Skip to content Skip to footer

لقاءات بطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية-2004

اللقاء السابع

لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية في الشرق الأوسط

مركز القديس مار مرقس بمدينة النصر القاهرة ـ مصر

21 تشرين الأول / أكتوبر 2004

بــيـــان مــشــترك

باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

نحن: البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والبطريرك مار إغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، والكاثوليكوس آرام الأول كاثوليكوس الأرمن لبيت كيليكيا الكبير، ومعنا أعضاء اللجنة الدائمة أصحاب النيافة الأنبا بيشوى والأنبا موسى والمطران ثافيلوس جورج صليبا والمطران أثناسيوس إيليا باهى والمطران سيبوه سركسيان والأسقف ناريك إليمزيان المجتمعين معنا، نشكر الرب الذى جمعنا مرة أخرى فى هذا اللقاء السابع لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية  فى الشرق الأوسط، 20-21 تشرين الأول (أكتوبر) 2004 بمركز القديس مار مرقس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى مدينة نصر بالقاهرة.

عبر التاريخ عاشنا معاً بوحدة متماسكة فى الإيمان واللاهوت والعقيدة. وإننا نمارس هذه الوحدة فى التزامنا بإيمان وقرارات المجامع المسكونية الثلاثة فى نيقية 325م والقسطنطينية 381م وأفسس 431م. ومازلنا نعيش نفس الممارسة فى حياة كنائسنا وفى علاقاتنا بالكنائس الأخرى وكذلك فى العلاقات والمسكونية.

فى هذا اللقاء السابع كانت لنا نقاشات مطولة فى موضوعات وقضايا عديدة تهم كنائسنا، نلخصها فيما يلى:

أولاً: العلاقات مع الكنائس والحوارات المشتركة

أ ـ بين عائلة الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية:

1 ـ لقد حزنا على الرحيل المأسوى لغبطة البطريرك بتروس السابع بطريرك الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية بالإسكندرية وسائر أفريقيا، والذى كان صديقاً مخلصاً لعائلة كنائسنا، وقائداً متميزاً للكنيسة ملتزماً بالعمل من أجل الوحدة الأرثوذكسية.

2 ـ نقدم تهنئتنا لغبطة البطريرك ثيئودوروس الثانى بطريرك الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية بالإسكندرية وسائر أفرقيا على انتخابه بطريركاً وعلى تجليسه المزمع، ونتمنى له خدمة مثمرة.

3 ـ علمنا من نيافة الأنبا بيشوى بالحوار الذى دار بينه (بصفته رئيساً مشاركاً للحوار اللاهوتى)  وبين رهبان دير القديس غريغوريوس فى جبل آثوس باليونان حول الاتفاقيتين الموقعتين بين عائلة كنائسنا الأرثوذكسية الشرقية وعائلة الكنيسة الأرثوذكسية البيزنطية عامى 1989 و1990. وفى إطار المناقشات قدم نيافة الأنبا بيشوى أربع ورقات، واستلم رداً كتابياً مطولاً عليها يعرض وجهة نظرهم وأهتماماتهم واعتراضاتهم، ويعبر عن التقدم الذى لاحظوه فى بعض النقاط المتعلقة بالأمور الكريستولوجية.

4 ـ اللقاء الثانى بين عائلة كنائسنا وبين الكنيسة الروسية الأرثوذكسية والذى سوف يستضيفه قداسة البابا شنودة الثالث إعتباراً من 13-17 كانون الأول (ديسمبر) 2004 فى مركز ما مرقس/ مدينة نصر – القاهرة. وسوف تكون إحدى الموضوعات الأساسية المطروحة للبحث فى هذا اللقاء هى: العقيدة الكريستولوجية للكنيسة السريانية الأرثوذكسية كما تم التعبير عنها فى تعاليم قديسهم المكرم البطريرك ساويرس الأنطاكى.

5 ـ فى اللقاء الأول للجنة الحوار المشترك للعلاقات بين الكنيسة الروسية الأرثوذكسية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية فى الشرق الأوسط فى موسكو 3 ـ 5 أيلول (سبتمبر) 2001، تمت إزالة الكثير من العقبات كما تم الرد على كثير من الأسئلة التى طرحت.

