الميمر 53
المقطع الثامن
يونان آية للمسيح يوم مكث ثلاثة ايام في الشيول.
شمشون نمط للمسيح يوم خرج من المر حلو.
المسيح غطاس اخرج اللؤلؤة من الشيول: غطس في الهوة وجس الشيول وانقذ آدم الذي غلق البئر فاه عليه وخنقه، مسّ حمأة الموتى وفتش على اللؤلؤة التي سقطت منه واخذها وصعد عند والده.
حيثما يمر المسيح يستقبله سكان الموضع: لما نزل الى ارض الاموات صعد الموتى واستقبلوه هناك مثل ملك دخل عندهم، كان رمزه يحرك سكان الموضع الذي كان يذهب اليه ليخرجوا ويستقبلوه في حدودهم، وهكذا لما لزم ان يصير جنينا ارتقص الجنين امامه في موضع الاجنة، ولما توجه ليدخل بالموت الى بيت الاموات تحرك الموضع والموتى سكان الموضع خرجوا لاكرامه، ولما توجه ليصعد الى سماواته العالية نزل الملائكة واستقبلوه هناك حالا بعد عودته ورجوعه الى موضعه، لما توجه ليصعد الى موضع والده، نزلت القوات الخفية العلوية واستقبلته.
قيامة المسيح: كان ربنا قد خرج من القبر وختمه سليم ولما خرج راى الحراس واضطربوا، واذ تعجبوا لانهم راوه يخرج من القبر، نظروا الى القبر وختمه موجود ولم يتلف، راوا الانبعاث وراوا القبر وقاموا بين امرين وبدأت ريح الشكوك تهبّ في افكارهم، هل هو منظر؟ هل هو نمط؟ هل هو حلم؟ او هل اننا نرى ظلا،؟ رايناه يخرج وها اننا نرى قبره مختوما، وايا منهما نصدق لان كلا الامرين حقيقيان.؟
لم يكن بحاجة ليفتح الباب لما خرج لانه يسهل عليه ان يجتاز في طبائع صماء، دخل الى العلية والابواب مغلقة، كما خرج وختم القبر موجود، لما خرج فتح المستيقظ باب القبر ليبين القيامة للحراس باسفرار الوجه.
لم يبين لصديقاته القبر مختوما لانهن كن يعلمن بانه لم يفضّ البكارة لما خرج، للحراس كان يلزم ان تصير آية، فشاهدوا الاختام بعد ان خرج ابن الله، رأوا بانه خرج ورأوا الاختام سليمة، وبعدئذ فتح القبر ليصدقوا بانه قد انبعث.
احترام الملائكة لقبر المسيح: دخل الملاكان الى القبر ليريا العجب هناك ولم يتجاسرا ليدوسا على فراشه، جلس المستيقظان واحد عند راسه وواحد عند رِجليه واكرما المحل الذي كان متكئا فيه لئلا يدوسا عليه.
مريم تفتش عن المسيح: المستيقظ امامها، فلماذا التفتت الى ورائها،؟ لتتضح الكلمة للسامعين بدون خصام، لعله كان يُسمِعها صوت رجليه في الجنينة فاستدارت لترى ما هو ذلك الصوت،؟ وإما سمعت صوت رِجلي الابن كما قلنا، وإما سجد الملاك لربنا لانه رآه ياتي، هكذا اسمع ابوه صوته بين الاشجار لآدم الذي كان مختبئا تحت الاشجار، ربنا الذي يعمل مثل ابيه اراد ان يُسمِع صوته في الجنينة لمريم وتلتفت اليه.
-المخطوطات: اوكسفورد 135 ورقة 236؛ روما 118 ورقة 262؛ باريس 196 ورقة 355؛ لندن 12165 ورقة 204؛ لندن 14585 ورقة 1
– يرد في النهاية اسم القديس مار يعقوب. الميمر روعة ادبية وقمة تفسيرية وسمو روحي. هذا الميمر هو اطول ميامره وقد وزعته المخطوطات الى ثمانية فصول او مقاطع كانت تقرأ او ترتل في اسبوع الآلام ونهار احد القيامة. لغته قمة البلاغة. فيه النظريات اللاهوتية مثل: الرب لا يفضح احدا ولو انه عارف كل شيء. فيه تقريع لاذع للمعلمين المتكبرين ولعله بقصد بهم معلمي مدرسة الرها خاصة الديوفيسيتيين كما يذكر في رسالته الرابعة. فيه نقد مرير لليهود لانهم لا يعترفون بالابن. نظم ملفاننا هذا الميمر الطويل في فترات زمنية أي لم ينظمه في نهار واحد او اسبوع واحد. قد يرقى تاريخ تاليف هذا الميمر الرائع الى فترة شباب ملفاننا اي الى سنة 485-490م.
