الميمر 53 المقطع السادس ليوم الجمعة العبد يضرب كفّا للمسيح

الميمر 53

المقطع السادس

 

        مفهوم الحرية: لما يتحرر العبد في العالم يُضرب كفا، هلم وانظر هنا: ان رب الحرية ضُرب على خده. حمل رب العبيد الحرية وجلبها الى موضعنا وجاء ليحرر عبيد ابيه في الالف السادس، الناموس الالهي يامر هكذا: ليخدم العبد ست سنوات وبعدئذ يُحرر، السبت ايضا هو اليوم السابع وهو ابن الاحرار لان الانسان يعمل كل عمله في اليوم السادس، حسب الناموس يوجد العمل في ستة ايام واليوم السابع خرج ابن الاحرار عن العمل، وهكذا يخدم العبد في ست سنوات، وفي تلك السابعة يتحرر من العبودية، رب الحرية اعطى الحرية بالكف الذي ضُرب به، فصار عبده آدم ابن الاحرار وقاده وخرج.

        بيلاطس يغسل يديه، وتحذره زوجته لئلا ينزل العقاب بالمسيح الذي راته في الحلم: حلم الليل صار رسولا لبيت بيلاطس وعلمهم من هو رب الليالي، رسل الابن كانوا هاربين من خوفهم، وبدلهم بشرته الاحلام مثل الصادقين، ومثل حكيم يود ان يتبرأ من اللوم سأل الماء وغسل يديه قائلا: انا بريء من دم الرجل الذي ليس مذنبا وهو بار ومستقيم ومليء جمالا، وماذا افعل،؟ ايها الحاكم الذي غسل يديه وطهر نفسه، ليته غسل كل جسمه وتطهر،؟ سأل الغسل ليديه فقط، والمعموذية لا تُعطى شيئا فشيئا، ايها الحاكم لو تريد حقيقة بان تطهر، لما يرتفع الابن الى السماء اعتمذ وعش بواسطته.

        دمه علينا وعلى اولادنا: راى مبغضو الناس بانهم اخطأوا وغرقوا في الدم، فحفظوه ايضا ليصير للاجيال من بعدهم، لم يكن كافيا ان يذنبوا وحدهم، لكنهم جعلوه دَينا عموميا للاجيال الآتية، الآباء الجهلة اكلوا الحصرم وهم يعدون لتضرس اسنانهم (واسنان) اولادهم، ايها الصالب الذي غرق في دم ابن الله، ما هو ذنب ابنك ليلاحقه الدم البريء،؟ لو تقتل نفسك ولا تشفق لا تقتل ايضا نفس الوارث التي ليست مُلكك، لم يُسمع منذ الازل بان من يخطيء يكتب ويحفظ الخطيئة لابنائه باستثناء هولاء.

        دعوة اليهودي ليعتمذ: انظر الى الحاكم الذي غسل يديه فاغتسل كلك وها انك قد دمرتَ الدَّين العمومي ولن يقترب منك.

– الدراسات:

الميمر الثاني والخمسون، على آلام مخلصنا وصلبه ودفنه وقيامته. قبطي

 

 

الفصل. و. ليوم الجمعة[372]

العبد يضرب كفّا للمسيح (يوحنا 18/22)

 

 

1105 اقترب العبد وضربا كفّا لابن الله، تعجبت السماء والارض من عدم [احتراقه،[373]

1106 من لا يتعجب من الشمس الذي صبر حتى تضربه كفا ظلمة حالكة وبغيضة ومليئة عيوبا،؟

1107 لما يتحرر العبد في العالم يُضرب كفا، هلم وانظر هنا: رب الحرية ضُرب على خده.[374]

 

المسيح يحرر عبيد ابيه في الالف السادس

1108 حمل رب العبيد الحرية وجلبها الى موضعنا وجاء ليحرر عبيد ابيه في الالف السادس،

1109 الناموس الالهي يامر هكذا: [ ليخدم[375] العبد ست سنوات وبعدئذ يُحرر،

1110 السبت ايضا هو اليوم السابع وهو ابن الاحرار لان الانسان يعمل كل عمله في اليوم السادس،[376]

1111 حسب الناموس يوجد العمل في ستة ايام /555/ واليوم السابع خرج ابن الاحرار من العمل،[377]

1112 وهكذا يخدم العبد في ست سنوات، وفي تلك السابعة يتحرر من العبودية،

1113 وهذا العمل يعلن هذا (الواقع) سريا، وكل الالغاز كانت تُرسم لاجل آدم،

1114 خدم العبودية للعدو منذ عهد الحية: اراد ربه واتى ليحرره في الالف السادس،

1115 وتجسد فيه ولبس جسده وصار منه، ودخل بدله ليُضرب كفا لما يتحرر،

1116 في الالف السادس استُعبد وضُرب ربه ليقيم آدم على الحرية في الالف السابع،

1117 ولهذا بلغ اليوم السادس الى الصليب ليتعب بالالم لان السبت راحة وحرية،

1118 ضُرب على خده في الالف السادس وفي اليوم السادس، وحرر [ الجنس[378] الذي كان مستعبدا للموت في موضعه،

1119 رب الحرية اعطى الحرية بالكف الذي ضُرب به، فصار عبده آدم ابن الاحرار وقاده وخرج،

1120 كل هذه الاشياء التي احتملها الرب في المحكمة كانت تُحتمل لاجل تحرير آدم،

1121 صار عبدا ليتحرر به آدم، ولهذا قبل كفّ العبيد ولم يتضايق.

