الفكر السرياني والكنيسة السريانية في القرن الرابع للميلاد

الفكر السرياني والكنيسة السريانية

في القرن الرابع للميلاد

 

بقلم قداسة البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول عيواص

 

 

  • اللغة السريانية والفكر السرياني:

كانت اللغة السريانية الآرامية لغة قوم استوطنوا بلاد ما بين النهرين العليا والسفلى وسوريا الداخلية وارتقوا معارج الحضارة والمدنية في الأجيال السحيقة في القدم، فنمت لغتهم وازدهرت وصارت مرنة سلسة غنية بالألفاظ والتعابير، وظلّت أجيالاً عديدة اللغة الرسمية للدولة التي حكمت بلاد الشرق الأدنى، وامتدّ سلطان هذه اللغة إلى مصر وآسيا الصغرى وشمال بلاد العرب والهند والصين([1]) ـ ودالت تلك الدول وزالت ولكن اللغة السريانية بقيت خالدة بتراثها الأدبي الثمين رغم الصعوبات التي جابهتها، وعنت الدهر وتقلبات العصور.

وتاريخ الفكر السرياني يبدأ مع الزمن، ولكن لم يصل إلينا من الأدب السرياني قبل المسيح سوى كتاب أحيقار وزير سنحاريب ملك آثور (681 ق.م) وهو كتاب يحتوي على نصائح وحكم وفيه حكايات عدة ويظن أن وضعه تمّ في هذا الزمان أو حوالي القرن الخامس قبل الميلاد. كما وصلت إلينا أبيات يسيرة لـ (وفـا) الشاعر الآرامي الفيلسوف، وبضع أساطير نقشت على ضرائح ملوك الرها، ولكن هذا اليسير لا ينقع غليلاً ولا يغني فتيلاً([2]).

ذلك أن السريان في فجر المسيحية عندما فتحوا صدورهم للدين الجديد، أبادوا جميع آثارهم الأدبية الوثنية خوفاً على أولادهم من الكفر، فانقلب الأدب عندهم إلى أدب ديني مسيحي حرصوا عليه كثيراً وأخذوا يعبون كؤوسهم من جداوله الرقراقة فشفى غليلهم.

وجاء الفكر السرياني الديني ناضجاً، حيث نُقل الكتاب المقدس بعهديه من اللغتين العبرية واليونانية إلى السريانية في أواخر المئة الأولى أو صدر الثانية وهذه الترجمة تسمى بالبسيطة (فشيطتا)([3]) وقد جاءت فاتحة للأدب السرياني المسيحي وبرهاناً ناصعاً على غنى لغة السريان وتعمقهم في اللغتين العبرية واليونانية وكانت الأخيرة لغة الحضارة عصرئذ. وفي القرن الثاني أيضاً برز الفيلسوفان السريانيان طيطيانس الكاتب النحرير وبرديصان الشاعر الكبير، وفي القرن الرابع كان الفكر السرياني قد بلغ الذروة حصيلة لأجيال عديدة مثقلة بالعلم والمعرفة فمنّ علينا وأنجب لنا أفرام الشاعر المفلق وعملاق الأدب السرياني الذي لا يجارى فقد اجتمعت فيه صفات العبقرية بعقدها وسمطها فجاءت كتاباته شاهدة صادقة على نضوج الفكر السرياني في تلك العهود.

ولم يكتفِ السريان بالفكر الديني بل أخذوا الثقافة اليونانية من الاسكندرية وأنطاكية ونشروها في أطراف سورية وبلاد ما بين النهرين التي كانت يومئذ نقطة اتصال بين الإمبراطوريتين الرومانية والفارسية. ولما جاء العرب فاتحين، تعاضد السريان معهم، ومدّوهم بثقافة اليونان التي تبنّوها وأوسعوها درساً ونقلوها إلى لغتهم السريانية ثم إلى لغة الضاد، وكانت هذه الثقافة تضم من العلوم الفلسفة والطب والكيمياء والفلك والرياضيات والطبيعيات وغيرها.

