الميمر 60 على يوحنا الانجيلي التلميذ الذي كان يحبه يسوع

الميمر 60

 

        ربنا بمحبتك حرك اوتاري الناطقة، لارتل جمال تلميذ مليء انتصارات، لاجله اعطني كلمة مليئة عجبا وحركات سامية تبلغ الى موضع امجاده، لك وبك اجمل لما اتزاحم على مدائحه، وانت تكلم فيّ عنه حتى اكرز جماله، ربنا ساعدني كل يوم لاتكلم بمحبة النفس وبتمييز عن هذا الحبيب، من يحرك كلمته بدونك هو فارغ، لانك حقيقة كل الكلمات التي نُطقت بك، يا من اعطى ميمره لتصفه البرايا، اعطني الكلمة لاتكلم عنك وبك ومنك.

        يوحنا الحبيب دعا السروجي ليتكلم عنه: ذاك التلميذ الكثير الطوبى دعاني لارتل له، اسمعوني بمحبة يا عارفي اسرار بيت الله، لعل خبر النار كان يتطلب فم النار او لسان اللهيب ليثني مدائحه،؟ لم اقل ولن اقول ان رفاقه كانوا مبغوضين، لكنني افكر بانه كان اجمل من جميعهم، لو يحسدون لما كنت اتحدث عن يوحنا لئلا يثور الحسد من قبلهم على الجميل، انهم مرتبون كالاعضاء في الجسم، فلو مُجد عضو واحد جميعهم يفرحون بسببه.

        يوحنا قلب مصف الرسل: الرسل في الجسد كالاعضاء، ويسوع هو الرأس، ويوحنا كان كقلب انداده، في القلب مخزونة الحكمة واسرار كل الجسد، وفي يوحنا عمق مصف الرسل، السر الخفي عن الاعضاء هو موضوع في القلب، وبه تتحرك ايضا معرفة كل الجسد، كلمة الاسرار مطمورة في القلب ولا تُسمع الى ان تخرج منه علنا ثم يعرفها الكل، هو صار باطنيا ودخل وجسّ اعماق اللاهوت، وكشف للعالم الخفايا المستترة.

        يوحنا اللاهوتي يشبه موسى لانه استعمل عبارة ” في البدء” مثله: يا من مشى في الآب الذي هو موضع ابنه، حتى انه راى بانه وُلد منه بدون بداية، دخل ليتحدث حيث لا يوجد مجال للعقول ان تفكر، ولا للالسنة ان تنبس كلمة، ومن ذلك الولد الذي لا بداية لولادته صنع مقدمة وبداية لكرازته، وعرفه بانه الكلمة، صنع هو ايضا: في البدء العظمى لمصف الرسل كما ان موسى شرع: في البدء للنبؤة.

        يوحنا يتكيء على صدر الرب: ربنا حمل بريته على صدره ليفهمنا بانه لما لا تتجاوز على الناموس هي جميلة جدا، صار شاهدا لكل الطبيعة كم كانت حسنة، وكم كانت قريبة من الله ويحببها، يوحنا اقتنى صفاء الطبيعة قبل ان تخطيء، ولهذا حمله ربنا على صدره، لم يخطف ثمرة الشهوة التي تنجب الموت، ولهذا حمله شجرة الحياة وجعله خاصته.

        المسيح مثل امّ: كان قد دخل الى محبته، وتبع الابن منذ طفولته، والقى نفسه مثل طفل على مرضعه، وحمله المسيح على شبه امّ مربية على صدره، وسمح له ان يرضع منه السر، اعطى للطفل ثديا مربيا للامائتين، وقطف من شجرة الحياة ثمرة وتلذذ.

        مريم امّ ليوحنا ويوحنا ابن لمريم: وقت الصلب هرب التلاميذ، اما هو فلم ينتقل لانه كان مثل طفل تموت امه ولا يتركها، يسوع ايضا اعطاه امّا كما لو كان مثل طفل لئلا يُحرم لما يتركه ويعود الى موضعه، احبه هكذا حتى انه اعطاه امه امّا، ويصير يوحنا للبتول عوضه، وضعه في محله ليحل محل البار الذي صلبه الشعب حتى لا تُحرم الطوباوية، البتول امّ الوحيد ولدت واحدا، ولما صلبوه دخل يوحنا ليصير ابنها، تكلم ربنا اثناء موته مع تلميذه (قائلا): يا امرأة: هوذا ابنك، وقال للطفل ايضا: هوذا امك.

