منشــور بطــريــركي

ܒܫܡ ܐܝܬܝܐ ܡܬܘܡܝܐ ܐܠܨܝ ܐܝܬܘܬܐ ܕܟܠ ܐܚܝܕ

ܐܝܓܢܐܛܝܘܤ ܦܛܪܝܪܟܐ ܕܟܘܪܣܝܐ ܫܠܝܚܝܐ ܕܐܢܛܝܘܟܝܐ ܘܕܟܠܗ̇ ܡܕܢܚܐ

ܘܪܝܫܐ ܓܘܢܝܐ ܕܥܕܬܐ ܣܘܪܝܝܬܐ ܐܪܬܘܕܟܣܝܬܐ ܕܒܟܠܗ̇ ܬܒܝܠ

ܕܗܘ ܙܟܝ ܩܕܡܝܐ

باسـم الأزلي السـرمدي الـواجـب الوجــود الضـابـط الكـل

اغناطيوس زكـا الأوّل عيواص بطريرك كرسي أنطاكيـة الرسـولي وسـائر المشرق

الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع

 

نهـدي البـركـة الرسـولية والأدعيـة الخيـرية إلى أخوينا الحبـرين الجليـل

مـار طيمثـاوس أفـرام عبـودي مطـران السويد والدول الاسكندنافية

وانكلتـرا ومـار يوليــوس يشــوع مطـران أوربـا الوسطى

وأبنـاءنا الكهـنـة والمجـالـس الملـيّـة ولفيـف أبنـاء

كنيستنا السريانية الأرثوذكسية في الأبرشيتين المكرمين

 

لقد عقدنا جلسات المجمع المقدس في دورة عادية بين 15 ـ 23 من شباط عام 1983 ودرسنا قضايا كنيستنا الأرثوذكسية في العالم ومنها قضايا أبرشيّتي أوربا الوسطى والسويد.

وإننا إذ نوكّد منشورنا البطريركي للمجمع المقدس السابق الصادر في 29 تشرين الثاني سنة 1981 حول التسمية السريانية، وتمسّكنا بها كنيسة وشعباً ولغة واستنكارنا لأي اسم آخر دخيل، نرى ضرورة إجراء أو إكمال الإحصاء طبقاً للاستمارة المرفقة التي درسها مجمعنا المقدس ووافق عليها. وحرصاً منّا على خلاص نفوس المؤمنين نأمر بأن تمنح الخدمات الكنسية لكل طالبيها، ولا يعقد إكليل مَنْ لم يوقّع على الاستمارة المرفقة. أمّا الكهنة: القس بطرس أو كونج من ألمانيا، والقس عيسى نعمان، والقس منير بربر من السويد الذين أوقفوا عن الخدمات الكهنوتية بأوامر صاحبي النيافة مطراني الأبرشيّتين مار طيمثاوس أفرام ومار يوليوس يشوع جيجك، فقد قررنا منحهم الفرصة الأخيرة مع استمرارية توقيفهم عن جميع الخدمات حتّى غاية 15 أيار 1983. وفي حال عدم تقيّدهم بأمرنا الرسولي هذا فسنصدر أمراً رسولياً بحقّهم، علماً بأنهم قدّموا خضوعهم وطاعتهم لنا ولرئاسة الأبرشية. وإننا نفوّض صاحبي النيافة مطراني الأبرشيتين بتصحيح أوضاع قابلي الخدمات والأسرار الإلهية من الكهنة الموقوفين طوال مدّة توقيفهم عن الخدمات الكهنوتية بصلاة خاصة وبحسب تقليدنا.

ونوصي جميع أبناءنا الكهنة والشمامسة بالطاعة لرئاسة الأبرشية والالتزام بالقوانين والأوامر والتقاليد الكنسية وبقرارات المجالس الإكليريكية في الأبرشية، ونؤكّد هنا أن الكهنة ملزمون بالرجوع إلى مطران الأبرشية بالأمور الكنسية والكهنوتية، وإلى المجالس المليّة بالأمور الإدارية والمادّية.

