الميمر 115 على القديس مار ايليا النبي وعلى صعوده الى السماء

الميمر 115

 

        ربي تكلم فيّ كثيرا لاساعد من يسمع حتى يسبّح بتمييز، املأني تعليما مليئا حياة لمن يسمعه ولتكن ثمرة كلمتي لمجدك يا واهب الحياة، ليحرك لساني اصوات التسبيح المرضية لك، والوزنة التي اخذتها القيها عشارية على مائدتك، ربي لا يخنق السكوت كلمتي التي يغطيها، اكشف وجهها وبتراتيلك ارفع اصواتها، لتكن كلمتي مسبّحتك بين رفيقاتها، ربي، ولا تكن متكلمة بدون تمييز، لتكن كلمتي مساعدة لمن يسمعها، ولا مزينة ويكون جمالها فارغا من الفوائد، ولتكن محبوبة بفوائدها ولو هي قبيحة جدا، ولتكن مليئة محبة ولو ليس لها جمال، لتكن كلمتي شبيهة بلية القبيحة وجميلة الاولاد ولتكن غير محبوبة مثل راحيل العاقر، كن لها الثمرة مثل لية بواسطة الرابع (يهوذا)، ولتكن كلمتي القبيحة مقبولة بك، ربي لتلدك باخبار وميامر وتراتيل، ولتكن محبوبة بك ايها الجميل ولو انها قبيحة جدا، اولاد لية جعلوها جميلة بالرغم من قبحها، وبك تجمل كلمتي التي تحملك، ليلدك لساني على السمع بمخاض محبتك، ومن شفتيّ انجبْ ذاتَك للسامعين، انت ميمر مليء جمالا لمن يسمعه، وانت صوت مليء حياة لمن يصغي اليه.

        ايليا منذ نعومة اظفاره سار على درب البرارة: لم يتنازل ليمشي في درب العادلين لانه مشى بنقاء في الكمال فوق العالم، هرب من العائلة ومن الزواج لانه كان قد شعر بان هذه الطريق تربط بالعالم من يسير فيها، خدم الله في البتولية اللامتالمة ورفيقة المستيقظين لئلا يضطرب لما يخدمه، مشى في السبيل التي يمشي فيها آل جبرائيل بدون زواج ليتشبه بطغمات العلى، كان يقتني الوحدانية التي يملكها السواريف بالقداسة ليخدم هو ايضا دون ان يهتم.

        ايليا يامر الطبيعة فتطيعه: به انتهى كل جمال الكمال، وبعدئذ توصل ليحل ويربط الهيا، صارت له نسابة عظمى مع الله، وبعدئذ تسلط على البرايا ليأمرها، صار باطنيا حتى انه سكن في اللاهوت، ثم امر الطبائع مثل سيد لتطيعه.

        صعود ايليا: نتكلم عن خبر ايليا بالمحبة التي هي كلسان اللهيب لانه هو ايضا ارتفع في النار، وهكذا لتحثكم المحبة لتقبلوا (خبره)، ومن يسمع بواسطتها يسمع بتمييز. اراد يخفي خبر صعوده عن اليشع ولكنه لم يكذب لما تكلم معه: الصادق لما يتكلم لا يطرأ الكذب على كلمته الصغرى ولا الكبرى، من هو صادق في تصرفاته لا يكذب ابدا في القليل ولا في الكثير. صعود ايليا يعني انتصاره على الموت والشيطان.

        الميمر رمز الي بالا اتكلم عن ايليا، اسكت ايها الشقي لانك لن تدرك فلماذا تركض،؟ انظر الى شخصك كم انك ناقص عن الكلام، ووصفُك لذلك العظيم هو جسارة، اذا خابت الكلمة على الارض ولم تدركه، الآن بعد ان صعد كيف تدركه لتصف اخباره،؟ من بعد المركبة يلزم السكوت والعجب فقط، ولهذا لم اصف شيئا عنه من بعدها.

 

– المخطوطتان: نسختا ماردين وبيروت

– يرد في البداية اسم القديس والمختار مار يعقوب. الميمر تحليلي وتفسيري لصعود ايليا وذكر لبعض عجائبه. يشدد السروجي على فضيلة ايليا منذ صغره وخاصة بتوليته. ينعت يعقوب نفسه بالناقص والشقي الخ.. لانه لا يقدر ان يصف ايليا كما يلزم ولهذا يسكت لان السكوت في هذه الحالة كرامة. لعل اهتمامه ببتولية ايليا هو مناهضة لانفلات المؤمنين بعد مجمع برصوما النصيبيني المنعقد عام 486م. قد يرقى تاريخ تاليف هذا الميمر الى فترة الشباب اي قبل غلق مدرسة الرها حوالي سنة 480-486م كبقية ميامره على ايليا.

 

 

للقديس والمختار مار يعقوب

الميمر 115

على القديس مار ايليا النبي وعلى صعوده الى السماء

(2ملوك 2/1-11)

 

المقدمة

 

1 ربي تكلم فيّ كثيرا لاساعد من يسمع حتى يسبّح بتمييز،

2 املأني تعليما مليئا حياة لمن يسمعه ولتكن [ ثمرة[1] كلمتي لمجدك يا واهب الحياة،

3 ليحرك لساني اصوات التسبيح المرضية لك، والوزنة التي اخذتها القيها عشارية على مائدتك،[2]

4 ربي لا يخنق السكوت كلمتي التي [ يغطيها، اكشف[3] وجهها وبتراتيلك ارفع اصواتها،

5 لتركض كلمتي بمحبة الى ميعاد [خبرك، ولما تشرق[4] يصير لها عمل في بيتك،

6 لتكن كلمتي مسبّحتك بين رفيقاتها، /627/ ربي، ولا تكن متكلمة بدون تمييز،

7 لتكن [ كلمتي[5] مساعدة لمن يسمعها، ولا مزينة ويكون جمالها فارغا من الفوائد،

8 ولتكن محبوبة [ بفوائدها[6] ولو هي قبيحة جدا، ولتكن مليئة محبة ولو ليس لها جمال،

9 لتكن كلمتي شبيهة بلية القبيحة وجميلة الاولاد ولتكن غير محبوبة مثل راحيل العاقر،[7]

10 كن لها الثمرة مثل لية بواسطة الرابع (يهوذا)، ولتكن كلمتي القبيحة مقبولة بك،[8]

11 ربي لتلدك باخبار وميامر وتراتيل، ولتكن محبوبة بك ايها الجميل ولو انها قبيحة جدا،

12 اولاد لية جعلوها جميلة بالرغم من قبحها، [ وبك[9] تجمل كلمتي التي تحملك،

13 ليلدك لساني على السمع بمخاض محبتك، ومن شفتيّ انجبْ ذاتَك للسامعين،

14 انت ميمر مليء جمالا لمن [ يسمعه،] وانت صوت مليء حياة لمن [ يصغي اليه،[10]

 

15 انت كلمة كلها نور لمن [ يتبعها،] وانت خبر ومن [ يتأمل فيه[11] يجد الحياة،

16لو لم ينظر اليك العقل لا يستنير ليتكلم عنك، /228/ ولو لم ياخذك الذهن في [حضنه[12] لا يزمر لك،

17 النفس ايضا لا تعالج [ ميمرك بدون محبة، ولا الافكار[13] تتجه الى ميعادك بدون موهبتك،

18 كلمة الفم وسمع الاذن هما مُلكك، الصوت واللحن يستندان عليك بشكلَيهما،

19 لما تنظر النفس اليك تستنير لتتكلم، ولو اختفت عنك اظلمت واستولى عليها السكوت،

20 [ اليك كان ينظر] العادلون الذين استناروا في افعالهم، والابرار الذين انتصرت [سيَرهم[14] على الارض،

