهبان البؤساء ولجأوا الى مغارة في اسفل الجبل تسمى برسيقاي، ولجأ الى هذه المغارة كثيرون جدا من القرى والمدينة وخاصة من نصيبين . ولما احس بهم المهاجمون القساة، تجمعوا حولهم وهاجموهم واطلقوا الدخان الكثيف في المغارة الضيقة فاختنق جميع من لجأ اليه،ا بما فيهم اربعون راهبا والمطران مار يوحنا توما السبريني، مطران قرتمين . وخمسمئة نفس من اللاجئين . ودمرت المنطقة تدميرا كاملا .

وأخذوا قرية بيث اسحق بحد السيف، وقتلوا كل من وجد فيها، واستاقوا سبيا أناسا كثيرين لا يحصى لهم عدد . وانتشر الغزاة الظالمون هؤلاء في جميع تلك المناطق ودمروا كل شيء عمران فيها ، ما عدا مدينة حصن كيفا، وانتشر الجوع والوباء والموت كل ارض وطئتها اقدامهم

 

وفي سنة 1707 ي (1396 م) تصادم الترك والملك العادل صاحب حصن كيفا، وفيها تمرد عز الدين علي صاحب ماردين ، واستولى على قلعة برعيّة، ودمر القرى المحيطة بها، وترك المنطقة الغربية كلها خرابا يبابا، وتسلط على الطرق فاقفرت ايضا

 

وفي نهاية ايلول سنة 1709 ي (1398 م) استولى بدر الدين حاكم هيثم على قرية دير ونيتا الواقعة في المنطقة العربية ومعه سكان المنطقة، وقابلهم بخيوله الشيخ محمد صاحب القرية فهزمهم، وبدد جموعهم ونزع عنهم اسلحتهم وثيابهم وقتل كثرين منهم . وقبض على بدر الدين نفسه وعلى جميع الزعماء الذين معهم ، الا انه اطلقهم بعد ذلك، وعاد بدر الدين الى حصن كيفا ومات متأثرا بجرح بليغ اصيب به

 

وفي سنة 1713 يونانية (1402 م) زحف الجراد على هذه المناطق كلها فأكل الزرع والموت، وأباد الكروم والاشجار، وكان الناس يطردونه بالدخان والصفير . وفي سنة ي (1403 م) زحف امراء الحصن على المنطقة فدمروا قرية معاري (المغاور) ومدينة نصيبين وقريتي حباب واربو ودير مار شمعون في اربو . وفي الشتاء من هذه السنة سقط الملك العادل صاحب حصن كيفا عن فرسه، واستدار فمه الى الجهة الاخرى، وصار سخرية للناظرين . وفي سنة 1814 ي (1503 م) يوم عيد مار يعقوب 29 تموز حدث رعد شديد جدا قبل الظهر، وصاحبته سحب بيضاء، ولم يكن غيم ولا مطر واستمر الرعد يقصف زهاء ساعة كاملة ، وسمع في كل مكان حتى مدينة الجزيرة والمنطقة العربية . فذعر الناس وسقط كثيرون على وجوههم مغشيا عليهم

 

وفي سنة 1882 ي (1571 م) تلبدت الغيوم الكثيفة وهبط المطر الغزير في طور عبدين، وقصفت الرعود وانقضت الرعود وانقضت الصواعق وكان ذلك في 6 آب، في عيد التجلي . واصيب الباب الخارجي لكنيسة مار ديمط في قرية زاز بصاعقة، وهبطت اخرى على بيت مجاور فاحرقت الاخشاب والتبن وما الى ذلك .

 

قرية باسبرينا

 

في سنة 1478 يونانية (1167 م) في عهد مار ميخائيل الكبير بطريرك انطاكية، نهض الوجيه توما بن الوجيه سابا الباسبريني واولاده السادة الكرام شمعون وابو الخير، وابو الفرج، واشتروا ثلث قرية باسبرينا من مالكيها القدماء، بما في ذلك الكروم والاراضي الزراعية والابار وغيرها بالاضافة الى المساكن التي قدرت بمئة دار . وسبب ذلك ان خلافات وخصومات عنيفة كانت تنشب بين اصحاب هذه الدور، وبقية سكان القرية، فأرادوا ابعاد هؤلاء عن بقية السكان تلافيا للنزاعات الشديدة المستمرة بين الطرفين، والتي كانت كثيرا ما تؤدي الى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين . ودفع الوجيه توما واولاده ثمن ذلك كمية عشرة ارطال ذهب . وقد ذكر المؤرخ انهم اقترضوا رطلا واحدا من الذهب من دير مار كبرييل اتماما لثمن القرية، فاصبح للدير حق شرعي بأن يجبي رهبانه كل سنة غلالا كثيرة من القرية .

وخوفا من ان يعود السكان الذين باعوا املاكهم لآل سابا الباسبرينيين الى بقعة قريبة من قرية باسبرينا، ذهب السيد شمعون ابن الوجيه توما، فاقام في تلك البقعة ابنية كثيرة ودورا للسكن واعطاهم لبعض سكان باسبرينا، وبالفعل عاد اولئك الذين كان سكان القرية يخشون شرهم ومعهم اعوان كثيرون، وحاولوا مهاجمة باسبرينا ، الا انهم اعيدوا على اعقابهم خاسرين

 

وبعد ان انهى السيد شمعون آل سابا ما كان قد قرر بناءه في البقعة المجاورة لباسبرينا ، عاد الى باسبرينا وشرع بمعاونة بقية أبناء اسرته في انشاء ابنية مختلفة الى جانب الكنيسة . فاقام بجوار الكنيسة قلعة حصينة واحاطها باسوار عالية قوية، كما احاط الاسوار حول كنيسة القديسين مار دودو

مار احو ومار اسيا بسور عال عظيم . وانشأ ايضا قلعة قوية بجوار كنيسة مار اشعيا .

وكان الى جانب القرية على المرتفع الواقع بين كنيستي مار شليطا ووالدة الاله قلعة قديمة، فنقضوا حجارتها وبنوا بها القلعة الجديدة المجاورة للكنيسة وغـرفا كثيرة لسكان القرية

 

وابتنى هؤلاء السادة الافاضل آل الوجيه سابا دارا كبيرة وجعلوا فيها مقبرة للراهبات الى الجانب الشرقي من الكنيسة، كما اقاموا الى الجانب الاخر من الكنيسة دارا اخرى كبيرة ايضا فيها عشر غرف لسكنى الراهبات . وشيدوا ديرا باسم العذراء والدة الإله في الوادي شرقي القرية . واقاموا في الدير برجا عاليا ليكون منسكا للرهبان الحبساء، باسم القديس مار برصوم رئيس الابيلين . وكذلك اغنوا الكنيسة بكل حاجاتها من كتب مقدسة وغيرها، واهدوها صليبا كبيرا مصنوعا من الذهب والفضة وعليه صورة المسيح وانجيلا مكتوبا على الرق لمدار السنة يحوي صورا رائعة بين صفحاته بخط حبيب الحبسناسي الخطاط الشهير، وزين الخطاط البارع مطالع الاناجيل والقراآت باحرف كتبت بماء الذهب وخاصة ما كان معينا للاعياد الكبرى والحفلات، ورصّع وجهه الخارجي بصورة ذهبية فضية تمثل اعمال الرب (المدبر انوث) ، واستكتبوا هذا الخطاط الحاذق فنقيثين على الرق لمدار السنة ايضا، كما اهدوا مجلدات اخرى على الرق بخط الرهبان الكفرسلطيين المشهورين، كما كتب هؤلاء مجلدين لكتاب الجناز كاملين، وثلاثة اناجيل، وكتابا ضخما يحوي النوافير (الليتورجيات) بخط الراهب حبيب الحبسناسي الآنف الذكر

 

وبنوا جبا للماء كبيرا خصيصا للنساء . وكذلك جبا آخر مجاورا للقلعة . واقاموا غرفا كثيرة (قلالي) في دير مار كبرييل، وشيدوا فندقا كبيرا في قرية تدعى القرية على طريق المسافرين . كما شيدوا فندقا واسعا وكبيرا آخر ف قرية بيث بيشان… وكل هذه الابنية خصصت لفائدة الكنيسة

 

في سنة 1985 يونانية (1674 م) في 12 من ايلول حدث زلزال هائل فسقط كثير من بيوت قرية باسبرينا، كما سقطت حجارة كثيرة من كنيسة مار دودو الكائنة في القرية، فاعاد ترميمها الاسقف . وفي السنة ذاتها دمر قبلان باشا طور عبدين . وفي سنة 2070 يونانية (1759 م) تفشى الوباء في المنطقة واعقبه جوع شديد فمات كثرون في باسبرينا، ومن جملتهم المطران وثمانية كهنة وعشرون شماسا والف نفس من السكان

 

وفي سنة 2038 يونانية (1727 م) زحف الجراد واكتسح الزروع واكروم . وفي سنة 2044 يونانية (1711 م) هاجمنا قوم من اللصوص فنهبوا ثلاثة قطعان من المعزى، وقتلوا القس عازر ابن القس يشوع من آل قموقا، وهو الرئيس المدبر لقريتنا، ورسم سنة 1718 م وقتل من المهاجمين رجلا . ثم زحف حمزة بك بسبعة آلاف مقاتل وارحق عشرين قرية من منطقتنا، وقتل من قرية بادبي ثلاثمئة وخمسين نفسا . وفي سنة 1718 م ذاتها هوجمت باسبرينا مرة اخرى . وفي سنة 1802 حدث شغب في القرية نفسها فقتل فيها رجلان، ثم تصالح الجانبان المتخاصمان


 

الفصل الرابع عشر – أخبار متفرقة عن طور عابدين

 

 

 

أخبار متفرقة عن طور عابدين مستمدة من المخطوطات السريانية القديمة المحفوظة في الديورة والكنائس

 

“ما ابرع الخطاطين السريان الذين تركوا لنا تراثا نفيسا وجليلا من المخطوطات النفيسة منذ الاجيال السابقة، وسجلوا بين صفحاتها حوادث كثيرة تتناول المدن والقرى والكنائس والديورة، ورؤساء الآباء، والآباء والكهنة والرهبان والشمامسة، وسائر طبقات الشعب . ويقدم لنا هذا المؤرخ العلاّمة شيئا من تلك الاخبار، وقد سجلها بالذات نقلا عن المخطوطات السريانية التي تصفحها في الكنائس والديورة في طور عبدين يوم زار هذه المنطقة التاريخية الجليلة سنة 1911م ، واننا نقدم ذلك شيئا فشيئا في الصفحات القادمة .

” الناشر والمعرب ”

 

دير مار يعقوب الصلحي

(من كتاب الجناز المحفوظ في الدير: ان الاخوة الرهبان في الدير سنة 1543 م هم: توما المذياتي الراهب القسيس، والربان برصوم، والربان موسى، والربان حبيب، والرهبان اللشمامسة الاخوة صليبا، يوسف،شمعون، يشوع، سرجيس . والشماسة قرياقس، شمعون

شمعون، رئيس دير مار يعقوب الحبيس، من الدير نفسه ، سنة 1255 يونانية (944 م)

حزقيال، رئيس دير مار يعقوب الحبيس ،توفي سنة 1265 ي (945 م)

يشوع، القسيس من الدير نفسه 1249 يونانية (938 م) قدم هذا الكتاب هدية، شمعون ساعور الدير سنة 1223 يونانية (912 م)

غادر عالم الضيقات منتقلا الى ربه المطران مار يوحنا اسقف سروج، وهو من هذا الدير، سنة 1219 يونانية (908 م) في 26 من شهر آب، يوم الجمعة، فليصل من اجله كل من يقرأ . وغادر هذا العالم موسى رئيس الدير الراهب القسيس الذي نشأ في هذا الدير سنة 1400 ي (1099 م) قسطنطين الراهب القسيس سنة 1351 ي (1040 م)

 

دير مار كبرييل

ورد في فنقيث القديسين بخط زيتون النحلي الراهب الشماس تلميذ الدير سنة 1834 ما يلي:

ان الجاثاليق عبد الاحد النحلي نال حظوة لدى الحكام، وأخذ امرا فاخرج اللصوص الاشرار الذين اغتصبوا الدير فسكنوه، وانقذ من ايديهم كل ما نهبوه منه . واستعاد الوادي المجاور للدير ، ونال بذلك براءة من الحاكم . واجتمع اليه الرهبان الكهنة: الراهب داود، يوسف، يشوع، برصوم، افريم، شاباي، ملكي، والقس شرو، والكاتب زيتون الراهب الشماس، وستة شماسة، وخمسة تلاميذ، وراهبتان .