 

  • المخطوطتان: اوكسفورد 135 ورقة 51؛ باريس 177 ورقة 115

– لا يرد اسم المؤلف في البداية ولا في النهاية. يكرر المؤلف عدة مرات اندهاشه من يوحنا ويفضل ان يلزم السكوت بسبب سمو موضوعه. اسلوب الميمر لاهوتي عميق فيه يحلل الكلمة والقلب ويصور المسيح بالراس وسمعان بالفم ويوحنا بالقلب حيث الفكر والكلمة والمحبة. يقول ملفاننا، مع المبالغة طبعا، ان يوحنا يشبه آدم قبل الخطيئة!. يقول ايضا بامومة المسيح الذي يعتبره “ثديا” منه امتص يوحنا الاسرار يوم اتكأ على صدره. السروجي يعتبر المسيح شجرة الحياة منه قطف يوحنا ثمرة الطوبى! يرقى تاليف هذا الميمر الى فترة شباب ملفاننا اي بعد غلق مدرسة الرها بقليل اي حوالي سنة 489-490م.

 

 

الميمر 60

على يوحنا الانجيلي التلميذ الذي كان يحبه يسوع

 

المقدمة

 

1 ربنا بمحبتك حرك اوتاري الناطقة، لارتل جمال التلميذ [ المليء[1] انتصارات،

2 لاجله اعطني كلمة مليئة عجبا وحركات سامية تبلغ الى موضع امجاده،

3 لك وبك اجمل لما اتزاحم على مدائحه، وانت تكلم فيّ [ عنه حتى اكرز جماله،[2]

4 بمحبتك اعطني كلمة الحق لاتحدث عن خبر ذلك التلميذ الذي تحبه لاجل [ جماله،[3]

5 ربنا ساعدني كل يوم لاتكلم بمحبة النفس وبتمييز عن هذا الحبيب،

6 بك يوصف فالكلمة هي خربة خارجا عنك، انت الكلمة الذي [ يعطي[4] الكلمة لكل الناطقين،

7 من يحرك كلمته بدونك هو فارغ، لانك حقيقة كل الكلمات التي نُطقت بك،

8 منك تستنير النفس بمحبة وهي مليئة عجبا، ثم تتحرك لتصف جمالك بتراتيلك،

9 /706/ ربنا انت فم كل البرايا العظيم، وبك ولاجلك يتكلم باشكال مختلفة،

10 كل الطبائع تصورك وهي صامتة، وميمرك العظيم [ اسمى من ان تصفه برية.[5]

 

الطبائع تخبر بمجد الرب

11 هوذا السماوات تخبر بمجدك بدون هدوء، وتردد خبرك باسهاب دون ان تبطل،[6]

12 الشمس تكرز بشارتك في الجهات والاقاصي لانك نور يعطي النور لكل النيرات،

13 [ تركض كالجبار في دربها وتخبر عنك[7] في كل المسكونة وخارجها: كم انك نيّر،

14 تشرق على الارض وتصور صورة [ لاشراقك العظيم،[8] لانك نور ومنك تستنير الاعالي والاعماق،

15 القمر بمسيراته وفعالياته يصور نمطك، ربي بك توجد العظمة والصغر،

 

16 هوذا البحر العظيم يخبر بعظمتك: لا قعر له، ولا حد لك [ يا ابن رب الكل،[9]

17 صوّرك العلى: لانك اسمى من كل الاعالي، ورسمك العمق لانك تنازلت لاجلنا،

18 العلى والعمق يرتلان مجدك وهما صامتان، ويخبران بانك سام وبانك ايضا متواضع،

19 /707/ بك العلى هو عال، وبك العمق هو عميق، انت الذي [ يحتضن[10] المواضع: فوق واسفل،

20 يا من اعطى ميمره لتصفه البرايا، اعطني الكلمة لاتكلم عنك وبك ومنك.

