صلوات الاعتراف والحلة والتناول

صلاة قبل الاعتراف

اللهمَّ يا مَنْ لا يُريدُ موتَ الخاطِئِ، لكنْ تُريدُ أن يَتوبَ فَيَحْيا. أَنا أعْتَرِفُ بِأنّني أخْطأتُ إلى السّماءِ وَأمامَك، وَقابَلْتُ عَظيمَ إحسانِكَ بالنُّكْران. فَلِذَلكَ سَقَطْتُ مِنْ رُتْبَةِ البَنينِ وَلَسْتُ مُسْتَحِقًّا أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْنًا بالنِّعْمَة. فَاجْعَلْني يا أبَتاه كَأحَدِ عَبيدِكَ وَامْحُ بِرَأْفَتِكَ مَآثِمِي. وَمِنْ خَطِيَّتي طَهِّرْني. أيُّها الرَّؤوفُ اصْرِفْ وَجْهَكَ عَنْ خَطاياي وَاسْتُرْ عُيوبي بِلُطْفِك. أيُّها العَطوفُ لا تَطْرَحْنِي مِنْ أمامِ وَجْهِك، ولا تُوبِّخْني بِغَضَبِكَ بَلِ اسْمَعْ صَوْتَ تَنَهُّدي، وَاقْبَلْ دُموعَ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ بِها أوْزاري. فَإِنَّني نادِمٌ نَدامَةً كامِلَةً وَمُتَأَسِّفٌ تَأَسُّفًا بَليغًا، علىكلِّ ما سَلَفَ مِنِّي مِنَ الخَطايا. وَقَدْ عَزَمْتُ ألاّ أَعُودَ ثانِيَةً إلى قَيْءِ الخَطِيَّةِ المَكْروه. فَتَقَبَّلْ اعْتِرافي وَأَيِّدْني بِنِعْمَتِكَ، لأرْضَى بِالمَوْتِ أحْرى مِنْ إهانَتِكَ. آمين.

صلاة عند الاعتراف بالخطايا أمام الكاهن

أنا أعْتَرِفُ للهِ الآبِ الضَّابِطِ الكُلِّ، وابْنِهِ الحَبيبِ سَيِّدِنا يَسوعَ المسيحِ وَروحِهِ القُدُّوس، وَأَعْتَرِفُ بِإيمانِ الْمَجامِعِ الثَّلاثَةِ المُقَدَّسَة: في نيقِية وَالقُسْطَنْطينِيَّة وَأَفَسُس، عَلى رَجاءِ الكَهْنوتِ المُقَدَّسِ المُسَلَّمِ إليْكَ يا أبي الكاهن، وَبِهِ تَحُلُّ وَتَرْبُط، إنَّني أخْطَأْتُ بِحَواسِّي الباطِنَةِ والظَّاهِرَة، بِالفِكْرِ وَالقَوْلِ وَالفِعْلِ. خَطِيَّتي عَظيمَةٌ، عَظيمَةٌ جِدًّا، وَأَنا نادِمٌ عَلَيْها نَدامَةً كامِلَة، وَقاصِدٌ ألاَّ أرْجِعَ إلَيْها أبَدًا، راضِيًا بِالْمَوْتِ أحْرَى مِنْ أَنْ أقْبَلَ الخَطِيَّة. فَأَسْأَلُكَ بِسُلْطانِ الكَهْنوتِ المُقَدَّس، أنْ تَحُلَّني وَتُسامِحَني بِذَنْبي، سائِلاً اللهَ أنْ يَغْفِرَ لي بِنِعْمَتِهِ. آمِين

صلاة الحلة

فليرحمك الرب الإله ويقودك إلى الحياة الأبدية. بسلطان الكهنوت الشريف الذي سلمه ربنا يسوع المسيح إلى رسله القديسين ومنهم وصل جيل بعد جيل إليَّ أنا الضعيف. بذلك السلطان أحلك أيها الابن الروحي من جميع الخطايا التي اعترفت بها وأنت نادم عليها وتقصد ألا ترجع إليها أبداً وليقبل الله توبتك، كما قبل توبة مريم الخاطئة ولص اليمين وجميع التائبين. ܬܬܕܟܐ ܘܬܬܩܕܫ ܒܫܡܐ ܕܐܒܐ ܀ ܘܕܒܪܐ ܀ ܘܕܪܘܚܐ ܚܝܐ ܘܩܕܝܫܐ. ܠܚܝ̈ܐ ܕܠܥܠܡ ܥܠܡܝܢ ܀