21 كانوا يفتشون عنك بفضيلة اشخاصهم ليزيحوك على نقاء افكارهم،

22 لاجلك كانوا يطهرون اذهانهم، وبعد تنقيتهم يرون جمالك الذي هو بلا [ حدّ.[15]

 

ايليا عاش في البتولية وسائر الفضائل

23 لاجلك عاش ايليا في البتولية ليسهل عليه ان ينظر ويراك بالطهر،

24 لما كان يحملك على افكاره كان يتنقى، وتريد ان تمكث عنده بطهر القلب،

25 نظّف نفسه كالمرآة [ ليراك، وتصير نظيفة[16] لصورتك العظمى لما تشرق فيها،

26 هرب من العالم ليدركك ويحيا معك /229/ حياة صالحة بالفقر المليء من غناك،

27 ابغض المقتنيات ليسهل عليه ان يقتني، لان من يقتني شيئا معك لا يستحقك،

28 اغلق نفسه دائما لئلا يدخل اليها الهمّ، لتصير مفتوحة لك لما تاتي وتحل [ عنده،[17]

29 كان قد تفرغ من كل شيء علماني، لئلا يضطرب لما يقوم على خدمتك،

30 كان قد القى وراءه كل الاهواء الجسدية ليسير كانما في الحياة الجديدة لانه عرفك،

31 عاش [ في[18] العالم بالفقر والتجرد والوحدانية لانه لم يكن عالمه ولا فائدته،

32 حيث كان كنزه موجودا كان قلبه موضوعا عند الله الذي غناه هو حقيقي ولا يتغير،[19]

33 استاصل نفسه من العالم بمحبة، وشتلها عند الله لتشرب من ينبوعه،

34 ابعد عنه كل الافكار الارضية ليسكن قلبه فوقُ مع الله،

 

35 اضرم محبة الرب في نفسه كلهيب لئلا ينبت فيها فكر العالم الذي يقلقها،

36 كان الرب موضوعا ازاءه في كل حين وكان ينظر اليه [ لئلا يرى العالم الذي يضل من ينظر اليه.[20]

 

ايليا نبي فقير

37 /230/ طريق الملكوت الضيقة كانت واسعة له، لانه لم يكن يجلب معه شيئا ليعيقه،[21]

38 مشى فيها بنفسه [ بدون كيس[22] ولا مزود لان سبيل الملك تبغض الزوائد كثيرا،

39 لم يكن يهتم ابدا بالغد في هذه الحياة لان الله كان قوته العظيم وبه كان يحيا،[23]

40 مكث في البرية غير متالم مدة وجوده فيها، ولم يكن يتحرك [ بامورها[24] حتى يفعلها،

41 [ كان يحس ويشعر[25] بعالم جديد وكان مليئا من محبته، واذ كان هنا لم يكن هنا لانه كان في العالم،

42 كان يفتش عن [ العلى] ويفكر كل يوم بما هو فوق، وبالجهد كان يعيش في عالمنا ولو كان [يسكن فيه.[26]

 

ايليا كوى شهوة الجسد بنار المحبة

43 بنور محبة الرب كوى شهوة الجسد التي هي معين يتدفق موتا فلم تنبع منه،

44 محبة المال التي هي قمة الوثنية كان يبغضها ويحتقرها بالتجرد.[27]

 

ايليا لم يذق ثمرة شجرة المعرفة ولهذا لم يخضع للموت

45 الثمرة الشهية التي قطفتها حواء من الشجرة لم يذقها مطلقا ليصير للموت مجال اليه،

46 مشورة حواء لم تدخل الى نفسه ليُصطاد بها لانها كانت مغلقة عن كل جمال جسدي،

47 /231/ لم يشته شيئا من كل [شيء[28] يوجد في البرية، لان رب البرية كان موضوعا في شهوته وفي افكاره،

48 لم ينظر ابدا الى تلك الشجرة التي تعطي الموت لئلا يشتهي الزوائد التي تميته،[29]

 

49 التينة لم تعطه اوراقا ليغطي نفسه لان البتول المنتصر لم يشلح بالشهوة البغيضة،[30]

50 لم يخضع للقصاص الذي به مات آدم لان التجاوز على الوصية الذي قتل لم يمسه،

51 حفظ في شخصه ذلك الناموس الروحي الى ان [ صار[31] لامائتا في الحياة التي احبها.

 

جمال ايليا سببه عدم موته

52 كم من جمال لايليا العجيب السيرة، تكفيه شهادة عدم موته بسبب [ جماله،[32]

53 تلك المركبة المسجورة بالنار التي صعد فيها تبين للعالم كم كان كاملا بجمال داخلي،

54 [ النار[33] التي نزلت وراءه الى الارض ليصعد بها تبين كم كانت محبته تغلي في حياة العلى،

55 طريقه التي مرت بين جمرات اللهيب تقدر ان [ تعلّم[34] بانه كان نورانيا بافعاله،

56 هذا هو بحر الجمال وكنز الميامر وخزينة الاخبار وسامي السيرة ومجيد الافعال.

 

يعقوب يتكلم

57 /232/ كامل في كل يوم وبار في كل ساعة يطالبني بوصف خبره للسامعين بعجب،

58 [ بماذا] وكيف يوصف ميمره [ العظيم[35] من قبلي،؟ لان فمي اصغر من ان يسرد جماله باشكاله،

59 نتكلم عن خبره بالمحبة التي هي كلسان اللهيب لانه هو ايضا ارتفع في النار،

60 لو لم تحثني المحبة (لوصف) انتصاراته لكان خوف ميمره يرعبني حتى لا اقترب منه،

61 وهكذا لتحثكم المحبة لتقبلوا (خبره)، ومن يسمع بواسطتها [ يسمع[36] بتمييز.

 

تقسيم الميمر

62 [ لنتحدث[37] اذاً عن صعود ذلك الجميل، وعن المركبة البهية التي نزلت وراءه الى الارض،

63 وعن الجسدي الذي استحق ان يسكن مع الروحيين، وعن الترابي الذي لم يعد الى الارض ليصير ترابا،[38]

64 وعن السفلي الذي توجه في دربه نحو العلويين، وعن ابن جنسنا الذي تركنا واختلط مع الملائكة،

 

65 وعن العجب الذي استولى على الارض لان العلويين خطفوا واحدا من حضنها ليصير معهم بين جموعهم،

66 وعن صعود [ ذلك[39] المنتصر المليء جمالا، ثار فيّ الميمر لاؤلفه للسامعين،

67 /233/ اذاً يلزم ان نفتش عن [سبب هذا الدرب كيف، ولماذا، وبماذا[40] سُلك منذ البداية،؟

68 من يهتم بالتعليم المليء فوائد سيحب الاستفسار الذي [ أُثير[41] من قبل التمييز.

