الاجتماع الثالث

لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية

بالشرق الأوسط

كاثوليكوسية الأرمن لبيت كيليكيا أنطلياس ـ لبنان

4 ـ 9 مايو (أيار) 2000

البـيــان الـمـشـترك

باسم الاب والابن والروح القدس إله واحد آمين

نحن: البابا شنودة الثالث، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والبطريرك إغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، والكاثوليكوس آرام الأول، كاثوليكوس الأرمن لبيت كيليكيا الكبير، ومعنا أعضاء اللجنة الدائمة: أصحاب النيافة: المطران الأنبا بيشوي، والأسقف الأنبا موسى، والمطران مار غريغوريوس يوحنا ابراهيم، والمطران مار ثاوفيلوس جورج صليبا، والمطران سيبوه سركيسيان، والأرشمندريت ناريغ ألميزيان، نشكر اللّه الذي جمعنا للمرة الثالثة كرؤساء للكنائس الشرقية الأرثوذكسية في الشرق الأوسط من 4 ـ 9 مايو (أيار) 2000، بكاثوليكوسية الأرمن لبيت كيليكيا بأنطلياس ـ لبنان.

لقد أعطانا هذا الاجتماع فرصة الصلاة والتحاور معاً في الأمور ووجهات النظر، المتعلقة بحياة وشهادة كنائسنا. وقد أكدنا من جديد وحدتنا في الإيمان، وتمسكنا الثابت بالمجامع المسكونية الثلاثة الأولى، وتعاليم آبائنا القديسين. كما أننا ناقشنا عدداً من الاهتمامات والتحديات التي تتعلق بعمل كنائسنا في المجالات الكرازية والتعليمية والرعوية، وخاصة في الشرق الأوسط. بحثنا في الوسائل ذات الكفاءة والتأثير في تعميق تعاوننا، من خلال البرامج والمبادرات المشتركة، في الدوائر المتعددة في حياة كنائسنا.

في الحقيقة، نحن نؤمن أن وحدتنا في الإيمان، يجب أن تترجم إلى أعمال محسوسة، وارتباط أعمق، في حياة أبنائنا ومجتمعاتنا. كما أننا نؤمن بضرورة أن تواجه كنائسنا بشجاعة ومسؤولية، المعطيات والتحديات الحديثة في المجتمعات المعاصرة، وذلك بأن يُبقى أبناؤنا أمناء للإيمان الرسولي السليم، والتقليد الراسخ عبر قرون عديدة ذلك من جهة، ومن جهة أخرى، أن يبقوا متفاعلين مع المتغيرات والاهتمامات الحديثة.

وقد قادتنا في مناقشاتنا وقرارتنا كل تلك الاعتبارات، بالإضافة إلى الروح المسكونية في الانفتاح والحوار.

احتفالات اليوبيل الكبير سنة 2000

في الثامن من مايو (أيار) سنة 2000، احتفلنا بتمام الألفية الثانية لميلاد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، في صلوات مشتركة بكاتدرائية القديس غريغوريوس المنوّر، في كاثوليكوسية الأرمن في كيليكيا. وقد أسهم في ذلك الاحتفال إكليروس ومؤمنو كنائسنا. كما أصدرنا بهذه المناسبة رسالة رعوية لأبنائنا في كل العالم.

وقد أسعدنا أن هناك احتفالات كثيرة في كنائسنا، تمّت وسوف تتم، بهذا اليوبيل الكبير. نعتقد أن هذه الاحتفالات ستصير ينبوعاً للتجدد الروحي لأبنائنا، وحافزاً لقوة متزايدة لشهادة كنائسنا في مواجهة كل المغريات والاتجاهات التي تحاول الانتقاص من الأهمية الحيوية للقيم الروحية والأخلاقية في حياة مجتمعاتنا.

الاحتفال بالقرن السابع عشر للمسيحية الأرمنية

سوف تحتفل الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية سنة 2001 بمرور سبعة عشر قرناً، لإعلان المسيحية في أرمينيا. وفي هذه المناسبة التاريخية المباركة، عبّر البابا شنودة الثالث والبطريرك إغناطيوس زكّا الأول، عن تهنئتهما للكاثوليكوس آرام الأول ومؤمني الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية، وعن استعدادهما الحار لتقديم مشاركتهما في احتفالات هذه المناسبة العظيمة في حياة الكنيسة الأرمنية.

