الميمر 131 على ذلك المشلول

الميمر 131

 

        لو توجد لكم آذان المحبة للعلم، فهلموا وتنعموا بحلاوة اذواقه، اقبلوا كلمات التعليم بسمع صاف ولا تعتبروا (الكلمات؟) الحسنة اعتيادية، لو لم تعطش الارض الى المطر لن يفيدها، ولو لم تشته النفس السماع لن ينفعها، لنهتم الآن انا وانتم بالفائدة لان صفّ الكلمات لما تُكرر لا يفيد، ليكن العلم مثل الوسيط بيني وبينكم وليغرف منه الفريقان كل الفوائد، النفس النقية تقدر ان تستفيد من التعليم، لو انت لستَ مضطربا فكل ما اقول لك هو سعادة.

        طبيعة النفس نقية في خلقيتها، الخطايا لوثتها فاصبحت قبيحة: طبيعة النفس نقية في خلقها منذ البداية، الخطايا عكرت المليئة جمالا لتصير بغيضة، اذاً لنهتم بإبطال هذه (الخطايا) فقط، ويكفي للنفس جمالها لتزين به، ابغضِ الخطيئة وهذا هو حد الكمال، اهربْ من الاثم وهوذا تعليمك من ضميرك، احبب الله وانت الميمر المليء تفاسير، كن نقيا وبسيطا وانت كتاب جسدي، لو مكثت الطبيعة في خصوصيتها كما كانت مخلوقة، لكان يكفيها جمال نفسها بدون اضافة. ولو حادت عن خصوصيتها اي عن كونها جميلة، فقد أُضيف اليها الناموس لتتحكّم به، ولو لم تقدر ان تقتني الحياة من الناموس، تحننت عليها المراحم ليُبدّل لها الميلاد ايضا، دخلت الى حضن المعموذية الطاهر وتبدلت وخرجت روحيا طاهرة بالميلاد الثاني.

        حواء ومريم والمعموذية: أُعطيت لآدم المطروح امّ جديدة، بدل (الام؟) العتيقة ليجد الحياة لما تلده، وبدل حواء دخلت وقامت المعموذية لتلد بروحانيتها اللامائتين، الشابة البتول دخلت وقامت بدل تلك العجوز، ليقوم بميلادها عالم لا يفسد.

        المفلوج رمز العالم: كل الجسم عفن بالخطايا ليعد اذاً الى الميلاد، كل العالم كان يشبه الرجل المريض لانه كان قد هزل من المرض الذي عذبه.

        الملاك عبد ولهذا لا يمكنه شفاء سوى شخص واحد: كثرت الامراض لتُشفى في شيلوحا وكان مرض واحد يُشفى مرة واحدة فقط، الامراض والعيوب احاطت بالمعموذية لتُشفى لما كان الملاك يحرك المياه، كان السر يجتهد ليشفي العالم كله، وكان يخطف وجعا وجعا ويعمذه ويطهره، حركها عبدٌ وكانت مجردة من العافية، لان شفاءه كان يتضح حسب قوته، هناك كانت تُحرك المياه من قبل الملاك، والنازل والمغتسل الاول كان يُشفى، وحركة المياه لم تكن تشفي سوى واحد، لانه كان ملاكا ولم يقدر ان يشفي الكثيرين، كان يفرح واحد ويتضايق كثيرون لان كل قوة المعموذية كانت تُحدد بواحد، لم يكن الملاك جسما ليقدر ان يشفي العالم كله، بل كان ظلا (للمسيح) فشفى مرضا واحدا فقط.

        النعمة تطلب من الآب ان يرسل ابنه ليكمل المعموذية: رات النعمةُ ان العالم محروم من العافية، فتضرعت ليصير كمال للمعموذية، وكانت تقال من قبلها للآب مثل هذه الامور: ربي، يكفي لقد طال وقت جروح العالم، لينزل ابنك الحبيب ويكمل المعموذية ، فالملاك ليس كفؤا حتى تكمل بواسطته.

        الآب يرسل ابنه: قبل الآب توسل النعمة وارسل ابنه فنزل ومهّد سبيل المعموذية العظمى، احلّ سكينته على الينابيع والانهار لتقبل كل المياه القوة حتى تشفي، بعماذه فتح باب بيت الغفران العظيم لتدخل كل الطغمات دون ان تتزاحم.

        المفلوج ينقد كهنة اليهود: كهنة الشعب ينظرون الى الناس وليس الى الله، وانا المعوز لا يحسبونني في اعيادهم، لما تتحرك المياه، يُنزلون شخصا من عشيرة شهيرة مراعاة لذويه ليُشفى بالمحاباة، انهم يُرضون الناسَ وليس الله الشافي للامراض، وخذ لك مثالا مني انا المتروك بلا عناية، انا موجود هنا منذ ثمان وثلاثين سنة، ولم يشفق علي احد لانزل واغتسل في المعموذية.

        الحرية هي لاهوت ثان: المسيح دنا اليه وسأله كما سمعتم (وقال له): هل يريد ان يتعافى من مرضه،؟ بهذا السؤال اكرم هنا الحرية لانها لو تريد تُشفى ايضا من شرورها، خطاياك هي سبب امراضك: لقد غُفرت لك، فقم وتشدد من المرض الذي يعذبك، رِد ايها العالم وستُشفى لانني لا اغصب حريتك ارمز الي فقط وساقويك بالغفران، لا آخذ الاكليل العظيم من حريتك، ولا اشفي المرض العظيم بالاكراه، انا لا آخذ السلطة من حريتك، رِد فتشفى لانني لا اريد بموتك، بارادتنا نصير معافين ومجروحين، فنحن سبب عافيتنا ومرضنا، الحرية هي لاهوت ثانٍ، لانها تربط وتحل ولا تقاد بالاكراه.

