الميمر 135 على مجمع الاساقفة ويُستعمل لتقديس البيعة

الميمر 135

 

        يا ربنا ليكن امانك حظيرة للرعاة، ليجمعوا اليها كل قطيعك عند والدك، ليكن صليبك الغافر قضيبا ليحرس القطيع الناطق المخلص بدم صلبك، بك يفتخر الرعاة وقطعانهم، لتُحرس بك ايضا الرعية والرؤساء.

        سمعان الصفا يرعى القطيع: سلّم قطيعَه لسمعان الصفا الذي كان يحبه، ولما راى بانه يسمعه جعله راعيا، اختبر محبته ثم ائتمنه ليرعى قطيعه، لان المحبة تقدر ان تحمل ثقل (الاغنام) المريضة، كان يسأله هل يحبه حتى يرعى اغنامه، ولما عرف بانه يحب كثيرا اعطاه كثيرا، سلّم في يديه الخراف والنعاج والاغنام لانه عرف بان محبته للرعية كانت صادقة.

        جميع التلاميذ يرعون القطيع مثل سمعان: جميع الرسل قبلوا القطيع مع الصفا من رئيس ورب جميع الرعاة، ما قاله مخلصنا لسمعان، جميعهم قبلوه لان المسيح ايضا قاله لجميعهم، هناك تكلم كما لو كان لرئيس جميع انداده، وسمع جميعهم الكلمة العمومية بمحبة عظمى، يا سمعان اذا تحبني ارعَ خرافي، وبما انهم جميعا كانوا يحبون الابن فقد رعوا قطيعه، غار الصادقون ليبينوا المحبة للابن، وبالرعية اظهروا البرهان: كم انهم كانوا يحبون.

        الثالوث الاقدس: الآب هو الاول ولا يوجد قبله شيء، الابن الحقيقي لا يوجد بينه وبين ابيه حتى رمز، الروح القدس الذي هو من الكائن ولا يُترجم، اله واحد وابنه وروحه بدون تفسير، الآب غير مولود، والابن مولود، والروح منبثق من الآب، والطبيعة واحدة والولاية واحدة، ثلاثة هم متساوون باللاهوت وبالسيادة وبالتسبيح وبالعظمة وبالشكر، الثلاثة هم واحد ومهما بحثتَه فانهم واحد، طبيعة متساوية لا تنقسم من جوهره، اسماء ثلاثة لثلاثتهم قوة واحدة، وسلطة واحدة لا تنقسم الى اجزاء.

– للميمر عنوانان العنوان الاول: على مجمع الاساقفة ويُستعمل لتقديس البيعة، ولما يُجدد الهيكل. العنوان الثاني: على قول ربنا لسمعان ارعَ غنمي وعلى مجمع الاساقفة ويوافق ايضا لتقديس البيعة.

– المخطوطة: اوكسفورد 135، ورقة 296

– يرد في البداية اسم القديس الملفان مار يعقوب. لا يستعمل السروجي في المقدمة الاسلوب الشخصي. الميمر دراسة لاهوتية جرت في سينودس الاساقفة (السريان؟). لسنا نعرف لالضبط أي مجمع هو هذا المجمع. يشبه موضوع هذا الميمر موضوع ميمره 206 على مجمع نيقية. يمكن، فيما لو كان ميمرا مخصصا لمجمع الاساقفة كما ورد في عنوانه، وليس ميمرا خصصته الليتورجية ليُقرأ في احد المجامع الاسقفية، ان يكون ميمرا الفه ملفاننا في مجمع الاساقفة الشرقيين الملتئمين في عهد البطريرك ساويرا. تؤكد المصادر المونوفيسيتية والديوفيسيتية (طأ، غأ، لأ، مأ، نأ، تأ، صأ) بان ليعقوب علاقة مع البطريرك ساويرا، غير ان المصادر (ضأ، طأ، غأ، لأ، مأ، نأ) تتشكك من وجود علاقة حقيقية بين السروجي وبين البطريرك ساويرا. المصدر (نأ) وحده يؤكد بان البطريرك ساويرا فحص السروجي لان السروجي لم يكن يذكر ابدا في تعاليمه بان مريم هي امّ الله!. ملفاننا لا ينوه في ميامره باي علاقة بالبطريرك ساويرا، لكنه يمدح هذا البطريرك في رسالته 17 الموجهة الى رهبان دير مار بس ويذكر فيها المجمع الشرقي الملتئم في صور سنة 513م في عهد ورئاسة ساويرا الذي فسر “هينوتيكون” الملك زينون تفسيرا مونوفيسيتيا ويمدحه ويذكره بالاسم. رسالة/17. يقول السروجي ان سمعان والرسل هم جميعا رعاة للقطيع ورؤساء للبيعة. قد يرقى تاريخ تاليف هذا الميمر الى حوالي سنة 513-515م.