وكذلك نوصي المجالس الملية والعلمانيين كافة للتعاون مع مطراني الأبرشيتين بتنفيذ هذه القرارات المجمعية وعدم التدخّل بما يخصّ الأمور الكنسية الروحية وخدمة الأسرار الإلهية. ونهيب بالجميع التمسك بالإيمان القويم والالتزام بالتقاليد المقدسة والعمل على وحدة الصفوف وجمع الشمل بروح المحبة المسيحية الصادقة، وبروح التسامح، والاهتمام بالجيل الجديد بواسطة مراكز التربية الدينية.

ونختم بالدعاء لحفظكم وتوفيقكم ܘܐܒܘܢ ܕܒܫܡܝܐ ܘܫܪܟܐ

صدر عن قلايتنا البطريركية في دمشق

في 24 شباط سنة 1983

وهي الســنة الثالثـة لبطريركيتنـا

 

منشــور بطــريــركي

ܒܫܡ ܐܝܬܝܐ ܡܬܘܡܝܐ ܐܠܨܝ ܐܝܬܘܬܐ ܕܟܠ ܐܚܝܕ

ܐܝܓܢܐܛܝܘܤ ܦܛܪܝܪܟܐ ܕܟܘܪܣܝܐ ܫܠܝܚܝܐ ܕܐܢܛܝܘܟܝܐ ܘܕܟܠܗ̇ ܡܕܢܚܐ

ܘܪܝܫܐ ܓܘܢܝܐ ܕܥܕܬܐ ܣܘܪܝܝܬܐ ܐܪܬܘܕܟܣܝܬܐ ܕܒܟܠܗ̇ ܬܒܝܠ

ܕܗܘ ܙܟܝ ܩܕܡܝܐ

باسـم الأزلي السـرمدي الـواجـب الوجــود الضـابـط الكـل

اغناطيوس زكـا الأوّل عيواص بطريرك كرسي أنطاكيـة الرسـولي وسـائر المشرق

الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع

 

(أرسـل هذا المنشـور البطريركي إلى كل من أبرشيتي أوربا الوسطى والسويد والدول الاسكندنافية وإنكلتــرا)

 

بعد تفقّد خواطركم العزيزة نقول: لم نكن مرتاحين أبداً، لا بل تكدّرنا كثيراً لدى اطّلاعنا على الرسالة الذي ذُيِّلَت بتواقيع بعض الكهنة وأعضاء المجالس الملية على أثر اجتماع عقدوه هيمنت عليه روح التمرد والكبرياء، فخيّل لهم أنهم يحوزون صلاحية واسعة، ويملكون سلطة روحية سامية، وكأن لهم حقاً في أن يقبلوا أو يرفضوا قرارات المجمع المقدس المنعقد برئاستنا في دمشق خلال شهر شباط 1983. فبئس ما أقدموا عليه.

أيها الأحباء: لم يخطر بالبال أبداً أن بعضكم يحيدون هكذا عن جادة حق الإنجيل المقدس، وينساقون وراء أهواء لا تمت بصلة إلى المسيحية السمحة الممثلة بكنيستنا السريانية الأرثوذكسية المقدسة، وقوانينها الرسولية، وتقاليدها الشريفة، حتى بلغ بهم العصيان أن يتطاولوا على الشريعة والمشرعين الشرعيين. وليتهم فقهوا بأن عملهم هذا اللاّقانوني يتيح الفرص ويوسع الطريق على المتلاعبين الأردياء ليعيثوا فساداً في أبرشيتكم العامرة باسم الحفاظ على الاسم السرياني، في حين أن الاسم السرياني الشريف براء منهم. وقد ركبهم الغرور فانساقوا وراء خرافات وسخافات وبات سقوطهم وشيكاً لأنه قيل «قبل السقوط الكبرياء».