        يسوع رب السبت غفر خطايا المشلول وابرأه في يوم السبت فغضب اليهود عليه: الامراض الموجودة في اعضائي لم تكن تحفظ السبت، فكيف تغصبونني الآن لاحفظه،؟ عذبني المرض في كل الايام بدون الفرائض، ولم يقل المرض: اليوم هو السبت لاسترح (واريح) الشقي، لم أُشفَ بفرائض اعيادكم ولا بشيلوحا ولا بحركة المياه التي كنت انتظرها، كل ايامي كانت سبوتا وحفظتها، لانني كنتُ بطالا مدة ثمان وثلاثين سنة، اشفقتْ علي المراحم بدون عونكم وتشددت اعضائي، فلماذا احفظ السبت اليوم بعد شفائي.؟

        يسوع يشفي اليوم كما شفى في الماضي: اليوم ايضا ليس يسوع فقيرا من المعونة، فهلموا ايها الخطأة وسدّوا به احتياجكم، لعلك تنتظر تحريك المياه او الغطس، لقد بطل الظِل لان الحق مُشرِق، الرب سجر لك المعموذية بدل الملاك، وضمدتك المراحم فلا ترجع الى الجروح، لا تتحرك المياه للمرضى بين فترة واخرى، الآن يسوع يشفي كل يوم مَن يطلب منه. انت اذً شيلوحا والمعتمذ والملاك الذي يحرك الماء لشفائك، هوذا معك المعموذية التي تطهر اثمك، لك دموع لا تقرضها من مكان (آخر)، ليكن فكرك مثل ملفان لنفسك وابكِ، ان عماذك افضل من بيت حسدا وفرائضه.

  • المخطوطتان: روما 118 ورقة 116 (ناقص)؛ باريس 196 ورقة 119

– يرد في البداية اسم القديس مار يعقوب. الميمر ينبض بالحيوية الفكرية والتفسيرية. ملفاننا يخلط نفسه مع مستمعيه: لنهتم انا وانتم بالفائدة لان صفّ الكلمات وحده لا يفيد. ينقد اليهود المتمسكين بالظل اي بالسبت. يؤكد بان سبب المرض هو الخطايا. في نصوص اخرى لا يقبل ان تكون الامراض بالضرورة نتيجة للخطايا كما ورد في ميمره 88 على طيماي. يرقى تاريخ تاليف هذا الميمر الى فترة شباب يعقوب اي الى حوالي سنة 480-490م.

 

 

للقديس مار يعقوب

الميمر 131

على ذلك المشلول (منذ) ثمان وثلاثين سنة الذي شفاه ربنا

(متى 9/1-8؛ مرقس 2/2-12؛ لوقا 5/17-26؛ يوحنا 5/1-18)

 

المقدمة

 

1 لو توجد لكم آذان المحبة للعلم، فهلموا وتنعموا بحلاوة اذواقه،

2 اقبلوا كلمات التعليم بسمع صاف ولا تعتبروا (الكلمات؟) الحسنة اعتيادية،

3 لو لم تعطش الارض الى المطر لن يفيدها، ولو لم تشته النفس السماع لن ينفعها،

4 لنهتم الآن انا وانتم بالفائدة لان صفّ الكلمات لما تُكرر لا يفيد،

5 ليكن العلم مثل الوسيط بيني وبينكم وليغرف منه الفريقان كل الفوائد،

6 النفس النقية تقدر ان تستفيد من التعليم: اذا لستَ مضطربا كل ما اقول لك هو سعادة.

 

طبيعة النفس جميلة منذ خلقها، الخطيئة تعكرها

7 طبيعة النفس نقية في بريتها منذ البداية، الخطايا عكرت المليئة[1] جمالا لتصير بغيضة،

8 اذاً لنهتم بإبطال هذه (الخطايا) فقط، ويكفي للنفس جمالها لتزين به،

9 /702/ كل الميامر والتراتيل والكتب والاسفار تزجر الاثم لتبطله لئلا يُقترف،

10 ابغضِ الخطيئة وهذا هو حد الكمال، اهربْ من الاثم وهوذا تعليمك من ضميرك،

11 احبب الله وانت الميمر المليء تفاسير، كن نقيا وبسيطا وانت كتاب جسدي،

12 لا تتحايل لتضيف شيئا الى اتقانك، طبيعتك نقية فلا تعكرها بالاستنباطات،

13 لو مكثت الطبيعة في خصوصيتها كما كانت مخلوقة، لكان يكفيها جمال نفسها بدون اضافة.

 

الناموس لم يعط الحياة للطبيعة ولهذا لزمت الولادة من المعموذية

14 واذ حادت عن خصوصيتها اي كونها جميلة، فقد أُضيف اليها الناموس لتتحكّم به،[2]

15 واذ لم تقدر ان تقتني الحياة من الناموس، فقد تحننت عليها المراحم ليُبدّل لها الميلاد ايضا،

 

16 دخلت الى حضن المعموذية الطاهر وتبدلت روحيا وخرجت طاهرة بالميلاد الثاني،

17 ابن الله نزل وحرّك المعموذية لتلد بعافية جميع الجميلين كل يوم،

18 منذ عهد ربنا بدأت تاتي البرية الجديدة: انه عالم جديد لا يفسد كالاول،

19 راى ان الطبيعة سقطت من خصوصيتها بالزلات، فسندها وصعدت لتقوم جميلة على اتقانها،

20 /703/ صنع لها لجاما من الوصايا لتفهم، وقد أُخضعت بها لانها كانت همجية،

21 ولم تعطهاالحياةَ النواميس ولا الوصايا، ولهذا كان يلزمها الميلاد الثاني.