الحوارات اللاهوتية الرسمية:

أـ الكنائس الأرثوذكسية الشرقية ـ الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية:

قمنا باستعراض عام للنتائج التي حققها الحوار اللاهوتي الرسمي بين الكنائس الأرثوذكسية: الشرقية والبيزنطية، على مدى خمسة عشر عاماً، وأكدنا ضرورة استمراره بهدف استعادة الشركة الكاملة بين عائلتي التقليد الأرثوذكسي.

وبالنسبة لدعوة صاحب القداسة أليكسي الأول بطريرك موسكو وكل روسيا، الموجهة إلى البابا شنودة الثالث بتاريخ 12 أبريل 2000، لبدء حوار ثنائي مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ثم مع عائلة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، رأينا أن من الأنسب أن نواصل بطريقة أكثر تنظيماً الحوار اللاهوتي الرسمي بين العائلتين الأرثوذكسيتين. وفي نفس الوقت نرحّب بالزيارات الرعوية المتبادلة مع رؤية واضحة أن هذه الزيارات ستشمل ـ بلا استثناء ـ كل كنائس العائلتين الأرثوذكسيتين.

لقد رحّبنا بالاتفاق الرعوي بين كنيسة الأسكندرية القبطية الأرثوذكسية، وبطريركية اليونان الأرثوذكس بالإسكندرية وكل أفريقيا، والخاص بالاعتراف المتبادل بسر الزيجة المقدس، الذي تجري مباركته في إحدى الكنيستين، في حالة الزواج المشترك بين طرفين من الكنيستين.

ب ـ الكنائس الأرثوذكسية الشرقية ـ الكنيسة الرومانية الكاثوليكية:

تمّ إبلاغنا برغبة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في إجراء حوار لاهوتي رسمي مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. ونحن نرى أنه قبل الارتباط بحوار لاهوتي رسمي مع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية يجب وضع النقاط التالية في الاعتبار:

1ـ توضيح العلاقات المستقبلية بين الكنائس الأرثوذكسية الشرقية ومؤسسة بروـ أورينتي.

2ـ تشكيل لجنة تحضيرية مشتركة، لتجهيز جدول الأعمال، ومناقشة أسلوب العمل والوسائل، ومختلف الشؤون المتعلقة بهذا الحوار.

وبعد إجراء هذا العمل التحضيري، ستكون كنائسنا مستعدة للانخراط في حوار لاهوتي رسمي، بأمل أن أعضاء آخرين من عائلتنا الأرثوذكسية الشرقية، سوف يلحقون بنا في هذا الحوار.

وقد طلب البابا شنودة الثالث والبطريرك إغناطيوس زكّا الأول من الكاثوليكوس آرام الأول أن يناقش الجوانب الهامة المتصلة بهذا الحوار، سواء مع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية أو الكنائس الأخرى في عائلتنا الأرثوذكسية الشرقية.

ج ـ الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والكنائس الأنجليكانية:

إعمالاً لقرار مؤتمر لامبث سنة 1998، أرسل نيافة كاري رئيس أساقفة كانتربري، دعوة إلى رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، لكي يبدؤوا حواراً لاهوتياً رسمياً بين كنائسهم والكنائس الأنجليكانية.

وقد قرّرنا تشكيل لجنة تحضيرية لمقابلة ممثلي الكنائس الأنجليكانية لتحضير جدول الأعمال وطريقة العمل في هذا الحوار.

وقد طلب أيضاً من الكاثوليكوس آرام الأول أن يناقش هذا الأمر مع الكنائس الأخرى في العائلة الأرثوذكسية الشرقية.