 

التلميذ الذي يحبه يسوع (يوحنا 19/26)

21 ذاك التلميذ الكثير الطوبى دعاني لارتل له، اسمعوني بمحبة يا عارفي اسرار بيت الله،

22 [ لعل خبر النار كان يتطلب فم النار[11] او لسان اللهيب ليثني مدائحه،

23 اسم الظافر موضوع [ في الوسط[12] لانه تكنى بذلك التلميذ الذي كان ابن الله يحبه،

24 اسمه ولقبه يدل على جمال كماله، لان يسوع احبه اكثر من رفاقه بسبب جماله،

25 احبه يسوع لانه كان نقيا، ونفسه طاهرة، ومليئا جمالا وعفيفا ولطيفا [ وزهيا[13] وكاملا،

26 وكتب اسمه: ذاك التلمذ الذي كان يحبه، فاسمه يكرز جماله السامي والالهي،

27 علة اسمه تساعد من هم متميزون ليتاملوا فيه لانه بجماله اسمى من الجميلين،

28 لو لم يجد فيه شيئا فريدا لما كان يحبه اكثر من جميع اخوته،

29 /708/ لو لم يتغلب جماله على اقرانه، لما كان يُكنى بالتلميذ الذي يحبه يسوع،[14]

30 فاحص القلب نظر الى الاثني عشر وفحصهم واحب يوحنا كثيرا لانه كان محبوبا،[15]

31 [ اي[16] جمال كان يوجد في داخل نفسه،؟ لا تطلب مني ايها السامع لاصفها لك،

32 اسأل يسوع [ لماذا[17] كان يحبه، ومنه تعلّم ما هو سبب محبته له،

33 تبعه اثنا عشر واختار جميعهم واحبهم واعطى لجميعهم الكراسي والدينونة العظمى،[18]

34 تركوا منازلهم وذهبوا وراءه محبة به، واعطى لجميعهم الروح والقوة والقدرة الفاعلة،[19]

 

35 اضرم الاثني عشر كمصابيح نور، وارسلهم لينيروا شعوب الارض،

36 لماذا يا ترى كُتب في البشارة بانه كان يحب واحدا اكثر من جميعهم الا لسبب جماله الخفي،؟[20]

37 لم اقل ولن اقول ان رفاقه كانوا مبغوضين، لكنني اظن بانه كان اجمل من جميعهم،[21]

38 كانوا [ جميلين] وشرفاء ومختارين وبدون عيب، اما جمال [ يوحنا[22] فيفوق (جمال) الكثيرين.

 

امتياز يوحنا لم يثر حسدا بين الرسل

39 لو كان يوجد حسد في عالم ابناء النور، /709/ لكنت اخاف ان اقول ما اقوله،

40 لو وُجد من يغار من بين اخوته بين القديسين، لكنت اسكت لئلا تحدث هناك غيرة،

41 لو يحسدون لما كنت اتحدث عن يوحنا لئلا يثور الحسد من قبلهم على الجميل،

42 انهم مرتبون كالاعضاء في الجسم، [ فلو مُجد[23] عضو واحد جميعهم يفرحون بسببه.

 

الرسل كواكب من نور واحد

43 كوكب عظيم يغلب جماله جمال [ اقرانه] الذين يتفقون معه لان [ نور[24] نيراتهم واحد.

 

الرسل اعضاء في جسم راسه يسوع وقلبه يوحنا وفمه سمعان

44 وهكذا هنا ايضا الرسل مسرورون لما يُمجد عضو في كل [ جسم[25] مصف الرسل،

45 الرسل في الجسد كالاعضاء، ويسوع هو الرأس، ويوحنا كان كقلب انداده،

46 في القلب مخزونة الحكمة واسرار كل الجسد، وفي يوحنا عمق مصف الرسل،

47 انه كقلب منه [ تتصاعد كل الافكار ويكشف[26] اسرارا لم تكن مفسرة لانداده،

48 اثناء العشاء سمعان الصفا منه عرف ان يكتشف سر من يسلّم ابن الله،[27]

49 اعني سمعان هو فم مصف الرسل، /710/ وبدون حسد يوحنا هو موضوع في محل القلب،

50 القلب يكشف ويعلن اسرار كل الجسد، ويوحنا ايضا كان يُسأل عن الخفايا،

 

51 هو اعلن بوضوح ان ربنا هو الكلمة، وهو قصّ لنا بانه موجود مع ابيه ازليا،[28]

52 السر الخفي عن الاعضاء هو موضوع في القلب، وبه تتحرك ايضا معرفة كل الجسد،

53 كلمة الاسرار [ مطمورة] في القلب ولا تُسمع الى ان تخرج منه علنا ثم يعرفها [الكل،[29]

54 ومن يوحنا الذي كان كانه قلب مصف الرسل صدرت الاسرار علنا واوضحها،

55 هو صار باطنيا ودخل [ وجسّ[30] اعماق اللاهوت، وكشف للعالم الخفايا المستورة،

56 بشارة الابن التي كانت باطنية في بيت الله صدرت منه كالفكرة من داخل القلب،

57 ولهذا كان يُكنى بحبيب يسوع، وسر البيت لا يُعلن الا للحبيب.

