الميمر 71
اليوم السادس
اتقن الكائن كل البرايا وهو يتباهى في ستة ايام كما يشهد كتاب موسى، تشهد البرية كم ان الباري جبار، ومن اتقاناته يتعلـم المرء كم انه حكيم، ولكونه خفيا عن الناطقين والحكماء، فالبرية التي براها هي فم كبير يشيد بتسبيحه، الكل من موقعه يصعد التسبيح للباري، الذي قال وصار، وامر واقام، ودعا وجلب، وعمل العالـم الذي يقوم ويوجد من اللاشيء. الطبيعة تصرخ بان لـها مكوّنا خفيا، وتشهد البرية بان لـها ربا يدبرها، وتغيير الازمنة ذاته يكرز على الباري الذي به تتحرك وتروح وتأتي الى حدودها.
في هذا اليوم يتكلم ملفاننا باسهاب عن خلق الانسان على صورة الله وعلى مثاله. يبرز ملفاننا خصوصية خلق آدم التي تمت بجبله اياه بيدي الرب وليس كبقية البرايا التي صارت بالكلمة: كن فكان. الانسان خلق في اليوم السادس لسببين اولا لئلا يتكبر ويقول كنت مستشارا لله يوم برى البرية، وثانيا تاخرت خليقته حتى يكتمل العالم بكل لوازمه ثم يظهر الانسان حسب المبدأ السروجي: يُهيأ الخدر وبعدئذ يدخل اليه الختن والعروس.
الانسان ملك البرايا وتمثال الله في العالم. آدم وحواء رمز المسيح والبيعة. في نفس اليوم السادس اسقط الشيطانُ آدمَ وحواء بحسده فرجا من الفردوس.
المقدمة
961 /97/ [و [572]] [ اتقن[573] الكائن كل البرايا وهو يتباهى في ستة ايام كما يشهد كتاب موسى،
962 تشهد [البرية[574] كم ان الباري جبار، ومن اتقاناته يتعلـم المرء كم انه حكيم،
963 ولكونه خفيا عن الناطقين والحكماء، فالبرية التي براها هي فم كبير يشيد بتسبيحه،[575]
964 النور بشروقه والرقيع بعلوه والبحر بامواجه والارض بجمالـها وبالآكام المصفوفة فيها،
965 الشمس والقمر باشعتهما وبوميضهما، والكواكب بمسيرة وبتغيير نيراتها،
966 الاسماك في البحور، والطير في ارتفاع الـهواء، /98/ الكل من موقعه يصعد التسبيح [للباري،[576]
967 الذي قال وصار، وامر واقام، ودعا وجلب، وعمل العالـم [الذي يقوم [577] ويوجد من اللاشيء،
968 الطبيعة تصرخ بان لـها مكوّنا خفيا، وتشهد البرية بان لـها ربا يدبرها،
969 وتغيير الازمنة ذاته يكرز على الباري الذي به تتحرك وتروح وتأتي [الى حدودها.[578]
كتاب موسى يعرّفنا على الباري والبرايا
970 كتاب موسى هو مثل كنز مليء غنى وهو يعرّفنا على البرايا وعلى الباري،[579]
971 نظر بعين النبؤة السامية وراى البرية لما (كانت) تُبرى وتقوم من اللاشيء،
972 قوة اللاهوت طالبت اللاشيء فصار شيئا كبيرا يعلن باريه،
973 صار العالـم ولـم يكن يعرف كيف صار الى ان كشف له موسى السر كيف صار،
974 وهكذا علّم العالـمَ بانه صار في ستة ايام ليعرف: كيف وبمن ومتى صار.؟[580]
التراب ينجب
975 في اليوم السادس قال الرب: لتُخرج الارض البهيمة بنوعها والدبيب الذي يدب والحيوان،[581]
976 اشرق صوت الامر على الارض، وبدأ التراب يفيض ويخرج ويثمر ويعطي كل الحيوانات،
977 /99/ في اليوم الخامس وصلت القرعة الى البحر لينجب، وفي (اليوم) السادس طُلب من التراب ان يثمر فاثمر،
978 لـما كانت الـمياه تلد [الاسماك] كان التراب ساكنا، وحبلت الـمياه وحدها [وولدت [582] في (اليوم) الخامس،
979 ولـما استقر الامر على التراب في اليوم السادس حبل وولد الاجناس في اليوم الذي بلغه،
980 كانت الارض تُطالب بان تخرج [الدبيب والبهيمة،] وكما طُلب منها [ركعت وولدت[583] بحرارة،
981 صار التراب حضنا جديدا ينجب اجنة جددا في اليوم السادس لامان الارض.[584]
الارض هي امّ
982 وصارت الارض أُمّا موجودة فيها كل الفرص، وكما [طُلب [585] منها ركعت وانجبت كل الاجناس،
983 حالـما سمعت صوت امر القدرة العاملة ولدت القطعانَ والابقار وكل الحيوانات،
984 وكان تراب الارض يُقلب [ويُتقن [586] ويتنفس ويتحرك ويقوم ليصير شيئا،
985 وكان يتحرك [ تراب] الارض ويهتز ويقتنى اعضاء، ومنه [ تقوم[587] الحيوانات حسب اشكالـها.
الرمز على مثال الفخاري يجبل الحيوانات
986 الرمز جبل كتل الطين مثل الفخاري، /100/ ومنها صاغ البهيمة والدبيب والحيوانات،[588]
987 نظر العامل الى التراب فتحرك واقتنى اجساما ونفسا حية وانواع كل الحيوانات المختلفة.[589]
طعام الحيوانات معدّ قبل وجودها
988 امتلات الارض بالقطعان والابقار التي تدور فيها: قطيع [جديد في مروج جديدة[590] وكثيرة،
989 صاحب القطيع هيأ المرعى قبل ايام، وبعد يوم صنع له قطيعا كما شاء،
990 وبدأ غنمه يرعى في مروجه، ولـم يكن معه منافس ولا مالك آخر معه،
991خصبة كانت في جباله غنمه، وفي مروجه قطعانه، وفي آكامه كل ابقاره الكثيرة،
992 للرب الارض، ولا [ربّا] آخر معه، ومُلْكه [الحيوان البري[591] والبهيمة والثيران،
993 بهيمته في ارضه، وابقاره ترعى في حقوله، ومُلْكه هو كل ما يدب وما لا يدب،
994 اقتنى [الجبال [592] كيفما شاء وبقدر ما شاء، وعمل المرعى وجلب الغنم بقدر ما حسن لديه.
اصوات بعض الحيوانات
995 رعى وشبع المقتنى، وصوته في مروج صاحبه، ولا اذى، ولا عدوان في احدى الجهات،[593]
996 وامتلات الارض بالبهيمة [الجديدة التي افاضها التراب، /101/ [ورعت وشبعت[594] من المرعى النقي الذي صار،
997 وكثرت الضجة بين الجبال وعلى المرتفعات، من كل الجهات كانت تُسمع اصوات صاخبة،
998 الثيران تجعر، والحملان تثغي، والحصان يصهل، والحمار الوحشي ينهق، والكلب ينبح، والظبي يقفز،
999 والايل يركض، والاسد يزأر، والدب [ يصرخ:] اصوات ملونة [واجناس [595] مختلطة في كل المواضع.
تهيئة طعام البهيمة قبل خلقها
1000 هو الذي اعطى الطعام للبهيمة يوم براها، لانه [قبل نهار كان قد هيأ[596] ما يصلح لـها،
1001 اتقن المروج، واجرى الـمياه من الينابيع، وارسلها في الوديان وبين الجبال،
1002 لتسقي كل حيوان القفر كما هو مكتوب، ويستقر ويشرب منها الطير،[597]
1003 حالـما صار [الحيوان البري [598] صادفه الطعام، وصادفه الشراب الذي وضعه له ربه في الاماكن،
1004 انبت الحشيش للبهيمة ثم صنعها وحالـما صارت صادفها مرعى جديد [لتلتذ[599] به،
1005 في الجبال مرعاها، وفي المروج طعامها، وفي الوديان شرابها، وفي الآكام نيسان العظيم الذي يسمنها،[600]
1006 رعت على الجبال، وارتوت من الـماء بين الوديان، /102/ وفي المروج تجمعت وتربعت وهي شبعة،
1007 كل الاجناس صرخت بين الجبال،[601] لانها وجدت الشبع من مساكن اللاهوت،
1008 وها انها منذ ذلك الحين تصرخ بين الجبال لتسبّح لما تتكيء على الينابيع،
1009 لاجل هذا ارسل الينابيع بين الوديان لتروي [كل [602] الحيوانات،
1010 ولـما خُلق الحيوان البري في اليوم السادس استقر عليها لانها رُكّبت لاجله،[603]
1011 تجري الـمياه بين الجبال لاجل هذه القطعان والابقار التي صنعها الرب في اليوم السادس،[604]
1012 لـماذا لزم ان ينمي العشب في مروج الارض الاّ لكي تشبع البهيمة من موهبته،؟
1013 وكما هو مكتوب: هو اعطى الطعام للبهيمة، ومنه تنال براياه [الشبع [605] كل يوم.
تهيئة سكن الانسان
1014 كان قد شُيد البيت الكبير في اليوم السادس، وكمل كل جماله ومستلزماته،
1015 في ستة ايام كمل العامل الجهات الست: العلى والعمق [ واربع [606]جهات المسكونة،
1016 [شُيد[607] العالـم بجهاته الست /103/ في ستة ايام كما ارادت القدرة العاملة،
1017 حَبَتْ ودخلت الايام الواحد تلو الآخر وصارت ستة، [ ونجز[608] العالـم المحتاج ليقوم في ستة (ايام)،
1018 كان قد خرج الرمز الى زوايا العالـم الاربع واتقنها وبنى واقام كل الجهات.
تشييد سقف الدار قبل الارضية
1019 وضع سقفا للبيت الكبير، واتقن ارضيته وتهيأت صوره الجميلة في ستة ايام.[609]
الايام الخمسة الاولى
1020 قام العامل مثل مهندس على بنائه واتقن المسكونة المليئة جمالا في ستة ايام،[610]
1021 في (اليوم) الاول من عمله جبل النور، وفي (اليوم) الثاني وضع السقف فوق الهواء،[611]
1022 وفي (اليوم) الثالث كان اليمّ واليابسة قد فُصلا، وفي (اليوم) الرابع قامت النيرات على نوباتها،[612]
1023 وفي (اليوم) الخامس افاضت المياه الطير والاسماك، وفي (اليوم) السادس اخرجت الارض البهائم والدبابات،[613]
1024 وصار العالـم وكان جميلا بكل زينته، وبكل بهائه، وبكل غناه المتسربل به،
1025 وبالعلى الذي هو فوقُ، وبالعمق الذي هو تحت، وبالشمس النيرة، وبالهواء الطروب، وبالاتقانات الكاملة.
في البداية كانت الخليقة طاهرة وخالية من الشر
1026 لا شيطانَ ولا زمنا نحسا [ولا اضطرابا[614] ولـم يكن يوجد فخ منصوب،
1027 /104/ الخليقة [طاهرة،] والبيت مقدس وممتليء جمالا، والبرية التي براها [حسنة[615] بالنسبة لرب البرية.
الفردوس مشتول والجنة تحمل الثمار وفي عدن شجرة الحياة
1028 الفردوس منصوب، وتبتهج اثـماره الالـهية، والجنة حاملة كل فاكهة روحية،[616]
1029 عدن خصبة بشجرة الحياة المشتولة فيها، وتعطي الحياة لكل الاشجار المحيطة بها،[617]
1030 الينبوع مفتوح ويجري الحياة [بين[618] الاشجار، ويتلذذ الموضع المبارك بشراب الروح،
1031 الجنة مبتهجة بتوزيع الانهار، والارزات تتباهى اكثر من الملوك بسلطاتهم.[619]
الخلائق لا تعرف مَن هو صاحب هذا السكن
1032 كانت العساكر السماوية منذهلة بذلك الاتقان لانها لـم تكن تعلـم لمن هو،
1033 الخدر مسقف ولـم تكن تُعرف من هي العروس، والبيت مهيأ ولم يكن يُعرف من يسكنه،
1034 الختن غير موجود، اما عرسه فعامر، والخليقة قلقة لاجله وهو غير مولود،
1035 هوذا الخلائق تحمل المهر والهدايا لتقدمها للختن وللعروس اللذين لـم يكونا مصنوعَين،
1036 الورد مهيأ ليزيّنا به اكاليلهما، [وزوج [620] السرب والطير لمائدتيهما،
1037 /105/ الشمس تشرق [وتأتي وتروح] لاجله، والقمر مسرع ليغيّر الازمنة [لاجله،[621]
1038 كانت تتعاقب الايام والليالي، وتفتش على آدم، وآدم ليس بين الاشجار،[622]
1039 الدار مشيدة، ولا ساكن ليسكنها، [وكثر المقتنى ولا مالك ليتسلط عليه،[623]
1040 النور حسن، ولا ناظر ليتفرس فيه، والرقيع جميل، ولا ساكن ليشتهيه،
1041 تتناثر الاثـمار من الاشجار ولا (يوجد) [آكل،] والجفنات جميلة بعناقيدها، ولا (يوجد) [قاطف،[624]
1042 تلعب الاسماك في الانهار، ولا (يوجد) [صياد،] وتنتظر البرية لترى [الوارث وليس موجودا ليرثها،[625]
1043 الجنة مفتوحة وتنتظر ان يدخل البستاني، وتنتظره الاثـمار الشهية ليقطفها.[626]
القدرة العاملة حكيمة في اعمالها
1044 ما احكمـكِ[627] ايتها القدرة العاملة ما احكمكِ، ما اجملكِ وما ابهى كل عمل يديكِ،!
