المقال 74 عن شفاء الاعرج

المقال الرابع والسبعون

شفاء الاعرج

 

هذا المقال عن معجزة شفاء الاعرج من بطن امه على يد الرسولين بطرس ويوحنا، تلى يوم الجمعة من الاسبوع الذي يلي عيد العنصرة، حيث كان صوم كالمعتاد، وهو قراءة من اعمال الرسل. ص3: 1-16.

يقول القديس ساويرس:

بعد ان نصعد الى الهيكل مع بطرس ويوحنا وقت صلاة الساعة التاسعة أفنسكت؟ وهلا يبكتنا ذلك الرجل الاعرج على صمتنا إذا لم تحدّث؟ إنه يقفز ناطقاَ بمجد الله بعد ان كان لا يستطيع الى حين ان يمشي برجليه، إذ كان آخرون يحملونه!! وضعوه عند باب الجميل، وكان جميلاً حقاً حينما كان يصرخ قائلاً: إن الصلاة المقترنة بالصدقة ودخول الهياكل جميلة وغالية في عيني الله وتظهر جلياً، وهي طريق الداخلين عند الرب. كما ان الصلاة التي تنقصها المحبة، وكأنما الظلام يسترها تجعل حركة الاقدام بلا فائدة. فتجعلها تخطو خطوات غير ثابتة ومترددة، حتى ولو كان الساري مزينّاً بكل الفضائل الاخرى او مجملاً بالبتولية.

هذا ما يرمز اليه مثل الخمس العذارى الجاهلات، اللاتي كنَّ مستنيرات بالجمال المتألق الذي للطهارة، ولكن من ناحية نقص المحبة فكأنهن منطفئات ومظلمات ولم يدخلن مع العريس، بل كان باب الغرفة الروحانية مغلقاً امامهن.

لذلك كان ذلك الرجل الاعرج يطلب ايضاً من الرسولين بطرس ويوحنا ان يقدّما له معونة من هذا النوع، وفي ذلك إشارة الى ان الشفقة والمحبة نحو المحتاجين ضروريتان حتى يعمل وفق ذلك المصلون بالحق إذا ما بدأوا بالصلاة. فإذا كنتم قد حضرتم الى هنا باستعداد مماثل او كنتم مددتم يد المساعدة والمحبة للفقراء قد صعدتم بالحقيقة الى الباب الجميل ولم تكذبوا بهذا الصعود. لانه حتى الرسول بطرس لم يكن ليقول: (ليس لي فضة ولا ذهب) (اع3: 6)، وهو يرفض طلب الاعرج دون ان يكون قد تجرد اولاً. وما عنده كان ينحصر في بعض الشباك ومركب صغير وبعض عصى الصيد. كان يقول للرب يسوع: (ها قد تركنا كل شيء وتبعناك) (مت19: 27). لان من لا يملك سوى النزر اليسير مطالب ايضاً ان يمد يده الى الفقير قدر استطاعته.

فلا يقول احد: ( اني لا استطيع ان اعاني الحاجة والحرمان واعمد الى التشدّد). حتى في الشدّة والضيق بسبب حاجتك فأنت لم تشتط عن الصواب فإن ( ملكوت السموات يغصب والغاصبون يخطفونه) (مت11: 12).

انك لأكثر فهماً اذا اشتريت بقليل من المعاناة املاكاً من هذا القبيل، ومن ينله شيء من هذا فليأخذ في الاعتبار انه سوف يمنح العزاء بدلاً منه، وسوف يعوّض بفرص غنية للحياة الحسنة. ( لان الله ليس بظالم حتى ينسى عملكم وتعب المحبة التي اظهرتموها نحو اسمه) (عب6: 10).

