الميمر 34
يا ابن داؤد ساعدني لاتكلم عن داؤد الذي سنده سرك في تلك المعركة التي انتصر فيها، اكشف نعمتك على ضعفي بالتراتيل لارفع الحاني لمدح جبروتك، اعطني كلمة لاغلب السكوت وبك اتكلم، هوذا قصتك تثور في فكري، افتح شفتيّ لاتكلم عن اسرار خبرك، ربي هيء لي الحانا تليق بتفاسيرك لاشرق بترتيب ميمرا مليئا بالحلول، اصغوا ايها المتميزون الى الخبر الذي صممتُ ان اتحدث عنه وافحصوا قصتي والالغاز المطمورة فيها، سر الابن يقف امامي بين القراءات واجده في كل الاخبار التي يصدرها لساني، اخذتني امواجه لادخل واسبح في بحر خبره واصعد منه ميمر المجد بلحن الشكر.
السروجي يصف حرب جليات مطولا مستعملا عبارات حربية: بالغازهم عبأوا سهامهم الواحد ضد الآخر وطنطنت الانماط في المعسكر اكثر من الاوتار، بوتر صوته شد وعبأ قوس فمه ليحبط الشعب بصراخه ويقهره، بدل السهام كان قد نقع الكلمات بسمّ التعيير ليرمي على ترس النفس فتخافه..
داؤد يرمز الى المسيح: قتل جلياتَ بعد ان هدد العبرانيين مدة اربعين يوما كما جرب الشعب اربعين يوما في القفر وكما صام المسيح في القفر اربعين يوما. داؤد مستتر ولم يعرفوا بانه ممسوح مثل المسيح المستتر قبل حياته العلنية. لم يحارب مثل ملك كما لم يحارب المسيح الشيطان بلاهوته بل بناسوته اي بتواضعه. لم يملك داؤد بفضل الحرب مثل المسيح الذي لم يستفد من صومه. داؤد لم يحارب بسلاح شاؤل بل بسلاح سر الابن اي بحصيات غير مقطوعة بايد قذفها بمقلاع (مريم) بها قتل جليات وسخر منه بعد ان سخر من آدوناي.
شاؤل هو آدم الثاني بالحقيقة وليس بالشبه. انه يشبهه بالمعنى السلبي، وليس كما تحدث عنه بولس: المسيح أي آدم الثاني. شاؤل يصور سر المسيح والبيعة بدون علمه يوم وعد بتزويج بنته ممن ينقذه وينقذ ملكه. بنت شاؤل تشبه الارض قبل مجيء المسيح. انها رمز للبيعة التي خُطبت للمسيح..
جليات بدون علمه رمز الى المسيح يوم طلب ان يحارب وحده بدل المعسكر، كما مات المسيح لاجل الجميع. يرمز جليات الى الشيطان الذي قهره المسيح في القفر.
– المخطوطات: روما 114 ورقة 130؛ روما 117 ورقة 355؛ لندن 17162 ورقة 15 (قصاصات)
– يرد في البداية اسم القديس مار يعقوب الملفان وفي النهاية يرد اسم الطوباوي مار يعقوب الملفان ينبوع الحِكَم. الميمر ينبض بحيوية تفسيرية نمطية ورمزية بحيث يعلق على اصغر التفاصيل الكتابية ويقارنها مع اسرار الابن وسر البيعة بنت الشعوب. يقول ملفاننا ان هذا الموضوع هو بحر الاسرار وقد نزل فيه ليخرج هذا الميمر-اللؤلؤة!. يرقى تاريخ تاليفه الى فترة شباب السروجي لعله قبل غلق مدرسة الرها سنة 489م!
ايضا الميمر 34
الذي الفه القديس مار يعقوب الملفان
على داؤد وجليات وسر المسيح
(1صموئيل 17)
المقدمة
1 يا ابن داؤد ساعدني لاتكلم عن داؤد الذي سنده سرك في تلك المعركة التي [ انتصر[1] فيها،
2 بك ابدأ لاصف عار ذلك الجبار لانك دحضته بواسطة داؤد الذي حاربه،
3 اكشف نعمتك على ضعفي بالتراتيل لارفع الحاني لمدح جبروتك،
4 داؤد ابوك بك غلب الفلسطيني، اعطني كلمة لاغلب السكوت وبك اتكلم،[2]
5 يا رب داؤد هوذا قصتك تثور في فكري، افتح شفتيّ لاتكلم عن اسرار خبرك،[3]
6 ربي هيء لي الحانا تليق بتفاسيرك [ لاشرق بترتيب ميمرا[4] مليئا بالحلول،
7 انت وشحت داؤد بالسلاح وغلب جليات [ لان الحصاة[5] لم تكن تهدم البرج اللحمي،
8 /29/ قوتك رافقت الحجر الصغير الذي رماه داؤد واسقطت ذلك الجبار امام الضعيف،
9 طفل صغير لم يكن يركّع ذلك الجبار لو لم يكن سرك قد [ هدمه[6] وسقط امامه،
10 طفولة ابن يسىكانت قد لبستك وغلب في المعركة الجبار القوي الذي حاربه،[7]
11اذاً بك كان [ يتجبر[8] في المعركة وانت حطمت الفلسطيني بواسطة الطفل واوقعته،
12 كان يحملك ولم يأخذ السلاح معه، لقد احتضنه سرك بدل [ الدرع[9] ولم يتراخ،
13 كان يتشجع [ بقوتك[10] المستترة فيه فاخذ العصا ضد السيف ولم يفزع،
14 [ ايها الملك كان العبد يحمل علامتك بين الصفوف ولهذا لم يؤذه[11] سيف الفلسطيني،
15 رآك سيف جليات في يدَي داؤد وخاف منك وقدم لك رأس صاحبه،
16 كان الراعي مستندا عليك [ ويحارب[12] الجبار ولم يكن المزود قادرا ليقهر المحارب،
17 فوج اسرارك خرج معه لما كان يحارب وبه هزم الفلسطينيين المتكبرين.
يعقوب يتكلم
18 /30/ اصغوا ايها المتميزون الى الخبر الذي صممتُ ان اتحدث عنه وافحصوا قصتي والالغاز المطمورة فيها،
19 قفوا على بدايتها وسترون [ هكذا[13] نهايتها ايضا، انظروا الى الهدف الذي وجهت اليه الحان ميمري،
20 [ سر الابن يقف امامي[14] بين القراءات، واجده في كل الاخبار التي يصدرها لساني،
21 اخذتني امواجه لادخل واسبح في بحر [ خبره واصعد[15] منه ميمر المجد بلحن الشكر،
22 لتسر اذاً الكلمة في درب الخفايا لاذهب وابلغ الى الحلول من القراءات،
23 اذكر اولا سبب الميمر بترتيب ثم تبدأ الكلمة مسيرتها الى القصة.
تفاصيل مواضيع الميمر
24 لنقترب ونرَ اي سر ظفر هناك في معركة الفلسطينيين والعبرانيين،؟
25 في سقوط ذلك الجبار المتبختر اي شبه كان يظهر لمن يفكر،؟
26 بالطفل المجرد عن السلاح الذي غلب هناك اية صورة كانت تصور بواسطته وهو [ينتصر،؟[16]
27 سر ربنا وقف بين صفوف تلك المعركة وبه [ تمت[17] كل الحرب في كلتا الجهتين،
28 /31/ ذاك الخلاص الذي صار للشعب بواسطة داؤد اعلن بوضوح عن خلاص الشعوب،
29 [ بالقلف المتكبر والمتفاخر[18] على المعسكر، كان مصورا به الشيطان الذي سخر من الانسانية،
30 الحق [ الجاهر لا يحتاج الى برهان الصور حتى يتاكد لان خبره واضح بدون كلام مسهب،[19]
31 من كان يرى حرب جليات والعبرانيين ولم يكن يصوره بشعوب الارض وبالشيطان،؟
32 لا توجد فرصة لدحض هذه الحقائق لان الحق الجاهر في القراءات لا يُغطى،
33 ليدخل اذاً الخبر الكبير حتى يوصف، وتلك القصة الواقفة بذاتها دون ان تُغصب،
34 لتأتِ صورة الكتاب امام المصور ومنها تُرسم صورة الميمر في كل الوانه.
جليات-الشيطان والحرب (1صموئيل 17)
35 في ايام شاؤل شُنت حرب على العبرانيين لتفتح بابا للخفايا التي حدثت هناك،
36 احتفل وصعد فوج الفلسطينيين القوي ليُذكر بواسطته سر الشرير ومعسكره،
37 كان قد ثار خصام الجهتين للمعركة لتصورا العالم نمطيا بدون علمهما،
38 /32/ كانت قد تحركت عساكر الجماعتين لتكوّنا الالغاز التي كانت ستحدث،
39 [ اصطف[20] اسرائيل والفلسطينيون الواحد ضد الآخر وبدأت الاسرار تتطاير هناك اكثر من السهام،
40 بالغازهم عبأوا سهامهم الواحد ضد الآخر وطنطنت الانماط في المعسكر اكثر من الاوتار،
41 ولما كانت الجهتان تهددان بعضهما بعضا لاجل المعركة، خرج جليات العظيم من صف الفلسطينيين،
42 لبس صوريا ذلك القويَّ الذي اوقع آدم، لياتي ويرسمه بين الصفوف بسقوطه،
43 كان قد صعد ووقف على قمة الكبرياء حتى يصرخ اثناء سقوطه وسط الجهتين،
44 هدد وجرفه تيار الجسارة ليلقي عجرفته في حفرة السخرية،
45 كان الاثم البغيض قد لجمه ليحتفل به، ودعا الافك ليخدم امامه بعجلة،
46 اخذ التجديف ترسا امامه وخرج ليذهب وصارت الخطيئة حارسة لعقبه في الدرب الذي سلكه،
47 تسلح ظاهريا بالترس وباطنيا بالكبرياء وحمل السلاح ولكنه لم يكن كبيرا كالتجديف،
48 منظره كان رهيبا وصوته قويا ومحياه مرعبا /33/ وسيفه مستلا وسلاحه لماعا وفمه مفتوحا،
49 يعير ويسخر ويتكبر ويهدد وهو واثق، وكلمته جارحة ولسانه طليق وعباراته قاسية،
50 مستعد للحرب ومتعطش للمعركة ومهيأ للدم وماهر في الفساد ومتلهف للتخريب وجائع للتعذيب،
51 يدعو القتل ويهتف الى السيف ويثير الشرور: كان شيطانا او كان مصورا هناك على شبهه،
52 صرخ في معسكر ابناء يعقوب ليمطر الموت من شفتيه على اسباطهم،
53 بوتر صوته شد وعبأ قوس فمه ليحبط الشعب بصراخه ويقهره،
54 بدل السهام كان قد نقع الكلمات بسمّ التعيير ليرمي على ترس النفس فتخافه،
55 بدأ المتكبر يخيف العساكر ليقف هو وحده على قدم الجبروت.