1045 النور [جميل،] والرقيع بهي، [والنهار] شهي، ودرب العساكر السريع ممتليء عجبا،[628]
1046 والهواء محبوب من قِبل الطير الذي يطوف فيه، /106/، والبهيمة [جميلة[629] في مروج نيسان وفي كل الجبال،
1047 كل العالـم متقن حسنا وهو ينتظر الانسان، اصدري امركِ ايتها القدرة العاملة ليأتي ويستولي على مُلكه.
العرس مهيأ والعروسان غير موجودَين
1048 سرير العريسين مفروش وعال وليسا موجودين، اسمحي لهما ان يدخلا ليستلما هداياهما،[630]
1049 الزفاف الكبير مهيأ كله وممتليء جمالا، وينقص الختن في الوليمة التي اقيمت له.
عادة تُهيأ الدار وبعدئذ يسكنها الانسان
1050 حسنا حسنا انتظرت القدرة العاملة حتى يصير آدم في نهاية كل الاتقانات،
1051 عادة يُتقن البيت ويُزيّن وبعدئذ يدخل صاحبه ليسكن الدار التي جُهزت،
1052 لا الختن ولا العروس يدخلان الى اخدارهما دون ان تكتمل كل زينة عرسهما،
1053 انتظرت القدرة العاملة حتى يصير آدم في النهاية ويدخل ويجد البيت مجهزا ومليئا بالتطويبات،
1054 بحيث لما يدخل آدم لن يحتاج البيت الكبير ليُضاف شيء آخر الى تجهيزاته.
خُلق آدم في النهاية لئلا يعتبر نفسه شريكا في الخلق
1055 حسن للاهوت يوم بنى العالم وحده، بعدئذ شعر به آدم في النهاية،
1056 لو كان الرب قد برى آدم منذ البداية لكان يُظن بانه كان يرشده ايضا كيف (يلزم ان) يكون،
1057 /107/ كُتب في النبي: لـم يكن احد مع الباري، فبمن استشار اذاً ليبين له طريق ما يصنعه،؟[631]
1058 يقول الرب: انا بسطت السماء وحدي وانا بذاتي رقعت الارض في البداية لما [بُريت،[632]
1059 لو كان الرب قد برى آدم قبل البرايا لما كان يبسط السماء وحده كما بُسطت،
1060 واذ لم يكن آدم غير قريب نهائيا من القدرة البارية كان سيضل (لو) راى رؤية الخليقة تصير،[633]
1061 وكان يقول لما كان الرب يبسط السماء ويرقع الارض: انا كنتُ معه وكنت اتطلع اليه،
1062 وإذ احتفظ به وصنعه في النهاية والختام، رضي بان يصير شريكه لو امكنه،[634]
1063 لو براه ثم اتت البرايا الى الوجود ماذا كان يقول ما عدا: انه شريك لما بُريت،!
1064 لهذا بسط حكيم العالمين السماء متباهيا ورقع الارض هو وحده،[635]
1065 [ وبعد ازمنة] لما دخلت الضلالة الى العالـم [ وبخ] آدم (قائلا): [ رقعت الارض وحدي،[636]
1066 اعني انتَ لـم تكن معي لما كنتُ ابري، خلقتك في النهاية وانت تتبختر مثل الاول.!
آدم كان محفوظا في فكر الله
1067 /108/ كان آدم محفوظا في تلك المعرفة غير المدركة [ حتى يصير آدم لما تكمل[637] كل الاتقانات.
آدم في العالم كتمثال الملك في المدينة
1068 وكان قد انجز وشُيد وزُين البيت الكبير الموضوعة السماء في سقفه،
1069 ولما زُينت كل البرايا وآدم ليس موجودا واُنجزت وانتصبت مقصورة العالمين بكل جمال،
1070 اراد العامل ان يقيم له تمثالا في تلك المقصورة الكبرى التي شيدها ليكون لمجد قدرته العاملة،
1071 وبواسطته يُعرف كل جمال قدرته البارية، وبعد صُنعِه يستريح الرب من اعماله،[638]
1072 بنى الله مدينة كبرى مليئة جمالا، وكان من العدل ان يُنصب فيها تمثال الملك،[639]
1073 مدينة العالـم أُتقنت من قِبل الله، فحسن لديه ان يقوم فيها تمثال اللـه،
1074 وكان من الواجب ايضا ان تُصور صورته في البناء العجيب الذي بناه وبواسطتها يُمجد من قِبل المشاهدين،
1075 وبواسطته يكتمل كل جمال القدرة البارية، ويتمجد ذلك المهندس العجيب الذي براه.[640]
آدم-الصورة
1076 اراد اللـه ان يخلق آدم صورة لائقة، ايقونة محبوبة، شبه ربه، رأس الينبوع،
1077 معين الاجناس، ابا الاجيال، سلطان المسكونة، /109/ الـها جسديا، مسيح الآب، صورة ابنه،
1078 رباط العالـمين،[641] ميناء راحة القدرة العاملة، سيدا جديدا وُضع ليرث العالـم باسره،[642]
1079 قال: لنصنع الانسان على صورتنا وشبهنا ايضا: عمل جديد لا [شبيه له[643] في العالـم.
آدم مجبول بيدي الله، بعكس الخلائق التي تكونت بالامر
1080 لـم تكن تشبه العبارة التي (قيلت) عن آدم هذه الاصوات الاخرى التي (قيلت) عن البرايا،
1081 عن كل شيء قال: [ليكن [644] فكان، ولـم يشأ ان يقول: ليكن آدم ككل شيء،
1082 عن آدم لـم يقل: ليكن آدم، لكن : لنصنع الانسان على صورتنا [ايضا على مثالنا،[645]
1083 لما كان [يقول:[646] ليكن النور، ليكن الرقيع، كان امرا به اُنجزت الاعمال بالرمز فقط،
1084 لكن لما قال: لنصنع الانسان، تنازل ليصنع بيديه صورة اعظم من البرايا،[647]
1085 البرية بالرمز، وآدم بيدَي اللاهوت لتُكرم بخلقه صورة اللـه،[648]
1086 من الواجب ان يكون آدم في البناء العجيب الذي بناه بصفته صورة اللاهوت،
1087 ولهذا لـم يُقل: ليكن آدم، /110/ لكن لنصنع الانسان على صورتنا ومثالنا،[649]
1088 كان هذا العمل قريبا منه لما [كان يبري[650] وكان تابعا له ومختلطا به بمحبة كبرى.
تنازل الله ورسم صورته على تراب آدم
1089 الله ذاته [صنع له شبها] على تراب الارض لان محبته جعلته يتنازل فرسم له [صورة من[651] الطين،
1090 الاسمى من الكل نزل من علياء جوهره، وانحدر من جلال قدرته البارية،
1091 واحنى ذاته من مجد قدرته العاملة، ووصل الى التراب ليُصور هناك على الطين،
1092 اخلى نفسه من كل ارتفاع ومن كل مجد ومن كل عجَب اللاهوت غير المدرك،[652]
1093 ونزل وبلغ الى كتلة طين آدم الحقيرة، وعلى ذلك الطين صوّر الكائن العظيم ذاته،
1094 نزلت [صورة[653] اللاهوت حتى الارض، وكانت تُصور على الاديم ليصير آدم.
تواضع الله رمز لتواضع المسيح
1095 الُممَجَّد في الاعالي خلق البرايا وهو يتباهى، ولما شرع يبري آدم تواضع،
1096 ما سبب تواضعه إلا لان ابنه كان مستعدا ليتواضع لما خلص صورة ابيه،؟
1097 ذاك التواضع الذي صار للابن لما خلصنا، /111/ هو ذاته سبق وصار [لابيه لما[654] جبلنا،
1098 صوّرنا على صورته [وحسن لديه ان يخلصنا بابنه[655] لتكون محبته الاخيرة شاهدة على (محبته) الاولى،
1099 تنازل لما برى، ولاجل هذا تنازل لما خلص، وهذا واضح لانه لو لـم يخلق لما كان يخلص.
فضّل الله رسم صورته على الانسان دون سائر الخلائق
1100 برى البرايا الرفيعة منها والدنيئة ولـم تُصور له صورة عليها لما خُلقت،
1101 واذ صوّر كل الطبائع على اختلاف اشكالها، لـم يصنع له صورة على كلها الاّ على آدم،
1102 الارض واسعة، والسماء عالية، والشمس جميلة، والقمر بهي، ومسيرة العساكر مجيدة،
1103 ولما صُنع كل هذا الجمال الموجود، لـم يُسمع بان الرب صنع شيئا على صورته،
1104 باستثناء آدم الذي هو صورة الوحيد، ولاجله كان قد سُمي صورة اللـه.
فعل: لنصنع، موجّه الى الابن
1105 قال: لنصنع الانسان على صورتنا وشبهنا، ومن يسمع بوضوح يفهم،[656]
1106 هنا شبه الابن حاضر في القراءة وهو يبين لمن ينظر بوضوح،[657]
1107 لمن كان الاب يقول: لنصنع الانسان على صورتنا، الا لابنه الموجود معه بلا ابتداء.؟[658]
الآب يتكلم مع الابن بلا صوت وبلا الفاظ
1108 /112/ لا يتكلم الآب مع وحيده بالصوت، او يوجه الفم كلمة من ذاك الى هذا،
1109 لا تُستخدم الكلمة والصوت في ذلك الجوهر ليقول هذا ويسمع ذاك لما يتكلم،
1110 لا توجد مسافة بين [ الآب وولده،[659] ليتحرك هناك صوت وكلمة من هنا الى هناك،
1111 واحد هو العقل، وواحد هو الفكر، وواحد هو الرأي، ولا توجد هناك حركة وكلمة تعطي الصوت،[660]
1112 وكل (جملة): “قال الرب” التي كتبها موسى كان تدبيرا لزم ان يصير على البرايا،
1113 ليتضح لما يُسمع: قال الرب: لنصنع الانسان، انه وجّه قوله الى ابنه وليس الى آخر،[661]
1114 الآب بابنه برى البرايا واقامها، ولم يقل: “لنصنع”، لآخر إلاّ له.[662]
لم يوجه الآب كلامه الى الملائكة
1115 كان هذا (القول) اسمى من ان يقال للملائكة لانه لم يتكلم مع الملائكة لما برى.[663]
آدم: صورة الآب وشبه الابن، تفسير لسر اللاهوت
1116 عن آدم تكلم الآب مع الابن الكلمة الذي كان عند الله والذي كان الله،[664]
1117 ليصير آدم [صورة للآب، وشبها للابن،[665] وبواسطته يُفسر سر اللاهوت الخفي،
1118 المسيح الذي اتى في نهاية الازمنة اعطى شبهه، /113/ ليصير به آدم الذي اصبح [صورة[666] الآب،
1119 في آدم يوجد شبه وصورة الابن وابيه، ولاجل هذا قال: على صورتنا ومثالنا،[667]
1120 لو لـم يكن للآب ابن حبيب لكان يقول: على صورتنا، لو قال: ليكن آدم،[668]
1121 وبما ان له ابنا مساويا له في الجوهر، وضع في الكتاب الكلمة التي تعلن السر جهرا بصوت عال.[669]
الابن موجود في الكتب كالنيّر
1122 وهوذا الابن مُعلن وحاضر في الكتب كنيّر، وله كان يقول ابوه: لنصنع الانسان على صورتنا.[670]
آدم مسيح جسدي
1123 وقال وصنع كما قال: صورة [لابيه،[671] شبها للابن، مسيحا جسديا بالصورة.
آدم مجبول من العناصر الاربعة وفيه النفس والنفخة للمسحة
1124 جبله من العناصر التي يقوم بها العالـم ليدبر حسنا وبسهولة اقرانه،[672]
1125 حبة تراب، وقطرة ماء، ونار، وريح، ونفسه داخله، ونفخة للمسحة،[673]
1126 جبله وطبعه وزينه وصوّره واتقنه وصاغه ولما اكتمل نفخ فيه روحا [ محييا.[674]
الرِجلان
1127 صنع له رِجلين لتخدماه كمركبة [ ليعبر[675] المسافات الطويلة بخطواته.
اليدان والاصابع العشر
1128 صنع له يدَين لتسدا كل [احتياجاته، [676] /114/ وعشر اصابع ليعمل بها كل الحسنات.
العينان والحاجبان والهدبان
1129 صنع له عينيَن هما ابواب النور للجسد كله، ليرى بهما كل الجمال الموجود في البرية،[677]
1130 اجلسَ العينين في الرأس مثل العرائس، وفوقهما اتقن [حاجبين[678] جميلين،
1131 امامها علّق الجفنين: حاجبين ليفتحا ويغلقا ويحميا العينين من الأذى.
الجبين
1132 اتقن الجبين ليكون لخدمة الرمز، ليقوم من حين الى آخر بعمل بدل الكلمة.[679]
الاذنان
1133 صنع له اذنَين [ميناء[680] الاصوات والالحان، وبهما تلج كل المعلومات الى الفكر.
المنخران
1134 صنع له [منخرَين[681]: (حاسة) الشم المسلطة على الروائح لتفحصها وتعرفها كما هي.
الفم
1135 صنع له فما ليسبّح الرب ربه، وبه يتناول الاطعمة لكل [جسده.[682]
سقف الفم
1136 صنع له سقف الفم ليميز الاذواق، وليميز الحلو من المرّ.
