219
(ترجام) على احد القيامة
لا يستبعد ان يكون هذا الترجام موضوعا من قبل يعقوب في مناسبة عيد القيامة. يبدع شاعرنا ويصف القيامة باسلوب جذاب وكتابي ويتكلم عن فرح المسيحيين وعن حزن الصالبين. يسخر من اليهود الذين اغروا الحراس بالذهب ليكذبوا ويقولوا: سرق التلاميذ جسد يسوع ونحن نيام. جلس الملاك على الحجر لان ربه قام، ولو كان يسوع داخل القبر لما كان يجرؤ الملاك ان يجلس في حضور ربه. ظل القبر مختوما لان يسوع القائم من القبر لا يحتاج الى فتح الابواب حتى يخرج او يدخل.
– المخطوطات: ر 109، ر253، ل 14587، ل 14474، شيكاغو 12008
– الدراسات:
Jacques de Saroug: six homélies festales en prose, édition critique du texte syriaque, introduction et traduction française par Frédéric Rillet, Brepols Turnhout Belgique, 1986, in PO. Tom. 43, Fasc. 196. pp. 630-644 (Texte pp. 119-133)
Kollamparampil Thomas CMI, Jacob of Serugh Select festal homelies, Bangalore , 1997, 318-328
(ترجام) على احد القيامة[1]
فرح القيامة
فرح عظيم مليء تمييزا يحركني اليوم لاكرر كلمة النبي:
هذا هو اليوم الذي صنع الرب هلموا نبتهج ونفرح (فيه).[2]
هذا هو اليوم الذي لم يصر قبله مثله ولا بعده آخر يشبهه.
هذا هو العيد العظيم اكليل وفخر كل الاعياد اقرانه.
هلم بالسلام يا يوم القيامة
هذه هي فرحة الافراح التي اعطيت اليوم للعروس في بشارة قيامة خطيبها الجديدة. واذ تهيج حواسي لهذا اليوم المحبوب اقول بكل فرح:
هلم بالسلام ايها النهار الجديد الذي حُل بسلطانك الليل القديم،
هلم بالسلام ايها النهار النير الحامل البشائر الحسنة،
هلم بالسلام يا مسلي الحزانى[3] ومبهج الكئيبين وجامع المبددين ومفرح المتضايقين ومشجع الخائفين وزارع الاخبار الحسنة في سمع التلاميذ،
هلم بالسلام ايها النهار الذي ليس له مساء، ويا ايها الصباح البهيج الذي لا يحزنه المغيب،
هلم بالسلام هلم بالسلام ايها الانبعاث الذي لا يدركه الموت ويا ايتها القيامة التي لا يصادفها السقوط،
هلم بالسلام يا بكر الايام لان العالمين تزينا بموهبتك،
هلم بالسلام يا احد القيامة لانه بك ننسى سقوط الجمعة،
هلم بالسلام ايها اليوم الذي لا يشبه الامس.
القيامة جددت كل شيء وازالت الالم من افئدة المؤمنين
لقد دارت عجلة الآلام وكل الامور السفلى جعلتها فوق تغيرت الازمان السيئة، انقضى سلطان الآلام، ونزل الموت، وصعدت الحياة، الشيول مغلقة، والمعموذية مفتوحة، اليسار فارغ، واليمين يرعد.[4]
طُعن الراعي وتبددت الرعية، القيامة جمعت شمل المؤمنين وبددت الصالبين
اول امس طعن الراعي وتبددت خرافه،[5] اليوم هربت الذئاب وسرت الرعية، /632/ (121) اول امس يهوذا يستلم الفضة،[6] قيافا ينصح ويُسمع، حنان يشتكي، الكتبة قلقون، بيلاطس يجلس، وربنا محتضن العمود، سمعان ينكر، اندراوس هارب، يوحنا بعيد، توما مختبيء، يعقوب غير موجود، فيلبس لم يظهر، متى حزين، برتلماي صار غريبا، الغيور محتار، وجميعهم مبددون في كل الجهات.