جليات يطلب ان يحارب وحده ليكون النصر فقط حليفه
56 ابعد الحرب عن الكثيرين ليشتهر وحده في المعركة،
57 ابعد الخصام عن الصفوف ووقف وحده لينتصر هو مثل ماهر بدون عون،
58 منع لجهتين لئلا تتحاربا هذه مع تلك لئلا يوزَّع نصره بين الكثيرين،
59 ابعد الجيوش عن الحرب ووقف في الوسط /34/ لكي ينفرد بالبطولة لما ينتصر،
60 لماذا يلزم ان تحدث حرب بين الكثيرين:؟ هيأوا رجلا من اسباطكم ليحاربني،
61 ليأت واحد فقط من بيت شاؤل ويقابلني وهانذا وحدي من بين صفوف الفلسطينيين.
واحد يحارب عن شعبه: نصرُه او دحره يعني نصر او دحر شعبه
62 ليأت واحد من [ جهتكم[21] للمعركة ضدي، وبه يُعلن النصر او الاندحار،
63 لكل شعب واحد: وقد صار له مثل الراس، فلو خسر الرأس استعبد كل الجسم،
64 وهكذا الفلسطينيون (يصيرون) مثل اعضائي فلو اقهر يصير جميعهم عبيدا للشعب،
65 لتُحدد الحرب كلها بجهتين، ومن انتصر انتصرت بواسطته جهته كلها،
66 لا يُستل سيف القتل على الكثيرين، [ فليُحدد[22] بواحد ولا يُسكب دم آخر،
67 لا تتسلط السيوف وتخرج على الجيوش، فليستقر الشر على واحد وينجو كل فرد،
68 لا ترسل السهام بطياشة وبلبلة، فلتأكل الحرب واحدا فقط ولتنتهِ،
69 لا تُقطع الرقاب بالسيوف من هنا ومن هناك، لتنته بواحد كل مخاصمة الجهتين،
70 /35/ لا تفنى صفوف طويلة بين الشباب، فليبرد غليل الجماعات بجثة واحدة،
71 لا تُقطع ارزات الحقلين المنتخبة، فليقطع الفاس شجرة واحدة ولا يحطم بعدُ،
72 لا تُقطع غابات جاد ويعقوب البهية، فليبطل الغضب غصن واحد بدل الموت،[23]
73 لا تستأصل كروم الحقلين المفلوحة، فليقطع البرد جفنة واحدة وينجو الكرم،
74 هذا ما يليق: يتعارك واحد لا الكثيرون، ولو مات فانه يُبعد الموت عن الكثيرين،
75 وليكن هكذا: هيأوا رجلا كما سمعتم لان هذه الحرب تكتمل بواحد ثم تنتهي.
جليات يرمز بدون علمه الى سر المسيح
76 هذا الذي يسخر من المعركة لم يكن يعرف بان سرا خفيا كان يتم بكبريائه،
77 هذا هو الاعمى الذي صور لوحة ولم يشعر بها، وحمل الشبه ولم يفحصه بسبب [عماه،[24]
78 دون ان يشاء فتح الباب [ لتدخل الاسرار[25] لان تلك المعركة كانت تُحسم بواحد فقط،
79 حتى ولو دعا الكثيرين الى تلك المخاصمة ما كان يجيء الا واحد متشح بالاسرار،
80 ذاك النصر كان يشتهر به واحد فقط، /36/ لان كل الحرب تجمعت في السر الاوحد،
81 لم يكن يعرف الجبار [ كيف[26] يحارب لانه هدد ليحارب ضد سر المسيح،
82 كانت الحرب تنتظر واحدا لتتم به، وكان الفلسطيني يظن بانها تتم بواسطته.
جليات يهدد العبرانيين
83 اقلق الشعب بهذا الشرط منتظرا ان يفتشوا عن رجل [ يلاقيه[27] لاجل المعركة،
84 انزل بالتهديد برد كلماته على المعسكر وافسد وخرب كرم ابراهيم المبارك،
85 زأر بقوة كالاسد على قطيع اسحق وتبدد ووقف مبعثرا بين الجبال،
86 اصواته طرقت سفينة يعقوب مثل الامواج وجرفها التيار لتتعذب في بحر القنوط،
87 لهث القوي كالتنين في حمامة موسى وصرخت وناحت بالم جسيم،
88 صفرت الحية الملعونة في عصفور يوسف وخاف منها ولم يقدر ان يطير،[28]
89 كانت تتكلم الافعى مع حجل اسرائيل وبدّل صوته العذب الى بكاء بسبب الضيق،
90 راى الذئب قطيع يهوذا المحسود وجمعه واوشك ان يتبدد،
91 /37/ رعد تجديفه على ابواق بني لاوي واسكت مرتلي التسبيح قدام التابوت،[29]
92 ضرب بقسوة حلقة الاسباط المتكتلة وحيرها وتركها غير قادرة على المعركة،
93 القى الرعب على المحاربين الموجودين في الشعب وخافوا كانهم لم يروا ابدا الحرب،
94 القى الهزء في جوق يوناثان القوي وتلك القوة تحيرت ووقفت وهي مرتجفة،
95 دَبَّ الهزء في جميع ابطال المعسكر وارتخت ايادي الناس عن مسك الاسلحة،
96 خرج من فمه نهر السخرية على الخفيفين فغرقوا بتهديده وتركوا السلاح،
97 [ مرت] الايام وجليات يكثر من [ تهديده[30] ويضاعف وعيده ويغضب على المعسكر،
98 كان يوميا يعذب الشعب بقطع الرجاء عندما لم يكن يجد رجلا ليلاقيه،
99 كان قد الّف لحن العار ضد العبرانيين وبدأ يرتل لحن الهزء ضد بني يعقوب،
100 ايها الرجال رؤساء الاسباط عبيد شاؤل اين هو الرجل الذي هيأتموه لي [ليحاربني،؟[31]
101 الى متى نبطل من المعركة:؟ /37/ إما تعالوا وحاربوا، وإما اخضعوا للفلسطينيين،
102 الى متى تظل الخنادق متمركزة في البرية بدون معركة،؟ من تنتظرون لينقذكم من جبروتي،؟
103 على أي امل دلكم شاؤل الملك الضعيف،؟ لقد ترجى الرب فليأتِ ويحاربني،
104 لو هيأ الهكم نفسه ليأت، اذهبوا وادعوه، لماذا يتباطأ لو لم يخف،؟
105 لو اراد ان ياتي الى المعركة بدل جيشه هانذا حاضر، لا يتأخر عن [ المعركة،[32]
106 يا جماعة آدوناي المتباهية اين قوتك لما خاف منك جميع الشعوب واليوم قد دُحرتِ،؟
107 إما اجلبي رجلا للمعركة معي كما طالبتك، وإما هلمي وادخلي واحملي نير العبيد واخضعي،
108 لقد انتشر خبرك زيفا بين الشعوب لانه لم يقم فيك رجل الحرب ما عدا موسى،
109 ذاك الذي صنع المذهلات في مصر لم يعد موجودا الآن، فات وقتك فهلمي واخضعي [ تحت ديتنا،[33]
110 لقد مات موسى، من يخلصك من العبودية،؟ وقع سورك من يسترك من الاستعباد،؟
111 اذهبي وايقظيه لانه حتى ولو قدر ان ياتي معك سألاقيه ولن يغلبني كما غلب فرعون،
112 /39/ اي كان الآتي، انا لن اهرب، هانذا واقف ومستعد بين العساكر،
113 لو كان الرب الصباؤت قويا كما سُمع، لماذا اذاً لم يأت ويغلبني ويخلص خاصته،؟
114 القى جليات مثل هذه الاصوات على المعسكر وهو يدمدم بين الصفوف للمعركة،
115 لو لم يقل مثل هذه الكلمات ضد الشعب لكان ما نطقه اسوأ من هذه الكلمات التي نُطقت،
116 لما كان فمه مفتوحا على العبرانيين بالاهانة، بماذا كان يعيبهم الا بهذه الكلمات،؟
117 ولما لم يحاسبوه لماذا تعيب،؟ قال: انا اهنت اعني من يطالبني،؟[34]
118 الاستعباد ذاته لم يكن يحمل بني يعقوب على الندم كما حملهم على الندم التعيير الذي سمعوه من الرجس.
العبرانيون يفزعون من جليات
119انتشر تعيير جليات بين الاسباط وكان يذكره هذا لذاك بدموع الالم،
120 انتشرت في الجماعة كلمات الهزء التي نطقها القلف، وصرخت مثل الوالدة في مخاض الموت،
121 لعل رؤساء الاسباط بكوا على بنت ابراهيم اذ لا يوجد رجل ليخرج للقاء مَن سخر منها،
122 جماعة موسى الاسد الذي خرب غابات مصر، /40/ هوذا ثعلب فلسطين ينبح عليها وترتجف منه،
123 عروس يعقوب الجبار الذي غلب المستيقظ، افزعها القلف وخافت وارتجفت من تهديده،[35]
124 بتول اسحق الذي سخر اثناء ذبيحته بالسكين، شعرت بالموت بقرقعة كلمات الفلسطيني،[36]
125 عبد هدد بنتَ ابراهيم البرق الهرم [ الذي داس الملوك،[37] ها انها تقترب لحمل نيره،
126 جوق يشوع رئيس القوات الذي ربط الشمس قُهر بكلمات الرجس بدون معركة،[38]
127 الجيش الذي غلب جبروت الآموريين بطل وتوقف عن الغلبة ولا يوجد العون،[39]
128 الفوج الذي خرب ملوك الكنعانيين غاب المخلص عنه فخرب،[40]
129 الجماعة تبكي وجليات يزيد تهديده، ترتجف الاسباط والفلسطيني مضطرب بالوعيد.