اللسان والشفتان
1137 صنع اللسان المتقلب الذي يحرك الكلمات، والشفتين الناطقتين بتمتمتيهما.
الكلمة في النفس والافكار في القلب
1138 الكلمة في النفس، وفي الفؤاد وضع الافكار لتتحرك مندفعة لفعل الحسنات.[683]
الفكرة في القلب والفرح في الحالب والغضب في الكبد والكآبة في الطحال
1139 /115/ اتقن الفكرَ في القلب، والفرح في الحالب، ووضع الغضب في الكبد، وفي الطحال الكآبة.[684]
الضحك في المحيا والبكاء في العينين
1140 الضحك في المحيا، والبكاء في العينين الجميلتين ليغير [وجهه] (حسب) [افراحه[685] واطراحه.
العقل في المخ والاسرار الخفية في الكليتين والاسنان للأكل وشيء آخر للتطهير
1141 العقل في المخ، وفي الكليتين الاسرار الخفية، والاسنان للاكل، وللتطهير شيء آخر.[686]
آدم إناء مكون من نفس وجسد
1142 زيّن آدم في باطنه وفي ظاهره: بالنفس وبالجسد، فصار [اناء[687] ممتلئا جمالا.
خصلة شعر آدم رمز ملوكيته
1143 وضع فوق رأسه خصلة الشعر كالتاج ليكون معروفا من قِبل براياه بانه ملك.
حواء مخلوطة ومخفية في آدم
1144 جبل حواء، ولما صنعها خلطها معه لتصرخ الطبيعة لما يفصلها: بانها من لحمه،[688]
1145 اخفاها في جسده وبرى كليهما في جسم واحد، حتى اذا ما ظهرت يحس العالـم بانهما من واحد،[689]
1146 واحد هو آدم، والاثنان اللذان صارا هما من واحد، وبجبلة واحدة اتقن [الجابل[690] الواحد اثنين.
وحدة آدم وحواء نموذج لوحدة الزواج
1147 سبق وخلط الزواج قبل ان يصير بحيث متى ما صار الرجل وامرأته واحدا لا ينفصلان،[691]
1148 لكن يكونان واحدا بالحقيقة كما هما مكُوّنان، ويكونان مثل واحد بلا مكر وبلا انشقاقات،
1149 [والاثنان اللذان صارا واحدا منذ البداية، لا /116/ يثيران ابدا خصاما ولا انقساما ولا جدالا،
1150 لكن ليكونا ارادة واحدة، وفكرا واحدا، فالرأس واحد، اما زوجته فهي عضوه،[692]
1151 انهما مجبولان من تربة واحدة، ومعجونان من تراب واحد، وقد اُتقنا كلاهما واحدا لما صُنعا.
نقد لتفكك العائلة
1152 والآن لماذا نسى الرجال الزواج، ونست النساء [الطريق[693] النقية المليئة جمالا،؟
1153 الرجل يزني باخريات ويفقد سبيله، والمرأة تحتال وتفسد ايضا الصورة العظمى،[694]
1154 وبعض النساء ينقضن العهد مع رجالهن، وبعض الرجال افسدوا الزواج بالزنى،
1155 اما الباري فقد اتقن حسنا، وساوى حسنا، وجبل كليهما حسنا ليؤلف بينهما،[695]
1156 وها انهما متخاصمان، [وها] انهما متشاجران، [وها] [انهما زانيان ولاجل هذا[696] ليسا واحدا كما هما مكُوّنان،
1157 وجعلا طريق الزيجة الطاهرة دنسا، ولا يسلكان فيها باستقامة كما هي [مكُوّنة،
1158 الباري [ ذاته [697] مهّد جيدا الطريق التي عبّدها ومَن يريد ان يمشي فيها فانها مليئة نورا.
آدم يرى الخليقة وحده والخليقة ايضا تراه وحده بدون حواء
1159 لما جبل الطينَ الثاني جبله واحدا، /117/ ولما اتقنه عجنه كله في جسد واحد،[698]
1160 وايقظ آدم وحده لما صنعه وشاهد الخليقة، بينما كانت العروس مخفية في الختن،
1161 ورأى وعاين جمال وزركشات كل البرايا وكل الاجناس [وازواج [699] الذكور والاناث،
1162 البرايا رأت آدمَ بمفرده في العالـم، وشاهدها هو وحده بدون [شريك.[700]
البرايا تطيع آدم-صورة الابن
1163 وقف صورة [الابن] وحده وهو مليء جمالا، فخافت البرايا من الصورة [واطاعتها،[701]
1164 ظهر شبه الابن في الوارث الذي تكوّن، فخضعت له [الاعالي والاعماق[702] وكل البرايا،
1165 المسيح الجديد: آدم الذي صار صورة للابن وقف في العالـم، وكل العالم ركع [وسجد له[703]
1166 اشتاق النور اليه لان صورة النور كانت [مصورة[704] على وجهه وفرح الرقيع واسرعت نيراته لخدمته،
1167 ابتهج به اليمّ فهيأ اسماكه ليقدمها له، وسُرّت الارض وركعت وسجدت مع اشجارها،
1168 الشمس والقمر قدّما له اشعتهما، وبشروقهما كان يجملان للسيد [الجديد،[705]
1169 [الدبيب الجديد،[706] والطير الطائر في الهواء /118/ كانت تسجد له ازواجا ازواجا وتتباهى به،
1170 كل البهيمة [والحيوانات والاجناس التي صارت] احنت الكتف ليضع [النير[707] على رقابها،
1171 اتت المقتنيات امام القاني جوقات جوقات، وجماعات جماعات، وافواجا افواجا، وازواجا ازواجا،
1172 اتت ساجدة وممتلئة امانا ومحبة، [ورأس[708] الحيوانات المفترسة منحن لتخضع له،
1173 صُورت على آدم صورة اللاهوت العظمى وحالما رآه العالـم خضع له كله،
1174 كل اجناس البهائم والحيوانات [تقدمت [709] وسجدت له فالقى طابعه على مقتنياته.
آدم يعطي الاسماء للخلائق
1175 كان قد اعطى الاسماء، وباسمائها اخضعها لتصير مُلكه لان ربه سمح له ان يقتنيها،
1176 وبما انه صار صورة الله كان يلزم ان يتسلط على كل ما صنعه الرب ربه،
1177 واذ لم يكن قادرا ان يبري البرية فقد وضع الاسماء وصار شريكا في اتقان اللاهوت،[710]
1178 عمل مع الله حسب طاقته عملا سهلا، لما برى، اتى بآدم ليعطي الاسماء،
1179 لئلا يكون بعيدا نهائيا عن البرايا /119/ التي اصبحت مُلكه، فقد عطى الاسماء وزينها،
1180 وبما انه صورة اللاهوت فقد اخذ على عاتقه وصنع شيئا بقدر ما تستطيع الصورة ان تعمله،
1181 ولكي يصير شريكا في اتقانات اللاهوت، فقد اعطى الاسماء للشيء الذي براه اللاهوت،
1182 جلس آدم على قمة العالـم مثل حاكم، ودخلت الحيوانات صفوفا صفوفا امام كرامته،[711]
1183 خفض النسر من علوه ونزل ليسجد امامه، ووقف الاسد بتواضع وهو يلاطفه.
آدم معلم حكيم يعطي الاسماء للخلائق وعمره نهار واحد
1184 برى الباري كل الاجناس لاجل آدم، وتركها من اجله بدون اسماء،
1185 وارسلها الى المتسلط الماهر الذي عمله، فسماها باسمائها كما شاء واطلقها،
1186 دخلت الحيوانات واخذت [ كنية [712] اسمائها من حكيم لـم يقم في العالـم مَن يشبهه،
1187 كان قد سمح له ان يدعوها باسمائها لتطيعه متى ما دعاها لكي يامرها،
1188 دخلت امامه غير مختومة فختمها، وتأكد بانه صار سيد كل المقتنيات،[713]
1189 وملك آدمُ على البرايا، وعلى [المقتنيات،[714] وضجّ البيت بالوارث الذي قام ليصير صاحبه:
1190 /120/ معلم ماهر، وحكيم [دون[715] ان يتعلم القراءة، ابن نهار واحد واعطى الاسماء لكل البرايا.
آدم يرث العالـم، وترثه حواء بعده
1191 لما كانت حواء مخلوقة كانت مخفية في آدم ليستولي على العالـم، ثـم تظهر في الدرجة الثانية،
1192 قام في الوجود وورث العالـم بمفرده، ثـم فُصلت حواء عنه لتصير [معه،[716]
1193 [ كان قد قام آدم في درجة الرئاسة العالية، وفي (الدرجة) الثانية دخلت لتكون حواء معه.[717]
بُريت الحيوانات ذكورا واناثا منذ البداية
1194 دخلت الى المسكونة كل البهيمة والطير ازواجا ازواجا وهي غير مختلطة الواحدة برفيقها،
1195 افاضت المياه، واخرجت الارض كل الانواع، وصارت منذ البداية ذكورا واناثا.
بُري آدم-الذَكَر وحيدا ليكون اكبر من زوجته
1196 اما آدم فقد اتى الى الوجود ذَكَراً فقط وحيدا ليكون اكبر من زوجته.[718]
خُلطت حواء وجُبلت في آدم
1197 وفيه خُلطت، وفيه جُبلت، ومعه صارت، وهي مستترة فيه، ومحفوظة [فيه [719] ولا يعرفها.
آدم سيد العالم الوحيد
1198 وقام هو الاول ليرى العالـم ويرث الارض، وبعد تسلطه على البرايا تأتي حواء،
1199 لئلا يكونا منذ البداية سيدَين، فقد قام واحد في الارض ليرثها هو وحده.
آدم مجبول من التراب والماء، وحواء مجبولة من لحم ودم آدم
1200 /121/ ولما تسلط على البرايا وورثها، جبل منه حواء امرأة لتكـون معــه،[720]
1201 ليست حواء مجبولة من الارض مثل آدم، انما جُبلت منه [ كما قيل،[721]
1202 هو من التراب، اما هي فاُخذت منه عظما ولحما، فتهيأت وصارت امرأة لآدم،
1203 جبل الرب آدم بالماء لما [كان قد جبله [722]، اما حواء فقد جُبلت بدم آدم،
1204 لما كان آدم [نائما،[723] اخذ الرب منه ضلعا عظما ولحما ودما لحواء التي تُصنع،
1205 وبدل التراب والماء التي سكبها وجبل آدم، اخذ لحما ودما من جنبه واتقن حواء.[724]
آدم رمز للمسيح وللمعموذية
1206 القى الرب سكونا وربط آدم بالسبات، لتُرسم به كل اسرار الصلب،[725]
1207 نام الجبار وثلمت القدرة العاملة جنبه ورسمت هناك صورة [ لرمح[[726] الوحيد،
1208 وبذلك النوم رُسم موت الصليب، وبالدم والماء (رُسم) كل جمال المعموذية،[727]
1209 ولاجل هذا عرفهما مسبقا ورسمهما بشبه صورة الوحيد،[728]
1210 /122/ آدم نائم اعني مخلصنا مائت، وجنبه مفتوح: [هذا يعني[729] ما حدث على الجلجلة،
1211 وهذا هو سر الدم والماء اللذين سالا منه: ميلاد امّ الاحياء: المعموذية.[730]
الدم والماء زرع البشرية
1212 يقوم جنس البشر بالدم والماء، وهذا الزرع موضوع في الطبيعة من قِبل الباري،
1213 وبما ان آدم جُبل بالمياه، فان زرعه ماء، وبما ان حواء مجبولة بالدم، فان سيلانها [هو[731] دم،
1214 وفي الزواج متى ما اختلط الماء والدم، صُوّر الجنين بواسطة ذلك الامر الذي جبل آدم،[732]
1215 اذاً كل الجنس يقوم بالدم والماء، لان العامل ذاته اعطى للطبيعة ان تثمر هكذا.
دم وماء جنب المسيح: رمز للمعموذية
1216 ولهذا لما طُعن المخلص على الصليب وجرى منه الماء والدم، هذا هو نمطه:
1217 لينجب العالـمَ الروحي بصلبه، وقد هجم عليه مخاض الولادة على الجلجلة،[733]
1218 واختلط الدم والماء ببعضهما ببعضا [ليجبل بهما[734] اولادا جددا ليكونوا للآب بألـم ابنه،
1219 (وليكونا) صورة منها يتكوّن اجنة [بلا] زواج، [ومنها [735] يقوم عالـم جديد بقداسة،
1220 /123/ هوذا الدم والماء ومعهما الروح المحيي بلا زواج وبلا شهوة مفسدة،
1221 الوحيد الذي ينجب [اولادا بلا] زواج يشبه آدم الذي ولد هو ايضا [بلا[736] زواج.
آدم يعطي من جنبه امّا للعالم
1222 لـم يبطل سبات آدم من الفوائد: لما كان نائما اعطى من جنبــه أمّا للعالـم.[737]
من جنب المسيح الميت تدفقت المعموذية لتلد الحياة للعالم الجديد
1223 وبذلك السبات كان يُرنـم لهذا الموت الذي به فُتحت المعموذية التي تلد الحياة،
1224 وجرى من جنبه دم وماء ليكثر البنون الروحيون، واغتنى بهما العالـم الجديد.