 

ايليا والبرارة

69 يلزم ان نتساءل: باية حياة وصل ايليا الى قمة الكمال الذي [ انتصر[42] فيه،؟

70 به نفهم: كم من سعي البرارة حققه في العالم، وبعدئذ بلغ الى تلك العظمة،

71 الى كم معركة خفية نزل وانتصر وصعد، وبعدئذ بلغه اكليل الحياة الجديدة،

72 كم من جهاد وخطر صادفه في العالم الشرير، وبعدئذ اجتاز موضع الموت ونجا منه،

73 كم من فخ رآه مطمورا في درب العالم قفزه بالجهد العظيم ثم انتصر،

74 كم من عاصفة صدمت سفينته في البحر الميت، وبعدئذ وصل الى ميناء اللامائتين،

75 كم انه تعارك مع السلطان الحارس للهواء، وكم من نصر احرزه ثم اشتهر،[43]

76 كم من مخاصمة شيطانية وغير معروفة صادفته، وبعد ان غلب في كل المعارك صار مظفرا،[44]

77 /234/ لما تسمع لا تسمع فقط انه صعد لكن في اي جمال كان يعيش وبعدئذ صعد،

78 سبب صعوده هو كونه قد جمل في افعاله، وليس جميلا للناظر اليه لانه صعد،

79 لو كان يوجد عيب في جماله الروحي، لكان العادل يرى عيبه ولما كان يُصعده،

80 لو كان يوجد وسخ في نفسه باي شكل (من الاشكال)، لو كانت الخطيئة قد ضربت [جسده،[45]

81 لو صادفه اذى او نقص، ولو هبط عليه فكر ينجب الموت،

82 ولو أُمسك بكلمة واحدة غير صالحة، ولو اقلقه عمل واحد علماني،

83 ولو اصطاده فخ الشهوات، ولو امال نظره بشهوة الى الامور،

84 ولو القت الخطيئة [ عليه] نابها كما هي معتادة، ولو عضه احد الاهواء [الجسدية،[46]

85 ولو صار فيه واحد من العيوب الجسدية، ولو كانت قد سقطت احدى حواسه من الله،

 

86 ولو نزل عقله الى العالم ليسكن فيه، لظل ولما كان يصعد الى حيث صعد،[47]

87 /235/ ولانه كان بهيا وجميلا وبارا ولا عيب فيه، فقد [ ارتفع الى موضع لا تدخل اليه العيوب.[48]

 

يعقوب يتكلم

88 من يفسح المجال [ لكلمتي[49] لتسرد جماله منذ طفولته، في اية حياة كان قد تربى،؟

89 ليت الكتاب يساعدني [ لانظر] وارى كم كان منتصرا [ بالقداسة[50] اثناء شبابه،؟

90 اختفى عني جماله السامي والروحي: كيف بدأ في مسيرة دربه نحو الله.؟

 

ايليا منذ طفولته سلك درب الفضيلة والبرارة

91 الكتاب ابان خبره للعالم [ هنا[51] فقط يوم منع المطر والندى بسبب آحاب،

92 الى هنا [ درب برارته[52] وجمال سيرته وفضيلة بتوليته كانت خفية،

93 من [ هنا[53] بدأ الكتاب يسرد خبره لانه بسبب اثم آحاب ربط السماء بكلمة واحدة،

94 فكر الآن قبل هذا العمل العظيم، كم من عمل وتعب كمله لاجل الله،؟

95 ولهذا اخفى الكتاب سيرته لانها كانت سامية ولم يكن يقدر ان [ يصفها،[54]

96 منذ طفولته تمسك بمسيرة عظمى باعمال منتصرة حتى الطبيعة لا تحتملها،

97 /236/ حالما عرف الفرق بين الخير والشر، بدأ بالخير ولم يتغلب الشر عليه نهائيا،

98 حالما عرف العالمَ تركه لئلا يعيش فيه، واحب القفر وسكنى الجبال بمفرده،

99 وما ان احس بانه يوجد عالم آخر لله حتى توجه الى هناك راكضا ليبلغ اليه،

100 حالما راى بان هذا العالم يزول زوالا، لم يتنازل الى عِشرته ولا الى عمله،

101 حالما سمع بان هذا الموضع ليس موضعه، لم يحبه ولم يشأ ان يدنو من افعاله،

102 منذ ان عرف بانه توجد حياة اخرى لله، كان يفتش عنها باعمال عظيمة ليرثها،

103 حالما شعر بان آدم مات [ بالتجاوز[55] على الوصية لم يحد بعدُ عن الناموس الروحي،

 

104 نظر الى الطبيعة (وفهم) بانها لو لم تخطيء لما كانت تموت، فخاف ان يخطيء لئلا يصير ثمرة للموت،[56]

105 ما ان عرف ما هو الموت وما هي الحياة حتى تعارك لاجل الحياة لكي يقتنيها،

106 منذ صغره كان يتربى روحيا نحو العلى الى ان وصل الى هذه المرتبة الاسمى من الكل،

107 نظر الى الله وحالما عرف كم انه جميل /237/ لم يدر عنه نظره ابدا ليرى شيئا (آخر).

 

ايليا لم يسلك درب العادلين اي المتزوجين

108 لم يتنازل ليمشي في درب العادلين لانه مشى بنقاء في الكمال فوق العالم،

109 هرب من العائلة ومن الزواج لانه [ كان[57] قد شعر بان هذه الطريق تربط بالعالم من يسير فيها،

110 خدم الله في البتولية اللامتالمة ورفيقة المستيقظين لئلا يضطرب لما يخدمه،

111 مشى في الطريق التي يمشي فيها آل جبرائيل بدون زواج ليتشبه بطغمات العلى،

112 كان يقتني الوحدانية التي يملكها السواريف بالقداسة ليخدم هو ايضا دون ان يهتم.

 

ايليا يقف امام الرب (1ملوك 18/15)

113 وقف امام الله بمعرفة لا تُسبق ولم يدر [ نظره[58] عنه نهائيا باي شكل كان،

114 ولهذا لما كان يأمر ان يصير شيء كانت توجد في فمه (عبارة): حي هو الرب الذي وقفتُ امامه،[59]

115 وقوف بهي بذهن سام بدون اضطراب بقلب يقظ لم يكن [ يتالم[60] بالارضيات،

116 بعقل ينظر الى اللاهوت بحرارة وبه يتنعم وبه يتربى وبه يسمن،

117 وبنفس مليئة بالحواس وبالجمال الالهي لم تَمِلْ لترى شيئا مع العظمة،[61]

118 /238/ هكذا وقف امام الله منذ طفولته ولهذ كان يستعمل (عبارة): الرب الذي وقفت امامه،[62]

119 لو كانت هذه الامور التي فعلها في شبابه جلية لكان يتعجب العالم بجماله الروحي،

120 لو كشف سيرة طفولته لكانت تتحير الارض (وتقول): كيف بدأ دربه،؟

121 ولهذا انا خفتُ من مدائحه ولا اتجاسر لاسبح في بحر فضائله،

122 منذ ان بدأ الكتاب (يصف) خبره ليرى جماله، [ منذ[63] ذلك الحين عظم واختفى جماله عن المعرفة.

 

ايليا يتدرج في مراتب روحية عديدة قبل صعوده الى السماء

123 لنعرف هذا: لقد مرّ ايليا في مراحل كثيرة وبعدئذ توصل الى ربط السماء،[64]

124 ومن هناك ارتفع الى اعالي اخرى بالكمال، وبعدئذ نزلت المركبة وراءه،

125 منذ طفولته كان قد حمل نير البرارة، وفي شبابه قام في درجة الروحانية،

126 به انتهى كل جمال الكمال، وبعدئذ توصل ليحل ويربط الهيا،[65]

127 صارت له نسابة عظمى مع الله، وبعدئذ تسلط على البرايا ليأمرها،

128 صار باطنيا حتى انه سكن في اللاهوت، /239/ ثم امر الطبائع مثل سيد لتطيعه،

129 كان قد تدرج في الفضيلة وفي الطهارة الى ان صار كاملا في الحياة الجديدة،

130 صار ناؤوسا عظيما وطاهرا للاهوت وفيه تحققت [ القداسة[66] حسب ارادته،

131 [ سكن في العالم[67] بتواضع لئلا يشعر به الى ان اقتنى كل جمال الكمال.