 

المعموذية ومريم، وآدم وحواء

22 أُعطيت لآدم المطروح امّ جديدة، بدل (الام؟) العتيقة ليجد الحياة لما تلده،[3]

23 وبدل حواء دخلت وقامت المعموذية لتلد بروحانيتها اللامائتين،

24 بدل تلك الام التي ولدت الموتى والمنحلين، هذه التي تلد الاحياء الناطقين واللامائتين،

25 الشابة البتول دخلت وقامت بدل تلك العجوز، ليقوم بميلادها عالم لا يفسد،

26 بدل ذلك الحضن الجسدي، بدأ بطن الماء يثمر روحيا صورا ناطقة.

 

المفلوج رمز للعالم

27 كان العالم مريضا ورآه الطبيب المليء حكما، وقرر بانه لا يقدر ان يحيا الا بالميلاد،

28 هذه الجروح لا تُشفى بالضمادات، كل الجسم عفن بالخطايا ليعد اذاً الى الميلاد،

29 كل العالم كان يشبه الرجل المريض لانه كان قد هزل من المرض الذي عذبه،

30 ذاك كان يتعذب مدة ثمان وثلاثين سنة في سرير الامراض وشُفي بعدئذ من مرضه،

31 /704/ هذا ايضا كان ينتظر تحريك المياه ليظل فيها الوجع الذي عذبه كل ايامه،

32 جرحه العظيم عصي على المضمدين، فركض والتجأ الى شيلوحا ليشفي مرضَه،

33 لم ينفعه الاطباء بضماداتهم، وكان ينتظر تحريك المياه ليُشفى به،

34 كان السرّ منذ ذلك الحين يحرك المعموذية، وكانت تُشفى بعض الامراض لما تنزل اليها،

35 لما كان يعصي جرح عظيم على المضمدين كان يُشفى في شيلوحا لما تتحرك المياه،

36 القرحة العظمى المستعصية على الادوية كانت تُشفى بالمعموذية لما تنزل اليها،

37 ذاك هو ظِل هذا الجسم الذي في يدَي ربنا: امراض النفس تُشفى بالسُبح في المياه،

38 هناك شُفيت امراض ظاهرة بين وقت وآخر، وهنا (تُشفى) الخطايا وادناس النفس في كل الاوقات،

39 نمط الابن كان حالاّ على الينبوع، ورمز للعالم بالغاز لاجل الخلاص،

 

40 كانت تتحرك مياه المعموذية بالسرّ، ومرض الذي كان ينزل الاول كان يُشفى،

41 كانت امراض العالم تحيط ببيت حسدا وكانت تنتظر حركة المياه لتشفيها.

 

الملاك يحرك المياه والنازل الاول يُشفى وحده فقط

42 /705/ كثرت الامراض لتُشفى في شيلوحا وكان مرض واحد يُشفى مرة واحدة فقط،

43 الامراض والعيوب احاطت بالمعموذية لتُشفى لما كان الملاك يحرك المياه،

44 كان السر يجتهد ليشفي العالم كله، وكان يخطف وجعا وجعا ويعمذه ويطهره،

45 قوة الامراض كانت اعظم من تلك المعموذية، ولم تقدر ان تحتويها مثل شخص واحد،

46 حركها عبدٌ وكانت مجردة من العافية، لان شفاءه كان يتضح حسب قوته،

47 هناك كانت تُحرك المياه من قبل ملاك، وذاك النازل والمغتسل الاول كان يُشفى،

48 مرضى الشعب كانوا اكثر من ان يحصوا، وحركة المياه لم تكن تشفي سوى واحد،

49 كان ملاكا ولم يقدر ان يشفي كثيرين بل كان يشفي واحدا ويظل كثيرون في ضيقاتهم،

50 كثر الحصاد وكان الفاعل قليلا لكل العالم، المرضى كثيرون وكان يُشفى واحد فقط،[4]

51 ازدحمت جموع المرضى على بعضها بعضا لينزل واحد منها الاول في شيلوحا،

52 كان مرضى العالم متضايقين في بيت حسدا، وكانوا ينتظرون متى تُحرك المعموذية،

53 /706/ تعذبوا على اسرّتهم في ضيقاتهم، ولما تتحرك المياه يصير الفرج لواحد فقط،

54 كان يفرح واحد ويتضايق كثيرون لان كل قوة المعموذية كانت تُحدد بواحد،

55 لم يكن جسما ليقدر ان يشفي العالم كله، بل كان ظلا فشفى مرضا واحدا فقط،

56 احد المستيقظين كان يحرك المياه لما كان يُرسل ليزيح سرّ المعموذية بالالغاز،

57 ولكي يُكرم خبر السرّ من قبل الكثيرين كان يشفى احد الامراض لما كان يعتمذ،

58 الآب اكرم نمط ابنه الذي كان يتسلسل، وكان يزينه بالشفاء ليصير منتصرا،

59 كان يُشفى مرض واحد مرة واحدة، لئلا يسير السرّ في الجيل بدون انتصارات،

60 نمط الابن اخذ تعهدا من الينبوع: يشفي النازل الاول لكي يغتسل،

61 كان يتباهى على الاول في المعموذية ولم يكن يقترب من آخر لان وقته لم يكن قد حان.

