الميمر 112 الثاني على ايليا لما هرب من ايزابل

الميمر 112

 

        اردتُ ان اتكلم عن ايليا النبي العجيب، واستولى عليّ السكوت ولم اصفه كما هو،

هبط عليّ ميمره، وبما انني كنت اضعف من قصته فقد سكتُ لان عجب جبروته غلبني، دخلتُ الى خبره واذ لم اقدر ان احدده فقد تعطلت الكلمة اما هو فقد كان يتباهى في ايحاءاته.

        ذكر الميمر الاول على ايليا: كان قد وُصف خبره المخيف باختصار الى حين تهديد ايزابل ثم استراح القوّال، الآن اين تفتش عنه الكلمة لتتكلم عنه لان كل امان الارض اصغر من ان يُحدد به،؟ صمم الميمر ان يسير الى القفر وراء عقبه، ولم يدركه ليتكلم عنه حيثما يوجد، من يقدر ان يسير مع ذلك السريع،؟ من لا يخاف من الذهاب وراءه،؟ المحبة تقدر ان تذهب معه لانها نشيطة ولا تتعب ابدا في الطريق التي تود ان تسلكها، اذاً لتصف خبره الكلمة المليئة محبة، وها انها لن تتعطل ولو صغّرته لا تلام، على المحبة ايضا ان تفتح الاذن لتفهم لانه ما لم تسمع بمحبة فهي خالية من الفوائد.

        من يملّ لما يتكلم مع التعليم،؟ ومن يحب ان يستفيد منه دون ان يحمل على الملل؟ اتحدث مع من اذنه تصغي بمحبة، ومع آخر اسكت سكوتا لاجل هدف، يا من لا يحب احسب كلمتي صمتا عظيما، لا تثقل لك فقط ثقلا لما تقال لك، يوجد آخر مضطر ليسمع بمحبة، فاليه اتحدث وبالنسبة اليك اصمتُ وانا احبك، لا اثقّل عليك لانني لم اتحدث ولن اتحدث اليك، فانه يوجد للتعليم ميعاد ومنزل، لقد أُعدّ له عند احبائه ليتكيء هناك، وبما ان باب اذنك ليس مفتوحا له فانه لا يطرقه، التعليم يسير في دربه بتواضع، وما لم يمسكه احد بالتوسل لا يحل عنده، من سمعه ليس مفتوحا له يهرب هربا مثل ايليا (الذي هرب) من الصيدونية لما هددته.

        تعطل العقل من قصة المليء جمالا، لان ميمره اسمى من اللسان ومن الفكر، لعل السكوت يكرمه اكثر من الميمر، فيلزم ان اصمت لئلا اهينه لما اتكلم، لتصمت الكلمة وهي تتعجب به لانه لا يوصف.!

        النعمة تترك ايليا وقتيا: مشى نهارا واحدا بدون العون، فتعذب وتعب النبي وسأل لنفسه الموت، وحالما نام هبط العون من النعمة التي كانت بعيدة طيلة النهار لما كان يهرب، لو لم تُبعد نفسها عنه قليلا لما كان يخاف ولما كان يهرب الى حيث هرب، ولما كانت تكمل تلك الطريق العظمى التي سلكها، ولما كان يتم الوحي الذي صار على جبل سيناء، وبما انه كان يلزم ان تُصنع كل هذه الامور فقد شُلّح من المساعدة وخاف الجبار.

        يشرح السروجي مطولا كيف تخلت النعمة والعون الالهي عن ايليا بصورة وقتية تماما كما ترك العون الالهي ايوب وقتيا.

        ايليا هو ورقة عليه صوّر المسيح نفسه. لقد تدرج في درجات الكمال الثلاث: ريح ونار وهزة ارضية وبعدها سمع كلاما لطيفا مثل بولس الرسول لا يمكن للاذن البشرية ان تسمعه وحظي بحضور الرب فغطى وجه بمعطفه مثل السواريف لان من يبصر الرب يكلّه.

 

        اهمية القفر للمتوحد. ايليا هرب الى القفر لئلا يتكبر بعد عجائبه ويسجد الشعب له ولهذا يكتب ملفاننا: وبما ان الاهانة تفيد النفس فقد سمح الرب ان يهان ايليا.

– المخطوطة: لندن 17184 ورقة 2

– لا يرد في البداية ولا في النهاية اسم المؤلف. الميمر قطعة تفسيرية رائعة. يذكر ملفاننا بانه تكلم عن ايليا في ميمر آخر هو ميمره الاول الذي ليس منشورا بعد ولسنا نعلم لماذا لم ينشره بيجان؟. سكت يعقوب ولم يؤلف الشعر لمدة طويلة دون ان يبين سبب سكوته. قد يرقى تاريخ تاليف هذا الميمر الى فترة شباب ملفاننا الى حوالي سنة 480-490م

 

 

الميمر 112

الثاني على ايليا لما هرب من ايزابل

(1ملوك 19)

 

المقدمة

 

1 اردتُ ان اتكلم عن ايليا النبي العجيب، واستولى عليّ السكوت ولم اصفه كما هو،

2 هبط عليّ ميمره وبما انني كنت اضعف من قصته فقد سكتُ لان عجب جبروته غلبني،

3 دخلتُ الى خبره واذ لم اقدر ان احدده فقد تعطلت الكلمة وهو كان يتباهى في ايحاءاته،