اما اليوم فان قيافا خجل، حنان مستح، يهوذا مخنوق، الفضة مرذولة، الكتبة لا يتكلمون، رؤساء الجماعة يسترون رؤوسهم، اللاويون يلومون بعضهم بعضا، بيلاطس يتعجب، المضطربون غير موجودين، جوق الذئاب تبدد، الراعي يتكلم مع النعاج، الرعية اشتمت رائحته وتجمعت، مريم تبتهج،[7] سالوم تفرح، مرتا حاملة البشائر، يوحان[8] تجلب اخبار السلام، التلاميذ كشفوا عن رؤوسهم، الرسل قدموا من مخابئهم، سمعان ويوحنا ركضا الى القبر، متى وبرتلماي نسيا حزنهما، اندراوس ويعقوب فرحا ببهجتهما، توما يعترف، فيلبس يسبّح، طريق القبر ترعد، الجلجلة فارغة.
النبؤات عن القيامة
اجتاز الحزن الى اليسار، ووقفت التسلية من يمين باب القبر، خدر القتيل يرعد بالتلاميذ وبالملائكة وهم يبشرون بعضهم بعضا بالافراح، وطيء الموت في باب الشيول مثل الجبار في ابواب السامرة.[9] تقول النبؤة وهي تسخر من الموت ووجهها مسفر: اين غلبتك يا موت،؟ واين شوكتك يا شيول،؟[10] دخل الصليب بآلامه وخرب خزائن الموت والقى اكليله على الارض وصرخ في الشيول فكسرت شوكتها وصرخت اسوارها بعضها الى بعض بالسقوط.
اليوم يصرخ الحارس ويقول: سقطت سقطت بابل الموتى وهدمت المدينة على الارض ولا يوجد من يقيمها.[11]
اليوم الفضة التي فضلت عن يهوذا المسلّم اعطاها كهنة الزور لحراس القبر. اول امس سرق يهوذا.
اليوم بُرطل الحراس اعداء الحقيقة فخربوا اكياسهم بالبرطيل /634/ (123) ولم يقدروا ان يطمسوا الحقيقة. [12]
الجبار اعطى نفسه وربطه الضعفاء وجلسوا يحرسونه لئلا ينحل وينتقم منهم. لماذا اذاً كان يُحرس القبر لو لم يكن من خوف الجبار الذي كان يرهب اعداءه حتى وهو محبوس.؟ الظلمات كانت قد حرست الصباح لئلا يشرق ولما انبلجت حزمة النهار تاذى اعداؤه الذين هم ظلال النهار.
كان قد ظهر للحراس النور المشرق، التسبيح المنير، ضجة الملائكة المخيفة التي تُسمع من الهواء، سُلّم النور الموضوع من القبر الى السماء والذي ظهر في بيت ايل ليعقوب والرب واقف فوقه لينزل لكنه موجود تحته حتى يصعد.[13] رآه الحراس وخافوا ودخلت الرجفة الى عظامهم وصاروا بسبب الخوف مثل الموتى،[14] واذ تحير الحراس بالرعب ركضوا الى القبر ووجدوا اختامه ثابتة. اليهود كانوا قد ختموا القبر مع الحراس كما يعلمنا الكتاب[15] وامروا من قبل بيلاطس ان يحرسوا القبر حسب طلب اليهود.
اندهش الحراس لان الرب خرج من القبر واختامه سليمة
ولما شاهد الحراس مجد الرب الذي انارهم، والبار الخارج من الشيول وهو غير فاسد، وملائكة النور ينزلون ويصعدون وهم يسبحون ويسجدون بفرح لقائد الجيش العائد بالغلبة من مقارعة الاعداء العظمى، استنادا الى هذا المنظر تاكد الحراس من القيامة لانهم راوها وجها لوجه ولما راوا ايضا الحجر مختوما واختام القبر موجودة وهي غير فاسدة هبط عليهم العجب ليصيروا باندهاش عظيم، والانبعاث الذي راوه بعيونهم اكيد بالنسبة اليهم ويحيرهم الختم الذي لم يفسد اثناء خروج الجبار.