“نحت هذه الصخرة زكريا العينوردي سنة 1080 يونانية (769 م) في منطقة بيث دبي ، وكان قد شاخ فأذن لاشعيا الفافي اشبين صهره فبذل اشعيا همة كبرى ومعه جميع سكان الدير، فجلبوها وصقلوها في محلها سنة 1088 يونانية (777 م) في عهد اسقفنا كيوركي، وقد ساهم بنفقاتها بحسب طاقته – كتب هذا قورلس العينوردي”

سنة 1877 رئيس الدير عبد الاحد العينوردي . الراهب برصوم الشماس الكفرزي . الشمامسة: اسطيفان ، اشعيا ، حوشب ، يوسف، يعقوب ، داود

دير مار ملكي

فنقيث الصوم: كانت رهبانية الدير سنة 1560 تتألف من الرهبان القسس: الربان ملكي ، ابراهيم المعدني ، داود الكليبيني ، غزال المارديني ، الربان مبارك المارديني . والرهبان الشمامسة: الربان سرجيس الزازي، مع الاخوة المبتدئين . سنة 1853 (1542 م)) توفي القسيس العالم اشعيا الحبابي .

فنقيث الدورة السنوية: الاخوة في الدير سنة 1476 الربان صليبا الحبابي، الربان يوحنا الحبابي، القس يوسف، القس سهدو ، القس ادى الحبابي، القس كبرييل ، القس يوسف الاربوي ، الربان برصوم الاربوي، الربان يوسف والربان كوركيس الفافي، الربان يعقوب، والربان يوحنا، والربان بهنام الحبابيين، الربان عزيز الزازي

فنقيث الشهداء (الشتوي) الرهبان في الدير سنة 1468 م ثمانية

حوسيا

حسوسايات القيامة: سنة 1803 م كان في اربو تسعة قسس

كتاب الجناز: سنة 1583 م كان في دير مار ملكي ثلاثة ، الربان ملكي بن القس انوش العينوردي،الربان صليبا النحلي ، الربان قوما السبريني، والراهبة مريانا من دير هليا

 

دير الصليب في عطافية

في انجيل خط سنة 1543 م: سنة 1568 سبعة قسس في عطافية وسنة 1572 اثنا عشر قسيسا، وفي الدير خمسة رهبان،كنيسة مار جرجس

الحوساي الصيفي الذي خط سنة 1559-:في دير مار هابيل بمذيات خمسة رهبان ، في قرية كفر شمع ،كنيسة مار جرجس سنة 1461 .سنة 1972 يونانية (1661م) حدث ضيق عظيم في بلاد امد وماردين . في سنة 1721م كان عشرة قسس في باسبرينا

 

دير مار اوجين

من كتاب قديم: سنة 1784 في حباب ثمانية قسس وراهب واحد . وسنة 1846 رئيس الدير يوحنا المشتي ،وستة رهبان

وسنة 1853 رئيس الدير الربان اشعيا ، ثم الراهب يوسف ، يوسف يوسف ، برصوم ، عبد الاحد ، داود الاربوي ، اسطيفان

 

دير مار شربيل

من كتاب القناديل:سنة 1731م القس يشوع بن القس اشعيا السبريني كان يعلم ثلاثمئة وستة طلاب في مدرسة واحدة

في قصة العذراء:البطريرك مسعود ، تلمذ اربعين أخا للمسيح .

وورد مكتوبا في فنقيث القيامة والاعياد المارنية في دير يوحنا الطائي ما يلي: في سنة 2153 يونانية (1842) هجم بدرخان امير الجزيرة على مذيات فدمر الدور وسبى الوجهاء وجلاهم معه

 

كنيسة العذراء في مذيات وكنائس اخرى

حوسايات القيامة:سنة 1931 يونانية (1620م) كان سكان دير قرتمين الشماس برصوم آل تيفو ،الرهبان القسيس سبعة ،المبتدئون اثنان ، والشمامسة خمسة

تفسير المزامير للصلحي:سنة 1738 كان خمسة رهبان في دير مار شمعون المجاور لأربو . وسنة 1875 ثمانية قسس في حباب (انجيل في كنيسة حباب)

 

قصص النساك في حوزة الربان يوسف في حباب .

سنة 1839م وقع هجوم على قرية اربو من البختيين في تشرين الثاني ، وكان زعماؤهم: مير سيف الدين وبدرخان. ودمرت غرف كنيسة والدة الاله، والمذبح الصغير في بيعة مار ديمط

وفتح الهاجمون قبور الآباء والكهنة ، ودمروا قلعتها . كما دمروا البيوت واحرقوها ، وقتلوا قسيسا واحدا وشماسا واحدا ، ورجالا ونساء كثيرين . ثم استاقوا ستة رجال الى امد سبيا . توفي فيها اربعة منهم .

في سنة 1841م ، استولى البرابرة على طور عبدين وظلموا المسيحيين كثيرا ، وأخذوا منهم الجزية الباهضة ، بدون حد ولا حساب . وامتلأت الصهاريج وفاضت الينابيع

تحدث القس عنتر الاربوي في نهاية انجيل كتبه لكنيسة اربو سنة 1799-1801 أخبارا مؤلمة عن الحروب والسلب والنهب والموت اعتبارا من عيد العذراء على السنبل(15 من ايار) الى عيد الصليب(14 ايلول) الامور التي وقعت في اربو ، بما في ذلك قتل الكهنة والشمامسة ، والوجهاء والنساء ، والحيوانات ، وقال: ان الكنائس اقفرت من القرابين والصلوات والمصلين . وجاء الخريف بآلام مختلفة وأمراض شتى واستمرت الشتاء كله . ومنذ مطلع كانون الثاني تفشت الكوليرا في ماردين والموصل والجزيرة وطورعبدين . وبقين الجثث في قرية حباب بدون دفن، بما فيها جثث الكهنة

في سنة 1825 كان في اربو تسـعة قسس هم: القس سفر ، القس اياونيس ، القس توما ، القس سهدو ، القس كريمو ، القس عبد اللـه ، القس سيسو ، القس ملكي ، والقس ملكي

 

ورد في الفنقيث الشتوي المحفوظ في بيعه مار شمعون في حبسناس خط سنة 1866 م ما يلي: في هذه السنة جدد دير مار لعازر بعد ان بقي خربا سنوات عديدة، لان اضطرابات كثيرة حدثت من جراء ظلم الملوك العـتاة . وبارت الارض عشر سنوات بسبب الجراد الكثير . وجلا كثيرون الى بلاد بعيدة من شدة الظلم والجوع

 

: في انجيل كفرزي، كتب المطران شمعون الكفرزي يقول

 

في سنة 1855 زحف امير البختيين عز الدين شير، ومسعود بك، ومن معهما، وسبوا بلادنا، ودمروا بيعنا، وقتلوا اربعة قسس ورهبان، ومسيحيين كثيرين، فانقض عليهم قورقلي باشا وقتل منهم خمسة آلاف رجل وأسر امراءهم، وذهب بهم مكبلين بالسلاسل الى اسطنبول . وهكذا عدنا الى بلادنا ومن جديد بنينا كنائسنا

 

: في نهاية كتاب المجادلات (لابن صليبي) المحفوظ في خزانة دير مار حننيا تحت رقم 76 ورد ما يأتي

 

في سنة 1813 يونانية (1502 م) انتشر وباء هائل في حصن كيفا وما جاورها من المناطق، وفي الجزيرة وطور عبدين وماردين واطرافها وآمد والقرى المحيطة بها. وانقطعت الطرق

 

في كتاب الجناز المحفوظ في كنيسة امد المخطوط سنة 1188 م ورد

كتبه الربان يشوع القسيس الراهب من دير مار يعقوب الملفان (دير القرن) في عهد رئيس الدير الربان كوركيس، والوكيل الربان يشوع والساعور الربان ميخا

 

في كتاب توراة قديم بحوزة حنا نجمي: جدده الراهب عزيز المذياتي سنة 1507 م ، ثم يقول: قبل سنة قتل قاسم بك بن جهانجر بك في ماردين، وخلفه علواند بك فأخذ ملكه وحكم بعده . وبعد سنة واحدة مات علوان بك السلطان، وخلفه زينان بك بن السلطان احمد بك بن محمد بك بن حسن بك . والملوك الحصنيون استولوا (مجددا) على مدينة حصن كيفا وحدث اضطراب عظيم

 

في فنقيث الشتاء المخطوط سنة 1508 م بيد الربان عزيز المذياتي، والذي كان في دير مار لعازر في حبسناس، وهو محفوظ في آمد . كتب الربان عزيز يقول: امره المطران اسطيفان بترميم دير قرتمين، والاهتمام بالكتب، والاراضي الزراعية، والكروم التي اوقفها الوجيه لعازر . وشرع الربان عزيز بالعمل، فشيد جدارا من كلس في الجهة الجنوبية من الدير وبنى عليه ، وجدارا آخر الى الجانب الغربي من الهيكل، وجدد ذروة الجدار القديم ، وكتب فنقيثين، وثبت وسجل اراضي الدير وكرومه بشهادة القسس والوجهاء واربعة رهبان بالاضافة الىمطران الدير والمطران يشوع

 

وتجد في كتاب محفوظ في المتحف البريطاني بلندن رقم 1017 (56) والذي جلب من كنيسة قرية كفرزي نصا يقول: روى المطران قوفران سنة 1451 م بنيت هذه الكنيسة في الجهة الجنوبية

وفي قصة مار برصوم الناسك ووالدة الإله ، الذي كان بحوزة الشماس نعوم بالاخ في آمد ورد: ان في دير مار ابراهيم ومار هابيل كان عشرون راهبا وقسيسا وشماسا سنة 1471 م احدهم الشماس الربان بهنام بن القس سابا المذياتي

 

ولأبي المعاني رسالة في القداس، محفوظة في لندن رقم 2308 فضل ست صفحات ورد فيها: انها قدمت للكاهن الفاضل والقسيس الجليل المؤتمن على الاسرار الإلهية

 

كتب في فنقيث عرناس المخطوط سنة 1225 م عن دير مار يعقوب الملفان ما يلي: في سنة 1483 يونانية (1173 م) رمم هذا الدير بهمة الراهب قرياقس، والكاتب ابن ابي الفرج المعروف بالزيوفي

 

وفي كتاب طقس العماد المحفوظ في دير الصليب في العطافية ورد: كتبه داود الراهب بن عبد الكريم بن صلاح الشامي تلبية لطلب القس مسعود عرب لكنيستهم مار جرجس سنة 1461 م وكتب ايضا عن كنيسة مار جرجس في العطافية ما يلي: جددت كنيسة مار جرجس في العطافية بهمة المطران ابراهام بن الشماس حبيب سنة 1579 م وججد دير الصليب (في العطافية) سنة 1584 م

 

وورد في انجيل وجدناه في دير الصليب في مذيات: سنة 1806 م كان قسس مذيات سبعة، الوجيه سفر بن عنتر 1849، مار هابيل العمودي نشأ وتأدب في قرتمين

 

ورد في كتاب الالحان القديم الواسع (بيث كاز) مخطوط سنة 1478 في 15 أيار في دير مار هابيل ما يلي: هذه السنة العجفاء النكداء، نزلت فيها ثلوج كثيرة وجفت الكروم والزيتون والتين والرمان، وزحف جراد كثير، وشحت الامطار واستحوذ القحط والعطش، وفيها قتل محمد بك، ومات ابوه حسن بك، فخلفه ابنه خليل بك مع اخيه الاصغر يعقوب بك

 

وفي عينورد انجيل بالخط الاسطرنجيلي على ورق، خط في قرتمين سنة 1201 م بيد بطرس تلميذ الدير وفيه: الربان حوشب رئيس كنيسة مار باسوس في عرناس و18 قسيسا

 

وفي مذيات انجيل اسطرنجيلي الخط على رق ايضا فيه صور رائعة، وهو من الترجمة البسيطة (فشيطا) خط سنة 1227م لكنيسة حاح الكبرى، بيد الراهب القسيس سهود

 

وفي باسبرينا فنقيث القديسين اسطرنجيلي يذكر الراهب القسيس اسطيفان، ثم يتابع بالعربية (بعد سنة الف وخمسمئة . . . لليونان) عشرون راهبا قسيسا وشماسا، والبقية مخروم . ثم بالسريانية “دير مار شموئيل في منطقة بيث ريشا من اعمال حسن هيثم

 

وفي نهاية قصة مار اخسنايا ورد: “في سنة 1145 م زحف الغزاة على مذيات فدمروها مع سائر مناطق طورعبدين . ودخل اللصوص النهابون كنيسة مذيات (كنيسة اخسنايا) وسلبوا الصندوق والقوا برأس القديس في الشارع . ولما جلا هؤلاء اللصوص، جاء رئيس الكهنة فأخذه وحفظه في هيكل مار ابراهيم وشهد القسيس نفسه انه شاهد نورا يشع حول رأس مار اخسنايا

 

وفي بيت حنا نجمي في آمد قصة والدة الإله خطت سنة 1517 م “في دير مار يعقوب ومار شربيل ومار اشعيا ومار هرقلا، والشهيدة فبرونيا – بجوار قرية كفر شمع”


 

الفصل الخامس عشر – الكتابات السريانية القديمة في طور عابدين

 

 

 

الكتابات السريانية القديمة في طور عبدين المنقوشة على الحجارة والاضرحة وواجهات الابواب في الكنائس والديورة

 

هناك كتابات سريانية قديمة نقشت على الحجارة والاضرحة وابواب الكنائس والاديرة, تحوي اخبارا جديرة بالتقدير لصحتها . تتناول احداثا هامة كثيرة, وتذكر بعض الرجال الذين احنوا اكتافهم طوعا لنير المسيح . وينقل لنا المؤلف العلامة تلك الكتابات بحرفها الواحد وتعتبر هذه الكتابات مصادر موثوق بها لما حدث في هذه المنطقة الواسعة منذ اقدم العصور الى يومنا هذا واليك ذلك .