4 كان قد وُصف خبره المخيف باختصار الى حين تهديد ايزابل ثم استراح القوّال،[1]

5 الآن اين تفتش عنه الكلمة لتتكلم عنه لان كل امان الارض اصغر من ان يُحدد به،؟

6 صمم الميمر ان يسير الى القفر وراء عقبه، ولو ادركه سيتكلم عنه حيثما يوجد،

7 من يقدر ان يسير مع ذلك السريع لان الصوم يحسبه كوليمة وبه يسمن،؟

8 كان قد سار اربعين يوما بدون طعام وبدون شراب، فمن لا يخاف من الذهاب وراءه،؟

9 طريقه سريعة لانه يهرب هربا من الخاطئة، وصومه طويل والموضع صعب، فمن يرافقه،؟

10 /134/ تعطل الميمر ولا يستطيع ان يسير مع نشيط لا يتعب ويسير في دربه ليل نهار،

11 المحبة تقدر ان تذهب معه لانها نشيطة ولا تتعب ابدا في الطريق التي تود ان تسلكها،

12 اذاً لتصف خبره الكلمة المليئة محبة، وها انها لن تتعطل ولو صغّرته لا تلام،

13 على المحبة ايضا ان تفتح الاذن لتفهم لانه ما لم تسمع بمحبة فهي خالية من الفوائد.

 

ايليا رمز المسيح، والانبياء رمز اولاد آدم، وايزابل رمز الخطيئة

14 كانت تلك الجسورة قد هددت ذلك القديس، فخاف منها حتى انه بدّل بسببها المكان،

15 كان يعرف بانها قد هرقت دم الانبياء، وقالت انها ستفعل [ ما[2] فعلته ولهذا صدّقها،

16 كان قد اختبر غضب المدنسة بواسطة رفاقه، لان دم الانبياء لم يكن محسوبا لديها شيئا،

17هو وحده فقط كان قد نجا من بين يديها، ولا ينجو منها حكيم لو القت القبض عليه،[3]

18 فخاف وهرب لينقذ منها نفسه وبهذا كان ينتصر نمط ربنا،

19 كانت الخطيئة تُرى جسميا في ايزابل، وايليا كان مصورا سريا بربنا،

 

20 بالانبياء الذين كانوا قد قُتلوا من قبلها /135/ رُسم اولاد آدم بوضوح،

21 من ايزابل ايليا وحده كان قد نجا، وهذا يعني بان الابن وحده غلب الخطيئة،[4]

22 الخطيئة افسدت كل جمع بني آدم، ولم ينج غير ربنا لكونه منتصرا،

23 ايزابل قتلت كل فوج الانبياء ولم ينج غير نبي الاسرار هذا،[5]

24 من الصيدونية كان قد نجا نبي واحد، واحد ايضا فقط غلب وقتل الخطيئة،[6]

25 اعني ان ايزابل صارت شخصا وجسما للخطيئة، وايليا (صار) صورة ونمطا لابن الله،

26 الخطيئة تسلطت على البشر وافسدتهم، وايزابل مسكت الانبياء وقتلتهم،

27 انا فقط بقيت نبيا للرب كما قيل انا فقط غلبت العالم،[7]

28 النبي يشبه رفاقه في كل شيء ما عدا: لم تقتله ايزابل مثل رفاقه،

29 تشبه بنا ابن الله في كل شيء ما عدا الخطيئة التي لم تتسلط عليه كما (تسلطت) على جنسنا.[8]

 

يعقوب يتكلم

30 من يملّ لما يتكلم مع التعليم،؟ ومن يحب ان يستفيد منه دون ان يحمل على الملل،؟

31 اتحدث مع من تصغي اذنه بمحبة، /136/ ومع الآخر اسكت سكوتا لاجل هدف،

32 يا من لا يحب احسب كلمتي صمتا عظيما، لا تثقل لك فقط ثقلا لما تقال لك،

33 يوجد آخر مضطر ليسمع بمحبة، فاليه اتحدث وبالنسبة اليك اصمتُ وانا احبك،

34 لا اثقّل عليك لانني لم اتحدث ولن اتحدث اليك، اذ يوجد للتعليم ميعاد ومنزل،

35 لقد أُعدّ له عند احبائه ليتكيء هناك، وبما ان باب اذنك ليس مفتوحا له فانه لا يطرقه،

36 التعليم يسير في دربه بتواضع، وعندما لا يمسكه احد بالتوسل لا يحل عنده،

37 من سمعه ليس مفتوحا له يهرب هربا مثل ايليا (الذي هرب) من الصيدونية لما هددته.

 

ايليا صار ورقة صوّر المسيح نفسه عليه سريا

38 هرب ايليا ليس ليهرب كما قد ظُن لكن ليصير صورة ونمطا لابن الله،

39 ظهرت الخطيئة في ايزابل كما قلنا، ولئلا يبلغ دخان من دخانها تركها وهرب،

40 كان قد صار النبي رقيقا ليصير ورقة للابن ولهذا صور ربنا نفسه فيه سريا.

