الميمر 8

 

           المسيح الختن خطب البيعة وغسلها بالماء من درن عبادة الاصنام ووشحها بحلة المجد من حضن المعموذية. البيعة تطالب اشعيا بان يشرح لها عن يوحنا الصوت الصارخ. ظنت البيعة بان يوحنا هو الختن فافهمها يوحنا بانه الصوت الصارخ امام الختن القادم الذي جُعل قبله ولا يستحق ان يحل سير حذائه وقد تعجب يوحنا منه لانه وضع يده على اللهيب ولم يشتعل.

           المياه غليت بقوة الروح، يوحنا ابعد الجمع لئلا يقال غليت المياه عليهم حينئذ اشار يوحنا الى يسوع وقال: هذا هو حمل الله الذي غليت مياه الاردن لاجله. المسيح يعلم يوحنا بان يعمذه صامتا. لا يدري باسم من يعمذه، هل باسم الآب،؟ فانه معه، ام هل باسم الروح فهو يشهد له.؟

           البيعة تطالب داؤد وزكريا بان يفسرا لها نبؤتيهما عن الابن الذي اسمه اشراق وقد ارتج الاردن امامه. الآب تكلم شخصيا وقال هذا هو ابني ولم يستعر صوت الملائكة او الاصوات الطبيعية الاخرى، كما في بقية ظهورات الرب.

           كهنوت لاوي انتهى بيوحنا وبدأ كهنوت العهد الجديد بعماذ المسيح. الكهنوت اللاوي لم يضف شيئا الى طبيعة المسيح.

– المخطوطات: روما 117 ورقة 83؛ روما 118 ورقة 56؛ باريس 196 ورقة 40؛ لندن 14588 ورقة 12

– يرد في البداية اسم القديس مار يعقوب. في المقدمة لا يستعمل السروجي الاسلوب الشخصي. هذا الميمر ميمر تفسيري وراعوي يخلو من الجدال باستثناء مناهضة اليهودية. قد يعود تاريخ تاليفه الى نفس فترة تاليف الميمر السابع الذي عُرب قبله أي الى حوالي سنة 480-490م.

– الدراسات:

الميمر السابع والعشرون، على الغطاس اعني عماد ربنا من يوحنا، قبطي 333-343

Kollamparampil Thomas, Jacob of Serugh, Select festal homilies, Bangalore-India, 159-186

نشيد عماد مخلصنا في الاردن، في زمن الدنح المجيد. صلوات المساء والصباح ونصف النهار، اعداد ونشر جامعة الروح القدس، الكسليك، 1978، 377-389، 436-440

 

 

للقديس مار يعقوب

الميمر 8

على عماذ مخلصنا في الاردن[1]

(متى 3/13-17؛ مرقس 1/9-11؛ لوقا 3/21-22؛ يوحنا 1/32-34)

 

المقدمة

1 الختن المسيح صنع زفافا لبيعة الشعوب، وشعر العالم بالوليمة التي هيأها لها،

2 ابن الملكوت اراد ان [ يخطب[2] المعذبة، فارسلها لتذهب الى الينبوع لتغسل غبارها،

3 رأى بان المضطهدة كانت ضعيفة، وهزيلة، ومتعبة، فمزج المياه [ وارسلها[3] لتغتسل ثم تُخطب،

4 نظر الى [ جمالها[4] الذي كان قد تغير ببخور الاصنام، /168/ وصب على وجهها فيض النهر ليجمل لونها،

5 لما خطبها انزلها اولا الى المياه الفاحصة، ليزيل عنها الزنى بالقداسة،[5]

6 فاحت عليها رائحة الشواء [ من[6] الذبائح، وصب عليها المياه الصافية ليطيب جسمها،

7 كانت قد فسدت من نتانة المحرقات، فرشّ عليها القدس لتطهر به من التلوث،

8 كان قد وضع حلة المجد في حضن المعموذية، وارسلها للعروس لتنزل وتلبسها من المياه،[7]

9 دعا صديقه الامين ابن العقر، وارسله امامها ليذهب ويجلب زينة للعروس الى ان ياتي،[8]

10 خرج يوحنا وهو حامل ثروة الكنز العظيم، ليزين بنت الفقراء كما أُمر،

11 اخذ وفتح صندوق الثياب الروحي فوق المياه، واخرج الثياب لتلبسها البيعة بقداسة،

12 كان قد اظهر لها الثياب العجيبة التي لم تشاهدها والتي كانت قد أُعدت بنول الله،

13 سباها بكلامه المثير [ وحامل المواعيد]، وهو يكرز ملكوت العلى لبنت [ المتسولين،[9]

 

14 ها قد اقترب ملكوت السماء، وجاء الختن عندك لتبتهجي به،[10]

15 /169/ دعا الشابة فهيأت نفسها للتبرج، لانها علمت بان الختن الآتي عندها هو ملك.

 

البيعة تطلب من اشعيا ان يقول لها من هو يوحنا المعمذان؟

16 دعت اشعيا لتتعرف منه على يوحنا: من هو هذا الذي يبشرني بملكوت العلى،؟

17 هلم ايها النبي واشرح لي عن الكاروز، لانني محتاجة لاتعلم منك الحقائق،

18 اقبل صوتك لكونه من جانبي، لانني سمعت مقالة خبرك منذ مدة طويلة،

19 بنبؤتك جعلتني اتكل على العودة، فهلم وانظر: هل حان وقت دخولي،؟

20 انظر ما هو خبر هذا الذي يكرز بامور مهمة، بينما يُرى الفقر في شخصه،؟

21 منظره متجرد، وصوت كرازته عال، وشكله بسيط، وكلمته قوية في آذان جميع الناس،

22 لما رأيت هذا الرجل لم يتكلم حسب منزلته، والوعد الذي يزرعه في اذنيّ ليس [مثله،[11]

23 يعظّم كلمته بينما هو لا يقتني شيئا ابدا، ويتيه في القفر ويبشرني بملكوت العلى،

24 قل لي ايها النبي: هل هو صادق حتى اسمع كلماته، ولو كان غير صادق لن اضل به كما (ضللت) بالبقية،؟

25 ربك سياتي وانا مستعدة لاحضر امامه، /170/ فاكشف لي الحقيقة لئلا تصير ملاما.

