الميمر 68 الآخرة والدينونة المخيفة الذي قاله الطوباوي مار يعقوب

الميمر 68

 

        السروجي يهرب من العالم المؤذي: صادفني العالم وهو حامل الويلات ليوزعها لي ربي، لا آخذ من عطيته المليئة مضرات، في العالم التقتني الثرثرة والضجة مع الشتائم، اعطني كلمتك لاجد في صحبتها الهدوء.

        الدينونة الاخيرة: من يعطني فم النبؤة الناطق لاتكلم به على تلك الدينونة الاخيرة،؟ ليت لي اصبع مصف الرسل الماهرة لارتل للنهاية بكنارة التلمذة، انا اضعف من ان اتكلم على الدينونة العتيدة والعظمى، ليأتِ بولس وليعلمنا الحقائق، لتدخل المحبة ولتفسح المجال ولتهيء السمع للخبر المخيف الذي يوصف ببساطة، اتركوا قليلا العالم واعماله، وكونوا تلاميذ التعليم بسمع صاف لان الحلول لمثل هذه القضايا مطمورة في التعليم فاسمعوا ايها المتميزون باعجوبة. الانسان يؤدي الحساب عن أعماله برقبة مكشوفة وبدون محاباة.

– المخطوطة: روما 117 ورقة 160

– يرد في البداية اسم الطوباوي مار يعقوب. اسلوب الميمر رائع يفسر فيه دينونة كل فرد عاريا امام الرب. يعقوب يذكر بانه كان يشتم في العالم ويتعذب. لعل ما ورد في رسالته السادسة عشرة هو صدى لهذه الاهانات. لو كان هذا الميمر تكملة للميمر الذي سبقه فيعني بان تاريخ تاليفه يرقى الى سنة 510-515م.

 

 

الميمر 68

الآخرة والدينونة المخيفة الذي قاله الطوباوي مار يعقوب

 

المقدمة

 

1 صادفني العالم وهو حامل الويلات ليوزعها لي، ربي، لا آخذ من عطيته المليئة مضرات،[1]

2 في العالم التقتني الثرثرة والضجة مع الشتائم، اعطني كلمتك لاجد في صحبتها الهدوء،

3 انه بحر ثان وها انه يقلقني بعواصفه، يا ميناء الحياة اعطني الراحة في موضعك النقي،

4 العالم حمأة ومن ينزل اليه ينتن نفسه، ربي بتعليمك اغسلني لانني مدنس به.

 

العالم الشرير يحابي لانه يُكرم الطالح ويهين الصالح

5 العالم مبلبل ومضطرب وقلق بافعاله: عمله ضحك، واجرته اهانة وهو خسارة،

6 /859/ وبملاقاته ضرر، وبتصرفاته رياء، وعشرته مؤذية، وحسابه سيء، ومحبته ماكرة،

7 وفي درجاته الاثم، وفي سلطاته الاندحار، ويظلم ويغضب وينصب الفخاخ بكل عذابات،

8 ويشتم الانقياء ويعتبرهم بسطاء وهم مكرمون، والجميلون مبغضون ويهانون فيه وهم جميلون،

9 العالم اعمى ويصور الايقونات في الظلمة، ولا ينظّم بترتيب الجميلين ولا القبيحين،

10 في عماه يمزج الالوان بدون هدي، وباضطرابه يصوّر صورا مشوهة لكل واحد،

11 لا يعطي للجميلين جمال اشخاصهم، ولا يلبس القبيحين ادناس اشخاصهم،

12 احيانا يصفّ في الجميلين ادناسا، واحيانا يوشح القبيحين جمالا،

13 انه معتاد ان يغيّب الصالحين لما يدخلون اليه، ويمدح الاشرار كثيرا لانه كذاب،

14 اذاً لينتظر جميع المتميزين عالما آخر، فيه تُفحص افعالهم واعمالهم،

15 ان هذا مبلبل ومضطرب وقلق في افعاله، لا محبة له ولا تمييز للداخلين اليه،

16 لينتظر الصالحون نيل الحياة الاخرى لان هذه الموجودة هنا هي سيئة ومليئة شرورا،

17 /860/ اذاً يحتمل هنا جميع الجميلين الاهانة، ويُمدح القبيحون في العالم بدون ذكاء،

18 يوجد من يهتم بصنع الحسنات، واذ كانت حسناته كثيرة لا يُمدح،

19 من يظلم وينهب ويطمع وهو مليء ادناسا يُكرم في العالم الشرير بدون تمييز،

20 العالم اعمى ويظلم الداخلين اليه في كل شيء اذ كله يحمل المحاباة من كل الجهات.