– الدراسات:
الميمر الثاني والخمسون، على آلام مخلصنا وصلبه ودفنه وقيامته. قبطي
الفصل. ح. لليل احد القيامة[557]
يونان النبي والمسيح
1557 امسى ابن الله بين الاموات ثلاثة ايام وسلك دربه وعاد قوسه لياتي بقوة،
1558 في نينوى كرز يونان ثلاثة ايام ليصير آية لابن الله في الدرب الذي سلكه،[558]
1559 ربنا مشى في اسواق الشيول ثلاثة ايام كما مشى يونان في نينوى لما كرز فيها،
1560 نادى يونان بقلب نينوى ولم تنقلب، اما [ ربنا[559] فدخل واستاصل الشيول لما مشى فيها،
1561 في اليوم الثالث كان قد اشرق كالانبعاث لسكان نينوى الذين خلصهم سر الابن،
1562 ربنا ايضا كمّل كرازته في الشيول، وفي (اليوم) الثالث ابان القيامة [ بقوة[560] عظمى.
غطس المسيح واخرج آدم-اللؤلؤة من الشيول
1563 بخطواته قاس الشيول ووضع فيها اميال الامان العظيم لئلا يخاف احد لما يمشي فيها،
1564 /599/ غطس في الهوة وجس الشيول وانقذ آدم الذي غلقت البئر فاها عليه وخنقته،
1565 مسّ حمأة الموتى وفتش على اللؤلؤة التي سقطت منه، واخذها وصعد عند والده،
1566 ابتلعه الموت كما (بلعت) سمكة كبيرة يونانَ واصعده واعطاه بدون فساد في (اليوم) الثالث،
1567 الحي مكث في جوف الموت ثلاثة ايام، وبانبعاثه بعجه وخرج بقوة.
شمشون والمسيح (قضاة 14/5-18)
1568 من الآكل كان قد خرج اكل غير فاسد، وخرج حلو من المر كما هو مكتوب،[561]
1569 لقد فُسر مثل شمشون ابن العبرانيين: فالموت مرّ، والمسيح حلو لمن يذوقه،
1570 الآكل هو الموت الذي اكل الاجيال، فصار ربنا اكلا للشعوب واشبعهم.
حراسة قبر المسيح (متى 27/62-66)
1571 جنّ اليهود ليحرسوا قبره فاحتقرهم لان الهباء لا يقدر ان يحرس الريح بضعفه،
1572 قوته الخفية ارهبتهم وارجفتهم وافزعتهم ليحرسوه بجنونهم،
1573 الجبار مقتول واعداؤه يرتجفون من خوفهم ويحرسون قبره خائفين من انبعاثه،
1574 كان قد قال: انبعث في (اليوم) الثالث، فجلسوا مثل الاغبياء ليحرسوه لئلا ينبعث،[562]
1575 /600/ لو صدقوه، انه لمن الزيادة ان يحرسوا قبره، ولو لم يصدقوه لماذا خافوا لما قال (سانبعث)،؟
1576 الجبناء سكبوا على الارض دما بريئا وخافوا منه فجلسوا ليحرسوه من خوفهم،
1577 طلبوا الحراس كهبة من الحاكم ليكونوا بالحقيقة شهودا على انبعاثه،
1578 صلبه الشعب وتوجه الى الشعوب، ولهذا شاهده الشعوب لما انبعث،
1579 اتى الحراس ليحرسوا قبره وكانوا من الشعوب لانهم استحقوا ان يشركهم في انبعاثه،
1580 الفلاحون اخذوا وطمروا زرعا مباركا في الارض، وكانوا يحرسونه لئلا ينبت ويثريهم،
1581 اي ميت جلسوا وحرسوه منذ الازل باستثناء ربنا الذي بموته غلب جميع الاقوياء،؟
1582 اي قتيل القى الرعب في قاتليه، وبخوفهم كانوا يحرسونه لئلا يقوم،؟
1583 وضعوا حجرا عظيما في وجهه وختموه وطبعوه وهذا ايضا لم يُصنع لاحد غيره،
1584 وضعوا كنزا عظيما في القبر ولهذا طبعوه، وحرسه الحراس [ ايضا[563] مثل كنز كامل.