رمز العدد اربعين
130 كان العالم قد ظل بلا مخلص وارتفع جليات مثل الشيطان وها انه يملك،
131 السر حفظ داؤد الصبي في المعسكر لياتي في [ النهاية[41] وتمسي الرئاسة عنده،
132 ركضت الالغاز الى داؤد واوقفته، /41/ الى ان تكتمل صورة [ اسرار[42] المسيح،
133 صارت فرصة لجليات ليهدد مدة اربعين يوما ليكتمل عدد العدو،[43]
134 كان من السهل ان ياتي داؤد منذ اليوم الاول لكنه تاخر لئلا تصغر بسببه صورة الابن،
135 اتى النصر في نهاية الاربعين لينال ما هو خاصته ويتفق الخبر كله بدون اضطراب،
136 كان الشعب قد جُرب اربعين يوما في القفر وهذا ما حدث لمخلصنا في القفر،[44]
137تُرك جليات ليستهزيء ويهدد لاجل هذا الشرط ليكتمل به كل شبه المجرب.
داؤد يشبه المسيح
138 فكري اضعف من تحديد قصة الاسرار انظروا ايها المتميزون الى هدف الميمر لانه كله اسرار،
139 لا يشبه شيت اباه آدم كالفعل الذي قام به داؤد لاجل [ ابن داؤد،[45]
140 كان الطفل مستترا بين الاسباط بينما كان ملكا مثل المسيح الذي [ كان خفيا في العالم[46] وكان الها،
141 لم يكن الشعب يعرف بان داؤد ممسوح ليملك لتُرسم صورة الابن بخفائه،
142 كان في العالم بينما العالم لم يكن يعرفه، /42/ جاء الى خاصته مثل داؤد [ على[47] مملكته،
143 لم يجد داؤد من المملكة شيئا جديدا، كان ملكا وكان يملك بدون محاربة،
144 كذلك المسيح لم ينل الغلبة لكونه قد جُرب، كان الها ونزل الى الجهاد لاجل الانسان،
145 داؤد لم يحارب مع الجبار بالمملكة، وهذا ما حدث للابن الذي غلب [ الطاغية[48] بناسوته،
146 داؤد الملك خرج ليحارب بشكل الراعي كما نزل الله الى الجهاد في جسد الانسان،
147 لم يملك داؤد بسبب تلك الغلبة، ولم [ يستفد[49] الابن الحقيقي من صومه،
148 حارب ربنا بتواضع وانسانيا لينتصر السلاح الضعيف على الشرير كما (انتصر داؤد) على جليات،
149 بهذه الحرب التي شنها داؤد مع الجبار كانت جيوش الاسرار تتحدث وتتخندق فيه،
150 انماط الابن كانت متراكمة [ الواحد على رفيقه،[50] فقام الشبه بدل الترس في وجه الشعب،
151 لم يكن يوجد مخلص من الجبار في الشعب، ولم يكن يوجد للعالم منقذ من الشيطان،
152 لا مساعد في المعسكر ضد جليات، /43/ ولا معاون من الانسانية ضد الشرير،
153 الاسباط الساكنة في القفر كانت تشبه شعوب الارض في قفر الوثنية الرهيب.
شاؤل يشبه آدم
154 شاؤل ايضا كان مرسوما تماما بآدم: هذا ضعيف، وذاك جسور ويحتقر ربه،
155 داؤد ايضا [ كان قد راى] شبه آدم في شاؤل، [ فقال[51] لئلا يقع قلب آدم عليه،
156 هنا تكمن الحقيقة وليس المثال ولا الشبه لان شاؤل هو آدم الثاني بالفعل،
157 ذاك تجاسر على الشجرة وداس الوصية، وهذا احيا العمالقة ولم يؤمر بذلك،[52]
158 كان آدم قد خرج من الجنة حيث اخطأ هناك، وشاؤل الضعيف (خرج) من المملكة التي اذنب فيها،[53]
159 اقتنى آدم محل التعب ليتعذب فيه، وشاؤل الضعيف (اقتنى) الروح الشرير ليتعذب به،[54]
160 آدم الاول [ ورئيس الاجيال وملك الاجناس[55]، كما كان شاؤل ايضا الاول في ملوك الشعب،
161 ذاك لم يمكث في رئاسته في الفردوس، ولا هذا (مكث) في مملكته في الشعب،
162 هذان كلاهما تحديا سوية ربا واحدا، /44/ فحطهما من درجة الرئاسة تلك،
164 لاجل هذه (الاسباب) التي رآها داؤد دعاه آدم ليس مجازا بل بالحقيقة،
165 ولما كان شاؤل مهملا وملقى بشبه آدم، وداؤد مستترا بينما كان ملكا في المعسكر،
166 كان جليات قد هدد العبرانيين [ ليستولي] عليهم مثل الشيطان الذي [اراد[56] ان يستولي على البشر.
آدم اخضع البرية للاستعباد وشاؤل يعد بتزويج بنته ممن يحارب بدله
167 واذ لم يكن لشاؤل القوة ليحارب معه، كان قد وعد ان يعطي ابنته لمن يلاقيه،[57]
168 نعم بالحقيقة يا آدم الثاني ماذا تفعل،؟ الستَ رجلا لتشنّ المعركة مثل رئيس[58] الشعب،؟
169 تلك الفكرة التي كان يملكها آدم على الانسانية، نفسها كان يملكها شاؤل الملك على ابنته،
170 لما سبى الشيطان البرية باسم الآلهة، [ ارتخى آدم[59] (ووعد) ان تذهب مع من ينتصر،
171 وبما انه لم يكن قادرا على محاربة القوي فقد وعد بسجود الشعوب لمن يغلب.
العريس المسيح يخطب بنت الشعوب
172 صوّر شاؤل [ سر[60] البيعة وابيه آدم الذي وعد انه سيعطي ابنته لاجل الخلاص،
173 عرف نفسه بانه لا يقدر ان ينزل الى المعركة، /45/ ولما راى بانه خسر فتش له عن ختن ليحل محله،
174 خطب ابنته ولم يكن يعرف من هو رَجلها، والختن بعيد، ويهدد الضعفاء بنت الملك،
175 لما كان الواحد يهدد [ ليشن] المعركة لاجلها كان ينكشف [ ضعفه[61] ولم يكن ياخذها،
176 تجلس الصبية في خدر ابيها الملك، وكان الاختان المستعارون يأملون ان ينتصروا،
177 ببنت الملك كان يوصف خبر البيعة لان ازواجها كثروا باسم [ مزيف[62] بينما ليسوا موجودين،
178 كانت تنتظر واحدا بينما كان الكثيرون يضلونها، والواحد الحقيقي كان خفيا عنها وهو غير بعيد،
179 لما كان يعد احد بالغلبة [ كانت[63] تفرح، ولما تراه ضعيفا هربت منه لئلا يقترب منها،
180 كانت [ البيعة[64] تلقي بانظارها على كل الجهات لترى من يزيل العار عن بيت ابيها،
181 كانت تتفرس رويدا رويدا في كل الصفوف وكانت شهوة الختن مضطرمة فيها بينما هو خفي عنها،
182 كانت الصبية [ متمسكة] بمحبة الرجل الذي خُطبت له ومتعطشة لتراه وتجد به [الخلاص،[65]
183 /46/ لم تكن تعرف من هو،؟ واين هو،؟ او ابن من هو،؟ ولهذا استقرت[66] عينها على الكثيرين،
184 لما كانت تجد قليلا من آية البطولة كانت تحب وتتمسك، ولما تجد الضعف تُبعد نفسها،
185 كل من وعدها بالغلبة عدّته زوجها، ولما كان ينكشف كانت تهرب منه،
186 اتت الآلهة بهذا الشبه على بنت آدم وهم يضلونها باسم الختن المخطوبة له،
187 آدم ابوها خطبها واعطاها لمن ينتصر لانه كان محتاجا الى الخلاص [ واضعف[67] من ان يحارب،
188 جلست البيعة على رجاء الختن مثل [ بنت شاؤل[68] وكانت تنتظر من ينتصر لتصير له،
189 جاء الكثيرون وهم [ يضلونها] باسم النصر واعتبرتهم مثل [ الله[69] الى حين انكشافهم،
190 ولما طلبت الخلاص بواسطتهم [ احتقرتهم[70] لانهم لم يحرروا بيت ابيها كما وعدوا،
191 في نهاية جميعم اتى ابن داؤد مثل قوي وصنع الخلاص واخذ البيعة لتجلس على اسمه،
192 كان داؤد قد لبس هذا الشكل [ لاجل المعركة /47/ لانه جاء في النهاية[71] ونال النصر وبنت الملك،
193 ازال داؤد عار [ القلف] من بيت شاؤل كما (ازال) المسيح فعل [ الشرير[72] من بيت آدم،
194 كان هذا السر يُخدم في تلك المعركة، والشبه خفي عن المشاهدين ولا يشعرون به،
195 ولهذا مكث داؤد في المعسكر [ لتصير الفرصة[73] لتصنع الخفايا،
196 يرتجف الاسباط والشعب يترنح، وجليات يتواعد، والمعركة هادئة لياتي داؤد وينتصر فيها،
197 وكلما كان الطفل يتاخر عن الشعب بقدر ذلك كان يزداد تهديد الفلسطيني،
198 كان يوميا يجدف ويفتري [ ويرجم] الشعب المحسود باصوات [ التعيير،[74]
199 ولما كانت هذه العبارات تُسمع منه يوميا وهو يغضب بقوة ضد المعسكر،
200 الى متى نبطل اذاً من المعركة،؟ ألم تجلبوا الرجل الذي تكلمت عنه لينازلني،؟
201 هانذا احلف بالهنا داجون، سوف لن ينقطع بعدُ كلامي مع العبرانيين،[75]