 

 

الآخرة

21 ماذا اقول عن شروره العديدة، لان ميمره ايضا مليء ضيقات لمن يعالجه،؟

22 اترك اذاً بلاياه وانا متالم، انه لمن العدالة ان اتكلم عن الدينونة الاخيرة،

23 هناك يُمدح العادلون من قبل العدالة، وهناك يلام الاشرار بسبب افعالهم،

24 هناك تُصور صور المجد لمن هم جميلون بالوان اللهيب المسجورة التي لا تُجس،

25 هناك تُفضح عيوب فاعلي الاثم البغيضة، ويقف كل واحد بافعاله بدون حجاب،

26 هناك يُمجد باعماله مَن يستحق، لانه لا يوجد هناك نظام المحاباة المضطرب،

27 في تلك المحكمة تقف جبهة الاستقامة، وتصدر هناك كل الاعمال بعدالة،

28 /861/ هناك يتم الانتقام الحقيقي الاخير، اذ لا توجد اسباب لتستر الاشرار من المجازاة.

 

يعقوب يتكلم

29 من يعطني فم النبؤة الناطق لاتكلم به عن تلك الدينونة الاخيرة،؟

30 ليت لي اصبع مصف الرسل الماهرة لارتل للنهاية بكنارة التلمذة،

31 انا اضعف من ان اتكلم على الدينونة العتيدة والعظمى، ليأتِ بولس وليعلمنا الحقائق،

32 لتدخل المحبة ولتفسح المجال ولتهيء السمع للخبر المخيف الذي يوصف ببساطة،

33 اتركوا قليلا العالم واعماله، وكونوا تلاميذ التعليم بسمع صاف.

 

يقف الانسان عاريا في الدينونة (عبرانيون 4/13)

34 لنقرأ بولس الذي يحدثنا عن امور مهمة: كيف تدخل الصفوف في النهاية امام العظمة،؟

35 يدخل كل واحد عاريا وعنقه مكشوف، لنستفسر (قائلين): لماذا عاريا،؟[2]

36 لنتعلم لماذا يدخل كل واحد وعنقه مكشوف، ان كنوز الحلول مطمورة في التعليم

37 الطغمات تشلح اشكالها التي كانت تلبسها، وتدخل الى الدينونة عارية بدون ثياب،

38 منزوعة هي كل ولاية كان يلبسها جميع السلاطين /862/ ويقفون هناك عراة مثل الضعفاء،

39 يدخل الملك وليس له تاج الرئاسة، والحاكم وقد نُزعت عنه رتبة قدرته الآمرة،

40 ليس للحاكم السيف الذي كان يقتل به، ولا للملك الكلمة المخيفة التي كان يامر بها،

41 منزوعة هي عن الملك حلّة الكرامة التي كان يزهو بها، فيدخل عاريا ليُدان مثل الضعيف،

42 تُنزع عن طغمات السلاطين الولاية ويدخلون ويؤدون الحساب مثل الضعفاء،

43 الغني مجرد من مقتناه ومن عظمته، ويقف في الدينونة عاريا مثل الفقير،

 

44 هناك يقف رؤساء الارض مثل الفقراء وهم غير متشحين بكرامة شكلهم [ ذلك،[3]

45 الى هذه الامور نظر بولس العجيب لما كان يكتب: يدخل كل واحد عاريا ومكشوف العنق،[4]

46 رقبة القائد مجردة من القلادة، ويدخل الى الدينونة مع افواجه مثل الخادم في الجيش،

47 هناك الرئاسة منزوعة عن الرؤساء، لان الطغمات تدخل عارية امام العظمة،

48 الولاية منزوعة عن الولاة في تلك الدينونة، ولما يُسأل احد لا يلبس الا أعماله،

49 /863/ يدخل المعلم ولا يلبس الكتان ولا الحرير ولا العظمة ولا السلطة ولا الامر،

50 هناك متساوون هم الملوك والاذلاء في اشكالهم، لما يدخل كل واحد بشخصه ليُجري دينونته،

51 هناك مدهورة هي المراكز العالية امام العظمة، والاثم والحق يقفان هناك حيثما نُفذا،

52 تُداس على الارض اكاليل وتيجان السلاطين، ويقفون عراة ليؤدوا تدقيق اعمالهم،

53 ممزق ومتروك معطف رتبة الرئاسة، ويقفون عراة ليؤدوا حساب اعمالهم،

54 كراسي رؤساء الارض مبعثرة ومتروكة، ويقف الاسياد مكشوفين ليُسالوا،

55 هناك متروكة طغمات رؤساء المسكونة العالية، ويدخلون ليصيروا محكومين امام العدالة،