 

يسوع امام بيلاطس

1122 /556/ تعجب بيلاطس من تواضعه [ لانه لم يتذمرامام الحاكم لما كان يُضرب،[379]

1123 كان ينظر ولم يكن يتاثر من الشتائم، ولم يكن يضطرب لو صادفته الضربات،

1124 يشرب الاهانة ويحتمل الآلام وتلذ له، ولم يكن يقذف الشتامين بكلمة الاهانة،

1125 نظر الحاكم ليجد شيئا يجعله مذنبا ولم يكن يجد الا [ صفوف[380] الحسنات،

1126 لما كان يسأل ما هو الشر الذي اقترفه،؟ يقولون: انه فتح العميان نهار السبت،[381]

1127 ولو سأل ثانية كرروا له: انه طهر البرص ومدّ اليد اليابسة في يوم السبت،[382]

1128 لما سألهم الحاكم عن الشر ذكروا له الحسنة، فانزعج من الاستماع اليهم،

1129 كل الشفاءات وكل المعونات التي كانت تتم كانوا يذكرونها ويحسبونها شرورا،

1130 الاصوات صاخبة: اصلبه ايها الحاكم اصلبه، وتاتي من كل الجهات اخبار الحسنات،[383]

1131 كل من اتى يشتكي ذكر اعجوبة، وبعدما ذكرها بدأ يصرخ مثل رفاقه: اصلبه،[384]

1132 /557/ كان الحاكم يتاسف ويضطرب وكان يفكر ولم يكن يعلم ماذا يعمل،؟

1133 يسمع الصراخ ويسكب الدم كما يطلبون: الدم بريء ويخاف لئلا يتلطخ به،[385]

1134 ولم يتركوه يعقّب الحكم باستقامة لانهم كانوا مضطربين ويصرخون باثم: اصلبه،[386]

1135 الحاكم ايضا كان راخيا في القضاء ولم يكن يريد ان يهمل الاصوات التي كانت تُسمع من قبل الثائرين،

1136 اشتكى على نفسه لما [قال[387] لابن الله: انا مسلط ان اطلقك وان اربطك لو اريد،[388]

1137 اعترف هنا بانه لو اراد لكان يطلقه، وبما انه لم يطلقه فهو ملام ومذموم من قبل العدالة،

1138 صرخ الشعب لو لم تصلب يسوع فلستَ صديقا لقيصر لكن عدوه،[389]

1139 وتراخى ليصبح صديقا لقيصر فاضحى خائفا وفزعا وغير صادق،

1140 كان يخاف من عدالة ابن الله، وكان يفزع ايضا لئلا يشتمه اليهود.

 

 

امرأة بيلاطس تتالم في الحلم بسبب يسوع (متى27/19)

1141 ولكي يرى بالحقيقة الابنَ بدون ريب، ارسلت اليه امرأته خفية وهي خائفة،

1142 اياك وذاك البار الموجود في المحكمة /558/ لا تدنُ منه لانه اسمى من سلطتك،

1143 في هذه الليلة تالمتُ كثيرا لاجله، خف منه ولا تكن شريكا [ بموته،[390]

1144 سحقتني احلامه واقلقتني مناظره وضغطت عليّ عجائبه فخفتُ وفزعت وارتجفت وترنحت من ايحاءاته.

 

الحلم اصبح رسولا في بيت بيلاطس بدل الرسل الهاربين

1145 حلمُ الليل صار رسولا لبيت بيلاطس وعلمهم من هو رب الليالي،

1146 رسل الابن كانوا هاربين من خوفهم، وبدلهم بشرته الاحلام مثل الصادقين،

1147 بدل التلاميذ الذين تبددوا دخلت الاحلام لتصير شهودا لابن الله غير المذنب،

1148 هرب كراريز الايمان من البشائر وقامت مناظر الليل تصرخ للمخلص،

1149 سمعان ينكر بانه لا يعرف ابن الله، والحلم يعرّف بانه يعرفه وهو ربه،[391]

1150 القنوط هزم ابناء النور وتبددوا، واحلام الليل دخلت وصارت سعاة له،

1151 دخل امر ابن الله الى موضع الاحلام وارسل منظر الليل الى بيلاطس،

1152 لو ارسل الى هناك رسولا لما كان يذهب لان جميع الاثني عشر هربوا من الصالبين،

1153 /559/ ربنا امر خفية رئيس الاحلام ليدخل الى المحكمة ويصير شاهدا للحكم عليه في المحكمة،

1154 ذاك المنظر صار رسولا ليبشر وهو لا يخاف من [ قيافا[392] ولا من بيلاطس،

1155 كان قد دخل ليلا وربط الذكية بالسبات وجلس ليسائلها مثل الحاكم،

1156 الحلم قصد الذهاب الى بيلاطس واذ كان يقظا فقد استولى على امرأته النائمة،

1157 وبما ان الرجل [ وامرأته[393] هما واحد، فقد جلس الحلم ليحكم على هذه ويعلمها بدل زوجها،

1158 عاد الحلم وابان لها وجهه بقوة، وكان يعذبها في نومها بمخاوف مرعبة،

1159 نقلها وقادها الى موضع [ الاحلام والمناظر[394] وهناك قاضاها بسلطته مثل العزيز،

1160 كان يُسكتها بسبات هاديء وعميق، وينوّمها لئلا تستيقظ وتنجو منه،

1161 كان يبين لها كل المخاوف المرعبة في موضعه، ويعرّفها لماذا كانت تتعذب،

1162 كان يقول لها: انا عبد ذلك الذي حبستموه والذي يُساءل امام زوجك باثم.

 

امرأة بيلاطس تبلغ زوجها بفحوى حلمها

1163 ولما انجز الحلم مهمته فتح بابا /560/ للسبات وخرج لتقوم المرأة بمهمتها،

1164 كانت قد استيقظت، وكان الحلم محفوظا في ذاكرتها وهي خائفة ومرتجفة منه،

1165 حالا ارسلت الى بيلاطس (قائلة): انتبه لا تقترب من ذلك البار والمستقيم المحبوس،

1166 سمع الحاكم وكان يتعجب من ابن الله لانه كان مسلطا ليامر حتى احلام الليل،

1167 صار له شاهدان صادقان جدا من داخل بيته: هما الحلم [ وامرأته[395] التي هي من جسمه والتي يصدقها،

1168 خاف الحاكم وقام في وسط الثائرين، وتعثر ولم يكن يعرف كيف يبتّ في الحكم،

1169 لم يكن يكذّب اهل بيته الذين يصدقهم، ولم يكن يعرف كيف [ يطلق[396] اليهود،

1170 يخاف من الوحي لو يرذل كلمات امراته، ولو يسمع اليهود يخجل من القضية،

1171 اصوات الشعب ثائرة وتصرخ: اصلب يسوع، ووحي امراته الذي طرق اذنيه هو صادق.