( المعرب )

 

دير قرتمين – كنيسة مار عزائيل في قرية كفرزي – كنيسة مار قرياقس في عرناس – كنيسة باسبرينا – كنيسة حاح – كنيسة شتراكو – كنيسة مار سابا العتيقة –

 

دير قرتمين

اثمن ما ورد منقوشا فيه ، الكتابة المدونة على حجر حمراء الى جانب باب الهيكل اليميني, واليك هي:

اسماء اساقفة الدير منذ سنة 1160 يونانية (849م)

نانا الحراني . حزقيال الحاحي .

شمعون المانعمي . حزقيال .

يوحنا يوانيس . اغناطيوس . سويرا .

حبيب منعم . يوحنا السبريني .

يوسف السبريني . يوحنا السبريني .

زكي – سبب فتنة – لعازر السبريني .

شملي الخاطىء المانعمي الذي نهض سنة 1400 وكتب هذا التذكار وفي هذا الزمان العصيب المفجع . نهب هذا الدير نهبا مفجعا بيد الفرس . واصبح خرابا يبابا خمس سنوات . وكل طور عبدين وسكن الغاصبون هيكله الكبير 14 يوما

 

كنيسة مار عزائيل في قرية كفرزي

: كتب في مصلى هذه الكنيسة ما يلي

 

بني هذا المصلى سنة 1246 يونانية في ايام اسقفنا مار اياونيس ومار ادي رئيس الكنيسة 935 م ، اياونيس هذا من دير قرتمين رسم سنة 923 م .

 

كنيسة مار قرياقس في عرناس

نقش في هذه الكنيسة 13 سطرا هي:

 

أولاً – في سنة 1072 للاسكندر (761 م) أقام هذا القسطروم – فناء أمام باب المذبح الكبير – القس ايليا رئيس الكنيسة في عهد المغبوط بطريركنا اسحق وفي عهد المطران مار قورياقي (قرياقس) . فليجعل الله ذكرا صالحا لموتى هذا المهتم الذي سعى وشيد لمجد اسمه القدوس . امين

 

ثانياً – غادر هذا العالم القس ايليا رئيس الكنيسة في سنة . . . يونانية والمرحوم مار ابراهام سنة 1058 (يونانية) (947 م) في سنة 4 من شهر نيسان . فليرحمه الله مع الصديقين, الى الابد, آمين

نهض بهمة واقام هذا المذبح الخاطىء كبرييل بن مسعود, لمجد الله وكرامة اسمه القدوس, ولتذكار القديس مار قرياقس الشهيد الجليل . فليصل على ابويه كل من يقرأ هذا . وكان ذلك سنة 1518 يونانية (1207 م) خطه موسى الخاطىء

 

ثالثاً – جدد واقيم الجدار الشمالي هذا, وسقف هذه الكنيسة سنة 1903 يونانية (1592 م) في عهد مار اغناطيوس البطريرك بيلاطس بهمة المقدسي يوسف بن عمنوئيل وعنايته, والقس هابيل وابنه جلادي فليرح الله نفوسهم ونفوس الذين اشتركوا معهم امين

 

كنيسة باسبرينا

جددت هذه الكنيسة وحوشها وبعض ابنيتها, وقدم هذا الجرن, وحفر الجب الذي في الحوش الربان شمعون بن توما سنة 1060 يونانية (749 م) فليصل كل من يقرأ هذا التذكار لاجله ولاجل كل من اشترك بالقول او بالفعل

 

كنيسة حاح

: فيها النصوص التالية

 

غادر هذا العالم وانتقل الى ربه زبدي القسيس ورئيس الكنيسة سنة 1447 يونانية (1129 م) في 22 تشرين الثاني يوم الاثنين فليصل كل من يقرأ كتبه ابراهام

 

 

غادر هذا العالم الفاني وانتقل الى ربه الشماس بريخو بن القسيس يوحنا سنة 1486 يونانية (1175 م)

 

غادر هذا العـالم وانتقل الى ربه الشـماس شـمعون سنة 1490 يونانية (1179 م) في تشرين الثاني يوم السبت . فليصل كل من يقرأ

 

قتل وانتقل الى ربه الشماس يوناتان سنة 1511 يونانية (1200 م) يوم الاثنين في نهاية ايار . فليصل كل من يقرأ هذا لاجل ربنا

 

غادر هذا العالم المفجع وانتقل الى ربه مار اياونيس الاسقف سنة 1594 يونانية (1283 م) في 19 من ايار . ارجو ان يصلي لاجلي كل من يقرأ ليرحمني الله

 

غادر هذا العالم المفجع وانتقل الى ربه الربان برحدبشابا القسيس الجليل والمعلم البارع سنة 1596 يونانية (1285 م) وهي السنة الثانية لارغون الملك الظافر 29 من شهر حزيران . كل من يقرأ ليصل لاجلي

 

غادر هذا العالم المفجع وانتقل الى ربه مار سويرا الاسقف 28 من تشرين الثاني سنة 1607 يونانية (1296 م) . فليصل لاجلي كل من يقرأ كرامة للرب

 

كنيسة شتراكو – كنيسة مار سابا العتيقة

غادر هذا العالم المفجع وانتقل الى ربه المرحوم القسيس شموئيل سنة 1389 يونانية (1078 م) . وفي السنة نفسها . . . سليمان القسيس ليجعل الله لهم ذكرا صالحا في قيامة الصديقين بشفاعة القديسين – كتبها خاطىء بائس . صلوا لاجله كرامة لربنا

 

داود الخاطىء, دانيال الخاطىء . صليبا الخاطىء . شموئيل الخاطىء . سنة 1803 يونانية (1492 م) قدمت هذه… بيدي حبيب الخاطىء و…رئيس الكنيسة وبقية القسس الذين معهم . صلوا لاجل من اشترك

 

نوح رئيس الكنيسة سنة 1414 يونانية (1103 م) . غادر هذا العالم وانتقل الى ربه بسيرا القسيس ورئيس الكنيسة . ليجعل الله له ذكرا صالحا في قيامة الصديقين بشفاعة والدة الله والقديسين كتب ابـ . . . . . ابنه . فليذكره بالرحمة كل من يقرأ

 

  1. -سنة 1400 يونانية (1100 م) غادر هذا العالم وانتقل الى ربه ابو غالب القس, وفي هذه السنة قتل ابو سهل القسيس . ليجعل لهما المسيح ذكرا صالحا

سنة 1470 يونانية (1159 م) غادر هذا العالم ابو بشر الشماس . فليصل كل من يقرأ

 

سنة 1287 توفي علوان القسيس ورئيس الكنيسة في الثامن من حزيران مساء الجمعة . وفي سنة 1284 يونانية (973 م) يوم الجمعة العاشر من تشرين الاول انتقل صليبا القسيس رئيس الكنيسة ليحصهما الله مع الصالحين, بشفاعة والدة الإله . فليصل كل من يقرأ . كتبه شموئيل القسيس

 

سنة 1477 يونانية (1166 م) غادر هذا العالم وانتقل الى ربه داود رئيس الكنيسة مقتولا بيد الكلدانيين الجسورين . وفي السنة نفسها توفي القسيس ابنه . فليصل كل من يقرأ . وليرحمهما الرب العلي . كتبه شموئيل القسيس . صلوا لاجله

 

سنة 1308 يونانية توفي حايا القسيس رئيس الكنيسةز وفي سنة 1322 يونانية (1011 م) توفي بطرس القسيس ورئيس الكنيسة . فليجعل لهما الله ذكرا صالحا في قيامة الابرار بشفاعة والدة الأله والقديسين . وليصل كل من يقرأ اكراما لربنا . كتبه اشعيا وحـ… القسيسان صلوا لاجلهما

 

سنة 1323 يونانية (1012 م) توفي ادى رئيس الكنيسة . وفي السنة نفسها توفي حزقيال القسيس ، ليمتعهما الله في الاحضان الابراهيمية . كتبه شموئيل الخاطيء صلوا لاجله

 

سنة 1347 يونانية (1036 م) توفي ابراهيم القسيس . وفي سنة 1330 يونانية (1019 م) توفي سويرا رئيس الكنيسة . وفي سنة 1355 يونانية (1024 م) شموئيل القسيس . ليرحمهم الرب بشفاعة والدته وقديسيه . وليمتعهم في احضان ابراهيم . فليصل كل من يقرأ . كتبه داود وايونيس القسيسان . صلوا . . .

 

سنة 1418 يونانية (1107 م) توفي علوان القسيس . ليجعل الله له ذكرا صالحا في قيامة الابرار بشفاعة والدة الاله والقديسين كتبه . . الخاطي . صلوا لاجله

 

سنة 1493 يونانية (1182 م) توفي الطالب يعقوب . صلوا لاجله اكراما للرب . كتبه موسى

 

سنة 1385 يونانية (1174 م) غادر هذا العالم المفجع وانتقل الى الحياة الجديدة والي الخدمة التي لا تزول . ش الخاطيء القسيس ورئيس الكنيسة . ليجعل الله له ذكرا صالحا في قيامة الابرار . بشفاعة والدته وقديسيه كتبه الضعيف الخاطيء القسيس ابنه . . فليصل كل من يقرأ

 

غادر هذا العالم كبرييل الشماس بن ايوب رئيس الكنيسة, منتقلا من حياة الاتعاب والضيقات الى الحياة الخالدة مع القديسين سنة 1220 يونانية (909 م) . ليجعل الله ذكره في قيامة الابرار وليمنحه الراحة بين احضان ابراهيم بشفاعة والدة الاله . كتبه القسيس يوحنا والقسيس علوان . فليصل لاجلهما كل قاريء

 

سنة 1435 يونانية (1124 م) قتل ابو سهل القسيس بايدي مسلمي حاح . وفي السنة نفسها توفي ابو غالب القسيس . فليذكرهما بالرحمة كل من يقرأ . كتبه دانيال الخاطىء

 

سنة 1422 يونانية (1111 م) توفي ابو نسر الطالب الصبي الصغير وترك حزينا وهو غارق في خطاياه . فليذكره بالرحمة كل من يقرأ

 

غادر الحياة الفانية الى الحياة الباقية ايوانيس القسيس سنة 1371 يونانية (1060 م) . فليذكره بالرحمة كل من يقرأ . كتبه شموئيل وبنيامين صلوا لاجلهما

 

غادر هذا العالم ابراهيم الشماس بن يوسف سنة 1486 يونانية (1175 م) . ليمنحه الله حصة وميراثا في الملكوت مع القديسين امين . وفي سنة 1492 يونانية (1181 م) توفي شمعون القسيس بن علوان القسيس . ليجعل الله له ذكرا صالحا في قيامة الابرار

 

وليرح نفسه في مخادع النور المشعة امين كتبه الخاطىء موسى من هذه القرية . فليصل كل من يقرأ

 

غادر هذا العالم المفجع وانتقل الى ربه يوحنا بن سويرا سنة 1605 يونانية (1294 م) قتيلا بيد ق . . . . الى . ب في شهر ايار . فليصل لاجله كل من يقرأ

 

غادر هذا العالم المفجع وانتقل الى ربه الشماس لعازر بن زبدي سنة 1605 يونانية (1294 م) في شهر ايار 8 منه . فليصل لاجله كل من يقرأ . اكراما لربنا

 

سنة 1488 يونانية (1177 م) توفي وهبان القسيس . فليصل لاجله كل من يقرأ . كتبه داود الخاطىء غادر هذا العالم وانتقل الى ربه الربان يشوع القسيس سنة 1545 يونانية (1234 م) . فليصل لاجله كل من يقرأ

 

غادر هذا العالم الربان دانيال القسيس الكاتب المعلم في سنة 1484 يونانية (1173 م) . فليصل لاجله كل من يقرأ . اكراما لربنا . خطه موسى الخاطىء ابنه وهو الذي نحت هذا اللوح

 

غادر هذا العالم المفجع وانتقل الى ربه ، ناجيا من الآلام الى الراحة مع القديسين الصبي ميخائل سنة 1507 م) . فليصل لاجله كل من يقرأ . كتبه موسى الخاطىء

 

غادر هذا العالم المفجع وانتقل الى ربه اسحق القسيس ورئيس الكنيسة سنة 1445 يونانية (1134 م) . وفي سنة 1472 يونانية (1161 م) غادر هذا العالم المفجع صليبا الشماس في شهر نيسان . ليجعل الرب نصيبه بين احضان ابراهيم مع . . . امين

 

نقش بالخط الاسطرنجيلي على حجر في كنيسة بانمعم ما يلي: شيدت كنيسة قرية بانمعم هذه بايدي يوحنا ومينا سنة 1493 يونانية (1182 م) فليصل من اجلهما كل من يقرأ ولاجل داود الذي كتب هذا

 