56 ممجدو الارض يصيرون اذلاء في اشكالهم، ويدخلون الى الدينونة عراة،

57 يُنزع ثوب السلاطين، وتسقط درجات الرئاسة عن المسلطين،

58 هناك اسياد العالم هم متساوون مع الدخلاء، هناك لا توجد المحاباة لتكرمهم،

59 رؤساء الارض الذين كانوا متشحين بدرجات سامية تُنزع عنهم ويقفون معوزين مثل المتسولين،

60 /864/ متنفذو الارض المفتخرون بالبستهم يقفون هناك بدون كسوة وبفقر،

61 يُنزع ثوب الكرامة عن الولاة ويقفون في الدينونة اناسا بسيطين وعراة،

62 هناك يقف الاسياد بعنق مكشوف وهم غير لابسين الافود واختام القدرة الآمرة،

63 السلاطين الذين اتشحوا بكل السلطات يقفون عراة بدون وشاح الرئاسة،

64 الاكاليل والتيجان التي زينت رؤوس السلاطين هي ممزقة ومبعثرة وتُداس على الارض وهي غير معروفة،

65 هناك كراسي الاسياد هي محطمة، ويقفون باعمالهم مثل الفقراء،

66 حُط المتكبرون، وسقط باس سلطاتهم، ولما يدانون لا تُكرم ولاياتهم.[5]

 

المراءاة لا تنفع اثناء الدينونة الاخيرة

67 عن هولاء قال بولس الرسول: لما يُسال يقف كل واحد هناك عاريا،[6]

68 تُفضح كل اشكال البشر، وبخفائهم يخسرون هناك او ينتصرون،

 

69 هناك لا يجري الحكم استنادا الى المظاهر لان الخفايا تنجلي بالتاكيد،

70 يُفضح سر كل الاشكال الخفي، ويقف الكمال فيما يخصه بوضوح،

71 /865/ هولاء الذين حسنوا للناس باشكالهم، هناك هم مبغضون لو كانت خفاياهم غير حسنة،

72 هناك تقف عارية كل الولايات، وبعنق مكشوف يجيبون عن افعالهم،

73 تصير الدينونة الاخيرة انطلاقا من الخفايا، ولما يُسال الانسان يقف عاريا،

74 من ارضى البشر ليس هو الاحسن، من ارضى الله خفية هو المنتصر،

75 ليس الكامل من استكبر واضل الناس، من اقتنى ربه خفية هو ابن اليمين،[7]

76 المراؤون يقفون عراة وهم خجلون، لانه لا ينتصر الا الحق بافعاله،

77 كل خفي ياتي الى الاعتلان بوضوح، وكل شيء يُفضح امام ديان كل الارض،[8]

78 محبو المجد الذي كانوا جميلين في مظاهرهم، يقفون عراة بالنسبة الى خفاياهم الفاسدة،

79 كل من تباهى بالنسبة الى الناس هو بغيض لله، اذ لا يوجد هناك جمال محاباة مستعار،

80 من صلى في الزوايا ليظهر نفسه، هناك هو فارغ لانه اخذ اجره كما هو مكتوب،[9]

81 من مُدح بالاستعارات من قبل المشاهدين، يقف ذليلا ويلام من قبل معارفه،

82 /866/ كل من حاول واخفى عيوبه شكليا، يقف عاريا لما تدان كل افعاله،

83 يُرفع حجاب الاستعارات، ويقتني كل واحد عنقا مكشوفا لما يُسال،

84 يشرق الحق على الخفايا المطمورة ويكشف ويفضح الخفايا التي كانت مستورة.

 

اعمال البشر مكتوبة على وجوههم

85 الاسماء المستعارة التي لبسها الناس في اوقات مختلفة، سيشرق النور ويفضحها ويشلحها وياخذها،

86 يقف كل انسان عاريا وعنقه مكشوف كما سبق وصور لنا بولس في كتاباته،[10]

87 لباس الاشكال يزول مع لابسيه، ويقف المحكوم عليهم عراة في اعمالهم،

88 الدينونة هي حقيقية ولا تصير فيها محاباة، وهناك تدخل كل الافعال بصورة ظاهرية،

89 يُلجم الافتراء في الدينونة العظمى، ولن يُنطق الا الحق المسفر وجهه،

90 لا يدخل كل واحد بالشكل ليقضي حكمه، فاعماله هي مصورة بوضوح على وجهه،

91 لا تقف هناك الظواهر باشكالها، انه يقضي الحكم استنادا الى الخفايا لما تُعلن،

92 الدينونة ليست مغطاة بالاستعارات كما هي الحال هنا، هناك توجد الحقيقة العلنية والواقفة كالنيّر،

