الميمر 110 على قول موسى الطوباوي: الرب يقيم لكم نبيا من اخوتكم مثلي فاسمعوه

الميمر 110

 

        ربي النبؤة صورت صورتك بين الايحاءات يا ابن الله ساعدني لارى كم انت جميل، اسرارك تظهر من التوراة كالنيرات، اكشف عينيّ لارى حقيقتك بين القراءات، هوذا (العهد) القديم المربي يحمل ثرواتك، مُره ليثريني انا المحتاج من كنوزك.

        موسى والنبؤة مغطيان ويتكلمان عن الابن بالغاز واحجيات: للنبؤة عادة (بها) تصف خبر الابن بالالغاز والاحجيات، وتضع الاسماء وتكنّيه بالقاب حتى تتكلم عنه بخفية، ايها المتميز لا يكن الابن محسوبا ايضا نبيا من قبلك لان موسى دعا الابنَ نبيا، انت لما تسمع الآن ان النبؤة تضع اسماء لابن الله افهم: بانها صورت بخفاء صورة للوحيد وحفظت السر لياتي ويعتلن بولادة الابن، موس كان قد سمى ابن الله نبيا مثلي، وهو رب الانبياء وابن الله مع والده.

        موسى ظِل الابن ولهذا رسمه كما يرسم الفنان لوحة، رسم الصليب يوم بسط يديه في حرب العمالقة الخ..

        صارت للابن اسماء مستعارة في النبؤة لئلا يوصف اسمه علنا بين الارضيين، وبما ان الولد الخفي كان مستترا في حضن ابيه، كان خبره مخفيا ويوصف بالالغاز، وحالما اشرق واتى واعتلن جسديا، اعترف الآب بصوت عال: هذا هو ابني، واصوات النبؤة المستعارة زالت عنه، وتعلّم العالم كله ان يدعوه: ابن الله، والآن حاليا لا يجرؤ احد الانبياء ان يسمي الابن الا باسمه: ابن الله، حتى موسى لو تكلم معنا الآن لما كان يدعوه نبيا كما دعاه في الماضي.

– المخطوطة: باريس 196 ورقة 254

– يرد في البداية اسم القديس مار يعقوب. الميمر روعة تفسيرية وقطعة شعرية بليغة. اسلوبه راق جدا. وردت نصوصه الكتابية حرفيا في اغلب الاحيان. قد يرقى تاريخ تاليف الميمر الى فترة شباب السروجي اي الى حوالي سنة 480-485م.

 

 

للقديس مار يعقوب

الميمر 110

على قول موسى الطوباوي:

الرب يقيم لكم نبيا من اخوتكم مثلي فاسمعوه

(تثنية 18/15، اعمال 3/22)

 

المقدمة

 

1 ربي، النبؤة صوّرت صورتك بين الايحاءات يا ابن الله ساعدني لارى كم انت جميل،

2 اسرارك تظهر من التوراة كالنيرات، اكشف عن عينيّ لارى حقيقتك بين القراءات،

3 هوذا (العهد) القديم المربي يحمل ثرواتك، مُره ليثريني انا المحتاج من كنوزك،

4 موسى النبي كان قد دعاك نبيا لبني شعبه، ولماذا كان يسميه نبيا فقط،؟

5 رآك في العليقة عند والدك، وعرفك ابنا ولم يسمّك ربا لكن نبيا امام العبرانيين،[1]