وفي كنيسة صلح نقش: شيد هذا الهيكل في عهد مار اغناطيوس البطريرك القديس, ابن اخي المطران برصوم, وشقيق المطران عزيز 1560 يونانية (1249 م) حـ . . . . الربان كبريال


 

الفصل السادس عشر – انشقاق طور عابدين عن الكرسي الرسولي

 

في سنة 1364 م حدث انشقاق طور عبدين عن الكرسي الرسولي كما يلي : ان راهبا ضعيفا يسمى كوركيس اغتاب باسيليوس سابا اسقف صلح لدى اسماعيل بطريرك ماردين فتسرع البطريرك بدون تحقيق وحرم الاسقف . ولما علم الاسقف بذلك بادر للقاء البطريرك الا ان البطريرك اهانه ولم يقابله . وبقي الاسقف ثلاثة ايام امام باب دير الزعفران يحاول الدخول فلم يأذن له البطريرك . فعاد الاسقف الى طور عبدين حزينا جدا وكتب رسائل استعطاف الى اساقفة المنطقة ليصيروا معه الى البطريرك فيحله . فرافقه يوحنا يشوع اسقف قرتمين وفيلكسينوس اسقف حاح ، وبقية الاساقفة وعدد كبير من القسس والرهبان والشمامسة والوجهاء وذهبوا جميعا الى البطريرك . الا انه رفض مقابلتهم . وقضوا اربعة ايام امام باب الدير الخارجي ولكن البطريرك لم يقبلهم . فأسفوا اسفا شديدا وعادوا الى ديارهم يتعثرون باذيال الفشل . ولما وصلوا جميعا الى جوار الدير هتفوا : اكسيوس… يليق ويستحق مار باسيليوس سابا . المنصب البطريركي ودخلوا دير مار يعقوب في صلح مقر كرسي الاسقف سابا وقابل سابا الملك العادل فخر الدين سليمان الاول الايوبي صاحب حصن كيفا واخبره بقصته ونال منه براءة البطريركية في منطقة ملكه . واجتمع اساقفة طور عبدين في دير مار يعقوب بصلح ونادوا بباسيليوس بطريركا على طور عبدين وحصن كيفا, في عيد المضال 6 آب من نفس السنة ، ودعي اغناطيوس سابا .

وهو ابن القس ابي الحسن بن عزيز, بن صليبا بن القس بهنام من قرية صلح ومن بيت عريق يرتقي الى القرن الثاني عشر, وظهر منه اسقفان هما عماه باسيليوس برصوم, وعزيز مطران صلح . وكان له في الاسقفية اكثر من عشرة اعوام

 

ندم البطريرك اسماعيل على صرامته ندما شديدا وآلمه ما حصل وبذل همة غير قليلة ليلغي ما قام به الطور عبدينيون من عمل لا قانوني فلم يفلح . وبالحقيقة ان اساقفة طور عبدين الذين ساعدوا كثيرا ابن وهيب على نواله لبطريركية ماردين, وابن اخيه اسماعيل وضربوا بالقانون الكنسي عرض الحائط كوفئوا شرا, وعوض عن ان يضمدوا جروح الكنيسة بالمحافظة على القوانين, عملوا بعكس ذلك

 

: ان سابا الذي تفطرك تبعته خمس ابرشيات (مراعيث) هي

 

دير قرتمين ، وحاح أي دير الصليب في بيت إيل ، وبيث ريشا أي دير مار ملكي ، وزركل ويقال لها حزة في دير مار قرياقس في البشيرية ومذيات وعاش خمس وعشرين سنة وتوفي سنة 1389 م ودفن جثمانه في ديره

 

وانتخب اساقفة طور عبدين بعده الربان يشوع بن موطا الراهب المذياتي ورسموه وسموه اغناطيوس ايضا سنة 1390 م وسنة 1417 م اعفي من منصبه بسبب الشقاق والفتن والاضرار التي بثها وزير حسن كيفا بين الشعب . وقصة هذا الوزير انه حج الى مكة وترك ابنه عند البطريرك وطلب اليه ان يهتم بشأنه ولا يدع زعماء المنطقة ان يبعدوه من المنصب . وعندما عاد الوزير اخبره ابنه مدعيا ان البطريرك اثار الناس ضده وعليه انتخب عوضا عنه (عن البطريرك يشوع) الربان مسعود الصلحي الذي كان قد رسمه ونصب سنة 1418 م . وذهب البطريرك المعفى الى دير الزعفران وسكن في دير الناطف (المطل على دير الزعفران) بامر البطريرك بهنام وتوفي سنة 1421 م

 

اما مسعود (البطريرك) وهو الاول بهذا الاسم فلم ينجح في خدمته وجرحه الاكراد في احدى الليالي . ولما شنق ملك الحصن ثمانية من زعماء الاكراد انتقاما للبطريرك ، لامه اتباعه على ذلك فدعى البطريرك اليه الى الحصن ووضع السم على جرحه غيلة فمات سنة 1420 م وانتخب المطران حنوخ العينوردي مطران دير قرتمين خلفا له سنة 1421 م وتوفي سنة 1444 م

 

وانتخبوا خلفا له المطران فيلكسينوس توما بن الوجيه غفيل مطران قرتمين ثم حاح سنة 1444 م وتوفي سنة 1445 م والف ليتورجية طويلة فصيحة “اللهم يا من انت الامن والسلام لجميع البرايا” وكتب حوسايا مطلعه “تباركت ايها القربان الشهي” وجدنا نسخته الوحيدة في دير مار ملكي سنة 1911 م

 

وانتخبوا بعده باسيليوس يشوع بن جلو الصلحي اسقف حزة في 14 من ايلول سنة 1455 م وهو يشوع الثاني وتوفي سنة 1460 م وكان عالما جليلا وكاتبا بارعا عارفا مواطن الكلام البليغ عند القاصي والداني, وكان ذا قامة مهيبة

 

وانتخبوا بعده فيلكسينوس عزيز اسقف حاح يوم خميس الاسرار سنة 1460 وكان قد ولد في قرية باسيلا من اعمال ماردين ويعرف بابن العجوز تتلمذ على الربان يشوع ججيم وسمي بأبي المعاني وكان رجلا ناسكا صالحا مشهودا له بالفضائل ودبر المؤمنين بالتقوى ولم ينقض القوانين مطلقا وكان مواظبا على الكرازة والوعظ حيثما حل . توفي ودفن في حصن كيفا سنة 1482 م

 

وانقسم الطور عبدينيون, وانتخبوا في تلك السنة رئيسين هما باسيليوس شابا الاربوي اسقف زركل ، وديونيسيوس يوحنا بن قوفر العينوردي مطران جرجر ، وحدث شقاق عظيم في الجبل, والتأم المجمع في قرية بانمعم برئاسة مار خلف بطريرك انطاكية فتصالح الجانبان وقرر المجتمعون ان يبقى شابا في الرئاسة ويستقيل يوحنا . ومات شابا سنة 1488 م ونرأس يوحنا حتى توفي سنة 1492 م وكان رجلا وديعا متواضعا صالحا

 

وانتخبوا بعده المطران باسيليوس مسعود وهو الثاني سنة 1492 م ويقال انه احتفل بتجليسه يوحنا الثالث عشر البطريرك الانطاكي ولكنه أساء التصرف بامور الرئاسة كما ركبه العجب في منصبه وخرق قوانين الكنيسة بانه اقام مفريانا لطور عبدين ورسم أساقفة كثيرين بدون ابرشيات نحو العشرة او الاثني عشر اسقفا . فناهضه اساقفة منطقته واعفوه من المنصب, وتأكدوا ان بطريركية طور عبدين الهزيلة لا خير فيها, ونادوا بالصلح مع الكرسي الانطاكي وأدوا له الطاعة في مطلع رئاسة مار نوح البطريرك الانطاكي سنة 1495 م . اما مسعود الثاني البطريرك المعفى فانه انفرد في دير بخربوت . وهذا الصلح الاول الذي عقد مع الكرسي الرسولي في دير الزعفران

 

الا ان البطريرك مسعود الذي اقيل عاد الى الرئاسة مرة اخرى بطريقة غير مشروعة في ذلك الوقت العصيب وتوفي سنة 1512 م وخلفه ابن اخيه باسيليوس يشوع مطران زركل وهو الثالث بهذا الاسم سنة 1516 م حتى توفي في اورشليم سنة 1551 م وكان رجلا عفا ورسم مفريانين واحدا بعد الآخر ، وخلفه البطريرك يعقوب بن القس شمس الدين وكان اسقف زركل منذ سنة 1551 م واستمر في الرئاسة حتى سنة 1571 م حيث عقد الصلح مع الكرسي الرسولي الانطاكي للمرة الثانية في عهد البطريرك نعمة المارديني بطريرك انطاكية وفي مطلع عهد بطريركية داود شاه الثاني بطريرك انطاكية

 

الا ان بعض المتمردين في حصن كيفا استمروا بالشقاق ورئسهم بطريرك اسمه سهدو المذياتي من سنة 1583 م حتى سنة 1621 م مدة ثماني وثلاثين سنة . وخلفه عبدو المذياتي, وهو من اقاربه سنة 1628 . ثم انقطعت هذه الرئاسة لانه عقد الصلح مع الكرسي الرسولي الثالثة

 

وفي سنة 1674 تفطرك المفريان حبيب المذياتي الرجل الناسك فقاومه ثلاثة اساقفة معاندين واقاموا خلفا له دنحا بطريقة غير مشروعة سنة . 1688 وخلفه بطريرك اسمه دنحا العرناسي سنة 1707 م حتى سنة 1725 . وتصالحوا من جديد مع الكرسي الرسولي للمرة الرابعة بهمة المفريان شمعون الثاني الشهير الذي رسمه مفريانا البطريرك اسحق سنة 1710 . وخلفه المفريان دنحا بالطه جي العرناسي في تموز سنة 1740 . في السنة ذاتها رغب المطران الجديد برصوم في البطريركية واستمر حتى سنة 1791 م ، بينما البطريرك جرجس الرابع الانطاكي رسم لهم مفريانا صليبا العطار السبريني سنة 1779 .

وفي الوقت ذاته رسموا هم لهم مفريانا اسمه عبد اللـه الحاحي . ولما توفي البطريرك برصوم نشب بينهم شقاق وخلفه بطريركان من اربو, هما الربان اشعيا الناسك, وآحو اسقف دير ما رملكي سنة 1791 . وهنا شرع المفريان صليبا الغبي ذو التصرفات الصبيانية شرع يعطي وضع اليد بطريقة بعيدة كل البعد عن الصفات الشرعية على غرار رئاسته الهزيلة المشينة . وفي وقت قصير خمسة اشخاص انتحلوا البطريركية الزائفة, هم : يوسف اسقف دير الصليب سنة 1803, واسحق الازخي 1804, وبرصوم الحبابي سنة 1812, وبرصوم السبريني 1813, وميرزا السبريني 1816, وفي السنة التالية توفي احو واشعيا وصليبا, واضيف على هؤلاء الخمسة زيتون المذياتي سنة 1821, ثم عبد النور الاربوي . وتمفرن ايضا برصوم النحلي 1815 ثم عبد الاحد آل كندو النحلي سنة 1821

 

ولما عاد للصلح البطريرك جرجس الخامس الانطاكي سنة 1821 برسالة عامة وجهها اليهم ولم يفلح . تصالح البطريرك الياس الثاني في مطلع رئاسته سنة 1838 مع المفريان عبد الاحد بواسطة والي ديار بكر الذي ارغم البطاركة غير الشرعيين ان يتخلوا من الاسم المنتحل الذي كانوا متمسكين به . واعاد (البطريرك) الدرجات الاسقفية الى سابق شرعيتها . وقد توفي البطاركة غير الشرعيين تباعا وكان آخرهم مرزا سنة 1859 ثم زيتون المذياتي سنة 1869 . وانقطعت هنا السلسلة التي اساءت الى القوانين الكنسية اساءة عظيمة

 

واستمر المفريان عبد الاحد في رئاسة طور عبدين حتى قتله بعض الاكراد في اذار سنة 1844 .