هذا ما ينادي به بولس الرسول في بعض رسائله، وانت ذاتك حينما ترى خادمك يبذل مجهوداً يفوق قوته لكي ينفذ بالتمام اوامرك، أفلا تبحث عن وسيلة تكفل له راحته كشخص متعب؟ فإذا كان الامر متعلقاً بالله، أفتظن انه يهمل خليقته التي خلقها عند الحرج.

وتبعاً للقانون الذي وضعته على الناس ان يشركوا المحتاج فيما يملكون يقول: ( اطلبوا اولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم) (مت6: 33). وايضاً: (لان اباكم يعلم ما تحتاجون اليه قبل ان تسألوه) (مت6: 8).

في الواقع إن كان احد ينسى هذه الكلمات ولا يقتنع بقول الكتاب، القِ على الرب همك وهو يعولك، فيقدر إحتياجاته كما يشاء، ويحتجّ بكثرة ابواب الصرف، وبحسب ان ما يملكه قليل، ويشتهي امتلاك ما ليس له ويهمل الفقير، فيجب ان يعرف جيداً ان واجبنا الاول ان نقدس حاجة الفقير قبل احتياجاتنا. بذلك نكون غير غاشين مخادعين في وصية الله. لهذا السبب اعتبر السيد فلسي الارملة تقدمة عظيمة، لانها مسّت حاجة تلك التي اعطتهما، فقد اعطت فعلاً كل معيشتها التي كانت عبارة عن هذين الفلسين.

ومع ذلك لم يكتف الرسول بالقول ( ليس لي ذهب او فضة، لكنه اضاف، ولكن الذي لي فإياه اعطيك) (اع3: 6). معلماً بذلك انه يلزم ان نعطي للمحتاجين مما لنا، سواء أكان شيئاً مادياً او غير مادي وانه يلزم ان ننظر الى ما نملكه انه ليس ملكية شخصية، بل كأنه ملكية مشتركة. وإنه يلزم لمن يعطي ان يفكر ثم يتدبر قائلاً: (و أي شيء لك لم تأخذه) (1كو4: 7).

بهذا الفكر ايضاً كان بطرس الرسول نفسه يحذر البعض حينما كتب: ( ليكن كل واحد بحسب ما أخذ موهبة يخدم بها بعضكم بعضاً كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوعة. إن كان يتكلم احد فكأقوال الله. وإن كان يخدم احد فكأنه من قوة يمنحها الله) (1بط4: 10-11).

إن دروساً كثيرة يعطينا إياها ذلك الرجل الاعرج الا يجب ان نتعمق في الدراسة اكثر؟

ان الرجل لا يدعني اصمت….. حينما دخل الى الهيكل وهو يجري ويقفز، يجذب فكري الى التأمل الروحاني العميق لأن الاحداث التي وقعت تحتوي في ذاتها على غنى الحكمة المستتر الذي يفوق كل فهم. ومن يفحصها ما استطاع الى ذلك سبيلاً تصبح افكاره كلها اسيرة لطاعة المسيح كما يقول بولس: ( ومستأسرين كل فكر الى طاعة المسيح) (2كو10: 5).

ويعتبر ذلك الاعرج، في الواقع، صورة لكل البشرية، الكنيسة التي اجتمعت وانفصلت من بين الامم الذين لا يعرفون الله، اولئك الذين لا رجاء لهم (1تس4: 12)، كما هو مكتوب. فبينما كانت ميتة احياها المسيح الذي بموته كسر ذاك الذي كان له سلطان الموت. فبينما كانت مشلولة من ناحية اعمال البر وعاجزة تماما من المشي كأنها مسمّرة وموثقة بالسلاسل، بعبادة الاوثان وعادت القدماء، وكان كأمرأة نجسة تقف خارج الهيكل اقامها الرسل القديسون إذ مدوا اليها يد التعليم. لم يعطوها ذهبا وفضة، واكن فمها مفتوحاً فامتلأت عجباً…

ان الرسل فتحوا لها باب الجميل على آخره، الذي هو يسوع. مزين وابرع جمالا من بني البشر، كما يقول النبي عنه، يجعل المؤمنون يدخلون، دخولهم كما من باب، حتى الى معرفة ذاته ومعرفة ابيه، صارخاً ايضاً في الاناجيل ( انا هو الباب. إن دخل بي احد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى) (يو10: 9).