6 كانت لجة النبؤة متجمعة في نفس موسى، وكان وكيل كل اسرار اللاهوت،

7 وكان يعرف بان ابن الله هو رب الانبياء، وكان يعرف ايضا بانه اله مع والده،

8 كان السر محفوظا ومغطى عن العبرانيين /105/ لئلا يشعر الشعب بانه يوجد ابن لله،

9 موسى كان يعرف وكان السرّ خفيا عن العبرانيين ووُصف السرّ بين الآب وبين موسى،

10 كان موسى قد سمى الابن نبيا ليخفي خبره ولئلا يشعر الشعب بانه يوجد ابن لله،

11 علّمهم بان الرب واحد، [ الرب واحد،[2] وهم سجدوا للكثيرين (من الآلهة) وعبدوهم،

12 كانت توجد في الشعب خزفيات عظيمة للآلهة والالهات لانه رضي ان يسجد للكثيرين،

13 ولهذا لم يكونوا يشعرون حينئذ بالابن لئلا يُكثروا بتلك الحجة البنين لاصنامهم،

14 وبما انه لزم ان يوصف الابن في الكتب، فقد سماه نبيا وكان يرتله باسم مسروق،

15 قال: انه نبي وعلّمهم ان يسمعوه، فلو سمعوه لكانوا يعرفونه بانه ابن الله.

 

النبؤة مغطاة مثل موسى وتصف الابن بالغاز

16 موسى مغطى بذلك البرقع المليء اسرارا ويصرخ علنا بان نبؤته هي مغطاة،[3]

17 وكل كلمات النبؤة الموجودة في كتاب المعلم العظيم كلها موضوعة تحت الغطاء كالكنوز،

 

18 وجهه مغطى كما ان نبؤته هي مغطاة، ولم يكشف الاسرار التي كانت مخفية الا ربنا،

19 /106/ كان قد دعاه نبيا وعاد وقال عنه: انه مثله ليكون مغطى عن السامعين،[4]

20 لما اتى ابن الله اشرق كالشمس، وجعل واضحة كل الاسرار التي كانت مغطاة،

21 ايها المتميز لا [ يكن[5] محسوبا ايضا نبيا من قبلك لكون موسى قد دعا الابنَ نبيا.

 

النبؤة تلقب المسيح بالقاب عديدة وترمز اليه بالغاز واحجيات

22 للنبؤة عادة (بها) تصف خبر الابن بالالغاز والاحجيات،

23 وتضع الاسماء وتكنّيه بالقاب حتى تتكلم عنه بخفية.

 

اسم المسيح: الحجر المقطوع بدون اياد

24 هوذا دانيال قد دعا المسيحَ باسم آخر، لقد لقبه بحجر كان قد قُطع بدون اياد،[6]

25 لو ندعوه نبيا لان موسى قد دعاه نبيا، اذاً الآن ليس نبيا لكن حجرا،

26 انه الحجر الذي قُطع بدون اياد، وصار جبلا ومنه امتلأت الارض كلها،

27 واذ دعاه دانيال ابن الجلاء حجرا، من لا يعرف بان الحجر الذي رآه هو ربنا،؟

28 ولما تسمع موسى العظيم يدعوه نبيا، اسمع مثل دانيال الذي دعاه حجرا.

 

اسم المسيح: جذر وعصا

29 كان قد تكنى في النبؤة جذرا وعصا، /107/ لنقل اذاً انه ليس ابنا بل عصا.[7]

 

اسم المسيح عشب ومطر

30 في نبؤته دعا داؤد بحر الاسرار والايحاءات المسيحَ ايضا عشبا ومطرا،[8]

31 زمّر داؤد: (انه) كعشب الارض المحروثة، وايضا ينزل بهدوء كالمطر على الجزّة،[9]

32 واذ دعاه موسى نبيا كما تقول، هنا تعرفه ايضا عشبا ومطرا،

33 اعلم ايها المتميز بان اسم الابن خفي في الكتب وكانت تُزمر في النبؤة الاسماء المستعارة.