استمر شقاق طور عبدين مدة 475 سنة اعتبارا من سنة 1364 حتى سنة 1839 . وعقدوا الصلح مع الكرسي الرسولي خمس مرات واخيرا شعروا بما جره الشقاق من الضعف والهزال لكنيسة طور عبدين


 

الفصل السابع عشر – ابرشيات طور عابدين

 

ابتدأت اسقفية طور عبدين سنة 615 وحتى سنة 9 كان كرسي واحد فقط لجميع المنطقة مقره في دير قرتمين الشهير

 

وسنة 9 نشأ كرسيان اسقفيان ، احدهما مقره في دير قرتمين ذاته ، والثاني في مذيات وحاح . وفي اواخر القرن الثالث عشر ومطلع الرابع عشر نشأ كرسي ثالث

 

وعند ابتداء الشقاق سنة 1364 م نشأت خمس ابرشيات ، اذ اتفقت معها ابرشية حزة (بشيرية) المجاورة لطور عبدين . وسنة 1495 اضاف مسعود الثاني المفريانية اسما فقط . وهنا اخذ عدد الكراسي الاسقفية يتزايد شيئا فشيئا بسبب الشقاق وتبعا للنزوات البشرية والطمع والحقد وما الى ذلك ، حتى ادى الامر ان تتألف الاسقفية من قـرية واحدة او دير واحد

 

واحداث الزمان غيرت كثيرا من الوضع الطبيعي لطور عبدين فاخنى عليه الفقر والضعف والاضطراب المتواصل ، فانحط الى حظيظ الهزال

 

في سنة 1923 رسم له الطريرك الياس الثالث مطرانا واحدا باسم “مطران طور عبدين” رجوعا الى العصور الاولى ، ومقره في مذيات ، وهو مار طيمثاوس توما العرناسي الاصل ، والارزاوغلي المولد ، والذي تأدب وتتلمذ في دير مار حننيا ، ونشأ على التقوى ودبر ابرشيته بحكمة رغما عن الضيقات الكثيرة التي تكبدها والمرائر التي تجشمها في زمانه العصيب حتى ذهب الى ربه مكللا حياته بالتقوى والصيت العطر في مدينة طرابلس بلبنان ، وقد ذهب اليها مستشفيا . وجيء بجثمانه الى حمص فاحتفلنا بدفنه شخصيا ، في كنيسة العذراء ام الزنار بحمص في كانون الثاني سنة 1946

 

وفي سنة 1952 في اواخر اذار رسمنا لهذه الابرشية اسقفا هو مار اياونيس افرام بن القس نوري الباتي ، كاهن كنيسة باتي . وهو شيخ فاضل صالح تقي


 

الفصل الثامن عشر – العلماء والمؤلفون الذين تأدبوا في طور عابدين

 

العلم في طور عبدين غالبا هو بالسريانية وظهر فيه علماء كثيرون والذين اتصلت بنا اخبارهم هم:

 

أولاً – القديس فيلكسينوس المنبجي “عرف بعلمه الواسع فلم يكتب المؤرخ العلامة شيئا عنه على غرار ان اسمه يغني عن وصفه” . المترجم

 

ثانياً – ادي ، شقيق مار فيلكسينوس المنبجي

 

ثالثاً – موسى النحلي المؤرخ الذي ولد في قرية انحل ، وكان موجودا في اواخر القرن السابع

واوائل الثامن . يرد ذلك في قصة مار شمعون الزيتوني . واليه وجه مار يعقوب الرهاوي رسالة يسميه فيها: موسى الطور عبديني . طبقا لما ذكر ابن صليبي في تفسير الانجيل

 

رابعاً – دانيال بن موسى جد ام البطريرك مار ديونيسيوس التلمحري ، الذي وضع تاريخا مختصرا ذكره البطريرك المشار اليه ، وذكـره مار ميخائيل الكبير في مجلده الثـاني ص 378 وايليا بن شينا النسطوري الى سنة 748

 

خامساً – يوحنا بن شموئيل المؤرخ الذي وجد ايضا في منتصف القرن الثامن . كتب حوالي سنة 746 وعنه اخذ معلومات تاريخية الراهب الزوقنيني وتيوفانس الرومي ، وميخائيل الكبير وقد سبقهم زمنا

 

سادساًً – القديس شمعون الزيتوني الحبسناسي ، اسقف حران المتأدب في دير قرتمين ، وله مؤلف جدلي ضد الملكيين ، وتوفي سنة 934 . وسنأتي على قصة حياته فيما بعد

 

سابعاً – قورياقي (قورياقس) اسقف سجستان الذي انتقل الى طور عبدين ، وسبب شقاقا في المنطقة ، ورئس في طور عبدين حينا ، وكان حيا سنة 770 ، ذكره ابن صليبي في كتاب اللاهوت ، ونقل عنه انه ارتأى ان الفردوس روحاني ، وزيف بالاتفاق مع ابن سلطا رؤيا نسباها الى اخنوخ

 

ثامناً – المؤرخ الراهب القرتميني ، المؤلف الاديب ، الف تاريخا مختصرا موثوقا به سنة 819 وقد نشرنا هذا التاريخ مطبوعا في باريس سنة 1920

 

تاسعاً – البطريرك تيودوسيوس التكريتي المتوفى سنة 896 والذي درس في دير قرتمين وله مؤلفان

 

عاشراً – ايوب المانعمي الراهب ، اصاب بعض العلوم في دير قرتمين او في مدرسة حبسناس ، وكتب في نهاية القرن التاسع او اوائل العاشر قصة مار شمعون الزيتوني

 

الحادي عشر – يوحنا السبريني مطران طور عبدين الذي درس في دير قرتمين ، وجدد الكتابة الاسطرنجيلية في طور عبدين وعلمها اولاد اخيه ، الراهب عمنوئيل وبطرس وحايا . رسم سنة 998 وتوفي حوالي سنة 1035 م

 

الثاني عشر – القس يشوع آل توما الشرقي الذي ولد في حصن كيفا وجلا الى ملاطية فقرأ اللغة السريانية على ديونيسيوس اسقف رعبان وسار الى قلعة الروم وتعلم الارمنية والطب ، وترجم تاريخ مار ميخائيل الكبير الى اللغة الارمنية ، وتوفي سنة 1252 بمديدة . وهو جد البطريرك نمرود

 

الثالث عشر – باسيليوس الثاني السبريني ، مطران دير قرتمين . ألف حوسايين بليغين ، وتوفي حوالي سنة 1254 م

 

الرابع عشر – توما الحاحي المقعد ، الناسك العمودي في نهاية القرن الثالث عشر او بداية الرابع عشر . له سدرات بليغة قصيرة

 

الخامس عشر – الربان يشوع ابن كيلا ، القسيس الحاحي ، كاتب الرسائل البليغ ، كان موجودا سنة 1309 والف مجموعة صغيرة ف فن كتابة الرسائل ، ونشرت سنة 1928 في بيروت

 

السادس عشر – قورلس اسقف حاح ، وهو شمعون الآليني ،كان حيا سنة 1333 ، الكاتب البليغ ذو العبارة المصقولة . ألف نافورة طويلة مطلعها “ايها الازلي السرمدي يا الها ذا السمو المطلق” ، وسدرا واحدا ليوم الخميس من اسبوع الشعانين

 

السابع عشر – ابن وهيب زاخي ، وهو بدر الدين الطور عبديني الكورنشي . تتلمذ في دير مار حننيا ، رسم مطرانا ثم بطريركا . وتوفي سنة 1333 . ألف كتابا سماه “حدود الصلوات” ، وتفسير الحروف الابجدية بالسريانية والعربية سماه “الهيولى” ، والف نافورا طويلا مطلعه “ايها الاله الخفي اللامدرك البعيد النور المتسامي . . .”

 

الثامن عشر – الربان يشوع ابن خيرون الحاحي ، الراهب القسيس المتوفي سنة 1335 كان اديبا ومساحا ، نظم قصيدة سروجية وسدرا لمساء اربعاء ابجر الملك

 

التاسع عشر – الربان صليبا ابن خيرون الحاحي ، الراهب القسيس ، والد الربان يشوع ، توفي سنة 1340 شيخا . الف سدرا وقصيدة متوسطة الجودة ، ونظم كلندار الاعياد تأليف مار يعقوب الرهاوي واضاف اليه مواد كثيرة

 

العشرون – المطران ابو الوفاء الحصني ، الكاتب البارع في اواسط القرن الرابع عشر . له سدر فصيح في مار زاخي عثرنا عليه في حصن كيفا

 

الحادي والعشرون – اشعيا السبريني ، القسيس الفاضل ، والشاعر البارع ، المتوفي سنة 1425 م . كان عالم زمانه ووحيد عصره ، انشأ مدرسة في قريته ، فتعلم فيها كثيرون . نظم قصيدتين بالوزن السباعي في تيمورلنك وحروبه . ونظم طقس بركة اكاليل الارامل . والف سدرا في مار ادى الرسول

 

الثاني والعشرون – فوما السبريني الذي صار بطـريركا لطور عبدين وتوفي سنة 1454 . الف انافورة بعبارة صقيلة مطلعها “الهم يا من انت امد البرايا وسلامها . . .” ، وسدر واحد مطلعه “تباركت ايها القربان الشهي”

 

الثالث والعشرون – غريب الراهب القسيس المانعمي ، وضع طقسا لعيد مار اوجين

 

الرابع والعشرون – عزيز ابن العجوز بطريركا طور عبدين 1481 . ترهب في ماردين . رجل ناسك تقي ، الف كتابا صغيرا روحيا وسماه بـ “الصعود العقلي” ، وكتاب “طريق الحق” للرهبان ، وبعض الرسائل في القداس والكاهن ، وموعظتين

 

الخامس والعشرون – الربان ملكي سابا ججيم السبريني ، ترهب في قرتمين ، وتعلم السريانية فاتقنها ، ونظم قصيدة مطولة بارعة في والدة الاله ، وميمرا آخر ضد الذي يجدف على العذراء ، ونظم طقسا لجمعة (البياض -حوإا) وبعض السدرات . توفي سنة 1490

 

السادس والعشرون – الربان يشوع بن القس اشعيا السبريني آل ججيم ، الكاتب البارع . توفي سنة 1492 شيخا عتيا . وكثيرون تخرجوا به . الف اربعين سدرا لاعياد القديسين وطقسا لعيد مار دودو ونظم اربعة وعشرين طقسا للقيامة

 

السابع والعشرون – يوحنا كيوركيس السبريني ، مطران قرتمين ، الرجل الفاضل ذو الايادي المعطاءة على الديورة . توفي سنة 1495 . والف نافورين

 

الثامن والعشرون – الربان ادى السبريني القسيس ذو الهمة الشماء . توفي سنة 1502 بمديدة . والف سدرات لمنتصف الصوم ، وذيل تاريخ ابن العبري السرياني بطريقة مختصرة . وله تاريخ كنسي حتى زمانه

 

التاسع والعشرون – المطران سرجيس القرعوني الحاحي . توفي سنة 1508 . اديب مشرق العبارة . له بعض الابيات الشعرية ، وسدرين ، وسجل كلمة في رحلته الى اورشليم

 

الثلاثون – الربان عزيز المذياتي تلميذ البطريرك مسعود . كتب قصة معلمه باسهاب ، وجمع ميامره في كتاب اسماه المركبة الروحانية . وكتب بعض الحوادث المؤلمة في الشرق

 

الواحد والثلاثون – مسعود الثاني الزازي بطريرك طور عبدين ، الناسك الشهير توفي سنة 1512 . الف “السفينة الروحانية” وميامر وانافورا طويلا مطلعه “ايها الرب الاله يا ينبوع البركات وبحر الخير”

 

الثاني والثلاثون – القسيس يوحنا السبريني ابن قرداش . توفي سنة 1729 . نظم ميمرين سروجيين في الصلاة وفي سبي طور عبدين سنة . 1714 وهو متوسط الجودة

 

الثالث والثلاثون – مار شمعون الثاني المانعمي مفريان طور عبدين ، كان رجلا ناسكا غيورا ، تقيا . رسم مفريانا لطور عبدين سنة 1710 . واستشهد سنة 1740 بيد زعيم كردي شرير ، في سبيل الايمان والقوانين الكنسية . كان ملفانا الف كتبا بعبارة مشرقة ، وهي : كتاب الثيولوجيا – اللاهوت في الثالوث وانبثاق الروح القدس والتجسد. وضد تعليم المطهر ، ونهاية العالم وغير ذلك . ثم: كتاب مركبة الاسرار . وسلاح الدين . وترجام (موعظة) في اجنحة السرافيم . والوزنات . والفلس الاخير . والصلاة الربانية . ونظم ميامر كثيرة على الوزن السباعي الافرامي ، والاثني عشري ، السروجي ، والخماسي البلايي . وله ابيات اخرى رائعة ، ومداريش على وزن (قوم فولوص) ، ومعجم مختصر ، وقال قصيدة كردية شهيرة ، وهي المعروفة بـ (لافيج) ، وله بعض الآراء الضعيفة غير المقبولة

 

الرابع والثلاثون – المطران يعقوب مرجان العرناسي ، المتوفي سنة 1804 . نظم اثني ميمرا انشاؤه بعضه مقبول والبعض الآخر ضعيف

 

الخامس والثلاثون – الاسقف يوحنا المانعمي ، من آل الجنان سنة 1825 . كان تقيا يحب الفقراء . له اربعة ميامر بالبحرين السباعي والاثني عشري . وفيها الفصيح الكامل ، وفيها الضعيف الهزيل . وربما وجدت بعض الاخطاء تتخللها . واحسن ميامره هو الذي نظمه في الحكمة الالهية واسماه “زبدة الحكم”

 

السادس والثلاثون – المطران زيتون النحليز المتوفي سنة 1855 . في اواسط حياته نظم ميمرا سروجيا في القديس كبرييل رئيس دير قرتمين معظمه بعبارة فصيحة . كان تقيا وبهيا ومحبوبا ومحترما


 

الفصل العشرون – مار شمعون الزيتوني

 

كتب الراهب ايوب المانعمي في القرن العاشر باسهاب ، قصة مار شمعون الزيتوني المتوفي سنة 734 م . ووجدنا فيها أخبارا لا يوثق بها ، حسبما يظهر للمطالع المتبصر . اما خبره الحقيقي فهو كما يلي:

ولد شمعون سنة 657 في قرية حبسناس- وابوه الوجيه منذر . ولما ترعرع تعلم القراءة والكتابة والنظر في بعض الكتب المقدسة آخذا عن معلم في كنيسة قريته . وذهب به ابوه الى دير قرتمين وهو ابن عشر- ليتابع دراسته وهو يومئذ شماس ، وكان ذلك حوالي سنة 667 ، ولما اكمل دراسته وتدرج في صفوف ثلاثة ، عين رئيسا للمرتلين ، واتشح بالاسكيم الرهباني ، وقطع اشواطا بعيدة في اعمال الفضيلة . ثم تنسك على عمود صبيّا في القسم السفلي من دير قرتمين الواقع في الوادي ، ويقال ان داود ابن اخته وجد كنزا من الفضة والذهب ، وكان يعطي خاله ما مكنه من شراء المزارع والقرى والجنان والعمارت لدير قرتمين ، وقد جدده بعده ان احرقه الفرس . واشترى مزرعة لدير العمود الذي كان حبيسا فيه (الملحق بدير قرتمين ) كما اشترى اراضي زراعية وعيونا ومياه وغرس على مجاريها اثنتي عشرة الف غرسة من الزيتون ، ومنها كانت تنار المصابيح في جميع كنائس طور عبدين وديورته ، ومن هنا اخذ اسمه فدعي بمار شمعون الزيتوني

 

وبنى محبسة عمودية عالية لينسك فوقها الرهبان الحبساء ، في دير جليل خارج الباب الشرقي من مدينة نصيبين ، والى الجهة الجنوبية منه شيد فندقا عظيما لنزول المطران . واشترى للدير خمسة حجارة للرحى ، وثلاثة بساتين كبيرة ، واراضي زراعية لدير القديسة فبرونيا الشهيدة ، وبنى فيه كنيسة جليلة باسم والدة الاله ، وكنيسة اخرى عظيمة وجليلة باسم مار تيودورس الشهيد داخل الباب الشرقي لمدينة نصيبين ، وديرا باسم مار ديمط . واشترى لهذه الاديرة والكنائس حوانيت وبيوتا وعمارات لتمويلها ، وبنى حمامات جميلة وحبسها وقفا على دير مار اليشع الذي بناه . وكتب حجة التوقيف لهذه الاوقاف وذكر فيها ان يعود الى دير قرتمين كل ما يفيض عن حاجة تلك الديورة والكنائس

 

وفي سنة 700 انتخب ورسم مطرانا لحران بوضع يد البطريرك مار يوليان الثالث ، وسار بتلك الابرشية سيرة رسولية خمسا وثلاثين سنة . وجدد كنيسة حبسناس وبنى فيها دير مار لعازر ، وانشأ مدرسة في هذه القرية . وفي مطلع حزيران سنة 734 سار الى ربه وهو ابن ثمانين ، ودفن في دير قرتمين ، وفي هذا النهار كان يحتفل بعيده . وكثيرون من المرضى شفوا بلمس ضريحه . وتلمذ كثيرين من المانويين والوثنيين واليهود

 

في سنة 726 حضر مجمع منازجرد حيث عقد اتحاد بين الارمن والسريان حسبما روى مار ميخائيل الكبير ، في المجلد 2 من تاريخه ص 459 . والف كتبا ضد الملكيين بعبارة بليغة مؤيدا آراءه بالنصوص الكتابية والعلمية ، من جملة ذلك مقال ضد قسطنطين الملكي اسقف حران كما روى البطريرك مار ايليا الاول (انظر اللؤلؤ المنثور ص 314 . ولندن رقم 17197 )

 


 

الفصل الحادي والعشرون – اسرة آل توما الشرقي 1050 – 1292 م

 

ان هذه الاسرة هي من مدينة حصن كيفا ، جدها الاول اسمه الطيب وكان موجودا في القرن الحادي عشر . فالطيب انجب شمعون وهذا انجب داود ، وهذا انجب يعقوب ، وهذا انجب يشوع ، الذي جلا من وطنه الى مدينة ملاطية ، وتتلمذ ليوانيس مطران رعبان (1187 – 1210م) . وفي سنة 1235 رسمه البطريرك اغناطيوس الثالث قسيسا لكنيسة والدة الاله التي شادها البطريرك المغبوط في قلعة الروم . كما سجل ذلك القسيس نفسه في مخطوطة تحوي النوافير موجودة الان في بيروت

 

والقس يشوع انجب ثلاثة قسس هم: القس ابراهام ، والقس شمعون ، والقس يعقوب ، وكان القس شمعون طبيبا نطاسيا كبيرا . كتب العلامة بن العبري بشأنه في تاريخ الزمان السرياني ، ما يأتي : “وفي هذه الايام (1260 م) نسب لخدمة ملك الملوك هولاكو الربان (الاستاذ) شمعون القسيس الطبيب ابن الربان يشوع قسيس قلعة الروم . ونال شهرة واسعة وصيتا عطرا, واحبه ابناء الملوك والملكات ، ومنح دورا ملكية وفراديس في مراغه واجرى عليه المرتب السنوي بمبلغ خمسة آلاف دينار ، وكان موضع فخر واعتزاز بشعبنا وحمى لكنائسنا في كل مكان . وانجب الربان شمعون ابنين هما تاج الدولة وعمنوئيل . وتلبية لرغبته الف ابن العبري كتابه الفلكي الشهير “الصعود العقلي” وترجم الى السريانية كتاب ابن سينا الفلسفي “الاشارات والتنبيهات”

 

الا ان القس شمعون والقس يعقوب يلامان باستيلائهما على دير مار برصوم ضد القانون الكنسي ثم تصالحا مع البطريرك . توفي القس شمعون او اغتيل سنة 1289 م

 

والقس ابراهام اخوه انجب نمرود في ملاطية ورسم مطرانا لها . ثم صار بطريركا بطريقة ملتوية سنة 1283 م ، وتوفي سنة 1292 بعد ان رسم خمسة عشر اسقفا .

والقس يعقوب رسم كاهنا لقلعة الروم عوضا عن ابيه


 

الفصل الثاني والعشرون – اسرة الوجيه سابا السبريني

 

 

 

 

اسرة الوجيه سابا السبريني – القرن الثاني عشر1110 – 1200 ؟

 

ان هذه الاسرة هي من قرية باسبرينا . جدها الاعلى هو الوجيه سابا الذي انجب الوجيه توما ، وهذا انجب ثلاثة اولاد هم: الربان شمعون ، والربان ابو الخير ، وابو الفرج ، وكان الوجيه توما واولاده مؤمنين كرماء غيورين ، سجلت محامدهم في سفر الحياة بدير قرتمين

 

في سنة 1167 م اشترى ابوهم – توما – ثلث قرية باسبرينا من ملاكيها القدماء الذين كانوا يسكنون معهم ، فتخلصا من المنازعات الطويلة ، اشترى هذا الوجيه الجليل بيوتهم وكرومهم وكل املاكهم ، وكانوا مئة بيت ، بعشرة ارطال ذهب ، وسجل ذلك في السجلات الرسمية . وشرع في انشاء العمارات الكثيرة ، وحبسها وقفا على الاديرة والكنائس ، ومما بنى ، دارا كبيرة واسعة حول كنيسة القديسين مار دودو ومار احو ومار اسيا ومار اشعيا ، وامامها برجا عاليا فيه قلعة حصينة وسور منيع وغرف كثيرة . كما بنى الوجيه توما واولاده برجا عظيما وواسعا آخر في كنيسة مار اشعيا . ونقضوا قلعة قديمة كان يستوكرها اللصوص على المرتفع الجنوبي من القرية وبنوا بحجارتها دارا واسعة جعلوا فيها مقبرة للراهبات الى الجانب الشرقي من الكنيسة ، ودارا كبيرة اخرى مجاورة للكنيسة ، وعشر غرف لسكنى الراهبات ، وديرا باسم والدة الاله الى الجهة الشرقية من القرية في قلب الوادي ، وشيدوا فيها برجا عظيما باسم مار برصوم رئيس الابيلين ، وخصص للرهبان الحبيسين العموديين وجبا للماء خصيصا للنساء على ارض القلعة ، واسعفوا الكنيسة بكل حاجاتها من الكتب المقدسة وغيرها ، فاستكتبوا انجيلا جليلا على رق على مدار السنة يحوي صورا رائعة وكتابات بماء الذهب ، خصصت لرؤوس القراآت والفصول المارانية ، بخط حبيب الحبسناسي (الخطاط الشهير) . وعلى وجهه الخارجي صورة رائعة لاعمال الرب من الذهب والفضة (المدبر انوث) . ثم استكتبوا ثلاثة اناجيل اخرى ،وفنقيثين على رق شتويين على مدار السنة . وكتابين اخرين على رق بخط الرهبان الكفرسلطيين وكتابين للجناز كاملين وكتابا جليلا للنوافير بخط حبيب . وقدموا صليبا رائعا صيغ من الفضة والذهب وعليه صورة المسيح

 

وبنوا غرفا كثيرة في دير مار كبرييل وفندقا كبيرا في قرية تدعى (القرية) على طريق البقعة (يقصد بها منطقة باعربايا او هي ديار بني ربيعة كما تسمى في التاريخ) . وفندقا آخر كبيرا وواسعا في قرية بيت بيشان وغير ذلك . هذه الاعمال الجليلة كلها قام بها ذوو الذكر العطر الوجيه توما واولاده


 

الفصل الثالث والعشرون – المحلمية

 

المحلمية منطقة واسعة الى الجهة الجنوبية من طور عبدين ، وكانت فيها اكثر من خمسمئة قرية ، والقرية المعروفة منها الى يومنا هذا ، وهي: استل ، كفرحور (كفر حورا)، دير اوسيبينا (دير زبينا) كفر عرق كنديريب كفر شمع ابشاي ، شور صفح دير لديب طافو (تفى) كفر علاب نونب عينكاف كفر جوزا كفر جوسن (كفر جوسي) ، كفر سلطا ، وغيرها . ومعظم سكانها كانوا سريانا . وكان يسكن معهم اكراد مسلمون . وكان في هذه القرى كنائس كثيرة ، ودير في قرية كفر شمع ، وكبريات هذه القرى هي : استل وشور صفح ودير اوسيبينا وانشاي وكفر حورا

 

حوالي سنة 1609 م (ويظن في سنة 1583 م) كثرت المظالم والضيقات على المسيحيين من قبل الحكام الاتراك الظالمين ، اضطرت قبائل المحلمية ومنها استل والراشدية والمكاشنية وصورا والاحمدي ورشمل وقبالا ولاشتية فاعتنقت الاسلام تخلصا من الظلم

 

في سنة 1606 م الى سنة 1611 م استوزر في حلب حاكم من مدينة كوملخية اسمه نصوح باشا . وفي سنة 1559 م كان قد اثار حربا ضد محمد بن احمد الطويل واندحر ، وصار حاكما في آمد ثلاث سنوات (الى سنة 1606) وهذا ، وان كان عاقلا وعمر قرى كثيرة في نواحي ماردين ، الا انه كان طماعا فجمع ذهبا كثيرا ، وتزوج من بنت شرف بك الكردي . وفي سنة 1611 م صار رئيسا للوزراء ، وذهب الى آمد مدة سنة واحدة ، لكي يتوسط في الصلح بين الاناضول وكردستان . وكان اتباعه ظلاما واشرارا ولذلك قتله السلطان سنة 1614 م . وروى البعض انه مات

 

ان المحلمية الان يعدون زهاء اثني عشر او خمسة عشر الفا ، ولا نظن الا انهم كانوا يوم اسلموا بنصف هذا العدد

 

حدث هذا الحادث الهام في عهد سهدو بطريرك طور عبدين . وفي رواية ضعيفة اخرى ان ذلك جرى في عهد عبدو الهوزي ، الذي نجهل حتى رئاسته . اما التقليد الشعبي الذي يتناقله الناس في طور عبدين والذي مؤداه ان هذا الحدث كان في عهد البطريرك اسماعيل بطريرك ماردين ، فلا صحة له مطلقا ، وليس الا رواية خيالية . وسببه ان اسم اسماعيل اصبح غير ذا قيمة في طور عبدين للشقاق الذي اثاره في الكنيسة بسوء ادارته . فنسب اليه اعداؤه هذا الحدث ايضا ، وادعو ان ذلك انما حدث عندما منع هذا البطريرك أبناء هذا الشعب من تناول الطعام المحرم في الصوم للجماعة الضاربة أطنابها بينهم عهدئذ ، فحرمهم البطريرك أو رفض قبولهم فاسلموا؟

 

ان كنيسة مار جرجس في كفر شمع كانت عامرة سنة 1457 . وظهر من كفر شمع نفسها المفريان شمعون الاول بن شلوج سنة 1549 – 1555 . ودير مار يعقوب في كفر شمع التي ترهب فيه هذا المفريان كان عامرا سنة 1583 م واخبرنا شيوخ ثقات ان اسلام المحلمية لا يرتقي الى اكثر من ثلاثمئة سنة


 

