الميمر 152 (الثاني) على سدوم المدمرة

الميمر 152

 

        كيف دخل الله عند ابراهيم،؟ لم ابدأ الآن اتكلم عن هذه الامور، لان سببا آخر دعاني لاتحول عن القصة، ولا يسمح لي ان اوجه كلمتي الى ابراهيم، انا اليوم مستأجَر لاتكلم عن ارض مقلوبة ولا يحسن ان اخلط موضوعا في موضوع آخر، او لعله يلزمني ان اخلط موضوع ابرام في موضوع سدوم، لانه توسل لاجل خلاصها، يا اخوتي اذاً لا أُذمّ بوضعي الحجر المختار في اكليل الميمر الذي ابحثه.

        ملفاننا يعترف بعدم معرفته التفسير: كيف توسل ابراهيم،؟ من الصعب ان اقول بوضوح لان الموضوع خفي وانا ناقص الفهم، عليّ ان اصرّح هنا بانني لا اعرف، قهرتني الكلمة وهانذا مندحر، فسّروا انتم لانني قلتُ انا لا اعرف،! في هذا المكان خاب فكري عن الفهم، ومن هو ماهر يفهم الخفايا، اقرأوا في الكتب وها انكم جمعتم غنى الاسرار، احبوا التعليم وها انكم تكشفون الخفايا، انصبوا حياتكم ازاء منبر اللاهوت، وها قد قبلتم النور الجديد من التعليم، اميلوا آذانكم الى القوّال بمحبة، واغرفوا منه وردة الكلمات بمحبة صافية.

        البيعة معلمة للبشر: سيروا ايها المتميزون الى البيعة البهية صاحبة الكنوز وبتعليمها وبطعمها ملّحوا نفوسكم، اركعوا في الصلاة لانها مثل المعلمة عند الله، وفيها تُكشف الغوامض الموجودة في الايحاءات.

        ابراهيم يمسك السروجي ليستضيفه كما كان قد استضاف الله: في وسط الميمر مسكني الشيخ لاتكلم عنه، وقام واوقفني لاستريح هناك اليوم على مائدته، من عادته ان يوقف بمحبته جميع المارين، ولا يغير عادته حتى في هذا اليوم، لو امسك الرب بتوسله ليدخل عنده، مَن يعصي عليه ويجتاز عنه بسرعة،؟ وهذا ما فعله معي ايضا بجسارته لما خرج واوقفني على درب الموضوع لاتكلم عنه، كان الميمر يهدف معالجة موضوع سدوم، ومُسك ليدخل مثل الله الى بيت ابراهيم، لا يُلام اذاً لو حاد عن موضوعه وتوجه عند البار لان القصة ايضا سارت على آثار الرب، لتخدم اذاً الكلمة اليوم بيت ابراهيم، وبعد نهار تسير في درب ميمر سدوم، كان يلزم ان استريح عنده مثل الله، ليدخل الموضوع ويعمل ويبيت عنده ثم يغادر.

        تفكيري يحبل خبر سدوم بواسطة الحلول، وهوذا المخاض يهجم عليه لينجب اجنّة جددا، تفكيري الذي حبل هو مضايق ليلد الاثمار المحبوبة، وها انه مهتم بمَن يربّي كثرة بنيه، انه يطلب اذنا لتستقبل بنيه بمحبة وسمعا ليصير مربيا لبنيه، هوذا التفكير قد ركع ليلد ما حبل به، هلم ايها السامع واستقبل اجنته وربِّهم، الجنين الذي يخرج من البطن ولا يُربى يسبّب الما لتلك التي ولدته لانه لا يعيش، لو لم يتربَّ الاجنة الذين ولدهم تفكيري في اذانكم سوف لن يلدها ولادة من اللسان، لو تعرفون ان تربّوا اولاد تفكيري يريد ان يهتم بالتربية قبل الولادة، العاقر تحيي (وتربي) احسن من الام التي يموت اولادها، فالسكوت اجدر كثيرا من الكلام الذي لا يُقبل، لا يُحزِن الموتُ الامَّ التي يُخنق ولدها، كسمع ينكر الحقيقة التي تقال له، لما يُدفن البكر لا يؤلم كما يؤلمني وجع الكلمة التي لا تُسمع، مَن يقول يحزن لما تُنكر الكلمة، اما الصامت ماذا يخسر لانه لا يتكلم،؟ لو يُربى من قبلكم الاجنة الذين يثمرهم تفكيري (ساتكلم)، ولو تنكرون ما يقال فالصمت اجدر بي.

 

        السروجي يمدح مستمعيه: لو تركتم الاثم الذي استاصل سدوم، فلميمرنا اسفرار الوجه ليسرد خبرها، لو ينهزم السلب من اسواقكم، يجدر بي ان اتكلم معكم كما وعدتُ، وبما انني اعرف بانكم قديسون وبدون زنى، فلي ميمر على زناة سدوم العاهرين.