 

اسم المسيح: شبل الاسد

34 موسى العظيم دعاه نبيا لبني شعبه، وبالنبؤة دعاه يعقوب شبل الاسد.[10]

 

اسم المسيح: الاشراق وحجر الزاوية

35 نبي آخر دعاه رجلا اسمه اشراق، وآخر دعاه حجر الزاوية في رأس البنيان.[11]

 

يونان آية للمسيح

36 العبراني القى بنفسه من السفينة في البحر ليصير هو بشخصه آية لابن الله،[12]

37 كلمات النبؤة هي مغطاة في القراءات، وبالالغاز تصور صورة لابن الله،

38 انت لما تسمع الآن ان النبؤة تضع الاسماء لابن الله افهم:

39 /108/ بانها صورت بخفاء صورة للوحيد وحفظت السرّ لياتي ويعتلن بولادة الابن،

40 موسى كان قد سمى ابن الله نبيا مثلي، وهو رب الانبياء وابن الله مع والده.[13]

 

موسى ظِل المسيح

41 وبما ان موسى النبي قد صار ظِله فقد دعاه نبيا يشبهه في كل دربه.

 

مريم ولدت المسيح بدون مخاض، بنت فرعون صارت امّا لموسى

42 لما كان قد وُلد موسى كاملا في ولادته، بنت فرعون صارت امّا له دون ان يحتاج (اليها)،[14]

43 كان مولودا وكان كاملا وكان طفلا واخذ له امّا بدون الم فصارت امه،

44 ورُسمت سريا صورة لابن الله الذي اذ كان مولودا اتى جسديا الى الولادة،

45 البتول ولدت ذلك الذي كان مولودا، وصارت امه بدون الم وبدون مخاض وبدون رَجل،[15]

46 كما صارت تلك المصرية امّا لموسى ولم تشاهده ولم تعرف من هو ابوه،

47 هكذا صارت مريم امّا لابن الله بينما الآب بعيد عنها بخفائه.

 

 

قتل اطفال بيت لحم، وقتل اطفال العبرانيين في مصر

48 في عهد موسى قامت حرب ضد الاطفال وكانوا يُلقون بين الامواج بدون رحمة،[16]

49 وصاروا صورة لاطفال صهيون الذين قُتلوا من قبل هيرودس الذي قطف الاغصان من جفناتها.[17]

 

موسى تربى في مصر ثم عاد الى بلده، الكلمة تجسد ثم صعد الى السماء

50 /109/ موسى الصبي تربى في بيت فرعون، وصار رجلا وعاد الى شعبه وترك مصر حيث تربى،

51 وصار نمطا للابن الذي جاء الى موضعنا، وانجز دربه وعاد وصعد الى موضع ابيه.

 

موسى صار الها لفرعون وهو انسان، الكلمة هو اله وصار انسانا

52 موسى صار الها لفرعون بينما هو انسان، كما ان الابن صار انسانا بينما هو الله،[18]

53 قبل قوةً من الله ليصير الها، وصار وعمل قوات وآيات وعجائب،

54 واخضع مصر الهيا بالضربات، وشطر البحر وترع الصخرة لانه كان الها،[19]

55 واعطى للجماعة خبز المستيقظين مثل آمر الكل، وانزل لها لحما طريا واكلت في الموضع المقفر،[20]

56 وحيثما استقر نظر موسى خافت البرايا، وغيّرها وامرها كيفما شاء،

57 بعصا الاسرار ضرب البحر وجعله يبسا، وامر الارض وصارت بحرا للجماعات،[21]

58 انقذ في اليبس واغرق الجسورين في البحر لان مفتاح كل البرايا العظيم كان في يديه،

59 كان يأمر الجماعات مثل الله بالقوة التي استلمها من الله ليصير الها،

60 وبسبب هذه الاسرار الخفية التي تمت فيه صار صورة لرب الانبياء ليتشبه به،

61 /110/ ابن الله حلّ في البتول وهو الله، ومنها اخذ شبه العبد بينما كان ربا،[22]

62 من بطن الممجدة صار ابن الانسان، وقبِل آلام البشر بينما هو الله،

63 كان موسى قد صعد الى اسم اللاهوت العظيم، ونزل ربه ليتجسد من الانسانية،

64 وبما ان موسى صار الها فقد اظهر قوات، وبما ان الابن صار انسانا فقد احتمل الآلام،