صلاة الحلّة بحسب طقس التوبة لابن الصليبي

أيها الرجاءُ الحقيقي ومُتَّكَل الذين إليك يلتجئون، اُرمقْ بعينِ الرأفة الذين لا يستحقّون الرحمةَ أبدًا، وسامِحْهُم وإنْ لم يكونوا أهلاً للمسامحة. اُبسطْ يا ربّ يدَكَ وانتشلِ الغارقين في بحر الإثم. أصعدْهُم من هوّةِ الهلاك، وما داموا ساقطين في اليأس منذ أمدٍ بعيد، لا تُحدِرْهُم إلى الأعماق السفلية، تحت سيادةِ إبليسِ وسلطانه. بل الآن يا ربّ، وقد عادوا إلى شعبك، ورفعوا أنظارهم وها هم يرجون الخلاص، ارجَعْ واصفَحْ واغفِرْ واقبلْهم. فإلى مَن نذهَبُ وإلى مَن نلتجئ، إلاّ إلى مراحِمِكَ؟ من يستطيع أن يغفِرَ لنا، إلاّكَ وحدَكَ يا محبَّ البشر، يا مَن يتطلّعُ بشوقٍ إلى الندامةِ وينتظرُ التوبة؟ فأنتَ يا ربّ بنعمتِكَ أُعطُفْ على جميعنا، اغفِرْ خطايانا، تجاوزْ عن معاصينا، اغسلْنا وطهِّرْنا نحن الخائفين المرتعدين الممرَّغين بشتّى أدناس الخطايا، لأنّك أبٌ ورحيمٌ، ولك المجد والشكر الآن وإلى الأبد.

ܘܟܕ ܡܶܫܬܰܡܠܶܐ ܙܰܒܢܐ ܕܩܳܢܘܢܐ܆ ܘܡܶܬܩܰܪܰܒ ܬܽܘܒ ܬܰܝܳܒܐ ܠܘܳܬ ܟܳܗܢܐ ܕܢܶܫܬܰܘܬܰܦ ܒܪ̈ܳܐܙܳܐ ܩܰܕܺܝ̈ܫܶܐ. ܣܳܐܶܡ ܟܳܗܢܐ ܝܰܡܺܝܢܶܗ ܥܰܠ ܪܺܝܫܶܗ ܕܬܰܝܳܒܐ. ܘܢܳܦܰܚ ܒܰܐܦ̈ܰܘܗܝ ܬܠܳܬ ܙܰܒ̈ܢܺܝܢ ܟܰܕ ܐܳܡܰܪ ܠܰܨܠܽܘܬܐ:

ܐܶܬܛܰܠܩܰܬ ܚܛܺܝܬܐ ܡܶܢ ܢܰܦܫܳܟ ܘܦܰܓܪܳܟ ܒܫܡܐ ܕܰܐܒܐ ܐܰܡܺܝܢ܀

ܐܶܬܚܰܣܺܝܬ ܘܶܐܬܩܰܕܰܫܬ ܒܰܫܡܐ ܕܰܒܪܐ ܐܰܡܺܝܢ܀

ܬܶܫܬܘܶܐ ܠܫܰܘܬܳܦܽܘܬܐ ܕܰܒܪ̈ܐܙܶܐ ܩܰܕܺܝ̈ܫܐ ܒܰܫܡܐ ܕܪܽܘܚܐ ܩܰܕܺܝܫܐ ܠܚܰܝ̈ܶܐ ܕܰܠܥܳܠܰܡ ܥܳܠܡܺܝܢ ܐܰܡܺܝܢ܀