 

 

الميمر 135

على مجمع الاساقفة

ويُستعمل لتقديس البيعة، ولما يُجدد الهيكل[1]

 

المقدمة

 

1 يا ربنا ليكن امانك حظيرة للرعاة، ليجمعوا اليها كل قطيعك عند والدك،

2 ليكن صليبك الغافر قضيبا ليحرس القطيع الناطق المخلص بدم صلبك،

3 بك يفتخر الرعاة وقطعانهم، /790/ لتُحرس بك ايضا الرعية والرؤساء،

4 خبر قتلك جمعهم بمحبة، ليوزعوا لقطيعك جسدك حتى يتنعم به،

5 انت المعلم ورب جميع السادة لانك سلّمت نفسك للصلب لاجل قطيعك،

6 انت وجدتَ الخروف الضال في الهلاك وانت حملته على كتفيك ليعود الى موضعه،[2]

7 لاجلك ينعقد مجمع الرعاة حتى يتكلموا عن خبرك بلطف مع القطيع،

8 انت المرج وفيك يرعى كل القطيع، وانت ماء الحياة ومنك يشرب ويشبع كل يوم،

9 ملح القطيع هم الرسل كما هو مكتوب، ويسندونه بذوق سيَرهم السليم،[3]

10 [ رعوا[4] وسمّنوا كل القطيع في مروج صهيون، وجذبوه واصعدوه ليشرب الماء من الجلجلة،

11 حلّت الرعية على الينبوع الذي ثلمه الرمح، ومنه سمنت وتلذذت وشبعت من شرابه،[5]

12 رات صليب النور في مجرى المياه واحبته [ فسخنت[6] وحبلت لتشربه ايضا لانها كانت تواقة اليه،

13 لبست من المياه لونه لتتشبه به، وراته بمحبة واخذت صورته على اعضائها،

14 الرعاة الرسل ابانوا لها جدول الدم الموضوع [ فيه[7] الصليب واشتمت رائحته وذاقت الحياة،

15 سلّم ابنُ الله قطيعَه للاثني عشر، وبدل الطعام اعطاه جسده ليحيا منه.

 

 

سمعان الصفا يرعى القطيع (يوحنا 21/15-17)

16 سلّم قطيعَه لسمعان الصفا الذي كان يحبه، ولما راى بانه يسمعه جعله راعيا،

17 اختبر محبته ثم ائتمنه ليرعى قطيعه، لان المحبة تقدر ان تحمل ثقل (الاغنام) المريضة،

18 كان يسأله هل يحبه حتى يرعى اغنامه، ولما عرف بانه يحب كثيرا اعطاه كثيرا،

19 سلّم في يديه الخراف والنعاج والاغنام لانه عرف بان محبته للرعية كانت صادقة،

20 يا سمعان: لو تحبني ارع لي خرافي، بيّن صِدق محبتك بالقطيع الذي اسلمُه لكَ،

21 الراعي الصالح يضع نفسه لاجل قطيعه، انظر اليّ وارعَ القطيع بالآلام وبالعذابات،[8]

22 عذاب الراعي يريح القطيع ويسمنّه، لو استراح نقص وضعف واكلته الذئاب،[9]

23 يا رئيس التلاميذ ارعَ خرافي وارعَ نعاجي، واحفظ الرعية من المضرات بتعب وجهد،

24 طُعنتُ بالرمح لاجله بين اللصين /792/ وثقبوا يديّ ولم اتركه اثناء الضربات،[10]

25 احاطت بي [ الكلاب[11] بين سراق نهبوا الرعية، واذ احببتها لم اتركها لما كنتُ أُطعن،