6 ـ فى اللقاء الذى تم فى أيلول (سبتمبر) 2001 بين قداسة البابا شنودة الثالث وقداسة البطريرك المسكونى برثلماوس الأول، تم توضيح أن هذه هى مهمة اللجنة المشتركة مع الكنيسة الروسية، وإن استلزم الأمر عمل أى اتفاق لاهوتى معهم يتم ذلك بالتشاور مع اللجنة التحضيرية للحوار بين العائلتين.

7 ـ سوف يكمل نيافة المطران الأنبا بيشوى والرئيس المشارك الجديد للحوار نيافة المطران عمانوئيل بفرنسا جهودهما لدفع الحوار بين العائلتين.

ب. الحوار اللاهوتي الرسمي بين عائلة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والكنائس الأنجليكانية:

1 ـ تمت دعوة كنيسة إيرتريا الأرثوذكسية رسمياً إلى هذا الحوار الذى تأجل بسبب رسامة جينى روبنسون الأسقف الذى أعلن شذوذه الجنسى (2 تشرين الثانى نوفمبر 2003).

2 ـ متابعة حوارنا اللاهوتى مع الكنائس الإنجليكانية والذى كان قد تعلق من جانبنا بسبب سيامة الأسقف الإنجليكانى الشاذ جنسياً فى الولايات المتحدة الأمريكية، وقد قمنا بمناقشة الموضوع فى ضوء تقرير لجنة لامبث. وبتكليف من رئيس أساقفة كانتربرى قام المطران منير حنا أنيس بإطلاعنا على هذا التقرير.

وقد لاحظنا أن هذه القضية لازالت تشكل اهتماماً كبيراً للكنائس الإنجليكانية. ونحن نؤكد مرة أخرى موقفنا من أن كل الممارسات والسلوكيات المتعلقة بالزواج والتوجه للجنس المثيل لابد أن تتم وفق التعاليم الإنجيلية والأخلاقية لكنائسنا.

وإننا نأمل أن تقوم الكنائس الإنجليكانية فى القريب العاجل بحل هذا الموضوع حتى نتمكن من استئناف حوارنا اللاهوتى معهم.

ج. الحوار الرسمي بين الكنائس الأرثوذكسيّة الشرقيّة والكاثوليك:

1 ـ التقت اللجنة الدولية المشتركة للحوار اللاهوتى بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية للمرة الأولى فى ضيافة قداسة البابا شنودة الثالث فى مركز مار مرقس بمدينة نصربالقاهرة من 27-30 يناير 2004.

2 ـ خلال الجلسة الافتتاحية لهذا الاجتماع قرأ نيافة الأنبا بيشوى، وهو الرئيس المشارك للحوار عن الجانب الأرثوذكسى، رسالة من الكاثوليكوس آرام الأول بخصوص استخدام لقب “كاثوليكوس” و”كاثوليكوسية” بالنسبة للبطريرك الكاثوليكى الأرمنى الجديد ومقره. هذا الأمر غير مقبول بالنسبة لكاثوليكوسية بيت كيليكيا العظيم.

وكان رد الكاردينال ولتر كاسبر، وهو الرئيس المشارك للجنة عن الجانب الكاثوليكى، أنه بذل ولازال يبذل الجهود لإيقاف هذا الاستخدام الجديد وأن الفاتيكان تعتبر أن لقب “بطريرك” و”بطريركية” هى الألقاب الرسمية للكنيسة الأرمنية الكاثوليكية. إن هذه الممارسات من جانب بطريرك الأرمن الكاثوليك قد تُضعف بشكل كبير اشتراك كنائسنا الأرثوذكسية الشرقية الثلاث فى الشرق الأوسط فى الحوار الرسمى مع الكنيسة الكاثوليكية. وسيتم توصيل هذه القضية من قبل ممثلينا فى الاجتماع الذى سينعقد فى الفاتيكان فى شهر تشرين الثانى (نوفمبر)2004 والذى سيتزامن مع الاحتفال بالعيد الأربعين لتأسيس المجلس البابوى للوحدة المسيحية.

وفى نفس الوقت، سيقوم الكاثوليكوس آرام الأول بإبلاغ رؤساء جميع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية كتابةً مع شرح الموقف لهم. كما أنه سيكتب إلى الكاردينال والتر كاسبر بأن هناك وفد من الكنائس الأرثوذكسية الشرقية فى الشرق الأوسط سيقوم بمناقشة هذا الموضوع معه فى الفاتيكان فى تشرين الثانى (نوفمبر) 2004 فى اجتماع خاص وإبلاغه بأنه إذا لم تحل هذه المشكلة، فسوف لا تشترك كنائسنا فى الحوار اللاهوتى الرسمى مع الكنيسة الكاثوليكية.