صلاة بعد الاعتراف

يا سَيِّدي يَسوعَ الْمَسيحِ طبيبَ الْحَياةِ وَيَنْبوعَ الرَّحْمَةِ، ها قَدْ تَقَدَّمَتُ إلَيْكَ أنا الأعْمى، لِتُنيرَ بَصَري الْعَقْلِيِّ، وَتَشْفِيَ مَرَضِي وَتُغْنِيَ فَقْرِي، وَأُؤْمِنُ أَنَّكَ تَقَبَّلْتَ تَوْبَتِي وَارْتَضَيْتَ بِنَدامَتِي. وَعَفَوْتَ عَنِّي وَطَهَّرْتَني مِن إِثْمِي. فَأَشْكُرُ لَكَ شُكْرًا دائِمًا، وَأَحْمَدُكَ حَمْدًا جَزِيلاً، نَظيرَ كَثْرَةِ إحْسانِكَ. وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَني بِنِعْمَتِكَ صادِقًا بِوَعْدي، بِعَدَمِ رُجوعِي إلى الخَطِيَّة، وانْصُرْنِي عَلَى سائِرِ الْمِحَن، لأُحِبَّكَ وَحْدَكَ عَلَى الأَرْض، وَتَتَهَلَّلَ رُوحِي بِتَمْجيدِكَ، إلى أَنْ أتَمَتَّعَ بِكَ في سَمائِكَ إلى الأبد. آمين

صلاة قبل التناول

أيّها الْخُبْزُ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماءِ قُوتًا لِلْبَشَرِ، جُدْ لي بِتَناوُلِكَ بِكُلِّ ما يَليقُ مِنَ الشَّوْقِ وَالعِبادَةِ وَالإجْلالِ. يا خَمْرَ الْحَياةِ الشَّهِيَّ أسْكِرْنِي بِحُبِّكَ الإِلَهِيِّ يا مَنْ كُنْتَ تُنادِي قائِلاً: “مَنْ كانَ عَطْشانًا فَلْيَأْتِ إِلَيَّ وَيَشْرَب” ها إنَّ نَفْسِي العَطْشَى أَتَتْ تَسْتَسْقِيكَ ماءَ الْحَياةِ. اللَّهُمَّ إِنِّي لَسْتُ أَهْلاً لِتَدْخُلَ قَلْبِي، فَقُلْ كَلِمَةً لِتَشْفَى نَفْسي الْمُشْتاقَةُ إِلَيْكَ، وَلا اشْتِياقَ الأَيِّلِ إِلى جَداوِلِ المِياهِ. ألا يَا كَأْسَ الْبَرَكَةِ وَالخَلاص، يَا أيُّها الْمَنُّ السَّمَوِيُّ وَخُبْزَ الْحَياة، أُثْبُتْ فِيَّ إلى الأبد. آمين

صلاة بعد التناول

بِأَيِّ لِسانٍ أَشْكُرُكَ يا إِلَهِي الْمَسْجُودَ لَه. وَأَحْمَدُ نِعْمَتَكَ هَذِه العَظيمَةَ الَّتِي يَعْجِزُ عَنْها الوَصْفُ، إذْ ارْتَضَيْتَ وَوَهَبْتَنِي ذاتَكَ الشَّرِيفَةَ قُوتًا إلَهِيًّا وَأَسْكَرْتَ روحي بِدَمِكَ، وَقَدَّسْتَنِي بِروحِكَ، وَأَشْبَعْتَ جوعِي مِنْ دَسَمِ بَيْتِك، لِتَمْلُكَ عَلى جَميعِ عَواطِفِي وَمُيولِي وَتُديرَها كَيفَما شِئْتَ. وَأَسْأَلُكَ أَنْ يَكونَ تَناوُلِي هَذا زِيادةً لإيمانِي وَتَقْوِيَةً لِرَجائِي وِإِضْرامًا لِنارِ حُبِّكَ العَذْبِ فِيَّ، وَنُمُوًّا لِي في الفَضائِلِ كافَّةً وَسِلاحًا يَقينِي مَكامِنَ أعْداءِ نَفْسي، واتِّحادًا بِكَ إلى أنْ أحْظَى بِحَياةِ الْخُلودِ في سَمائِكَ، مَعَ جُمْهُورِ قِدِّيسيكَ. فَأُمَجِّدَكَ مَعَهُمْ وَأباكَ وروحَكَ القُدُّوسَ إلى أبد الآبدين. آمين