26 احاطت بي جماعة الاشرار من كل الجهات لكي اترك القطيع ولم اتركه معذبا،[12]

27 ولولت عظامي من الضربات لما كنتُ أُطعن، ومسكته ومتُّ ولم ياخذوه مني اثناء كل الآلام،[13]

28 دخلتُ وراءه الى اعماق الشيول حيث كان محبوسا وقدته واخذته من الهلاك ولم يقو عليّ احد،

29 بدمي الثمين اشتريت القطيعَ من السراق، قم الآن يا سمعان وارعه بعناية،[14]

30 خذ الصليب المليء حياة قضيبا عظيما لك، وبه اطرد الموت [ واجلب[15] القطيع المخلَّص الى الحظيرة،

31 انا مأكل ومشرب لكل القطيع فضعني امامه حتى ياكلني كل يوم بلذة.

 

سمعان والرسل يرعون القطيع سوية

32 قبل سمعانُ بمحبة ان يرعى القطيع للابن، فاخذ الوديعة واعطى العهد للرعية،

33 جميع الرسل قبلوا القطيع مع الصفا من رئيس ورب جميع الرعاة،[16]

34 ما قاله مخلصنا لسمعان، جميعهم قبلوه لان المسيح ايضا قاله لجميعهم،

 

35 /793/ هناك تكلم كما لو كان لرئيس جميع انداده، وسمع جميعهم الكلمة العمومية بمحبة عظمى،

36 يا سمعان لو تحبني ارعَ خرافي، وبما انهم جميعا كانوا يحبون الابن فقد رعوا قطيعه،[17]

37 غار الصادقون ليبينوا المحبة للابن، وبالرعية اظهروا البرهان: كم انهم كانوا يحبون،

38 خرج التلاميذ وراء القطيع المفقود، وجمعه الصليبُ الى المروج الخصبة ليحل فيها،

39 اصنام الارض اصبحت سراقا [ وبددت[18] القطيعَ وادخلته ووضعته في كهوفها ومغائرها،

40 فقام التلاميذ واسقطوا الاصنام بقضيب الصلب، وجذبوا القطيعَ الى الامان العظيم.

 

المعموذية تغسل القطيع

41 شيدوا له حظيرة عند ينبوع المعموذية، وغسلوه ونظفوه بمياه الحياة لانه كان هزيلا،

42 الرعاة ختموا القطيعَ بدم ربه، ليكون متميزا بلون الصلب المحسود.

 

الثالوث

43 الثالوث صار له العلامة وبها طُبع، ختموا القطيعَ كله بالآب وبالابن والروح،[19]

44 طبع مختار لا يفسد او يُغش، ورسم مجيد لا يُسلب من قبل اللصوص،

45 ثالوث لا يُفحص من قبل المجادلين، /794/ ولاهوت لا يُدرس من قبل الحكماء،

46 اقانيم اسمى من معرفة البشر، طبيعة اسمى من كل المواضيع حتى تسرد اخبارها،

47 كائن تُقهر كل العقول بجوهره، رب مليئة السماء والارض من تسبيحه،[20]

48 الآب هو الاول ولا يوجد قبله شيء، الابن الحقيقي لا يوجد بينه وبين ابيه حتى رمز،

49 الروح القدس الذي هو من الكائن ولا يُترجم، اله واحد وابنه وروحه بدون تفسير،

50 الآب غير مولود، والابن مولود، والروح منبثق من الآب، والطبيعة واحدة والولاية واحدة،[21]

51 ثلاثة هم متساوون باللاهوت وبالسيادة وبالتسبيح وبالعظمة وبالشكر،

52 الثلاثة هم واحد ومهما بحثتَه فانهم واحد، طبيعة متساوية لا تنقسم من جوهره،

53 اسماء ثلاثة لثلاثتهم قوة واحدة، وسلطة واحدة لا تنقسم الى اجزاء،

54 مجيد الوالد، ومجيد الولد مثل الوالد، وقدوس الروح والآب والابن قدوس معه.

 

 

برهان على الثالوث: النور والشعاع والنهار

55 نور عظيم، وشعاع، واشراق من جوهره، نهار واحد كله نور لمن يحبه.

 

يعقوب يتكلم

56 تعلمتُ ثلاثة واعرف ثلاثتهم واحدا /795/ اعترف بواحد هو ايضا ثلاثة لمن يسجد له.