        تحريض على صنع الصدقات واعمال الرحمة: افتحوا ابوابكم للضيوف ليدخلوا بمحبة، لان الله دخل عند ابراهيم على شكل الضيف، المسيح واقف على ابوابكم مع المحتاجين، امسكوه ليدخل ويغسل غباره ثم يخرج، هوذا الله يقرع بابك مع الفقير، لا تعنّفه لئلا يصرخ بك من ملكوته، هوذا يسوع باسط يده ليتسوّل منك، خذ موهبتك كباكورة واخرجها واعطه اياها.

        الفقر منفعة عامة: كان من السهل عليه بالا يصنع فقيرا على الارض، ولقد برى الفقراء لمنفعة العموم، لو لم يدُر المحتاجون على ابوابكم، لما كان ياخذ احد موهبة من اياديكم، لو لم توجد الحاجة لتبسط يدها لما وُجد مجال لتُزرع الصدقات.

        يا اخوتي لعلكم تقولون لقد جنّ القوّال جنونا وفقد عقله لانه جعل المقيت محتاجا، اقبلوني اذاً مثل المجنون واسمعوا كلماتي، ولكم الاجر ولي الذم من قبل العدالة، انتم استفيدوا من صدقات تمييزاتكم، وانا اخسر لانني اتكلم عن امور تافهة، لا تنبسوا ابدا بمثل قول هولاء الجهال: متى، واين راينا يسوع كما تقول.؟

        الثالوث تحت سقف ابراهيم: نزل في ثلاثة ليراه ابراهيم مثل الكثيرين حتى يستريح السر ثلاثيا على مائدته، سكان العلى استعاروا اشباه الارضيين ليراهم ذاك البار في شكل انسان، رفع عينيه ورآهم ثلاثة كما لو كانوا واحدا، وفرح بمحبته لان مصيدته امتلأت بالصيد الجديد.

        لنرَ الآن لماذا توسل ذاك البار الى الواحد وحده، علما بانه قد راى ثلاثة كما قلنا،؟ هل الحق ختم الكلمة سريا لكي يكرز كمال الثلاثي علنا،؟ هل قبل وحيا بالخفية لانه كان نبيا: ان الواحد هو ثلاثة، والثلاثة هم واحد بالكمال،؟ هل نحت السر الكلمةَ بوضوح ليُكرز بها ثلاثة اقانيم: عظمة واحدة،؟ هل كان بالحقيقة قد استقبل واحدا في ثلاثتهم، ولهذا دعا: “الرب” وليس “الارباب”،؟ هل نبؤته ركضت وجسّت اللاهوت، واصابت كلمته الهدف حتى تكرز واحدا،؟ هل راى ثلاثة اسماء (لها) قوة واحدة، وتوسل الى واحد لانه عرف بانها لا تنفصل.؟ راى الثالوثَ في ضياء واحد بدون انفصال، وراى الرب الواحد في ثلاثة بدون بلبلة، هو جسّ كل السر ووقف على حدّه، وتوسل الى الواحد لان الواحد ثلاثة ولا ينقسم.

        ابراهيم يعترف بالثالوث دون ان يعرف: انا هنا افهم وافسر بهذا المعنى لمن يقبل بمحبة وبدون جدال، ولو لم يكن الامر بالحقيقة كما اقول لماذا ابراهيم توسل الى واحد وليس الى ثلاثة،؟ لما رفع عينيه راى ثلاثة كما هو مكتوب، واتكأ ثلاثة على مائدته كما هو مرسوم، لو ادخلَ واحدا فقط وترك اثنين كان معروفا بانه لم يلقبِ الثلاثة واحدا، وبما انه طلب من الواحد ودخل الثلاثة فقد اتضح بان كلمته جرت سريا كما قلنا، رعد الحق من لسانه دون ان يعرف، لينتصر الثالوث به بوضوح.

 

        الرب لا يريد ان يدمر سدوم: كان سيدخل عند الشيخ حتى لو لم يتوسل اليه لانه اتى ليدخل عنده بمحبة، صمم ان يستاصل الارض التي كثر اثمها، واجّل واخّر الغضب لاسباب مختلفة، ودخل لياكل لكي يبرد غضبه بالطعام، من هو غاضب لا يتنازل الى الطعام، لعله بعد اكله يستحي من تنفيذ ما قصده،؟ اتضح اذاً بانه لو كان غاضبا لما كان يدخل، ولو كان مسرعا للتدمير لما كان ياكل.

– المخطوطة: مخطوطة ماردين.

– يرد في البداية اسم القديس مار يعقوب. يا اخوتي لعلكم تقولون لقد جنّ القوّال جنونا وفقد عقله لانه جعل المقيت محتاجا، اقبلوني اذاً مثل المجنون واسمعوا كلماتي..هذا الميمر روعة تفسيرية ولو يقول السروجي انه لا يعرف ان يفسر ويدعو مستمعيه ان يفسروا بدله. الميامر على سدوم الفها السروجي بعد ميامره على قائين وهابيل، كما يقول انه سكت طويلا عن تاليف هذه الميامر. لعل احد اسباب سكوته هو حوادث غلق مدرسة الرها، او غيرها من الاسباب. قد يرقى تاريخ تاليف ميامره على سدوم وتحبير هذا الميمر الى حوالي سنة 490م.