 

يوحنا يفوق موسى (يوحنا 1/1، تكوين 1/1)

58 ان فمي اصغر من ذكر جمال ابن الرعد وكرازة غناه الروحي اسمى من لساني،[31]

59 يا من ارتفع [ فوق[32] حد كل الحدود، وتعلّم هناك بان الابن كان موجودا مع والده،

60 /711/ يا من تجاسر ودخل ووقف في موضع الخفايا، واخرج معه [ اسرارا[33] خفية واعطاها للبرية،

61 يا من تسلط على الخفايا اكثر من موسى حتى يكتب هو ايضا: “في البدء” التي هي اسمى من (عبارة موسى: في البدء)،[34]

62 يا من صمم ان يتكلم ليس عن البرايا، لكن ليؤلف ميمرا عجيبا على الباري،

63 يا من مشى في الآب الذي هو موضع ابنه، حتى انه راى بانه وُلد منه بدون بداية،

64 يا من تخطى [ داخل[35] الجموع ووصل الى الابن، حتى ان مستيقظي النار لا يمشون بجواره،

65 دخل يوحنا الى ما وراء [ كلمة[36] جميع الناطقين، والى ما بعد الصفوف والى ما بعد العوالم والسلاطين،

66 والى ما بعد موضع كل المواضع وكل البرايا والى ما بعد حركات كل [ الافكار[37] وكل الحكم،

67 دخل ليتحدث حيث لا يوجد مجال للعقول بان تفكر ولا للالسنة بان تنبس كلمة،

68 ومن ذلك الولد الذي لا بداية لولادته صنع مقدمة وبداية لكرازته،

 

69 وعرفه بانه الكلمة، وقال: انه الابن، وانه [ الله ايضا،[38] وهو خفي بابيه كما ان الكلمة هي خفية في النفس،

70 /712/ تجاوز موسى بقدر ما لا توجد فرصة للتفكير، وقال: ان الكلمة كان مع ابيه وكان الله،[39]

71 لبس المسيحَ وبه صار باطنيا ودخل عند والده، ووضع في كتابه كلاما يسمو على (كلام) اعتيادي،

72 صنع [ هو ايضا: في البدء العظمى لمصف الرسل[40] كما ان موسى شرع: في البدء للنبؤة،

73 يكفي لجميع العارفين بان يسوع كان يحبه، لانه كان باطنيا اكثر من رفاقه في مصف الرسل،

74 في العشاء وقع على صدره وعرف [ سره،[41] لانه بجماله كان اقرب اليه من اخوته،

75 الصفوف ترتجف، والاجواق تتزاحم، والجموع ترتجف، والمستيقظون يهابون، والكواريب يرتجفون، والسواريف يتغطون،

76 جبرائيل مختبيء، وميخائيل متحير، والشاب البتول محتضن حضن اللهيب،

77 في موضع ابيه تقف النار بعيدا عنه، والتلميذ الذي كان يحبه حمله على صدره،

78 الساروف [ كان قريبا[42] من سره بكلبة وبخوف عظيم، وهذا الشاب مطروح على صدره ويلاطفه.

 

اقتنى يوحنا الطبيعة الجميلة قبل الخطيئة

79 به برهن لنا بانه لو طهّر كل واحد ذاته، لكان يُحب كل واحد هكذا في قلب الابن،

80 /713/ به برهن لنا بانه لو جملْنا مثل يوحنا، لكان يحملنا نحن ايضا ويحببنا،

81 به علمنا بانه كان مستعدا ليحتضننا ولم نجمل كما جمل [ ذاك الذي اجزل طوباه،[43]

82 عرّف كم انه يرضى على طبيعتنا ويحبها، لما تكون محررة من [ الزلات[44] ومن النواقص،

83 ربنا [ حمل[45] بريته على صدره ليفهمنا بانه لما لا تتجاوز على الناموس هي جميلة جدا،

84 صار شاهدا لكل الطبيعة كم كانت حسنة، وكم كانت قريبة من الله ويحببها،

85 يوحنا اقتنى صفاء الطبيعة قبل ان تخطيء، ولهذا حمله ربنا على صدره،

86 لم يخطف ثمرة الشهوة التي تنجب الموت، ولهذا حمله شجرة الحياة وجعله خاصته،[46]

87 ربنا جعله تعليما لكل الجنس (البشري) ليعرف كله كم انه محبوب لما (يكون) فاضلا.