 

بيلاطس يغسل يديه (متى 27/24)

1172 ومثل حكيم يود ان يتبرأ من اللوم سأل الماء وغسل يديه قائلا:

1173 انا بريء من دم الرجل الذي ليس مذنبا وهو بار ومستقيم ومليء جمالا، وماذا افعل،؟[397]

1174 /561/ ايها الحاكم الذي غسل يديه وطهر نفسه، ليته غسل كل جسمه وتطهر،!

1175 سأل الغسل ليديه فقط، والمعموذية لا تُعطى شيئا فشيئا،[398]

1176 ايها الحاكم لو تريد حقيقة ان تطهر، لما يرتفع الابن الى السماء اعتمذ وعش به،

1177 الحق اشرق في المحكمة بواسطة الحاكم: يموت ابن الله دون ان يستوجب الموت،

1178 قام الحاكم وغسل يديه وتاكد كل واحد بان ابناء اليسار صلبوه اثما دون ان يذنب.

 

دمه علينا وعلى اولادنا (متى 27/25)

1179 لما غسل الحاكم يديه صرخ الصالبون: ليكن دم هذا عليهم وعلى اولادهم،

1180 راى مبغضو الناس بانهم اخطأوا وغرقوا في الدم، فحفظوه ايضا ليصير للاجيال من بعدهم،

1181 لم يكن كافيا ان يذنبوا وحدهم، لكنهم [ جعلوه[399] دَينا عموميا للاجيال الآتية،

1182 الآباء الجهلة اكلوا الحصرم وهم يعدون لتضرس اسنانهم (واسنان) اولادهم،[400]

 

1183 ايها الصالب الذي غرق في دم ابن الله، ما هو ذنب ابنك ليلاحقه الدم البريء،؟

1184 لو تقتل نفسك ولا تشفق /562/ لا تقتل ايضا نفس الوارث التي ليست مُلكك،[401]

1185 لم يُسمع منذ الازل بان من يخطيء يكتب ويحفظ [ الخطيئة[402] لابنائه باستثناء هولاء،

1186 ولانهم اخطأوا خطيئة عظمى لا تُغفر فقد حسدوا ابناءهم لئلا يطهروا من جرمها،

1187 الكهنة والرؤساء صمموا ان يقتلوا [ وهم يعدون[403] بان الامة كلها تغرق في الدم ولا يُغفر لها،

1188 ايها الوارث الذي يلاحقه الدم البريء، هلم وخلص نفسك من صك ابيك الجاهل،

1189 انت لم تصلب ابن الله فلا تتفق مع ذلك الوعد الذي [ حبسك[404] في الدم دون ان تشعر.

 

دعوة اليهودي الى العماذ

1190 انظر الى الحاكم الذي غسل يديه فاغتسل كلك وها قد دمرتَ الدَّين العمومي ولن يقترب منك،

1191 انه دم بريء ويزمجر كصك عظيم ضد قبيلتكم ما لم تحررك المعموذية،

1192 ما لم تسبق وترى نفسك، عليك ان تطلب وتغتسل بالمياه الالهية وستتحرر،

1193 الشيوخ المكلوبون كتبوا وجعلوك مذنبا وانت بعيد، [ وربهم[405] مسلط ليخزيهم بغفرانه لك،

1194 ها انه ينتظرك داخل باب المعموذية، /563/ فلو دخلتَ سيثريك بغفرانه،

1195 صرخ الصالبون وقبلوا دم ابن الله من الحاكم ليكون عليهم وعلى اولادهم،

1196 جاءت اليسار وقامت بقوة ضد اليمين وربطها لانها ارادت ان تسكت وهي تُربط،

1197 رؤساء هذا العالم حسدوا المسيح ونفخوا الزور في الصالبين حتى يميتوه،

1198 الابالسة المتكبرون المسلطون على الظلمة وقفوا في المحكمة، ومع الصالبين ربطوا النور،

1199 اطلق الحاكم ذلك اللصَ كما سالوا، واسلم الى الموت رئيس كل الحياة.[406]

 

جلْد يسوع (متى 27/26)

1200 [ [407]] الآن انه لخوف ان يتكلم من يتكلم لانهم ربطوا حاكم الكل على عمود الحكم،

1201 النار ممدودة ويجلدونها بالسياط، والنور واقف ويحتضن العمود امام الحاكم،

 

1202 الابالسة جلبوا منديلا من الظلمة ودخلوا وبسطوه على الحاكم وعلى الصالبين،

1203 عمي المراؤون وصاروا ظلمة، ولما كانوا ينظرون لم يكونوا يرون من يضربون،

1204 ايها الاثمة بيّنوا لنرى لماذ يُضرب،؟ ولو لم تكن اذهانكم عمياء فليُضرب بعدئذ،

1205 /564/ هذا هو يسوع الذي صنع خمرا وشربتموه وكثّر الخبز في القفر للجموع واكلتموه،[408]

1206 هذا هو الذي شفى وطبب امراض مرضاكم واخرج [ الابالسة وطرد الشياطين[409] من اولادكم،

1207 الضلالة تغلغلت في اليهود وفي الحاكم بروح الزور الذي هبّ هناك بشدة،

1208 رب عدن كان يُجلد بالسياط، وتضحك الحية لانها لم تكن تعرف لماذا يُجلد،

1209 تقف الضلالة وتمسك ابناء الاثم، ولم تكن تشعر ماذا يصنع بها ابن الله،

1210 هناك يرفس الابالسة والارواح الكاذبة كانما غلبوا، بينما لا يعرفون بانهم قُهروا،

1211 لم يعرفه سلاطين العالم من هو، فلو عرفوه لما كانوا يصلبون كما صلبوه،[410]

1212 دخل وهو ساكت ومكر بهم [ واحتقرهم،[411] ولما صلبوه فضحهم واخزاهم،

1213 فرحوا لما كان يُضرب في المحكمة وصاروا اضحوكة لما صعد من القتل منتصرا.