 

 

للقديس مار يعقوب

الميمر 152

الثاني على سدوم المدمرة

 

المقدمة

 

1 تفكيري يحبل بخبر سدوم بالحلول، وهوذا المخاض يهجم عليه لينجب الاجنّة الجدد،

2 تفكيري الذي حبل هو مضايق ليلد اثمارا محبوبة، وها انه مهتم بمَن يربّي كثرة بنيه،؟

3 انه يطلب اذنا لتستقبل بنيه بمحبة وسمعا ليصير مربيا لبنيه،

4 هوذا التفكير قد ركع ليلد ما حبل به، هلم ايها السامع واستقبل اجنته وربِّهم،

5 الجنين الذي يخرج من البطن ولا يُربى يسبّب الما لتلك التي ولدته لانه لا يعيش،

6 لو لم يتربَّ الاجنة الذين ولدهم تفكيري [ في اذانكم[1] سوف لن يلدها ولادة من اللسان،

7 لو تعرفون ان تربّوا اولاد تفكيري فانه يريد ان يهتم بالتربية قبل الولادة،

8 العاقر [ تحُيي[2] (وتربي) احسن من الام التي يموت اولادها، (وإلا) فالسكوت اجدر من الكلام الذي لا يُقبل،

9 /79/ من تلد وتدفن اثمارها تحزن اكثر بكثير من تلك التي لا تعرف ما هي الولادة،

10 لا يُحزِن الموتُ الامَّ التي يُخنق ولدها، كسمع ينكر الحقيقة التي تقال له،

11 لما يُدفن البكر لا يؤلم كما يؤلمني وجع الكلمة التي لا تُسمع،

12 الوالدات يعرفن ما هو وجع الموت، لكنه لا يؤلم العاقر لانها لم تلد،

13 مَن يقول يحزن لما تُنكر الكلمة، اما الصامت فماذا يخسر لانه لا يتكلم،؟

14 لو يُربى من قبلكم الاجنة الذين يثمرهم تفكيري (ساتكلم)، ولو تنكرون ما يقال فالصمت اجدر (بي)،

15 لساني يتهجأ موضوعا يدعو الى البرارة، فلو لم تبتعدوا عن الاثم سوف لن يُقبل،

16 كنتُ قد بدأت بسرد قصاص سدوم واستولى علي السكوت ولم اكمل كل الموضوع،

17 وبما ان ميمرها يساعد على التوبيخ، فهوذا التفكير يحبل به لينجبه بجمال،

18 لو لم تستفيدوا انتم بما ذُكر، لماذا تكلمتُ،؟ او لماذا اتكلم الآن،؟

19 لو تركتم الاثم الذي استاصل سدوم، فلميمرنا اسفرار الوجه ليسرد خبرها،

20 /80/ لو ينهزم السلب من اسواقكم، يجدر بي ان اتكلم معكم كما وعدتُ،

21 لو لم يكن الطمع مستاصلا من بعضنا بعضا لكان يليق بجمعنا ان يسخر من الظلم،

 

22 وبما انني اعرف بانكم قديسون وبدون زنى، فلي الميمر على زناة سدوم العاهرين،

23 اشتهي ان ارفع الحاني بواسطة صدقاتكم بخصوص الارض التي لم تمشِ فيها البرارة،

24 للحق اسفرار الوجه ليتكلم بين المتميزين الذين يمدحونه بوضوح،

25 ليُنفّذ الفعل من قبل السامعين مع الكلمة لكي يرتفع صوتنا اكثر حول القصة،

26 اعطوني اصغاءكم لاسير في الموضوع المليء فوائد، ولما تسمعونه تبينون اثمار اعمالكم،

27 كنتُ قد بدأت وتكلمت قليلا عن نعمة ذلك الحنان الذي لا يريد ابدا ان يدمر.

 

صراخ سدوم

28 صراخ سدوم سُمع من قبل العظمة، ووُشي البلد باثمه لكي يُدمر،

29 كانت قد جُرّمت خمس قرى عامرة، حتى يُسلّمن في يدَي الغضب ليستأصلها،[3]

30 تبخّر دخان خطاياها بشدة، وعميت عين الحق فادمعت،

31 /81/ رات العدالة الغضب يقظا فتصاعد غضبها واضرمت النار في بخور البلد ليتنقى،

32 كانت المدن قد جُرّمت باثم سكانها، واستيقظ الجَلد على المتمردين ليعذبهم،

33 ولما نزل الشر الى الارض من قبل العلي، وحُرك من قبل النعمة لينزل الى الارض،

34 قصد ان ينزل ليرى صوت سدوم، وهذا ما طلبه واراده بسبب مراحمه،

35 توجه الى بيت ابراهيم كما قلنا، ليخرج خليله ويهدّيء غضبه لئلا يدمر،

36 ذاك اللامتجسد لبس الشبه بواسطة الملاك، وابان لعبده بانه يعبر عبورا مثل الغريب.