الفصل الرابع والعشرون – حكام طور عابدين

 

في سنة 640 (هـ) استولى عياض بن غنم على طور عبدين صلحا ومنذ ذلك حكم المنطقة حكام امد المسلمون واسماء حكام الجبل الخصوصيين مجهولة اسماؤهم واما الباقون فنعرف منهم

 

الأول – بين سنتي 984 – 990 استولى عليه باد بن دوشنك ابو عبد اللـه الحسن الكردي . وخلفه

 

الثاني – 990 – 999 ابن اخته الامير ابو علي الحسن بن مروان الكردي

 

الثالث – 000 – 1010 اخوه ممهد الدولة ابو سعيد منصور بن مروان

 

الرابع – 1010 – 1061 اخوه الامير نصر الدولة ابو نصر بن احمد بن مروان

 

الخامس – 1061 – 1080 نظام الدين بن قاسم نصر في ميفرقاط . ابنه ناصر واخوه سعيد في امد وناصر الدولة ابو المظفر 1080 – 1085 منصور الثاني بن نصر

 

السادس – قبل سنة 1101 م موسى التركماني كان حاكما في حصن كيفا باسم كربوغا صاحب الموصل

 

السابع – 1101 – 1104 سقمان الاول مات 1104 واستولى زنكي على طور عبدين عنوة

 

الثامن – 000 – 000 ابنه ابراهيم قرا ارسلان صاحب حصن كيفا

 

التاسع – 1122 – 1135 ركن الدولة عندما مات زنكي في الحرب استولى كثيرون على طور عبدين

 

العاشر – 000 – 000 اخوه داود

 

الحادي عشر – 000 – 000 ابنه فخر الدين

 

الثاني عشر – 00 – 000 ابنه الاصغر قرا ارسلان مات سنة 1166

 

الثالث عشر – 000 – 000 نور الدين مات سنة 1185 صاحب حصن كيفا وامد

 

الرابع عشر – 000 – 000 قطب الدين ابنه الاصغر واسمه سقمان الثاني مات سنة 1200

 

الخامس عشر – 000 – 000 الياس صهره ولم يفلح

 

السادس عشر – 000 – 000 اخوه محمد بن محمد وهو الملك الصالح ناصر الدين ذوي السجايا

الشريرة 1221

 

السابع عشر – 000 – 000 ابنه الملك المسعود ومنه انتزع الحكم صاحب امد الملك الكامل وسجنه


 

الفصل الخامس والعشرون – الملوك الأيوبين في حصن كيفا

 

الثامن عشر – 1236 الملك الصالح نجم الدين ايوب الاول ابن الملك الكامل الايوبي . كان نائبا لابيه في امد والحصن وحران ثم ملك في مصر سنة 637 هـ

 

التاسع عشر – 1239 ابنه الملك المعظم تورانشاه . عندما انتزعت منه امد بقي في حوزته حصن كيفا وحصن هيثم . وفي نهاية سنة 1249 خلفه ابوه في مصر وقتل سنة 1250 فاستولى ابنه على الحصن

 

العشرون – 1249 الملك الموحد عبد اللـه ، واستمر في الحكم الى عهد التتار وهو زمن طويل

 

الحادي والعشرون – 000 ابنه الكامل ابو بكر سيف الدين شادي

 

الثاني والعشرون – خلفه ابنه الملك الصالح نجم الدين ايوب الثاني حتى سنة 1324 – 1325 ، وفيها قتله اخوه الغازي محمد واخذ مكانه

 

الثالث والعشرون – 1324 – 1325 غازي محمد بن ابي بكر ، استمر الى سنة 1364 او 1376

 

الرابع والعشرون – 1364 – 1424 ابنه الملك العادل ابو المفاخر فخر الدين سليمان الاول ، وهو الذي اصدر براءة بطريركية طور عبدين للمطران سابا الصلحي في صيف سنة ،1364 ومات سنة 1424 ملك خمسين او ستين سنة

 

الخامس والعشرون – 1424 – 1432 خلفه ابنه الاشرف احمد الثاني وقتل سنة 1432

 

السادس والعشرون – 1432 – 1452 خلفه

 

السابع والعشرون – ابنه الملك الكامل ابو المحامد خليل الاول وكان محترما فاضلا وكاتبا وشاعرا توفي في نيسان . 1452 قتله ابنه له ديوان شعر عربي (الدر المنضد – الزركلي 2: 296)

 

الثامن والعشرون – 1451 – 1452 الملك الناصر قاتل ابيه وقتله اخوه الملك المبارك . وملك ، وخلفه

 

التاسع والعشرون – 1455 – 1461 خلف ابن محمد صاحب سعرت تشرين الثاني ، منح وشاحا ليشوع الثاني بطريرك طور عبدين في كانون الثاني ،1455 وقتله بنو عمومته

 

الثلاثون – 1461 – 1462 الملك ايوب الثالث بن علي بن محمد . قتله حسن بك بن الطويل بن عثمان ، من آل آق قوينلي التركماني مع جميع امراء الحصن واستولى على حصن كيفا

 

الحادي والثلاثون – 1462 – خليل بك الثاني مملوك او ابن حسن بك الطويل بن عثمان من آل آق قوينلي التركماني استولى على حصن كيفا بامر حسن المتوفي سنة 1477/ 1478

 

الثاني والثلاثون – 1478 – خلفه اخوه يعقوب ميرزا بك بن حسن الطويل ، وفي عهده نعم المسيحيون بالراحة توفي 1491

 

الثالث والثلاثون – 1491 – خلفه ابنه باي سنقور سنة 1491 . قتله رستم ميرزا واحتل مكانه ، واستوزر باي سنقور سليمان بك

 

الرابع والثلاثون – ؟ – يظن ان قاسم بك ايضا حكم الحصن في عهد علواند بك . وكلهم من امراء آق قوينلي

 

الخامس والثلاثون – حكم الملك خليل الثالث بن الملك سليمان الايوبي ، مستعيدا ملك آبائه في حصن كيفا ، الا انه سنة 1499 سجن في تبريز ، ابان قيام مملكة الشاه اسماعيل الصفوي الفارسية ، وعاد حكام حصن كيفا اليها

 

: ورد في كتاب الشرفنامة تأليف الامير شرف خان البدليسي

 

ان الشاه صفوي اسماعيل عندما نزل في مدينة كوي ، حضر لديه الامير شرف الثاني صاحب بدليس ، وبرفقته احد عشر اميرا وحاكما كرديا . منهم الملك خليل الايوبي صاحب حصن كيفا ، والشاه علي البختي حاكم الجزيرة . وبعد ان اكرم وفادتهم ، عاد فسجن الامير شرف والملك خليل ، واصطحبهم الى خرسان ، وذلك بسعاية محمد خان صاحب آمد ، وكان ذلك حوالي سنة . 1499 وهرب شرف ووصل بدليس ، وبعد ثلاث سنوات فر ايضا خليل وعاد الى حصن كيفا (1502) . وفي سنة 1505 اتفق والامير شرف الثاني البختي صاحب الجزيرة ، وعاثا قتلا ونهبا وتدميرا في طور عبدين

 

وفي سنة 1515 هاجم السلطان سليم الاول التركي العثماني ، مدينة ديار بكر ، بشخص قائده محمد باشا ، وتمرد خليل صاحب حصن سعرت على الشاه اسماعيل بقصد اخلال ملكه . ووصل الشيخ ادريس البدليس الكردي الى حصن كيفا ، واتفق محمد باشا القائد التركي ، طبقا للامر الذي كتبه السلطان سليم للشيخ ادريس ، وضما اليها خليلا صاحب الحصن . وزحف الثلاثة متفقين بجيوشهم على ديار بكر ثم ماردين ودنيسر (قوج حصار) . وبعد حرب سنة كاملة احتل العثمانيون قلاع ماردين وحصن كيفا واورفا (الرها) والرقة والموصل سنة 1516 – 1517

 

واعاد شرف الى خليل – الذي قتل شر قتلة – منطقة حصن كيف ،ا بعد ان انتزعها من الحاكم البختي ، واخذ عوضا عنها ، من خليل ، منطقة ارزون ، واعادها الى صاحبها الامير محمد بك الصاصوني . وبعد ان ملك خليل في الحصن خلفه

 

السادس والثلاثون – ابنه الملك الحسن وسنة . 1525 قتله خسرو باشا صاحب آمد ، الذي استولى على حصن كيفا ، ووضع فيها بامر السلطان سليم حاكما

 

السابع والثلاثون – الملك سليمان الثاني بن خليل ، ولما قاومته القبائل المجاورة ، استقال وانتقل الىحكم الرها (اورفا) زمنا طويلا . وخلفه اخوه الملك محمد وبعده ابنه حسن ، ولكن ليس في حصن كيفا . وهنا انتهت ولاية المملكة الايوبية في حصن كيفا

 


 

الفصل السادس والعشرون – الامراء البختيون الأكراد

 

كان هؤلاء الامراء يحكمون مدينة الجزيرة وكل المنطقة المسماة (بهتان) واولهم هو الامير عبد العزيز نحو سنة 1300 م وآخرهم عز الدين شير الرابع ومسور بك الثاني ابني سيف الدين بك الثاني اللذان قبضا عليهما سنة 1855 م وسيقا الى القسطنطينية كما كان قد سيق قبلهما ابن عم ابيهما بدر خان بك بن محمد الثاني . وزال ملكهم فتخلص سكان الجزيرة وطور عبدين من ظلمهم وعفا اثرهم

 

احصينا سبعة وثلاثين اميرا من هؤلاء الامراء في تاريخنا من سنة 1300 الى سنة 1855 أي خمسمئة وخمسين سنة . اما الذين خلفوا الدمار وسببوا القتل والنهب والظلم في طور عبدين فهم

 

شرف الثاني 1505 – 1513 وشمدين (شمس الدين) 1711 – 1714 وبدرخان 1833 – 1846 وعز الدين شير واخوه مسعود 1854 – 1855

 

يذكر كتاب الشرفنامة ان اول هؤلاء الامراء هو عبد العزيز والد سيف الدين . واورد اسماء واحد وعشرين اميرا ومملوكا الى عهد الامير شرف بن خان عبدال الذي عاش في نهاية القرن السادس عشر ، وكان حيا سنة 1596 م . اما بقية الاسماء فاننا جمعناها من المصادر السريانية وصبح الاعشى للقلقشندي الكاتب المصري اخذنا ثلاثة اسماء: سيف الدين الاول وعز الدين الاول احمد ، وعيسى من سنة 1320 او 1330 ، الى نهاية تشرين الثاني سنة 1362

 

ذكر شرف خان في كتابه ان بدر بك الثاني بن شاه علي بك الذي ملك من سنة 1514 الى سنة 1568 او اكثر (1570 ؟) وعاش خمسا وتسعين سنة . اعاد اليه السلطان التركي امارة الجزيرة ما خلا طور عبدين ومنطقة قلعة هيثم ولما توفي اخوه ناصر بك استعاد طور عبدين وهيثم كما كان سابقا (ص 156 – 160) وخلفه ابنه محمد الاول وقتل سنة 1578

 

عند موت ناصر رغب ابنه خان عبدال بجميع ملكه بما فيه طور عبدين وهيثم وعليه قصد السلطان سليم الثاني في الاستانة (1566 – 1574) وحال دون وصوله الى بغيته رئيس الوزراء فطرد وبعد ذلك قتله والذين معه بامر السلطان (ص 160 و 161) وقال ايضا: ان منطقة هيثم ، ومعظم سكانها مسيحيون غنية جدا بالحاصلات وكل حاجات امراء الجزيرة تردهم منها ، والقبيلة الكردية التي تسكنها هي قبيلة جلكي

 

ولما كان بعض الامراء البختيين قد عقدوا معاهدة صداقة مع محمد باشا حاكم راوندوز وكبدوا القرى المحيطة بطور عبدين اهوالا لا بد من المرور ببعض اخبار هذا الحاكم واليك ذلك:

كان محمد باشا الكردي المعروف بالامير كور اميرا على راوندوز وهو من الامراء المعروفين بـ (سوران) الذين اولهم عيسى وآخرهم رسول فهو ابن مصطفى بك الكريم العين ولذلك يسمى بـ (كور) أي الاعمى . كان قويا جدا وصارما متوحشا

 

ظهر سنة 1808 وكان مركز حكمه راوندوز المدينة الكردية الواقعة على مسيرة خمسة ايام شرقي الموصل بين كردستان التركية وكردستان الفارسية وكان فيها يومئذ زهاء ثمانمئة دار وتتبعها زهاء مئتي وثمانين قرية . ورئس – محمد باشا – قبائل كردية كثيرة حوالي سنة 1820 م

 

وفي سنة 1831 استولى على منطقة حديابين واربيل وكويسنجق والى السليمانية وفي سنة 1832 م استولى على قرى اثور ونهب قرية حطارة (من اعمال الشيخان) وقتل من القوش مئة واثنين وسبعين رجلا ما عدا النساء والاطفال وعاث في قرى الشيخان قتلا ونهبا كما قتل علي بك امير اليزيدية وفي سنة 1833 استولى على الزيبار وعقرة ، وفي السنة التالية استولى على عمادية ونصب أخاه رسول حاكما عليها .

