الميمر 168 على قول ربنا ان ملكوت السماء يشبه كنزا مخفيا في القرية

الميمر 168

 

        ربي انت كنز وخزينة لمن يطلبك، طوبى لمن لم يقتنِ شيئا ما عداك، كل من لا ينقصه خبز يوم واحد هو اغنى من اغنياء العالم كله.

        العالم والغنى زائلان: بلغك زمان قصير من العالم وستذهب، ولا يسمحون لك ان يذهب معك ما تملكه، اشترِ لك كنزا من مقتناك ما دمتَ هنا، وما دمتَ مسلطا على تدبير امورك، استفد من كل ما تملكه ما دام مُلكك، واشترِ واجمع اللؤلؤة وصِر غنيا.

        التجرد لاجل الملكوت: الملك يريد ان يجرد الناس من كل شيء حتى يدخلوا معه الى الملكوت، هلم واملك واترك كل الفقر، واترك كل ما لك في العالم وهلم وكن معي، انك تاتي عندي فلا تجلب معك شيئا، هلم وادخل عاريا ومشلحا وستلبس النور، ثياب العالم لا تُلبس في الملكوت، من حضني أُخرِج لك ثيابا جيدة، القِ الثياب الزمنية ليقطعها الفقراء، لانني ساوشحك بهاء وجلالا لو اتيتَ، البس (ثوبا) واحدا فقط الى ان تصل الى الملكوت، وحتى هذا لا يدخل معك عند القديسين.

        الطبيعة البشرية تحب التملك: المتميزون ابناء الملكوت يحبون الغنى كما تطالب الطبيعة، واحسوا ووجدوا اي غنى هو حقيقي، وجدوا اين هو الكنز مطمور وموضوع، فركضوا وباعوا كل ما يقتنون مثل الحكماء، واخذوا الملكوت بالصغائر الوقتية، اعطوا اللاشيء واشتروا الملكوت بالامور التافهة، وكما تحب الطبيعة الغنى فقد صاروا اغنياء وعظموا وملكوا وصاروا ورثة بيت الله.

        المسيح يعلم التلميذ بالا يقتني ويعلم الاشخاص الآخرين بالامثال: عرف العالم بان الذهب لو نفع شيئا، لكان ربنا يكثره لاحبائه ولتلاميذه، ولكونه ثقلا لمن يقتنيه فقد اخذه منهم لانه احبهم كثيرا، امر التلاميذَ مثل الاحباء وابناء السر لئلا يقتنوا في العالم شيئا، لما كان يعلّم الآخرين تكلم بالامثال وكان يقول: كل من له اذنان ليسمع، وكان قد سمى ملكوته كنزا مخفيا، ومن احس به كان يعطي كل ما له ويقتنيه، علّمهم ان الكنز مخفي ولا يشعرون به، ليقربهم الى الملكوت بواسطة اسم الكنز، كان يشوّقهم ليقتنوا كنزا مليئا غنى، فلو كان يقول لا تقتنوا لما كانوا يسمعون.

  • المخطوطتان: روما 117 ورقة 298؛ لندن 14630 ورقة 16 (ناقص)

– يرد في البداية اسم مار يعقوب الملفان، وفي النهاية اسم القديس مار يعقوب. تنقص الميمر النكهة الشعرية الموجودة في بقية ميامره. السروجي يفسر مثل: الملكوت هو كنز مخفى ببضعة اسطر فقط، وكل الميمر مخصص للتاكيد على كون الغنى الزمني هو غنى زائل. قد يرقى تاريخ انشائه الى فترة شباب ملفاننا اي الى حوالي سنة 480-485م.

– الدراسات:

الميمر الحادي والاربعون، من اجل الكنز المخفي في الحقل، قبطي، 444-449

 

 

ايضا للقديس مار يعقوب الملفان

الميمر 168

على قول ربنا ان ملكوت السماء يشبه كنزا مخفيا في القرية

(متى 13/44)

 

المقدمة

 

1 ربي انت كنز وخزينة لمن يطلبك، طوبى لمن لم يقتنِ شيئا سواك،

2 كل من لا ينقصه خبز يوم واحد هو اغنى من اغنياء العالم كله،

3 لو اقتنى احد العالم كله ولم يقتنك انت، هو فقير جدا ومحتاج ومحتقر ومليء ويلات،[1]