 

دعوة الى الايمان بالثالوث

57 ادعُ الثلاثةَ بالايمان ويستجيبك واحد، اعترف باسم واحد وتجده ثلاثة،

58 لو تتجاسر وتعظّم الآب وتصغّر الابنَ افسدت موضوع الايمان بالانشقاق الذي القيتَه،[22]

59 ما كان الآب الجبار يلد شيئا صغيرا، لان ابنه هو مثله بالجوهر وبالجبروت،

60 الآب ولد ابنَه ازليا بدون بداية، وهو معه طبيعيا بدون نهاية،

61 الآب حرك الكائنات بابنه ليوجِدَها من اللاشيء لكي يصير شيء جسميا،

62 به قام العالم اذ لولاه لما كان يقوم، انه البداية والنهاية وبه يقوم الكل،[23]

63 به بُنيت مقصورة العالمين منذ البداية، وهو بنى البيعة ولن تقوى عليها امخال الشيول.[24]

 

ابن الله اعطى الكهنوت اللاوي وكهنوت العهد الجديد

64 ابن الله اعطى الافود لآل لاوي، ولآل سمعان “اليد” التي تلد جميع الروحيين،[25]

65 مكتوب بان ابن الله هو امس واليوم، كما هو مكتوب: ياتي بعدي وهو اقدم مني،[26]

66 هو اعطى الحبروية والقداسة للاولين، واعطىللاخيرين الكهنوت الذي صنع القوات،

67 هو اعطى المبخرة لهارون ولاليعازر /796/ ووضع اليد لسمعان الصفا وليوحنا،[27]

68 كان يخدمه ايضا ملكيصاداق الشهير، وكانه يكهّن له توما ومتى مع رفاقهما،[28]

69 عنده كانت تصعد كل ذبائح بني لاوي، واليه تُقرب الخبزة بالسر لتصير جسده.[29]

 

موسى صوّر اسرار ربنا واسرار البيعة

70 موسى صوّره سريا بدم ذبائحه، [ والكهنة[30] مزجوه للعالم كله بالخمر والماء،

71 بسرّه قامت قبة الزمان للشعب الوقتي، وبيديه أُتقنت البيعة على يمينه لاجل الشعوب،[31]

72 جميع الذين عاشوا روحيا استعملوا اسرارَ عروس بنت النهار.

 

ملكيصاداق صوّر الابنَ

73 كان يُقرب الخبز والخمر بسرّ خفي من قبل ملكيصاداق الحبر الاعظم بدل كل الذبائح.[32]

 

ابراهيم واسحق صوّرا الابنَ ورسله

74 ابراهيم ايضا كرز رسل الابن الاثني عشر بذبائح قسمها الى اجزاء في ارض كنعان،[33]

75 لما كان اسحق الصبي مربوطا على المذبح ابان لابيه يوم الابن ورآه وفرح.[34]

 

يعقوب-اسرائيل يصوّر الابن والبيعة والرسل

76 يعقوب دهن الحجر في بيت ايل لما كان يهرب، وبفعله رسم البيعة والمذبح والمائدة،[35]

77 يا يعقوب لماذا الدهن للحجر الا لاجل سرّ مائدة الحياة الجديدة،؟

78 /797/ الكاهن يسكب الدهن المقدس على المائدة ويقدسه بمسحة ابن الله،

79 وهذا السرّ تُمم بالحجر الذي مسحه يعقوب في بيت ايل الذي هو بيت اللاهوت،

80 في بيت ايل الحجر، وفي البيعة هوذا المائدة، والبيعة هي بيت ايل الذي هو بيت الله،

81 من اين الدهن في الجبل ليعقوب العادل الا لاجل هذه الاسرار التي كانت قد صُنعت،؟

82 كان قد هرب بعصاه واخذ في يده قرن المسحة ليرسم طريق الرسل بكل دربه،[36]

83 الرسل ويعقوب حملوا العصا-الصليب والمسحة-الرسم الخفي لما كانوا يسيرون،

84 ترك يعقوب الثروة العظمى لما كان يهرب، ولم ياخذ معه سوى العصا والدهن فقط،

85 وبلغ الى الجبل ووضع الحجر مخدة له، ونام وحضن عصاه والدهن الذي جلبه من بيت ابيه،