ولم يقف السريان عند حد الترجمة بل تعدوا ذلك إلى التعليق والدرس والتمحيص، بل التأليف أيضاً، الأمور التي ساعدتهم على تبوّؤ أسمى المراكز في البلاطات العباسية.

فتاريخ الفكر السرياني جزء لا يتجزأ من تاريخ الحضارة البشرية لأن رجاله خدموا العالم، وحملوا مشعل الثقافة وسلّموه إخوانهم العرب، فنقله هؤلاء بدورهم إلى أوربا عن طريق الأندلس فأناروا دياجير ظلماتها، ولا يزال المستشرقون حتى اليوم يغترفون من بحار التراث السرياني العربي والعربي السرياني ـ فوائد جليلة هي درر غوالٍ قلما يعثرون على مثلها في سواها.

وقد ازدهر الفكر السرياني بوساطة المدارس التي أسسها السريان في القرى والمدن والأديرة فبلغ عددها في القرن الخامس في ما بين النهرين فقط نحو خمسين مدرسة تدرّس فيها العلوم بالسريانية واليونانية أشهرها مدارس نصيبين والرها وقنسرين. وكانت هذه المدارس تتبعها مكتبات([4]) فالعصر الذهبي للفكر السرياني استغرق وأوفى القرن الرابع للميلاد وامتد حتى القرن التاسع ثم بزغ ثانية في القرنين الثاني عشر والثالث عشر([5]) وقد ظهر للسريان في هذه الفترات الزمنية علماء أفذاذ خلفوا آثاراً علمية وأدبية وفلسفية نفيسة وعلى الرغم من ضياع العديد من نتاج فكرهم الجبار فلا تزال مكتبات العالم تفخر بما احتوته من تصانيفهم في شتى أفانين العلم والمعرفة.

فلا سبيل إذن لفهم تاريخ الفكر الإنساني فهماً كاملاً إلاّ بالاطلاع على تاريخ الفكر السرياني.

ومما لا يختلف فيه اثنان، إن الفكر ابن بيئته، وخلاصة تاريخ القوم الحاملين مشعله، لذلك كان لا بد لنا من أن نلقي نظرة عابرة على أحوال العالم الشرقي والكنيسة السريانية في القرن الرابع.

 

  • العالم الشرقي والكنيسة السريانية في القرن الرابع:

ثلاثة قرون ونيف انصرمت مذ حمل الرسل الأطهار مشعل الإنجيل المقدس إلى بلاد ما بين النهرين فأناروا دياجير ظلماتها. وخلال تلك القرون الثلاثة كانت الكنيسة منهكة القوى، متعبة، إذ عانت كثيراً من ظلم الفرس والرومان وقدّمت على مذبح الإيمان شهداء أبراراً لا يحصى لهم عدد.

ويطل القرن الرابع على بلاد المشرق فيرى قسماً منها تحت حكم الدولة الرومانية في بلاد ما بين النهرين العليا وأطراف سورية وأنحاء حوض البحر المتوسط، والقسم الآخر تحت حكم الدولة الفارسية الساسانية في بلاد ما بين النهرين السفلى. وكانت هاتان الدولتان تتنازعان السلطة، لذلك كان شبح الحرب الرهيب قد بسط جناحيه المظلمين على كل جبل من جبالها، وفوق كل مدينة من مدنها، وقرية من قراها. ونتيجة لذلك كنت ترى، بين الفينة والفينة، تيجاناً تتدحرج، وعروشاً تتحطم، وأوبئة تعمّ ـ ومجاعات تنتشر، وأشلاء الناس تغطي الدروب وهي تقيم الحجة على ما وصل إليه الإنسان من الانحطاط إذ بلغ أحط دركات الهمجية وبزَّ الوحوش الكاسرة شراسة، وانقض على أخيه الإنسان يمتصّ دمه القاني حتى القطرة الأخيرة ([6]).