 

ايزابل استحقت ان تصير خطيئة

41 وبنت الوثن استحقت ايضا ان تصير خطيئة بالنمط وصورة عظمى لكل الضلالة.

 

آحاب وآدم

42 /137/ آحاب ايضا كان يشبه آدم بوضوح، هذا ضل، وهذا اصبح وثنيا دون ان يشاء،!

43 آدم لم يضل ولعل آحاب ايضا لم يصبح وثنيا، لنترك العادة ولنتكلم الآن بذكاء.

 

آدم وحواء، آحاب وايزابل

44 في كتاباته يشهد بولس بان آدم لم يضل، حواء ضلت ولما اتفق معها فقد سقط مثلها،[9]

45 الخطيئة انتشرت جسميا بواسطة حواء وسحبت وراءها آدم رجلها ليموت هو ايضا،

46 ونرى هذا الشبه في آحاب وايزابل لان رجل هذه اصبح معها وبسببها وثنيا،

47 ايزابل بنت الغرباء التي اخذها آحاب لم تكن من شعبه ولا من جنسه ولهذا اذنب،[10]

48 الخطيئة ايضا ليست موضوعة في طبيعة آدم، دخلت من الخارج واقلقته كغريبة وسقط.

 

ايليا صورة للابن

49 اما ايليا فلكونه قد جُعل صورة للابن فلم يخضع لبنت حواء ولا للخطيئة،

50 واذ وجدت الخطيئة-ايزابل كم انه جميل حسدت وماتت وغضبت وهددت متكالبةً،

51 وفكر النبي بانه لن يسكن معها في البلد فانتقل الى القفر ليحفظ جماله بدون ضرر.

 

ايليا يترك تلميذه حتى يصور وحده اسرار ربنا

52 هرب ايليا لينجو من الغبية، ووصل الى بئر سبع وترك تلميذه،[11]

53 /138/ الدرب كان (درب) الوحيد الواحد المليء اسرارا، ولم يسمح ان يسلكه اثنان لانه كان درب واحد (وحيد)،

54 ترك تلميذَه وسار في دربه بمفرده، بينما تشتعل فيه بوضوح اسرار ربنا.

 

 

النعمة تترك ايليا وقتيا ثم يعضده العون والمساعدة

55 مشى نهارا واحدا بدون العون، فتعذب وتعب النبي وسأل لنفسه الموت وقال:

56 ربي، خذ نفسي مني لانني لست احسن من آبائي، ونام المتعب بالم وثقل وكرب،[12]

57 وحالما نام هبط العون من النعمة التي كانت بعيدة طيلة النهار لما كان يهرب،

58 النعمة اذاً حملت نفسها عن البار مدة نهار واحد لما كان ينهزم ويسلك دربه،

59 لو لم تُبعد نفسها عنه قليلا لما كان يخاف ولما كان يهرب الى حيث هرب،

60 ولما كانت تكمل تلك الطريق العظمى التي سلكها، ولما كان يتم الوحي الذي صار على جبل سيناء،

61 وبما انه كان يلزم ان تُصنع كل هذه الامور فقد شُلّح من المساعدة وخاف الجبار،

62 وهرب مثل قانط وخائف وطريد وفزع، وتعذب وبالم عظيم سأل الموت،

63 وبما ان الرب يحب دائما القلب المنسحق فقد ارسل وسنده بمحبة بواسطة العون.[13]

 

النعمة تاتي عند ايليا مع طعام وجرة ماء جلبهما له الملاك في القفر

64 /139/ اتت النعمة والقوة والبأس والجبروت مع الطعام الذي اعدّه الرمز للمتعب الذي جاع،[14]

65 اتى الملاك وهو يحمل الطعام للنبي، وايقظه ليسند نفسه التي كانت منسحقة،[15]

66 كان يقول له: قم ايها الغيور كلْ واشرب، ونهض وراى طعاما مهيأ من اللاشيء،[16]

67 ابان له خبز ملّة آية القفر الذي خرج (الى الوجود) ليفهم بان الامان قد فارقه،

68 صنع رغيف ملّة كما لو كان في القفر وجلبه ليُقدّم للضيف خبز بلد دخله ليسير فيه،

69 رمزُ اللاهوت الخفي ارسل من اللاشيء خبزا وصوّره كرغيف ملّة،

70 الطعام الذي عُجن على العاصفة من قبل الملاك ختمه بعملة البلد واعطاه للنبي،

71 جرة الماء لم يخطفها الملاك من آخرين لكنه صنع (جرة) جديدة للنبي ليشرب منها،

72 حيثما وجدها موضوعة وفيها ماء، صنعها هناك رمز اللاهوت الخفي،

73 القدرة العاملة التي لا تصنع شيئا بتعب اوجدت بالرمز جرة مليئة ماء،

74 واكل وشرب النبي ونام لانه كان متعبا وايقظه مرتين لياكل،[17]

 

75 /140/ الطريق التي تسلكها طويلة عليك، فاكل وشرب من الاتقان المرسَل له،[18]

76 واذ اطعمه مرتين اشار اليه ان يعرف بانه سيلاقي صياما والطريق السائر فيها طويلة.[19]

 