 

ايليا يبعث ابن الارملة (1ملوك 17/17-34)

132 بعد ان [ تموّنت[68] نفسه بقوة الجبروت امر الطبائعَ سيديا والهيا،

133 بعد ان صار واحدا مع الله بروح واحد تسلط ليرعب [ البرايا،[69]

134 قيامة الموتى هو الاول ابانها على الارض، ولم تُشاهد آية اخرى الا منه،

135 هو الذي رمى الموتَ باول سهم لينقذ فريسته فخطف منه الطفل حيا واعطاه لامه،

136 صنع معركة مع الموت وغلبه واخذ خبزه وبعدئذ اتاه اكليل الحياة: انه لن يموت،

137 سلب الشيول واخذ منها ميتا، وصنع فيها غضبا عظيما لئلا يدخل اليها،

138 بواحد اخرجه من بين اسنانه جسّ الموتَ/240/ الذي من السهل دحره بسلطة الكمال،

139 انظر كم ان ايليا كان كاملا في الروحانية: انه لم يمت، وقد [ احيا[70] ميتا آخر،

140 بعد هذا العمل العظيم الذي تم فيه، توصل [ ليصعد باحتفال[71] من العالم،

141 بعد ان خدم مع الله منذ طفولته، وبعد ان القى العالم وراءه لاجل الرجاء،

 

142 بعد ان ركض في شبابه روحيا، وبعد ان انتصر في البتولية التي لا [ مثيل لها،[72]

143 بعد ان عاش في القداسة مع الله، وبعد ان ابغض الامور المنظورة [ ونساها،[73]

144 بعد ان ادرك العلى والعمق والعرض والطول، وبعد ان تملّك على معرفة اللاهوت،[74]

145 بعد ان اكتسب اقصى حد الكمال، وبعد ان صعد الى قمة الروحانية،

146 بعد ان [ اقتني هذا[75] الجمال الخفي الذي وجده، بعدئذ ارتفع على المركبة عند الملائكة،

147 انتصر عند الله بالجمال الباطني /241/ واشتهر عند البرايا بالقوات الخارجية،

148 انتشر خبر جبروته في كل العالم، ولمع جمال كماله في كل الاقاصي،

149 السماوات [ مربوطة[76] والغيوم معقودة والرياح محبوسة والمطر هارب والندى غير موجود والشتاء منتقل،

150 والهواء حزين والارض [ مقفرة[77] والغلة ماخوذة والجوع منتشر والعطش شديد والضربة قاسية،

151 [ وللميت حياة وللذبيحة[78] نار وللبعل سخرية وللرب مجد وللحبر سيف وللاصنام تعيير،

152 [ وللسامي[79] صلاة وللارض مطر وللعالم رجاء وللجياع شبع وللشعوب عجب ولايزابل الويل.

 

جمال ايليا

153 جمال قاده الى جمال آخر مع [ الانتصارات،] ولم يمكث في جمال [ واحد[80] بدون اضافة،

154 ارتفع من سيرة الى سيرة اسمى ونسى ما وراءه، وكان [ ايضا[81] يتقدم الى الامام،

155 لم يُطل بقاءه في درجة واحدة في الفضيلة لانه كان يصعد ليلقي كل الاعماق وراءه،

156 لم يسترح ولم يهدأ [ مثل تعبان[82] وكمّل مسيرته لانه كان بمسيرته يدنو الى مسيرة اخرى،

157لو مكث هنا في موضعنا الى اليوم /242/ لكان يجتهد الى اليوم في مضاعفة الجمال،

158 لم يترك جمال النفس الا وصفّه فيه، وبارادته كان يبتغي ايضا ان يكتسب الجمال،

159 لم يترك شيئا في الفضيلة وفي الكمال الا واخذه، وكان يجتهد لينال[ الاكثر،[83]

 

160 كان صومه عظيما وتنسكه حقيقيا وغيرته يقظة، [ والمحبة[84] تلتهب في نفسه،

161 وصلاته طاهرة ونفسه بهية بالكمال وكان ثريا بكل جمال روحي.

 

الرب يجازي ايليا

162 بعد كل هذا الجمال السامي الذي اقتناه، اخذوه من هنا ليصعد ويسكن بين الجميلين،

163 بعد ان استنار من ايحاءات جبل سيناء، واستنارت نفسه كاللهيب بالمنظر العلوي،[85]

164 وظهرت له [ سكينة الاسرار[86] وطهرته ولم يظل فيه جزء من العالم الا واكتمل،

165 صعد ليسكن [ بعقله[87] مع الله، ونزل السامي عنده ليسكن فيه،

166 لم يكن يميز الاوقات للكمال لان البهي كان قد خلط [ كل حياته[88] مع الله،

167 لم يكن يصعد في الكمال ثم ينحدر، /243/ لانه منذ ان بدأ ارتفع فوقُ في الكمال،

168 واذ لم يوجد فيه جزء يميل ليرى العالم، اراد العالي ان يصعد ابنُ السفليين الى العلى،

169 اراد ان يعطيه اكليل الحياة اللامائت الذي كان قد اسقطه من [ آدم[89] لما تعرّى،

170 اراد ان يكلل الجميل لانه صنع جهادا في العالم الذي هو مسرح لمن يعرفه،

171 اراد ان يعطي هدية الحياة لذلك النشيط لانه ركض [ مثل[90] ذكي في ساحات البرارة،

172 اراد ان يرفعه من المسكونة المليئة آلاما، اذ وجد بانه لا يحبها ولو انه يسكن فيها،

173 اراد ان يُصعده ليجعل مسكنه بين الروحيين لانه ابغض كل اللقاءات الجسدية،

174 اراد ان يعطيه موضعا في [ عالمه[91] اللامتألم لانه احس بان هذا الموضع ليس ملكه،

175 اراد ان يرفعه من عمق مليء بفخاخ الى موضع سام وبهي وخال من الشرور،

176 اراد ان يُصعده ليسكن بين جموع الروحيين بسبب جماله الروحي،

177 اراد الرب الخفي ورمز الى العبد الصالح: هلم ايها المتعب واسترح من تعبك واضطهادك،[92]

178 /244/ هلم ايها المنتصر وادخل الى خدر الحياة الجديدة، فالموت الشره لا يستحقك لتصير خبزه،

179 هوذا ابواب العلى مفتوحة لك فادخل ايها القديس لئلا ينحني رأسك الشامخ في باب الشيول.

 

ايليا يخفي صعوده عن تلميذه اليشع

180 بالرمز الخفي تحرك ايليا واستعدّ وسلك دربه ليذهب الى موضعه كما تهيأ،

181 وبسبب جمال تواضعه لم يرد ان يشعر احد به لما يرتفع الى [ الموضع[93] السامي،

182 تواضع ولم يكن يريد ان يرى الناس احتفال صعوده والمجد العظيم الذي يرتفع فيه،

183 ولهذا اخفى [ السرّ[94] عن تلميذه وكان يُبعده لاسباب مختلفة لئلا يشعر به،

184 وبما انه [ ربط[95] قلبه فوقُ كان يفكر فوقُ ولم يرد ان يراه احد من السفليين،

185 لم يكن يعتبر مجد واهانة هذا العالم ولا حقارته ولا كرامته بانها شيء.

 

الرب يعلن عن صعود ايليا

186 كما قيل: من يضع نفسه يرتفع، لقد اعلنه العادل ليشعر به العالم ثم يُصعده،[96]

187 وشوش للانبياء ولتلميذه [ عما[97] سيفعل ليحتفلوا بدرب البهي بايحاءاتهم،

188 واذ اراد ان يخبيء جمال دربه عن الكل، احتفل به الانبياء اجواقا اجواقا وهم يتنبأون،

189 كان يحاول ان يختبيء بتواضعه، غير ان ربه العادل كشفه في الدروب امام الكثيرين،

190 حالما احس بان الرب دعاه ليرتفع، صمم ان يخبيء [ نفسه[98] عن المشاهدين،

191 وشرع [ يمنع[99] تلميذه ليفارقه ويقول له: الرب ارسلني، حتى يتركه.