 

النعمة تطلب من الآب ان يكمل المعموذية

62 كثرت الضيقات المحيطة بالمعموذية ولم تكن قادرة لتشفيها تماما،

63 كانت العيوب والامراض مزدحمة ومحيطة بها وهي تتنافس (قائلة): من ينزل الاول ليغتسل،؟

 

64 /707/ رات النعمةُ بان العالم محروم من العافية، فتضرعت ليصير كمال للمعموذية،

65 وكانت تقال من قبلها للآب مثل هذه الامور: ربي، يكفي لقد طال وقت جروح العالم،

66 لينزل ابنك الحبيب ويكمل المعموذية ، فالملاك ليس كفؤا حتى تكمل بواسطته،

67 الولد الذي منك ليُنزل قوتَه على الينابيع، وهوذا العالم الضعيف قد شُفي من مرضه،

68 لماذا تحدث الخصامات على شيلوحا، ومشاكلها كانت اكثر من معوناتها،؟

69 ليفتح وحيدك باب المعموذية، لانه لو يدخل اليها الكثيرون لاحتوتهم،

70 ذاك الجبار المولود منك الهيا ليحرك الينبوعَ ليشفى به العالم كله،

71 ليظَلّ العبد، ولياتِ الرب الى المعموذية، وها قد اتسعت لتحتوي الجموع لئلا تتزاحم،

72 تكفي مسيرة السرّ عبر الاجيال بدون كمال، اشرقِ الحقَّ ولتسكت الاسرار مع اوقاتها.[5]

 

الآب يسمع النعمة ويرسل ابنَه ليكمل المعموذية

73 قبل الآب توسل النعمة وارسل ابنه فنزل ومهّد طريق المعموذية العظمى،

74 احلّ سكينته على الينابيع والانهار لتقبل كل المياه القوة حتى تشفي،

75 /708/ بعماذه فتح باب بيت الغفران العظيم لتدخل كل الطغمات دون ان تتزاحم،

76 ارسل قوته وحرك المياه في كل الاقطار حتى تختنق بها ذنوب كل العيوب المضطربة،

77 نزل ومشى الطبيب الصالح في العالم وتفقده ومزج المياه ليغتسل المريض وينسى اوجاعه،

78 اخذ السرَّ من شيلوحا لئلا يشفي بعدُ، لانه شفى شخصيا امراض جميع من طلبوا منه،

79 كان قد ظهر الجسم العظيم واختفى الظِل، واستيقظ الحق ونامت الاسرار في منازلها،

80 المخلص العظيم ابان حقيقته عند شيلوحا حتى يتعلم العالم بانه يشفي المرضى،

81 راى المرضى مطروحين في بيت حسدا منتظرين تحريك الماء ليشفيهم،

82 راى بانهم يتعذبون بضيقاتهم على اسرّتهم، فغصبته محبته ليتفقدهم بشفقة.

 

يسوع يلتقي المفلوج

83 راى المفلوجَ وقد عذبته الاوجاع مدة طويلة واقترب اليه ليتكلم معه بلطف،

84 ابان قوته في ذلك الذي استعصى مرضه ليرش الرجاء على كل الامراض الموجودة هناك،

85 دنا اذاً منه وسأل المشلول: هل تريد ان تكون معافى،؟ لا تخفِ عني،[6]

 

86 /709/ سمع المريض صوت العافية الذي كان يتوق اليه، فرفع الشقي راسه وتكلم من خلال ضيقه،

87 ربي ليس لي احد ليقيمني على الينبوع، ويلقوني فيه لما تتحرك المياه لكي أُشفى.[7]

 

نقد لكهنة اليهود الذين يرضون الناس ولا ينظرون الى الله

88 اعضائي هي مفلوجة ولا اقدر ان اتزاحم ولا يوجد من يهتم بي ويراعيني،

89 كهنة الشعب ينظرون الى الناس وليس الى الله، ولكوني معوزا لا يحسبونني في اعيادهم،

90 لما تتحرك المياه، يُنزلون شخصا من عشيرة شهيرة مراعاة لذويه ليُشفى بالمحاباة،

91 هنا يغلب الاكراه البشري وليس التمييز، انهم ينظرون الى العائلة وليس الى وجع المعذب،

92 انهم يُرضون الناسَ وليس الله الشافي الامراض، وخذ لك مثالا مني انا المتروك بلا عناية،[8]

93 لستُ من عائلة عظيمة فانا فقير، ولهذا مكثت هذه المدة بدون شفاء،

94 انا موجود هنا منذ ثمان وثلاثين سنة، ولم يشفق علي احد لانزل واغتسل في المعموذية.

 

المشلول رمز العالم

95 رب العالم مثّل العالمَ بالرجل المريض الذي كان يتعذب مدة طويلة بالجروح،

96 العالم كله كان يشبه ذلك المفلوج، وكان ينتظر تحريك المياه ليُشفى به،

97 /710/ كل البرية كانت تُبشر كما هو مكتوب بذلك التجلي الالهي حتى تتحرر به،[9]

98 كانت كل البرايا تئن وتتضايق وتنتظر مجيء المخلص ليضمدها،[10]

99 سقط العالم على سرير الامراض وهو يئن ولم يوجد اشخاص ليقوموا (ويعتنوا) بمرضه،

100 كان مريضا ومجنونا بالسجود للاصنام وبدون معتنين به الى ان تحركت المعموذية لبيُشفى بها،

101 كان مطروحا على سرير امراض النفس العظيم الى ان تفقده ابن الله فقام وتشدد،

102 نزل الطبيب ليشفي مرض كل العالم، فصوّره برجل واحد مريض كان يتعذب.