د ـ الكنائس الأرثوذكسية الشرقية ـ الاتحاد العالمي للكنائس العالمي:

سوف تنتهي المرحلة الأولى من هذا الحوار في يناير 2001 باجتماع لجنة الحوار المختصة في كاثوليكوسية الأرمن بكيليكيا بمشيئة الرب. وفي ضوء مناقشاتنا اللاهوتية مع هذا الاتحاد WARC في السنوات السبع الأخيرة، وجدنا أن من المهم استمرار هذا الحوار إذا ما اتخذ الطرف الآخر نفس القرار. ومع ذلك فإن من المهم أن يوضع جدول أعمال جديد، وخطوط إرشادية للفترة المقبلة.

مجلس الكنائس العالمي اللجنة الخاصة بمشاركة الأرثوذكس في المجلس

عبرنا عن رضائنا العميق للمشاركة الفعالة لكنائسنا في الحركة المسكونية العالمية، من خلال مجلس الكنائس العالمي. وقد قدمت السيدة تيني  بيري سيمونيان، الأمين التنفيذي لقسم «الكنيسة والعلاقات المسكونية» والمندوب الرسمي لمجلس الكنائس العالمي إلى اجتماعنا، تقريراً عن الإطار الجديد للبرامج والأولويات، والأنشطة الخاصة بالمجلس، بصفة عامة، وعن عمل «اللجنة الخاصة» لمشاركة الأرثوذكس في المجلس بصفة خاصة. وقد أبرزت أهمية التأثير الإيجابي للقاء السنوي لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط على الحركة المسكونية، وخاصة على علاقة وتعاون الكنائس الأرثوذكسية مع مجلس الكنائس العالمي.

وقد أعدنا تأكيد التزامنا بالحركة المسكونية من خلال مجلس الكنائس العالمي، واشتراكنا الجاد في أعمال «اللجنة الخاصة»، الذي يهدف إلى مشاركة ودور أكبر في المجلس.

مجلس كنائس الشرق الأوسط:

عبّرنا ـ أيضاً ـ عن رضائنا العميق على الدور الفعال الذي تقوم به كنائسنا في مجلس كنائس الشرق الأوسط.

وقد عبّر الدكتور القس رياض جرجور عن شكره للدعم الكامل المستمر، الذي يقدمه الرؤساء الثلاثة، للعمل الجاري بالمجلس. وقدم تقريراً عن أنشطة البرامج بالمجلس، مبرزاً بعض الاهتمامات والتحديات التي تواجه هذه المؤسسة المسكونية الإقليمية. ونحن نؤكد الحاجة الماسة لإعادة تقييم العمل المسكوني للمجلس في مواجهة التغيرات الجديدة بالمنطقة.

شبيبة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية:

شكّلنا لجنة فرعية للشباب الأرثوذكس الشرقي، لتحضير برنامج خاص للأنشطة المشتركة لشباب كنائسنا، وسوف تجتمع هذه اللجنة في كاثوليكوسية الأرمن بأنطلياس بلبنان في سبتمبر 2000 إن شاء الله.

المعاهد اللاهوتية:

شكّلنا لجنة فرعية من عمداء كليات اللاهوت بكنائسنا لتتدارس الأساليب العملية وإمكانية تنظيم تبادل الأساتذة والطلاب، وبرنامج مشترك في مجال التعليم المسيحي والتنشئة الرعوية. وسوف تجتمع هذه اللجنة في كلية اللاهوت في دير مار أفرام بمعرة صيدنايا، في دمشق، سوريا، في اكتوبر 2000 إن شاء الله.

المطبوعات:

رحبنا بالترجمات التي تمت لمجموعة من كتب البابا شنودة الثالث إلى السريانية والأرمنية، وبإعادة طبع بعضها بالعربية.

فنحن نعتبر المطبوعات وسيلة حية للتعليم المسيحي والتنشئة اللاهوتية. ولذلك شكلنا لجنة فرعية للمطبوعات بهدف المزيد من تنظيم وتنسيق جهود كنائسنا في هذا المجال. وسوف تجتمع اللجنة في دير الأنبا بيشوي بمصر في نوفمبر 2000 إن شاء الله.

وقد أوصينا هذه اللجنة أن تنشر تاريخ كنائسنا الثلاث بالعربية والسريانية والأرمنية والأنجليزية. وأن تقوم بتوصيل أخبار كنائسنا الثلاث لنشرها في مجلاتنا الرسمية في قسم «أخبار كنائسنا الشقيقة»، وأن تعدّ الطبعة الجديدة من «دليل الكنائس الأرثوذكسية الشرقية» متضمنة عناوين كنائسنا والمؤسسات الملحقة بها في كل العالم.