 

يعقوب يتكلم

37 هنا ايضا هو مطمور كنز الحلول، وفكري مظلم ليُخرجها بوضوح،

38 انا اضعف من ذكر كل [ الخبر[4] بالضبط: كيف دخل الله عند ابراهيم،؟

39 لم ابدأ الآن اتكلم عن هذه الامور، لان سببا آخر دعاني لاتحول عن القصة،

40 موضوع سدوم يقودني ويذهب الى النهاية، ولا يسمح لي ان اوجه كلمتي الى ابراهيم،

41 /82/ انا اليوم مستأجَر لاتكلم عن الارض المقلوبة ولا يحسن ان اخلط موضوعا في موضوع،

42 او لعله يلزمني ان اخلط موضوع ابرام في موضوع سدوم، لانه توسل لاجل خلاصها،

43 يا اخوتي اذاً لا أُذمّ بوضعي الحجر المختار في اكليل الميمر الذي ابحثه.

 

 

ابراهيم بار عاش بين غير الابرار

44 كان ذاك البار ملحا في العالم كله، واذ سكن بين التفهين فان طعمه كان سليما،

45 كان شجرة حاملة الاثمار في بلد مالح، واذ كان الذين حواليه يابسين هو كان رطبا،

46 يلزم ان اسميه شمسا سكن بين المظلمين، ولم يختفِ بسُحبهم الدكناء،

47 الحلو الذي مشى بين المرّين مدة طويلة، ولم يتلطخ بشر سيَرهم،

48 العادل الذي سكن في جوار سدوم المستاصلة، ولم يتغير حتى يتشبه بافعالها،

49 المؤمن الذي سار بين آلهة الكنعايين، وضحك وسخر من منحوتاتهم مثل الصادق،

50 محب الحق الذي كان يوزع من غلاته على المحتاجين لما كان السالبون يحيطون به،

51 مطارَدو سدوم كانوا يستنجدون بابراهيم، ومظلومو كنعان كانوا يتعزون بكلمته الهادئة،[5]

52 /83/ كان منزلا موضوعا وسط البلدَين الواحد مرّ، والآخر مخالف وهو بينهما،

53 من جهة مرارة الكنعانيين، ومن جهة اخرى معاكسة السادوميين،[6]

54 لما ظُلم الاشرار في كنعان من قبل الاثمة، خرج ابراهيم وبصدقاته اراحهم،[7]

55 لما صرخ اليتامى في سدوم بسبب الاثمة واتوا عند الشيخ لاطفم وحضنهم وهدّأ من روعهم،

56 لم يكن يتشبه بافعال السادوميين، ولم يكن يشترك بخطايا الكنعانيين،

57 الاثم محيط به وهو يسير في البرارة، وكان لطيفا ونقيا، بينما من هم حواليه كانوا مسمومين،

58 كانت تُسمع صرخة سدوم من جهة، وفي الجهة الثانية كان يُذكر اثم كنعان،[8]

59 سكن بين الافاعي والحيات التي كانت تنفخ فيه السمّ يوميا ولم يتغير،

60 كان مهتما كل يوم ليرشّ فيها من حلاوته، وكان يقطر عليها طعم لطفه اللذيذ،

61 كان يرشد الكنعانيين والسادوميين ليتشبهوا بافعاله الحسنة،

62 كان نوحا ثانيا ليوبخ الجيل الشرير، وبنو الاثم لم يكونوا يصغون الى تعليمه،

63 /84/ به اهينت ارض سدوم خاصة لانه كان موضوعا كالمرآة ازاءها ولم تنظر اليه.

 

البيعة تتشبه بابراهيم

64 هوذا اسم البيعة اعظم من (اسم) بنت عمورة التي لم ترَ ابرام وها انها تجتهد لتتشبه به،

65 باب المكللة يشبه (باب) ابراهيم لانه كان يتوق ليحتضن الفقراء بمحبة.