وقد أذاقت الدولة الرومانية الكنيسة المسيحية منذ فجر النصرانية وحتى الربع الأول من القرن الرابع اضطهادات قاسية بدأت باضطهاد نيرون في سنة 64م وانتهت باضطهاد ديوقلطيانس سنة (303 ـ 313) الذي كان الاضطهاد العاشر والأخير وهو أقسى الاضطهادات وأفظعها، وقصد ديوقلطيانس بذلك تدمير الكنيسة برمّتها، وإخفاء معالمها. وقد بلغ الاضطهاد أوج عنفه عندما أصدر هذا الطاغية منشوره في 14 شباط سنة 303 وفيه أمر عملاءه بإبادة الكنائس، وحرق الكتب المسيحية، كما قرر أيضاً حرمان المسيحيين من حقوقهم المدنية واستباحة دمائهم([7]).

وكانت المسيحية في القرن الأول للميلاد، قد انتشرت في مملكة فارس المعروفة ببلاد الآراميين. وناصبتها المجوسية العداء، لذلك لم ينجُ المسيحيون من اضطهادات محلية([8]) وفي سنة 296 تمّ الاتفاق بين ديوقلطيانس قيصر الروم المذكور أعلاه، ونرسي بن شابور الأول ملك الفرس، على أن تكون ما بين النهرين تحت سلطة الدولة الفارسية وجعلت نصيبين مركزاً للعلاقات التجارية ما بين الإمبراطوريتين لأنها واقعة على الحدود([9]).

ولكن عندما أعلن قسطنطين الامبراطور الروماني مرسوم ميلان عام 313 وفيه أقرّ الحكم الشرعي للمسيحيين في ممارسة شعائر دينهم، تطوّرت الخصومة بين شابور ملك الفرس وخصمه الامبراطور الروماني، وانقلب النزاع بينهما من نزاع مادي واستراتيجي إلى نزاع عقائدي ديني ـ وهكذا فعلى أثر عقد قسطنطين مجمع نيقية عام 325 وهو المجمع المسيحي المسكوني الأول نجد شابور يعقد مجمعاً زرادشتياً يضمّ أئمة الدين المجوسي، فيقرّ نصاً رسمياً نهائياً لكتاب ادفستا، ونراه على أثر فشله في الاستيلاء على نصيبين بعد أن ضيّق عليها الحصار سنة 338 وعاد إلى بلاده مخذولاً مخزياً، واشتد وطيس غضبه على ملوك الروم أنزل بنصارى بلاده ما بين سنة 340 وسنة 379 اضطهادات قاسية واسعة النطاق، ظلماً وعدواناً، لأنهم دانوا بدين قيصر الروم([10])، ولا بدّ من أن نذكر عن الامبراطور قسطنطين أنه ولئن احتضن المسيحية وسعى لنشرها لكنه لم ينزع عنه لقب «الكاهن الأعظم» اللقب الوثني الذي يجعله حامي الدين، لذلك لم يغلق من الهياكل الوثنية سوى التي أقفرت حين تنصّر أتباعها وذووها، والتي كانت مصدراً للرجس والعهارة. ولكي لا يجرح أحاسيس الوثنيين الكثيري العدد في رومية نقل عاصمته إلى بيزنطية سنة 330 حيث وسعها فنسبت إليه وصارت عاصمة القياصرة المسيحيين وارتأى بعضهم بأن قسطنطين لم يقتبل العماد المقدس حتى سنة 337 أي قبيل وفاته بمدة قصيرة وكان عمره آنذاك خمساً وستين سنة فطوّبه بعد موته المسيحيون وألهه الوثنيون، لأنه أفاد الأولين ولم يسئ إلى الآخرين([11]).