4 لا تُفتح ولا تستنير النفس الا بك لما تقتنيك وتبغض العالم وافعاله،

5 /495/ كل الثروات وكل الكنوز وكل التطويبات وكل ذهب العالم كله هو فقر،

6 لما لا يثبت الغنى والذهب عند مالكيهما، لماذا يسمي الانسان بالغنى الذهب الذي لا يملكه،؟

7 غنى العالم ينحل انحلالا ويسافر سفرا، انه ضيف ياتي ليبيت وبعدئذ يرحل،

8 ايها المقتني لا يضلك ولا تصدقه لانه صديق ماكر ويُضل كثيرا من يحبه،

9 لقد اضلّ هكذا الاولين والوسطيين وتركهم ووصل عندك وهو يسخر منك.

 

الغنى والاغنياء يزولون وييبسون كالورود

10 انظر الى الاغنياء الذين اقتنوا في الارض اسماء وعظموا (كيف) وقعت وبطلت تذكاراتهم واسماؤهم،

11 اصحاب الثروة ازهروا وتناثروا كالورود، ونزلوا وصاروا حمأة نتنة في اسواق الشيول،

12 الممجدون والمتعالون ظنوا بانهم يملكون العالم، افسدتهم العثة والسوس في الهلاك،

13 مظفرو التيجان الذين اشتهروا على الارض كالنيرات، ها انهم ساقطون ومطروحون في الظلمة وكانهم غير موجودين،

14 الاسياد الذين انتشرت واشتهرت اوامرهم، هوذا فمهم مسدود بالتراب ومليء غبارا،

15 كراسي ومجالس السلاطين العالية اسقطها الموت وصارت زبلا في الشيول،

16 /496/ صفوف الاجيال التي كانت عزيزة في اوقاتها [ افسدتها[2] العثة وبطلت الواحد تلو الآخر،

17 كل العالم يشبه العشب والوردة والظِل الخائف ليهرب من النهار،[3]

 

18 ايها المقتني ازهرْ انت ايضا في زمانك، لقد مال المغيب وسوف تتناثر كالوردة،

19 الزمان لا يتركك تمكث عند مقتناك، من الذي تركه ليصير في العالم مثل الوارث،؟

20 بلغك زمان قصير من العالم وستذهب، ولا يسمحون لك ان يذهب معك ما تملكه،

21 اشترِ لك كنزا من مقتناك ما دمتَ هنا، وما دمتَ مسلطا على تدبير امورك،

22 استفد من كل ما تملكه ما دام مُلكك، واشترِ واجمع اللؤلؤة وصِر غنيا.

 

يسوع معلم البشرية يخبر عن الملكوت السماوي

23 أُرسل لنا معلم عظيم من قبل العلي، وبتعليمه المليء حياة استنارت الارض،

24 كل المسكونة كانت مظلمة، فاتى ربنا واشرق في العالم كنهار النور العظيم،

25 وصار [ معلمنا،[4] وبتعليمه المليء نورا ابان في العالم طريق الحياة لنسير عليها،

26 /497/ وتكلم بالغاز وامثال لما كان يعلّم، لنسمع كلماته اللذيذة بشوق،[5]

27 وملكوت.. ابيه صنع مثلا..شبّهه بالكنز..،

28 لما راى بان الذهب محبوب مع الكنوز سمى الملكوتَ ايضا كنزا لمن يقتنيه،

29 لكي بهذا الاسم المربوطة محبته..شوّقهم..،

30 قال: يشبه الملكوت السماوي كنزا عظيما موجودا في القرية ولا يشعرون به،

31 كان مخفى ومطمورا ومغلقا، وذاك الذي شعر به اشتاق اليه واراد ان يقتنيه،

32 وذهب وباع كل ما يملكه واتى واشترى المكان الموجود فيه الكنز واقتناه ليصير مُلكه،

33 واذ شعر بالغنى الذي كان مطمورا هناك، فقد احتقر مقتناه بفرح القلب ليقتني الكنز،

34 باع كل المقتنى الذي لم يكن شيئا، واشترى الكنز ليملك به لما ينجلي،

35 ولهذا لم يكن يشفق على بيع مقتناه لانه كان يسرع ليشتري كنزا اعظم.