65 بعد قوات اللاهوت التي ابانها موسى ظَل انسانا لان النبي العظيم كان انسانا،

 

66 بعد كل اوجاع وآلام الصلب ابان ابن الله ما هي خصوصيته لانه كان الها،

67 موسى ايضا لم يترك عِداد البشر، ولا المسيح ايضا نزل من سمو لاهوته،

68 العظيم هو عظيم حتى وإن اتى الى الصغر، والعبد هو عبد ولو يقوم في العظمة،[23]

69 مهما تنازل ابن الله فانه كان الها، ومهما ارتفع موسى في المجد فانه كان انسانا،

70 لموسى بهاء ولابن الله لون الموت، ومعروف وواضح: مَن هو انسان ومَن هو الله،[24]

71 قبر موسى مكرم ومستتر عن المشاهدين لئلا يهان صانع القوات في باب الشيول،[25]

72 /111/ قبر ابن الله مهان ومليء شكوكا ومختوم ومحروس ويسخر منه الحراس،[26]

73 وتلك الكرامة التي صارت لموسى لما مات لم يضل احدا ليقول بعده انه ليس انسانا،[27]

74 وكل اهانة موت ابن الله لم تجلب احدا ليصرخ علنا ويقول انه ليس الها،

75 والآن موسى موضوع وراقد على جبل نابو، وابن الله ممجد في الاعالي عند والده،[28]

76 ومكث العظيم في عظمته كما كان عظيما، ومكث الصغير في صغره لانه كان انسانا،

77 الآب اصعد موسى ليستقر على العظمة، وانزل ابنَه ليتنازل الى الصغر،

78 ولهذا كان قد دعا ابن الله نبيا لانه احس بانه اتى ليختلط في البشر،

79 كان يسرق ويرسم صورته في اماكن مختلفة وكان يحفظه لئلا ينكشف امام العبرانيين،

80 كان يحمل الصورة ولما كان يحتاج الى خلاص كان يحييه وبه كان يطرد كل المضرات.

 

في حرب العمالقة موسى رمز الى الصليب (خروج 17/8-16)

81 شُنت حرب العمالقة على معسكره، وكان النبي العظيم يشتاق الى النصر،

82 صعد ووقف فوق الاكمة وبسط يديه ورسم الصليب وتسلط السيف على اعدائهم،

83 /112/ كان يعرف اين هي موضوعة كل الانتصارات، فسأل نصرا من خزينة الصلب،

84 اراد ان يصور ابنَ الله وهو واقف على الجلجلة، واسقط الابالسة من درجاتهم،

85 ببسط يديه فضح الاركانَ والسلاطين، وهكذا صوّره موسى لما وقف على الاكمة،[29]

86 وفي تلك المعركة بسط يديه طيلة النهار، وتقهقر العمالقة بواسطة صورة الصلب،

 

87 ولان موسى العظيم تامل في هذه الاسرار فقد دعا الابنَ نبيا مثلي،[30]

88 لانه حمل عصا اسراره من عند العليقة، وراى الوحيدَ خفية عند اللهيب،[31]

89 هو نزل معه وصنع القوات بين المصريين، وبه كان يامر على طريق البحر وفي الصحراء،

90 لم يكن يكشف لبني شعبه ما كان يصنعه، لانه لم يكن مسلطا ليكشف سرّ اللاهوت،

91 صوّره مرة بدم الحمل على ابوابهم، والمهلك الذي رآه هرب عن ابكارهم،[32]

92 وفي كل الذبائح كان يرسمه في كل دربه ولهذا كان يسميه نبيا مثلي،[33]

93 موسى يشبه ابن الله في كل دربه كما يشبه الظِلُ الجسمَ العظيم.