3 ـ فيما يتعلق بموقفنا تجاه جميع أنواع حوارات برو-أورينتا غير الرسمية القائمة، فقد قررنا فى ضوء بدء الحوار الرسمى مع الكنيسة الكاثوليكية وقف حوارنا غير الرسمى مع برو-أورينتا، وعلى اللجنة الدائمة إبلاغ المسئولين فى برو-أورينتا بهذا القرار.

4 ـ أعطى نيافة الأنبا بيشوى، عند تقديمه لورقته الخاصة بالحوار الرسمى بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، ملحوظة هامة وهى أن الكنيسة الأشورية فى الشرق قد أصدرت فى موقعها الرسمى على شبكة الإنترنت (www.cired.org) ما أسمته بشكل مغلوط “حرومات القديس نسطور ضد كيرلس” قائلين فى الحرم الأول “كل من يقول أن عمانوئيل هو إله حقيقى.. وكل من يسمى مريم أم الله الكلمة.. فليكن محروماً”. فنحن نتساءل كيف يتفق ذلك مع الاتفاق الكريستولوجى الذى تم التوصل إليه بين الكنيسة الكاثوليكية وكنيسة المشرق الآشورية والذى تم توقيعه فى تشرين الثانى (نوفمبر) 1994. وقد شاركنا الكاثوليك فى قلقنا بخصوص هذا الموضوع.

5 ـ تم اختيار الجزء الأول فى جدول الأعمال عن الكنسيات والذى يختص بالكنيسة كشركة ليكون موضوع الاجتماع المقبل للجنة فى روما (25-30 كانون الثانى/يناير2005). إن النقاط من 1-6 والنقطة رقم 8 سيتم طرحهم للمناقشة طبقاً لجدول الأعمال المُعدّ من قبل اللجنة التحضيرية للحوار.

6 ـ قام الفاتيكان بتوجيه الدعوة إلى ممثلين من كنائسنا وكنائس أخرى وهيئات مسكونية للاحتفال بالعيد الأربعينى لتأسيس المجلس البابوى لتعضيد الوحدة المسيحية فى الفاتيكان. هذا الحدث سوف يكون فى مكان بالقرب من مدينة روما من 11-13 تشرين الثانى (نوفمبر) 2004. وسوف نقوم بإرسال ممثلينا للاشتراك فى هذا الاحتفال.

د. الحوار اللاهوتي الرسمي بين الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والاتحاد العالمي للكنائس المصلحة:

إن اللجنة التنفيذية للاتحاد العالمى للكنائس المصلحة تقوم بدراسة إمكانية بدء المرحلة الثانية من هذا الحوار. وقد قررنا نشر التقرير النهائى للمرحلة الأولى من الحوار ليحل محل التقرير غير الصحيح والناقص الذى تم نشره من قبل الاتحاد العالمى للكنائس المصلحة تحت عنوان “مسودة أولى” فى الوقت الذى كانت فيه الاجتماعات مازالت قائمة.

ثانياً: الكنائس الأرثوذكسية الشرقية

أ. لجنة استشارية:

1 ـ اتفق ممثلون عن كنائسنا الأرثوذكسية الشرقية على أن يلتقوا فى 24 كانون الثانى (يناير) 2005 فى روما، باعتبارهم لجنة استشارية لعائلة كنائسنا، وسوف يكون ذلك قبل يوم واحد من انعقاد الاجتماع الثانى للجنة الدولية للحوار المشترك مع الكنيسة الكاثوليكية. وستقوم هذه اللجنة الاستشارية بالاجتماع فى جميع مناسبات الحوارات اللاهوتية أو الاجتماعات المسكونية لتنسيق جميع أعمال ووجهات نظر عائلتنا.

2 ـ تتكون عائلة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية من سبعة وفود من الكنائس الشرقية: القبطية ـ السريانية ـ الأرمنية من اتشميازين المقدسة، الأرمنية من بيت كيليكية الكبير، الأثيوبية، الهندية والإريترية). لابد من الحفاظ على هذا الكيان فى جميع الحوارات الثنائية واللقاءت المسكونية عندما نشترك كعائلة واحدة. ولذلك فنحن نوصى بأن يقوم جميع أساقفة الإيبارشيات باتباع هذه التوصيات فى جميع اللقاءات المسكونية.