من ينبوع-آدم تدفق جيحون-حواء
1225 لما كان يرسم آدم هذه الصورة بنومه، نعس ليعطي عظمه ولحمه لتصير حواء،
1226 [ولـما [738] كان رأس الينبوع نائما، اقترب العامل فثلمه ليتدفق ويسقي الارض بانهاره،
1227 فتح ربه الينبوع واتى بسيل عظيم: حواء التي يخرج منها جيحون البشــر.[739]
حواء الضلع: خطيبة آدم
1228 اخذ العامل الضلع خطيبة ذلك النائم، واتقنها وزينها وملأها جمالا ووضعها عنده،
1229 نام وسُلب واُعيد اليه سلبه لان من سرق ليس بظالـم لكنه عادل،[740]
1230 اخذ ضلعا واتى بامرأة ممتلئة جمالا، /124/ ولـم يشعر آدم اثناء اخذها ولا اثناء إعطائها،[741]
1231 متقن الكل زين العروس بمهارته، واعطاها للختن، والختن نائم ولـم يشعر [بها.[742]
الخليقة توقظ آدم وحواء من نومهما الاول
1232 العريس والعروس اللذان صارا جديدَين كانا نائمين، والعالـم كله قلق ومسرع ليوقظهما،
1233 كل الخلائق واقفة هناك مثل الجواري مرتلة له بالحانها واصواتها،
1234 تهب الرياح اللطيفة من كل جهة، وصوت الاشجار يفيق الختنَ العظيم النائم،
1235 كان الطير يطلق تغريده الحلو حتى يطير نومه، وينهض ويفرح بالعروس القادمة،
1236 تزغرد الحجول والسنونوات بكناراتها لينهض العريسان المحبوبان من نومهما.
دعوة آدم وحواء الى النهوض من السبات
1237 انهضا من هناك ايها الجميلان، لقد نمتما كثيرا، فالعرس ينتظر ليبتهج معكما في [اخداركما،[743]
1238 ايها السبات ابتعد عن الوليمة الممتلئة جمالا، واترك العريسين ينهضان ليفرحا باكاليلهما،
1239 انهضا من هناك ايها الطفلان الشابان اللذان صورتهما وجبلتهما القدرة العاملة [وصارا اليوم[744] ليرثا الارض،
1240 ايتها العروس التي تكونت من الختن قومي وافيقيه، [لانه لـم [745] يشعر بقدومكِ وسيفرح كثيرا لما يحس بكِ،
1241 /125/ انهض يا آدم الوحيد لقد صار لك شريك، وانظر كم انه يشبهك وافرح معه،[746]
1242 لذيذا كان النوم الذي نامه آدم الختن لانه كان اول نوم، ولهذا طاب له واطال سباته،
1243 في نوم بتولي أُخذت حواء البتول من ذلك الختن الذي نام ونسي بانه صار ختنا،
1244 وامر الرب النوم فهرب عن الجبار الذي كان مربوطا [به، [747] ولـم يكن يقدر ان يحله عنه.
آدم يغازل حواء
1245 ونهض آدم ورأى حواء العروس التي قدمت لترث معه الارض والعالـم وكل البرايا،
1246 رآها وفرح بها لانه احس بانها من لحمه، فحركه الحب وكان يناغيها مثل ابنة:
1247 هذه عظمي، هذه لحمي، هذه مني: بنت، واخت، وزوجة، وامرأة ابيها.[748]
آدم وحواء متشحان بحلة النور يدخلان الى الفردوس
1248 وقف العريسان بحلة النور التي كانا متشحين بها، وكان العالـم باسره مبتهجا بهما بهداياه،[749]
1249 ضحك النهار ازاء الختن، [ واهداه [750] كل ضوئه كخلعة لينعم به،
1250 فتح الفردوس ابوابه العالية ليدخل العريسان ويفرحا هناك في خدر التطويبات الذي كان مُعدّا.[751]
التجربة وسقوط الشيطان
1251 /126/ هنا، ذلك المتسلط الذي يحرس الهواء حسد تلك العظمة التي اُعطيت لآدم،[752]
1252 وبارادته القى نفسه في التمرد، والتخريب، [ والفســاد،[753] والاضطراب،
1253 ليلقي الانشقاق في ذلك [العرس] الممتليء جمالا، ويحطّ اكليل العروس [بمكره[754] البغيض،
1254 ويطمر فخا، ويفسد [جمال ثـيابهما،[755] ويهتكهما، ويوقفهما عريانين،
1255 ويجعلهما اضحوكة وعارا كبيرا في العالـم، لانه حسد بني آدم بسبب عظمتهما.
يعقوب يتكلم
1256 لـم اكن ارغب ان اتكلم اليوم عن المتمرد في اليوم السادس لان امورا كثيرة تحدث فيه،
1257 وبما انه سقط من درجته في اليوم السادس، طالبني الميمر ان اتكلم عنه في سياق الموضوع الذي بحثته.
كان الشيطان ملاكا وله تحت سلطته جوق
1258 [هذا الذي صار قتّال الناس كان ملاكا، ومع الملائكة صار الاول بذلك الرمز،[756]
1259 وكما يوجد رؤساء الاجواق، ورؤساء الطغمات، ورؤساء الجماعات، وارباب القوات، والاركان،[757]
1260 صنع الرب ذلك الملاك مثل واحد منهم، /127/ واعطاه جماعة ليصير هو ايضا رئيس جوق.
موضع الشيطان فوق الارض وتحت الشمس
1261 واعطاه موضعا ليقوم مثل متسلط على الخدمة فـوق الارض وتحـت [السمـاء،[758]
1262 وضعه في هذا العالـم المظلم ليصير رئيسا، ومثل ركن اخذ سلطة كل الموضع.[759]
الشيطان حسد آدم
1263 رأى بان هذا الموضع قد اعطاه اللـه لآدم، فحثه الحسد ليُسقِط آدمَ من سلطته،
1264 رأى بان آدم أُعطيت له الرئاسة، ووُضع [ هو[760] للخدمة اللازمة له،
1265 [ هو[761] حسد تلك الكرامة التي صارت لآدم وثلبه ليحاربه ويسخر منه.
اسم الشيطان مشتق من فعل “اسطي” السرياني: اي حاد، زاغ عن الطريق
1266 وسقط حالا من القديسين والجميلين، وحاد ليفسد ولاجل هذا ان اسمه شيطان،[762]
1267 لم يخلقه الرب شيطانا لما براه، انما لُقّب باسم الشيطان لانه قد زاغ.
يعقوب يتكلم
1268 لنترك الآن موضوع هذا المزمع ان يهلك، واعود الى موضوع الايام الستة الذي ما زلت اتابعه.[763]
سبب سقوط الشيطان هو الحسد
1269 انني اردت ان ابرهن لاجل اية علة سقط، فاتضح بانه (سقط) لانه حسد آدم،
1270 لان آدم كان قد صار صورة اللاهوت، وعظم اكثر من البرايا ومن الاتقانات،
1271 /128/ وصار سيدا لهذا العالـم المنظور، وعظم وملك وصار وارثا للـه.
آدم وحواء يدخلان الفردوس
1272 فتح الفردوس ابوابه العالية كما قلنا ودخل الجميلان ليصيرا وارثين لو ثبتـا.[764]
السادس من نيسان هو يوم خلقة آدم وحواء
1273 في اليوم السادس كانت قد اُكملت كل الاتقانات وتحددت كل زركشات البرايا:
1274 النور مشرق، والرقيع مقبب، والبحور متجمعة، والارض ممدودة، والسماء مبسوطة، والشمس تسير،
1275 والقمر يتهادى، والكواكب مصفوفة، [والاسماك [765] تتراقص، والحيوان ذو الجناح يغرد ويرقص ويطير في الهواء،
1276 بُني العالـم، واتقنت المسكونة، ووُجدت البرايا، وتعاقبت الايام والليالي الواحد تلو الآخر،
1277 في السادس من نيسان، في شهر كل الورود البهيج، [شُيد[766] البيت الذي بنته القدرة العاملة،
1278 في السادس من نيسان دخل رئيس [ الجنس [767] الى العالـم جنينا وطفلا وشابا لائقا ورجلا معا،
1279 وصارت حواء: ضِلعا وعظما ولحما وامرأة وزوجة وبابا يجلب الموت الى العالـم،[768]
1280 وصنع الرب حواء واعطاها امرأة لآدم، وأُتقن البيت ودخل صاحبا البيت ليمكثا فيه.
الخلاصة
1281 /129/ وكان قد اكتمل اتقان كل البرايا، وكان مســاء وكان صباح يوم سادس.[769]
[573] – نص: اتقن
[574] – ل4: بريته. اشعيا، 9/6، رومية 1/20
[575] – السروجي يلقب الابن بـ الباري لكونه ابن الباري. انظر، ميمر 87، 88، 173، 198 وهو قوة ابيه (عبرانيون 1/3) وحكمة ابيه (حكمة 7/26) التي تشيد بيت العالم (امثال 9/1. 1قورنثية 1/24) ويعمل مثل ابيه (يوحنا 5/17)، مستندا على نص (تكوين 11/7؛ يوحنا 1/1، 3؛ تكوين 1/26). انظر، ميمر 10، 33، 34، 39، 46، 58، 71، 87، 88، 162، 172، 206؛ ضد اليهود،50. يعقوب يعتبر الخليقة فما كبيرا للاشادة بحمد الله كما يعتبر نفسه فما لنظم القصائد والتكلم باسم كل اعضاء الجسم البشري لحمد الله: انه قوال يتكلم ويتعب لاجل الجميع كالفم ليستفيد الكل من التعليم الالهي. انظر، ميمر 106، 154
[576] – ل4: باريه
[577] – ل4: دقوايم، نص: وقوايم. مزمور 33/9
[578] – ل4: بثحوميهون، نص: لثحوميهون. حياة وحركة الكائنات متعلقة بالله. اعمال 17/28
579 – الطبيعة، التي هي اقدم من الكتاب والشريعة، تصرخ وتشهد بان لها باريا وسيدا، والازمنة المتحركة تعلن هذا الباري (مزمور 19) كما يشهد موسى الذي عرّفنا على الباري والبرايا
580 – بلاغة يعقوب استعمل ثلاث استفهامات متتالية: كيف، وبمن، ومتى صار العالم ليبرهن بانه ليس ابديا
[581] – تكوين 1/24-25
[582] – ل4: دبيب. ل4: وايليذو، و: واوليذو، نص: ويليذو. تكوين 1/20-26
[583] – ل4: بهيمة ودبيب. ل4: اخرجت اعطت
585 – ل4: امرت. يعقوب يقبل بوجود فرص (فورسي) وامكانيات في الطبيعة التي يعتبرها حكيمة دون ذكر التدخل المستمر من قِبل الله في كل حالة. لا يامر الله مثلا مجددا مركبة النور ان تسرع حركتها لانها منذ ربطها اطلقها لتسير وهي تسير حاليا طائعة ولا تعصي امره لكي يامرها مجددا لتزيد او لتنقص حركتها. ايام ستة 743. ينفي يعقوب وجود اي قانون طبيعي يعمل مستقلا عن قوة الله. ليعقوب فكرة رائعة عن كون الارص امّا للعالم بعد ان تزوجتها قوة الرب وامره فانجبت وولدت. بامومتها اعطت الحياة لآدم من ترابها وتعطي الغذاء يوميا لكل الاحياء. ايوب 17/14
[586] – ل4: ويتجسد. (اثنافاش) فعل جديد يشتق من النفس استعمله يعقوب ليدل على تنفيس التراب اي اقتناؤه النفس او الحياة او النسمة (تكوين 1/30)، ترجمناه بـ “تنفّس” ولا نعني به فقط “تنفس” بمعنى استنشق الهواء كما ورد في نص الميمر نفسه لما يتكلم عن (ساوقو) الملائكة والسمك والبشر. ايام ستة 829-856، انما نعني به “اقتنى نفسا”. يستعمل ملفاننا افعالا لاهوتية مستحدثة: (اثهادام) بمعنى تجسد، اقتنى اعضاء. ايام ستة 985، (اثكاشام): بمعنى تجسّم، (اثبرناش) تانس، تجسد، صار انسانا الخ..
[587] – و: طينها. و: وقويمين، نص: وقويمون
[588] – اشعيا 41/ 25، مراثي 4/2، رومية 9/21
[589] – مزمور 104/32
[590] – و: جدد في مروج جديد؟. مزمور 23/1-2
[591] – مزمور 24/1. و: موريو، نص: مورو. مزمور 97/5. ل4: حيوانات البرية، و: حيوان البراري. مزمور 50/10
[592] – و: جبل. مزمور 147/9
[593] – اشعيا 11/6
[594] – و: ووقفت ورعت
[595] – و، ل4: يزأر؟. ل4: اجناس
596 – ل4: لتكون معدة. مزمور 147/9
[597] – مزمور 104/11
[598] – ل4: حيواث بارو، نص: حايوثو دذبرو
[599] – ل4: لترعى. مزمور 104/14
[600] – نيسان هو شهر الخلق والانبعاث والورود أي الربيع. هذا تراث وتقليد مدرسة الرها الذي ينتسب الى مار افرام. ايام ستة 538، 539، 943، 1005، 1046، 1277، 1278، 1427، 1428
[601] – هنا يبدأ نص المخطوطة: ل2. مزمور 104/12
[602] – ل2: كول، نص: لخول. مزمور 104/10
609- الانسان يشيّد الاساس والحيطان ثم يُركب عليها السقف، اما الله فقد برى اولا السقف وبعدئذ اقام الاسس، وبسط الخيمة ثم مد الاطناب!. للقاع او للمكان ( كيشو، اثرو، دوكثو) اهمية في مصطلحات ملفاننا اللاهوتية، انها صورة اللـه الذي هو موضع ذاته و”موضع ومكان” كل الكائنات التي لا تسعد ولا تستقر ولا تأمن ولا تطمئن الاّ فيه اولا وفي مواضعها ثانيا. يعطي السروجي الامثلة: البحر للسمك، والهواء للطير، والارض للانسان، ومساكن النور للملائكة. لو اذنب السمك وجاز قصاصه يلزم اخراجه من موضعه-المياه ووضعه في مكان ليس محله مثلا في هيكل ملكي ليجد فيه موته. وهكذا الامر بالنسبة لبقية المخلوقات. ان اهم مبدأ فلسفي وايماني بعد الكريستولوجيا هو مبدأ كون اللـه مكان ومسكن (اثرو) الخلائق. في قصة التجربة وسقوط الشيطان نلاحظ مع يعقوب كيف صارع الشيطان مع آدم ليسود على “الموضع” المشترك بينهما الموجود تحت السماء وفوق الارض. اهمية المكان في نظرية السروجي تبرز يوم وصف الجحيم بالموضع الذي لا “قعر” له ليستقر عليه الهابط او المنحدر اليها. يجرؤ يعقوب وينفي حضور او وجود اللـه فيها لكونها خالية مبدئيا من الله- القعر والموضع الذي تستقر عليه كل الكائنات. وهكذا يصير جميع الهالكين بلا سعادة في الشيول، ويكون المنحدر او الهابط في الجحيم في حالة سقوط وتدهور ابدي دون ان يبلغ الى قعرها اللاموجود اصلا، فيما لو كان الله “غائبا”فيها بالحقيقة وليس كمبالغة ترهيبية فقط. اليس هذا هو الفراغ الكامل؟!
