بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية
روما إيطاليا 26-29 يناير 2005
عقد الممثّلون المفوّضون من الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية اجتماعهم الثاني من 26-29 يناير 2005، كأعضاء في اللجنة المشتركة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية، تحت الرئاسة المشتركة لنيافة الكاردينال والتر كاسبر رئيس اللجنة البابوية لتعزيز الوحدة المسيحية، ونيافة المطران الأنبا بيشوي مطران دمياط وسكرتير عام المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
عقد الاجتماع بروما فيDomus Internationalis Paulus VI في ضيافة اللجنة البابوية لتعزيز الوحدة المسيحية. حضر مفوّضون من الكنيسة الكاثوليكية ومن الكنائس الأرثوذكسية الشرقية التالية: الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والكنيسة السريانية الأرثوذكسية، والكنيسة الأرمينية الرسولية (كاثوليكوسية كل الأرمن)، والكنيسة الأرمينية الرسولية (كاثوليكوسية كيليكيا)، والكنيسة الأثيوبية الأرثوذكسية التوحيدية، وكنيسة ملانكرا السريانية، والكنيسة الإريترية الأرثوذكسية التوحيدية.
عقد ممثّلو الكنائس الأرثوذكسية الشرقية اجتماعًا تحضيريًا منفصلًا يوم الثلاثاء الموافق 25 يناير 2005. كما عقد المفوّضون من الجانبين اجتماعات إضافية منفصلة أثناء الحوار. بدأ كل يوم من أيام العمل بصلوات صباحية وانتهى بصلوات مسائية، وساد الاجتماعات جو من المودّة.
دُعِي المفوّضون لحضور الأمسية المسكونية التي يحتفل بها وفقًا للتقليد في نهاية أسبوع الصلاة من أجل الوحدة المسيحية الموافق لعيد تحول القديس بولس (25 يناير)، وذلك في كاتدرائية القديس بولس خارج الأسوار، والتي رأسها الكاردينال والتر كاسبر.
استقبل قداسة البابا يوحنا بولس الثاني أعضاء اللجنة في يوم الجمعة الموافق 28 يناير 2005. وبالنيابة عن اللجنة وجه الأنبا بيشوي خاطبًا إلى البابا مبلغًا تحيات رؤساء الكنائس الشرقية الأرثوذكسية، فأجاب البابا برسالة تحية وتشجيع قصيرة.
وفي يوم الجمعة 28 يناير دعى أعضاء اللجنة للمشاركة في عشية ووجبة مع جماعة بنيدكت سان أنسلمو.
وكما كان متفقًا عليه في اللقاء الأول للجنة الدولية للحوار المشترك في القاهرة يناير 2004، فإن الموضوعات الرئيسية هي: أ) فهم سر الشركة، العناصر المكونة له، ب) الشركة الخاصة والدولية، معنى كنائس شقيقة وكنائس عائلة، ج) الشركة الكاملة ودرجات الشركة، الهدف المسكوني المشترك.
أثناء الاجتماع قُدِّمت أبحاث من الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية في الموضوعات التالية: 1) “الكنيسة كشركة سر في فكر الكنيسة الأولى” (الآب مارك شريديان)، 2) “الشركة- كنائس شقيقة وكنائس عائلة” (رئيس الأساقفة مسروب كريكويان)، 3) “الشركة الكاملة ودرجات الشركة، الهدف المسكوني المشترك” (الآب فيليب لويزيه)، “الشركة الكاملة ودرجات الشركة، الهدف المسكوني المشترك” (الأنبا بيشوي والآب شنودة ماهر)، 5) “كنيسة خاصة/كنيسة دولية، كنائس شقيقة، عائلات كنسية” (الأب بول روحانا)، 6) “فهم سر الشركة، العناصر المكونة له” جناب مجابي بيلوي سيف سيلاسي يوهنس، وليق هيرويان جتاتشو جودي.
