الميمر 186 على تعزية الموتى

الميمر 186

 

        يا محيي الموتى اجذبني وراءك لامشي معك الى موضع الحياة حيث لا يدخل الالم والموت، اكشف عن عينيّ لارى العجب الذي في ناموسك، لان من يحفظه هو حي معك في الملكوت، ربي ليحرك وحيُك فكري وانا منذهل، فاحرك كلمتي على يوم دينونتك وانا خائف، صوت الرعب يطرق اذنيّ ويحيرني لاخاف وارتعب واتعجب واتكلم عن تجليك.

        يوم الرب مخيف: يومك عجيب وغضوب ومخيف ومليء مخاوف وعزيز وقاس ويفوق خبره الناطقين، لما يتزيح الملك من مساكنه لياتي الى الارض ليصنع الدينونة والبرارة في العالم كله، هناك الخوف وهناك الظلمة والخجل واسفرار الوجه والدينونة المستقيمة بدون لفّ ودوران، في ذلك الوقت لنفكر جميعنا مثل المتميزين ولنخف ولنفزع ولنطلب المراحم ما دام يوجد مجال لطلبها.

– المخطوطة: لندن 14608 ورقة 9

– يرد في البداية اسم مار يعقوب الملفان. (فنقيث ميامر مار يعقوب الملفان المختارة المنظومة على الحروف الابجدية). قد يرقى تاريخ تاليف ميامر الموتى الى حوالي سنة 485-490م.

 

 

ايضا لمار يعقوب الملفان

الميمر 186

على تعزية الموتى[1]

 

المقدمة

 

1 يا محيي الموتى اجذبني وراءك لامشي معك الى موضع الحياة حيث لا يدخل الالم والموت،

2 اكشف عن عينيّ لارى العجب الذي في ناموسك، لان من يحفظه هو حي معك في الملكوت،

3 /793/ ربي ليحرك وحيُك فكري وانا منذهل، فاحرك كلمتي على يوم دينونتك وانا خائف،

4 صوت الرعب يطرق اذنيّ ويحيرني لاخاف وارتعب واتعجب واتكلم عن تجليك.

 

يوم الرب مخيف لما ينقض العوالم ويبعث جميع الموتى

5 يومك عجيب، وغضوب، ومخيف، ومليء مخاوف، وعزيز، وقاس، ويفوق خبره الناطقين،

6 لما يتزيح الملك من مساكنه لياتي الى الارض ليصنع الدينونة والبرارة في العالم كله،

7 لما [ يتحرك] القرن الاخير للنطق، وينقض [ صوته[2] اسسَ المسكونة القوية،

8 لما تُنقض مقصورة العوالم لتسقط، ويفسد كل الجمال المنظوم فيها،

9 لما يطن كل الرقيع كالشجرة، وتنثر منه كل النيرات المصفوفة فيه،[3]

10 لما يهجم المخاض على الارض وتركع لتلد جميع الموتى مثل الاجنّة بعجب عظيم،[4]

11 لما تُطوى السماء كالخيمة وينطفيء نور القوات التي تدور فيها،[5]

12 لما تتبدل الشمس الى ظلام والقمر الى دم، وتبلى الثياب كالصور وكانها غير موجودة،[6]

13 لما تتزيح القوات لتاتي من عند الآب /794/ امام ابن الملك الآتي ليبعث موتى الشيول،[7]

14 لما يُطالب الموت باداء الحساب عن الموتى، لياتوا جماعيا ولا ينسى واحدا من الموتى،

15 لما يبدد الخوف الجبال والآكام ويجمع تراب الموتى ليبعثه،

 

16 لما تُفتش كل اعماق [ وشقوق[8] الشيول لئلا تظل هناك حتى رائحة تراب آدم،

17 لما يستيقظ جميع الموتى كانما من النوم بطرفة عين، ويقوم الجمع المليء عجبا،[9]

18 لما تقيم ريح الانبعاث اولادَ آدم، وتملأ منهم الملكوت وجهنم،[10]

19 لما تُحل [ عجلةالازمنة] وتبطل مسيرتها وسوف لن توجد بعدُ الايام والليالي لتتناوب [فيها،[11]

20 لما يجلس الديان المخيف على عرش حكمه، وتدخل القبائل الى المحكمة امامه ليدينها.[12]

 

دينونة عادلة: الفرح للابرار في السماء والحزن للاثمة في جهنم

21 هناك الخوف وهناك [ الظلمة[13] والخجل واسفرار الوجه والدينونة المستقيمة بدون لفّ ودوران،

22 هناك الخراف في مروج الحياة عن اليمين، والجداء مطروحون في الظلمة في اليسار،[14]

23 هناك ترى الجهتان بعضها بعضا لما تُطالبان /795/ بكل الاعمال وبكل الافكار باستقامة،

24 هناك تصير النقمة من الاثمة بالنار، ويصدر الحكم من قبل [ الديان[15] دون ان ينحاز،

25 هناك يفرح كل من هو مسلوب ومنهوب مخطوف، وكل من هو مظلوم وكل من هو مستغل وكل من اطال اناته،

26 هناك يخجل كل من اثم وكل من تعدى وكل من اشتهى واقتنى الكثير بظلم،

27 هناك يبتهج كل فقير اطال اناته بالفقر ولم يمل من استغلاله،

28 هناك يبكي كل غني اقتنى الكثير، لانه جمع له اخشابا للنار عندما كان يطمع،

29 هناك يرتقص اليتيم المظلوم والارملة، لانهما يريان السالب يتعذب في النار،[16]

30 في ذلك الوقت لنفكر جميعنا مثل المتميزين ولنخف ولنفزع ولنطلب المراحم ما دام يوجد المجال.[17]

 

الخاتمة

31 في ذلك الوقت لنرَ حنانك يا ابن الله، ولنعش معك في الملكوت، لك التسبيح.

[1] – الميمر يبدأ بحرف الجيم: ج

[2] – نص: دمتتيعو، بيجان يصوب: دمتتزيعو. نص: صوته، بيجان يصوب: صوتها. 1قورنثية 15/52

[3] – متى 24/29. الرقيع كالشجرة تنثر نجومه مثل اوراق الشجر !

[4] – 2تسالونيقي 5/3

[5] – اشعيا 38/12؟ 2قورنثية 5/1؟

[6] – جامعة 12/2؛ اشعيا 13/10؛ يوئيل 2/10؛ 2/31

[7] – متى 25/31

[8] – ر: واحضان

[9] – ر: مليء عجبا يقوم كل احد. متى 9/24؛ 1قورنثية 15/52

[10] – يعقوب يؤكد بان الملكوت سيمتليء وبان جهنم ستمتليء ايضا. هنا لا يذكر المكان الثالث بين الملكوت وجهنم كما ذكره في ميمره 181 على مار كوركيس!

[11] – ر: كيغَل زَبني، نص: كيغلو دزَبني. نص: فيه، سوني يصوب: فيها

[12] – مى 25/31-32. بلاغة يعقوب استعمل 15 مرة (لما) في البيوت: 6-20

[13] – ر: مخاوف

[14] – منى 25/32

[15] – ل: محكمة

[16] – بلاغة يعقوب استعمل 9 مرات (هناك) في البيوت: 21-29

[17] – على الارض يمكن التوسل والتوبة نظرا لوجود المجال (اثرو) للندامة وللاستحقاق، في العالم الجديد لا مجال للتوبة او للاستحقاق