 

جمال آدم قبل تجاوزه على الوصية

88 بالصبي الذي حسن واخذه وحمله [ وبخ[47] آدمَ الذي لو لم يتعدّ على الوصية لكان يحمله،

89 وبما ان آدم اقترب من تلك الشجرة المليئة موتا، ولهذا لم يقترب من شجرة الحياة مثل يوحنا،[48]

90 /714/ لو [ كان قد حفظ ذلك الناموس[49] الذي وضعه الآب لكان يحتضن ثمرة الحياة مثل يوحنا.

 

يوحنا يقطف ثمرة الحياة ويرضع الخلود من ثدي المسيح

91 كان يُسمى بذلك التلميذ الذي يحبه يسوع، [ فمَن[50] يبغض سوى مَن يجعل نفسه بغيضا،؟

92 هو كان يريد ان يحب الكل هكذا، ومن ليس محبوبا هو يُلام لا محب الكل،

93 ولهذا يُمدح ذاك التلميذ لانه جعل نفسه محبوبا لقابل الكل [ بالمحبة،[51]

94 كان قد دخل الى محبته، وتبع الابن منذ طفولته، والقى نفسه مثل طفل على مرضعه،

95 والمسيح بشبه امّ مربية حمله على صدره، وسمح له ان يرضع منه السر،

96 اعطى للطفل ثديا مربيا [ للامائتين،[52] وقطف من شجرة الحياة ثمرة وتلذذ.

 

يلزم السكوت في بحث خبر يوحنا (يوحنا 21/20-23)

97 كيف اظفراكليلا لهذا المليء [ عجبا[53] الا اللهم بالسكوت الاعظم من الكلمة والمليء حيرة،؟

98 سمعان استفسر بخصوص هذا (قائلا): من هو،؟ وقيل له: انت ما لك لئلا يسأل،![54]

99 اعني خبر هذا هو في داخلي، ولو اردتُ ان يثبت انت ما لك تتكلم.؟[55]

 

هذه امكَ، وهذا ابنكِ (يوحنا 19/26-27)

100 /715/ وقت الصلب هرب التلاميذ، اما هو فلم ينتقل لانه كان [ مثل] طفل تموت امه ولا [ يتركها،[56]

101 يسوع ايضا اعطاه امّا كما لو كان مثل طفل لئلا يُحرم لما يتركه ويعود الى موضعه،

 

102 احبه هكذا [ حتى انه اعطاه امه امّا،[57] ويصير يوحنا للبتول عوضه،[58]

103 وضعه في محله ليحل محل البار الذي صلبه الشعب حتى لا تُحرم الطوباوية،

104 البتول امّ الوحيد ولدت واحدا، ولما صلبوه دخل يوحنا ليصير ابنها،

105 تكلم ربنا اثناء موته مع تلميذه (قائلا): يا امرأة: هوذا ابنك، وللطفل ايضا: [هوذا[59] امك،

106 الابنُ دعا يوحنا وارثا في عهدَيه، وترك له الام البتول بمحبة لتصير امّا له،

107 من الجلجلة اخذت مريم الابن الذي لم تلده، لان [ ذلك[60] الذي ولدته اخذته البرية لتطهر به،

108 [ انظروا ايها المتميزون[61] الى اية درجة صعد يوحنا حتى انه صار ابنا للبتول وهي امّا له،!

109 اذاً حسنا لُقّب بوضوح باسم ذلك التلميذ الذي احبه يسوع اكثر من رفاقه،

110 /716/ احبه هكذا حتى انه اعطاه محله [ الخاص،] وجعله عوضه ابنا للبتول لما كان [يتالم،[62]

111 هذه هي المحبة ان [ يحب المرء صديقه[63] مثل نفسه، ولو وُجدت محبة ليست هكذا ليست بمحبة،

112 ربنا بنفسه اعطى مثالا: اية محبة [ يجب على الصديق ان يؤديها لاصدقائه[64] لو كانت حقيقية،؟

113 اراد ان يبرهن بان ذلك التلميذ لا يحب بالكلمات، فاظهر فعل المحبة نحوه،

114 حمله حملا، واخذه على صدره، وخلطه معه، ونفخ فيه روحه، وكشف له سره، واعطاه [امه،[65]

115 هذه كانت محبة الابن [ ليوحنا[66] الطفل البتول، والشاب البهي، والشيخ الوقور،

116 ورجل التطويبات، والرسول العجيب، والصورة الجميلة، والمحبوب بين المختارين، والممجد بين الكاملين، والمنتخب بين التلاميذ.