سمحت مناقشات المشتركين حول الأبحاث في الجلسات التحضيرية بالوصول إلى التأكيدات المشتركة التالية:
- إن الكنيسة بطبيعتها هي شركة، تجد مصدرها ومثالها في شركة الثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس. هذه الشركة تجد التعبير عنها في المجمعية والزمالة. موضوع الرئاسة ستتم دراسته لاحقًا.
- العناصر المكونة للشركة تتضمن:
أ) الإيمان الرسولي كما يعيش في التقليد وكما يعبر عنه في الأسفار المقدسة، والمجامع المسكونية الثلاث الأولى، وقانون الإيمان النيقاوي القسطنطيني؛ نحن نؤمن أن المسيح يسوع كلمة الله المتجسد، هو نفسه إله حقيقي وإنسان حقيقي؛ ونكرم القديسة مريم العذراء والدة الإله؛
ب) ممارسة الأسرار السبعة (المعمودية، التثبيت (الميرون) المسحة، الإفخارستيا، التوبة والمصالحة (الاعتراف)، الكهنوت، الزيجة، مسحة المرضى)؛ ونعتبر المعمودية أساسية للخلاص، أما بالنسبة للإفخارستيا، فنحن نؤمن أنها الجسد والدم الحقيقي ليسوع المسيح؛
ج) الكهنوت في الخلافة الرسولية.
أما من وجهة نظر الكاثوليك، فإن موضوع الاعتراف المتبادل بالمعمودية لابد أن يكون نقطة مطروحة لمزيد من المناقشة.
3. شكرًا لعناصر الشركة الكثيرة المشتركة، يستخدم الكاثوليك عبارة “شركة حقيقة رغم أنها غير كاملة” وعبارة “درجات الشركة”. ولكن من وجهة نظر الكنائس الأرثوذكسية الشرقية فإن هذه التعبيرات تحتاج إلى مزيد من الدراسة.
4. إن الكنائس الأرثوذكسية الشرقية وهي في شركة كاملة مع بعضها البعض في الإيمان والأسرار يعزون إلى وحدتهم بعبارة “عائلة كنائس”. ولكن من وجهة نظر الكنيسة الكاثوليكية، فإن هذا المفهوم يتطلب مزيد من الدراسة، حيث أنه ليس جزءًا من تقليدها.
اللقاء التالي للجنة الدولية للحوار المشترك سيكون في ضيافة كاثوليكوسية كل الأرمن في إتشميازين المقدسة بأرمينيا، من الأربعاء الموافق 25 يناير (يوم الوصول) حتى الثلاثاء الموافق 31 يناير 2006 (يوم المغادرة). وسوف يعقد الوفدين اجتماعات منفصلة يوم الخميس 26 يناير 2006. على أن يكون يوم الجمعة 27، والسبت 28، والإثنين 30، أيام اجتماعات كاملة للجنة الدولية المشتركة.
سيتم إعداد ثلاثة أوراق من كل جانب في الموضوعات التالية:
- الأساقفة في الخلافة الرسولية؛
- الرئاسة والمجمعية؛
- المجامع، المحلية والمسكونية (مفهومها الكنسي).
سوف ترسل الأوراق إلى المجلس البابوي لتعزيز الوحدة الكنسية بالفاتيكان، حول 15 نوفمبر 2005 حتى يسنح توصيلها لأعضاء اللجنة، على ألا يتأخر ذلك عن أول ديسمبر 2005.
أعضاء اللجنة الدولية المشتركة للحوار:
ممثلو الكنائس الأرثوذكسية الشرقية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: نيافة الأنبا بيشوي (رئيس مشارك) مطران دمياط، والسكرتير العام للمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية؛ والآب الدكتور شنودة ماهر اسحق (روتشستر، الولايات المتحدة).
الكنيسة السريانية الأرثوذكسية: نيافة مار ثاوفيلوس جورج صليبا، مطران حبل لبنان، وسكرتير المجمع المقدس للكنيسة السريانية الأرثوذكسية؛ ونيافة الدكتور كرياكوس ثاوفيلوس M.S.O.T. Seminary فيتيكال، بالهند.