لماذا لم ينزل الملائكة اثناء آلام المسيح ودفنه؟
1585 لما زار ربنا ارض الموتى بموته /601/ وعاد لياتي، نزل الملائكة في بياضهم،[564]
1586 ارسل الآب جمع المستيقظين للقاء ابنه، وخرج لياتي من بين الاموات الى موضع ابيه،
1587 عند الجلجلة اثناء كل آلام الوحيد لم ينزل المستيقظون ولا الملائكة، ولماذا يا ترى،؟
1588 لم يدخل الملائكة الى المحكمة حيث حاكموه ولم يقترب خدامه الى الجلجلة حيث صلبوه،
1589 لم يتفقده المستيقظون لما كان يهان على الصليب، ولم يدخلوا الى القبر معه لما دخل اليه.
المسيح يستقبله الاجنة والموتى والملائكة في مواضعهم
1590 لما توجه ليصعد الى موضع والده، نزلت القوات الخفية العلوية واستقبلته،
1591 لما نزل الى ارض الاموات صعد الموتى واستقبلوه هناك مثل ملك دخل عندهم،
1592 كان رمزه يحرك سكان الموضع الذي كان يذهب اليه ليخرجوا ويستقبلوه في حدودهم،
1593 وهكذا لما لزم ان يصير جنينا ارتقص الجنين امام قدومه في موضع الاجنة،[565]
1594 ولما توجه ليدخل بالموت الى بيت الاموات تحرك الموضع وسكان الموضع خرجوا لاكرامه،
1595 ولما توجه ليصعد الى سماواته العالية نزل الملائكة واستقبلوه هناك حالا بعد عودته ورجوعه الى موضعه.
لو نزل الملائكة لما سمحوا بموته
1596 لم يسمح للمستيقظين ان ينزلوا عنده لما كان يهان /602/ فلو نزلوا لما سمحوا باهانته،
1597 غيرة المستيقظين لم تكن باردة لو لم يصدّهم رمزه بالا يتطلعوا الى الجلجلة،
1598 لم يكن يقدر احد عبيده الناريين ان يرى ويهمل وهم يعطونه ليشرب الخل،[566]
1599 لم يكن يهدأ احد عبيد اللهيب إلا وحرق مهيني الملك ربه،
1600 لوط البار اهين فغار الملاكان ونفضا ريشهما ونثرا الجمرات واحترق البلد،[567]
1601 لو شاهدا رب ابراهيم يهان ماذا كانا يفعلان سوى احراق العالم باسره،؟
1602 ولهذا اخفاهم لما كان يتالم ليسلك دربه وبعدئذ يرونه لما يرتفع،
1603 طيلة نهار الصلب حبسهم في الموضع العلوي حتى لا [ ينظروا[568] الى السفليين،
1604 لما اكتمل الفعل الذي جاء من اجله وعاد ليصعد استقبله عبيده كما قلنا.
القيامة
1605 [ [569]]القيامة اشرقت والرمز ترك القوات فسلكوا الدرب لينزلوا الى الارض في بياضهم،
1606 الختن المقتول دعا خدامه من مساكنه /603/ ونزلوا عنده ليروا [ القبر[570] جنة جديدة،
1607 اشرق النور حول القبر فخاف الحراس وتعجبوا [ وتحيروا[571] ومن خوفهم قلقوا،
1608 في منتصف الليل صار النهار كما صار ليل جديد في منتصف النهار اثناء الصلب،
1609 هذه الساعات التي قرضها الليل من النهار ردّها له واشرق في منتصفه واوفاه،
1610 في منتصف النهار لما كان يموت ملك الليل، ولما انبعث اشرق النهار في منتصف الليل،
1611 اظلم نهار الصلب ولم يكن يضيء، واستنار ليل القيامة بعجب عظيم.
يعقوب يتكلم
1612 من يتكلم ليتكلم هنا بالنزاهة، (وليتحرك انطلاقا) من فكر البساطة المليء حقيقة،
1613 ليزود السامع نفسه بالايمان وبعدئذ يسمع ميمر الابن بمحبة،
1614 يا من يسمعني اعطني المحبة بدون جدال وخذ التعليم المليء حقيقة بدون تعقيب.