 

 

المسيح واقف على ابوابكم بشخص المحتاجين: اهمية اعمال الرحمة

66 ايها المتميزون يجمل بكم ان تتشبهوا بذلك البار الذي حسن لله بالتجربة،[9]

67 كم يليق بكم ان تكونوا مهتمين بالصدقات، لانه بها عظم محبو الحق عند الله،

68 يليق جدا ان تستقبلوا المتسولين مثل ابراهيم الذي كان يستقبل جميع المارين،[10]

69 وزعوا صدقاتكم على المحتاجين بتمييز، لتقبلوا اجر مجازاتكم مع ذلك العادل،

70 افتحوا ابوابكم للضيوف ليدخلوا بمحبة، لان الله دخل عند ابراهيم بشكل الضيف،

71 المسيح واقف على ابوابكم مع المحتاجين، امسكوه ليدخل ويغسل غباره ثم يخرج،[11]

72 هوذا الله يقرع بابك مع الفقير، لا تعنّفه لئلا يصرخ بك من ملكوته،

73 هوذا اخوتكم جياع ومتعبون في الاسواق، اخرجوا ايها المتميزون تفقدوا اعضاءكم واريحوها،

74 /85/ هوذا يسوع باسط يده ليتسوّل منك، خذ موهبتك كباكورة واخرجها واعطه اياها،

75 هوذا ابن الملك حافٍ وعريان في العراة، فلو ملكت اعطهِ ليلبس لانه سيجازيك،

76 هوذا المقيت جائع في المعوزين ويطلب منك، أخرِج واعطه من فضلات وليمتك،

77 هوذا ابن الله مريض وملقى بين الفقراء، ادخل وتفقده بمحبة مثل متميز،

78 ربُ الينابيع عطشان في العطاش ويطلب ان يشرب، امزج له كاسا وبرّد غليله لو انت متميز،

79 هوذا مُثري الكل يتعذب بالفاقة، سدوا انتم احتياجه بواسطة الفقراء.

 

يعقوب يتكلم

80 يا اخوتي لعلكم تقولون لقد جنّ القوّال جنونا وفقد عقله لانه جعل المقيت محتاجا،

81 اقبلوني اذاً [ مثل[12] المجنون واسمعوا كلماتي، ولكم الاجر ولي الذم من قبل العدالة،

82 انتم استفيدوا من صدقات تمييزاتكم، وانا اخسر لانني اتكلم بامور تافهة،

83 لا تنبسوا ابدا بمثل قول هولاء الجهال: متى، واين راينا يسوع كما تقول.؟[13]

 

الدينونة الاخيرة: تفسير نص (متى 25/31-46)

84 تعلّمْ من عبارته مثل صادق /86/ لما وعد: كنتُ جائعا واطعمتموني،

85 قال: كنتُ عطشانا وسقيتموني بالحقيقة، وكنت مريضا وتفقدتموني بمحبة،

 

86 كنتُ عريانا ومشلحا ومعوزا وكسوتموني، اعترف بهذه الامور وانت تنكرها ايها الشقي،

87 هل هذه الالفاظ هي صادقة في آذانكم، او اضلّ المسيح تضليلا لما كان يعلّم،؟

88 انه لا يكذب ولهذا ياكل بواسطة [ الجياع،[14] لانه هذا المحتاج الذي يتسوّل ليجربكم.

 

برى الرب الفقراء للمنفعة العامة

89 كان يسهل عليه بالا يصنع فقيرا على الارض، ولقد برى الفقراء لمنفعة العموم،

90 لو لم يدُر المحتاجون على ابوابكم، لما كان ياخذ احد الموهبة من اياديكم،

91 لو لم توجد حاجة تبسط يدها، لما وُجد مجال لتُزرع الصدقات،

92 لو كان كل العالم [ غنيا[15] حسب قولنا، لمن كان يعطي من كان يريد ان يتبرر،؟

93 هوذا الفقراء الارض الصالحة التي تدرّ مئة، ليزرع كل واحد ويجمع الغلة حسب طاقته،

94 ايها الشعوب انتم ابناء ابراهيم فانظروا الى ابيكم لانه بصدقاته اشترى الملكوت الذي لا يُباع،

95 /87/ كم كان تعب العادل عظيما عند الله، وخبره ايضا مليئا فائدة لمن يسمعه.!

 

يعقوب يتكلم

96 في وسط الميمر مسكني الشيخ لاتكلم عنه، وقام واوقفني لاستريح هناك اليوم على مائدته،

97 من عادته ان يوقف بمحبته جميع المارين، ولا يبدل عادته حتى في هذا اليوم،

98 لو امسك الرب بتوسله ليدخل عنده، مَن يعصي عليه ويجتاز عنه بسرعة،؟[16]

99 لما اجتاز الرب عنده ليدمر سدوم، كان قد خرج واوقفه ليتلذذ بوليمته،

100 وهذا ما فعله معي ايضا بجسارته لما خرج واوقفني على درب الموضوع لاتكلم عنه،

101 كان الميمر يهدف الى معالجة موضوع سدوم، ومُسك ليدخل مثل الله الى بيت ابراهيم،

102 لا يُلام اذاً لو حاد عن موضوعه وتوجه عند البار لان القصة ايضا سارت على آثار الرب،

103 لتخدم اذاً الكلمة اليوم بيت ابراهيم، وبعد نهار تسير في درب ميمر سدوم،[17]

104 كان يلزم ان استريح عنده مثل الله، فليدخل الموضوع ويعمل مبيتا عنده ثم يغادر،

105 /88/ لما قصد الرب ان يدمر ارض سدوم، توجه من قبل النعمة الى بيت ابراهيم،

106 وانا ايضا تحثني النعمة لاتكلم مع محبتكم بلطف عن الصدقات،

107 يا اخوتي اقتدوا بذلك البار الذي بالحاحه اتكأ الملائكة على مائدته.