202 اتضح بانه لا يوجد رجل يحاربني /48/ وكم اتاخر [ عن[76] الغلبة المحفوظة لي،؟
203 غدا اذاً ساثير شرا ضد العبرانيين واخضعهم لعبودية الفلسطينيين،
204 غدا ارمي شاؤل بالسيف بصفته الرئيس واقود جماعته لتاتي معنا في السبي،
205 جيش ابنير الذي انتشر خبره في البلدان اجلبه بالسلاسل ليحني الراس في السبي،[77]
206 أخرِج بني يوآب الذئاب الذين استولوا على سلب الشعوب متعثرين وسط الجيش،[78]
207 هولا الاذكياء ابناء صوريا الذين خربوا الارض اهزمهم مثل النساء بدون معركة،[79]
208 سريع الركض عسائيل المتكل على شره يضعف في المعركة بالعثرات التي يلاقيها،[80]
209 ويوناثان المزمع ان يحارب امام الاسباط ساعذبه في مؤخرة السبي اثناء الغزو،[81]
210 [ اما بنو لاوي[82] فسياتون مع ابواق تراتيلهم ليصيروا احبارا لداجون مثل الربّ،
211 امطر جليات هذه الاصوات على المعسكر وخبط الشعب ببرد كلماته وهو يتكبر،
212 لما سمعوا صوته العالي الساخر والمتواعد /49/ التجأ الملك والشعب الى بعضهم بعضا خوفا منه،
213 لما شاهدوا فظاظة البرج اللحمي افزعهم المنظر الفظيع وتأوهوا من الالم،
214 كان جبارا من طغمة سيحون وعوغ ومن جنس نمرود الاول رئيس الجبابرة،[83]
215 من سلسلة حام الدنس المليء هزءا: الامة القوية التي ادخلت الحرب الى الارض،[84]
216 من ذلك الجنس القوي الذي اثار المخاصمة هو الاول وصنع السلاح للعراك،
217 القبيلة التي تمردت على جميع الشعوب منذ عهد بابل وببأسها ظفرت لها اكليل الرئاسة،[85]
218 هولاء بدأوا [ الحرب[86] بين الشعوب وبالمخاصمة عوّدوا الارض بحروبهم،
219 جنس جليات هو من هنا [ كما[87] قلت وهذا هو السبط الذي منه بدأت الحروب،
220 قامة كبرى طولها سبعة اذرع من القبعة، من كان يراه ولا يفزع دون ان يحارب،؟[88]
221 تلك الخوذة المعدنية المتشح بها واللامعة، اية عين لم تكن تكلّ وهي تنظر اليها،؟
222 ذلك الدرع الذي كان يلبسه على كتفيه /50/ اي ذراع كان يقدر ان يثقبه بالف [سهم،؟[89]
223 [ بخشبة] رمحه الذي كان مثل نول في يديه نسج قميص الموت [ لمن ينظر اليه،[90]
224 باصوات [ التعييرات المستمرة] التي كان يطلقها، اي قلب لم يكن يتفطر لدى [سماعها،؟[91]
225 برعد هزئه الذي كان يرسله الى آذان الشعب، كان حتى الصوان يتفطر لو سمعها،
226 سيفه يلمع وسلاحه يضرب وصوته عال ومخيف في المعركة ويسخر كثيرا من [بيت[92] شاؤل،
227 ذبل الجميلون بنو العبرانيين كالورود لما هبت رائحة السموم عليهم من شفتيه،[93]
228 خرجت كلمته مثل العاصفة بين الاسباط وجمعت المحاربين تلالا تلالا،
229 نظر اليه الشباب وانطفأ جمال وجوههم، ورآه الشيوخ وطلبوا الموت لاشخاصهم،
230 هرب الشباب وتركوا [ الصفوف وسلاطينهم،[94] تحير اصحاب الاقواس ويبست اياديهم على اوتارهم،
231 حاملو السلاح نزعوا [ سلاحهم[95] عن اجسامهم لانهم قطعوا الرجاء بسبب الجبار،
232 /51/ ضعف الشعب لانه لم يوجد عون في احدى الجهات، وظن القطيع بان الذئب دخل ليصبح صاحبه،
233 ارتفع جليات وتباهى بالنصر، وخسر الشعب، وها انه مستعد ليدخل في العبودية.
النعمة تدعو داؤد ليحارب
234 لما كملت كل الاسرار في المعسكر، كان الخلاص فقط ناقصا من الالغاز،
235 دعت النعمة [ داؤد الراعي[96] من القطيع ليذهب ويرعى قطيع بني يعقوب الناطق،
236 جاء الى الجماعة بفقر مثل ضعيف ليرسم بمهمته تواضع الابن،[97]
237 رآها ملقاة ومتحيرة ومخذولة ومرتجفة وفاسدة ومعيبة ومحتقرة وحزينة [ ومبددة[98] ومتضايقة وكئيبة،
238 وجائعة ومتراخية وباكية ومخنوقة وليس لها عون ووجها كئيب ولونها اسود [ وقلبها مكسور،[99]
239 وركبتاها مرتجفتان ويداها مرتجفتان ودموعها منهمرة وملطخة بالتراب وجسدها هزيل وصوتها عال.
بنت شاؤل تشبه الارض قبل مجيء المسيح
240 لا معين ولا منقذ ولا مخلص، من كانت تشبه الا الارض قبل مجيء (المسيح)،؟
241 دخل اليها داؤد المخلص العظيم لتُشيد به، دخل بشكل حقير ومبتذل ولم تشعر به،
242 جاء لخلاصها ولم تعرفه لما استقبلته، /52/ حمل لها التحرير ويمشي فيها ولا تشعر به،
243 كان صغيرا ومتواضعا ومستعدا ليخلص من القوي، كان فيه كل شبه الابن وذلّه،
244 لما كان يسأل داؤد لماذا يحزن المعسكر وما هو سبب المه العظيم.؟
الغيرة تضرم داؤد ليقاتل جليات
245 هوذا جبار يخرج من صفوف الفلسطينيين ويرعد صوته ليفزع صفوف الشعب،
246 لسانه طلق ويرسل الهزء والتجديف ويشتم الرب ويهدد المعسكر كثيرا،
247 حثت الغيرة داؤد الصبي الذي سمع هذا (الكلام) وخطفته قوة مسحته ضد الرجس،[100]
248 اضطرمت فيه جمرة النار التي كانت مستترة فيه، وكان يهدد ليذهب ضد الهباء،
249 كان قد استيقظ فيه شبل الاسد الحالّ في [ ظهره[101] ليذهب ويغلب ذلك الجبار ليكون فريسته،
250 كان المسيح النسر قد طار من شجرته لينزل ويفقع الباشق الذي يهدد فراريجه،
251 قفز الايل الشاب راكضا بسرعة [ ليخرج[102] ويرض رأس الحية التي سخرت منه،
252 ولما استيقظت فيه القوة الخفية ضد جليات بدأ يسأل: ماذا سيصيب لمن يقتله،؟[103]
253 /53/ لم يكن داؤد ينتظر ان ياخذ الهدايا، انما سر البيعة كان يؤخره حتى يذهب معه،
254 ذكروا الصبي بالوعد: بنت الملك، [ فاستقبله السر العظيم والتقاه ليوصف به،[104]
255 بدأ يسخر من الفلسطيني ومن تهديداته: ما هو هذا القلف وعلى من سخر،؟
256 هذا عيّر الرب الصباؤوت، [ كيف ينتصر] لقد هدد الله وتكبر وسوف يخذله،[105]
257 هذا سخر من صفوف بيت آدوناي، وكيف وبمن يقدر ان ينتصر من باب العدل،؟
258 لو توجد فرصة ليهدم البق جبلا عاليا او لو قدر الخُلد ان يطير معاكسا النسر،
259 لو قتل الفروج بجناحيه شبل الاسد او لو غلب الهباء اللهيب في المعركة،
260 [ لو[106] تحقق كل هذا، ولو لا يمكن تحقيقه، لما كان هذا القلف يغلب الرب الذي عيّره،
261 انا اذهب واتعارك مع الجبار، فالرمز نفسه يريد ذلك [ وسيقع امامي بدون حرب.
داؤد يحسده اخوه
262 لما تبع الاختيار[107] داؤد ليتكلم فيه /54/ استيقظ الحسد [ ليتمم[108] ما هو خاصته حسب مقدرته،
263 زجره [ اخوه[109] كانما ليحفظه من الضرر لئلا يدعوه القدر ويملك على بيت ابيه،
264 اعرف جسارتك وسوء قلبك فانك تستكبر على الجبار لكونك ممسوح،
265 جئت لهذا وليس لتزورنا لكن لتحارب وقد تركت قطيع ابينا يتيه بدون حراس،
266 غضب اخوه على داؤد ليبعده لئلا يشتهر بالرئاسة بعد حربه،[110]
267 منذ ان مسحه صموئيل من بين اخوته كانوا يحتقرونه لان ابن هلقيا اهملهم،
268 لم يكن احد يشعر بهذا السر ما عداهم ولهذا قال: اعرف [ سوء قلبك،[111]
269 وبما ان يوم الزرع حان [ ليجمع[112] الباقة، فالجليد الذي نزل على نبتته لم يؤذه،
270 وبما ان وقت [ تلك الشجرة حان لتعطي[113] الاثمار، الحرارة التي حدثت لم تمنعها من حلاوتها،
271 اضطرمت النار الحية في ذلك المصباح، والريح التي خرجت لم تطفئها لما [هبت،[114]
272 /55/ ارتفع النسر الى العلى ليظهر نفسه والفخاخ المطمورة اصبحت سخرية لانها [لم[115] تقتنصه،
273 كان قرن الملوك قد غلي على الصغير ولم يكن يقدر الحسد ان [ يبرد[116] سخونته،
274 وبخوه هنا [ وتحول الى هناك[117] لانه لم يكن يقدر ان يحتمل هزء ذلك الجبار.