610 – (ارديخلو) المهندس، احد القاب اللـه الذي يشيد ويعمر. ايام ستة 1020، 1075
[611] – تكوين 1/3-5. تكوين 1/6-8
[612] – تكوين 1/9-10. تكوين 1/14-18
[613] -تكوين 1/20-24. (تكوين 1/24-25)
[614] – تكوين 1/20-24. تكوين 1/24-25. ل2: ايضا لا حرب. اشعيا 11/ 1-11). مزمور 141/9، اشعيا 29/21
615 – ل2: دذخيو، نص: دخيثوي. ل2: دشافيرو، نص: شافيرو. الطبيعة جميلة جدا. تكوين 1/4، 10، 12، 18، 21، 31
616 – الفردوس (فرديسو) كلمة فارسية الاصل تعني البستان او الجنينة. ايام ستة 1028، 1250، 1272، 1403، 1471 ومرادفه هو الجنة (كنثو). ايام ستة 1028، 1031، 1043، 1471، 1474؛ وعدن (عذين). ايام ستة 1029، 1471. الفردوس هو روحي تكوين 2/8-14. ايام ستة 1028-1030
[619] – تكوين 2/10-11. مزمور 19/6
621 – ل2: ويذهب ويجيء. ل2: لفرصته
625 – ل2: صيادون. ل2: وارثها وليس موجودا
[626] – يوحنا 20/15؟. هل يفكر السروجي بآدم-البستاني الذي يحرث الارض (تكوين 2/5).؟ لعله يفكر بتقليد قديم يعتبر آدم “بستانيا” على مثال المسيح الذي اعتبرته مريم بستانيا. يوحنا 20/15. آدم سرق الثمرة وطرد من الفردوس، وهكذا يقارنه باللص (متى 27/38) الذي وجد الجنة التي فقدها آدم (تكوين 3/23-24) نهار الجمعة اي في اليوم السادس. ايام ستة 1474. استنادا الى احجية لا نعرف عن جذورها شيئا، يلغز يعقوب قائلا: سرق الرب ضلع آدم، غير ان الرب سارق عادل وليس مثل الحية-الشيطان التي سرقت ثياب آدم وعرته. انظر، ميمر 96 ولا مثل آدم، لذا فقد اعاد اليه ضلعه المسروق على شكل المرأة والمساعد والعون. ايام ستة 1229. يلغز الى وحدة آدم وحواء يوم جبلا في جبلة واحدة. ايام ستة 1144-1162، ويتأسف كلما حدثت خيانة زوجية، ولهذا يذكر الزوجين بالحفاظ على الامانة الزوجية وتعلّم العدالة من الليل والنهار اللذين يتقاسمان ساعاتهما دون ان يُسرقا او يَسرِقا من بعضهما بعضا. ايام ستة 416
628 – نص: حبيب. ل4: بحر. نص: جمال
632 – ل4: رُقعت. اشعيا 40/14؛ 44/24
[633] – يشدد السروجي على فكرة إبعاد آدم عن الخلق لئلا يضل، اي يعتبر نفسه الها. ما عمله آدم “المخلوق” ليشترك مع اللـه في الخلق لئلا يكون غريبا عن الخليقة هو اعطاء الاسماء للخلائق فقط
634 – لا يمكن ان يصير آدم شريكا (حابرو) لله، ولو ان الله قبل عليه ان يشرك بمحبته آدم معه لو امكن ذلك. ايام ستة 64
635 – حكيم العالمين (حاكيم عولمي) هو احد القاب الرب. ايام ستة 1064. مزمور 7/9-10: الله حكيم (حاكيمو). ايام ستة 632، 749، 962، والممتليء حكمة (حخمثو). ايام ستة 406، 663، 711 والعامل بحكمة (حاكيموإيث). ايام ستة 733، وذي القدرة العاملة الحكيمة. ايام ستة 1044،1331. المسيح هو الحكمة الحقيقية (حكمة 7/26). الانسان يتقاسم حكمة الرب فهو حكيم. ايام ستة 638، 963، وآدم حكيم وكاتب واستاذ ماهر. ايام ستة 1186، 1190. الطبيعة تشترك بحكمة الرب فهي حكيمة. ايام ستة 898. نهاية العالم هي حكمة ربانية. ايام ستة 1332
636 – ل4: يهمل هذه العبارة. نص: وبخها، سوني: وبخه. ل4: فانا وحدي بسطت السماء ورقعت. اشعيا 44/24. يذكرنا يعقوب بدخول الخطيئة الى العالم في الجيل الاول بسبب معصية آدم (تكوين 3/1-28). رسالة/19، وفي الجيل السابع بدخول الزنى بين اولاد شيت او الجبابرة بني القضاة وبنات قائين (وليس بين ابناء الله آلوهيم الآلهة بالجمع في العبرانية وبنات الناس كما يدعي اليونان. (تكوين 6/1-4). انظر، ميمر 108، 157 وفي الجيل العاشر حدث الطوفان ليطهر الارض من رجس البشرية (تكوين 6-9) التي اقامت برجا في بابل (تكوين 11/1-9). رسالة 19، وفي الجيل الرابع عشر دخلت الوثنية الى العالم فعبد الناس الاصنام وذبحوا ابناءهم للشياطين وصدقوا الحظ والفأل واكرموا عشتروت (استروثو) وسجدوا للاشجار واكرموا النيرات ودبيب المياه ووضعوا البخور على الجبال العالية وتحت الاشجار. في ميمر الايام الستة يتكلم يعقوب عن الوثنية دون هذه التفاصيل. ايام ستة 75-86، كما دحض التنجيم بعنف. ايام ستة 625-649. عندما ظهر الناموس الالهي من جبل سيناء (خروج 32-34) وبرز دور الانبياء لطرد الوثنية وانارة البشرية. رسالة/19. واخيرا ظهر ابن الله لما كملت الازمنة اي في ملء الازمنة (غلاطية 4/4) ليخلص البشرية ويعيدها الى ملكية الله لانها كانت قد سُبيت من قِبل الشياطين او اخضعت هي نفسها للشياطين. رسالة/19
637 – ل4: يصير في النهاية عندما يكتملون. لا تتغير او تتبدل معرفة اللـه، كما ليست مشروطة ولا خاضعة للزمان او المكان مثل المعرفة البشرية. آدم والمخلوقات كلها هي موجودة ابديا في فكر الله الذي لا يتبدل. انظر، ميمر 108 ولم تظهر الخلائق في الوجود الا في الزمن الذي حدده الرب. ايام ستة 84
638 – الله بصفته روحيا لا يتعب حتى يستريح في اليوم السابع. يعقوب يسخر من اليهودي الذي يرى في راحة السبت راحة الله بالحقيقية (تكوين 2/2-3). انه لا يريد ان يفهم بان ما كتبه موسى هو رمز لتعب المسيح على الصليب (يوحنا 5/17) لكي لا يؤمن به ويحيا. ايام ستة 1384-1388، 1301-1312. يقول يعقوب في رسالته التفسيرية الى مارون: “ست كلمات في ستة ايام..كلمة واحدة في يوم واحد لا تتعب حتى الانسان! ويفهم العاقل من هذا بان الراحة التي ذكرت تشير الى القدرة العاملة وليس الى جهد وتعب ذلك الذي عرّفه النبي: انه لا يشقى ولا يتعب (اشعيا 40/28) والكتاب لا ينقض ولا يقدر احد ان يعاكسه”. رسالة/23
639 – بتاثير الرواقيين، استعمل يعقوب كلمة المدينة كمرادف للعالم او للمسكونة. المدينة الكبرى (مذينتو رابثو). ايام ستة 1072. مدينة المسكونة (مذيناث تيبيل). ايام ستة 1073
640 – عبرانيون 11/10. الانسان-الصورة يمثل اللـه في العالم، كما يمثل تمثال الملك المنصوب في ساحة المدينة شخص الملك. احدى علامات ملوكية آدم، تكمن في خصلة (قوصاث) شعره. ايام ستة 1143
641 – هنا نعود الى نص المخطوطة: ل2
642 – الامتيازات الـ 14 لآدم: صورة، ايقونة، شبه، رئيس الينبوع، معين الاجناس، ابي الاجيال، مسلط على العالم، الاله اللحمي، مسيح الآب، صورة الابن، رباط العالمين، ميناء راحة القدرة العاملة، سيد العالم الجديد. ايام ستة 1076-1078
643 – و: دذومي، نص: ددذومي. تكوين 1/26. يسرد يعقوب بحرية نص سفر التكوين: بصلمان وبذموثان، بـ بصلمان اوف بذموثان. الانسان هو صورة الآب وشبه الابن استنادا الى ثنائية العبارة: “صورة وشبه”، وهكذا يتناسى دور الروح في لاهوت صورة الله في الانسان. دور الروح يظهر عندما يقول ان الانسان هو صورة الثالوث او اللاهوت او الله او القدرة البارية الخ…
644 – ل2: نهوي، نص: دنهوي. تكوين 1/3، 6، 14
645 – نص: كان يقال. تكوين 1/26
651 – ل2: كان قد تصور. ل2: صورته على. فعل (اصطالام) يشتق من كلمة الصورة ويعني صار آدم صورة الله، ويشبه فعل اثهادام اقتنى اعضاء واثنافاش تنفس او حاز على النفس. لا نعلم لماذا ينكر بعض السريان، ومن بينهم يعقوب الرهاوي، صحة نسب هذه العبارة الى يعقوب؟. التراب هو مرادف لآدم اذاً يمكن القول ان تراب آدم هو صورة اللـه!
