أصدرت بطريركية بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس مجلات ناطقة باسمها وتعتبر كل واحدة منها، المجلة البطريركية الرسمية، على عدّة مراحل وهي كالآتي:
أوّلاً: صدرت باسم مجلة الحكمة في شهر آب 1913 في عهد المثلث الرحمة البطريرك عبدالله الثاني، وكان مديرها المسؤول الأستاذ حنا القس ومحررها الأستاذ ميخائيل حكمت جقي، وطبعت في المطبعة السريانية في دير الزعفران (بماردين) مقر الكرسي البطريركي آنذاك، ودامت سنة واحدة فقط ثم احتجبت في شهر آب سنة 1914 من جراء نشوب الحرب العالمية الأولى.
ثانياً: بعد مضي أربعة عشر عاماً استؤنف إصدارها في شهر تشرين الأول سنة 1927 في عهد المثلث الرحمة البطريرك الياس الثالث وطبعت في دير مار مرقس بالقدس ثم احتجبت في أواخر شهر كانون الأول سنة 1931.
ثالثاً: وعندما تبوّأ الكرسي البطريركي المثلث الرحمة العلامة البطريرك أفرام الأول برصوم أصدر المجلة باسم (المجلة البطريركية) في شهر نيسان 1933 في السنة نفسها التي تسلّم زمام السدّة البطرسية وفي الشهر نفسه أيضاً، وطُبعت في دير مار مرقس بالقدس، وكان المثلث الرحمة العلامة البطريرك أفرام الأول برصوم يغذّيها بمقالاته وأبحاثه التاريخية والدينية القيّمة.
ثم احتجبت سنة 1941 بسبب أزمات اقتصادية. وفي غياب المجلة البطريركية، ظهرت في حلب النشرة السريانية التي كان يقوم بتحريرها مجموعة من الشباب السرياني الناهض في تلك المدينة، لكنّها ما عتّمت أن توقّفت شأن سابقاتها، ما عدا الجرائد الكثيرة كلسان الأمة البيروتية وبيث نهرين وغيرهما. ثمّ أنشأ الأب الربان بولس بهنام، مدير المدرسة الإكليريكية الأفرامية بالموصل، مجلة المشرق (1946-1947) ثم عاد ووسمها لسان المشرق وظلّت تصدر إلى عام 1952.
رابعاً: ولما تبوّأ المثلث الرحمة البحاثة البطريرك يعقوب الثالث الكرسي البطريركي الأنطاكي عام 1957 عزم على استئناف إصدارها فأصدرها في دمشق سنة 1962 وعيّن مديرها المسؤول ورئيس تحريرها الأستاذ سعيد عبدالنور واستمرّت في الصدور حتى انتقاله إلى الخدور العلوية سنة 1980.
خامساً: وعندما نُصّب المثلث الطوبى البطريرك إغناطيوس زكّا الأول عيواص على الكرسي الرسولي الأنطاكي في 14 أيلول 1980 أزمع على استمرار إصدار المجلة البطريركية نسجاً على منوال السلف الصالح خاصة وأن العمل الصحفي كان يستهويه منذ نعومة أظفاره، فقد درس علم الصحافة ونشر عدة موضوعات متنوعة دينية وأدبية واجتماعية باسمه الصريح تارةً وبأسماء مستعارة تارةً أخرى في صحف يومية وأسبوعية وشهرية ودورية. وبثّ البطريرك زكّا في المجلّة روحاً جديدة متطوّرة بمواضيعها وأبحاثها المنوّعة قدر الإمكان، جاعلاً منها مجلة شهرية دينية سريانية تاريخية أدبية وشعبية في آن واحد. وكان قداسته قد أخذ على عاتقه رعايتها والإشراف الكامل عليها من ألفها إلى يائها، وكان يراجع شخصياً جميع المقالات للتأكّد من أنها تصلح للنشر في هذه المجلة كما سعى أن تغطي المجلة أخبار الأبرشيات التي ترد إليها وكان ينقّحها ثم يدفعها للنشر، حتى النبذ الصغيرة كان يكتبها قداسته بنفسه أو ينتقيها ويصوغها بأسلوبه.
سادسًا: بعد اعتلاء قداسة البطريرك أفرام الثاني السدة البطرسية، استمرّ إصدار المجلة البطريركية لكنّها تطوّرت وانقسمت إلى إصدارين: مجلّة إخبارية توثيقيّة تصدر مرّتين في السنة، ومجلّة أكاديمية حوليّة (ISSN 2414-6986) تخضع مقالاتها لمراجعة الأقران، تصدرها إكليريكية مار أفرام اللاهوتية التابعة لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، وتُعنى بنشر المقالات العلمية المختصّة بالدراسات المسيحية المشرقية والسريانية، باللغات السريانية والعربية والأجنبية.
إدارة تحرير الإصدار الجديد للمجلة الأكاديمية:
قداسة مار إغناطيوس أفرام الثاني، رئيس التحرير
الربان روجيه-يوسف أخرس، مدير التحرير
المحرّرون:
الدكتور سبستيان بروك
قدس الأباتي الياس خليفة
الدكتور أندرياس يوكل
الدكتور آحو شمعون قاشو
الدكتور جورج كيراز
نيافة المطران بوليكربوس أوكين أيدين
الربان الدكتور يوحنا هابيل
لميا دوماطو
العنوان: بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس
باب توما – دمشق؛ ص.ب.: 22260، دمشق، سوريا
* * *
تُرسَل المقالات بالبريد الإلكتروني إلى العنوان التالي: sopj@syriacpatriarchate.org
* * *
يشكر موقع الدراسات السريانية بشكل خاص نيافة الحبر الجليل مار أثناسيوس إيليا باهي، النائب البطريركي في كندا، الذي زوّد الموقع بفهارس المجلة البطريركية منذ تأسيسها عام 1913 وحتى سنة 2005، والتي كان قد أعدّها الربّان أبروهوم بحّي (مشكورًا جزيل الشكر لتعبه في استخراجها)، بإشراف نيافته يوم كان معاونًا بطريركيًّا ومديرًا للمجلة البطريركية.