 

اشعيا يرد على البيعة

26 اقترب اشعيا ليعرّف البيعة بيوحنا (وقال): انه امين سر الختن ربك، فاقبلي كلماته،

27 هذا هو الصوت الصارخ في البرية امام ابن الملك: عودوا عودوا الى الرب بالايمان،[12]

28 اذهبي وانزلي واغتسلي ولا تنحرمي من الكاروز الذي يقوّم المرتفع ليهيء الدرب للملك القادم.

 

ظنت البيعة بان يوحنا هو الختن

29 البيعة عروس الملك اقتربت من يوحنا، وشرع يغسلها وينقيها ويطهرها ويقدسها،

30 صار مؤتمنها، وتعب في تزيينها قدر المستطاع، وعلمها وافهمها لتتثقف لانها كانت مبلبلة،

31 سمعت صوته، وانغرمت بكلماته، [ وظنت[13] بانه هو الختن الذي خطبها،

32 بمحبتها اعتبرت العبد مثل السيد، لان المسيح كان مختفيا عنها بين الاسباط،[14]

 

33 رآى الصادق بان العروس التي خطبها متمسكة به، وشرع ينفض حضنه ويصرخ (قائلا): انه ليس الختن،[15]

34 ابعدها عنه لئلا تضل به لانه عبد، وجعلها تلتصق برجاء الختن وهو يبتعد،

35 وضع نفسه (قائلا): لا استحق (حتى) ولا نعليه [ ليحفظ[16] الرئاسة لربه مثل صادق،

36 /171/ وجد بان الشابة قد [ استقرت [17] عينها على النذير، فاسرع وازال حجة الشك من فكرها،

37 ربطها بشرط لتنتظر الختن ولا تنظر اليه، وكرز لها (قائلا): انه ياتي بعدي وهو اقدم مني،[18]

38 بدأت تنتظر متى تراه ياتي عندها، وكانت تتامل في المعتمذين الواحد تلو الآخر،

39 كانت تلقي نظرها بعيدا على الكثيرين، لتجد بينهم [ الواحد الوحيد[19] المخطوبة له،

40 لما كان ينزل احد الى العماذ كانت تحيط به الجموع لتتفحصه (لترى): هل هو المسيح [الذي سياتي،؟[20]

41 اجتمعت البيعة ووقفت عند يوحنا في القفر، وهي تتفرس في الندماء لترى [ من هو الختن،[21]

42 دارت حول النهر والقت نظرها على امواجه، لتستقبل الخطيب الحقيقي من المياه،

43 البهية واقفة وتنتظر متى ياتي الختن، لتدخل معه الى حضن المياه حتى تتقدس،

44 كنفها مبسوط وتنتظره حول المياه، وبعد اغتساله سيُستقبل بقداسة.

 

يوحنا ينتظر الختن

45 يوحنا ايضا كان ينتظر متى يجيء، لتكتمل به معموذيته لانها كانت ناقصة،

46 /172/ كان يحفظ السرّ بينه وبين الآب، وكان ينتظر الروح ليشهد على الصادق،

47 لما كان يضع يده ليعمذ [ الذين يقدمون،[22] وكان ينظر الى فوق بسبب الشرط الموجود هناك،

48 ادار [ عينيه على الكثيرين الموجودين عنده ليرى الى من يشير[23] الروح لما يُرسل،

49 كان ينتظر ذلك الطير صاحب الاعالي [ كيف[24] ينزل،؟ وعلى من يستقر ليشهد له،؟

50 كان ينتظر الجناحين [ القويين[25] حاملَي الجهات، ليرى من سيستقبلان من المياه،؟

51 كان ظمأ ليشاهد الجناح الذي يطير دون ان يرفرف، ولما يظهر يصير شاهدا للمخلص،

 

52 كان يصغي الى عبارة الآب السليمة، ليسمع [ منها على مَن تصرخ: هذا هو ابني حبيبي،؟[26]

53 العروس واقفة عند الصادق ابن العقر، وتنتظر منه [ متى[27] يشير (قائلا): هذا هو الختن،؟

54 هي تنظر اليه ليبين لها المخلص، وهو ينتظر الآب ليشهد على حبيبه،

55 لما كان ياتى احد ليعتمذ كانت تتزاحم حوله /173/ لتستقبله بمحبة فيما لو كان (هو) الختن،

56 كان يقول للجموع: هوذا الختن واقف بينكم وهذا الصوت اضرم النار في العروس،[28]

57 كان يكرز ايضا: انني لا استحق حتى نعليه، فاضرمها ايضا بمحبة يسوع وبهائه، [29]

58 هجمت ووقفت عروس النور عند يوحنا، لتقع امامه لما يبين لها من هو الختن،

59 دخل كل من قدم واتى الى العماذ، وكانت العروس تلقي عينها عليه حين صعوده،

60 اعتمذ الآلالف [ ولم يكن[30] الروح ينزل عليهم، وسبح الربوات والنهر بارد من “الرفرفة”،

61 نزلت الجموع والمياه عادية كما هي، وصعد الكثيرون وصوت الآب خفي مثله،

62 لما اكتملت العروس بجمال التوبة وسبحت وصعدت من مياه المعموذية،

63 لما تهيأ كل العرس مع مستلزماته، الختن فقط تأخر مجيئه لينفذ ما يخصه،

64 لما صار الغسل للندماء وطهرهم، لم يكونوا لابسين ثياب الروح من المياه،

65 لما كان جميع [ الشعوب[31] واقفين عراة وينتظرون ان يجيء الختن ويُلبِسُهم،

66 /174/ لما غُسل وسخ العروس بالمياه وصعدت، كان ينتظر كل واحد الثياب البيضاء التي سيجلبها الختن،

67 لما كانت المعموذية ناقصة من الغفران، ولم يكن قد اقتبل احد الروح القدس من المياه،

68 لما كان كل العرس ينتظر (ويقول): اين هو الختن،؟ خرج ابن الملك من بين الجموع لياتي الى النهر.