ولننظر كيف ان بطرس ويوحنا والرسل الآخرين اقاموا الكنيسة على مثال هذا الاعرج: كانت الكنيسة قديماً تعرج بنفس الطريقة فيما يختص بمعرفة الله، ومن بطن امها كانت مشلولة بالخطية بسبب تعدي آدم وحواء، وكانت تقول: (هانذا بالاثم صورت وبالخطية حبلت بي امي) (مز51: 5).

ماذا قال لهما إذن بطرس ويوحنا حينما كانت تعرج ومع ذلك كانت تطلب ان تأخذ صدقة؟ قالا: ( انظر الينا) (اع2: 4). فيما يختص بالتعليم والصحة التي تتدفق منها، والاستقامة الجديدة، يقول الرسل القديسون، يكفيكِ فقط ان تنظري الينا، نحن بالحقيقة الذين بعد ان تركنا كل شيء وبعد ان حملنا الصليب قد تبعنا المشرع، المسيح الذي كان يقول لنا بطريقة سامية جداً تليق بالله: ( قوموا ننطلق من هنا) (يو14: 21). في الوقت الذي كنا فيه مثقلين بالنعاس واغرقنا في نوم عميق، وكنا هكذا منحنين الى الارض، كان السيد له المجد يستعد للآلام الخلاصية.

كان الرب يسوع المسيح يعرف ان له إصعاد كل الناس الى السماء معه. لذلك كان يقول ايضاً ( وانا ان ارتفعت عن الارض اجذب الى الجميع) (يو12: 32).

ايتها العرجاء: اتركي إذن، امام التقوى، الفضة والذهب: الاصنام وعبادات الامم، لان اصنام الامم هي من الفضة والذهب وهي اعمال ايدي البشر. ان لك رجلين ولا تستطيعين المشي، وفي الحال سوف تتخلصين من الشلل والجمود. تتخلصين من تلك الاصنام الجامدة المشلولة.

اتركي محبة المال التي هي بالحقيقة اصل لكل الشرور (1تي6: 10) وهكذا باسم يسوع الناصري قومي. ( باسم يسوع المسيح الناصري قم وامش) (اع3: 6).

يقول الكتاب: ( ثم بعد هذه الكلمات امسكه بيده اليمنى واقامه) (اع3: 7).

ما كانت الكنيسة لتستطيع ان تعمل عملاً مستقيماً يؤدي الى الفضيلة إن لم يكن الرسل القديسون بتعاليمهم قد شددّوا قوتها اليمينية الطبيعية واصلحوها بما حبوها من الايدي. يقول: ( ففي الحال تشددت رجلاه وكعباه) (اع3: 7). قامت اقدامها على صخرة الايمان فتبعد خطواتها كما يقول داود النبي (واصعدني من جب الهلاك من طين الحمأ واقام على صخرة رجلي. ثبت خطواتي) (مز40: 2).

لم تثبت خطواتها فحسب بل كانت ايضا تقفز متهللة بالأفكار الالهية ودخلت مع الرسل الى الهيكل عاكفة على التأملات العميقة المقدسة التي لا يعرفها الكثيرون. منذ ذلك الحين والامر بالعكس فالكنيسة هي التي تتشبث بالرسل إذ يصعب عليها ان تبتعد او تنفصل عنهم، بدلاً من ان يكون الرسل هم الذين يمسكون بها….

يقول الكتاب المقدس عن الرجل الاعرج الذي كان يرمز الى الكنيسة التي انفصلت عن الامم: ( وبينما كان الرجل الاعرج الذي شفى متمسكاً ببطرس ويوحنا تراكض اليهم جميع الشعب الى الرواق الذي يقال له رواق سليمان وهم مندهشون) (اع3: 11).