 

يسوع يعمل الخير في البرية: مدينة ابيه

1214 دخل الوحيد الى البرية مدينة ابيه ليزور اسواقها ويوزع فيها كل الحسنات،[412]

1215 حسده حراس الليل ومسكوه لانهم وجدوا /565/ بانه يريد ان يفضح اللصوص ويبين بانهم لصوص،[413]

1216 وبما انه كان قد اخذ صورة العبد فلم يعرفوه، ولكونه مليئا برارة لم يحبوه،[414]

1217 كانوا يبغضونه لانه اراد ان يطردهم ويحرر مدينة ابيه من السراق،

1218 قام الحراس وتجمهروا وتآمروا وتزاحموا وادخلوه وحبسوه واخرجوه وصلبوه،

1219 صرخ ابناء الظلمة وقدمت الظلال على الوحيد في ليل الحكم من كل الجهات،

1220 حراس البلد الذين خربوا البلد راوا بان المسيح جاء ليصلح بلد ابيه فتذمروا،

1221 مسكوه ونهشوه وعذبوه وادخلوه وحبسوه وحاكموه وربطوه ومددوه واهانوه وجلدوه لانهم حسدوه،

1222 جمعوا حواليه كل الفرقة المتعطشة الى الدم: جماعة الاشرار التي تقترف الشرور كل يوم،

 

1223 المخلص العظيم جُلد بالسياط وكان من نصيبه الصليب حسب حكم القاضي،

1224 قادوا [ واخرجوا[415] ذلك البريء من المحكمة، وتشهد السماء والارض بانه غير مذنب،

1225 صاحب الكرم جاء ليطلب الاثمار في كرمه، وبجنونهم قام الفعلة وطردوه واخرجوه،[416]

1226 /566/ اتى الى خاصته، وخاصته هولاء لم يقبلوه لكن اخرجوه مهانا من قبلهم.[417]

 

رب ابراهيم وابناء ابراهيم

1227 [ [418]] اتى رب ابراهيم الى بيت اصدقائه ليزورهم ولما خرج ابناء ابراهيم اعطوه الصليب،

1228 كان يحمل صليبه ويخرج من عند صالبة ربها لانها لم تعطه بدل حسناته سوى هذا (الصليب)،[419]

1229 صار لها طبيبا وشفى كل جروحها، ولما كان يخرج لم يتزود الا بالصليب،

1230 أُصدر حكم ابن الله بالاثم، وخرج ليموت مع الاثمة بدون ذنب.[420]

 

يهوذا سراج انطفأ بخنق نفسه (متى 27/3-10)

1231 حينئذ يهوذا السراج الذي انطفأ من بين رفاقه ندم وخجل من الفعل المنكر الذي اقترفه،

1232 محبة المال كانت قد هربت من فكره، فاعاده واعطاه ليتمجد الابن ايضا بهذا،

1233 كانت تشرق كل انتصارات ابن الله من كل الجهات على الصالبين حتى يُحتقروا،

1234 الحاكم الذي حكم عليه صار شاهدا له، وحلم الليل كان يقرفه بانه كان بريئا،

1235 ذاك الذي اسلم ايضا اعاد الفضة لهولاء الذين مسكوه وهو يحتقر نفسه ويعترف بان تسليمه سيء،

1236 الجسور نظر الى نفسه والى ما فعله /567/ واعترف جهرا بذنبه امام الصالبين،

1237 جرّم نفسه واحتقر بني الاثم لما سمى دم الابن بالدم البريء،

1238 هرب الصالبون ايضا كانهم ليسوا قريبين وقالوا له: ما لنا ولك انت تعلم،[421]

1239 الدم البريء القى الرعب على ساكبيه وبدأوا يخافون ويرتجفون منه قبل سكبه،

1240 لما قصد ان ياتي الى القتل ارتجف الصالبون وهم يلومون بعضهم بعضا بسبب جرمهم،

1241 الشيطان الذي جعل يهوذا يسلّم جعله ايضا يقطع رجاءه بسبب جرمه،

 

1242 قتّال الناس يخاف من التوبة ويبغضها كما يبغض البرارة،[422]

1243 علّمه ان يسلم ثم علّمه ان يخنق نفسه ليرث في كلتا الحالتين الفخ الذي استحقه،

1244 وضع فيه المكر ليقتل معلمه وهو يحبه، وبعد هذا اعطاه المشنقة،

1245 خاف الشيطان لئلا ينهض الرسول الذي سقط ويلتجيء الى التوبة التي تحل العقد،

1246 اجرم كثيرا ولم يكن يطلب ان يجرم اكثر، فاسرع وخنقه لئلا ياتي الى التوبة،

1247 عمل له كثيرا وكان مدينا له باجر كثير /568/ ومثل صديق اعطاه مكافأة: المشنقة،

1248 هذا هو اجره وهكذا يكافيء من يخدمه، انه يكافيء ويقود احباءه الى جهنم،

1249 بدل ترك يهوذا لمعلمه ومجيئه عنده، انقلب واعطاه الحبل واطلقه باجر جيد،

1250 اعطاه الحبل وحفظ له ايضا جهنم لانه عمل مع اليسار مثل ذكي وضاعف مجازاته.

 

يهوذا لم يبك ولم تنطفيء ناره

1251 ليس مكتوبا بانه بكى لان الشرير لم يتركه يبكي فلو بكى لكانت ناره تنطفيء بالدموع.