الغراب والمرأة والملاك يخدمون ايليا

77 تامل في التغييرات التي طرأت على الجميل: كانت توجد فيها تغييرات بعضها سامية وبعضها وضيعة،

78 في موضع صارت الغربان له كالخدام، وفي بيت آخر قامت المرأة لتخدمه،[20]

79 تحت البطمة كان يُخدم من قبل الملاك، الغربان والمرأة والملائكة كانوا يخدمونه.[21]

 

ايليا يمشي اربعين يوما واربعين ليلة بعون النعمة

80 النبي العجيب اكل وشرب مرتين وقام النشيط وسار في دربه بجبروت،

81 مشى هناك اربعين يوما كما هو مكتوب بقوة ذلك الطعام الذي أُعطي له،[22]

82 تقوى بمساعدة اللاهوت التي أُرسلت له مع الطعام وسار في دربه،

83 رغيف واحد والماء الذي قبله من الملاك، وتبعته قوة الجبروت ومشت معه،

84 ظَل يوما واحدا بدون المساعدة فتعذب، ولما اتت النعمة الى عونه هرب تعبه،

85 في تلك المسافة التي ظل فيها مجردا من المساعدة سأل الموت لانه ضعف وخاف وتعب وهلك،[23]

86 /141/ لما اشرقت النعمة عنده مع الطعام مشى ثمانين مساء وصباحا ولم يملّ.[24]

 

صوم موسى وصوم ايليا وصوم يسوع

87 توجه الى حوريب جبل الرب وصام اربعين (يوما مثل) موسى ليصل الى موضعه،[25]

88 استقر عليه ظِل صوم ربنا، ولهذا كان قويا مدة اربعين يوما بدون طعام،[26]

89 كان قد تقارن القفر بالقفر سريا، والصوم بالصوم، والبتول كله بالوحيد،

 

90 دخلت وقامت الايام بدل الايام لتصورها، ذاك العدد يصور ذلك الرقم المهيأ،

91 استراحت ايام الابن الاربعين التي قطعها، ورسمها موسى ايضا لما كان يصوم.[27]

 

المسيح لم يصم متشبها بالانبياء، الانبياء تشبهوا بصوم المسيح

92 لم يمش ربنا وراء عقب انبيائه، هم نظروا اليه وصوروا اشباهه بافعالهم،

93 هم مشوا وراءه، واذ شاهدوا بانه كان مستعدا ليتقيد بالصوم صاموا هم ايضا،

94 ربنا صام ليس ليقتدي بذلك الغيور، لكن ايليا صام بسبب صومه،[28]

95 النبي تجاسر ليتشبه به لما صوّره فصام اربعين يوما كماكان هو ايضا مزمعا ان يفعل،

96 ولهذا لما كان يصوم خرج الى القفر ليرسم القفر الذي جُرب فيه المسيح.[29]

 

ايليا على حوريب في مغارة رمز الى مغارة المسيح

97 /142/ مشى النبي اذاً في القفر اربعين يوما ووصل الى حوريب جبل الرب وحل هناك،

98 مشى وانجز درب الكمال بنشاط، ودخل الى المنزل الذي فيه استنار موسى،

99 بات في مغارة كان اسمها وفعلها محبوبا، وهي مفضلة على من يحل فيها اكثر من قصر الملوك،[30]

100 كان يجب ايضا ان تصير المغارة في نهاية صومه المختار ميناء لراحته وفيها يُكرم،

101 بمغارة نبيه كانت تنتصر مغارة الابن، وشعر العالم بان الكل به ومنه ولاجله.[31]

 

الله يستفسر من ايليا: ماذا تفعل هنا؟

102 البهي والعظيم والمليء تطويبات بات في المغارة وهبط عليه وحي الله وقال له:

103 يا ايليا ماذا تفعل هنا في القفر،؟ قال له: غرتُ غيرة للرب الهي،[32]

104 لما قال له: ماذا تفعل هنا، هل كان سؤالا؟ او هل صنع بداية للموضوع ليتكلم معه،؟

105 لم يكن عارف الكل يتنازل ليسأل لكنه قدّم سببا ليتم ذلك الوحي،

106 ماذا تفعل،؟ بينما هو كان يعرف ماذا يفعل، لقد فتح الباب ليتكلم عبده معه بمحبة.

 

 

ايليا يجيب الرب: ان الجماعة زنت وخانت عهدها مع الرب

107 بدأ النبي يتكلم مع الله باسفرار الوجه لانه لم يكن ملاما في افعاله،

108 /143/ ربي، لقد زنت الجماعة باصنام وبصور واحتقرت كلامك وتركت طريق شراكتك،[33]

109 وتركت عهدك وهدمت مذابحك وافسدت كهنتك وصنعت احبارا لآلهة الشعوب المكلوبة،

110 العروس ابغضتك وغيرت الشرط الذي ابرمته معها، وها انها تجلس في سوق الباغيات لاجل الآخرين،

111 وابطلت اعيادك وصنعت احتفالات لرفيقها البعل، وحلّت نواميسك وها انا مشغفة بعادات الوثن،[34]

112 ونست محبتك، وهوذا العجول قد جُعلت عشاقها، وكفرت باسمك واقتنت رفاقا الاصنام الفاسدة،[35]