وسوف تقوم اللجنة الدائمة بالتنسيق والإشراف على عمل هذه اللجان الفرعية الثلاثة، وتقديم التقارير الخاصة بهذا إلينا.

وفي نهاية اجتماعنا الثالث نشكر إلهنا القدير الذي أرشدنا في مداولاتنا وقراراتنا. ونسأله أن يرعى جهودنا نحو وحدة الكنائس، وخلاص العالم.

ونشكر كاثوليكوسية الأرمن في كيليكيا لاستضافتها اجتماعنا في محبة وكرم. كما نشكر كل من صلى من أجل هذا الاجتماع أو ساعدنا في إنجاحه.

والمجد للآب والأبن والروح القدس. الإله والواحد آمين

أنطلياس ـ لبنان، في 9 مايو(أيار) 2000

الكاثوليكوس آرام الأول     البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول     البابا شنودة الثالث

V    V    V

 

 

THE THIRD MEETING

OF THE HEADS OF THE ORIENTAL ORTHODOX CHURCHES
IN THE MIDDLE EAST

ARMENIAN CATHOLICOSATE OF CILICIA
ANTELIAS-LEBANON MAY  4 – 9
، 2000

COMMON DECLARATION

In the name of the Father, the Son and the Holy Spirit. Amen.

We, Pope Shenouda III, Pope of Alexandria and Patriarch of the See of St. Mark, Patriarch Ignatius Zakka I Iwas, Patriarch of Antioch and all the East and Catholicos Aram I, Catholicos of the Armenians of the Great House of Cilicia, and the members of the Standing Committee H.E. Metropolitan Bishoy, H.G. Bishop Moussa, H.E. Metroplitan Gregorios Yohanna Ibrahim, H.E. Metropolitan Theophilus George Saliba, H.G. Bishop Sebouh Sarkissian and Archimandrite Nareg Alemezian, who are with us, give thanks to God for bringing us together once again in the context of this Third Meeting of the Heads of the Oriental Orthodox Churches in the Middle East, May 4 – 9 , 2000, at the Armenian Catholicosate of Cilicia, Antelias-Lebanon.

Our meeting provided us the opportunity to pray and deliberate together on issues snd perspectives pertaining to the life and witness of our Churches. We re-affirmed our unity in faith and our firm attachment to the first three Ecumenical Councils and the teachings of our fathers. We addressed a number of concerns and challenges related to the evangelistic, educational and diaconic tasks of our Churches particularly in the Middle East. We explored efficient and tangible ways of deepening our collaboration through joint programs and initiatives in the various spheres of the life of our Churches.

In fact, we strongly believe that the unity of faith must be translated into concrete action and deeper engagement in the life of our people and communities. We also believe that our Churches must responsibly and courageously face the new realities and challenges of contemporary societies by remaining faithful to the integrity of their Apostolic faith and centuries – old traditions on the one hand, and becoming sensitive and responsive to the new conditions and concerns, on the other hand.

We were led in our discussions and decisions by all these considerations and concerns, as well as by the ecumenical spirit of openness and dialogue.

Great Jubilee Celebration

On May 8, 2000 we celebrated the Second Millennium of the Birth of our Lord and Savior Jesus Christ by a common prayer service in the St. Gregory the Illuminator Cathedral of the Armenian Catholicosate of Cilicia. The clergy and believers of our Churches took active part in this celebration. On this occasion we issued a Pastoral Letter addressed to our faithful all over the world.

We were rejoiced with the fact that several celebrations of the Great Jubilee are have taken place and will take place in our Churches. We believe that these celebrations will become a source of spiritual renewal for our faithful. We also believe that they will become a great challenge for re-strengthening the witness of our Churches in view of all temptations and trends that may undermine the vital importance of spiritual and moral values in the life of our communities.