 

سمعان يتندم بنظر يسوع اليه

1252 جمل البكاء بسمعان الصفا لانه كان صادقا، [ ولو صار[423] وسخ في نفسه فقد نظفه بدموعه،

1253 انه مكتوب بان ربنا لما خرج نظر الى سمعان، لماذا نظر اليه الا لكي تستنير نفسه منه،؟[424]

1254 صنع طلبا وكتبه بالدموع واعطاه للمسيح، ولما خرج نظر اليه فقط وصار جميلا،

1255 نظر اليه هكذا: كما تشرق الشمس وتنظر الى البرد والثلج والجليد وتذوبه،

1256 نظر الى سمعان كالمصباح الى الظلمة ليستنير كله من تجلي ابن الله،

1257 ادار نظره الى التلميذ الذي كان قد نكره ونزع ضلالة النكور وقام الصادق،

1258 /569/ نظر الى سمعان لينظر اليه مثل العبراني الذي عضته الحية ليشفى به لما ينظر اليه،[425]

1259 نظر اليه [ واخذه كله لما تطلع اليه[426] لئلا يخاف ويهرب منه مثل ناكر،

1260 ولهذا نظر الى سمعان رئيس التلاميذ ليبرهن له بانه لا ينساه لانه قد نكره،

1261 نظر اليه وخلطه بمحبة لئلا يتشكك ويظن بانه ضعيف من (ان يعطي) لما يصلبونه،

 

1262 نظر اليه ليذكره كما قال له قبل ايام: انهم يمسكونه ويحكمون عليه ويقودونه الى الصلب،[427]

1263 نظر اليه ليصدق بان ما قاله عن الالم قد تحقق لينتظر ايضا القيامة كما قال له،[428]

1264 ربنا لم يكن ينظر الى تلميذه عبثا لكن ليفيد كما افاد لما كان [ ينظر[429] اليه،

1265 نظر الى سمعان وخرج وانتقل الى الجلجلة ليذهب ويصير ذبيحة للعالم حتى يطهر به.

 

بكاء بنات اورشليم على يسوع (لوقا 23/27-32)

1266 بكت النسوة وهم يقودونه الى الجلجلة، وصار بكاء للنبؤة من فمهن،

1267 بنات اورشليم بكين على اورشليم قرية الملوك لما خرج المخلص منها لانها ستُستأصل،[430]

1268 بكين على اسوار المحصنة لانها ستُستأصل /570/ وعلى قصورها العامرة لانها ستُهدم،

1269 الشقيات بكين على اولادهن وعلى ازواجهن لانهم سيخرجون من المرذولة بين الشعوب بسبب السبي،

1270 تكالبت صهيون وعلقت على الخشب ابن ربها الذي جاء عندها لانه قال: انه ابن ربها،

1271 حمل اللاهوت وصل الى الذبيحة وقام الصالبون وصاروا له احبارا لينحروه،

1272 الفعلة الاشرار ثبّتوا خشب الصلب على الجلجلة وجذبوا الحجر الى قمة البناء،[431]

1273 صعد الحجر الذي قُطع بغير اياد ليكون لبناء العالم الذي كان مهدوما،[432]

1274 الاثمة [ كدنوا]المسيح الحجر المختبر وجروه [ واصعدوه[433] على خشب الصلب المستقيم،

1275 مدوه كعمود بين العلى والعمق وقام ليحمل ثقل العالم بجبروت،

1276 مدوا يديه ليحتضن الجهات واقاصي الارض، وحمل كل البرية على ذراعيه الى والده،

1277 بسط يديه كما هو مكتوب: بسطتُ يديّ اليوم كله الى المخاصمين لاتوسل اليهم.[434]

 

 

يسوع يكمل النبؤات

1278 اولاد [ الثعابين[435] الذين يعرفون ماذا يلزم للصلب هيأوه ورتبوه على الجلجلة:

1279/571/ المسامير ليديه، والاسفين لرجليه، والرمح لجنبه، والمرارة لاكله، والخل لشربه كما هو مكتوب،[436]

1280 ثقبوا يديه، وسمروا رجليه، واعطوه الخل، وقسّموا ثيابه، [ واقترعوا[437] على لباسه،

1281 هلم يا داؤد الى هنا وانظر هل هو هذا الملك ربك،؟ وتوسل معنا الى ابن شعبك لو يسمعك،

1282 اقترب ايها اليهودي وانظر الى الابن الذي صلبته واقرأ خبره في مزامير النبؤة،

1283 لو لم تُثقب يداه ورجلاه كما هو مكتوب، فليس اذاً ذاك الذي زمر خبره داؤد الملك،[438]

1284 ولو لم يعطوه ليشرب الخل اثناء عطشه سيأتي آخر، ولكن لو اعطوه فهو الذي قد اتى،[439]

1285 ولو القوا القرعة على لباسه لماذا تفتري،؟ اخجل من كل هذه الامور التي كُتبت.[440]

 

المسيح لم يشرب الخمر لانه ليس مكتوبا: انه يشرب الخمر

1286 اعطوه ليشرب الخمر وهو يخرج ولم يرد ان يشرب لانه ليس مكتوبا: انه يشرب الخمر،

1287 سلك وخرج في طريق النبؤة المستقيمة لكي لا تتم سوى الامور المكتوبة،

1288 لما اعطوه الخمر لو اخذه وشربه لكان يحيد عن [ وحي[441] النبؤة،

1289 لم يكن قد كرز احد الانبياء: انه يشرب الخمر /572/ ولهذا لم يشربه لما خرج.

 

المسيح يتمم ما كان مكتوبا

1290 كان ينتظر ان يشرب الخل اثناء عطشه كما هو مكتوب وكما كُرز في النبؤة،[442]

1291 من هو هذا الذي تمت فيه كل الامور المكتوبة وأُفرغت فيه كل كنوز النبؤة،؟

1292 ها قد اقتادوه الى الذبح كحمل وهذا كان مكتوبا، وسكت كنعجة امام الجزاز وهذا كان مرسوما،[443]

1293 ثُقبت يداه ورجلاه وهذا كان مزمّرا، واعطوه الخل في عطشه وهذا كان مسموعا،[444]

 

1294 ها قد وزعوا ثيابهم بينهم وهذا كان مدروسا، والقوا القرعة على لباسه وهذا كان معروفا،[445]

1295 انه المسيح وهذه الامور كلها خاصة به، يا ابن العبرانيين اخجل من كل هذه الامور وعُدْ اليه.