 

الخاتمة

117 ومحتضن النار، والمتكيء على صدر اللهيب، مبارك الذي احبه واجزل تطويبه في جمع اخوته.

 

كمل

[1] – و: محبوب

[2] – ب: اكرز جماله الروحي

[3] – و: شوفريه، نص شوفراو. يوحنا 13/23، 19/26

[4] – و: ديوهبو، نص: ديوهيب. يوحنا 1/1

[5] – و: لتصف كل البرايا

[6] – مزمور 19/1

[7] – و: تركض في دربها..لك. مزمور 19/6-7

[8] – و: لذنحو ديلوخ، نص: لذنحوخ

[9] – ب: ويعظمك

[10] – و: عفيق آت، نص: دعفيق

[11] – و: خبر هذا..لان

[12] – و: في البرية. يوحنا 13/23، 19/26

[13] – و: وبارّ

[14] – يوحنا 13/23، 19/26

[15] – مزمور 7/9

[16] – ب: كم

[17] – ب: عال مونو، نص: دلمونو

[18] – متى 19/28

[19] – يوحنا 3/34؟

[20] – يوحنا 13/23، 19/26

[21] – ملفاننا يؤكد قائلا: لم اقل ولن اقول ان الرسل لم يكونوا جميلين، انما قلت استنادا الى كلام ربنا كان اجمل من الرسل فاحبه يسوع وفضله عليهم لسبب يعرفه يسوع ولا نعرفه نحن، وهذا لا يثير غضب او حسد بقية الرسل

[22] – ب: شافيرين، نص: شافيري. ب: يوحانون، نص: ديوحانون

[23] – ب: ولما. 1قورنثية 12/12-26

[24] – ب: لخناووثيه، نص: لذاخناووثيه. ب: جسم. 1قورنثية 15/40-41

[25] – نص: جسمها

[26] – و: تخرج منه كل افكار. و: كالي، نص: كولي

[27] – يوحنا 13/24-27

[28] – يوحنا 1/1

[29] – ب: محفوظة. ب: وبعدئذ

[30] – نص: مسّ

[31] – مرقس 3/17

[32] – ب: لعيل، نص: لهال

[33] – ب: ثروات

[34] – تكوين 1/1، يوحنا 1/1

[35] – ب: فوق. بلاغة يعقوب استعمل 7 مرات (يا، يا من) في البيوت: 58-64

[36] – ب: عقل

[37] – ب: ايحاءات

[38] – و: اوف آلوهاو، نص: هو اوف آلوهو

[39] – يوحنا 1/1

[40] – ب: اوجه مصف الرسل ذاك الذي في البدء

[41] – ب: اسرار

[42] – ب: يقترب. اشعيا 6، 6/6

[43] – ب: كثّر له واحبه كثيرا

[44] – ب: شورعُثو، نص: شرعُثو

[45] – ب: طعين، نص: طعان. تكوين 1/31. رومية 2/23، 25

[46] – تكوين 2/9، يوحنا 1/11

[47] – ب: وبخه. تكوين 3

[48] – تكوين 3

[49] – و: لان تلك الوصة. تكوين 2/16-17

[50] – و: لمُن جير، نص: والمُن

[51] – و: بمحته

[52] – ب: واللامائت. تكوين 2/9. انظر الميمر 196/260

[53] – ب: نصر

[54] – يوحنا 21/21

[55] – يوحنا 21/20-23

[56] – و: آخ، نص: دآخ. و: شوبيق، نص مارفي

[57] – ب: دايميه..ايمو، نص: دلايميه..لايمو

[58] – يوحنا 19/26-27

[59] – و: دهو، نص: هو. يوحنا 19/26-27

[60] – و: الابن

[61] – ب: انظر ايها المتميز

[62] – و: ديليه، نص: دذيليه. نص: يموت

[63] – و: مدين لصديقه

[64] – ب: يحب ويؤدي الصديق لصديقه. يوحنا 15/13

[65] – نص: وامه. يوحنا 20/22

[66] – و: عام (مع)، نص: صيذ (مع، لـ). لاحظ عدد الصفات المطلقة على يوحنا الذي كان مثل آدم قبل الخطيئة! يعتبره بنفس الوقت طفلا وشابا ورجلا وشيخا تماما مثل آدم