إن أسوأ ما يتصرّف به بعض المرائين من الكهنة عندكم هو تظاهرهم بالغيرة على الاسم السرياني، تماماً كما يتظاهر غيرهم بالغيرة على تسميات أخرى دخيلة، وكأنهم جميعاً أكثر غيرة من البطريرك الأنطاكي، وأعضاء المجمع السرياني المقدس، على الحفاظ على هذا الاسم الكريم.

ففي الوقت الذي كنا نتوقّع فيه من الكهنة القيام بالواجبات المترتبة عليهم كإرشاد الضال من الخراف والإتيان به إلى حظيرة المسيح، والعمل على جمع الأطراف المتخاصمة ليحيوا بسلام ويلزموا جانب المحبة والتسامح، وينبذوا الشقاق بل «بل ليعيشوا كما يحق لإنجيل المسيح» على حد قول الرسول بولس، نرى هؤلاء الكهنة واأسفاه! قد جعلوا من أنفسهم حجر عثرة في طريق خلاص المؤمنين الصالحين، بإثارة الفتن، وتفريق الصفوف، وزرع الشكوك.

أيها الأحباء، إن عدم التزام بعض الكهنة بشرائع الكنيسة المقدسة، وعدم تبصرهم بالقوانين الكنيسة المقدسة، وعدم تبصرهم بالقوانين الرسولية السمحة يقضي ولا شك إلى تشويه وجه الترتيب الكنسي المقدس. لذلك رأينا أن نوضح لكم بإيجاز ما يجب أن تعرفوه عن الوضع الإلهي في تدبير الكنيسة وإدارتها فنقول:

إن كنيستنا السريانية الأرثوذكسية هي كنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية. وهي تتألّف من عنصرين اثنين هما الإكليروس بدرجاته ورتبه العليا والدنيا، وعنصر الشعب المؤمن الذي يُسمّى بالعلمانيين. وإن ذوي الدرجات العليا من الإكليروس أي البطريرك والمطارنة هم خلفاء الرسل، وقد خوّلهم السيد المسيح سلطان التعليم والتقديس والتدبير والتشريع والأمر والنهي والتأديب والحل والربط بقوله للرسول بطرس منفرداً: «وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطاً في السموات، وكل ما تحلّه على الأرض يكون محلولاً في السموات» (مت 16: 19) وقد قال الرب القول ذاته للرسل مجتمعين (مت 18:18).

وإن البطريرك الأنطاكي هو خليفة الرسول بطرس وله، وللمجمع المقدس برئاسته، الحق بموجب قوانيننا الكنسية السمحة وتقاليدنا الرسولية، أن يفرض على الكنيسة جمعاء سنناً دينية وروحية وتنظيمية توجب إلزاماً على جميع المؤمنين الذين عليهم بالطاعة والخضوع. وتعتبر قرارات المجمع المقدس قرارات الروح القدس بالذات، ولذلك سمعنا الرسل وهم يعلنون قرارات مجمعهم سنة 51 للميلاد فيقولون «رأى الروح القدس ونحن» (أع 15: 28). فمن يقاوم المجمع المقدس ولا ينصاع لقراراته إنما يقاوم الروح القدس من حيث يدري أو لا يدري.

أما القوانين الخاصة بأبرشية من الأبرشيات فهي نافذة الإجراء في تلك الأبرشية فقط لا تتعدى حدودها «بشرط ألاّ تضرّ هذه القوانين الخاصة بالناموس العام ولا تصادم المراسيم الرسولية» أي المراسيم التي يصدرها البطريرك أو مجمعه المقدس.

من هنا يجب أن تعلموا أن كل منشور نصدره له قوة الشريعة، ويجب أن يُذاع في الكنائس، وأن الإكليروس والشعب ملزمون بتنفيذ مضمونه.

وبما أن استمارة الإحصاء التي كانت قد أُصدرَت في أبرشيتكم قد تعارضت ومفهوم قرارات المجمع المقدس، لذلك أصبحت استمارة الأبرشية لاغية وأبدلت بالاستمارة الجديدة التي أقرها المجمع المقدس في شباط 1983 فهذه هي الاستمارة الشرعية علماً بأن الاستمارة لا علاقة لها بموضوع اسم الكنيسة، واللغة، والشعب السرياني.