17th Centenary Celebration of Armenian Christianity

In the year 2001 the Armenian Orthodox Church will celebrate the 17th Centenary of the Proclamation of Christianity in Armenia. On the blessed occasion of this historical milestone, Pope Shenouda III and Patriarch Ignatius Zakka I extend their congratulations to Catholicos Aram I and the faithful of the Armenian Orthodox Church, and respond warmly to bring their participation in the celebrations of this great event in the life of the Armenian Church.

Official Theological Dialogues

(a) Oriental Orthodox Churches-Eastern Orthodox Churches

We made a general assessment of the results of the 15 years-long Official Theological Dialogue between the Oriental Orthodox and Eastern Orthodox Churches, and underlined the necessity of its continuation aimed at the full communion of these two families of Orthodox Tradition.

In response to the invitation of His Holiness Alexy I, Patriarch of Moscow and all Russia, addressed in a letter to Pope Shenouda III dated April 12, 2000 to initiate a bilateral dialogue with the Coptic Orthodx Church and then the Oriental Orthodox Churches, we thought that it is more appropriate to continue in a more organized way the Official Theological Dialogue between the Eastern and Oriental Orthodox families. Meanwhile, we welcome mutual pastoral visits with the clear understanding that they should not be selective and include all the Churches of the Oriental and Eastern Orthodox families.

We welcomed the pastoral agreement reached between the Coptic Orthodox Church of Alexandria and the Greek Orthodox Patriarchate of Alexandria and all Africa regarding the mutual recognition of the sacraments of holy matrimony blessed in their respective churches in case of mix marriages.

(b) Oriental Orthodox Churches-Roman Catholic Church

We were informed of the wish of the Roman Catholic Church to start an Official Theological Dialogue with the Coptic Orthodox Church with the possible extension of it to the Oriental Orthodox Churches. We believe that before our engagement in a formal Theolgical Dialogue with the Roman Catholic Church, the following points should be taken into consideration:

{1} the clarification of the future relations of the Oriental Orthodox Churches with the Pro Oriente;

{2} the appointment of a mixed preparatory committee to prepare the agenda and discuss methodologies, procedures and other aspects related to this Dialogue.

After this preparatory work, our Churches will be ready to engage in an Official Theological Dialogue with the hope that in the near future other members of the Oriental Orthodox family will join us.

Pope Shenouda III and Patriarch Ignatius Zakka I asked Catholicos Aram I to discuss the modalities and other important matters related to this Dialogue both with the Roman Catholic Church and the other members of the Oriental Orthodox family.

(c) Oriental Orthodox Churches-Anglican Communion

As a follow up to a resolution passed at Lambeth Conference 1998, His Grace George Carey, the Archbishop of Canterbury, extended a formal invitation to the Heads of the Oriental Orthodox Churches to start the Official Theological Dialogue between the Oriental Orthodox Churches and the Anglican Communion.

We decided to appoint a preparatory committee to meet with the representatives of the Anglican Communion to prepare the agenda and clarify the modalities of this Dialogue.

Again, Catholicos Aram I was asked to discuss this matter with the other Churches of the Oriental Orthodox family.

(d) Oriental Orthodox Churches-World Alliance of Reformed Churches

The first phase of this official dialogue will end in January 2001 by the meeting of the Commission at the Armenian Catholicosate of Cilicia. In light of our theological discussions with WARC in the last seven years, we found it important to continue this Dialogue if they would take the same position. It is however important that a new agenda, procedures and guidelines be set for the next period.

World Council of Churches and the “Special Commission for Orthodox Participation in the World Council of Churches”

We expressed our deep satisfaction for the active participation of our Chrches in the global ecumenical movement through the World Council of Churches. Ms. Teny Pirri-Simonian Executive Secretary of Church & Ecumenical Relations and the official representive of the WCC to this Meeting, reported on the new programmatic framework, priorities and activities of the WCC in general, and the work of the “Special Commission on Orthodox Participation in the World Council of Churches” in particular. She underlined the positive impact of the Annual Meetings of the Heads of the Oriental Orthodox Churches in the Middle East on the ecumenical movement and particularly on the orthodox Churches-WCC relationship and cooperation.

We re-affirmed our commitment to the ecumenical movement through the World Council of Churches and our serious engagement in the work the Special Commission that aims at a greater Orthodox participation and role in the WCC.