 

ابراهيم تعامل بالبرارة مع الوثن

108 كان يحيط به جيران اشرار من كل الجهات، والعبد الصالح تصرف في ما هو خاصته،

109 كان مجتهدا ليستقبل جميع العابرين ويريحهم، لانه كان يعرف بان الله حالّ في البشر،

110 كان يتوسل الى اليتامى ليتكئوا على مائدته، لان الله كان يُستقبل معهم وبواسطتهم،

111 واذ كان جميع سكان البلد مسمومين، كان يستقبلهم بمحبة كما لو كانوا صالحين،

112 كان يتبرر بالكنعانيين وبالسادوميين، يا اخوتي انتم اقتنوا الحياة بالمعتمذين،

113 ذاك البار اقات الوثنيين ولم يسأم، فاطعموا انتم المسيحيين بدون ملل،

114 كانت عيناه متعلقتين بعيدا ليصطاد عابري الطريق ليتكئوا على مائدته،

115 كان الصياد الماهر الذكاء واليقظ في عمله، لانه لم يكن يملّ من عمله حتى اثناء الظُهر،[18]

116 /89/ لما سخن النهار اصطاد الربَّ الذي كان يمر الى سدوم، فلو تكاسل لما كان يجد مثل ذلك الصيد،

117 لو لم يكن ينتظر الضيوف بمحبة ليدخلوا عنده، لما كان الرب ياكل على مائدته،

118 العامل المتعب نصب شبكته على الطريق، وجلس وسخن النهار ولم يصبه شيء،

119 لفحه الظهر ولم يلقِ بنفسه في الظل لئلا يعبر الصيد وهو مستريح ولا يشعر به،

120 لفحته الشمس ولم ينتقل من مكانه، لئلا يتهاون ويسحب شبكته بدون فائدة،

121 التهب بحر النهار ولم يقطع رجاءه لئلا يقلق حِرفته بالكسل،

122 وطيء التعب لانه كان معتادا على عمله، وتأنّى لتمتليء شبكته ثم يسحبها،

123 كان في الجهاد وكان يلزمه ان يصبر لانه لو لم يعرق لما كان ينتصر ويظفر،

124 كان يحارب في جهاد البرارة، ولو كان يتكاسل لكان يصعد بدون غلبة،

125 الصيد ايضا لا يقع في الفخ بدون عناية، ومن يملّ لا يقدر ان يصطاد لانه كسلان،

126 لم يملّ ذاك البار بل تأنّى لانه كان يعرف بانه يظفر اكليلا بالمثابرة،

127 /90/ احتمل حرارة الظهر وشربها منتظرا ان يمسك العابرين بمحبة ليدخلوا عنده،

128 لم يملّ ذاك البار لما كان يجلس، فلا تملّ انت من سماعك خبره،

129 اطال اناته الى وقت حرارة النهار، اما انت فتنتظر لمدة ساعة وتسمع بدون حرارة،[19]

130 كان يجلس وينتظر مثل متميز ليمسك من يعبر ويُدخله الى مائدته،

131 ولما انتظر حتى الظهر ولم يجد الضيوف، حينئذ اخذ مصيدته ليدخل وهي غير مليئة.

 

 

نزول الرب ثلاثيا عند ابراهيم (تكوين 18/2

132 كان الرب قد اشفق على تمييز الشيخ المتعب، فاتى بمحبته ليحلّ محل الضيوف،

133 نزل في ثلاثة ليراه ابراهيم مثل كثيرين حتى يستريح السر ثلاثيا على مائدته،

134 ابان نفسَه كأنه يعبر عبورا الى الامام ليبيّن البارُ محبته ويقف امامه،

135 ابراهيم راى اناسا متعبين سالكين الطريق، ويصعد الغبار على ثيابهم شكليا،

136 نظّموا امامه مسيرة هادئة ومتعبة مثل الغرباء الذين انهكهم تعب الطريق،

137 رآهم ياتون بخطى واهية كما لو كانوا ياتون بكرامة من بلد آخر،

138 /91/ استقبلهم مثل المتعبين وحاملي الهمّ، وهذا ما انتظره العادل: انه يريح المتعبين،

139 شُبّه له بان الغربة سحقتهم، وهذا ما كان يتوقعه ليدخلهم عنده،

140 الغرباء المظلومون لم يحتاجوا الا على المحبة، وابانوا لابراهيم الاقانيم الروحيين الجياع،

141 سكان العلى استعاروا اشباه الارضيين ليراهم ذاك البار في شكل الانسان،

142 رفع عينيه ورآهم ثلاثة كما لو كانوا واحدا، وفرح بمحبته لان مصيدته امتلأت بصيد جديد،