 

الابن سمى الملكوت كنزا لان نفس الانسان تحب التملّك

36 ابن الله نظر الى نفسنا التي تريد ان تربح وتفتش لتقتني وتتزاحم على المزيد،

37 /498/ وتريد ان تاخذ شيئا عظيما بشيء صغير، وتفتش عن الفرصة لتنال المزيد،

38 ربنا جعل الملكوت في المثل كنزا، وبيّن للعالم بانه سيربح كثيرا لو يشتريه،

39 لئلا يتاسف احد على مقتناه لما يبيعه لاجل كنز يريد ان يشتريه لو كان متميزا،

40 الملكوت الخفي عنا هو كنز عظيم، والواقع هو هكذا كما قال ابن الله،

41 الكنز هو مخفى عند الله ومحبو العالم لا يشعرون حتى بوجوده،

 

42 ولهذا فانهم يهتمون كثيرا بالمقتنيات وبالابنية وبالامور التي لا تلزم،

43 والعالم مسرع ليقتني الغنى الزائل، وقليلون هم الذين يشعرون بذلك الكنز،

44 من يشعر به يسرع ليبيع كل ما له، ولا يتاسف على المقتنيات التي هي غير حقيقية،

45 من لا يركض بسرعة ليشتري كنزا إلامن لا يشعر به ولا يعرفه.؟

 

التجرد من كل شيء ضروري للتملّك مع المسيح

46 البائع يطلب من الشاري ان يعطي فقط كل ما له وبعدئذ يشتريه،

47 اثمانه معروفة فانه لا يسعّره ولا يقيّمه انما يطلب من المرء كل ما له وبعدئذ يعطيه اياه،

48 /499/ ويطلب من الفقير فقط[6] ما له، ومن الغني يطلب ان يعطي كل ما له،

49 الملك يريد ان يجرد الناس من كل شيء حتى يدخلوا معه الى الملكوت،

50 هلم واملك واترك كل الفقر، واترك كل ما لك في العالم وهلم وكن معي،[7]

51 انك تاتي عندي فلا تجلب معك شيئا، هلم وادخل عاريا ومشلحا وستلبس النور،[8]

52 ثياب العالم لا تُلبس في الملكوت، من حضني أُخرِج لك ثيابا جيدة،

53 القِ الثياب الزمنية ليقطعها الفقراء، لانني ساوشحك بهاء وجلالا لو اتيتَ،

54 البس (ثوبا) واحدا فقط الى ان تصل الى الملكوت، وحتى هذا لا يدخل معك عند القديسين،

55 انهم لابسون النور ومتشحون البروق على احقائهم ومعطفهم المجد، هلم والبس معهم لو اتيتَ،

56 كل [ ما[9] لك اعطهِ للمحتاجين، وهلم تلذذ لان ما لك لا يصلح للعالم الجديد،

57 ابناء الملكوت يدوسون الذهب كما (يُداس) التراب: انتبه انت لا تحمله كانه سيد،

58 اشترِ لك كنزا ملكوت الله، /500/ واترك الغنى الذي يتركك دون ارادتك،

59 ما دمت في الحياة لا تشعر اين هو محل الكنز، لو كنت تعرفه لما كنت تقتني معه شيئا،

60 غنى العالم يقبض على نفسك كالدخان، ولا يسمح لها ان ترى الكنز وتشتهيه،

61 ها انه خفي عنا ولهذا لم يُبع كل ما لنا لاجله.

 

الكنز مخفي ولا نشعر به بسبب همّ وشهوات العالم

62 قال ربنا ايضا لما كان يعلم: انه يوجد كنز مخفى ولا نشعر به،

63 كل العالم نسي ملكوتَ العلى، ولاسباب كثيرة غاب عن بال العالم،

 

64 ودخل همّ الزوائد الى النفوس ومسكها وحبسها وخنقها،[10]

65 محبة المال تشبه جبلا عاليا موضوعا على راسنا، ويضغط علينا الثقل العظيم،

66 الجَمال المستعار الموجود في العالم صار ضبابا، ولا يسمح لنا ان نرى ثروات الله،

67 [ وفكر[11] الغنى وضلالة الاباطيل اخفت عنا كنوز الله،

68 لقد احببنا الثياب واشتهينا المقتنيات ونسينا ملكوت العلى بالشهوات،

69 /501/ ولهذا قال ربنا وهو يعلم: ان الكنز مخفى ولا يشعرون به،

70 انه مخفى عنا لاننا نسيناه وتركناه، ولا تشعر به نفسنا لانها مختنقة بالهمّ،

71 ولهذا صنع الابنُ النيّر مثلا وشبّه ملكوته بالكنز المخفي،

72 ومن شعر به باع كل ما له واقتناه، لان محبته سلبته فبذر امواله لاجله.