 

اليشع لا يفارق ايليا

192 وبما ان ذاك الصبي كان مستحقا للنبؤة، فقد رمز اليه الوحي وعلّمه خفية بالا يتركه،

193 وكانت تقال هذه الامور للتلميذ من قبل الوحي بالا يترك صحبة معلمه:

194 اهتم ايها الصبي وانهب ثروة غير محدودة ما دام الكنز العظيم المليء خيرات قريبا منك،

195 الخزينة سترتفع خُذ منها قدر المستطاع وكن ثريا وكن معلما انت ايضا،

196 ما دامت الشمس على الارض خذ منها نورا وبهاء، وزين ذاتك من بهائها،

197 ما دمتَ قريبا من الينبوع الذي يتدفق حياة، اشرب منه لانه سيرتفع الى العلى،

 

198 ما دامت [ نار حية ومليئة جمالا معك تمسك[100] بها، وبها اضرم نفسك لانها ستختفي،

199 /246/ ما دامت لجة الروح تتبعك وتجري معك، افتح نفسك واغرف ومنها املأها قوة،

200 ما دام معك البحر المليء كل الايحاءات، تاجر به لتصير غنيا بعدما يرتفع،[101]

201 لا تفارقه الا بعد ان تراه [ يرتفع،[102] وبعد ان يعطيك شيئا عظيما لتغتني من موهبته،

202 اركض وستدرك، واطلب وستجد، واسأل وستاخذ، الباب مفتوح لك: انه يوم غناك لو تتجاسر،[103]

203 الروح رمز الى الصبي خفية فعرف هذه الامور، ولهذا لم يكن يشاء ان يتركه،

204 ولما ركّب ايليا حجة ليمنعه عنه، اصرّ وحلف وابطل الحجة ومشى مع معلمه،

205 كان يقول له: حي هو الرب وحية هي نفسك سيدي لن اتركك واتخلف عنك يا رفيقا صالحا،[104]

206 ايها المتميز اسمع كم ان قسَم ذلك التلميذ كان يبرهن على عظمة ايليا،

207 لما كان يحلف كان قد وضع نفسه مع الله لانه كان يعرف بانها كانت مع الله روحيا،

208 حي هو الرب ومعه نفسك اعني نفسك تقتني هذه الحياة الموجودة لله،

209 به تحيا نفسك وهي مختلطة وغارقة وممزوجة به /247/ وبما انه حي فهي حية معه بارادة واحدة،

210 ولهذا قسَم ذاك التلميذ المليء حكَما لمعلمه وقال: حي [ هو[105] الرب وحية هي نفسك،

211 [ ولم يشأ ان يتخلف] لانه كان يتوق ايضا ان يقتني الغنى الروحي من صحبة [المعلم البهي.[106]

 

الروح يكشف للانبياء عن صعود ايليا

212 ولكي يكون عظيما الاحتفال بدربه وهو يرتفع، كشف الروح عنه خفية للانبياء،

213 خرجوا من بيت ايل ومن ايريحا بواسطة ايحاءاتهم وتكلم السرّ مع التلميذ عن معلمه،

214 لما كشف لهم الروح كشفوا له بمحبة وقالوا: اليوم ياخذ الرب معلمك منك،[107]

215 النبؤة وشوشت له كما وشوشت لهم واسكتهم حتى يحفظوا السرّ الذي كان يعرفه،[108]

216 ابعاده لذلك التلميذ ليتركه، بهذا القول يبين تواضعه.

 

 

ايليا لم يكذب بقوله انه يذهب الى بيت ايل والى ايريحا والى الاردن

217 وقوله ايضا مرتين وثلاثا: الرب ارسلني، هلموا لنرى بان ذلك الصادق لم يكذب،[109]

218 الرب ارسله ليذهب ويصعد كما شاء، ودربه كان يمر في بيت ايل وفي ايريحا،

219 وياتي الى الاردن ويصنع آية مليئة اسرارا، ومن هناك يُصعده الى الموضع المهيأ له،

220 /248/ وكان يقول لتلميذه بخصوص الدرب: الرب ارسلني الى بيت ايل والاردن وايريحا،

221 مشى في الدرب من جلجال ليذهب الى بيت ايل والى ايريحا والاردن ثم يرتفع،

222 الصادق لما يتكلم لا يطرأ الكذب على كلمته (بامور) صغرى ولا بكبرى،

223 من هو صادق في تصرفاته لا يكذب ابدا في القليل ولا في الكثير،

224 [ كلمة] كل صادق هي مختومة بالصدق ولا تميل الى [ الكذب[110] حتى ولا شكليا،

225 انه لخوف لو نفكر بان ايليا كذب لما اراد ان يمنع تلميذه ثلاث مرات لئلا يلحق به،

226 لو لم يرسله الرب لما كان يقول: الرب ارسلني، ولكذب مثل ذلك [ الرجل،[111]

227 انه صادق ولو طالبوه بان يكذب [ وبعدئذ يصعد لما كان يكذب[112] ولما كان يصعد،

228 لما يُظن بوجود الكذب في الصادق، (الصادق) [ لم[113] يكذب، نحن لم نفهم كم انه صادق،

229 الروحاني [ يدين كل احد وهو لا يدان[114] ويعرف كل احد، ولا يقدر ان يعرفه كل احد.

 

اعجوبة على نهر الاردن

230 مشى رجل التطويبات المليء انتصارات، /249/ ووصل الى الاردن مع التلميذ المليء تمييزا،

231 الصادق والبهي والكامل والبتول والعفيف والنقي والبار والمظفر والعجيب والمليء عجبا عظيما،[115]

232 يسير نحو موضعه وقد وضع العالم وراء ظهره وهو متجه الى السماء، ولم يكن يعرف ان ينظر الى الارض،

233 وقف على النهر وهو مليء بقوة الجبروت ولابس البأس وقوة الروحانية العظمى،

234 وضرب النهرَ بمعطفه وجعله يبسا، فوقفت السيول التي منعها من الجريان،

235 طريق النهر الطليقة والسريعة توقفت وهدأت لتفسح المجال لدرب البهي حتى يرتفع،

236 السيول الفائضة تركت زخم [ عاداتها،] لتُسلك درب ذلك [ القديس بجبروت،[116]

 

237 خاف الاردن من ايليا [ وعاد[117] الى الوراء، وهيأ فيه درب اليابسة ليسلكه،

238 طريق الماء ممدودة وماشية، ولما رات ايليا [ انغلقت[118] لئلا يتعطل دربه،

239 السيول تتزاحم لتنتقل الى العبور، اغلقتها القوة الخفية وتوقفت عن الجريان،

240 /250/ مهّدت طريقا جديدة مليئة عجبا، فعبر ايليا كانما في اليابسة ليسير الى موضعه.

 

عبور الاردن رمز العبور العظيم والهوة التي بين الجهتين (2ملوك 2/8)

241 لماذا لزم ذاك العبور وبعده يرتفع النبي العظيم الى العلى،؟

242 لما نزلت المركبة وراءه، لماذا شطر النهر وبعدئذ قبلته ليرتفع بها،؟

243 العبور الذي حدث هناك صوّر سرَ العبور العظيم والهوة الموجودة بين الجهتين،[119]

244 بالاردن مثّل نهر اللهيب العظيم وشطره وعبر الى موضع الحياة السائر اليه،[120]

245 ابان كيف يعبر الصالحون الى الملكوت، ولا تمنعهم الهوة والحفرة الموجودة في الوسط،

246 وكما [ شق[121] النهرَ وعبر كما لو كان على اليابسة، هكذا يعبر جميع الكاملين نحو الله،

247 لا يمنعهم نهر النار الذي يصادفهم كما لم يمنعه الاردن من مسيرته،

248 عبر ايليا من هذا العالم الى العالم الآخر، وبعبور النهر صوّر عبورَ المواضع،

249 رسم حدَّ العالم الموجود حتى النهر، [ وشطر النهر واجتاز العالمَ[122] وانتقل الى موضعه.