143 شاهد اناسا عفيفين ومحتشمين في ارض كنعان، وتعجب لانه راى المحترمين بين العاهرين،

144 راى بانهم لا يشبهون الكنعانيين باشكالهم، وليسوا صفقين مثل الحثيين باشخاصهم،[20]

145 لعل ذلك البار قال في فكره من هم هولاء الرجال ومن اين هم،؟

146 ها انهم لا يشبهون سكان البلد الذي اسكنه، لانني ارى آية محبوبة في اشخاصهم،

147 يسيرون الى سدوم وها انهم لا يشبهون السادوميين، وفي اشكالهم يختلفون كثيرا عن الآموريين،[21]

148 لا يوجد فيهم عهر اليابوسيين، ولا شكل الكنعانيين المريع والبغيض،[22]

149 /92/ انهم غرباء وشبههم ايضا غريب، وبلدهم بعيد ولهذا فانهم متعبون كثيرا،

150 يوجد العادلون في البلدان وهم مخفيون عنا، هذا البلد الذي اسكن فيه هو اسوأ بلد.

 

ابراهيم يتوسل اليهم ليدخلوا عنده (تكوين 18/2-3)

151 ركض ابراهيم واستقبلهم بمحبة، وسجد متوسلا ليتكئوا على مائدته،

152 راى الصياد بان صيده سقط وتعلق بخيطه حتى تجلب شبكته كل فائدة،

153 اقترب المتميز ليتوسل الى الضيوف الذين رآهم، وتضرع ليدخلوا معه تحت ظِله.

 

 

يعقوب يتكلم

154 كيف توسل،؟ انه لمن الصعب ان اقول بوضوح لان الموضوع خفي وانا ناقص الفهم،

155 قال: ايها الرب إن وجدت المراحم في عينيك لا تعبر عن بيت عبدك بسرعة،[23]

156 راى ثلاثة، ولماذا كان يتوسل الى واحد، عليّ ان اصرّح هنا بانني لا اعرف،؟

157 قهرتني الكلمة وهانذا مندحر، فسّروا انتم لانني قلتُ انا لا اعرف،!

158 في هذا المكان لقد خاب فكري عن الفهم، ومن هو ماهر يفهم الخفايا،

159 اقرأوا في الكتب وها انكم جمعتم غنى الاسرار، احبوا التعليم وها انكم تكشفون الخفايا،

160 /93/ انصبوا حياتكم ازاء منبر اللاهوت، وها قد قبلتم نورا جديدا من التعليم،

161 اميلوا آذانكم الى القوّال بمحبة، واغرفوا منه وردة الكلمات بمحبة صافية.

 

اللجوء الى البيعة المعلمة لفهم غوامض الكتب المقدسة

162 [ سيروا] ايها المتميزون الى البيعة البهية صاحبة الكنوز [ وبتعليمها[24] وبطعمها ملّحوا نفوسكم،

163 اركعوا في الصلاة لانها مثل معلمة عند الله، وفيها تُكشف الغوامض الموجودة في الايحاءات.

 

لماذا توسل ابراهيم الى واحد بينما راى ثلاثة اشخاص؟ (تكوين 18/3)

164 لنرَ الآن لماذا توسل ذاك البار الى الواحد وحده، علما بانه قد راى ثلاثة كما قلنا،؟[25]

165 هل الحق ختم الكلمة سريا لكي يكرز كمال الثلاثي علنا،؟

166 هل قبل وحيا بالخفية لانه كان نبيا: الواحد هو ثلاثة، والثلاثة هم واحد بالكمال،؟

167 هل نحت السرّ الكلمةَ بوضوح ليُكرز بها ثلاثة اقانيم: عظمة واحدة،؟

168 هل [ كان[26] بالحقيقة قد استقبل واحدا في ثلاثتهم، ولهذا دعا: الرب وليس الارباب،؟

169 هل ركضت نبؤته وجسّت اللاهوت، واصابت كلمته الهدف لتكرز واحدا،؟

170 هل راى ثلاثة اسماء (لها) قوة واحدة، /94/ وتوسل الى واحد لانه عرف بانها لا تنفصل،؟

171 في رئيس المستيقظين الذي ظهر له، هل راى (فيه) السكينة سريا وتوسل اليها،؟

172 راى الثالوثَ في ضياء واحد بدون انفصال، وراى الرب الواحد في ثلاثة بدون بلبلة،

173 هو جسّ كل السرّ ووقف على حدّه، وتوسل الى واحد لان الواحد ثلاثة ولا ينقسم.