ب. الكنيسة الأيريترية الأرثوذكسية:

1 ـ فى آذار (مارس) 2004 تم اختيار بطريرك جديد وهو أبونا أنطونيوس الأول للكنيسة الإيريترية الأتوحيدية الأرثوذكسية، وتم تجليسه كثالث بطريرك لكنيسة إيريتريا فى 25 نيسان (إبريل) 2004. وقد رأس السيامة والتجليس فى أسمرا قداسة البابا شنودة الثالث ووفد الكنيسة القبطية المرافق له مع المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية الإريترية. نقدم تهنئتنا لصاحب القداسة أبونا أنطونيوس الأول ولإكليروس وشعب هذه الكنيسة.

2 ـ استجابة لاحتياج كنيسة إيريتريا لتقديس زيت الميرون المقدس فى أسمرا سافر قداسة البابا شنودة الثالث مع وفد قبطى على أسمرا فى الفترة ما بين 17-24 أيلول (سبتمبر) 2004 لعمل الميرون المقدس بالاشتراك مع صاحب القداسة البطريرك أبونا انطونيوس الأول والمجمع المقدس لكنيسة إيريتريا الأرثوذكسية. كما قام صاحب القداسة البابا شنودة الثالث وصاحب القداسة البطريرك أبونا أنطونيوس الأول برئاسة الاحتفال بتدشين الكنيسة التى بنيت حديثاً فى المقر الرئيسى للبطريركية الإيريتريا فى أسمرا.

3 ـ قام قداسة البابا الأنبا شنودة الثالث وصاحب القداسة البطريرك أبونا أنطونيوس الأول بالاحتفال بوضع حجر الأساس لإكليريكية مار مرقس اللاهوتية بحضور رئيس دولة إيريتريا السيد أسائياس أفوركى.

ج. احتفالات مقبلة:

1 ـ سيتم الاحتفال باليوبيل الفضى لتجليس قداسة البطريرك مار اغناطيوس زكا الأول عيواص فى 14 أيلول (سبتمبر) 2005 بدمشق-سوريا.

وفى بداية سنة اليوبيل الفضى، قام قداسة البطريرك مار زكا بزياة الهند حيث استقبله الإكليروس والشعب (2 مليون من أبناء الكنيسة) والكاثوليكوس مار باسيليوس توماس مع 17 من المطارنة والأساقفة، وتقابل قداسته فى اجتماع رسمى مع رئيس دولة الهند ورئيس الوزراء. وكان رئيس وزراء كيرالا (بالهند) مصاحباً للحبر الأنطاكى طوال فترة زيارة.

2 ـ سيتم الاحتفال بالعيد العاشر لسيامة صاحب القداسة الكاثوليكوس آرام الأول وأيضاً بالعيد الخامس والسبعين لتأسيس كلية اللاهوت الإكليريكية لكاثوليكوسية كيليكية فى 20-27 حزيران (يونيو) 2005 فى أنطلياس بلبنان.

د. نشاط الطوائف في البلدان التي يعيش فيها أبناء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية.

من الملاحظ بشكل واضح أنه، تحت الضغط الغربي، فى العديد من البلدان حيث توجد الكنائس الأرثوذكسية الشرقية تم السماح أو سيتم السماح فى المستقبل القريب للعديد من الطوائف الخطرة مثل شهود يهوه، والمورمون، الأدفنتست.. الخ بالاعتراف الرسمى بهم من قبل الدولة وأن يبدأوا أنشطتهم المدمرة ضد الإيمان الأرثوذكسى المسيحى مدعومين بمصادر تمويل ضخمة قادمة من الغرب، مع الشك بوجود دعم صهيونى لهم. أنه من واجبنا أن نقوى فهم أبناء كنائسنا لعقائدهم الأرثوذكسية وأن نكون على استعداد للرد على أى ادعاءات من قبل هذه المجموعات المهرطقة. يجب إصدار العديد من المطبوعات والوسائل السمعية والبصرية والبرامج الإلكترونية ومناهج للشباب ومدارس الأحد، وافتقاد الإكليروس لمنازل أبناء الكنيسة المؤمنين. يجب تحذير أبناء الكنيسة من الزيارات التى تقوم بها تلك الطوائف من بيت إلى بيت. لقد استقبلنا بألم كبير القانون الجديد الذى تم إصداره فى أرمينيا بالاعتراف بشهود يهوه كهيئة دينية معترف بها قانونياً.