شاؤل يسمع بداؤد
275 سكت لما وبخوه [ وابتعد[118] قليلا ورفع صوته وانتشر الخبر عنه في المعسكر،
276 انتشر الخبر: لقد قام مخلص في المعسكر، وها انه يهدد جليات بثقة،
277 فرح القطيع لان الراعي جاء ليدبره وتزاحم [ واقترب وتجمع ووقف ليرى[119] من هو،
278 اضطرب الشعب بخبر الصبي [ واحسّ] الملك وارسل وجلبه [ ليسمع[120] منه الحقائق،
279 كان شاؤل قد رآه وامتهن صغره وعضّ شفته ساخرا منه بسبب صغره وكلامه،
280 راى داؤد بان الملك تشكك فصرخ ليرتل المزمور الثاني والعشرين:
281 جميع من رأوني سخروا مني لاني ذليل /56/ وصرفوا شفاههم وهزوا عليّ رؤوسهم،
282 وانا متكل عليك يا رب لانك تنقذني وتنجيني من الجبار لو ترتضي بي.[121]
ندامة الرب على خلقه آدم ونصبه شاؤل ملكا
283 فكّر داؤد ورأى تلك المعركة التي هي كلها سر وكانت الالغاز [ تنظر[122] اليه،
284 راى شاؤل مرذولا وملقى على شبه آدم الذي داس الوصية وصار مطرودا من سلطته،
285 سمع الله [ يقول]: تندمتُ لانني صنعت آدم، وقال: تندمتُ [ لان شاؤل ملك[123] على اسرائيل،
286 ورأى بان كليهما سبّبا ندامة واحدة لله ولم يستح ليدعوه آدم [ وهو[124] شاؤل.
شاؤل ينصح داؤد بعدم محاربة جليات خوفا من بطشه
287 لا يجزع قلب آدم كما هو معتاد لان شكوكه [ امتهنه[125] منذ البداية،
288 انا اذهب واتعارك مع الجبار لا تتشكك من الخلاص فانه (صادر) من الله،[126]
289 ولما حذره داؤد كثيرا جزع قلب شاؤل وتشكك،
290 بدأ المتشكك يجعل يدي القوي ترتجفان وقال له: لا تقدر ان تذهب وتحارب،[127]
291 نسي بان النصر بين الصفوف هو من الله، /57/ وشرع يسرد جبروت الفلسطينيين،
292 لم [ يتذكر[128] قوة بيت آدوناي وعيّر صغر داؤد قائلا له:
293 يا ابني ان الرجل قوي البأس وانت ولد، انه ماهر في الحرب منذ صغره وانت جاهل،
294 انه مدرب ومعتاد على صعوبات المخاطر وانت وديع، وهو تواق الى المعركة (؟) منذ وجوده وانت لم تشاهدها،
295 لم يُسمع بان الراعي غلب المحارب كما انت تلاقي جليات ببساطتك،
296 لو قام وكتّف يديه سيبيدك دون ان يحارب، فكيف تهجم وتطرح تلك الجثة،؟
297 الا يخيف منظره صغرك ايها الصبي،؟ لا ينطق فمك هذا الكلام.
داؤد يعدد بطولاته (1صموئيل 17/34-37)
298 كان داؤد قد سمع كم ان شاؤل خائف وبدأ يذكر كم انه كان شجاعا على النصر،
299 بدأ الصبي يتكلم ليس ليتكبر بافعاله لكن ليبرهن بان شجاعته لا تُقهر،
300 صار كاروزا للقوة التي حرسته بين القطيع لئلا ينكر تلك النعمة التي صُنعت له،
301 اخذ يبين بانه مدرب بقوة الله وهو لابس سلاح الروح ومتمرن عليه،
302 /58/ اراد ان يبين بانه متمرن على الشجاعة ولم يتدرب حديثا ليطالب باسم قوي،
303 وهكذا لما كنتُ ارعى قطيع ابينا صادفتني حرب عظمى فواجهتها،
304 ولئلا تظن بانني قلت هذه الامور مجازا، هانذا اذكرها فعليا كما هي،
305 جاء اسد وذئب الى القطيع الذي كان يتبعني واخذ حملا من الرعية التي كنت اقودها،
306 حزنتُ على ابن النعجة لئلا يُقطع ولم افزع من الحيوانات المخيفة،
307 خرجت وصدت الاسد القوي بدون رعب والقيت يديّ على القوي بدون هلع،
308 صرخ القوي ولم يخفني منظره القبيح، وزأر علي بغضب وهجمت عليه بدون فزع،
309 زمجر ولم اخف حتى اهرب منه، وقف وهجم عليّ وانا كنت اشتبك معه،
310 زأر مهددا ولم يفزعني لابتعد عنه القى عليّ اظافره ولم اكن اترك الحمل،
311 مسكته بلحيته ولم ترعبني قوته وضربته بدون فزع واسقطته وانقذت الخروف،
312 انا الذي قتلت الاسد والذئب وراء القطيع، ما هي قوة هذا القلف لاخاف منه،؟
313 /59/ وطئت موتَين بواسطة الحيوانين، ألا يقع المعيّر يا ترى لما اصل اليه،؟
314 لو القيت يدي على الموت الهمجي، كيف ينجو هذا السجين [ ويخلص[129] مني،؟
315 تهديده ليس اقسى من [ زئير] الاسد، ووعيده ليس (اقوى) [ من[130] فك الحيوان المفترس،
316 منظره ليس ارعب من هذه (الحيوانات) التي تعاركت معي، وليس افضل منها بقوته حتى يحارب،
317 اسنان الاسد [ هي اهول من رمحه،[131] وانياب الذئب هي احدّ من فيصله،
318 لو وزن المنظر الواحد تجاه الآخر فان رقبة الاسد اهول من الترس الموجود امام هذا،
319 لو رأى احد [ قوة[132] الذئب الذي قتلته لحسب المعركة مع هذا الآتي للقائي لعبةً،
320 الاسد والذئب القويان لم يرعباني، ولنفرض بان هذا هو بقوة واحد منهما،
321 جليات عيّر صفوف الرب بكبريائه ومن لا يحتقره:؟ وعلى من استهزأ،؟
322 انا اذهب واتعارك مع الجبار وبما ان الرب هو معي فهو ينصرني وساقتله،
323 /60/ تحير شاؤل بشجاعة الصبي الصغير، وكيف احتقر محاربة جليات ولو انه جبار،
324 الملك سمع قصة داؤد وتحير [ بالمعركة] التي شنها مع الحيوانات [ وتجبّر فيها،[133]
325 كان قد تشجع ليس لانه آمن بالنصر لكنه صدق هذه الامور المهمة التي سُردت،
326 سمع [ الضعيف[134] بان داؤد قتل الاسد والذئب وسندته الكلمة قليلا ولو انه لم يصدقها،
327 المتميز لم يكن [ يتباهى[135] بقوته لكن بالرب الذي فعل عجبا بتواضعه،
328 وهدد جلياتَ ايضا بقوة الله لما اعلن الصبي جهرا باسم من يحارب،
329 الرب الذي انقذني من الاسد ومن الذئب هو ينجيني من القلف وساقتله،
330 قرب اكليل النصر للرب قبل ان ينتصر [ لانه لم يكن يتبجح بالغلبة[136] بقوته،
331 قال شاؤل: ليرافق الرب طفولتك، [ بدأ[137] الضعيف المندحر يبارك وهو يتشكك،
332 ولما رأى بان داؤد يهدد [ بشجاعة[138] ظن بان الطفل سينتصر على الفلسطيني.
داؤد لا يقاتل بسلاح شاؤل بل بقوة الروح (1صموئيل 17/38-39)
333 ولكي يشترك الملك في ذلك النصر بسلاحه امر ان يلبس داؤد ثيابه ويحارب بها،
334 اخذ القوي سلاح الضعيف واصبح ضعيفا وبدأ يرتجف من المعركة دون ان يحارب،
335 حلت الرجفة على من كان شجاعا قبل لحظة، وخاف مثل النساء البطل الذي ضرب الاسد واباده،
336 قلبُ شاؤل الخائف كان في سلاحه، ونفخ روح القنوط في داؤد لما لبسه،
337 مع اليد التي شدت السيف لداؤد انطلق روح القوة من اعضائه،
338 بلبسه السلاح الظاهري شلح (السلاح) الخفي ووقف مرتجفا من الرعب امام شاؤل،
339 اقتربت القوة الالهية ووشوشت لداؤد: انا لا احارب بسلاح شاؤل الضعيف،
340 لو تمسك سيف الملك فقد تركتني، ولو اتكلت على القوس فقد اهنت الروح،
341 هل جعلك هذا اللباس تغلب الاسد،؟ ليذهب اذاً اللباس لمحاربة الفلسطيني،
342 لو ارتعب الذئب وسقط بهذا اللباس، يجمل بك ان تلبسه وتحارب به،
343 لو وجدت على راسك الخوذة عند القطيع اطلبها الآن بين الصفوف وخذها وحارب،
344 /62/ لو كان الدرع قد لفّ جسدك بين الحيوانات لا تنزعه فانه يجعلك تنتصر كما انت معتاد،
345 لو لم تكن هذه الاشياء معك لما كنت تنتصر، لماذا تطلب عون هذه الاشياء وتهملني،؟
346 لو كان اتكالك على شاؤل فخذ سلاحه، ولو كان عليّ فهذا السلاح ماذا يفيدك،؟
347 إما انزع عنك سلاح شاؤل والبسني انا، وإما امكث انا وليغب السلاح،
348 نذهب معك انا والسلاح هذا ما لا اقبله: واحد منا يخرج معك، فايهما تختار،؟
349 لو وجدت فائدة في سلاح شاؤل، لماذا صاحبه لا يحارب جليات،؟
350 به اندحر شاؤل، فكيف يقدر ان يجعلك تنتصر،؟ الملك اعطاك اندحاره بلبس سلاحه،
351 الآن اذاً يعود اليك اختيار اي منهما: إما تتركني، وإما تنزع السلاح وتلقيه.
