لقاء مع الكنيسة الروسية
بتكليف من قداسة سيدنا البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول عيواص حضر نيافة الحبر الجليل مار أوسطاثيوس متى روهم مطران الجزيرة والفرات لقاء بين الأرثوذكس الشرقيين في الشرق الأوسط (السريان والأرمن والأقباط) والروس الأرثوذكس. وقد جرى اللقاء في موسكو لمدة يومين (20و21/3/2001). حضر عن الجانب القبطي الأنبا بيشوي وعن الجانب الأرمني الأرشمندريت ناريك، أما عن الجانب الروسي فقد حضر الارشمندريت هيلاريون سكرتير العلاقات الخارجية في الكنيسة الروسية والخوري فلاديمير شمالي والخوري فالنتين، كلاهما مدرسان في الأكاديمية اللاهوتية في موسكو. وتقرر في هذا اللقاء عقد اجتماعين لاهوتيين موسعين بين الطرفين، الأول في موسكو من 25 ـ 27ـ أيلول، والثاني في مصر من 3 ـ 8 ـ كانون الأول لعام 2001. الهدف من هذين الاجتماعين فهم وجهات نظر الطرفين في القضايا الإيمانية العقائدية، ولاسيما تفسير البيانين المتفق عليهما بين الأرثوذكس في العالم، أي بيان دير الانبا بيشوي (1989) وبيان شيمبازي ـ سويسرا (1990).
وبهذه المناسبة تشرف وفد الأرثوذكس الشرقيين بلقاء قداسة البطريرك ألكسي الثاني بطريرك موسكو وعموم روسيا، حيث نقل إليه كل عضو في الوفد تحيات وأدعية رئيس كنيسته. كما حمّل قداسته أعضاء الوفد الأدعية والسلام إلى رئاساتهم. والجدير بالذكر أنه عندما نقل نيافة مار أوسطاثيوس متى روهم محبة وتحيات قداسة سيدنا البطريرك مار اغناطيوس زكّا الأول إلى قداسة البطريرك ألكسي الثاني وتحدّث عن العلاقة الطيبة بين الكرسي الأنطاكي للسريان الأرثوذكس والكنيسة الروسية من خلال ممثلها في دمشق، أجاب قداسة البطريرك ألكسي قائلاً: إن ممثلنا في دمشق يتغير بين فترة وأخرى، وأما موقف قداسة البطريرك زكّا الأول فلا يتبدل أبداً وهو موقف إيجابي.