 

بعبوره صار ايليا لا متالما ولامائتا وروحيا

250 وصنع للكاملين مثلا ليتاملوا في /251/ ذلك العبور المليء انماط الحقائق،

251 بالنهر الظاهر الذي شطره وعبره وهو يرتفع، صنع روحيا شيئا آخر خفيا،

252 وبهذا [ العبور الذي عبره،[123] اكتمل (وصار) لامتألما ولامائتا وروحيا،

253 الروحي قام وصوّر الخفايا بالظواهر، وشطر النهر وعبر الموضع المليء آلاما،

254 لما ارتفع بعد العبور ترك الجوعَ والعطش والنوم والحواس الجسدية،

255 ولهذا لزم ان يصير ذلك العبور ليصوّر وهو يصعد شيئا خفيا بشيء ظاهر.

 

 

اليشع يطلب ثلثي روح ايليا (2ملوك 2/9-10)

256 كان قد شطر النهرَ وعبر البهي مع تلميذه، واعلن له كلمته بمحبة وقال له:

257 الآن اطلب مني ماذا اصنع لك قبل ان اصعد،؟ اطلب واعطيك ما تشاءه ما دمتُ معك،[124]

258 التلميذ محب الحياة [ والمليء[125] تطويبات سأل من معلمه كنزا كاملا بقلب صالح،

259 راى بانه فتح له [ بابا[126] لياخذ حسب مشيئته، ومثل حكيم سأل منه كنزا عظيما،

260 نظر الى معلمه الذي يقدر ان يعطي كل المطاليب، وكثّر طلبه لانه وثق بانه لن يردّه،

261 /252/كان يقول له:سيدي ليحل عليّ واحد واثنان من روحك، واذ بالغ[قال:[127]بالغتَ،دون ان يحرمه،

262 لو رايتني لما افارقك سيصير لك هكذا، ولو لم [ تشاهدني[128] سوف لن يصير لك،

263 وضع الارادةَ في يدي الرب كما قال الابن للآب: لا [ تكن[129] ارادتي لكن ارادتك.

 

ايليا يصعد في مركبة النار (2ملوك 2/11)

264 واذ هو يتكلم بعدُ مع تلميذه بمحبة، هوذا مركبة وخيول النار نزلت لاكرامه،[130]

265 مركبة النار وخدام اللهيب للرجل الكامل الذي غلب حركات الشهوات،

266 ذاك المتواضع الذي لم يقتن ابدا مركبة في العالم، أُكرم على فراش النار السامي،

267 طريق ذلك الوديع الذي ركض على رِجليه مع الفرسان سارت في قمة [ الهواء[131] على اللهيب،

268 كان يُزيّح بنار السماويين الحية الجسمُ النقي الذي لم تفسده نار الشهوة،

269 على عربة مسجورة وبهية ومليئة جمالا [ احتُفل بالنبي المختار الى موضع العلى،[132]

270 الجسد الطاهر الذي لم يتدنس بالشهوات [ نزلت وراءه فرقة اللهيب،[133]

271 /253/ ربط لاكرامه عجلات النار وخيول النار لمركبة اللهيب التي لا [تُلمس،[134]

272 ابن الغرباء ارتفع بخوف عظيم الى الموضع العالي ليكون سكناه بين الملائكة.[135]

 

الارض-الام تودّع ايليا

273 صرخت الارض وهو يرتفع باحتفال: اذهب بسلام يا ابني الذي ولدتُه ولم اتمتع به،

274 اذهب ايها السفلي المخلوط والمحصى مع العلويين، يا تربيتي الذي عظم، بك افتخر لاني ولدتك،

275 اذهب ايها الجميل وكن لي رهينة بين الملائكة وادخل كقربان [ بكر[136] امام العظمة،

276 ليتذكرني جموع العلى بسببك: الارض ربّت وارسلت هذه الثمرة الى موضعنا،

277 هذا العنقود من [ تلك الجفنة] التي خرّبها آدم، وقد [ جمع[137] الحلاوة من بين الاشواك ليلذذنا،

278 هذه السنبلة تسلقت من ذلك الحقل الملعون، وسمنت هكذا بين الزؤان ولم تتضرر،

279 اذهب ايها القديس الذي لم اكن استحق خطواتك بسبب الزنى الفاسد الذي يصير فيّ كل يوم،

280 اذهب بسلام لان اختي السماء اشتهت جمالك وخطفتك مني لان تلك تستحق جميع الجميلين،

281 /254/ اذهب لانك [ اذهلتني[138] بتصرفاتك وبقضاياك وبعِشرتك الروحية التي كنت اعتبرها بهية،

282 اذهب بسلام لانني حزينة لكونك تركتني، وانا مفتخرة بالثمرة التي نمت فيّ.

 

اليشع يبكي على فراق ايليا

283 راى التلميذ انهم فصلوا [ معلمه[139] من يمينه، وصرخ باصوات مليئة حزنا بسبب انفصاله،

284 بكى الوارث ورافق اباه الروحي، وحُرم الوارث من العِشرة المليئة فوائد،

285 الابن الحكيم صرخ: يا ابي، يا ابي، وهو يولول، ومزق ثوبه لان الاب [الروحي[140] انفصل عنه،

286 سماه مركبات وخيّالة كل الشعب لان اسرائيل كان ينتصر به في كل [ المعارك،[141]

287 واخذ المعطف وقبل الوارث الصالح [ روحَه،[142] وحُرم من معلمه الذي ركب الاعالي وارتفع.

 

الطبيعة تحتفل بمركبة ايليا

288 انه لقول عجيب اذ يتباهى ابن التراب على اللهيب الذي نزل وراءه من [ عند الآب،[143]

289 وهو يطير بسرعة في ارتفاع الهواء، ويرتفع ليذهب الى [ الموضع[144] المليء تطويبات،

 

290 وهو مرافق من قبل افواج بني النور وهم [ يحرسونه[145] مثل مرضع تحرس وحيدها،

291 /255/ لما أُعدّ له موضع بهي بين الجمرات وتسير طريقه على اللهيب ويُكرم عليها،

292 لما صنع له اللاهوت خدر [ النور[146] على مركبة اللهيب كما (يُصنع) للختن،

293 لما تحمله النار في اكنافها بمحبة وتحتفل به غيمة البروق باكرام،

294 لما كان يصعد من الجهاد مثل بطل غلب في المعركة ونال الاكليل من المشاهدين.

 

ابليس يتحير من ايليا

295 وقف اركون هذا العالم وتحير به لانه لم يقدر ان [ يغلبه ولو بشيء صغير ويقلق[147] دربه،

296 وجد الغاشم انه لا يوجد فيه جزء منه، فخاف ان يقترب من طريقه التي عصت على حيله،

297 وجد الابالسةُ بانه تسامى على سلطتهم، فولولوا منه لانه احتقر حروبهم،

298 نظر اليه الابالسة [ طامرو[148] الفخاخ في الظلمة وهو يرتفع الى موضع النور فقلقوا،

299 وجد العدو كم ان اكليله مظفر وعاد خجلا لئلا ينظر اليه وهو يرتفع،

300 وجد اليسار كم ان ابن اليمين تعاظم، فخاف كله من النصر العظيم الذي احرزه.