113 هوذا بنت ابراهيم تعشق تيه الاصنام، واليوم لا تريد ان تمشي في درب الحقيقة،

114 قتلت جميع انبيائك وانا نجوت، وها انها حاقدة عليّ لتاخذ نفسي مني كما اخذت نفس رفاقي.[36]

 

ايليا الغيور ويوحنا المعمذان

115 كان يليق بذلك الغيور ان يعرّف الختن بزنى العروس التي ارسله اليها،

116 يوحنا لما كان ايضا يوبخ العروس لبس روح وقوة هذا النبي المليء انتصارات،

117 يوحنا ايضا لما كان في القفر وخرجت عنده كان يسمي صديقة الاصنام ببنت الافاعي،[37]

118 كان يوحنا قد غلي بروح هذا النبي حتى يوجّه التوبيخ علنا للمسروقة،[38]

119/144/ الغيور ايضا الذي يوصف خبره كرر لله زناها وقتلها وشرورها،

120 قال له: ترك بنو اسرائيل عهدك وهدموا مذابحك وقتلوا انبياءك بالسيف،[39]

121 ربي، انا وحدي نجوت من ايديهم، وها انهم يطاردونني لاخذ نفسي مني لاجلك.[40]

 

النار والريح والهزة قبل ظهور الرب لايليا

122 راى الله بانه مليء غيرة على الاثمة، فاراد ان يبين له جبروته وبأسه العظيم،

123 اراد ان يبين له بانه يطيل اناته ليس لانه ضعيف بل لانه طيب يساعد على التوبة،

 

124 امره ان يخرج ويرى كم انه عزيز، فاستعرض قوته بجبروت بريح وهزة ارضية،[41]

125 وصنع الرب ريحا قوية تهب امام ايليا، وبها تترنح الجبال كالعرزال،[42]

126 وتكسر الصخور وتهجم الكهوف وتاخذ الحجارة وتفجر الجبال بقوتها وبشدتها،

127 طاقتها سريعة وقوتها شديدة وصوتها مخيف وبحركة رِجلها تهز الارض كلها،

128 اجتازت الريح وبقوة شديدة، واتت هزة تحرك الارض من اسسها فترتجف كلها،

129 الهزة المخيفة اصطدمت باسس الجبال، فارتجفت وترنحت بسرعة اعمدة العالم لتسقط،[43]

130 /145/ ارتجت المسكونة وارتجفت اسسها المتينة بهزة عظمى صنعها الرب امام ايليا،

131 وبعد الهزة اضطرمت النار بقوة ليرى النبي اللهيب بعجب عظيم،[44]

132 كان الرب قد صنع هناك فاجعة ومخاوف ليستنير النبي العظيم ايضا بالرعب،

133 على الجبل رتّب نارا مخيفة وهزة مرعبة وريحا قوية لتتابع وراء بعضها بعضا،

134 كان قد أُرسل لينتظم ويجتاز بقوة احتفال عظيم امام تجلي اللاهوت،

135 خرجت ثلاث فرق بهية لاكرام الملك لتحتفل به لما كان ياتي عند ايليا،

136 النار والهزة والريح العاصف عبرت افواجا افواجا عند ايليا امام كرامة الملك،

137 تنازل الخفي ليتكلم معه بالوحي، فارسل امامه الجموع المخيفة قبل مجيئه.

 

نظّف الرب نفس ايليا لتسع النبؤة ويزداد درجة في الروحانية

138 نظّف نفس ذلك الجميل بامور مخيفة، ولو كان يوجد فيها جزء من العالم يُنفض،

139 ارعبه بهذه الامور التي شاهدها قبل التجلي، ولو كان يوجد فيه فكر العالم حتى يزول،

140 كان قد دخل الى ذلك التجلي كانما الى كور النار ليجمل ذهبه المختار باللهيب،

141 /146/ ارعبه ونقّاه لتستريح نفسه وتعرض لتسع الروح والقوة والنبؤة،

142 بذلك الوحي الذي تم على النبي كان قد صعد درجة في الروحانية عند الله،

143 وهذا هو الداعي الذي [ اخرجه[45] من الامان لياتي الى حوريب حتى يتضاعف الجمال لنفسه،

144 سحبه في القفر مدة اربعين يوما ازاء جبله لان القفر ينفع للمتوحد حتى يتنقى فيه،

145 بقدر ما صار النبي باطنيا في القفر لما هرب، بقدر ذلك دخل ليتمرس في الروحانية،

 

146 ولما تنقّت نفسه بالصوم المليء اسرارا، اشرق الوحي ليُصعده درجة في النبؤة،[46]

147 وصنع الرب ريحا قوية وهزة قاسية ونارا مرعبة قبل تجليه عند ايليا.