كيف لا نعجب بالمعجزة؟!

كيف تسير مع الرسل تلك التي كانت فيما مضى ملقاة محتاجة الى من يقيمها؟

وذلك انها امتلأت من غنى الحكمة والتأمل لأن هذه هي الفكرة المقصودة بباب سليمان الذي كتب عنه: (واعطى الله سليمان حكمة وفهما كثيرا جدا ورحبة قلب كالرمل الذي على شاطئ البحر. وفاقت حكمة سليمان حكمة جميع بني المشرق وكل حكمة مصر. وكان احكم من جميع الناس من ايثان الازراحي وهيمان وكلكول ودردع بني ماحول وكان صيته في جميع الامم حواليه) 1مل4: 29-31).

فضلاً عن ذلك فإن سليمان هذا كان يرمز مقدماً الى المسيح، سليمان الحقيقي، لان كلمة سليمان معناها رجل السلام، والمسيح هو سلامنا (اف2: 14)، كما يقول بولس الرسول: ( واما للمدعوين يهوداً ويونانيين فبالمسيح قوة الله وحكمة الله) (1كو1: 24).

( المدخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم) (كو2: 3).

فبعد ان كانت الكنيسة فيما معنى عاجزة عن السيد أثرت وابتهجت بهذه الخيرات، بسيرها مع الرسل. هذا ما نستطيع ان نراه في بابنا.

أكان مستطاعاً للوثنيين ان يصنعوا بفلسفتهم شيئاً عظيماً كهذا في بوابتهم الموقرة في أثينا؟!

هل أقاموا مثل هذا الرجل الاعرج، امام بصر وسمع الناس؟ ابداً، لانه لم يكن بينهم الاله الواحد الوحيد الحقيقي، وايضاً لم يكن لديهم الاستعداد والقوة ليقولوا كلمة مثل هذه:  ( باسم يسوع المسيح الناصري قم وامشِ) (اع2: 6). بعد ان سمعنا هذا التعليم، يقول القديس ساويرس: يبدو لي انكم لا تمتلون ابداً. ومع ذلك فقد يحزن البعض اني بكلماتي اطلت فترة الصوم. اما انا فأقول مثل بولس: ( لانه إن كنت احزنكم انا. فمن هو الذي يفرحني إلا الذي احزنته) (1كو2: 2).

هذا ما قصدت اليه بالضبط إذا اطلت المقال، حتى ينتهي الجزء الاكبر من النهار ولا اكذب الكتاب المقدس الذي يقول ( وصعد بطرس ويوحنا معاً الى الهيكل في ساعة الصلاة التاسعة) (اع2: 1).

يقول الاب القديس: اما انت فتطلب منا ان نعظ بعكس ما نفعل وان نقرر ونبين ما هو ضد الواقع.

ألا تعرف ان اليوم الحاضر يجعلنا نعد بأن نصوم ونصلي ونطعم المسيح الجائع الذي يقف باستمرار بالقرب من الابواب المقدسة؟

لماذا إذاً تترك جانباً ما يلهمنا به هذا اليوم ونهتم بما هو غريب عنه؟ بالمأكولات والمائدة المليئة بالدسم، ما لا يليق بالصوم.

متى تكون سامعاً هادئاً ومحباً لكلماتي؟ لانه اذا كنت في ايام الاعياد تنتبه الى الاطعمة وشراهة البطن، وفي نفس الوقت الذي فيه تأتي الى الكنيسة تتعجل العودة حالاً الى بيتك، بينما تنظر الى هذا اليوم كأنه سنة، فمتى اكلمك، قل لي، او هي تطعم روحك الجائعة، طالما تتذمر دائما وتلقي باللائمة في كل شيء.