 

يعقوب يتكلم

174 انا هنا افهم وافسر بهذا المعنى لمن يقبل بمحبة وبدون جدال،

175 ولو لم يكن الامر بالحقيقة كما اقول، لماذا توسل ابراهيم الى واحد وليس الى ثلاثة،؟

176 لما رفع عينيه راى ثلاثة كما هو مكتوب، واتكأ ثلاثة على مائدته كما هو مرسوم،

177 لو ادخلَ واحدا فقط وترك اثنين كان معروفا بانه لم يسمِّ الثلاثة بواحد،

178 وبما انه طلب من واحد ودخل ثلاثة فقد اتضح بان كلمته جرت سريا كما قلنا،

179 رعد الحق من لسانه دون ان يعرف، لينتصر الثالوث بواسطته بوضوح،[27]

180 كان ضياء السرّ قد التهب ووصل اليه وختم كلمته في [ عُملة[28] اللاهوت تلك،

181 /95/ دنا وتوسل الى واحد في ثلاثة كما سمعتم، واستجابه الرب ليدخل معه تحت ظِله.

 

الرب يؤجل التدمير لانه لا يريد ان يهلك

182 كان سيدخل عند الشيخ حتى لو لم يتوسل اليه لانه اتى ليدخل عنده بمحبة،

183 كان قد تنازل ليقلب البلد على سكانه، وكان يصعب عليه لانه لم يكن يريد ان يدمر،

184 صمم ان يستاصل الارض التي كثر اثمها، واجّل واخّر الغضب لاسباب مختلفة،

185 خرج الجبار ليخرب البلد الذي تمرد عليه ودخل لياكل لكي يبرد غضبه بالطعام،

186 لو كان مصمما ليدمر سدوم لما اكل، كان جائعا الى المراحم ولهذا دخل الى الوليمة،

187 من هو غاضب لا يتنازل الى الطعام، لانه بعد اكله قد يستحي من تنفيذ ما قصده،

188 فكيف اذاً هنا دخل القوي وقت الغضب لياكل في بيت ابراهيم الذي طلب منه،؟

189 اتضح اذاً بانه لو كان غاضبا لما كان يدخل، ولو كان مسرعا للتدمير لما كان ياكل،

190 اقصى الغضب الذي هياته العدالة ودخل مع خليله ليصنع شرطا للمصالحة،[29]

191 رفع سيفه على الاثمة ليبيدهم، وكان يتاخر ليفسح مجالا للتوبة،

192 /96/ خرج بالتهديد ليعذب المتمردين، واذ لم يكن مستعجلا فقد دخل ليتنعم مع حبيبه.

 

الخاتمة

193 كم من المراحم للخطأة من قبل لله، مبارك الحنّان الذي لا يريد ابدا بالهلاك.![30]

[1] – نص: اذانكم، بيجان يصوب: باذانكم

[2] – نص: ماحيو، بيجان يصوب: محيو

[3] – تكوين 14/2، 8؟

[4] – نص: يهمل

[5] – تكوين 13/11-13

[6] – تكوين 13/12-13

[7] – تكوين 14/12-16

[8] – تكوين 13/12-13

[9] – تكوين 22

[10] – تكوين 18

[11] – رؤيا 3/20؟

[12] – نص: نعم، بيجان يصوب: مثل

[13] – متى 25/44

[14] – نص: اكناف، بيجان يصوب: بالجياع

[15] – نص: اغنياء، بيجان يصوب: غني

[16] – تكوين 18

[17] – هذا البيت يدل على ان الميمر موزع ليقرأ خلال يومين. ملفاننا يقول ابراهيم الح عليه ليبيت عنده أي ليتكلم عنه في هذا الميمر، وبعد يوم سيكمل ميمره على سدوم. بهذا الاسلوب البلاغي خلط قوالنا موضوعين في ميمر واحد

[18] – تكوين 18/1

[19] – الانتظار لمدة ساعة وفي مناخ ملائم للدرس والبحث لسماع الميمر الذي كان يلقيه ملفاننا هو دليل على ان الميمر لم يكن يطول اكثر من ساعة او ما يقارب. ميامره الطويلة مثل ميمره 53، 71، 122 الخ.. لم يكن يلقيها في نهار واحد، بل كان يوزعها الى مقاطع او فصول كما تشهد الليتورجية ولم يكن يستغرق وقت القائها اكثر من ساعة

[20] – تكوين 15/20

[21] – تكوين 14/7

[22] – تكوين 15/21

[23] – تكوين 18/3

[24] – نص: امش، بيجان يصوب: سيروا. نص: وبتعليمه، بيجان يصوب: وبتعليمه. اروع شهادة سروجية للالتجاء الى تعليم البيعة كلما استصعب امر كتابي او لاهوتي. هذا ما كان يفعله شخصيا في خضم نقاشات عصره المضطربة

[25] – تكوين 18/2

[26] – نص: يهمل، اضافة بيجان

[27] – تكلم الحق من لسان ابراهيم على الثالوث بدون علمه. حاله حال العديد من الانبياء الذين لم يعرفوا الاسرار وغصبهم الحق ليتنبأوا عن الابن او عن بقية اسرار اللاهوت

[28] – نص: مونيطي، بيجان يصوب: مونيطا

[29] – يعقوب 2/23

[30] – حزقيال 18/22-23