 

ايليا يلّف وجهه بمعطفه كما يغطي الساروف وجهه

148 وبعد هذه الامور سمع صوت كلام لطيف، واذ كان مستعدا فقد خرج ليستلم ما قاله له،[47]

149 غطى وجهه مثل الساروف امام العظمة، لانه كان بهيا ايضا مثل ملاك عند الله،[48]

150 لم يكن انقص من روحيي آل جبرائيل ليكرم هو ايضا وهو مغطى كما هم يكرمون،

151 عقله وقلبه وضميره ومحبته كانت مثل الساروف، وكما هو مغطى تغطى هو ايضا امام الله،[49]

152 /147/ معطفه حلّ محل الاجنحة وبه لفّ وجهه، وبقدر ما سمحت له الطبيعة حافظ على الكرامة،

153 لم يكن انقص من فكر آل ميخائيل حتى يحافظ على النظام الذي يحفظونه للاهوت،

154 كان يعلم بان بهاء الرب يكلّ النار، ولو نظر احد وهو غير مغطى لا يحتمله،

155 ولهذا فقد لفّ وجهه لما خرج، ووقف خارجا على باب المغارة امام الله.[50]

 

سمع ايليا كلاما مثل بولس لا يجوز لاحد ان يسمعه

156 وبصوت كلام ليّن بدأ الرب يتكلم مع ايليا بمحبة،[51]

157 لم يتكلم بالنار والريح والهزة التي عبرت لان الرب لم يكن موجودا في هذه الامور المضطربة،[52]

158 صوت الكلام الذي سمعه في القسم الرابع هو كلام ليس الفم مسلطا على نطقه،

159 هذه الكلمات التي لا تُنطق تعني ان ايليا ايضا كان قد ارتفع الى سمو بولس،

160 وسمع هناك صوت الكلام اللين، وما هو الكلام،؟ ليس احد مسلطا على نطقه،

161 هذه الكلمات التي حدثت هناك لا تُنطق ولهذا لم تُكتب هذه الكلمات: بل الكلام،

162 اشرق لايليا مثل وحي بولس العظيم، واذ كان متمرنا فقد حفظ على نفسه بغطائه،[53]

163 /148/ الرسول تسامى ثلاث درجات في الروحانية، وبعدها بلغ ليسمع كلمات لا تُنطق،[54]

 

164 هذا النبي كان قد تسلق بدرجات ذلك التجلي الثلاث ثم سمع ذلك الكلام اللين،

165 كان قد تجاوز الريح والهزة والنار، ثم وصل عند كلام كلماته هي خفية عنا،

166 سكينة الرب ظهرت في القسم الرابع، حيث كان يوجد صوت كل الكلام الخفي،

167 ومن هذا القسم دار الكلام مع ايليا: ماذا تعمل هنا،؟ فقال: غرتُ غيرة،[55]

168 ترك بنو اسرائيل عهدك وهدموا مذابحك وافسدوا انبياءك، وانا نجوت من ايديهم.[56]

 

ايليا يمسح حزائيل ملكا على الآدوميين وياهو على اسرائيل واليشع نبيا

169 قال الرب: عُدْ في دربك الى قفر دمشق، وامسح حزائيل ليصير ملكا على الآدوميين،[57]

170 وامسح ياهو ليصير ملكا على اسرائيل وامسح لي اليشع ليصير نبيا بدلك.[58]

 

ايليا يترك الامان البشري الخطير ويذهب الى القفر لئلا يتكبر

171 كان من السهل ان يسمع مَن ومَن يصير ملكا وهو في اليهودية قبل ان ياتي ويصل الى سيناء،

172 لماذا اذاً كل هذه الطريق الطويلة مدة اربعين يوما، وجلبه الى القفر ثم يتكلم معه،؟

173 طرده طردا من الامان لاسباب مختلفة، لان الامان البشري يؤذي المتوحدَ كثيرا،[59]

174 /149/ انزل النار واكلت الذبائح امام العبرانيين، فضجت الارض بالآية العجيبة التي حدثت هناك،[60]

175 ولما اكرمه بتلك الاعجوبة التي ابانها على يديه، تركه حالا وسمح ان يهان لئلا يتكبر،

176 صارت ايزابل منخسا وهددته، فخاف منها لكي يُكبح بعد الآية التي اجترحها،

177 كان يهزّمه من الانسانية لاسباب مختلفة لئلا تتمسك به ويُكرم وبعدئذ يرتخي،

178 وبما ان الاهانة تفيد النفس، سمح ان يهان ويُكبح ويخاف حتى ينتقل،[61]

179 لم يتركه يوما واحدا في تلك الكرامة لئلا يتجمع الشعب عنده ويسجد له،

180 وبسبب المدح والسجدات كان سينزل من سمو الروحانية الذي كان يقوم فيه،

181 ترك الامان لانه فخ عظيم للمتوحد، واخرجه الى القفر الذي يساعد الروحانية،

182 وقاده في القفر بدون طعام مدة اربعين يوما لتتنقى طبيعة نفسه بالصوم العظيم،

183 وعبر قلقُ العالم من فكره، وبالتامل الالهي نسى صخب الارض،

 

184 ونسي مشاجرات آحاب وايزابل، وابتعد عن الانسانية وعن معاشرتها،

185 /150/ وخلط عقله وافكاره مع الله، ولم يكن يتحرك خارجا عنه حتى ولو قليلا،

186 وكل هذه الامور التي صادفته فاتت من قلبه، ولم يكن يوجد فيه فكر شيء جسدي،

187 بلغ الى سيناء والقداسة تشتعل فيه، وعليه اشرق تجلي اللاهوت،

188 وارسله حالا ليعود في طريق اتى منها، لان ما كان يلزم ان يتم فيه قد كمل.