 

المسيح يُظهر نفسه ويعتمذ

69 لما كان بعيدا غليت المعموذية ازاءه، وفاض النهر واعلنه بالسكوت،[32]

70 كان قد خرج منه الروح القدس ووقف على المياه، وقد اضرمتها حرارة عزته،

71 اشتعلت ناره بين الامواج قبل ان ينزل، [ وكان قد ارتقص[33] النهر بغليان اللهيب العظيم،

 

72 اشتاقت اليه المعموذية لانه جاء اليها (مثل اشتياق) قرن المسحة الى داؤد،[34]

73 غليت ليس لتقدسه لانه كان قدوسا، [ لكنها احبته ليتقدس به حضنها،[35]

74 ابتهجت به لانه كان مكملها وخاتمها، ففرشت كنفها ليُستقبل فيه قدس الابن،

75 رأى يوحنا النهر يغلي وتتقلب امواجه، فعرف بان ذلك القدوس جاء الى العماذ،

76 /175/ سحب يده لئلا يعمذ الذين يأتون، حتى يتقدم [ ويقف[36] الختن المسيح وحده،

77 صرخ في الجموع وهزّمها من عند النهر ليعرف كل واحد على من غليت المعموذية،

78 ربط القطيع [ ليبعد[37] نفسه عن الينبوع، حتى يميز ويخرج حمل الذبح من بين القطيع،

79 اشار الى الندماء، ففسحوا له المجال بين الجموع ليظهر الختن لجميع [ الشعوب[38] بالمجد.

 

يوحنا يعلن المسيح للبيعة

80 الجموع التي كانت محيطة بالمعموذية هربت ووقف ابن الملكوت وحده وحيدا،

81 ركض الصادق ليبشر الحرة بالمخلص، ودعا العفيفة ليبين لها بانه ربها،

82 ايتها البيعة لقد خطبتكِ منذ البداية لهذا الختن، ومنذ ان اتيت كنت اعلقكِ برجاء هذا (الختن)،[39]

83 هذا هو الحمل الذي جلب نفسه ليصير ذبيحة، وهذا سيحمل خطيئة العالم بذبيحته،[40]

84 منذ مدة كنت اجعلك تتكلين على هذا، وجعلتك تعتمدين على اسم هذا لتنتظريه،[41]

85 حفظتك لهذا بحرص مثل صادق، فاشكريه بسببي لانني لم اتركك تُسرقين من قبلي.

 

داؤد يشرح للبيعة عن الختن (مزمور 33/21)

86 /176/ واذ كانت تُثقف عروس الملك من قبل يوحنا، هوذا داؤد مرتل الروح يقترب ويغني لها،

87 اسمعي يا ابنتي وانظري واصيخي اذنك [ الى الامجاد[42] وانسي شعبك وبيت ابيك المنقسمَين،

88 نعم بالحقيقة انه ربك فاقتربي واسجدي له، ولا تنقسمي على المخلص الذي جاء عندك،

89 البيعة تعلمت من يوحنا ومن داؤد، وتاكدت بانه الختن الذي خُطبت له،

90 اقتربت ووقفت لترى كيف يعتمذ هو ايضا، لتقع امامه (ساجدة) بعد صعوده من المياه.

 

يوحنا يطلب العماذ من المسيح

91 المسيح اقترب عند يوحنا ليعتمذ منه، ورآه [ يوحنا[43] وسحب يده عن الناري،

92 احنى رأسه قدام الابن قائلا له: انا يلزمني ان اعتمذ منك ايها القدوس،[44]

93 كنت انتظرك لاسلم لك المعموذية، هوذا كنزك لك، واتركني اذاً استريح قليلا،

94 انا نائب، وليست الرئاسة مُلكي، فقم على درجتك ولستُ مسلطا على ولايتك،

95 الملك لا ياخذ السلطة من المتسول، بل من التاج تصدر انظمة كل السلطات،

96 ماذا تملك المعموذية وليس هو مُلكك،؟ /177/ وماذا يعوزك لتنزل وتناله من المياه،؟

97 منك يجري للناس: التطهير والمغفرة، ومُلكك هو غفران الذنوب،

98 موجودة فيك: الحبروية لانك رئيس الاحبار، والمملكة فانت تظفر التيجان،

99 منك تجري القداسة والكهنوت للبشر، والعالم قائم بيمينك،

100 هوذا ملء اللاهوت عندك، ماذا يملك النهر الصغير ليكملك به.؟[45]

 

المسيح يعتمذ ليفتش عن آدم

101 قال ربنا: لا ينقصني الا شيء واحد: يعوزني ان اجد آدم المفقود مني،

102 اتركني انزل لافتش عن آدم الصورة البهية، ولما اجده تكمل كل ارادتي،

103 فتشت عنه بجدية ولهذا اتيت، انه لنقص لو لم اجد الضائع،

104 يعوزني فقط ان اجده حتى اقتني آدم الذي اراد ان يهلك بواسطة الشرير،

105 بوجوده تكمل ارادتي، لانه يعوزني ان يدخل آدم الى ميراثه،

106 اتركني انزل [ لانظف] الصورة التي توسخت، لئلا [ اصير ناقصا بارادتي[46] لو تمنعني.