أما شابور الثاني ملك الفرس فقد رأى في المسيحيين أعداء له طالما يدينون بدين ملوك الروم، فأصدر أمره سنة 340م بهدم الكنائس واستدعى إلى كرخ ليدان في الأهواز الجاثليق مار شمعون برصباعي وخمسة من الأساقفة وسبعة وتسعين قساً وشماساً أمرهم بالسجود للشمس والنار فرفضوا، فألقاهم في السجن ثم ضرب أعناقهم عشرة فعشرة واستشهد معهم أيضاً كوشتازاد رئيس الموالي، وكان استشهادهم بدء الاضطهاد العنيف الذي استمرّ أربعين سنة فسمي بالاضطهاد الأربعيني، واستهدف بادئ بدء رجال الإكليروس ثم شمل المسيحيين كافة في سائر مقاطعات المملكة الفارسية، وقد تحالف ضدهم المجوس واليهود والمانويون الحاقدون الموتورون الذي راق لهم أن يروا المسيحيين معذّبين، ولم يتوقعوا أن يروا هؤلاء المؤمنين يتقدّمون إلى ساحات الاستشهاد زرافات ووحدانا ألوفاً مؤلفة من سائر طبقات الشعب رجالاً ونساءً وأطفالاً يتقدّمهم رجال الإكليروس وقد أظهر الجميع بطولات تفوق الوصف وبلغ عددهم بحسب رأي بعض المؤرّخين مئة وستين ألفاً. ولم يرتوِ شابور من دمهم حتى هلك سنة 379([12]).

هذه خلاصة الخلاصات لأحوال المجتمع في بلاد ما بين النهرين العليا والسفلى في القرن الرابع للميلاد، وهي خلاصة مؤلمة يندى لها جبين التاريخ ففيها يتناحر الخير والشر، وتتصارع قوى الظلمة والنور في المجتمعين السياسي والديني. ولا غرو فقد كان طريق الكنيسة السريانية في القرون الأربعة الأولى للميلاد مفروشاً بالأشواك القاسية مخضباً بالدماء الزكية، أتعبها الاضطهادان الوثني واليهودي، كما أنهكها الانقسام العقائدي في صفوفها. وبينما كانت الكنيسة تجتاز هذه المراحل الحاسمة من تاريخها المجيد، تصارع المصائب والمصاعب، فتنتصر عليها، كانت الأديرة، ودور العلم تنتشر في كل مكان، في السهول وعلى الهضاب والجبال، وترفع أعلامها عالية وتضيء منائرها الجالسين في الظلمة وظلال الموت، جادة في تحصيل العلوم المتنوعة والمعارف المختلفة، وقد تخرّج فيها علماء أفذاذ ضُلع بشتى المعارف.

وإن ظهور البدع والآراء المتطرفة في الدين دفع العلماء إلى التتبع الفلسفي فاقترن علم اللاهوت بالفلسفة، واتخذت الفلسفة سلاحاً للرد على المبتدعين ودحض مزاعمهم الباطلة، وإثبات حقائق الدين المستقيم بالبراهين العقلية بالإضافة إلى آيات الكتاب المقدس، فتوسّع الفكر السرياني إذ ذابت فيه حضارات اليونان والرومان والفرس والعرب، وسكب هؤلاء جميعاً علومهم وثقافتهم في بودقته فخرج بنتاج جبار كتب له الخلود. ونتيجة لذلك فقد توسّعت اللغة السريانية إذ دخلتها المصطلحات الفلسفية والعلمية العديدة وتنشّطت وازدهرت واغتنت بالألفاظ والتعابير في شتى المجالات العلمية، فجارت التقدم العلمي والحضاري والديني والفلسفي الذي وصل إليه العالم يومذاك.

وكان إلى جانب الحركة العلمية الواسعة حركة نسكية مباركة فقد ظهر في هذه الفترة نسّاك ورهبان أتقياء عبدوا اللّه بالروح والحق، وكان مار أفرام السرياني في الرعيل الأول بينهم في بلاد ما بين النهرين علماً وتقى. وإننا نلمس في كتاباته ما عاناه الشعب من أوزار الحروب الطاحنة وآلامها والانقسامات الداخلية القاسية وكيف أنه صمد أمام تيارات البدع متمسّكاً بإيمانه بعروة وثقى فكتب له النصر المبين.