653 – ل2: صورتوه (صورته)، نص: صورتو. التلاعب على كلمة (اوذوم، اوذمثو: آدم-الاديـم الارض، او الالماس القوي؟!. التلاعب يتم في العبرية والعربية والسريانية اذ يتفق لفظا ومعنى
655 – ل2: بابنه خلصنا وكان يليق به
[657] – الابن او صورته حاضران في الكتاب المقدس وفي التفسير. من يتفرس في الكتاب المقدس يشاهده كالنيّر. ايام ستة 1122، 3/305
[660] – السروجي يشدد على وحدانية الآب والابن ليناهض كل تجزئة في الابن حسب الديوفيسيتيين. هنا ينكر وجود الحركة والصور البشرية من كلام وفم واذن في اللاهوت. ايام ستة 1111. في نصوص اخرى يتكلم عن “الحركة الاولى” بصورة مجازية طبعا في الجوهر الالهي. ايام ستة 67، 112، ويذكر الحركة في الله. ايام ستة 43
[662] – تكوين 1/26. تلاعب السروجي على فعل: (برو) برى وكلمة: (برو) الابن ومصدره البرايا (بريوثو). تعني هذه العبارة بان الابن هو ابن الباري لا بل هو الباري مثل ابيه. هذا برهان كريستولوجي للاهوت المسيح
665 – ل2: صلمو لابو ولابرو، نص: لابو صلمو لبرو. كيف يصير آدم صورة اللاهوت (الثالوث؟) اذ يعتبر آدم صورة الآب وشبه الابن فقط؟. لماذا لا يتكلم يعقوب عن “الصورة والشبه” في الكتاب المقدس اللتين تنسبان الى آلوهيم (الله) بصيغة الجمع في العبرانية؟. يعقوب يعتبر آدم ثنائي التكوين: نفس وجسد، ويشبهه بالآب وبالابن… وهذا ما حمله على تبني النظرية الكريستولوجية في قصة الصورة والشبه. لو كان يقول اللـه لنصنع الانسان على “صورتنا” فقط دون ذكر على “مثالنا” لكان الانسان يشبه الآب وحده، لكنه بالحقيقة يشبه الآب والابن لانه قال على “صورتنا ومثالنا” ايضا. في موضع آخر يقول ان آدم هو صورة الابن فقط. ايام ستة 1163-1164؟. يؤكد شاعرنا بان آدم هو صورة الآب وشبه الابن الحبيب المساوي له في الجوهر (بار كيونو)، وهذه الثنائية في الصورة والشبه كشفت سر “اللاهوت”. لا يقول يعقوب كشفت سر الثالوث كما يقول نرساي، انما ابانت سر وجود الابن في الكتب المقدسة كالنيّر. ايام ستة 1117-1122. انظر، ميمر 79. ملفاننا يبعد الروح عن نموذج الصورة في الانسان لكون “روح” سفر التكوين المرفرف هو مخلوق. ويعتبر الانسان ثنائي التركيب من نفس وجسد ولهذا لا دور للروح في تركيب الانسان الا اللهم لو كان مرادفا للنفس وبهذه الحالة يكون الانسان ثنائي التركيب. يوجد نصان يدلان على تبديل في موقف السروجي اذ يعتبر فيهما الانسان ثلاثي التركيب. في ميمره 206 على مجمع نيقية يعتبر الانسان ثلاثي التركيب: نفس تمثل الآب وهو نموذجها والكلمة تمثل الابن-الكلمة وهو نموذجها والعقل يمثل الروح وهو نموذجه. في ميمره 164 على رؤيا غدير حزقيال يقول ان الانسان يشبه الشجرة التي ترمز الى الثالوث بجذعها واثمارها واغصانها. في ميمره 43 على ان ربنا يعرف ماكلا ومشربا في الكتب يقول ان الانسان هو ثلاثي التركيب: نفس وجسد وروح، ولما يكون مجتمعا يحل فيه الثالوث (متى 18/19-20). لو صحت نظرية يعقوب فهذا يعني بانه يعطي للروح القدس مكانة في لاهوت الصورة والشبه في الانسان
666 – ل2: بصلميه، نص: صلميه. حسب النظرية الالفية جاء المسيح في الالف السادس، اي قبل خمسماية سنة. ايام ستة 737، 1313-1330. انظر، ميمر 53، 83، 125، ضد اليهود، 133، 157، رسالة/19، 21 وفي الالف السابع سينتهي العالم، كما استراح الله في اليوم السابع. تستند النظرية الى نص الرسالة الى الغلاطيين. غلاطية 4/4
669 – (بار كيونو) ابن الطبيعة: مصطلح سرياني ورد مرة واحدة في هذا الميمر. ايام ستة 1121 وهو ترجمة للمصطلح اليوناني (اومووسيون) والوارد في قانون ايمان نيقية المنعقد سنة 325م ليدل على مساواة الاقانيم في اللـه. رسالة/3، 6، 18 21، 33، 35. غاية السروجي هي التأكيد على وجود الابن الكلمة ومساواته للآب، متقيدا حرفيا بنظرية القديس بولس: آدم الترابي وآدم الروحي. 1قورنثية 15/47-49
670 – تكوين 1/26. (ناهيرو) احد مرادفات النجم (مزمور 36/9، متى 2/2). في هذا النص الرائع يبرهن يعقوب بان المسيح-النور موجود في الكتب المقدسة مثلما ظهر نجمه من المشرق. هنا المسيح مُمثل بالنجم او النيّر. انظر، ميمر 80. المسيح موجود في كل صحيفة وسطر في الكتاب المقدس لانه روح ونفس الكتاب المقدس. انظر، ميمر 75، 76، 77، 78، 79، 80. سر المسيح (روزو) يظهر ويشرق في الكتاب المقدس كالنور او الضوء او النجم ناهيرو. العبراني لا يريد ان ينعم بنوره، ولو امكنه لمزق كتب الابن..، لذا فهو يكتفي بضوء مصباحه (لامبيذو) اي بشريعته، بينما نور المسيح-شمس البرارة والعدالة اطفأ وكسف مصباحه
[672] – لنظرية العناصر (اسطوخسي) الاربعة جذور فلسفية لكنها اصبحت تعليما اعتياديا لدى آباء الكنيسة. ابتعد نرساي عن تيودوروس المصيصي الذي قال بنظرية العناصر الاربعة، وعلـم نظرية العناصر السبعة. يعلم السروجي نظرية العناصر الاربعة، لكنه ينوه الى نظرية تحسب ستة عناصر وحتى سبعة (عدد كامل!). يضيف الى العناصر الاربعة: النفس والروح والنسمة (هل يعتبر النسمة او النفخة مرادفا للهواء-العنصر او للروح القدس-روح المسحة ؟). ايام ستة 1125-1126. ملفاننا يعلم مثل باسيليوس ان العناصر متضاددة ومتنافرة: تراب/ماء. هواء/نار. ايام ستة 185. لآدم (كناوثو) اقران وانداد واشباه هم الملائكة الروحيون بفضل نفسه الروحية، ويشبه الكائنات الحيوانية والنباتية والجامدة باُخذه من الارض مثلها. سلطته هي صورة لسلطة اللـه (رومية 13/1) على العالم لانه تمثال الله في مدينة هذا العالم
673 – تكوين 2/7. للنفخة (مافوحيثو) اهمية في لاهوت السروجي وتفسيره. النفخ يعطي الروح القدس للمسحة الكهنوتية. (يوحنا 20/22) ويعطي النفس للجسد (اشعيا 51/1؛ لوقا 4/18؛ رومية 11/17-19). تُنفخ النفس في الجسد كما يُنفخ الزجاج لتصنع منه آنية. 2/324؛ 3/881، (ماء في زجاجة 3/541) وبها اصبح آدم مسيح الآب والها جسديا. ايام ستة 1077، ومسيحا جديدا. ايام ستة 1165
[674] – ل2: المسحة. يوحنا 20/22
[675] – نص: يحدد
[679] – للرمز او للاشارة اهمية كبرى في لغة السروجي اللاهوتية والتفسيرية لانه يقوم مرارا مقام الكلمة ولهذا يستحق القصاص او الثواب. متى 5/28، 37
683 – القلب مركز الفكر والذاكرة (ارميا 17/1) والانتباه (حزقيال 44/5). يُشخّص فتُنسب اليه العينان (افسس 1/18) ويقبل النعمة (رومية 5/5) ولهذا يفحص الرب القلوب والكلى (ارميا 11/20؛ المزمور 7/10)
[684] – (حيلبو) الحالب او (الصدر، الصفقات؟) فيه يوجد القلب، وهو مركز الفرح. (جامعة 9/7). (كبدو، طحولو) هما مركز الحزن والكآبة. (مراثي 2/11)
686- المخ (موحو) هو مركز العقل الذي هو صورة الله. الكليتان (كوليوثو) هما مركز العواطف. (ايوب 16/13؛ حزقيال 29/7) والجنس (تكوين 35/11؛ 1ملوك 8/19) ولهذا يفحص اللـه القلب والكلى. (مزمور 7/10). التطهير (تذخيثو) من باب الحشمة بدل المخرج. (متى 15/17)
[687] – استعمل يعقوب كلمة (مونو) بمعنى الاناء اللاناطق، ويطلقها على البشر الناطقين فيسميهم “آنية جسدية”. ايام ستة 385 وعلى آدم الذي يعتبره اناء ممتلئا جمالا. ايام ستة 1142
688 – تكوين 2/23. ورد اسم حواء. ايام ستة 1144، 1191، 1192، 1193، 1198، 1200، 1201، 1203، 1204، 1205، 1213، 1225، 1227، 1243، 1245، 1269، 1279، 1280، 1477، 1479، 1480
689 – خلط حواء في آدم رمز لوحدة الرجل والمرأة. هل ينقد السروجي، ولو من بعيد نظرية افلاطون (الرجل-الذكر، المنجب؟). تكوين 2/21-24
692 – افسس 5/23. يعقوب لا يعتبر حواء رِجل آدم مثل نرساي، انما يسميها عضوا (هادومو) لانها ضلعه. لكنه في نص آخر يسميها عقبا (عقبو) ويسمي آدم-الرأس مثل نرساي طبقا لتقليد مدرسة الرها، غير انه يتجنب استعمال كلمة الرِجل مثل نرساي ويكتب: لا يليق ان يكون العقب اعلى من الرأس. انظر، ميمر 46 لا بد انه فكر بنص (تكوين 3/15)
[693] – ل2: لاورحو، نص: اورحو. الزواج طريق نقي وجميل. ايام ستة 1152، وممتليء نورا. ايام ستة 1158، وطاهر. ايام ستة 1157. ينقد يعقوب الانفلات الجنسي خاصة بعد مجمع برصوما الانفلاتي المنعقد سنة 486م. يدعو العائلة الى الامانة الزوجية
694 – هل يعني السروجي بالصورة العظمى المرأة كما يلقب بتكرار آدم بالصورة ام هل يعني الزواج؟. في هذا الميمر لا تُسمى حواء بصورة الله ابدا الا لما تكون ضمنيا مذكورة مع آدم!
[695] – يستعمل يعقوب فعل ساوى و آوى ليدل على مساواة الرجل والمرأة في الخلق وفي العائلة. يفضل السروجي البتولية مثل بولس الرسول، ولكنه لا يعتبر الزواج رديئا بل يعتبره صورة لزواج المسيح مع الخليقة او مع الكنيسة
696 -ل2: وهُا، نص: هُا. ل2: وهُا، نص: هُا. ل2: كذابان ولهذا
698 – يعقوب يؤكد بان حواء مجبولة من الطين مثل آدم ولكنها طين ثان. للعبارة مدلول الدرجة الثانية بالنسبة لآدم بالرغم من تناقضها مع نص (تكوين 2/21-24) الذي يقول ان حواء هي من ضلع آدم وليست مجبولة من الطين مثله (تكوين 2/7). ايام ستة 1201-1205
700 – استعمل السروجي كلمة (نقفو) مرتين وتعني في لغته الزواج او احد الزوجين آدم تراه البرايا وحده بدون (نقفو=حواء). ايام ستة 1162، آدم ينجب بدون (نقفو=حواء) كما ينجب المسيح بدون امرأة. ايام ستة 1221. قبل اسطر اكد بان حواء-العروس كانت مستترة في آدم وهنا يقول ان آدم راى البرايا بدون نقفو-حواء؟ هل ينكر وجودها واختلاطها فيه، او هل يعني بنقفو الشريك اي المنافس لآدم في السلطة، او هل يعني بنقفو الصديق او المعاون (معذرونو) (تكوين 2/18) اي (حبرو) كما يسميها في هذا الميمر؟. ايام ستة 1241
701 – ل2: الكبير. ل2: ليُسمّوا. يعقوب يشدد على كون آدم صورة الابن فقط ليبرهن على وحدته ليتسلط على العالم بالدرجة الاولى ثم تاتي بعده حواء في الدرجة الثانية لانها عقب، وآدم رأس. ايام ستة 1193. يعقوب على مثال نرساي يستعمل عبارة (صلمو) كمرادف للانسان او ابن التراب او الطين
703 – و: وسجدوا. هل يعني بالسجود ما يعنيه القرآن لما ثار ثائر الشيطان ورفض ان يسجد لآدم؟. السجود يعني اداء التحية والاحترام، ليس الاّ كما ورد في رسائله. رسالة/1، 5، 6، 7، 8. ينفي يعقوب سجود الخلائق لآدم. انظر، ميمر 94، فكيف يعترف هنا بسجودها لآدم؟. السجود واجب لله وحده