 

النعمة التي دعت الرب الى الولادة دعته ليعتمذ

107 /178/ تلك النعمة التي دعتني لاجيء الى الميلاد، هي ذاتها دعتني لاجيء الى العماذ،

108 الحنان العظيم جذبني لانزل واصير طفلا، وهو نفسه جذبني لانزل واصير معتمذا،

109 حضن المعموذية ليس اضيق من البطن، وليست مياه النهر اكثر ظلمة من الرحم،

110 لو تظن بانك تكرمني، لكان يجب عليك ايضا ان تمنعني من البطن والولادة،

111 لو (كان العماذ) اهانة لي، اي محل هو اكثر ذلاّ: البطن اللحمي، او عظمة المعموذية،؟

 

112 لو منعتني من المجيء الى البطن وانت في (بطن) امك، لكان من السهل ان تمنعني من العماذ كما أُرسلت،[47]

113 لو اعدتني من درجة الولادة، فهلم وابعدني عن نظام المعموذية،

114 لو جنبتني الاقماط لئلا أُلفّ بها، فابعد عني امواج النهر لئلا تغطيني،[48]

115 لو ابطلتني من رضع الحليب البسيط، لكنت تمنعني من النزول الى الينبوع،

116 لو منعتني من الحلول في كنف مريم، لكنت اتجنبُ حضن المعموذية،

117 والآن بعد ان مشيت على طريق المولودين، كيف يمكن ان اعود منها ما لم اكملها،؟

118 /179/ وهكذا يليق بي كما أُرسلت ان اكمل المسيرة التي من اجلها نزلتُ.

 

يوحنا يقتنع بحديث المسيح

119 سكت يوحنا وخاف من ابن الملك، وسجد له وشكره متوسلا بصوت عال (وقال):

120 ربي، لا اقدر ان اقترب منك لان الهباء اضعف من ان يضع يده على اللهيب،

121 كيف يقدر العشب ان يقبض على وهج اللهيب، والقش ان يلقي يده على الجمرة،؟

122 غليان نارك اضطرم في النهر، وها انه يحرقه، فكيف اذاً لا تشعل يدَي اللحم،؟

123 لا يلزم ان تعتمذ من قبلي مثل ناقص لئلا يحدث شك في العالم (ويدّعي) بانك ناقص،

124 اذهب يا ابن الملك وخلص السبي الذي ينتظرك، فلا ينقصك سلاح لتاخذه من المياه،

125 تاجك موجود منذ الازل ولا يتغير، وانت لا [ تكتملُ[49] من كنز المعموذية،

126 استمر في دربك، فهوذا السبي متعطش ليراك، وانت لا تنتظر صحبة احد ليرافقك،

127 انت مولود على ارجوان الآب من جوهره، ولا تحتاج ان تلبس من هنا ثم تخلص،[50]

128 الخطر موجود على الارض فلا تؤخر الخلاص، /180/ فاخرج واذهب وانقذ سبي الشعوب من المطاردين،

129 يا رب الملوك واحدة هي مملكة الآب ومملكتك، فانت لا تتجبر من هنا على السلاطين،

130 هوذا السبي قد اجتاز منطقة الامان، [ لماذا[51] تقف امشِ واعده من العثرات التي سقط فيها،؟

131 هوذا [ اللصوص قد سرقوا[52] البلد، اسرع خطاك واخرج واذهب واعد السبي الذي خرج من ولايتك،

132 لا تصير لك اضافة من المعموذية، لماذا اذاً تهتم لتنزل وتغتسل.؟[53]

 

المسيح يؤكد بان المياه محتاجة الى التقديس

133 اصمت يا يوحنا، انت لن تصنع لي اضافة، المياه هي محتاجة على الرفرفة لتكتمل بي،

134 لم انزل الى الينبوع لاخذ الترس، لكن لاصوغ سلاحا عظيما للمحاربين،

135 اجتهدُ لاطهر الناس في [ معركة[54] الخطر، ليحارب مثلي كلُ من ياتي الى المعركة،

136 اجعل المعموذية كمخزن للسلاح، لو لم يدخل اليها احد ويلبس منها (سلاحا) لا [يحارب،[55]

137 لو اجتاز ولا اعتمذ كما تمنعني، لن يقدر احد ان ياخذ السلاح من المياه،

138 مثل قائد الجيش جذبت القائد الى المعركة /181/ لاصير قدوة [ للعساكر[56] الذين ياتون بعدي،

139 لو أحيد عن الدرب الذي لاجله اتيت ومشيت عليه، سيجتازون هم ايضا بعدي كما شاهدوني،

140 ولو لم يتشدد جيشي من المياه، لا يلتقون الخطر العظيم مثل البواسل،

141 هانذا ادخل الى كور المياه وانا غير محتاج، حتى يُسكب الناس الذين فسدوا في قالبي،[57]

142 احثهم لياتوا مثلي الى الينبوع ليُطبعوا روحيا بموجب عُملة نقدي،

143 أُنزِل البشر الى قبر المياه، لاجعلهم لامائتين بالانبعاث،

144 ادخلهم الى البطن الخصب ليحبل بهم، ويلدهم ميلادا جديدا بدون مخاض،[58]

145 وبما انه من العدل ان اعتمذ منك لا تتاخر، هلم وابطل الطريق، فالعالم ينتظر ان يتجدد بواسطتي.[59]

 

يوحنا لا يعلم باسم مَن يعمذ المسيح

146 اقترب الضعيف عند العزيز، وطلب منه (قائلا): ربي، كيف يمكن ان يتم هذا،؟

147 هذا ما قلته لعروس النور المخطوبة لك: الختن ربك يعمذ بالروح القدس والنار،[60]

148 ها انها تنتظرك لتعمذها كما علمتُها، كيف تقترب الآن وتراك تعتمذ مني،؟

149 /182/ اعترفتُ امامها باني لا استحق حتى نعليك، فكيف اتجاسر ان اضع يديّ على رأسك،؟[61]

150 كنتُ اعمذها باسمك لتتزين بك، باسم مَن اعمذك انت القدوس، لستُ اعرف،؟

151 هوذا كلمتي رهن عندها وهي حريصة عليها، لانني قلتُ لها: انه يعمذكِ بالروح القدس،

 

152 كيف اخالف الآن كلمتي واغير صوتي واعمذك مثل البقية يا معمذ الكل،؟

153 سأُعتبر كذابا وانت ستصغر، وستظن العروس بان في خطيبها نقصا،

154 ماذا اقول عندما اعمذ غافر الذنوب، وباية اصوات احترم نظام المعموذية،؟

155 هل أعمذ الابن باسم الآب، فها انك في حضنه، ولا يوجد نفخة رمز صغيرة بينك وبينه،؟