86 وصار الجبل بيت الله لاجل يعقوب، واتى الصليب ووضع نفسه فيه كالسلّم،[37]

87 هبط التجلي من الله الى النفس النقية وصوّر ليعقوب كل (العهد) الجديد وممارساته،

88 العادل الذي نام وحضن العصا يعني ابن الله الذي مات على الصليب فوق الجلجلة،

89 /798/ ذلك السلّم الذي وقف بين العلى والعمق هو الصليب الذي صار مصعدا لآل آدم،

90 ايها المتميزون انظروا الى صمت ذلك البار والى صلب ابن الله، فان الصورة واحدة،

91 هناك العصا، وهنا الصليب وهو فعلا قضيب قوة ارسله الرب لشعبه الذي خلّصه،[38]

92 يعقوب نام على عصاه في الجبل وصوّر صورة لابن الله الذي مات على الصليب فوق الجلجلة،[39]

93 وضع الحجر وسادة هناك لما كان ينام، ورسم البيعة حاملة موت الوحيد،

94 القى الدهن فوق الحجر وابان هناك كيف يمسح الكهنة كل مائدة بيت الله،

95 راى سلّما مربوطة فيه السماء والارض، ورسم صليبا خلط الجهتين هذه مع تلك،

96 بالزيت الذي عليه كانت تُرسم المعموذية والمسحة لمن ينظر بوضوح،

97 وبالسلّم مصوّر الصعود كما قلنا، لانه يُصعِد الناسَ الى سمو الآب الخفي،

98 مكان هذه الاسرار التي تمت فيها صار بيت ايل اي البيعة التي هي بيت الله،

99 بجبل يعقوب أُتقنت البيعة سريا واستُخدمت فيها كل انماط الحقائق،

100 /799/ صلى فيها يعقوب العظيم وابو الكهنة ليتعلم العالم بان البيعة هي [بيت[40] الصلوات،

101 ذاك البار نذر نذرا في بيت ايل وعلّم الناس لياتوا الى بيت الله بنذورهم،[41]

102 يعقوب وضع اساس البيعة على جبل ايل وصوّرها وزينها (ليُعرف) كيف وبماذا تقوم على الارض،

103 ابو الانبياء تنبأ لبنت النيرات: الصليب موضوع فيها وينقل الناس الى العلى العالي،

104 ذاك البار سبق وسماها بيت ايل لتكون مطبوعة باسم الله الذي خُطبت له،

105 ذاك الذي نزل وخطب المرأتين على الينبوع صوّر الختنَ الذي اختار الطاهرة من الماء،[42]

106 العادلون زيحوا عروسَ النور في الطريق السامية، وها انهم يرسمونها منذ الازل بايحهاءاتهم،

107 عبيد الملك صنعوا وقارا لعروس الملك، وجذبوها الى طريق الاسرار واتوا الى بيت الله.

 

الصليب يكشف رموز الانبياء

108 طريق النبؤة ركضت ورعدت امامها الى ان وصلت وقامت عند مصفّ الرسل،

109 انبياء الآب اخفوا العروس عن المشاهدين الى ان اتى الصليب وخطبها وكشف عن وجهها.

 

عصا ودهن وسلم-سبات يعقوب-اسرائيل هي رمز للبيعة والصليب

110 من كان يعرف ماذا صنع يعقوب على الجبل /800/ الى ان ظهرت الاسرار في ايحاءاتهم،؟

111 من كان يعرف بان العصا هي الصليب حسب النبؤة، او بان موت الوحيد كان مصورا بالسبات،؟

112 او بان رسم الرسل يسير بالمسحة، او لماذا مُسح ذلك الحجر من قبل البار،؟

113 لما كانت مخفية كانت مخفية مع اوقاتها، والآن بعد ان تجلت الاسرار يراها كل واحد،

114 هلم وشاهد الكهنة يمسحون حجر بيت الله واصرخ: هذه هي تلك التي صنعها يعقوب على الجبل،

115 شاهد السلّم المذكور في ذلك التجلي واعلم بانه الصليب الذي توسط وقام بين الجهتين،

116 اسمع لما يقولون هنا: اعطنا الخبز الدائم، وانصت هناك (وقل): الصلاة هنا وهناك واحدة،[43]