 

القرعة على قميص المسيح: ايمان الروماني وكفر العبراني

1296 لنرَ الآن لماذا اقترعوا على لباسه،؟ لم يكن يوجد شيء بسيط في الصلب،[446]

1297 كان يوجد هناك من الشعب ومن الشعوب، وكان العبرانيون والرومانيون قريبين،

1298 لما وُزعت كل ثيابه بين الصالبين، اتى القميص الذي كان الايمان مصورا به،

1299 حقيقةُ الابن لم تسمح بان يمزقوه لانه لم يكن يريد ان يقسّم احدٌ الايمان،

1300 كان سيتعلق به الرومانيون والعبرانيون /573/ وكل واحد منهم كان يخطفه ليصير مُلكه،

1301 واقترع عليه الشعب والشعوب اللذان كانا قريبين وبلغت القرعة الى الشعوب ليحصلوا على الايمان،

1302 القرعة التي صارت على القميص عند الجلجلة اعطاها للشعوب الذين صاروا ورثة الايمان،

1303 غلب الروماني الذي اقترع مع العبراني، ومن هناك الشعوب اخذوا الايمان،

1304 هذا واضح ولا يحتاج احد الى برهان ليفهمه: ايمان ابن الله امسى للشعوب،

1305 لما صلبوه اقترعوا هناك على الجلجلة، فغلب الشعوب واخذوا قميص الايمان،

1306 اخذه الشعوب غير ممزق وغير مجزأ، وها انهم محترسون (بالايمان) الكامل والجميل.

 

المسيح-شجرة الحياة يصلب الخطيئة ويقتل الحية لئلا تملك بعد

1307 ربنا كان مصلوبا وهو حامل ذنوب كل المسكونة، وقد سمر الخطيئة بالمسامير لئلا تملك بعدُ،

1308 لما صلبوه صلبها معه على الجلجلة لئلا تقتل ايضا اجيالا اخرى[ من[447] بعده،

1309 من المحكمة قاد الخطيئة الى الصلب واصعدها معه، فقتل بنت الهلاك بالخشبة،[448]

1310 منذ البداية الخطيئة قتلت آدم بالخشب، ولهذا ابن الله قتلها بالخشب،[449]

1311 /574/ لما مات ربنا مات للخطيئة ومات بسببها وقتلها بصلبه،[450]

1312 شجرة الحياة ازال شجرةَ المعرفة لانه انثر الثمرات على المائتين وبعثهم،

1313 مخلصنا استأصل شجرة الموت بموته لئلا يعطي اثمارا الخشبُ الذي قتل آدمَ،

1314 شجرة المعرفة المسمومة خُربت بشجرة الحياة الذي اراد [ ان ينبت من[451] الجلجلة،

 

1315 مد ذراعيه اثناء الصلب كالاغصان وتناثرت اثماره في ارض الموتى وحملت الحياة،

1316 اضل واصعد الحية العظمى على الجلجلة، وعاد اليها ورضها بالم صلبه،

1317 بمسامير [ يديه[452] بعج سمّ ذلك الثعبان لئلا يملأ الارض خرابا بمكره البغيض،

1318 جلب ذاته الى الصلب ليفعل هذه الامور ومدّ يديه وقبل المسامير من الجسورين.

 

يسوع ملك اليهود (يوحنا 19/19-22)

1319 صلبوا الابن [ ونقشوا[453] علّة موته عنده وكان مكتوبا فيها: هذا هو ملك اليهود،

1320 بيلاطس كتب بموجب قرار القصاص ما يلي: هذا يسوع هو ملك اليهود،

1321 كتب عبرانيا ويونانيا وروميا /575/ ليتاكد ثلاثيا بان الابن كان ملكا،

1322 اعني وقف ثلاثة شهود على الجلجلة ليبرهنوا بان الابن [ ملك[454] بدون جدال،

1323 من المحكمة المليئة اثما صدرت كتابة عادلة بخصوص ربنا [ بتوقيع رئيس[455] البلد،

1324 الشعوب الثلاثة هم شهود ثلاثة صرخوا بالكتابة في لغاتهم بان هذا: هو الملك،

1325 الحقيقة الواضحة قطّت القلمَ وبرته لذلك الحاكم وعلمته بان يكتب بخصوص مخلصنا كما كتب،[456]

1326 كتب الحاكم كما لو كان من فم رئيس الملائكة الذي اعلن لمريم بانه لن يكون انقضاء لمملكته،[457]

1327 لم يكن احد يعرف السر الذي كان موجودا بين مريم والملاك، وها انه مكتوب ومعلق على الجلجلة،

1328 اراد اليهود ان يجلبوا شهودا الى المحكمة على مخلصنا ولم يقدروا ان يشتموه،

1329 واذ لم يطلب سبقته الكتابة على الجلجلة: هذا ملك لتشعر الارض بانه غير مذنب،

1330 كان قد ثُبت [ العنوان[458] على قمة الصلب ليُكلل به الملك المصلوب بدل التاج،

1331 صار معلما لكل من ياتي الى الجلجلة /576/ ليسمي ابن الله ملكا دون ان يريد،

1332 اسم المملكة لم يهرب منه حتى على الصليب لان الحاكم الذي جلس وقاضاه سجله ملكا،

1333 راى اليهود الكتابة التي صدرت من الحاكم وتذمروا لانهم قرأوا فيها: هذا هو ملك،

1334 ولو كان ذاك الحاكم يريد ان يستمع اليهم لكانوا [ يبدلونها[459] كي لا يسمي احد الابنَ ملكا،

1335 العدالة ضغطت والزمت الحاكم لئلا يضع تسمية اخرى للملك المصلوب.

 

التدبير يغصب بيلاطس ليكتب ويسجل يسوع ملكا

1336 خطيبة [ الابن[460] التي خطبها ابوه في سيناء كانت مهتمة لتاخذ منه اسم المملكة،

1337 الجماعة التي تكالبت وافسدت وصلبت بالاثم قامت لتفتري (قائلة): ليس ملكا، لانها صلبته،

1338 الحاكم الذي سجله ملكا بعدالة لم يكن يريد ان يبدل اسمه وهي تغصبه،

1339 لم يكتب الابنَ ملكا بارادة صالحة، انما غصْبُ الملكِ لم يتخل عن تسميته،

1340 التدبير مسك قلمَ ذلك الحاكم ليكتب ملكا سواء اراد ام لم يرد.