156 هل ادعو الابن، فانت مقدس المياه وحدك، واذ انت القدوس لماذا تغسل قدسك في العماذ،؟

157 لو تعتمذ باسم الروح، كيف يمكن ان اختم المياه مقسّما اياها لانك انت مع الروح،؟

158 الآب في ولده، والابن موجود كله في ابيه، والروح الذي منه[62]: ولايةٌ واحدة بدون بلبلة،

159 كيف افعل هذا انا الحقير والضعيف، والقي انشقاقا في تلك الوحدة التي لا تتجزأ.؟

 

يوحنا يعمذ المسيح صامتا

160 /183/ يا يوحنا اترك الاسئلة واصمت، ولا تستفسر هنا عن هذه الامور،

161 لم آت الى المعموذية حتى تقدسني، ولا يلزم ان تقول شيئا عندما اعتمذ،

162 هلم وضع يدك فقط على رأسي بالصمت، ومن شأن الآب ان يقول ما يقوله عن ولده،

163 ابسط يمينك لتاتي اليّ باستعارة، والروح يشهد للحق بدون كلمتك.

 

الابن-اللهيب يعتمذ في الاردن

164 لما [ صار] ابن العاقرين مرتجفا بسبب هذه الامور، حينئذ ترك [ الابنَ يعتمذ[63] حسب ارادته،

165 اقترب مرتجفا وسجد معترفا وبلغ اليه خائفا، ففزع وتحير وسندته القوة لئلا يضمحل،

166 جاء القدوس وبلغ الى المياه لينزل ويعتمذ، واضطرمت ناره في الامواج واحرقتها،

167 ارتقص النهر في حضن المعموذية الطاهر، مثل يوحنا ازاء ربه وهو في (بطن) اليصابات،[64]

168 اشتعلت المياه ببروق اللهيب، لان نارا حية جاءت الى العماذ لتغتسل فيها،

169 محرِقة العوالم القت لهيبها في الينبوع، وغليانها اضرم النهر بالقداسة،[65]

170 اختلطت المياه البسيطة باشعة القدس، /184/ لان الحنان صدر من القدوس واشعلها،

171 جمرة النار نزلت لتغتسل بين الامواج، ونشرت هناك حريق قداستها،

 

172 جاء اللهيب ونزع الثياب التي كان يلبسها، ونزل ليلقي النار في مياه المعموذية،

173 تعجب العلويون باغتسال اللهيب، لما كان جسمه البهي يغتسل ليقدس المياه،

174 كانت امواج المياه تختلط بالاشعة، وكان النهر قد اضطرم بالضوء الحالّ فيه،

175 كانت قد ضُربت قبة الامواج من السيول، واحاطت بها البروق من كل جانب،

176 وقع الخوف والحيرة العظمى على كل البرايا، لما نزل اللهيب ليعتمذ من [يوحنا،[66]

177 سخن والتهب كل الهواء بقداسة، لان ابن القدوس نزل الى العماذ وهو غير محتاج،

178 كانت قد اضطرمت [ الريح بالنار[67] بقوة ليستقبل الختن من المياه بنقاء،

179 اضطرم [ المجد اللائق[68] من كل الجهات، وباكرام صنع احتفالا لابن الملكوت،

180 طارت غيوم النور من الاقاصي ووقفت هناك، /185/ ليتكوّن خدر للختن المجيد الذي نزل واعتمذ،

181 خرج الضباب مثل مناديل الملكوت، ليُستقبل بها ابن الملك بعد اغتساله،

182 الآب بسط الثياب المنتخبة فوق الهواء: [ اللمع،[69] والمجد، والبروق العجيبة، والضباب،

183 احاط النهر بالالوان العجيبة التي لا تُلمس ليعظم عرس ابنه الوحيد،

184 شق السماء ورفع صوته بقوة (قائلا): بالحقيقة هوذا ابني، هذا حبيبي،[70]

185 طار الروح من عند الآب بعجب عظيم [ وحلّق] ونزل واستقر ومكث على [حبيبه،[71]

186 جاء بوداعة بشبه جسم الحمامة، لينسج هناك ويضع عشّه في المعموذية،[72]

187 من الطيور لبس نمط الحمام البسيط، وببساطته جاء ليشهد على الصادق،

188 لما أُرسل نزل ليس ليقدس الابن، لان الكلمة المسجود له لم يكن ناقصا ليقدس ذاته،

189 لم يرش القدس على القدوس، بنزوله شهد شهادة للمخلص لما ظهر،

190 [ اصبح[73] الروح اصبعا للآب، وبه اظهر بان هذا هو ابني فلا تتشككوا من مجيئه،

191 لـو لم ينزل الروح على [ الصادق]، من كان يعرف اين [ كان قد استقر[74] صوت الآب،؟

192 مع الكلمة التي لُفظت من قبل العلي، اظهر الروح كما لو كان بالاصبع بان هذا هو الملك،

193 لو لم يكن قد استقر الصوت عليه خاصة، لكان يضيع في الجموع على الكثيرين،

 

194 ها انهم كانوا يسمعون الصوت القائل: هذا هو حبيبي، وكانوا يتساءلون متشككين: على من قال (هذه العبارة)،؟

195 نزل الروح ليستقر عليه بقداسة، اما هو فلم يكن يعوزه القدس ليكتمل به،

196 يطلب الناموس ايضا شاهدَين، فلا يُقبل واحد وحده ولو كان صادقا،[75]

197 الآب والروح شهدا سوية على الوحيد، ليؤديا الواجب شرعيا للواحد الصادق،

198 صوت الآب والروح القدس نزلا معا، فلا يرذل احد شهادتهما بعد اعتلانها،

199 صوت الآب شق السماء وخرج منها، ووقف بحر النور اللامحدود على النهر،

200 جاء الروح وحمل على جناحيه مجدا عظيما، وغرق القفر بالشعاع الفائض من العلي.