 

الكنز هو الغنى الحقيقي ولهذا يبذر المرء الاموال الزائلة لاقتنائه

73 كل من احس بثروات الله لا يتنازل ليقتني الثروات الزمنية،

74 لما ينجلي الكنز للنفس وتعرف مكانه، تبغض حالا وتحتقر الثروات والمقتنيات،

75 وتكفر بالذهب وتريد ان تعطي كل ما لها لتقدر ان تقتني ذلك الكنز الذي شعرت به،

76 لما ترى احدا يوزع للفقراء ويبذر ماله، (اعلم) بانه احس بالكنز مثل الحكيم،

77 ولهذا يلقي عنه ذلك المقتنى الذي هو لاشيء ليقتني الكنز ويملك بواسطته،

78 طبيعة البشر كلها تحب الغنى، ولا احد يريد ان يحب الفقر،

79 ومن احتقر الغنى هنا والقاه عنه، فان نفسه تتوق الى غنى آخر اعظم من هذا،

80 /502/ وقارن [ ووزن[12] الغنى الزمني بذلك الابدي: احتقر القليل والقى بنفسه على الكثير،

81 وها انه مستعجل ومتضايق ليخرج من مقتنياته عاريا ويذهب ويدرك الغنى العظيم غير المحدود،

82 ذاك الذي يوزع ثروته ويبذرها على الفقراء وعلى المحتاجين لا يبغضها،

83 ولا يريد ان يصير فقيرا من المقتنى، بل يريد ان يقتني اكثر بحكمة،

84 واحس ووجد بانه يعطي القليل وياخذ الكثير، ولو لم يعرف بانه يغتني لما كان يعطي،

85 انظر الآن: كل العالم يريد ان يغتني، وكل واحد يركض ويهرب من الفقر،

86 هوذا اغنياء العالم يركضون وراء الغنى، وقد ضلّوا الدربَ ولا يعرفون اين هو الغنى،

87 ولانهم ظنوا بان الذهب هو غنى، فها انهم يجمعونه بكل الوسائل في اكياسهم،

88 الطبيعة تطالب بالركض كل يوم وراء الغنى، والاغنياء لا يعرفون ما هو الغنى،

 

89 تركوا الجسمَ وها انهم يحتضنون الظِل، ويسمون بالغنى الذهبَ والفضة التي تظل هنا،

90 ويتمسكون فقط باسم الغنى مثل المجانين، وعمليا ان نهايتهم هي الفقر.

 

المتميزون يحبون الغنى الحقيقي اي الملكوت السماوي

91 وهكذا ايضا المتميزون ابناء الملكوت يحبون الغنى كما تطالب الطبيعة،

92 واحسوا ووجدوا اي غنى هو حقيقي، فوجدوا اين هو الكنز مطمور وموضوع،

93 فركضوا وباعوا كل ما يقتنون مثل الحكماء، واخذوا الملكوت بالصغائر الوقتية،

94 اعطوا اللاشيء [ واشتروا[13] الملكوت بالامور التافهة، وعرفوا ان يقتنوا شيئا عظيما بلاشيء:

95 كسرات الخبز التي يعطونها لمن هو جائع، وكاس الماء التي يقدمونها لمن هو عطشان،[14]

96 والثياب البالية التي بها يكسون من هو عريان، ومن فضلات الولائم (المعطاة) لمن هو مريض،[15]

97 وبالاشياء الزائلة وبالصغائر وبالامور الرخيصة تشجعوا واشتروا ملكوت الله،

98 وكما تحب الطبيعة الغنى فقد صاروا اغنياء وعظموا وملكوا وصاروا ورثة بيت الله،

99 هولاء عرفوا اين يتجه تيار الغنى، وخرجوا وراءه [ وصادوه[16] هناك في الملكوت،

100 عرفوا الدرب واخذوا يفتشون بحكمة /504/ عن الكنز الذي كان مخفى ومحفوظا،

101 ولو صادفهم المقتنى كانوا يدوسونه ولم يكونوا يريدون ان يصيروا عبيدا للمال،

102 قبضوا على الكنز وهم فقراء ومعوزون وضعفاء وصاروا اغنياء في الملكوت.