سلم الحراس اختام القبر سليمة للكهنة وسألوا منهم بالا يطالبونهم بالجثة
وركضوا عند رؤساء الكهنة وهم مليئون عجبا وقالوا لهم: هلموا وشاهدوا اختامكم ثابتة، واختام الحجر غير فاسدة، واطلقونا بدون مذمة لان ذلك الذي وضعتموه في القبر صعد الى السماء. يلزمنا ان نسلم لكم الاختام التي حرسناها هلموا واقبلوا الاختام ولا تطالبوننا بالجثة. في القبر لا يوجد احد اما اختامه فهي غير /636/ (125) فاسدة، اُمرنا بحراسة القبر لئلا يقترب منه التلاميذ، وهذا ما فعلناه بيقظة ولا يعود الينا ان نمنع الملائكة كما هو واضح لديكم. الارضيون لم يقتربوا الى هناك اما السماويون فلم يبطلوا من الدخول والخروج. لم يظهر احد من التلاميذ عند القبر غير اننا راينا رجال النار وهم يلمعون بثياب بيضاء ينزلون من السماء ويركعون ويسجدون لذلك الذي وضعتموه في القبر، ولما كان يُسجد له من قبلهم بكرامة انتقل معهم ولم نجرؤ حتى نقترب عندهم.
الصالبون اعطوا الرشوة للحراس ليقولوا: سرقه تلاميذه ونحن نيام
لما سمع الصالبون هذه الامور احتُقروا واضطربوا وصفعهم الخجل، قالوا للحراس: ايها الناس لقد دعوناكم لمساعدتنا لا لتصيروا ضدنا، خذوا الذهب واخفوا السر، انتم استفيدوا ونحن لا نفضح. هذه الامور التي تحدثتم بها معنا لا تُسمع من قبل شخص آخر لكن استعدوا هكذا لتقولوا: ان تلاميذه سرقوه ونحن نائمون.[16]
قبل الحراس ان يكذبوا بسبب الرشوة
استلم الحراس الرشوة وازالوا الحقيقة من فمهم بسبب الذهب، واخفيت الحقيقة واشتدت محبة الفضة وقلبت الخبر في فم الحراس. قبلوا ان يكذبوا بسبب محبة المال الذي سبيوا بغرامه، دخل البرطيل وخرجت العدالة، ظهر الذهب واشتد الكذب، ولما كان الحراس خجلين من المنظر كانوا يقولون كما تعلموا: اتى تلاميذه وسرقوه ونحن نيام.[17]
يا لها من اكذوبة تقرف ذاتها بدون شهود غرباء: تلاميذه سرقوه ونحن نيام! ايها المراؤون اهكذا سباتكم هو حكيم ليعرف من هم السراق بينما انتم لم تشعروا بانكم قد سُرقتم.!؟ اخفوا اخفوا كذبكم ايها الاشقياء لانه قد اتضح لكي يُرذل من قبل كل واحد.
كيف عرف الحراس بان تلاميذه سرقوه لو كانوا نائمين؟
/638/ (127) لو كنتم بالحقيقة نياما كما قلتم ها انكم لا تعرفون هل سرقه تلاميذه او آخرون، فلو تاكدتم بانه قد سرق من قبل تلاميذه فانتم لم تكونوا نائمين وقد اتضح كذبكم، فانتم كنتم إما مستيقظين وإما نائمين ولم تعرفوا. ما قلتموه لا يُصدق لان كلماتكم تناقض بعضها بعضا.
لو قلتم سرق ونحن نائمون ولا نعرف من سرقه لكان كذبكم المحتقر يستتر، الآن لما قلتم كنتم نياما وتلاميذه سرقوه فقد اتضح وانفضح زيفكم، ولا يوجد غطاء لكذبكم. النائم لا يعرف من يسرق غرضه، فلو يعرف فانه يقظ ولا يسمح ان يُسرق.[18]
لو تعرفون من سرقه، لماذا لم تقبضوا على السراق.؟ ولو لم تشعروا لانكم كنتم نائمين، لماذا ظلمتم التلاميذ.؟ كل الامور الموضوعة لكي تحارب مع الحقيقة تصير مع الحقيقة.
تحايل الصالبون وجلبوا الحراس للقبر فوجدوا بانهم قد اصبحوا شهودا للقيامة، وقولهم انهم قبلوا ان يقولوا تلاميذه سرقوه يدل على انهم ليسوا من الاصدقاء ولا من التلاميذ لكنهم ممن تبنوا فكر الصالبين.
الحراس اعترفوا بقيامة المسيح
وكلما كان يذكر الخبر بين هولاء وهولاء كانت تذكر قيامة المسيح من قبل الحراس امام الصالبين وهم غير مرتابين من كلماتهم لانهم رضوا ان يكذبوا ويقولوا للشعب شيئا بدل شيء آخر بينما ما حدث كان يذكر بينهم خفية.