اني لأعرف ان لكل عمل وقتاً مناسباً ويلزمني ضرورة ان اقول لمن في العيد كيف يليق به ان يعيّد، حتى يكون موضوع العيد موضوع تأمل بالنسبة له وحتى يتحدث بالأقوال المتعلقة بالعيد على المائدة.

لا ينبغي إذ يتلذذ بالأطعمة ان يسلم نفسه للأغاني والسكر والضحك الغاش فقد امرنا الله فعلاً ان نتهلل برعدة: ( اعبدوا الرب بخوف واهتفوا برعدة) (مز2: 11).

كما امرنا الا تكون روحنا ابداً خالية من خوفه تعالى ومن ذكره، بل تتمسك بهذه المشاعر ونضبط ذلك الاندفاع الذي يقود الى الخطية.

اين رأيت قائداً في المعركة يكتفي بالحديث امام جنوده حول نظريات الاستعداد الحربي في الوقت الذي يجب عليه فيه ان يحث الجنود على القتال ويخوض المعركة معهم قبل ان تحيق بهم الهزيمة؟

او اين رأيت مرشداً يعطي تدريبات رياضية بعد ان يكون البطل قد خسر إكليله؟

او اين رأيت من يلقي خطبة عن العيد بعد العيد؟

ان الذي اخذ على عاتقه ان يزيل الخطر الذي يتأنى من الانغماس في اللذات فقبل ان يحين العي، عليه ان يجهد نفسه بخصوص الكلمات والافكار الالهية لكي تطهرها مقدماً.

ثم يقول القديس ساويرس: عندي عمل كثير، اقضي الليالي دون ان انعس، روحي تذوب في نفس الوقت مع جسدي، اما انت فربما تظن اني احاول إطرائك، او اني مدين لك بالشكر لأنك تظهر صبراً إذ تظل ساعة تستمع اليّ، اني لا اعير مثل هذا الاطراء إلتفاتاً، إن كانت كلماتي لا تعود تؤدّي الى منفعة الروح فيشعر السامع انه اخذ منها العون. لذلك اقوم بواجبي حتى ولو لم يكن هناك من يسمعني. كما يقول بولس الرسول ( فإنه ان كنت افعل هذا طوعاً فلي اجر. ولكن إن كان كرهاً فقد استؤمنت على وكالة. فما هو اجري إذاً وانا ابشر اجعل إنجيل المسيح بلا نفقة حتى لم استعمل سلطاني في الانجيل) (1كو9: 17-18).

إن جزائي ألا يوبخني ضميري في هذا الامر، وإني لقائل ما امرت به: ( انا عبد بطّال، وما كنت استطيع ان افعله بحسب ضعفي فقد عملته. وانه يليق بالرجال الذين هم من قامة الرسل ان يقولوا: ( عملنا ما كان يجب علينا) (لو17: 10). لكني موقن إني انا نفسي لم ارفض جزءاً يسيراً من إلتزاماتي العديدة.

ولا اقول ذلك لكي اتهمكم بالإهمال، حاشا! إنكم قد تنتقدونني ايضاً بأني لا اتكلم بترتيب وانتم متفقون لتؤكدوا ان صوتي ليس كافياً بالنسبة لعدد السامعين الكبير، وفي ذلك اردف القديس قائلاً: إنما اوردت بسبب ثلاثة او اربعة افراد دأبهم ان يلوموا في كل شيء وهم يتفجرون حسداً.

ونقرأ في الكتاب المقدس: ( ان الكنيسة تبني وتسير في خوف الرب وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر) (اع9: 21). فما قلناه كافِ لخذلانهم. ومع ذلك نغيّر نحن انفسنا شعورنا نحوهم ونرجو ان يؤول ذلك الى منفعتهم، بالنعمة ومحبة البشر التي يسوع المسيح الاله العظيم مخلصنا الذي يليق به المجد مع الآب والروح القدس الان وكل اوان والى دهر الدهور امين.