 

الحرية هي لاهوت ثان

103 دنا اليه وسأله كما سمعتم (وقال له): هل يريد ان يتعافى من مرضه،؟[11]

104 بهذا السؤال اكرم هنا الحرية فانها لو تريد تُشفى ايضا من شرورها،

 

105 كان يُسأل كل العالم بذلك المريض: لو تريد فانت قادر ان تصير معافى،

106 خطاياك هي سبب امراضك: لقد غُفرت لك، فقم وتشدد من مرض يعذبك،[12]

107 لو تريد ان تصير معافى ها قد جعلتك قويا، الخطايا غُفرت، فاعطِ ارادتك للشفاء،

108 /711/ لما كانت تقال هذه الامور للمفلوج بمفرده، كان يُبشر كل العالم بشفائه،

109 انت ايها العالم لو تريد ان تصير معافى، تقدر ان تتغلب على اوجاعك الكثيرة،

110 يعوزك ان تريد فقط لكي تُشفى، ومع ارادتك ستتمتع بالعافية،

111 رِد وستُشفى لانني لا اغصب حريتك ارمز الي فقط وساقويك بالغفران،

112 من ارادتك اعطني حجة لشفائك، ويعود الي ان اضمد واداوي جروحك ايها الرجل،

113 ايها الرجل لقد دمرك جرح الاثم وضايقك كثيرا، الخطايا اضعفتك وها انك تتعذب بالوثنية،

114 مرضك عظيم غير ان ارادتك هي اعظم منه، ولو شئتَ تُشفى بها من شرورك،

115 ايها الرجل انت مربوط بحبل الذنوب وانا احلك اطلب منك فقط ان تريد واشفيك،

116 لا آخذ الاكليل العظيم من حريتك، ولا اشفي المرض العظيم بالاكراه،

117 لو تريد ان تصير معافى فالفرصة موجودة، ذنوبك مغفورة فلا يصعب علي الشفاء،

118 كان العالم مريضا ومعذبا بكل الشرور، ولما تفقده المخلص نجا من مرضه،

119 /712/ كان يسأله: هل تريد ان تُشفى،؟ لي الشفاء وعليك ان تريد وها قد شفيتك،

120 انا لا آخذ السلطة من حريتك، رِد فتشفى لانني لا اريد بموتك،[13]

121 بارادتنا نصير معافين ومجروحين، فنحن سبب عافيتنا ومرضنا،

122 الحرية هي لاهوت ثانٍ، لانها تربط وتحل ولا تقاد بالاكراه،[14]

123 هل انت مريض بالذنوب، ايها الخاطيء رِد وتشفى واطلب العافية من طبيبك الصالح فيشفيك،؟

124 يُقدم لك كسؤال ذلك المفلوج، لو تريد ان تتعافى فانت قادر،

125 انت محتاج الى غفران الذنوب وقد وجده الطبيب الصالح الذي اتى ليشفي مرضك،

126 انظر الى ذلك الذي تعذب مدة ثمان وثلاثين سنة كيف كان يُسأل عن شفائه،

127 تُسأل عن اعمالك بهذا النمط: لو تريد [ يُعطى[15] لك ايضا الشفاء،

128 احبب الله بدون شكل التصنّع، لان من هو مريض يجب عليه ان يحب الطبيب،

129 رِد شفاءك واهرب من الشرور /713/ ويزول مرض النفس الذي يعذبك،

130 اعطِ ارادتك للطبيب الصالح الذي اتى وزارك، ويتكفل بشفاء جروحك،

 

131 أخضِع الاهواء الهمجية الثائرة فيك بعلامة الصلب البسيطة والهادئة والمسالمة،

132 لو صادفك الاثم رشّ عليه الانسحاق والدموع فتنطفيء وتبطل ناره لئلا تحترق بها،

133 ابعدِ الخطيئة يوما بعد يوم لئلا تصادفك، وتمر الايام الواحد بعد الآخر بدون اذى،

134 اهتم ان تكون اليوم بدون مضرات، فلا تعلّق فيك غمّ الغد الذي هو بعيد،[16]

135 معركتك مدتها ساعة فلا تمددها كل الايام، وجهادك قصير لا تظن بانه ابدي،

136 اليوم يدفع اليوم ويزول العالم كله، وتنطفيء اهواؤه مع شروره الكثيرة،

137 ايها الرَجل لو انت مريض بالخطيئة، اطلب الغفرن فلو لم تطلب لن يطلبك ذاك الشفوق على الكل،

138 مرضك ليس اصعب من مرص المفلوج الذي شُفي وكان قد فسد باطنيا وظاهريا،

139 وطلب الطبيب الصالح من هذا ايضا: هل يريد،؟ ومع ارادته شفيت اعضاؤه بالعافية،؟

140 كان ينتظر تحريك المياه، ولما سُئل /714/ اقر بانه يريد ان يصير معافى ولا يقدر،

141 لا يوجد لي انسباء ولا رفاق ولا اقرباء ليقربوني حتى انزل واغتسل [ واطهر،[17]

142 انا من عائلة صغيرة، ويحيط بي الفقر، واتعذب بالامراض وأُلطم بالعذابات،

143 ليس لي اخ وافتقر على الاحباء، واصدقائي قليلون ومن يُنزلني الى شيلوحا.؟

 

قال ربنا للمفلوج: انا رفيق المعوزين وطبيب المرضى

144 قال ربنا: انا رفيق المعوزين، واهتم بالمرضى والمجروحين،

145 ارسلني الآب لاكون رجاء لمن هم بلا رجاء، ومن عائلته هي صغيرة في العالم ليلتصق بي،

146 انا الطبيب ومن هو معافى لا يفتش عني، المرضى محتاجون ليلتصقوا بي لاضمدهم،[18]

147 انا صديقك وصديق كل من يحتاج الى الشفاء، لانني اتيت ليشفى بي العالم كله،

148 منكسرو القلب يستندون علي لاضمدهم، وانا اتفقد كل من يحتاج الى الصحة،

149 من هو مريض يحبني ويتودد الي، لانه لي دواء به يستريح جميع المتضايقين.