 

لا تقتنوا ذهبا.. (متى 10/9-10)

103 من يركض ليقتني الذهب يضلّ ضلالة، ويضيّع الطريق وهو يريد ان يقتني الغنى،

104 اضاع سبيل محبة العالم والمقتنيات، وذهب ليضيع في متاهة مليئة فقرا،

105 ولما يناضل ليقتني الغنى يفقد الغنى لانه ضل بالذهب اذ كان يظن بانه الغنى،

106 ولان الناس ضلوا بالغنى غير الحقيقي، فقد علّم ربنا طريق الحياة لمن يسير فيها.

 

الرب علّم تلاميذه ليس بالامثال لكن بالاقوال الجلية

107 وبيّن للعالم بان الذهب والفضة ليس الغنى ونبّه تلاميذَه لئلا يقتنوه،

108 لهولاء الذين هم خاصته وابغضوا العالم لاجله وضع ناموسا لئلا يقتنوا حتى الكيس للذهب،[17]

 

109 وعرف العالم بان الذهب لو نفع شيئا، لكان ربنا يكثره لاحبائه ولتلاميذه،

110 ولكونه ثقلا لمن يقتنيه فقد اخذه منهم لانه احبهم كثيرا،[18]

111 ولم يسمح لهم ان يقتنوا شيئا على الارض، /505/ وهيأهم ليرثوا معه الملكوت،

112 امر التلاميذَ مثل الاحباء وابناء السرّ لئلا يقتنوا في العالم شيئا،

113 لما كان يعلّم الآخرين تكلم بالامثال وكان يقول: كل من له اذنان ليسمع،[19]

114 وكان قد سمى ملكوته كنزا مخفى، ومن احس به كان يعطي كل ما له ويقتنيه،

115 مع التلاميذ لم يتكلم ربنا بالامثال لكن بالكلمة الواضحة المليئة نورا عظيما،

116 قال بوضوح كما لو كان للاحباء الذين يسمعونه: لا تقتنوا اكياسا ولا مزودا،[20]

117 تكلم مع الخارجيين بالامثال والالغاز، وكان يفهم كل من له اذنان لنفسه،[21]

118 علّمهم بان الكنز مخفى ولا يشعرون به، ليقربهم الى الملكوت بفضل اسم الكنز،

119 كان يشوّقهم ليقتنوا كنزا مليئا غنى، لانه لو كان يقول لا تقتنوا لما كانوا يسمعون،

120 لما يقترب احد باسم الكنز وياتي ليشتريه يعطي كل ما له ويتجرد من المقتنيات،

121 ولا يتاسف من تجريد نفسه من كل شيء مثل التلميذ لشراء الكنز،

122 ربنا قال للتلميذ: انت لا تقتنِ، /506/ وكان يشوّق الغني ليشتري الكنز،

123 ليقتني كليهما: التلاميذَ والاغنياءَ وكل فريق منهما [ سمعه[22] حسب اذنَيه،

124 كانت تكفي للتلميذ كلمة: لا تقتنِ، وكان يقال للغني: ان يشتري شراء،

125 وفي النهاية كلا الجانبين اقتنيا الملكوت ذاك لانه سمع بالا يقتني، وذاك لانه اشترى.

 

الخاتمة

126 ابن الله يريد ان يقتني كلَ العالم، مبارك الذي انار كل البرية التي كانت مظلمة.

 

كمل الميمر على قول ربنا يشبه ملكوت السماء كنزا مخفى في القرية للقديس مار يعقوب

 

 

[1] – متى 16/26

[2] – نص: افسدوا، بيجان يصوب: افسدت؟

[3] – مزمور 103/15-16

[4] – نص: سِفرنا

[5]متى 13/34

[6] – تبدأ هنا المخطوطة: 14630

[7] – متى 19/21

[8] – اشارة الى حلة المجد او النور

[9] – ر: مُن، نص: مُا. العالم الجديد مرادف للملكوت

[10] – متى 6/25-34؛ 13/22

[11] – ل: وروح. متى 13/22

[12] – نص: خفّ، اسرع

[13] – نص: زمان؟. يعقوب يستعمل كلمة عوصُصِا (تافه، خزعبلات)

[14] – متى 10/42؛ 25/31-46

[15] – متى 10/42؛ 25/31-46

[16] – نص: عنده، بيجان يصوب: صادوه

[17] – متى 9/10

[18] – يوحنا 13/1

[19] – متى 11/15

[20] – متى 9/9-10

[21] – متى 11/15

[22] – ر: سمعها