 

المصور يرسم لوحة ولا يمكنه وضع النفس والحواس في الجسم

94 /113/ المصور الذي يصوّر صورة ويتشبه بها، بالوانه يقدر ان يرسم الشبهَ فقط،

95 لا يقدر ان يلقي النور في البؤبؤين ولا قوة له ليعطي السمع للاذن،

96 يصور الفمَ وهو بدون كلمة وبدون صوت، ويرسم اليدين ولا تتحركان للعمل،

97 ولا تتخطى الرِجلان للمشي نهائيا، وفي الصورة البهية لا توجد حاسة الشم للانف،

98 كلها جميلة وكلها ناقصة عن الكمال، لانها تشبه الايقونة كثيرا ولا تشبهها كثيرا،

99 صوّر المصور صورة وهي جميلة ومليئة جمالا، وتنقصها النفس فانتقصت الصورة كلها،

100 اي مصور يقدر ان يصور النفس قط،؟ واي نبي يكمل صورة ابن الله،؟

101 الانبياء يحيطون مثل المصورين بالصورة العظمى، ويتزاحم جميعهم ليصوروها بايحاءاتهم،

102 واذ يصورونها حسب الطاقة الموجودة في النبؤة لا يحددونها ليصوروها كما هي،

103 موسى صار صورة ولوحة لابن الله، ويشبهه كثيرا وينقص كثيرا عن الكمال،

104 كيف يشبهه،؟ فذاك اله، وذاك انسان، موسى هو صورة وتنقصه النفس كما قلنا.

 

ابن الله سمح ان يصوره الانبياء لئلا تهرب البشرية منه بعد تانسه

105 /114/ ابن الله حطّ نفسه الى الصغر، ولهذا فان صوره هي مصورة في النبؤة،

106 ولانه اتى وصار ابن الانسان من مريم، واعطى اشباهه للنبؤة لتصوّر له صورة،

107 لئلا تنهزم الارض لما ترى تواضعه لانه لم يوصف في النبؤة،

108 وضع له الانبياء اسماء متميزة حسب المهام التي اتى لينفذها في درب تواضعه المتعبة.

 

اسم المسيح: الحمل

109 سموه حملا لانه كان مزمعا ان يصير ذبيحة ومعلما ماهرا استنارت البرية من تعليمه.[34]

 

اسم المسيح: جذر الارض

110 سماه اشعيا جذر الارض العطشانة، والجذر ينمو في الارض بدون زرع.[35]

 

الارض العطشانة هي مريم

111 الارض العطشانة هي مريم البتول التي منها نما الجذر بدون سقي وبدون زرع.

 

اسم المسيح: ابني الحبيب

112 وضع له الانبياء هذه الاسماء انطلاقا من المهمات التي كانت في طريقه بينما اسمه الحقيقي هو معروف،

113 ابوه دعا الوحيدَ باسمه بدون غطاء، ولفظه بهتاف كما هو: ابني الحبيب،[36]

114 الآب لم يلقب ابنه نبيا او حجرا ولا غصنا ولا عصا ولا جذرا،

115 ولا حملا لكن دعاه ابني الحبيب، فمن يتجاسر ان يضع للابن اسما آخر،؟

116 /115/ مَن من الانبياء دعاه الآب ابنه ما عدا ابنه،؟ ومن مثله يعرف ان يسميه ما عداه.؟

 

اسماء الابن في النبؤة كانت القابا مستعارة

117 صارت للابن اسماء مستعارة في النبؤة لئلا يوصف اسمه علنا بين الارضيين،

118 وبما ان الولد الخفي كان مستترا في حضن ابيه، فكان خبره مخفيا ويوصف بالالغاز،

119 وحالما اشرق واتى واعتلن جسديا، اعترف الآب بصوت عال: هذا هو ابني،[37]