 

البيعة تطالب داؤد ان يفسر المزمور 77/16-17

201 تعجبت البيعة عروس النور من الختن الملك، /187/ [ اذ اطمأن العلى والعمق باغتساله،[76]

202 رأت بان امواج النهر ترتجف وكله [ مضطرم،[77] وسمعت صوت الآب يصرخ على حبيبه،

203 ارسلت ودعت داؤد كنارة الروح ليأتي ويزمر اصواتا مناسبة للعرس،

204 هلم يا ابن يسى واجلب معك مزاميرك، لنفرح اليوم في وليمة ربك وابنك،[78]

205 صفِّ انغامك، وامدد اوتار قيثارتك، ورتل الحانا تبهجني بتفاسيرها،

206 لما ترتل لا تحدثني رمزيا، افصح عن كلمتك وليُرتل الحق في الحانك،

207 اكشف وفسر لي لماذا يرتجف النهر،؟ واية قوة غصبت اللجة وخافت واندهشت،؟

208 ما معنى الصوت: ها انه ينزل من العلى الى العمق، ولماذا هذه البروق المتواترة [ التي احرقت الهواء،؟[79]

209 رتل داؤد الحان المجد للختن ليفسر الحدث للبيعة [ كما كان،[80]

210 اللهم رأتك المياه، رأتك وخافت، واللجج ايضا خافت ورشّت المياه غيوم الهواء،[81]

211 /188/ طبيعة المياه كلها شعرت بانك زرتها: البحور، واللجج، والانهار، والعيون، والمستنقعات،

212 ازدحمت على بعضها بعضا للتبرك من خطواتك لان اشراقك العظيم عليها ارعبها،

213 مشيتَ على الاردن كما لو كان على رأس كل [ البحور،[82] فخافت من قوتك اعقاب اللجج والامواج،

 

214 طبيعة المياه كلها تحركت من رفرفتك، لانك بمعموذيتك اهّلتها كلها للغفران،

215 مياه البحر التي هي بعيدة لم تعد بعيدة لان قوة قدسك نزلت خفيةً وتفقدتها،

216 ولهذا رأتك المياه، رأتك وخافت، واللجج ايضا ارتعبت لانك افزعتها بنزولك،

217 الغيوم رشت المياه في النهر لما كنت [ تعتمذ،[83] لئلا تُحرم هي ايضا من رفرفتك،

218 هوذا سماء السماوات قد صرخت عاليا بواسطة ابيك لتشعر الارض بشهادته بانك الوحيد،[84]

219 بروقك اضاءت المسكونة فرأت النور البهي، لان الارض كانت مضطربة بالظلمة قبل ان تاتي،[85]

220 رأتك المياه وخافت منك كما لو كان من الرب، لان وهج [ ضيائك[86] سخنها لما نزلتَ (فيها).

 

البيعة تطالب زكريا بان يفسر نص زكريا 6/12

221 لما كان يرتل داؤد فسر هدف الخبر، /189/ وجاء زكريا وحثّ البيعة ليبرهن لها:

222 هذا هو الرجل الذي قلتُ لك ان اسمه اشراق، ها قد اضاء واستنارت الجهات باشعته.[87]

 

يوحنا يضع يده على المسيح-اللهيب

223 اقترب يوحنا واحنى يده على اللهيب، فاستغربت صفوف المستيقظين من بعضها بعضا وهي خائفة،

224 تحير العساكر من الاعجوبة التي رأوها: اذ كان الهشيم يمسك اللهيب ولا يحترق،

225 تحير العلويون بالآية المخيفة التي تمت هناك: اذ لم تتضرر اليد اللحمية باللهيب،

226 يستر السواريف وجوههم من لهيبه، ويد الطين المجبولة موضوعة فوق رأسه،[88]

227 اللبنة المطبوعة من الاديم مسكت [ البحر،[89] ووضعت يدها على الموج ولم تذب،

228 انه لقول عجيب: يخافه النورانيون، ونزل الى العماذ بواسطة يمين ابن [ العقر،[90]

229 المحمول على الكواريب، والمتباهي على المركبة، والخفي عن المستيقظين، والمستتر عن الصفوف، والممجد بين الجموع، والمخيف على الطغمات،[91]

 

230 الصفوف تحتجب، والجموع تزدحم، والمراتب تستعجل، والعساكر تخاف، والاجواق ترتجف، والالوف ترتعب،

231 اللهيب يقف جانبا وهو يرتجف: انه نزل ليعتمذ من التراب الذي جبلته يداه.

 

تكلم الآب شخصيا وليس بواسطة البرايا

232 /190/ السماء ممزقة، والآب يصرخ على حبيبه، والروح محتفل وواقف ليشهد على الوحيد،[92]

233 كان الصوت قد خرج من خدر الملكوت ليبرهن بان ابن الملك ليس غريبا،[93]

234 كانت قد تحركت الكلمة الخفية التي ليست صـادرة من الفـم لتخرج وتشهد على [ ولد[94] اللاهوت،

235 كانت قد اتضحت تلك اللفظة الخفية عن الكل [ لما كانت تهتف[95] لذلك الخفي الذي جاء الى الاعتلان،

236 رعدَ صوت عال بدون لسان في السماء من اللاجسمي على حبيبه الذي تجسد،

237 في ذلك الحين لم يتكلم بواسطة الملاك، ولم يكرز بفم احد المستيقظين المضطرم،[96]

238 لم يكن قد قرض كلمة وصوتا من العلويين، لانه كان يتكلم من جوهره على وحيده،

239 بالحقيقة، الآب بشخصه تكلم ليبرهن بان ابنه كان صادقا،

240 سُمعت بين الجموع كلمة جديدة: صوت عال لم يُنطق مثله ابدا،

241 لحن لم يُزرع نهائيا في آذان الناس، ورعد مخيف اسمع صوته بصورة فريدة،

242 لم يتكلم كتلك الكلمة في اي وقت، /191/ لانه لم يكن له ولد آخر في احدى الجهات،

243 رعد القوي ليحبب ابنه بين الجموع، ويعرّفهم بان ابنه هذا هو الصادق،

244 كانت قد غليت مراحم الابوّة على الوحيد، ورتلت له لتبرهن بانه كان حبيبها،

245 لم يستح اللاهوت الاسمى من الكل بان يرى ابنه لابسا الجسد وسابحا في المياه،

246 لم تصغر تلك العظمة لما نزل حبيبها الى العماذ الذي كان يلزم للخلاص،

247 نقصانه لم يكتمل من المياه حتى ينكره الآب ولا يعترف به بسبب نقصه،

248 كان كاملا قبل نزوله وبعد نزوله، وكان للآب اسفرار الوجه حتى يعترف بابنه.