 

ايليا اعظم من الانبياء ولهذا يمسح اليشع بدله

189 الرب نقّى موسى في سيناء لما اضاء، وكمّل ايليا ايضا هناك لما اكتمل،[62]

190 اعطى لايليا مغارة موسى ليكتمل فيها، وكمله بوحي عظيم وارسله في دربه،

191 كان قد تفاضل بقربه من الله حتى ان العالم لم يكن مستحقا ان يمكث فيه،

192 ولما فاقت درجته العالية الكاملين ايضا، تهيأ نبي آخر ليصير عوضه،

193 كان يقول له: امسح اليشع ليصير بدلك، لان درجته فاقت درجة الانبياء،[63]

194 ارسله مثل صاحب البيت وعارف الاسرار ليقيم ويمسح الانبياء والملوك للشعوب وللشعب،[64]

195 ولان قلبه كان مليئا غيرة على الاثمة، فقد اختار الغيورين ليشنوا حربا على المتمردين.

 

في العالم يوجد الاخيار والاشرار (1ملوك 19/18)

196 /151/ ولكي يعرف بانه يوجد للرب شعب خفي كشف له بانه يوجد له سبعة آلاف لم يُفسدوا،[65]

197 يوجد الصالحون بين اشرار العالم كله، والرب يعرف اعدادهم واسماءهم،

198 في مركز صغير وفي مراتب غير معروفة يوجد اصدقاء لله وهم مخفيون عن الانسانية،

199 البسطاء والمرذولون وغير المعروفين والمهملون هم قريبون من الله ولا يعرف احد،

200 يقتربون منه بالتواضع وبقلب نقي من الشرور وبدون مظاهر الكرامة،

201 الرب الذي يقدر ان يفحص القلب والكليتين يراهم ويحبهم دون ان يكشفهم لئلا يتبختروا،[66]

202 يوجد الناقصون وهم صامتون وانقياء من الشرور، واذ لا يعرفون فانهم مظفرون بالفضيلة.

 

 

احسب كل واحد افضل منك وستكون اجمل خليقة

203 عندما لا يظن احد عن نفسه بانه شيء فهو جميل جدا وهو لا يتعب في تواضعه،

204 احسب نفسك بان كل احد هو افضل منك، وهوذا وصية روحية لمن يسمعها،

205 هذه الوصية تجدها في اذلاء العالم الجميلين ولو انهم اشقياء وصامتون ومتواضعون،

206 الله لا يرى بالعيون مثل الناس انه ينظر اليهم بمحبة ويحبهم،

207 /152/ ولئلا ينبع منخس الالم ويداهمهم فانهم متروكون ومهانون ومليئون جمالا وغير معروفين،[67]

208 انه مستعد ان يكشفهم ويبينهم في عالمه الجديد لما يُخرِج بوضوح الخفايا علنا،

209 لما يشعر بان النفس ستخسر لو تُعرف، يتركها تصير محتقرة لتكون محمية من الخسارة،

210 النفس القادرة على تجنب الخسارة لما تُعرف هي عظيمة ومليئة قوة وجبروتا،

211 كاملة جدا هي هذه المرتبة المعروفة ولا تتكبر، فلا يقدر الكثيرون ان يصلوا اليها،

212 من يسلك في الايمان وليس في الرؤيا، ومات عن العالم وهو حي في المسيح وبه يتكلم،[68]

213 ويشبه بولس او ايليا في الروحانية، هذا يعظم لما يُسمى بانه شيء،

214 ولهذا يغطي الرب الجميلين لانهم ليسوا اقوياء لكي يثبتوا ضد الاهواء.

 

سبعة آلاف شخص فضلاء وغير معروفين في ايام آحاب

215 وفي ايام آحاب وُجد في الشعب سبعة آلاف من مرتبة اللامعروفين المحبوبة،[69]

216 واذ تشبه وثنية ايزابل البحر العظيم، فانها لم تخنقهم لانهم حلّوا في الله كانما في الميناء،

217 ولئلا يتلاطم رذاذ الامواج ويؤذيهم، اخفاهم الرب لئلا يُعرفوا من قبل بيت آحاب،

218 /153/ انهم موجودون وهم لامعروفون وقد كشفهم لايليا مثل صديق وصاحب البيت وعارف الاسرار،

219 الرب رآهم خفية وعرفهم، وكشف لايليا بانهم يشكلون سبعة آلاف،[70]

220 لم يكن بينهم من يقاوم حرب الوثنية ولم يكلفهم بهذه المهمة لئلا يُعرفوا من قبل آل آحاب،

221 فحص ايليا ووجد بانه قادر على مواجهة الخطر العظيم، فاقامه ليشنّ حربا مع الاثمة،

222 هو وحده اشتهر واقام الجبهة وبجبروت غلب ضلالة ايزابل العظمى،

223 كان يليق بان يصبح هذا معروفا ومشهورا وعظيما اذ وُجدت في نفسه قوة تغلب الاهواء كل يوم.