 

المفلوج يتعجب من كلام الرب

150 كان المفلوج قد سمع ذكرى عبارة الشفاء، فتحير من محبة الابن ومن اهتمامه،

151 /715/ تكلم الرعد مع فساد الزرع الميت، وبدأ ينبت ويجمع ثمار العافية،

152 نزل المطر المبارك من موضعه على الجذر وبدأ ينمو من التراب ويعطي الاغصان،

153 نيسان البهي هبّت ريحه على الشجرة العارية وغليت لتخرج الاوراق والورود،

 

154 تكلم الراعي وانصتت اليه النعجة الضالة وسمعت صوته وعادت لتجتمع اليه،

155 كان قد بُشر رجل الامراض بشفائه، واحتضنته المراحم ليشفى من مرضه،

156 تفقد الحنان ذلك المحروم من اي زائر كان، فخفّت اعضاؤه ليصير معافى بعد مدة طويلة،

157 وبدأ الشقي يتكلم مع مخلصنا: ربي من انتَ لانك شجعتني بعباراتك،؟

158 امكث عندي طويلا لاسمع صوتك الذي يبهجني، وتكلم معي لان كلمتك مليئة رجاء،

159 ايها الرجل وجدتُ فيك علامة المحبة، انك مليء بالمراحم لانك تزور المريض في سريره،

160 انتظرت سنين لاسمع صوتا يشجعني، ولم استرح الا اليوم بعد رؤيتك،

161 هوذا الضيقات والامراض قد عذبتني منذ مدة، ولم يتفقدني احد ليتكلم معي عن الشفاء،

162 /716/ ايها الرجل لقد سندتني لانني مجروح، ان كلمتك ضماد وكلها مليئة بالفرج.

 

ربنا يغفر ذنوب المشلول: الخطيئة سبب المرض (متى 9/2)

163 قال ربنا: يا ابني مغفورة لك ذنوبك تشجع، هذه هي سبب امراضك وقد سامحتها،

164 رئيس وعظيم الاطباء زار المشلولَ ومدّ واعطاه غفران الذنوب بالشفاء،

165 في بداية شفائه تفقد اولا بحرَ الخطايا النتن لانه علة كل الاوجاع،

166 الطبيب الصالح كوى الخطيئة لئلا تستمر لانه كان يعلم بانها سبب الجروح،

167 كان يقول لذلك المشلول: مغفورة ذنوبك اعني ان المرض ايضا هو نتيجة الاثم،

168 اوقف الحكيم [ ينبوعَ كل[19] الامراض لان كل الضيقات تجري منه على القريبين منه،

169 بالغفران منع جرح الاثم لئلا ينتشر لانه كلما كان حيا لا تفارق الامراض الجسد،

170 اغلق اولا المعين العظيم الذي ينجب الموت لئلا ينتشر منه الوجع في الاعضاء،

171 كان قد اخذ منه تلك الآكلة المؤذية-السبب الذي منه تنتشر الآلام في كل الجسم،

172 غفر له الخطايا لانه منها يصدر المرض لكي يتشدد بالغفران قبل الشفاء،

173 /717/ الطبيب الصالح ضمد النفس قبل الجسد لتصير اولا متعافية بعد مرضها،

174 انه عارف الخفايا والظواهر، وكان يسهل عليه الغفران والشفاء،

175 شفى الروح ثم عاد ليشفي الجسد ولم يرق له ان يشفي نصفا ويترك نصفا،

176 نقّى النفس التي اقلقها الاثم بكل الشرور ثم اعطى ضمادا للجسد ليتعافى ايضا،

177 اقام من السقوط كل آدم المطروح، وكان يليق به ان تُشفي النفس والجسد،

178 كان يقول له: مغفورة لك ذنوبك، والذين سمعوا تشككوا من غفرانه.[20]

 

 

تزاحمت الجموع لترى ماذا حدث

179 راى الشعبُ بانه اقترب من ذلك المشلول، وتزاحمت الجموع لترى ماذا سيفعل،

180 وُجد البعض ينتظر ليرى الآية، وآخرون كانوا يسخرون من قوله،

181 تزاحموا ليروه إما حسدا وإما محبة، واحاطت به الجموع لتنظر اليه في كل الاحوال،

182 كان عيدا يجمع الشعب عند شيلوحا وكان يوما مشهورا فيه يتعطل كل واحد عن العمل،

183 واذ كانت الافواج تتزاحم لتنظر اليه، كانت اذن كل واحد مصغية لما يقوله،

184 /718/ الكهنة ممتلئون حسدا وغضبا بسبب عمله، والكتبة مضطربون بمتناقضاتهم ليصطادوه،

185 كانوا يلومونه لانه وعد بغفران الذنوب، وقالوا: من هو هذا،؟ ها انه يتفاخر بما لا يملكه،

186 لله فقط القدرة على غفران الخطايا، لماذا يعد هذا بالغفران بينما لا يقدر (ان يغفر).؟[21]

 