Middle East Council of Churches

We also expressed our deep satisfaction for the significant role that our Churches are playing in the Middle East Council of Churches.

Rev. Riad Jarjour, the General Secretary of the MECC, extended his thanks for the full and continuous support of the three Heads to the ongoing work of the Council and reported on the programmatic activities of the Council, highlighting some of the challenges and concerns that this regional ecumenical structure is facing.

We emphasized the vital necessity of re-evaluating the ecumenical work of the MECC vis-à-vis the changing conditions and new developments in the region.

Oriental Orthodox Youth

We appointed a Sub-Committee for the Oriental Orthodox Youth to prepare special programs for joint activities of the youth of our Churches. This Sub-Committee will convene its meeting in the Armenian Catholicosate of Cilicia, in Antelias-Lebanon, in September 2000.

Theological Seminaries

A Sub-Committee composed of the Deans of the Oriental Orthodox Theological Seminaries was appointed. This Sub-Committee will explore practical ways and possibilities to organize mutual exchange of teachers and seminarians, as well as joint programs in the area of Christian education and ministerial formation. The meeting of this Sub-Committee will take place in the St. Ephrem Monastery, in Damascus-Syria, in October 2000.

Publications

We welcomed the recent translations of the books of Pope Shenouda III to Syriac and Armenian, and reprints of some of them in Arabic. Publications were considered a vital tool for Christian education and theological formation. Therefore, with the aim of further organizing and coordinating the efforts of our Churches in this area, we established a Sub-Committee for Publications. This Sub-Committee will meet in the St. Bishoy Monastery, in Cairo-Egypt, in November 2000. We recommended to this Sub-Committee to publish the history of our three Churches in Arabic, Syriac, Armenian and English, and to provide news related to our three Churches to be printed in our official newsletters in the “News From Sister Chuhches” section, and also to prepare the updated address book of our Churches and church-affiliated organizations.

The Standing Committee will coordinate and supervise the work of these three Sub-Committees, and report back to us.

At the end of our Third Meeting, we give thanks to the Almighty God who has guided us in our deliberations and decisions. We ask Him to sustain our endeavors for the unity of the churches and the salvation of the world.

We thank the Armenian Catholicosate of Cilicia for its love and kind hospitality. We also thank all who prayed and assisted us for the success of this meeting.

Glory be to God the Father, the Son and the Holy Spirit. Amen

May 9, 2000    Armenian Catholicosate of Cilicia – Antelias-Lebanon.

 

Pope Shenouda III   Mar Igantius Zakka I   Catholicos Aram I

 

V  V  V


الرسالة الرعوية

لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية في الشرق الأوسط لـمناسبة الاحتفال ببدء الألفية الثالثة لميلاد السيد المسيح

«هوذا ما أحسن وما أحلى أن يجتمع الإخوة معاً»(مز 133: 1)

 

نعمة وبركة وسلام لأبنائنا المحبوبين باسم الرب يسوع المسيح

كان من الطبيعي أن نجتمع معاً لكي نصلي معاً، احتفالاً بهذه الذكرى المفرحة، وهي مرور ألفي عام على ميلاد السيد المسيح وبداية الألفية الثالثة للميلاد.

فنحن رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط: البابا شنودة الثالث، والبطريرك إغناطيوس زكّا الأول، والكاثوليكوس آرام الأول، ومعنا أعضاء اللجنة الدائمة التي اخترناها وهم: أصحاب النيافة المتروبوليت بيشوي، والأنبا موسى والمتروبوليت مار غريغوريوس يوحنا ابراهيم و المتروبوليت مار ثاوفيلوس جورج صليبا والمطران سيبوه سركيسيان والأرشمندريت ناريك اليميزيان ولفيف من مطارنة وأساقفة وكهنة وشمامسة وشعب كنائسنا قد التقينا في احتفال تاريخي بكاتدرائية القديس غريغوريوي المنوّر بكاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا الكبير بأنطلياس بلبنان، لكي نعبّرعن وحدتنا في الإيمان ولكي نشكر اللّه على عطية الحياة في يسوع المسيح ابن اللّه الواحد، الذي تجسد في ملء الزمان من العذراء مريم والدة الإله بالروح القدس.