707 – ل2: الطير مع الحيوانات. ل2: نيره. ايوب 9/4، 10/27
710 – اصبح آدم شريكا (حبرو) لله باعطائه الاسماء للخلائق لئلا يكون بعيدا عن تدبيرها. تكوين 2/19-20
711 – وصف رائع لفردوس عدن قبل الخطية. (اشعيا 11/1-10). لا يقول يعقوب ان آدم كان في الفردوس لما كان يجلس مثل حاكم (آخ دايونو) على قمة العالم وتمر امامه كل الحيوانات. خلق آدم خارج الفردوس ولم يدخله الا بعد استيلائه على العالم والطبيعة. الشمس جالسة مثل حاكم (آخ دايونو) على مركبة الزمن ومعها مدبر آخر هو قوة الله الخفية. ايام ستة 742 والشمس هي مثل حاكم على النهار. ايام ستة 600، والحاكم يقاصص السمك، لو جاز اعتبار السمك مسؤولا عن افعاله فيحكم عليه باخراجه من المياه ليلقى حتفه. ايام ستة 848
712 – ل2: القاب. استعمل يعقوب كلمة الحكمة والمهارة. الله هو حكيم العالمين (حاكيم عولمي). ايام ستة 1064. (مزمور 7/9-10) والحكيم. ايام ستة 632، 749، 962، والممتليء حكمة. ايام ستة 406، 663، 711، والعامل بحكمة. ايام ستة 733، وذو القدرة العاملة الحكيمة. ايام ستة 1044، 1331. الحكمة هي المسيح بالذات. الانسان هو حكيم. ايام ستة 638، 963، وآدم حكيم وكاتب ماهر. ايام ستة 1186، 1190. والطبيعة حكيمة. ايام ستة 898، ونهاية العالم ايضا هي حكمة. ايام ستة 1332
713 – رشام، طباع، حثام تعني ختم او مهر او وضع العلامة للدلالة على التملك يستعمل نفس الافعال في ميامره 7، 8، 9 على العماذ
715 – ل2: دخاذ، نص: كاذ. يقول ملفاننا ان الطبيعة عبد مطيع. ايام ستة 634 والبحر عبد مطيع. ايام ستة 482 فلو شاء الله لجعل الطير يسبح والسمك يطير والنار لا تحرق. ايام ستة 625-645. في الطبيعة طمر الباري العلم والمعرفة اللازمة لحياة الحيوان اي الغريزة. ايام ستة 889-902. يعقوب يعتبر آدم مرة طفلا ومرة بالغا، مرة قابلا للنمو ومتدرجا وسائرا نحو الكمال، ومرة اخرى كاملا!. سبب هذا التناقض هو اتباعه لتقاليد مختلفة يذكرها يعقوب لتبرز عظمة اللـه في المتناقضات الموجودة في آدم: الطفل والكبير، الواحد والاثنين (داخله حواء)، عمره نهار واحد، ولكنه عالِـم مخضرم، بتول ويلد، رجل اي ذكر وينجب. آدم الصغير كان بالغا لانه اعطى الاسماء، ولُقب بـ سوفرو قاريء وكاتب ومعلم دون ان يدخل الى المدرسة!. يذكر يعقوب هذه النظريات بخصوص آدم ليتيسر له رسم رموز المسيح: أ- يقول مثل افرام: كان آدم طفلا ورضيعا وشابا ورجلا كاملا في آن واحد. ايام ستة 1278. ب- يقول مثل فيلون وافرام وباسيليوس: كان آدم كاملا وعمره نهار واحد على مثال الاشجار التي حملت الاثـمار وعمرها نهار واحد، والقمر الذي خلق بدرا منذ البداية، ولم يمر بمراحل الطفولة والشباب والرجولة. ايام ستة 525-526، 1190. ج- يعتبر آدم مثل بقية البشر الذين يمرون في خمس مراحل العمر: جنين، وليد، طفل، شاب، رجل التي يمثلها القمر، وعلى غرار الحواس الخمس وعهود الله الخمسة مع البشرية، وبمراحل اطوار حياة حواء الخمسة: الضلع، العظم، اللحم، المرأة، والزوجة. ايام ستة 725-733، 1447-1452. انظر، ميمر 14، رسالة/20. د- يقول مثل تاوفيلوس: على آدم ان “يكتمل”ومن ثمة عليه ان يطيع اللـه مثلما يطيع الطفل اباه. ايام ستة 1126. يسرد يعقوب كل هذه النظريات التي لا تضادد معتقده ومبادئه، دون ان يفضل واحدة على اخرى. إن قلت كان آدم صغيرا، اتفق معك، وإن قلت كان كبيرا، اتفق معك، وإن قلت كان سيكتمل في المستقبل، اتفق معك ايضا. يقبل كل النظريات لكونه مثقفا ومتطور التفكير ورجل التعددية. غايته من ذكر “هذه النظريات التي اصبحت فولكلورية” في عصره هو اخذ العبر منها لاثبات بحوثه في الرمزية والنمطية. انه يقبلها لترمز الى اطوار عمر آدم الخمسة كمراحل عمر الانسان الخمس ومراحل نمو المسيح في الحكمة والقامة (لوقا 2/52)
718 – خُلق آدم بصفته ذكَرا (دخرو) قبل حواء ليكون هو الرئيس لانه وُجد قبلها زمنيا! هذه النظرية هي ذات جذور يهودية. لا يشاطر يعقوب نظرية افلاطون: “انشطار الكائن الذكر الى اثنين” لشرح اختلاف الجنسين في البشر. الكتاب المقدس يقول ان اللـه نفسه استل ضلعا من آدم دون ان يحس او يعلم آدم ليصبح اثنين لانه لا يحسن بالرجل ان يكون وحده (تكوين،2/18). آدم خُلق ذكرا وبعدئذ خُلقت حواء الانثى وهذا ما يميزه عن نظرية افلاطون الانشطارية، وعن الحيوانات التي خُلقت منذ البداية ذكرا وانثى منفصلين. تختلف هذه النظرية عما ورد في الكتاب المقدس (تكوين 1/27)، غير ان يعقوب يذكرها ليفسر وحدة الزواج: ليسا اثنين بل جسد واحد (افسس 5/31). لا يقبل يعقوب نظرية الانشطار الافلاطوني التي تختلف عن معطيات الكتاب المقدس. في لغته بعض التشابه مع معطيات هذه النظرية ولكنه يصل الى النتائج التالية التي تعاكسها تماما: أ- آدم أكبر سنا (قاشيش) من حواء. ب- يرث العالـم وحده لئلا يتسلط على العالـم سيدان متنافسان. ج- ترث حواء العالـم في الدرجة الثانية، بصفتها عضوا للرجل وعقبـــه. د- اختفاء حواء في آدم يعني وحدة الرجل والمرأة في الزواج. هـ – وحدة الزواج ترمز الى وحدة المسيح مع الخليقة ومع الكنيسة ومع النفس!. و- يتميز آدم وحواء عن الحيوانات التي خُلقت، منذ البداية ذكورا واناثا، بينما خلق آدم الذكر اولا، ومن لحمه وعظمه وضلعه خُلقت بعدئذ حواء!. ز- يعطي آدم الاسماء للحيوانات التي صارت ملكه، وبعد استيلاء آدم على العالم ظهرت حواء لترث العالم معه في الدرجة الثانية لانها “عقبه” وهو رأسها!
719 – ل2: له. لماذا يؤكد بان آدم لم يكن “يعرف” او يشعر بوجود حواء فيه، بينما هي مخلوطة ومجبولة ومخفية فيه. ايام ستة 1197، 1230، 1231 هل لكونه صغيرا. ايام ستة 1239؟، غير انه يؤكد في نفس الميمر بان آدم كان جنينا وطفلا وشابا بهيا ورجلا معا وفي آن واحد. ايام ستة 1279. نظن ان يعقوب يريد ان يبين بان آدم لم يشعر ولم يعرف بوجود حواء ليؤكد على محافظته على البتولية. ايام ستة 1243، لقد انجب آدم حواء بدون زوجة او بدون زواج. ايام ستة 1221 وهكذا فقد تيسر لآدم ان يرسم صورة للمسيح الذي انجب هو الآخر العالم الجديد بدون زوجة او بدون زواج. ايام ستة 1221. كان آدم كائنا متشحا بحلة النور (وكان كائنا من نور؟؟) وهذا الوشاح هو رمز بتوليته. ايام ستة 1248. كل هذه الاحداث تمت، حسب قصة الايام الستة. ايام ستة 173، خارج الفردوس. في نهاية هذه الاحداث فتح الفردوس ابوابه للبتولين ليدخلاه ويسكنا فيه بصورة دائمة لو ثبتا (حمسين) في النعمة؟ او في حالة البتولية؟. ايام ستة 1250،1272. اخيرا، بعد ان طُرد آدم وحواء من الفردوس اعطيت العروس للختن، و”عرفها” بينما قبل طرده كان آدم الختن نائما ولم يشعر بحواء. ايام ستة 1231، 1240، او كان قد نسي بانه ختن. ايام ستة 1243، لكنه لما فاق من نومه شعر بوجود حواء وعلم بانها من لحمه وعظمه “وعرفها” بنتا واختا وزوجة وامرأة ابيها. ايام ستة 1245-1247. اذاً آدم لم يعرف حواء حسب نص (تكوين 4/1) الا بعد سقوطه وطرده من الفردوس. انظر، ميمر 53
[720] – حواء جبلت بعد ان تسلط آدم على العالم. ايام ستة 1200، لكن يعقوب في نصوص اخرى يقول ان حواء كانت مخلوقة وكانت مخفية في آدم وبعد ان ورث العالم فُصلت عنه. ايام ستة 1191-1193 غير ان عبارة آدم لم يكن يعرف بوجودها تحير الباحث ما لم تكن عبارة شعرية!
721 – ل2: لما جُبلت. في نص آخر يقول ان حواء هي طين ثان جُبلت من آدم الطين الاول. ايام ستة 1159
722 – نص: يجبله. ان الماء، بالاضافة الى كونه احد العناصر الاربعة، هو زرع الرجل. تُشبّه المرأة بالحقل او الارض التي تقبل المطر او الماء-الزرع ليخصبها وهذا ما يتم في الزواج. باختلاط الماء والدم يتصور الجنين في احشاء المرأة. لا ننسى ان السروجي بعد ذكره لكل هذه الصور ينسفها عندما يقول ليس البطن الذي يربي الجنين بل الرب مصور الاجنة. هل يعتبر يعقوب دم المرأة زرعا ومهما للانجاب.؟ لا يجيب على هذا السؤال بوضوح. يكتفي بالقول ان سيلانها (مرديثو) هو دم لانها اُخذت من لحم الرجل وعظمه ودمه!. تعابير السروجي الجنسية مستلهمة من الكتاب المقدس (تكوين 2/2) ومن معلومات فلسفة وطب عصره
724 – التراب/الماء لجبل آدم، لحم/دم آدم لصنع حواء. تكوين 2/21-22
[729] -ل2: هِي هُوي، نص: هُوي هِي. السروجي يقارن بين (تكوين 2/21) وبين (يوحنا 19/34). يُعتبر نوم آدم رمزا لموت المسيح. يفكر بنص (مزمور 13/3، متى 9/24، افسس 5/14) ليعتبر الموت نوما. يعقوب يؤمن بان المسيح مات حقا وليس بالرمز والخيال كما تقول البدع الغنوصية. يقول باسليدوس (القرن الثاني)، حسبما نقله ايريناوس وابيفانوس، ان يسوع بصفته عقل الآب لم يتألم ولم يُصلب لكن صُلب بدله سمعان القيرواني (متى 27/32) بعد ان اعطاه يسوع “اشباهه” واخذ يسوع “اشباه” سمعان القيرواني. كان يسوع حاضرا بين جموع المتفرجين اثناء صلب سمعان القيرواني واستهزأ باليهود لانه لم يكن ممكنا القبض عليه لكونه “غير مرئي” وهكذا تخلص من العذابات وصعد عند مرسله. لا زالت العبارة ترن في اذن السروجي يوم يكتب عن سمعان بطرس وليس سمعان القيرواني بانه كان سيُصلب مع المسيح لو لم ينكره. يكتب يعقوب في ميمر الآلام: غصبه التدبير حتى ينكر بالرغم من محبته له لانه لو لم ينكر لكانوا يصلبونه “مع” المخلص. هرب ناكرا حتى لا يصير شريكا لربنا في الصلب (وقال) انه لا يعرفه. الصليب واحد ولا يريد ان يكون آخر معه، ولهذا هرب سمعان كصادق وهو ينكر. لو لم يكفر لأعتُبر جسورا لانه اراد ان يخطف مكان ربه ويصعد معه على الصليب. وبما انه كان يعرف بنفسه بان الصليب اعظم منه فقد نكره وحفظه للوحيد ليُمجد به. رضي ان يكون محروما وغريبا ولا ان يصير شريكا (حبرو) للابن في الصلب..ولئلا يشوش سمعان صورة الصلب نكر سيده ولم يخطف المكان الذي لم يكن لائقا به. انظر، ميمر 53. من الجدير ذكره هو ان القرآن قد يذكر هذه البدعة يوم يكتب عن صلب المسيح: “شُبه لهم” ليسخر من اليهود الذين “ظنوا” بانهم صلبوا رب المجد!.