 

بنت العبرانيين تبغض الآب وابنه

1341 بنت العبرانيين ابغضت الملك ربها لانها تكالبت وجنّت لان المُلك كُتب باسمه،

1342 /577/ خطيبها العادل جاء عند خطيبته ولم تقبله لكنها صلبته بالاثم،

1343 من سيناء احتقرت اباه وابغضته، وبذلك الحقد الموجود في نفسها صلبت ابنه،

1344 لو كان سهلا ان يتجسد الآب في حوريب لكانت عشيقة العجول منذ ذلك الحين تصلبه،[461]

1345 وبما ان الآب خفي عنها ولم تلمسه فقد صنعت بابنه كلما كانت قد [ صممته،[462]

1346 واذ لم تقدر ان تمسك الآب وتسخر منه فقد كافأت وحيده بكل ما كانت تشتهيه،

1347 اين توجد زانية او عاهرة فيها الحب وتحب رجلا عادلا بالحقيقة،؟[463]

1348 كيف تقدر مُحِبة الاصنام وعشيقة العجول ان تحب الله او وحيده،؟

1349 صلبت الابن لانه تجسد ولمسته يداها ليهان بدل ابيه وبدل نفسه،

1350 علقته على الخشب ورفست وضحكت واحتقرت واهانت وحركت شفتها وغمزت بعينيها وهزّت راسها،

1351 تُظهر عنقها وتفتخر بزناها وتهين رَجلها وصلبت الختن وتعيره بسبب الآلام التي يحتملها.[464]

 

دعوة موسى ليرى ما فعلته بنت العبرانيين بيسوع

1352 يا موسى هلم وانظر العروس التي [ خرجت[465] من مصر ماذا عملت بالختن الذي زيحها بين الامواج،؟

1353 هلم وانظر وذق [ طعم[466] محبتها من وليمتها التي صفّتها امام الختن على الجلجلة،

 

1354 اعطت المرارة ومزجت الخل وثبّتت المسامير وطعنت بالرمح، ماذا يعوزها بعدُ من الشرور،؟[467]

1355 انظر الى المائدة التي وضعتها امامي بنت العبرانيين وقارنها هل تشبه تلك المصفوفة في آشيمون،؟[468]

1356 بدل المنّ الحلو ها قد اعطتني المرارة، وبدل المياه من الصوان [ صبّت[469] الخل،

1357 الجفنة المختارة التي خرجت [ معنا[470] من مصر اعطت العنب، فهلم وذق وتامل كم انها مُرة،؟

1358 هلم ايها الفلاح الذي ربّى كرما باسفرار الوجه، وانظر اليه لانه خرب وبدل العنب اعطى الخرنوب،[471]

1359 هلم ايها النشيط وابكِ على الكرم المحبوب الذي خرب لانه منذ ان تركته لم يفلحه احد بنشاط،[472]

1360 هوذا قيافا وحنان صارا فلاحين واستأصلا الكرم، يا موسى ابكِ على شكارتك،

1361 زرع الفاعلان الحيالان فيه اشواكا ودغلا رديئا [ ولم يعط ابدا الثمرات[473] باستثناء المرارة والخل،

1362 تبدلت شتلة آل ابراهيم المنتخبة /579/ ولا يوجد طعم في عنب عناقيد اسحق،

1363 يعقوب نائم وانت لست مستيقظا للعمل، لقد خرب الكرم من قبل الورثة الاشرار القابضين عليه،

1364 هلم واذهب يا موسى الى ارض الشعوب وهناك ربِّ كرما جديدا يشتله سمعان بعد ان ترسله،

1365 هانذا ارسل اصدقائي مثل الشاتلين اجلب لك فوج الانبياء واخرج وراءهم،

1366 انا فرع نبتَ وصعدَ من بيت داؤد، وبي يتجدد الكرم ليعطي الثمرات للآب،[474]

1367 انا الكرمة ومني يعصر الانسان خمرا جيدا ينعش الشفاه والاسنان بحلاوته،[475]

1368 هانذا ابعث رسلي-اغصاني الى ارض الشعوب وهناك يعطون الثمار الحلوة بدل المرة،

1369 يا ابن اللاويين خذ من هنا اثمار جفنتك، واتركها خربة وهلم وتسلّ [ بين[476] الآراميين،

1370 تخرج الى العالم شتلة جديدة من الجلجلة، وخمرها حلو وبها يتلذذ شعوب الارض،

1371 يا موسى هلم واذهب الى هناك وافرح مع كراريزي، وبدل الشعب خذ لك شعوبا [ليتهجّوا[477] فيك.

 

[372]  – في حاشية المخطوطة: ل 14585: المقطع و ليوم الجمعة. ب: كمل الخميس. قومة ليل جمعة الصلبوت

[373] – ل 12: لم يحترقوا، ب: كم تجاسر، نص: لم يكن قد احترق

[374] – ينقل يعقوب تقليدا قديما لتحرير العبيد: كان العبد يُضرب كفا لما يُحرر. العبرانيون كانوا يثقبون اذن العبد ويحررونه في السنة اليوبيلية. خروج 21/1-11؛ لاويون 25/39-43؛ تثنية 15/12-18؛ ارميا 34

[375] – ر، ل: نفلاح، نص: نفلوح. خروج 21/6. يعقوب يخلط في رمزيته “السنة السادسة” في نص سفر الخروج وبين “الالف السادس” في النظرية الالفية وبين “يوم السبت” اي “اليوم السادس” من الناموس (خروج 20/9) وبين يوم “جمعة” الصلب” اي “اليوم السادس” من الاسبوع. هذه تعددية نظريات ملفاننا!