خرج المسيح والقبر مختوم (متى 27/66)
1615 كان ربنا قد خرج من القبر وختمه سليم، ولما خرج راى الحراس واضطربوا،
1616 واذ تعجبوا لانهم راوه يخرج من القبر، نظروا الى القبر وختمه موجود ولم يتلف،
1617 /604/ راوا الانبعاث وراوا القبر وقاموا بين امرين وبدأت ريح الشكوك تهبّ في افكارهم،
1618 هل هو منظر،؟ وهل هو نمط،؟ وهل هو حلم،؟ او هل اننا نرى ظلا،؟
1619 رايناه يخرج وها اننا نرى قبره مختوما، وايا منهما نصدق لان كلا الامرين حقيقيان،؟
1620 خرج بالحقيقة، والحجر مختوم بالحقيقة، والخبر صعب[572] وليس فيه كذب.
الملاك يدحرج الحجر
1621 ولما كان الحراس يتحيرون بهذه المخاوف اقترب ملاك ودحرج الحجر ليثبتهم،[573]
1622 رمز ابن الله سمح للخادم واخذ الحجر ليبرهن بانه ليس موجودا هناك.
المسيح يجتاز ويعبر في الطبائع الصماء
1623 لم يكن بحاجة ليفتح الباب لما خرج لانه يسهل عليه ان يجتاز في الطبائع الصماء،
1624 هكذا دخل الى العلية وكانت مغلقة، كما خرج وختم القبر موجود،[574]
1625 لما خرج فتح المستيقظ باب القبر ليبين القيامة للحراس باسفرار الوجه،
1626 لما قام الجبار الذي رقد في الشيول كما حسن لديه لم يكن بحاجة الى آخر ليفتح له،
1627 لما كان يتالم شق الصخور وتكلمت الحجارة /605/ ولما انبعث لم يكن الحجر يمنعه من [ ان يخرج[575]
1628 لما خرج لم يفضّ بكارة البتول، ولما قام لم يفسد ختم القبر،
1629 لما دخل لم يحرك ابواب العلية لان دربه سام ولا [ ينحط الى مستوى العادة،[576]
1630 لما خرج لم يتلف باب القبر وبعد ان خرج فتحه المستيقظ لاجل هدف،
1631 لما خرج لم يكن ضروريا ان يفتح الباب ولما لزم ان يروا قبره [ فتحه[577] هو.
النسوة في القبر
1632 اقترب ملاك ودحرج الحجر وجلس عليه ليثبّت التلميذات لما ياتين،[578]
1633 كان يحدث استفسار لو رات القبر [ مختوما،[579] ولو فتحوه لكان يُظن بانه هناك،
1634 ولكي يصير فرج لمحبة التلميذات فتح القبرَ قبل ان ياتين لينظرن اليه،
1635 ابان لهن اين كان موضوعا، وشجعهن: لقد انبعث لا تكتئبن بسبب موته،
1636 انتظر الملاك نديمات الختن المقتول ليبين لهن محل الختن [ ويبهجهن،[580]
1637 /606/ لم يبين لصديقاته القبر مختوما لانهن كن يعلمن بانه لم يفضّ البكارة لما خرج،
1638 للحراس كان يلزم ان تصير آية، فشاهدوا الاختام بعد ان خرج ابن الله،
1639 رأوا بانه خرج ورأوا الاختام سليمة، وبعدئذ فتح القبر ليصدقوا بانه قد انبعث،
1640 قبل ان تاتي التلميذات الصادقات [ سبق] وفتحه ليبين لهن مكانه [هناك،[581]
1641 لما جاءت التلميذات بعطورهن دعاهن الملاك وشجعهن لانهن كن حزينات،[582]
1642 ابان لهن اين كان جسد الابن موضوعا وقال: لقد قام ربنا لا تكتئبن،[583]
1643 الحي ليس موجودا بين الاموات، لقد انبعث وقام بالمجد كما قال قبل ان يموت.[584]
جلس الملاكان الواحد عند راسه والآخر عند قدميه (يوحنا 20/12)
1644 الملاكان دخلا الى القبر ليريا العجب هناك ولم يتجاسرا ان يدوسا على فراشه،
1645 جلس المستيقظان الواحد عند [ راسه والواحد عند رِجليه[585] واكرما المحل الذي كان متكئا فيه لئلا يدوسا عليه،
1646 وكانت تقال مثل هذه الامور من قبل الملاكين بينما كان الواحد جالسا من هنا والآخر من هناك:
1647 /607/ هوذا فراش ذاك الذي السماء مليئة من مجده، واراد ان يصير ضيفا على الموتى ويزورهم،
1648 ذاك العزيز الذي يلفّه اللهيب كان موضوعا في هذا المحل الصغير على التراب،
1649 رب الجهات الذي لا يحدد بالاقاصي فرش ونام في هذه المسافة ذات ثلاثة اذرع،
1650 رب الموتى حسن لديه فاراد ان يتكيء هنا بين الموتى ليبهجهم،
1651 المستيقظ الذي يوقظ السماويين على خدمته سند راسه على هذا التراب ونام في الشيول،[586]
1652 ذاك الناري الذي لو اقتربت النار منه في العلى احترقت، هوذا الكتان الذي كان ملفوفا فيه،[587]
1653 رب السماء الذي كل السماء هي اصغر منه مكث ثلاثة ايام في هذا العش المجوف،
1654 استحوذت حيرة عظمى على السماويين وهم ينظرون الى القبر الصغير، والى من دخل اليه.