117 كان يعقوب قد طلب هناك الخبز الدائم، فقط وسبق ورسم ما قيل للتلاميذ،[44]

118 هوذا تجلي يعقوب الذي رآه واقفا وجليا: هذا هو البيت الذي فيه تمت كل الاسرار،

119 على الاساس الذي كان قد وضعه ذاك البار صعدت بناية البيعة-بيت ايل كما قيل،

120 الانبياء حراس العروس /801/ [ صوّروا[45] لها صورة مثل الحكماء واخفوا جمالها عن المضطربين،

121 ولما اتى خطيبها العادل ودخلت معه هوذا الشعوب والعوالم يفرحون بها (قائلين): كم انها جميلة،

122 جميع العادلين صوّروها وزينوها بايحاءاتهم، وكل واحد منهم صفّ فيها جمالا في الوقت الذي بلغه،

123 يعقوب صوّر لها صورة بالدهن كما قلنا، وبرهن هناك بان رسم البيت العظيم هو الدهن.

 

موسى صور البيعة بقبة الزمان

124 اتى موسى ووضع مائدته في قبة الزمان وقدسها بالدهن المعصور ودم الذبائح.[46]

 

 

صموئيل مسح الملوك واليشع مسح الملوك وخدم الاسرار

125 صموئيل اعطى المُلك لبني شعبه بالمسحة، واليشاع مسح الملوك وخدم الاسرار.[47]

 

المسيح هو علة ومعنى كل مسحة

126 المسيح هو علة كل انماط المسحة، وبه اكتمل كل ما كُتب في النبؤة،

127 تعب المهندسون في هذا البيت منذ الازل: الانبياء والاحبار والآباء في ايحاءاتهم،

128 رب القطيع صنع لقطعانه وسم المسحة لئلا يشوه جسم اغنامه بالحديد،[48]

129 البيعة تمسك وسما عظيما هو المسحة المقدسة وبالمسحة ترسم الخراف والاغنام والنعاج،

130 القطيع المتعب الذي جلبه الصليب من السالبين، رسمه بالمسحة لئلا يقترب منه حديد [ الوشم،؟[49]

131 /802/ وسمها هو دهن الاحبار الذي تسلسل اليها من عند يعقوب ووصل الى موسى وصموئيل،

132 خطيبها هو الدم الذي اعطاه لنا من الجلجلة جنب الراعي الذي به يُخطب كل القطيع.[50]

 

البيعة المقدسة هي خدر للابن الوحيد

133 هذا هو البيت المشيد بسرّ النبؤة وفيه صُفّ كل جمال مصفّ الرسل،

134 الآب زين هذا الخدر لوحيده، وصفّ وملأه كل جمال لا يُدرك،

135 عروس النور دخلت لتصير للملك ربها، فصفّ وزين المجيدة بكل جمال،

136 صار لها الانبياء عبيدا وخدموها بايحاءاتهم، والملوك اصدقاء زيحوا جمالها بطغماتهم،

137 اكرمها الكهنة بثيابهم وبافودهم، واللاويون بابواقهم وبخورهم،[51]

138 سندتها الاسرار وسلكت [ دربها[52] بالايحاءات فدخلت وورثت بيت الآب وكنوز الابن.

 

صورة الابن تسلسلت عبر الآباء بحسب اجيالهم

139صورة الملك تزيحت لتاتي من بداية العالم، فنزل جميع العادلين وحملوها حسب اوقاتهم،

140 بدمه ارسلها هابيل الى نوح ليجلبها الى الارض، ونوح مدّها واعطاها لابراهيم ولملكيصاداق،

 

141 وابرام لاسحق واسحق ليعقوب العادل /803/ ومشت من موسى واتت وتوقفت عند يوحنا،

142 واخذها سمعان وملأ منها كل البرية..،[53]

143 بوضع يد مصفّ الرسل ملأت الارضَ اولادا جددا يكثرون روحياكل يوم.[54]

 

الخاتمة

144 الصليب هو غنى وتاج [ جماعاته،[55] مبارك الذي باسراره قامت البيعة لتستولي على الارض.