 

93 /867/ لا نصر لاشكال البرارة ولا كرامة لسلطة الرئاسة،

94 هناك تقف الاعمال فقط عارية، وهي غير مغطاة بالسلطة ولا بالشكل،

95 في المحكمة متساو هو العبد وسيده لما يُسال، ومن افعاله إما يخسر وإما ينتصر،

96 هناك سيادة واحدة تامر كل السلطات، وينحني قدامها الاسياد وولاياتهم،

97 المراتب مبلبلة، والسلطات محلولة، والتيجان ساقطة، والدرجات باطلة، والاشكال معلنة، والطغمات مهتوكة،

98 والغنى ساقط، والكرامة مداسة، والسلطة فاسدة، والولاية متروكة، والقوة باطلة، والحقيقة تنتصر،

99 لا توجد اشكال الكرامة لالبستهم، ولا درجات الرئاسة لولاياتهم،

100 يدخلون هناك الى الدينوة المتساوية ليُفحصوا فيها، وكل من لا ترفعه أعماله هو ساقط ومطروح،

101 وقدرة السلاطين الآمرة ملجمة وواقفة، فهناك تنتصر الافعال فقط كما هي.

 

تسبيح الديان العادل

102 ايها المتميزون اسمعوا اعجوبة الدينونة العظمى واعطوا التسبيح لديان الخفايا،

103 انه لقول عجيب وسمع مدهش بخصوص ذلك اليوم /868/ الذي فيه تُفحص كل اعمال البشر،

104 لما تنحل السماء والارض والعالم والبحر، وتصير دينونة كل القبائل امام العدالة،

105 لما تُعلن كل اشكال البشر ويقفون عراة: إما ليخسروا وإما لينتصروا،

106 لما تُعلن الامور العميقة التي هي منذ الابد، ويقف كل واحد باعماله بدون حجاب،

107 لما تُرى كل الخفايا كالظواهر، ويقف الصفوف عراة قدام العظمة،

108 لما يدعوه المراؤون: ربي ربي احيِني، ويردّ عليهم: لا اعرف من انتم،[11]

109 لما يقرع قليلو الزيت الباب العظيم، لا يفتح احد لان مصابيحهم انطفأت،[12]

110 عندما لا توجد كرامة للملك ولا للسلطان، فيقفان في رتبة واحدة مثل المتسولين،

111 لما تكون روح رؤساء الارض المتكبرة مكسورة ويقفون مثل الاذلاء ليُسألوا،

112 لما يسقط ويلقى هناك السلاطين ويُعطى السلطان للفقراء ليستولوا على الارض،[13]

113 لما يسندون البائس ليقوم من المزبلة، ويلقون الغني في الحفرة لتبيده،[14]

114 لما تزأر العدالة بشدة في المحكمة، /869/ وترتجف طغمات القوات من سلطتها،

 

115 لما يتضع من تكبر بالاستعارات، ويرتفع من اتضع بالبساطة،[15]

116 لما يُلقى الكبرياء في الحفرة، ويركب التواضع الغيوم ليرتفع،

117 لما يوضع الضعفاء في العلى كما هو مكتوب، وينزل الاقوياء الى العمق لانهم اثموا،[16]

118 لما يحني الفقر ويذل الاغنياء، وكنز الملك العظيم مفتوح للفقراء،

119 لما يركب المظلومون القوة اكثر من يوسف، ويقع الظالمون في الحفرة بنوع اسوأ من فرعون،[17]

120 لما يدخل الصفوف ليُسألوا في المحكمة، وهناك يقف الظالمون والمظلومون،

121 لما يُطالب الظُلم ليعيد ما اكله، واذ ليس له ما يردّ يقع في حفرة عظمى،

122 لما تستيقظ النقمة لتخرج على المذنبين، ويعطي المسلوبون الحق لبأسها،

123 لما تُصفّ البرية والعالم قبائل قبائل ويؤدي كل واحد حساب كلماته وافعاله،[18]

124 لما تردّ العدالة الاجر حسب وعدها، فانها لا تنكر (اجر) من سقى حتى كاس ماء،[19]

125 لما تتحرك لتطالب بخاصتها بقوة، /870/ لا تنس التعقيب حتى عن غمز العيون،[20]

126 لما يُرسل جميع المسرعين للانتقام وينفذ كل واحد كما أُرسلوا من قبل العظمة،

127 لما يخرج الملائكة الى البرية مثل الحصادين، ويجمعون العالم لياتي الى النهاية،[21]