سلاح داؤد روحي: الحصيات اي نمط المسيح (1صموئيل 17/40)
352 ولما وقع الرعب على داؤد بسبب هذه الامور، نزع السلاح بسرعة والقاه عنه،
353 ابعد عنه ثياب الملك التي لبسها وتمنطق بقوة الله وخرج ليذهب،
354 [ بدل الدرع لبس الحقيقة[139] على اعضائه، /63/ وبدل النحاس خوذة الخلاص،
355 تمنطق خفية بسيف الروح والقى (سيف) شاؤل، فزال عن [ الصبي[140] القنوط لانه كان فزعا،
356 [ وركض] ودخل الى خزينة سلاح القدرة العاملة، واختار واخذ [ السهام[141] التي نحتها اللاهوت،
357 دخل جندي الملك الى مخزن سلاح ربه واخرج منه البضائع اللازمة لمهنته،
358 اخذ خمس حصيات رملية ضد جليات، لتصير خمس اصابع [ يد الغضب،[142]
359 كان سلاح داؤد قد صاغه الرب وليس الحرفيون، ونحته الرمز وليس الصاغة الذين صاغوه في النار،
360 في كور [ كلمته[143] التي بها صُنعت الارض في البداية، بها كانت القدرة العاملة قد صاغته منذ الازل،
361 كان يلزم ايضا ان ياخذ حجرا ضد الجبار ليصور بتلك المعركة نمط [ المسيح-الحجر،[144]
362 بسر ذلك الحجر الذي قُطع بغير اياد اخذ من الرمل حصى غير مقطوع بالحرفة،[145]
363 الحجر الصغير الذي [ اخذه[146] داؤد كان كاملا ولم يُقطع بيدَي انسان لانه كان كاملا،
364 لم يشترك الحديد وقطعه من الصوان، /64/ كان قد وُلد بتوليا من الرمل،
365 لم يتزوج [ مع[147] اصابع الحرفة لان داؤد اخذه بلا زواج كما لو كان بالسر،
366 [ كان[148] قد رُسم الشبه بالحجر الذي هو ربنا لانه سحق الشيطان في التمثال كما (سحقه) في جليات،
367 بهذا الحجر ضرب المتمرد مثل جبار لانه [ خرج من مريم لملاقاته[149] كما لو كان من المقلاع،
368 ضرب المتعجرف [ واسقط المتعالي وحطم] صوره والقاه على الارض وصار [سخرية[150] مثل ذلك القلف،
369 تعب الحرفيون [ ليصوغوا] السلاح لذلك الجبار وغطوه من كل [ اطرافه[151] بصحائف معدنية كما للصنم،
370 تسلح بسلاسل حديدية ونحاسية وكان مغطى بها كله وكان يلمع سلاحه حواليه،
371 طالت مدة صناعة سلاح جليات وكلفت كثيرا، اما داؤد فقد اخذ ضد هذا حصيات رملية،
372 الحجارة ايضا هي سلاح البساطة المبذور على الارض ليكون لاستعمال الودعاء،
373 لم يتعب داؤد في صياغة السلاح لياخذه معه لانه كان موجودا في خزينة الرمل بقدر ما يكفيه،
374 لم ياخذ السيف ضد السيف لان هذا لم يكن بشيء، /65/ ولم يغلب السلاح السلاح بين الصفوف،
375 هذه هي العظمة: سلاح مبذور يحتقره كل واحد جعل سخرية ذلك الذي حارب بمهارة،
376 كان داؤد قد ركض لياخذ الحجر فضحك الشعب، وركض ليفتش على الحصيات وسخرت الاسباط،
377 ملأ مزوده بالسهام المستديرة كما لوكانت ترسا وكان يغذيه باثاث رملية كانه جعبة،
378 اختار [ واخذ[152] خمس سهام من حصى، من عصا تلك النبتة التي لا تُكسر،
379 القى في مزوده خمسة رماح حقيرة المنظر من فولاذ الصوان القاسي والمتين،
380 ولما تجمع سلاح الصبي من الرمل تحيرت الاسباط مما اخذه وضد من اخذه،
381 المقلاع والعصا مع المزود ضد الجبار، وهذا واضح بان قوة الله قهرت المتعالي.
داؤد يخرج ليحارب جليات
382 اثناء خروج داؤد ضد الجبار اعترى التعجب الجموع بشجاعته،
383 الولد واثق ويركض للقاء الفلسطيني، [ فاحتار[153] به العبرانيون والفلسطينيون،
384 كان واحد ينتظر ماذا سيحدث في النهاية، وآخر كان يخاف على الصبي (قائلا): لماذا يذهب،؟
385 / 66/ كان واحد يسخر من جسارته التي لا تخجل، وآخر كان يبكي على طفولته التي ستُقتل،
386 وُجد مَن لم يتالم من حدوث ذلك الفعل، ووُجد من افاض الدموع على داؤد،
387 وُجد من قطع رجاءه واستسلم، ووُجد من استعد ليسلك درب الهزيمة،
388 وُجد من غضب على داؤد لانه وعد، ووُجد من ذم [ رؤساء] الشعب بسبب مَن [ارسلوا،[154]
389 كان الواحد يتزاحم ليشاهد كيف سيسقط داؤد، وكان الآخر يهتم [ متى وكيف والى اين[155] سيهرب،؟
390 الواحد قصد ان يذهب مع الفلسطيني، والآخر فكر حتى وإن مات سيذهب الى بلده،
391 يوجد من القى سلاحه عنه ليخفّ، وآخر اتكل على سلاحه الخفيف الذي سينقذه.
مناظرة داؤد وجليات
392 خرج جليات العظيم من صفوف الفلسطينيين: مخيف في منظره وغاضب في تهديده وسلاحه لماع،
393 وخرج للقائه الصبي الصغير من بين العبرانيين: محتقر ومتواضع ومرذول من قبل كل واحد ولابس [ الاسرار،[156]
394 شرعا يهددان بعضهما بعضا وهما بعيدان، يدور جليات، ويصرخ داؤد بين الصفوف،
395 /67/ صوت الفلسطيني يرعب المحاربين، ويهدده الصبي الصغير بدون خوف،
396 لما كان القلف يصرخ في الصفوف كان يبددها، فسمعه داؤد وسخر منه واحتقر كبرياءه،
397 كان الشعب يتقهقر الى [ الوراء[157] اثناء رؤيته، وداؤد يستهزيء ويركض للقائه ولا يدركه،
398 الاسباط متزاحمة على بعضها بعضا من خوفها، والصبي يهدد الجبار بقوة الله،
399 كان صوت جليات يهدر مثل صوت البحر، وداؤد كان يغرد كالفروج ويسخر منه،
400 من صوت جليات كانت الصفوف مستعدة لتهرب، وابن يسى لم يكن يخاف حتى من سلاحه،
401 كان الترس موضوعا امام وجهه ويغطيه، وكان يتكلم كالرعد [ فوق[158] الغيوم،
402 كان [ الهدوء] مخيما على العبرانيين والفلسطينيين ليسمعوا [كيف[159] يهددان بعضهما بعضا،
403 اشار كل واحد الى رفيقه بالسكوت، وحدث [ سكوت[160] ليسمعوا صوت داؤد لانه كان صغيرا،
404 حينئذ التوى جليات كالتنين ورفع نفسه وراى الصغير مقبلا اليه،
405 رآه وسخر منه مستهزءا وضاحكا عليه /68/ امتهن منظره وصرف شفته لكونه صغيرا،
406 راى في يده المقلاع والعصا التي كان يحملها وجاء واستعد ليصير نبيا لشخصه،
407 هل انا كلب لتاتي الي بالعصا،؟ قال داؤد: انت كلب كما قلت،[161]
408 من كان يعرف بالحقيقة ان يسميك هكذا كما اعلن فمك عن اسمك بصورة اكيدة،؟
409 الكلب المكلوب ينبح على صاحبه مثلك، ولما يجنّ يُقتل مثلك،
410 لو لم تصبح مكلوبا لما كنت تشتم آدوناي ربك، وبما انك اهنته فانا افقعك بيدَي.
جليات يسخر من آدوناي الذي لم يخلص تابوته في المعركة
411 قال جليات: لا اخاف من آدوناي لانني اختبرته في الحرب منذ مدة،
412 لما حورب تابوته بماذا اشتهر وفي المعركة من..،
413 … يحارب معه،
414 باسم الهك لا ترعبني..الحقير اجلبه لنر..وهو معك،
415 ..محاربته من وجهتنا اقوى من الهك،
416 /69/ لم ينقذ تابوته لما أُخذ ولم يمنع الموت عن كهنته الذين التهمهم السيف،
417 ولو لم ينقذ خاصته اعني بيت عالي، فكيف يقدر ان ينقذك انت الولد.؟[162]
داؤد يذكر كيف حطم آدوناي داجون اله الفلسطينيين
418 قال داؤد: ان الموضوع الذي طرحته ينطبق جيدا عليك، ستعرف قوة مَن يرافقني،
419 ماذا صنع التابوت في آلهتك واية قوة دحرت القوة الاخرى، واية منهما سقطت،؟[163]
420 من احنى داجون العالي امام التابوت،؟ كان يشبهك، وسقوطه يُرى فيك،
421 ألم تتعلم سر احبار الفلسطينيين،؟ لماذا لا يمشون على اسكفة بيت آلهتك،؟[164]
422 لما نزل الآلهة الى المعركة: الرب وداجون، من قطع راس سيدك واين وضعه،؟
423 في كلتا الحربين لمدة يومين كان الرب قد انتصر وفضح الصنم..بانه ليس بشيء،
424 قطع يديه على العتبة..لا يدخلون فيها،
425 معتادة القوة.. الذي صنع هذه..لتصيروا سخرية..،
426 الرب يقطع راسك ويعطيه لي كما قطع داجون على اسكفته في بيته.