ما هو السر الذي كان يذكر بينهم كل يوم.؟ كان يذكر كل يوم انبعاث ربنا امامهم لخجلهم ليس من قبل سمعان ويوحنا صديقيه لكن من قبل الحراس الذين ظلموا التلاميذ (وقالوا): انهم سرقوه ولم ينبعث انبعاثا. لم يكن يرسل اصدقاءه عند اعدائه ليصيروا شهودا لانبعاثه لئلا تحتقر كلماتهم من قبل الاعداء ويظنون بانهم يحابون. /640/ (129) قيافا لم يكن يسمع الصفا، حنان لم يكن يطيع يوحنا، ولهذا ابان قيامته للحراس ليتحدث عنه بعجب هولاء الذين صلبوه امام الذين اسلموه الى عرش بيلاطس وصار الحراس رسلا لقيامة المسيح لافواج الصالبين، وكانوا يُقبلون بسهولة لانهم كانوا رفاق الصالبين ولم يكونوا اصدقاء الصليب.
جميع اعداء ربنا كانوا مجتمعين عندهم[19] خفية ليتعلموا منهم من هو الذي راوا عند قبر القتيل، وكانوا يذكرون خفية مثلما راوا وهم يحذرون بعضهم بعضا لئلا يسمع كل واحد باستثناء الذين يحفظون السر لئلا تشعر به البرايا، وبواسطة هولاء وُجدت القيامة واضحة ونيرة للاعداء وللاصدقاء، وصار الانبعاث معروفا واكيدا للصالبين كما لو كان للتلاميذ حتى يفرح الاصدقاء ويتحطم قلب الاعداء.
اول امس استولى الحزن على التلاميذ، في يوم القيامة امتلاوا غبطة وسعادة
اول امس هزّمت غيمة الاحزان بعاصفة آلامها التلاميذ، اليوم كانت تخبط بشدة الصالبين بهبوبها وبعواصفها القوية، تبدلت الاوقات ليصير اليوم صحو كل المسرات البهيج على التلاميذ، ويصير على الصالبين شتاء كئيبا مليئا بالضيقات، والعجلة التي كانت غارقة بالدم (نهار) الجمعة لتُنزل القتيل الى الشيول ها انها اليوم مقرونة بالحياة ويديرها الانبعاث لتصعد الحي من القبر الى السماء.
رشوة الصالبين وكذب الحراس لم يقو على طمس شروق شمس القيامة
تعب الصالبون لكي يخفوا الحقيقة ولم يقدروا، اعطوا الرشوة ليثبتوا الكذب ولم يثبت، وخسروا ذهبهم والحقيقة لم تختف، اراد اللصوص الحمقى ان يسرقوا النهار ويخفونه ولم يفهموا بانه ليس لهم موضع يستره، ظن السراق الجهال بانهم (يقدرون) ان يضعوا الشمس في حضنهم ويهربوا ولا يسمحوا للبرية ان تتمتع بنوره، اشرق النهار على الاقاصي والعميان استاجروا لهم فعلة ليخرجوا ويقولوا للبرية: ان (الصبح) لم ينبلج بعدُ.
اشرقت قيامة الابن وفرحت بها الاعالي العالية والاعماق السفلى، واعطى الصالبون الرشوة لينشروا اخبارا /642/ (131) كاذبة (تقول): انه سرق سرقة ولم ينبعث انبعاثا. استاجروا لهم اناسا في منتصف النهار النير ليقولوا ان الشمس لم تصعد ولما حاولوا ان يخفوا النور فُضحوا لان كذبهم باطل ولا يوجد سمع لكلمتهم.
ظهر المسيح للنسوة وللتلاميذ
قبل ان يريدوا ان يقولوا لقد سُرق سرقة ظهر لمريم،[20] وصادف مرتا، وابان نفسه للتلاميذ،[21] ومشى في الطريق مع قليوفا واخيه،[22] وتزاحمت الاخبار على بعضها بعضا لان كل من رآه اسرع ليبشر رفيقه.