128 لما تُختار الحنطة وتدخل الى هري الحياة، ويقع التبن في النار ليحترق كما هو مكتوب،[22]

129 لما يطير الملائكة في الارض وفي كل الجهات ويجمعونها لتاتي الى الدينونة الاخيرة،

130 لما يجلس الديان العظيم على عرشه ليدخل امامه جميع الشعوب ويدينهم،[23]

131 لما يؤدي حكام العالم حساباتهم، وكيف تعقبوا الخفايا باستفساراتهم،

132 لما تنكشف النقمة الحقيقية ضد الحكام لتفضح كمائنهم ورشواتهم،

133 لما تُدعى السماء والارض والبحر والشعوب، وتصير الدينونة امامهم بحق جاهر،

134 لما يظهر الديان لصفوفه قدرته الآمرة، وتصرخ طغمات القوات: مباركة دينونتك،

135 لما يُمدح من قبل الملائكة والابرار: مباركة احكامك ونيّر ميمر استقامتك،[24]

136 لما تصرخ الارملة بالم ضد خطَفَتِها، /871/ واليتيم يقرف من لطمه قدام الحاكم،

 

137 لما تدخل تنهدات الايتام العالية، وصوت حسراتهم يضرم النار في سالبيهم،

138 لما تنتصر هناك الصدقات كالنيرات، ودرجات صانعيها هي سامية وبهية ومجيدة،

139 لما تُفضح عيوب ابناء الاثم المقيتة، ولا يستر الكذبُ من تمسك به،

140 لما تُهتك كل الاشكال عن كل الطغمات، وتقف هناك بعنق مكشوف كما هو مكتوب،[25]

141 في ذلك الحين ليفرح من مُجد، ولا يحزن احد هنا لو يلام،

142 في ذلك النصر من انتصر هو من المظفرين، ولو انتصر هنا لا يحظى بشيء.

 

المجد الابدي اهم من مجد هذا العالم

143 ليهتم كل واحد ليجمع له ذلك المجد، لان المجد الموجود هنا فارغ كله ولا يدوم،

144 من تسلط على ذلك الكنز صار سلطانا، وليس من صار رئيسا في العالم هو رئيس بالحقيقة،

145 من أُلقي اللوم عليه قدام ذلك الجمع هذا هو جرم، ولا يتدنس من شُتم في العالم الشرير،

146 من تسلط على ذلك الطوبى فانه الوكيل، ومن حالفه الحظ واقتنى في العالم ليس رئيسا،[26]

147 /872/ لو اقتنى احد من ذلك الغنى ليفرح قلبه، ومن له الزبل والاحجار فلا يدعوها ثروة،

148 لو لم يخسر احد في تلك المحكمة هو من الاذكياء ولو يكثر هنا التفسير فهذا ليس بحكمة،

149 من يخرج من تلك النار هو ذهب مختار، وليس من الجميلين لو لمع احد شكليا،[27]

150 انه لجبروت لو لم يخجل احد امام ذلك العرش، ولو خسر في العالم فهذا ليس بضعف،

151 من يقف عاريا وجماله جلي هذا هو جميل، وليس من تزين بالاستعارات،

152 من عنقه هو مكشوف ويلمع جماله هو من الجميلين، وليس جميلا بالحقيقة من اتشح باللباس شكليا.

 

الخاتمة

153 لما تُشلَّح كل الطغمات من الاشكال، حينئذ يصير مجد لكل واحد من قبل الله.

 

كمل

[1] – يبدأ الميمر بحرف: ع. نشر بيجان الميامر 1-3، 4-5 في الجزء الخامس 836-899

[2] – عبرانيون 4/13

[3] – نص: ذاك، بيجان يصوب: تلك

[4] – عبرانيون 4/13

[5] – لوقا 1/51-52

[6] – عبرانيون 4/13

[7] – متى 25/33

[8] – متى 10/26؛ مزمور 94/2

[9] – متى 6/5

[10] – عبرانيون 4/13

[11] – متى 25/27

[12] – متى 25/1-13

[13] – متى 5/3؟

[14] – مزمور 113/7

[15] – متى 23/12

[16] – لوقا 1/52؟

[17] – تكوين 39، 39-50

[18] – متى 12/6، 37

[19] – متى 10/42

[20] – متى 5/28

[21] – متى 13/1-43، خاصة  13/39

[22] – متى 3/12

[23] – دانيال 7/9؟

[24] – مزمور 19/9

[25] – عبرانيون 4/13. بلاغة يعقوب استعمل 37 مرة (لما) في البيوت 104-140

[26] – متى 24/45-51

[27] – امثال 17/3