 

الهوامش


([1]) ـ الروم ـ للدكتور أسد رستم ـ بيروت 1955 جـ 1 ص 43و44 ودكلدو وآثور ـ للمطران ادي شير ـ بيروت 1913 مج 1ص16. والعصور القديمة لبراستدف 211 ص 109. وتاريخ مختصر الدول لابن العبري ـ بيروت 1958 ص 11. وأحيقار حكيم من الشرق الأدنى القديم ـ لأنيس فريحة ـ بيروت 1962 ص 18 الحاشية (وطالع أيضاً في سفر  دانيال 2: 4) حيث يتضح أن اللغة السريانية الآرامية كانت لغة المخاطبة واللغة الدولية في المملكة البابلية. وجاء في سفر عزرا (7: 4) أن: «في أيام الملك أرتحشستا كتب بشلام ومطردات وطبئيل وسائر لافاقهم إلى أرتحشستا ملك فارس وكتابة الرسالة بالآرامية» وكان ذلك سنة 522 ق.م حيث أن الدولة الفارسية اتّخذت اللغة الآرامية لغة رسمية في جميع أنحاء المملكة.

([2]) ـ اللؤلؤ المنثور في تاريخ العلوم والآداب السريانية للبطريرك أفرام الأول برصوم طبعة حلب 1956 ص 24 و 192.

([3]) ـ فيه ص 57 و58.

([4]) ـ عصر السريان الذهبي ـ للفيكونت فيليب طرازي طبعة بيروت 1946 ص 10 وضحى الإسلام ـ لأحمد أمين ـ الطبعة السادسة بالقاهرة 1961 جـ 2 ص 59.

([5]) ـ فيه ص 5 عن روبنس دوفال: الآداب السريانية: قسم 2 ص 337 والأب لايور المسيحية في الدولة الفارسية ص 351 واللؤلؤ المنثور ص 233 ـ 236 واللمعة الشهية في نحو اللغة السريانية للمطران اقليميس يوسف داود طبعة الموصل 1896 مج 1 ص 201 ـ 203 والمروج النزهية في آداب اللغة الآرامية للمطران يعقوب أوجين منا طبعة الموصل 1901.

([6]) ـ تاريخ البطريرك مار ميخائيل الكبير بالسريانية ـ طبعة باريس 1899 ص 129 ـ 140.

([7]) ـ الدرر النفيسة في مختصر تاريخ الكنيسة ـ للبطريرك أفرام الأول برصوم  طبعة حمص 1940 ص 344 ـ 376 وتاريخ الروم ـ للدكتور أسد رستم بيروت 1955 جـ 1 ص 32 ـ 36 وتاريخ الرهبانية للدكتور حكيم أمين ـ القاهرة 1963 ص 5.

([8]) ـ خلاصة تاريخية للكنيسة الكلدانية ـ للكاردينال أوجين تسران ـ تعريب القس سليمان صائغ ـ الموصل 1939 والدرر النفيسة ص 468 ـ 469 وذخيرة الأذهان ـ للقس بطرس نصري ـ الموصل 1905 مج 1 ص 76.

([9]) ـ الروم جـ 1 ص 50 وكلدو وآثور مج 2 ص27 و28.

([10]) ـ ذخيرة الأذهان ـ ص 76 ـ 92 والدرر النفيسة ص 470 والروم جـ 1 ص 75.

([11]) ـ الطرفة النقية ـ من تاريخ الكنيسة المسيحية للخوري عيسى أسعد حمص 1924 ص 76 و77 والروم جـ 1 ص 54.

([12]) ـ الدرر النفيسة ص 465 ـ 471 وكلدو وآثور مج 2 ص 27 و28 وخلاصة تاريخية للكنيسة الكلدانية ص 16 ـ 18 والتاريخ البيعي للعلامة المفريان ابن العبري بالسريانية طبعة لوفان 1872 جـ 2 ص 33.