 

 

 

 

 

الكهنوت اللاوي ينتهي بيوحنا ويبدأ الكهنوت الجديد بالمسيح

249 هذه العلة دعته ليأتي الى المعموذية: لتنتهي به يد الاحبار ومنه تخرج،

250 [ كان الآب قد اعطى موسى وثيقة على الجبل، فارسل ابنه[97] لياخذها بالمياه من يوحنا،

251 كانت قد تسلسلت على سبط بني لاوي، وقام شبل يهوذا واخذها منه،[98]

252 فاض القدس على جبل سيناء من العلي، /192/ [ وفاض[99] على مخلصنا بواسطة يوحنا،

253 منذ بدايته صمم ربنا ان يكمل دربه، لئلا يسلك سبيلا آخر مثل “الغريب”،

254 تلك الحبروية التي كانت قد تسلسلت من هارون، هي نفسها خرجت من مخلصنا  الى العالم بواسطة الرسل،

255 رئيس الاحبار لم يكن ناقصا من الحبروية حتى ياخذها من المعموذية وبعدئذ يعطيها،

256 انما منه واليه صنع تجديدا للامور القديمة لئلا يبلبل سبيل الحق الذي مهّده ابوه.

 

المسيح لم يكبر بكهنوت هارون وملوكية داؤد، كما لا يفيض البحر بالانهار

257 لا تنصب كل الجداول والانهار في المحيط لكونه ناقصا من فيضه،

258 طبيعة [المياه] تركض الى البحر وهو غير ناقص، [ وكل البحر[100] لا يزيد عما هو عليه،

259 ليس لكون المسيح محتاجا اقتبل (وضع) يد هارون، وليس لكونه ناقصا اخذ الملوكية من بيت داؤد،

260 مشت الملوكية مع الحبروية [ واستقرت[101] عليه، وهو رئيس الاحبار وملك الملوك،

261 نضحت واتت القداسة ووقعت عليه كالساقية في البحر [ الممتليء[102] بينما هو غير ناقص،

262 جاءت [ الملوكية من داؤد وانسكبت عليه، /193/ بينما ملوكيته[103] كانت اغزر من البحر،

263 صعد كما نزل بقداسة كما هو، وقد استُقبل في كنف الصوت من قبل والده،

264 الروح لفّ الختن المعتمذ بريش المجد، وتأكدت البيعة بانه هو هو بالذات ووقعت امامه.[104]

 

 

يعقوب يتكلم

265 الكامل الذي جاء [ ليكمّل الناقصين بالمياه،[105] ليفض حنانك العظيم على نقصي.

 

الخاتمة

266 مبارك الذي جاء ورضي ان يعتمذ من رسوله، وهو الذي قدس المعموذية، له المجد.

 

كمل (الميمر) على عماذ مخلصنا من قبل يوحنا

 

 

 

 

1 – ل: دِنح مخلصنا والهنا في الجسد

2 – ر: ان ياخذ. نشيد 5/3؟

3 – ل، ر 117: لتنزل

4 – ل: هيئتها، احمرار، لون، ب: اقنومها، شخصها

5 – عدد 19

6 – ل، ر: مين، نص: دمين

[7] – لحلة المجد (اسطل شوبحا او اسطل نوؤرا اسطال شوبحو، اسطال نوهرو) اهمية في لاهوت السروجي: كان آدم يلبسها قبل خطيئته. يلبسها المعتمذ بعد عماذه لانه يصبح مثل آدم قبل الخطيئة. انظر سوني، اسطال شوبحو

[8] – لوقا 1/7. ابن العقر، مرادف ليوحنا لانه وُلد من عاقرين. انظر البيوت: 9، 53، 228

9 – ر 118: الغيور الحقيقي. ر 118: الفقراء

[10] – متى 3/2

11 – ر: كما هو

12- اشعيا 40/3، متى 3/3

13 – ر 118: لانها ظنت

[14] – لوقا 3/15، يوحنا 1/26

15 – لوقا 3/15-16. نفض حضنه او ذيله: صورة تشير الى براءة الذمة عندما يدلي المرء بشهادته وتشبه “غسل اليدين”

16 – ر: ليسلّم

17 – ر 118: القت. لوقا 1/15

18 – متى 3/11

19 – ر 118: الوحيد

20 – ل، ر 117: الذي اتى

21 – ر 118: اين هو الختن

22 – ر 117، ل: الذي يقدم

23 – ر 117، ل: عقله..الذين اتوا عنده ليرى اين يستقر

24 – ر 117، ل: الى اين

25 – ر 117، ل: السليمين

26 – ر 118: منه من يصرخ هذا. متى 3/17. يعقوب يستعمل مرة: ابني حبيبي، ومرة اخرى: ابني الحبيب. لعله يفكر بنص اشعيا 5/1؟. هذه تعددية نظريات وقراءات السروجي !