ومن بركة الرب علينا أن يكون إجتماعنا هذا هو الاجتماع الثالث لكنائسنا الثلاث في مطلع الألفية الثالثة وباسم الثالوث القدوس الإله الواحد المثلث الأقانيم الآب والابن والروح القدس له المجد والسجود إلى الأبد آمين.

وإذ يحتفل العالم ببدء الألفية الثالثة لميلاد السيد المسيح، فإن على كنائسنا مسؤولية الشهادة في الصدارة للحفاظ على الإيمان الأرثوذكسي في نفس المنطقة التي عاش وأتمّ فيها السيد المسيح مهمته الخلاصية، وهي منطقة الشرق الأوسط، التي منها انطلقت أنوار البشارة بالإنجيل.

وقد تحمّل آباؤنا الكثير، وحفظوا لنا هذا الإيمان القويم بدمائهم. ونحن علينا أن نواصل المسيرة للحفاظ عليه، ونسير على درب الآباء فلا نحيد عنه مهتمين بنشر القيم الأخلاقية لإيماننا المسيحي، وتعاليم الآباء وتقديمها لشعوبنا من أجل التصدي لكل ما يظهر من بدع وتجارب واتجاهات غريبة، وتقديم الحلول لما ينشأ عن التقدم السريع في العلوم والتكنولوجيا بحيث تنتفع كنائسنا مما هو إيجابي، وتتصدى فكرياً وحياتياً لكل ما هو سلبي، مع التمسك الكامل بإيماننا الأرثوذكسي.

لقد اجتمعنا من قبل اجتماعاً تمهيدياً في هذا المكان المبارك في 14 حزيران (يونيو) 1996. ومنذ ذلك الحين التقينا في ثلاثة اجتماعات.

فقد عقدنا اجتماعنا الأول في دير الأنبا بيشوي بمصر في 10 و 11 آذار (مارس) 1998م. ثم اجتمعنا في دير مار أفرام بمعرة صيدنايا بسورية في 11 و12 شباط (فبراير) 1999م. ثم عقدنا اجتماعنا الثالث في كاثوليكوسية الأرمن في أنطلياس ـ بلبنان 5 و6 أيار (مايو) 2000.

وكان لاجتماعاتنا السنوية هذه أبلغ الأثر في توثيق الروابط بين كنائسنا التي يجمعها التقليد المشترك، ووحدة الشركة الكاملة في الأسرار المقدسة، وفي إبراز شهادتنا المشتركة في هذه المنطقة في مواجهة الظروف والاهتمامات الحديثة التي تقابل أبناءنا المؤمنين في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ منطقة الشرق الأوسط.

وقد ظهرت ثمار كبيرة لتعاوننا الوثيق في المحافل المسكونية، وأسهمت كنائسنا إسهاماً فعّالاً متجدداً في الحركة المسكونية. ومن أمثلة ذلك الحضور الفعال في اجتماعات اللجنة الخاصة بمشاركة الأرثوذكس في مجلس الكنائس العالمي (Special Commission for Orthodox Participation in W.C.C) حيث افتتح جلساتها قداسة الكاثوليكوس آرام الأول في اجتماعها بجنيف، بصفته مقرر اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي، بكلمة جامعة كان لها أبلغ الأثر في عمل اللجنة.

وقد استضاف قداسة البطريرك إغناطيوس زكّا الأول اللجنتين الفرعيتين الأولى والرابعة من لجانها في دير مار أفرام بمعرة صيدنايا بسورية في المدة 5 ـ 9 آذار (مارس) هذا العام، وألقى قداسته الكلمة في الصلوات الافتتاحية.

كما أن قداسة البابا شنودة الثالث سوف يستضيف هذه اللجنة في اجتماعها الثاني في دير الأنبا بشوي بمصر في المدة 21 ـ 26 تشرين الأول (أكتوبر) هذا العام بمشيئة الرب.