لجأ اليه الاميران البختيان سيف الدين وبدرخانلجأ اليه الاميران البختيان سيف الدين وبدرخان فعقد معهما معاهدة صداقة وزحفوا سوية على مدينة الجزيرة ومنطقة بهتان (بوتان) وقتلوا في بازبدي (آزخ) مئتي رجل وقسسا وشمامسة كثيرين . ومن اسفس ثمانين رجلا ووجيها وقسيسا ، وسبوا النساء والاطفال في مطلع تشرين الاول سنة 1834، وكبدوا اليزيدية في شرق الموصل محنا كثيرة وقتلوا منهم خلقا كثيرا . . .

 

فعقد معهما معاهدة صداقة وزحفوا سوية على مدينة الجزيرة ومنطقة بهتان (بوتان)، وقتلوا في بازبدي (آزخ) مئتي رجل وقسسا وشمامسة كثيرين، ومن اسفس ثمانين رجلا ووجيها وقسيسا، وسبوا النساء والاطفال في مطلع تشرين الاول سنة ،1834 وكبدوا اليزيدية في شرق الموصل محنا كثيرة، وقتلوا منهم خلقا كثيرا . . .

 

وفي سنة 1836 كسرت شوكته وغلب في معركة حاربه فيها علي باشا قادما من بغداد ورشيد باشا القادم من القسطنطينية واسر وسيق مكبلا الى العاصمة . وقتل سنة 1837 م

 


 

الفصل السابع والعشرون – حوادث القتل والتدمير سنة 1855 م

 

 

 

حوادث القتل والتدمير التي قام بها عز الدين شير ومسور بك سنة 1855 م

 

من ميمر بقلم القس مرزا المدوي على الوزن الاثني عشري

 

اتفق عز الدين شير ومسّور بك من الجزيرة , وزحفا على الجبال الكردية الشمالية , حتى وصلا الى سعرت , وقتلا حاجي محمد وتسعة آخرين , كما قتلا محمد بك في كربوران وبلغت اخبارهما امير بلجة وسكان شروان , وفتاح بك حاكم منطقة غرزان . فاتحدوا جميعا بعد مكاتبات كثيرة وجردوا حملة قوية وقابلوا الغزاة في معركة حامية استمرت ثلاثة ايام وثلاث ليال سقط فيها من الجانبين مئات القتلى والجرحى , الا ان عز الدين هزمهم جميعا فارسلوا سعاة الى اسطنبول مستنجدين

 

اخذ عز الدين ثمانين كيسا (كان الكيس معتبرا بـ 500 قرش عثماني) من رجلين سريانيين موسرين بالقوة , ولما اجتمع عز الدين وجيوشه في منطقة كفرجوزا صدر امر ضدهم من السلطان عبد المجيد وباشروا يعيثون في المنطقة نهبا وتقتيلا . فقتلوا الوجيهين يوحنا بن جبرائيل وشمعون من قرية حاح . وهاجم مسّور بك واتباعه ازخ وميدون وباسبرينا مكبرين مهللين . وعاثوا فيها سلبا وسبيا وتدميرا حتى انهم حفروا البيوت بحثا عن الذهب والفضة والدراهم وزحفوا على بقية القرى وقبضوا على القس ميرزا المعروف باسم شرو وطلبوا اليه تسليمهم اموال الكنيسة . . ثم قتلوا سفر وملكي باتي وهو في ريعان الشباب واضطروا القس كريم العينوردي فالقى نفسه في الجب في مذيات


 

الفصل الثامن والعشرون – الحروب والمحن التي ثارت في طور عابدين

 

كتب قسيس من حبسناس ميمرا بالوزن السباعي على الاحداث المؤلمة التي ثارت في طور عبدين سنة 1505 ، ومما قال : خرجت سحابة دكناء من مدينة الجزيرة فغطت الارض ، وهجم السابون على باسبرينا وسببوا مجزرة هائلة . وزحف ملكهم على طور عبدين ثم وصل سعرت وقراها فسبي ونهب ذهبا وفضة واموالا طائلة . ونشبت حروب طاحنة دمرت طور عبدين تدميرا، وزجته في محن وآلام لا تبقى ولا تذر ، فقتل النساء والرجال بدون رحمة ، وسلمت العذارى للهوان . وسيق الشعب سبيا وتقتيلا . ففي اربو قتل مطران الرعية اياونيس آل ريشا . ونهب دير الاخوة وقتل الرهبان في الكنيسة ، وزاد آلامنا ما سببه من خراب وتدمير الرجل الشرير المدعو الشماس مروجل وكتب القس يوحنا السبريني آل قرداش ميمرا آخرا بالوزن السباعي تحدث فيه عن احداث طور عبدين سنة 1714 م ، ومما قال : زحف ملوك وحكام قساة ودمروا الجبل ، فقتلوا الكنهة والرؤساء وسفكوا دماء المؤمنين انهارا، وبثوا الرعب والخوف في النفوس وألبوا الالوف منهم ليقتلوا وينهبوا ويسبوا ويدمروا الكنائس ، وكان اعظمهم شرا الامير المدعو بيدين ، الذي دمر كنيسة مار افرام في باتي وقتل في القرية خلقا كثيرا ، وذبح في زاز خمسة رجال وشرع مع رجاله بتدمير بيعة مار ديمط فيها كما خرب كنائس اخرى كثيرة وقتل الالوف ، واضرم النار في باسقلي وكربوران وفي المنطقة الممتدة من ميدون الى عيتي ، فأباد في هذه المناطق الرجال والنساء والاطفال.

 

(عن نسختنا المخطوطة بيدنا سنة 1909)

 


 

الفصل التاسع والعشرون – اضطهاد الأرمن والسريان سنة 1895

 

 

اضطهاد الارمن والسريان سنة 1895

من ميمر القس افرام شكرو سفر المذياتي سنة 1895 بالبحر الاثني عشري

 

لما وصل البطريرك عبد المسيح الثاني الى امد في العشرين من تشرين الاول لهذه السنة ، هجم الاتراك على الارمن وضربوهم بحد السيف ، واستولى الرعب على السريان والكلدان والروم . وابرق البطريرك الى السلطان عبد الحميد واستحصل امرا ساميا بحماية السريان . فصار البطريرك ملجأ للكنيسة السريانية وابنائها ، واصبحت بيعة والدة الاله كسفينة نوح للجميع ، والبطريرك يعزي ويشدد العزائم . وابرق والي ديار بكر الى حكام ماردين ومذيات والجزيرة وامرهم بألا يؤذي احد السريان . وكان البطريرك يوزع المعونة للمحتاجين ، وخاصة للذين نجوا من الارمن . وكان الوجيه كبرييل يبذل همما مشكورة في هذا السبيل . ولكن الكنيسة السريانية – مع كل ذلك – فقدت زهرة رجالها وشبابها فضلا عن النساء والعذارى اللواتي سبين بيد الاكراد

 

في الساعة السادسة (ظهرا) استل الاتراك سيوفهم وقتلوا في آمد – ديار بكر – الرجال والنساء والاطفال ، وامتد القتل والتدمير من نهر دجلة في حصن كيفا الى سيواس ، وما عدا الوف القتلى غنموا مقادير هائلة من الذهب والفضة والمال ، وتركوا الاسرى عريانين في رؤوس الجبال جوعا وبردا ، وكانوا يشيعون انهم يضطهدون الارمن لانهم شقوا عصا الطاعة ، الا انهم بالحقيقة نادوا بإبادة جميع المسيحيين

 

في 29 من تشرين الاول ، بحسب شهادة القس عبد الاحد القطربلي ، ان القائد التركي استعطفه الوجيهان حنا سفر وشكروا ابن عمه فوعد بالحماية والمساعدة نزولا عند الاوامر الصادرة من والي ديار بكر . فنفذ وعده بان حافظ مذيات وكان يحول في القرى ويطرد الاكراد منها . واستمرت هذه الحال من 29 تشرين الثاني الى شهر نيسان وهكذا انقذ طور عبدين بعناية من كل اذى اعتبارا من حصن كيفا الى مار اوجين والجزيرة وماردين


 

 

الفصل الثلاثون – الاضطهاد العنيف ابان الحرب الكونية الاولى

 

 

في نهاية تموز سنة 1914 نشبت الحرب العالمية الاولى ، بين انكلترا وفرنسا وايطاليا وروسيا ، ثم اميركا من جهة ، والمانيا وتركيا العثمانية من جهة ثانية . وتلبدت غيوم المحن والمصائب رويدا رويدا ، وارتجت المسكونة كلها وخاصة الشرق الاوسط

 

ثارت الضغائن التركية على الارمن ، فاضرمت نار اضطهاد عنيف على جميع المسيحيين في الشرق ، وشملت بدليس ووان ومعمورة العزيزة وآمد (ديار بكر) وارزروم وسيواس واشتد اوارها سنة 1915 فدمر السريان في نواحي ديار بكر بصورة خاصة وقتل الاتراك والاكراد الالوف الكثيرة كما استاقوا سبيا ألوفا اخرى غيرها . وامتدت النار الى طور عبدين الذي قاسى ضربات قاصمة مؤلمة . ففي من قتل في هذه المنطقة القس افرام سفر المذياتي المعتمد في مذيات ، وابراهيم المعتمد في سعرت ، واستشهد اسطيفان الراهب القسيس المذياتي المعتمد في نصيبين ، وهو من رهبنة دير مار ابراهيم في الخامسة والخمسين من عمره ، قطعت يداه ورجلاه ، وعذب بصنوف الاعذبة حتى قطع رأسه ، والراهب آدم الكفري الحبيس الفاضل الذي سلخ جلده وهو حي وسملوا عينيه بحديد محمى بالنار ، والقس شمعون كاهن كنيسة دفنة الذي سلخ جلده ايضا ، والقس داود كاهن كنائس براقة ، ، والقسس ابراهيم ، وتوما ، ومسعود كهنة قلث والربان عبد اللـه الراهب . وقسيس دير الصليب في قرية عطافية . والرهبان الكهنة في دير مار قرياقس في البشرية ، وهم: يوسف ، وجوريار ، وكيوركيس ، وتوما ، ويشوع ، والربان سمعان معتمد المنطقة ، ومعهم ايضا قسس كنيستي قره باش والكعبية ، المجاورتين لآمد ، والخوري موسى ، والربان نوح الراهب واستشهد ايضا المطران اثناسيوس دنحا من آل رومي النحلي ، مطران ابرشية سويرك ، وجرجس الذي خدم الاسقفية 33 سنة وعاش 79 سنة ، وكان شيخا فاضلا تقيا . ومقتله حدث ، اذ هاجم الاكراد مدينة سويرك وكبدوها المصائب الفادحة ، فالقى القبض على المطران ليلا وعذب تعذيبا رهيبا حتى فاضت روحه الطاهرة ، تحت سياط التعذيب . وقال البعض انهم سحقوا رأسه بحجرة كبيرة !! وقتل معه قسيسان يعقوب ويوسف ، وكان هذا الاخير شابا هماما ذا ادب وعلم ومحق الظلمة ستين بيتا بما فيها وبمن فيها !!

 

ان المحن العظيمة التي تكبدها ابناء الكنيسة السريانية في جميع هذه الاقطار ، يتوقف قلم البليغ عن وصفها والاطاحة بها ، اذ فقدت الالوف الكثيرة من خيرة ابنائها وبناتها ، ودمرت مئات الكنائس والاديرة ، والقرى والمزارع ، حتى ابيدت قرى لا تحصى ، ولكها كانت آهلة بابناء الكنيسة السريانية .

وفي من قتل المطران انتيموس يعقوب الاسفسي مطران دير الصليب ، وهو ابن اثنين واربعين سنة ، وفي عنفوان القوة ، ومعه كثير من القسس والرهبان والعلمانيين في قرية كربوران ، وبعد ان عذب المطران تعذيبا مبرحا قطع رأسه ، فراح الى ربه شهيدا

 

بعد هذه الويلات والاهوال والمحن ، تفشى الوباء في كافة انحاء طور عبدين . فمات فيه الكثيرون من فضلات السيوف . وممن مات في الوباء ، عبد الاحد مسى الكفرزي الناسك ، واثناسيوس افرام اسقف دير قرتمين ، وقورلس جبرائيل النحلي الاسقف ، وكثير من الرهبان والقسس والعلمانيين ، ولم ينج من هذه الكارثة الجديدة الا القلائل

 

في سنة 1926 شق عصا الطاعة على الاتراك زعيم كردي ، وفي طريقه اكتسح اديرة مار اوجين ، ومار ابراهام ، ومار ملكي . ولما هزمه الجيش التركي وولى الادبار ، ضرب الجيش التركي نفس الاديار من جديد فدمر دير مار ملكي ، ومات سويرا شموئيل مطرانه الشيخ وكان هاربا في جبل جوبل وهو ابن تسع وسبعين سنة ، فخربت ابرشية بيث ريشا بكاملها ، وهرب بعض سكان هذه المناطق الى سنجار والموصل . وفي سنة 1955 اعيد تجديد بناء دير مار ملكي

 

 

 

تاريخ طور عابدين