 

الموت يلوم الشيطان ويتحير من ايليا

301 وقف الموتُ ينظر اليه وهو يرتفع، /256/ ولم يعرف ماذا يقول لانه فلت منه،

302 الخطيئة لم تفتح البابَ ليدخل الموت الى الكامل، فظل واقفا مثل ضعيف،[149]

303 ولول الموتُ على الشيطان وهو يحتقره: اين هي قوة استبدادك وحيلك،؟

304 اين هي فخاخ حبائلك العظمى، لان كل تعبك قد جُعل سخرية عند ايليا،؟

305 اين زخم تمردك وقسوتك،؟ لان ابن الغرباء غلب عزتك في المعركة،[150]

306 اين هي سهامك المتوقدة والحادة،؟ لانه لم يصبه حتى جرح صغير وهو يتعارك،[151]

307 وبانتصاره عليّ اتضح به تقهقرك لانك لم تقهره، ولهذا فقد عصا عليّ وارتفع عني،

308 لو لم تفتح البابَ كيف ادخل واحلّ طبيعة هي لامائتة لما لم تخطيء،؟

 

309 لو انت [ تخسر[152] انا اضعف من ان انتصر، فبدون (غلبتك) لا انتصر على القبائل،

310 ايليا قهرني والاندحار هو اندحارك، لانك لم تمسكه لانتصر انا وتظفر انت،

311 لو لم تلقِ القبض انت الاول على الانسان، /257/ لا اقدر ان ادنو واسخر منه،

312 وبما انه غلبك فقد قُهرتُ من قبل ايليا، ولم اجعله منحنيا على باب الشيول كالبقية،

313 لو غلبتَه لكنتُ ادخله عندي ولكنتُ ادوس على عنقه الشامخ ولكنتُ ابهجك،

314 وبما انه غلبك فقد خسرتُ معك وبسببك، ونجا هذا منك ومني بجبروت.

 

الشرير يرد على الموت ويتحير من ايليا

315 قال الشرير: ماذا اصنع له لان كل فخاخي التي نصبتها امامه كسرها مثل جبار،؟

316 مزق شباكي وقطع شراكي وفضح كمائني واخزى حيلي وابطل فرصي ونقض حكمتي،

317 وهدم اصنامي وحطم صوري وقتل احباري وتخاصم مع اصدقائي وابغض احبائي واهانني كثيرا،

318 واحتقر مذابحي وقلل من اهمية ذبائحي وهزّم كهنتي وابطل عوائدي ورذل اصنامي وابطل مواسمي،

319 وخرب جموعي وهتك اسراري وفتش عني وجعلني اضحوكة في العالم كله ثم ارتفع،

320 في الحرب التي صنعتُها ضده لم انم نوما لانني كنت يقظا ومجتهدا وتواقا الى المعركة والخصامات،

321 ايليا استيقظ جيدا للحرب، وبدون هوادة شنّ ضدي الجهاد والمعركة،

322 منذ طفولته كان قد شدّ حزام البرارة على ظهره /258/ وكان حقواه مشدودين بالايمان،[153]

323 عصى على حيلي بمحبة ربه كما لو كان بسور، ومشى في العالم في البتولية ولم يحسبني (شيئا)،

324 بالتجرد ابغضَ المقتنيات التي هي فخاخي ووطيء وتجاوز محبة الذهب بالفقر،

325 بصومه العظيم كان يكبح [ شهوة البطن،[154] وكان يرذل الكبرياء بالتواضع،

326 [ كانت مغلقة] ابواب نفسه عن الشرور، [ ولما كانت تدق الشهوات[155] الباب لم يكن يفتح لها،

327 تجاوز على سلطتي ووصل الى حيث لا يوجد جهاد، ونال الاكليل ولن يحارب ايضا لانه اكتمل.

 

ايليا بصعوده احتقر الشرير والموت

328 ايليا لما صعد احتقر الشريرَ والموتَ لانه لم يتعثر بتخومهما لما كان يصعد،

329 لصّان وقعا على البشر على درب العالم وادخلا وملأا الشيول من سلب غزواتهما،

 

330 ايليا اهانهما في ولاياتهما ومثل الجبار الشجاع سخر من كمائنهما،

331 عبر تخومهما وملك في موضع اللامتالمين ودخل وتنعم في حياة تسمو على النهاية.

 

الملائكة يستقبلون ايليا الملاك الجسدي

332 تاق الملائكة وخرجوا للقائه باكاليلهم /259/ وهو [ يصعد عند[156] جموعهم بمحبة،

333 استقبلوه ولاطفوه واكرموه وخلطوه في [ صفوفهم[157] وتعجبوا منه لانه صار ندّهم بينما هو جسدي،

334 [ نظروا[158] اليه كانما الى شيء جديد وفرحوا، لانه كان ملاكا جسديا بين صفوفهم،

335 وكانت تقال مثل هذه العبارات لايليا من قبل الملائكة وهم يتوقون اليه بتمييزاتهم:

336 هلم بالسلام يا فخر كل البرارة، وناصر البتولية والقداسة،

337 هلم بالسلام يا من صار رفيقنا وليس من جنسا لكن من قبيلة الارضيين الغاضبة،

338 هلم بالسلام ايها الشاهد الثاني الذي اتى ليعرّف بان آدم لو لم يخطيء في عدن لما كان يموت،

339 هلم بالسلام لانك اظهرتَ كم ان الجمال الموجود في الطبيعة كان بهيا قبل ان تخطيء،

340 هلم بالسلام ايها المستيقظ الجسدي والانسان الروحي والمولود الذي لم يمت والجسدي الذي سوف لن [ يتالم[159] بعدُ،

341 هلم بالسلام بك تُعرف برية آدم، فلو لم يسقط من الله لكان حيا [ معنا.[160]

 

يعقوب يتكلم

342 الميمر رمز الي لئلا اتكلم عن ايليا، /260/ اسكت ايها الشقي لانك لن تدرك فلماذا تركض،؟

343 انظر الى شخصك كم انك ناقص عن الكلام، ووصفُك لذلك العظيم هو جسارة،

344 لو خابت الكلمة على الارض ولم تدركه، الآن بعد ان صعد كيف تدركه لتصف اخباره،؟

345 الرجل دخل الى صمت لا يوصف، فتعطل عنه الميمر والكلمات والاناشيد،

346 ولما كان خبره في عالمنا لم نحدده، الآن بعد ان اختفى حتى عن الكلمة، من يدرسه،؟

347 من بعد المركبة يلزم السكوت والعجب فقط، ولهذا لم اصف شيئا عنه من بعدها،

 

348 لو اتكلم عنه، [ ماذا] سردتُ من مدائحه،؟ ولو سكتُ [ ماذا[161] نقص من انتصاراته،؟

349 انزوى (مختفيا) عن القوّالين وعن السامعين، اذاً جماله يلمع هناك بين الملائكة.

 

الخاتمة

350 اكليله مظفر وجماله بهي ونصره عظيم، مبارك الذي اختاره [ وكثّر[162] جماله الروحي.

 

كمل الميمر على [ صعود ايليا[163] النبي صلاته معنا آمين

 

 

 

 

 

[1] – مد: نمو

[2] – متى 25/14-30

[3] – مد: يغطيك اكشف لي

[4] – مد: مجدك. مد: تستريح

[5] – مد: هي

[6] – مد: فائدة

[7] – تكوين 29

[8] – تكوين 29/35

[9] – بر: وكلمتك

[10] – مد: يسمعك. مد: يصغي اليك. يقبل هنا ملفاننا ان يسمي ربنا “صوتا”. عادة ربنا يسميه “الكلمة” ويوحنا المعمذان يسميه الصوت. انظر، ميامره 7، 38، 39، 40 الخ..