وكان أداء العائلة الأرثوذكسية الشرقية ملحوظاً وفعالاً في اجتماعات الجمعية العامة الثامنة لمجلس الكنائس العالمي في ديسمبر 1998م، وذلك بالتعاون الوثيق مع عائلة الكنائس الأرثوذكسية ذات التقليد البيزنطي، مما أبرز أهمية الشهادة الأرثوذكسية في العالم المسيحي. وإن توقعنا الأكيد أن تستمر هذه الفاعلية بلوغاً إلى آفاق جديدة، وأن ينشط بصورة فعالة الحوار اللاهوتي الرسمي بين عائلتي التقليد الأرثوذكسي الذي بدأ منذ خمسة عشر عاماً، بلوغاً إلى وحدة الشركة الكاملة بين الكنائس الأرثوذكسية.

لقد ساهمت كنائسنا في تأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط، وهو الأداة المسكونية الاقليمية التي من خلالها تستطيع كنائسنا أن تسهم في الشهادة المشتركة والخدمة والوحدة المسيحية المرتجاة. ولهذا فنحن نعطي أهمية كبيرة لهذا المجلس، الذي يحتاج إلى تقييم وتحديد لدوره المسكوني في مواجهة المتغيرات والتطورات الجديدة في هذه المنطقة.

أيّها الأبناء الأحباء:

إننا ندعو شعوبنا إلى اختبار الفرح والرجاء في هذا اليوبيل الكبير، وندعوهم إلى المشاركة في احتياجات المعوزين، ونشر الحب والسلام، ونبذ العنف والكراهية، والاهتمام بتقديم التعليم المسيحي والتربية الكنسية لشبابنا وأطفالنا الذي هم أمل المستقبل لكنائسنا.

إن رعايتنا الأبوية تتجه بصفة خاصة إلى شبابنا، فالشباب هم جزء أصيل وهام في كنائسنا ولذلك فمن خلال مساهمتهم الفعالة في شهادة كنائسنا، يستمر إيماننا الأرثوذكسي حياً، ورسالتنا المسيحية فاعلة.

إن ميلاد السيد المسيح هو مولد للنور والخلاص والرجاء للبشرية، ومع إشراقة الألفية الثالثة لمولده المجيد نتطلع نحو عالم تسوده العدالة والسلام، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط. وكما ولد السيد المسيح في بيت لحم، نرى الدولة الفلسطينية العربية الجديدة وهي تولد في بيت لحم إلى أن تكمل في أورشليم القدس، حيث أكمل السيد المسيح رسالته الخلاصية على الأرض. نتطلع نحو قدس عربية يسودها الخير والسلام والعيش المشترك مع الجميع.

لقد لجأ السيد المسيح إلى أرض مصر وباركها وأعطاها السلام، وها هي مصر تسعى جاهدة من أجل السلام العادل والدائم والشامل في الشرق الأوسط.

ولقد تكلّم السيد المسيح اللغة السريانية (الآرامية) بكلام الحياة الأبدية؛ وها هي سورية تنطق بقوة عجيبة عن الحقوق العربية المسلوبة.

ولقد تشبه السيد المسيح بلبنان «طلعته كلبنان، فتىً كالأرز» (نش 5: 15) وها هو لبنان يحتفل معنا اليوم في كاثوليكوسية الأرمن باليوبيل الجميل والبهيج.

إن اجتماعنا معاً وشركتنا في صلوات هذا اليوم هو تحقيق لقول الرب «هوذا ما أحسن وما أحلى أن يجتمع الإخوة معاً» (مز 133: 1).

فلترافقكم شفاعة العذراء والدة الإله القديسة مريم وصلوات آبائنا القديسن أثناسيوس الرسولي وكيرلس الإسكندري ومار أفرام السرياني ومار فيلكسينوس المنبجي وغريغوريوس لوسافوريتش (المنور) وغريغوريوس ناريكاتسي وجميع القديسين.

لتكن معكم جميعاً محبة اللّه الآب، ونعمة الابن الوحيد، وشركة وموهبة وعطية الروح القدس، ومع الأجيال القادمة آمين.

أنطلياس ـ لبنان في 8/5/2000

الكاثوليكوس آرام الأول      البطريرك إغناطيوس زكّا الأول       البابا شنودة الثالث