 

كمل

[1] – مد (124): للقديس الملفان مار يعقوب على قول ربنا لسمعان ارعَ غنمي وعلى مجمع الاساقفة ويوافق ايضا لتقديس البيعة

[2] – لوقا 15/1-7

[3] – متى 5/13

[4] – نص: رعوه، بيجان يصوب: رعوها. يوحنا 19/34

[5] – يوحنا 19/34

[6] – نص: وسخنت (وحُمَث)، بيجان يصوب: (وحِيمَث). تكوين 30/38-41

[7] – نص: بها

[8] – يوحنا 10/1-16؛ 10/11

[9] – يوحنا 10/12

[10] – يوحنا 19/34؛ مزمور 22/17

[11] – نص: كلب، بيجان يصوب: كلاب. مزمور 22/17

[12] – مزمور 22/17

[13] – مزمور 22/18

[14] – 1بطرس 1/19؛ 1قورنثية 6/20، 7/23

[15] – نص: ايثيه؟، بيجان يصوب: ايتوايه

[16] – عبرانيون 13/20

[17] – يوحنا 21/15

[18] – نص: وبدد، بيجان يصوب: وبددوا

[19] – انظر رسالة: 3، 6، 13، 15، 16، 18، 19، 21، 24، 27، 33، 35، 36، 41

[20] – اشعيا 6/3

[21] – الروح القدس ينبثق (يخرج) من الآب. لا يذكر انبثاقه من الابن Filioque

[22] – انظر، رسالة/24

[23] – اشعيا 41/4، 44/6، رؤيا 1/8؟

[24] – متى 16/18

[25] – خروج 28/6-14؛ خروج 29

[26] – عبرانيون 13/8؛ يوحنا 1/15

[27] – خروج 29؛ يوحنا 20/22؟. اهمية وضع الايدي (سيوم ايذو) في كهنوت العهد الجديد. اعمال 8/19، 19/6؛ 2طيمثاوس 1/6

[28] – تكوين 14/18؛ مزمور 110/4

[29]فريسةا فريستو: الخبزة وهي مرادف لـ قأيا قصويو

[30] – نص: والكاهن، بيجان يصوب: والكهنة. عبارة غير موفقة لو تعني الافخارستيا كان يلزم القول: بالخبز والخمر. لكنها موفقة لو اعتبرها رمزا لنص يوحنا 19/34، ولعل فعل مزج يعني هنا سقى، او تشير هذه العبارة الى حركة ليتورجية لمزج الماء بالخمر في التقديس !

[31] – خروج 25. مقارنة بين قبة الزمان وبين البيعة، وبين الشعب اليهودي “الوقتي” وبين الشعوب. البيعة “الابدية” هي مشيدة على يمين يسوع بصورة دائمة

[32] – تكوين 14/18

[33] – تكوين 13/13؛ 15/9-10

[34] – تكوين 22؛ يوحنا 8/56

[35] – تكوين 28/1-19

[36] – تكوين 32/10؛ 28/1-19

[37] – تكوين 28/12

[38] – مزمور 110/2

[39] – عبرانيون 11/21

[40] – نص: دبيتو، بيجان يصوب: بايتو. اشعيا 56/7؛ متى 21/13

[41] – تكوين 28/20-22

[42] – تكوين 29، خاصة 29/1-13

[43] – متى 6/11. انظر، الميمر 10

[44] – تكوين 28/20؛ متى 6/11

[45] – نص: صوّر، بيجان يصوب: صوروا

[46] – خروج 40، خاصة 40/9

[47] – 1صموئيل10؛ 1صموئيل 16؛ 2ملوك 9/1-4؟

[48] – لاويون 19/28، حزقيال 9/4، 6؟

[49] – نص: دمَشح، بيجان يصوب: دمَشُح (؟)

[50] – يوحنا 19/34

[51] – عدد 10/1-10؛ خروج 28؛ خروج 28/6-14؛ خروج 30/34-38

[52] – نص: دربه، بيجان يصوب: دربها

[53] – هنا نقص

[54] – يستعمل عبارة وضع اليد (سيوم ايذو) مرتين (البيت: 67، 142) ليدل على الكهنوت في العهد الجديد. 1طيمثاوس 4/14؛ عبرانيون 6/2

[55] – و: (كذا). نص: جماعاته، سوني يصوب: جماعاتها؟