[11] – مد: يتبعك. مد: لمن يسمعه

[12] – بر: بمحبته

[13] – مد: ميمر بدون محبتك ولا افكاري

[14] – مد: اليك ينظرون. نص: اعمالهم

[15] – مد: سُخ، نص: سُخو

[16] – مد: بها لتصير للنظيف

[17] – عندها

[18] – مد: كان

[19] – متى 6/21

[20] – بر: يهمل عجز البيت. مزمور 16/8

[21] – متى 7/13-14

[22] – مد: دلو كيسو دين، نص: كاذ لو كيسو. متى 10/10

[23] – متى 6/34

[24] – مد: بامور

[25] – مد: حشيش وو ورغيش، نص: رغيش وو وحشيش

[26] – مد: لهال، نص: لعيل. مد: يزول. قولوسي 3/1-2

[27] – 1طيمثاوس 6/10؟

[28] – نص: الامور

[29] – تكوين 2/16

[30] – تكوين 3/7

[31] – نص: يصير

[32] – مد: جمال

[33] – مد: دنورو، نص: نورو

[34] – نص: دثالف، بيجان يصوب: دثَلف

[35] – مد: بمُن، نص: وبمون. مد: بعجب

[36] – مد: يستفيد

[37] – مد: لاتحدث

[38] – تكوين 3/19

[39] – مد: على. بلاغة يعقوب استعمل 7 مرات (عن) في البيوت: 62-66

[40] – مد: اولا سبب الدرب كيف ولماذا وبمن

[41] – مد: يثور

[42] – مد: سينتصر

[43] – افسس 2/2

[44] – بلاغة يعقوب استعمل 7 مرات (كم) في البيوت: 70-76

[45] – مد: الجسد

[46] – مد: كانت القت. نص: الشهوات

[47] – بلاغة يعقوب استعمل 14 مرة (لو) في البيوت: 79-86، هذه البيوت تشكل جملة شرطية طويلة جوابها يتم في البيت 86

[48] – بر: يهمل عجز البيت

[49] – مد: للكلمة

[50] – مد: وانظر. مد: بالبرارة

[51] – مد: هذه. 1ملوك 17

[52] – مد: سبب البرارة

[53] – مد: وصاعدا

[54] – مد: يسرد

[55] – مد: دعبور، نص: بعبور. تكوين 3

[56] – رومية 5/12

[57] – بر: به

[58] – مد: مثلُه

[59] – 1ملوك 18/15

[60] – نص: يندحر

[61] – مد: الله

[62] – 1ملوك 18/15

[63] – مد: دمينيه، نص: مينيه

[64] – 1ملوك 17

[65] – 1ملوك 17

[66] – مد: بقداسة

[67] – مد: غطس من العالم؟

[68] – مد: اختفت

[69] – مد: على البرايا

[70] – مد: بعث

[71] – بر: بالروح ليصعد

[72] – مد: لا رفيق

[73] – مد: ورذل

[74] – افسس 3/18

[75] – مد: هولاء كلهم. بلاغة يعقوب استعمل 12 مرة (بعد ان) في صدر وعجز البيوت: 140-146

[76] – مد: السماء مربوطة

[77] – مد: معذبة. 1ملوك 17/1-16

[78] – مد: للموتى حياة للذبائح. 1ملوك 17/17-24، 18/20-40

[79] – نص: للعلى. 1ملوك 18/41-46. البيوت 150-152 بدون فعل. يعدد ملفاننا كل عجائب ايليا

[80] – مد: منتصرون وواحد

[81] – مد: وكل. فيليبي 3/13

[82] – مد: كما لو كان قد تعب

[83] – مد: يزيد

[84] – مد: ومحبته

[85] – 1ملوك 19

[86] – مد: سكينة السامي

[87] – مد: عقله

[88] – مد: كل ساعاته

[89] – مد: لاوذوم، نص: داوذوم. تكوين 3/10-11

[90] – مد: ذاك

[91] – مد: في العالم

[92] – بلاغة يعقوب استعمل 10 مرات (اراد ان) في البيوت: 168-177

[93] – مد: موضعه

[94] – مد: اسرار. 2ملوك 2/1-7

[95] – مد: مربوط

[96] – متى 23/12

[97] – مد: دمُن، نص: دمون. 2ملوك 2/1-7

[98] – نص: دربه

[99] – مد: مخاا (؟). 2ملوك 2/2، 4، 6

[100] – مد: قريبة..ويسهل عليك تمسك

[101] – بلاغة يعقوب استعمل 5 مرات (مادام) في البيوت: 196-200

[102] – مد: لما ارتفع

[103] – متى 7/7-8

[104] – 2ملوك 2/2، 4، 6

[105] – نص: كان، بيجان يصوب: هو

[106] – مد: من عند ميعاد ذاك البار ايضا. مد: بهي والهي

[107] – 2ملوك 2/3

[108] – 2ملوك 2/3

[109] – 2ملوك 2/2، 4، 6

[110] – مد: نفس. مد: بالكذب. الصادق لا يكذب اكذوبة صغرى كانت او كبرى

[111] – مد: للرجل. 2ملوك 2/2، 3، 6

[112] – مد: يهمل العبارة

[113] – مد: يهمل

[114] – مد: يهمل العبارة. 1قوزنثية 2/14-15

[115] – بلاغة يعقوب كل البيت بدون فعل

[116] – مد: اشكالها. مد: الجبار بقداسة

[117] – مد: وهرب

[118] – مد: انقطعت

[119] – لوقا 16/19-31، خاصة 16/26

[120] – دانيال 7/10

[121] – مد: كان قد شق

[122] – مد: ولانه شطر النهر وعبر العالم

[123] – بر: العمل الذي عمل

[124] – 2ملوك 2/9

[125] – مد: والغني

[126] – مد: كنز

[127] – مد: قال له. 2ملوك 2/10

[128] – نص: رايتموني. 2ملوك 2/10

[129] – مد: هي. لوقا 22/42

[130] – 2ملوك 2/11

[131] – مد: فوق. 1ملوك 18/46؟

[132] – مد: يهمل عجز البيت

[133] – مد: المصورة والمربوطة كالمركبة ليرتفع بها

[134] – بر: تضطرب

[135] – 1ملوك 17/1.ابن الغرباء  بر ةوةبّا

[136] – بر: ريشيثو، نص: ريشويو

[137] – مد: هذا الزرع. مد: تلك. هل يقصد بالجفنة شجرة اعطت الموت لآدم، ام آدم خرّب ذلك العنقود ثمرة الجفنة؟ حسب هذا النص ايليا هو ثمرة آدم الخاطيء والمائت. كيف لم يمت اذاً؟

[138] – مد: بالسلام

[139] – مد: المعلم

[140] – نص: والروح، بيجان يصوب: الروحي؟. 2ملوك 2/12-13

[141] – مد: معاركه. 2ملوك 2/12

[142] – مد: الروح. 2ملوك 2/13

[143] – مد: السامي

[144] – مد: موضعه

[145] – مد: وتحرس

[146] – مد: النار

[147] – نص: كان قد وُبخ ليقلق

[148] – مد: يطمرون. مزمور 119/110، 1طيمثاوس 3/7

[149] – رومية 5

[150] – 1ملوك 17/1

[151] – افسس 6/16

[152] – نص: تِحوب، بيجان يصوب: تحوب

[153] – مزمور 45/3

[154] – مد: شهوة اللحم

[155] – مد: كان غلقها. مد: لما كنت تدق..بالشهوات

[156] – مد: يمدح. مد: من

[157] – مد: جموعهم

[158] – بر: فرحوا به؟

[159] – بر: يهمل

[160] – مد: اليوم. بلاغة يعقوب استعمل 6مرات (هلم بالسلام) في البيوت: 336-341

[161] – مد: مُن، نص: مون. مد: مُن، نص: مون

[162] – مد: ونصر

[163] – مد: ايليا