المتشككون من قدرة الرب على الغفران اصبحوا شهودا للاهوته

187 الحق ركّب هذا الردَّ وحبسهم ليصيروا هم بالذات شهودا للابن بانه اله،

188 لنبحث اذاً ونر فيما لو ظهر بانه غافر الذنوب لاتضح ايضا بانه اله بالحقيقة،

189 اقروا بانه غافر الذنوب واله، واذ غفر ربنا الذنوبَ فمن الواضح بانه اله،

190 من الظواهر يفهم المرء البواطن، وبالاشياء التي تُرى يقدر ان يصدّق الخفايا،

191 لنفتش عن آية جلية عند ربنا، ومنها نتعلم بانه يقدر ان يغفر الذنوب،

192 كان قد وعد بان يغفر لذلك المفلوج، ونكر الكتبه (وقالوا): ليس الها ولا يغفر،

193 ولكي يبرهن لهم بانه غافر واله ايضا، اجترح امامهم آية جلية واحتقرهم،

194 راى بان فكرهم تشكك من الغفران، فوبخهم لانهم نكروا قدرته الآمرة،

195 /719/ ايها الكفرة الذين نكروا الحق باسئلتهم، اي هو الاسهل ان اغفر الذنوب او ان اشفيه،؟

196 انا مسلط على الغفران وعلى الشفاء، فالقوة متساوية عندي لاشفق واشفي مَن يطلب مني،

197 ولكي يُحتقر ناكرو الحق امام الكثيرين ويبين ربنا حقيقته بانه اله،

198 ويرى الجموع الآية المليئة عجبا ويتاكد ذاك المريض من الشفاء،

199 قال له ربنا: خذ سريرك وامشِ وعاد المريض وحمل ما كان يحمله،[22]

200 صوت الابن حثّ المشلولَ وترك آلامه وحمل سريره بدون اوجاع ومشى،

201 صدرت كلمة ابن الله عمليا، وبالشفاء اقام البرية التي كانت ساقطة،

202 صرخ المهندس في البيت المهدوم وثبت بناءه، وأُصلحت اسسه بعد ان وقع بالضيق،

203 امر الباري وهربت الامراض من اعضائه، فتشدد وقام رَجل الآلام بدون اذى،

 

204 كان قد حل عنه قيد الخطايا القاسي فخفت اعضاؤه التي كانت مربوطة لكي يمشي،

205 غيمة الاوجاع انقشعت عن الضعيف، وكان يسير بين الجموع بدون الم،

206 /720/ لحقه صوت الابن، وقام من سريره وحمله بقوة وسار بين الجمع،

207 اتضحت قدرة ابن الله الآمرة لانه غافر الذنوب واله بالحقيقة،

208 اشرق الحق وبخبره فضح الناكرين: كان الابن (يملك) الغفران والشفاء ايضا.

 

لماذا الشفاء في السبت؟ (يوحنا 5/9-18)

209 هاج الشعب بالآية الجديدة المليئة عجبا، فتزاحمت الجموع لتنظر الى ذلك المعافى،

210 اضطرب العيد بوصف خبر الابن، واتضحت قدرته الآمرة امام العديدين،

211 ولما تحققت الاعجوبة من قبل مخلصنا، اشتد حسد الكتبة ليخاصموا،

212 راوا بان المشلول حمل سريره بين الجموع، واقتربوا وذمّوه وشتموه بتجاديفهم،

213 كانوا يقولون له: لماذا تحمل سريرك في السبت، انه يوم مشهور لا يُحتقر بعملك،؟[23]

214 كانت الشتيمة تُنطق بصوت عال، لقد أُهين الباري وكان اليوم يُكرم من قبلهم،

215 كان رب السبت يهان بنكورهم، وكان السبت يُكرم من قبل الظالمين في العيد،[24]

216 كانوا جسورين ومبغضي الناس وبدون شفقة، ولم يكونوا يريدون ان يُشفى المرضى،

217 /721/ ناكرو الحق راوا الاعجوبة وتحيروا بها وصادفوا الشقي بخصام لانه قد شُفي،

218 بالكد نجا من المرض القاسي، لقد خرج من الالم وقام في جدال اسوأ واقسى،

219 تركته الامراض ومسكه الكهنة لئلا يذهب، حلّته المراحم وربطه المجرمون باسئلتهم.

 

المشلول لم يسترح من مرضه في السبت لماذا يستريح فيه بعد شفائه؟

220 ابن الله اعطى الصحة بقلب صالح وابناء الشعب طُعنوا بالحسد بواسطة الذات الشريرة،[25]

221 كانوا يقولون له: لا يجوز لك ان تحمل سريرك، فردّ عليهم واجابهم بلطف:

222 ذاك الذي امر المرضَ وهرب من اعضائي، امرني فحملتُ السرير لامشي،[26]

223 بكلمة فمه هرب المرض من اعضائي وبامره حملت السرير وها انكم ترون،

224 الامراض لم تكن تحفظ السبت في اعضائي، فكيف تغصبونني الآن لاحفظه،؟

225 عذبني المرض في كل الايام بدون الفرائض، ولم يقل المرض: اليوم هو سبت لاسترح (واريح) الشقي،

 

226 لم أُشفَ بفرائض اعيادكم ولا بشيلوحا ولا بحركة المياه التي كنت انتظرها،

227 اشفقتْ علي المراحم بدون عونكم وتشددت اعضائي، فلماذا احفظ السبت اليوم بعد شفائي،؟

228 /722/ هانذا مطروح في الفراش منذ عدة سنين ولم يساعدني تعليمكم الذي التجأت اليه،