وإن من لا يرضخ لقرارات المجمع المقدس يفصل ذاته بذاته عن جسد المسيح السري الذي هو الكنيسة، وكالغصن الذي يُقطَع من الكرمة يجف وييبس ويُطرَح خارجاً ولا يصلح بعد لشيء إلاّ ليُلقى في النار. وإذا كان المتمرد مطراناً أو كاهناً يحكم هو بذات فعله على نفسه بالحرم لأنه قد تمرّد على رئاسته الروحية العليا وهو الذي كان قد أقرّ يوم رسامته، أمام الله والناس، بأن يكون خاضعاً للرئاسة الروحية العليا، ومطيعاً لها وأنه يوم يتمرّد يكون محروماً من الله وغريباً عن الكنيسة المقدسة. وإن الكاهن علاوة على ذلك عليه أن يطيع رئاسته الروحية المكانية طالما هذه الأخيرة مطيعة للرئاسة العليا.

إن كنيستنا السريانية الأرثوذكسية قد حافظت منذ القدم وحتّى اليوم وستحافظ إلى الأبد على العقيدة المسيحية المستقيمة الرأي، والقيم الأخلاقية الروحية السامية، واللغة السريانية لغة السيد المسيح الشريفة، كما أنها تتمسّك بالاسم السرياني المبارك وتستنكر كل اسم دخيل يُطلَق على الشعب السرياني واللغة السريانية والكنيسة السريانية.

وإن الكنيسة لم ولن تحاول أبداً سلب الشعب السرياني حريته الفكرية التي هي هبة من الله الذي منح الإنسان عقلاً ثاقباً، وضميراً حيّاً، ليميّز بين الخير والشر والصالح والطالح، كما أن الله قد أنعم عليه بالإرادة الحرّة، فالسرياني حر بالمسيح يسوع. وفي الوقت الذي نريده فيه أن يكون ملتزماً بشريعة الكنيسة السريانية وتقاليدها ونظمها وقوانينها ودساتيرها، نطلق له الحرية التامّة للانتماء، خارج الكنيسة، إلى أية مؤسسة اجتماعية، غير طائفية أو دينية، لا تتضارب مبادئها ومبادئ المؤسسة أو اسمها، وهو وحده مسؤول عمّا يعمله، على شرط ألاّ يسيء إلى الكنيسة ولا يستغل عضويته فيها فيتعدّى صلاحياته كمؤمن ويسعى بطريق أو أخرى لتغيير اسم الكنيسة السريانية واللغة السريانية والشعب السرياني.

وفي الوقت الذي نؤكّد فيه على ما جاء بمناشيرنا السابقة نأمر أبناءنا الكهنة بالاهتمام بخلاص النفوس، والمتاجرة بالوزنات الإنجيلية، وليقدموا الخدمات الروحية لطالبيها دون تفريق بين هذا وذاك فإن أبناء الكنيسة هم سواسية لهم حقوقهم وعليهم واجباتهم.

فمن أطاع أمرنا الرسولي فهو ابن الكنيسة المحبوب ومن تمرّد فهو مرفوض من الكنيسة وليس له حصة ولا نصيب في قطيع ربنا يسوع المسيح فإن كان كاهناً فقد حكم هو على نفسه بذات عمله بتجرّده من الكهنوت المقدس والمسيح ربنا خصمه يوم الدين ما لم يرعو ويعود إلى رشده ويتوب إلى ربه ويطيع الكنيسة، وإن كان علمانياً قد غُرر به فهو بعيد عن جسد المسيح الذي هو الكنيسة ما لم يتُب.

