خبز التقدمة ((البرشانة أو القربان)) في كنيستنا السريانية الأرثوذكسية
الجميع يعلم أن من ضمن عقيدتنا المسيحية هي استحالة الخبز إلى جسد الرب والخمر إلى دم المسيح له المجد ولابد لأبناء الكنيسة أن يفهموا هذا السر العظيم .
حيث أن الخبز يستحيل إلى جسد المسيح جوهرياً ويجب أن تتوفر فيه أربعة عناصر الجسد الطبيعي , لذلك قرّرت الكنيسة أن يكون دقيق البّر الخالص اشارة إلى عنصر التراب , معجوناً بالماء الطبيعي عجناً اشارة إلى عنصر الماء , مذاباً به قليل من الزيت اشارة إلى عنصر الهواء وقليل من الملح اشارة إلى عنصر النار , كما فرض أن يكون مختمراً إشارة ألى النفس المتحدة بالجسد ثم يخبز وبذلك ومع الدم يتكون منه انسان كامل .
يصنع على شكل قرص مستدير مطبوع في وسطه ختم مدوّر مقسم إلى اثني عشر جزءاً يسمى الجزء الواحد ܡܰܪܓܳܢܺܝܬܳܐ الجوهرة أو ܓܡܽܘܪܬܳܐ الجمرة يثقب بخمسة ثقوب وقت خبزه اشارة إلى الجراحات الخمسة وهي الحربة واكليل الشوك والمسامير الثلاثة في يديه ورجليه ويدعى هذا القرص بالسريانية ܦܪܺܝܣܬܳܐ او ܦܽܘܪܫܳܢܳܐ ومعناها خبز التقدمة والعامة تسميها برشانة لأنها مخصصة ومكرسة للذبيحة الالهية تماماً مثلما ظهر الله الكلمة باللاهوت والنفس والجسد أقنوماً واحداً مركباً وطبيعة واحدة متجسدة دون اختلاط ولا امتزاج وفرز ذبيحة على الصليب من اجل خلاصنا ويسمى أيضاً ܛܰܒܥܳܐ ختم و ܒܽܘܟܪܳܐ البكر .
الأرقام المشار لها بالصورة A
1 – الثقوب التي حول القرص وعددها 72 وهي تعني 72 مبشر الذين أرسلهم الرب يسوع له المجد للتبشير ببشارة الحياة
2 – الجوهرة أو الجمرة وعددها اثنا عشر على عدد تلاميذ الرب يسوع له المجد
3 – الثقوب التي تتخلل الصليب في داخل القرص وعددها خمسة وهي الجراحات الخمس كما ذكرت أعلاه .
في الطقس السرياني الأرثوذكسي هنالك رتبة تسمى رتبة القصي حيث يسدل الستار ويقوم الشمامسة والشماسات بالترتيل بترتيلة حسب المناسبة ويقوم الكاهن بقصي البرشانة (القربان) والذي يشير إلى صلب السيد المسيح له المجد وموته على الصليب وسدل الستار يشير بمثابة برقع يوضع على عيون الجنود العلويين كي لا يروا الإله في حالة آلامه وصلبه إذ لا يمكنهم أن يصبروا على رؤية ربهم يتألم .
ولقد اعتمدت كنيستنا السريانية الأرثوذكسية ثلاث أشكال من القصي يطلق عليها
1 – الحمل , 2 – الصليب , 3 – الصبي
هذا الشكل في هذه الصورة B يمثل الحمل من القصي ويكون للفترة من ميلاد الرب إلى الجمعة العظيمة
هذا الشكل في هذه الصورة C يمثل الصليب من القصي ويكون للفترة من سبت النور إلى عيد الصليب 14 أيلول
هذا الشكل في هذه الصورة D يمثل الصبي من القصي ويكون للفترة من عيد الصليب المقدس 14 أيلول إلى عيد الميلاد المجيد 25 كانون الأول
إعداد : الشماس سمير زكو
بعض المعلومات منقولة من كتاب تفسير القداس الإلهي لمثلث الرحمات مار سيوريوس اسحق ساكا طيب الله ثراه .