ثالثاً: المشاركة المسكونية.

أ. مجلس الكنائس العالمي:

كأعضاء فى مجلس الكنائس العالمى، ندعم عمل المجلس ومن خلال ممثلينا، نستمر فى مشاركتنا لأنشطته الفعالة فى العمل المسكونى.

لقد علمنا أن لجنة الإيمان والنظام بمجلس الكنائس العالمى قد اجتمعت فى كوالالمبور بماليزيا من 28 تموز (يوليو) حتى 6 أب (أغسطس) 2004. كما علمنا أن الجمعية العمومية التاسعة لمجلس الكنائس العالمى ستعقد فى بورتو آليجرى بالبرازيل من 14-23 شباط (فبراير) 2006. وقبل اجتماع الجمعية العمومية، سيتم عقد اجتماع أرثوذكسى فى الفترة ما بين 10-17 كانون الثانى (يناير) 2005 فى رودس باليونان. كما علمنا أيضاً بأن مجلس الكنائس العالمى سيقوم بعقد مؤتمر الإرسالية والبشارة العالمية فى أثينا باليونان فى شهر أيار (مايو) 2005.

ب. مجلس كنائس الشرق الأوسط:

1 ـ يعتبر مجلس كنائس الشرق الأوسط هيئة مسكونية هامة لكنائسنا في المنطقة. لقد كنّا من مؤسّسي مجلس كنائس الشرق الأوسط. وقد لعبت كنائسنا دوراً هاماً في عمل المجلس. سوف نستمر في تشجيع ودعم عمل المجلس بشكل كامل.

2 ـ في الجمعية العامة الثامنة للمجلس التي عقدت في قبرص في شهر كانون الأول/ديسمبر 2003، تم انتخاب قداسة البابا شنودة الثالث رئيساً ممثلاً لعائلة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية.

وقد انتخبت الجمعية العامة الثامنة أيضاً السيد جرجس إبراهيم صالح إبراهيم، مرشحاً من العائلة الأرثوذكسية الشرقية في الشرق الأوسط ليكون أميناً عاماً للمجلس.

نحن نقدّر وندعم كل خطط وعمل الاستاذ جرجس صالح الذي يهدف إلى إعادة تقوية مجلس كنائس الشرق الأوسط. كما نودّ أن نعبّر عن دعمنا وتقديرنا الكامل له حيث أننا رأينا كيف أن لديه القدرة على أداء دوره المسكوني من خلال علاقاته المتنامية مع رؤساء الكنائس في الشرق الأوسط. إن اتجاهاته الروحية تؤثر بشكل واضح على الحياة اليومية للعاملين بالمجلس.

وقد قامت اللجنة التنفيذية بتعيين السيد رازق سرياني مديراً لقسم التربية المسيحية لدورة ثانية وأيضاً تعيين السيدة سيتا خادشيان مديرة لقسم الحياة والخدمة بالمجلس.

3 ـ في اجتماعها النظامي المنعقد مؤخراً في القاهرة في تشرين الأول/أكتوبر 2004، قامت رابطة الكليّات والمعاهد اللاهوتية في الشرق الأوسط ATIME بانتخاب جناب الأب دانيال كوريّة من الكنيسة السريانية الأرثوذكسية بناءاً على ترشيح صاحب القداسة البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول عيواص ليكون السكرتير التنفيذي للرابطة لمدة ثلاثة أعوام قابلة للتجديد.

4 ـ نرحّب بالقرار الذي اتخذته اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط لإعادة التأكيد على أهمية الحوار المسيحي ـ الإسلامي في المنطقة مع مزيد من إبراز هذا الحوار بصورة منظورة وبكفاءة أكبر، وتشكيل لجنة جديدة في هذا الشأن. ونحن نتوقّع في القريب العاجل أن يتم وضع هذه القرارات في حيّز التنفيذ لأننا نؤمن بأن الحوار المسيحي ـ الإسلامي يشكّل أهميّة خاصّة للمنطقة.

ج. الحوار بين ممثلي الكنائس الأرثوذكسية الشرقية واتحاد جمعيات الكتاب المقدس.