أيها الأحباء: قال الرسول بولس لأهل غلاطية: «أيها الغلاطيّون الأغبياء من رقّاكم حتّى لا تذعنوا للحق أنتم الذين أمام عيونكم قد رسم يسوع المسيح بينكم مصلوباً» (غل 3: 1) ونحن نقول لكم، أيها السريان الأعزّاء من رقاكم حتّى لا تذعنوا للحق فقد تبلبلت أفكاركم وتفككت صفوفكم، ونسيتم تاريخكم المجيد وتجاهلتم إيمان آبائكم الميامين، الذين قدّموا أعناقهم في سبيل الحفاظ على الإيمان القويم. تباً للدهر الخؤون الذي قسا على الكنيسة السريانية، فبعد أن استشهد ألوف مؤلفة من آبائها في القرون الغابرة، تشرّد أبناء الشهداء وأحفادهم في هذا القرن في جهات المسكونة الأربع حتّى أنه لا يكاد يخلو أي بلد في العالم منهم، فهلاّ تأمّلتم بذلك أيها الأحباء؟! هلاّ درستم الأسباب التي اضطرتكم لمغادرة أوطانكم الأولى حتّى صرتم شعب الشتات بل رضيتم السبي الاختياري، والاغتراب الصعب.

أنصتوا جيداً لتميزوا صوت راعيكم الحقيقي، ولا تنساقوا وراء المضللين، تطلّعوا إلى رئيس إيماننا يسوع المسيح كما تطلّع شعب موسى إلى الحية النحاسية لتنالوا الشفاء، وتعودوا إلى الرب متعلّمين منه التواضع والوداعة والمسامحة ومحبة الله والقريب وحتّى محبة الأعداء. وتتعلّموا خاصة التضحية ونكران الذات فتهتمّوا بخلاص النفوس. ولا تدعوا أعداء الكنيسة أن يشمتوا فينا، فقد سمعناهم يقولون، وقد تمّ بالشعب السرياني في المهجر قول الكتاب المقدس «كما هو مكتوب جلس الشعب للأكل والشرب ثم قاموا للعب» (1كو 10: 7).

فاقتدوا بإيمان آبائكم وتقواهم وطاعتهم للرؤساء الروحيين ولا تغرّكم حالة الرفاهية التي أنتم فيها في المهجر، واعلموا أن الحرية هي حفظ القانون لا الخروج عليه.

هذا ما رأينا أن نكتبه إليكم بصراحة لتوقفوا الأشرار وشرّهم عند حدّهم، وإننا بمنشورنا هذا ننذر ـ ولآخر مرة ـ المتمردين أن يذعنوا لأوامر المجمع المقدس فإن أطاعوا وثبتوا في الكنيسة فهم أبناء محبوبون على قلبنا الأبوي، وإن عصوا فهم مرفوضون من الكنيسة.

إننا أيها الأحباء لم نكن نريد معاملة الكهنة بالشدة، لكن حرصنا على المحافظة على الإيمان المستقيم الرأي، واحترام دستور الكنيسة وسلطتها الروحية من جهة، وما شعرنا به من استهتار بعض الكهنة والعلمانيين بقوانين الكنيسة ونظمها من جهة ثانية. كل هذه الأمور اضطرتنا إلى إنذار الكهنة والعلمانيين ممّن يعصي أمر المجمع المقدس، بإنزالنا بهم العقاب التأديبي الروحي الصارم. وما العاصي الخبيث إلاّ من يضرّ نفسه بنفسه ويوجب عليهم القصاص. والرسول بولس يوصينا بقوله: اعزلوا الخبيث من بينكم» (1كو 5: 13).

وإننا لواثقون بأن أغلب أبنائنا الكهنة الأفاضل سيبرهنون على أنهم أبناء الطاعة والمثال الطيّب للمؤمنين، وان الأغلبية الساحقة من شعبنا السرياني المبارك في أبرشيّتكم سيفرحون قلبنا الأبوي وقلوب أحبار الكنيسة الأجلاّء بطاعتهم الميمونة.

هذا ما اقتضى والنعمة معكم ܘܐܒܘܢ ܕܒܫܡܝܐ ܘܫܪܟܐ

 

صـدر عـن قـلايتنا البطريركيـة في دمشـق

في اليوم الثاني من شهر نيسـان سنة 1983

وهي السنة الثالثة لبطريركيتنــا