الملائكة بشروا بالقيامة القادمين الى القبر
جلس الملائكة على باب القبر[23] ليبشروا كل من ياتي بالحقائق. نما الحق وخنق الكذب، كثر النور ولم يتحمله الظلام. لماذا اذاً كان يجلس الملائكة في القبر الا لكي يبشروا التلاميذ بقيامته.؟ لقد قيل من قبلهم للتلميذات اننا نعرف انكن تطلبن يسوع الذي صلب، ليس موجودا هنا لقد قام، وايضا لماذا تطلبن الحي مع الموتى.؟[24]
لم يظهر الملائكة وقت الصلب لئلا يفنوا الصالبين، ظهروا بعد القيامة ليكرموا ربهم
اليوم ظهر الملائكة عند القبر، اول امس لماذا لم يظهروا عند الجلجلة.؟ الآب اسلم ابنه ليصير ذبيحة ومنع العبيد لئلا يقتربوا عند الصليب لئلا تتقد غيرتهم لما يرون ربهم يهان ويضرموا النار في الصالبين ويتعطل الصليب من (السير) على طريق الآلام التي سلكها. ولقد اضرموا ريشهم في سدوم لما اهين لوط ونثروا الجمرات واحرقوها. لو راوا الابن يُسخر منه في اورشليم قاتلة ربها كيف كانوا يحتملون دون ابداء غيرتهم (بانزال) القصاص الحاد.؟[25] اكتملت طريق اهاناته وبعدئذ امر الآب العبيد لينزلوا لاكرام ابنه.
فتح الملائكة القبر بعد خروج المسيح منه ليرى التلاميذ بان القبر فارغ
خرج ربنا من القبر وبعدئذ فتحه الملائكة، لم يفتحه الملائكة لكي يخرج لكن حتى يرى التلاميذ بان ربنا ليس /644/ (133) في القبر: انه مكتوب بان ملاك الرب دحرج الحجر وكان جالسا عليه.[26]
بعد خروج المسيح من القبر جلس الملاك على الحجر
لو كان ربنا في القبر لما كان يجلس الملاك حالما دحرجه: انه مكتوب: بانه جلس عليه[27] وهذا معلوم بان العبد لم يكن يتجاسر ليجلس امام سيده لكي يبين لهولاء القادمين بان ربنا خارج من القبر لئلا يتشككوا من انبعاثه لما يجدون القبر مغلقا واختامه باقية.
ابناء القيامة لا يحتاجون على الابواب لانهم يجتازون في الطبائع الصماء
بنو القيامة لا يخرجون من الابواب لكنهم يجتازون في الطبائع الصماء. خرج ربنا من القبر كما دخل الى العلية.[28] لزم ان يدحرج الملاك الحجر لما بدأ يقدم التلاميذ والتلميذات الذين كانوا محتاجين ليروا داخل القبر ومكان الجثة وكتان الدفن لكي يصدقوا القيامة بكل البراهين.
فرح التلاميذ وقالوا قام المسيح وسوف لن يموت بعدُ
وبكل هذه الامور الواضحة والنيرة كالشمس ابتهج التلاميذ بالانبعاث، وحزن الصالبون بالقيامة، واذ كانت وجوه الرسل مسفرة قالوا: اننا نعرف بان المسيح قام من بين الاموات وسوف لن يموت بعدُ، والموت لن يتسلط عليه.[29]
الخاتمة
له التسابيح الى ابد الابدين آمين.
[1] – ورد هذا الترجام مبعثرا في “سذرو” مساء عيد القيامة. انظر، اشحيم 599-602. ورد ايضا نفس الترجام في الطقس الكلداني: رتبة السلام في عيد القيامة. انظر، 2حوذرا، 411-413
[2] – مزمور 117/24
[3] – متى 5/4
[4] – متى 25/34، 41
[5] – متى 26/31، زكريا 13/7
[6] – متى 26-27
[7] – مرقس 16/1
[8] – لوقا 24/10
[9] – 2ملوك 7/16-20
[10] – هوشع 13/14، اشعيا 25/8، 1قورنثية 15/55
[11] – اشعيا 21/9
[12] – متى 27/62-66، 28/11-15، يوحنا 12/6
[13] – تكوين 28/12
[14] – متى 28/4
[15] – متى 27/66، 27/62-66
[16] – متى 28/13
[17] – متى 28/13
[18] – متى 24/43
[19] – متى 28/12
[20] – يوحنا 20/11-18
[21] – لوقا 24/36
[22] – لوقا 24/13
[23] – متى 28/2
[24] – متى 28/5-6، لوقا 24/5
[25] – تكوين 19/1، 24. انظر، ميمره 151-154
[26] – متى 37/60
[27] – متى 28/2
[28] – لوقا 24/36
[29] – رومية 6/9