في الرسالة 43 صورة رائعة للصباح والمساء الواحد ينهض من النوم والآخر يدعو الى الخلود الى الراحة اي انه يميت.وعندما يقبرك المساء يبعثك الصباح انها (الايام) تميتك يوميا لتعلم انك ستموت
730 – حواء امّ الاحياء (تكوين 3/20) والمعموذية امّ الاحياء او امّ الحياة؟
731 – ل2: هِي، نص: هُو. متى 9/20-22
[732] – باختلاط الماء والدم في الزواج يتم الحبل لان العامل سمح للطبيعة ان تثمر على هذه الصورة. ايام ستة 1215، ولكنه يردف حالا: بواسطة الامر الذي جبل آدم. ايام ستة 1213. الماء والدم لا يقصد بهما يعقوب قانون التناسل الطبيعي بقدر ما يعتبرهما رمزا لدم وماء جنب المسيح
[735] – و: بواسطة. و: منها. يوحنا 1/12-13
[736] – ل2: زوجة اولاد. ل2: وذلو، نص: دذلو. المسيح يلد بلا زوجة حسب (المخطوطة ل2) او بلا زواج، تماما مثل آدم الذي انجب (حواء) بلا نكاح (نقفو). يقول يعقوب مع كتاب مسقوثو/ 348 انه كان بوسع آدم البتول ان يلد دون ممارسة الجنس: وهكذا اراد اللـه ان ينجب آدم حواء. يسمي السروجي آدمَ وحواء العريسين البتولين. ايام ستة 1243، على مثال الارض الام البكر والبتول التي اخصبتها قوة اللـه وانجبت الحيوانات والبشر. آدم قبل الخطيئة كان بتولا ولــم يمارس الجنس الا بعد الخطيئة، فلو فرضنا بان آدم ظل في الفردوس لكان ينجب بنين (وبنات؟) روحيين ونورانيين لابسين مثله حلة وبدلة النور والمجد. يستند ملفاننا الى مبدأ يشهره كسلاح ماض ذي حدين بوجه منتقديه، ويقول: ان القوة الالهية تزوجت (اشتوتاف) الارض. ايام ستة 533 والمياه: 801، وان الامر الاول (بعيل) نكح الارض. ايام ستة 556، او ان الامر نكح الارض. ايام ستة 532، او ان صوت الامر نكح الارض. ايام ستة 518 وصارت خصبة واعطت الحياة لكل الحيوانات والدبابات. نفس هذه القوة الالهية اخصبت آدم الذَكَر لينجب حواء امّ الاحياء من جنبه او ضلعه او لحمه وبدون ممارسة الزواج. خصوبة آدم هي صورة للمسيح الذي انجب وولد البشرية من الدم والماء اللذين جريا من جنبه!. لا يؤيد السروجي نظرية كتاب مسقوثو/348 التي تقول ان الجنس او الزواج هو “حيواني”. الجنس، بالنسبة لملفاننا، اكتسب اهمية كبرى بالتجسد، وهو طاهر وممتليء نورا. ايام ستة 1157-1158، ولو انه ياتي في المرتبة الثانية بعد البتولية المشبهة بالملائكة الذين لا يتزوجون ولا يزوجون (متى 22/30) او بالكاملين البتولين (الرهبان). شرّف اللـه الزواج فجعله صورة لسر وحدة اللـه مع الطبيعة ومع البيعة. (افسس 5/28-33). ما هو حيواني حسب يعقوب هو الزنى. انظر، ميمر 205، 12، 53، 115
[737] – احتراما لمريم وللمعموذية اللتين هما امّ الاحياء الحقيقيتان، يتجنب يعقوب تسمية حواء بامّ الاحياء ولو انها تسمى في التكوين بامّ الاحياء (تكوين 3/20). يكتفي بتفسير اسم حواء بامّ العالم (البشرية)، غير انه يقارن حواء مع المعموذية-امّ الاحياء. ايام ستة 1211
738 – ل2: وخاذ، نص: دخاذ. تكوين 2/10-14، ويوحنا 7/38
[740] – يُشبّه اللـه بالسارق الذي سلب ضلع آدم ثم ردّه اليه على شكل حواء. هل ينقل لنا يعقوب مثلا شعبيا او احجية كتابية؟ ليس الله بسارق ظالم مثل آدم الذي سرق الثمرة ومات او مثل الثعبان-الشيطان الذي سرق ثياب النفس حارسة الكرم (نشيد الانشاد 1/5) وقد جعلت ايضا حارسة عند شجرة الحياة-المسيح (تكوين 2/9) الذي اعطاها لباسها، اتت الحية وجددت عريها واستهزأت بها. انظر، ميمر 30
[741] – تكوين 2/22
746 – هل يفكر السروجي بالزواج كوسيلة للانجاب فقط، ام يعتبره شركة وصداقة بين شخصين يتكاملان.؟ حواء وحدها هي “شبيهة” لآدم وهذا هو سر فرح آدم. لـم تكن الحيوانات كفؤا لتصبح شريكة ورفيقة لآدم، لذا صنع الرب رفيقا-حواء (حبرو مذكر ويعني حواء!) لآدم. لماذا لم يستعمل السروجي (معاذرونو) المساعد (مذكر) كما ورد في نص (تكوين 2/18، 20) حسب الفشيطتو؟. لماذا اختار كلمة الشريك (حبرو) بدل (معذرونو)؟. هل نص (تكوين 2/20) الفشيطتو القديم كان (حبرو) ام (معذرونو)؟
747 – نص: بها. يفكر بشمسون كرمز لآدم. (قضاة، 13-14، مزمور 78/65). يعقوب الشاعر يصف نوم آدم الاول والبتولي ويجعل كل الطبيعة بعصافيرها واهويتها وهداياها تحاول طرد النوم عن العريسين الجديدين ليفرحا باكاليلهما. ايام ستة 1232-1249. يقول امر الرب النوم وترك آدم الجبار الذي كان مربوطا به. لا يوجد مثل هذا الامر في الكتاب المقدس. انه اجتهاد شخصي ووصف شعري ليس الا
748 – يحيرنا السروجي لانه مرة يقبل ان تكون حواء ابنة لآدم. ايام ستة 1247، ومرة لا يقبل ذلك كما ورد في ميمره 206 على مجمع نيقية. هل يكون يعقوب قد بدّل رأيه او هل شوه النساخ فكره او هل ميمر مجمع نيقية هو منسوب اليه؟. ما يهم ملفاننا هو مناهضة تاودوروس ونرساي اللذين لا يقبلان ان تكون حواء ابنة لآدم. الميمر على مجمع نيقية يفسر قضية انبثاق (نفاق: خرج، لا: ولد، انجب) الروح القدس من الآب ولهذا يؤكد بان آدم وَلدَ شيت (=الابن)، ومن آدم خرجت او انبثقت حواء (=الروح. مؤنث). غاية يعقوب هي ايضاح لاهوت الولادة والانبثاق في جوهر ايثوثو الثالوث: الآب يلد الابن قبل كل الدهور ويخرج منه وينبثق (نفاق) الروح (في هذا الميمر، الروح هو مرة مؤنث ومرة مذكر). للثلاثة: آدم وشيت وحواء طبيعة واحدة متساوية بالناسوت وبذلك يشكلون ويرسمون صورة للثالوث الاقدس. 6/858. لا نتفاجأ بعج باسلوب يعقوب الذي يستعمل مصادره بحرية!. انه رجل التعددية. هذا ما يفسر نفيه مرة لهذه القضية والقول بها او بغيرها مرة اخرى. يعدد يعقوب مرادفات حواء الستة او السبعة استنادا الى نص (تكوين 2/23) يقول آدم عن حواء انها: عظمي، لحمي، مني. بنت، اخت، زوجة، وامرأة ابيها. ايام ستة 1247 لعله يفكر باطوار عمر الانسان الخمسة عندما يصف حواء بهذه النعوت؟
749 – بدلة او حلة النور او المجد لها جذور في التعليم اليهودي. هنا لها اهميتها الكتابية اذ تجعل من آدم شبيها بالملائكة حتى ان الرب نزعها عنه يوم سقط لئلا يسقط الى الابد مثل الملائكة الاشرار.انظر، ميمر 65 لها اهميتها في العماذ اذ تدل على نفس حالة آدم قبل الخطيئة
[750] – و: اهداك
751 – ل2: انتهى.. ايضا ميمر اليوم السابع. يؤكد السروجي مثل نرساي بان الزوجين خُلقا خارج الفردوس وادخلا اليه بعدئذ. يعني دخول آدم متاخرا الى الفردوس: أ- لا يدخل العروس الى الخدر الا بعد انجاز الخدر. اذا ما دام الفردوس غير جاهز وجب على آدم الانتظار. ب- لعل آدم لـم يكن كاملا مكملا ليدخله؟ هل يعتبره السروجي عاصيا امر اللـه قبل سقوطه الفعلي؟ في هذه الحالة يمنع من دخوله الا بعد اكتماله. كانت قصة اللص والمسيح والفردوس نصب عيني ملفاننا (لوقا 23/43). ج- عدم دخول آدم الى الفردوس اصبح تقليدا قديما عفا عليه الزمن ولهذا يذكره يعقوب على هامش بحثه مبلبلا ومضطربا كما هو في فكره. يلزم اخذ كل هذه النظريات بعين الاعتبار اذا اردنا ان نفهم يعقوب الذي يؤيد قضية ثم ينسفها. يؤكد مثلا ان آدم كائن نوري ولابس حلة النور . اذاً يحق له ان يدخل الفردوس موضع النور والنار، ليستقر ويسعد فيه استنادا الى نظريته الفلسفية بخصوص المكان. يستغرب ولا يعرف لماذا لـم يدخل آدم وحواء العريسان الى خدرهما، ولماذا لـم يُخلقا فيه.؟ نظن بان يعقوب يكتب مسرحية مأساوية-(دراما). فعلا يسمي ميمر الايام الستة :قصة (تشعيثو). ايام ستة 173 لا ينهيها الا بعد دعوة القاريء والسامع الى الايمان والتعجب باعمال يدي الرب. يعرف يعقوب العديد من التقاليد والنظريات ويذكرها دون اختيار او تفضيل واحدة على اخرى ما دامت لا تلحق الضرر بمبادئه اللاهوتية والفلسفية، لكنه يصبح مرارا ضحيتها مثلما راينا في قضية العدم والشيء والتلاشي وفقدان الوجود. يعقوب نقل لنا معظم الم نقل كل التقاليد الرهاوية ونقد بعضها، نامل ألاّ نفقد كل هذه التقاليد بذريعة “التحريف”. كل هذه النظريات والتقاليد ليست سوى رموز وظلال لا يجمل بالمؤمن الواعي ان يعتبرها جوهرية. والغاية من ذكرها ليست سوى اكتشاف المسيح-الجوهرة. بفتح ابواب الفردوس ودخول العريسين فيه تنهي المخطوطة ل2 هذا الميمر بصورة منطقية وكما يشير ملفاننا مذكرا مستمعيه انه لا يريد ان يتكلم عن موضوع سقوط الشيطان في اليوم السادس، ولكنه بالرغم من هذه الاشارة يتكلم عن سقوط الشيطان وبصورة مسهبة. ايام ستة 1251-1269
752 – امثال 2/24. افسس 2/2. بعض النصوص تذكر بان الخلائق سجدت لآدم لما اعطاها الاسماء. ايام ستة 1165، 1167، 1172، 1174 مما اثار سخط الشيطان فاوقع آدم. ورد ذكر مثل هذا السجود في القرآن. لا ننسى بان السجود لا يعني عبادة اللـه بالضرورة، انما يعني هنا اداء الاحترام كما ورد في رسائله. رسالة/1، 5، 6، 7، 8
755 – ل2: جمال اكاليلهما. مزمور 141/9؛ اشعيا 29/21، 1طيمثاوس 3/7، 2طيمثاوس 2/26. تكوين 3/10-11، مزمور 141/9، اشعيا 29/21
756 – ل2: وبمكره ضل واضل بني آدم، كان ملاكا واصبح الاول بواسطة ذلك الرمز. يوحنا 8/44
758 – نص: شمس. يقول يعقوب ان الشيطان تعارك مع آدم ونافسه لاجل السيادة على الموضع: (هذا العالم المظلم) المشترك بينهما. لماذا يسمي موضع الشيطان مظلما ما دام نفس موضع آدم؟ لعله قصد موضعه بعد سقوطه اي الجحيم او اللجة المظلمة؟. غار الشيطان من آدم وحسده ليوقعه ويستولي على سلطته وعلى موضعه لان آدم كان رئيسا للعالم وكان الشيطان قد جُعل لخدمة آدم حسب المخطوطة ل2. ايام ستة 1264
760 – نص: فيها. الشيطان وضعه الرب لخدمة آدم ولم يقبل فثار على آدم وحسده
762 – سقوط الشيطان يذكرنا بنص (لوقا 10/18). القديسون هم الملائكة. (متى25/31). في السريانية فعل “اسطي” يعني حاد عن الطريق وهذا هو معنى اسم الشيطان. تركيب اسم الشيطان (سوطونو) سريانيا غامض في حال اشتقاقه من فعل (اسطي) كما يؤكد ملفاننا!
[763] – 2تسالونيقي 2/3
764 – (حمسين) ثبت، قاوم استمر . لو ثبت آدم وحواء لصارا وارثين للفردوس بصورة دائمة. ايام ستة 1250. عبارة غامضة قد تُشتم منها رائحة مصيصية أي ان آدم خلق مائتا وان قصة التجربة وعدم الثبات ليست سوى حجة للبرهان على كونه مائتا. يعقوب يستذكر نظرية تاوفيلوس وافراهاط وافرام: آدم هو سبب موته او عدم موته بثباته او عدم ثباته في نعمته. نظن بان يعقوب يستبق الامور ويتكلم عن آدم بعد الخطيئة، لانه يؤمن بان آدم قبل الخطيئة كان غير مائت ويدعم قوله بقصة اخنوخ وايليا اللذين لـم يذوقا الموت لانهما لـم يخطئا وكانا مثل آدم قبل سقوطه. انظر، ميمر 80
766 – ل2: كمل. نيسان شهر الزهور والاقاحي والورود. ايام ستة 538، 942، 1005، 1046، 1277، 1427، 1428، شهر الوليمة للارض. ايام ستة 538، نيسان العظيم الذي يسمن البهائم. ايام ستة 1005، شهر الخلق اي شهر بداية العالم. ايام ستة 539، السادس من نيسان: انجاز بيت العالم. ايام ستة 1277، السادس من نيسان: يوم خلق آدم. ايام ستة 1278، الثالث من نيسان: سر انبعاث الابن لاتقان البرايا. ايام ستة 867-868، اليوم الثالث: كانبعاث (آخ نوحومو) للارض. ايام ستة 575، اليوم الخامس من نيسان هو اليوم الثالث: كانبعاث للبحور. ايام ستة 859، اليوم الثالث من نيسان: يوم الورود. ايام ستة 1427-1428-864
[768] – اطوار عمر آدم الاربعة ومراحل تطور حواء الست: جنين= ضلع، طفل= عظم، شاب= لحم، رجل= امرأة. لحواء دوران آخران هما زوجة وباب يجلب الموت على العالم. (ايوب 38/17؟، حكمة 16/13). ايام ستة 1278-1279. يعدّ يعقوب ويحسب خمسة اطوار عمر الانسان على غرار الحواس الخمس والعهود الخمسة مع الانسانية: جنين، وليد، طفل، شاب، رجل. ايام ستة 1446، ويعدّ سبع مراحل عمر حواء: عظم، لحم، من آدم، بنت، اخت، زوجة، امرأة. ايام ستة 1247، ويعدّ اربعة اطوار عمر آدم: جنين، وليد، طفل، رجل. ايام ستة 525، 1278، ويعدّ طورين اثنين فقط مشتركين بين آدم وحواء: جنينان-شابان. ايام ستة 1239، ويعدّ طورين (او ثلاثة؟) في عمر المسيح: الاقماط (طفل)، العماذ (رجل)، الموت على الصليب وهدم الجحيم، او يحسبه هكذا: مذود (طفل)، تربية (انسان)، ورجل كامل. انظر، ميمر 164
[769] – تكوين 1/31