الآب ينادي آدم في عدن والمسيح ينادي مريم في الجنينة
(تكوين 3/8-10، يوحنا 20/14-18)
1655 قام من القبر ومكث رب عدن في الجنة لانه فتش ووجد الشيء الذي ضاع وعاد الى موضعه،
1656 مريم واقفة والمستيقظ يتكلم معها ويبشرها بالانبعاث بصوت عال،
1657 واذ كان الملاك يتكلم معها التفتت: وهذا عجب، لماذا يا ترى التفتت،؟
1658 /608/ لماذا تركت صُحبة ذلك الملاك وقطعت [ حديثها] والتفتت كما هو مكتوب،؟[588]
1659 المستيقظ امامها، لماذا التفتت الى ورائها،؟ لتتضح الكلمة للسامعين بدون خصام،
1660 لعله كان يُسمِعها صوت رجليه في الجنينة فاستدارت لترى ما هو ذلك الصوت،
1661 هكذا اسمع ابوه صوته بين الاشجار لآدم الذي كان مختبئا تحت الاشجار،
1662 ربنا الذي يعمل مثل ابيه اراد ان يُسمِع صوته في الجنينة لمريم وتلتفت اليه،
1663 انه مكتوب بان مريم التفت الى ورائها، ولماذا يا ترى التفتت بينما الملاك كان يتحدث معها،؟
1664 إما سمعت صوت رِجلي الابن كما قلنا، وإما سجد الملاك لربنا لانه رآه ياتي،
1665 رات المستيقظ خائفا وساجدا فالتفتت لترى لمن سجد الملاك الذي تكلم معها،
1666 ولما التفتت إما لهذا السبب او لذلك فقد رات ربنا واقفا مثل البستاني،[589]
1667 ربنا نفسه اراد ان يظهر مثل البستاني وحسن لديه ان يتشبه بالبستاني،[590]
1668 /609/ بواسطته شتل ابوه عدن لما شتله، وغرس وملأه كل اشجار بهية الاثمار،[591]
1669 بواسطته دخل آدم ليصير في الفردوس، ولما تجاوز على الوصية طرده فخرج،[592]
1670 هو فتح الجنة امام اللص الذي اعترف به، وراته مريم مثل البستاني لما انبعث،[593]
1671 كانت تسأله عن ربنا تلك الثمرة الحلوة ليقول لها لو اخذه اين وضعه،؟[594]
1672 شجرة الحياة الموجود في الفردوس ابان نفسه للطوباوية في جنينة يوسف،[595]
1673 اخفوا الثمرة الحلوة ثلاثة ايام في الارض، واذ لم يفسد ابان نفسه وهو يصعد،
1674 انه الشجرة وهو الثمرة وهو البستاني وهو كان يُسأل عن نفسه من قبل مشاهديه،
1675 هو اخذ نفسه وهو وضع نفسه في حضن الشيول، ولم توجد قوة اخرى لتاخذه،
1676 هو وضع نفسه بين يدي ابيه لما وضعها، وهو اخذها من والده لما اخذها،[596]
1677 الآب لم يسمح ان يرى بارّه فساد الشيول واعطاه للعالم [ليتجدد[597] به دون ان يفسد،
1678 هرب الحراس، وخجل الصالبون، وفرح الملائكة، /610/ ورتل المستيقظون، وتجمع التلاميذ، وارتقص الاصدقاء،
1679السماء تفرح، والارض تبتهج، والقبر[منتصر،[598]والاصدقاء مسرورون، والاعداء حزانى، ويهوذا مخنوق،
1680 وحنان خجل، وقيافا مطأطأ راسه، ومصف الرسل يرتل التسبيح بصوت عال،
1681 اشرق نهار البرارة ووجهه مسفر، وهرب ليل الكفر واختبأ،
1682 اتت اليمين وهي قائمة ومتعلقة بالغلبة، واليسار مطروحة وساقطة تحت الاندحار،
1683 صعد النيّر ووقف على [ درجة عالية في موضعه،[599] والارض بلعت الظلمة بالاشراق العظيم،
1684 كثرت اشعة النور العظيم من كل الجهات واضمحلت الظلال رفيقات الليل لئلا توجد بعدُ.