 

 

يعقوب يتكلم

224 تعطل العقل من قصة المليء جمالا، لان ميمره اسمى من اللسان ومن الفكر،

225 بماذا يُكرم لاتزاحم حتى اكرمه وانا خائف لئلا يكون اكرامي كله اهانة،؟

226 هو لم يحسب شيئا الاهانة ولا الكرامة، لانه ليس معنا حتى يُكرم بواسطتنا او يهان،

227 من يكرم يبين فطنته فقط، ولهذا تزاحمتُ لاختار الامر الاكثر لياقة،

228 لعل السكوت يكرمه اكثر من الميمر، فيلزم ان اصمت لئلا اهينه لما اتكلم،

229 /154/ لتصمت الكلمة وهي تتعجب به لانه لا يوصف، وليحل العجب محل الميمر وكانما هو كرامة،

230 وبما انني لا اقدر ان اقول ميمرا عن ايليا، فاتعجب تعجبا: كم انه جميل ومليء تطويبات.!

 

الخاتمة

231 في ميمره التسبيح، وفي سكوته العجب، ولا يُحدد، قهرني ميمره، وغلبني عجبه، مبارك الذي اختاره.

 

كمل (الميمر) الثاني على ايليا لما هرب من امام ايزابل

 

[1] – هل الميمر الاول الذي الفه السروجي باختصار هو ضائع، ولهذا لم ينشره بيجان؟

[2] – نص: ومِن، بيجان يصوب: ومُن. 1ملوك 18/4، 13

[3] – 1ملوك 18/22

[4] – 1ملوك 18/22

[5] – 1ملوك 18/4، 13

[6] – 1ملوك 16/31

[7] – 1ملوك 18/22، يوحنا 16/33

[8] – عبرانيون 4/15، رومية 5/12-21

[9] – 1طيمثاوس 2/14، 1ملوك 16/31-33

[10] – 1ملوك 16/31-33

[11] – 1ملوك 19/3

[12] – 1ملوك 19/4

[13] – مزمور 51/17

[14] – 1ملوك 19/5-8

[15] – 1ملوك 19/5، 7

[16] – 1ملوك 19/5، 7، 10

[17] – 1ملوك 19/7

[18] – 1ملوك 19/7

[19] – 1ملوك 19/7

[20] – 1ملوك 17/6، 17/7-24

[21] – 1ملوك 19/5، 7

[22] – 1ملوك 19/8

[23] – 1ملوك 19/4

[24] – 1ملوك 19/8

[25] – خروج 24/18، 34/28، تثنية 9/9

[26] – متى 4/2

[27] – متى 4/2، خروج 24/18، 34/28، تثنية 9/9

[28] – 1ملوك 19/10. هنا ايليا صام ليقتدي بالمسيح وليس العكس كما يرد في نصوص اخرى. تعددية نظريات ملفاننا

[29] – 1ملوك 19/4، متى 4/1

[30] – 1ملوك 19/9

[31] – لوقا 1/7، 12، 16

[32] – 1ملوك 19/9-10، 14

[33] – 1ملوك 19/10

[34] – 1ملوك 16/32

[35] – خروج 32، 1ملوك 16/32

[36] – 1ملوك 19/10

[37] – متى 3/7

[38] – لوقا 3/1-7، متى 11/14

[39] – 1ملوك 19/10

[40] – 1ملوك 19/10

[41] – 1ملوك 19/11

[42] – اشعيا 24/20

[43] – ملفاننا يقول: للعالم اعمدة واسس البيت: 129-130. في نصوص اخرى يقول: الارض تطير في الفضاء الخالي ولا تسندها سوى قوة الرب. انظر، ميمره  71 . تعددية نظريات ملفاننا !

[44] – 1ملوك 19/12

[45] – نص: آفيقتيه ، بيجان يكتب: كذا، سوني يصوب: دآفيقتيه

[46] – النبؤة تصعد درجة حسب استعداد وقداسة النبي او تنزل درجة حسب ذنوب النبي

[47] – 1ملوك 19/12

[48] – 1ملوك 19/13، اشعيا 6/1-5

[49] – 1ملوك 19/13

[50] – 1ملوك 19/13

[51] – 1ملوك 19/13

[52] – 1ملوك 19/11، 12

[53] – 2قورنثية 12/1-5، خاصة 12/4

[54] – 2قورنثية 12/2

[55] – 1ملوك 19/13-14

[56] – 1ملوك 19/14

[57] – 1ملوك 19/15-16. السبعينية: آرام، فشيطتو: اوذومويي

[58] – 1ملوك 19/16. لم يمسح ايليا الا اليشع وحده

[59] – نصائح للمتوحدين: الامان اي السكنى بين البشر تؤذي حياة المتوحد. انظر، البيوت:144، 173، 181. انظر، ميمره 137، 138

[60] – 1ملوك 18/20-46

[61] – فلسفة تربوية روحية: الاهانة تفيد النفس، ولهذا سمح الرب بان يهان ايليا لئلا يتكبر !

[62] – خروج 34/29-35

[63] – 1ملوك 19/16

[64] – 1ملوك 19/15-16

[65] – 1ملوك 19/18

[66] – مزمور 7/9

[67] – اعمال 9/5

[68] – غلاطية 2/20

[69] – 1ملوك 19/18

[70] – 1ملوك 19/18