جليات يدعو داؤد الى نسيان الماضي ويحثه على المعركة
427 /70/ قال جليات: كفاك ايها الصبي التكبر، من علمك ان تذكر هذه الامور التي لم ترها،؟
428 ما حدث دعه يمر مع وقته، اليوم اظهر قوة الهك لو كان قويا،
429 لو كان قد انتصر، او انتصر داجون، دع هذا يمر، اليوم ليظهر قوته بيني وبينك،
430 هلم الي ايها الصبي لاعطي لحمك طعاما للطيور وقوتا للحيوانات المفترسة وسط الوديان،[165]
431 اليوم ادعو الحيوانات المفترسة لتشبع منك، وطير السماء لينهش جسمك.
داؤد يرد على تهديد جليات ويجعله طعاما للحيوانات
432 قال داؤد: دعوت الضيوف هيء الطعام، ودعوت المدعوين اصنع الوليمة ليشبعوا منها،
433 انا لا [ اكفي[166] لاشباع هولاء (الضيوف)، انتبه الآن لئلا تطلقهم صياما،
434 سياتون لانك دعوتهم للتلذذ، [ فهيء الهدية الكافية[167] للضيوف الذين دعوتهم،
435 فيك الكفاية لينهش الطير وياكل الدبيب ويشبع منك حيوان القفر مع الطيور،
436 جسدك يقيت الغربان والبواشق والحدأة وطيور العلى وحيوانات الجبال،
437 /71/ هيء جثتك لهذه الفرقة، فانا الحقير لا (اكفي) لاشباع البقّ الصغير.[168]
جليات يغضب
438 شتم جليات وهدد وسخن وصخب ودمدم وضرب على سلاحه [ وقرقع[169] درعه ولمع سيفه،
439 [ وصوّب رمحه على الطفل الصغير لارهابه[170] وصرخ بصوته، وداؤد هاديء ويستهزيء به،
440 صرخ ليخاف الصبي ويسقط قدامه، القى الاهانات ليسمعها الصبي ويكتئب قلبه،
441 [ رفع[171] صوته بكل طاقته وصرخ في داؤد ليلقي الحيرة على الولد ليخاف منه،
442 اراد تخويفه ولم يقدر ان يلقيه بالصراخ وكان اصغر من [ ان يمتشق السيف على طفولته،[172]
443 المتواضع لم يفزع من تهديده ولم يخف من ذلك الصوت الذي جعل الصفوف ترتجف،
444 اجاب ذلك الجبارَ دون اضطراب ولم تُر [فيه] علامة خوف تسبب [ الالم،[173]
445 انت [ تاتي الي ايها الجبار بالرمح وانا متكل على الله الذي لم يُقهر ابدا،[174]
446 هوذا اتكالك مستند على سيفك الذي تمسكه /72/ وانا قابض على الحق الذي يكلّ سيفك،
447 احارب باسم الرب فليسمع كل واحد، واتجبر بقوة الله ولتحس كل البرية،
448 ليعرف العالم بان الرب لا ينصر بالسيف، ولتعرف المسكونة بان كل [ القوة[175] هي من العليّ،
449 لير الشعوب بان الغلبة ليست بالسيف ولتنتشر الكلمة بان ارادة الرب تتوق الى الحرب،
450 لتظهر بواسطتي المعرفة للمحاربين لئلا يتكلوا على اسلحتهم كاتكالهم على الرب،
451 من هنا تبرز الصورة لمن يحارب حتى يتشبه بها ويترجى ويتكل على الرب،
452 قدم داؤد تعليما بين الصفوف ليساعد كل العموم بما قاله،
453 لم يفزع قلبه [ ولم يتراخ من الهلع ولم يتراخ جسمه ولم يرتجف جسده من الخوف،
454 لم ينطفيء لونه ولم يخفت صوته من الجبار لان إيل الجبار كان معه ولهذا لم يخف،[176]
455 سيف جليات صرف اسنانه ضد داؤد، ونبح عليه السلاح الذي رآه قادما ليسخر منه،
456 التوى وضرب صفيحته المعدنية على درعه، /73/ وتعالى صوته وكان يهدد داؤد،
457 دمدم الرمح ليقفز على الولد، وصرخت الخوذة بمن استهزأ بها،
458 النحاس والحديد شاهدا العصا [ وصرخا[177] للقائها، وبدل هذه كان فم جليات يزبد.[178]
السر يعلّم داؤد كيف يقتل جليات (1صموئيل 17/49)
459 لماكانت الجهتان محتارتين بذلك المنظر، والرجفة مستولية على الجماعات لما سيحدث،
460 خرج [ السر] ليبين بوضوح ما هو خاصته [وليرسم بالشعب الخلاص الذي يصير للشعوب،[179]
461 ركض ليقهر ذلك الجبار الذي كان يتبختر ليبرهن بالفلسطيني على سقوط الشرير،
462 خرج الحجر ليبين قوته بداؤد ليرسم به الحجر المختبر الذي سحق الاصنام،[180]
463 السر علّم [ داؤدَ ان ينتصر[181] على ذلك الفلسطيني ليعلن جهرا نصر ابن الله،
464 شبهُ الابن ركض ليلاقي الرجس ليرسم ذلك النصر الذي سيصير للشعوب،
465 داؤد اخذ حجرا صغيرا من المزود ووضعه في المقلاع واداره ورمى به جليات،[182]
466 الصبي رمى بوداعة حسب مقدرته، /74/ وقوة الله انتصرت (؟) ببأس الجبروت،
467 كانت قد مددت اوتار الاسرار بسرعة وطارت واصابت جبين ذلك الجبار،
468 لم تمنعها الخوذة من اصابته..ولا الدرع قاومها حتى يصدها،
469صوبها الى الترس ولم يمنعها السيف، والقت الرمح ولم يقدر ان يمنعها شيء،
470 كان السر قد هرب امام الحجر مثل ساعٍ وازاح حجاب النحاس من امامه،
471 رفع وفتح ابواب الدرع المغلقة، فدخل واصطدم بجبين المستهزيء،
472 ضُرب في جبينه وقوة الله اخزت وجهه، وهدمه السر ليسجد بسقوطه لداؤد،
473 حطم السلاح الذي صيغ بالحرفة وامست السيوف الممتشقة هي وحاملوها سخرية،
474 كان قد رمى الرمح ولعن حامله وامتهن الدرع لانه لم يساعد الجسم الذي لبسه،
475 السهم مكسور والعصا واقفة وتسخر منه، والقوس محطم والمقلاع واقف منتصرا،
476 ازداد الصراخ بسقوط البرج اللحمي، وقد جُندل على الارض ذاك الكبرياء القوي،
477 الفم الذي جدف على الله اغلقه الحجر /75/ وبلسانه الذي شتم الرب تسوست اسنانه،
478 سقط جليات، وركض داؤد ووقف بجانبه وكان راس الصبي [ اوطأ[183] من جثته،
479 فتش الولد في درعه ليستل سيفه واستتر بسلاحه ولم يكن شيئا بالنسبة الى الجبار،
480 [ مات[184] جليات من وجع الحجر الذي ضربه، وتظن الاسباط بانه صر اسنانه على ابن يسى،
481 [ القى[185] الصبي كتفه وقلبه ليستل سيفه، وهم فكروا بان الفلسطيني وضعه تحته،
482 كل واحد شاهد جليات يسقط كما لو كان بالرمز، ولان داؤد اقترب..تقدمت الصفوف،
483 بعد هذا لم يكونوا يعرفون من انتصر..،
484 .. هو هناك ورتل صفوف الفلسطينيين بعجب كبير،
485 داؤد استل سيف جليات وقطع راسه، فصرخت كل الافواه بسبب انتصاره،[186]
486 كان العجب متساويا للفلسطينيين وللعبرانيين، لان الفاجعة استولت على الجهتين بفضل الصبي.
داؤد يشمت من جليات الذي استهزأ بآدوناي
487 قال داؤد ساخرا من الفلسطيني: هذا هو الذي سخر من الهنا بكبريائه،
488 /76/ هذا هو الفم الذي كان يشتم آدوناي، هذا الذي هدد معسكر الرب الصباؤوت،
489 هذا الذي عيّر صفوف بيت اسرائيل المختارة، بهذا المتكبر يكون العار للرجس،
490 هذا يعلّم بالا يقترب احد من الكبرياء، ليرَ هذا كل واحد ويهرب من العجرفة،
491 انتهى خبر الاسرار بواسطة داؤد وخلص الشعب كما خلص المسيح الرب العالم،
492 سقط الشيطان مثل الجبار بواسطة داؤد وهرب الفلسطينيون مثل الابالسة المقهورين،
493 كان داؤد قد تزوج بنت الملك لانه كان قد انقذ بيت ابيها من الاستعباد.
الخاتمة
494 بذلك الخلاص كان قد تمّ سر البيعة، مبارك الذي اتى وكشف الاسرار الجميلة.