27 – ر: لايماثي. نص: دايماثي

[28] – يوحنا 1/26

[29] – متى 2/11

30 – ب، ل: ولا يوجد، ر 117: وليست موجودة

31 – ر: العوالم

32 – بلاغة يعقوب استعمل 8 مرات (ولما) في البيوت: 62-69

33 – ل، ب: تفرقع

34 – 1صموئيل 16/1-13

35 – ر 117: لكن حضنها، ر 118: حضنها تقدس به لانها احبته

36 – ل، ر 117: يقف

37 – ل، ر 117: يبعد، يخلص؟

38 – ر 117: العوالم، ل: عوالمه

39 – ب: اجلسك

40 – يوحنا 1/29

[41] – مزمور 33/21، 105/3؟

42 – ب: الحقائق. مزمور 45/10-11

43 – ل: الكاروز

44 – متى 3/14

[45] – يوحنا 1/16؛ قولوسي 2/9

46 – ب، ر 118: لافحص. ل، ر 117: بارادتي اكون

[47] – لوقا 1/39-45

[48] – لوقا 2/7، 12

49 – ل، ب: تتكلل

[50] – الارجوان لباس الملوك او لباس العظماء: دانيال 7/5، تابـوت العهد كان موشحا بالارجوان: خروج 25-26، 36-38، المسيح لبس الارجوان للاستهزاء به وبواسطته استوجب القتل: مرقس 15/17، يوحنا 19/2

51 – ل، ر 117: مُن، نص: لمون

52 – ب: السالبون، ل: السالبون، نص: السالبون

[53] – المعموذية لا تُحدِث اية اضافة (ةوسفةا تاوسافتو) في المسيح. مهاجمة الديوفيسيتيين الذين “يضيفون” اليه الاقانيم

54 – ر 118: قطرات الدم. عبرانيون 12/4؟

55 – ب، ر 118: نثكاتاش، نص: مثكاتاش

56 – ب: لكل الاجيال، ر: لجميع العادلين

57- عبارة شعرية رائعة: كور النار: بيت 141، قبر المياه: بيت 143، بطن خصب: بيت 144، تصبح هنا كور المياه: اشارة الى العماذ بالنار-بالروح القدس والمياه، القبر-الموت اشارة الى الانبعاث، البطن اشارة الى الولادة الجديدة

[58] – يوحنا 1/12-13

[59] – متى 2/15

60 – لوقا 3/16

61 – لوقا 3/16

[62] – يوحنا 14/10، 16/14-15. يكرر السروجي عبارة: عدم تمزيق وحدة الثالوث، خوفا من ان يصير الثالوث: “رابوعا” حسب نظرية الديوفيسيتيين. انظر، رسالة/19، 20، 33

63 – ر: وقف. ل، ر 117: حتى يعتمذ منه

64 – لوقا 1/41

[65] – النار اي الروح القدس. النار حسب الفلسفة الرواقية لهما تاثير بالغ في تعليم ملفاننا. يتلاعب ملفاننا على عماذ النار-المسيح في المياه دون ان تنطفيء ودون ان تشتعل المياه

66 – ل: القش

67 – ر 118: الروح باللمع، ب: النار بالروح

68 – ب، ل: الهواء كله

69 – ر 118: دزيوو، نص: زيوو

70 – متى 3/17، اشعيا 5/1؟

71 – ر 118: فحاث، نص: فرحاث. ر: حبيبها

[72] – الروح بشبه جسم الحمام يبني عشه في المعموذية. متى 3/16، 10/16

73 – ر 117: صارت. الروح صار مثل اصبع الآب ليشير الى الابن. دانيال 5/5؟

74 – ل، ب: الوحيد. نص: يستقر

[75] – تثنية 17/6، متى 18/16

76 – ب، ل: لاغتساله..استعدا

77 – ر: وقلق، ل: ومرتجف

78 – 1صموئيل 16/1، متى 22/41-46

79 – ل: اقلقت الهواء، ر 117: اقلقت الارض

80 – ب، ل: كما هو، ر 117: كما هو

81 – مزمور 77/16-17

82 – ر 118: المياه، ب: الجهات

83 – ر 118، ب: تغتسل

[84] – 1ملوك 8/27

85 – مزمور 77/18

86 – ر 118، ب: نورك

87 – زكريا 6/12

[88] – اشعيا 6/2

89 – ر 118، ب: ربها. الارض هي لبنة (لبيتو) ويوحنا هو لبنة مصورة من الاديم (تلاعب على كلمة: الاديم المشتق منها اسم آدم) ولم يذوبها المسيح-البحر

90 – ل، ب: التراب

[91] – حزقيال 1/1، 22، 26

[92] – متى 3/16-17

[93] – الابن ليس “غريبا” عن البشرية كما يدعي الهراطقة. انه ابن الانسان والانسانية يسميها يوحنا “خاصته”. يوحنا 1/11، يوحنا 10/5

94 – ر 118: صادق، امين

95 – ر 118: لتبرهن

[96] – عبرانيون 2/2

97 – ب: اعطى الآب الحبرية لموسى على الجبل وارسل الابن

98 – هوشع 5/14

99 – ر 117، ل: افرغ

[100] – ر 118: الى المياه، نص: البحر. ر 118: وقوة المياه. يعترف يعقوب بقانون الطبيعة: المياه تجري الى البحر او المياه تجري الى المياه حسب قانون التشابه بين الكائنات اي: الطيور على اشكالها تقع. عادة ينفي ملفاننا القوانين الطبيعية ليؤكد بان الله يأمر ان تجري المياه الى البحر، وان تصعد وتبقى واقفة المياه الموجودة فوق الرقيع. هنا تعددية نظريات السروجي تسمح له ان يستغل القانون الطبيعي كبرهان ليقول ان كهنوت المسيح وملوكيته كاملين وغير ناقصين، ولو انه يكتب بانهما اتيا اليه بوضع يدي لاوي او بالوراثة بصفته ابن داؤد. هذه تعددية نظريات يعقوب !

101 – ل: واستقرتا عليه

102 – ب، ل: العظيم

103 – ر 118: الكهنوت من بيت لاوي.. واذ ملؤه، ر 117: حبرويته… لوقا 23/2، يوحنا 6/15، 18/37، عبرانيون 7

[104] – عبارة “ريش المجد” المنسوبة الى الروح القدس-الحمامة هي مرادف لحلة المجد او لحلة النور

105 – ل: بالنار يعمذ