229 حفظت السبتَ وحفظته كثيرا مع السبوت امثاله، ولم استرح من الضيق الذي يعذبني،

230 كل ايامي كانت سبوتا وحفظتها، لانني كنتُ بطالا مدة ثمان وثلاثين سنة،

231 في هذه المدة ألم يشبع السبتُ من (راحتي) حتى يطالبني ايضا لاتعطل فيه بدون فائدة.؟

 

يسوع رب السبت ورب شيلوحا

232 انا لا اعتبر هذه الامور التي قلتموها لي، ذاك الذي حلّني من ضيقي هو رب السبت،[27]

233 كان الحق قد ظهر وفضح بني الشعب، تكلم الحق والمراؤون قُهروا امامه،

234 المريض انتصر بجداله على الكهنة ودحرهم واسكتهم بصوت عال امام الجمع،

235 يسوع انتصر بالغفران وبالشفاء لان آية جلية رمزت اليه في الجموع: انه ابن الله،

236 برهن بانه رب السبت وشيلوحا، وهو مسلط ايضا ليغفر الخطايا ويشفي.[28]

 

يسوع يشفي اليوم كما شفى في الماضي

237 اليوم ايضا ليس يسوع فقيرا من المعونة، هلموا ايها الخطأة وسدّوا به احتياجكم،

238 اطلبوا الشفاء ولا تتشككوا من غفرانه، واعطوه الدموع وخذوا غفران خطاياكم،

239 /723/ ايها الخاطيء يا مشلولا ثانيا هوذا زائرك، اقترب ليضمد النفس الضعيفة والمريضة التي فيك،

240 الى متى تهمل وتمكث طويلا في جروحك،؟ طبيبك قريب فاعطِه نفسك وهو يدبّرها،

241 لعلك تنتظر تحريك المياه او الغطس، لقد بطل الظِل لان الحق مُشرِق،

242 الرب سجر لك المعموذية بدل الملاك، وضمدتك المراحم فلا ترجع الى الجروح،

243 لا تتحرك المياه للمرضى بين فترة واخرى، الآن يسوع يشفي كل يوم مَن يطلب منه.

 

كل تائب اصبح شيلوحا وملاكا ومعتمذا فليحرك المياه وسيُشفى

244 الآن يتوقف عليك تحريك المعموذية، الذنوب ذنوبك ومُلكك هي الدموع لتغسلها،

245 حرّك نفسَك من فكرك لمهماتك، واغطس ذاتَك بالتوبة وها قد غُفر لك،

246 انت اذاً شيلوحا والمعتمذ والملاك الذي يحرك الماء لشفائك،

 

247 هوذا معك المعموذية التي تطهر اثمك، لك دموع لا تقرضها من مكان (آخر)،

248 ليكن فكرك مثل ملفان لنفسك وابكِ، ان عماذك افضل من بيت حسدا وفرائضه،

249 كن تائبا واسكب الدموع على جروحك، وطبيب المراحم يضمدك لانه مليء حنانا.

 

طلبات لاجل البيعة وبنيها

250 /724/ يا غافر الذنوب المليء حياة للمجروحين اشفق على الضعفاء الذين يبيّنون لك افعالهم،

251 ليحرس صليبك جمعَ بيعتك المفتخرة بك، واشف ايها الطبيب امراض بنيها بادويتك،

252 اجبر المكسورين واعطِ الشفاء لجميع المرضى، واغفر الذنوب ولاشِ خطايا كل من هو محتاج.

 

الخاتمة

253 انت غني بالغفران وبالعافية، مبارك كنزك المليء مراحم لمن يطلبونك.

 

كمل (الميمر) على المشلول

 

 

 

 

 

 

 

[1] – هنا تبدأ المخطوطة: ر 118

[2] – مزمور 119/104؟

[3] – عبارة غامضة.  ليس لآدم امّ سوى الارض لانه جبل من التراب. هل يفكر يعقوب بان آدم اعتمذ،؟ ام هل يعني بآدم الانسان بصورة عامة؟

[4] – متى 9/37-38

[5] – مقارنة بين السر (ارزا روزو) وبين الحق ( قوشةا قوشتو)، وبين العبد وبين السيد، وبين الظل ( طللا طيلولو) وبين الجسم (جوشما كوشمو). الملاك وشيلوحا هما ظل وسر المسيح الذي هو الجسم والحقيقة..ترد هذه المصطلحات المهمة في نهج واسلوب تفسيره للكتاب المقدس

[6] – يوحنا 5/6

[7] – يوحنا 5/7

[8] – غلاطية 1/10؟

[9] – رومية 8/18-30، خاصة 22. متى 28/19-20؟

[10] – رومية 8/22

[11] – يوحنا 5/6

[12] – يؤكد السروجي بان الخطايا هي سبب شلل المفلوج. في ميمره 88 على طيماي لا يقبل بهذه النظرية. يوحنا 9، خاصة 9/3. هذه تعددية نظريات ملفاننا !

[13] – حزقيال 18/23

[14] – اروع تحليل للحرية: انها لاهوت ثان لانها تحل وتربط بدون اكراه

[15] – في الحاشية: يوجد

[16] – متى 6/34

[17] – في الحاشية: وأُشفى

[18] – متى 9/12

[19] – هل يستعمل ايضا يعقوب عبارة الحكيم بمعنى الطبيب؟. نص: مابوعو كولهون، سوني يصوب: مابوعو دخولهون

[20] – متى 9/12

[21] – مرقس 2/7

[22] – متى 9/6

[23] – يوحنا 5/10

[24] – متى 12/8

[25] – الذات الشريرة (يأرا بيشا ياصرو بيشو). تكوين 6/5

[26] – يوحنا 5/10-11

[27] – متى 12/8

[28] – متى 12/8