كمل الميمر على داؤد وجليات الذي الفه الطوباوي مار يعقوب الملفان ينبوع الحِكَم
[1] – نص: تنشط
[2] – 1صموئيل 17؛ متى 9/27
[3] – متى 22/43-45، مزمور 51/17
[4] – ر 117: انسج ميمرا، ل: انسج اكليلا
[5] – ر 114: المقلاع
[6] – ر 117: اسقطه
[7] – 1صموئيل 16
[8] – ر 114: مثكابار، نص: مثكانبار
[9] – ر: الدروع
[10] – ر 117: قوة
[11] – ر 117: حمل نيرك ايها الملك.. وخاف منه
[12] – ر 117: حارب
[13] – ر 114:دهوخووث، نص: هوخووث
[14] – ر 117: سر ربنا يقف ازائي
[15] – ر 114: خبره واشرق. ر 117: اخباره واصعد
[16] – ر 114: اشتهر
[17] – ر 114: اشتهر
[18] – ر 114: القلف المتكبر المتباهي
[19] – ر 117: لا يحتاج ان ترسم الايقونة بالصور بدون كلام
[20] – نص: اصطفوا
[21] – ر 114:جهات
[22] – ر 117: يبلغ
[23] – تكوين 30/11
[24] – ر 114: بوه لعويروثيه، نص: لوه بعويروثيه
[25] – ر 117: ليدخل السر
[26] – ر 114: ايكو، نص: ايكان
[27] – ر 117: ليخرج معه
[28] – صفرت الحية عبارة يستعملها ملفاننا بتاثير من افراهاط
[29] – عدد 10/1-10
[30] – نص: زجروا (كذا)، بيجان يصوب: صغرت، قلّت، سوني يعرب: مرّت؟. 117: كبرياءه
[31] – ر 117: دنثكاتاش، نص: نثكاتاش
[32] – ر 117: النصر
[33] – خروج 3-12. نص: ديتنا. (مشكوك فيها)
[34] – 1صموئيل 17/10
[35] – تكوين 32/23-33
[36] – تكوين 22/1-19
[37] – ر 117: ورئيس الملوك
[38] – يشوع 10/1-15
[39] – تكوين 14/7
[40] – عدد 13
[41] – ر 117: لحرثو، نص: بحرثو
[42] – ر 117: سر
[43] – 1صموئيل 17/16
[44] – خروج 34/28؟، متى 4/2
[45] – ر 117: لبريه دذاويذ، نص: لذبار داويذ. تكوين 5/3، متى 9/27
[46] – ر 114: في العالم كان
[47] – ر 117: عند. يوحنا 1/10-11
[48] – ر 117: الشيطان
[49] – يضيف بيجان: تفاضل انسانيا. عبارة السروجي لا تعني ان صوم الرب لم يكن مفيدا لخلاص الانسانية، انما تعني ان الرب لم يزدد قداسة بصومه لانه القدوس قبل الصوم وبعده. وهكذا ايضا عماذه في الاردن لم يضف قداسة الى قداسة الرب الذي هو القدوس قبل اعتماذه وبعده
[50] – ر 117: وبها الواحد ضد الآخر
[51] – ر 117: راى فيه. ر 117: يقول. 1صموئيل 17/32
[52] – تكوين 3/3-6. 1صموئيل 15
[53] – تكوين 3/23، 1صموئيل 14-15
[54] – تكوين 3/17-19، 2صموئيل 18-19
[55] – ر 117: رئيس الاجناس وملك الاجيال. 2صموئيل 10
[56] – ر 117: نشاعبيذ، نص: نخابيش. ر 117: دصبو، نص: دبعو
[57] – 1صموئيل 18/17-26
[58] – ر 117: ليس لك رجلا ليلاقي رجلا في كل
[59] – ر 117: اليد
[60] – نص: روزيه، بيجان يصوب: روزوه
[61] – ر 117: ليلاقي. نص: ضعفها، بيجان يصوب: ضعفه
[62] – ر 117: سفيقو، نص: سريقو
[63] – نص: لها
[64] – ر: وتنظر
[65] – ل: مشتاقة. ر: والخلاص
[66] – ر 117: من هو ابن من او من اين هو. ل: كانت القت
[67] – نص: لانه اضعف
[68] – ر 114: بشاؤل
[69] – ل: ها. ر: الآلهة
[70] – ل: فحصتهم
[71] – ر: النصر لانه جاء في النهاية. 1صموئيل 18/17-26
[72] – 1صموئيل 17/26، 36. ر 117: جليات
[73] – ر 117: ليصير مجال (اثرو)، نص: لتصير فرصة (افثو)
[74] – ر 117: يهدد. ر 117: السخرية
[75] – يشوع 19/27
[76] – ر 117: على
[77] – 2صموئيل 2-3
[78] – 2صموئيل 2. بيجان يقول: ان يوآب واخويه ابناء صوريا لم يكونوا بعدُ قد ذكروا
[79] – 2صموئيل 2/13، 18
[80] – 2صموئيل 2/19
[81] – 1صموئيل 14
[82] – ر 117: لابناء. عدد 10/1-10
[83] – عدد 21/21-23. تكوين 10/8-9
[84] – تكوين 10/6-9
[85] – تكوين 10/9
[86] – ر 114: حربو، نص: قروبو
[87] – ل: آخ مو، نص: ايكان
[88] – 1صموئيل 17/4-5
[89] – ر 114: رجال، ر 117: سهام (مشكوك فيها)
[90] – ر: قايسو، نص: بقايسو. ر 117: لذحوآر بيه، نص: لذحوزي ليه
[91] – ر 117: التعيير المستمر. ل: دبشمعوثهون، نص: دباشموعاثهون
[92] – ل: لذبيث، نص: بذبيث
[93] – ر 114، ل: هبت في ذلك مرج يهوذا
[94] – ر 117: درجات سلاطينهم
[95] – ر 117: اسهي؟
[96] – ل: للراعي داؤد. 1صموئيل 16/11، 17/34
[97] – متى 11/29
[98] – نص: محاصرة
[99] – نص: ومحياها منقلب. بلاغة يعقوب استعمل 15 صفة للجماعة في البيتين 237-238
[100] – 1صموئيل 16/12-13
[101] – ر 117: ظهوره؟. هوشع 5/14؟
[102] – ر 117: لينزل. داؤد، على مثال المسيح-الايل، هو الايل الشاب الذي يرضّ رأس الحية
[103] – 1صموئيل 17/26، 30
[104] – ر 117: صار له السر الخفي الذي وُصف بواسطته. 1صموئيل 17/25
[105] – ر 117: وبمن ينتصر. 1صموئيل 17/26
[106] – ر 117: افين، نص: اوف اين
[107] – ر 117: امامي يسقط ولما الظاهر
[108] – ر 117: دنسعور، نص: نسعور
[109] – 1صموئيل 17/28. كان قد صرخ به. عربنا: علثو: القدر
[110] – ر 117: ناقريب، نص: ماقريب
[111] – 1صموئيل 17/28. ر 117: جسارتك
[112] – ر 114: مخنوش، نص: دنخنوش
[113] – ر 117: دهاو ايلونو نيتيل، نص: هاو ايلونو دنيتيل
[114] – ر 114: ضربته
[115] – ر 117: ولو، نص: دلو
[116] – ر 117: دناقار، نص: ناقار
[117] – ر 117: وظهر من هنا
[118] – ر 117: واقترب
[119] – ر 117: تجمع ووقف والتأم ليرى
[120] – ر 117: وسمع. ر 117: يتعلم
[121] – مزمور 22/ 8-9. يذكر يعقوب المزمور 22 بالاسم ويعتبره مؤلفا في هذه المناسبة
[122] – ر 117: تُصنع
[123] – ر 117: قال. ر 117: لانني ملكتُ شاؤل. تكوين 6/6-7. 1صموئيل 15/11، 35
[124] – متى دعاه آدم؟. ر 117: كان
[125] – ر 114: ربطته مشكوك فيها
[126] – 1صموئيل 17/32-33
[127] – 1صموئيل 17/32
[128] – ر 114: كان قد تذكر
[129] – ر: تخلص
[130] – ل: صوت. ل: من ذلك
[131] – ل: هي اهول من رمحه
[132] – ل: قوته
[133] – ر: بذارو، بهيرثو. ر: وكان قد تشجع
[134] – ر: ملك
[135] – نص: يتجبر
[136] – ر: كان يتشجع على المعركة
[137] – ل: وبدأ
[138] – باهتمام
[139] – ل: لبس الحقيقة بدل الدرع. افسس 6/17
[140] – ل: داؤد
[141] – ر: كان قد ركض. ر: حجارة
[142] – ل: ليدي الغضب. يرى يعقوب في الحصيات الخمس رمزا لاصابع القدرة الالهية الخمس
[143] – ل: كلمة. صورة لطيفة: كور الكلمة، بدل كور النار
[144] – ل: السر في المعسكر. خروج 17/6، 1قورنثية 10/4
[145] – دانيال 2/34
[146] – ل: دشقال، نص: دنساب
[147] – ر: على
[148] – ل: به
[149] – ل: نفقاث لورعيه، نص: لاورعيه نفقاث. يرمز المقلاع حسب يعقوب الى مريم
[150] – ر: وسحفاث رومو ودققاث، نص: سحافتيه لرومو دققاث. ر: حسدو، بزحو
[151] – نص: للصياغة. ر: كاباو، نص: سطراو
[152] – ل: ونساب، نص: وشقال
[153] – ل: وثتامهون، نص: وثميهين
[154] – ل: رأس. ل: ارسل
[155] – ل: دلايكو وايماثي وايكان، نص: دايماثي وايكان ولايكو
[156] – ل: سرّ
[157] – ل: لبوثريه، نص: لبستريه
[158] – ل: داخل
[159] – ل: سكوت. ل: ايكان، نص: دايكان
[160] – ل: هدوء
[161] – 1صموئيل 17/43
[162] – 1صموئيل 4
[163] – 1صموئيل 5-6
[164] – 1صموئيل 5/3-5
[165] – 1صموئيل 17/44
[166] – ل: موفي، نص: سوفيق
[167] – ر: هيأوا الهدايا الكافية
[168] – 1صموئيل 17/46
[169] – ل: زوم، نص: وزوم
[170] – ل: قلب سلاحه لارهاب
[171] – ل: اغعار، نص: كاعار، بيجان يصوب: اعكار؟
[172] – ل: يرفع يده على ذلك الصبي
[173] – ل: له. ل: الآلام
[174] – ل: بسلاح. ل: حامل قوة الله التي لا تنغلب ابدا. 1صموئيل 17/45-47
[175] – ل: حرب
[176] – ل: لم يتراخ جسمه ولم يرتجف جسده ولم يصمت صوته ولم ينطفيء لونه من الجبار. في المخطوطة ل: يعوز صدر او عجز البيت، نص: كما اعلاه
[177] – ل: اصراحو، نص: اصواحو
[178] – يعقوب يشخّص اسلحة جليات ويجعلها تهدد داؤد
[179] – ر: داؤد. ل: وبالخلاص الذي صار في الشعب في الشعوب
[180] – يستعمل يعقوب عبارة “كيفو بحيرتو” أي المسيح وسره، على مثال عبارة “مايو دبوحرنو” مياه الاختبار. عدد 5/12-31
[181] – ل: الصبي لينتصر
[182] – 1صموئيل 17/49
[183] – ل: مكيخ، نص: موإيخ
[184] – مشكوك فيها
[185] – ل: اقري؟، نص: ارمي
[186] – 1صموئيل 17/51