تم عقد أول اجتماع للاتحاد مع العائلة الأرثوذكسية الشرقية بمفردها فى مقر كاثوليكوسية أرمينيا لبيت كيليكية بانطلياس-لبنان من 11-12 شباط/ فبراير 2004 بناءً على دعوة الكاثوليكوس آرام الأول. وتمت الموافقة على مطلب الكنائس الأرثوذكسية الشرقية للحصول على ترجمات خاصة بالكتاب المقدس لكنائسهم تتفق مع قوانين كنائسهم وعقيدتها طبقاً للنصوص الأصلية للكتاب المقدس فى لغاته الأصلية.

رابعاً: اللجان الفرعية للكنائس الشرقية

تم إبلاغنا بأنشطة اللجان الفرعية الثلاث وهى: لجنة الكليات اللاهوتية، ولجنة الشباب، ولجنة النشر. وإننا نبارك ونشجع هذه اللجان الفرعية لتواصل أنشطتها المثمرة لكنائسنا.

خامساً: العدالة والسلام

إن الوضع السائد فى العالم بصفة عامة وفى الشرق الأوسط على وجه الخصوص يشكل جزءاً من اهتمامنا ومناقشاتنا المستمرة. فنحن نجدد التزام كنائسنا بالسلام العادل. وندين بقوة كل صور وأعمال العنف. ونحث الجميع على الاشتراك فى العمليات والأفعال التى تهدف إلى حل الصراع من خلال المحبة والاحترام والثقة المتبادلة.

نحن قلقون بشأن تصاعد العنف والاضطراب فى العراق. إن هذا البلد فى هذا الوضع يفقد أهله سواء بالقتل أو الهجرة. لذلك فإننا نحث كل المواطنين فى العراق من جميع الأديان والثقافات أن يشعروا بمسئوليتهم تجاه بلدهم ومسئوليتهم تجاه بعضهم البعض. نناشد جميع الدول لمساعدة شعب العراق لاسترداد استقلال وسيادة بلدهم بالمشاركة الكاملة لجميع المجتمعات المسيحية والإسلامية فى العراق.

نجدد مناشدتنا إلى العودة إلى عملية السلام مع التركيز بشكل خاص على إنشاء الدولة الفلسطينية وحق العودة للفلسطينيين. يتحقق السلام الحقيقى الدائم عندما تصان الكرامة ويتحقق العدل وعندما تنسحب اسرائيل من الأراضى العربية والفلسطينية طبقاً لقرارات مجلس الأمن بالأمم المتحدة.

نحن نتطلع إلى الأراضى المقدسة فى الشرق الأوسط التى ولد فيها ربنا يسوع المسيح، ونصلى أن تصبح هذه الأرض مرة أخرى أرض سلام وتسامح، مع عودة الحقوق إلى من حُرموا منها.

سادساً: الاجتماع القادم لرؤساء الكنائس واللجنة الدائمة

بمشيئة الرب، سيعقد الاجتماع القادم لرؤساء الكنائس فى دير مار افرام بمعرة صيدنايا فى دمشق بسوريا من 9-10 كانون الأول (ديسمبر) 2005. أما اجتماع اللجنة الدائمة فسوف يكون من 6-8 كانون الأول (ديسمبر) 2005.

***

وفى نهاية هذا الاجتماع، نقدم صلوات الشكر لله على قيادتنا فى المناقشة والعمل. ونطلب من الرب أن يمنحنا نعمته وحكمته لمواصلة جهودنا فى الحفاظ على إيماننا الرسولى ووحدة كنيسته المقدسة. كما نصلى أن يمنح الرب لأبنائنا وللعالم الرجاء بأن يسود سلامه وعدله وخيريته.

نشكر كنيسة الإسكندرية القبطية الأرثوذكسية من أجل محتبها الأخوية وكرم ضيافتها الجزيل. كما نتوجه بالشكر لكل من تعب وصلى أو ساندنا لإنجاح هذا الاجتماع.

المجد للآب والابن والروح القدس آمين

21 تشرين الأول/أكتوبر 2004

مركز القديس مار مرقس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية

مدينة نصر، القاهرة ـ مصر

الكاثوليكوس آرام الأول       البطريرك إغناطيوس زكا الأول       البابا شنودة الثالث

جميع الحقوق محفوظة لموقع دائرة الدراسات السريانية ©