الخاتمة
1685 قام ابن الله من القبر بمجد عظيم، واستنارت المسكونة بانبعاثه، مبارك مرسِله.
كمل ميمر القديس مار يعقوب على صلب ربنا في الجسد[600]
[557] – و، ل 14585، ل 12165: قومة ليل احد القيامة المقدس
[558] – يونان3. متى 12/38-41
[559] – ر، ل 12: ربه. يونان 3/4، 10
[560] – و، ب: بعجب
[561] – قضاة 14/14، 18
[562] – متى 27/63
[563] – ل 16؟: داوف، ب، ل 12: اوف، نص: واوف. متى 27/60
[564] – ملاك واحد: متى 28/2، شاب: مرقس 16/5، رجلان: لوقا 24/5، ملاكان: يوحنا 20/12. يعقوب يذكر: الملائكة اي يستند فقط الى يوحنا؟!
[565] – لوقا 1/44
[566] – متى 27/48
[567] – تكوين 19/1-29
[568] – و، ب: يحدقون
[569] – ر: قومة ليل القيامة. ب: قومة ليل القيامة المقدسة. هذه الابيات ترد مبعثرة في الليتورجية في فنقيث نهار احد القيامة. انظر، الاشحيم 609-611
[570] – ب، ل: قبره
[571] – ل 12: وثوارو، نص: وثهارو
[572] – ر، ب، ل: وعسيق، نص: وعسِق
[573] – متى 28/2
[574] – يوحنا 20/19، 26
[575] – ر: يقوم
[576] – ب: للطبيعة تلزم
[577] – ر، ل 14: دخاذ، نص: كاذ. و: يفتح الابواب وهو كان يخرج. بلاغة يعقوب استعمل 7 مرات (لما) في صدر وعجز البيوت: 1625-1631
[578] – متى 28/2
[579] – و: مفتوح
[580] – ر، ب، ل 12: ويترك؟
[581] – ر، ل 12: قام. ب: اي هي
[582] – لوقا 24/1
[583] – متى 28/5-7
[584] – لوقا 24/5، 6-8
[585] – ب، ل 14 (وارغلاو)، و (ورغلاو): ورجلاه واحد، ل 12: وواحد من رجليه. راسه: (مخدة- اسوذاو)
[586] – يعقوب يطلق هنا اسم “المستيقظ” (عيرو) على المسيح بتاثير من افرام. الذي كان يعتبر المسيح ملاكا. في نصوص اخرى وحتى في هذا الميمر بالذات يعاكس افرام ويعترف بان المسيح هو الرب وليس الملاك ولا المستيقظ. تعددية نظريات السروجي!
[587] – يوحنا 20/5-7
[588] – ب، ل 12: حديثه. يوحنا 20/14
[589] – يوحنا 20/15
[590] – يوحنا 20/15
[591] – تكوين 2/9
[592] – تكوين 3/17-24
[593] – لوقا 23/39-43
[594] – يوحنا 20/15
[595] – يوحنا 19/41
[596] – لوقا 23/46، يوحنا 10/17-18
[597] – ب، ل 12: ليفرح. مزمور 16/10
[598] – ب، ل 12: نوصاح، ل 14: ناصيح، نص: ناصيح، و: يرتقص
[599] – ب: درجته العالية في موضعه، ل 12: درجته في موضعه العالي
[600] – ب: كمل. و: كمل “ميمر” القيامة. ل 12: كمل الميمر على صلب ربنا الذي الفه مار يعقوب