[376] – خروج 20/9، لوقا 13/14

[377] – خروج 20/9-11؛ مرقس 2/27

[378] – و: العبد

[379] – مرقس 15/5.  و: ابن الله لما كان يضرب لم يكن يتذمر

[380] – ب، ل 12: صف

[381] – لوقا 23/4. يوحنا 9

[382] – متى 12/9-14

[383] – متى 27/23

[384] – متى 27/23

[385] -متى 27/24

[386] – متى 27/23

[387] – ر، ل 12: كان يقول

[388] – يوحنا 19/10

[389] – يوحنا 19/12

[390] – و: بدمه

[391] – متى 26/69-75

[392] – ر: الحاكم

[393] – ر، ل 14: وامرأة. تكوين 2/24

[394] – و، ب: المناظر والايحاءات

[395] – ل 12، ب، ر: وامرأة. تكوين 2/23

[396] – ل 12: يصدق

[397] – متى 27/24

[398] – تلاعب على المعموذية (غسل، سباحة) والمعموذية المسيحية

[399] – ل 14: جعلوها، ل 12: عكانوا قد جعلوا. عبارة: دمه علينا وعلى اولادنا جعلها اليهود “دينا عموميا” كمعصية آدم

[400] – ب، ل 12: يجنون. ارميا 31/29

[401] – 2صموئيل 14/1-20

[402] – ب، و، ل 14: الخطايا

[403] – ب، ل 14: يجنون

[404] – و، ب: حبسوك

[405] – و: ربك

[406] – اعمال 3/15

[407] – في حاشية المخطوطة ل 14585: بداية مقطع الجمعة. في الانجيل لا توجد كلمة العمود (اسطونو) ولا السياط (فروكيلي). لعل السروجي يستلهمها من تفسير انجيل طاطيانوس (دمحلطي)

[408] – يوحنا 2/1-11. متى 14/13-21

[409] – نص: الشياطين وطرد الابالسة

[410] – 1قورنثية 2/8

[411] – و، ل 12: ومسار، نص: وبسار. قولوسي 2/15

[412] – اعمال 10/38

[413] – يوحنا 10/8

[414] – فيليبي 2/7

[415] – و، ل: وخرج، نص: وخرجوا، سوني يصوب: واخرجوا

[416] – ر، ل: وخرج، نص: وخرجوا، سوني يصوب: واخرجوا. لوقا 20/9-19

[417] – يوحنا 1/11

[418] – و: مقطع الساعة التاسعة من نهار الجمعة

[419] – يوحنا 19/17

[420] – مرقس 15/28

[421] – متى 27/4

[422] – يوحنا 8/44

[423] – نص: لو نعم صار

[424] – لوقا 22/61

[425] – عدد 21/4-9

[426] – ل14: المسيح بمحبة التلمذة العظمى

[427] – متى 16/21؛ 17/22؛ 20/17-19

[428] – متى 16/21

[429] – ر، ل 14: ينظر

[430] – مزمور 48/2

[431] – مزمور 118/22

[432] – دانيال 2/34

[433] – و: تثبتو، علقوا.، نص: اصعدوها. خروج 17/5-6، 1قورنثية 10/4. المسيح هو الحجر المختبر (كيفو بحيرو) مثل المياه المختبرة (مايو بحيري) الخ..

[434] – اشعيا 65/2

[435] – و، ل: الثعبان. متى 3/7

[436] -يوحنا 20/25، قولوسي 2/14. يوحنا 19/34. متى 27/34. يذكر يعقوب كلمة (سيكي) الاسفين او السكك او المسامير لرجليه؟

[437] – و: واقترع. مزمور 22/16؛: متى 27/34؛ مزمور 22/19، يوحنا 19/23-24

[438] – مزمور 22/16

[439] – مزمور 69/21. السروجي يسخر ويجادل اليهود الذين ينتظرون بعد مجيء المسيح

[440] – مزمور 22/18؛ متى 27/35

[441] – ر: ايحاءات

[442] – مزمور 69/21

[443] – اشعيا 53/7

[444] – مزمور 22/16، 69/21

[445] – مزمور 22/18؛ يوحنا 19/23-24

[446] – مزمور 22/18

[447] – و: من بعدها

[448] – 2تسالونيقي 2/3؟. هنا الخطيئة اصبحت بنت الهلاك بدل الشيطان المسمى ابن الهلاك

[449] – تكوين 3 خاصة 3/6

[450] – رومية 6/10

[451] – و: وعلق على

[452] – و: التي في يديه دبايذاو. يوحنا 20/25

[453] – ل 14: وخثابو وكتبوا. يوحنا 19/190-22. اللغات الثلاث هي العبرانية واليونانية واللاتينية او الرومية

[454] – و: دملكاو، نص: ملكو

[455] – ب: ايذو دريشيه، نص: ايذيه دريشو

[456] – يوحنا 19/22. يؤكد يعقوب بان الحقيقة برت وقطّت القلم وهيأته وغصبت بيلاطس ليكتب ما كتبه

[457] – لوقا 1/33

[458] – و، ب، ل12: فتقو، نص: فطقو

[459] – و، ر، ب، ل 12: يغطون

[460] – ب، ل 14: الملك

[461] – هذه العبارة تبين حقد بنت العبرانيين لو كان الآب يتجسد في حوريب لكانت تصلبه، وبما انه خفي عنها فقد صلبت ابنه المتجسد

[462] – و: تفكر

[463] – ملفاننا يؤكد بانه لا توجد زانية تحب رجلها، فيما لو كان لها رجل !

[464] – بلاغة يعقوب استعمل 15 فعلا او صفة لوصف العبرانية الزانية في البيتين 1350-1351

[465] – و: اخرجت. خروج 14

[466] – ل 14: طعُمتو، ب: طعومو، نص: طعمو

[467] – متى 27/34، 48؛ يوحنا 20/25؛ يوحنا 19/34

[468] – خروج 16، 17/1-7

[469] – و، ب: مزجت. خروج 16؛ خروج 17/1-7

[470] – و: معك. مزمور 80/8

[471] – اشعيا 5/2

[472] – اشعيا 5/1-7 ؛ متى 21/33-41

[473] – ر، ب: لم يعطوا ثمارا فقط، نص: فقط اعطى ثمرات

[474] – اشعيا 11/1

[475] – يوحنا 15/1-8

[476] – و: ببنت

[477] – و: ونثهجأون