120 واصوات النبؤة المستعارة زالت عنه، وتعلّم العالم كله ان يدعوه: ابن الله،

121 والآن حاليا لا يجرؤ احد الانبياء ان يسمي الابن الا باسمه: ابن الله،

122 حتى موسى لو تكلم معنا الآن لما كان يدعوه نبيا كما دعاه،

123 كما دعا الآبُ الابنَ: ابني الحبيب، موسى كان يدعوه هكذا بدون غطاء،[38]

 

124 الآب لم يشأ ان يخفيه عن [ وجه[39] موسى، لكن حالما خرج السرّ واعتلن عرفه كل واحد،

125 رُفع البرقع عن وجه موسى، وعرف العالم ابنَ الله وجها لوجه،

126 لان الآب اوحى ابنَه وعرّف اسمه فكُشف غطاء النبؤة،

127 /116/ ابن الله هو الخفي والمستتر في حضن ابيه، ولا يفحصه البشر ولا الملائكة،

128 الابن الذي لا ينقص عن والده شيئا، الابن الوحيد الذي لا يوجد معه اخ وشريك،

129 فمَن يقول ان الولد اصغر من والده، لان ذلك الجبار لم يكن يلد شيئا صغيرا،

130 انه مثله وهو من حضنه، وهو بشبهه، وهو ابن جوهره واتى واعتلن بالولادة الثانية.

 

الخاتمة

131 واقرّ الآب علنا بانه الابن الحقيقي، ودعاه باسمه: ابني الحبيب، له التسبيح.[40]

 

كمل (الميمر) على قول موسى لبني شعبه: يقيم الرب نبيا مثلي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

[1] – خروج 3/1-7

[2] – نص: يهمل، من اضافة بيجان. انظر، ميمره 79 على برقع وجه موسى

[3] – خروج 34/29-35، 2قورنثية 3/7-11

[4] – تثنية 18/15

[5] – نص: يهمل: يكن، بيجان يصوب: يكن محسوبا

[6] – دانيال 2/34

[7] – في الحاشية: اشعيا 11/1

[8] – في الحاشية: مزمور 72/6، 16

[9] – قضاة 6/37، مزمور 72/6، 16،

[10] – في الحاشية: تثنية 18/15. تكوين 49/9

[11] – في الحاشية: زكريا 6/12، في الحاشية: اشعيا 28/16

[12] – يونان 1/4-16، متى 12/38-42

[13] – تثنية 18/15

[14] – خروج 2/1-10

[15] – مريم تلد دون الم وبدون مخاض على مثال بنت فرعون. في نصوص اخرى يقول ان مريم ولدت بمخاض. تعددية نظريات ملفاننا !

[16] – خروج 1/15-21، 2/1-10

[17] – ارميا 31/15، متى 2/16-23

[18] – خروج 7/1

[19] – خروج 7-10، خروج 14، /1-717

[20] – خروج 16، مزمور 78/25

[21] – خروج 14، خروج 17/1-7

[22] – فيليبي 2/7

[23] – فلسفة ملفاننا: العظيم عظيم حتى وإن صغر. العبد عبد عبد حتى وإن عظم

[24] – خروج 34/29-35

[25] – تثنية 34/6

[26] – متى 27/62-66

[27] – تثنية 34، ابن سيراخ 45/1-5

[28] – تثنية 34/1

[29] – قولوسي 2/15

[30] – تثنية 18/15

[31] – خروج 3/1-6

[32] – خروج 11-12، خاصة 12/7، 13

[33] – تثنية 18/15

[34] – يوحنا 1/29، 36، متى 22/14، 26 الخ..

[35] – اشعيا 37/27؟؟

[36] – متى 3/17. هنا يكتب: ابني الحبيب، ولا يكتب: ابني حبيبي كما في ميامره على العماذ. انظر، ميمره 7-9

[37] – متى 3/17

[38] – متى 3/17

[39] – نص: فَي، بيجان يصوب: بآفاي؟

[40] – متى 3/17