الكنيسة الأرمنية الرسولية (كاثوليكوسية كل الأرمن): نيافة الدكتور مسروب كريكوريان رئيس أساقفة فيينا؛ نيافة خجج باساميان، رئيس أساقفة إيبارشية الشرق للكنيسة الأرمينية في أمريكا.
الكنيسة الأرمنية الرسولية (كاثوليكوسية كيليكيا): نيافة المطران أوشاجان تشولويان، أسقف الجماعة الشرقية في الولايات المتحدة الأمريكية؛ والأسقف ناريغ إليمزيان، المسؤول المسكوني لكاثوليكوسية كيليكيا.
الكنيسة الأثيوبية الأرثوذكسية التوحيدية: جناب مجابي بيلوي سيف سيلاسي يوهنس عضو اللجنة الدراسية للبطريركية، وليق هيرويان جتاتشو جودي رئيس قسم العلاقات الخارجية.
كنيسة ملنكارا السريانية الأرثوذكسية: نيافة فيلبس مار يوسابيوس، مطران باثانامثيتا، وجناب الدكتور جون متى (السكرتير المشارك)، سكرتير لجنة العلاقات الكنسية.
الكنيسة الإريترية الأرثوذكسية التوحيدية: جناب الأب كليآب جبرسلاسي، منسق العلاقات الخارجية؛ نيافة الأسقف أبونا شنودة زيإيمانويل (روما)، محل الأستاذ يفتاحي ديمتريوس، المدير العام للكنيسة الإريترية الأرثوذكسية (منع).
ممثلو الكنيسة الكاثوليكية
نيافة الكاردينال ولتر كاسبر (رئيس مشارك)، رئيس اللجنة البابوية لتعزيز الوحدة الكنسية.
نيافة بول فرنر سكيل، أسقفWurzvurg بألمانيا.
نيافة الأنبا كيرلس وليم أسقف أسيوط القبطي الكاثوليكي، ورئيس اللجنة المسكونية للكنيسة الكاثوليكية في مصر.
نيافة المونسينيور جولس ميخائيل الجميل، وكيل بطريركية السريان الكاثوليك للكرسي المقدس والقاصد الرسولي في أوربا.
نيافة المونسنيور بطرس مراياتي، مطران حلب للأرمن الكاثوليك، ورئيس اللجنة المسكونية للكنيسة الكاثوليكية في سوريا.
نيافة المونسنيور ولديتيناسي جبرجريجوريس، الوكيل الرسولي في هرار (إثيوبيا) ورئيس اللجنة المسكونية للكنيسة الكاثوليكية في إثيوبيا وإيرتريا.
جناب الأب ماثيو فيلانيكال، الوكيل العام لإيبارشية تشاتجاناتشيري Archdiocese of Changancherry بالهند.
جناب الأب رونالد روبرسون، سكرتارية العلاقات المسكنونية والدينية لمجمع الأساقفة الكاثوليك بالولايات المتحدة، واشنطن أمريكا.
جناب الأب فرانس بووين، مستشار اللجنة البابوية لتعزيز الوحدة المسيحية في أورشليم.
جناب الأب فيليب لوزيه، Pontifcio Istituto Orientale، روما.
جناب الأب مارك شرديان،O.S.B. مدير الكلية اللاهوتية Pontificio Ateneo S. Anselmo روما.
جناب الأب بوغوس ليفون زكيان، Pontifcio Istituto Orientale، روما.
جناب الأب بول روحانا، O.L.M. Université Saint-Esprit ، جونيا لبنان.
البروفيسور ديتمار وينكلر، المدرسة اللاهوتية جامعة بوسطن، أمريكا.
الأب جوهان بوني (السكرتير المساعد) عضو اللجنة البابوية لتعزيز الوحدة المسيحية.
الأنبا بيشوي الكاردينال ولتر كاسبر
روما في 29 يناير 2005